مرشح نيابي يقطع الطريق الساحلي بمساعدة أنصاره والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة

منظمة الصحة العالمية تشكك في أرقام كورونا بمصر وأطباء يحذرون: الوضع خطير.. الأربعاء 9 ديسمبر 2020.. مرشح نيابي خاسر يقطع الطريق الساحلي بمساعدة أنصاره والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة

منظمة الصحة العالمية تشكك في أرقام كورونا بمصر

منظمة الصحة العالمية تشكك في أرقام كورونا بمصر وأطباء يحذرون: الوضع خطير.. الأربعاء 9 ديسمبر 2020.. مرشح نيابي خاسر يقطع الطريق الساحلي بمساعدة أنصاره والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية

نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس تقرر حبس المحامى الحقوقى محمد رمضان 15 يوم على ذمة القضية 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة ،وذلك بعد أن قررت محكمة جنايات شرق الاسكندرية إخلاء سبيله بكفالة مالية بجلسة 2 ديسمبر الماضي بعد مرور عامين على حبسه احتياطياً .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل محاكمة محمد السيد خميس وصالح عبد الرحيم و45 آخرين فى القضية المعروفة بـ” المطار ” ، لجلسة 5 يناير المقبل .

جنايات شرق القاهرة العسكرية تقرر مد أجل النطق بالحكم في محاكمة 271 متهمًا بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ”حركة حسم الثانية “، إلى جلسة 23 ديسمبر لاستكمال المداولة.

 

*ظهور بعض المختفين قسرياً

ظهر بعد اختفاء قسري كل من :

1- محمود محمد فرغلى احمد

2- ياسررمضان محمد ابراهيم

3- احمدمحمودمحمد رشاد

4- عبدالله اسماعيل محمد يونس

5- جابر محمدعبدالرازق حسن

6- ابراهيم محمدغريب احمد

7- طاهر محمد عوض احمد محمد

8- كرم حسن احمد غزلان

9- السيد محمد عبدالجواد فتحى

10- اسلام فؤاد سالم محمد

11- جمه محمد عبدالهادى

12- احمدابراهيم محمد زكريا

13- سامح عبدالعال عبدالعزيز حسن

14- مجدى محمد محمود فرغلى

15- أشرف السيد رمضان

16- شريف على محمد على

17- أسامه على عبدالعزيز عبدالله

18- محمد رمضان عبدالباسط محمد

19- ناصر محمد احمد منصور

20- محمود احمد شلبى حسن

فعلى من يعرفهم أو يعرف أياً من ذويهم أن يطمئنهم عليهم

 

*انتقام من برلماني أزعج النظام

خسارة “كانت متوقعة” للبرلماني أحمد طنطاوي الذي لطالما أزعج السيسي ونظامه تحت قبة برلمان لا يحب المعارضين

خسر المرشح الانتخابي في مجلس النواب بحكومة الانقلاب أحمد طنطاوي أمام منافسيه في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب 2020 بالدائرة الأولى من محافظة كفر الشيخ، عقب انتهاء عملية التصويت وغلق اللجان، طبقا لإعلان هيئة الانتخابات.

وأنكر طنطاوي تلك النتائج قائلا: “هناك اختلافات شديدة بين الأرقام التي حصلنا عليها في محاضر اللجان الفرعية، وبين ما أعلنته اللجنة العامة، وهو أمر في منتهى الخطورة، ونطالب بإعادة النظر فيه”، مضيفا: “طالبت اللجنة قبل إعلان النتائج أن تطلع على أوراق ومستندات أملكها خطيرة جدا، وتجميع أرقام المحاضر في اللجان النوعية لا يخرج أبدا هذه النتائج”.

أعلنت اللجنة العامة المشرفة على جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب بالدائرة الأولى في محافظة كفر الشيخ، خسارة النائب المعارض أحمد طنطاوي، ليصبح اسم”الطنطاوي” الأعلى تداولا في مصر.

وشكك الطنطاوي في النتائج التي أعلنتها اللجنة العامة في دائرته، مؤكدا أنه يمتلك وثائق ومستندات “شديدة الخطورة” تثبت عدم صحة النتيجة المعلنة التي أفادت منافسيه، مطالبًا بإعادة الفرز من جديد.

