الدكتور قنديل: المتخابر مع العدو مرتد خارج عن الملة

د. صادق قنديل
د. صادق قنديل

الدكتور قنديل: المتخابر مع العدو مرتد خارج عن الملة وأجهزة مخابرات أجنبية تستهدف غزة

 

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

قال الدكتور صادق قنديل المحاضر بكلية الشريعة الإسلامية بالجامعة الإسلامية أن المتخابر مع العدو مرتد وخارج عن ملة الإسلام، جاء ذلك خلال لقاء نظمته رابطة مساجد الدرج بمنطقة عزالدين القسام بعنوان “مكافحة التخابر مع العدو” مساء الخميس 4-4-2013 في إطار الحملة التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية في توعية المواطنين حول مخاطر التخابر مع العدو.

وتحدث الدكتور قنديل في كلمته خلال اللقاء حول الرؤية الشرعية وحكم الشريعة في التخابر مع العدو، وقد ساق الدكتور العديد من الشواهد والأدلة حول تشديد الشريعة على أمثال هؤلاء العملاء ووصفهم بقطاع الطرق الذين يقطعون على الشعب الفلسطيني طريق عودته إلى أراضيه المحتلة ويقفون عائقا في طريق التحرير.

وعرض الدكتور قنديل آراء العلماء وأصحاب المذاهب في عملية التجسس لصالح العدو، وأكد على أن جميع المذاهب أقرت أن الجاسوس يقتل بإجماع العلماء، ولكن الفرق بأن بعضهم قد أقره سياسة وبعضهم أقره تعزيراً.

وحول رأي عالم الأمة الدكتور يوسف القرضاوي حول هذا الموضوع، أوضح قنديل بأن العلامة القرضاوي اعتبر المتخابر مع العدو مرتد خارج عن الملة، يعامل معاملة العدو ولا يدفن في مقابر المسلمين وذلك مصداقا لقوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فإنه أصبح منهم وينطبق عليه من أحكام الشريعة ما ينطبق عليهم.

وفي نهاية اللقاء كان هناك عرض فيديو لمادة إرشادية حول خطر التخابر مع العدو، ومصير المتخابرين مع العدو، وسبل الوقاية والنجاة من هذه الآفة الخطيرة، وعرض لإعترافات بعض الساقطين في وحل العمالة ونهايتهم المؤسفة في السجون وعلى حبال المشانق.

من جهة أخرى كشف العقيد محمد لافي المسئول في جهاز الأمن الداخلي النقاب عن عمل أجهزة مخابرات أجنبية في غزة في محاولة منها لاستهداف القطاع في ظل الحالة الأمنية المستقرة التي يشهدها منذ ست سنوات على التوالي .

وقال لافي خلال حديثه في محاضرة أمنية توعوية لطلاب وطالبات الجامعة الإسلامية بغزة السبت “قطاع غزة ملئ بأجهزة المخابرات الأجنبية كالأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والكل يستهدف القطاع” .

وشاهد الطلاب خلال المحاضرة الأمنية فيلماً تسجيلياً أمنياً بعنوان “الطريق إلى الهاوية” من إنتاج المكتب الاعلامي للداخلية والذي يعرض لأول مرة سلط الضوء على أساليب الاحتلال في الاسقاط والتهديد والابتزاز والنقاط الميتة في التواصل مع متخابريه وعملائه الميدانيين.

وعزا الغرض من عمل المخابرات الأجنبية سواء العربية أو الغربية في قطاع غزة البحث عن المعلومة باعتبارها قوة رجل المخابرات ، مستطرداً “قوة رجل المخابرات مرتبطة بالمعلومة التي يحصل عليها” .

وجدد تأكيده امتلاك الأمن الداخلي كشفاً بأسماء عملاء سيتم اعتقالهم عقب انتهاء الفرصة الممنوحة لهم للتوبة، مستدركاً “لدينا كشف بالأسماء واعتقلنا بعض من وردت أسماءهم به ومنذ الساعات الأولى للإعلان عن هذا الكشف اعترفت نصف الأسماء الواردة فيه بالعمالة مما يدلل على قوة المعلومات” .

