القضاء العسكري يأمر مرتكب “مجزرة فورت هود” بقص لحيته تحت طائلة قصها بالقوة

القضاء العسكري الأمريكي يأمر مرتكب “مجزرة فورت هود” بقص لحيته تحت طائلة قصها بالقوة

أمر قاض عسكري مرتكب “مجزرة فورت هود” نضال حسن بقص لحيته وغرمه 1000 دولار بعد أن اتهمته المحكمة بانتهاك “قواعد سلاح البر المتعلقة بالهندام”. وأبلغ القاضي المتهم بأنه قد يصدر أمرا بأن يتم حلق ذقنه بالقوة.
أمر قاض عسكري اميركي القومندان في الجيش الاميركي نضال حسن بقص لحيته قبل مثوله امام المحكمة لمحاكمته بتهمة اطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر في قاعدة فورت هود بتكساس في مجزرة راح ضحيتها 13 شخصا، وذلك تحت طائلة قصها بالقوة.
وجاء في بيان للجيش الاميركي انه خلال جلسة تمهيدية لمحاكمته عقدتها الاربعاء المحكمة العسكرية جرى طرد المتهم من القاعة بتهمة اهانة هيئة المحكمة وتغريمه الف دولار بسبب “انتهاكه قواعد سلاح البر المتعلقة بالهندام”.
واوضح البيان ان “المتهم رفض حلاقة ذقنه طوعا وتابع ما تبقى من الجلسة خارج قاعة المحاكمة عبر الفيديو”.
وابلغ القاضي العسكري الكولونيل غريغوري غروس المتهم بانه قد يعمد الى اصدار امر بأن يتم حلق ذقنه بالقوة كي يتمكن من متابعة جلسات المحاكمة.
والقومندان نضال حسن كان طبيبا نفسيا في الجيش الاميركي ويلاحق حاليا امام المحكمة العسكرية ب13 تهمة قتل مع سبق الاصرار وتصل العقوبة التي يواجهها الى الاعدام.
وتم ارجاء محاكمته مرتين بناء على طلب الدفاع ومن المقرر ان تفتتح جلسة المحاكمة الاولى في 20 اغسطس.

هذا وقد كشفت رسائل إلكترونية تبادلها أنور العولقي، الأميركي – اليمني الذي قتلته طائرة أميركية في اليمن السنة الماضية، مع الرائد نضال حسن، الضابط الفلسطيني – الأميركي المتهم بقتل وجرح جنود أميركيين قبل ثلاث سنوات في قاعدة عسكرية بولاية تكساس، عن تبادلهما فتاوى، وطلبات دعم مالي، وبحث عن زوجة.
قدمت الرسائل خلال إجراءات محاكمة حسن في قاعدة «فورت هود» بولاية تكساس، وفيها رسالة من حسن إلى العولقي في سنة 2008، قبل سنة من هجوم حسن، تقول: “قام كثير من المسلمين الذين انضموا إلى الجيش الأميركي بقتل جنود أميركيين، أو محاولة قتلهم باسم الإسلام، مثل أكبر”.
تشير هذه الرسالة إلى الباكستاني – الأميركي حسن أكبر الذي قتل اثنين من رفاقه، وجرح آخرين في هجوم عليهم في الكويت، عند بداية غزو العراق سنة 2003. وكان أكبر كتب في يومياته: «لم أقتل مسلما (عراقيا) حتى الآن، لكن انضمامي إلى الجيش الأميركي مثل ذلك. لهذا، علي أن أحدد سريعا هوية من يجب قتله».
وسأل نضال العولقي إذا كان ما فعله أكبر يندرج تحت قائمة «الجهاد»، وإذا كان فاعله سيعتبر من «الشهداء».. حسب قائمة المراسلات، لم يجب العولقي عن هذه الرسالة، لكن واصل نضال حسن مراسلته.. مرة طلب تحديد بعض القضايا المتعلقة بالفلسطينيين والإسرائيليين، ومرة سأل عن مبدأ «العين بالعين» في القرآن الكريم، ومرة عن أفضل الطرق لقبول التبرعات بطريقة يحافظ فيه الشخص على خصوصياته، ومرة عرض جائزة خمسة آلاف دولار لصاحب أفضل مقال عن نشاطات العولقي في مجال الدعوة للإسلام.
وفي رسالة أخرى، كتب حسن أنه قابل العولقي لفترة قصيرة، عندما كان العولقي إماما لمسجد «دار الهجرة» في فولز جيرج (ولاية فيرجينيا، من ضواحي واشنطن العاصمة). ورد العولقي برسالة جمع فيها مواضيع كثيرة، منها: “أسأل الله أن تصل إليكم هذه الرسالة وأنتم بأفضل حالات الإيمان والصحة. جزاكم الله خيرا لحسن ظنكم بي. أنا لا أسافر، ولذلك لن أتمكن شخصيا من تسلم الجائزة. وأنا أشعر بالخجل لعجزي عن إيجاد كلمات أفضل لشكركم”.
وبعد ساعات من هذه الرسالة، سارع حسن بالرد. وشكر العولقي على رسالته. وسأله ما إذا كان يحتاج إلى مساعدات مالية، ثم كتب: «أنا أبحث عن زوجة ترغب في أن تكافح معي لنيل مرضاة الله. وأنا سأفكر جديا في أي ترشيحات تقدمها لي».
وبعد ثلاثة أيام، رد العولقي في آخر رسالة إليه. وشكره على عرضه للمساعدة. وطلب المزيد من المعلومات عنه، عن حسن. ووعد بالمساعدة في الزواج بـ«إحدى الأخوات”.
وعلى الرغم من انقطاع رسائل العولقي بعد ذلك، واصل حسن الكتابة. ومرة أرسل معلومات مختصرة عن نفسه ليستخدمها العولقي في البحث عن زوجة، ومرة انتقد موقف الإعلام الأميركي من المسلمين.
وفي مايو سنة 2009، تغير اتجاه رسائل حسن، وكتب إلى العولقي: «قبل فترة، ألقى جندي أميركي نفسه فوق قنبلة يدوية ألقيت على مجموعة من رفاقه، وهكذا أنقذهم من الموت بعد أن قتل نفسه. لم يقتل نفسه انتحارا، ولكن كانت نيته إنقاذ أصدقائه، ونجح بذلك». وأضاف حسن: «يثبت هذا أن الانتحار مقبول بهذه الطريقة، لأنه بطولة». وفي يونيو سنة 2009، كتب حسن آخر رسالة إلى العولقي جاء فيها: «إذا تجاهلنا الله كما فعل آدم، فلن يكون لنا عذر إذا انتهى بنا المطاف إلى نار جهنم” .

واصبح حسن مقعدا اثر اصابته برصاصة في تبادل لاطلاق النار في الخامس من نوفمبر 2009.
وقال عدد من الشهود انه اطلق النار عشوائيا على زملائه وعلى مدنيين وهو يهتف “الله اكبر”.
ويعتقد ان حسن الذي كان يتردد في 2001 على مسجد دار الهجرة في فولز تشيرش في ضاحية واشنطن، كان على علاقة بالامام اليمني الاميركي انور العولقي المرتبط بالقاعدة.
وقتل العولقي في نهاية سبتمبر في اليمن اثر غارة جوية شنتها طائرة اميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه(
وكان اطباء نفسيون اكدوا سلامة نضال حسن العقلية ما مهد لمحاكمته.

عن marsad

اترك تعليقاً