فبرغم إعلان خسارة العديد من زملائه في البرلمان السابق انتخابات البرلمان الجديد إلا أنهم لم يحصلوا على جزء كبير من الاهتمام الذي حصل عليه الطنطاوي، والذي حول أنظار المصريين من خارج دائرته للاهتمام بشكل كبير بالدائرة التي ستحدد عن ما إذا كان موجود في البرلمان الجديد من عدمه.

وبعد إعلان خسارته، تصدر اسم “أحمد طنطاوي” منصات التواصل الاجتماعي في مصر، فلماذا شغل اهتمام الرأي العام المصري، من خارج دائرته الانتخابية وداخلها.

فخلال تواجده تحت قبة البرلمان، خاض طنطاوي عدة معارك، كانت أولى خلافاته مع الدكتور علي عبد العال، بعد اعتراض الأخير، على ارتداء النائب تي شيرت” خلال الجلسة العامة.
ويعتبر النائب الخاسر بحسب النتائج االأولية، أبرز نواب البرلمان المثيرين للجدل، نتيجة موقفه المعارضه للحكومة، وكذلك التي تم الموافقة عليها في المجلس منها التعديلات الدستورية الأخيرة

فكانت في التعديلات الدستورية، حينما اعترض على المادة الخاصة بمدة الرئيس، بقوله “وكأنه تم تفصيلها خصيصا على مقاس الرئيس عبد الفتاح السيسي”، ما أدى لاعتراض القاعة على موقفه، ما آثار “طنطاوي” وزاد في انتقاده، قائلا: إذا كان من حق الكل يحب الرئيس فأنا لا أحب الرئيس ولا أثق فيه.

ولم يكن اعتراضه على التعديلات الدستورية هو الموقف الوحيد للمرشح الخاسر، فقد دخل فى صدامات كبيرة تحت قبة البرلمان منذ انتخابه، ولقب بـ”النائب المطرود” و”نائب الكاجول“.

انضم طنطاوي في 2016 إلى ائتلاف 25-30 المعارض، وفى العام ذاته اصطدم بالدكتور علي عبد العال رئيس المجلس في مارس2016، عندما دخل القاعة مرتديًا تيشرت أخضر، إذ قال له عبدالعال محذرا: “إحنا مش بنلعب كورة”، ما أغضب النائب الذي أصر على حضور باقي الجلسات بالتيشيرت تحديا لرئيس المجلس.

طرد طنطاوى فى دورة الانعقاد الأول من القاعة، لعدم التزامه الهدوء في الجلسة العامة، ورفضه لقانون “الثروة المعدنية”، والذي أبدى اعتراضه عليه في وسائل الإعلام مع قانون “الطعن على عقود الدولة”، وتكررت واقعة الطرد في ديسمبر 2016 ، عندما اعترض على عدم منحه الكلمة خلال مناقشة قانون نقابة الإعلاميين، وقرر رئيس البرلمان إحالته إلى هيئة مكتب التحقيق.

هاجم النائب البرلماني زملائه فى المجلس عندما طالبوا الشعب بتحمل الظروف الاقتصادية الصعبة، قائلا : “مطلوب إيه من المواطن، كيف سيتحمل، هو أساسا يشرب المر وساكت”، كما عارض اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.

ولم ينج أي وزير من سهام أحمد طنطاوي، من خلال النقد البناء، والرفض للسياسات التي تتبعها الحكومة والتي تسبب في غلاء الأسعار، وتراجع مستوى المعيشة، فضلا عن تحذيراته المستمرة من كوارث ارتفاع الدين العام الداخلي والخارجي بسبب القروض.

واليوم الأربعاء، عقب طنطاوي على إعلان النتيجة، وقال “هناك اختلافات شديدة بين الأرقام التي حصلنا عليها في محاضر اللجان الفرعية، وبين ما أعلنته اللجنة العامة، وهو أمر في منتهى الخطورة، ونطالب بإعادة النظر فيه.

وأضاف: “طلبت من اللجنة قبل إعلان النتائج أن تطلع على أوراق ومستندات أملكها خطيرة جداً، وتجميع أرقام المحاضر في اللجان النوعية لا يخرج أبداً هذه النتائج“.

 

*“الصحة العالمية” تشكك في أرقام كورونا بمصر وأطباء يحذرون: الوضع خطير

شككت منظمة الصحة العالمية في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في بيانها اليومي حول عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر، معتبرة أنها بعيدة تمامًا عن الواقع.

