حمدين صباحى .. إنها البارانويا !

حمدين صباحى .. إنها البارانويا !

بقلم / محمود القاعود

حمدين صباحى .. ظاهرة طفحت على سطح الحياة السياسية، فى انتخابات الرئاسة المصرية .. كان قبل ذلك عضوا بمجلس الشعب وعمل بالصحافة مدة يكتب مقالات فى جريدة رفيق نضال الكوبونات العراقية الليبية  “مصطفى بكرى” .. لم يُعرف عن حمدين موهبة .. كان معارضاً من فصيلة بائع السجق “رجب هلال حميدة” .. حاول صباحى أن يلفت الأنظار عقب ثورة يناير ، أعلن أنه سيخوض انتخابات الرئاسة .. اعتقد أنه صار “فخامة الرئيس حمدين صباحى” .. تدهورت حالته النفسية عقب رسوبه فى الانتخابات برغم الحشد الكنسى الرهيب لدعمه .. ظل ينتظر تنازل الرئيس مرسى له ! تمنى أن يخرج مرسى وشفيق ليكون هو الرئيس! ادعى أنه يرفض منصب نائب الرئيس لأنه بلا صلاحيات !.. روّج أنه رفض منصب رئيس الوزراء !
فى علم النفس حمدين صباحى يعانى من عدة مشكلات تستلزم حلا .. فتصريحه أن الشعب سيسقط مرسى والإخوان ، عبارة عن هلاوس سمعية وبصرية يُصاحبها طنين فى الأذن ودوار وصداع ، واكتئاب..
وأما دعوته أن يتنازل مرسى له فى جولة الإعادة ، فهو ” هيجان هوسى” يشعره بالغربة والاضطهاد مصحوباً بالهذيان والهلوسة من عينة حديثه عن ” الوهابية” و “الظلام” ..
حديثه عن “أخونة الدولة”  فهو ” الإرهاب النفسى” .. يخشى حمدين كل ما له علاقة بالإخوان ، حتى صارت كلمة “الإخوان” تثير فزعه وتجعله يحذر من خطورتهم فى كل مكان ويطالب المجتمع أن ينقذه منهم، لاعتقاده أنه مستهدف من قبل مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية الأخرى، بما يدفعه للإعلان عن تيار ثالث أو تيار وطنى لمواجهة “الأخونة” وذلك ليشعر أن هناك من يقف بجواره ويخاف من الإخوان مثله، ويريد التغلب على هذا الشعور بحشد أكبر عدد من الناس حوله ليبددوا مخاوفه..
عدم الإشادة بقرار الرئيس مرسى بالإفراج عن المُحاكمين عسكريا، فهو ” الإنكار” فحمدين يعتقد أن الرئيس مرسى لم ينجح وأنه ليس صاحب القرار ، ولذلك يتجاهل -لا إراديا- تقديم الشكر للرئيس مرسى ..
قوله أنه أفضل من مرسى .. هو “بارانويا” يشعر خلالها حمدين بأفكار وهمية و أنه أفضل إنسان وأن جميع القيادات في المجتمع أقل منه ، تصاحبها تخيلات بأنه هو الرئيس الفعلى وأنه لم يرسب فى الانتخابات ..
قيامه بالدعاء للإخوان بالهداية .. هو “توهان” يأتى فيه حمدين بتصرفات غير متوقعة ، كالنائم الذى يمشى وهو غائب عن الوعى ولا يدرى أنه يمشى ويعتقد أنه فى فراشه ..
كثير من التصريحات كلها تصب فى خانة أن حمدين غير طبيعى بالمرة، وأن ثمة توفيق عكاشة جديد يتم تصنيعه مهمته شتم الإخوان والتيارات الإسلامية ..
لو كان حمدين يُقدر الأمور جيدا لعمل بوظيفة محترمة، ولابتعد عن الهلاوس والضلالات الفكرية  ولتراجع عن الوسواس القهرى الذى يؤكد له أنه رئيس مصر .. لكنه مصر على أن يستسلم للبارانويا وأن يدعى أنه “نسر مصر” وأن يرفع رأسه لأعلى فى الصور التى يلتقطها، وأن يذهب للكنيسة مدفوعاً بشعوره بالاضطهاد ليجلس وسط فئة يعتقد أنها مضطهدة ، وأن يقيم المؤتمرات كل بضعة أيام ليزيل شعوره بالغربة، ويحصل على ما يظنه تأييداً له ..
إن حمدين صباحى  ظاهرة بلا شك .. لكنها ظاهرة تتطابق مع ظاهرة توفيق عكاشة واللمبى ومصطفى بكرى ومحمد أبو حامد وبوحة الصباح وأحمد الزند  .. !

 

عن marsad

اترك تعليقاً