طالبان تشن هجوماً واسعاً على قاعدة الحلف الاطلسي في مطار جلال اباد

طالبان تشن هجوماً واسعاً على قاعدة الحلف الاطلسي في مطار جلال اباد

شبكة المرصد الإخبارية

شنت حركة طالبان اليوم الاحد هجوماً واسعاً شارك فيه عدد من رجال العمليات الخاصة على قاعدة جوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطار جلال اباد في مقاطعة نانغرهار شرق افغانستان الذي يضم قاعدة مهمة لحلف شمال الاطلسي، لتبرهن بذلك على انها ما زالت تتمتع بقوة كبيرة على الحاق الضرر قبل سنتين من الانسحاب المقرر للقوات الاجنبية.
ويضم مطار جلال اباد احدى اهم القواعد الجوية للقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بقيادة الجيش الاميركي الذي يشكل جنوده اكثر من ثلثي قوة الحلف.
وقالت مصادر متطابقة ان خمسة افغان على الاقل قتلوا.
وقد اطلق مقاتلون من طالبان صواريخ وفجروا قنابل خارج قاعدة عسكرية مهمة في مدينة جلال اباد الواقعة في شرق افغانستان يوم الاحد وقالت الشرطة انه تم العثور على 12 جثة قرب بوابة المطار.
وقال مسؤولو الشرطة المحلية ان 12 جثة لاشخاص يرتدون زي الجيش والشرطة الافغانيين تناثرت حول مدخل القاعدة. وقال متحدث باسم طالبان ان الحركة شنت الهجوم الذي وقع في الساعة السادسة صباحا.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل طالبان منذ الاطاحة بها من السلطة في 2001 في بيان “بامكاننا تأكيد وقوع عدة انفجارات في المنطقة المجاورة لمطار جلال اباد.”
من جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان عبد القهار البلخي مسؤولية الحركة عن الهجوم ، مشيرًا إلى مقتل عدة جنود أجانب خلال الاشتباكات. وقال إن سيارتين مفخختين على الأقل فجرتا من قبل سائقيهما، واحدة عند أحد مداخل المطار والثانية في داخله . وبين أن المهاجمين قاموا بعد ذلك بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة وخفيفة على جنود أمريكيين.
وفي رسالة نصية قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان “هذا الصباح في الساعة السادسة هاجم عدد من رجالنا القاعدة الامريكية الرئيسية في مدينة جلال اباد واوقعوا حتى الآن اصابات فادحة بالعدو.”
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان القاعدة تعرضت لهجمات صاروخية اعقبها تفجيران انتحاريان . ولم يكن لدى المتحدث معلومات بشأن الضحايا.
ولم يتمكن المهاجمون على ما يبدو من اجتياز الحاجز الدفاعي الامني الاول لهذا المعسكر الذي يخضع لاجراءات أمنية شديدة.
وبعد انفجار هائل، تعرض المطار لصواريخ وقذائف هاون واطلاق نار من اسلحة من مختلف العيارات النارية.
واعترف الحلف ان عدداً من جنود القوة التابعة له جرحوا بدون ان يضيف اي تفاصيل.
واكد متحدث آخر باسم الحلف ان “انفجارات عدة دوت”، مؤكدا انه “لم يتمكن اي مهاجم من عبور الطوق الامني الاول”.
وصرح مصدر امني افغاني “لم يتمكنوا من الاقتراب من قوات الحلف الاطلسي وقتلوا بين البوابة الاولى والبوابة الثانية”، مشيرا الى مقتل ستة مهاجمين.
وقالت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف انها الحقت خسائر فادحة بالمقاومين هذا الصيف. لكن هؤلاء يذكرون بهجماتهم هذه انهم ما زالوا قادرين على مقاومة القوات الاجنبية.
وكانت الضربة السابقة المماثلة التي وجهتها طالبان الى الحلف، حدثت في سبتمبر في ولاية هلمند عندما تمكنت مجموعة من 15 رجلا من دخول معسكر باستيون (جنوب) حيث دمرت ست طائرات وبنى تحتية قبل مقتل عناصرها.
وفجر عدد من طالبان الاحد قنابلهم في جلال اباد، بينما اطلق آخرون صواريخ وقذائف هاون على المبنى.
وردا على الهجوم، اطلقت مروحيات الحلف النار على المهاجمين.
ومع ان الجانبين استخدما وسائل كبيرة في المعارك التي استمرت اكثر من ساعتين، تبدو حصيلة الضحايا متواضعة.
وصرح حضرة حسين مشرقي وال الناطق باسم شرطة ولاية ننغرهار حيث تقع مدينة جلال اباد ان خمسة افغان هم ثلاثة حراس ومدنيان قتلوا وجرح 18 آخرون هم 14 حارسا واربعة مدنيين.
وقتل تسعة من المهاجمين بينهم ثلاثة “انتحاريين”.
وقال ناطق باسم ايساف ان “عددا من جنود التحالف جرحوا”، بدون ان يحدد عددهم. وقالت قوات التحالف على موقع تويتر بعد ذلك “لم نبلغ بمقتل اي جندي”.
من جهتها، تحدثت وزارة الداخلية عن سقوط ثمانية قتلى من المهاجمين بينهم “انتحاريان” قاما بتفجير سيارتيهما عند مداخل المطار.
وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة ان مقاتليها تمكنوا من اقتحام المطار الذي تحيط عدة اطواق امنية لحمايته، لكن ايساف نفت ذلك.
وقال عبد القهار البلخي الذي يتحدث باسم طالبان على موقع تويتر ان سيارتين مفخختين على الاقل فجرتا من قبل سائقيهما، واحدة عند احد مداخل المطار والثانية في داخله.
واضاف ان المهاجمين قاموا بعد ذلك باطلاق النار من اسلحة ثقيلة وخفيفة على جنود اميركيين، في معلومات قد يكون مبالغا فيها كما تفعل طالبان عادة.
وذكر مسؤول امني افغاني :”شاهدت خمسة رجال يرتدون بزات الجيش الافغاني. لا اعرف من هم”، ملمحا الى انهم قد يكونون من جنود طالبان متنكرين للايحاء بانهم عسكريون افغان فيتمكنون بذلك من التسبب بخسائر اكبر.
ورغم التدابير الامنية الكثيفة، سبق ان هاجم رجال طالبان مطار جلال اباد مرتين هذا العام.

عن marsad

اترك تعليقاً