وقال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات اليومية المصابة بفيروس كورونا التي تسجلها وزارة الصحة المصرية “لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات بالبلاد“.

وأضاف برينان، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة، أمس الثلاثاء، بشأن مستجدات الوضع الإقليمي للجائحة، أنَّ “عددا من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا، وعلى سبيل المثال فالحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات (PCR)”.

وتابع: “العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة… الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة“.

وأوضح مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك زيادة في عدد الحالات في مصر، ونبحث مع المسؤولين الصحيين في هذه الاتجاهات من كثب لمساعدتنا في تقديم المشورة.

تأتي هذه التصريحات، في الوقت التي تتطابق فيه منشورات تفيد، بعدم تطابق الأرقام المعلنة رسميًا منشورات أطباء يعملون في مستشفيات حكومية، ما يثير التساؤل عن مدى مطابقة البيانات الرسمية للواقع.

وتتزامن هذه المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تطالب المواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، مع معلومات يتم تداولها على تطبيقات تبادل الرسائل، بشأن ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا وسط طواقم مدرسية.

وحذر الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيله للعزل خلال موجة كورونا الأولى، في منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع”فيسبوك”، من التجمعات والمناسابات التي تشهدعها مصر، محذرًا من خطورة الوباء.

بعد هذا المنشور بيوم واحد فقط، عادة علام تحذيرة، مناشدًا المواطنين بعدم التجمع بأي صورة خلال هذه الأيام، وكتب: “لو انت بتحب حد بجد سواء اسرتك او اصحابك او شريك حياتك ترجم الحب ده بانك تضحى بحاجات بتحبها لكن ممكن تضرهم وابعد عنها واجلها خروجه او عزومه او تجمع او تصرفات تاذيك وتاذيهم ابعد عنها مش وقتها“.

من جانبه قال أحمد نور شاهين أستاذ علم الفيروسات والمناعة في كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق، إن الأطباء في المستشفيات يلاحظون زيادة عدد الإصابات والوفيات، مضيفا “الوضع الوبائي الحالي في مصر ليس سيئا، فالمستشفيات لم تبلغ طاقتها الاستيعابية

وأضاف في تصريحات صحفية: “الإحصائيات الطبية تخضع لأساليب معينة، يتم على أساسها تقسيم البلاد إلى أجزاء، ويُحسب في النهاية متوسط عدد الإصابات والوفيات، وهذا ما لا يحدث في مصر، ويحدث في دول عدة منها دول أوروبية ولم “.

وأضاف: “أفريقيا وحدها رصدت مليوني مصاب، وهذه الإحصائية غير قابلة للتصديق، لكن ربما تكون المناعة سببا وراء قلة عدد الإصابات في القارة، ربما اكتسب الأفريقيون مناعة بسبب هيدروكسي كلوروكين، عقار الملاريا التي تعاني منها القارة السمراء“.

وأمس الثلاثاء، كشفت وزارة الصحة والسكان، عن آخر تطورات الوضع الوبائي لإصابات ووفيات وحالات التعافي من فيروس كورونا في مصر.

وأعلنت الوزارة تسجيل 434 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، أمس الثلاثاء، وقالت إن ذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 23 حالة جديدة.

وذكر الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 119281 حالة من ضمنهم 103913 حالة تم شفاؤها، و 6813 حالة وفاة.

 

*رفضًا لتشريد الآلاف.. عمال “سماد طلخا” يواصلون اعتصامهم لليوم السابع على التوالي

شهدت شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية “سماد طلخا” في محافظة الدقهلية، اعتصام المئات من العاملين داخل الشركة لليوم السابع على التوالي، احتجاجا على تصريحات منشورة لمحافظ الدقهلية حول قيمة المصنع المالية وتقسيمها على عدة جهات ونقل المصنع.

وطالب العاملون بالتزام المسئولين ووعودهم على مدار سنوات بتطوير المصنع وإعادته لما كان عليه ورددوا هتافات “يا مختار صحي النوم أرض الدلتا مش للبيع”، و”لا لتشريد العمال”، “لا للبيع والتصفية نعم للتنمية”.

ورفع العمال لافتات من بينها ” إقالة محافظ الدقهلية لعدم حفاظه على المال العام”.. ” لا للبيع نعم للتطوير”.

