أرشيف سنة: 2018

سد النهضة يشفط ربع مياه مصر.. الأربعاء 28 فبراير.. اعتقال والدة”زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها “نظام قذر وجبان وبجح”

أم زبيدة أديبسد النهضة يشفط ربع مياه مصر.. الأربعاء 28 فبراير.. اعتقال والدة”زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها “نظام قذر وجبان وبجح”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*والدة جهاد الحداد: ابني يموت يوميا بـ”العقرب” منذ 3 سنوات!

تشنجات وفقدان كامل للوعي ودوار مفاجئ وضيق بالتتنفس وزغللة وتنميل في أطرافه”.. بهذه الكلمات حددت السيدة منى إمام والدة المهندس المعتقل جهاد الحداد، أحد أكثر الشباب المصري نشاطا سياسيا بعد ثورة يناير، حالته الصحية، ووجهت استغاثتها لإنقاذ نجلها من الموت البطيء فى محبسه بسجن العقرب.

الكارثة التي تواجهها السيدة منى إمام لا ترتبط فقط بابنها جهاد؛ بل تمتد لرب الأسرة الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس محمد مرسي، الذي يقبع أيضا في المقبرة نفسها “العقرب”، ويتعرض للبطش والتنكيل والقتل البطيء على أيدي زبانية الانقلاب.

وبعد أيام من رسالتها صرختها لإنقاذ زوجها وجهت الأم الصابرة استغاثة أخرى لإنقاذ ابنها من الموت في المقبرة اللعينة نفسها. فقالت: “‏تعرض ابني المهندس جهاد الحداد لنوبة جديدة من الدوار المفاجئ، حيث فقد الوعي؛ ما أدى إلى سقوطه أرضا ليصاب بقطع في وجهه ونزيف في الأنف وكدمات بالوجه وسائر الجسد، يوم الخميس 15 فبراير الجارى، كما أخبر الأم خلال الزيارة. وهو ما دعا إدارة سجن العقرب إلى تحرير محضر بالواقعة لإخلاء مسئوليتهم مما أصابه من جروح وكدمات في كل جسده كما يحدث كل مرة.

3 سنوات معاناة

وأضافت فى رسالة مبكية: هذه النوبات بدأت منذ 3 أعوام تحديدا في 2015 حتى أدت إلى شج رأسه في مرة سابقة، ورفض السجن منذ 3 أعوام عرضه على استشاري مخ وأعصاب لتحديد السبب وعلاجه، وقد أمر القاضي في جلسة سابقة أثناء إعادة المحاكمة في قضية التخابر إدارة السجن بعمل اللازم لعلاجه واتخاذ التدابير المطلوبة لتحسين ظروف حبسه في ظل تعرضه لهذه النوبات الخطيرة من الإغماءات والتشنجات.

وواصلت حديثها قائلة: “طبعا لم يتم عمل أي شيء ورفضت إدارة السجن تحويله لعمل الفحوصات والعلاج أو عرضه على استشاري مخ وأعصاب”.

وأضافت أن تلك النوبات بدأت سريعا بالدوار المفاجئ، وحين أصيب بذلك استغاث “جهاد” بزملائه في المرة الأخيرة قبل فقدان الوعي.. وعندما وصل الحارس وفتح باب الزنزانة وجده فقد وعيه على الأرض والدم يسيل من وجهه والتشنجات في كل جسده! أي أنهم قاموا بفحصه أثناء التشنجات وتأكدوا أنه يحتاج سريعا للتشخيص والعلاج.. ورغم ذلك مضت 3 سنوات لم يتخذوا فيها أي إجراء!

وحملت الأم داخلية الانقلاب ومصلحة السجون وإدارة سجن العقرب وأطبائه المسئولية التامة عن حياة وسلامة نجلها، مؤكدة أنه يحتاج إلى إجراء أشعة مقطعية على المخ، والعرض على استشاري مخ وأعصاب بصورة عاجلة، بعد فقدان وزنه.

 

*التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز مقابل 96 مليون دولار

وافقت لجنة حكومية تابعة للانقلاب على التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز، أحد أقطاب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في قضية فساد مالي، مقابل سداد 96 مليون دولار.
ووفق بيان صادر عن نائب عام الانقلاب نبيل صادق، “قررت اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول في الخارج (حكومية) التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز، مقابل سداد مبلغ مليار و700 مليون جنيه (حوالي 96 مليون دولار) منها 600 مليون جنيه (حوالي 33 مليون دولار) تم استردادهم من الخارج”.
ولم يحدد البيان القضية محل التصالح، غير أن “عز” ينتظر النظر في قضية متعلقة بفساد مالي معروفة إعلاميًا بـ”تراخيص الحديد”، في 14 أبريل/نيسان المقبل، وفق مصدر قضائي.
وفي يوليو/تموز الماضي، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بإخلاء سبيل عز، بكفالة مالية قدرها 250 ألف جنيه (14 ألف دولار) في القضية ذاتها.
ويعد أحمد عز، أحد كبار رجال الأعمال في مصر، لا سيما في صناعة الحديد، واشتهر بقربه من جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس الأسبق مبارك، ونظرت إليه المعارضة في مصر باعتباره الممول الأول لحملة كانت تروج لتوريث جمال مبارك، حكم مصر.
واعتبر مراقبون مصريون، “عز”، أحد أبرز أسباب انداع ثورة يناير 2011، التي أطاحت بمبارك، حيث ساهم بصفته أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي (حزب مبارك آنذاك) المنحل، في تأجيج الغضب الشعبي في البلاد.

 

*نائب عام الانقلاب يأمر بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي

أصدر النائب العام التابع للانقلاب العسكري نبيل صادق، قرارا بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية.

وأكد بيان رسمي صادر عن مكتب النائب العام، أن على “المحامين العامين ورؤساء النيابات كل في دائرة اختصاصه، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجنائية ضد وسائل الإعلام والمواقع التي تبث عمدا أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وما يترتب عليه من إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للدولة المصرية“.
وطالب البيان، الجهات المسؤولة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، و”انطلاقا من التزامها المهني ودورها الوطني، بإخطار النيابة العامة، بكل ما يمثل خروجا عن مواثيق الإعلام والنشر“.

وأرجع البيان ذلك إلى ما لوحظ مؤخرا من “محاولة قوى الشر النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي“. 

 

*غباؤكم يُدرّس”.. زبيدة وأمها تفضحان تطبيل النائب العام للعسكر

محامي الشعب” ذلك ما كان يطلق على منصب النائب العام حتى قدوم انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، فأصبح مهمته الوحيدة الحفاظ على أمن وأمان الانقلاب وجنرالاته، وسحق معارضي الانقلاب بالقرارات والمصادرات والتي آخرها اليوم الأربعاء عندما أصدر النائب نبيل صادق، قرارا بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفها بأنها تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية، ما جعل أحد النشطاء يعلق بالقول” متخيلين إحنا وصلنا لفين و مؤسساتنا بقى شكلها إيه في عهد السيسي حتى وصف شبه دولة بقى كتير علينا والله”.

وأعاد ظهور الفتاة “زبيدة” المختفية قسرياً وحوارها مع الإعلامي عمرو أديب، تحت تهديد السلاح في احد مقار أمن الدولة، إغلاق جنرالات الانقلاب العسكري كل المنافذ أمام إتاحة حرية التعبير والرأي، وإغلاق المجال العام باتت وسائل التواصل هى أبرز ساحات التعبير، من خلال صفحات الأحزاب والكيانات السياسية أو الشخصيات المعارضة، التي لا تجد متنفسا للتعبير عن نفسها في وسائل الإعلام التي باتت تحت “التأميم” من أذرع السفيه السيسي.

وبعد إصرار جنرالات الانقلاب على “تأميم” وسائل الإعلام لتكريس نظرية الصوت الواحد”، وعدم انشغال تلك الوسائل بما يهم المواطن بقدر “تلميعالعسكر، باتت مواقع التواصل ساحة لكشف العديد من جرائم سلطات الانقلاب، وبعد التفنن في تعذيب زبيدة بكل أصناف التعذيب السيساوية، وٱخرها الاغتصاب، وبعد فضح قناة BBC للجريمة، تحاول المخابرات الحربية ومعها الإعلام المأجور والنائب العام، بتفنن في تلفيق تصريحات زبيدة، تحت الإكراه والتعذيب مرة أخرى، لطمس الحقائق المتوارية خلف عيون زبيدة الذابلة…انظروا في عيونها، فهي لا تكذب وإن تكلمت!

قوى الشر!

وحذر بيان رسمي صادر عن مكتب نائب عام الانقلاب، من “محاولة قوى الشر النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي”، وهى نفس ألفاظ وعبارات يستخدمها السفيه السيسي.

وقابل نشطاء ومراقبون ذلك بالاستنكار والرفض، وقال صاحب حساب حزين يا بلدي:” احنا مصدقينكم في قصة زبيده وأنها ماكنتش مختفيه قسريا ولا تم اغتصابها وان امها كدابه بأمارة ال 5 بتوع الميكروباص اللي اتقتلوا عشان قتلوا ريجيني وسرقوا أوراقه ومتعلقاته الشخصيه”.

وقالت صاحبة حساب مسلمة:” كل اجهزة الدولة الان تقف علي قدم وثاق من اجل زبيدة وامها والنائب العام يأمر بالقبض علي مروجي اكاذيب الاعلام هي دي دولة السيسي العسكر هي إنجازات السيسي خلاص خلصت !!؟؟”.

وقالت الدكتورة مي عزام :” هل حوار عمرو أديب معها أنهى الشك فيما صرحت به والدتها لبى بى سى انجليزى واتهامها للأمن بتعذيبها واغتصابها ثم اخفائها قسريا ؟”.

وقال الكاتب جمال الجمل:”أؤكد تماما.. أن bbc مزورة، وخالفت الحقيقة لأنها تجرأت وبثت كلام عن اختفاء واغتصاب زبيدة ولم تنشر الحقيقة عن اختفاء الحقيقة ذاتها” وعن اغتصاب مصر كلها إخص عليكي يا bbc يا ممولة يا منحازة يا معارضة الخارج”.

انقلاب مفضوح

وتبرز تخوفات من وجود تأثيرات لشخصيات وكيانات معارضة للانقلاب فرصة مناسبة للتلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في واقع “افتراضي” في الأساس، ولكن له تأثيرات محتملة على أرض الواقع، مثلما حدث في 25 يناير 2011 واندلاع ثورة شعبية ضد المخلوع مبارك.

ولا يمكن تجاهل ما يصطلح على تسميته “قوة السوشيال ميديا”، والتأثيرات المباشرة لردود أفعال الشعب المصري حيال قضايا معينة والتي ساهمت في الضغط للإطاحة بعدد من مسئولي الانقلاب مثل إقالة أحمد الزند من منصب وزير العدل، ويبقى أن الانقلاب يرغب بشدة في السيطرة على هذا “الواقع الافتراضي” أيضا، ولكن ثمة صعوبات تتعلق بعدم القدرة على ضبط هذا الإيقاع، ولكن برزت عدة محاولات في هذا السياق.

وقالت الناشطة رانيا سالم:” عايزة أقول حاجة مهمة لإعلامنا المضلل الكفتة حرفيا و إعلاميين النظام المعرصيين ان للأسف و بقول للأسف بجد مش بسف ارتباطنا بوسائل إعلامية عالمية زي بي بي سي واشنطون بوست و نيويورك تايمز و سي ان ان و الجارديان الخ كل يوم بيزيد و أنتم اهم اسبابه ! غبائكم يدرس”.

وقالت النائبة والقيادية في جماعة الإخوان عزة الجرف:” مخبر يسألها ومخبر يحمل طفل يقال أنه لها وهي في حالة يرثى لها نفسيا وصحيا تثبته الصور القديمة لها، الفيديو المسجل والممنتج أكبر دليل على المهانة التي عانتها ويعانيها شعب بأكلمه، لعن الله الانقلاب العسكري وكل من خطط له وموله وفوضه ونفذ له، إنقلاب غبي مفضوح مصيره معروف!”.

* ظهور “زبيدة” يثير الغموض أكثر من غيابها

بدت مذعورة وخائفة ومترددة، خلال الإجابة عن أسئلة إعلامي الانقلاب عمرو أديب، الذي ظهر بها فجأة على برنامج “كل يوم” بقناة “أون إيه”، مساء أمس الاثنين، للرد على بلاغ أمها باختفائها قسريا خلال تقرير “بي بي سي” الذي فضح انتهاكات العسكر.

زبيدة” أثارت بظهورها المفاجئ أمس، عدة تساؤلات.. حيث ظهرت رغم بلاغ أمها باختفائها قسريا والحديث عن اغتصابها، خاصة أنه تم استضافتها عن طريق أمن الانقلاب الذي يعلم مكانها، وحقيقة وضعها، وزوجها الذي ظهر معها في البرنامج.

وخلال اللقاء ادعت “زبيدة”: أنها متزوجة منذ عام فى شارع المنشية بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وأنجبت ولدًا، ويدعى حمزة وتمارس حياتها الطبيعية بكل حرية ودون أى مضايقات.

وأضافت زبيدة أنها لم تعلم بخروج والدتها فى BBC، حيث أكدت اختفاءها قسريا منذ عام، كاشفة عن أنها لم تتواصل مع والدتها لظروف خاصة لم تذكرها، وانفصلت عنها تمامًا بعدما تزوجت.

استضافة المعتقلين

ولعل الشواهد التي مر بها إعلام العسكر من خلال استضافة بعض المعتقلين السياسيين في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمخلوع حسني مبارك، بترتيب لقاءات لمعتقلين عن طريق الأمن، ليتحدثوا عن حسن المعامة في السجون، رغم فضائح التعذيب.

واعترف عمرو أديب أن الحوار تم بتنسيق “الأمن الوطني”، وهو ما ظهر في الخوف الذي كان مسيطرا على “زبيدة”، وتوقع عدد كبير من المعلقين أن الحوار تم تحت ضغوط شديدة، فيما ذهب آخرون إلى أنه ربما يكون تم اسدعاؤها من السجن للسيطرة على الاتهامات التي طالت حكومة الانقلاب بعد إذاعة فيلم البي بي سي.

ويؤكد صحفيون أنه “في مهنة الصحافة وبناء على القواعد المهنية في العمل الإعلامي مرفوض أن تأخذ أقوالا من أحضرهم لك الأمن لأنه يحمل حكم المكره غير الحر في أقواله، ولو اضطررت لأخذ هذه الشهادة فلا بد أن تكون بكاميرا واحدة، حتى لا يفسد المونتاج والتقطيع بين الكاميرات مصداقية الشهادة كلها”.

فضلا عن أن الأمن الذي وصل إلى زبيدة يفترض هو من يعلن عدم اختفائها في مؤتمر صحفي، ويترك الصحافة والإعلام لسؤالها والتواصل معها، ولا يقوم بترتيب لقاء مع عمرو أديب، ثم يعلن الزوج خلال اللقاء أنه وزوجته سيترك البيت اليوم، وكأنه مكره على هذا القول وترك بيته بالفعل، خوفا من تواصل الصحافة معهم، والخروج بقول منافٍ لما ظهرا به مكرهين مع عمرو أديب

شكوك على مواقع التواصل

وكانت والدة زبيدة قالت: “أبحث عن ابنتي زبيدة منذ عشرة شهور، وأموت كل يوم مئة مرة، وسبق للسلطات المصرية أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016 وساعتها تعرضت للتعذيب والاغتصاب، وكل ما لا يرضي الله.. هكذا تكلمت الأم المكلومة”.

وضجت مواقع التواصل بتعليقات عن حديث الأم الذي جاء ضمن فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر، تناولت فيه ما تشهده مصر من اعتقالات وإخفاء قسري ووقائع تعذيب واغتصاب المعارضين ونشطاء داخل السجون.

وكما اعتقلت الشابة زبيدة إبراهيم بشكل غامض فقد كان الإفراج عنها مشابها، حيث تقول الأم إنها تلقت اتصالا من أحد الأشخاص يخبرها بالعثور على ابنتها ملقاة على جانب أحد الطرق الصحراوية بمنطقة السادس من أكتوبر، وهي معصوبة العينين وفي حالة إعياء شديد.

وشهدت السنوات الماضية تزايدا لحالات الاختفاء القسري يتبين لاحقا أنهم في قبضة مليشيات الشرطة، وتقدر مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عدد حالات الإخفاء القسري في مصر منذ 2013 حتى أغسطس 2017 بـ5500 حالة، وتقول إن 44 منهم تم قتلهم خارج إطار القانون.

 

*الأمم المتحدة تفضح السيسي.. طيران الجيش المصري قصف “درنة” الليبية

أكد تقرير لخبراء بالأمم المتحدة استفادة الجماعات المسلحة بليبيا من الدعم الخارجي، وشن السلطات المصرية غارات جوية على مواقع عدة بمدينة درنة.

وأنكرت سلطات الإنقلاب على مرتين متتاليتين قصف ليبيا بل وعزت في سقوط ضحايا من الأطفال، ففي 31 أكتوبر الماضي، نقلت الفضائيات ووكالت الأنباء مشاهد قاسية لقتلى من الأطفال فى درنة الليبية إثر قصف يقال أنه للطيران المصرى على موقع بالمدينة.

وفي 27 مايو الماضي قصف السيسي وطيرانه العسكري درنة ليمتص غضب المسيحيين في مصر “وكأنه ضرب الفاعل” ومن جهة أخرى يساعد حفتر بعد هزيمته علي أيدي ثوار درنة.
غير أن مصر أعلنت بعد القصف بأيام وتحديدا في 30 مايو الماضي أنها ستستمر في قصف الجهاديين في ليبيا، فيما أعلن قادة ليبيون أن القاهرة نفذت الاثنين ضربات على مدينة درنة مستهدفة جماعتين متشددتين متحالفتين مع تنظيم القاعدة”.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم “جيش”حفتر، مليشيا منشقة في شرق ليبيا متحالفة مع مصر، إن الضربات الجوية مشتركة بين الجيش الوطني الليبي والجيش المصري.

تنسيق مع حفتر

وقال موقع “RT” الروسي إن مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوي أوضح أن هناك تنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، والجانب المصري خلال عمليات تحرير مدينة درنة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة داخل المدينة.

وناقض المسؤول العسكري الحفتري نفسه، مضيفا أن “مزاعم” قيام قوات الجيش المصري بشن غارات على درنة عارية تمامًا عن الصحة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن توجيه ضربات مصرية لتلك التنظيمات تقوم إمّا بناءً على طلب ليبي أو تنسيق بين القيادة العامة للجيش والحكومة المصرية التي تعد أبرز الداعمين للاستقرار في بلاده.

ولم يستبعد المسئول إمكانية قيام الجيش المصري باستهداف موقع الجماعات الإرهابية في درنة، تزامنًا مع إطلاق الجيش الليبي عمليات عسكرية واسعة لتحرير المدينة من قبضة تلك الجماعات والعناصر الإرهابية ووجود عناصر متطرفة مطلوبة لدى أجهزة الأمن المصرية في المدينة.

يأتي ذلك بعدما أصدر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا غربي البلاد بيانًا يدين السلطات في طبرق بشرق البلاد لدعوتها إلى تدخل عسكري مصري في ليبيا، ووصفها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة البلاد”.

قتلة المصريين

وكشف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمس الخميس 28 سبتمبر، القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في سرت بوسط ليبيا، فيما كانت مصر وجهت ضربة جوية إلى مدينة درنة وقالت عنهم القوات المسلحة أنها جاءت ردا على منفذي العملية.

وقال الصديق الصور، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة، الذين جرى القبض عليهم في سرت، إنه تم تحديد أماكن دفن الجثامين وسيتم البحث عنهم.
ورأى رواد مواقع التواصل أن تصريحات «الصور» دليل على أن الضربة الجوية لم يكن هدفها الانتقام من القتلة، بينما كان هدفها ضرب ثوار ليبيا.

تورط الإمارات

من جانب آخر، قال تقرير خبراء الأمم المتحدة إن التشيك أوقفت توريد 7 مروحيات للإمارات من طراز MI-24v كانت ستُورد لليبيا، كما اتهم تقرير سابق للأمم المتحدة في يونيو الماضي، دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وبتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات المشير خليفة حفتر.

وجاء في التقرير الذي أعده خبراء من المنظمة الدولية أن أبو ظبي قدمت الدعم المادي والدعم المباشر “للجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر.

وبالأمس فقط، كشفت خمس منظمات حقوقية بمدينة جنيف السويسرية عن رصدها دعم حكومة أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما يرتكب من جرائم حرب في ليبيا، وتدخلها في قصف العاصمة طرابلس وتدمير بنغازي شرق البلاد.

وقالت إنه من المنتظر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان في جلسة مارس المقبل، التقرير المعد من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.

 

*الانقلاب يسارع في تسليم الإمارات “العين السخنة” باشتراطات مخلة

وقع مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وسلطان بن سليم رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية، امس الثلاثاء، اتفاقية لتنفيذ المرحلة الأولى من تطوير منطقة صناعية وسكنية متكاملة في مدينة العين السخنة بمصر.

وقال بيان للهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إنه تم توقيع الاتفاق الإطاري، الذي يحدد جدولا زمنيا واضحا للإجراءات اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والذي يمتد على مساحة 30 كيلومترا مربعا، هي جزء من مساحة 96 كيلومتر مربع، كان “مميش” و”بن سليم” قد وقعا في نوفمبر الماضي بشرم الشيخ عقد ابتدائي مع شركة دبي العالمية، لإنشاء مدينة صناعية وتجارية بمنطقة العين السخنة.

الاستحواذ الإماراتي

ضمن سياق مسلسل اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات، والمعززة لاستحواذ الأخيرة على مشروعات قناة السويس؛ أعلن رئيس هيئة القناة رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقتها مهاب مميش عن توقيع اتفاق للشراكة مع الجانب الإماراتي لإنشاء شركة مساهمة جديدة باسم “شركة التحدي” المصرية الإماراتية للأعمال البحرية والتكريك.

الاتفاق الذي وقعه مميش خلال زيارته الأخيرة للإمارات ووصفه بالمهم، يأتي لاحقا لاتفاقات سابقة تفردت بها الإمارات كمستثمر أجنبي بمشروعات قناة السويس، التي بدأت باستحواذ مجموعة موانئ دبي العالمية في 2008 على إدارة ميناء العين السخنة، وانتهت قبل هذا الاتفاق بتأسيس شركة مشتركة لتنمية قناة السويس في أغسطس الماضي.

وبموجب الاتفاق تكون الشركة مملوكة بنسبة 51% لشركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى، إحدى شركات هيئة قناة السويس، و49% لشركة الجرافات البحرية الإماراتية وإعطاء الإدارة للشركة الاماراتية. وقال مميش إن الشركة الجديدة ستقوم بأعمال تطوير وتطهير وإنشاء الموانئ المصرية.

استحواذ المنطقة

وفي مارس 2015، وقع إبراهيم محلب رئيس “حكومة” الانقلاب السابق ووزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، اتفاقية نهائية بين هيئة موانئ البحر الأحمر وموانئ دبي العالمية، لإنشاء محطة صب سائل بميناء السخنة.

وقال وزير النقل إن المشروع يشمل امتداد محطة الصب السائل الحالية، وإنشاء خزانات ومستودعات على مساحة 400 ألف متر مربع بهدف تخزين وتداول المواد البتروكيماوية لتلبية احتياجات السوق المصري وتموين السفن.

ومن جانبه، قال هشام أبوسنة بأن الاستثمارات المتوقعة من المشروع تبلغ نحو 4 مليارات جنيه، مضيفًا أن الشركة ستبدأ فورًا في تجهيز الأرصفة والمحطة بالكامل للانتهاء منها في أسرع وقت.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار إستراتيجية الوزارة لتطوير منظومة النقل البحري والموانئ المصرية، وحل مشاكل المستثمرين وإدخال استثمارات جديدة تساهم في نمو الاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية.

سوابق مع المصريين

وفي إجراء لغير صالح المصريين سرح “الجيش” عمال شركة “كوين سيرفيسالتابعة للقوات المسلحة بالعين السخنة إرضاءً لشركة “موانئ دبي”، في 23 أغسطس الماضي، وأصدر عاملون بالشركة بيانًا بخصوص فصل 650 عاملاً بالشركة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لصالح شركة موانئ دبي.

وكشف البيان أن العمال عملوا في ظروف بالغة السوء ومعاملة سيئة من قبل المديريين (ضباط متقاعدين)، وفؤجئ العمال أن المبالغ التي تستقطع منهم من أجل التأمين عليهم لا تذهب للتأمينات وأنهم غير مؤمن عليهم.

ولم يستطع العمال حتي الحصول علي أبسط حقوقهم وهو العلاج في التأمين وتعنتت الادارة ولم تحتوي الازمة حتي بتحويلهم لمستشفيات القوات المسلحة والتي وعدتهم بها لانهم يحملون كارنية قطاع الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

وقال البيان إن “مشكلة هؤلاء العمال تمتد لأكثر من 7 أعوام , منذ ان كانوا يعملون في شركة “بلاتنيوم” للخدمات، وقاموا حينها بأول إضراب وإعتصام للمطالبة بتعينهم أسوة بعمالة شركة “هيئة موانيء دبي”، ووقعت اتفاقية في 2011، بين العمال وهيئة مواني دبي والجيش وبتوقيع عدد من النواب والقيادات الشعبية انذاك.

ونصت الاتفاقية علي أن تلتزم “هيئة مواني دبي” بتعيين 50 عاملا كل عام، فيما لم تلتزم الهيئة الإماراتية بالاتفاقية لتعاود الازمة من جديد بعد عامين، وينظم العمال اعتصاما جديدا وتم الغاء عقد بلاتنيوم وتدخل بعض الشخصيات العامة وتم الحاق العمال بهيئة مواني البحر الأحمر.

قتل الطموح

من جانبهم أكد خبراء الاقتصاد أن هذه الاتفاقات تقضي على أي طموح جاد لتطوير قناة السويس، وحسب الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين، الذي دفع إلى هذه الاتفاقيات والتي بدورها ستجعل للإمارات يدا عليا في صناعة شكل التطوير المنتظر وصناعة القرار الاقتصادي للقناة.

ولم يجد شاهين في حديثه للجزيرة نت تفرد الإمارات بهذه المشاريع أمرا مستغربا، في ظل نظام يدعم ثقافة الاحتكار بمختلف أشكالها، ويسعى لاستمرار علاقته القوية بالدول الداعمة له والمؤيدة لسياساته مهما كانت طبيعتها، لافتا إلى أن ذلك يحقق مصالح الإمارات بضمان عدم وجود أي منافس لمشروعاتها بمنطقة جبل علي.

كما انتقد شاهين في عدم امتلاك هيئة قناة السويس الخبرات التي تساعدها على المنافسة.
وفي هذا الإطار، يتوقع الخبير الاقتصادي أن تحرص موانئ دبي على ألا تشمل الخدمات التي ستعمل على إلحاقها بمشروع قناة السويس أيًّا من الخدمات المتوفرة في جبل علي، لضمان عدم تأثيرها على مصالحها.

 

*ذعر بالإسكندرية بسبب تسمم مياه الشرب!

سادت حالة من الذعر بين أهالي الاسكندرية جراء التلوث الشديد في مياه الشرب علي مدار الايام الماضية، وسط أنباء عن إصابتها بالتسمم.

وتسبب قيام مسئولي المياه بالمحافظة بقطع المياه، في تزايد شكوك الاهالي بشأن “تسمم المياه” وعدم صلاحيتها للاستخدام الادمي؛مادفع الكثيرون منهم للتخلص من المياه واللجوء لشراء المياه المعدنية والتي ارتفعت اسعارها بالمحافظة خلال الساعات الماضية.

من جانبه ، حاول محمد سلطان، محافظ الانقلاب بالاسكندرية، تبرير تلك الكارثة ، قائلا إن “سبب أزمة المياه هو انخفاض منسوب ترعة الشرب الرئيسية، الأمر الذي سبب أزمة في المياه وأثر على محطة السيوف

وذكرت شركة المياه أن كان هناك انخفاض في مستوى المياه في فرع رشيد مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه، مشيرة الي أن محطة مياه السيوف لم تتمكن من العمل بكامل طاقتها ، مانتج عنه تأثر أنحاء شرق المحافظة، مشيرة الي تأثر منطقتي كرموز وغيط العنب بانخفاض المياه نظرا لحدوث كسر في ماسورتين للمياه بسعة ٣٠٠ ملي، و٥٠٠ ملي.

 

*حادث تصادم قطاري البحيرة

قالت مصادر أمنية إن عدد ضحايا حادث تصادم قطاري البحيرة ارتفع إلى 30 شخصا وأكثر من 50 مصابا، بدورها قالت محافظ البحيرة نادية عبده إن عدد ضحايا حادث تصادم القطارين ارتفع إلى 40 شخصا حتى الآن.

وفي السياق أعلن وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب خالد عبدالغفار رفع حالة الاستعداد القصوى بالمستشفيات الجامعية بجامعات طنطا والإسكندرية وكفر الشيخ استعدادا لاستقبال أى حالات إصابة نتيجة الحادث.

وقال الصحفى مروان يونس أن الحادث نتج عن سقوط إحدى عجلات العربة الثالثة من قطار الركاب في محطة “أبو الخاوى” بمركز كوم حمادة على خط المناشي مما أدى لاحتكاكها مع قطار البضائع مضيفا أن سائقي القطارين لم يصابا في الحادث.

وأضاف يونس أن محافظ البحيرة نادية عبده وبعض القيادات وصلوا لمكان الحادث بعد أكثر من ساعتين ما وصلت سيارات الإسعاف بعد أكثر من ساعة ونصف من وقوع الحادث.

وأوضح يونس أن الأهالي استقبلوا محافظ البحيرة والقيادات باستهجان شديد وسادت بينهم حالة من الغضب بسبب تأخر وصول سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين ما أضطر الأهالي لنقل المصابين على عربات نصف نقل للمستشفيات.

 

*نقص الغذاء في سيناء وإصابة العشرات بتدافع على المساعدات

شهدت مدينة العريش بشمال سيناء مساء الثلاثاء زحاما شديدا و تدافعا بين مئات المواطنين على شاحنات توزيع الطعام، التي وصلت إلى المدينة المحاصرة التي تشهد عمليات عسكرية منذ 19 يوما بعد سماح قوات الجيش لها بالدخول.

ويقول شهود عيان إن الزحام الشديد جاء بسبب تأخر وصول أي شاحنات تحمل المواد التموينية والخضروات منذ أيام طويلة، نتيجة منع القوات المسلحة دخول أي سيارات للمنطقة.

وأعلنت القوات المسلحة شن عملية شاملة ضد تنظيم الدولة في المنطقة أطلقت عليها اسم “سيناء 2018″، وفرضت حصارا محكما على مدن شمال سيناء منذ ثلاثة أسابيع تقريبا.

ويشتكي مواطنو شمال سيناء منذ بدء العملية من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات بسبب قطع قوات الجيش للطرق الرئيسية ما يؤخر وصول شاحنات الطعام التي تأتي غالبا من القاهرة أو محافظات الدلتا.

فوضى عارمة

وبحسب تقارير صحفية، فقد أصيب خمسة عشر مواطنا بإصابات مختلفة في حي المساعيد بالعريش جراء التدافع على شاحنات المساعدات والمشاجرات للحصول على الخضراوات، حتى أن قوات الجيش قامت بإطلاق الرصاص في الهواء عدة مرات للسيطرة على الموقف.

ونقل الصحفي السيناوي “حاتم البلك” على حسابه على “فيس بوك” عن شهود عيان قولهم إن جنود الجيش خزنوا شحنات الطعام القادمة من القاهرة في أحد المنازل وبدأوا في إلقائه على المواطنين المحتشدين بشكل عشوائي ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة والتدافع”.

ويشتكي كثير من الأهالي من عدم العدالة في توزيع المساعدات، مطالبين السلطات بفتح الطرق أمام التجار لجلب البضائع من الدلتا وبيعها بشكل طبيعي للمواطنين.

جهود شعبية

وكان عدد من رجال الأعمال والمتطوعين قد أعلنوا الاثنين الماضي تسيير أكبر قافلة غذائية في التاريخ الحديث، حسب قولهم، تنطلق من القاهرة لتوزع المساعدات المجانية على أهالي شمال سيناء، بعد حصولهم على التصريحات المطلوبة من قبل قوات الجيش.

وأكد عدد من الأهالي أن الجيش سمح لهذه القافلة بدخول العريش بعد مناشدات ووساطات عديدة نواب برلمانيون وشيوخ قبائل، مشددين على أن المنطقة ما زالت في حاجة إلى أضعاف هذه الكميات من المساعدات بعد نحو ثلاثة أسابيع من الحصار المشدد على شمال سيناء. 

وخرجت قافلة مكونة من عشرات الشاحنات صباح أمس الثلاثاء من سوق الخضروات المركزي بالقاهرة متوجهة إلى مدينة العريش لإغاثة الأهالي بعد نفاذ المواد الغذائية من الأسواق هناك.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش وضعت صورا للسيسي وشعار تحيا مصر على الشاحنات التي وصلت المدينة على الرغم من أن القافلة بالكامل ممولة من جانب مواطنين ورجال أعمال متطوعين.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة من جانب رجال الأعمال تكذب التصريحات الرسمية من قبل قوات الجيش والحكومة، التي تؤكد مرارا توفير احتياجات أهالي شمال سيناء من المواد الغذائية والطبية.

وفي الوقت الذي وصلت فيه هذه القافلة إلى العريش، مازالت مدينتي رفح والشيخ زويد تعاني من نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية”.

وواصل المسئولون الحكوميون تصريحاتهم حول توفير تدبير احتياجات شمال سيناء من السلع التموينية الأساسية، بينما يواصل المواطنين شكواهم من عدم كفايتها.

وأكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور أنه يتم التنسيق لإدخال كميات إضافية من المساعدات الغذائية قريبا، كما أعلنت القوات المسلحة الدفع بشاحنات محملة بالدواجن واللحوم المجمدة لبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية عن وزير التموين على المصلحي تكليفه بمساندة القطاع الخاص في تدبير كميات إضافية من السلع الغذائية خلال الأيام المقبلة وعرضها بسعر التكلفة بالتعاون مع القوات المسلحة.

إذلال الأهالي 

وأثارت صور الحشود المجتمعة حول شاحنات المواد الغذائية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصف الوضع بأنه تعمد لإذلال أهالي سيناء مقابل منحهم المواد الغذائية التي يسمح الجيش بتوزيعها. 

وكتب أحد مواطني العريش يقول: “أهالي العريش مع حملة الجيش ضد الإرهاب لكن هذه الحملة تقتلهم أيضا ببطء.. لأنهم مش لاقيين أكل ولا بنزين ولا أدوية وأغلبهم ينوي مغادرة المدينة لو أتيحت لهم الفرصة”.

وعلّق الإعلامي السيناوي حسام الشوربجي على الوضع قائلا: “حصار خانق على مدينة العريش يضطر سكانها للخروج في طوابير طويلة بانتظار فرصة للحصول على وجبة من القوات المسلحة التي تُباع بأسعار مرتفعة، بعدما دمروا العريش وفشلوا فيها أمنيا حاصروها ويجوّعون الشعب ثم يبيعون الطعام لهم بأسعار مرتفعة!”.

فيما قال الصحفي البلك: “إن تصريحات وزير التموين بوجود مخزون من السلع يكفي كافة احتياجات أهالي سيناء لمدة أربعة شهور قادمة كاذبة، مؤكدا أن المجمعات الاستهلاكية التابعة للحكومة خالية تماما”.

وأضاف حساب باسم “سلاحي دعائي”: “دي مش سينما ولا ماتش كورة، الناس دي واقفة علشان تاخد زبادي لعيالها،  حسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

*نشطاء بعد اعتقال” أم زبيدة”: “نظام قذر وجبان وبجح

حالة من الغضب والسخط عمت أرجاء منصات التواصل وصفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك” و”تويتر” عقب اعتقال داخلية الانقلال للسيدة منى محمود، والدة زبيدة” بعد تمسكها بحديثها بأن نجلتها مختفية قسريا وأن حديث “عمرو أديبلا يمت للحقيقة بصلة.

واعتقلت داخلية السيسي “منى” فجر اليوم الأربعاء، من منزلها، ما دعا النشطاء للتأكيد أن ما يقوم به العسكر هو خسة وندالة وجبن.

وقالت هالة البوشى:نظام *** وجاحد وبجح.أما رضا الحمداوى فقال..خليكوا فاكرين قصة زبيدة علشان لما البلد تنضف نبقى نعرف كل التفاصيل اللي حصلت في الكواليس. عزيز.. وما المانع من القبض عليها و تعذيبها و قتلها ،مدام الدولة تحكمها مافيا المجلس العسكري،اي نظام هذا الذي يتفنن في التنكيل بالشعب..لك الله يا مصر لك الله.وعلقت رضوى زيد: حسبنا الله ونعم الوكيل…. المجرمين طلعو البنت من السجن وعملو مسرحيه بمخبر وعيل ربنا ينتقم منهم.. شوفو الكسره في عين البنت ودموعها المحبوسه.

بينما قال رامى عجمى.. كذب الإعلام المصري واضح جداً وبغباء أوضح وأكبر.تبعه همام رجب فكتب.. بلد الظلم اوطاني وكل ماهو ضعيف يتأكل لحمه وينهش بدون رحمه.

Mustafa Ismael ..عصابة مجرمة خاطفه الوطن.بهجت محمد.. ولابد لليل أن ينجلي ومهما طال الظلم والظلام .وأضاف على محمد محمد ..إياكم ومناصرة الظالم واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.
Med Ali ..
الام المكلومة بفقد ابنتها تكلمت عن الحادثة الشنيعة و عن معاناتها فكان نصيبها الاعتقال.. لاحول ولاقوة الا بالله!!.

Mostapha Boukambouch ..أصبحت مصر في ضل الطاغوت اشبه بمعتقل الذي كان في ليبيا في زمن الاحتلال الايطالي قتل وتشريد وتجويع واغتصاب وسجن النساء وبيع للاراضي والتطبيع الكامل مع الصهاينة واعلام فاجر قومو لاسترداد كرامتكم وعزتكم واسلامكم من عصابة متصهينة.

 

*عمرو أديب يعترف عن حواره مع زبيدة: “أنا رحت قابلتها في الداخلية”

علق عمرو أديب، على حواره مع الفتاة زبيدة، أول أمس الإثنين، التي قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنها مختفية قسريًا، قائلًا: إن والدتها أكدت أن من ظهرت في الحوار هي ابنتها، وأنها تعلم زوج ابنتها.

واعترف أديب، خلال تقديمه برنامج “كل يوم” المذاع عبر فضائية “أون إي”، أنه لم يقم بأي سبق صحفي، وإنما تواصل مع زبيدة من خلال الأمن المصري، متابعا: “انا رحت قابلتها في الداخلية”.

 

*اعتقال والدة “زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها

قالت مصادر حقوقية إن سلطات الانقلاب اعتقلت السيدة منى محمد إبراهيم، والدة زبيدة، التي أثارت قصتها جدلا واسعا خلال الأيام الماضية.
وأكد مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم، اعتقال والدة زبيدة صباح اليوم الأربعاء، ولم يعلم بعد المكان الذي اقتيدت إليه .
وكانت السيدة منى والدة زبيدة ظهرت في فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” قالت فيه إن ابنتها زبيدة مختفية منذ عشرة شهور، وسبق للسلطات أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016، وحينها تعرضت “للتعذيب والاغتصاب وكل ما لا يرضي الله“.
وأكدت الأم أنه ليس بمقدورها كأم أن تبقى صامتة على ما يحدث، وقالت “حتى لو كان كلامي سيقودني إلى حبل المشنقة فلن أسكت
وبعد ذلك نفت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب -في بيان أصدره رئيسها ضياء رشوان- “كل ما تضمنه التقرير”، ثم أظهر الإعلامي الانقلابي عمرو أديب زبيدة في لقاء مسجل له معها عبر الفضائية المقربة من السلطات “أون إي” ونفت ما ذكرته والدتها من تعرضها للتعذيب والاغتصاب
وبعدها، عادت والدة زبيدة لتأكد ما ذكرته في الفيلم الوثائقي، من خلال مداخلة هاتفية بفضائية “مكملين” وقالت إن حديث ابنتها الذي جاء في لقاء أديب “تم تحت ضغط وإكراه” نافية جميع ما ذكرته بشأن زواجها وإنجابها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الوصول بعد إلى ابنتها ومعرفة مكانها.
وشهدت السنوات الماضية تزايدا لحالات الاختفاء القسري لمعارضين مصريين يتبين لاحقا أنهم في قبضة الشرطة. وتقدر مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عدد حالات الإخفاء القسري في مصر منذ 2013 حتى أغسطس 2017 بـ5500 حالة، وتقول إن 44 منهم قتلوا خارج إطار القانون.
ومنذ الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013 على الرئيس المنتخب محمد مرسي، تشهد مصر تصاعدا منظما لعمليات القمع التي ركزت في البداية على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ثم اتسعت لتشمل كل الأصوات المعارضة من مختلف التيارات.

 

*تحليل أمريكي: سد النهضة يشفط ربع مياه مصر

قال الكاتب الأمريكي ديفيد داميانو إن خبراء المياه خلصوا إلى أن السعة الكاملة لسد النهضة ربما تحرم مصر من ربع حصتها من المياه.
جاء ذلك في سياق تحليل نشرته صحيفة “ديلي فري برس” الأمريكية التابعة لطلاب جامعة بوسطن: بعنوان “السد الإثيوبي ونهاية السيطرة المصرية على النيل”.
وتابع: “إمكانيات سد النهضة هائلة، إذ أن المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 4.7 مليار دولار يتوقع أن يولد طاقة تناهز  6450 ميجا وات بعد اكتماله، مما يجعله الأكبر في إفريقيا”.
“ساليني إمبريجيلو” المجموعة المسؤولة عن تشييد سد النهضة كتبت عبر حسابها الرسمي: “إنه سيغير مستقبلنا، ويمنحنا القدرة على تغيير مستقبلنا”.
ولفت الكاتب  إلى أن إنشاء السد أشعل صراعا إقليميا وأغضب مصر التي تملك حصة تناهز 69 % من المياه بموجب اتفاق أبرمته مع السودان عام 1959.
وتصر إثيوبيا على أن سد النهضة لن يؤثر على مصر أو أي من دول حوض النيل.

وفي 2011، وصف الرئيس الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي مشروع السد بأنها “تعبير عن التزامنا بمصالح دول حوض النيل”.
بيد أن خبراء حذروا من أن سد النهضة بكامل سعته قد يقلص حصة مصر من مياه النيل بنسبة 25 %، مما يفاقم من حجم المشكلات التي تهدد النهر وتتضمن التغير المناخي والنمو السكاني وتسرب المياه المالحة مع ارتفاع منسوب مياه البحر.
وفي 2013، اشتعل التوتر بين مصر وإثيوبيا بعد أن تم بث دون قصد على الهواء مباشرة اجتماعا حضره الرئيس مرسي نوقشت فيه فكرة التدخل العسكري لردع إثيوبيا من مواصلة مشروع السد.
ومع اقتراب اكتمال سد النهضة، ضاعفت مصر جهودها للوصول إلى حل.
وفي أواخر يناير، التقى قادة مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، لكن القليل يمكن فعله حتى يحدث تقييم ملموس للتأثيرات المحتملة للسد.
وأعلنت مصر مؤخرا موافقتها على تأجيل اجتماع ثلاثي مع  السودان وإثيوبيا حول تأثيرات سد النهضة في أعقاب التوترات التي تضرب أديس أبابا وأطاحت  برئيس الوزراء هايلي ماريام  ديسالين.

*بيزنس العمرة” يفضح جشع الانقلاب وإتاوات ولي عهد السعودية

كشف باسم عبدالله، عضو غرفة السياحة، عن ارتفاع اسعار العمرة خلال الفترة الماضية بشكل كبير، مشيرا الي أن سعر العمرة قبل زيادة الأسعار كان 8 آلاف جنيها ، والآن ارتفع سعرها الي 35 ألف جنيه.

وقال عبد الله،في تصريحات إعلامية، إنه كان يتمنى أن تناشد وزارة السياحة، المملكة العربية السعودية بتأجيل زيادة أسعار العمرة في الوقت الحالي ، والمتعقلة بفرض رسوم 2000 ريال للعمرة المتكررة.

وكان باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، قد صرح بأن أسعار العمرة ستشهد زيادة بنسبة 30% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة في السعودية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من مصر إلى السعودية بنحو ألف جنيه.

وقال السيسي، في تصريحات صحفية، إن “قيام السعودية بفرض 2000 ريال على كل زائر سابق لأداء فريضة العمرة أو الحج، سيؤدي إلى مزيد من الركود في سوق الحج والعمرة بمصر؛ نظرا للحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطن حاليا،كما أن هذه الرسوم ستكون خارج تكلفة البرنامج السياحي”.

وأضاف السيسي أن “سعر البرنامج الاقتصادي للطيران سيصل إلى ما يقرب من13 ألف جنيه، والبري إلى 10 آلاف جنيه”، مشيرا إلى أن الضوابط السعودية ستزيد من صعوبة الأمر، خاصة على المعتمرين القادمين من المحافظات.

وكان اعتماد وزارة السياحة في حكومة الانقلاب بند توثيق عقود الشركات التي لها وكيل سعودي بالعمل في رحلات العمرة، قد أثار أزمة بين شركات السياحة والوزارة، واعتبرت الشركات أن هذا القرار يعد إهدارًا للمال العام والعملة الصعبة، وقال مجدي صادق، عضو الجمعية العمومية لشركات السياحية، في تصريحات صحفية، إن “اعتماد وزارة السياحة بند توثيق عقود الشركات التي لها وكيل سعودي بالعمل في العمرة، يمثل إهدارًا للمال العام والعملة الصعبة، حيث إن الوكيل السعودي يشترط خطاب ضمان بـ200 ألف ريـال، بما يقدر بمليون جنيه، وهو ما يعطي السعودية مليارات الريالات كخطاب ضمان، خاصة أن عدد الشركات التي تعمل بالحج والعمرة يتعدى الـ2000 شركة”.

وطالب صادق بـ”ضرورة إزالة شرط الوكيل السعودي من ضوابط العمرة، وتوزيع حصة الـ500 ألف معتمر بالتساوي على جميع شركات السياحة، التي لها رخصة سياحة عامة درجة أولى”، مشيرا إلى أن “سبب وجود خطاب ضمان لدى الوكيل السعودي هو الخوف من هروب المعتمرين للعمل بالسوق السعودية”.

وأكد صادق أن “هروب المعتمرين للعمل بالسوق السعودية أصبح مستحيلا مع زيادة الرسوم على الوافدين للعمل، وتغريم صاحب العمل السعودي من بحوزته عمالة وافدة غير مرخصة، ونشاط دور الشرطة السعودية في ترحيل كل الوافدين غير المرخصين”، متسائلا عن دور خطاب الضمان خاصة وأن الوكيل السعودي يأخذ أمواله كاملة قبل وصول المعتمر إلى السعودية، مشيرا إلى أن خطاب الضمان لا يطبق على كافة الدول، وإنما على عدد معين من الدول، منها مصر.

وكانت اللجنة العليا للعمرة والحج، قد أعلنت عن بدء تنفيذ رحلات العمرة اعتبارا من 4 مارس المقبل، على أن يكون العدد المصرح له بأداء العمرة لموسم 1439 هجرية هو 500 ألف معتمر، منهم 20% خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه سيتم وضع أسقف محددة لكل شركة سياحة مصرية لديها تعاقد مع وكالة سعودية موزعة على فترتين، وسيتم تحديد الأسقف من خلال قمة العدد المصرح له بالسفر على عدد الشركات التى لديها وكالة، وفتح المسافات حتى 3 كيلومترات بشرط أن يكون السكن على الشوارع الرئيسية مع اشتراط خدمة النقل “شاتيل باص” من السكن إلى الحرم والتزام الشركة والفندق متضامنين أمام الوزارة عن توفير هذه الخدمة للمعتمرين، منوهة إلى أنه سيتم رفع المذكرة النهائية بما تم الاتفاق عليه لاعتمادها من وزيرة السياح

 

*بعد تهديدات النقيب وبيان نائب عام الانقلاب .. حرية الإعلام إلى مثواها الأخير

مؤكد أن حرية الصحافة والإعلام قد تآكلت وتراجعت بعد انقلاب 30 يونيو 2013م، والذي أغلق عشرات الفضائيات والصحف بمجرد بيان الانقلاب في 3 يوليو 2013م. لكن بيان نائب عام العسكر “الملاكي” اليوم الأربعاء 28 فبراير2018م، إضافة إلى تهديدات نقيب الصحفيين الأمنجي؛ أدخلت حرية الصحافة والإعلام إلى غرفة الإنعاش تلفظ أنفاسها الأخيرة على وقع موجات التحريض والكراهية.

وشهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية عدة مؤشرات تعكس حجم التضييق على حرية الصحافة والإعلام منها بيان النائب الخاص نبيل صادق حول ضبط ما وصفها بوسائل الإعلام التي تنشر أخبارا كاذبة، ثم تهديدات نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة بالتحقيق مع أي صحفي مصري شارك في الفيلم الوقائقي الذي بثته شبكة “BBC” حول التعذيب الوحشي في سجون مصر، وكان المؤشر الثالث الضغوط الأمنية التي أجبرت صحيفة “الجريدة” الكوينية على غلق مكتبها بالقاهرة على خلفية عدم إفشاء مصدر خبر إقالة رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء خالد فوزي قبل إعلانه رسميا وهو الذي الخبر الذي انفردت به الصحيفة وحققت سبقا صحفيا يستحق الإشادة.

«النيابة جهة تحريض»

وأصدر النائب الخاص للعسكر المستشار نبيل صادق، بيانا يحرض فيه على وسائل الإعلام الناقدة لممارسات نظام عسكر 30 يونيو، وأمر بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي زعم أنها «تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية!».

وهي صياغة تتناقض مع طبيعة النيابة التي لا تصدر أحكاما مسبقة وأوصافا فضفاضة دون تحقيقات مشفوعة بالأدلة اليقينية؛ وبذلك ينتقل النائب العام من موقع جهة التحقيق إلى جهة التحريض مثل أحمد موسى وعزمي مجاهد وأبواق العسكر.

وأكد البيان أن على “المحامين العامين ورؤساء النيابات كل في دائرة اختصاصه، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجنائية ضد وسائل الإعلام والمواقع التي تبث عمدا أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وما يترتب عليه من إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للدولة المصرية”.

وطالب البيان، الجهات المسؤولة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، و”انطلاقا من التزامها المهني ودورها الوطني، بإخطار النيابة العامة، بكل ما يمثل خروجا عن مواثيق الإعلام والنشر”.
وأرجع البيان ذلك إلى ما لوحظ مؤخرا من “محاولة (قوى الشر!) النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي

هذا البيان الغريب والمتناقض في معانيه ومبانيه، عن رسالة النيابة العام ووظيفتها التي يحددها الدستور، أثار انتقادات لاذعة حتى من جانب أولئك الموالين للعسكر. وتعجب المحامي الحقوقي ناصر أمين من البيان قائلاً:”لا يمكن أن يكون هذا البيان صادرًا من الجهة المناط بها التحقيق فى شكاوى المواطنين”.

وأضاف فى تدوينة له علي حسابه الخاص بموقعة التدوينات المصغرة “تويتر”: “هل فعلاً هذا البيان بتلك العبارات صادر من مكتب النائب العام المصرى؟!، يجب تحرى الدقة قبل التصديق، لا يمكن أن يكون هذا البيان صادرًا من الجهة التى يناط بها التحقيق فى شكاوى المواطنين”.

وتابع،: “يجب أن يخرج مكتب النائب العام عن صمته لينفى أو يؤكد صدور هذا البيان عنه، لما لهذا الخطاب إن صح من آثار مدمرة على الحقوق والحريات من ناحية وعلى النظام القضائى المصرى من ناحية أخرى”.

ونقيب الصحفيين يهدد

من جانبه، هاجم عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، شبكة “BBC” على خلفية بثها فيلم وثائقي عن سحق المعارضين في مصر تناولت فيه وقائق موثقة حول التعذيب الوحشي والاختفاء القسري والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في مصر وهي وقائع مؤكدة وما يتم الإعلان عنه هو مجرد جزء من الحقيقة المؤلمة وزاوية من زوايا المشهد الكلي المؤلم والمأساوي في ظل حكم عسكر 30 يونيو.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح دريم”، عبر قناة “دريم”، طالب سلامة بوقاحة معهودة من أمثاله المؤسسة البريطانية بالاعتذار عن الحقائق التي نشرتها. مدعيا أن أسلوب “بي بي سي” في التعامل مع (مصر!) غريب جدا، وأن ما فعتله يعد نوعا من أنواع التعمد.

وهدد سلامة أي صحفي مصر شارك في إعداد الفيلم الوثائقي بالتحقيق و اتخاذ ما وصفها بإجراءات قانونية ضده في حالة إن كان عضو نقابة الصحفيين في إشارة إلى نزعة الانتقام والتنكيل بالصحفيين.

الجريدة” الكويتية تغلق مكتبها بالقاهرة

ودليلا ثالثا على احتضار حرية الإعلام في مصر مؤخرا ، قرّرت صحيفة الجريدة” الكويتية إغلاق مكتبها في القاهرة، الكائن في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة المصرية، وإنهاء تعاقدها مع قرابة 20 صحافياً مصرياً، بدعوى تقليص مكاتبها الخارجية، وترشيد الإنفاق، مع استمرار مدير المكتب، الصحافي رامي إبراهيم، كمراسل لها، على أن يعاونه عدد محدود من الصحافيين.

وأوضحت، إدارة “الجريدة”، الإثنين 26 فبراير2018، أن القرار لا يعد اتجاهاً لتراجع اهتمام الصحيفة الكويتية بالأخبار والفعاليات المصرية، وإنما هو تعبير عن تغيير في طريقة العمل، من خلال تفعيل الاعتماد على خبرات مراسليها، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة، من دون التقيد بوجود المقر الإداري لها، والذي كان يمثل أحد أقدم مكاتب الصحف العربية في مصر.

وقال مصدر مطلع في مكتب الصحيفة الكويتية، إن مكتب “الجريدة” في القاهرة واجه ضغوطاً أمنية على مدار الأسابيع الأخيرة، بغرض التضييق على عمل صحافييه، على خلفية رفض مدير مكتبها الإفصاح عن مصدر خبر الإطاحة برئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء خالد فوزي، من منصبه، في يناير الماضي، والذي نشرته الصحيفة قبل إعلانه رسمياً.

 

زبيدة كانت رهن الاعتقال ورواية الانقلاب عنها مشكوك فيها.. الثلاثاء 27 فبراير.. فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم

رواية الانقلاب كاذبة معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة”
رواية الانقلاب كاذبة معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة”

زبيدة كانت رهن الاعتقال ورواية الانقلاب عنها مشكوك فيها.. الثلاثاء 27 فبراير.. فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحبس عامين وغرامة 50 ألف جنيه بحق 13 من “معتقلي تيران وصنافير”

أيَّدت محكمة جنح مستأنف محرم بك بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، حبس 13 من “معتقلي الأرض” لمدة عامين وغرامة 50 ألف جنيه؛ لاتهامهم بالتظاهر رفضًا لجريمة بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وتعود أحداث تلك الهزلية إلى يوم 25 أبريل 2016، حين خرجت تظاهرة في منطقة محرم بك بالإسكندرية؛ رفضا لبيع نظام الانقلاب جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، مؤكدين أن قرار البيع يعد “خيانة للوطن” وتفريطًا في ثرواته ومقدراته.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان” إداريا.

وتضم القضية الهزلية 215 من مناهضى الانقلاب لفقت لهم مزاعم من نيابة الانقلاب أنهم في الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

وأجلت أيضا المحكمة ذاتها برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، نظر جلسة إعادة محاكمة معتقل فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قسم شرطة أول مدينة نصر”، إداريا.

أيضا أجلت المحكمة ذاتها نظر جلسة إعادة محاكمة معتقل في القضية المعروفة بـ”خلية الزيتون الإرهابية”، إداريا.

 

*“النقض” ترفض طعن 81 معتقلًا على حبسهم 3 سنوات في “الزقازيق”

رفضت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، الطعن المقدم لنقض أحكام السجن المشدد 3 سنوات بحق 81 رافضا للانقلاب العسكري في هزلية أحداث الزقازيق.

وكانت محكمة جنايات الزقازيق أصدرت حكمًا جائرا بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات ضد 81 رافضا للانقلاب العسكري.

ولفقت داخلية الانقلاب بالتواطؤ مع النيابة، تهما واهية لهم منها استخدام القوة والهجوم على المؤسسات الشرطية وقطع الطرق وترويع المواطنين.

 

*“معتقل التيشيرت” يروي تفاصيل تعرضه للتعذيب بمناطق حساسة

روى محمود حسين، الشهير بـ”معتقل التيشيرت”، ما تعرض له من تعذيب داخل سلخانات الانقلاب؛ بسبب ارتدائه “تيشيرت” يحمل شعار “وطن بلا تعذيب” منذ عدة سنوات.

وقال محمود، في تصريحات إعلامية: “تعرضت لتعذيب شديد في مواضع حساسة في جسمي، وكان يتم تعمد ضربي على موضع إصابتي في رجلي، ما جعلني استخدام عكازًا لفترة طويلة، وإجراء أكثر من عملية جراحية”، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تصل معاناته للجميع؛ حتى يتم وقف ما تعرض له من معاملة مع المعتقلين الآخرين.

وكانت السنوات الماضية بعد الانقلاب العسكري، قد شهدت التوسع في جرائم التعذيب والإخفاء القسري للمعتقلين، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان المحلية”، وضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية.

 

*”واشنطن تايمز”: التهديدات والغرامات وسيلة الديكتاتور السيسي لجلب الناخبين

نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، تقريرًا عن سياسة القمع التي ينتهجها السيسي ونظامه مع المعارضين، والتي ظهرت واضحة للجميع خلال إقصائه لكافة منافسيه في مسرحية الانتخابات.

وأضافت أن المخاوف التي انتابت مسئولي نظام الانقلاب من خوض أي مرشح من خارج الحسابات لمسرحية الانتخابات، زاد من تأكد المراقبين الدوليين بأنه لا توجد ثمة فرصة لتصبح مسرحية الانتخابات الرئاسية التي تبدأ في 26 مارس وتستمر لمدة 3 أيام حرة ونزيهة.

ولفتت الصحيفة إلى الدعوات التي أطلقها سياسيون بارزون لمقاطعة الانتخابات بعد حبس ثلاثة مرشحين بارزين وانسحاب أربعة آخرين، مضيفة أنه لم يبق إلا مرشح واحد صوري، هو موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، الذي سبق له دعم السيسي لولاية ثانية، مؤكدة أن ترشح موسى مجرد تكتيك لتفادي إحراج السيسي من سيناريو انتخابات أحادية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه لم يعد هناك أمل في المشاركة بمسرحية الانتخابات إلا عبر قاعدتين فقط: الأولى هي موظفو القطاع العام والذين يتم جلبهم عبر التهديد بفرض غرامات عليهم، ويستقطبهم نظام السيسي بوهم أن تشديد الإجراءات الأمنية سيقابله النمو الاقتصادي، موضحة أن الفئة الثانية تتمثل في المسيحيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 10 ملايين نسمة.

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي يلاقيها نظام السيسي من منظمات محلية ودولية، بينها هيومن رايتس ووتش و”لجنة الحقوقيين الدولية”؛ بسبب القمع الحكومي المستمر، والذي تزايد قبل مسرحية انتخابات الرئاسة.

وأشارت إلى أن السيسي يتبع سياسة ظهرت في العديد من الديكتاتوريات العربية وأيضا الغربية، ألا وهي ظهور نجوم السينما والكرة في فيديوهات داعمة له، بالإضافة إلى سياسات قديمة الطراز مثل تقديم حوافز مالية لتشجيع الحضور في الانتخابات واستهداف مجموعات ديموجرافية محددة.

ولفتت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن السيسي سيلجأ في الأجزاء الفقيرة من ريف مصر إلى فرض غرامة 500 جنيه لمن يتخلف عن التصويت في مسرحية الانتخابات؛ لرفع نسبة الإقبال.

 

*تمديد الحرب على سيناء.. إقرار بالفشل أم حماية لصفقة الغاز؟

أثناء البروباجندا المفتعلة حول افتتاح الجنرال عبد الفتاح السيسي مركز قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، يوم الأحد الماضي 25 فبراير 2018، طالب رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي، قائد الانقلاب بتمديد فترة العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018” لأكثر من 3 أشهر؛ وذلك لاستكمال أهداف العملية.