وشدد على ضرورة أن تبقى في المجتمع الفلسطيني ثقافة تجريم “العمالة والتخابر مع الاحتلال” وكل ما له علاقة بها لارباك عمل الاحتلال .

واستعرض لافي الوسائل والأساليب التي تلجأ إليها مخابرات الاحتلال بهدف محاولات إسقاط المواطن الفلسطيني.

وأشار إلى أن العمل الأمني يعتمد على تحديد التهديدات، متحدثاً عن واقع التهديدات الأمنية في قطاع غزة.

وحذر من لجوء بعض المؤسسات الأجنبية العاملة في القطاع للتجسس على أبناء شعبنا ومحاولة الحصول على معلومات أمنية واندفاع بعض الاعلاميين لتزويد صحفيون أجانب ومؤسسات خارجية بالمعلومات.

وفيما يتعلق بالحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي اطلقتها الداخلية منتصف مارس المنصرم، رأى لافي أن الحملة حققت نجاحات أكثر من سابقتها التي نفذتها الوزارة صيف عام 2010 م .

وعدَّ “آفة التخابر” الأخطر في دائرة التهديدات التي تواجه غزة ، مشدداً على أن الداخلية تعمل للحد على هذه الآفة.

واستدرك قائلاً “لن نستطيع انهاء هذه الآفة ما دام هناك احتلال يسعى لتجنيد مزيد من العملاء لذلك نسعى للحد منها وإرباك عملها وإيجاد عمى عسكري للاحتلال وهذا ما حصل في معركة حجارة السجيل فالمقاومة تحركت بارتياح كامل” .

وتابع “التخابر والخيانة والعمال آفة مرتبطة بوجود الاحتلال في أي مكان وهناك جهات تسعى للحصول على معلومات ستبرز هذه الآفة” .

وتطرق لافي للحديث عن التخابر ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987 وحتى مجئ السلطة عام 1994 وحتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن تلك الفترة كانت خطيرة قلبت المفاهيم والقيم المجتمعية لهذه الآفة .

وأضاف “بعد قدوم السلطة الجميع فرح بدخولها الأراضي الفلسطينية لكن العقل الفلسطيني لم يستوعب أن يعتقل الفلسطيني أبناء جلدته فقلبت المفاهيم مرة أخرى وعذب المقاومون في سجون السلطة وكسرت أضلاعهم” .

وكشف لافي النقاب عن عثورهم بعد الحسم العسكري صيف عام 2007 على ملف كامل مكتوب يثبت تورط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في مراقبة ومتابعة ورصد وتعقب المهندس الشهيد القائد يحيى عياش الذي اغتاله الاحتلال مطلع عام 1996.

كما تطرق العقيد لافي للحديث عن اهداف حملة مواجهة التخابر التي أطلقتها الداخلية منتصف مارس الماضي، عازياً الهدف الأساسي للحملة أن يقوم المجتمع بحمل الأعباء والمسئولية الوطنية.

كما استعرض لافي خلال حديثه الأدوات الأكثر شيوعاً التي تلجأ مخابرات الاحتلال إليها في محاولات إسقاط الشعب الفلسطيني، وسرد من تلك الوسائل “الجوال والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”.

وطالب أولياء الأمور بعدم الاقتصار على المتابعة الفنية لهواتف أبنائهم وضرورة متابعة النواحي الاخلاقية والتربوية لعدم سقوطهم في براثن العمالة .

وأفرد العقيد لافي جزءاً من المحاضرة الأمنية للتحذير من خطر مواقع التواصل الاجتماعي واستهداف وحدات أمنية إسرائيلية خاصة لمتصفحي تلك المواقع بهدف محاولات إسقاطهم وابتزازهم للتخابر.

عن Admin

اترك تعليقاً