وامتنعت إدارة الشركة عن التعليق ولفت مصدر أن تطوير المصنع كان هو الخيار المطروح، وأنهم لا يعلمون شيئا عن البيع إو التصرف في الأصول كما يتم تداوله.

يذكر أن أرض شركة الدلتا للأسمدة تزيد عن 150 فدانا تبلغ قيمتها ما يقارب 12 مليار جنيه، يحق للمحافظة الحصول على 15% منها عند البيع.

 

*لماذا تتواطأ فرنسا مع نظام السيسي الذي يدوس على قيم الديمقراطية؟

تناول الصحفي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الأوسط، آلان جريش، في مقال نشره موقع «أوريان21» زيارة رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، ولقاءه بالرئيس إيمانويل ماكرون.
وتحت عنوان «السيسي في باريس: نوع من المحاباة»، تطرق غريش إلى تحول مصر بعد ثورة يناير «عام 2011» إلى سجن ضخم، حيث بلغ عدد السجناء السياسيين عشرات الآلاف، إلى جانب قائمة الإعدام التي تجعل مصر تتصدر بلدان العالم في تطبيق هذه العقوبة.
ويضاف إلى ذلك احتكار وسائل الإعلام من بعض المرتزقة المقربين من أجهزة الأمن، كما أدت السياسة الاقتصادية النيوليبرالية التي فرضها الجيش بوحشية، واستفاد منها الضباط الكبار، إلى تدهور الوضع المعيشي للمصريين.
وفي غضون ذلك، تأتي زيارة السيسي إلى فرنسا، واستقباله من إيمانويل ماكرون، معتقدا جريش أن الأخير سيتطرق إلى مسألة السجناء السياسيين، كما فعل خلال زيارته إلى القاهرة في نهاية يناير 2019.
ويرى جريش أن الضغوط أثمرت بإطلاق سراح ناشطي «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، الخميس الماضي، على عكس ما تدعيه القاهرة.
ويشير إلى أن تحقيق تقدم بهذا الملف «يشترط حدا أدنى من العزيمة والإصرار، وهو ما تفتقر إليه فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون، على الرغم من وسائل الضغط العديدة التي بحوزتهم، والتي لا يترددون في استعمالها ضد روسيا أو الصين أو فنزويلا».
وتساءل: «هل نفهم ما يعنيه التواطؤ مع هذا النظام، الذي يدوس على قيم الديمقراطية، وفي مقدمتها حرية التعبير، التي تزعم فرنسا أنها بطلتها؟».
وقال: «عندما ذهب وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى القاهرة للدفاع عن الرؤية الفرنسية لحرية التعبير، هل كان يدرك سخرية مثل هذا الموقف في بلد يمكن أن تؤدي أدنى ملاحظة على الشبكات الاجتماعية بصاحبها إلى السجن؟».
ويقر جريش بأنه «لا يوجد أي بلد في العالم يبني سياسته الخارجية على مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان»، موضحا أن باريس تبرر علاقتها مع القاهرة باعتبارات استراتيجية منها أن مصر «حصن منيع ضد الإرهاب».
وتحت هذا التبرير تبيع فرنسا أسلحة لمصر «يُستعمل بعضها في القمع الداخلي»، وفقا للكاتب
لكن ورغم استعمال السلاح الفرنسي وتعبئة مئات آلاف الجنود، يلفت جريش إلى «إخفاق وعجز السيسي حتى الآن عن السيطرة على سيناء، وضبط الحركة المتمردة هناك التي التحقت بتنظيم الدولة»، وذلك بعد سبع سنوات من الانقلاب في يوليو 2013.
ويشير إلى أن نتائج دعم فرنسا للتحرك المصري في ليبيا الداعم لخليفة حفتر، كانت نتيجته «تقسيما أكبر للبلاد، وإضفاء شرعية على العملية العسكرية التركية التي قُدمت كردة فعل على التدخل المصري والإماراتي».
ويرى أن بعض المصالح المشتركة بين فرنسا ومصر «شرعية»، وأنها تأتي في مجال الاقتصاد والثقافة، لكن بعضها الآخر «محل جدل»، مثل التفاهمات مع القاهرة لإدارة مسألة تدفق المهاجرين.
واستدل جريش بحديث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي في 16 أبريل عندما تحدث عن الاعتقاد الغربي بأن دعم الأنظمة الدكتاتورية هو «الحصن المنيع» ضد التطرف في العالم العربي، وتبرير محاباة هذه الحكومات التي تعرقل التنمية بذريعة «الخطر الإسلامي».
وتساءل جريش: «كيف ننسى إذن مرة أخرى، بعد عشر سنوات، أن الأنظمة الديكتاتورية خير أرضية لعدم الاستقرار والإرهاب؟».
يشار إلى أن السيسي وصل الأحد إلى فرنسا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
والاثنين التقى السيسي بماكرون، وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لن تربط التعاون الاقتصادي والعسكري مع القاهرة بالخلافات حول حقوق الإنسان والديمقراطية، ما أثار غضب النشطاء والحقوقيين.
في المقابل، شدد السيسي على متانة العلاقة مع فرنسا، مستنكرا أي حديث عن انتهاكات حقوق الإنسان بمصر، ومنددا بالإشارة إلى أن «مصر دولة مستبدة»، وشدد على استمرار بلاده في «محاربة الإرهاب».
وقبيل الزيارة، طالبت 18 منظمة حقوقية دولية بينها منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش»، الرئيس ماكرون، بالضغط على السيسي بشأن «انتهاكات حقوق الإنسان»، والإفراج عن المعتقلين «تعسفيا».