وتحدث رئيس الأركان عن صعوبات تتمثل بوجود مخازن لدى “العناصر الإرهابية” بها عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ووقوع مسرح العمليات بمناطق سكنية، مبررا طلبه بأن مد العملية بهدف “التأكد من تطهير سيناء بأكملها من الإرهاب وتمهيدا لبدء خطة تنميتها”.

وكان الجنرال السيسي، زعيم الانقلاب، قد كلف رئيس الأركان خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يوم 29 فبراير الماضي 2017، باستخدام «القوة الغاشمة لاستعادة أمن سيناء خلال 3 أشهر، وهي المدة التي كان قد حددها السيسي للقضاء على الإرهاب.

العملية “سيناء 2018” التي بدأت صباح الجمعة 9 فبراير 2018م، أسفرت خلال الأسابيع المنقضية، بحسب بيانات المتحدث العسكري، عن مقتل 71 وصفهم بالتفكيريين، وتوقيف 5 آخرين، والقبض على 1852 مطلوبا جنائيا، وتدمير 1282 وكرا و393 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة “سي فور” و”تي إن تي”، و112 عربة و269 دراجة نارية و14 عربة دفع رباعي محمّلة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية.

إقرار بالفشل

وبحسب مراقبين، فإن طلب تمديد العملية ينطوي على إقرار بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة، وعدم قدرة القوات المشاركة في العملية ـــ رغم ضخامتها ــ على التعامل مع حرب العصابات التي يمارسها المسلحون، والتي تقوم على الكر والفر والظهور والتخفي المفاجئ بعيدا عن أعين القوات.

ويستبعد عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي بالمجلس الثوري المصري، في تصريحات صحفية، تحقيق هذه العملية أي شيء يذكر مع التمرد الحادث في سيناء، باستثناء توسيع الحاضنة الشعبية للقوى المناوئة للدولة”. منتقدا أسلوب الاستعراض بالقوات الضخمة، مؤكدًا أن ذلك لا يفلح مع نظم حرب العصابات التي لا تتطلب قوات كثيفة تكون هدفا سهلا للمسلحين.

لكن رئيس المكتب السياسي للثوري المصري، والذي كان ضابط احتياط بالقوات المسلحة سابقا، يرى أن هناك أهدافًا أخرى غير معلنة للعملية تفسر وجود هذه القوات في سيناء بهذا الحجم وتلك الكثافة، مشيرا إلى أن تواجد هذه القوات سيستمر حتى تحقق هدفها الأصلي أو تفشل في ذلك فتنسحب”، مؤكدا اعتقاده بأن الأمر له علاقة بفلسطين ودعم الصهاينة كعادة الجيش منذ زمن بعيد.

مصادرة السياسة

بدوره يرى الكاتب الصحفي عبد الفتاح فايد، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة سابقا قبل غلقه، أن طلب رئيس الأركان من السيسي تمديد مهلة القضاء على الإرهاب في سيناء “كان متوقعا”، موضحا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “معنى هذا أن الحرب ستظل مفتوحة لتؤدي دورها السياسي المطلوب وهو القضاء على الحياة السياسية”، مضيفا “أن تقضي على الإرهاب يعني أن تبث الروح في الحياة السياسية وهي خطر داهم على النظام الفاشي، وعندما يستمر ويعلو صوت المعركة ضد الإرهاب تستطيع إسكات كل الأصوات والزج بأصحابها خلف القضبان”.

حماية صفقة الغاز مع الصهاينة

لكن يبدو أن الهدف الأكبر من وراء العملية كان ترتيب المسرح لصفقة الغاز مع الصهاينة التي أعلن عنها الصهاينة مؤخرا، والتي تقضي باستيراد مصر للغاز المصري الفلسطيني المسروق في حقول شرق المتوسط في صفقة قدرها 15 مليار دولار على 10 سنوات.

الصفقة عدها بنيامين نتينياهو، رئيس حكومة الاحتلال، عيدا “لإسرائيل”، وعدها مسئولون صهاينة أضخم صفقة منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام “1979”م.

وكشفت مصادر عسكرية بحكومة الانقلاب، عن تفاهمات تمت بين القاهرة وتل أبيب لتحركات عسكرية مشتركة لتأمين سيناء والبحر المتوسط من أجل التعاون في مجال الغاز.

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع شركة بالقطاع الخاص المصري على عقد لاستيراد الغاز من (إسرائيل). وأعلنت شركة «ديليك» الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى شركة «دولفينوس هولدنج» المصرية (خاصة)، على مدى 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار.

وقال المصدر الحكومي (لم يذكر اسمه)، إن تأمين خط الغاز المار بسيناء، والذي تعرض للتخريب عدة مرات، بات أولوية قصوى بين مصر و(إسرائيل) حاليا، وفي هذا السياق يمكن فهم أحد أبرز أسباب الحملة العسكرية المصرية على تنظيم «ولاية سيناء»، والذي أعلن مسئوليته، قبل مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» عن تفجير خط الغاز أكثر من مرة، بحسب ما نقلته صحيفة «العربي الجديد».

وأوضحت المصادر أن «الجانبين المصري والإسرائيلي تحدثا عن وجود طريقين لنقل الغاز الإسرائيلي لنقطتي الإسالة الرئيسيتين في إدكو ودمياط، شمال دلتا النيل».

الطريق الأول هو الخط القائم لتصدير الغاز المصري لـ(إسرائيل)، والذي يتطلب عملية طويلة من إعادة التأهيل الفني، بإصلاح الأضرار التي أصابت الخط على مدار السنوات الماضية ورفع الكفاءة، وكذلك بجعله ملائما للاستيراد بدلا من التصدير بتعديل مسار المضخات، وهو ما يستدعي تشديد عملية التأمين بواسطة الجيش المصري طوال فترة إعادة التأهيل، فضلا عن استمرارها مستقبلا.

أما الطريق الثاني والذي ما زال قيد البحث بين مصر و(إسرائيل)، فهو إنشاء شبكة أنابيب جديدة عبر البحر للربط بين الطرفين وكذلك قبرص، باعتبار أن المسافة المباشرة بين الحقول الإسرائيلية، وعلى رأسها حقل «ليفياثان» وبين السواحل المصرية التي ستتم فيها عملية الإسالة، أقل بكثير من المسافة البرية التي تستدعي وجود الأنابيب على أرض سيناء.

الخلاصة أن السيسي يفاقم معاناة أهالي سيناء من أجل تسويق الغاز المصري والفلسطيني المسروق من جانب الصهاينة كجزء من صفقة القرن، الرامية لتمكين الصهاينة من القدس وإجبار الفلسطينيين على الإقرار بالهزيمة والتسليم لشروط الأمريكان والصهاينة مقابل تكريس النظام العسكري وعدم انتقاد انتهاكاته الحقوقية المتواصلة.

 

*السيسي ورّطهم لتنفيذ صفقة القرن.. خسائر جديدة في صفوف الضباط والجنود بسيناء

يبدو أن مسلسل الخسائر في صفوف الجيش خلال عملية “سيناء 2018″، التي ورط بها السيسي القوات المسلحة لم ينته، حيث أعلن المتحدث العسكري العقيد تامر رفاعي، عن مقتل ضابط صف ومجندين، وإصابة ضابط وضابطي صف وأربعة مجندين. وكان المتحدث العسكري قد أعلن عن مقتل سبعة ضباط وجنود خلال الأيام الماضية.

وقال المتحدث العسكري اليوم الثلاثاء، إنه قتل 7 أشخاص في العريش، وتم اعتقال 641 فردا من المشتبه بهم، ليصل عدد الأفراد الذين تم القبض عليهم إلى 2235 فردًا ضمن عملية سيناء.

وأضاف أنه تم القضاء على 4 مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة، وتدمير عدد من المقار التي يستخدمها المسلحون، وسيارتين مفخختين، بالإضافة إلى القصف المدفعي لـ 185 هدفا بمناطق العمليات تمثل أماكن اختباء وتخزين أسلحة وذخائر.

يأتي هذا في إطار العملية البربرية التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي ضد أهالي سيناء، والتي أدت لحملة تجويع وإذلال للغلابة، فضلا عن عمليات التهجير القسري التي تتم بحقهم، وسط تعتيم إعلامي.

وتداول العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات بألف كلمة، عن حال أهالي سيناء بعد نفاد الأطعمة الغذائية والخضراوات والخبز، وفراغ الأسواق من أي طعام وغذاء.

سيدات وأطفال ورجال ونساء وكبار السن يهرعون خلف سيارة تحتوي على عدد من أقفاص الخضراوات، وبالرغم من ارتفاع سعر كيلو البطاطس لأكثر من 7 جنيهات، والطماطم لـ10 جنيهات، إلا أن الغلابة يتسابقون خلف السيارة للفوز بكيلو خضراوات من أجل سد رمق وجوع أطفالهم.

وتساءل النشطاء على مواقع التواصل: لمصلحة من يتم تجويع سكان سيناء؟ ولمصلحة من تتم إهانة وتجويع سكان محافظة مصرية مر عليها جميع الحروب المصرية، بدءا من الحرب العالمية الأولى والثانية و1948 وحرب 1956 و1967 و1973، ولم يشهد ويعاني أهالى سيناء كل هذه المعاناة؟

وأصبحت وسيلة السيسي لتهجير الأهالي التضييق على الأرزاق، والتهجير القسري لبعض المناطق كما في رفح والشيخ زويد والمناطق القريبة من مطار العريش، وتدمير مزارع الزيتون، وحظر التجوال والطوارئ وإغلاق الطرق، والاعتقال العشوائي والتصفية الجسدية، إضافة إلى وقف الدراسة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، بل اختفاء السلع الغذائية الأساسية والدواء، ونقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ كل هذه الأدوات يستخدمها الجنرال السفيه لإجبار المواطنين على الهجرة إلى أي محافظة أخرى، وإخلاء شمال سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومنح القدس للصهاينة كعاصمة أبدية لكيانهم الاستيطاني.

ومارس السيسي التهجير القسري بحق أهالي شمال سيناء، أولا في رفح والشيخ زويد بحجة الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500م وامتداد 14 كم هي مسافة الحدود مع غزة، وتم إجبار الآلاف من الأسر وتدمير منازلهم بصورة وحشية.

 

*مصر تدعو إلى مقاطعة (بي.بي.سي) وسط خلاف بشأن تقرير انتقد الحكومة

دعت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية يوم الثلاثاء المسؤولين المصريين والنخبة إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بعد تقرير عن حقوق الإنسان قالت إنه مليء بالأكاذيب.

وكانت (بي.بي.سي) نشرت الأسبوع الماضي فيلما وثائقيا قصيرا وتقريرا يسلطان الضوء على ما قالت إنها حالات اختفاء قسري وتعذيب نفذتها قوات الأمن منذ تولي عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014.

وجاء التقرير قبل أسابيع من خوض السيسي انتخابات بغية الفوز بفترة ثانية في السلطة والتي لا يواجه فيها منافسة فعلية بعدما أوقف منافسوه حملاتهم فضلا عن سجن أبرز منافسيه.

وأثار تقرير (بي.بي.سي) الجدل بعدما نفت شابة في مقابلة ببرنامج حواري ليل الاثنين ما أورده التقرير عن مسؤولية قوات الأمن عن اختفائها.

وقال متحدث باسم (بي.بي.سي) “نحن على علم بتقارير التلفزيون المصري بشأن قصة (بي.بي.سي) وتعليقات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات. نحن ندافع عن نزاهة فرقنا للتغطية”.

وبعد ظهور الشابة في البرنامج الحواري، دعت الهيئة العامة للاستعلامات المسؤولة عن عمل المراسلين الأجانب في مصر، “جميع المسئولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا”.

وطالبت الهيئة أيضا بأن تنشر (بي.بي.سي) بيانا أعدته الهيئة “تضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر” أطلقتها هيئة الإذاعة البريطانية.

وأكدت هيئة الاستعلامات أن هذه المقاطعة “لا تشمل ولا تمس حق بي. بي.سي وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه”.

وأضاف البيان “كلف رئيس الهيئة المركز الصحفي للمراسلين الأجانب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل هؤلاء المراسلين في مصر”.

وتقول جماعات حقوقية إن هناك حملة متنامية ضد المعارضين السياسيين قبيل الانتخابات، في حين حجبت مصر عشرات المواقع الإخبارية المحلية على الإنترنت منذ مايو أيار الماضي.

وألقت السلطات القبض هذا الشهر على سياسي ومرشح رئاسي سابق بعد أن أدلى بحديث لقناة الجزيرة القطرية المحظورة في مصر.

 

* كانت رهن الاعتقال.. رويترز: رواية الانقلاب عن الفتاة المختفية قسريًا مشكوك فيها

علَّقت وكالة رويترز البريطانية على البيان الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لحكومة الانقلاب، بشأن الفيلم الوثائقي الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، بقولها “إن قصة الفتاة التي استضافها عمرو أديب مشكوك فيها، ومن غير الواضح ما إذا كانت الفتاة حرة أما أنها كانت فعلا رهن الاعتقال”.

وأضافت الوكالة أن «بي.بي.سي» نشرت، الأسبوع الماضي، فيلما وثائقيا قصيرا وتقريرا يسلطان الضوء على حالات الاختفاء القسري والتعذيب، نفَّذتها داخلية الانقلاب منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014، مشيرة إلى أن تقرير “بي بي سي” أحدث ضجة كبيرة ووضع نظام السيسي في ورطة، خاصة أنه يأتي قبل أسابيع من خوض السيسي مسرحية الانتخابات بغية الفوز بفترة ثانية في السلطة، والتي لا يواجه فيها منافسة فعلية بعدما أوقف منافسوه حملاتهم نتيجة الضغوط، فضلا عن سجن أبرز منافسيه.

ونقلت “رويترز” تصريحات متحدث باسم «بي.بي.سي» قال فيها: “نحن على علم بتقارير التلفزيون المصري بشأن قصة (بي.بي.سي) وتعليقات رئيس الهيئة العامة للاستعلام، نحن ندافع عن نزاهة فرقنا للتغطية”.

وأشارت رويترز إلى البيان الصادر عن 14 منظمة حقوقية مصرية بشأن مسرحية الانتخابات التي ستجرى أواخر مارس المقبل، والذي قالت فيه إنها ليست حرة ولا نزيهة. وقالت المنظمات الحقوقية، في البيان الذي أصدرته نيابة عنها «هيومن رايتس ووتش»، إن حكومة الانقلاب داست على أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها من 26 إلى 28 مارس 2018، مشيرة إلى أن السيسي خنق الحريات الأساسية، واعتقل مرشحين محتملين وأوقف مناصرين لهم.

 

*معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة

على طريقة حوار أحمد شفيق الذي أعلن فيه انبهاره بإنجازات السيسي، نافيا أي ضغوط مورست عليه للتنازل عن نيته للترشح أمام السيسي في مهزلة انتخابات مارس، جاء حوار الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب مع المعتقلة زبيدة، التي خرجت والدتها مع قناة “بي بي سي” مؤخرا، لتحكي قصة اختفاء ابنتها، مستهدفا تدمير ومحو أي حديث أو شكاوى تثار في الداخل أو الخارج عن جريمة الإخفاء القسري التي تنفذها أجهزة السيسي الأمنية بحق معارضيه، والذين يبلغ عددهم نحو 1500 شخص، وفقا لتقارير حقوقية.

ويشير مراقبون إلى أن الإخفاء القسري وقود لجرائم أشد وطأة وهي “التصفية الجسدية” أو استخدام لضحايا الإخفاء القسري في تشويه جميع من يعارض السيسي وانقلابه، عبر أفلام مفبركة يتحدث فيها المخفتفون بعد ظهورهم عن “جرائم كانوا يخططون للقيام بها”، في مسلسل متكرر دون ملل أو تغيير في السيناريوهات من جانب أجهزة أمن الانقلاب. وهي وسيلة تشويه معتمدة منذ بداية الانقلاب العسكري، حينما خرج مستشار وزير المالية والخبير لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية د.عبد الله شحاتة، متحدثا عن مشاركته في خلايا نوعية لتصنيع متفجرات وقنابل من البمب والزلط! وثبت بعد ذلك أن تلك الاعترافات جاءت نتيجة التعذيب الشديد.

كما تكررت فبركات نظام السيسي في فضيحة دولية حينما قتلت قواته 5 أبرياء في ميكروباص بالقاهرة الجديدة، زعموا أنهم هم من قتلوا الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ثم تبين بعد ذلك كذب الرواية، وأثبتت التحقيقات أن قيادات أمنية وراء قتله، منهم مدير أمن الجيزة السابق، الذي جرى نقله للصعيد للملمة القضية وإبعاد الأضواء عنه!

جدل زبيدة

وأحدثت “قضية زبيدة”، التي تناولها قبل أيام وثائقي BBC عن التعذيب في السجون والاختفاء القسري، الكثير من الجدل، إثر ظهور الأم التي أكدت أن ابنتها زبيدة (23 سنة)، ألقي القبض عليها مرتان في 2014 أثناء اشتراكها في مظاهرات ضد نظام الانقلاب، وأفرج عنها وأعيد القبض عليها مرة أخرى في 2016، وتعرضت أثناء حبسها للتعذيب والاعتداء، ثم اختفت بعد ذلك لتعلن والدتها اختفاءها القسري.

وبعد يوم كامل من حملة الأذرع الإعلامية للنظام، والهيئة العامة للاستعلامات بقيادة رئيسها ضياء رشوان ضد قناة BBC، فاجأ عمرو أديب مشاهديه بحوار من مكان مجهول مع زبيدة، ليحاول أن يثبت على فضائية OnE وبرنامجه كل يوم” أنها ليست مختفية قسريًا لدى قوات الأمن، ولكنها هربت من والدتها وتزوجت وأنجبت طفلاً منذ 15 يومًا.

وفي حوارها، قالت زبيدة إنها لا تعلم شيئًا عن والدتها ولا حوارها مع BBC، وإنها لم ترها منذ ما يقرب العام: “ما حدش هددني بحاجة ومفيش ضابط لمسني”. أعقبتها موجة كبيرة من الفقرات والحفاوة البالغة من أذرع السيسي للحوار، وتطبيل فج من قبل الكتائب وشماتة في BBC.

وفتح الحوار أبوابا كثيرة للتساؤل حول حقيقته وقصة زبيدة، وسط اتهامات للأمن بالفبركة والضغط عليها للظهور، ما أيدته شواهد عدة، واعتراف أديب نفسه أن الأجهزة الأمنية هي التي أبلغته بمكانها، وطلبت منه إجراء الحوار معها.

وبدت زبيدة -وهي زائغة النظرات شاحبة الوجه- إجاباتها بنعم ولا، وبدا عمرو أديب متحدثا أكثر من الضيفة، بجانب شحوب وجهها وعدم قدرتها على الإجابة وترددها، حول سؤالها هل اعتقلت قبل ذلك، مجيبة في بادئ الأمر بلا، ثم أعاد عليها أديب فقالت إنها اعتقلت مع والدتها قبل عامين.

حقائق تدحض مسرحية أديب

الزوج سعيد عبدالعظيم، حسب شهود عيان من منطقة امبابة، بالجيزة، والذي اعتُقل أكثر من مرة، وكان له نشاط سياسي ضد “الانقلاب”، إلا أنه توقف بعد ذلك، وهو الآن يتردد على مقر أمن الدولة.

عبدالعظيم اعتُقل منذ 3 أيام، وأحضروا له زوجته زبيدة وابنهما الرضيع في قسم إمبابة، اعتقال عبدالعظيم جاء لترتيب لقاء عمرو أديب الأخير، الذي تم في مكتب أمن الدولة بقسم إمبابة، حسب قول شهود العيان.

أسرار عن زبيدة

يشار إلى أن زبيدة اعتقلت بالفعل في 2014 بسجن القناطر بعد مظاهرة رافضة للانقلاب، ويلفت البعض إلى أنها ربما لم تكن مختفية قسريا كما ذكرت والدتها، إلا أنها تعرضت للتعذيب و”كل ما يغضب من ربنا كما قالت والدتها فعلا في تجربة اعتقالها في ٢٠١٤”.

الجديد في شأن زبيدة.. أنها خلال فترة الاعتقال الأولى التي كانت في 2014 تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة، وحدثت لها مشكلات صحية كادت أن تودي بحياتها، حيث حدث تهتك في الرحم وتدخل الأطباء لإنقاذها عبر العديد من الجراحات، والتي تثبتها وثائق لدى والدتها التي باتت مطاردة منذ تقرير البي بي سي، حيث داهم الأمن منزلها ليل أمس الاثنين.

والدتها التي خرجت أكثر من مرة على شاشات قنوات الشرعية تطالب بالإفراج عن ابنتها، وفي إحدى المرات قالت: اعتقلوها علشان لابسة نقاب طلعها يا سيسي وأنا أمشيها عريانة، ووفق شاهد عيان، قامت قوات أمن الانقلاب بالجيزة بإلقاء زبيدة عارية كما ولدتها أمها بصحراء مدينة السادس من أكتوبر، وقالوا لها: “قولي لأمك انتي اللي قلتي هتمشيها عريانة”، لتعود منهارة إلى أسرتها، ودخلت مصحة نفسية لتلقي العلاج لمدة شهرين.

وجاء الاعتقال الأول من خلال توقيف سيارة ميكروباص وتفتيش من فيها، ووجدوا على موبايل زبيدة أغنية ثورية، فجرى اعتقالها عشوائيا من السيارة، حيث لم يكن لها أي نشاط أو فعالية سوى المشاركة في المظاهرات الرافضة للانقلاب.

ومكثت في السجن سبعة أشهر دون محاكمة، تورّم خلالها جسدها من كثرة الضرب، والتعذيب، والصعق بالكهرباء، وهو ما أكدته “أم زبيدة” في لقائها مع بي بي سي، بأن ابنتها أخبرتها بتعرّضها للاغتصاب أثناء احتجازها لدى الشرطة.

في حين جرى إخفاؤها قسريًا مجددًا منذ عشرة أشهر، حيث جاء الاعتقال الثاني للفتاة من الشارع دون سبب، وظلت رهينة الإخفاء القسري لمدة عام، لا تعلم عنها والدتها شيئا، وعلى ما يبدو أنها تعرضت للاغتصاب مجددا.

يشار إلى أن تقرير “بي بي سي” تضمن العديد من الشهادات حول تعذيب المعتقلين، والبطش بهم، بل وصل الأمر لقتل المئات منهم تحت التعذيب في مقار أمن الانقلاب.

وتحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” وثّقت الصحفية البريطانية “أورلا جويرين” العديد من شهادات أسر المعتقلين، والمختفين قسريًا، والشباب الذين تعرضوا للتعذيب بواسطة أجهزة الأمن، ومن بينهم محمود حسين (معتقل التيشيرت)، الذي أكد “صعقه في مناطق حساسة من جسده، وخضوعه لعمليات جراحية عدة بعد خروجه من السجن، من جراء ما تعرض له من تعذيب”.

وتشهد السجون ومراكز الاحتجاز بصورة يومية وقائع تعذيب وانتزاع اعترافات تحت التهديد والضرب وخلع الأظافر والتعليق من القدمين وغيرها من وسائل التعذيب القذرة، التي وثقتها التقارير الحقوقية، ومنها مركز النديم.. وغيره.

 

*الأحرار في المعتقلات وزوجاتهم “بـ100 راجل”!

تحاول سلطات الانقلاب بجنرالاتها وجنودها ومخبريها وسياسييها، عبر الإجراءات القمعية، كسر أهالي المعتقلين ماديا ومعنويا ليتخلوا عن خيار استكمال الثورة، ولكن المفارقة والضربة التي يتلقاها الانقلاب أن زوجات المعتقلين يجدن في هذه المعاناة ضريبة من أجل الكرامة والحرية والعدالة.

من جهتها تقول مريم خيرت الشاطر، ابنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان: “زوجة المعتقل في غياب زوجها عليها أن تقوم بدور الأم والأب معا، وتعمل بكل تفانٍ لكي ينشأ ابنها سليمًا نفسيا ولا يتأثر بغياب أبيه.. عليها التماسك، أما زوجها فهو يستمد القوة من صبرها وصمودها”.

وتقدم نصائح مهمة لزوجات المعتقلين لدى سلطات الانقلاب، بالقول: “عليها أيضا ألّا تبكي أمام أمها؛ لأن قلب أمها لن يتحمل تألم ابنتها، عليها أن تقف مثل الرجال لكي لا يتغرّ أحد بضعفها فتكون فريسة، عليها أن تعمل في صمت فلن يستطيع أحد فهمها أو الإحساس بها. زوجة المعتقل في الحقيقة تكون جسدًا بلا روح، فلتتذكروها في دعائكم، فالله وحده هو الأعلم بحالها.. اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا”.

فصول المعاناة

وفصول معاناة أهالي المعتقلين عديدة، روت بعضا منها المتحدثة باسم رابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب، آية علاء حسني، فقالت: “إن المعاناة تبدأ بتدبير المال لشراء مستلزمات زيارة المعتقل من طعام وملابس وأدوية في حال مرضه، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُترك في خزينة الأمانات بالسجن، فضلا عن نفقات الانتقال إلى مكان الاحتجاز الذي غالبا ما يكون بعيدا عن محل السكن”.

وقد اضطرت أُسر كثيرة لبيع ممتلكات خاصة؛ توفيرًا لسبل الإنفاق بعد غياب العائل في السجن، وفق قول آية، مشيرة إلى لجوء البعض إلى الاقتراض. وفضلا عن ذلك، يواجه ذوو المعتقلين كل أنواع التعنت خلال الزيارات، بدءا من قصر الزيارة على عدد قليل من الزوار من ضمن طوابير طويلة عادة بالمئات.

وأضافت المتحدثة باسم رابطة أهالي المعتقلين بالعقرب، أن “الأمن عادة ما يرفض دخول الطعام والملابس وبعض الأدوية التي تحضرها الأسر”، لافتة إلى قصر مدة الزيارة التي تكون في بعض السجون من خلف حائط زجاجي، ويتم التحدث عبر هواتف مراقبة.

الأب والأم معا

بصعوبة كبيرة تمكنت “س.ع” 26 عاما، من إقناع أهلها بعدم رغبتها بالزواج لأنها لا تريد التخلي عن طفليها، ولأملها الكبير بأن زوجها المعتقل منذ سنوات سيعود يوما بعد سقوط الانقلاب.

“س.ع” واحدة من آلاف الزوجات اللاتي اعتقل أزواجهن من قبل سلطات الانقلاب، ورحن يُصارعن الحياة القاسية لإعالة أنفسهن وأطفالهن بعد فقدانهن العائل.

زوج “س.ع” أحد رافضي الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، وكان مصيره الاعتقال مع عدد كبير من رافضي الانقلاب من جميع الاتجاهات السياسية والمواطنين العاديين، تقول: “في البداية حاولت أن أعرف له طريقا بكل الوسائل بعد اختطافه قسرياً، لجأت للمحامين وللمحتالين، قصدت أفرع الأمن المختلفة ولكن دون جدوى”.

أكثر ما يؤلم “س.ع” بأن لديها طفلين ولا تريد التخلي عنهما رغم الضغوط التي تتعرض لها من أهلها الذين يحاولون باستمرار أن يفقدوها الأمل بخروج زوجها من المعتقل قائلين لها، إنه على الأغلب سيبقى حتى نهاية الانقلاب، وكانوا يقنعونها بالزواج، لا سيما وأنها جميلة وصغيرة وبحاجة لرجل تعتمد عليه وينفق عليها، شارحين لها إحراج موقفهم بسبب العادات والتقاليد إذا هي حاولت الخروج والبحث عن عمل.

ولكن “س.ع” تحدّت مجتمعها وخرجت باحثة عمن يساعدها بالحصول على وظيفة ما تستطيع من خلالها الاعتماد على نفسها، فاستعانت بجارتها التي تعمل في أحد المراكز النسائية، والتي تدرب النساء على إتقان المهن المختلفة تساعدهن على تحمل الأعباء الكبيرة، التي وقعت على عاتقهن في هذه الظروف القاسية.

تعلمت “س.ع” مهنة التمريض، وهي اليوم تعمل في إحدى المستشفيات وتتقاضى راتبا جيدا، ورغم غياب الزوج الحرّ وراء قضبان العسكر، فإنها لا تنوي ترك عملها أبدا وكلها أمل أن تستطيع تقديم كل ما يحتاجه طفلاها وأن تكون لهما الأب والأم معا.

 

*آدمية وإنسانية الشرطة بالخارج تصدم المصريين وتفضح مليشيات الانقلاب

“في بلاد برا” كما يصف المصريون دول العالم، ربما تضطرك الظروف أو المخالفات إلى التعامل مع شرطة أجنبية غير مصرية، على الفور تستحضر صورة شديدة السواد لسيارة البوكس المصري كالحة اللون وهى تحملك مثل الذبيحة، وصفعات المخبرين وركلاتهم، ويقع في قلبك الخوف أن تتكرر المأساة في بلاد الغربة، إلا أنه سرعان ما تصاب بنوبة ضحك وحالة من الانبساط، وتُردد في نفسك “مش خايف”، مع أنك في سيارة ترحيلات وبلد ليست بلدك؛ وذلك لأنك تعلم أن هناك عدلا ينتظرك في قسم الشرطة.

“أصلا إحنا ماشيين بمبدأ ياما في السجن مظاليم”، هذا ما يردده المصريون بعدما تأكدوا من ذبح العدالة في 30 يونيو 2013، يحكي الناشط “إبراهيم المصري”، المصور في قناة الجزيرة القطرية، عن تجربته التي مر بها، مؤكدا أنه لم يقبض عليه في مصر سوى مرتين من جهة عناصر أمن الدولة، حتى إنه لم يقبض عليه منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى عندما قرر مغادرة مصر، ومؤخرا تم القبض عليه في دولة قطر.

يقول “المصري”: “راجعين من عزومة صديقنا المقيم في قطر الساعة 2 بالليل، قابلتنا لجنة.. الضابط طلب الرخص فصديقي اللي كان سايق ادّاله الرخص.. الضابط بصلي وطلب بطاقتي “مفيش بطاقة”.. الإقامة لسه ماشي في إجراءاتها، طلب الباسبور “مفيش باسبور” الباسبور سايبه في إدارة الجوازات عشان إجراءات الإقامة، اتفضل انزل واركب السيارة اللي هناك دي، نزلت من العربية وركبت عربية الترحيلات، أسوأ ما في سيارة الترحيلات أنهم سابونا أكتر من 10 دقائق بدون تكييف”.

بوكس بلاد برا!

الشرطة المصرية لا يسري عليها ما يسري على كل شرطة في العالم؛ لأنها “مليشيات” أو عصابات رسمية منوط بها حماية نظام عبد الناصر وما بعده من الجنرالات بالأساس، وليس حماية الأمن الداخلي، يذهب إلى ذلك الرأي عدد هائل من الباحثين والدارسين، فكان الجهاز الذي دخل في صراع مباشر ومفتوح مع جموع الثوار من اليوم الأول لثورة 25 يناير، ليس هذا فحسب، بل إنها الرصاصة القاتلة التي دخلت في صراع دائم مع رافضي الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

ويتحسر متابعو “المصري” على صفحته بالفيس بوك، ما بين تعليقات متحسرة على حال مصر، التي وصلت إلى قاع الأمم في انتهاكات حقوق الإنسان، ويمضي المصري بالقول: “كنا حوالي 3 سيارات وحوالي 10 أصدقاء.. لما ركبت عربية الترحيلات اكتشفت إن فيه صديق ركب قبلي واستقبلني بالأحضان والزغاريد، وبعدما ركبت لقيت صديقنا التالت مشرف عملناله حفلة دخول وضحك هز أركان العربية “خش في لحم إخوانك خش”.. المشكلة إن الاتنين رافضين يذكروا أسماءهم”.

وتابع: “مسخرة السنين، قعدنا في العربية ما يقرب من نص ساعة “بتحمل زباين” واحنا “التلات أصدقاء” مقضينها بنتصور “فوتو وفيديو” ونرفع على الفيسبوك لمن يهمه الأمر، قولت لمراتي على الفيسبوك أنا اتقبض علي وأنا دلوقتي في عربية الترحيلات فاتخضت، بعتلها صورة وأنا جوه قالتلي أنت بتهرج؟ أنا افتكرتك بتتكلم بجد “أصلي بعتلها صورتي وأنا بضحك”.

مضيفا: “روحنا القسم خدوا إجراءاتهم القانونية وأصدقائي جابولهم ورقي وتأشيراتي، وبعد التأكد من الأوراق تم الإفراج عني وبقية الزملاء، وأنا خارج ما توقعتش أن أحد الضابط يستوقفني ويقولي أنت مصور #رابعة، وبدأ يطمئن على أحوال مصر والمصريين، وبدل الضابط أصبح فيه خمسة ضباط واقفين يسألوني عن ظروف مجزرة رابعة ودعائهم على الظالمين بالانتقام”.

8 فروق مهمة

ويسرد “المصري” ثمانية فروق فاصلة بين همجية وقمع الشرطة في مصر، وبين المعاملة في الخارج سواء من شرطة قطر أو غيرها، فيقول: “اللافت للنظر: حتى بعد علمهم بعملي في الجزيرة طالما أنه مخالف للقانون اتفضل على القسم، المعاملة الآدمية في توقيفي واعتقالي “مفيش شتائم، مفيش صوت عالي”.

وتابع: “لم يتم تفتيشنا تماما، موبايلاتنا معانا فلوسنا معانا محدش طلب مننا حاجة، طلبنا تهوية السيارة بفتح الباب فقاموا بتشغيل التكييف، عند سؤالنا إلى أين نتجه كانت الإجابة واضحة بلا سخرية إلى أي قسم نتجه، استقبال بابتسامة وحوار هادئ خفيف بيني وبين ضباط القسم”.

يشار إلى أن الرئيس المنتخب محمد مرسي حاول منذ بداية ولايته ترويض هذا الوحش الذي رباه العسكر، ومحاولة جعله مستأنسا في خدمة الشعب، لكن محاولاته تلك ذهبت أدراج الرياح، وكان يحاول هذا عن طريق زيادة رواتبهم ورفع ظلم الضباط عن العساكر والجنود وأمناء الشرطة، لكنَّ تصور الرئيس مرسي عن استقامة “ذيل الكلب” لم يكن صحيحًا، فالرئيس الذي عيَّن وزير الداخلية محمد إبراهيم، ما لبث أن تعرض لمؤامرة الانقلاب التي شارك فيها الأخير، وبدأت الداخلية تدير مذابح غامضة وتطلق سعار جيش رهيب من البلطجية و”المسجلين خطر” حتى حدث الانقلاب، بعدها ظهر فجورهم في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013.

 

*“إسرائيل” تنفي التنازل عن غرامة التحكيم ضد مصر مقابل “الغاز”

على الرغم من العلاقة العاطفية التي يدخلها قائد الانقلاب العسكري عبد التفاح السيسي مع الكيان الصهيوني، وبموجبها قام بعقد صفقة استيرد الغاز من إسرائيل مقابل 15 مليار دولار رغم افتتاح حقل “ظهر”.. نفى مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى أي اتفاق للتنازل عن غرامة التحكيم الدولي الصادرة لصالح بلادهم بقيمة 1.76 مليار دولار ضد الحكومة المصرية مقابل الاتفاقية الموقعة الأسبوع الماضي لتوريد الغاز إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، وفق ما نشرته صحيفة “هآرتس”.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتخل عن الغرامة، والأمر لم يطرح للمناقشة خلال المحادثات بشأن صفقة تصدير الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر التي وقعت الأسبوع الماضي.

ونفت شركة كهرباء إسرائيل أيضا والتي صدر حكم التحكيم الدولي لصالحها في عام 2015 أن يكون قد تم التنازل عن الحكم.

وقالت الشركة، في بيان لها، “ليس لديها أي علم بأي تنازلات عن الغرامة، ولن يكون هناك أي تراجع عن الغرامة، الشركة مستمرة في سعيها للحصول عليها”.

وقالت نشرة “انتربرايز” نقلا عن رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل زعمه التوصل إلى تفاهمات مع شركة كهرباء إسرائيل بشأن قضية التحكيم الدولي. وكان إسماعيل قد وضع التنازل عن الحكم ضمن شروط السماح باستيراد الغاز الإسرائيلي من حقل ليفياثانن، إلا أن الحكومة الإسرائيلية كذبت مزاعم شريف إسماعيل، التي اتخذها مبررا لاستيراد الغاز.

حب من طرف واحد

ويبدو بعد النفي الإسرائيلي أن علاقة الحب بين السيسي والكيان الصهيوني من طرف واحد فقط، في الوقت الذي كشف كاتب إسرائيلي أن إسرائيل ومصر تعيشان مرحلة من الشراكة الاستراتيجية التاريخية، التي تعتبر خطوة مهمة جديدة في تأسيس وتطوير العلاقات بين الجانبين.

وقال الكاتب الإسرائيلي آيال زيسر، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، إن هذه العلاقة في ظل وجود جملة من المصالح السياسية والأمنية بين القاهرة وتل أبيب، خاصة في الحرب على التيارات الإسلامية، وتوافق الرؤى في الملف السيناوي، بعد فترة لم تستطع مصر ترجمة هذه المصالح المشتركة مع إسرائيل إلى خطوات عملية على الأرض، واكتفت بالحفاظ على سلام بارد، لكن اليوم لم تعد القاهرة مردوعة من تسخين هذه العلاقات.

وأوضح زيسر، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعات دولة الاحتلال الإسرائيلي، أنه قبل أسبوعين فقط قدمت إسرائيل دعما للجيش المصري في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، مما يعبر عن تنسيق غاية في العمق بين الجيشين الإسرائيلي والمصري، الذي لم يكن في السابق ليخطر على البال بهذه الصراحة والجرأة، وهو اليوم تعاون عسكري ينضم إلى نظيريه في المجالين الأمني والاقتصادي.

 

*أزمة إتاوة العمرة.. خسائر فادحة للشركات وتوظيف للمؤسسة الدينية

كعادتها وظَّفت حكومة العسكر المؤسسات الدينية من أجل إضفاء شرعية على قراراتها محل الجدل، وقال وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة: إن إغاثة الملهوف، وإطعام الفقير، والمساعدة في بناء الدولة، أفضل مائة مرة من أداء العمرة النافلة”، مؤيدا فرض الرسوم الجديدة على من أدى العمرة من ذي قبل، بدعوى أنه من الأولى الإنفاق على أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للدول التي تمر بظروف اقتصادية صعبة.

وأضاف جمعة أن “التعليم، والبنية التحتية، والمشاريع القومية في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، أولى من تكرار المواطنين للعمرة أو الحج”، زاعما أن من يحدد مصلحة البلاد والعباد هم رجال الاقتصاد، وليس رجال الدين، وأن حاجة الدولة مقدمة الآن على أداء المصريين للعمرة، وذلك لمن يرغب في الثواب العظيم”، حسب تعبيره.

كما أعاد مفتى الديار السيسية الدكتور شوقى علام، التذكير بفتوى صادرة عن دار الإفتاء عام 2016، حول أولوية الإنفاق على الفقراء والمكروبين على نافلة الحج والعمرة.

واعتبر الدكتور محمود خليل- في مقاله اليوم الثلاثاء بصحيفة الوطن بعنوان «من حكم في ماله فما ظلم”- سياق التذكير بالفتوى وتزامنه مع قرار فرض الرسوم على الحج والعمرة المتكرر «يأتى وكأنه تبرير للقرار». منتقدا محاولات المؤسسات الدينية إضفاء صبغة شرعية على قرار حكومى يصح أن يتّفق أو يختلف حوله الناس.

إلى ذلك، حددت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة جلسة يوم 13 مارس القادم لنظر 15 دعوى مقدمة من عدد من أصحاب الشركات السياحية، التى تطالب بوقف تنفيذ وزارة السياحة بحكومة الانقلاب بفرض رسوم “إتاوة” على من أراد أداء العمرة ممن قام بأدائها فى الثلاث سنوات الماضية، أو قام بأدائها مرتين فى عام واحد.

خسائر فادحة للشركات

وحذر برلمانيون بمجلس نواب العسكر من تعرض نحو 2600 شركة سياحية لخسائر فادحة، من جراء الرسوم الجديدة التي فرضتها وزارة السياحة على أداء العمرة، مؤكدين أن الخسائر قد تؤدي إلى إغلاق عدد من تلك الشركات، وتسريح أخرى لموظفيها، في ضوء تأخر بدء رحلات العمرة، وانصراف أعداد كبيرة من المصريين عن أدائها لارتفاع تكلفتها.

وقفزت تكلفة رحلة العمرة للمصريين إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، بعد اعتماد وزارة السياحة المصرية الضوابط المنظمة لرحلات العام الهجري (1439)، التي شملت انطلاق أولى الرحلات منتصف مارس المقبل، وتحصيل ما يعادل 2000 ريال سعودي لمن سبق له أداء العمرة العام الماضي أو الأعوام السابقة بحد أقصى ثلاث سنوات.

وشمل قرار “السياحة” إضافة ما يعادل 1000 ريال سعودي، للمعتمر الذي يؤدي العمرة أكثر من مرة في الموسم الواحد، وسداد هذا المبلغ بواسطة المواطن في حساب خاص بالبنك المركزي (غير معلومة أوجه إنفاقه)، مع استثناء أسر الشهداء والمصابين حتى الدرجة الثانية من ضباط وأفراد الجيش والشرطة، والمحارم والأطفال الأقل من 12 عاماً.

وأفادت وزارة السياحة بأنه تم تحديد سقف عددي بواقع “500 تأشيرة عمرةلكل شركة أنهت تفعيل عقودها مع وزارة الحج السعودية، في حين أعلنت عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة المصرية، إيمان سامي، استقالتها من عضوية الغرفة؛ لرفضها الكامل لقرار فرض رسوم على مكرري العمرة، وما يمثله من تمييز بين المواطنين.

وبحسب مصدر مطلع بشركة “مصر للطيران” الحكومية، فإنه من المتوقع أن تنقل الشركة نحو 200 ألف راكب على متن رحلاتها من إجمالي 500 ألف راكب، مقسمين إلى رحلات برية وبحرية وجوية، مشيرا إلى اعتماد الشركة زيادة كبيرة في أسعار التذاكر بموسم العمرة، بلغت 7 آلاف جنيه للحد الأدنى، و9.5 آلاف جنيه للحد الأقصى للتذكرة الواحدة.

استياء واسع

وصرح عضو لجنة السياحة في البرلمان، أحمد إدريس، بأن الضوابط “مجحفة، وتسببت في غضب قطاع كبير من المصريين، خاصة أنه لا أحد يعلم أين ستذهب الأموال التي ستوضع في حساب البنك المركزي والمستفيدين منها، مستنكرا عدم مراجعة وزارة السياحة الضوابط مع اللجنة، لبحث ضوابط أخرى مثل “إتاحة العمرة كل عام لكبار السن، دون رسوم إضافية”.

بدورهما، تقدم النائبان أحمد خليل، وأحمد الشريف، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، أعربا فيه عن استيائهما وعدم تفهمهما لضوابط وزارة السياحة، التي لا تتفق مع الدستور المصري؛ نظرا لتمييزها بين من يسافر للسياحة لأداء العمرة، وبين من يسافر للسياحة في أي بلد أجنبي آخر.

وشدد النائبان، اللذان يتشاركان في ملكية شركة للسياحة الدينية بمنطقة العامرية” بمحافظة الإسكندرية، على أن الضوابط الجديدة ستتسبب في خسائر فادحة لأصحاب الشركات السياحة المصرية، التي يتخطى عددها 2600 شركة على مستوى الجمهورية، ويعمل بها مئات الآلاف من الموظفين.

 

*فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم.. وخبراء: اتجاه مخيف

في أكتوبر الماضي، كانت مصر ملزمة بسداد مليار و43 مليون جنيه (يوميا)، لمدة 365 يوما خلال العام المالي الجاري، للوفاء بالتزامات فوائد الديون بمشروع الموازنة العامة للدولة، والتي تبلغ نحو 381 مليار جنيه.

وبعدما أعلن الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية في “حكومة” الانقلاب، عن أن مصر أمامها بعض الوقت حتى تسدد فوائد ديونها، متوقعًا تخطي حجم الفوائد 500 مليار جنيه العام المالي المقبل (2018-2019)، ما يعني أن ارتفاع الدين بات كل “ربعين ماليين”، بما يعادل 119 مليار جنيه، وهو ما يعني أن العام المالي بعد القادم قد تصل فوائد الديون إلى 700 مليار دولار.

وكشف “الجارحي”، في مداخلة عبر فضائية المخابرات “DMC”، عن أن أسعار الفائدة زادت بنسبة كبيرة العامين الماضيين، مضيفا أنه “في 2016 كان حجم الفوائد 242 مليار جنيه، ثم قفز في 2017 إلى 318 مليارا، وسنصل هذا العام إلى 420 مليار جنيه؛ وذلك لأن حجم الدين كبير وحجم الفوائد مرتفع طبقًا للسياسات النقدية”.

الخطة والموازنة

وقالت لجنة الخطة والموازنة بـ”برلمان” العسكر، إن الدولة تأخرت فى تحصيل 245 مليار جنيه متأخرات مستحقة، وطالبت “المالية” ببيان عن حجم القروض.

إلا أن تحذيرات لجنة الخطة والموازنة، كانت أقل مما صرح به الجارحي، وقالت اللجنة إن تفاقم وزيادة فوائد وخدمات الدين التى وصلت فى الحساب الختامى للعام المالى السابق 2016 – 2017 إلى نحو 316 مليار جنيه، وستتجاوز 400 مليار جنيه فى الحساب الختامى للموازنة العامة الحالية.

واتهم المهندس ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة، السياسة النقدية المتبعة حاليا بأنها تمثل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدولة؛ بسبب سعر الفائدة الذى يصل إلى 20%، مشيراً إلى أن رقم خدمة الدين مرشح للارتفاع والزيادة بالحساب الختامى للموازنة عن العام المالى الحالى 2017 – 2018.

واعتبر الخبير الاقتصادي، وائل النحاس، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن فوائد أدوات الدين الحكومية فاقت التوقعات لتصل إلى 410 مليارات جنيه في العام المالي الحالي بمقدار 1.1 مليار جنيه يوميا، قائلا: “هذا أمر مخيف يجب الوقوف عنده واتخاذ التدابير اللازمة من خلال أفكار خارج الصندوق لتقليل الاعتماد على الاقتراض وإصدار أدوات دين لتمويل احتياجات الموازنة”.

مرشحة للتصاعد

وفي ضوء تخصيص “حكومة” السيسي ما يعادل أقل من ربع الديون المتوقعة، فإن الدين مرشح للتصاعد بشكل مخيف، حيث أظهر تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن إجمالي ما أنفقته الدولة من مصروفات على عدة أوجه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي، ما قيمته 300.6 مليار جنيه، في حين بلغت الإيرادات خلال نفس الفترة 179.2 مليار جنيه، وبلغت قيمة العجز 121.4 مليار جنيه بين المصروفات والواردات.

واحتلت فوائد الديون المرتبة الأولى في أوجه صرف الدولة خلال الأربعة أشهر الأولى من العام المالي الحالي، حيث بلغت 110.5 مليار جنيه بنسبة 36.8% من إجمالي المصروفات خلال الفترة المذكورة، في حين بلغ خلال الفترة نفسها، من العام الماضي، 77.1 مليار جنيه بنسبة 32.8% من إجمالي المصروفات، ما يعني زيادة بمقدار 33.4 مليار جنيه.

قوات السيسي تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية.. الاثنين 26 فبراير.. إعدام العسكر للأبرياء منهج حياة

إعدام العسكر للابرياء جنود فرنسا ومصرقوات السيسي تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية.. الاثنين 26 فبراير.. إعدام العسكر للأبرياء منهج حياة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل محمد فتحي داخل سجن وادي النطرون

توفي المعتقل محمد فتحي داخل محبسه في سجن 440 ليمان وادي النطرون، حيث يقبع في الحبس منذ أحداث مسجد الفتح، ويقضي حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات.

وينحدر “محمد” من منيا القمح بالشرقية، ويبلغ من العمر 35 عامًا، وكان يعاني من حصوات على الكلى وانسداد فى الحالب، وإهمال طبي متعمد من جانب إدارة السجن.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت وفاة العديد من المعتقلين داخل سجون الانقلاب جراء التعذيب والإهمال الطبي، دون محاكمة ومحاسبة المتورطين في تلك الجرائم.

 

*تجديد حبس سمية ماهر واستمرار إخفاء مكان احتجازها

قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الإثنين، تجديد حبس الفتاة سمية ماهر حزيمة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 955 حصر أمن دولة عليا، بدون حضور محاميها.

وكانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت سمية ماهر، في ١٧ أكتوبر الماضي، من منزلها بمحافظة البحيرة واقتادتها لجهة غير معلومة، فيما أُقيمت دعوى قضائية رقم 4618 لسنة 72ق، بمجلس الدولة ضد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بصفته؛ لإلزامه بالإفصاح عن مكان احتجاز سمية، إلا أن المحكمة قررت تأجيل نظر القضية للمرة الثالثة لجلسة 3 أبريل.

وفي كفر الشيخ، أمرت نيابة الانقلاب بدسوق، اليوم الإثنين، بحبس محمد عبد الحليم “35 عاما” لمدة 4 أيام، وذلك منذ اعتقاله أمس الأحد 25 فبراير، من محل عمله بقرية شبرمنت بمدينة دسوق.

 

*إعدام العسكر للأبرياء.. منهج حياة

أصبح الإعدام في مصر كالماء والهواء بالنسبة لسلطة الانقلاب التي أدمنت الظلم، ولا تستغنى عن الإجرام وإزهاق حياة الأبرياء.

وفي مصر بعد الانقلاب، تحول ميزان العدل إلى مقصلة تسلب روح المصريين، وخاصة رافضي الانقلاب الذين أعلنوا إصرارهم على عدم قبول جريمة العسكر الذي سرق الوطن واغتال أبناءه.

 

*بالأرقام.. ديون السيسي تصل إلى 5140 مليار جنيه!

بعيدًا عن هوس السيسي بما يسمى بـ«الإنجازات!»، والتي تأكد للجميع أنها وهمية على غرار «تفريعة قناة السويس»، التي أهدر في حفرها أكثر من مائة مليار جنيه دون عائد يذكر، فإن كارثة تفاقم الديون تتصاعد بوتيرة مزعجة وخطيرة، فجنرال الانقلاب استدان خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر مما اقترضه كل رؤساء مصر منذ أكثر من 60 سنة، حتى وصلت إلى مستويات مفزعة وغير مسبوقة.

والأكثر خطورة هو ارتفاع معدلات وأرقام القروض بصورة مخيفة، حتى وصلت إلى “5140” مليار جنيه، تشمل “3160” مليار جنيه عبارة عن ديون داخلية، إضافة إلى “110” مليارات دولار عبارة عن ديون خارجية وفقا للأرقام المعلنة. وكان جنرال العسكر قد سطا على الحكم منتصف 2013 عبر انقلاب عسكري، وكانت ديون مصر المحلية “1700” مليارا فقط، بينما بلغت الديون الخارجية “43مليار دولار.

أرقام مخيفة

وبلغ معدل الدين المحلي 3.160 تريليون جنيه، بما يمثل 91.1% من الناتج المحلي الإجمالي، في نهاية يونيو 2017، منه 85% مستحقات على الحكومة، و٧ ٪ على الهيئات العامة الاقتصادية، و8% على بنك الاستثمار القومي. بحسب وزارة المالية.

ووفقًا للبنك المركزي المصري، ارتفع الدين الخارجي إلى 80.8 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل نحو 79 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي.

وأصدرت حكومة العسكر، الشهر الجاري، سندات دولارية بقيمة 4 مليارات دولار، فضلًا عن استعدادها لطرح سندات بقيمة 1.5 مليار يورو في أبريل المقبل، إضافة إلى طرح 3 مليارات دولار في العام المالي المقبل 2018/2019 وفقًا لوزارة المالية.

كما حصلت الحكومة على قرض روسي لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء بقيمة 25 مليار دولار، وقرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، وفي حالة إضافة هذه القروض على الرقم المعلن من البنك المركزي نجد أن الدين الخارجي تجاوز 110 مليارات دولار.
وبحساب بسيط، فإن الديون الداخلية (3160) مليار دولار، والديون الخارجية (110 مليارات دولار) تساوي (1980) مليار جنيه؛ بما يعني أن مجموع الديون مقدرة بالعملة المصرية (3160+1980)= (5140) مليار جنيه!.

من يراقب سفه السيسي؟

ويبدو أن جنرالات العسكر الذين لا يتورعون عن نهب المال العام وإهداره بصورة تؤكد سفاتهم، التي حذر منها القرآن {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم}، لا يجدون من يراقبهم ويحاسبهم على هذا النهم الغريب حول الاستدانة؛ وكأنهم ينفذون مخططًا عدائيًا يستهدف تقييد مصر بأغلال الديون، ووضعها رهينة للقوى الدولية والإقليمية؛ يما يهدد استقلالها وسيادتها ويهدد أمنها القومي بصورة مؤكدة.

فجنرالات العسكر الذين يفترض أن وظيفتهم الأساسية هي حماية الأمن القومي للبلاد، هم أكثر بلاء يهدد البلاد وشعبها وأرضها وأمنها القومي؛ وقد تجلى ذلك بصورة لا تقبل الجدل في مسخرة التفريط في سيادة مصر على جزيرتي “تيران وصنافير”، ثم في صفقة تسويق الغاز المصري والفلسطيني المسروق مع الصهاينة.

خبراء يؤكدون أن مجلس النواب يفترض أنه الجهة التي تمارس الرقابة على الحكومة، وينص دستور الانقلاب على وجوب موافقة هذا المجلس على اتفاقيات الحكومة وقروضها، ولكنَّ الواقع شيء آخر؛ فالسيسي وأركان حكومته يمارسون البلطجة في أوضح صورها.

يقول الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي: إن الجهة الوحيدة المسئولة عن مراقبة الحكومة فى مسألة الديون هو مجلس النواب.

وأضاف سليمان، في تصريحات صحفية، أنّ الدستور والقانون يشترطان ويلزمان الحكومة بضرورة الحصول على موافقة مجلس النواب، قبل الاتفاق على الحصول على أي قروض من الخارج، سواء بالاقتراض المباشر من البنوك الدولية أو صندوق النقد، أو من خلال إصدار السندات الدولية.

لكن الخبير الاقتصادي يؤكد أنَّ ذلك واقعيًا لا يحدث في مصر للأسف؛ لأن مجلس النواب لا يؤدي دوره بشكل كامل، مدللًا على ذلك بموافقة الحكومة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد، والتوقيع على قرض بـ12 مليار دولار، قبل الحصول على موافقة مجلس النواب، فضلًا عن ظهور قروض يتم الإعلان عنها فجأة ولا يعلم بها أحد مثل قرض البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، والذي حان موعد سداده نهاية العام الماضي، مضيفًا “بسبب تراجع دور البرلمان.. نرى الحكومة تستدين بشراهة دون مراقبة أو محاسبة.

ويرى الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أنه لا توجد رقابة فعلية على الحكومة من جانب البرلمان، ومعظم القروض التي تحصل عليها الحكومة تكون بدون موافقته، متابعًا “مفيش حد بيراقب والحكومة بتعمل اللى عاوزاه.. إحنا بنكذب ونضحك على نفسنا لو قولنا إن البرلمان اللى موجود دلوقتي بيراقب”.

من يسدد هذه الديون؟

وأشار الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، إلى أنّ السؤال الأهم من معرفة الجهة المنوط بها مراقبة الديون، هو من سيدفع هذه الديون الضخمة التي تراكمت خلال السنوات القليلة الماضية؟ موضحًا أن الأجيال القادمة هي التي ستدفع للأسف، والتي من المفترض أننا نراقب الديون حاليًا من أجلها، مضيفًا نحن أصبحنا تحت سيطرة الدول الدائنة”.

وبحسب وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، فإن “وضع الديون في مصر كارثي، هذا يقود للمصير الأسود الذي تابعناه في اليونان وعدد من الدول الأخرى”. كذلك توقع فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، أن يؤدي التوسع في الاقتراض إلى حرمان الأجيال المقبلة من أي مكتسبات للاقتصاد؛ لأن سداد الديون سيستنزفها.

 

*3 أشهر جديدة لحملة “القوة الغاشمة”.. استمرار الأوضاع السيئة لمواطني شمال سيناء

في ضوء ما أعلنه السيسي من إمهال القوات المسلحة 4 سنوات لإنهاء تنمية سيناء، وأنه حصل على 175 مليار جنيه كقروض من الإمارات والسعودية والكويت لتعمير سيناء، وأنه قرر إنفاق 275 مليار جنيه جديدة لبدء التنمية الشامله فورا بعد التطهير، قالت مصادر صحفية إن “حملة سيناء هدفها تأمين خط الغاز بين مصر ودولة الاحتلال”.

ولم تكشف المصادر عن استمرار السيسي من عدمه في إتمام صفقة القرن، وهل أثر على الصفقة رفض حماس لها في ضوء ما أعلنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وما قاله السيسي عن التفريط في سيناء، من أنه لا تفريط في سيناء، وعليه طلب رئيس أركان الجيش مد أجل العملية العسكرية بسيناء، بالتزامن مع انتهاء المهلة التي قررها السيسي للحرب على الإرهاب في سيناء.

حرب على التنمية

غير أن الأوضاع على الأرض تتجه إلى تدمير الإنسان السيناوي وإفقاره، وتدمير مناطق التنمية، ودفع السكان للهروب من شمال سيناء، حيث استمرت قوات الجيش باقتحام القرى في بئر العبد الهادئة قبل عمليات الجيش، واليوم اقتحمت القوات قرية التلول التابعة لمركز بئر العبد، ومداهمة المنازل وتفتيشها، وقامت بحملة عشوائية لاعتقال أكثر من 20 شخصا من أبناء القرية.

ورفعت صفحة “سيناء_بلس” على “تويتر”، استغاثة سكان منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش، يطالبون بأقل حقوقهم من الدقيق والخبز؛ من أجل استمرار حياتهم وحياة أطفالهم.

وقال السكان إنه “منذ بداية الأزمة لم يصل القرية أي نوع من أنواع الدعم، وسكانها لا يمتلكون حسابات على الفيس بوك لينقلوا شكواهم البسيطة.. فضلا عن مصادرة هواتفهم”.

وللمرة الثانية خلال 24 ساعة وباستخدام الجرافات، هدمت قوات الجيش والقوات المعاونة من الشرطة منزلا من طابقين بميدان العتلاوي وسط مدينة العريش، بعد إخلائه من سكانه بدعوى أن صاحبه مطلوب أمنيا.

وسبق أن هدمت قوات الجيش عمارة سكنية بنفس المنطقة، أمس، بدعوى أن أحد أبناء العمارة مطلوب أمنيا.

وتساءل مراقبون عن الذنب الذي ارتكبته أسر المطلوبين أمنيا بحق الوطن، اللهم إلا إذا أراد الجيش حشد جميع السكان في جانب المسلحين إن صحت ادّعاءات الجيش.

ونقل نشطاء سيناء من مختلف الصفحات الإخبارية المهتمة، أن الطوابير المتراصة في العريش عبرت عما يريده السيسي، بدفع مواطني العريش و400 ألف مواطن بشمال سيناء للهروب من الفقر بحثا عن عربات الطماطم والبطاطس، ومن أوضاع تشبه إلى حد بعيد أوضاع اللاجئين في سوريا والعراق.

وذكَّر نشطاء بأن صفقة القرن من بنودها “تنازل مصر عن 720 كم مربع من رفح لصالح إسرائيل”، وأن الإخلاءات قائمة بشكل يومي تحت شعار “التطهير” وفق ما يرى السيسي، وذلك تحت التهديد، حتى إن قناة الغد الممولة من محمد دحلان، استضافت خبراء أكدوا أن ما يصل إلى الناس “1 / 50” من حقيقة الوضع الإنساني الكارثي في سيناء والعريش.

واعتقلت قوات الجيش، أمس، سيدتين من منطقة العتلاوي وسط العريش، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

 

*صندوق السيسي” يتاجر بمعاناة السيناوية ويطلق حملة تسول جديدة

أطلق صندوق “تحيا مصر”، التابع لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حملة تسول جديدة باسم “سيناء غالية علينا”، لجمع تبرعات من المواطنين؛ بدعوى المساهمة في تنمية سيناء.

وقال إبراهيم كرم، المدير التنفيذي للصندوق، فى تصريحات صحفية: إن الصندوق بادر بفتح حساب لتلقي التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء فى كافة مجالات الحياة؛ لاقتلاع جذور الإرهاب بجميع صوره وأشكاله”، مشيرًا إلى أن “المبادرة الجديدة التى تم إطلاقها اليوم، تعكس المعنى الحقيقى للنداء الوطنى الذى وجهه السيسي إلى جميع المواطنين من أبناء مصر الشرفاء للتبرع لصندوق تحيا مصر؛ وذلك باعتباره الوعاء القائم بالفعل، والذى يمكن من خلاله تقديم المساعدة فى التمويل اللازم لمشروعات تنمية سيناء”.