 

*رغم انتقادات منظمات حقوق الإنسان ..ماكرون يدافع عن الشراكة مع السيسي

نشرت صحيفة البايس الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها زعيم عصابة الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” إلى باريس، في ظل تنديد عديد المنظمات الدولية بتردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وقالت الصحيفة في التقرير، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع خلال الزيارة عن العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بلاده مع مصر، متحديا انتقادات منظمات حقوق الإنسان التي اعترضت على استقبال السيسي بـ”سجادة حمراء” رغم كل المآسي الحقوقية في البلد العربي.
موقف ماكرون
وقد رفض ماكرون ربط تعاون باريس مع القاهرة بإحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، ودعا إلى حوار صريح حول هذه القضايا بدلا من “مقاطعة” قد تكون غير مجدية حسب قوله.
وأكد ماكرون أنه تحدث بشكل ودّي مع السيسي في مسألة حقوق الإنسان خلال الاجتماع المغلق بينهما، لكن أوضح أن هذا الأمر لن يمنع فرنسا من الاستمرار في التعامل مع مصر كحليف استراتيجي في المنطقة.
وحسب الصحيفة، فإن باريس تعتبر القاهرة حليفا استراتيجيا في عدد من المناطق الساخنة على غرار ليبيا، وفي المواجهة مع تركيا في شرق البحر المتوسط. كما أن هناك علاقات تجارية وثيقة بين البلدين، فقد كشفت وكالة فرانس برس في وقت سابق أن فرنسا تخطت الولايات المتحدة لتصبح المورد الرئيسي للأسلحة إلى مصر سنة 2017، ووصل حجم المبيعات إلى 1.4 مليار يورو.
كما أن الزيارة الأخيرة جاءت في ظل حالة من التوتر بين فرنسا والعالم الإسلامي وحملات مقاطعة شعبية للمنتجات الفرنسية بسبب نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وسبقت الزيارة انتقادات واسعة للحكومة الفرنسية، حيث أنها المرة الأولى التي يزور فيها السيسي عاصمة أوروبية لعقد مشاورات ثنائية، بينما زار في السابق برلين ولندن في إطار مؤتمرات دولية.
منظمات حقوق الإنسان تندد بالزيارة
وغرّد بنديكت جانيرو مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في فرنسا على تويتر قائلا: “في ظل رئاسته، تتم ممارسة أقسى أشكال القمع على المجتمع المدني، مع الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين والمعارضين السلميين“.
وتعتبر منظمة هيومن رايتس ووتش واحدة من أصل 17 منظمة وجهت عشية الاجتماع نداء مشتركا إلى ماكرون لمطالبته بممارسة “ضغوط شديدة” على السيسي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
وقد أكدت المنظمات الحقوقية أن “الدبلوماسية الفرنسية تسامحت لفترة طويلة مع القمع الوحشي الذي يمارسه نظام السيسي ضد كل أشكال المعارضة. بالنسبة لماكرون، ينبغي أن يبرهن الآن عن التزامه بتعزيز حقوق الإنسان في مصر“.
وقبل أيام من الزيارة، كانت سلطات الانقلاب قد أطلقت سراح ثلاثة أعضاء بارزين في منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. وقد أثار اعتقال النشطاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي موجة من الإدانات داخل مصر وخارجها.
وقد رحّب ماكرون بالإفراج عن النشطاء وأكد أنه تحدث مع السيسي عن “عدة حالات فردية أخرى”، بما في ذلك قضية رامي شعث، وهو ناشط مصري من أصول فلسطينية متزوج من مواطنة فرنسية، تحتجزه سلطات الانقلاب منذ أكثر من سنة. وأضاف ماكرون أنه ذكّر نظيره السيسي خلال لقائهما بأن “المجتمع المدني النشط هو أفضل حصن ضد التطرف“.