وكان الانقلابي عبد الفتاح السيسى كان قد زعم أن تنمية سيناء تحتاج إلى 275 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه رقم ضخم يستلزم تكاتف جميع المصريين من أجل المساهمة فى استكمال هذا المبلغ؛ وذلك بعد سنوات من تدمير مليشياته لها.

 

*هيومن رايتس عن رئاسية 2018 : غير نزيهة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية ومقرها نيويورك، اليوم، إن السلطات المصرية شنّت حملة اعتقالات تعسفية أواخر يناير وبداية فبراير 2018، في تصعيد ضد المعارضة السياسية. من بين المعتقلين عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي لعام 2012 ورئيس حزب “مصر القوية“.
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير لها عن انتخابات الرئاسة المقررة مارس المقبل، أن ما سمته، “القمع الشديد واستخدام تهم متصلة بالإرهاب ضد النشطاء السلميين يشكّل تجسيدا لاستراتيجية الحكومة لإسكات المنتقدين قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها بين 26 و28 مارس“.
كانت “هيومن رايتس ووتش” و13 منظمة حقوقية أخرى قالت، إن الانتخابات الرئاسية تفتقر إلى “أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة“.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “يؤكد اعتقال  أبوالفتوح رسالة الحكومة القاضية بمنع أي انتقاد للسيسي قبيل الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تحفز النقاش السياسي وتعكس الإرادة الشعبية، لكن حكومة السيسي تريد التأكيد على أن ذلك لن يحدث في مصر، مستخدمةّ القمع الشديد“.
وأشارت المنظمة الحقوقية، إلى أن أبوالفتوح بعد اعتقاله وضع هو و15 عضوا من حزبه على قائمة الإرهاب في مصر استنادا إلى ما سمتها، “قوانين معيبة”، دون جلسات استماع أو إجراءات قانونية، بتهمة التواصل مع جماعة الإخوان.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، السلطات المصرية بإسقاط هذه التصنيفات التي وصفتها بالتعسفية على لوائح الإرهاب، والإفراج فورا عن أبوالفتوح وجميع من اعتقلوا بسبب انتقاد السلطة أو مشاركتهم في نشاط سلمي.
وذكرت أن أجهزة الأمن المصرية، اعتقلت أيضا محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية؛ ومحمد عبداللطيف طلعت، الأمين العام لحزب “الوسط”؛ وهشام جنينة، الرئيس السابق لـ “الجهاز المركزي للمحاسبات”. ولا يزال جميعهم قيد الاحتجاز.
وأشارت إلى أنه في 14 فبراير الجاري، داهمت قوات الأمن اجتماعا للحزب في منزل أبو الفتوح في إحدى ضواحي القاهرة، واعتقلته و6 آخرين من قادة الحزب لتفرج عنهم لاحقا، بحسب تقارير إعلامية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها في 15 فبراير، إنها اعتقلت أبو الفتوح بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا بناء على معلومات من قطاع الأمن الوطني التابع للوزارة، بأنه عقد لقاءات سرية مع أعضاء الإخوان في لندن، وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام لتفعيل مخطط يهدف إلى “إثارة البلبلة وعدم الاستقرار”. أوضح البيان أيضا مصادرة الشرطة وثائق ضمت تكليفات لأبو الفتوح، حول كيفية حشد المواطنين وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة.
وقال محامي أبو الفتوح وأبناؤه في تصريحات منفصلة إن الشرطة لم تُظهر أي أوامر تفتيش أو اعتقال عندما داهمت منزله. وأوضح حذيفة، ابن أبو الفتوح، لـ هيومن رايتس ووتش أن “نقاشا حادا جرى بين العائلة والشرطة لرفض الأولى السماح للشرطة تفتيش المنزل دون أمر قضائي. وقال إن الشرطة انصاعت، ومعها عناصر الأمن الوطني، وغادروا دون مصادرة أي شيء.
وألقي القبض على أبو الفتوح (66 عاما) بعد ساعات من عودته من لندن وإجرائه مقابلات مع قنوات “الجزيرة” و”بي بي سي العربية” و”التلفزيون العربي”، انتقد فيها الرئيس السيسي ودعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية لغياب المنافسة “. واحتجزته نيابة أمن الدولة 15 يوما في سجن طرة بالقاهرة قيد التحقيق في اتهامات تشمل “نشر أخبار كاذبة” و”تولي منصب قيادي في جماعة محظورة “. ونُقل أبو الفتوح إلى المستشفى مرة على الأقل خلال الاستجواب، بحسب تقارير إعلامية.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا في 21 فبراير، قالت فيه إنها اعتقلت 6 أعضاء مطلوبين من الإخوان، وبحوزتهم 3 بنادق في مزرعة تابعة لأبو الفتوح في محافظة البحيرة. وقالت عائلته لـ هيومن رايتس ووتش إنه لا يملك مزرعة هناك، ولكن زوجته تملك أرضا أجّرتها منذ عام 2013. قالت العائلة أيضا إنها لا تعرف شيئا عن الستة الذين ذكرتهم الوزارة.
واستخدمت نيابة أمن الدولة الاتهامات ذاتها لحبس القصاص احتياطيا بعد اعتقاله في 9 فبراير.
واعتقل طلعت من منزله في 22 يناير بتهمة “إثارة الفوضى”، ومدّدت النيابة اعتقاله من وقتها. وقال حزب الوسط في بيان صدر في 24 يناير الماضي إنه عندما أُلقي القبض على طلعت، قالت “جهات رسمية” لزعيم الحزب إنه “سوء تفاهم” وإنه سيُطلق سراحه “خلال ساعات”. أضاف البيان أن الحزب قد يقرر تعليق أنشطته بسبب “البيئة غير المواتية للعمل السياسي“.
وفي 13 فبراير، أمرت النيابة العسكرية بحبس جنينة، المحتجز رهن التحقيق بعد إجرائه مقابلة قال فيها إن رئيس الأركان السابق سامي عنان، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة واعتقل أيضا، لديه أدلة على تورط قادة الجيش في أحداث العنف التي أعقبت ثورة يناير 2011. قال جنينة إن “هيئات سيادية” كانت وراء الهجوم عليه قبل أيام، واصفا إياه بأنها كانت “محاولة اغتيال“.
واعتُقل صحفي “هافينجتون بوست” الذي نشر المقابلة مع جنينة، معتز ودنان، في 17 فبراير، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسه بتهمة “نشر أخبار كاذبة” و”الانضمام إلى جماعة محظورة”. وتحتجز السلطات ودنان والقصاص في سجن العقرب شديد الحراسة.
في 20 فبراير، أمرت محكمة جنايات جنوب القاهرة بوضع أبو الفتوح و15 عضوا من حزبه على “قائمة الإرهاب”. بحسب قانون المنظمات الإرهابية لعام 2015، يمكن للمحاكم الجنائية وضع الأفراد والجهات في قائمة الإرهاب بناء على مذكرات مقدمة من النيابة العامة ودون أي إجراءات أو جلسات استماع قانونية.
بحسب تقارير إعلامية، استندت مذكرة النيابة العامة فقط إلى تحريات الأمن الوطني حول “تولي منصب قيادي في جماعة محظورة”. تشمل الآثار المباشرة للإدراج حظر السفر، تجميد الأصول، فقدان الحقوق السياسية، وإلغاء جوازات السفر.
كانت هيومن رايتس ووتش قد قالت سابقا إنه على البرلمان المصري إلغاء هذا القانون، وعلى النيابات العامة إلغاء وضع مئات الأشخاص على لوائح الإرهاب، وهي إجراءات شابتها العيوب والعشوائية.
وقالت المنظمة الحقوقية، إن قانون مكافحة الإرهاب المصري لعام 2015 يجرّم أنشطة تتجاوز بكثير وصف الأعمال الإرهابية المذكور في قرار “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” رقم 1566 لعام 2004، كما يتنافى مع مبدأ أساسي في القانون الدولي لحقوق الإنسان، يقضي بصياغة القوانين بشكل دقيق وقابل للفهم لضمان عدم استخدامها بشكل تعسفي. كما أن الإدراج على لوائح الإرهاب لا يستوفي الحد الأدنى من متطلبات الإجراءات القانونية الواجبة، ويجري دون جلسات استماع أو أدلة ملموسة.
وتابعت هيومن رايتس ووتش ، أن ما سمته إسكات مصر للأصوات المنتقدة وأحزاب المعارضة يشكل انتهاكا للدستور الذي يضمن حرية الفكر والرأي في المادة 65 وحق مواطنيها في المشاركة في الحياة العامة في المادة 87. كما أنه يتجاهل التزامات مصر على الصعيدين الإقليمي والوطني، بما في ذلك “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، و”الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب”. تضمن المواد 19 و21 و22 و25 من العهد والمواد 9 و10 و11 و13 من الميثاق الحق في حرية التعبير والمشاركة والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
وقالت ويتسن: “اعتقال شخصيات بارزة، على ما يبدو لنشاطها السلمي، لا يقوض سيادة القانون فحسب، بل يمكنه أيضا أن يزيد من عدم الاستقرار، الذي تستخدمه الحكومة المصرية لتبرير مزيد من القمع”. حسب زعمها.

 

*صحيفة ألمانية: بالأرقام.. المواصلات في مصر كارثة

إن بلدًا مثل مصر، لديها العديد من المزارات السياحية، أبرزها الأهرامات الخلابة، عليها أن تترك انطباعات جيدة لدى زوارها من السائحين، ولا سيما نظام المواصلات الذى يعتبر كارثيًا“.
بهذه الكلمات استهلّت صحيفة “زوددويتشه تسايتونج”، تقريرها تحت عنوان “نظام مواصلات فوضوى بمصر“.
الصحيفة رأت أن  تطور شبكة السكك الحديدية بمصر بات مملًا للغاية، كما أن الأتوبيسات وسيارات الأجرة (التاكسي)  تفتقد لوسائل الأمان اللازمة، ناهيك عن خطورة “الميكروباصات”، التي دائمًا ما تقود إلى حوادث مرورية.
ووفقًا لذلك تعاني العاصمة المصرية “القاهرة” من التكدسات المرورية بشكل يومي.
وتابعت: “بسرعة تناهز  16 كم فى الساعة تتعذب وسائل المواصلات المختلفة فى الشوارع المسدودة بالقاهرة، فتتصادم “اكصدامات”  السيارات بعضها ببعض،  وتشتعل الصراعات بين السائقين فى شوارع العاصمة المكتظة بالسكان.
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن الأتوبيسات النهرية و”اللانشات” فى مصر تعد مريحة إلى حد ما، ولكنها مكلفة.
ووفقًا لدراسة تابعة للبنك الدولى عام 2014، تبين أن وسائل المواصلات المصرية كانت آنذاك تسير بمتوسط سرعة 6  كم فى الساعة فى ممرات النقل الداخلية بالعاصمة، حيث يحدث شلل مرورى فى ساعات الازدحام من الساعة السابعة صباحًا إلى الساعة الحادية عشر صباحًا، ثم يعود مرة أخرى فى فترة الظهيرة.

 فعلى سبيل المثال المسافة التى تقطع ليلًا من ميدان التحرير إلى مطار القاهرة فى 15 دقيقة، تمتد إلى أكثر من ساعتين فى ساعات الظهيرة.

ونقلت الصحيفة عن  “ديفيد سميز”، الاقتصادي وخبير تخطيط المدن الذي يعيش في القاهرة منذ عام ????، قوله: إنَّ مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة التي أنقذت المصريين من التكدسات المرورية؛ لأنه  بمنأى  الزحامات المرورية.
بيد أن سميز رأى أن عملية تطوير المترو تسير ببطء لا يتواكب مع  الكثافة السكانية والشلل المرورى.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أنه فى بداية السبعينيات من القرن المنصرم، عنما كان عدد سكان القاهرة 7 مليون نسمة، وكانت البنية التحتية لا تسع هذه الكثافة السكانية، حينها توصل الخبراء الدوليين لفكرة  مشروع “مترو الأنفاق” كمخرج وحيد للأزمات المرورية بالعاصمة المصرية، وفى عام 1987 تم افتتاح أول مترو أنفاق يربط المحور الشمالي للعاصمة بالجنوبي، ثم افتتحت الحكومة المصرية عام 2005 الخط الثانى لمترو الأنفاق، والثالث عام 2014.

وبحسب الخبير، فإن سبب التكدس المروروى وفوضى المواصلات  بمصر، هو أنَّ الحكومة المصرية لم تطور بعد المرحلة الرابعة من مشروع مترو الإنفاق، وبذلك تعتبر متأخرة عن دول العالم؛ حيث تتكون شبكة السكك الحديدية فى مصر حاليًا من 83 كيلومترًا، أو 3.3 كيلومترا لكل مليون نسمة، وبالمقارنة بباريس فهى 150 كم، وفي 168 كم، ولكن مترو الأنفاق بالقاهرة يقل 4 مليون راكب يوميًا فقط.
وأضاف أنَّ السيارات الخاصة التى تمثل ثلاثة أرباع حركة المرور، تعتبر من أسباب ازدحام المرور الأبدى فى مصر، ويتفاقم الوضع بسبب حلم الطبقة الوسطى، فى الهروب من العاصمة المصرية المكتظة بالسكان، والانتقال إلى واحدة من المدن الجديدة الواقعة على الطرق الصحراوية، مما يقود إلى زحام مروري هائل، نتيجة التنقل إلى هذه المدن ذهابًا وإيابًا.
ويرى “سيمز” أن سيارة الأجرة “التاكسيات”، التي معظمها من طراز “هيونداي فيرنا البيضاء”، تسبب أزمة مرورية كبيرة، وذلك لأنها تدار عن طريق الغاز المكلف، مما يدفع سائقيها إلى التسارع لتعويض التكاليف التى تكبدوها، كما تنشب عادة مضايقات بين سائقيها والراكبين، إما بسبب الأجرة أو بسبب عدم توجه السائقين إلى المكان المطلوب، مما يسبب شللا مروريًا وفوضى في شوارع القاهرة.
السيارات الخاصة ذات المقاعد القذرة والمتربة المنتشرة في شوارع القاهرة، فدائمًا ما تقع مشادات بين سائقيها والراكبين بسبب شك الراكبين فى التلاعب بعداد السيارات، أو لأسباب أخرى مثل تدخين السائقين لسجائر الكليوباترا فى السيارة فى ظل وجود أطفال.  

 

*بعد هيمنة المخابرات الحربية.. تطوير “ماسبيرو” ترقيع وغليان بين العاملين

يعاني التلفزيون الرسمي لنظام 30 يونيو من شيخوخة مبكرة، وبات يعاني كما كل قطاعات الدولة من الفساد والبيروقراطية وعدم القدرة على تقديم الخدمات الإعلامية بصورة ترضي كبار الجنرالات من جهة، وبما يتوازى مع حجم المليارات التي تُنفق عليه سنويًا من جهة أخرى.

الأنظمة العسكرية المتعاقبة على حكم مصر، منذ تأسيس ماسبيرو مطلع الستينيات، ظلت تعتبره جيشا بجوار الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، توفر له الرعاية الكاملة، ولا تأبه بما يحققه من خسائر أو تراكم مديونيات، فقد كان صوت السلطة الذي لا صوت غيره على مدار عقود طويلة، احتكرت فيه السلطة الفضاء الإعلامي بشكل مطلق.

مع بداية الألفية الجديدة، وتحديدا في عام 2001، انطلقت أول فضائية مصرية خاصة “دريم”، والتي بدأت تزاحم “ماسبيرو” شيئا فشيئا، ومع تزايد عدد الفضائيات الخاصة من جهة، وانتشار الأطباق اللاقطة من جهة أخرى، وهو ما أتاح للمشاهدين تنوعا وتحررا من هيمنة التلفزيون الرسمي، وظهرت الجزيرة وغيرها من الفضائيات الاحترافية في مجال الأخبار كما ظهرت فضائيات الدراما العربية، فتلاشى دور ماسبيرو وبات غير قادر على القيام بما أنشئ من أجله، كي يكون “صوتا للسلطة قادرًا على التأثير في الجماهير وحشدها لدعم السلطوية وتوجهات النظام الحاكم”.

ومؤخرا أعلنت هالة السعيد، وزير التخطيط في حكومة العسكر، عن خطة لتطوير مبنى الإذاعة والتلفزيون، تستمر 3 سنوات، وأعلن مسئولون إعلاميون موالون للنظام عن البدء بتطوير القناة الأولى وبرنامج التوك شو الذي يقدمه حاليا خيري رمضان.

حبر على ورق

لكن خبراء يؤكدون أن عمليات التطوير المزعوم الذي تشرف عليه المخابرات الحربية، مجرد “فنكوش” جديد و”حبر على ورق” وترقيع لا تطوير، طال الشكل الذي بدأ رديئا أيضا، وتجاهل العمق والجوهر، إضافة إلى أنه يمثل إهدارًا فجًّا للمال العام تسبَّب في حالة من الغليان بين العاملين في المبنى العتيق.

وماسبيرو تحول إلى إمبراطورية ضخمة ضمت 23 قناة و76 محطة إذاعية، بخلاف القطاعات والشركات المتخصصة الأخرى. وضمت هذه الإمبراطورية جيشا من العاملين تجاوز 47 ألف موظف، قبل أن يتقلص العدد تدريجيا؛ بسبب وقف التعيينات الجديدة والخروج على المعاش للكثيرين. وقد تسبب هذا الترهل الإداري والوظيفي في تحمل ماسبيرو لمديونيات بلغت، وفقا لتصريحات هالة السعيد، 32 مليار جنيه مصري، بخلاف تشابكات مالية مع جهات أخرى؛ قدَّرتها السعيد” بتسعة مليارات جنيه، وهو رقم قابل للزيادة دوما بفضل فوائد الديون من ناحية، والمديونيات الجديدة من ناحية ثانية.

ترقيع لا تطوير

يقول سليمان جودة، الكاتب السيساوي الموالي لنظام العسكر، في مقاله اليوم الإثنين بـ”المصري اليوم” تحت عنوان “ماسبيرو يغلي!”: «عندما يقول رئيس التلفزيون إنه لا علاقة له بالتطوير الذى جرى ويجرى فى تلفزيون الدولة، وتحديدًا فى القناة الأولى، فهذا معناه أن هناك خللا فى هذا التطوير لا بد من تداركه بسرعة، قبل أن تكتشف الدولة فى النهاية أن الإنفاق فيه ينطوى على إهدار مال عام!».

ويضيف الكاتب السيساوي: «قد تلقيت اتصالات كثيرة من داخله، منذ كان التطوير الجارى لا يزال فكرة، إلى أن صار واقعا عمليا، وكان القاسم المشترك الأعظم فى الاتصالات كلها أن التطوير مطلوب ولا بد منه، ولا بديل عنه، خصوصا فى مبنى بحجم وتاريخ ودور ماسبيرو، غير أنه لا يكون هكذا، وغير أنه لا يمكن أن يتم على طريقة إصلاح غرفة واحدة فى البيت لتكون هى الواجهة، ثم إغلاق باقى الغرف على ما فيها، ومطاردة الذين هُم بداخلها من أبناء المبنى العريق، وتشريدهم فى كل اتجاه، وتشتيتهم فى كل أرض!».

ويتابع جودة: «هذا ترقيع وليس تطويرا.. والفارق كبير بين الشيئين.. والعواقب مختلفة تماما فى حالة التطوير عنها كُليًا فى حالة الترقيع!».

غليان بين العاملين

ويشكك الكاتب السيساوي في شفافية عمليات التطوير المزعوم قائلا: «إننا حين نتكلم عن إعداد استديو جديد فى تلفزيون الدولة، فمن حق كل مواطن أن يعرف كَمْ تكلف إعداده، ومَنْ الذى تكفل بالإنفاق!.. وعندما نتحدث عن أن فلانا يتقاضى كذا، وبمئات الألوف شهريا، وأن علانا يتقاضاها أيضا، فمن حق كل فرد فى هذا الشعب أن يعرف حقيقة هذه المبالغ، وأن يعرف كذلك من أين جاءت!».

وأكد انتشار حالة من الغليان والغضب بين العاملين في المبنى، مضيفا: «الاتصالات من داخل المبنى متزايدة، وغاضبة، وساخطة، وناقمة.. وعلى الذين يعنيهم الأمر فى البلد، ثم فى المبنى، احتواء الغضب، والسخط، والنقمة، التى تتصاعد وتتزايد، لأن ماسبيرو أكبر من أن يكون مجرد استديو، وأغلى لدى العارفين بفضله، وفى نظر أبنائه، من أن يكون دكاناً لبيع برامج الهواء!».

وبحسب الكاتب الصحفي قطب العربي- في مقاله اليوم بصحيفة “عربي 21بعنوان «ليالي الرعب في ماسبيرو”- فإن «هناك حالة من الهلع تسود المبنى العتيق (ماسبيرو) حاليا؛ حولت لياليه الساهرة إلى ليالي رعبٍ خوفا من هذه الإجراءات، ويضاعف الخوف أن الجهة المشرفة على هذه الخطة هي المخابرات الحربية، ما يعني أن من يعارضها سيكون مصيره السجن أو الفصل، أو التصنيف الإرهابي المعتاد».

والصدمة الكبرى التي أصابت أبناء ماسبيرو ــ بحسب قطب العربي ــ هي لكون غالبيتهم الكاسحة من داعمي النظام؛ الذين رقصوا له وهللوا لبطشه ولقتله آلاف المصريين المعارضين، وكانوا ينتظرون تقديرا إضافيا لهم على الأدوار التي لعبوها في معارضة حكم الرئيس مرسي، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة في الخروج على القيم المهنية رغم وجود وزير إخواني على رأس ذلك الجهاز.

 

*الغرفة التجارية: قفزة جديدة في أسعار الأرز والسكر والألبان قريبًا

كشفت شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، عن ارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة، معربة عن استيائها من وجود حالة من الركود في الأسواق خلال الفترة الحالية.

وقال رزق جلاب، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، إن هناك تراجعًا وضعفًا في الإقبال على شراء المواد الغذائية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن عددًا من السلع ستشهد ارتفاعا في أسعارها خلال الفترة القادمة مثل الأرز؛ نظرًا لتقليل المساحات المزروعة منه حفاظا على المياه، وكذلك السكر.

وتوقع جلاب أيضا أن ترتفع أسعار الألبان بنسبة تقترب من 7% بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير، ووصول سعر الطن إلى أكثر من 7 آلاف جنيه، خاصة وأنه يتم استيرادها بالعملة الصعبة، الأمر الذي ينعكس على أسعار الألبان.

وكانت الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية للمواطنين، قد انعكست سلبا أيضا على إقبالهم على شراء اللحوم، ما أصاب السوق بحالة من الركود أثَّرت على حجم مبيعات محال الجزارة.

وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، إن هناك استقرارا في أسعار اللحوم البلدية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه على الرغم من استقرار الأسعار إلا أن الإقبال على شراء اللحوم ضعيف للغاية، ولا يوجد زيادة في الطلب على اللحوم.

 

*شكوى سودانية جديدة ضد مصر بشأن حلايب وشلاتين

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقدم الحكومة السودانية بشكوى جديدة ضد مصر لدى مجلس الأمن الدولي، بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين، لافتة إلى أن مندوب السودان لدى مجلس الأمن، عمر دهب، قدَّم الشكوى مؤكدًا رفض بلاده تصرفات حكومة الانقلاب.

وأشار مندوب السودان إلى ارتكاب حكومة الانقلاب «مخالفات»، منها إطلاق حرس الحدود المصرية النار على مواطن سوداني، وزيارة وزير الأوقاف المصري لمسجد في حلايب دون إبلاغ السلطات السودانية.

ولفتت الوكالة إلى أن الشكوى السودانية جاءت في وقت أعلن فيه وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن سفير بلاده لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم سيعود لممارسة مهام عمله في القاهرة خلال أيام، وذلك بعد شهر من استدعائه.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأنباء الألمانية عن تقدم السودان بشكوى جديدة خاصة بمثلث حلايب، في الرسالة التي بعث بها السفير عمر دهب، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى رئيس مجلس الأمن بنيويورك، حيث طلب مندوب السودان الدائم من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة من وثائقه.

وقالت الوكالة، إن السودان ظل يجدد هذه الشكوى منذ عام 1958، في ظل رفض الجانب المصري التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن مثلث حلايب، لافتة إلى أن تنازل نظام الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية شجع السودان على اتخاذ خطوات تصعيدية.

وأضافت الوكالة أنه رغم النزاع على المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان عام 1956، إلا أنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخَلَه الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه؛ إثر اتهامات مصرية لنظام البشير بالمسئولية عن محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وبالتزامن مع تلك الخطوة قال عمار باشري، أمين التعبئة السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان: إن من أبرز الملفات الخلافية بين السودان ومصر هو النزاع على السيادة في مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، الخاضع حاليا للسيطرة المصرية، مشيرا إلى أن “حلايب وشلاتين وأبو رماد هي أراضٍ سودانية محتلة من جانب الجارة مصر”.

 

*قوات السيسي” تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية

تحولت قوات جيش الانقلاب المُشاركة في التدريبات المشتركة مع القوات الفرنسية، في إطار تدريبات “كليوباترا 2018″، إلى أضحوكة للعالم، بعدما تعرضت له من إهانات خلال تلك التدريبات.

وأظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة المتحدث العسكري للانقلاب، جنود الانقلاب دون أسلحة يمثلون كالأطفال بأصابعهم، فيما يُمسك الجنود الفرنسيون أسلحتهم ويتدربون بكامل معداتهم.

وسخر المحلل الاستخباراتي المتخصص في شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «عوديد بيركويتز»، قائلا: “إما أن الجيش المصري يواجه مشكلة خطيرة في الميزانية أو أن الفرنسيين لا يثقون بهم”، مضيفا “من الواضح أن الناس لا يستطيعون الحصول على نكتة»، مشيرا إلى أن الضباط المصريين أعطُوا بنادق فرنسية غير حقيقية وملونة، وهي ليست ضمن تسليح الجيش المصري.

وكانت تدريبات مشتركة بين القوات البحرية المصرية والفرنسية، قد أُجريت خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، تحت اسم “كليوباترا 2018”.

 

*فرانس برس: عقوبات أمريكية على شركات تابعة للانقلاب هرّبت نفط ليبيا

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن فرض الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عقوبات ضد عدة شركات وتجار وسفن مصرية وليبية، تتهمها بالتورط في تهريب النفط الليبي، ما يشكل انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة.

وأضافت الوكالة أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق ليبيا يدعمها المشير خليفة حفتر، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لوقف عمليات التصدير غير القانونية للنفط التي تتولاها فصائل وليس حكومة الوفاق الوطني، التي تحاول بسط سيطرتها على البلاد.

ونقلت عدة تقارير، خلال السنوات الأخيرة، أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي منذ وصوله إلى السلطة، يسعى بشكل كبير إلى الحصول على النفط الليبي بطرق شرعية وغير شرعية، والعقوبات الأخيرة التي فرضتها أمريكا على شركات مصرية تابعة لنظام الانقلاب أكدت ذلك التوجه.

ومنذ التسريب الذي تم نشره من مكتب السيسي عام 2014، تزايدت التكهنات بشأن ما يخطط له السيسي من سيطرة على ليبيا، الدولة الغنية في إفريقيا باحتياطات النفط، لا سيما في شرقها وجنوبها، وذلك لحل مشاكل مصر الداخلية، حيث إن المنطقة من الحدود المصرية وحتى مدينة سرت وسط ليبيا (1700 كيلومتر)، تعتبر منطقة فراغ سكاني، إذا ما قيست بمساحتها الشاسعة وامتدادها البحري.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن تهريب النفط يقوُّض استقرار ليبيا، ويشعل السوق السوداء، ويساهم في مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وينهب موارد السكان، ومن هذا المنطلق أضافت الوزارة ستة أشخاص و24 شركة، وسبع سفن تجارية إلى لائحة العقوبات الأمريكية.

وبموجب العقوبات الجديدة، يمنع على المواطنين الأمريكيين التعامل تجاريًا مع الأفراد والشركات الواردة في القرار.

الجيش منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل.. الأحد 25 فبراير.. سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم
سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

الجيش منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل.. الأحد 25 فبراير.. سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليتي “أحداث محمد محمود” و”ميكروباص حلوان

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل جلسات إعادة محاكمة 4 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث محمد محمود لـ10 مارس للمرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات ومزاعم عدة منها التظاهر دون إخطار، التجمهر، حرق سيارة شرطة وقتل مجند بشارع محمد محمود في مايو من عام 2013.

وأجلت أيضًا الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، الدعوى قم 41094 لسنة 70 ق التي تطالب بإسقاط الجنسية عن الفنان هشام عبد الله، لجلسة 24 يونيو المقبل.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية ميكروباص حلوان” والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، لجلسة 8 أبريل، لاستكمال سماع شهود النفي.

 

*تأجيل هزليتي مقتل النائب العام المساعد و”حسم

أجلت اليوم المحكمة العسكرية جلسات القضية الهزلية رقم 724 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا والمقيدة برقم 64 لسنة 2017 جنايات عسكرية شمال والمعرفة إعلاميًا بومحاولة اغتيال النائب العام المساعد لجلسة 8 أبريل للاطلاع.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقلٌ منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتُكبت بحقهم صنوفٌ من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أجلت المحكمة العسكرية، اليوم الأحد، محاكمة 304 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية الأسبق وعضو مكتب الإرشاد محمد علي بشر، وقيادات أخرى بجماعة الإخوان المسلمين، في القضية المزعومة إعلاميًا باسم “حركة حسم”، إلى جلسة 8 أبريل المقبل، لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع.

 

*أبرياء منسيين يستغيثون من داخل مقبرة “الأمن الوطني

تمتلئ أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز بالمئات من المختفين الذين فقد بعضهم الأمل في أن يرى ضوء الشمس مرة أخرى، وفي ظل غياب كامل للقانون وحقوق الإنسان يعيش الكثيرون في منفى داخل وطنهم بين غرف مظلمة وأقبية لا يدري بهم أحد ولا يدرون بأحد.

وخلال الأيام الماضية أرسل أربعة من هؤلاء المختفين رسالة استغاثة من داخل أقبية أمن الدولة “الأمن الوطني”، يبلغون ذويهم بأنهم ما زالوا على قيد الحياة.

الرسالة نقلها الدكتور أحمد رامي الحوفي، نقيب صيادلة القليوبية السابق، من أحد المعتقلين المفرج عنهم، تحمل أسماء المختفين الأربعة لمحاولة طمأنة ذويهم.

والمعتقلون الأربعة هم: أحمد سيد عبد الله، محمد عبد الرحمن عطية زريق، سيف الدين علي عادل المغربي، أشرف محمود ولي الدين أحمد.

اللافت أن هؤلاء الأربعة حصلوا على إخلاء سبيل من النيابة إلا أن الأمن الوطني يرفض تنفيذ قرارات النيابة، دون خوف من قانون أو قضاء أو ضمير أو محاسبة.

 

*اعتقال داخلية الانقلاب 4 نساء بالإسكندرية

أدان عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال داخلية الانقلاب 4 نساء من منطقة أبو سليمان بمدينة الإسكندرية.

وقالت المنظمات، في بيانات منفصلة، إن المعتقلات هن هدى محمد بسيوني وعزيزة عبدالحليم هارون وإيمان على عبد المقصود وعزة عبدالسلام شعبان، وزعمت داخلية الانقلاب اعتقالهن على ذمة قضية مقتل امرأة بشرفة منزلها بالإسكندرية في يوليو الماضي أثناء فض داخلية الانقلاب تظاهرة رافضة لتردي الأوضاع المعيشية.

وقال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن قوات أمن الانقلاب اعتقلت أمس 4 نساء من منطقة أبو سليمان بمدينة الإسكندرية، في محاولة منها لترويع رافضي الانقلاب ومنع التظاهرات الرافضة لحكم العسكر.

وأضاف بيومي، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن كل الاتهامات في القضية موجهة لداخلية الانقلاب بشهادة الشهود، وأنها أطلقت النار على المتظاهرين لفض التظاهرة، مضيفا أن اعتقال السيدات الأربع بتلك التهم يعد مهزلة.

وأوضح بيومي أن سلطات الانقلاب تمارس اعتقال السيدات بصورة ممنهجة، حيث سبق اعتقلت 4 سيدات من أمام محكمة الإسكندرية قبل أن يصدر حكم ببراءتهن بعد ذلك، مضيفا أن عدد السيدات المعتقلات بالإسكندرية ارتفع إلى ما يقرب من 50 سيدة و7 مختفيات قسريا.

 

*قصة سجن.. “الزقازيق العمومي” مقبرة المعتقلين وأسرهم!

تتعمد إدارة سجن الزقازيق العمومي إذلال السجناء وأسرهم، ربما بسبب اضطرابات نفسية يعانيها القائمون على أمر السجن المعروف بأنه “مقبرة الأحياء”. والذي يعاني انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ليس ضد المعتقلين وحدهم؛ بل ضد أسرهم أيضًا.

معاناة أسر المعتقلين تبدأ من فجر يوم الزيارة؛ حيث يبدأ إثبات الزيارة، والويل لمن يتأخر عن إثبات حضوره، الذي لا يتم التسامح فيه إلا بالرشوة ودفع “المعلوم”، ثم ينتظر الأهالي في العراء بالساعات حيث برودة الجو في الشتاء ولهيب الشمس في الصيف، وبالطبع فلا مراعاة لمسن أو طفل صغير السن أو رضيع محمول على الأيادي.

معاملة مهينة

ويشير أهالي المعتقلين إلى أن المرحلة التالية عبارة عن حضور الضابط من داخل السجن للنداء على الأسماء بأسلوب “الشخط والتأنيب والتكدير”.

ثم يدخل الأهالي حوش السجن وتبدأ مرحلة أخرى من الانتظار المهين، وقد ينتظر الأهالي بالساعات لأن الكاميرات معطلة، ثم تأتي مرحلة التفتيش، والذي يشتمل على الكثير من التحرش بالبنات والسيدات، بالإضافة إلى تفتيش الأطعمة، أو بمعنى أدق “التفعيص” في الطعام. واستبعاد قائمة الممنوعات من الطعام والشراب وحتى الملابس الداخلية.

ممنوعات.. ممنوعات

ومن ضمن الممنوعات: “المحاشي”، الأدوية، “الكلاسين الداخلية”، الفاكهة عدا ثمرات.

لم تتوقف رحلة العذاب عند هذا الحد، بل يتكرر التفتيش مع دخول المعتقل، الذي لا تزيد مدة زيارته عن وبعد كل دقائق يعود بعدها الأهل وهم يفكرون في الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء المعتقلين داخل أسوار السجن إذا كانت تلك التصرفات تتم معهم وهم “على باب السجن”.

 

*أغرب القضايا.. 174 عسكرية حكم بإعدام 8 إبرياء و”مفيهاش أي قتيل!

أجمع الحقوقيون أفرادا ومنظمات محلية ودولية على أن قضية 174 عسكرية هي أشد القضايا فجاجة في سجل المحاكمات العسكرية، كما يضفها الحقوقي محمود جابر، حيث تنظر محكمة غرب الإسكندرية العسكرية الاثنين ٢٦ فبراير في نقض الحكم في القضية، المحكوم فيها بالإعدام حضوريا على ٦ أبرياء، بقضاء استثنائي جائر، لأن بكل ببساطة كما يقول الحقوقي هيثم غنيم: “القضية مفيهاش أي قتيل في الأساس علشان يبقى فيها إعدام”!

تحريات مخابرات عسكرية تمت من ضابط عسكري وأسسها على حالة تلبس واعترافات لمجند عسكري على وقائع جنائية مستقبيلة لم تحدث، وبتوثيق عملية اختفاء قسري باستجواب غير قانوني وانتزاع اعترافات تحت إكراه مادي ومعنوي في منشأة عسكرية لمدنيين طلاب وحديثي تخرج وموظفين.

محضر تحريات

واتهمت النيابة العسكرية 28 مواطنا، منهم 19 متهما محبوسا، والآخرين بين من تم إخلاء سبيله أو لم يتم القبض عليه.

تم الحكم على 8 من المتهمين بالإعدام من بينهم 6 حضوري من المحكوم عليهم بالإعدام أستاذ جامعة، ومهندسين وطلبة، وتعود وقائع القضية إلى محضر تحريات من المخابرات الحربية محرر بمعرفة الضابط هانى سلطان، الذى قام بضبط بعض المتهمين، يقول المحضر: “إنه تنامت إليهم معلومات عن وجود خلية تقوم برصد تحركات بعض الشخصيات الهامة منهم القائد الأعلى للقوات المسلحة وإعداد مخطط عن بعض المنشآت الحيوية فى البلاد.

وتم تقديمهم إلى المحاكمة بتهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والاشتراك فى اتفاق جنائى الغرض منه ارتكاب جرائم تخريب وتهمة الحصول على سر من أسرار الدفاع (رسم كروكى لمستشفى الجلاء العسكرى) وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات.

وفي غضون الفترة من نهاية شهر مايو 2015 وأوائل شهر يونيو 2015، تم القبض على الشباب ووجهت لهم الاتهامات، إلا أنهم ظلوا مختفين قسريا حتى منتصف يونيو 2015، أجبرتهم فيها أجهزة الأمن على الاعتراف أمام عدسة مصور التلفزيون على ارتكاب تلك الجرائم، وهو ما سجلته النيابة، متجاهلة انتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب، حتى أن طبيب السجن رفض استقبالهم بالحالة التى كانوا عليها من شدة التعذيب، وسوء حالة بنيانهم الجسدي وما حل به من فظائع ما ارتكب معهم من وسائل تعذيب، فضلا عن تجاهل أنه عند القبض عليهم لم يتم العثور معهم على أى من الأشياء المحرزة فى الأوراق.

انتهاكات المحاكمة

وما حدث من انتهاكات أثناء المحاكمة يندى لها الجبين، فعندما طلب الدفاع ضم دفاتر الأحوال لمعرفة مواعيد دخول وخروج المتهمين تم رفض الطلب، كما لم يتم فض الأحراز فى المحكمة أمام المتهمين وهيئة الدفاع.

أما الأنكى فهو أن القضية فى مجملها بناتها النيابة العسكرية على محضر تحريات المخابرات الحربية فقط، وعندما سألت المحكمة مجرى التحريات: هل ثمة وقائع معينة لجرائم قام المتهمون بارتكابها؟! أجاب: بلا.

المفتي المجرم

المحامي محمد الباقر قال إن إعدامات عسكرية للمدنيين في القضية ١٧٤ غرب عسكرية القاهرة، في 7 فبراير 2016 تم إحالة أوراق 8 متهمين للمفتي، وفي 25 فبراير 2016 المفتي وافق على الإعدام، وفي 29 مايو 2016 صدر الحكم العسكري بالإعدام لـ8 والمؤبد لـ12 والسجن المشدد 15 عاما لـ6 وبراءة لاثنين، 21 أغسطس تم التصديق على الحكم العسكري للمدنيين، 21 سبتمبر 2016 تم توقيع المحكوم عليهم بإعلانهم بالتصديق على الحكم”.

وجاءت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام، عبد الله نور الدين إبراهيم، أحمد عبد الباسط محمد محمد، أحمد أمين غزالي أمين، عبد البصير عبد الرؤوف عبد المولي حسن، محمد فوزي عبد الجواد محمود، رضا معتمد فهمي عبد المنعم، أحمد مصطفى أحمد محمد، محمود الشريف محمود”.

لا للعسكرية

جدير بالذكر أن إلغاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية كان أحد المطالب الثورية التي نادى بها المصريون إبان ثورة 25 يناير 2011، لأنه ببساطة فإن محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية تعني حرمان المتهمين من حقوقهم القانونية والقضائية.

وأصدر السيسي مرسومًا في 27 أكتوبر 2014 بقانون توسيع اختصاص القضاء العسكري ليشمل: “المنشآت والمرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها، ومن ذلك محطات الكهرباء وشبكات الغاز والسكك الحديدية وحقول البترول والطرق والكباري.

 

*اعتقال معلمين من رافضي الانقلاب بالشرقية للمرة الثانية على التوالي

اعتقلت مليشيات الانقلاب من مركز الإبراهيمية، للمرة الثانية على التوالي محمد شحاتة مسعد، 54 سنة، من داخل مقر عمله بمعهد فتيات الحلوات، وربيع فوزى معلم.

حيث اقتحم اثنان من قوات الأمن بزى مدنى، أمن وطني، المعهد واقتياد محمد شحاتة داخل توكتوك، حيث إنه سبق اعتقاله فى 2015، وأمضى عاما ونصف العام داخل المعتقل.

وحذرت أسرته من أنه يعاني من أمراض وحالة صحية متأخرة بسبب مرض القلب.

كما اعتقلت قوات الأمن ظهر اليوم ربيع فوزى للمرة الثانية على التوالى من أمام ورشة ميكانيكا بقرية شرقية مباشر واقتادته داخل سياره سوداء ملاكي.

ويذكر أنه سبق اعتقاله فى فبراير 2016 وأمضى سنة داخل المعتقل وخرج بإخلاء سبيل على ذمة قضية.

 

*موقع أمريكي: الجيش المصري منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل

شر موقع أمريكي تقريرا بشأن العلاقات السرية بين جنرالات العسكر في مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قال فيه إن شريحة كبيرة داخل الجيش تعارض التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن القادة في طريقهم إلى المزيد من التعاون مع الاحتلال على كافة المستويات الأمنية والعسكرية، وأيضا الاقتصادية.

ولفت موقع «ذا هيل» الأمريكي إلى أن التحالف السري بين نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي وإسرائيل اشتد خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم العمل خلال السنوات الاخيرة على تغيير فكر ضباط وعساكر الجيش بشأن الاحتلال وأنها أصبحت دولة غير معادية، على عكس ما يكمن داخل المواطنين.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه ونتيجة لذلك ظهرت 3 فئات داخل المؤسسة العسكرية على مدى العقود الأربعة الماضية، الأولى ترى إسرائيل عدوًا أبديًا، ويجب أن تكون مصر في حالة عداء دائمة تجاه الدولة اليهودية، ويرفض هؤلاء رفع مستوى العلاقات خارج إطار معاهدة السلام، ومن ثم يرفضون أي مستوى من التطبيع باستثناء التنسيق الأمني الإلزامي في سيناء.

وتابع الموقع الأمريكي أن الفئة الثانية تتمثل في عدم اعتبار إسرائيل عدوًا في حد ذاتها، بل تهديد أمني مُزمن للأمن القومي على الحدود المصرية الشرقية، مشيرا إلى أن هؤلاء يرون أن إسرائيل ليست عدوًّا لكنها أيضًا ليست صديقًا، وينبع هذا المستوى من الحذر تجاه إسرائيل من تفوقها النسبي فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي والعلمي، إذ عزز التفوق التكنولوجي الإسرائيلي تفوقها العسكري على العرب.

وأضاف موقع «ذا هيلز» أن الشريحة الثالثة والمتمثلة في القادة تدعو إلى معاملة إسرائيل كدولة أوروبية عادية، ويؤمن أفرادها بتطوير علاقة تبادلية وبراغماتية مع إسرائيل على أساس المصالح المشتركة.

وبناء على ما سبق، يتوقع الموقع الأمريكي عدم تلاشي مشكلة الإرهاب في سيناء قريبًا، ما يجعل الباب مفتوحًا لمزيد من التعاون الأمني والعسكري بين الجيشين المصري والإسرائيلي.

 

*بلومبرج” تكشف تفاصيل خطيرة حول صفقة الغاز

كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية تفاصيل جديدة بشأن فضيحة الصفقة التي تمت بين شركة تابعة للانقلاب وإحدى الشركات الصهيونية لاستيراد الغاز، مشيرة إلى أن الانقلاب الذي نفى السيسي ارتباطه بالصفقة قام بتسوية نزاع قانوني مع الاحتلال الإسرائيلي، كان يعرقل تلك الصفقة وذلك في مسعى من حكومة الانقلاب لتوقيع الصفقة.

وقالت الوكالة إن هناك كواليس سبقت إعلان الاتفاق بين شركة دولفينوس المصرية وديليك الإسرائيلية بقيمة 15 مليار دولار، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب سوت نزاعات مالية مع شركة كهرباء إسرائيلية ومشغل أنابيب نفط من أجل أن تتحول صفقة استيراد الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار على 10 سنوات إلى حقيقة.

ولفتت الشبكة إلى أن صفقة الغاز المذكورة كانت معلقة في أعقاب قرارات محكمة نزاعات بإلزام مصر بدفع تعويضات لكل من شركة الطاقة الإسرائيلية إسرائيل إليكتريك” وشركة “غاز شرق المتوسط”، المصرية (إي إم جي) التي تعمل في مجال خطوط الأنابيب على خلفية فسخ تعاقد سابق.

ونقلت بلومبرج عن رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل رده على تساؤل حول النزاع مع “غاز شرق المتوسط”، اعترافه بحدوث تفاهم أيضًا مع شركة الطاقة الإسرائيلية، مضيفًا: “لقد فتحنا السوق المصري، ونسعى بشدة لاستقبال الغاز القبرصي”.

وأعلنت “ديليك دريلينج” الإسرائيلية وشريكتها الأمريكية “نوبل إنرجيالاثنين الماضي التوصل إلى اتفاق مع شركة “دولفينوس هولدينغز” المصرية تمنحانها بموجبه 64 مليار متر مكعب من الغاز المستخرج من حقلي الغاز الإسرائيليين تمار وليفياثان لمدة 10 سنوات.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر اعتادت تصدير الغاز لإسرائيل لكن خطوط الأنابيب تعرضت للتفجير المتكرر على أيدي مسلحين بشمال سيناء، وفي 2012، اتخذت مصر قرار بإلغاء الاتفاق مع إسرائيل بعد تقلص مواردها من الغاز، وزيادة الاستهلاك المحلي.

وتجمدت المحادثات حول صفقة غاز مصرية جديدة مع إسرائيل في أعقاب قرار محكمة نزاعات دولية في جنيف يلزم شركات الطاقة الحكومية المصرية بدفع تعويضات بقيمة 1.7 مليار دولار لشركة “إسرائيل إليكتريك كورب” و”إي إم جيعقابا على قرار الإلغاء، وعلاوة على ذلك، سعت “إي إم جي” للحصول على تعويضات في قضية منفصلة.

وأصدرت محكمة نزاعات يقع مقرها بالقاهرة قرارا في نهاية يناير الماضي قرارا يلزم مصر بتعويض “إي إم جي” بمبلغ 1.03 مليار دولار.

 

*صحيفة ألمانية تنسف إنجازات السيسي الوهمية بالطرق والمواصلات

ردا على مزاعم إنجازات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في قطاعي الطرق والمواصلات نشرت صحيفة ألمانية تقريرا عن الأوضاع في شوارع مصر، قالت فيه إن السير في شوارع مصر أصبح كارثة، في ظل تهالك المواصلات والطرق.

وأضافت صحيفة «زوددويتشه تسايتونج» أن تطور شبكة السكك الحديدية بمصر بات مملًا للغاية، كما أن الأتوبيسات وسيارات الأجرة (التاكسي) تفتقد لوسائل الأمان اللازمة، ناهيك عن خطورة الميكروباصات، التي دائمًا ما تقود إلى حوادث مرورية، في ظل شبكة الطرق المتهالكة والتي يدعي نظام الانقلاب أنها أصبحت متطورة.

ووفقًا لدراسة تابعة للبنك الدولى تبين أن وسائل المواصلات المصرية تسير بمتوسط سرعة 16 كم فى الساعة فى ممرات النقل الداخلية بالعاصمة، حيث يحدث شلل مرورى فى ساعات الازدحام من الساعة السابعة صباحًا إلى الساعة الحادية عشرة صباحًا، ثم يعود مرة أخرى فى فترة الظهيرة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للخبير الاقتصادي وخبير تخطيط المدن “ديفيد سميزقوله إن سبب التكدس المرورى وفوضى المواصلات بمصر هو أن حكومة الانقلاب لم تطور بعد المرحلة الرابعة من مشروع مترو الإنفاق، وتعتبر متأخرة عن دول العالم؛ حيث تتكون شبكة السكك الحديدية فى مصر حاليًا من 83 كيلومترًا، أو 3.3 كيلومترا لكل مليون نسمة، وبالمقارنة بباريس فهى 150 كم و168 كم، ولكن مترو الأنفاق بالقاهرة يقل 4 ملايين راكب يوميًا فقط.

وأضاف الخبير الاقتصادى، أنه فى بداية السبعينيات من القرن المنصرم عندما كان عدد سكان القاهرة 7 ملايين نسمة، وكانت البنية التحتية لا تسع هذه الكثافة السكانية، حينها توصل الخبراء الدوليون لفكرة مشروع “مترو الأنفاق” كمخرج وحيد للأزمات المرورية بالعاصمة المصرية، وفى عام 1987 تم افتتاح أول مترو أنفاق يربط المحور الشمالي للعاصمة بالجنوبي، ثم افتتحت الحكومة المصرية عام 2005 الخط الثانى لمترو الأنفاق، وتم افتتاح الخط الثالث عام 2014، والذي بدأ العمل فيه عام 2010.

 

*لماذا قتل مبارك 7 آلاف جندي أمن مركزى منذ 32 عاما؟

تحل اليوم الذكرى الـ32 لانتفاضة جنود الأمن المركزي في مساء الثلاثاء 25 فبراير 1986م، والتي راح ضحيتها “7” آلاف جندي، على خلفية القرارات العشوائية حول مد خدمة التجنيد الإجباري إلى 4 سنوات بدلا من 3، وتخيفض مرتبات الجنود التي هي ضيئلة بالفعل، بحجة المساهمة في سداد ديون مصر، إضافة إلى شكوى الجنود من سوء معاملة الضباط.

وانفجرت انتفاضة جنود الأمن المركزي في منطقة الأهرامات فجأة دون سابق إنذار، وتطورت على نحو واسع وقد انطلقت الانتفاضة من معسكرين من معسكرات الأمن المركزي يقع أولهما على طريق القاهرة الفيوم، ويقع الثاني على طريق القاهرة الإسكندرية.

ففي السادسة من مساء ذلك اليوم، بدأ ثمانية آلاف جندي مظاهرات احتجاجية بعد انتشار أنباء قرارات مد الخدمة وتخفيض الأجور، وتطورت لأحداث بعد ذلك فيما يشبه انتفاضة شاملة امتدت إلى ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وسوهاج، وأسيوط، والإسماعيلية).

وتبدو أسباب الانتفاضة الثلاثة (مد التجنيد 4 سنوات وتخيفض الأجور، وسوء المعاملة) بسيطة للغاية مقارنة بما فعله ويفعله نظام انقلاب 30 يونيو على كل المستويات السياسية والاقتصادية والحقوقية، حيث تآكلت مدخرات ومرتبات المصرييين جميعا إلى النصف بفعل تآكل قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأخرى بعد قرار تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016م.

وشهدت البلاد موجات متتابعة من الغلاء الفاحش حتى إن الوقود تم رفعه 3 مرات حتى بلغت نسبة الزيادة “400%” وارتفعت كذلك جميع أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وجميع الخدمات من مياه وكهرباء ووسائل نقل وغيرها. وأمام الفشل المستمر لا يجد السيسي سوى اللجوء إلى جيوب المواطنين أو الاقتراض من الداخل والخارج، لسد عجز الموازنة وتوفير الأجور والمرتبات.

لكن استبداد السيسي وقمعه الوحشي دفع كثير من مراكز البحث والمحللين إلى التحذير المتواصل من انفجار الأوضاع فجأة بصورة فوضوية كبيرة لن يتمكن السيسي من السيطرة عليها ما يثير كثيرا من المخاوف حول مستقبل البلاد في ظل استمرار نظام دموي وحشي بهذه القسوة والعنف وعدم الاكتراث بآلام الشعب والجماهير.

نار الانتفاضة تشتعل

بدأ جنود الأمن المركزي في تحطيم الفنادق الموجودة في منطقة الهرم مثل فندق جولى فيل ومينا هاوس وهوليداى أن، وكذلك قسم شرطة الهرم وواجهات بعض المحلات التجاريه وخلال ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم بأكملها بما في ذلك مداخل طريق الإسكندرية الصحراوي وطريق الفيوم وترعة المنصورية. وفي الثالثة من صباح الأربعاء 26 فبراير أعلنت حالة الطوارئ وتم فرض حظر التجول بتلك المنطقة, وفي حوالي السادسة صباحًا انتشرت قوات الجيش واحتلت عددًا من المواقع التي يتواجد فيها الجنود المتمردون، وبدأوا في حصار الجنود. وبعد معارك ضارية استطاعت قوات الجيش أن تسيطر علي المنطقة.

حتى ذلك الحين لم يكن ما يجرى في منطقة الأهرام قد امتد إلى بقية العاصمة، وما كادت ساعات صباح الأربعاء الأول تمر حتى بدأت الانتفاضة في أغلب معسكرات الأمن المركزي الأخرى في العاصمة، في شمالها وشرقها وجنوبها الغربي. وتعالت أصوات اشتباكات الرصاص مع قوات الجيش التي كلفت بسحب السلاح من جنود الأمن المركزي في كافة المعسكرات، بعد أن تزايدت الشكوك من اختراق سياسي واسع داخل جهاز الأمن المركزي.

بدأت الأحداث تنتشر حيث وقعت أولى هذه الأحداث في معسكر الهايكستب القريب من مطار القاهرة. وفي الثامنة والنصف تجمهر جنود الأمن المركزي بمعسكر لهم يقع في شارع جسر السويس، وحين وصلت القوات المسلحة إلى المعسكر اشتبك معهم الجنود وتحول الاشتباك إلى مطاردة في الشوارع الجانبية المتفرعة من جسر السويس، وشوهدت آثار الدماء على أرض الشارع، واحترقت إحدى سيارات الجيش على الأقل، وتم إغلاق شارع جسر السويس وتعزيز قوات الجيش.

وفي الدراسة، حيث يقع معسكر ضخم لقوات الأمن المركزي، تبادل الجنود المحتشدون النار مع قوات الجيش، ولجأ بعض جنود الأمن المركزي إلى البيوت المحيطة بالمعسكر ومنطقة المقابر بعد نفاد ذخيرتهم.

أما في معسكر شبرا فقد رفض الجنود الاستسلام للجيش وانتشروا في المنطقة المحيطة بهم، وكادوا ينجحون في تحطيم أكبر محطة للكهرباء في القاهرة. وكان تحرك الأمن المركزي في منطقة طره أخطر التحركات جميعًا، فأثناء محاولة الجيش استلام المعسكر واجههم الجنود بإطلاق النار، وبدأت طائرات الجيش الهليكوبتر بقذفهم بالرصاص.

وخرج جنود المعسكر بالآلاف فارين إلى الشوارع حاملين معهم أسلحتهم وتوجهوا إلى سجن طره واستطاعوا أن يقتحموا السجن ومساعدة السجناء على الهرب وبحثوا عن الضباط كي يقتلوهم. وبدأ الوضع يأخذ منحى آخر في شارع الهرم، حيث انحاز بعض المواطنين من كافة الطبقات والعاطلين عن العمل، الذين يسكنون في الطالبية إلى جنود الأمن المركزي، وبدءوا يشتركون معهم في تحطيم الكباريهات والفنادق الموجودة في المنطقة: كازينو الليل، والأهرام، وأوبرج الهرم، والأريزونا، وغيرها.

عند هذا الحد انتاب الذعر الطبقة الحاكمة وتم إعلان حظر التجول في كافة مناطق العاصمة، وتم تحذير المواطنين من البقاء في شوارع المدينة بعد ساعتين من قرار الحظر، خوفاً من أن تشجع حركة الجنود فئات أخرى على التحرك، خاصة أن عناصر من المهمشين والعاطلين بدأت تشارك جنود الأمن المركزي الفارين في الهجوم على السيارات والمحلات التجارية في منطقة الدقي.

زكي بدر يقتل 3 آلاف جندي بفتح الهويس

كان الوضع خارج القاهرة أقل حدة بكثير، حيث انحصرت انتفاضة الجنود في القليوبية والإسماعيلية وسوهاج داخل المعسكرات، واستطاعت قوات الجيش أن تحاصرهم وتنزع أسلحتهم بسهولة.

وكان الاستثناء الوحيد في أسيوط، حيث كانت الأحداث أشد عنفًا. فقد قام محافظ أسيوط آنذاك زكي بدر (الذي أصبح وزيرا للداخلية بعد ذلك) بفتح الهويس (القناطر) في أسيوط للحيلولة دون وصول جنود الأمن المركزي من معسكرهم في البر الشرقي الذي أحرقوه مما أدى إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف جندي منهم.

قصف الأمن المركزي بالطائرات

وبعد أن فشل الجيش في السيطرة على الموقف، أمر مبارك الجيش بقصف الأمن المركزي بالمقاتلات الحربية ما أدى إلى تضاعف أعداد القتلى الذي وصل إلى ما يقرب من سبعة آلاف جندي، الكثير منهم لم يتوصل ذووهم إلى جثثهم حتى اليوم، حتى أن أعداد القتلى ما زال مجهولا حتى اليوم، لشدة العنف والوحشية التي استخدمت لقمع انتفاضتهم.

وبعد نجاح ثورة 25 يناير 2011م في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي استبد الحكم على مدار 3 عقود (1981/2011)، تقدم المحامي شحاتة محمد شحاتة، مدير “مركز النزاهة والشفافية الحقوقي” ببلاغ للنائب العام رقم 9501 لسنة 2011 بلاغات النائب العام، ضد الرئيس المخلوع مبارك الذي كان يحاكم وقتها في اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ، يتهمه فيه بالتسبب فى قتل 6 آلاف من عناصر قوات الأمن المركزي خلال أحداث انتفاضة الأمن المركزي في عام 1986، وطالب بإعادة فتح التحقيق فى هذه الأحداث.

واتهم البلاغ الذي تقدم به شحاتة مبارك باستخدام العنف والوحشية وأنها جريمة ضد الإنسانية وضد مواطنيه بكل مقاييس الجريمه أطرافها معلومون ومازال الكثير منهم على قيد الحياة، كما أنها ليست من الجرائم التى تسقط بالتقادم، وهي جريمه مكتملة الأركان ويندى لها جبين البشرية.

استمرت حالة الانفلات الأمني لمدة اسبوع، وبعد انتهاء هذه الأحداث واستتباب الأمن تم رفع حظر التجوال وأعلن عن إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك وعزل العديد من القيادات الأمنية، واتخذت العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود والحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية، كما اتخذت قرارات بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلا.

 

*تزايد ظاهرة اعتزال السياسة في مصر هربا من القمع

أعلن عدد كبير من السياسيين والنشطاء اعتزال الحياة السياسية والحزبية في مصر خلال الشهور الأخيرة، بعد عقود طويلة قضاها بعضهم في العمل السياسي حتى أصبحوا من الوجوه البارزة في الساحة السياسية، وكانوا ضيوفا دائمين على وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من انتعاش الحياة السياسية بشكل غير مسبوق بعد ثورة كانون الثاني/يناير 2011 إلا أن انقلاب تموز/يوليو 2013 والملاحقات الأمنية للنشطاء والسياسيين التي تلته، أدت إلى عزوف غالبية السياسيين عن المشاركة في العمل العام، بحسب مراقبين.
وتعددت الأسباب المعلنة لقرار اعتزال السياسية، فبعضهم اعترف بأن القمع وغلق المناخ السياسي تماما هو السبب وراء عزوفهم عن السياسة، فيما تذرع آخرون بأسباب مختلفة، من بينها التقدم في السن أو الاهتمام بالبحث والدراسة أو حتى التفرغ للعبادة.
قائمة طويلة من المعتزلين
وأعلن عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق أنه يفكر في اعتزال العمل السياسي بسبب غلق المجال العام ومنع السياسيين من طرح وجهات نظرهم، مؤكدا في تصريحات صحفية، الجمعة الماضية، أن القمع الآن لا يقارن بما كان يحدث في عهد مبارك حيث يتم الزج بالمعارضين في المعتقلات لسنوات دون محاكمة.
كما أعلن حزب “مصر القوية” تجميد أنشطته لأجل غير مسمى، ردا على اعتقال رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص قبل نحو أسبوعين، وأوضح، في بيان له، أن قراره جاء بسبب أجواء الاستبداد والقمع وتصاعد حملات الكراهية المحمومة التي يمارسها النظام وإعلامه ضد المعارضة السلمية.
كذلك أعلن نور فرحات، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي اعتزال السياسية، وكتب عبر “فيسبوك” ساخرا، في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي يقول: “مش حتكلم في السياسة تاني، الحديث في الحب لأهل البيت بعد السبعين وخرير مياه الجندول وسقوط الشمس في أفق المغيب والعبادة أكثر جدوى”.
وسبق فرحات في اتخاذ قرار اعتزال السياسة محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي تقدم باستقالته من رئاسة الحزب، قبل نحو عامين وفضل الابتعاد عن الساحة السياسية والحزبية تماما، واكتفي الندوات الثقافية وكتابة المقالات في الصحف، ومتابعة عمله المهني كطبيب، مبررا ذلك، في تصريحات صحفية سابقة، بأنه لا يرى له أي دور يمكن القيام به الآن.
أما الرئيس السابق لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر، فأعلن ترك رئاسة الحزب وقال إنه فضل الابتعاد عن السياسة بسبب مرضه وكبر سنه والاكتفاء بمنصبه الحكومي كنائب لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وفي حزيران الماضي أعلن المحامي الحقوقي والناشط السياسي نجاد البرعي، اعتزاله السياسة وقرر غلق حسابه الشخصي على “فيس بوك”، معربا عن يأسه من تغيير الأوضاع في مصر.
كما أعلن رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات في أيار/ الماضي 2017 أنه يفكر في اعتزال العمل السياسي في ظل أجواء الإقصاء الحالية، وبعد أن عدل عن هذا التفكير وأعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، عاد السادات مرة أخرى وأعلن الانسحاب من السباق الرئاسي، قائلا، في مؤتمر صحفي، إنه لا أمل في إصلاح ولا في ممارسة عمل سياسي حقيقي طالما استمر المناخ القمعي والتضييق على معارضي.
أما المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، فأعلن اعتزاله السياسية والعودة إلى الإخراج السينمائي.
وكان من أوائل السياسيين الذين اعتزلوا السياسة بعد الانقلاب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وحيد عبد المجيد الذي أعلن في نيسان /أبريل 2014، الاكتفاء بالعمل البحثي والفكري وكتابة مذكراته، كاشفا، في بيان له، أن “اعتزال السياسة أصبح هو الخيار الصحيح الآن في ظل أجواء محتقنة وإرهاب مادي ومعنوي وانهيار أخلاقي”.
لم يعد في مصر عمل سياسي
وتعليقا على هذه الظاهرة، قال رئيس حزب الدستور السابق خالد داود، إن “اعتزال السياسيين للعمل السياسي والعام ظاهرة طبيعية بسبب التضييق الذي يمارسه النظام على الأحزاب اعتقال أعضائها وحجب المواقع الإخبارية والسيطرة التامة على الإعلام”، مؤكدا في تصريحات صحفية سابقة، أنه” لم يعد في مصر عمل سياسي من الأساس”.
وكشف داود أن “غالبية شباب حزب الدستور وغيره من الأحزاب المعارضة تم القبض عليهم بسبب التعبير عن آرائهم”، مشيرا إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت الملاذ الأخير للتعبير عن الرأي أصبحت مصيدة لاعتقال المعارضين”.
من جانبه قال المحلل السياسي أمين إسكندر، إنه “على الرغم من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها السياسيون، إلا أنه من الضروري مقاومة هذه الظروف وعدم الاستسلام لرغبة النظام، حتى لو كان الثمن المدفوع فادحا”، على حد قوله.

صراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”.. السبت 24 فبراير.. الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

السيسي مرمىصراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”.. السبت 24 فبراير.. الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“مليشيا دمياط” تُخفي 6 مواطنين للشهر الثاني منذ إخلاء سبيلهم

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بدمياط، إخفاء 6 مواطنين للشهر الثاني على التوالي، وذلك منذ صدور قرار بإخلاء سبيلهم من غرفة المشورة بمحكمة جنايات دمياط بتاريخ 19 يناير 2018.

وبعد صدور قرار الإخلاء، تم ترحيل المواطنين من سجن جمصة إلى مركز شرطة دمياط لإنهاء الإجراءات، إلا أن القسم أنكر تواجدهم داخله، واستمر إخفاؤهم قسريًا منذ ذلك الحين.

والمواطنون المختفون هم: “عيسى عبد الرازق، ياسر أبو عيطة، أنس أبو طبل، حنظلة الماحي، إسلام بصل، محمد موسى”.

 

*الإهمال الطبي يهدد حياة الدكتور عصام الحداد بسجن العقرب

بعثت زوجة الدكتور عصام الحداد رسالة استغاثة من الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها بسجن العقرب، وهذا نصها:
تم نقل زوجى الدكتور #عصام_الحداد إلى مستشفى الليمان يوم الأربعاء، وحاولت أمس الخميس زيارته أو معرفة أي شيء عن حالته الصحية فرفضوا تمامًا، كما رفضوا إدخال أي طعام له أو أمانات!.
زوجي ممنوع عنه الزيارة منذ سنة ونصف.. و تعرض لأزمات قلبية متتابعة منذ ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ و لم يتم عرضه على طبيب قلب حتى الآن!! و بأمر من القاضي وبصعوبة بالغة تم عمل مسح ذري للقلب وتبين حاجته لعملية قسطرة قلبية وتركيب دعامات في شرايين القلب في سبتمبر ٢٠١٧ بعد عام كامل من المعاناة!!.
ثم خاض إضرابًا كاملاً عن الطعام في نوفمبر الماضي و أمر القاضي مرتين بسرعة إجراء العملية فطلبوا دفع الأتعاب كاملة مسبقًا لقسطرة قلبية ولتركيب دعامتين.. كان ذلك منذ شهرين كاملين وحتى الآن لم يتم إجراء العملية له ولم يتم حتى عرضه على أي طبيب قلب!!.
لقد أرسل إلي زوجي يطلب مني الذهاب لطبيب قلب ليكتب له علاجًا لتدهور حالته ولأنهم يرفضون عمل أي شيء له!!.
أنا لا اعلم أي شىء عن تفاصيل حالته الصحية، وأبسطها مستوى الضغط ويرفضون إعطاءنا تقرير ًا عن حالته أو السماح له أو لنا بالاطلاع عل نتائج أي فحوصات تجرى له!.
لقد تواصلت فعلاً مع طبيب قلب.. و لكنه رفض أن يكتب علاجًا لأن علاجه الأساسي هو عملية القسطرة وبسرعة.. وإلا ستدهور حالته خاصة في ظروف الانفرادي في العقرب؛ حيث لم ير الشمس منذ أكثر من سنة وبلا أي طعام صحي مع ضغط نفسي شديد ومنع الزيارة عنه.. فضلاً عن الرطوبة والبرودة في الزنازين! ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
الأدهى أنني أرسلت له مجموعة من الأدوية التي تعالج الأزمات القلبية مع الزيارات لمعتقلين آخرين معه في العنبر لأنه ممنوع عنه الزيارة منذ عام ونصف وقد كتبت على كل شريط دواء اسمه وعنبره حتى لا تتم سرقة الأدوية و إعادة بيعها.. و من كل ١٠ شرائط كان لا يصله إلا شريط أو أكثر.. و علمنا مؤخرًا أنه يتم مسح الأسماء المكتوبة وبيع الأدوية لصيدلية قريبة من السجن وحسبنا الله ونعم الوكيل في عصابة و بلطجية #سجن_العقرب!!.
لم يكتفوا بحرمانهم من أي رعاية طبية وتزوير نتائج التحاليل المهمة وتعريضهم لكل صور التلوث ومصادر العدوى في الماء والطعام الفاسد ورفض عمل الفحوصات أو العمليات الحراحية للحالات الحرجة مثل حالة زوجي.. وبعد كل ذلك يسرقون الأدوية .. أدوية القلب والضغط!!.
لم يتركوا وسيلة لقتلهم ببطء إلا و فعلوها فى #مقبرة_العقرب .. حتى حبة الدواء!!
الدكتور عصام الحداد ( ٦٥ عامًا) يحتاج بشكل ضروري لعملية القسطرة يا وزارة الداخلية منذ عام و نصف!!
تأجيل العملية أمر متعمد أملاً في مزيد من تدهور حالته.
عدم عرضه على اى طبيب قلب رغم إصابته بـ٤ أزمات قلبية فى زنزانته الانفرادية لا يعني إلا السعي لقتله!!
أنتم المسئولون عن التدهور الحالي في حالته..
هل عليه أن يبدأ إضرابًا جديدًا عن الطعام و الدواء كما فعل منذ ٣ شهور ليتم نقله لعمل عملية القسطرة؟!!
عندما لم يفلح التعذيب و التجويع و الحبس الإنفرادى فى الابتزاز السياسي أصبح التهديد بالقتل طبيا بمنع العلاج و الدواء أحد أهم وسائلهم!!
لكل ظالم نهاية وحسبنا الله ونعم الوكيل والله هو المنتقم الجبار .. هذا ما صرخت به في وجوههم على باب سجن الليمان حيث المستشفى أمس!.
ماذا نقول عن نظام خائف مرتعش هش يخاف ان تخرج كلمة من معارضيه القابعين في قبور انفرادية تحت الأرض منذ ٥ سنوات!

 

*قضاة مصر.. أحكام بالإعدام وطمس للأدلة بحق المعارضين السياسيين

وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل” صدق الله العظيم، كلمات ربما لم تمر على منصات القضاء المصري في السنوات الأخيرة، ففي أسبوع واحد فقط صدر حكم بالإعدام شنقا لـ25 شخصا، بالإضافة إلى أحكام أخرى تصل إلى المؤبد على أكثر من 20 آخرين.

لا مانع في الأحكام، فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، لكن الاتهامات ملفقة والعقوبات مسطرة مسبقا، ففي يوم 9 فبراير الجاري أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي، حكمًا بالإعدام بحق الشباب الأربعة: بكر محمد السيد أبو جبل، وعمر محمد علي، وعمر محمود جمعة، وأحمد خالد عبد المحسن، في هزلية ما يعرف بـ”خلية أوسيم”، كما قضت بالسجن المشدد 15 عاما لأربعة عشر شخصًا حضوريًا، والمؤبد لـ12 آخرين غيابيًا بنفس القضية التي تضم 30 من رافضي الانقلاب العسكري، كانت النيابة قد اتهمتهم بتفجير قنبلة بدائية الصنع أمام منزل المستشار فتحي البيومي، عضو هيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة حبيب العادلي، وزير داخلية المخلوع مبارك.

لم تنتهِ دفاتر الإعدام عند القضاة المصريين، فبعد هذا الحكم ببضعة أيام أصدر المستشار شبيب الضمراني حكما بالإعدام شنقا على 21 متهما؛ بتهمة تأسيس جماعة على خلاف القانون وتعطيل الدستور.

الاتهامات مكررة والمجني عليه شبح لا يظهر منه إلا سيطرته الطاغية على منصة القضاء، وحتى إذا واجهت هيئة القضاء بأدلة البراءة تتغاضى عنها كما في الجلسة الماضية بقضية فض اعتصام رابعة، عندما طلب 4 قيادات من المحكوم عليهم في القضية من هيئة المحكمة تفريغ محتويات القرص الصلب الذي يحتوي على مشاهد تثبت براءتهم، بالإضافة إلى تقارير الطب الشرعي عن حالة تشريح الجثث التي أخرجت من الميدان، ومع ذلك رفضت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد تسلم الرسالة منهم خلال الجلسة أو السماح لهم بتلاوتها، ما يعني تعمدًا في طمس الأدلة.

 

*ترحيل 25 معتقلًا شرقاويًا إلى سجن جمصة شديد الحراسة

رحَّلت سلطات الانقلاب بسجن الزقازيق العمومي، 25 معتقلا إلى سجن جمصة شديد الحراسة، وذلك في إطار سياسة التنكيل بالمعتقلين من رافضي الانقلاب؛ بهدف النيل من صمودهم.

والمعتقلون هم: أحمد عبد الوهاب، بسام علي السيد، علاء سعيد علي، سعيد سلامة أحمد، أحمد عبد الرحمن سليم، عمرو محمد أحمد، محمد محمود السيد شهاب، محمد فريد سعد، محمد عبده محمد، تامر حميد، طارق عيسى، أحمد عاشور، محمود عبادة، محمود سويلم، محمد زكى، مصطفى شيكو، إبراهيم خميس، محمد خميس، الهادى سلامة، صلاح متولى، أحمد حتحوت، محمود علاء، محمود العوضى، عمار عبد الرازق، طارق رفاعى.

 

*«8» مطالب تفضح المحاكمة الهزلية للإخوان في “مذبحة رابعة”

تقدَّمت هيئة الدفاع عن قيادات ثورة يناير المتهمين في مهزلة قضية محرقة اعتصام رابعة”، بـ”8” مطالب خلال جلسة المحكمة، التي جرت اليوم السبت 24 فبراير 2018م، وأعدها 5 من القيادات الثورية الذين يحاكمون في القضية، هم: الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب “الحرية والعدالة”، والدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، والأستاذ عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، والدكتور باسم عودة وزير التموين الأسبق.

وتقدمت هيئة الدفاع بهذه المطالب الثمانية لهيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في القضية.

وجاء في المذكرة: «بخصوص قضية فض اعتصام رابعة العدوية، التي تنظرها هيئة محكمتكم، وقد عرفنا أن المحكمة توشك على الانتقال للمرحلة الأخيرة من المرافعات قبل صدور الحكم، فإننا نذكّر هيئة المحكمة ونؤكد تمسكنا بالطلبات التي سبق أن تلوناها على مسامع هيئة المحكمة مرارا ولم تستجب لأي منها، رغم أنها قرارات جوهرية يستحيل وصول المحكمة للصورة الكاملة في أحداث القضية دونها، وقد طلبنا تحقيق المحكمة وفصْلها في هذه الطلبات قبل مناقشة الشهود لتكون المناقشة وفقا لما ظهر للمحكمة من حقائق، ومضت المحكمة في مناقشة الشهود».

أين الدليل الرئيسي “القرص الصلب”؟

وتمثلت قائمة المطالب- بحسب المذكرة التي تم الحصول على نسخة منها من هيئة الدفاع- في ضرورة عرض الدليل الرئيس في أحداث فض اعتصام رابعة، وهو القرص الصلب “سي دي” المدون عليه بالصوت والصورة أحداث الفض كاملة وغير (ممنتجة)، وفي تتابع زمني دقيقة بدقيقة. هذا القرص ـــ بحسب المذكرة ـــ احتوى على تفريغ كاميرات مراقبة سجلت الأحداث كاملة، وقد سلّمه رئيس جمعية رابعة العدوية للنيابة العامة، وأقرت النيابة باستلامها للقرص ورؤيتها لمحتوياته، وفق ما جاء في الصفحة 316 من أوراق الدعوى، مما يبطل دعوى النيابة العامة بعد ذلك أنها وجدت القرص تالفا، “وقد طلبنا من هيئة المحكمة، إضافة إلى التحقيق في واقعة إتلاف القرص الصلب المقدر سعته بـ800 جيغابايت باعتبارها جريمة لطمس الأدلة للتغطية على مرتكب الجريمة محل التحقيق”، وفق الطلب.

كما طالبت هذه القيادات بـ”مخاطبة كل من هيئة الأمن القومي (المخابرات) وقطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية بشأن النسخ المماثلة لديهم لهذا القرص الصلب، والتي سلّمها إليهم عقب الأحداث مباشرة رئيس جمعية رابعة وفقا لما جاء في شهادته”. وتابعت القيادات في قائمة مطالبها: “نؤكد تمسكنا بما سجلته كاميرات المراقبة؛ لأن ما عرضته النيابة العامة من مشاهد مصورة عن الفض هي مشاهد انتقائية منقولة عن قنوات تلفزيونية بعد معالجتها وإدخال مونتاج عليها”.

ضم تقارير تشريح الشهداء

وجاء المطلب الثاني في القائمة لينص على “ضرورة ضم كافة تقارير الصفة التشريحية للقتلى الذين تم تشريحهم بمعرفة الطب الشرعي وعددهم 357 جثة، وفق ما جاء في شهادة مدير الطب الشرعي في الصفحة 252، أما أن يتم تقديم تقارير الطب الشرعي لعدد 7 جثث من جنود وضباط الشرطة، وإغفال باقي التقارير وأهميتها في تصوير وقائع أحداث الفض، مما يخل بمعايير الحيادية وتحري الحقيقة الكاملة للأحداث”.

ضم كافة تقارير الوفاة والإصابة للقضية

وشمل المطلب الثالث “ضرورة ضم كافة تقارير الوفاة والإصابة لمئات الحالات التي عُرضت يومي 14 و15 أغسطس ،2013 من خلال هيئة الإسعاف المصرية على عدد 16 مستشفى ذكرها تحديدا مدير هيئة الإسعاف في شهادته في الصفحة 247 من أوراق الدعوى، وعدم الاكتفاء بالتقارير الطبية الصادرة من مستشفى الشرطة بالمصابين والقتلى السبعة من رجال الشرطة”.

ضم بلاغات ومحاضر التحقيق

بينما تضمّن المطلب الرابع “ضرورة ضم بلاغات ومحاضر التحقيق وشهادات الوفاة وتقارير الصفة التشريحية لأكثر من 180 قتيلا من المعتصمين قُتلوا في أحداث الحرس الجمهوري في 8 يوليو/تموز 2013، وأحداث النصب التذكاري في 26 يوليو/تموز 2013، وهي الأوراق الرسمية الثابتة في القضيتين 9034 مصر الجديدة و4391 ثان مدينة نصر، وهي الأحداث المصاحبة لاعتصام رابعة العدوية، والتي لم يتم إحالتها لأي من المحاكم الجنائية حتى اليوم”.

استكمال مناقشة جميع شهود الإثبات

في حين جاء المطلب الخامس بـ”ضرورة استكمال مناقشة جميع شهود الإثبات الذين استندت النيابة لشهاداتهم في توجيه الاتهام، إذ ناقشت المحكمة فقط 40 من بين 250 شاهد إثباتٍ قدمتهم النيابة”.

إعادة شهادة بعض لواءات الداخلية

ودعا مقدمو القائمة في المطلب السادس، إلى “ضرورة إعادة شهادة كل من اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وقت الأحداث، واللواء أشرف عبد الله قائد الأمن المركزي، والسماح للمتهمين بتوجيه الأسئلة لهم بحسب قانون الإجراءات الجنائية، وهو ما رفضت المحكمة السماح به أثناء شهادتهم”.

إعادة مناقشة وزير الداخلية السابق

كما دعا مقدمو القائمة إلى “ضرورة إعادة سماع ومناقشة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وضابط الأمن الوطني وضابط المخابرات العامة، وهم الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في غرفة المداولة دون حضور وسماع المتهمين، مما حرمهم من حق توجيه الأسئلة للشهود، مع مخالفة ذلك لقانون الإجراءات الجنائية الذي يجيز عقد جلسات سرية دون حضور الإعلام والجمهور، لكنها في حضور المتهمين المقصودين بالشهادة”.

ضرورة عرض المحكمة للأقراص المقدمة من الدفاع

بينما جاء المطلب الثامن متمثلاً في “ضرورة عرض المحكمة للأقراص والأسطوانات المقدمة من هيئة دفاع المتهمين التي تعرض لوقائع متعلقة بفض اعتصام رابعة يحتاج الدفاع أن تكون تحت نظر المحكمة استكمالا لصورة أحداث القضية، وهو ما لم تسمح به المحكمة حتى اليوم رغم أهميته في مناقشة الشهود فضلًا عن المرافعة”.

 

*أهالي سيناء يواجهون خطر المجاعة

حذر أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص بالشأن السيناوي، من دخول سيناء في مجاعة بعد أن منعت قوات جيش الانقلاب دخول المواد الغذائية، ومن بينها ألبان الأطفال والخضراوات.

وأضاف الأخرسي أن أهالي مدينة العريش يتكدسون في الميادين الرئيسية في انتظار قدوم سيارات المواد الغذائية، وفي النهاية لا تأتي سوى 3 سيارات، ما ينتج عنه تكدس الأهالي للحصول على احتياجاتهم.

وأوضح الأخرسي أن الأكمنة العسكرية العديدة المنتشرة بمدينة العريش تعوق حركة الأهالي داخل المدينة، ما يزيد من معاناتهم، مضيفا أن حديث سلطات الانقلاب حول تخفيف معاناة الأهالي لا أساس له من الصحة، مضيفا أن الوضع الإنساني بسيناء أسوأ من قطاع غزة.

 

*حملة انتخابية لرئاسة محسومة

بدأت رسميا في مصر أمس السبت حملة الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، والتي تبدو نتيجتها محسومة سلفا لعبد الفتاح السيسي الذي يواجه منافسا غير معروف، في ظل استبعاد المنافسين الحقيقيين وملاحقة المعارضين.
ودُعي المصريون إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 26 إلى 28 آذار المقبل للاختيار بين السيسي -الذي يحكم البلاد منذ 2014- ومنافس يدعى موسى مصطفى موسى قدم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة.
وفرضت الهيئة العليا للانتخابات -المسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية برمتها- قواعد للحملة الانتخابية، من ضمنها أن تتخذ وسائل الإعلام موقفا “موضوعيا”، وأن توفر فرصا “متساوية” للمرشحين.
كما أعلنت الهيئة أنه يحظر على شاغلي المناصب السياسية والوظائف الإدارية العليا في الدولة الاشتراك بأية صورة من الصور في الدعاية الانتخابية، بقصد التأثير الإيجابي أو السلبي على نتيجة الانتخابات أو على نحو يخل بتكافؤ الفرص بين المترشحين، وفق تعبيرها.
لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد قال -وفق وكالة الصحافة الفرنسية- إنه لا ينبغي “على الإطلاق” انتظار أي شيء من الحملة الانتخابية التي يعتقد أنها ستكون مجرد “تصريحات بالدعم الكامل” للسيسي.
ويستبعد السيد أن تشهد الحملة أي جدل سياسي، مشيرا إلى أنها “ستتركز على مرشح واحد”.
فبينما يبدو السيسي حاضرا بشكل دائم على شاشات التلفزيون وفي الصحف وصوره تملأ الشوارع، فإن موسى مصطفى موسى لا أثر له.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح لرئاسيات 2012- بعد أن وجه نداء مع شخصيات معارضة أخرى لمقاطعة الانتخابات، متهما النظام بـ”منع أي منافسة نزيهة”.
وقبل ذلك بأيام، تم توقيف الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة بعد تصريحات صحفية قال فيها إن رئيس الأركان سامي عنان “لديه وثائق تدين أشخاصا كثيرين”.
وكان جنينة مستشارا لحملة عنان الرئاسية قبل أن يتم استبعاده وتوقيفه بعد أن أعلن عزمه خوض الانتخابات.
وفي ظل الوضع الحالي من ملاحقة المعارضين واحتجاز قيادات الإخوان المسلمين في السجون، يبدو أن الامتناع عن المشاركة هو الخصم الحقيقي الوحيد للسيسي، حيث يقول مصطفى السيد “كلما كانت الانتخابات أكثر تنافسية كانت نسبة المشاركة أكبر، هذه قاعدة طبيعية”.

 

*صراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”!

كشفت صحيفة لبنانية استمرار الخلاف بين جهازي المخابرات العامة والحربية المصرية، مؤكدةً بناءً على تصريحات من مصادر مقربة، ورغم وجود عباس كامل ذراع السيسي اليمنى على رأس جهاز المخابرات العامة، فإن الصراع لم ينتهِ بعدُ.

وأضافت صحيفة “الأخبار” القريبة من “حزب الله” والتي انفردت قبل أسابيع بخبر إقالة خالد فوزي، مدير المخابرات، أن تغيير إدارة المخابرات لم يحسم الصراع الدائر، وأن وجوهًا خطيرة من هذا الصراع سوف تظهر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وربطت الصحيفة اللبنانية بين الصراع بين الأجهزة الأمنية المصرية وإغلاق معبر رفح بشكل مفاجئ الأربعاء الماضي 21 فبراير 2018، بعدما وعدت سلطات الانقلاب بفتح المعبر في الاتجاهين مدة 4 أيام، لكن القرار لم يُتم يومه الأول.

وأكدت أن الخلاف حول المعبر كان بين جهاز المخابرات وقيادة العمليات العسكرية التابعة للجيش في سيناء؛ إذ يتهم الجيش عناصر المخابرات الحربية الذين يديرون المعبر منذ أكثر من سنتين، بالاستفادة المالية اليومية الكاملة من المعبر، والتي تتراوح ما بين 300 ألف و450 ألف دولار، وأيضًا التنسيقات الخاصة بين جهاز المخابرات وأجهزة أخرى دون إطلاع الجيش على هذه التفاصيل، وفقًا للصحيفة.

ونبهت إلى أن الأمور وصلت إلى حد ترويج وسائل إعلام مصرية أن الجيش قرر إغلاق المعبر بعدما وردته معلومات عن نية مسلحي “ولاية سيناء” التعرُّض للحافلات الفلسطينية، وكذلك تعطيل الاتصالات في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية طوال ساعات اليوم، وأنه لا يمكن تقديم استثناء لتشغيل اتصالات المعبر.

وتساءلت الصحيفة اللبنانية: “بعد التضارب في روايات الأجهزة الأمنية المصرية وحالة عدم التنسيق الواضحة، فإذًا من لديه الحق في إصدار القرارات بالقاهرة؟”.

وكان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أجرى منتصف الشهر الماضي تغييرات في جهاز المخابرات العامة؛ حيث أقال اللواء خالد فوزي من رئاسة “العامة، ليخلفه مدير مكتب السيسي، عباس كامل، الذي ارتبط اسمه بالتسريبات التي نشرتها قنوات مصرية رافضة للانقلاب على مدى السنوات الخمس الماضية.

 

*بي بي سي: مصر لم تعد هبة النيل

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن الصراع على مياه نهر النيل، قالت فيه إن مصر لم تعد هبة النيل، وذلك في ظل المخاوف الكبيرة التي ظهرت مؤخرا مع استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة، وفشل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه في الحفاظ على حصة مصر.

وأشار التقرير إلى أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى العصور المتأخرة، مستشهدا بالمقولة القديمة الشهيرة “مصر هبة النيل، لافتا إلى أنه منذ آلاف السنين وحتى عصر الاستعمار البريطاني، تمارس مصر نفوذا سياسيا على نهر النيل، ولكن طموح إثيوبيا يغير كل هذا.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من التحديات السياسية والحريات المحدودة في إثيوبيا، يجري بناء المجمعات الصناعية، حيث تسعى الدولة الإفريقية إلى تحويل نفسها إلى بلد متوسط الدخل، وبالتالي فإنها تحتاج إلى الكهرباء، موضحة أن سد النهضة الذي يعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وأحد أكبر سدود العالم، سوف يفعل هذا لأديس أبابا، ولكن في ظل أن 85% من مياه النهر تنبع من مرتفعات إثيوبيا، فإن ذلك يهدد حصة مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن بناء السد وما يتبعه من تخزين للمياه، سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على حصة مصر من مياه النيل، وبالتالي تدمير مساحات من الأراضي الزراعية، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين تجاوزوا 100 مليون، ويعانون بالفعل من نقص في الموارد المائية.

ويوفر نهر النيل ما يزيد على 90% من احتياجات مصر المائية، وتستحوذ مصر على نصيب الأسد من هذه المياه، أي ما يزيد على 55 مليار من نحو 88 مليار متر مكعب، إجمالي المياه التي تتدفق عبر النهر سنويًا.

 

*الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

بينما يلتزم حكام العرب المستبدون الصمت حيال الحديث عن صفقة القرن المشبوهة، التي كان الجنرال عبد الفتاح السيسي أول من تحدث عنها خلال زيارته لواشنطن، أبريل الماضي 2017م، يعرف تيار المسيحية الصهيونية (اليمين المتطرف الذي تمثله إدارة دونالد ترامب) ما يريده جيدا، وفق خطوات مدروسة وإجراءات صادمة، لا تكترث كثيرا أو قليلا لردود الأفعال العربية والإسلامية.

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى، أمس الجمعة 23 فبراير2018م، عن أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اقتربت من الانتهاء من صياغة خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، وسوف تكشف عنها قريبا.

وأضافت هايلى- خلال جلسة فى معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية– «أعتقد أنهم يضعون اللمسات النهائية عليها، وأن مبعوثى السلام جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، ما زالا يقومان بجولات مكوكية»، لكنها لم تعط توقيتا محددا.

وتابعت: «سيقدمون خطة لن يحبها الطرفان ولن يكرهها الطرفان أيضا»، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وردا على سؤال من مدير المعهد، ديفيد إكسيلرود، المستشار السابق للرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، عن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقترح فى الخطة دولة فلسطينية مستقلة طبقا لما درجت عليه الإدارة الأمريكية قبل انتخاب ترامب. قالت هايلى: «الأمر بيدهم ليقرروا»، فى إشارة إلى الصهاينة والفلسطينيين، مضيفة أنه «من الصعب بالنسبة لى أن أرى كيف يريدون دولة واحدة»، مشيرة إلى أنها تعتقد أنهم يسعون «لحل الدولتين”

وذكرت «واشنطن بوست» أن تصريحات هايلى تشير إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتزم المضى قدما فى طرح خطة جُمدت وأحاطت بها الشكوك منذ إعلان ترامب بشأن القدس المحتلة. وفى وقت يرى القادة الفلسطينيون أن الولايات المتحدة لا تصلح بعد الآن أن تكون وسيطا للسلام.

“14” مايو نقل السفارة للقدس

من جانبه، كشف مسئول أمريكي عن أن عملية نقل سفارة بلاده لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس ستتم في مايو، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. ونددت الرئاسة الفلسطينية بهذا الأمر واعتبرته لا ينسجم وقرارات الشرعية الدولية.

وقال مسئول أمريكي لرويترز، أمس الجمعة (23 فبراير 2018)، إنه من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو المقبل. ويمثل نقل السفارة من تل أبيب تحولا في سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ عقود.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة للصهاينة، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وخيب آمال الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

ويشكل فتح السفارة في مايو على ما يبدو إطارا زمنيا أقرب مما كان متوقعا. كان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قد قال أمام الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي: إن الخطوة ستتم بحلول نهاية العام 2019.

كما نقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر إسرائيلية، أن الموعد الذي تم اختياره هو 14 مايو؛ كونه يصادف الذكرى السبعين لقيام الكيان الصهيوني.

المسيحية الصهيونية تقف وراء الصفقة

ويقف اليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية وراء “صفقة القرن” من أجل تكريس هيمنة الصهاينة على المنطقة كلها، موظفين النصوص التوراتية الإنجيلية من أجل تحقيق “نبوءات الكتاب المقدس حول نهاية العالم والعودة الثانية للسيد المسيح”.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي محمد المنشاوي، في مقاله «صفقة القرن والمسيحية الصهيونية» المنشور في 8 فبراير الجاري على صحيفة الشروق، فإن حركة المسيحية الصهيونية تتميز بسيطرة الاتجاه الأصولى عليها (من أهم سياسييها حاليا نائب الرئيس مايك بينس الذى زار أخيرا القاهرة وعمان والقدس المحتلة)، وتؤمن «بضرورة عودة الشعب اليهودى إلى أرضه الموعودة فى فلسطين، كل فلسطين، وإقامة كيان يهودى فيها يمهد للعودة الثانية للمسيح وتأسيسه لمملكة الألف عام”.

وتأثرت المسيحية الصهيونية بـ3 توجهات يجمع بينها خلفية التفسير الدينى المعتمد على النصوص التوراتية، وعلى الرغم من تباين هذه التوجهات وتناقض بعضها مع بعض أحيانا، فإن التفسير الحرفى للتوراة والإيمان بضرورة مساعدة إسرائيل جمع بينها، والحركات الثلاث هي: حركة تهتم بقضية نهاية العالم ومؤشراته، وحركة تهتم بقضية التقرب من اليهود من أجل المسيح، وحركة تركز على الدفاع عن إسرائيل وعلى مباركتها ودعمها بكل ما هو ممكن ومتاح.

وبحسب المنشاوي، يرفض هذا التيار وجود دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو، ويرفض عودة اللاجئين، ويرفض أى حوار حول مستقبل القدس. ويكرر أنصار هذا التيار مقولات على شاكلة أنه من الجنون الاستمرار فى التعويل على حل دبلوماسى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى. ويسخرون مما يُشار إليه بعملية سلام بالشرق الأوسط، حيث يتم «تكرار أحاديث الماضى واتّباع نفس المسارات وتوقع نتائج مختلفة» وذلك فى إشارة إلى عملية سلام بالشرق الأوسط المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود دون تحقيق تقدم. ويعتقد أنصار هذا التيار أن «المبادئ البالية القديمة مثل الأرض مقابل السلام، أو حل الدولتين ــ دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية ــ أو أن القدس عاصمة لفلسطين أصبحت أوهاما يجب معها التمتع بالشجاعة لعدم الحديث عنها بعد الآن».

ويدعو تيار المسيحية الصهيونية إلى التفكير الجديد لحل الصراع بعيدا عن أوهام الماضى، وضرورة إدخال مستجدات الواقع فى هذه الأفكار كى يتم حسم هذا النزاع بعد الفشل فى التعامل معه لأكثر من مائة عام، منذ وعد بلفور تحديدا.

وبشدة يؤكد أنصار هذا التيار ضرورة الاعتراف بفشل عملية سلام الشرق الأوسط، كى يمكن التفاعل بمنطلقات جديدة وحسم وحل الصراع.

الحسم الكامل والسلام المزعوم

ويرى هذا التيار الأصولي المتطرف أن «منطق حسم الصراع ينطلق من رؤية تاريخية لصراعات القرن العشرين، وهى الصراعات التى تم حسمها بانتصارات واضحة وصريحة، وباعتراف كل أطرافها ونجاحها فى خلق سلام بعد ذلك. ويستشهدون هنا بحالة الهزيمة الكاملة لألمانيا واليابان فى الحرب العالمية الثانية، والتى نعمت فيها الدولتان بالسلام الكامل بعد ذلك، بعدما اعترفت أولا بالهزيمة الكاملة واستسلمت للمنتصرين.

ويستشهد هؤلاء كذلك بحالة الحرب الأمريكية فى فيتنام، حيث تمت هزيمة أمريكا وحلفائها الجنوبيين وتحقيق انتصار ساحق لفيتنام الشمالية وتوحيدها لفيتنام، وهزيمتها للخطط الأمريكية، وهو ما سمح بعد ذلك بوجود سلام وعلاقات ممتازة بين واشنطن وفيتنام.

وبنفس المنطق يرى مفكرو المسيحية الصهيونية أن عدم حسم إسرائيل لانتصاراتها العسكرية وعدم دفعها الفلسطينيين والعرب للاعتراف الكامل وغير المشروط بالهزيمة، هو ما يجعل الصراع مستمرا بلا نهاية!.

 

*السفيه يدعم الصهاينة لاحتلال المقدسات وقتل العرب

بتمرير صفقة العار بشراء الغاز المصري والفلسطيني المسروق من جانب عصابات الصهاينة، بـ15 مليار دولار على مدار 10 سنوات؛ يدعم سفيه العسكر وجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاحتلال الصهيوني للمقدسات العربية والإسلامية، ويوفر تمويلا بالمليارات لتقوية مليشياتهم المسماة بجيش الدفاع الإسرائيلي؛ لقتل المسلمين والعرب، وتكريس احتلالهم لفلسطين لعقود أخرى قادمة؛ حتى تتحرر بلاد المسلمين من الخونة والعملاء، من أمثال السيسي ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان وأمثالهم.

الصفقة اعتبرها بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، عيدا لإسرائيل، معتبرا أنها “تضخ 15 مليار دولار توجه للتعليم والصحة وتحقيق الرفاهية للشعب الإسرائيلي”!.

شريك اللص لص

وبحسب الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم، في مقاله اليوم بعنوان «مصر تشتري الغاز الفلسطيني المغتصب» على موقع “عربي 21″، يقول قاسم: «الأردن سبقت مصر إلى عقد اتفاقية غاز مع الكيان الصهيوني لشراء الغاز الفلسطيني المغتصب. وقد تم الاتفاق عام 2014 من خلال شركة طاقة أمريكية يستورد الأردن بموجبها بما قيمته 12 مليار دولار على مدى سنوات (الاتفاقية منشورة على الشبكة الإلكترونية). وبموجب الاتفاقية المصرية غير الرسمية حتى الآن، سيستورد العرب ما قيمته 27 مليار دولار من الغاز الفلسطيني المغتصب».

ثم يتساءل قاسم «أيهما أخطر: قرار ترامب أم قرار دعم الاقتصاد الصهيوني وتحويل الساحة العربية لتكون سوقا لمنتجات الصهاينة المغتصبة من شعب فلسطين؟ قرار ترامب لم يقدم للصهاينة دبابات وطائرات، وأموالا لتحسين ظروف الجيش الصهيوني وجعله أكثر قدرة على مواجهة العرب، أما قرارات العرب النفطية فتقدم دعما كبيرا للميزانية الصهيونية التي يوظف جزء كبير منها لصالح الجيش وشن الحروب على العرب».

ويتابع قاسم «وكلما كان الجيش الصهيوني أقوى، تكون قبضته على القدس والمقدسات أقوى. أي أن العرب المصريين والأردنيين يقدمون دعما مباشرا للكيان الصهيوني ليتمكن في الأرض بالمزيد على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية. ولا يوجد أبلغ من هذه الخيانة».

ويؤكد قاسم أن «الصهاينة سرقوا كل شيء من الفلسطينيين، وهم سيدفعون ثمن عدوانهم كما سيدفع الذين يساعدونهم ثمن شراكتهم في العدوان، والتاريخ لا يرحم. فإذا قام تاجر بشراء مواد مسروقة من لص، فإن التاجر شريك بالجريمة إلا إذا أثبت جهله المطلق بمصدر البضاعة التي اشتراها. شريك اللص لص، وشريك المعتدي على الحقوق الفلسطينية معتد أثيم».

هزيمة جديدة مثل يونيو 67

لكن الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، في مقاله اليوم السبت بصحيفة المصري اليوم بعنوان «إعلامنا وإعلامهم.. وغاز المتوسط»، يؤكد أن صفقة الغاز وطريقة الإعلان عنها من جانب الصهاينة، إنما تشبه إلى حد كبير هزيمة يونيو 67، التي قضت على المواطن العربي ومنحت كل فلسطين وسيناء الجولان للصهاينة.

يقول سلامة: «فى عام ١٩٦٧، سجل الإعلام المصرى أسوأ كارثة فى تاريخه، حينما تعمد تضليل المواطنين فيما يتعلق بهزيمة الخامس من يونيو المنكرة، ظل المواطن أسيرا للإذاعة المصرية على مدى ثلاثة أيام وهى تتحدث عن الزحف إلى تل أبيب، وإسقاط ١٨٠ طائرة للعدو فى اليوم الأول للحرب، وأسر آلاف الجنود، ودك عشرات المواقع، العدو يستسلم، العدو يستنجد، العدو فى خبر كان، إلى أن استفاق الشعب على الكارثة، احتلال غزة، احتلال شبه جزيرة سيناء كاملة، احتلال الجولان السورى، احتلال أراضٍ أردنية، عشرات الآلاف من الأسرى العرب، تدمير سلاح الطيران المصرى بالكامل، إلى غير ذلك من قائمة محزنة ومخزية فى الوقت نفسه، نحاول عدم تذكرها أو التذكير بها، هذه الحالة تسببت على الفور وربما منذ ذلك التاريخ حتى الآن فى انفضاض المواطن أو المستمع عن الإذاعة المصرية، إلى غيرها من الإذاعات العالمية، وفى مقدمتها الإسرائيلية فى ذلك الوقت».

ثم يضيف معلقا على صفقة الغاز المشبوهة، «الآن أستعيد هذه الذكرى السيئة بكل ما تحمل من آلام، وكأن التاريخ يعيد نفسه»، ويستعرض الكاتب في بقية مقاله تقارير نشرتها صحف موالية للعسكر من الأهرام واليوم السابع والبوابة تعود إلى عام 2014م، تتهم الصهاينة باغتصاب الغاز المصري، وهي نفس الحقول التي يشتري السيسي الغاز المستخرج منها، أي أنه يشتري الغاز المصري والفلسطيني المسروق ليقر الصهاينة على ما اغتصبوه، وهو ما يفسر الفرحة الطاغية لنتنياهو بالصفقة المشبوهة.

 

*كاتب سعودي ساخرًا من تجاهل “ترامب” لمصر في لقاء الأزمة المرتقب: “السيسي” لا محل له من الإعراب

سخر الكاتب السعودي المعروف تركي الشلهوب، من تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وعدم دعوته للقاء المرتقب في واشنطن لبحث سبل حل الأزمة الخليجية الأخيرة، وذلك رغم كون مصر أحد رباعي الحصار ضد قطر.

كشف مسؤولان أمريكيان عن لقاء قادة قطر والسعودية والإمارات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهرين المقبلين، في ظل جهود واشنطن لحل الأزمة الخليجية.

ودون الشلهوب” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” ساخرا من تجاهل ترامب” لـ”السيسي” وكأنه غير موجود ولا علاقة له بالأزمة:”السيسي لا محلّ له من الإعراب

 

*مصر تنازلت عن حصتها في حقل ظهر للشركة الإيطالية

إعلان الجانب الإسرائيلي منفرداً عن صفقة تصدير الغاز الأخيرة لمصر أثار عدة تساؤلات، لعل أبرزها كان: كيف بين عشية وضحاها تبدَّلت الأدوار؟ فمصر التي كانت تصدر الغاز لإسرائيل أصبحت تستورده منها اليوم

ثم مِن أين أتت إسرائيل أصلاً بهذا الغاز؟ والأهم كيف يحدث هذا بعد أسابيع معدودة من اكتشاف حقل “ظهر”، الذي بشَّرتنا الحكومة المصرية بأنه سيكفي احتياجها المحلي ويفيض؟
تساؤلات عديدة نحاول الإجابة عنها في هذا التقرير.

قصة حقل ظهر من البداية
في عام 2010، أعلنت شركة “شلمبرجير” الأميركية، عن انتهاء المسح السيزمي متعدد الزوايا والنطاقات، بمنطقة شرق وغرب المتوسط، الذي بدأ عام 2008 بمشاركة خبراء من هيئة المساحة الأميركية. هذا المسح أسفر عن اكتشاف “كنز” من الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط، يبلغ قدره 225 تريليون قدم مكعبة.
رئيس أحد القطاعات بوزارة البترول المصرية والمشتبك بشكل مباشر مع الملف، تحدث مع هاف بوست عربي” عن مراحل تطور الاتفاق، قائلاً إن تكلفة البحث والتنقيب عن البترول مكلفة جداً.
وأوضح أن هناك بروتوكولاً حاكماً لتلك العملية نظراً لارتفاع التكلفة، وهو أنه يتم تجنيب 40% من المنتج الصادر لصالح الشركة المنقبة كمقابل لتكلفة التنقيب والبحث نفسها، ثم يتم اقتسام النسبة الباقية بواقع 30% لكل طرف.
وبالتالي فإن نسبة شركة إيني الإيطالية من حقل “ظهر” هي 70%، ونصيب مصر 30%. يستمر ذلك إلى أن نصل إلى ما يعرف باسم نقطة التعادل”، أي يتم تسديد مديونيه قيمة التكلفة الأصلية المتعلقة بأعمال البحث والتنقيب.
وقال المسؤول الحكومي الذي رفض التصريح باسمه، إن الظروف خدمت شركة إيني كثيراً “من جانب، تزامن ذلك مع ضغوط اشتراط صندوق النقد الدولي على الحكومة المصرية تسديد الديون المتراكمة عليها لشركات البترول، قبل الاستمرار في أخذ الدفعات التالية من القرض“. وهو ما حدث بالفعل، إذ تم تحويل مبلغ 2.2 مليار دولار لتلك الشركات، كان نصيب “إيني” منها ما يقرب من مليار دولار.
وتابع قائلاً إن هذا تم إضافة إلى أن مصر خفضت نسبة “الإتاوة” -وهي نسبة تفرض على الشركات الأجنبية نظير العمل في مصر- من 15% إلى 7%، “كانت هناك إرادة سياسية حقيقية في عقد الاتفاق”، على حد تعبيره.

مشكلة ترسيم الحدود
وحينما كشفت الشركة الأميركية عن هذا “الكنز”، ظهرت مشكلة تقاطع حدود الدول في هذه المنطقة الهامة. فنظرياً الحدود البحرية للدولة تقدر بحوالي 12 ميلاً بحرياً، بينما الحدود الاقتصادية، وهي المنطقة التي يحق للدولة فيها الاستفادة من أي موارد طبيعية، فتصل إلى 200 ميل بحري من الشريط الساحلي.
ونظراً للتداخل والاقتراب في الخريطه بين عدة دول في شرقي المتوسط، فكان لا بد من تحرك سريع لإعادة ترسيم الحدود الاقتصادية، حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى “الكنز” الجديد.
وهنا تحرك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شخصياً، وعقد ذلك الاتفاق مع قبرص واليونان من أجل ترسيم الحدود البحرية والاقتصادية.
أحد القريبين من دوائر السلطة، الذي رفض الكشف عن هويته، تحدث إلى “هاف بوست عربي” عن ظروف المفاوضات قائلاً “المفاوضات كانت برعاية مباشرة من الرئيس، وساهم فيها فريق اقتصادي وفني، فضلاً عن قيادات من الأمن القومي والاستخبارات“.
وأوضح المصدر أن هذه المنطقة من البحر مقسمة إلى بلوكات”، وحدثت مفاوضات كثيرة انتهت إلى التصور الحالي للتقسيم، “تنازلنا لليونان عن 6 بلوكات، وأخذنا 3 أخرى عوضاً عنها، وكان حظنا جيداً، إذ يقع حقل ظهر في البلوكات المصرية“.

الاستعجال المصري
فنياً، عملية تجهيز وتطهير الحقل كان مقدراً لها ما يقرب من 5 سنوات، لكن الرئاسة المصرية كانت حريصة على انتهاء العمل والبدء في ضخ الغاز قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مارس/آذار 2018، وعليه ضغطت مصر ليتم الانتهاء من المشروع برمته خلال عامين فقط!

هذا يعني ضرورة تضاعف تكلفة العمل، وهو نفس سيناريو حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس التي قرر الرئيس ضغط مدة العمل بها.
وبالطبع رفض الجانب الإيطالي ضخ أموال إضافية في المشروع، أو تحمل تضاعف التكلفة، وبعد مفاوضات وصل الجانبان إلى اتفاق مؤداه أن مصر ستتنازل عن حصتها إلى شركة إيني لمدة تقترب من 7 سنوات لنصل لنقطة التعادل، لتعويض ذلك الفارق.
وبذلك والحديث هنا للمسؤول الحكومي بقطاع البترول- فإن مصر لا تأخذ أي شيء من المنتج حالياً، بل إنها ستشتري كامل ما سيتم ضخه من الحقل بسعر 6 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهو سعر ممتاز، لكنها في المقابل لا تملك فيه شيئاً.

إيني تبيع جزء من حصتها
لاحقاً قامت شركة إيني ببيع 40% من الحقل إلى شركة BB البريطانية، التي باعت بدورها ما نسبته 30% إلى شركة “Roseneft”.
المفارقة هنا أن “Roseneft” تمتلك دولة قطر فيها 5%، وبذلك أصبحت قطر شريكاً مباشراً ومالكاً لحصة في حقل “ظهر”، رغم كل العداوات السياسية بين البلدين.
لم تقم مصر بنشر الخبر، وظلَّ حبيس الغرف المغلقة، لكن الجانب الروسي نشر الخبر كاملاً، فقد ذكر موقع Energia16 المتخصص في الشؤون النفطية قيمة النسب المملوكة لكل طرف في حقل “ظهر، وجاءت كالتالي: شركة Roseneft الروسية تملك 30%، وشركة BP البريطانية تملك 10%، وشركة إيني الإيطالية تملك 60%.
لكن طاهر موجود، مدير إحدى شركات الخدمات البترولية يقول إن هذا الأمر “شبه مستحيل”، مضيفاً أن تعديل تلك النسب لا يمكن أن يتم إلا من خلال البرلمان، “لا الرئيس ولا الوزارة تملك ذلك، ما لم نسمع عنه“.
من جانبنا، قمنا بالتواصل مع حمدي عبدالعزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول المصرية لاستيضاح تلك النقطة، لكنه وبعد سماع السؤال قال إنه داخل اجتماع، طالباً منا الاتصال لاحقاً، وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم يجب علينا بالنفي أو الإيجاب.

لكن كيف تحولت مصر من مصدر لمستورد؟
أحد مهندسي شركة “شل” رد على هذا السؤال، في تصريح لـ”هاف بوست عربي”، قائلاً “يجب أن نفرِّق بين آبار البترول وآبار الغاز“.
آبار البترول عمرها الافتراضي يتراوح من 40 إلى 60 عاماً، أما آبار الغاز، والتي تعتمد على ضغط المنتج، فالعمر الافتراضي لها من 3 إلى 5 سنوات.
وقال إنه نظراً للأوضاع التي مرَّت بها مصر بعد الثورة، والأزمات الاقتصادية وتراكم المديونيات لدى شركات التنقيب، توقف البحث والكشوفات الجديدة عن الغاز الطبيعي، “وعليه فنحن لم يعد لدينا ما نصدره، إلى أن ظهر حقل ظهر وعدنا من جديد“.
وأوضح أن الوضع في إسرائيل كان مغايراً تماماً، فقد نجحت تل أبيب في الاستيلاء على حقل “تمر“.
ورغم اعتراض لبنان وتقديمها مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة في 2010 ضد إسرائيل، تقول فيها إن الأخيرة تستغل مناطق بحرية تتبع لبنان، فإن الهيئة المختصة بالأمم المتحدة أقرَّت أن حقل تمر يقع في المنطقة الخاصة بإسرائيل، وأن للبنان مناطق أخرى من المحتمل وجود الغاز فيها.
وفي نفس الوقت تقريباً، قامت شركة “نوبل إنرجي” باستخراج الغاز من حقلل?ياثان للغاز الطبيعي لصالح إسرائيل، وهو الحقل الذي يقع على مسافة 150 كم شمالي مدينة دمياط، وهو ما أثار اعتراضات حول وقوعه في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر.
لكن مصر لم تعلق على هذا الموضوع رسمياً حتى الآن.
المفارقة هنا أن الحكومة المصرية ألقت برهان باهظ على حقل ظهر، فنظرياً كما أسلفنا، فإن العمر الافتراضي لحقل الغاز هو من 3 إلى 5 سنوات. لكن بالنسبة لحقل ظهر”، ونظراً لأنه يقع على أعماق بعيدة، فينتظر أن يظلَّ يعمل بكفاءة لأكثر من 15 عاماً.
نظرياً هذا الكلام سليم، لكن حيث إنه لم يختبر قبل ذلك، فلا أحد يمكنه الجزم، هل سيعمل ظهر 15 عاماً تكون مصر فيها تخطت نقطة التعادل في المديونية مع شركات التنقيب، وبدأت في جني الأرباح، أم أن باطن البحر يحمل للمصريين مفاجأة غير سارّة.

 

*خطب الجمعة ممنوعة من الحديث عن حرمة دماء المسلمين

بينما تحترق الغوطة الشرقية في سوريا، وتقتل الطائرات الروسية أطفال المسلمين بالقنابل الحارقة والصواريخ، ساد الصمت منابر مساجد مصر من أقصاها إلى أقصاها، فذلك الخطيب يتحدث عن الحياة، وآخر عن الصبر، والثالث عن فضل الفقر في الدنيا.

ويرى مراقبون أن انقلاب 30 يونيو 2013، نجح إلى حد كبير في إضعاف مكانة الخطيب، ومحو شخصيته، وقتل روح البحث والإبداع فيه، فما عليه إلا أن يقرأ ما يطلب منه، أو في أحسن حال إعادة إنتاج ما يملى عليه مرة أخرى”.

وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ مصر، كلف العسكر العام الماضي وزارة أوقاف الانقلاب بتنفيذ خطبة موحدة في البلاد لمدة خمس سنوات مقبلة، واعتمادها من السفيه عبد الفتاح السيسي قبل البدء في إلقائها بالمساجد، وحذرت سلطات الانقلاب جميع الخطباء من مغبة عدم الالتزام بنص الخطبة، أو بجوهرها على أقل تقدير، مع وضع ضابط زمني للخطبة مدته 20 دقيقة كحد أقصى، مشددة على أنه سيتم استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وأدى غياب الدعاء للمسلمين وتناول محنة السوريين ومجزرة روسيا في الغوطة الشرقية، أمس الجمعة، إلى زيادة انعدام ثقة عامة المصلين المصريين في الخطبة، وعزوفهم عن الاستماع إليها، والاكتفاء بالحضور وقت الصلاة فقط؛ لأنهم باتوا يعرفون الخطبة قبل يومين أو ثلاثة بتوزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تأتي مكتوبة من وزارة الأوقاف إلى الخطباء، فبينما يأتي الخطيب ليُحدِّث المصلين عن المحافظة على البيئة، وفقا لأوامر الوزارة، كانت صور ومشاهد مجزرة الغوطة الشرقية السورية تتراءى أمام الجميع، فهل يسع الخطيب إغفال هذا الحدث المفجع والمأساوي ليتحدث عن البيئة؟

مصر ليست تونس!

من جهته، عبر الداعية التونسي المعروف بشير بن حسن، عن تضامنه الواسع مع السوريين المدنيين من أهالي #الغوطة_الشرقية، التي تشهد أبشع المجازر الوحشية والدموية على يد نظام المجرم بشار الأسد، الذي يستمر في قصفه الجنوني لليوم السادس على التوالي؛ للقضاء على آخر معاقل المعارضة.

وقال “البشير”، في خطبته اليوم الجمعة، والتي بثها عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل “فيس بوك”، حيث يحظى بمتابعة الآلاف هناك: إن ما يفعله النظام السوري بأهل الغوطة فظائع لا يقرها دين ولا عقل ولا قانون.

وأشار الداعية التونسي إلى أنه اضطر إلى تغيير موضوع الخطبة، والتي كانت بالأساس تحت عنوان (لا إكراه في الدين)، إلى الحديث عن الغوطة؛ تضامنًا مع السوريين هناك.

وقال: “لا يحل شرعا أن أقف على منبر رسول الله وأن أكون بخطبتي وطرحي وموضوعي في واد، والأمة الإسلامية بجراحها في واد آخر، هذا لون من ألوان الخيانة، ولون من ألوان الضحك على الناس، فالحديث على منبر رسول الله يجب أن يرتبط بالمجتمع والعالم الإسلامي، فنحن أمة واحدة وجسد واحد”.

وندد “البشير”- في خطبته المطولة- بجرائم النظام البشعة ومجازره المروعة بحق أناس أبرياء من الشيوخ الركع والأطفال الرضع.

عسكرة المنابر

بدوره أبدى إمام وخطيب في وزارة الأوقاف الانقلابية، اشترط عدم الكشف عن هويته هروبًا من تبعات المساءلة القانونية، تحفظاته الشديدة على عسكرة المنابر، محذرا من تراجع تأثير خطبة الجمعة وإضعاف أداء الخطباء بأكثر مما هو عليه من ضعف وقصور.

وأوضح الخطيب، أن جمهور المصلين دائما ما يطالبون الخطباء بتناول القضايا المعاصرة، والحديث عن الأحداث الجارية، وحينما يجدون الخطباء يتحدثون عن قضايا لا تتلاءم مع واقعهم، ولا تتناسب مع الأحداث الجارية، فإنهم سيزدادون نفورا من الخطبة والخطباء.

واشتكى الخطيب، في حديثه، من أن بعض العناوين التي فرضتها أوقاف العسكر، جعلت الخطباء يتحدثون في موضوعات لم يفكروا بها من قبل، كالاهتمام بالبيئة مثلا، فكان أداء الغالبية وظيفيًا باهتًا.

من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية، محمد شوقي، أن سلطات الانقلاب تهدف بشكل واضح إلى إحكام سيطرة الأوقاف على المساجد من منطلق أمني بحت، وهذا ما جعل الوزارة تضع القرار في يد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن أكثر من مرة عن رغبته في السيطرة على المساجد؛ “حتى لا تنتشر أفكار متطرفة وإرهابية من خلالها”.

 

*حكومة السيسي تقترض 16 مليار جنيه من البنوك غدا

يطرح البنك المركزى المصرى، غدا الأحد، نيابة عن مالية السيسي، أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ16 مليار جنيه، وتبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يومًا، 7.5 مليار جنيه، وأذون بقيمة 8.5 مليار جنيه لأجل 266 يومًا.
ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز فى الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالى الجارى، إلى 370 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزى لأذون وسندات خزانة، أدوات الدين الحكومية، نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.
يذكر أن نظام السيسي أفرط فى استخدام سندات وأذونات الخزانة منذ الانقلاب العسكرى فى 2013.

 

بيع مطار النزهة للإمارات والسيسي وبرلمانه في خدمة “الرز”.. الجمعة 23 فبراير.. تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

السيسي يبيع مطار النزهة للإمارات
السيسي يبيع مطار النزهة للإمارات

مطار الاسكندريةبيع مطار النزهة للإمارات والسيسي وبرلمانه في خدمة “الرز.. الجمعة 23 فبراير.. تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة مداهمات واعتقالات جديدة في بعض قرى سيناء

استمرت حملة الاعتقالات التي تشنها مليشيات الانقلاب ضد العشرات من أهالي سيناء، فضلا عن المداهمات في بعض المنازل والقرى.

واقتحمت مليشيات الانقلاب قرية “أقطية”، التابعة لمركز رمانة بشمال سيناء، كما قامت بمداهمة عشرات المنازل وتفتيشها واعتقال اثنين من أبناء القرية.

واحتجزت قوات الانقلاب، أمس، شخصًا آخر من أبناء قرية أقطية أثناء استخراجه بطاقة الرقم القومي من داخل قسم رمانة.

وكان شهود عيان قد أكدوا قيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، وطالبوا الأهالي بعدم النزول من منازلهم أو فتح الشبابيك.

وأكد عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لحالة من التصفية المعنوية؛ نتيجة الرعب الذي يعيشون فيه بالتزامن مع الحرب التي يتعرضون لها، في الوقت الذي تداولوا فيه أنباء غير مؤكدة عن تعرض قوات من الجيش لحملة مباغتة من عدد من التكفيريين أسفرت عن مقتل عدد منهم في ضاحية العريش، التي يوجد بها مبنى المحافظة ومبنى مديرية الأمن والمحكمة والمخابرات ومقر الكتيبة 101، وكلية التربية وجامعة العريش.

وقال شهود العيان، في تدويناتهم على “فيس بوك”، إن حالة من الهدوء الحذر الذي يشبه ما قبل العاصفة، تسود الضاحية مع وجود حالة من الاستنفار الأمني. وأكدوا وجود حملات عسكرية مكبرة للجيش متواصلة على ما تبقى من أحياء مدينة رفح الجريحة، يتم خلالها تفجير المنازل وتجريف الأراضي وإطلاق قذائف المدفعية.

ملاحقة النازحين

كما تمت ملاحقات للنازحين من أبناء رفح والشيخ زويد بالمناطق التي يهاجرون إليها واعتقالهم، في الوقت الذي تعرض فيه أهالى رفح وقراها لمأساة إنسانية؛ بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، رغم مناشدات المسئولين التدخل فورًا لإنقاذ أطفالهم من الجوع.

وكان المتحدث العسكري قد أعلن، مساء أمس الخميس، عن مقتل العشرات من الأهالي في سيناء، قال إنهم إرهابيون، كما أعلن عن مقتل 7 من جنود القوات المسلحة، في الوقت الذي أكد فيه تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات، بزعم استغلالها في العمليات الإرهابية.

 

*شرطة الانقلاب تعتقل محمود فؤاد من مقر عمله بالشرقية

اعتقلت شرطة الانقلاب بالشرقية المعلم محمود فؤاد , تعسفيا ، من داخل مقر عمله بمدرسة الزهراء بديرب نجم ، ظهر الخميس 22 فبراير 2018، واقتادته إلى مكان مجهول ، ولم يعلم ذووه مكان احتجازه ولا سبب اعتقاله حتى الآن

 

*حكومة السيسي تتسلم ٤ مليارات دولار حصيلة طرح سندات دولية

تسلمت سلطات الانقلاب ٤ مليارات دولار أمريكي حصيلة السندات الدولية التي طرحتها وزارة المالية بحكومة السيسي.
وقال عمرو الجارحى وزير المالية بحكومة الانقلاب إن ٤ مليارات دولار أمريكى دخلت حسابات وزارة المالية لدى البنك كحصيلة للسندات الدولية التي تم طرحها مؤخرا.
وطرحت مالية الانقلاب سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار على ثلاث شرائح “5 -10- 30 سنة“.
وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، ارتفاع الدين الخارجى إلى 80.08 مليار دولار نهاية شهر سبتمبر الماضى مقابل 79 مليار دولار نهاية شهر يونيو.