 

*تصريحات جديدة للسيسي بشأن مكافحة الفساد في مصر

أكد عبد الفتاح السيسي تمسك الدولة قيادة وشعبا بسيادة القانون وترسيخ قيم النزاهة ورفض كافة صور وممارسات الفساد، وأن الجميع بدون أي استثناء كلهم سواء أمام القانون.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد شدد السيسي على أن هذا هو المسار الذي انتهجته الدولة كأحد ركائز الحكم الرشيد منذ بدء مسيرة التنمية ومن أجل مستقبل أفضل لمصر“.

كما أشاد بمؤسسات الدولة المعنية لما تبذله من جهد متواصل في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

 

*السيسي يتحدث عن احتمالية حدوث مواجهة عسكرية مع تركيا

قال عبد الفتاح السيسي إن “مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية الأزمة في ليبيا“.

وردا على سؤال حول احتمالية حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا في ليبيا، قال السيسي في حديثه لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “مصر لن تكون أبدا الطرف البادئ بالاعتداء لكن في المقابل، فإن قواتنا المسلحة دائما مستعدة للدفاع عن وطنها وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات“.

وتابع: “مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم، ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة“.

وأشار إلى أن “سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها، مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة“.

 

*وفد أمني مصري يغادر قطاع غزة بعد لقائه قيادة حماس

أفادت وكالة “معا” الفلسطينية بأن وفدا أمنيا مصريا غادر قطاع غزة، منهيا زيارة قصيرة التقى خلالها قيادة حركة حماس.

وقالت حركة حماس: “الوفد الأمني المصري بحث ملفي المصالحة والتهدئة“.

وأضافت: “وفد من قيادة حركة “حماس” التقى اليوم في قطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، ودار حوار معمق حول العديد من المواضيع والملفات، ومنها موضوع المصالحة الفلسطينية، وتحقيق الوحدة والشراكة والتفاصيل المتعلقة بها، والجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيقها، وملف الحصار المفروض على قطاع غزة، ومعاناة أهلنا وسبل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات رفع الحصار وتوفير متطلبات إنهاء معاناة أهلنا في غزة، وتوفير احتياجات القطاعات المختلفة، ومستلزمات مواجهة جائحة كورونا، وفتح معبر رفح بما يفي بحاجات الناس في التنقل والسفر“.

وأشارت إلى أنه “تم الاتفاق على استمرار التواصل ومواصلة الجهود من أجل تحقيق ما تم الحديث حوله في القضايا المختلفة“.

وأكدت مصادر مقربة من الوفد الأمني المصري لـ”معا” أن المحادثات شملت ملف المفقودين الإسرائيليين في غزة.

 

*إصابات إثر اصطدام قطار بحاجز خرساني

قال الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية إنه وقعت 25 إصابة جراء انفصال عربة عن قطارها بمحطة قطارات المنصورة واصطدامها بالحاجز الخرساني.

وأضاف مكي أن هيئة الإسعاف فور ورود البلاغ دفعت بـ12 سيارة إسعاف وتم نقل 25 من المصابين حتى الآن إلى مستشفى المنصورة الدولي.

وأوضح وكيل الوزارة أن الإصابات متنوعة ما بين كسور وسحجات، مشيرا إلى عدم وجود حالات وفاة بين المصابين.

وكان قطار قادم باتجاه محطة قطار المنصورة من المطرية قد اصطدم بالحواجز المثبتة بالرصيف الأمر الذي تسبب في وقوع عدة إصابات.

 

*مرشح نيابي خاسر يقطع الطريق الساحلي بمساعدة أنصاره والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة

ألقت قوات الشرطة بمحافظة الدقهلية القبض على مرشح خاسر في انتخابات مجلس النواب بدائرة بلقاس و24 من أنصاره.