يذكر أن نظام السيسي أفرط فى استخدام سندات وأذونات الخزانة منذ الانقلاب العسكرى فى 2013.

 

*مطالبات بالكشف عن 3 مواطنين تخفيهم عصابة العسكر

تواصل عصابة العسكر نهجها فى الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى للمواطنين بما يعكس عدم الاكتراث بالتقارير الحقوقية التى تحذر من آثار عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون على أفراد المجتمع.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق حسن السيد بشندي -53 عاما- المقيم في الشيخ زايد، نائب مدير بنك إسكندرية على المعاش، ويعمل حاليا مدير مبيعات بشركة خاصة، منذ القبض التعسفي عليه يوم الجمعة 16 فبراير 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

كما دان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الاعتقال التعسفي والعشوائي بحق الطالب عمرو نادي، وحمل مسؤلية سلامته كاملة لمدير وضباط الأمن الوطني ببني سويف مطالبا بسرعة عرضة علي النيابة العامة، والإفراج الفورى عنه لعدم إدانتة بأية قضايا تستحق توقيفة أو احتجاز.

وذكر المركز عبر صفحته على فيس بوك أنه وردته استغاثة عاجلة من أسرة الطالب عمرو نادي عبده تفيد بتعرضة للتعذيب الشديد بحفلات يومية من قبل ضباط الأمن الوطني، ووصول معلومات مؤكدة من تدهور حالته الصحية، منذ إخفائه قسريًا لليوم الواحد والتسعين علي التوالي داخل مقر الأمن الوطني ببني سويف.

وأكدت أسرته تقدمها بلاغات للنائب العام والمحامي العام تفيد بأنها لم تتمكن من التواصل معه بعد اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب، وإخفائه داخل الأمن الوطني وتعرضه لتعذيب شديد للاعتراف بقضايا ملفقة.

كانت قوات أمن الانقلاب ببنى سويف قد اختطفت عمرو نادي 20 سنة- طالب بكلية التربية جامعة بني سويف أثناء ذهابه تدريب خاصة بكلية التربية في ٢٠ من شهر نوفمبر الماضي.

فيما استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالمنوفية اعتقال المواطن “شعبان الشبشيري” من منزله بتلا أول أمس الثلاثاء بشكل تعسفى دون سند من القانون مؤكدا عدم عرضه على أى من جهات التحقيق حتى الآن وعدم التوصل لمكان احتجازه.

 

*بيع مطار “النزهة” بالإسكندرية للإمارات.. السيسي وبرلمانه في خدمة “الرز

حلال للإمارات حرام على مصر، و”اللي يعوزه عيال زايد يحرم ع المصريين”.. هكذا أخضع السيسي الخائن برلمانه الانقلابي لأهواء عيال زايد، الذين يتوسعون يوما بعد الآخر على الأراضي المصرية، فمن 700 ألف فدان تم منحها لشركات إماراتية غرب الإسكندرية وفي منطقة العلمين لإقامة مجمعات تجارية وصناعية مزعومة لإنتاج السكر وزراعة البنجر، إلى مطارات وقواعد عسكرية في قاعدة محمد نجيب التي دشنها الإماراتيون مع السيسي مؤخرا غرب مصر، إلى تشريع مخصوص تم تمريره في برلمان “البلالة” مؤخرا وصادق عليه السيسي أمس الخميس، بشأن تعديل بعض أحكام قانون الطيران المدني، الذي أعدته حكومته، ووافق عليه البرلمان، وسط اعتراضات محدودة، في 28 يناير الماضي، ويستهدف تنظيم إجراءات طرح أراضي ومباني المطارات المصرية للبيع أمام شركات القطاع الخاص.

وكان الخائئن السيسي أكد -خلال فعاليات مؤتمر الشباب المنعقد بمحافظة الإسماعيلية، في إبريل 2017- أن “هناك استحالة في تشغيل مطار النزهة في محافظة الإسكندرية مرة أخرى، بعد صرف أكثر من 360 مليون جنيه على تطويره، مضيفًا “أحدثكم بكل صراحة، لن نستطيع استخدام مطار الإسكندرية لعدة أسباب، واعفوني من ذكرها!”.

وكان من المقرر تشغيل مطار النزهة، وإعادة افتتاحه، في إبريل الماضي، غير أن وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب شريف فتحي، أحال ملف المطار إلى “جهات سيادية”، على رأسها رئاسة الجمهورية، لبحث إمكانية طرح أرض المطار للبيع لصالح مستثمرين إماراتيين ومصريين، أمام رغبة بعض رجال الأعمال، والشخصيات النافذة في شرائها.

ونصّ التعديل التشريعي على “إنهاء تخصيص المطارات ومبانيها ومنشآتها، أو جزء منها، بقرار يصدره رئيس الحكومة بعد موافقة مجلس الوزراء، بناءً على عرض الوزير المختص”، وهو ما أثار اعتراضات بعض النواب وقت تمريره، تخوفاً من إهدار المال العام، مقترحين التصويت على إنهاء تخصيص الأراضي المخصصة أو الزائدة، وليس كل المنشآت، وهو ما قوبل بالرفض.

ووعد آنذاك وزير شئون مجلس النواب، عمر مروان، بأن يكون التصرف قاصرًا على الأراضي “التي تحتاج إليها وزارة الطيران”، مدعيًا أن التعديل “ليس فيه عوار دستوري، سواء من قريب أو بعيد”، بعدما استند إلى مراجعته دستوريًا لدى مجلس الدولة، وكونه نصًا عامًا لم يتعرض إلى تخصيص مطار النزهة على وجه التحديد.

ولعل المثير للجدل أن السيسي يهدر السيسي أكثر من 360 مليون جنيه على تطوير مطار النزهة، ثم يقدمه هدية للمستثمرين الإماراتيين، الذين تتركز جهودهم خلال الفترة الأخيرة نحو الاستحواذ على غرب مصر، توافقا مع مخططتهم لتمزيق ليبيا للانقراد بشرقها مع حليفهم حفتر.

ويعد مطار النزهة المطار المدني الأقرب لليبيا، بجانب القاعدة العسكرية في براني، التي ينطلق منها طيران الإمارات لضرب ليبيا أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

كما يشير بيع مطار النزهة -الذي غالبا ما سيتم الاستيلاء عليه من الإمارات بثمن بخس، ردا لجميل الرز الإماراتي الذي دعم به عيال زايد الانقلاب العسكري في مصر في 2013- إلى مخطط توسعي من قبل عيال زايد للسيطرة على الاقتصاد المصري، عبر السيطرة على سلسلة معامل ومستشفيات خاصة حيوية، وكذا إدارة موانئ دبي لموانئ شرق التفريعة وبورسعيد، وكذلك التواجد والسيطرة على مشروع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، علاوة على السيطرة على مناطق شاسعة في غرب مصر بدعاوى الاستثمار، والخدمات اللوجستية في قاعدة محمد نجيب ببراني.. وهكذا تصبح مصر “أاد الدنيا”.

 

*العاصمة الإدارية.. لحل الزحام أم للهروب من الشعب؟

في قلب الأراضي المفتوحة في الصحراء المصرية بين شوارع ليست منتهية وتجمع من مقصورات البناء، يقف قصر مهيب عملاق، ويطلق على هذا المبنى الفخم المضيء باللون الأبيض  فندق “الماسة”، إلا أنه لا يسمح بمشاهدته، إذ أجاب الحراس على البوابة بود هذا “غير ممكن”، لأن الفندق لم يتم الانتهاء منه بعد.

هكذا وصف موقع “نويه زوريش تسايتونج” السويسري فندق الماسة في العاصمة الإدارية الجديدة، متسائلًا عن إذا كان الهدف ورائها هو البعد عن الزحام أم الابتعاد عن الناس والشعب، مشيرًا إلى أن العاصمة الجديدة ستدمر القديمة، وتتسبب في انهيارها، بعد أن أصبحت العشوائيات في مصر خطرًا كبيرًا يصعب أن يؤمن شره.

وأشار الموقع، إلى أن البنية التحتية في الأحياء غير العشوائية في حالة ترثي لها، فضلًا عن أن العادات الصحية يؤسف له، بينما تعتبر الحاجة الكبيرة لإجراء الإصلاحات محبطة للآمال، ومن أجل تحسين الوضع هناك يجب الدخول في مفاوضات طويلة الأمد مع السكان وأصحاب البيوت والأراضي، والعمل المضني من أجل حصر مدى الفوضى في خطط منسقه، وتحسين وضع الأحياء متر بمتر.

ولفت الموقع، إلى أن الفكرة ليست بجديدة، إذ كان هناك قول سائد منذ حوالي 40 عامًا في مصر وهو “تعمير الصحراء”؛ في تلميح لمواجهة الزيادة السكانية.

وتساءل الموقع، عن ما يدفع إدارة البلاد لاتباع الإستراتيجية نفسها، رغم فشل تلك الإستراتيجية في تحقيق أهدافها المعلنة، وكان خبير التخطيط، ديفيد سيمس، ذكر في كتابه “أحلام الصحراء” أن كثيرًا من الاستثمارات تدفق في المضاربات في البورصة في مجال الأراضي والعقارات، ذلك لأن الطلب على الشقق كبير، فضلًا عن العقارات تعتبر في أوقات الاضطرابات أمن استثمار.

واستثمر الكثيرون ثرواتهم في العقارات نتيجة  للتضخم المستمر والقيود على إرسال الأموال للخارج، بينما يستثمر المصريون العاملون في الخليج أموالهم في منزل في وطنهم، ومع ذلك فإن أغلب المنازل و الشقق خاوية، وكسبت شلة تربطها بعضها البعض أواصر قوية  الكثير من المال.

ولا يتوقع “سيمس” نجاح الاتجاه والتحول إلى الصحراء، إذ يرى أن الزحام هو السبب وراء ذلك، لأنه ما يجعل الأمور في القاهرة تسير نسبيًا على ما يرام، موضحًا أن شبكة علاقات قوية قد تطورت خلال السنوات في أحياء القاهرة، والتي من خلالها يساعد ويدعم الناس بعضهم البعض، وفي تلك الأحياء العشوائية ازدهر الاقتصاد غير الرسمي، والذي لم يستطع أن ينجي الملايين من الناس دونه.

ويقول أحد العمال من المناطق العشوائية ويدعى أحمد إن الأغنياء و الفاسدين يريدون أن يعيشوا على بعد من الشعب، إذ إنهم يخشون أن نأخذ منهم المال، الذي كانوا قد سرقوه منا، فضلًا عن أنه يرى أن هناك قاهرتين، فثمة قاهرة الفقراء المتمثلة في تلك الأحياء مثل الذي يعيش فيه، وقاهرة أخرى للأغنياء في مناطق سكنية مغلقة، والطبقتان يعيشان في عالمين مختلفين.

بينما قال فنان صغير عن بناء العاصمة الإدارية الجديدة “هم يريدون أن يبعدوا عن الشعب”، مضيفًا أن النخب يريدون أن يستولوا على القاهرة القديمة لأنفسهم ويتركونها تنهار، من خلال سحب مباني الحكومة من قلب المدينة.

بينما تعارض نهلة الإبياري، عضو إدارة مشروع العاصمة الجديدة، قائلة “لن نساهم في انهيار قلب العاصمة، على العكس تمامًا، فالقاهرة هي متحف مفتوح، سنترك القاهرة في بريقها القديم”.

 

*صحيفة أمريكية: في سيناء .. مصر تحتاج للجزرة وليس العصا فقط

شن الجيش المصري بداية الشهر الجاري، حملة عسكرية في شمال سيناء للقضاء على العناصر المسلحة،  إلا أن خبراء يقولون إن الامر يحتاج لأكثر من الاجراءات الامنية.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “فويس أوف أمريكا” لتسليط الضوء على العمليات العسكرية التي بداتها القوات المصرية مطلع الشهر الجاري للقضاء على الإرهاب والمعروفة بـ”العملية الشاملة سيناء 2018″، مشيرة إلى أنها لن تنجح في إتمام مهامها، لأن الوضع في سيناء يحتاج العصا والجزرة وليس العصا فقط.
ويقول الجيش إنه يعتزم القضاء على مناطق المسلحين، وحماية المجتمع من تهديدات الإرهاب، والتطرف ومكافحة “الجرائم الاخرى التي تؤثر على الامن والاستقرار“.
ونقلت الصحيفة عن “أليسون ممانوس” مدير البحوث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن قوله:” هذه الخطة العسكرية قد لا تكون كافية.. معالجة هذه الظاهرة يحتاج رؤية طويلة الأجل تتضمن بجانب القوة الغاشمة، والتي في كثير من الأحيان المشكلة وتسببت في مزيد من العداء، إلى حلول أخرى، مثل التنمية الاقتصادية، وحكم جيد يمكن أن يجعل السكان المحليين شركاء في مكافحة الإرهاب.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجيش لاستخدام أي قوة ضرورية للقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر.
ومنذ عام 2013، عرقل الإرهاب بشكل متزايد الحياة في مصر، وخاصة في سيناء، ووفقا لمعهد التحرير، فقد عانت مصر أكثر من 1700 اعتداء خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي سيناء، أعلنت جماعة محلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مسئوليتها عن حوالي 800 هجوم، وفي الأشهر الأخيرة، ضرب هجومان القاهرة واستهدفا المزيد من المدنيين.
ومن الناحية السياسية، هناك تأييد عام وواسع للحملة العسكرية، رغم أن الناس ينتظرون لمعرفة ما إذا كان بوسع الرئيس السيسي الوفاء بوعده بالقضاء على الإرهاب، إلا أن ممانوس يقول إن توقيت الحملة حددته عوامل عسكرية وسياسية.  

العوامل العسكرية، أنها بدأت بعد جمع الجيش معلومات استخباراتية حول مواقع الاسلاميين والمخابئ ومعسكرات التدريب وغير ذلك”، والسياسي:” أنها تأتي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية مارس، وقد شهدنا حملة دعاية قوية جدا تبين قوة الجيش في تنفيذ هذه العمليات، وتطرقت للدعم السياسي للحملة، وقال البعض أنها لدعم السيسي قبل الانتخابات “.
ورغم أن الحملة ضد المسلحين في مراحلها الأولى، فإن بعض الخبراء غير متأكدين من مدى نجاحها، بحسب الصحيفة.
ويعتقد “ديفيد ديس روشيس” أستاذ جامعي بواشنطن، أنه من المستحيل القضاء التام على التهديد الإرهابي، قائلا:” يجب أن تكون هناك بعض القوة؛ خاصة أن ما يوجد في سيناء أكثر من تمرد، وهذا يتطلب جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والحكومة المدنية، ولسوء الحظ، لا نرى ذلك، وهذا هو السبب في أن هذا التمرد كان من الصعب القضاء عليه بسهولة“.
وأضاف “روشيس”:” سيتعلم المصريون من خلال تجربة صعبة جدا أنهم يحتاجون الجزرة والعصا، وليس العصا فقط“.
ويتهم البدو في سيناء القوات الحكومية بالقصف العشوائي لقراهم، واعرب التقرير الاخير لحقوق الانسان في وزارة الخارجية الاميركية عن قلقه، إزاء استخدام الحكومة المفرط للقوة، ونواقص في الاجراءات القانونية الواجبة وقمع الحريات المدنية“.
وتقول دائرة الإعلام المصرية إن الحكومة ترفض الادعاءات المتعلقة بالقوة المفرطة

 

*سفير صهيوني سابق: الآن نبيع الغاز لمصر بدلا من شرائه

قال تسفي مزئيل السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر إن علاقة “بلاده” مع الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي أصبحت معكوسة، مضيفا: “تحولنا من مستورد إلى مورد”.

ونقل موقع وورلد إسرائيل نيوز عن مزئيل قوله:” إنها ليست صفقة الغاز الكبرى الأولى مع مصر فقد سبق لنا توقيع اتفاقيات معها في ثمانينيات القرن الماضي اشترت بموجبها إسرائيل الغاز من الدولة العربية، وانتهى ذلك بعد تفجير إرهابيين للأنابيب”.

وأشار إلى أن الاتفاق المذكور حدث بعد أن أسست شركات خاصة آنذاك مركزا لمعالجة الغاز الطبيعي في الإسكندرية. واستدرك: “لكن الآن نحن الذين نمد مصر بالغاز”.

بيد أن الدبلوماسي الإسرائيلي رأى أن صفقة الغاز لا تعتبر تطبيعا للعلاقات بين مصر وإسرائيل.

وفسر ذلك قائلا: “إنها اتفاقية بين أقطاب الأعمال، وتصب في صالح الصادرات الإسرائيلية، لكنها لن تغير النسيج الأساسي للعلاقات مع مصر”.

ومضى يقول: “في مصر، حدثت بعض ردود الفعل السلبية تجاه الصفقة من مناهضين لإسرائيل، كما انتقد بعض البرلمانيين المعارضين الاتفاق الذي يحاول بعض المحامين تجميده من خلال دعاوى قضائية”.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقول ببساطة إن الاتفاق بين شركات خاصة ولا علاقة لها بالدولة.

وتحدث السفير الأسبق عن أهمية الاتفاق الأخير لمصر التي تخطط لأن تصبح مركزا للغاز من خلال شراء الغاز الإسرائيلي وتسييله ثم تصديره إلى آسيا وأوروبا.

الموقع الإسرائيلي نقل أيضا عن مارك لافي، مراسل أسوشيتد برس السابق قوله: “ثمة نوع واحد من السلام بين إسرائيل ومصر، إنه السلام الذي يستند إلى المصالح. إنهم يحتاجون الغاز، ونحن لدينا الغاز. لديهم مشكلة في سيناء ونحن نساعدهم”.

واستطرد: :”غالبا ما يكون التعاون سريا، لكن اتفاق الغاز يمثل صفقة مالية ضخمة، ولذلك ظهر إلى العلن”.

وأعلنت شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية “نوبل إينرجي” الأمريكية للطاقة أوائل الأسبوع الحالي أنهما تخططان لتزويد شركة دولفينوس هولدينجز” المصرية بـ 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 10 سنوات.

ورحبت إسرائيل بالاتفاق التي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم توقيعها بأنه “يوم عيد،” مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتعزز العلاقات الإقليمية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الاتفاق هو أهم صفقات تصدير مع مصر منذ أن وقع البلدان معاهدة سلام تاريخية في 1979.

وكانت مصر تبيع الغاز إلى إسرائيل لكن الاتفاق انهار في عام 2012 بعد هجمات متكررة شنها مسلحون متشددون على خط الأنابيب في منطقة سيناء.

 

*مصريون عن اختيار السيسي للرمز الانتخابي: أكيد النجمة السداسية

بين السخرية والنقد وتطبيل الكتائب الإلكترونية، استقبلت مواقع التواصل الاجتماعي اختيار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للنجمة، كرمز له في الانتخابات المقبلة.

وبعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الموافقة على طلب السيسي اختيار رمز النجمة، ربط ناشطون بينها وبين حلمه بالنجمة الخضراء والساعة الأوميغا، في التسريب الشهير مع الصحافي ياسر رزق، في حين ربط آخرون بينها وبين النجمة السداسية على علم الكيان الصهيوني، في إشارة لدفء العلاقات بينهما.

الكاتبة الصحافية نادية أبو المجد ربطت بين أحلام السيسي في قولها: “#السيسي اختار رمز النجمة في الانتخابات … ناقص السيف والساعة الأوميغا”، وسخر المارشال: “‏إنتوا مش عارفين أن إنتوا نجوم عنينا ولا إيه؟”.

وأشارت ديما: “‏نفس الشعار بتاع انتخابات المرة اللي فاتت، من الاختيار بيؤمن بالخرافات والماورائيات وجو التفاؤل والتشاؤم”، وغردت شهد: “‏بصراحة هو عايز يختار نجمة داوود بس هو مستحي شوية، #بلحة يختار رسميا النجمة رمزا في سباق الانتخابات الرئاسية”.

وكعادته تزعم رجل الأعمال الهارب في لندن، أشرف السعد كتائب التطبيل، وقال: “‏تنتخبوا مين؟ رمز النجمة.. وحبيبكم مين؟ رمز النجمة .. والبطل مين؟ رمز النجمة .. والنافخ مين؟ رمز النجمة .. والجون لمين؟ رمز النجمة .. و #السيسي مين؟ رمز النجمة”.

ليرد عليه أمجد: “‏المفروض تعتزل لأن مستواك بقى فى الحضيض ومن يوم ما بدأت كار التعري# لم”، واقترح عصام: “‏#السيسي اختار رسمياً#النجمة رمزا في سباق#الانتخابات_الرئاسية .. يبقى#موسى المفروض يختار رمز#الهلال وتبقى الانتخابات تحت رعاية شركة#الهلال_والنجمة_الذهبية”.

وغرد صاحب حساب “جيم جيم”: “السيسي اختار النجمة رمزاً له في انتخابات الرئاسة… السيسي يتحدى المصريين ويقول لهم أنا إسرائيلي وهاحكمكم… حد يصحي خير أجناد الأرض … وبالمرة حد يشوف الشعب سافر على فين.. مصر محتلة من الصهاينة”.

وقال وائل: “‏رسميا النجم السيسي يختار النجمة رمزا له في الانتخابات! السيسي صدق نفسه إنه هداف ونجم”، وتساءل صاحب حساب “بوخمار خنفشار”: “السيسي يختار النجمة كرمز انتخابي … ويا ترى نجمة داوووود ولا نجمة عبدة الشيطان … هو هيعترف باسمه الحقيقي إمتى .. ؟؟”.

 

*تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

اتساقًا مع مراوغات نظام الانقلاب وأذرعه الإعلامية في لفت الرأي العام المصري عن جريمة القرن التي يخطط لها السيسي وإعلامه، أكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن “نيكي هيلي”، أنه سيتم قريبًا طرح خطة السلام الأمريكية حول الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي اصطلح على تسميتها “صفقة القرن”.

الصفقة تسير وفق خطوات متسارعة نحو إنهاء القضية الفلسطينية والتفريط في الأراضي المصرية لتسكين الفلسطينيين فيها، بالترتيب مع إسرائيل لنزع الوجود العربي من الداخل الفلسطيني والضفة التي زاد عدد المستوطنات فيها عن عدد البيوت الفلسطينية، وزادت خلال العام الجاري بأكثر من 70% مما كانت عليه قبل شهور، بحسب تقارير صهيونية أكدت أن نفي السيسي وعصابته المشاركة في تنفيذ تلك الجريمة لا أساس له.

هيلي” قالت خلال محاضرة لها في جامعة شيكاغو، أمس الخميس، إن الخطة اقتربت من نهايتها، وستكون جاهزة خلال وقت قريب، وإنها غير قابلة للتغيير وستطرح كما هي، لافتة إلى أن “بعض نقاط الصفقة ما زالت عالقة، وسيجري بلورتها تمهيدا لنشرها”، وأضافت أنه “لا يوجد أحد لا يحب خطة السلام هذه، وأيضا لا أحد سيُغير في تفاصيلها”.

ويشير مراقبون إلى أن صفقة القرن التي قدمها السيسي عربونًا لثقة ترامب ونتنياهو فيه، جعلته رسول محبة للصهاينة، وأنه على الجميع استغلاله.

كما أنَّ تصريحات المندوبة الأمريكية تنفي أكاذيب السيسي حول عدم التفريط في أي أراض مصرية، وهو ما كذبه هو بنفسه سابقا، بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، والتي بمقتضاها باتت مياه البحر الأحمر التي كانت مصرية في منطقة المضايق عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، مياها إقليمية تشارك إسرائيل في تأمينها والسيطرة عليها أيضا.

وتسعى مخابرات عباس كامل بقوة للضغط على “حماس” وباقي حركات المقاومة الفلسطينية من أجل القبول بصفقة القرن، والتي بمقتضاها سيتوسع قطاع غزة بنحو 26 كم داخل الأراضي المصرية لاستيعاب فلسطينيي الداخل، وهو ما زالت حماس وحركات المقاومة ترفضه، كونه يضمن لإسرائيل التوسع على حساب الأراضي الفلسطينية وطرد السكان من مناطقهم في القدس والضفة، ويلغي حقوق اللاجئين من العودة لأراضيهم، ويعظم من شأن المستوطنات الصهيونية.

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ألقى خطابا الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن الدولي، طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018، يشكل نقطة انطلاق لإنشاء “آلية متعددة الأطراف” من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة، ولعل تاريخ المؤتمر الدولي المزمع سيكون عقب إعلان بدء الولاية الثانية للسيسي في حكم مصر بقوة الدبابة العسكرية، وهو ما يعني خسائر مصرية غير مسبوقة على كافة المستويات، مع حملات أكاذيب إعلامية يقودها إعلام الانقلاب، وحملات اعتقال لمن سيرفض، كما فعل في تيران وصنافير.

صفقة العار

وظهر مصطلح صفقة القرن أول مرة فى الثالث من إبريل 2017، في أثناء لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي، في الزيارة الأولى للأخير إلى واشنطن في عهد الرئيس الجديد ترامب، وعادة ما تتصف زيارات كهذه بطابع بروتوكولي خاص، إذ تهدف إلى تقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب، والتأكيد على قوة الروابط مع الولايات المتحدة. ولأنه كان يتطلع إلى بناء جسر قوي للعلاقات مع ترامب وإدارته الجمهورية، حرص السيسي فى سياق الكلمات المتبادلة بين الرئيسين، فى مستهل اللقاء بينهما، على أن يتسم حديثه بالمجاملة للرئيس ترامب، وظهر ذلك جلياً، حين ذكر أنه كان يراهن على فوزه في الانتخابات، ثم أكد دعمه خطط ترامب المستقبلية تجاه المنطقة، حين ذكر أنه سيكون داعماً وبشدة لجهوده في تحقيق “صفقة القرن” من أجل إيجاد حل لقضية القرن، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

ومنذ ذلك التصريح، أصبح المصطلح متداولا على نطاق واسع، عند الحديث عن القضية الفلسطينية، أو إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة العربية، والشرق الأوسط عموما. وعن الدور الأمريكي المرتقب في المنطقة طبقا لرؤية ترامب، والمتمثلة في “صفقة القرن” تلك، والتي لم يكن أحد يعرف شيئا عنها. ولعل أهم تلك المناسبات كانت الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى الرياض (20 ـ 22 مايو 2017)، والقمم الثلاث التى عقدها، وأولها أمريكية- سعودية أسفرت عن عقد تفاهمات وصفقات استراتيجية غير مسبوقة، اقتربت قيمتها من 400 مليار دولار، أعقبتها قمة أمريكية – خليجية، ثم كانت القمة الأكبر، الأمريكيةالعربية والإسلامية، وشاركت فيها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

وعلى الرغم من أن القضية الرئيسية التى كانت مطروحة كانت الحرب على الإرهاب، إلا أنه تمت الإشارة إلى القضية الفلسطينية في كلمات عدد من الزعماء، في سياق السعي إلى التوصل إلى سلامٍ يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما يُسهم في الحد من التطرّف والإرهاب. ولكن لم يرد ذكرٌ لمصطلح “صفقة القرن” ولا لرؤية ترامب للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.

الأمر المثير أن أول حدث شهدته المنطقة في أعقاب زيارة ترامب التاريخية، وقممه الثلاث، جاء بشكل دراماتيكي، وبعد أقل من أسبوعين من مغادرة ترامب، وبالتحديد في 5 يونيو 2017، وهو تفجر أزمة الخليج، بحصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر دولة قطر ومقاطعتها، بدعوى دعمها الإرهاب، وتدخلها في الشئون الداخلية لتلك الدول.

ولم تقف الأمور عند ذلك الحد، ولكن بدأت تتسرب، عبر وسائل الإعلام المحلية، والإقليمية، والدولية، تحليلات ودراسات وأحاديث وتصريحات تتضمن معلومات وتفصيلات عن “صفقة القرن”، خلاصتها أن الصفقة التي يدبر لها ترامب، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني وتواطؤ بعض النظم العربية، هي عملية تصفية شاملة ونهائية للقضية الفلسطينية، وحل نهائي للمسألة اليهودية، باعتبار كل فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر، هى أرض إسرائيل (إيرتز إسرائيل)، وعليها تقوم دولة إسرائيل وعاصمتها القدس (لا حديث عن قدس غربية وأخرى شرقية بل قدس واحدة). وبالتالي، لا مجال للحديث عن إزالة مستوطنات يهودية فى الضفة الغربية، والتي هي “يهودا والسامرة”. ولا مجال للحديث عن دولة فلسطينية على أرض فلسطين، ولا عن قُدس عربية عاصمة لتلك الدولة. ويمكن فقط السماح “لسكان” فلسطينيين، وليسوا مواطنين، في الضفة الغربية، بالبقاء فيها فى إطار شكلٍ من الإدارة الذاتية مع تفاهماتٍ خاصة مع كل من دولة إسرائيل والمملكة الأردنية، فماذا إذن عن باقي الفلسطينيين؟ لتكن لهم دولة فى قطاع غزة، وإذا ضاقت عليهم، فليكن لهم امتداد في شبه جزيرة سيناء، في إطار تفاهماتٍ يمكن أن تتم مع مصر.

مقتضيات الصفقة

وبحسب خبراء، لكي يتم تنفيذ تلك الصفقة الخبيثة، لا بد من تحقيق عدة شروط رئيسية. ومنها كما يقول صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن «صفقة القرن التي تأتي عبر الإملاءات، تتمثل بإسقاط ملف القدس بإعلانها عاصمة لإسرائيل، وتجفيف تمويل الأونروا تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين». واعتبر أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى ضم الكتل الاستيطانية، يتبعها إعلان السيطرة على الحدود على طول نهر الأردن والمعابر والمياه الإقليمية والأجواء، وهو ما يعني تكريسا لمبدأ نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)

 

*أزهري: السيسي أنقذ الإسلام والمسيحية والأزهر!

في حلقة من مسلسل شطحات علماء السلطة زعم أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنقذ الاسلام والمسيحية من الاختطاف.

وقال كريمة، خلال برنامج “عم يتساءلون” المذاع على قناة “إل تي سي”، إن السيسي أنقذ الإسلام والمسيحية والأزهر والكنيسة من الاختطاف”، مشيرا إلى أن “الإخوان سحبوا مقاعد كبار الأئمة في عهد مرسي، وكانوا يهدفون إلى جعل الإسلام مذهبا طائفيا”.

وكان كريمة قد زعم، في تصريحات إعلامية، أول أمس، أن “المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطنى لتحقيق الاستقرار وهو أحد مناهج الشريعة الإسلامية”، مشيرا إلى أن “المشاركة في العملية الانتخابية مصلحة عامة وهو أحد مصادر التشريع الإسلامى، مشيرا إلى أن مبنى الشريعة يقوم على المصلحة العامة”.

وأضاف كريمة أن “دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن التحريض السافر لمقاطعة الانتخابات إضرار بالوطن”، وتابع قائلا “أهيب بالمصريين في الداخل والخارج بالمشاركة في الانتخابات واختيار الأصلح لما فيه مصلحة الوطن”.

 

*صحيفة إسرائيلية تفضح دور السيسي بصفقة الغاز

منذ يومين، خرج السيسي ليصرح بأن حكومته (الانقلابية) لا علاقة لها بصفقة الغاز الإسرائيلي، في مشهد أثار كثيرًا من الغضب بين المصريين، في نفس الوقت الذي أكد أن “مصر جابت جون” في نفس الصفقة! وهو الأمر الذي أثار حيرة الجميع؛ حيث أقر السيسي بإتمام حكومته الصفقة ونفى ذلك في نفس الدقيقة.

من جانبها كشفت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية الإسرائيلية أن هناك خططًا لشراء المزيد من الغاز الإسرائيلي من جانب مصر، مشيرةً إلى أن شركة أمريكية جديدة ستدشن قريبا سوف تقوم بشراء الغاز من حقلي “لوثيان” و”تمارالإسرائيليين لصالح مصر. وأن القاهرة وتل أبيب تتجهان نحو توسيع التعاون بينهما في مجال الطاقة وعدم الاكتفاء بالعقود المبرمة.

ووصفت الصحيفة في تقرير نشره موقعها أمس الأول، صفقة بيع الغاز لمصر بأنها “هزة أرضية” لسوق الطاقة الإسرائيلي.

ونوهت إلى أن الصفقة حولت إسرائيل عمليًا إلى مصدّرة “إقليمية” للغاز، مشيرة إلى أنه سبق أن وقعت إسرائيل منتصف 2016 على صفقة لبيع الغاز للأردن بقيمة 10 مليارات دولار.

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن شركة دولفينوس المصرية تحتفظ بملاذ ضريبي في جزيرة “فيرجين” (العذراء) في البحر الكاريبي.

وعلى عكس ما قاله السيسي، أكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية أسهمت مباشرة في المفاوضات مع شركتي “ديليك” و”نوبل إنيرجي” اللتين وقعتا العقد مع شركة دولفينوس” المصرية.

وبخلاف ما صدر عن عبدالفتاح السيسي الذي نفى أي دور رسمي في الصفقة، كشفت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية أن لقاءات جرت بين وزير الطاقة بحكومة الانقلاب مع رؤساء شركتي “ديليك” و”نوبل إنيرجي” قبل التوقيع على صفقة بيع الغاز”.

وشدّدت الصحيفة على أن “التدخل الحكومي المصري لعب دورا مهما في التوصل لهذه الصفقة”.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية(الانقلابية) استدعت شركة “دولفينوسللتغطية على الدور الرسمي المصري العميق فيها، منوهة إلى أن “نظام السيسي يريد أن يظهر وكأنه لا علاقة له بالصفقة”.

وكانت شركة ديليك للحفر قد كشفت عن أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار ولوثيان وقعا اتفاقات مدتها عشر سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى شركة دولفينوس المصرية، وسيبلغ حجم توريدات الغاز طوال فترة التعاقد نحو 64 مليار متر مكعب، حسب بيان للشركة المصدرة.

 

*الرسوم”.. كلمة السر في حرمان المصريين من العمرة

تجاهلت حكومة الانقلاب الرد على القرارت السعودية التي فرضت ضريبة على منح كل مصري تاشيرة عمرة مجانية مراة واحدة فى العمر وفى حال تكرار العمرة يتم سداد مبلغ 2000 ريال سعودى وذلك بأثر رجعي اعتبارًا من عام 1438 هجريًا (موسم عمرة 2017ً)، فضلاً عن تطبيق 5 % ضريبة مضافة على كل الخدمات داخل المملكة من تأشيرة ونقل وفنادق، و5 % ضريبة بلدية، و100 ريال رسوم بصمة إجبارية.

وعوضًا عن الرسوم السعودية، لم ترحم حكومة الانقلاب المعتمرين المصريين، وقررت بحسب شركات السياحة ووكلاء العمرة، نفس الإجراءات بدفع 10 آلاف جنيه تدفع للبنك المركزي على العمرة الثانية خلال 3 سنوات الماضية، وأضافت نسبة 50% من هذا المبلغ حال تكرار العمرة فى ذات الموسم.

ومن أجل صندوق تحيا مصر قررت وزارة السياحة تبرع إجباري 1000 جنيه، هذا إضافة لرفع سغر تذكرة الطيران لأقل سعر 7300 جنيه، في الوقت الذي يدفع فيه المسافرون من إيطاليا إلى مصر فقط ما يعادل 4000 جنيه.

وبالقرارات الجديدة يصل سعر العمرة للبرامج الاقتصادية هذا العام ما بين 13 إلى20 ألف جنيه وتزيد هذه الرسوم إذا أراد المعتمر تكرار العمرة في نفس العام إلى ١٥ ألف جنيه.

نفي وإثبات

من جانبها، صرح أحمد إبراهيم، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، إن قرار تحصيل رسوم على مكرري العمرة 3 سنوات ماضية تم عرضه على وزيرة السياحة لاتخاذ قرار نهائي بشأنه الأربعاء الماضي وإلى الآن لم يتخذ قرار بشأنها.

غير أن الانقلاب أثاره دفع الف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، فأنبرى أشرف شيحة عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الطيار مصر السعودية، لا لنفي دفع الف جنيه سواء للصندوق أو لخزينة الدولة، بل لنفي فقط أنه “توجد رسوم قدرها 1000 جنيه تفرض على المعتمرين لصالح صندوق تحيا مصر”.

وأضاف شيحة، أنه لا صحة للشائعات التى ترددت مؤخراً بشأن أن هناك رسوماً قدرها 1000 جنيه سوف يتم تحصيلها من كل معتمر لصالح الصندوق.

وستتضح الأمور وصدق النفي من “حكومة” الانقلاب، اعتبارا من الأحد المقبل، بداية قبول الطلبات، على أن تبدأ أول رحلات العمرة فى أول مارس المقبل وستستمر حتى منتصف شوال.

قرار المقاطعة

على الرغم من أنه في الربع الأخير من عام 2016، قرر عسكر الإنقلاب تصعيد الهجوم على السعودية بعد قرار الأخيرة وقف شحن دفعات البترول التي كانت تدعم بها اقتصاد السيسي، ومن جوانب التصعيد تفعيل التهديد بمقاطعة العمرة بل والمقاطعة على الأرض.

وأعلن في 12 أكتوبر من العام ذاته، اتحاد الغرف السياحية، أن شركات السياحة ستقوم بمقاطعة رحلات العمرة لمدة عام واحد.
وقال علي غنيم، عضو الاتحاد العام للغرف السياحية، إن “الهدف من هذه الدعوة هو دعم الاقتصاد المصري، ومساعدة الدولة في النهوض به مرة أخرى”، مضيفًا: “مقاطعة رحلات العمرة ستوفر مليار دولار للدولة”.

وأضاف أن “جميع شركات السياحة ملزمة بتنفيذ دعوة مقاطعة رحلات العمرة، وفي حالة مخالفة أي شركة للدعوة، هناك قوانين سيتم تطبيقها على المخالفين، تصل إلى حد شطب الشركات”.

جهات سيادية

كما لم تتدخل حكومة الانقلاب كما تدخلت في ديسمبر 2016، لتدير ملف العمرة حيث كشفت مصادر مطلعة عن أن جهات سيادية ستتولى ملف “العمرة” للعام الجارى بعد سحبه من وزارة السياحة، على أن تحدد تلك الجهات موعد بدء الرحلات، مشددة على أنها ستصدر توصية للوزارة بالموعد المحدد لبدء الموسم وآليات تنفيذه وفقاً للمصلحة الوطنية.

وقالت المصادر إن الجهات السيادية ستركز عملها على تأثير بدء موسم العمرة، المعلق حالياً على الاقتصاد عموماً، وسعر صرف «الجنيه» مقابل الريال خصوصاً، حيث تعتبر تلك الجهات العمرة خدمة تكميلية أو ترفيهية لا يجب أن يؤثر تنظيمها على فئات أخرى من الشعب، لافتة إلى أن بعض مسئولى “السياحة” أخبروا الشركات بأنهم ليسوا أصحاب قرار فى تحديد موعد بدء توثيق العقود أو تحديد موعد بدايتها.

ذر للرماد

وذرا للرماد بالعيون، تقدمت إيمان سامى عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة اليوم الجمعة، باستقالتها من اللجنة اعتراضا على القرار الخاص بفرض رسوم تكرار العمرة، وما به من تمييز بين المواطنين حيث لا تحصل هذه الرسوم من مكررى السفر لاى وجهه أخرى.

وقالت سامي إنها تقدمت بالاعتذار عن الاستمرار فى لجنة تسيير الأعمال وذلك لرفع الحرج عن اللجنة، لإحساسى بالعجز أمام هذا القرار واتخذت هذا القرار للتعبير عن الرفض وللانضمام للشركات والمعتمرين فى التصدى لهذا القرار.

السيسي “أحرز” هدفًا وخسرت مصر المباراة في صفقة الغاز.. الخميس 22 فبراير.. الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

السيسي كرة السيسي جونالسيسي “أحرز” هدفًا وخسرت مصر المباراة في صفقة الغاز.. الخميس 22 فبراير.. الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل محاكمة 23 معتقلًا بهزلية “كتائب أنصار الشريعة” لجلسة 5 مارس

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي الانقلاب محمد شيرين فهمي، محاكمة 23 معتقلًا على ذمة هزلية “كتائب أنصار الشريعة” إلى جلسة 5 مارس.

وقالت المحكمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، إنها في 12 فبراير اطَّلعت على حيثيات القضية وأجَّلتها لجلسة اليوم 22 فبراير، ثم إلى موعد التأجيل الجديد، لجلسات القضية الهزلية رقم 318 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”كتائب أنصار الشريعة”.

وتضم الهزلية 23 من مناهضي الانقلاب العسكري، لفَّقت لهم نيابة الانقلاب اتهامات عدة، منها زعم “إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى بالمجتمع”.

 

*بالأسماء: الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

أصدرت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة،اليوم الخميس 22 فبراير، حكمها بالإعدام لـ21 معتقلًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية دمياط”. وتضم القضية الهزلية 28 من مناهضى الانقلاب بينهم 12 حضوريا.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على 4 معتقلين آخرين، وهم: “سعد العربي، وإبراهيم عبد الرازق، ومحمود محمد، ومحمد أبو الخير”، وقضت أيضا بالسجن المشدد 15 سنة على 3 آخرين، وهم: “أسامة إسماعيل، وخالد محمود النشار، وعبده مكرم”.

وضمت قائمة أسماء المحالين إلى المفتي “حمدي سعد، وخلاد مصطفى، وعبد الوهاب فريد، وعبدالرحمن محمود، وإسلام عصام، وأحمد جمال، وعبد الرحمن محمد، وعمرو نبيل، ومحمد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الحميد السيد، ومحمد السيد، وصلاح علي، ومصطفى ممدوح، وأحمد حامد، وحمادة علي، ومحمود محمد إبراهيم، وإسلام البدري، وأحمد عز الدين، ومحمد السيد، ومحمد إبراهيم، محمد رؤوف”.

وفى الجلسة السابقة استمعت المحكمة إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين، والتي دفعت بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى، لخلو الأوراق من واقعة ضبط لأي من المعتقلين بدائرة اختصاص المحكمة المكاني.

 

*اعتقال والد شهيد من ديرب نجم بالشرقية للمرة الثانية من مقر عمله

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية، ظهر اليوم، للمرة الثانية “محمد عيد محمد سالم”، والد شهيد فض رابعة أحمد محمد عيد، أثناء خروجه من مقر عمله دون سند من القانون، واقتادته لجهة غير معلومة.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت والد الشهيد للمرة الأولى بتاريخ 9 يناير 2017، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، حيث قضى عدة شهور بسجون العسكر، وأُفرج عنه مؤخرًا ليتم إعادة اعتقاله اليوم.

واستنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مصير ما يقرب من 30 من أبناء المحافظة تخفيهم قوات أمن الانقلاب منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم.

 

*النيابة تنتهي من التحقيق مع أبوالفتوح

قررت نيابة أمن الدولة العليا، منذ قليل، إعادة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب “مصر القوية”، إلي محبسه على أن يستكمل التحقيق معه يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد تحقيقات مطولة تمت معه في الاتهامات الموجهة إليه. 

وكتب احمد ماضي محامي أبو الفتوح عبر صفحته الشخصية “فيس بوك”:” ‏انتهاء التحقيقات اليوم مع الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وتقرر الاستكمال يوم الاثنين القادم”.

وقُبض على أبوالفتوح في 14فبراير الجاري، عقب عودته بيوم من لندن وإجراء مقابلة تليفزيونية مع فضائية “الجزيرة”، شن خلالها هجومًا لاذعًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً إنه “لا خبرة له في إدارة الدولة، ولا تاريخ سياسي له”، وإنه يحكم بطريقة: “يا أحكمكم يا أقتلكم وأحبسكم”.

وأثناء الحوار، أكد أبوالفتوح نيته العودة إلى مصر، مشددا على أن “زنازين أبو زعبل أفضل عنده من قصور لندن”.

وعقب يوم من عودته، أوقفته السلطات المصرية، واتهمته وزارة الداخلية بأنه قيادي إخواني، لا زال مرتبطا بالجماعة رغم انفصاله عنها قبل عقد، وكان يتشاور مع قيادات بالجماعة في الخارج ضد الدولة، وهو ما نفته كل من أسرته والإخوان.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس أبو الفتوح، 15 يومًا على ذمة التحقيق، تلاها إعلان حزبه تجميد أنشطته مؤقتًا، ثم إدراج اسمه على قوائم الإرهابيين.

 

*بعد تحقيقات استمرت 8 ساعات.. حبس المضبوطين بمزرعة ” أبوالفتوح” 15 يومًا

أمر المستشار محمد وجيه، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، بحبس 6 متهمين من عناصر جماعة الإخوان، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت الدولة ومؤسساتها، واتخاذهم مزرعة مملوكة لعبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية” بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، مخبأً لهم ومقرًا تنظيميًا لعملياتهم.
استمرت التحقيقات مع المتهمين أكثر من 8 ساعات متصلة، تم خلالها مواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم، وينتظر أن تستكمل النيابة معهم التحقيقات في جلسات تحقيق أخرى.

والمتهمون هم كل من: أحمد محمد عبد الحميد عقاب، وعبد الحميد محمد مصطفى، وعمر صلاح عبد الحكيم بطيحة، ومحمود عبد العزيز عبد العاطي عبد الحميد، وأحمد ياسر علي عبد الحفيظ، وعطية عاشور مبروك.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين الستة في التحقيقات عددًا من الاتهامات في مقدمتها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين حيازة أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد استخدامها في أعمال إرهابية ونشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض على المتهمين، بداخل مزرعة مملوكة لعبد المنعم أبو الفتوح بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، في ضوء ما كشفت عنه التحريات من اعتزامهم ارتكاب عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها، وعثر بحوزتهم على أسلحة نارية.

 

*بعد تلقيه تهديدًا بالتصفية.. داخلية الانقلاب بالشرقية تعتقل معلمًا وحياته في خطر

أطلقت أسرة محمود فؤاد، 45 عاما، نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر، بعد اعتقاله ظهر اليوم من داخل مدرسة الزهراء بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

وحذرت أسرته من تصفيته، لا سيما وأنه مطارد من قبل داخلية الانقلاب منذ زمن بعيد وحتى اعتقاله اليوم الخميس.

وحمَّلت أسرته وزير داخلية الانقلاب والنائب العام ومدير أمن الشرقية، المسئولية الكاملة عن سلامته وحياته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

وقالت أسرته إنه يعمل مدرسًا بمدرسة ديرب نجم التجارية، ويتميز بكفاءته الإدارية بإدارة ديرب نجم التعليمية، ولموقفه الرافض من الانقلاب تطارده قوات الأمن وتلاحقه وتعتقله، ليُحرم من أبنائه الثلاثة.

واقتحمت قوة من مركز شرطة ديرب نجم في الشرقية مدرسة الزهراء بديرب نجم، ظهر اليوم، واختطفت محمود فؤاد محمود علي، من قرية طحا المرج، أثناء إنهائه إجراء إجازته من المكتب الإداري بالمدرسة، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون.

من جهة أخرى وللمرة الثانية، اعتقلت مليشيات الانقلاب بديرب نجم، اليوم الخميس، محمد عيد سالم، 56 عامًا، مُعلم أول لغة إنجليزية، عقب خروجه من مدرسة الإعدادية بنات بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، واقتادته لجهةٍ غير معلومة.

بدورها استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مصير 30 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة، رغم تسجيل اختفائهم ببلاغات وتلغرافات للجهات المعنية.

 

*شهادات مؤلمة عن سجون مصر في وثائقي على “BBC”

تبث هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بعد غد السبت، فيلما وثائقيا تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” يتحدث عن حملة الاعتقالات الجماعية، والإخفاء القسري، ووقائع تعذيب واغتصاب فتيات داخل سجون الانقلاب العسكري في مصر.

يبث الفيلم الوثائقي في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة من مساء السبت 24 فبراير/ شباط 2018، ويعاد بثه أيام الأحد والإثنين 25 و26 فبراير/ شباط 2018، والخميس والجمعة 1 و2 مارس/ آذار 2018.

ونشرت الصحفية البريطانية أورلا جورين، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقتطفات من الفيلم الوثائقي الذي أعدته المراسلة الصحفية أورلا غرين، تحدث فيها معتقلين وأسر معتقلين عن معاناتهم والتعذيب الممنهج الذي اعتمده رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ انقلابه على الحكم في 3 يوليو 2013، بحق الرافضين للانقلاب العسكري.

وقال الشاب محمود محمد حسين والذي اعتقل قبل نحو 3 أعوام إنه تعرض للتعذيب بواسطة الكهرباء وبشكل متعمد في أعضائه التناسلية والمناطق الحساسة من جسده.

وقضى حسين خلال ضمن مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة.

وكشفت والدة الفتاة المعتقلة “زبيدة”، إن ابنتها البالغة من العمر 23 عاما تعرضت للاغتصاب والتعذيب والضرب بوحشية من قبل عناصر الشرطة في السجن.

وأشارت والدة زبيدة إلى أنها اعتقلت وهي بالقرب من إحدى التظاهرات التي لم تشارك بها عام 2014 ومكثت في السجن 7 أشهر وقالت إن جسدها “كان مقطعا من شدة الضرب“.

وأوضحت أن عناصر الشرطة “اغتصبوها وفعلوا كل ما يغضب ربنا” على حد وصفها.

 

*بعد الأرز.. كوارث سد النهضة تطيح بزراعة القطن المصرى

بعد أيامٍ من قرار وزارة زراعة الانقلاب خفض زراعة الأرز– المحصول الاستراتيجي للمصريين- من 1,2 مليون فدان إلى نحو 700 ألف فدان فقط، صدم أحدث تقرير أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن زراعة القطن المصريين، حيث أوضح تراجع صادرات القطن بنسبة تبلغ 36.7% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2017- 2018 إلى 128.3 ألف قنطار، مقارنة بـ202.5 ألف قنطار لنفس المدة، بنسبة انخفاض قـــدرها 36.7 %.

وعلّل التقرير الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع الإنتاج وهبوط الصادرات إلى تراجع المساحة المزروعة من القطن في موسم الحصاد السابق.

وبحسب المعلومات المعلنة، بلــغ إجمــــالى كـميــة المســـتــهلك مـــن الأقطـــان المحــليـة 5،44 ألــف قنطـــار متــري، مقـابل 107 آلاف قنطــار متري لنفس الفترة من الموســـم الســابق، بنسبة انخفاض قدرها 4،58%؛ لتوقف بعض مصانع الغزل عن الإنتاج.

كما سجلت كــــميـــة الأقطـــــــان التي تـم حلجـها نحو 9، 515 ألف قنطـار متري خلال الفترة (سبتمبر/ نوفمبر 2017)، مقابل 8، 263 ألف قنطار متري لنفس الفترة من الموسم السابق، بنسبة زيادة قـدرها 5، 95%، وهذه الزيادة نتيجة تراكم المحصول من الموسم السابق.

وبحسب خبراء، فإن ما يحدث من تجاهل لمحصول القطن يعد كارثة كبيرة لا ندرك مخاطرها، وأن القائمين على الزراعة بمصر لا يدركون أهمية القطن المصري.

الإهمال والتجاهل الذي تعانيه صناعة القطن من قبل حكومة الانقلاب العسكري، يضع القطن المصري بصفة خاصة، وصناعة النسيج بصفة عامة، في خطر، وذلك على الرغم من أن القطن المصري يعد من أفضل الأقطان الموجودة في العالم.

وتسببت سياسات الانقلاب التي تعتمد على تهميش السلعة الاستراتيجية، في إجبار الفلاحين على إهمال زراعة القطن، في الوقت الذي تُقدم فيه دول كأمريكا دعمًا للقطن بأكثر من 4 مليارات دولار في العام، يستفيد منه أكثر من 150 ألف منتج أمريكي”.

أما في مصر فيتم حرق المحصول في الحقول؛ بسبب سياسات الضغوط ومعاداة الفلاحين من قيل سلطات لا تؤمن إلا بالبندقية، فتُهمِّش المخصصات الزراعية ولا تشتري المحصول من الفلاح الذي يلجأ لخسارة كبيرة، فيضطر أحيانا لحرق المحصول في مكانه؛ لأن تكلفة حصاده وخدمته لا تساوي ما ستدفعه الحكومة فيه.

ولعل استذكار ما كان يفعله الرئيس محمد مرسي مع المحاصيل الاستراتيجية يوضح الفرق بين الحاكم المدني والحاكم العسكري، إذ سعى الرئيس مرسي لتفعيل جهود دعم الفلاحين والتفكير في إعادة القطن المصري إلى مكانته العالمية، وذلك عبر إعادة الدورة الزراعية وتنشيط دور الجمعيات التعاونية ودفع الصناعة النسيجية بمصر.

وبسبب سياسات السيسي الفاشلة، يواجه الفلاحون أزمة في انقطاع مياه الرى، ما أدى إلى لجوئهم إلى الرى الارتوازى، بجانب ارتفاع ثمن الأسمدة والمبيدات. ومع انعكاسات سد النهضة على مصر، لجأ أغلب المزارعين إلى دق المواسير لرى محاصيلهم، والتى تكلف المزارعين مبالغ باهظة، وصلت إلى 25 ألف جنيه.

كل ذلك تسبب في هجرة الفلاحين لزراعة القطن واستبدالها بزراعات أخرى، وبالتبعية تم خفض الإنتاج وتراجعت الصادرات.

 

*في صفقة الغاز.. أحرز السيسي هدفًا وخسرت مصر المباراة

لم يكتفِ جنرال الانقلاب بتوقيع اتفاقية العار، باستيراد الغاز من الأعداء الصهاينة في صفقة قدرها 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات، بل راح يُدلس على المواطنين معتبرًا أن هذه الصفقة تُعد نصرًا مؤزرًا يستوجب من الشعب الفرح والإشادة بدوره، بينما يرى محللون أن هذه الصفقة “تمثل جزءًا من صفقة القرن الكبرى التي تتقاطع فيها المصالح السياسية والاقتصادية لخدمة الأجندة الأمريكية الصهيونية في المنطقة”.

وجاء تعبير السيسي “جبنا جون يا مصريين” مبررًا بأن مصر تحولت إلى مركز عالمي للطاقة، وهو ما عدّه إنجازا كبيرا، لكن الجنرال تجاهل أنه أحزر هدفًا لكن مصر خسرت المباراة، وفاز الصهاينة بالستة وربما بمزيد من الأهداف.

من جانبها، اعتبرت شبكة بلومبرج الأمريكية “تصريحات السيسي تمثل لا مبالاة لمخاوف الرأي العام تجاه الروابط الدافئة مع عدو سابق”.

ورأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن الرأي العام المصري لن يصدق تبريرات الحكومة المصرية لصفقة الغاز مع إسرائيل. وفسرت ذلك قائلة: “الكثير من المصريين ما زالوا يرون إسرائيل عدوًا، بالرغم من أن مسئولا مصريًا أخبر الإعلام المحلي أن الصفقة تجارية أكثر من كونها اتفاقا سياسيا، لكنه تصريح لن يحظى بأي شعبية داخل الرأي العام المصري”.

ورحبت إسرائيل بالاتفاق، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم توقيعها بأنه “يوم عيد،” مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتعزز العلاقات الإقليمية. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز: إن الاتفاق هو أهم صفقات تصدير مع مصر منذ أن وقّع البلدان معاهدة سلام تاريخية في 1979.

أما صحيفة “جيروزاليم بوست” فأوردت تحليلا يفسر كيف تستطيع إسرائيل أن تعزز علاقاتها عبر الغاز والماء وإقامة علاقات اقتصادية مع جيرانها في الشرق الأوسط كخطوة على مسار التطبيع.

وأعلنت شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية “نوبل إينرجي” الأمريكية للطاقة، أوائل الأسبوع الحالي، عن أنهما تخططان لتزويد شركة “دولفينوس هولدينجز” المصرية بـ64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 10 سنوات.

(6 -1 لإسرائيل)

من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، أن السيسي أحرز هدفًا لكن دخل مرمى مصر 6 أهداف صهيونية، بما يعني أن مصر خسرت المباراة خسارة مذلة.

يقول عبد السلام: «صحيح.. مصر أحرزت هدفًا في مرمى إسرائيل من صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي كما قال السيسي، غير أنها خسرت المباراة أمام تل أبيب، التي أحرزت عدة أهداف تاريخية واقتصادية وسياسية واجتماعية في آن واحد، وليس هدفا واحدا كما فعلت مصر.. ويكفي للتدليل على ذلك أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصف يوم توقيع اتفاق تصدير الغاز لمصر بأنه يوم عيد لإسرائيل”.

ويضيف عبد السلام: «أما القول إن مصر أحرزت هدفاً في إسرائيل، للإشارة إلى أنها الرابحة أمامها، فهذا غير صحيح. وإن شئنا الدقة يمكن القول إن مصر هي من أحرزت هدفا في نفسها بكسر التطبيع، وربط أمنها الاقتصادي بأمن الطاقة في إسرائيل».

ويتابع «مصر حققت هدفًا من صفقة استيراد الغاز هو تحولها لمركز إقليمي لإسالة الغاز الطبيعي في المنطقة تمهيدا لتصديره إلى القارة الأوروربية، وإعادة تشغيل محطتي الغاز لديها. لكن في المقابل حققت إسرائيل 6 مكاسب من هذه الصفقة، أخطرها على الإطلاق أنها أول صفقة تطبيع مباشرة مع دولة الاحتلال».

ويعدد عبد السلام أهداف “إسرائيل” التي أحرزتها، ومنها: كسر سلاح المقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 1979، خاصة من قبل القطاع الخاص المصري والعربي، والذي جعلها في عزلة لسنوات طويلة، وبالتالي فتحت صفقة الغاز باب التطبيع الاقتصادي على مصراعيه وبرعاية حكومية مباشرة، وهو ما يتيح لإسرائيل التحرك سريعا لإقناع دول وشركات عالمية عديدة تقاطع منتجات وسلع الاحتلال بأن المقاطعة التي يفرضونها عليها لا مبرر لها، لأن العرب “المدافعين أصلا عن القضية الفلسطينية” قاموا بكسر المقاطعة والتطبيع مع الشركات الإسرائيلية، وإبرام صفقات لسنوات طويلة، وليس صفقات عابرة.

أما الهدف الثاني فهو تسويق الغاز الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الصفقة سوف تفتح الباب أمام دول عربية أخرى لاستيراد الغاز من الصهاينة. ويضيف أن الهدف الثالث هو مزيد من السطو على الحقول، لافتا إلى أن ضخامة الصفقة سوف تغري الصهاينة بضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع التنقيب للسطو على ثروات العرب والفلسطينيين.

والهدف الرابع هو رهن أمن الطاقة في مصر والدول العربية الاقتصادي بأمن الطاقة في إسرائيل. وبالتالي، وضع المصانع والشركات المصرية تحت رحمة دولة الاحتلال تمنحها الغاز وقتما تشاء وتمنعها وقتما تشاء. والهدف الخامس هو تحويل “إسرائيل” إلى عملاق طاقة عالمي. والسادس هو المكاسب الاقتصادية الضخمة التي حققها الصهاينة من الصفقة. منها ضمان تدفق سيولة نقدية على الخزانة العامة توجهها بعد ذلك لتمويل مشروعات صحية وتعليمية وبحثية وطرق وجسور ومحطات كهرباء وبنية تحتية توفر الرفاهية للمواطن الإسرائيلي، كما تساعد الحكومة في زيادة إنفاقها على المجهود الحربي والعمليات العسكرية التي توجه ضد الفلسطينيين. هل فهمت الآن لماذا تعد “إسرائيل” هي الرابح الأكبر من صفقة تصدير الغاز لمصر؟.

 

*بعد الجون الأخير.. عرفتوا السيسي بيلعب لصالح مين؟

واصل خبراء في مجال النفط والطاقة تحذيرهم من التداعيات الخطيرة لصفقة استيراد مصر الغاز المسروق من فلسطين المحتلة، والتي وصفها رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنها “يوم عيد”، مؤكدين أن التكلفة السياسية لهذه الصفقة ستكون باهظة الثمن، ومنها على سبيل المثال احتمالات تواجد قوات صهيونية في سيناء تحت ذريعة تأمين وحماية خط الغاز.

وعلَّق قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، على موجة الغضب الشعبي بشأن استيراد مصر الغاز المسروق من فلسطين المحتلة، قائلا: “إحنا جبنا جون كبير أوي”، فيما سخرت الكاتبة الدكتورة مي عزام، بالقول “يا رب مصر مش فى حمل جون تانى”.

ويتساءل الشارع المصري: لماذا لا يشتري السفيه السيسي الغاز من الجزائر مثلا، ويفضل أن يسرق غاز فلسطين ويموّل خزينة تل أبيب بالمليارات؟، والإجابة عن ذلك السؤال ببساطة أنه يعتقد أنه بهذا يضمن دعم اللوبي اليهودي بأمريكا له كي يبقى في الحكم وينجو من المحاكمة على جرائمه التي أهمها الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، والتآمر ضد ثورة 25 يناير.

البقاء في السلطة

واتَّهم الشارع المصري السفيه السيسي بالعمل من أجل مصلحة كيان العدو الصهيوني وليس مصلحة الشعب، وقالوا إنه “يسعى لإرضاء إسرائيل لأنها الضامن الوحيد لحمايته للبقاء في السلطة”، فيما طالب بعضهم بمحاكمة السفيه السيسي بتهمة الخيانة والتخابر مع حكومة العدو الصهيوني والتآمر على مصر وفلسطين.

وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على قائد الانقلاب؛ بسبب استخفافه بعقول المصريين، وقوله خلال افتتاحه مراكز خدمة المستثمرين: “احنا جبنا جون في كذا حاجة”.

وعلق حساب “ميرا ميرت” قائلا: “يتفاخر الخائن بالتطبيع مع الصهاينة على حساب دماء المصريين التي سالت منذ الاعتداء الثلاثي 56 وحتى أكتوبر 73! ولا عجب فهو صاحب القول المأثور: أنا لو ينفع أتباع لأتباع”.

ويقول الناشط أحمد عبده: “نتنياهو الغبي بدل ما يستثمر الفلوس في بناء سجون أو يشتري رافال بيقولك هيصرفها على التعليم والصحة، ده أكيد متآمر على إسرائيل ومش عايزها تبقى قد الدنيا”.

ويقول الناشط سيد متولي: “والله الراجل عداه العيب قعد يقولكم مش عاوز أقول علشان الأشرار.. دا أنا عملت حاجات كتيرة لم تعمل فى 30 سنة .. طيب ده اللى عارفناه وياريته ما قال وكان جعل المباراة سرية ومن غير جمهور.. المشكلة دلوقت.. طيب اللى صرح بيه دا أحسن عمل عنده وفرحان بيه.. يا ترى هببت إيه تانى من ورانا”.

أما بكر حسن فكتب: “سؤال يطرح نفسه.. الغاز الذي يستخرجه الكيان الصهيوني من أرضنا المحتلة تعود فائدته لكي يقتلوا به أهل الأرض.. ويترفهوا بالباقي.. وللأسف هناك من يعينهم على هذا.. المصيبة أن تكون مختلا عقليا ولا تدري”.

هداف العسكر

وتقول رباب متولي: “جبنا جون في الغاز وجبنا جون في الرافال وجبنا جون في الفراخ الفاسده!! وجبنا جون في عنان وجنينة وأبو الفتوح!! السيسي هداف العسكر”.

وتقول فرح محمود: “طب بعيدا عن الألش والهزار على #جون_السيسي بتاع الغاز ده سؤال لولبي.. بما إنك سيساوي علل: كيف تفسر فرحة نتنياهو بصفقة الغاز وفرحة السيسي بنفس صفقة الغاز”.

ويقول الناشط علي الحمود: “تفتكروا إيه اللي ممكن يغطي فضيحة جون السيسي؟ عملية إرهابية كبيرة ولا هيعتمد على ذاكرة المصريين القصيرة، طب لو اختار عملية إرهابية هتمشي مع العملية الشاملة ولا هتعوز حاجة؟”.

 

*مفاجأة مدوية.. السيسي يعلم بسطو الصهاينة على الغاز المصري

كشف تقرير إعلامي عن استلام جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في 31 أغسطس 2014م، تقريرًا موسعًا أعده علماء وباحثون محايدون تابعون للوكالة الدولية للاستكشافات العلمية بالبحر الأبيض المتوسط «CIESM»، يؤكدون بالأدلة أحقية مصر في حقول الغاز التي أعلنت “إسرائيل” عن اكتشافها منذ عدة سنوات.

وأبرم جنرال الانقلاب- عبر شركة خاصة تابعة للمخابرات هذا الأسبوع- عقدا يقضي باستيراد الغاز المصري المسروق من الصهاينة في صفقة قياسية بلغت 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات.

التقرير المذكور تناولته صحيفة “اليوم السابع” بتاريخ (6 نوفمبر 2014)، وهو تحقيق مطول عن سرقة إسرائيل للغاز المصري، قالت في عنوانه: “بالوثائق والخرائط والأسانيد العلمية والتاريخية.. إسرائيل تسرق الغاز المصرى فى البحر المتوسط.. لماذا يتجاهل المسئولون المصريون القضية؟.. والملف على مكتب الرئيس”.

وفي تحقيقها المطول كتبت اليوم السابع: «هذه هى الحقيقة التى أثارها خبر خطاب النوايا الذى تداولته وسائل الإعلام، الأسبوع قبل الماضى، بين إحدى شركات القطاع الخاص فى مصر وإحدى الشركات الإسرائيلية لشراء الغاز المستخرج من بعض الحقول التى تقع فى شرق البحر المتوسط”، وأثارت معها أيضا جدلا واسعا حول حقيقة استيلاء إسرائيل على حقول غاز بموجب اتفاقية مع قبرص لا تتفق مع المعايير القانونية للاتفاقيات الدولية، وهو ما تكشف عنه وثائق وبيانات من خبراء ومتخصصين تثبت أحقية مصر فى الغاز الذى ترغب إسرائيل فى تصديره إلى مصر وبيعه لها».

وقال التقرير: “حسب معلوماتنا فهناك تقرير علمى تقدم به الدكتور رمضان أبو العلا، الأستاذ بكلية هندسة البترول وعضو مجلس علماء الثروة المعدنية ونائب رئيس جامعة فاروس بالإسكندرية، يثبت حقوق مصر فى حقول الغاز التى استولت عليها إسرائيل، تم رفعه بعد 30 يونيو إلى الرئيس السابق المستشار عدلى منصور

وكشف الدكتور رمضان أبو العلا، عن أنه “فى 31 أغسطس 2014 أرسلت مذكرة إلى عبد الفتاح السيسى تضمنت نفس الموضوع، وقد أكد لى بعدها أحد العاملين بمؤسسة الرئاسة أنها قد وصلت بالفعل، حيث قرأها لى عبر الهاتف وأكد أنه قد تم عرضها. وهنا نعرض نص الرسالة إلى السيسي والتى جاء فيها: «السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.. رئيس جمهورية مصر العربية”.. معظم الأبحاث والوثائق التى سنتقدم بها لإثبات أحقية مصر (في حقول الغاز التي أعلنت إسرائيل عن اكتشافها) قام بها علماء وباحثون محايدون لا يهدفون إلا إلى إثبات حقائق علمية مجردة وينتمون إلى مؤسسات علمية دولية، ومن خلال الوكالة الدولية للاستكشافات العلمية بالبحر الأبيض المتوسط «CIESM» وهى جهة علمية محايدة صدرت عنها الوثيقة العلمية التى تثبت أحقية مصر ويعمل بتلك الوكالة الدولية- 2000 باحث يمثلون 30 دولة- وتعقد اجتماعاتها كل 3 سنوات بدأت فى مدريد عام 1919 وكان آخرها فى فينسيا عام 2010.

وبحسب خبراء ومحللين، فإن إبرام جنرال الانقلاب صفقة استيراد الغاز مع الصهاينة هي خطوة جديدة في طريق الخيانة والعمالة، وتأتي في سياق صفقة القرن التي تقضي بتكريس حكم الجنرال، وعدم انتقاد استبداده دوليا أو الضغط عليه مقابل تمرير الصفقة ومنح القدس عاصمة أبدية للصهاينة.

يشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، اعتبر يوم الصفقة عيدا لإسرائيل”، يضخ في ميزانيتها 15 مليار دولار تستخدم في التعليم والصحة وتعزيز قوة إسرائيل من أجل احتلال مزيد من الأراضي العربية، بمباركة جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وكان الإعلامي الموالي للعسكر أحمد المسلماني، قد أكد سرقة إسرائيل للغاز المصري، في إحدى حلقات برنامج كان يقدمه على قناة “الحياة” في بدايات شهر أبريل 2014م. مطالبا رئيس الانقلاب وأركان الحكومة بحماية ثروات مصر في المتوسط.

ولكن الجنرال أبرم صفقة الاستيراد ليقر حق إسرائيل في سرقة الغاز المصري، وهو ما يفسر السعادة البالغة على وجه نتنياهو عندما كان يخاطب شعبه معتبرا يوم الصفقة “عيدا لإسرائيل”.

 

*دير شتاندرد”: “جون” السيسي أسعد الصهاينة وأنعش خزائنهم

لم تتوقف تبعات الاتفاق المشؤوم الذي وقعه نظام الانقلاب عبر شركة خاصة مع الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز، حيث واصلت الصحف العالمية تعليقاتها على تلك الصفقة، وقالت صحيفة «دير شتاندرد» النمساوية، أن اتفاق الغاز المبرم بين مجموعة «ديليك للحفر» الإسرائيلية وشركة «دولفينوس» المصرية، سينعش الخزائن الإسرائيلية بمليارات الدولارت.

وفي إشارة منها إلى أن ذلك هو «الجون» الذي تكلم عنه قائد الانقلاب قالت الصحيفة أن استفادة خزائن إسرائيل من الصفقة كانت السبب الرئيسي وراء الاحتفاء الشديد الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووصفه إياها بالاتفاق “لتاريخى، واليوم المبهج، موضحة موضحًا أنه سيعود بالنفع على المواطنين الإسرائيليين.

وفي سياق متصل علقت شبكة بلومبرج العالمية على ما قاله السيسي بقولها إن تلك التصريحات تكشف مدى افنصاله عن الواقع ولا مبالاته تجاه حالة الاستهجان الشعبي التي ظهرت مؤخرا تجاه علاقته الدافئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه بينما يثير الغاز الإسرائيلي الاستهجان، يقول السيسي إن مصر سجلت هدفا.

ولفتت بلومبرج إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه الذي يروج باستمرار أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز بدأ في الاتجاه بقوة نحو قبرص للاتفاق معها على استيراد شحنات من الغاز، وذلك بعد أيام من الإعلان عن صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي التي أثارت ضجة كبيرة في الشارع المصري، وزادت الاحتقان ضده.

وأضافت الوكالة أن قبرص اقتربت من إبرام اتفاقية لبيع الغاز الطبيعي لمصر، لتصبح تلك هي الاتفاقية الثانية المحتملة في أيام قلائل، رغم اكتشاف شركة “إيني” الإيطالية النفطية لحقل “ظُهر” في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط في أغسطس 2015.

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا، قالت فيه إن الشعب المصري سئم من الأكاذيب المستمرة التي يطلقها دومًا نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن آخر تلك الأكاذيب هو ما يخص صفقة الغاز التي وقّعتها شركة تابعة للسيسي مع إحدى الشركات الإسرائيلية لاستيراد الغاز.

وقالت الصحيفة إن الشعب المصري لن يصدق التبريرات التي تحاول سلطات الانقلاب ترويجها بأن صفقة الغاز الإسرائيلية تجارية بحتة وليست سياسية، لافتة إلى أنه بات واضحا للجميع حجم التعاون المشترك بين حكومة الاحتلال ونظام الانقلاب في مصر.

 

*تصريح سابق للرئيس اليوناني يؤكد خيانة السيسي في مسرحية الغاز

تناول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبرا قديما منذ عام 2014 للرئيس اليوناني كارلوس باباليوس، أكد فيه أنه تم اكتشاف حقول من النفظ الخام والغاز الطبيعي على الحدود المصرية القبرصية اليونانية منذ فترة، ولكن إسرائيل تسعى إلى الاستيلاء عليها.

وأشار كارلوس إلى أن تلك الحقول مهمة لمصر، وأنه جاء إلى مصر من أجل وضع حد لعدم استيلاء إسرائيل عليها.

وأضاف كارلوس أثناء حواره ببرنامج “العاشرة مساء” الذي يذاع على قناة دريم 2، أن حقوق النفط تقع في الحدود الإقليمية المصرية، وأنه على الدولة المصرية أن تهتم بها لأنها مفيدة لها.

وعلق أمير فوست، مدير شعبة الأبحاث في اتحاد المنقبين عن الغاز في إسرائيل يعلق على فرحة السيسي بالصفة شراء الغاز من إسرائيل: لم يخطر ببالي أن يبدي زعيم عربي كل هذا الفرح لمجرد أن وقع صفقة لشراء الغاز من إسرائيل، هذا انتصار كبير لنا.

 

*جون” السيسى القادم.. الإسراع في ترسيم الحدود البحرية مع الصهاينة

ترسيم الحدود الجديدة جعل إسرائيل مصدراتى بدل ما كانت مستورداتى” هذه هي الجملة الأبرز التي خرج بها فيديو يعود لسنة 2012 يتداوله نشطاء للإعلامي أحمد المسلماني، وهو يتحدث عن خطورة تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني.

ويؤكد هذا الكلام حوارا مهما في صحيفة “المصري اليوم” للدكتور رمضان أبوالعلا، خبير البترول المصرى، الحاصل على جائزة الدولة فى العلوم، والمستشار الثقافي لمصر فى بعض الدول الأوروبية، أجاب عن حقوق مصر لدى إسرائيل، فقال: بالتأكيد مصر لها حقوق فى حقلى ليفياثان الإسرائيلى وأفروديت القبرصى، وفقًا للوثائق والمستندات العلمية التى عرضتها على الجهات السيادية، إضافة إلى حقوق مصر عن قيمة ثروات البترول والغاز التى استولت عليها إسرائيل خلال فترة احتلال سيناء، وقد أشار إلى مطالباتى المستمرة بحقوق مصر الراحل العظيم أحمد رجب فى نص كلمة بتاريخ 20 أكتوبر 2012، ثم لأهمية الموضوع وعدم الاستجابة من الحكومة أعاد نشرها مرة ثانية فى 5 يناير 2013.

وأضاف “يستند حق مصر القانونى فى مطالبة إسرائيل بتعويضات عن الثروات المصرية التى استولت عليها بناء على قرارات القانون الدولى والمعاهدات الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهمها القرار رقم (3175) الذى أكد أن جميع التدابير التى اتخذتها إسرائيل لاستغلال الموارد الطبيعية من الأراضى العربية المحتلة غير شرعية، كما أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق الدول والشعوب العربية الواقعة أراضيها تحت الاحتلال الإسرائيلى فى استرداد ثروتها أو التعويض الكامل عن الثروات التى استولت عليها واستغلتها إسرائيل.

مصدر دبلوماسي

غير أن مصدر دبلوماسي مصري أكد في تقرير نقلته “العربي الجديد” أن الهدف الإسرائيلي الثاني حالياً هو الإسراع في ترسيم الحدود البحرية مع مصر، أو على الأقل تحديد نقاط التماس للمناطق الاقتصادية، وهو هدف أصبح ممكنًا في الأفق حاليًا، خصوصًا إذا وجدت الدولتان أنه يجب عليهما إنشاء شبكة أنابيب جديدة لنقل الكميات الهائلة من الغاز لمصر وإعادة تصديرها بعد إسالتها، وهو أمر سيتطلب بالتبعية تعميقاً للتنسيق العسكري والأمني والفني، لحماية المصالح الاقتصادية المشتركة، وهو ما يبدو نظام السيسي المتحمس للحليف الإسرائيلي على أتم الاستعداد له.

مصدر عسكري

ونسب الموقع إلى مصدر قضائي مصري شارك في أعمال لجان ترسيم الحدود البحرية في عهد المجلس العسكري، قال إن الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص في 2013، المكملة للاتفاق الحدودي (2004)، ظلّت معلّقة طيلة 10 سنوات تقريباً، على خلفية شرط اقتسام المياه الاقتصادية بين البلدين بالتساوي، وهو ما أعلنت تركيا أخيراً معارضتها له، وردت مصر وقبرص بأن الاتفاقية مفعّلة ومودعة لدى الأمم المتحدة.

ولذلك كانت “إسرائيل” على رأس الدول المرحبة والداعمة لخطوة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، ليس فقط لأنها تكرس سيطرتها الفعلية على بعض حقول الغاز والعلامات المتداخلة في عمق المتوسط نتيجة أسبقية ترسيم المناطق الاقتصادية بين قبرص وإسرائيل، ولكن أيضاً لأن إغلاق هذا الملف يقرب أكثر من أي وقت مضى خطوة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل، أو على الأقل الاتفاق على حدود المناطق الاقتصادية بينهما.

مصلحة الكيان

لهذا اعتبر الصحفي والمحلل السياسي محمد الشبراوي أن اتفاقية الغاز وأهداف استراتيجية واقتصادية في مرمى مصر.. وليس لمصلحتها سواء من الناحية الإستراتيجية أو الإقتصادية.

وأوضح أن الاتفاق “يصب في خانة التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني وإدماجه بالكامل في المنطقة وهذا من أهم الأهداف التى اسعدت حكومة الكيان، بل ويُعدُ الحدث الأهم في تاريخ العلاقات بين مصر والكيان المحتل بعد اتفاقية كامب ديفيد، وبحسب وصف “يوفال شتاينتز” وزير الطاقة الإسرائيلى وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.

ورأى أن “مصر ستصبح في قبضة الكيان الصهيوني والذى سيصبح متحكمًا في ظل الاعتماد على واردات الغاز من الكيان بما يؤثر على الأمن القومي المصري”.

مجلس الجنرالات

ونقل نشطاء تأكيد الفريق سعد الدين الشاذلي في وقت مبكر أن “الخط حدود مصر البحرية المعتمدة من الأمم المتحدة أقرها برلمان الثورة فى 2013 قبل حله من مجلس الجنرالات.. وأن النقط الصفراء تشير الى حقول الغاز الضخمة جدا التى كانت داخل حدود مصر.. الخط الأحمر هو حدود مصر بعد إعادة ترسيم الحدود مع قبرص واليونان والتى اعتمدها السيسى بقرار جمهورى ثم وافق عليه برلمان العار”!

وأضاف أنه بعد إعادة ترسيم الحدود وفق ما وقعه السيسي “أصبحت حقول الغاز هذه تابعة لقبرص واليونان واسرائيل!
هذه الحقول قدر ثمن ما بها من غاز بـ200 مليار دولار.. المذهل ان نظام السيسى تعاقد مع اسرائيل لتوريد الغاز الى مصر الذى يأتى من هذه الحقول وبأعلى سعر.. وأنه في 20 نوفمبر 2017 السيسى يزور قبرص ليحتفل مع حكومتها وشعبها باعتماد برلمانها لاتفاقية ترسيم الحدود هذه..!!!!”.

ظهر الملعوب

كما علق الخبير المعرفي نائل الشافعي المهتم بالغاز المصري أن في تصريح على فيسبوك “مصر بدء انتاج حقل ظهر بمعدل 350 مليون قدم مكعب في اليوم، وهو ما يمثل 4% من الاستهلاك اليومي لمصر، البالغ 8.1 مليار قدم مكعب في اليوم.

أكرر ما أقوله منذ الاعلان عن الحقل في 2015: حقل ظهر ضخم ومكتشف منذ عام 2001 وكان يسمى في حينها حقلي شروق وليل. وقد تلى ذلك تنازل مصر عن مياه وحقول غاز في اتفاقية ترسيم الحدود المصرية القبرصية سنة 2003، أصبح بموجبها حقل لفياثان إسرائيلياً وأفروديت قبرصياً تملكه إسرائيل. ثم بدأ العمل على تطوير لفياثان، ولكن الوجهة الوحيدة الممكنة لغاز لفياثان هي مصر. لذلك أعلنوا عن اكتشاف حقل ظهر في 2015، لتبرير إنشاء بنية تحتية لجلب غاز لفياثان إلى “الجميل” بمحافظة بورسعيد، للبيع في مصر والتسييل لاحقا في مصر أيضًا. ولكن إنتاج حقل ظهر سيكون إسمياً شكليًا بحيث لا يؤثر على سوق لفياثان في مصر الذي اتفق على بيع ما قيمته 2 مليار دولار سنوياً لشركة دولفين (علاء عرفة) في مصر”.

وأضاف “أرجو أن أكون مخطئًا. وفي الوقت نفسه بمواصلتي تلك الحملة منذ عام 2010 حتى الآن فغرضي هو خلق ضغط شعبي مصري على صانع القرار الأوحد في هذا الموضوع، بنيامين نتنياهو، ليعرف أن الطمع يقل ما جمع”.

 

*ترامب وبوتين والسيسي إيد واحدة ضد حقوق ملايين البشر

اتهمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتهاج سياسات تتسم “بالكراهية”، وبأنه يمثل تهديدًا لحقوق الإنسان عالميًا.

وقالت المنظمة- في تقرير سنوي أصدرته الخميس- إن “الرئيس ترامب ينتهج سياسات من شأنها تقويض حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفي الخارج”.

وصنفت العفو الدولية ترامب في ذات المجموعة التي تضم رؤساء مصر وروسيا والصين والفلبين وفنزويلا.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريرها السنوي في العاصمة الأمريكية واشنطن للمرة الأولى.

وقال ساليل شيتي، الأمين العام للمنظمة، إن “هواجس الحقد والخوف لها وقع كبير الآن في الوضع الدولي، وليس هناك إلا القليل من الحكومات التي تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الزمن العصيب”.

ومضى قائلا: “بدلا من ذلك، فزعماء كالسيسي (مصر) ودوتيرتي (الفلبين) ومادورو (فنزويلا) وبوتين (روسيا) وترامب (الولايات المتحدة) وشي (الصين)، ينتهكون دون أي وازع حقوق الملايين”.

ووصف تقرير منظمة العفو قرار ترامب بمنع دخول مواطني دول معينة إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي أصدره بعد أيام قليلة فقط من تسلمه مهام منصبه، بأنه “قرار يتسم بالكراهية.”

وقال شيتي: إن القرار الأمريكي الذي استهدف عددا من الدول ذات الأغلبية المسلمة “فتح الباب لسنة استغلها العديد من الزعماء لإيصال سياسات الكراهية إلى غاياتها الأكثر خطورة”.

ويوثق التقرير قضايا حقوق الإنسان التي أثارت قلق منظمة العفو الدولية في 159 دولة. وانتقد التقرير ما وصفه “بالرد الضعيف” لزعماء العالم إزاء القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وما وصفه التقرير بالميل نحو نشر “الأخبار الكاذبة” من أجل التلاعب بالرأي العام.

ولكن المنظمة أشارت كذلك إلى النشاطات التي قام بها ناشطون وحركات احتجاجية حول العالم، ضد ما وصفته بالسياسات الرجعية.

وقال شيتي: “قد تكون سياسات دونالد ترامب قد فتحت حقبة جديدة من تقويض حقوق الإنسان، ولكن هذه السياسات ليست فريدة بأي حال”.

ودعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، زعماء العالم إلى “معالجة التحديات الكبرى” في العام المقبل.

يشار إلى أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت انتهاكات جمة لحقوق الإنسان في مصر، باعتقال أكثر من 120 ألف مواطن مصري تعسفيا، بجانب قتل الآلاف خارج إطار القانون، وتعذيب الشباب والشيوخ والفتيات المعتقلات.

شاهد على التعذيب بمعتقلات السيسي

وفي السياق نفسه، كشف المعتقل السابق محمود محمد حسين، الذي اعتقل قبل نحو 3 أعوام، إنه تعرض للتعذيب بواسطة الكهرباء وبشكل متعمد في أعضائه التناسلية والمناطق الحساسة من جسده، خلال لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي”.

وقضى حسين خلال مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة، وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة.

وكانت داخلية الانقلاب قد اعتقلت حسين قبل 3 أعوام؛ بسبب ارتدائه “تي شير” كتب عليه “لا للتعذيب” و”وطن بلا عنف”، وزعمت في حينه أنه كان يلقي زجاجات حارقة على سيارات الشرطة.

ولدى سؤال مذيعة “بي بي سي” عن تخوفه من أن يتسبب ظهوره المصور للحديث عن التعذيب من قبل السلطات المصرية في إعادة اعتقاله، أجاب بأن هذا الأمر ممكن، لكنه يريد أن يوصل صوته لربما يكون هناك محاسبة وتوقف عن هذه الأعمال.

 

*15 مليار دولار.. تسعيرة إسرائيل للجلوس على عرش فرعون

“وجون.. وجون.. وجون” صيحة أطلقها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما حصل على ثقة مزود خدمة الانقلاب في تل أبيب، وقال نتنياهو كلمة السر المتفق عليها “إسرائيل اليوم في عيد”، وضمن السفيه بعد صفقة الغاز التي سيدفع ثمنها الشعب من اللحم الحي البقاء أربع سنوات أخرى جاثمًا فوق صدور المصريين، فهل كان السفيه يشعر بأنه بات ورقة محترقة؟ وهل لديه المزيد من الانبطاح وتقديم القرابين لبقائه في السلطة؟.

وفيما يؤكد مراقبون أن الغاز كان هبة لكيان العدو الصهيوني منذ عهد المخلوع مبارك 2005، والنفط من السعودية وحلفائها منذ 1973، وأن الجديد هو ترتيب الأدوار لا أكثر، يقول المستشار وليد شرابي: “بالأمس دفع السيسي ثمن ولايته الثانية بصفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر”.

واشنطن تؤيد المسرحية

بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن أمله بأن تكون مسرحية انتخابات السفيه السيسي شفافة ونزيهة، ثارت التساؤلات حول تجاهل الإدارة الأمريكية لما قام به قائد الانقلاب، من إزاحة لكل المرشحين الجادين، ومنحه ضوءا أخضر وتأييدا مطلقًا للقمع في مصر.

وقبل بضعة أسابيع على مسرحية الانتخابات، المقررة في 26 مارس المقبل، والتي من المرجح أن يفوز فيها السفيه السيسي باغتصاب جديد للحكم، زار تيلرسون القاهرة، وعقب لقائه السفيه السيسي، أعلن عن أن بلاده تأمل بأن تكون المسرحية “شفافة ونزيهة”!.

وأثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع تيلرسون بوزير خارجية الانقلاب سامح شكري، لم يجب الوزير الأمريكي عن سؤال أحد الصحفيين ما إذا كانت واشنطن ستجمد جزءا من معونتها العسكرية للعسكر إذا لم تكن المسرحية ذات مصداقية.

وشهدت المسرحية انسحابات وإقصاءات وسجنا لمرشحين محتملين بمواجهة السفيه السيسي، خصوصا آخر رئيس وزراء بعهد حسني مبارك، أحمد شفيق، ورئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، والمحامي الحقوقي خالد علي، والعقيد أحمد قنصوة.

باع كل مصر

وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء اعتقال وانسحاب واستبعاد مرشحين من المسرحية، وأنها تريد أن ترى “انتخابات نزيهة”، فيما يقول الناشط إيهاب سيد: “لو كان تصدير الغاز لإسرائيل ثمن ولاية ثانية كانت تهون، ولكن هو باع كل مصر إلى من يحبهم حتى لا تكون هناك مصر، وهو أنه سيحكم حتى لن يستطيع بعده أي شخص آخر أن يحكم”.

ويقول الناشط السياسي عبد العزيز الكاشف: “نتنياهو فرحان وبيقول النهاردة عيد، والسيسي كمان فرحان وبيقول إحنا جيبنا جون كده الاثنين بيلعبوا في نفس الفريق”.

فيما يقول ناشط آخر: “السيسي يقول إن استيراد الغاز من إسرائيل فوّت الفرصة على دول أخرى لأن تكون مركزًا للطاقة، يقصد تركيا، طبعا السيسي بيقف مع اليهود علشان يفوّت الفرصة على دولة إسلامية وكمان بيفتخر بكده.. والناس بتسقف ده اسمه إيه؟”.

وقال الناشط أحمد عبد المنعم: “ده لسه مؤتمر واحتفال السيسي بحقل غاز ظهر الجديد اللي هيغرق مصر بالغاز الطبيعي ماعداش عليه شهر.. ده بتوع الفراشة لسه بيلموا الكراسي يا جدعان”.

 

*يحدث في سيناء.. اعتقالات وهجوم مضاد وهدوء ما قبل العاصفة

حالة من السعار أصابت قوات الأمن وجيش عبد الفتاح السيسي، في حملته على أهالي سيناء فيما يسمى بالعملية الشاملة، حيث أكد شهود عيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، وطالبوا الأهالي بعدم النزول من منازلهم أو فتح الشبابيك.

وأكد عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لحالة من التصفية المعنوية، نتيجة الرعب الذي يعيشون فيه بالتزامن مع الحرب التي يتعرضون لها، في الوقت الذي تداولوا أنباء غير مؤكدة عن تعرض قوات من الجيش لحملة مباغتة من عدد من التكفيريين أسفرت عن مقتل عدد منهم، في ضاحية العريش، التي يوجد بها مبني المحافظة ومبني مديرية الأمن والمحكمة والمخابرات ومقر الكتيبة 101، وكلية التربية وجامعة العريش.

كما يوجد بمحل الاشتباكات جميع المباني والمنشآت الحكومية الهامة تقريبا زيادة علي أنه يوجد بها أكبر تجمع لقوات الأمن، وبالتالي فإن تأمينها عال جدا حتي إن الاهالي لا يذهبون إليها إلا مضطرين.

وقال شهود العيان في تدويناتهم على “فيس بوك” أن حالة من الهدوء الحذر الذي يشبه ما قبل العاصفة، تسود الضاحية، مع وجود حالة من الاستنفار الأمني.

وأكدوا وجود حملات عسكرية مكبرة للجيش ومتواصلة علي ما تبقي من أحياء مدينة رفح الجريحة، يتم خلالها تفجير للمنازل وتجريف للاراضي واطلاق لقذائف المدفعية.

ملاحقة المهجرين

كما تمت ملاحقات للنازحين من أبناء رفح والشيخ زويد بالمناطق التي يهاجرون إليها واعتقالهمن في الوقت الذي تعرض أهالى ما بقى من رفح وقراها لمأساة إنسانية بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، رغم مناشدات المسؤلين التدخل فورا لإنقاذ أطفالهم من الجوع.

وكان تقرير صحفي تناول تمهيد سلطات الانقلاب من خلال فضائياتها لإعلان فشل الحرب الفاشية التي تشنها على أهل سيناء، بزعم الحرب على الإرهاب، خاصة مع غياب الشفافية في الإعلان الحقيقي عن الضحايا، وعدم وجود أي أدلة عن تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الإرهابيين، في الوقت الذي تؤكد المعلومات وشهود العيان بسيناء عن أن الضحايا الذين راحوا نتيجة هذه العملية أغلبهم من المدنيين والأهالي.

ونقل التقرير عن العديد من الإعلاميين وضيوفهم من العسكريين السابقين، تأكيدهم أن القضاء على الإرهاب بشكل تام هو أمر مستحيل، وأنه من المتوقع حدوث عمليات إرهابية جديدة في البلاد خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن العملية التي يحشد لها السيسي على مدار عشرة أيام هي عملية مسرحية لا يدفع ثمنها إلا الأهالي، من أجل تحقيق السيسي لبطولة ونصر وهمي. وعلى مدار عشرة أيام، تشن قوات الجيش تحت مسمى العملية الشاملة “سيناء 2018″، حملة عسكرية بمشاركة كافة أفرع القوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية؛ بهدف استهداف عناصر تنظيم داعش في سيناء والظهير الصحراوي لمحافظات مصر، إلا أنه حتى الآن لم يتضح أي معلومات عن أي تقدم ملموس، فبي الوقت الذي يعلن المتحدث العسكري لأرقام كبيرة عن الضحايا الذين تغيب أي معلومات حقيقية عن هوياتهم.

 

*منظمة الشفافية: السيسي تراجع بمصر إلى مستوى خطير من الفساد

قوط بمصر إلى أدنى المستويات بمختلف المجالات، من تعليم وصحة، بالإضافة إلى ملف الفساد، حيث حلت «مصر السيسي» في المركز 117 من إجمالي 180 دولة شملها التصنيف الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية.

ولفت “مؤشر مدركات الفساد” لعام 2017 الذي يتضمن ترتيبا لبلدان العالم من حيث انتشار وباء الفساد في أوصالها أن التصنيف الذي يصدر سنويا يحمل درجات من 0 التي تعني انعدام الفساد إلى 100 التي تعني أن البلد نظيفة تماما من هذه الآفة التي تهدد الشعوب، موضحا أن صاحبة المركز الأول في التصنيف هي الدولة الأقل فسادا، بينما المركز الأخير يذهب للبلد الأكثر فسادا على مستوى العالم.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المؤشر الذي حصلت عليه مصر –الواقعة تحت الحكم العسكري- هذا العام يعني أنها لم تبذل إلا القليل من التقدم في مجال مكافحة الفساد، مضيفة أن الصحفيين والنشطاء في الدولة الفاسدة يخاطرون بحياتهم يوميا ضريبة لرغبتهم في كشف المخالفات.

وفي تقرير لها مؤخرا أكدت وكالة رويترز أن عهد السيسي هو الأكثر فسادا في التاريخ الحديث لمصر حيث ارتفعت فيه المعدلات بصورة مخيفة، مشيرة إلى أن وجود وزراء ومسؤولين في حكومة الانقلاب متورطين في أعمال فساد يعد خير دليل على ذلك.

وقالت الوكالة البريطانية إن مصر تحت الحكم العسكري تعاني من الفساد في الجهاز الإداري للدولة وتراجع ترتيبها في مؤشر الفساد الخاص بمنظمة الشفافية الدولية لعام 2016 لتحتل المركز 108 من بين 176 دولة بعدما كانت تحتل المركز 88 في عام 2015، كما تراجع تصنيف مصر على مؤشر مدركات الفساد الذي يقيس مستويات النزاهة سنويا، في عام 2016 بمقدار درجتين، وسجلت مصر 34 نقطة، مقابل 36 في عام 2015.

وأظهر التقرير استمرار تراجع تقييم مصر في ذات المؤشر، حيث تراجع عام 2015 إلى 36 نقطة بعدما كان 37 نقطة في 2014، وتراجع إلى 32 نقطة العام الماضي، وهو ما يعني أن الفساد آخذ في التزايد منذ انقلاب السيسي على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.

 

*شركات السياحة تلجأ للقضاء اعتراضًا على قرار الحكومة فرض 10 آلاف جنيه رسوم للعمرة

قالت عدة شركات تعمل فى قطاع السياحة الدينية إنها ستقاضى الجهة الحكومية التى قررت فرض رسوم تقدر بـ10 آلاف جنيه على المواطنين الذين أدوا العمرة خلال السنوات الثلاث الماضية ويرغبون فى أدائها خلال العام الجارى.

وكان مسئول باللجنة العليا للحج والعمرة، قال أمس، إن الحكومة رفعت رسوم تكرار عمرة بواقع 2000 ريال على كل معتمر قام بأداء العمرة خلال السنوات الثلاث الماضية، ترتفع إلى 3000 ريال حال تكرار العمرة فى نفس العام الجارى، على أن يُسدد المبلغ فى حساب خاص بالبنك المركزى.

“هذه الرسوم غير قانونية، ومبالغ فيها، وستؤثر سلبا على أعداد المعتمرين الذى قلصته الدولة أصلا وحددته بنصف مليون معتمر فقط”، قال باسل السيسى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة.

وأعلنت بعض الشركات وقف تلقى طلبات عمرة من المواطنين حتى يتضح مصير تلك الرسوم.

وأوضح السيسى: “نسبة المعتمرين الذين يكررون العمرة يبلغ 20% سنويا والقرار سيمنعهم من أدائها هذا العام”.

 

 

السيسي الخائن ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم.. الأربعاء 21 فبراير.. بالتهديد والابتزاز مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس”

السيسي خيانات السفاحالسيسي الخائن ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم.. الأربعاء 21 فبراير.. بالتهديد والابتزاز مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المحكمة تخلي سبيل شيرين والنيابة تعطل عودتها لأبنائها الأربعة

قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 21 جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيل الصحفية شيرين سعيد حامد بخيت في القضية 761 لسنة 2016 ونيابة أمن الدولة العليا، ولكن نيابة أمن الدولة العليا أستأنفت القرار وحددت لها جلسة الغد أمام الدائرة 11 جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي.

وقرر المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيل شيرين بخيت بتدابير احترازية، وشيرين بخيت، 34عاما أم لأربع أطفال، وابنة مركز بركة السبع محافظة المنوفية، وأمضت حتى الآن تحت الاعتقال سنة وأربعة شهور منذ اقتحام منزلها فجر 19 أكتوبر 2016 وإخفائها قسريا لثلاثة أيام.

وخلال فترة السجن عاشت “شيرين” رحلة طويلة تتنقل بين قسم شرطة شبين الكوم وسجن القناطر في الذي انتقلت إليه في 14 ديسمبر 2016، بعد أن رفض قسم شبين الكون العمومي استلامها، لحالتها الصحية المتردية.

ومع وصولها لسجن القناطر أصيبت شيرين بأمراض جلدية نتيجة عدوى متفشية بالزنازين، لكن أسرتها تمكنت من إدخال العلاج لها وتحسنت حالتها.

وبحسب أسرتها عانت شيرين من “مرض الصفراء” وضعف عام وآلام بالظهر باستمرار وانخفاض في ضغط الدم، موضحاً أنها كانت تعاني من مرض الضغط واتهاب في أعصاب الأطراف قبل القبض عليها، وكذلك من مرض “الانيميا” المصابة به منذ طفولتها، فضلا عن آلم بالكلي، اكتشفت فيما بعد وجود حبيبات رملية عليها، نتيجة المياه المختلطة بالصرف الصحي في مناطق الاحتجاز التي وُضعت بها.

اتهامات باهتة

وتواجه شيرين اتهامات بالانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، والدعوي لتظاهرات 11 نوفمبر المعروفة باسم ثورة الغلابة، ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم 761 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا.

وقال زوجها أنها في تحقيق النيابة أنكرت كافة الاعترافات التي اجبرت عليها واثبتت النيابة ذلك لكن تجديد حبسها مازال مستمراً رغم حالتها الصحية.

ويضيف زوجها أن إدارة السجن لا تملك قرار بإطلاق سراحها إلا بإذن من النيابة العامة لكونها قيد الحبس الاحتياطي، وهو ما ترفضه النيابة.

ووجهت ابنة شيرين رسالة استغاثة للعالم مغلفة بالدموع والانهيار النفسي، الذي خلفه الانقلاب في قلوبهم، للإفراج عن والدتها قائلة : “خدوها عشان صحفية والصحفي مش تهمة”، موجهة حديثها للسيسي “ليه حارمني منها، أنا محتاجاها وهي معملتش حاجة”.

رسالة وجع

ونقلت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان رسالة استغاثة وجهتها “شيرين بخيتإلى العالم تعبر فيها عن ما تعرضت وتتعرض له من آلام وأحزان داخل محبسها رغم صبرها وثابتها على محنتها.

وحكت شيرين في رسالتها عن معاناتها في سجن القناطر للنساء، يزيد عذابها صور أولادها الذين حرمت من رؤيتهم أو الاطمئنان عليهم، واقتحام منزلها فجرا وسط صراخهم، ثم اصطحابها ليلا دون نخوة أو مراعاة لأعراف ولا لاخلاق مجتمع مصرى تربي علي النخوة لمقر الامن الوطنى ومن ثم التحقيق معي لساعات طويلة فضلا عن الإخفاء القسري.

المؤلم أن شيرين قالت إن معاناتها “ذكريات لن تمحي ولن يداويها طبيب ولا حكيم”.

وكشفت أنها اتهمت زورا بإتهامات ملفقة وأنكرتها أمام النيابة إلا أن تجديد حبسها ظل مستمراً، مؤكدة أن الاتهامات الباطلة المسندة إليها دون دليل واحد، مخاطبة المهتمين بحقوق المرأة والطفل أن أين حقوقها وحقوق أطفالها ؟؟!!

غير أنه في أكتوبر 2017، نشرت “رويترز”، تقريرا عن أخطر 10 مدن على المرأة في العالم، كانت القاهرة في المركز الأول، وذكر التقرير أن المرأة في مصر تتعرض لانتهاكات عديدة، وأن ظروف المعيشة غير جيدة لها، وأنها بحسب العاملين في المجتمع المدني، تعاني كثيرا من جميع أشكال العنف.

 

*بهزلية “المقاومة الشعبية بكرداسة”.. اختلاف اسم معتقل ومحاكمة “طفل

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار شعبان الشامي، الجلسة الخامسة عشرة من جلسات محاكمة 70 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، بالقضية الهزلية “لجنة المقاومة الشعبية بكرداسة” إلى جلسة 6 مارس المقبل، لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين.

ودفع محامي المعتقل صلاح فتحي طه البدوي، بعدم قبول الدعوى لموكله لاختلاف اسمه الوارد في التحريات وأمر الإحالة من النيابة العامة. حيث إن الاسم الوارد في التحريات يدعى صلاح محمد طه، وهو ما يختلف تماما مع اسم موكله، فيما طلبت نيابة الانقلاب مدّ الأجل للرد على هيئة المحكمة في اختلاف أسماء المتهمين.

وقدم دفاع المعتقل عماد الدين أشرف عاشور مستندات لأصل شهادة ميلاد المعتقل ووثيقة زواج والدته ووالده وتبين أنه من مواليد 21 مارس 1997، أي أنه كان طفلا وقت وقوع الأحداث، ولا يجوز محاكمته أمام محكمة الجنايات.

كما أجّلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شبيب الضمراني، محاكمة 45 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، من بينهم 10 غيابيا، بالقضية الهزلية تفجير أبراج الضغط العالي”، إلى جلسة 20 مارس، لاستكمال سماع الشهود.

عُقدت جلسة اليوم بشكل سري وتم منْع الصحافيين وكافة وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

 

*بالأسماء.. ظهور 19 معتقلا بعد اختفاء قسرى

كشف المحامى مصطفى الدميري، عن ظهور 19 معتقلا ممن كانوا مختفين قسريا لعدة أشهر، داعيا من يتعرف عليهم أو يعرف أيا من ذويهم أن يطمئنهم عليهم. والمعتقلون الذين ظهروا هم:

1- محمد محمود مسعود محمد
2-
محمود عبد اللطيف أحمد حسين
3-
ياسر عوض أحمد عوض
4-
مدحت محمد حسن أحمد
5-
رمضان حسن محمد يوسف
6-
سليمان عبد العزيز شحاتة
7-
كامل إبراهيم علي كامل
8-
كمال محمد محمد عبد العاطي
9-
سلامة رمضان خميس
10-
علاء الدين مصطفى عبد الحميد
11-
أيمن سعد الدين صابر
12-
مجدي محمود سلامة
13-
محمود مصطفى حميدة
14-
طاهر عبد الله عبد الغني
15-
مصطفى فتحي حنفي
16-
أحمد عبد العزيز إبراهيم
17-
محمد محمود محمد أبو العلا
18-
سامح جاد إبراهيم علي
19-
أحمد سيد أبو عوض

 

*طائرة حربية مصرية تقصف نقطة عسكرية للجيش في سيناء بالخطأ

كشف يحيى عقيل عضو برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء، عن قصف طائرة حربية تابعة لسلاح الجو المصري 3 صواريخ على كمين الزهور في محيط حي الزهور ما أصاب الجنود والمواطنين بالذعر على السواء.

وأضاف عقيل في مداخلة هاتفية لقناة وطن عصر اليوم الأربعاء، أن الهجوم مقصود لأن هذه القذائف موجهة بدقة وسقوطها قرب منطقة سكنية هدفه إجبار الأهالي على النزوح من سيناء.

وذكرت مصادر قبلية أن طائرة حربية مصرية قصفت بالخطأ نقطة عسكرية بحي الزهور في مدينة العريش بشمال سيناء بينما نفى المتحدث باسم الجيش وقوع القذف ما أعلن المتحدث في بيان جديد مقتل 4 مواطنين بزعم أنهم مسلحون شديدو الخطورة بالإضافة لاعتقال 112 شخصا آخرين في اليوم الثالث عشر لما يصفه الجيش بالعملية العسكري الشاملة، وبذلك يرتفع عدد القتلى من أهالي شمال سيناء إلى 71 شخصا بالإضافة إلى اعتقال 1846 آخرين.

 

*أبرز محاكمات الشامخ ليوم الأربعاء

تواصل الدائرة 15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، جلسات محاكمة 70 من مناهضى الانقلاب العسكرى فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة”.

وفى الجلسة السابقة بتاريخ 10 يناير 2018 قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لتنفي طلبات الدفاع مع استمرار حبس المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية عدة اتهامات منها “تعطيل الدستور والقانون وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص”.

كما تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية المعروفه إعلاميا “بقضية ولاية سيناء”.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطن مبينهم 151 معتقل و141 غيابى تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017 بزعم محاولة اغتيال السيسى قائد الانقلاب.

أيضا تستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمرانى سماع الشهود فى محاكمة 45 مواطنا بينهم 35 معتقلا و10 غيابى، بالقضية رقم 610 حصر أمن دولة عليا، لسنة 2014 المعروفة إعلاميا بـ”خلية أبراج الضغط العالى”.

 

*السيسي يُصدق على قانون الإفلاس

صدق عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس بعد موافقة البرلمان.
ونشرت الجريدة الرسمية قرار السيسى الذي حمل رقم 11 لسنة 2017، وجاء في 6 مواد.

 

*محامي “جنينة” يفجر مفاجأة حول الشخصية التي تمتلك أخطر وثائق بشأن مصر

أكد الدكتور حسام لطفي، محامي المستشار هشام جنينة، ان موكله عندما أجرى الحوار الصحفي كان واعيا تماما، ويتحمل مسؤولية كل كلمة قالها.

وقال “لطفي” في مداخلة مع برنامج “كل يوم” المذاع على قناة “ON-E” الفضائية، ويقدمه عمرو أديب، إن الصحفي اجتزأ الحوار الذي تم خلال ثلاثة ساعات وتم نشره في ٤٥ دقيقة فقط، مشددا على أن جنينة لم يكن يعرف أنه يتم تصويره، ولا تسجيل الحوار، مطالبا بنشر التسجيل كاملا.

وكشف محامي “جنينة” أن موكله عندما تحدث عن وجود وثائق، كان يشير إلى رواية سمعية، قالها “محمود رفعت” بأنه يمتلك وثائق بالخارج، وسينشرها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن “رفعت” خرج وأعلن امتلاكه الوثائق.

وكان جنينة قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام خارجية زعم فيها أن الفريق سامي عنان يحتفظ بوثائق وأدلة موجودة بالخارج، بها ما يدين الدولة وقيادات المجلس العسكري الحاكم عقب ثورة يناير، مهدداً بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد عنان.

ورد الجيش المصري ببيان قال فيه إن القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأحالت الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه جنينة وعنان.

وفي التحقيقات، أنكر الفريق سامي عنان وجود وثائق معه. وتقدمت أسرته ببلاغ تتهم فيه جنينة بنسب أقوال كاذبة وغير صحيحة لرئيس الأركان الأسبق.

 

*شاويش الأوقاف يكمم أفواه الدعاة بقرار أمنجي جديد

قرار أمنجي جديد أصدره شاويش وزارة الأوقاف مختار جمعة، يحظر فيه الأئمة والدعاة من المشاركة في أي جدل علمي أو فقهي أو دعوي في أي برنامج من البرامج أو التصدي للقضايا الجدلية أو قضايا الرأي العام عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل إلا بعد تصريح مكتوب من الوزارة.

ودافع الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، عن القرار مدعيا أن الأئمة بالغوا فى الاعتراض على القرار، حيث صوروا الأمر على أنه كبت للحريات وتكميم للأفواه وأنه عمل مخالف للقانون، وهذا غير صحيح ، وليس الهدف من قرار الوزارة.

واعتبر طايع أن الهدف من هذا القرار ضبط الأوضاع بعد أن ثبت أن بعض العاملين يستخدمون صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عملهم، مستغلين حسابات وهمية لسب بعضهم البعض، أو التحريض على بعضهم البعض، كما أن البعض يستغل صفحته الشخصية فى إثارة الفتنة الطائفية كما حدث مع إمام في محافظة المنيا الذى حرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم مستشهدا بآراء لدعاة سلفيين كأبي إسحاق الحويني ومحمد حسان، رغم إجماع علماء الأزهر على جواز تهنئتهم والبر لهم.

وسبق للأوقاف أن أصدرت قرارات مثيرة للجدل دعما للنظام العسكري، منها الخطبة الموحدة والآذان الموحد، وحظر مكبرات الصوت في صلاة التراويح وغيرها.

عاصفة غضب

القرار الغريب أثار عاصفة من الغضب والاستياء الواسع بين الآئمة والدعاة واصفين هذه السياسات بغير القانونية. بينما اعتبره محللون ومراقبون محاكم تفتيش تترصد لأفكار الدعاة والأئمة وتكميما للأفواه يتسق مع توجهات نظام عسكر 30 يونيو الذي يكرس معالم الاستبداد العسكري في أنحاء البلاد.

وأبدى عدد من الدعاة اعتراضهم على القرار، مؤكدين أن الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هى ملك ﻷصحابها وليس الوزير، مستشهدين بالدستور الذي يكفل حرية التعبير عن الرأى، بالتالي لا يجب الحجر على حريتهم في التعبير طالما لم تخالف الآداب العامة للمجتمع ولم تخرج عن حدود اللياقة.

الوزارة كانت قد أوضحت فى منشور لها أن من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية وأمام لجنة القيم بديوان عام الوزارة. وعمت منشورا في 15 فبراير الجاري، حذرت فيه من محاولات استخدام صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عمله إمامًا ، بمحاولة تجييش الرأي العام تجييشًا سلبيّا ، أو فيما يضر المصلحة الوطنية ، أو في تكوين أي تنظيم أو الدعوة إليه خارج إطار القانون أيًّا كان هذا التنظيم ، أو الإساءة إلى أي من زملائه أو العاملين بالوزارة، مشددة على أن مهمة الإمام سامية وجليلة ، تبني ولا تهدم.

قرار الوزارة شمل كافة العاملين بالأوقاف ولم يقتصر على الأئمة فقط، واعتبرت من يقوم بهذه الأفعال خارجا على مقتضيات طبيعة عمله بما يستوجب المساءلة القانونية.

من جانبه تساءل أحمد الأئمة: “كيف تأمن الأوقاف الإمام على المنبر ولا تأمنه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي!!”.

وسبق لرئيس مجلس نواب العسكر علي عبدالعال أن أصدر قرارا مماثلا أثار سخرية العالم بعد أن حظر أعضاء المجلس من انتقاد السياسة المالية للحكومة في وسائل الإعلام. وهدد عبد العال بتاريخ 23 مايو 2016، بأنه سيحيل المخالفين لقراره إلى لجنة القيم في المجلس تمهيدا لمعاقبتهم. واعتبر أن الحديث في تلك المسائل في وسائل الإعلام “يضر بالأمن القومي” وأنها ليست مطلوبة في الظروف التي تمر بها البلاد.

القرار وقتها أثار عاصفة غضب بين بعض النواب الذين أرسلوا ورقة له لسؤاله عن السبب القانوني الذي استند إليه. مضيفين: “إذا كان من حق أي مواطن أن يتحدث في السياسة العامة للدولة فهل من المنطق أن يمنع النواب من الحديث؟

 

*الوكالة الألمانية: السيسي ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم

نشرت وكالة الأنباء الألمانية “د. ب. أ” تقريرًا سلطت فيه الضوء على التصريحات الصادرة عن مسؤولي منظمة العفو الدولية الذين حملوا الدول المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان وخطاب الكراهية المروج رسميا عبر أبواقها، مسؤولية تزايد التمييز ضد الأقليات في العالم.

ونقلت الوكالة تصريحات رئيس المنظمة سليل شيتي خلال نشر التقرير السنوي للمنظمة في واشنطن والتي قال فيها إن شخصيات بارزة يأتي على رأسها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في مصر، روجت خلال العام الماضي لتصور مفزع لمجتمع تعميه الكراهية والخوف، مشيرا إلى أن الخطاب المليء بالكراهية يهدد بجعل قمع الأقليات وضعا طبيعيا.

وانتقد شيتي بالتحديد عبد الفتاح السيسي ورئيسي فنزويلا والفلبين، وأيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا أن فزاعة الخوف والكراهية برزت بوضوح في السياسة الدولية، وهناك حكومات قليلة فقط تعمل في هذه الأوقات المضطربة من أجل حقوق الإنسان، مشيرا على نحو إيجابي إلى تزايد الاحتجاجات المناهضة للتوجهات الإقصائية.

وتابعت الوكالة الألمانية أن التقرير السنوي للمنظمة يسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في 159 دولة، وتم نشر التقرير هذا العام في واشنطن عن قصد، لاتخاذ موقف ضد سياسة ترامب.

ولفتت عدة تقارير دولية مؤخرا إلى التنديد المستمر من كافة المنظمات المصرية والأجنبية بالمناخ السياسي في مصر تحت الحكم العسكري، الذي يحرم الناس من حقوقهم في المشاركة السياسية وفي حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.

ودعا بيان صادر عن 14 منظمة حقوقية الأطراف التي تقدم دعما لحكومة الانقلاب، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جعل حقوق الإنسان جزءا أساسيا في علاقاتها بمصر، مطالبين تلك الدول بوقف كافة المساعدات الأمنية التي يتم استخدامها في القمع الداخلي.

 

*بالتهديد والابتزاز .. مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس

لا يزال وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس في القاهرة منذ 9 فبراير الماضي، وسط غموض وضبابية لندرة المعلومات حول طبيعة المباحثات مع مع جنرالات المخابرات العامة، ومؤشرات على ضغوط وتهديدات من جانب أركان نظام عسكر 30 يونيو للقبول بصفقة القرن من جهة وهيمنة الحكومة الموالية لمحمود عباس أبو مازن من جهة أخرى.

واستقبلت القاهرة وفداً جديدا من الحركة يوم 19 فبراير ضم كلاً من: موسى أبومرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نصر، أعضاء المكتب السياسى للحركة، الذين انضموا إلى وفد «حماس» الموجود فى القاهرة، برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، وخليل الحية، وفتحي حمّاد، وروحي مشتهى، وكلها من القيادات الكبيرة في غزة، حيث يُجرى الوفد عدة لقاءات تتعلق بالتطورات فى قطاع غزة، بما فيها ملف المصالحة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن مصر تمارس ضغطاً على حركة «حماس» الفلسطينية لإعلان سيادة السلطة الفلسطينية فى غزة، مضيفة أن السلطة الفلسطينية تقول إنه بسبب ذلك الضغط المصرى على حماس، تم استدعاء ثلاثة من أعضاء المكتب السياسى إلى القاهرة. ووفقاً للمعلومات التى وصلت «هآرتس»، فإن «الوفد يشمل ممثل القيادة العسكرية، وهذا يثير إمكانية إدراج مسألة تبادل الأسرى مع إسرائيل فى جدول الأعمال».

وبحسب محللين ومراقبين فإن هذه الزيارة هي الأطول مدة على الإطلاق في تاريخ زيارات وفود الحركة إلى القاهرة، كما تثور الشكوك، عندما تُعلن مصادر مطّلعة لبعض وسائل الإعلام، بأن وفد الحركة التقى بعد أسبوع من بدء زيارته باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي الذي عينه مديرا عاما للمخابرات العامة مؤخرا خلفا للواء خالد فوزي الذي تمت إقالته من الجهاز على خلفية أنباء عن دعمه ترشح الفريق سامي عنان ضد الجنرال السيسي.

وإذا كان وفد الحركة قد أنهى جدول أعماله بلقاء الوزير عباس كامل، فلماذا لا يعود إلى غزة؟!
وإذا كانت القاهرة لا تأمن خط الرجعة لإسماعيل هنية والوفد المرافق له، بسبب العمليات العسكرية الجارية في سيناء، فلماذا لا تسمح له بمغادرة القاهرة لزيارة عدد من الدول العربية والإسلامية؟!
وأفادت مصادر مصرية لصحيفة “ميديا بار” الفرنسية في 15 فبراير 2018؛ بأن وفد حماس في القاهرة برئاسة إسماعيل هنية تعرّض لضغوط وابتزازات كبيرة من جهاز المخابرات، بينها منعهم من جولة خارجية في المنطقة، وعدم القدرة على تأمين عودتهم إلى غزة..”.

أي أن المصادر تشير إلى أن قيادة حركة “حماس” تواجه ضغوطاً لثنيها عن مواقف سياسية بدفعها، حسب المتوقع، إلى القبول أو الصمت على “صفقة القرنالتي يُمكن الإعلان عنها عقب مسرحية الرئاسة المصرية المرتقبة مارس المقبل، هذا بالإضافة إلى دفعها لإعادة النظر في واقع ومستقبل سلاح المقاومة كشرط لرفع الحصار عن غزة.

إذا حركة حماس ــ إذا صحت هذه الأنباء ــ تتعرض لتهديد مباشر، وغزة معرضة لتهديد عسكري محتمل بقيادة تحالف إقليمي صهيوني، إن فشلت الضغوط على حماس”، وإن فشلت محاولات تثوير الشعب الفلسطيني ضد خيار المقاومة تحت سيف التجويع والحصار؛ لأن “صفقة القرن” الأمريكية محكوم عليها بالفشل إن صمدت غزة، وصمدت المقاومة وحركة “حماس” في وجه الضغوط والعاصفة.

حصار رباعي

ويتعرض قطاع غزة لحصار شامل منذ 2007 م منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية في 2006 وفشل محمد دحلان ومليشياته في الإطاحة بالحركة التي تمكنت من دحر دحلان وطرده من غزة.
يشارك في الحصار الصهاينة من جهة وجنرالات عسكر مصر من جهة ثانية، وسلطة محمود عباس أبو مازن من جهة ثالثة والإدارة الأمريكية كطرف رابع.

ومؤخرا، أصدرت الإدارة الأمريكية عدة قرارات من شأنها تشديد الحصار على حركة حماس، منها إدراج إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة على قوائم الإرهاب، وقبله قرار الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للصهاينة ضمن مخططات صفقة القران التي تتبناها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب المنتمي لليمين المتطرف.

توقعات بسقوط سلطة عباس

ويجمع كثير من الخبراء والمحللين أن قرار الإدارة الأمريكية قد أفقد الولايات المتحدة دورها كوسيط في مفاوضات السلام كما أطلق رصاصة الرحمة على عملية السلام المزعوم التي انطلقت مع اتفاقية أوسلو 1994م والتي كانت تهدف إلى حل قائم على دولتين.

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، عن تشاؤمه إزاء «حل الدولتين»، مُرجّحاً «اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريباً». وأضاف فى مقابلة مع القناة الثانية العبرية: «سأقول أموراً قد تُغضب الرئيس الفلسطينى.. أنا أعتقد أن الرئيس الحقيقى للفلسطينيين هو وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطينى فهو المنسق بولى مردخاى».

 

*دير شتاندرد”: السيسي أصبح مسعورًا واتهاماته للمعتقلين مخالفة للعقل

علقت صحيفة “دير شتاندرد” النمساوية على اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية بعد فضحه لسياسات عبد الفتاح السيسي ونظامه، حيث قالت الصحيفة إن السيسي أصبح مسعورا ضد أي صور للمعارضة الحقيقية، لافتتة إلى أن سيل الاتهامات التي يتم تلفيقها للمعتقلين باتت تثير السخرية في مختلف أرجاء العالم.

ووصفت الصحيفة النمساوية الاتهامات الموجهة للمرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنها مخالفة للعقل، ولا أساس لها من الصحة، مضيفة أن ذلك الأمر يتكرر مع كل من يفكر في معارضة السيسي الذي يحكم مصر بالقمع الأمني وبسلطة السلاح.

وتابعت “دير شتاندرد” أن الإجراءات التعسفية التي يمارسها نظام الانقلاب ضد المرشحين المنافسين للسيسي في مسرحية الانقلاب أو أي من الأصوات التي تظهر معارضة له تستهدف السيطرة على حكم البلاد دون معارضة حقيقية، لافتة إلى أن كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية طالبت النظام بوقف القمع الأمني الذي يتبعه منذ انقلابه على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.

ولفتت الصحيفة إلى أن 10 منظمات مستقلة لحقوق الإنسان طالبت بضرورة الإفراج عن أبو الفتوح، البالغ من العمر 66 عامًا، واتهمت السيسى بإجبار جميع المعارضين على الصمت في أعقاب الحملة المشددة التي استهدفت المرشحين الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدة أن الدعوة إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات باتت أمرا طبيعيا ومتوقعا، ولا سيما فى ظل قمع المرشحين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نظام الانقلاب بدأ في اتباع لهجة وخطاب موحد خلال الأسابيع الأخيرة يتضمن توظيف “الحرب على الإرهاب” من أجل تحفيز الشعب على التصويت للسيسي في مسرحية انتخابات مارس المقبل، لافتة إلى أن كل تلك المحاولات لن يكون لها أي جدوى.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا مؤخرا حبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة بعد حواره مع قناة الجزيرة والذي كشف فيه العديد من الفضائح السياسية والاقتصادية ومدى الفشل الذي حققه عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية.