وجاءت البداية بتلقي قوات الأمن إخطارا بقيام العشرات من أهالي منطقة الحفير بدائرة مركز بلقاس بقطع الطريق الدولي الساحلي أمام المنصورة الجديدة، ووضعوا إطارات السيارات وأفرع الأشجار وافترش عدد من السيدات الأرض احتجاجا على سقوط المرشح عوض أبو النجا في جولة الإعادة.

 

*تنظيم احتفال مميز بأعياد الميلاد ورأس السنة

وقالت المديرة الفنية لفرقة أوبرا القاهرة إيمان مصطفى إنها وضعت رؤية فنية جديدة للاحتفال هذا العام من أعمال غنائية وموسيقية تقدم لأول مرة، بجانب استخدام وتوظيف التكنولوجيا وشاشات العرض، كما يكتمل المشهد الفني في الحفلات ليعود التعاون بعد أكثر من 20 عاما بين فرقة الأوبرا والأوركسترا السيمفونية.

وأوضحت أنه كان من المعتاد منذ 20 عاما تقديم العرض بمشاركة الأوركسترا والكورال الاحتفالي، وينضم إليهما كورال الأكابيلا واللوحات الاستعراضية لفرقة باليه أوبرا القاهرة التي صممت خصيصا على كلمات وموسيقى أغاني أعياد الميلاد.

وأضافت أن حفلات الكريسماس ستتضمن باقة من أشهر الأعمال الغنائية العالمية التي تقدم لأول مرة بتوزيعات جديدة أعدها أمير عوض، وأسامة علي وعماد عادل، ومنها الليلة الهادئة، والنعمة الرائعة، وصلاة الرب، وعيد الميلاد الأبيض، وعجائب الشتاء، والليلة المقدسة، وهل تسمع ما أسمعه، و12 يوم في الكريسماس، ومزيج عيد الميلاد، وأكثر اللحظات الرائعة بالسنة، ورنين الجرس الرائع، وكل ما أريده من عيد الميلاد هو أنت، وغيرها.

 

*زحام في ليلة الاحتفال بمولد الحسين كورونا لم يمر من هنا

في ساحة الحسين نزلنا.. في حمى الله من أتى لحسينا”، ففي وقت يسير فيه العالم نحو الإغلاق العام، وتغلق المحال ويُحظر التجوال، مع حصر يومي لأعداد ضحايا فيروس كورونا في ساعة ميقاتية تحمل نذير الموت للعالم وتطلق صفارتها في جميع الأنحاء، يرى في المقابل- الزوار والمريدون في مسجد الحسين مكانا آمنا بلا خوف.

في الثلاثاء الأخير من ربيع الثاني يظلل الغمام وجه مصر، تشرق الشمس هادئة محبة، وتهبّ النسمات خفيفة بين جموع أتت لتلقي التحية السنوية على صاحب المقام وسيد الشهداء ونسل الأحبة، يأتيه الزائرون من ربوع مصر للاحتفال بمولد الحسين.

عالم خال من الفيروس

هنا لا تتحدث عن كورونا، ستبدو غريبا لو جادلت بشأنه، فرغم ما حصده الفيروس من مئات الآلاف من الأرواح خلال العام الماضي، فإن معظم الزائرين يؤمنون بأن عالمهم الروحاني يخلو من الأوبئة ومن الظلم والكراهية.

رغم غلق المسجد واكتفاء مشايخه برفع الأذان فقط، ورفض فتح الأبواب للمصلين، ظل المريدون حول الأبواب المغلقة.

في رحاب مسجده ينسجم القادمون من أقصى الصعيد مع القادمين من الريف البحري، وأصحاب المناصب والمعالي مع أهل الله وأصحاب العمم والجلابيب الخضراء.

يندهش الزائر الغريب من أن الجميع لا يخشون الجائحة، ولا يتخذون أبسط الاحتياطات للوقاية، يرددون مع الست أم أحمد الجالسة أمام أواني الطبخ تغني لا غيب الله عني وجهكم أبدا.. حتى يطيب بكم عيشي إلى الأبد“.

من أسيوط أتت أم أحمد لمعايدة الحسين، تفترش مقدمة المجلس وبجوارها أواني الطهي، آنية للملوخية وأخرى للأرز، وطبق مملوء بالخبز المعد، وصواني وأطباق “الفتة“.