 

*خنت كام مرة؟ سجل “السيسي” في خيانة الشعب المصري

كشفت خديعة عبد الفتاح السيسي عن استمرار خياناته للشعب المصري، الذي ما برح يخرج من الكارثة حتى يدخله السيسي في كارثة أخرى.

وكانت أحدث خيانات السيسي للشعب المصري، ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، عن تعاقد سلطات الانقلاب على شراء الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، رم إعلان السيسي عن اكتفاء مصر من الغاز الطبيعي بافتتاح حقل “ظهر”.

وتلقى الشعب المصري المكلوم مصدوما بفرحة بنيامين نتنياهو بصفقة الغاز التي أبرمت مع شركة مصرية، معربا عن ثقته بأنها ستعود بمليارات الدولارات على الميزانية الإسرائيلية.

واعتبر نتنياهو -خلال احتفاله بإبرام الصفقة- بأنه يوم عيد للشعب الإسرائيلي، وقال: “أرحب بالاتفاق التاريخي اليوم على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الذي سيدرّ المليارات على خزينة الدولة لإنفاقها على التعليم والصحة، ويحقق الربح لمواطني إسرائيل”.

وأضاف: “الكثيرون لم يؤمنوا بمسار الغاز، ونحن انتهجنا هذا المسار من منطلق أننا كنا نعلم بأن هذا سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ويقوي مواطني إسرائيل قبل كل شيء”. مؤكدا أنه يرحب باتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.. هذه هي اتفاقية تاريخية ستدخل المليارات إلى خزينة الدولة. هذه الأموال ستصرف لاحقا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين”.

في الوقت الذي ينفق السيسي على جوع الشعب المصري، وينفق المليارات التي يغرق البلاد بها من خلال الديون على تدمير صحتهم وتعليمهم.

ليست الخيانة الأولى

ومن بين خيانات السيسي، والتي تعد الأبرز في سجل جرائمه، هو انقلابه العسكري على الرئئيس محمد مرسي، في الوقت الذي كان يظهر فيه السيسي ويدعي أن الجيش ليس له علاقة بالسياسية، وأنه لن يتورط في نزول الجيش للوشارع مرة ثانية، وأن مهمة الجيش هي الدفاع عن أراضيه فقط، في الوقت الذي كان يخطط السيسي لخيانة الرئيس مرسي واختطافه.

فض رابعة

ومن بين سجل جرائم السيسي، خيانته في فض ميادين الاعتصام بعد الانقلاب العسكري بالقوة، بدءا من مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص بعد فتح النيران عليهم وهم في أمان الله راكعين في صلاة الفجر، ومروا بمذبحة المنصة التي راح ضحيتها 70 شخصا، وفض اعتصام ميداني رابعة والنهضة والتي راح ضحيتها أربعة آلاف، ومروا بكل التظاهرات اليومية التي كانت تخرج في مختلف ميادين مصر وكان يفضها السيسي بقوة الدبابة.

بيع تيران وصنافير

ولم ينس المصريون خيانة السيسي في بيع جزيرتي تيران وصنافير للكيان الصهيوني بوساطة سعودية مقابل حفنة من الدولارات، رغم صدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا تقضي بمصرية الجزيرتين، إلا أن السيسي أصر على تلسيمهما للرياض.

بيع نهر النيل والتفريط به

ولعل خيانة السيسي الكبرى هي التفريط في مياه النيل، عن الطريق التوقيع بشكل سري على اتفاقية المبادئ السرية مع أثيوبيا والسودان، والتي سمح بمقتضاها لبناء سد النهضة، رغم تأكده من الكوارث التي ستحل ببناء السد سواء بانهيار حصة مصر من المياه أو خططورة بناء السد على دلتا مصر حال انهار السد.

إعلان وزير دفاع إسرائيل قصف مواقع في سيناء

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “ليبرمان” قوله إن “القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على داعش، ونحن لا نترك أمرًا دون رد”، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية.

وأضاف “ليبرمان” أن “تنظيم الدولة” في سيناء لا يُعتبر تهديدًا جديًا للأمن الإسرائيلي وأنه يضايق ويشوش فقط؛ معتبرًا أنه لا يمكن مقارنته بحركة حماس” أو “حزب الله”.

حلف ناتو عربي يجمع إسرائيل ومصر والسعودية

قال المقدم المتقاعد ألكسندر بيريندجييف، الخبير العسكري والأستاذ في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة بليخانوف للاقتصاد في موسكو، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأميركية قد تُشكّل في الشرق الأوسط حلفًا مشابهًا لحلف الناتو في أوروبا.

وأوضح “بيريندجييف” لوكالة “سبوتنيك” اليوم أن الحلف “موجّه ضد إيران. كما سيهدد روسيا أيضًا بشكل غير مباشر؛ بحكم كون إيران دولة شريكة لنا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي. بالإضافة إلى أنها تعد إحدى الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون”.

وحسب “بيريندجييف” لا يمكن القول إن آفاق هذا الحلف المستقبلية ستكون مشرقة.

وأضاف: “من المتوقع أن تُشكّل الولايات المتحدة ائتلافًا له أهداف عدوانية تجاه إيران. ولا يدور الحديث هنا حول تنفيذ نوع ما من العمليات السرية؛ بل عن عملية عسكرية واسعة النطاق. تريد الولايات المتحدة، كما يبدو، أن يجري تنفيذ هذه العملية بأيدٍ غريبة (بأيدي وكيل)”.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” سبق وأفادت، نقلا عن مصادر في الدوائر الحكومية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مباحثات مع حلفائها من الدول العربية حول تشكيل حلف عسكري موجه ضد إيران ولتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، قد يضم الحلف المذكور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية.

اللقاء السري مع نتنياهو

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن اللقاء كان محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت أن المبادرة كانت تهدف إلى إشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام. وتابعت الصحيفة أن نتنياهو تحفظ على المبادرة واقترح بدلًا من ذلك تقديم سلسلة تسهيلات للفلسطينيين مقابل عقد لقاء قمة مع زعماء السعودية ودول الخليج.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “نتنياهو أكد خلال جلسة وزراء الليكود صباح الأحد ما ذكرته صحيفة هآرتس حول عقد لقاء سري العام الماضي في مدينة العقبة الأردنية مع كيري والسيسي والملك عبدالله الثاني”.

في غضون ذلك، أصدرت رئاسة الانقلاب بيانًا قالت إنه “تعليق على ما تداوله أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس في الاجتماع”؛ لكن البيان لم يقدم نفيًا أو تأكيدًا صريحًا لمشاركة السيسي في الاجتماع؛ بل نفى ما تضمنه التقرير عن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية وقال إن مصر “تسعى إلى تقريب وجهات النظر ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية لإحياء السلام”.

وقال المتحدث السابق باسم رئاسة الانقلاب السفير علاء يوسف، في البيان، إن “مصر لا تدخر وسعًا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذي يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة”. وأضاف يوسف أن “مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وطن لفلسطين بسيناء

أكد النائب الإسرائيلي السابق الجنرال آرييه إلداد أن عبدالفتاح السيسي اقترح فعلًا على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في سيناء، وذلك بعد نفي إسرائيل وجود مثل هذا المشروع.

ونقل موقع صحيفة “معاريف” عن “إلداد” أن السيسي اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم، معتبرًا أن هذا الاقتراح يمكن أن يكون مثالًا على التسوية الإقليمية لوضع حد للصراع.

واعتبر إلداد أن الدولة الفلسطينية المفترضة في قطاع غزة وسيناء تصلح لتكون “أفضل صيغة للتسوية الإقليمية”.

وأعرب الجنرال الإسرائيلي عن أمله في أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قصد في حديثه عن التسوية الإقليمية الكبرى إقامة دولة فلسطينية في سيناء، أو أن ينوي الضغط على الأردن ليتحول بدوره إلى الدولة الفلسطينية المأمولة.

وأعلن الوزير الإسرائيلي “أيوب قرا”، في تغريدة عبر تويتر قبل نحو أسبوع، أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مقترحًا للسيسي بمضاعفة مساحة قطاع غزة خمس مرات داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية.

 

*واشنطن بوست”: ممارسات السيسي ستؤدي لانهيار نظامه قريبا

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حالة الانسداد السياسي التي تعانيها مصر نتيجة القمع الذي يمارسه عبد الفتاح السيسي، والذي طال حتى أركان نظامه ستؤدي إلى انهيار النظام من الداخل.

وذكرت الصحيفة، في تقرير اليوم الأربعاء، أن الوضع في مصر الآن أشبه بحلة ضغط ضخمة ليس لها صمام أمان. وعندما يحين موعد انفجارها في النهاية سيطول الأذى الجميع، مؤكدة أن “موت السياسة يُزعزع استقرار النظام”.

وقال الناشط السياسي محمد سلطان والناشطة آية حجازي إن مصر منذ منتصف عام 2013 أصبحت تحت حكم السيسي أصبحت ثقبًا أسود لحقوق الإنسان، والحكم الديمقراطي، وسيادة القانون. لكنَّ حملة القمع التي يُشنها الآن ستصل إلى حكومته نفسها.

واستطرد “باعتقال عنان، أطاح السيسي بمنافسه الأخير في الانتخابات الرئاسية المصرية، والمُقرر انعقادها في 26 مارس 2018. ففي وقتٍ سابقٍ من العام الجاري (2018)، تراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، بعد أسابيعَ قليلةٍ من إعلانه الترشح، وعلى ما يبدو فإنَّ الأمر جرى تحت ضغوطٍ شديدة من النظام.

وانسحب كذلك محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الأسبق أنور السادات، وخالد على وهو محامٍ مناصر لقضايا حقوق الإنسان. فضلاً عن اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح، الذي يرأس الآن حزب مصر القوية، في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري بعد عودته من رحلةٍ إلى لندن.

وحسب التقرير أن القضاء على منافسي السيسي الأكثر خطرًا في الحملة الانتخابية، جعل العديد من المصريين يتساءلون عن جدوى التصويت في الانتخابات القادمة.

وتابع الناشطان: “بإغلاق كل طريقٍ للتغيير السلمي، أرسل السيسي رسالةً حادة إلى مصر وبقية العالم تُفيد بأنَّ الديمقراطية لم يعد لها مكانٌ في بلاده، وأنَّ القوة الغاشمة هي الرد الوحيد والممكن على أي صورة من صور المعارضة والانتقاد. وحتى مهزلة الانتخابات تنحت جانبا”.

وأضاف التقرير: “هناك قولٌ قديم يفيد بأنَّ “فاقد الشيء لا يُعطيه”، فلا يمكن للسيسي المساعدة في إرساء السلام والاستقرار بمنطقةٍ مضطربة في حين فشل في منحهما لبلاده. وقد أدَّت حالة شعوره بعدم الأمان والذعر إلى تحويل مصر لطنجرة ضغط ضخمة ليس لها صمام أمان. وعندما يحين موعد انفجارها في النهاية، سيطول الأذى الجميع. موت السياسة يُزعزع استقرار النظام”.

 

*بالأدلة.. السياحة تدفع ثمن الاستعراض العسكري في سيناء

منذ يومين ماضيين تراجعت أخبار الحملة العسكرية الشاملة “سيناء 2018” في كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وبعد أن كانت تحتل صدارة التناول الإعلامي مدة أسبوع كامل تراجعت.. فما الأسباب وراء هذا التحول المفاجئ؟

ويبدو أن الحملة التي يمكن وصفها بالاستعراضية والتي أبرزت كل وسائل الإعلام طوابير المدرعات والشاحنات حققت قدرا من أهدافها الحفية والتي تتعلق بلفت الأنظار عن الفشل المتواصل في ملفات مياه النيل ومسرحية الرئاسة التي جعلت مصر أضحوكة العالم، كما وفرت مادة إخبارية للإعلام الذي كان يعاني قبلها لا سيما مع هامشية التناول الإعلامي لمسرحية الرئاسة بعد أن فرغتها الأجهزة الأمنية من مضمونها وحولتها إلى استفتاء معلوم النتائج. كما أنها ضيقت على أهالي سيناء وجوعتهم من أجل دفعهم إلى الهجرة لتمرير صفقة القرن.

لكن خبراء يحذرون من استمرار هذه الأجواء على قطاعي الاستثمار والسياحة، مؤكدين أن هذا من شأنه أن يضرب هذين القطاعين ويضاعف المعاناة المتواصلة أساسا منذ سنوات.

يقول الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق فى اليابان، إن عملية سيناء 2018، سوف تؤثر بالتأكيد على معدل التدفقات السياحية لمصر خلال الفترة المقبلة وخاصة فى مدن جنوب سيناء.

وأضاف الشيخ، في تصريحات صحفية، أنّ هذه العملية العسكرية سوف تؤدي إلى تفكير السائح الأجنبي أكثر من مرة قبل المجيء إلى مصر، وإذا كان ينوي زيارة مصر خلال الشهر الجاري أو المقبل مثلا فإنّه بالتأكيد سيؤجل هذه الزيارة حتى ينتظر نتائج هذه العملية، قائلًا “التأثير النفسي على الأقل هيخليه يؤجل زيارته”.

ويتفق معه مجدي البنودي، الخبير السياحي، مؤكدا أنّ عملية سيناء 2018 ستؤثر على السياحة في شرم الشيخ والغردقة بشكل خاص، والوادي والدلتا بشكل عام؛ لأن ذكر محاربة الإرهابيين فى أجزاء من الدلتا فى بيان القوات المسلحة، سوف يؤثر على القاهرة والجيزة، وكان من الأفضل عدم ذكرها في البيان.

وأوضح الخبير السياحي، أنَّ العملية العسكرية الحالية كبيرة وعلينا انتظار رد الفعل بعد انتهائها؛ لأن نتائجها ستؤثر على الحجوزات القادمة بالنسبة لمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.

السياحة ومزيد من المعاناة

ودليلا على معاناة السياحة من استعراض السيسي العسكري، أعلنت شركة مصر للطيران، أمس الثلاثاء 20 فبراير، تأجيل استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين القاهرة وموسكو إلى الجدول الصيفي في أبريل المقبل، وبررت ذلك لحين الانتهاء مما وصفتها بالاستعدادات الملائمة لتحقيق نسبة الامتلاء على الرحلات، حيث لم يتم بعد طرح الطائرات للحجوزات وهو ما يستغرق بعض الوقت.

وهي التصريحات التي تؤكد عزوف السياح الروس من المجيء إلى القاهرة في ظل الظروف الراهنة وأجواء الحرب التي أعلنها السيسي وسط مخاوف من ردود فعل مؤلمة من جانب المسلحين في سيناء والدلتا ومعظم المحافظات المصرية.

ويعد القرار ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي يعاني من ركود تام منذ سنوات، حيث كان القطاع يترقب بداية الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو ليتم بعدها التفاوض على عودة رحلات الشارتر لجميع المقاصد السياحية المصرية وصدور قرار رسمي من الرئيس فلاديمير بوتين بإلغاء حظر السفر عن المقاصد السياحية المصرية خاصة شرم الشيخ والغردقة.

وبحسب مراقبين فإن التأجيل المتكرر لعودة الرحلات المنتظمة مابين القاهرة وموسكو أصاب مستثمري قطاع السياحة بالإحباط؛ فبعد أن أعلن وزير النقل الروسى ماكسيم سوكولوف بداية الرحلات في أول فبراير تم تأجيلها إلى 6 من الشهر نفسه ليفاجىء القطاع السياحى المصري بتأجيلها للمرة الثانية إلى 20 من شهر فبراير الجاري، ثم تأجيلها للمرة الثالثة في أبريل المقبل وهو ما أثار استياء جميع العاملين بالسياحة.

ورهنت مصادر عودة السياحة بين البلدين إلى الانتهاء مما وصفتها بالانتخابات الرئاسية داخل البلدين. وبحسب مراقبين فإن المسئولين في البلدين لديهم أولويات أكثر أهمية من استئناف المحادثات حول عودة الرحلات الجوية وذلك لتمرير مسرحية الرئاسة في كلا البلدين والتي تتشابه إلى حد كبير.

ويعد قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين وموردًا رئيسيًا للعملة الصعبة لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب ثورة 2011 ، لكن معاناة القطاع تضاعفت بعد انقلاب 30 يونيو ثم أصيب بشلل تام بعد تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء 31 أكتوبر 2015م.

ووفقًا لوزارة السياحة بحكومة الانقلاب، فإن إيرادات قطاع السياحة زادت بنسبة 123.5 % إلى نحو 7.6 مليار دولار في 2017 مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 % إلى نحو 8.3 مليون سائح والتي كانت قد وصلت إلى 12 مليون سائح في 2010 و11 مليونا في 2012م قبل الانقلاب.

 

 

السيسي يلجأ لتجويع أهالي سيناء لتمرير صفقة القرن.. الثلاثاء 21 فبراير.. مصر تنعش خزائن إسرائيل والشعب سئم من أكاذيب السيسي المتكررة

السيسي والاعلاممصر والاعلامالسيسي يلجأ لتجويع أهالي سيناء لتمرير صفقة القرن.. الثلاثاء 21 فبراير.. مصر تنعش خزائن إسرائيل والشعب سئم من أكاذيب السيسي المتكررة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن 10 سنوات لـ20 بهزلية “كنيسة العذراء بكرداسة

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، أحكاما بالسجن المشدد 10 سنوات على 20 معتقلا بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”هزلية كنيسة العذراء” بكفر حكيم بكرداسة، إضافة إلى سجن 3 سنوات لحدثين ورد اسمهما فى القضية.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين اتهامات عديدة منها الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأخرى ممنوع ترخيصها والشروع فى القتل وإضرام النيران عمدًا فى منشأة دينية بكنيسة مريم العذراء بكفر حكيم وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.

والصادر بحقهم حكم السجن 10 سنوات هم “أشرف حلمى، وأحمد عبد الغنى القهاوى، ووائل محمود سعد عبد الرحمن الحمامى، ومحمود رفاعى أحمد عبد الوهاب، ومحمد عبد الستار، ومحمد كفافى، ونصر همام أحمد محمد البرك، وعبد القادر فهيم عبد القادر، ومحمد حبشوت عبده محمد، وحسن عبد العظيم الدسوقى، وحاتم السيد ظريف أحمد أبو العز، وعادل عبد الفتاح محمد عبد السلام، ومحمود سعد عبد المولى، ومحمد صلاح نور الدين، وصبرى محمد سطوحى أبو حنيش، ومحمد سامى همام، وهانى سعد حنفى، وجلال حبشوت عبده محمد، وأحمد محمد أحمد عبد الواحد، وياسر مصطفى القهاوى، وحسام حمدى الكومى طارق شعبان حافظ

والطفلان الصادر بحقهما حكم السجن 3 سنوات هما “محمود أيمن، وأحمد سعيد”.

 

*حكم بالمؤبد لمواطنين بالشرقية بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات

أًصدرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الأولى حكما بالسجن المؤبد بحق مواطنين من أهالى منشأة أبو عمر وصان الحجر بالشرقية، على خلفية اتهامات ملفقة تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

واستنكر أهالى المعتقلين السيد الشحات، ومحمد خليل، الحكم الصادر بحقهما، مؤكدين أنه جائر فلا قرائن ولا أدلة على الاتهامات الملفقة سوى محضر تحريات ضابط الأمن الوطنى الذى يعد محل خصومة مع المواطنين.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت السيد الشحات، 45 عاما، ويعمل مدرسا، من أهالى منشأة أبوعمر بالحسينية نهاية ابريل من عام 2017، كما اعتقلت محمد خليل، من أهالى صان الحجر عقب حملة مداهمات على بيوت المواطنين دون سند من القانون، ولفقت لهما الاتهامات السابقة ومنذ ذلك الحين وهما يقبعان داخل سجون العسكر فى ظروف تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

 

*اعتقال 4 مواطنين بالبحيرة بينهم محامٍ وطالب

شنَّت مليشيات أمن الانقلاب بالبحيرة حملات مداهمة لمنازل عدد من المواطنين بمدينة كفر الدوار، اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن اعتقال 4 منهم.

والمعتقلون هم: أحمد عبد العزيز الورداني “محامٍ”، وعلي إسماعيل، وعبد الرحمن محمود صالح “طالب”، ومحمد منير خلف “موظف”.

 

*أسرة معتقل مصاب تستغيث لإنقاذه من التكدس في حجز “منيا القمح

استنكرت أسرة المعتقل أحمد لطفي، 51 سنة، الموظف بكهرباء القاهرة، وهو من أهالي منيا القمح بالشرقية، ما يتعرض له والدها من انتهاكات داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح بعد اعتقاله بشكل تعسفى دون سند من القانون.

وأضافت “ضحى” أن والدها محتجز فى ظروف لا تتناسب مع حالته الصحية قائلة بابا عنده رباط صليبي في رجله وجاله جلطة فيها ومابيقدرش يتنيها من التكدس والعدد كبير جدا والغرفة صغيرة أوي وهو بيتألم جدا غير السفالة والوقاحة اللي بسمعوهالهم في الحجز”.

وناشدت كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم عن والدها قائلة: “أرجوكم صعدوا عن الإهمال الطبي ضد أبي قبل ما تتضاعف إصابته خصوصا وإن هو طول الوقت واقف مش بيعرف حتى يقعد حالته الصحية سيئة جدا وهو حاليا مع الجنائيين”.

كان أهالي المعتقلين بمركز شرطة منيا القمح وجهوا نداء استغاثة لمنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف نزيف الانتهاكات المتصاعد بحق ذويهم وضمان ظروف احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان خاصة وأن الزنازين تتكدس بأعداد كبيرة فوق طاقتها الاستيعابية ما يزيد من معاناة معتقلى الرأي.

 

*أنباء عن تدهور الحالة الصحية لمحمود غزلان داخل محبسه بالعقرب

كشفت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، عن تدهور الحالة الصحية للدكتور “محمود غزلان” داخل محبسه في سجن العقرب سيئ السمعة، وأنه يصارع الموت داخل محبسه بالعقرب.

وقالت المنظمة- في بيان لها- “ورد للمنظمة تدهور الحالة الصحية للمعتقل الدكتور محمود سيد عبد الله غزلان، أستاذ جامعي، داخل مقر اعتقاله في السجون المصرية”.

وأدانت المنظمة الانتهاكات التي تُرتكب بحق المواطنين المصريين المعتقلين داخل سجون السيسي، وطالبت الجهات المعنية بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق غزلان، وتلقيه الرعاية الصحية العاجلة.

يذكر أن الدكتور محمود سيد عبد الله غزلان، هو أستاذ جامعي بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والمتحدث السابق باسم الجماعة، متزوج ولديه 6 من الأبناء.

 

*محكمة جنوب القاهرة تدرج “أبو الفتوح” على قوائم الإرهاب

أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة، قرارا بإدراج رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، و15 آخرين، لم تسمهم، على قوائم الإرهاب.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط “الوكالة الرسمية”، إن قرار المحكمة جاء بناء على طلب من نيابة أمن الدولة العليا، قدمته إلى النائب العام، في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات وتحريات قطاع الأمن الوطني.
واتهمت تحريات الأمن الوطني أبو الفتوح ومن معه بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون تستهدف الإضرار بمصالح الدولة المصرية ومقدراتها.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، أصدرت قرارا بحبس عبد المنعم أبو الفتوح، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعدما أسندت إليه في تحقيقاتها اتهامات عدة في مقدمتها نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولى قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون.

 

*الانقلاب يخفي 7 معلمين بـ”ناهيا” للأسبوع الثالث

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء 7 من معلمي قرية ناهيا بالجيزة، للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك في إطار عدم احترام العسكر للمعلمين الذين لهم الفضل في تربية الأجيال.

والمعلمون المختفون هم: أحمد عيد عبد الشافي، ومحمد سلوع، وأمجد أبو سنة، وعبد الرافع السهيت، ومحمود لبيب البنا، ومحمود عاشور السهيت، وأسامة عبد الله.

يأتي هذا في الوقت الذي يحظى فيه المعلم بالمكانة الأولى في الدول المتقدمة، سواء على المستوى الاجتماعي أو المادي؛ كونه صاحب الفضل في تربية وتعليم الأجيال من مختلف المناصب والمهن الأخرى.

 

*دفاع “رابعة” يطالب بتحريك دعوى جنائية ضد السيسي وباقي قتلة المعتصمين

طالبت هيئة الدفاع عن المعتقلين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، بتحريك الدعوى الجنائية ضد كل من شارك وحرّض وأعطى تعليماته بفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، ما أدى إلى استشهاد 613 معتصما “سلميا” وفقا للأرقام الرسمية المعلنة من جانب الانقلاب.

وجاء طلب هيئة الدفاع، بتحريك الدعوى الجنائية بتهمة القتل العمد والتحريض على القتل، ضد الجناة الحقيقيين مرتكبي المذبحة.

وجاء في مقدمة المتهمين المطلوب محاكمتهم في تلك المذبحة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، ومحمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب السابق، وحازم الببلاوي رئيس وزراء الانقلاب الأسبق، بالإضافة إلى مجرمين آخرين.

جاء ذلك خلال نظر الجلسة الخمسين، اليوم الثلاثاء، والتي يحاكم فيها 739 من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم المزعوم بارتكاب جرائم التجمهر في اعتصام رابعة العدوية، للاعتراض ورفض الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد في 3 يوليو 2013.

وقد أجلت المحكمة المحاكمة، إلى جلسة 24 فبراير الجاري، لسماع أقوال شهود الإثبات في القضية.

 

*لتمرير صفقة القرن… السيسي يلجأ لتجويع أهالي سيناء

سعى جنرال انقلاب 30 يونيو لتهجير أهالي شمال سيناء وتفريغ المنطقة من سكانها؛ من أجل تمرير صفقة القرن المشبوهة التي أبرمها مع الرئيس الأمريكي المتطرف دونالد ترامب، بمشاركة باقي أفراد عصابة الحكام العرب المستبدين في السعودية والإمارات.

وفي سبيل تحقيق هذه الجريمة، يمارس السيسي عدة سياسات وإجراءات وأدوات من شأنها أن تحقق الهدف دون أمر مباشر من الجنرال أو كبار جنرالات المؤسسة العسكرية الموالين له، ولعل أبرزها مؤخرا سياسة التجويع بعد أن نفَّذ جرائم التهجير القسري في بعض المناطق والتصفية الجسدية والاعتقالات العشوائية.

فالتضييق على الأرزاق، والتهجير القسري لبعض المناطق كما في رفح والشيخ زويد والمناطق القريبة من مطار العريش، وتدمير مزارع الزيتون، وحظر التجوال والطوارئ وإغلاق الطرق، والاعتقال العشوائي والتصفية الجسدية، إضافة إلى وقف الدراسة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، بل اختفاء السلع الغذائية الأساسية والدواء، ونقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ كل هذه الأدوات يستخدمها الجنرال السفيه لإجبار المواطنين على الهجرة إلى أي محافظة أخرى، وإخلاء شمال سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومنح القدس للصهاينة كعاصمة أبدية لكيانهم الاستيطاني.

التهجير القسري

مارس السيسي التهجير القسري بحق أهالي شمال سيناء، أولا في رفح والشيخ زويد بحجة الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500م وامتداد 14 كم هي مسافة الحدود مع غزة، وتم إجبار الآلاف من الأسر وتدمير منازلهم بصورة وحشية.

وبناء عليه قررت حكومة الانقلاب القيام بهدم وتفجير 800 منزل، وتهجير أكثر من 1000 عائلة دون إمهالهم مدة 48 ساعة وبدون إيجاد بدائل سكنية مؤقتة أو دائمة أو حتى تعويضهم ماديا عما فقدوا، ولكن قامت الحكومة المسئولة عن أمنهم بتهجيرهم وتركهم في صحراء بلا مأوى.

وتمادى جنرال العسكر في الجريمة مقررا إخلاء المناطق المجاورة لمطار العريش على مسافة 5 كم من جميع الجهات؛ وذلك على خلفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار.

هذه القرارات الإجرامية لاقت انتقادات حادة، لما تسفر عنه من خسائر بالمليارات لأهالي شمال سيناء، حيث سيتم هدم المنازل والعمارات والمزارع وما يمدها من خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وغير ذلك.

وبحسب مراقبين، كان الأولى نقل المطار إلى مناطق صحراوية غير مأهولة بالسكان مع إنشاء حرم له يمتد إلى عدة كيلو مترات، بدلا من هذا القرار العشوائي الذي لا يضع اعتبارا للمواطنين.

وصدرت عدة تقارير حقوقية تدين هذه الجريمة، واعتبرتها منظمة هيومن رايتس مونيتور جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون ولا تسقط بالتقادم. وطالبت الأمم المتحدة بإرسال بعثة تقصي حقائق للوقوف على ما يجري في سيناء، ولكن التواطؤ الدولي حال دون ذلك.

الاعتقال والتصفية الجسدية

الأداة الثانية التي يستخدمها جنرال الدم، هي التصفية الجسدية والاعتقالات العشوائية، حيث تم قتل الآلاف من المواطنين بدعوى محاربة الإرهاب، كما قصف الجنرال مئات المنازل وقتل نساء وأطفالا، في جريمة وحشية مستمرة بلا حساب أو محاكمة.

وقد نشرت بعض الفضائيات تسريبات تؤكد هذه الجريمة، منها ما نشرته قناة مكملين عن مقطع يكشف عناصر الجيش وهم يقتلون الشباب بدم بارد رغم أنهم مقبوض عليه ويجب أن يقدموا للمحاكمة لا التصفية الجسدية.

تجويع أهالي سيناء

ومع انطلاق الحملة العسكرية الشاملة، يوم الجمعة 9 فبراير 2018م، زادت معاناة أهالي شمال سيناء، ومع فشل ممارسات السيسي القمعية في إجبار الأهالي على الفرار إلى محافظات أخرى، لجأ جنرال الدم إلى تجويع المواطنين.

هذه المعاناة رصدها مواطن سيناوي على فيس بوك، قائلا: «كتبت عن معاناة أهالي حي الكرامة جنوب المدينة، رغم تحذير الأهالى من الكتابة عن معاناة الأهالى.. المرة دي ملعون الخوف». ويكشف في عدد من النقاط مؤامرة السيسي على المواطنين وتجويعهم منها:
الإسعاف مش بتدخل الحي لا صبح ولا ليل
الطرق مقفولة على الناس
مافيش عربيات بتدخل ولا بتخرج
المحلات فضيت من الأكل
طريق المرحلة الرابعة مفتوح للي بيمشي على رجليه بس.. الناس جاااااعت
يا عالم ياهو حد يتوسط لنا علشان نملأ أنابيب الغاز
ياعالم ياهو…حد يتوسط لنا علشان نشتري أكل، فيه ناس عايشة على النواشف بس
ياعالم ياهو آخر جركن مية حلوة في البيت. وشركة المية مافتحتش لينا المية الحلوة من 15 يوم.. ياعالم الطيور جاعت ودخول أكل للطيور صعب.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء»!.

معاناة الطلاب والتلاميذ

ومن معالم المشهد المأساوي غلق المدارس والجامعات، بل وزارة التعليم الانقلابية أصدرت قرارا بنقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ الأمر الذي زاد المعاناة وأغضب كل الأسر السيناوية.

ورفع عدد من طلاب الثانوية العامّة فى شمال سيناء مذكرة إلى المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور، لإعلان رفضهم تصريحات وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقى، أمس الأول، بشأن إجراء امتحانات الشهادات العامة الخاصة بهم فى المحافظات المجاورة، مؤكدين «نرفض تماما قرار وزير التربية والتعليم، كما ترفضه عائلاتنا بشكل قاطع».

هذه الصورة المأساوية تعكس توجهات النظام نحو إجبار الأهالي على مغادرة منازلهم وإخلاء المحافظة حتى يفعل بها جنرال الدم ما يشاء؛ لتمرير صفقة القرن مقابل ضمان استمرار حكمه الدموي لسنوات أخرى.

 

*صحيفة نمساوية: مصر تنعش خزائن إسرائيل

ذكرت صحيفة “دير شتاندرد” النمساوية،  أن اتفاق الغاز  المبرم بين مجموعة ديليك للحفر” الإسرائيلية و شركة “دولفينوس” المصرية، اليوم الاثنين سينعش الخزائن الإسرائيلية بمليارات الدولارت.
ونوهت الصحيفة، الصادرة باللغة الألمانية،  إلى الاحتفاء الشديد الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالصفقة، ووصفه إياها بالاتفاق “التاريخى”، و”اليوم المبهج”  موضحًا أنه سيعود بالنفع على المواطنين الإسرائيليين
وأشارت الصحيفة إلى أن شركاء حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين “تمار وليفياثان”، وقعوا اتفاقا مدته 10 سنوات لتصدير الغاز الطبيعى إلى شركة دولفينوس” المصرية بقيمة 15 مليار دولار.
ونقلت عن “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لـ “ديليك”  قوله إن مصر تتحول إلى مركز غاز حقيقي، وأن الصفقة هي الأولى بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل.
وأوضحت مجموعة ديليك في بيان أنه جرى التوصل إلى اتفاق بين شريكها الأمريكي “نوبل إنيرجي” لتزويد شركة دولفينوس المصرية بـ 64 مليار متر مكعب من الغاز سيتم استخراجه من حقلي تمار وليفياثان البحريين في البحر المتوسط.
تقوم إسرائيل بتطوير إنتاج الغاز من حقلي تمار وليفياثان البحريين وبدأ استغلال حقل “تمار” عام 2013، ومن المقرر أن يبدأ استغلال حقل ليفياثان عام 2019.

 

*فايننشال تايمز: الشعب المصري سئم من أكاذيب السيسي المتكررة

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا، قالت فيه إن الشعب المصري سئم من الأكاذيب المستمرة التي يطلقها دومًا نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن آخر تلك الأكاذيب هو ما يخص صفقة الغاز التي وقّعتها شركة تابعة للسيسي مع إحدى الشركات الإسرائيلية لاستيراد الغاز.

وقالت الصحيفة إن الشعب المصري لن يصدق التبريرات التي تحاول سلطات الانقلاب ترويجها بأن صفقة الغاز الإسرائيلية تجارية بحتة وليست سياسية، لافتة إلى أنه بات واضحا للجميع حجم التعاون المشترك بين حكومة الاحتلال ونظام الانقلاب في مصر.

ولفت التقرير إلى أن الكثير من المصريين ما زالوا يرون إسرائيل عدوًا، بالرغم من أن مسئولا مصريًا أخبر الإعلام المحلي أن الصفقة تجارية أكثر من كونها اتفاقا سياسيا، لكنه تصريح لن يحظى بأي شعبية داخل الرأي العام المصري، مشيرة إلى أن جنرالات مصر وإسرائيل عززوا تعاونهم الأمني منذ صعود السيسي إلى السلطة، في أعقاب انقلابه على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

جاك كينيدي، المحلل البارز بمؤسسة “آي إتش إس” البحثة قال: “بالتأكيد ثمة حساسيات سياسية حول هذا الأمر، ولكن من خلال الاتجاهات التي رأيناها في السنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر والسعودية حول التعاون الأمني، والذي يزيد عاما بعد عام، لن يدهشني رؤية المزيد مستقبلا”.

وتابعت الصحيفة أن إعلان شركة طاقة إسرائيلية عن اتفاق لتصدير غاز طبيعي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، يجسد العلاقات الاستراتيجية العميقة بين الدولتين، والتي ازدادت عمقا بفضل السيسي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات يوفال شتانيتز، وزير الطاقة الإسرائيلي، والتي أشاد فيها بالاتفاق، معتبرا إياه الأكثر أهمية منذ معاهدة السلام التي وُقعت عام 1979.

وقالت شركة ديليك جروب الإسرائيلية إنها وقعت اتفاقا مع شركة “دولفينوسالمصرية الخاصة تمدها بموجبها بـ64 مليار متر مكعب من الغاز لفترة 10 سنوات، وترتبط “ديليك” بشراكة مع “نوبل جروب” التي يقع مقرها في تكساس الأمريكية للقيام بأعمال تطوير حقلي تمار وليفياثون، الاكتشافين العملاقين اللذين يحولان إسرائيل إلى دولة مصدرة للغاز، بحسب الصحيفة.

 

*مفاجأة.. استيراد “الغاز الصهيوني” أحد بنود “معاهدة السلام

في إطار “ماسورة التبريرات” التي انفجرت خلال الساعات الماضية، تجاه إتمام نظام الانقلاب صفقة استيراد غاز صهيوني بقيمة 15 مليار دولار، اعتبر برلمان الانقلاب أن الاتفاقية لا تضر بالأمن القومي المصري.

وقال كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن “اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل لا تضر بالأمن القومي المصري، ولا يوجد أي قلق منها”.

وأضاف عامر أن “اتفاقية السلام هي أساس التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصة وأنه يحقق المصالح المشتركة ولا يمس الأمن القومي المصري”، مطالبا بـ”وضع الموضوع في حجمه الاقتصادي الذي يقوم على أساس التبادل بما يحقق المصلحة، وعدم تعارضه مع الأمن القومي”.

وأضاف عامر أنه “يجب أن نثق في أنفسنا وفي القيادة السياسية وتوجهاتنا، ولدينا ما يُحصِّن أمننا القومي المصري”.

وكانت وزارة البترول في حكومة الانقلاب، قد حاولت تبرير فضيحة استيراد الغاز الصهيوني رغم تصريحاتها السابقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في منتصف عام 2018، بأن ما حدث “غير مخالف للقانون”.

وقال حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي لبترول الانقلاب، في بيان له، إنه ليس لدى وزارة البترول أي تعليق على أي مفاوضات أو اتفاقيات تخص شركات القطاع الخاص بشأن استيراد أو بيع الغاز الطبيعي.

وأضاف عبد العزيز أنه “سيتم التعامل مع أي طلبات تصاريح أو تراخيص ستقدم من قبل القطاع الخاص وفقا للوائح المطبقة، وذلك في ضوء أن مصر تمضي قدما لتنفيذ استراتيجيتها لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الغاز، وأن الحكومة اتخذت خطوات لتحرير سوق الغاز في مصر، ووضع إطار تنظيمي يسمح لشركات القطاع الخاص بتداول وتجارة الغاز، وتخضع للاشتراطات والموافقات من قبل الجهاز التنظيمي لأنشطة سوق الغاز، وأن قطاع البترول حريص على تسوية أي نزاع حقيقي بشروط تعود بالفائدة على جميع الأطراف”.

وأكد عبد العزيز، في تصريحات إعلامية، أن “قانون تنظيم سوق الغاز لا يمنع استيراد أي شركة خاصة للغاز من الخارج”، مشيرا إلى أن “هناك اشتراطات وإجراءات يجب اتباعها من قبل جهاز تنظيم سوق الغاز”.

وكانت شركة «ديليك» للحفر، قد أعلنت عن أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين «تمار ولوثيان»، وقعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير غاز طبيعي بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة دولفينوس المصرية.

وقالت الشركة، في بيان صحفي، إنها وشريكتها نوبل إنرجي- التي مقرها تكساس- تنويان البدء في مفاوضات مع شركة غاز شرق المتوسط لاستخدام خط الأنابيب.

 

*صحيفة صهيونية: اتفاق الغاز ثمرة العلاقات الدافئة مع السيسي

علَّقت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية على صفقة تصدير الغاز لمصر، التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال أمس بقولها، إنها نتيجة طبيعية للعلاقات الدافئة بين الاحتلال ونظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

ونقلت الصحيفة عن الملياردير الإسرائيلي “إسحاق تشوفا”- مالك شركة ديليك” الطرف الإسرائيلي في الاتفاق- قوله: إن هذه الاتفاقية سوف تُقوي العلاقات بين إسرائيل وجيرانها وتزيد التعاون الاقتصادي مع الجميع، لافتا إلى أنه تم الوصول بعد هذا التوقيع إلى مرحلة مهمة في تحقيق الرؤية الجماعية والحلم لجعل إسرائيل مصدرا مهما للغاز لدول المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن “بريندا شافير”، الأستاذ الإسرائيلي الأمريكي بجامعة جورج تاون في واشنطن، نصحت إسرائيل من قبل بسياسة الطاقة في التعامل مع جيرانها، الأمر الذي سيزيد نفوذها في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن «ميكي كورنر»، المستشار في مجال الطاقة والرئيس الاقتصادي السابق لهيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية، قال إن هذه هي المرة الأولى التي يوقع فيها كيان تجاري مصري اتفاقية بهذا الحجم، لافتا إلى أن التجارة مع مصر كانت في السابق محدودة جدا، ولو نجح هذا الاتفاق يمكن أن يتغير هذا الوضع، في إشارة إلى تطور كبير في العلاقات بين البلدين تحت حكم السيسي وجنرالات العسكر.

بدوره قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز: إن اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعي البالغة قيمتها 15 مليار دولار الموقعة مع مصر ستقوي العلاقات بين البلدين.

وقال شتاينتز في بيان: “هذه هي المرة الأولى منذ توقيع معاهدات السلام في الشرق الأوسط التي تُوقع فيها مثل هذه الاتفاقيات الكبيرة بين البلدين، مضيفا أن الصفقة “من المتوقع أن تقوي العلاقات الثنائية”.

وتابعت الصحيفة أنه بعد تلك الصفقة، ستُقدم إسرائيل لكل من مصر والأردن الغاز الطبيعي، وتدعم العلاقات مع الجارتين بالرغم من معاهدات السلام الباردة تاريخيًا، لافتة إلى أن إسرائيل وقعت في سبتمبر 2016 عقدًا قيمته 10 مليارات دولار لتوريد الغاز من حقل «لوثيان» إلى الأردن.

 

*الألمانية”: السيسي فشل مجددًا في إعادة الرحلات مع روسيا

كشفت وكالة الأنباء الألمانية “د. ب. أ” نقلا عن مصدر مطلع بقطاع الطيران اليوم الثلاثاء عن قرار تأجيل استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا مجددا، مما يمثل فشلا جديدا للسيسي ونظامه في إقناع الجانب الروسي بإعادة الرحلات الجوية.

وقال المصدر: “مصر للطيران استلمت مكاتبها في مطار موسكو إلا أن الاستعدادات تستلزم وقتا لطرح مقاعد الرحلات على الركاب والراغبين في السفر بين البلدين، حيث لم تطرح مصر للطيران حتى الآن رحلاتها إلى موسكو على الركاب في مكاتب المبيعات كما أن الخطوط الروسية ‘إير فلوت’ لم تتسلم حتى الآن مكاتبها بالمبنى رقم 2 بمطار القاهرة، لذلك تقرر تأجيل استئناف الرحلات”، مؤكدا أن استئناف الطيران لن يتم قبل أسابيع.

ولفتت الوكالة إلى أن حركة الطيران بين روسيا ومصر توقفت عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء في نوفمبر من عام 2015 ، ما أدى إلى مقتل 217 سائحا روسيا وسبعة أفراد طاقم كانوا على متنها، وأكدت السلطات الروسية أنه تم إسقاطها في عمل إرهابي.

وأشارت الوكالة أن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف ونائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أعلنا الأسبوع الماضي أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية بين الجانبين في العشرين من فبراير، وهو موافق اليوم الثلاثاء.

وقالت الوكالة في وقت سابق إن روسيا تواصل خداعها المستمر لنظام الانقلاب فيما يتعلق بإعادة الرحلات الروسية إلى مصر، حيث تسود حالة من عدم التيقن بشأن الموعد المحدد لاستئناف تلك الرحلات.

ولفتت الوكالة إلى أن وزير الطيران المدني في حكومة الانقلاب شريف فتحي وقع مع وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف في ديسمبر الماضي بروتوكولا لاستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وتم تأجيله أكثر من مرة، سواء الموعد الأول والذي كان مقررا في بداية فبراير ثم موعد آخر في منتصف فبراير وألغي أيضا.

وبداية العام الجاري كشفت مصادر بحكومة الانقلاب، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قدم تنازلات كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يتمكن من إعادة الرحلات المدنية بين البلدين مجددا. وتابعت الوكالة الألمانية أن تسليم مفاتيح المطارات للشركات الأجنبية كان هو الشرط اللازم لإعادة الرحلات بين البلدين، حيث وافق نظام الانقلاب على أن تتولى شركات أجنبية تأمين المطارات وتفتيش الطائرات عند إقلاعها أو هبوطها بالمطارات المصرية، الأمر الذي يعتبره الجميع تعديا على السيادة المصرية.

 

*ديونه “32” مليارًا.. ماسبيرو تحت وصاية المخابرات الحربية

رغم فشله المتواصل وعزوف المواطنين عن متابعة قنواته، بلغت ديون التلفزيون الرسمي للنظام العسكري “32” مليار جنيه، بحسب هالة السعيد وزير التخطيط بحكومة العسكر، الأمر الذي دفع البعض إلى المطالبة بخصخصته تجنبًا لمزيد من الانهيار والفشل، لكن نظام العسكر الذي يؤمم الإعلام ويهيمن على جميع الفضائيات والصحف، لن يسمح ببيع المؤسسة الخاسرة مثل بقية المؤسسات الاقتصادية التي يتم بيعها في إطار الخصخصة.

وكشفت مصادر مطلعة بماسبيرو عن أن جهاز (سياديا)، في إشارة إلى المخابرات الحربية، بات يهيمن على كل مفاصل المبنى ويشرف على عمليات التطوير الجارية، التي يحذر خبراء أنها مجرد ترقيع سوف يهدر مزيدًا من المال العام.

وأضافت المصادر أن خطة التطوير تشمل رفع كفاءة العاملين والقنوات على مدار 3 سنوات، ودمج عدد من القنوات ببعضها، ليصل عددها من 23 قناة إلى 10 فقط، مع إلغاء تصنيفات «عام» و«إقليمى» و«متخصص»، لتكون كلها تحت اسم «التلفزيون المصرى».

وأشارت إلى أن العدد الفعلى للعاملين بماسبيرو ما بين موظفين وإداريين ومعدين ومصورين وغيرهم، وفقا لآخر حصر، وصل إلى 34 ألفا و700 موظف، وهو رقم كبير، لكن أكثر من 10 آلاف منهم سيبلغون السن القانونية للمعاش خلال السنوات المقبلة، ليصل العدد فى 2022 إلى 20 ألفًا فقط.

الجهاز السيادي- بحسب هذه المصادر- يتحكم بشكل أساسى فى كل مراحل عمليات التطوير، بداية من التعاقدات مع الإعلاميين الجدد والإعلانات وغيرها، وكذا السياسة الجديدة لجميع القنوات.

تطوير القناة الأولى

وبدأت، السبت الماضي، أولى خطوات تطوير «ماسبيرو»، بتقديم القناة الأولى خريطة برامج متنوعة، ترجو أن تمكنها من منافسة القنوات الخاصة، على أن يتم استكمال باقى الخطة خلال المرحلة المقبلة. شملت خطة القناة الأولى برامج متنوعة فى السياسة، والمرأة والطفل، والرياضة، والمطبخ، والدين، وأبرزها برنامج توك شو «مصر النهاردة»، لخيرى رمضان ورشا نبيل، وبرنامج رياضى يقدمه كريم حسن شحاتة، وبرنامج «الطباخ» للشيف المغازى، ويقدم الداعية تامر مطر برنامجا دينيا بعنوان «طريق الحياة»، بالإضافة إلى برنامج «الست هانم» للفنانة مها أحمد، وبرامج أخرى فى شتى المجالات.

ووفقا للخطة ستكون هناك شراكات مع القطاع الخاص لتطوير بعض القنوات، على أن تكون النسبة الأكبر للحكومة ليتسنى لها حق الإدارة، كما تشمل الخطة تحقيق عائد ربح بعد 5 سنوات، لتغطية تكاليف التطوير والخسائر التى تكبدها المبنى خلال السنوات الماضية.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة أسامة هيكل، لمناقشة مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام المقدم من الحكومة، كما تناقش أيضًا الإجراءات التى اتخذتها الوزارات والهيئات المعنية بشأن خطة تطوير «اتحاد الإذاعة والتليفزيون»، فى ضوء التنظيم الوارد لوسائل ومؤسسات الإعلام العامة بشأن مشروع القانون المقدم من الحكومة لتنظيم الصحافة والإعلام.

خبراء: «إهدار واستنساخ»

من جانبه، اعتبر الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تطوير ماسبيرو «إنفاق مهدر»، لأنه جزئى، موضحا أن تطوير القناة الأولى لم يحافظ على شكل ماسبيرو حتى فى اللوجو الخاص بالقناة، وبالتالى الناس «بتتلخبط »، ويتساءلون: «ما هذه القناة التى ظهرت فجأة»، فضلًا عن أنهم لا يعرفون ترددها، لأن المطور لم يعلن عن التردد الجديد للقناة.

وقال في تصريحات صحفية الثلاثاء: «إن تطوير القناة الأولى لم يهتم بالجانب الخبرى فى هذه الفترة المهمة التى تمر بها البلاد، وكان التركيز فقط على برنامج توك شو، والسؤال هنا: هل عندما يحتاج المشاهد إلى الجانب الخبرى يذهب إلى قناة أخرى؟».

وأضاف العالم: «شكل القناة الأولى ابتعد عن هوية التلفزيون المصرى، ولم يأخذ من البراند الخاص بالتلفزيون، وأوجد لنفسه “براند” مختلفا، ومذيعو البرامج الرئيسية فى القناة الأولى، كل واحد منهم له قصته مع القناة التى كان يعمل فيها، وجاءوا إلى ماسبيرو فى الوقت الضائع، الذى انصرف فيه الجمهور عن متابعة ما يقدم على شاشات التلفزيون المصرى».

ويضيف إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار السابق بالتلفزيون المصرى، أن التطوير لا يعني الاستنساخ من قنوات أخرى، أو البحث عن أشكال مختلفة وتقليدها»، لكن التطوير يحتاج إلى دراسة متطلبات السوق وتوفيرها للمشاهد.

منافسة قنوات الثورة

لكن الكاتب عماد الدين حسين، في مقاله “قناة مصر الأولى” الأحد 18 فبراير، يشكك في نجاح عمليات التطوير الجارية التي يشرف عليها الجهاز السيادي، متسائلا: «هل يمكن أن تنجح تجربة «القناة الأولى» فى شكلها الجديد، فى وقت يعيش الإعلام المصرى المقروء والمرئى أصعب فتراته؟!». مؤكدا أن الجمهور اتجه إلى “قنوات الإخوان”، في إشارة إلى القنوات الداعمة لثورة يناير وشرعية الرئيس المنتخب ضد الانقلاب العسكري.

ويكشف رئيس تحرير الشروق، عن أن «وكالة أخبار اليوم» هى التى تدعم الشكل الجديد، كما أن برامج كثيرة سوف تدار على أساس اقتصادى، ومدى قدرتها على تغطية نفقاتها إعلانيا، بل وتحقيق هامش من الربح. ويضيف أن المبنى يحتاج إلى نحو ٢٥٠ مليون جنيه شهريا تقريبا كمرتبات للعاملين الذين يتراوح عددهم بين ٣٥ ــ ٤٠ ألف موظف.

والتحدى الحقيقى الذى يواجه التلفزيون عموما والقناة الأولى وقطاع الأخبار خصوصا بحسب حسين، هو نوعية المحتوى المفترض أن تقدمه أولا، ويكون قادرا على جذب المشاهدين ثانيا، مشددا على أهمية مساحة الحرية المتاحة في المعالجة والتناول.

 

 

صفقة الغاز دفعة قوية من السيسي لاقتصاد إسرائيل.. الاثنين 19 فبراير.. حكم بإعدام 5 من معارضي السيسي بقضية “خلية أوسيم”

مصر غاز اسرائيلصفقة الغاز دفعة قوية من السيسي لاقتصاد إسرائيل.. الاثنين 19 فبراير.. حكم بإعدام 5 من معارضي السيسي بقضية “خلية أوسيم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حكم بإعدام 5 من معارضي السيسي بقضية “خلية أوسيم

قضت محكمة جنايات الجيزة الانقلابية، اليوم بإعدام 5 من رافضي الانقلاب من بينهم ثلاثة حضوريا، والسجن المشدد لمدة 15 عاما على 14 آخرين، بالإضافة إلى الحكم بالمؤبد على 12 آخرين غيابيا، في القضية المعروفة بـ”خلية أوسيم“.
الحكم الذي أصدره رئيس محكمة جنايات الجيزة المستشار شعبان الشامي جاء بعد اتهامات ملفقة وجهتها نيابة الانقلاب في مصر للمتهمين بتشكيل خلية تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وترويع الآمنين وحرق الكنائس والمنشآت العامة.
وقضت المحكمة بالإعدام حضوريا ضد كل من: على بكر محمد، والسيد محمد أبو جبل، وأحمد خالد عبد المحسن، وغيابيًا ضد كل من عمر محمد على، وعمر محمود جمعة.
كما قضت بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما علي كل من: محمد فوزى عبد العاطي، وياسر عبد الناصر ومحمد كامل الشاهد وأحمد حسن على وأحمد خالد ومحمود خالد وعبد الرحمن خالد عبد المسحن، ومنصور السيد منصور وأسامة السيد عباس وخالد أحمد عبد الحميد وأمين طلعت حسنين، وحسين محمد على الزينى ومصطفى عبد الباسط ومحمود كمال.
كما عاقبت المحكمة غيابيا 12 متهما بالمؤبد، وهم مجدي محمد مصطفى، ومحمد عبد التواب حسين، وأمين رحيم غراب، وإسلام على الشاهد، ومحمد علي عبد الإله، وأحمد حسن عبد الإله، ومحمد علي أمين عبدالله، محمود الساندوينى، محمد حسام عشوش “ميدو حسام” وعلي أمين سليمان، وأحمد حمزاوي محمد، أحمد سعيد عباس.
من جانبه قال عضو هيئة الدفاع عن المحكوم عليهم عمرو الفيصلي: أن هذه الأحكام تأتي ضمن سلسلة متصلة من الأحكام بالإعدام أصدرتها دوائر الإرهاب المعنية بنظر القضايا السياسية، موضحا أن المحكمة لم تلتفت لأية أدلة قدمها الدفاع لبراءة المتهمين، كما اعتمدت المحكمة في حكمها على محاضر الأمن الوطني التي تخلو من أية أدلة.
وأشار الفيصلي أن هذه الحكم هو لمحكمة أول درجة وسوف يتم تقديم النقض على الحكم في المدة المقررة وهي شهرين من صدوره، وتوقع إعادة المحاكمة مرة أخرى لتشابه القضية بقضايا أخرى مشابهة.

 

*مد أجل الحكم بهزلية “العقاب الثوري” وتأجيل “مكتب الارشاد

قررت محكمة غرب القاهرة العسكرية مد أجل الحكم في القضية رقم ٥ لسنة ٢٠١٦ جنايات غرب القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميًا بـ”حركة العقاب الثوري” التي تضم 36 من رافضي الانقلاب العسكري والمقيدة برقم 422 لسنة 2016 لجلسة 5 مارس.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة محمد شيرين فهمي، الملقب بـ”القاضي القاتل”، جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و15 آخرين من المعتقلين بهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريًا في القضية، من محكمة أول درجة لجلسة 1 مارس القادم لسماع شهادة وزير داخلية الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*أمن الانقلاب يعتقل 5 من ناهيا وكرداسة بالجيزة بشكل تعسفى

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالجيزة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 4 مواطنين من منطقة ناهيا، دون سند من القانون بشكل تعسفى واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن ضمن جرائم الاعتقال التعسفى التى تنتهجها عصابة العسكر
وكشف مصدر قانونى أن قوات أمن الانقلاب شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم بناهيا، ما أسفر عن اعتقال كلا من “محمود أحمد عيد عبد الشافي ،محمد حمدون (الصعيدي) ،بلال ناصر ،حسن بهلول”.

يشار إلى أن قوات أمن الانقلاب فى الجيزة لا تزال تخفى والد محمود أحمد عيد عبد الشافي، وترفض الكشف عن مكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية ليتم اعتقاله نجله اليوم بما يعكس استمرار نهجها فى انتهاك حقوق الإنسان.

فيما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أيضا اليوم اعتقال أمن الانقلاب فى الجيزة، يوم الأحد 18 فبراير، لطالب الجامعة “أحمد مصطفى الصاوي” الشهير بحمادة الصاوي 21 سنة، من كمين أمني بطريق كرداسة أثناء عودته من الجامعة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*تأجيل هزلية “قسم العرب”.. ضابط الأمن الوطني لا يتذكر القضية

أجلت محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للاخوان المسلمين و46 آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث قسم العرب بمحافظة بورسعيد، والتي تعود لتاريخ أغسطس 2013 عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أبشع مذبحة ارتكبتها عصابة العسكر في تاريخ مصر الحديث لجلسة 13 مارس المقبل، لمرافعة الدفاع.

وفي جلسة اليوم استمعت المحكمة لشهادة الضابط مجري التحريات حول الاتهامات الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، وقررت بعدها التأجيل.

كانت محكمة جنايات بورسعيد، قد أصدرت في أغسطس 2015 حكمًا بالسجن المؤبد حضوريًا بحق 19 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية بينهم الدكتور محمد بديع والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي، والسجن المؤبد غيابيًا لـ76 آخرين والسجن 10 سنوات لـ28 آخرين حضوريًا، وبراءة 68 آخرين.

وفي جلسة اليوم استمعت المحكمة لشهادة الضابط مجري التحريات حول الاتهامات الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، والذي أكد عدم تذكره لأي من تفاصيل القضية، وقررات المحكمة بعدها تأجيل القضية.

 

*معجزات الانقلاب..”جمال” الكفيف كشف هزلية “النائب العام

في يونيو الماضي، ظهر من بين المتهمين في قضية قتل النائب العام السابق “هشام بركات” معتقل شاب يدعى جمال خيري، 22 عاما، وهو كفيف!.

الطريف أنه تعليقا على الخبر من موقع “البوابة نيوز” المنحاز للجهات السيادية، قال محرره: “الغريب أن النيابة وجهت تهمة للشخص الكفيف بتدريب باقي المتهمين باستخدام السلاح وضرب والنار، وأمرت المحكمة باستخراج المتهم لمعاينته، وتبين أنه كفيف بالفعل، وأثبتت المحكمة ذلك في محضر الجلسة”.

أما الأطرف فإن جمال خيري ما يزال بين المعتقلين السياسيين المحكوم عليهم رغم مرور 8 شهور، ومن المتوقع أن يستمر في سجون الانقلاب حتى 27 مايو المقبل، بعدما حددته محكمة النقض، لنظر أولى جلسات طعن المتهمين باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على أحكام الإعدام والسجن الصادرة ضدهم، وذلك أمام دائرة «الأحد ب» برئاسة المستشار محمد عبد العال.

وناظرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد- والذي أصدر حكمه في القضية يوليو الماضي، بالإعدام شنقًا لـ28 متهمًا، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهمًاأثناء محاكمة 67 متهما؛ المتهم جمال خبرى وتأكدت هيئة المحكمة أنه كفيف.

وأوضح الدفاع أن النيابة أخفت ذلك فى الوقت الذى أثبتت الإدارة فى تقريرها أنه كفيف، وأشار إلى أنه كان يوقع على محضر التحقيقات فى نيابة أمن الدولة العليا من خلال سكرتير النيابة الذى كان يمسك بيده حتى يتمكن المتهم من التوقيع على المحضر.

واعترضت النيابة أنه ضعيف الرؤية قائلة إنه كان يطلب الكتب الدراسية للمذاكرة، فكيف يكون كفيفا؟، وطالبت بتوقيع الكشف الطبى على المتهم جمال.

فأوضح الدفاع أنه يطلب كتبًا بنظام “بريل”، فكيف توجه له النقابة تهمة تدريب الإخوان على استخدام السلاح؟ وهي التهمة التي وجهها له ضباط الأمن الوطني الذين لفقوا له الاتهام الذي ينسف القضية ويبين عوارها، بحسب قانونيين.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، قد أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة، عن طريق تفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.

الوالد المسكين

قال خيري محمود، والد المتهم جمال خيري، أحد المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”اغتيال النائب العام”، إنه لم يتوقع الحكم بمعاقبة نجله، لأنه لم يرتكب أيا من الاتهامات المنسوبة إليه.

وأضاف “خيري” لـ”التحرير”: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، وكررها عدة مرات، وأشار إلى أن نجله كفيف “مالوش في أي حاجة.. لا قتل ولا خرب ولا عمل حاجة”.

ولفت والد المتهم في حديثه: “جمال كان أحن واحد عليا في ولادي، لكن مافيش حاجة بإيدي أعملها أنا راجل فقير”، مطالبا بتخفيف الحكم وبراءته في جولة الإعادة بعد تقديم الطعن الخاص بابنه جمال خيري لمحكمة النقض.

دفاع المحامي

المحامي فيصل السيد، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، أوضح أن “جمال خيري محمود إسماعيل هو المتهم رقم 17 في القضية، وهو طالب كفيف بجامعة الأزهر، والاتهامات الموجهة إليه لا تتماشى مع الواقع”.