في جلسة مثل هذه قبل ما يزيد عن 50 عاما، فاجأت آلام الولادة والدتها، واستجاب القدر لدعائها بأن أهداها ابنة تصف نفسها بأنها “لا تخشى في الحق لومة لائم، ولا تهاب كورونا ولا غيره”، مضيفة “كنا هنا في عز أيام الثورة عام 2011- وحينما كان الناس يتوارون في بيوتهم خوفا من الموت“.

وتؤكد أم أحمد بحماس “اللي بييجي الحسين يخاف من إيه لا كورونا ولا غيره“.

كورونا والفقراء

من أسيوط أتى الحاج حسين، يحمل “تحويشة المولد” (أموال وصدقات) التي أعد عدتها منذ العام الماضي، لا يعرف ما تعنيه كلمة كمامة، فهو يرى أن أهل الصعيد لا يعرفون كورونا، ويجزم بأن الفيروس الذي يتحدثون عنه هو لعنة الأغنياء، أما الفقراء فيحفظهم الله.

اعلان

يقول حسين “لا توجد أي إصابات في قريتنا”. جاء حسين من بلدته بمخزون يعده من العام للعام، وكثير من الطعام والأغطية للبسطاء الذين يفترشون الأرض في ساحة الحسين، وهو يؤكد “لا مطهرات ولا كحول ولا نغطي وجوهننا وسط الناس“.

في بلدة الحاج حسين بالصعيد، احتفل نائب الدائرة بفوزه في الانتخابات بحفل أقيم على مساحة 5 أفدنة، تجمع فيها أحباء المنشد ياسين التهامي، يتمايلون على إنشاده ويحتفون بابتهالاته، يلتصق الرجل بالرجل، والواقف بالجالس، قرابة العشرة آلاف شخص، ولم تصبهم كورونا -حسب قوله- “فكيف تصيب من جاء لزيارة أهل الله”، على حد وصفه.

الصديقتان

على رصيف قريب جلست الصديقتان، تتابعان خيام المولد من بعيد، لم تعد أقدامهما تقوى على السير، لكن نافذة المنزل لا تطل بصورة كافية على خيام المحتفلين، لذا اكتفت السيدتان بجلسة قريبة وبراد الشاي وبعض الخس والترمس للتسلية.

60 عاما من الرفقة بين وجيهة ووداد، أبعدتهما السنون ولكن يجمعهما الحب كل عام، حين تأتي وجيهة لترى صديقتها كل عام في زيارتها للمولد، حديث حميمي يدور بينهما، تكاد الصديقتان تذوبان قربا من فرط الوحشة.

تقول وداد “اشتريت الشقة هنا بجوار الحسين منذ 30 عاما، كبر الأبناء وقررت أن أكمل حياتي هنا، كما وددت طيلة عمري، واليوم أتت وجيهة لتكتمل فرحتي بالمولد”، تمسح كل منهما على وجه الأخرى دون خوف ولا وجل من عدوى أو إصابة، فكما تقول وجيهة “العمر كله يهون لصاحبتي، فهي عشرة عمري، ولا يمكن أن أخفي وجهي بالكمامة أمامها“.

غريبة

كانت غريبة وسط جموع لا تخشى كورونا، تسير بكمامتها وتجالس الناس وتحرص على أن تبعد أنفاسها عن المحيطين، تمسك بعصاها وتتكئ عليها، تمر بالخيام وتسمع الإنشاد وتتناول النفحات، كل شيء تفعله “أم إمام” لكن من بعيد، فهي الوحيدة التي تعرف أن كورونا يمر من هنا، وقد اخترق جسدها في موجته الأولى.

شهران متتابعان قضتهما في المستشفى كانا كفيلين أن يذكراها دوما بالمقولة الشهيرة “ابق بالبيت.. ابق آمنا”، لكنه الحسين، كيف يمر مولده دون زيارة تؤنس القلب وترفع الهمم وتشحذ الروح. تقول أم إمام “لو كانت الحكومة منعته كنا قلنا أمر الحكومة، لكن لا نقدر على أن نخلف موعد الاحتفال بالمولد من تلقاء أنفسنا”، مشيرة إلى أن الكمامة وزجاجة الكحول المعقم لا تفارقان يديها وحقيبتها الشخصية، ومؤكدة أن “زوار الحسين لهم رب يحميهم“.

عن Admin

اترك تعليقاً