وأضاف أنه طلب من النيابة العامة مرارا أثناء نظر تجديد حبس المتهم في القضية إثبات أنه كفيف، ولكن “النيابة لم تلتفت لطلبي”.

مزاعم باطلة

وبحسب الأمن الوطني والنيابة، فإن جمال قاد “المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية، وهي من ارتكبت جريمة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، في يونيو عام ٢٠١٥”.

فضلا عن أن المخابرات تستقبل، اليوم الإثنين 19 فبراير، 3 من قادة حركة حماس في غزة للتفاوض مع حركة فتح حول استكمال المصالحة الفلسطينية.

 

*بسبب تورطه.. الوكالة السويسرية: مقتل ريجيني سيطارد السيسي

أكدت وكالة الأنباء السويسرية أن قضية الباحث الإيطالي ريجيني ستظل تطارد نظام الانقلاب في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة القادمة، في ظل تزايد الضغوط بالشارع الإيطالي لمعرفة لغز مقتله.

ولفتت الوكالة إلى أن احتجاجات الإيطاليين على تعامل الحكومة الإيطالية مع ملف مقتل ريجيني لا تزال مستمرة، حيث خرجت مجموعات من الإيطاليين منذ أسابيع فى الشوارع الإيطالية حاملين لافتات صفراء تحمل صور ريجيني؛ اعتراضًا على تعامل حكومتهم مع القضية، علاوة على استمرار المناقشات الدائرة في هذا الصدد على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أشارت الوكالة السويسرية إلى استمرار اهتمام الرأى العام الكبير داخل الدولة الأوروبية بمقتل باحث جامعة كامبريدج، حتى باتت قضيته وكأنها جزء من الحياة اليومية للإيطاليين، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الإيطاليةوفي مقدمتها الصحيفة اليومية الإيطالية “لا ريبوبليكا”- تشير دوما إلى أن حكومة السيسي متورطة في تلك الجريمة.

وتابع التقرير الذي نشرته الوكالة، أن توقيت مقتل ريجينى زاد من الأمر غموضًا؛ لأن الحادث وقع فى ظروف سياسية متدهورة، كما أن تعامل نظام الانقلاب تجاه الحادث اتسم بالتراخى والإهمال، مما يزيد الشكوك حول تورطه.

ولفتت الوكالة إلى أن الوفد الإيطالي الذى جاء إلى مصر في أعقاب مقتل ريجيني، واجه عقبات واضحة في البداية، مثل تلاعب الشهود فى أقوالهم، والمحو الغامض لمقاطع الفيديو لمكان ريجيني، ورفض الجهات الأمنية تنفيذ مطالبة المحققين الإيطاليين ببيانات المكالمات الهاتفية؛ بدافع أن ذلك الأمر يمثل انتهاكًا لقوانين الدستور.

واختتمت تقريرها قائلة، “إن القتل المأساوى للشاب الإيطالى لا يمكن أن يتم محوه من ذاكرة الشعب الإيطالى، فهو مطروح بشكل يومى للنقاش فى كافة أنحاء إيطاليا”.

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني، الخميس، إن بلاده لن تتوقف عن محاولة سبر أغوار قضية ريجيني، مضيفًا عبر حسابه على تويتر، “إيطاليا لم تنس القضية بعد مرور عامين من القتل المروع لجوليو ريجيني.. التزامُنا بالبحث عن الحقيقة متواصل”.

 

*لليوم العاشر.. خسائر من الجيش والأهالي خلال حرب صناعة الوهم بسيناء

يبدو أن اعتراف متحدث جيش السيسي بوجود قتلى في صفوف الضباط والجنود خلال العملية الفاشية التي ورط بها السيسي الجيش في الحرب على أهالي سيناء ستشهد كثيرا من الضحايا في الجانبين، بعدما أعلن اليوم الاثنين، مقتل ضابط صف، ومجندين و4 مسلحين، وتوقيف 417 آخرين، في اليوم الحادي عشر للعملية العسكرية الشاملة بأنحاء البلاد.

في حين أكدت مصادر مطلعة أن أربعة مجندين للجيش قتلوا وتم إصابة 7 آخرين، في هجومين منفصلين بسينناء.

وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في بيان رقم 10، وتضمن نتائج مبدئية لما يسمى بخطة “المجابهة الشاملة”، التي أعلنها الجيش في التاسع من الشهر الجاري، وتستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن مدة العملية.

وأعلن البيان، خلال حملات القتل، تدمير 5 أهداف عبر القوات الجوية و166 أخرى بقصف مدفعي، وقتل 4 مسلحين وصفتهم بأنهم “شديدو الخطورة”، والقبض على 417 مشتبها.

فيما أسفرت المداهمات عن مقتل ضابط صف ومجندين، وإصابة ضابطين ومجند.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش خسائر في صفوفه، فيما ارتفع عدد القتلى إلى 67 مسلحًا والموقوفين إلى 1734، منذ بدء العملية.

فيما تتجاوز سلطة عبد الفتاح السيسي في جنونها حالة العقل والرحمة والإنسانية، وتعلن بشكل دوري على مدار أسبوع كامل مقتل العشرات بل المئات في هجماتها البربرية والجوية، من أهالي سيناء، ولا تسع أن تترك أهالي الضحايا يتسلمون جثامين ذويهم، بل تطلق عليهم شعار “المسلحين والإرهابيينلطمس معالم جريمتها في صمت، دون أن يعرف أحد من المقتول وما الجريمة التي ارتكبها هؤلاء الضحايا الذين حكم السيسي عليهم بالقتل دون تحقيقات أو فرصة للدفاع عن أنفسهم.

وخلت الشوارع تمامًا من المارة، وأغلق معظم أصحاب المحال التجارية متاجرهم، واختفت السيارات من الطرقات، والتزم معظم الأهالي منازلهم، وبين الحين والآخر كان يُسمع دوي انفجارات قادمة من المناطق الجنوبية للمدينة، وانقطعت شبكات الاتصال والإنترنت، ولم يجد الأهالي احتياجاتهم من الخبز والطعام والدواء وألبان الاطفال.

ومع مرور الوقت وإغلاق المدن على من فيها بدأت تتكشف أزمات جديدة، خاصة الطلاب المغتربون ممن يدرسون في جامعة سيناء الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، يريدون مغادرة المحافظة بعد الإعلان عن الحملة الأمنية تأجيل الدراسة في الجامعة، لكن إغلاق الطريق الوحيد للخروج من المدينة وعدم السماح لأحد بالسفر حال دون مغادرتهم.

شباب من المتطوعين في لجان الأزمات في العريش أكدوا أن هناك ثلاث أزمات لا بد أن يكون لها حل عاجل؛ الأولى الخاصة بمرضى السرطان من أبناء شمال سيناء ممن يعالجون خارج المحافظة. والثانية توقف حملة تطعيم الأطفال، التي كانت بدايتها يوم السبت، بسبب توقف السيارات بعد إغلاق محطات الوقود ووجود مناطق مطوقة أمنيًا ممنوع الدخول والخروج منها.

أما الأزمة الثالثة هي تطويق قرى وأحياء على أطراف مدينة العريش من قبل قوات الأمن مثل قرية زارع الخير، وقرية الكرامة وأجزاء من حي الريسة وأحياء قسم رابع العريش، وجميعها لم يدخلها طعام وبداخلها حالات مرضية وطلاب يدرسون خارج المحافظة. كما أكد سكان في المناطق المستهدفة أن الحملة ركزت على جمع الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت من جميع المواطنين، وتم تجميعها في أجولة كبيرة ونقلها بواسطة سيارات ربع نقل إلى مديرية الأمن، وأضافوا أن ضباط الحملة أخبروهم أنهم سوف يتسلمونها بعد انتهاء الحملة من مبنى المديرية.

 

*شهادة دولية: القمع يحول مسرحية انتخابات السيسي لمهزلة

تناول تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الحديث عن حركة الاعتقالات الأخيرة، التي طالت منافسين في مسرحية انتخابات السيسي من بينهم الفريق سامي عنان، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمستشار هشام جنينة، الأمر الذي شككت من خلاله في جدوى هذه الاناتخابات، واعتبرتها غير نزيهة.

وأشارت “بي بي سي” في تقريرها مساء أمس الأحد، إلى هجوم قوات الأمن، السبت 17 فبراير، على المقر الرئيسي لحزب “مصر القوية” بوسط العاصمة القاهرة، بناء على قرار صادر من نيابة أمن الدولة العليا، ووضع حراسة على المقر الرئيسي للحزب من قبل قوة من قسم شرطة قصر النيل”.

وتأتي الخطوة بعد أيام قليلة من إلقاء قوات الأمن المصرية القبض على رئيس الحزب، عبد المنعم أبو الفتوح، الأربعاء 14 فبراير، عقب عودته من الخارج بتهمة الاتصال بجماعة “الإخوان المسلمين”.

وأضافت أن عدة منظمات حقوقية مصرية أدانت قرار إلقاء القبض على أبو الفتوح وحبسه، 15 يوما على ذمة التحقيقات، قائلة في بيان مشترك لها إن “عبد الفتاح السيسي بعدما قمع كافة المرشحين الجادين في منافسته في الانتخابات الرئاسية المزمعة، شرع في القمع والتنكيل بالأصوات الداعية لمقاطعة تلك العملية الانتخابية الهزلية”.

وأضاف البيان أن “ما ستشهده مصر في مارس المقبل ما هو إلا مبايعة للسيسي، ولا يمت للانتخابات ولا حتى للاستفتاء بأية صلة، فهذه العملية غير شرعية وما سينتج عنها من نتائج قد تكون سببا لعدم الاستقرار السياسي ومبررا لمزيد من القمع في مصر”.

وكانت 14 منظمة حقوقية دولية أصدرت بيانا آخر قالت فيه إن الحكومة “داست على أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة” في الانتخابات الرئاسية المزمعة.

ودعا البيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية إلى وقف كافة المساعدات الأمنية التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي، وأن تركز المساعدات على ضمان التحسن الملموس في تدابير حماية حقوق الإنسان الأساسية”.

ونقلت “بي بي سي” عن اللواء عماد محروس، عضو برلمان العسكر، تبرير مؤيدي العسكر بأن ما حدث بزعم إن “القانون يطبق على الكبير والصغير في مصر، لا فارق بينهما، فنحن دولة قانون”!!

استحقاق انتخابي

وتستعد مصر لمسرحية انتخابات السيسي، في مارس 2018 بين مرشحين أحدهما عبد الفتاح السيسي والكومبارس الآخر رئيس “حزب الغد” موسى مصطفى موسى، والذي كان، قبل أيام من تقديم أوراق ترشحه، مؤيدا لعبد الفتاح السيسي، ومناديا بترشحه لفترة رئاسية ثانية.

واحتجز الجيش المصري، 23 يناير، رئيس أركانه الأسبق، الفريق سامي عنان، بعدما أعلن نيته الترشح للانتخابات، ووجهت له تهم مخالفة القوانين العسكرية والتحريض على الجيش، ولا يزال عنان محتجزا في سجن عسكري.

وتراجع أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق وقائد القوات الجوية الأسبق، عن منافسة السيسي على الرئاسة بعد ما راج أنه تعرض لمضايقات وضغوط في منفاه الاختياري بدولة الإمارات ثم بعد عودته إلى القاهرة.

وأعلن المحامي والناشط الحقوقي، خالد علي، انسحابه من الانتخابات قائلا إنه تم القبض على كثير من مسئولي حملته الانتخابية، واصفا ذلك بأنه “عملية مبيتة لتسميم العملية الانتخابية، وعدم إجرائها بحرية ونزاهة”.

 

*رويترز: صفقة الغاز دفعة قوية من السيسي لاقتصاد إسرائيل

نشرت وكالة رويترز تقريرًا، اليوم الإثنين، عن الصفقة التي تم توقيعها بين ممثلين عن نظام الانقلاب وإحدى شركات الاحتلال الإسرائيلي لشراء ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، بموجب اتفاقيات مدتها عشر سنوات، قالت فيه إن تلك الصفقة ستُحدث نقلة في اقتصاد الاحتلال، بما يزيد من نفوذها في الشرق الأوسط.

ولفتت الوكالة إلى أن سهم شركة ديليك الإسرائيلية للحفر قفز 23% بفعل الأنباء، بينما ارتفع سهم مجموعة ديليك 17%، ونقلت عن تافي روسنر، المحلل لدى باركليز، قوله إن الضعف الذي شهدته أسهم شركات الغاز الإسرائيلية على مدى الأشهر الماضية يرجع إلى شكوك المستثمرين في إمكانية إبرام صفقات لتصدير الغاز، لافتا إلى أن تلك الصفقة ستمهد الطريق أمام إعادة تقييم الأسهم.

وقال الشركاء في حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين للغاز، إنهم وقعوا اتفاقيات مع دولفينوس هولدنج، وهي شركة مصرية خاصة، لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات، تأتي مناصفة بين الحقلين، وتقسم العائدات أيضا بينهما بالتساوي.

وأشارت الوكالة البريطانية إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن الاتفاقيات ستعزز الاقتصاد الصهيوني وتقوي الروابط الإقليمية، بينما وصفها وزير الطاقة يوفال شتاينتز بأنها أكثر الصفقات التصديرية أهمية مع مصر منذ أن وقع البلدان معاهدة سلام تاريخية في عام 1979.

وكشفت الوكالة عن أن تلك الصفقة ليست الوحيدة، حيث يسعى ممثلو الاحتلال الإسرائيلي إلى إتمام صفقة تصدير أخرى طويلة الأجل مع محطة رويال داتش شل في مصر.

وتابعت الوكالة أن حقل لوثيان، الذي يقع على بعد 130 كلم في البحر المتوسط غربي حيفا، تم اكتشافه في ديسمبر 2010، ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2019، وبموجب الصفقة، فإنه من المتوقع أن تبدأ الصادرات من حقل تمار، الذي بدأ الإنتاج في 2013، في وقت ما بين النصف الثاني من 2020 ونهاية 2021.

وقالت ديليك، إن دولفينوس هي شركة لتجارة الغاز الطبيعي تخطط لتوريده إلى مستهلكين صناعيين وتجاريين كبار في مصر، وأضافت أن نظام الانقلاب عدل القواعد التنظيمية الأسبوع الماضي، للسماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز.

 

*”ميرور”: وفاة السائح البريطاني تكشف الإهمال الصحي تحت حكم السيسي

في فضيحة جديدة لنظام الانقلاب وفشله على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، نشرت إحدى الصحف البريطانية تقريرًا عن القطاع الصحي والمستشفيات في مصر، كشفت فيه مدى الفساد الذي يعاني منه هذا القطاع تحت أعين نظام السيسي.

وقالت صحيفة «ميرور»، إن النظام الصحي في مصر يعد من أسوأ الأنظمة بمنطقة الشرق الأوسط في ظل السياسات التي تتبعها المستشفيات الحكومية والخاصة مع المرضى، حيث استشهدت الصحيفة بواقعة وفاة سائح بريطاني خلال قضائه عطلة بمصر في مايو الماضي، بعد أن فصلت المستشفى جهاز دعم الحياة عنه؛ لأن أسرته عجزت عن دفع 7 آلاف جنيه إسترليني.

وأوضحت الصحيفة أن «أدريان كينج»، البالغ من العمر 39 عامًا، كان في منتجع الغردقة بالبحر الأحمر وسقط مغشيًا عليه، ثم نُقل للمستشفى لكنّه توفي في 29 مايو الماضي، مشيرة إلى أن المستندات التي تقدمت بها أسرة السائح كشفت كذب إدارة المستشفى التي زعمت أن أدريان أصيب بسكتة قلبية قبل أن يتوفى، ولكن أسرته تعارض هذا وتقول إنَّ المستشفى رفعت عنه جهاز دعم الحياة بدون إذنها؛ لأنها عجزت عن دفع فاتورة 7 آلاف جنيه إسترليني في الحال.

وقال تشارلز بامفورد (58 عامًا)، والد أدريان، للمحكمة البريطانية في كانوك: “إن موظفا بالمستشفى وقف في غرفة ابنه، وأخبرني أن التأمين لاغٍ وغير صالح، إما أن تدفع الآن أو سوف أغلق الأجهزة”، مضيفا “لم يكن معي وقتها 7 آلاف جنيه إسترليني، فقد كان يطلبهم في الحال، وخرج الموظف من الغرفة ثم بدأ في إغلاق الأجهزة”.

 

*لأول مرة.. مصر تستورد الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني في عهد عسكر السيسي

في خطوة جديدة من عبد الفتاح السيسي لنيل رضا أسياده الصهاينة لدعم بقائه في السلطة، قررت حكومة الانقلاب شراء الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات مقبلة.
وأعلنت شركة “ديليك” الإسرائيلية الاثنين، عن توقيع اتفاقية ملزمة لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وذكرت الشركة المتخصصة في التنقيب والاستكشاف والإنتاج، أنه سيتم استخراج الغاز المصدر من حقلي “لوثيان” و”تامار” قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، بقيمة تصل إلى 7.5 مليارات دولار لكل منهما، منوهة إلى أنه بموجب الاتفاق سيتم تصدير 3.5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من كل حقل إسرائيلي على حدة.
يشار إلى أنه بدأ العمل والإنتاج فعليا من حقل غاز “تامار”، في حين تستكمل إجراءات البناء في “لوثيان”، ومن المتوقع أن يبدأ العمل والإنتاج العام المقبل.
وأكدت الشركة أنه “جرى توقيع اتفاقيتي شراكة مع “شركة نوبل إنرجيالأمريكية، و”شركة دولفينوس” المصرية، لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، لافتة إلى أنه “قد يتم استخدام خط الأنابيب التابع لشركة غاز شرق المتوسط المصرية، من أجل نقل الغاز، وهو خط كان يستخدم لنقل الغاز المصري إلى إسرائيل قبل سنوات“.
وبينت أنه “سيتم تصدير 32 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر من حقل لوثيان على مدى عشر سنوات بقيمة 7.5 مليار دولارات، على أن يتم تصدير كمية مشابهة وبقيمة مماثلة من حقل غاز تامار“.
من جانبهم، قال محللون أن تلك الخطوة غير المتوقعة تكشف كذب نظام السيسي في كل ما ادعاه عن اكتفاء مصر ذاتيا من الغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل “ظهر، ليضاف  ذلك الاكتشاف إلى “فناكيش” السيسي الوهمية التي تبثها الشئون المعنوية للشعب المصري من أجل تخديره ليبقى حكم الجنرالات جاثما على الصدور لأطول فترة ممكنة.

 

*منظمة حقوقية تطالب برفع الحجب عن جميع المواقع بمصر

أكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن “ممارسة حكومة السيسي منذ 24 مايو 2017 حتى الآن، تُمثّل استمرارا للإرادة السياسية لسلطات الانقلاب لفرض السيطرة على المجال العام، والذي بدأ بحزم من القوانين التي تسعى لغلق المجال العام والسيطرة على المنصات المختلفة لحرية التعبير سواء كانت الصحف والقنوات الفضائية أم المنصات الرقمية المختلفة“.
ووصل عدد المواقع المحجوبة في مصر، منذ مايو 2017 حتى الآن، إلى 497 موقع وب على الأقل، مؤسسة حرية الفكر والتعبير التي أكدت أن “عدد المواقع المحجوبة، رغم ارتفاعه، لا يُشكّل الدلالة الحقيقية على ممارسات السلطة لفرض السيطرة على الأخبار المتداولة على الإنترنت في مصر بقدر ما يوضّح نوعية المواقع المحجوبة اتجاهات السلطة في فرض الرقابة على الإنترنت عموما“.
وشدّدت المؤسسة –في بيان لها، الاثنين– على رفضها التام لأي نوع من أنواع الرقابة التي تُفرض على حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الإنترنت، مؤكدة أنه “لا يمكن فصل ممارسات الحجب التي قامت بها حكوممة السيسي عن عمليات إعادة تشكيل سوق الإعلام المرئي والمقروء في سبيلها للسيطرة والحد من تأثير الإعلام والصحافة الرقمية“.
وأشارت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إلى “التأثير السلبي للحجب على مجمل صناعة الصحافة الرقمية في مصر ومستقبل الاستثمار فيها في ظل أزمات اقتصادية تضرب أغلب المؤسسات الصحفية والإعلامية وبيئة عمل غير ملائمة للصحفيين والإعلاميين“.
ورأت أن حكومة السيسي تخالف بممارسة الحجب مواد الدستور المصري كما تخالف المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير حكومة السيسي وشركات الاتصالات في مصر برفع الحجب عن جميع المواقع، والإعلان عن القرار الصادر بحجب المواقع وعن الجهة التي أصدرته والسند القانوني لهذا القرار.
حجب أدوات مواجهة الرقابة
وأوضحت أن سلطات الانقلاب وعت سريعا لتنامي ثقافة تجاوز حجب المواقع، وفي نهاية أغسطس 2017 اتخذت حكومة السيسي اتجاها آخر في الرقابة على الإنترنت، حيث رصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير حجب 261 موقعا في أغسطس 2017 من مقدمي خدمات الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) والخواديم الوكيلة  (Proxy Server)، وقبلها كان قد حُجب موقع تور وجميع المواقع التابعة له.
وقالت: “اتجهت العديد من المواقع التي تقدم المحتوى الخبري والإعلامي لاستخدام منصات أخرى غير مواقعها المحجوبة، غالبية المواقع المحجوبة استخدمت الشبكات الاجتماعية كفيسبوك لنشر كامل محتواها كمنشورات على فيسبوك، فيما اتجهت بعض المواقع الأخرى للاعتماد على بعض التقنيات كخدمة صفحات الهواتف المحمولة المُسّرعة (AMP) من غول، والتي حجبت أيضا، أو خدمة المقالات الفورية من فيسبوك (Facebook Instant Articles) وهي خدمة شبيهه بخدمة AMP وملائمة أيضا للاستخدام كواحدة من الأدوات التي تمكّن المواقع المحجوبة من الوصول لجمهورها بشكل اعتيادي دون أن يكون لدى المستخدم خبرة تقنية في تجاوز الحجب“.
وأردفت:” فيما استخدمت بعض المواقع الأخرى روابط بديلة لمحتواها من خلال الخواديم الوكيلة (Proxy Server) بحيث توفر لجمهورها روابط غير محجوبة، كالاعتماد على محرك البحث الوصفي searx لتوفير روابط من صفحات الوب المحجوبة عبر خواديم وكيلة، ولجأت بعض المواقع المحجوبة الأخرى لإعادة نشر محتواها على منصات للنشر الجماعي كميديام (Meduim). كما لجأ عدد من المواقع لتغيير نطاقه (Domain Name) المحجوب لآخر غير محجوب، إلاّ أنه في أغلب الحالات حُجبت النطاقات البديلة“.
حجب منصة ميديام (Medium)
وأضافت:” بعد حجب المواقع الإخبارية في مصر اتجهت بعض المواقع المحجوبة إلى نشر محتواها على منصة ميديام ( Medium) كموقع عربي 21 والعربي الجديد، كمحاولة لتوفير المحتوى على منصات غير محجوبة في مصر، إلاّ أن حكومة السيسي حجبت الموقع في يونيو 2017. حجب ميديام لا يعني فقط التضييق على المواقع المحجوبة، فالموقع هو منصة نشر جماعي مُستخدمة على نطاق واسع جدا بواسطة مدونين ومؤسسات، ويحتوي على ملايين الصفحات في جميع المجالات وبلغات متعددة، حتى أن عدد الصفحات المُؤرشفة في نتائج محرك بحث جوجل تتعدى 14 مليون صفحة ويب“.
ونوهت إلى أن قائمة المواقع الصحفية المحجوبة في مصر شملت “العديد من المواقع ذات الجمهور الواسع كموقع شبكة المرصد الإخبارية ومدى مصر وجميع المواقع التابعة لقناة الجزيرة والعربي الجديد والمنصة ودايلي نيوز ايجيبت والبديل ومصر العربية، في حين احتوت القائمة أيضا على عدد من المواقع الإخبارية المحلية ذات الجمهور المحدود نسبيا، وهو ما يمكن أن يُفسّر على أنه قرار من حكومة السيسي بالسيطرة التامة على نوعية الأخبار التي تُنشر على الإنترنت بما في ذلك التي يتم تداولها على نطاق محدود“.
واستطردت قائلة إن سلطات الانقلاب حجبت كذلك مواقع تقدم محتوى يتعلق بحقوق الإنسان، وقد وصل عددها إلى 12 موقع مثل “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” وموقع منظمة “هيومن رايتس وواتش” ومنظمة “مراسلون بلا حدودو”المفوضية المصرية لحقوق والحريات” ومرصد “صحفيون ضد التعذيب“.

 

*لماذا يتعمد العسكر حرمان المصريين من الأسماك؟

بعد حرمانهم من اللحوم الطازجة والدواجن بسبب غلاء الأسعار وفشل حكومة الانقلاب في السيطرة على الارتفاع الجنوني للأسعار، “ركب السمك القطر السريع وطار”، ولحق باللحوم والدواجن، وارتفعت أسعاره بشكل جنوني ومفاجئ.

وأصدرت هيئة الثروة السمكية التابعة لحكومة الانقلاب، أمس الأحد، قرارا بفرض رسوم صيد مقابل استغلال الصيادين للمسطحات المائية بالبحرين المتوسط والأحمر، والتي قُدرت بفرض مبلغ جنيه واحد عن كل كيلو سمك يتم صيده.

وأقرت سلطات الانقلاب القرار رقم 189 لعام 2018، الذي تضمن مبلغ عشرة جنيهات عن كل حصان للمركب سنويًا عند تجديد ترخيص الصيد، وأكد القرار تحصيل 50 جنيهًا يوميًا من كل مركب بالميناء.

حكومة الانقلاب- بحسب اقتصاديين وتجار أسماك- برروا ارتفاع أسعار السمك لأسباب عديدة، أهمها لجوء الدولة لتصدير السمك خصوصا البوري والبلطي، “من أكثر أنواع الأسماك استهلاكا لدى المصريين”، بالعملة الصعبة لتوفير الدولار، ما أدى إلى نقص كميات كبيرة من الأسماك وارتفاع أسعارها.

الجيش يدمر الثروة السمكية

وبحسب مراقبين، جاءت أزمة ارتفاع أسعار الأسماك بعد أشهر قليلة من اقتحام الجيش قطاع الثروة السمكية، وافتتاح قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي مشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس، أواخر ديسمبر الماضي.

وقالت حكومة الانقلاب حينها، إن هذا المشروع يعد الأول في مصر من حيث الاستزراع البحري في المياه المالحة، ومن أكبر نماذج الاستزراع السمكي في العالم، خصوصا أنها المرة الأولى في تاريخ القوات المسلحة تعلن عن تأسيس الشركة الوطنية للاستزراع السمكي والأحياء المائية” في يناير 2015، وبرأس مال مبدئي مليار جنيه.

وقال د.عبد التواب بركات، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بمجرد إعلان القوات المسلحة عن إنشاء الشركة الوطنية للاستزراع السمكي، تعرضت لمؤامرة من الحكومة بتجفيف مواردها المالية، مشيرا إلى أن وزارة التخطيط خفضت ميزانية الهيئة في الخطة الاستثمارية من 160 مليون جنيه في موازنة 2015/2014 إلى 120 مليون جنيه في موازنة 2016/2015، ثم إلى 38 مليون جنيه في موازنة العام الحالي، على الرغم من طلب الهيئة 438 مليون جنيه بخطة الموازنة الجديدة.

وأشار إلى أن الانقلاب قام كذلك بإلغاء الصندوق القومي لدعم إمكانيات هيئة الثروة السمكية، والذي كان المفتاح السحري الذي يساعدها في ممارسة عملها، حسب تصريح رئيس الهيئة في جريدة “الأهرام” بتاريخ 25 يونيو 2016.

وقامت وزارة النقل في حكومة الانقلاب بوقف عمل تراخيص مراكب الصيد على الحدود، إضافة إلى عدم اهتمام وزارة الزراعة بالثروة السمكية، فضلا عن رفض وزارة الرى تطهير البحيرات والبواغيز وإزالة التعديات عليها، وكلها أسباب ساهمت في تدمير الثروة السمكية وأدت إلى قلة الأسماك في البحيرات، وبالتالي زيادة الأسعار.

بلطجة عسكرية

في عام 2010، خصص المخلوع مبارك نصف مساحة المزارعين تقريبا، 12520 فدانا، لصالح المدينة المليونية شرق بورسعيد (قرار جمهوري رقم 222 لسنة 2010)، وحاولت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نزع ملكية الأراضي من الهيئة العامة للثروة السمكية وطرد المزارعين، لكن قيام ثورة يناير وتولي الدكتور مرسي الحكم حال دون تنفيذ هيئة المجتمعات العمرانية قرار المخلوع مبارك.

ومع إصرار العسكر على الاستيلاء على الأرض بعد انقلاب 3 يوليو، أصدر رئيس مجلس وزراء السيسي قرارا (رقم 1115 لسنة 2015) بإعادة تخصيص مساحة 19751 فدانا بمنطقة شرق التفريعة شرق بورسعيد لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، مجانا وبدون مقابل، لاستخدامها في مشروعات الاستغلال السمكي، رغم أن هذه الأراضي مملوكة للدولة ملكية خاصة وتتبع الهيئة العامة للثروة السمكية، وهي المنطقة التي يقوم الصيادون باستزراعها منذ عشرين عاما ولم يتخلفوا عن سداد حق الدولة في الانتفاع بالأرض يوما واحد!.

ورغم استغاثة مستأجري المزارع السمكية بـالرئاسة، ونقلت صحيفة روزاليوسف استغاثتهم مرتين خلال 2015، في يناير وأغسطس، استولى الجيش على المنطقة وأبلغ اللواء حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية المغتصبة للأرض، المنتفعين بأن الجيش والأجهزة السيادية تحصر وترسم حدود المزارع السمكية شرق بورسعيد وفق قرار جمهوري أصدره السيسي (رقم 330 لسنة 2015)، الصادر لتعديل القرار الجمهوري (222)، وإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمساحة 460 كلم لتشمل منطقة الاستزراع السمكي شرق بورسعيد، وبطبيعة الحال فليس لدى المنتفعين قوة تقف أمام هذا الجيش الكاسح والنسر الجارح واختفى صوتهم في الإعلام تماما!.

 

معدلات الفقر ارتفعت خلال الحكم العسكري ..الأحد 18 فبراير.. مسئول عسكري سابق: التعاون بين مصر وإسرائيل يفوق الوصف

فقر جوع ظلممصر المستباحةمعدلات الفقر ارتفعت خلال الحكم العسكري ..الأحد 18 فبراير.. مسئول عسكري سابق: التعاون بين مصر وإسرائيل يفوق الوصف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجز هزلية “لجان العمليات المتقدمة” للحكم

قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي تحديد جلسة 21 مارس القادم للنطق بالحكم بحق 24 من رافضي الانقلاب العسكري في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”لجان العمليات المتقدمة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة بينها “الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وحيازة أسلحة ومفرقعات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقتل عدد من رجال الجيش والشرطة”.

 

*السواح” أسرة شرقاوية تتوجع بعد إخفاء ابنيها المتفوقين قسريا

لم تكتم إخلاص السواح التعبير عن وجعها ووجع والدها ووالدتها المريضة من اعتقال شقيقيها أحمد وأسامة محمد السواح المتفوقين من قبل قوات أمن الإنقلاب بمدينة نصر مساء الثلاثاء 13 فبراير، لاسما أن احمد طالب بالفرقة الرابعة كلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة السواح طالب بالفرقة الأولى كلية الهندسة بالجامعة الكندية.

واشتكت إخلاص من استمرار إخفائهم قسريا وحملت الجهات المعنية في سلطات الإنقلاب المسؤولية عن حياتهم فضلا عن سلامتهم الجسدية وسرعة الإفصاح عن مكان أحمد وأسامة والإفراج الفورى عنهم.

وقالت في منشور عبر حسابها على فيس بوك إن قوات الأمن اقتحمت مسكن شقيقيها الطلابي في مصطفي النحاس بمدينه نصر وكان موجود فيه اخويها.

وأضافت اعتقلوا أسامه ومعه جهازين “لاب توب”، وشاء القدر أن ينجوا أحمد من ايديهم بمعجزه، ثم يعتقل من الشارع وهو يحدثهم في الثانية عشرة من مساء نفس الليلة من منطقة نادي السكة.

وبألم أشارت إلى الصدمة والحزن والتساؤلات والتسليم والرضا بالقدر ومحاولات الاطمئنان التي امتدت من الساعة الأولى فاليوم الأول ثم الثاني ثم إلى ساعتنا تلك.

وقالت عن ألم والدتها “أمي دموعها مبتجفش.. أمي بقالها فتره تعبانه جسديا جدا.. مبقتش حاسه بأي تعب.. نسيت كل حاجه ومش فاكره غير ولادها.. كل الي حاسه بيه ان قلبها بيوجعها وبس.. كل الي حاسه بيه ان فيه جواها ناااااار… كل الي حاسه بيه ان جزء منها مفقود.. من جواها بتصرخ “ااااه يا ولاااادي”.

وعن والدها قالت: “نظره الحزن الي بشوفها في عيون أبي بتقطع في قلبي.. قلوبنا موجوعه وحياتنا في لحظه اتقلبت.. صابرين ومحتسبين وواثقين في قضاء الله.. وواثقين ان ربنا مش هيوجعنا فيهم.. واثقين انها محنه وهتعدي.. بس إحساس الظلم صعب.. صعب جدا.. ربنا ينتقم من كل ايد تسببت في وجع قلوبنا”.

 

*أسامة حسين.. “أسامة” المعتقل العاجز الذي اتهمه العسكر بالبلطجة!

شر ناشطون، عبر “فيس بوك”، اليوم، مقطع فيديو خلال محاكمة أحد المصريين الشرفاء بإحدى الهزليات، رغم أنه مصاب بالعجز في الأطراف الأربعة وكسر بالفقرات القطنية.. اللافت أن تهمة المعتقل سيد حسين هي الشغب وترويع المواطنين!

 حسيناعتقل عشوائيًا منذ 3 سنوات في أحداث المطرية، ورغم التقارير الطبية التي أظهرت وجود عجز تام بقدميه ويديه وكسر في الفقرات القطنية، إلا أن ميليشيات العسكر صممت على استمرار حبسه بتلك التهم الملفقة.

وتعد تلك هي الحالة الأعجب في الاتهام بعد اتهام كفيف في إحدى الهزليات بتدريب أصدقائه على القنص!.

 

*أبوالفتوح يرفض الرد على أسئلة النيابة

انتهت نيابة أمن الدولة، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، اليوم السبت، من التحقيق مع الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وتم ترحيله إلى سجن طره.

وحسب تصريحات مصدر قضائي فإن أبوالفتوح رفض الرد على أسئلة النيابة معللًا ذلك بأن حالته الصحية لا تسمح، مشيرًا أن النيابة تسلمت تقرير مستشفى سجن طره، الذي أجاز التحقيق مع “أبوالفتوح” وأن حالته الصحية تسمح بذلك.

ولفت المصدر إلى أن النيابة وجهت عدة أسئلة للمتهم، تتعلق بالاتهامات المسندة إليه، بالإضافة للنشاط الطلابي وعلاقته بتنظيم الإخوان، ورفض “أبوالفتوح” الرد قائلًا: “حالتي الصحية لا تسمح”، ومن المقرر استكمال التحقيق معه غدًا الأحد، وفقًا للمصدر.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، قررت الخميس الماضي، حبس الدكتور، عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامات بينها “نشر أخبار كاذبة داخل وخارج البلاد ” بالتعاون مع كيانات إرهابية معادية للدولة، في إشارة إلى جماعة الإخوان.

وأسندت النيابة -في تحقيقاتها- إلى عبد المنعم أبوالفتوح الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

 

*هل تؤثر العملية العسكرية سيناء 2018على السياحة؟

قال خبراء سياحيون: إنَّ العملية العسكرية “سيناء 2018” سوف تؤثر بالتأكيد على معدل التدفقات السياحية لمصر خلال الفترة الحالية والمقبلة، وخصوصًا مدن جنوب سيناء والدلتا.
والأسبوع الماضي، بدأت قوات من الجيش والشرطة، عملية شاملة ضد الإرهاب في شمال وشرق سيناء.
وقال المتحدث العسكري: إنَّ الجيش بدأ تنفيذ خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، تأتي في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة.
ويعد قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين وموردًا رئيسيًا للعملة الصعبة لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب ثورة 2011 وبعض أعمال العنف المسلح.
ووفقًا لوزارة السياحة، ارتفعت إيرادات مصر من قطاع السياحة 123.5 % إلى نحو 7.6 مليار دولار في 2017 مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 % إلى نحو 8.3 مليون سائح.
ويعود الارتفاع إلى نمو الإيرادات إلى زيادة الحركة السياحية في النصف الثاني من 2017 حيث وصل عدد السائحين خلاله إلى 4.7 مليون سائح.
وزاد معدل الإنفاق السياحى إلى 95.6 دولار في الليلة الواحدة خلال النصف الثاني من 2017 مقابل 88.2 دولار خلال النصف الأول من نفس العام.
مدن جنوب سيناء 
فى هذا الصدد، قال الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق فى اليابان، إن عملية سيناء 2018، سوف تؤثر بالتأكيد على معدل التدفقات السياحية لمصر خلال الفترة المقبلة وخاصة فى مدن جنوب سيناء.
وأضاف الشيخ، أنّ هذه العملية العسكرية سوف تؤدي إلى تفكير السائح الأجنبي أكثر من مرة قبل المجيء إلى مصر، وإذا كان ينوي زيارة مصر خلال الشهر الجاري أو المقبل مثلا فإنّه بالتأكيد سيؤجل هذه الزيارة حتى ينتظر نتائج هذه العملية، قائلًا “التأثير النفسي على الأقل هيخليه يؤجل زيارته“.
وأوضح مستشار مصر السياحي الأسبق، أنه رغم التأثير السلبي لهذه العملية على السياحة المصرية إلا أن الإرهاب أشد خطرًا على السائح، والدولة يجب أن تحاربه بشتى الطرق، حتى لا يتعرض السائح للخطر فيما بعد، قائلًا “معندناش حل تاني وده علشان بكرة“.
ولفت إلى أنَّ ذلك يتطلب من أجهزة الدولة مجهودًا كبيرًا في توضيح ما يحدث للرأي العام العالمي بأننا فى حرب مع الإرهاب، فضلًا عن القيام بحملات إعلامية توضِّح أن الأماكن السياحية بعيدة عن الخطر والقلق.
انتظار رد الفعل
مجدي البنودي، الخبير السياحي، قال إنَّ شهر فبراير فى الأوقات الطبيعية بمدن جنوب سيناء يشهد ركودًا بسبب انتهاء إجازات رأس السنة وإجازات منتصف العام الدراسي.
وأضاف البنودي، أنّ عملية سيناء 2018 ستؤثر على السياحة في شرم الشيخ والغردقة بشكل خاص، والوادي والدلتا بشكل عام؛ لأن ذكر محاربة الإرهابيين فى أجزاء من الدلتا فى بيان القوات المسلحة، سوف يؤثر على القاهرة  والجيزة، وكان من الأفضل عدم ذكرها في البيان.
وأوضح الخبير السياحي، أنَّ العملية العسكرية الحالية كبيرة وعلينا انتظار رد الفعل بعد انتهائها؛ لأن نتائجها ستؤثر على الحجوزات القادمة بالنسبة لمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.
تطمينات للسياحة
وتوقع اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تسفر عملية سيناء 2018 عن وقف لنزيف الدماء؛ لأن الدولة تقول بشكل واضح للإرهاب “كفاك ولن نسمح بمزيد من نشاطك“.
وأشار بخيت، في تصريحات صحفية، إلى أنَّ هناك تطمينات من خلال العملية إلي السياحة والاستثمار، بأن هناك إرادة حقيقية للقضاء على أكثر ما يهدّد الاقتصاد والسياحة، لافتًا إلى أنَّ هناك دلائل تحيط بالهدف الأساسي من العملية وهو دحر الإرهاب والقضاء عليه، وتلك الدلائل متعلقة بالتزامات مقبلة عليها الدولة وتريد لها النجاح والتمام على أكمل وجه.
وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنَّ عملية سيناء 2018 تتميز بسمات غير مسبوقة من حيث الشمول، سواء استخدام المسطحات البرية والمائية ومعاونة القوات الجوية، أو التنسيق الذي غلب على أداء عدد كبير من أجهزة الدولة التي تعاونت في العملية، والاتساع من حيث الامتدادات المترامية في شمال ووسط سيناء ومناطق بالدلتا وبؤر أخرى، وحجم القوات وأبعاد العملية.

 

*مؤشرات جديدة لـ”مصر المستباحة في عهد العصابة

استباحت عصابة العسكر أموال المصريين ومقدراتهم وصحتهم، وكشف منشور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كيف استباحت عصابة العسكر مصر وخيراتها.

وقالت إنه ما زالت حكومة الانقلاب تواصل الاستدانة من أجل تسيير أعمالها مضيفة “مش كان أولى إننا نهتم بالأولويات بدل المشاريع السيساوية الوهمية.. مصر أصبحت مفتوحة كسوق تجارية للإمارات.. وهو الأوتوبيس الإماراتي لنقل الركاب أبو دورين.. ده خدمة ولا بيزنس وليه ما نعملوش احنا..”.

وأضافت “احد رجال السيسي يطالب الشعب بوجبة واحدة في اليوم.. ونسي يسأل الوزير الخارجية تذكرة حضور مباراة ريال مدريرد بكام؟!!

وأشارت إلى أن “السيسي وضع دستور وكل يوم يخالفه.. وعمل برلمان وكل يوم يدوس عليه!!”.

ونبهت إلى أن الدين المحلي تعدى تريليون جنيه.. والدين الخارجي تجاوز 80 مليار دولار و”لسه الحكومة تستدين والنظام يقترض!!”.

ولفتت إلى أن محافظ القاهرة سيغير اسم شارع سليم الأول لأنه اكتشف أنه مستعمر.. “ماشي ما تنساش تغير اسم شارع عمرو بن العاص!!”.

وفي النقطة التالية قالت: “من المسئول عن الفراخ منتيهة الصلاحية؟ ومين استوردها؟ ومين هيتحمل الخسارة؟ ومفيش حد هيتحاسب على إهدار المال العام ده؟؟!!.. تخيلوا الجيش يمنع النيابة من التحقيقات في موضوع الدواجن الفاسدة!!”.

وأكدت الورقة أن “أمريكا تدعم انتخابات السيسي وتدعم حملته على سيناء وتهجير أهلها.. أمريكا صاحبة الديمقراطية تدعم ديكتاتورمصر.. يعني تدعم قتل الشعب المصري ماديا ومعنويا!!”.

وعن تفنن العسكر في سرقة المصريين أشارت إلى أن برلمان العسكر يتفنن في الاستيلاء على أموال الغلابة.. فرض 5 جنيه رسوم على كل تلميذ من أجل صندوق شهداء الشرطة والجيش، والرسوم دي مرة واحدة ولا مرة كل سنة ولا مرة كل شهر؟!! برلمان العسكر يعد قانونا يجير نزع ملكية العقارات من المواطنين إجباريا.. هو إيه اللي بيحصل؟ دي عصابة مش حكومة!!!

 

*مسئول عسكري سابق: التعاون بين مصر وإسرائيل يفوق الوصف

كشف المدير السابق لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية ومحافظ الأقصر الأسبق، اللواء سمير فرج، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تشهد تعاونا مشتركا في الوقت الراهن يفوق الوصف بين الطرفين في شتى المجالات خاصة في المجال العسكري.
وأضاف المسئول العسكري، والذي يعمل حاليا مستشارا للشئون المعنوية، خلال مشاركته في ندوة نظمها منتدى الإسكندرية، مساء أمس السبت تحت عنوان “مصر إلى أين”، أن “هناك اتفاق على أننا لا نأمن الجانب الإسرائيلي مطلقا، ورغم ذلك فهناك تعاون مشترك يفوق الوصف بين الجانبين”، مشيرا إلى أن الحرب القادمة ستكون حروب البترول والغاز وليس حروب المياه كما يردد البعض.
وكشف فرج عن أن العملية العسكرية الجارية في سيناء الهدف الأساسي منها أنها خطوة استباقية لمنع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد قبل بدء السباق الرئاسي الذي قال عنه إنه مهم جدا للبلاد، مشيرا إلى أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي سوف يكسب الانتخابات في كل الأحوال، ولكن يجب على الشعب أن يظهر أمام العالم بأنه اختياره، وأن مصر بحاجة إليه خلال الفترة المقبلة.
وقال المسئول العسكري البارز، إن العملية ليست مرتبطة بزمن معين لانتهائها سوى القضاء على ما أسماه بالإرهاب ومنع أي تهديدات، وأن الثلاثة أشهر التي حددها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة، كانت فترة محددة للتخطيط والتنفيذ، مشيرا إلى أن القوات المشاركة في العملية استولت على مركز الاتصالات التابع للجماعات الموجودة في سيناء، ودمرت عددا كبيرا من الأنفاق وقضت على 153 تكفيري.
وبرر فرج الموقف التركي الأخير المتعلق بغاز البحر المتوسط بأنه يرجع لفشل تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، وفرض سيطرتها على المنطقة العربية، واستعادة الخلافة العثمانية، موضحا أن قدرات القوات البحرية المصرية تفوق بكثير مثيلتها التركية، إلا أنه استبعد أيضا حدوث اشتباكات بين البلدين.
وعن الوضع في ليبيا أضاف “فرج” أن حجم السلاح الموجود في الأراضي الليبية، يفوق استيعاب البشر، وهو ما يتطلب فض الخلاف بين الحكومة التوافقية، والمجلس الرئاسي، واللواء خليفة حفتر الذي تدعمه مصر.

 

*حياة المصريين مهددة بسبب قرارات السيسي

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا عن الأوضاع في السوق المصرية بعد أكثر من عام على قرار حكومة الانقلاب بتعويم الجنيه، لافتة إلى الارتفاع الجنوني في الأسعار بمختلف القطاعات، إلا أن القطاع الذي حصل على النصيب الأكبر من الارتفاع وأيضا الأهمية تمثل في الأدوية، مما يعني أن حياة المصريين باتت مهددة بسبب مثل هذه القرارات.

وأضافت الصحيفة أن السيسي ونظامه تسببا في عواقب وخيمة على صناعة الدواء في مصر بعد قرار التعويم، على اعتبار أن هذا القطاع يعتمد في الأسار على استيراد الخامات من الخارج، وأيضا نسبة كبيرة من الأدوية العامة يتم استيرادها في هذا البلد الأكثر تعدادا للسكان في الوطن العربي، الأمر الذي يشير إلى خطورة الوضع.

وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن التعويم تسبب في اختفاء أدوية مهمة ترتبط بحياة العديد من المرضى، حيث لم يعد لتلك الأدوية وجود في الصيدليات والمستشفيات التي أصبحت شبه فارغة وعاجزة تقريبا عن تلبية الطلب، مشيرة إلى أن حقن البنسلين، وأدوية الشلل الرعاش (باركينسون)، وأمراض القلب وأمراض الكلى، تأتي على رأس قائمة الأدوية التي اختفت.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات جمال الليثي، رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل لصناعة الأدوية التي قال فيها إن 100% من المواد التي يستخدمها في صناعة المضادات الحيوية ودواء السكري وكذا الآلات ومستلزمات التغليف جميعها مستوردة، الأمر الذي يكشف مدى التأثر الذي طال تلك الصناعة الهامة والخطيرة لأنها تمس حياة المواطنين.

وأشارت لوموند إلى أن 22 شركة متعددة الجنسيات تحتل 55% من حصص السوق المصرية في صناعة الدواء فيما تستحوذ 11 شركة حكومية على 5% منه، إلى جانب 14000 شركة و140 مصنعا للإنتاج المحلي يتقاسمون هذه السوق التي تبلغ قيمتها الإجمالية 60 مليار جنيه مصري، لافتة إلى أن ارتفاع سعر الدولار من 8 جنيهات إلى نحو 18 جنيها دفع يالعديد من الشركات إلى وقف إنتاجها، ومن ثم انخفاض الإنتاج من 30% إلى 40% بين نوفمبر 2016 ويناير 2017 بسبب العجز في استيراد المواد اﻷولية.

 

*هل للمنقلب دور في الاضطرابات الأخيرة فى الخرطوم؟

أعلنت السلطات السودانية عن تفعيل قانون الطوارئ “لأقصى درجة”؛ لضبط الحدود في ولاية كسلا، فيما يتساءل مراقبون: هل للسفيه قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي دور فيما يجري في السودان؟، سؤال يطرح نفسه مع تسارع الاضطرابات في الخرطوم بشكل كبير، حيث تشهد العاصمة السودانية ومناطق أخرى متفرقة مظاهرات حاشدة، ترفع في أغلبها شعارات ضد الغلاء، وضد قرارات الحكومة الاقتصادية.

نتائج عكسية

وقلَّل خبراء ومراقبون من أثر أي محاولات لنظام قائد الانقلاب السفيه السيسي، في التواجد العسكري بإريتريا؛ بهدف دعم المعارضتين السودانية والإثيوبية من أجل خلق اضطرابات أمنية وسياسية في بلادهما، واستخدامها القاهرة كورقة ضغط في مسألة سد النهضة.

وأكدوا- في تصريحات صحفية- أن أي تحرك في هذا الاتجاه لن يأتي إلا بنتائج عكسية، وأن الوقت متأخر لفعل أي شيء، بعد أربع سنوات من انشغال السفيه السيسي في تأمين حدود إسرائيل وأمنها على حساب أمن مصر المائي.

وأجرى السفيه السيسي مباحثات – في وقت سابق- مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بالقاهرة، في وقت يسود فيه التوتر بين البلدين من جهة وإثيوبيا والسودان من جهة أخرى.

فيما أعلن السودان عن إغلاق حدوده مع إريتريا بعد أسبوع من إعلان البشير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولايتي كسلا وشمال كردفان، وقامت الخرطوم باستدعاء سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم للتشاور؛ على خلفية تحرك قوات مصرية على حدود البلاد الشرقية والجنوبية.

أيادي السيسي

في الوقت نفسه، أكدت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين أن السلطات السودانية أخبرتهم بضرورة مغادرة أراضيها بشكل سريع، ملتزمة في الوقت نفسه بعدم تسليمهم لسلطات الانقلاب، ولا يتجاوز عدد المصريين المنتمين لجماعة الإخوان في السودان عدة مئات، بعد ترك أعداد كبيرة منهم الأراضي السودانية على دفعتين في الأشهر الماضية.

وأرجع مراقبون أن السبب في هذه الخطوة من المسئولين السودانيين، نتيجة ضغط من سلطات الانقلاب المصرية، التي وعدت الخرطوم بالتدخل في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السودان الآن، وهو ما نتج عنه العديد من المظاهرات ضد الرئيس عمر البشير وحكومته، وجاءت الوعود في شكل دعم سوف تقدمه الإمارات والسعودية والكويت للنظام السوداني مقابل طرد المصريين المنتمين لجماعة الإخوان.

ووفق المراقبين، فإن المسئولين في الخرطوم اختاروا أقل الضررين، إما سحب مشروع سواكن من تركيا أو ترحيل المنتمين لجماعة الإخوان المصريين، خاصة أن السودان لديه معلومات بأن سلطات الانقلاب المصرية لعبت دورا كبيرا في تقليب المعارضة السودانية في المظاهرات التي عمت البلاد خلال الأسابيع الماضية.

 

*رويترز: إثيوبيا تستهين بالسيسي في ملف سد النهضة

نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن آخر تطورات ملف سد النهضة قالت فيه إن إثيوبيا تواصل استهانتها بالسيسي ونظامه عبر تجاهلها للاجتماعات المتفق عليها، مشيرة إلى أن إعلان حكومة الانقلاب عن تأجيل الاجتماع الثلاثي مع السودان وإثيوبيا زاد المخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق؛ ما سيؤدي إلى خفض حصة مصر من مياه النيل.

وقالت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، في بيان، إنها تلقت اخطارا من السودان بتأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة بناء على طلب من اثيوبيا، معربة عن املها في أن يتم الالتزام بالإطار الزمني لهذه الاجتماعات لحل الخلافات الفنية القائمة.
وقالت الوكالة البريطانية إنه كان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع في الخرطوم يومي 24 و25 فبراير الجاري، لافتة إلى أن مخاوف القاهرة من ان يؤدي بناء سد النهضة الاثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجات مصر المائية، بدأت في التزايد والظهور إلى العلن.

وقررت الحكومة الإثيوبية التي تذرعت بخطر حصول “مواجهات جديدة بين المجموعات الاثنية”، فرض حالة الطوارئ الجمعة، غداة استقالة رئيس الوزراء، إثر ضغوط في اطار التحالف الحاكم، وازمة سياسية تخللتها تظاهرات غير مسبوقة معادية للحكومة منذ ربع قرن.

وتابعت الوكالة أن التوتر بين أطراف ازمة سد النهضة تصاعد خلال الشهرين الماضيين خصوصا بعد اعلان وزير الري في حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان واثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وخلال الأسبوع الماضي نشر موقع “بي بي سي”، تقريرًا عن المياه في مصر مع استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة، وفشل نظام الانقلاب في الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل، حيث أكد الموقع أن القاهرة جاءت في المركز الرابع لقائمة المدن المهددة بالجفاف. وقال الموقع، إن أزمة الجفاف في كيب تاون بجنوب إفريقيا أثارت شبح نفاد المياه بمدن العالم الكبرى، مشيرًا إلى أنه لم تكن مفاجأة أن تأتي القاهرة في المركز الرابع من بين 11 مدينة بالقائمة، خصوصًا مع قرب انتهاء إثيوبيا من بناء سد النهضة على أراضيها، والذي سيضر مباشرة- حسب مراقبين- بحصة مصر من مياه النيل.

ولفت الموقع إلى أن التخوف الثاني بعد سد النهضة بالنسبة لمصر هو تلوث نهر النيل الذي تعتمد عليه البلاد بنسبة 97% للحصول على المياه العذبة، وتشير التوقعات إلى أن نقص المياه في مصر سيصل إلى مستويات حرجة بحلول عام 2025، مشيرة إلى أن نهر النيل يجاهد للبقاء على قيد الحياة في بلد كان موطنا مهما لأقدم الحضارات التي شهدها العالم.

 

*معدلات الفقر ارتفعت خلال الحكم العسكري

نشرت صحيفة “شتوتجارتر تسايتونج” الألمانية تقريرًا لخصت فيه أوضاع مصر تحت الحكم العسكري، قالت فيه إن البؤس الاجتماعي والاقتصادي في مصر احتد خلال السنوات الأربع الأخيرة؛ حيث تنامى عدد الفقراء، وتزايدت معاناة الطبقة الوسطى، التي أصبحت عاجزة عن تحمل أعباء الحياة، كما أن الشوارع المصرية باتت في حالة مليئة باللامبالاة والصمت والخوف.

وأشارت الصحيفة إلى أن القمع الأمني والسياسي وأيضًا الاقتصادي أصبح هو السمة الغالبة على انقلاب عبدالفتاح السيسي؛ حيث يسود مصر حالة من الاحتقان المكتوم قبل مسرحية الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في شهر مارس، بعد كبت كافة الأصوات الناقدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حملات القمع والتنكيل التي نفذتها سلطات الانقلاب زادت من السخط على تأسيس ونظامه ومحت أي شعبية له في الشارع، مضيفةً أن التضييق الأمني، بالإضافة إلى الضغط الاقتصادي هما أبرز السياسات المتبعة حاليًّا في مصر.

وأردفت: “الأشخاص الناقدون للنظام دائمًا ما يكون مصيرهم السجن أو الضرب، علاوة على حجب مواقع إخبارية، بالإضافة إلى إلقاء القبض على صحفيين وكتاب ناقدين الأمر الذي بات جزءا من الحياة اليومية”.

ونوهت الصحيفة إلى انتقاد 14 منظمة لحقوق الإنسان لأجواء مسرحية الانتخابات الرئاسية واصفة إياها بـ”المهزلة”.

وقالت المنظمات الحقوقية، في البيان الذي أصدرته نيابة عنها «هيومن رايتس ووتش»، إن حكومة الانقلاب داست على أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها من 26 إلى 28 مارس 2018، مشيرة إلى أن السيسي خنق الحريات الأساسية، واعتقل مرشحين محتملين وأوقف مناصرين لهم.

شتوتجارتر تسايتونج” تحدثت عن وجود بعض الدعوات لمقاطعة مسرحية الانتخابات المصرية، واستشهدت بالبرلماني السابق محمد انور السادات، حفيد الرئيس الراحل أنور السادات، الذي اضطر إلى الانسحاب بعد ما وصفه بـ”تهديدات واسعة”.

والأسبوع الماضي كشف تقرير «مؤشر سيادة القانون» للعام 2017-2018 عن وقوع مصر في مرتبة متدنية مع الدول المتخلفة وفقا لما أظهره مؤشر العدالة العالمي والذي ضم 113 دولة جاءت فيه مصر في المركز 110 قبل أفغانستان، وكمبوديا وفنزويلا.

جاءت الدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد وهولندا وألمانيا ونيوزيلندا والنمسا وكندا وأستراليا في المراكز العشرة الأولى من التصنيف، فيما جاءت أوغندا وباكستان وبوليفيا وإثيوبيا وزيمبابوي والكاميرون ومصر وأفغانستان وكمبوديا وفنزويلا في المراكز العشرة الأخيرة.

 

*مفاجأة مدوية..”لاتريبيون” الفرنسية: مقاتلات “رافال” المصرية لا يمكنها حمل الصواريخ الموجهة

في فضيحة جديدة تتعلق بصفقة طائرات “الرافال” التي وقعتها مصر قبل ثلاثة اعوام  مع فرنسا لشراء 24 مقاتلة بصفقة قياسية بلغت 5.2 مليارات يورو، كشفت صحيفة “لاتريبيون” الفرنسية إنّ المقاتلات التي تسلمتها مصر “لا تستطيع حمل الصواريخ الموجهة المدرجة في فهارس الطائرة”؛ نتيجة رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ “كروز ستورم شادو” لفرنسا بالرغم من تضمينه في الصفقة المصرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنّ “عرقلة الولايات المتحدة هذه الخطوة أثار غضب القاهرة، التي تتمسك بالحصول على صواريخ كروز قبل إتمام الصفقة الإضافية، وأيضًا لا تريد شركة (داسو) المصنعة خسارتها”.

وقالت “لاتريبيون” إنّ من الحلول المطروحة “تغيير شركة (MBDA) المنتجة للصاروخ للمكونات الأميركية، أو تصعيد الأمر برمته إلى مستويات أعلى؛ وهو ما يمكن التعرض إليه أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعاصمة الأميركية واشنطن في 23 و24 أبريل المقبل”.

وفي مارس 2015، قال موقع “ديفنس نيوز” الأميركي، المتخصص في أخبار التسليح، إنّ فرنسا قررت بشكل مفاجئ إجراء تعديلات على مقاتلات رافال” التي اشترتها مصر من “داسو”؛ بهدف تقليص قدراتها القتالية.

وذكر موقع “ديبكا” العبري، المعني بالشؤون الأمنية، أنّ التعديلات الأساسية المدخلة على الطائرات شملت أيضًا “إلغاء نظام الاتصالات الخاص بحلف شمال الأطلسي، الذي صمم في الأساس ليكون متوافقًا مع شبكة اللاسلكي والمعلومات، والرقابة الجوية، وأنظمة إدارة المعركة الخاصة بحلف الناتو”.

وفي أكتوبر الماضي، قالت “لاتريبيون” إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب بتجميد فرنسا الصفقة الإضافية من “رافال” أو الحصول على تسهيلات في دفع ثمنها على غرار العقود السابقة الموقعة بين القاهرة وشركة التسليح الفرنسية، في ضوء اشتراط العقد وصول معدل النمو في مصر إلى 6% اعتبارًا من العام الجاري.

وأضافت أنّ صفقة “رافال” الإضافية ليست الوحيدة التي تجمدها الحكومة الفرنسية بعد وقف كل العقود التسليحية الجديدة مع مصر، بما فيها بيع كورفيتين إضافيين طراز (Gowind-2500) للقوات البحرية المصرية؛ بسبب تصنيف مؤشر النمو المصري من المؤسسات الفرنسية، الذي يعتبر متدنيًا للغاية.

ووقّعت مصر اتفاقًا في فبراير 2015 لتستورد من فرنسا 24 طائرة “رافال”، على الرغم من تراجع الطلب العالمي عليها، في صفقة تضمنت سفنًا حربية متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية “دي سي إن إس، وصواريخ من إنتاج شركة “إم بي دي إيه”، وشراء حاملتي مروحيات من طراز ميسترال” مقابل 950 مليون يورو.

يشار إلى ان “السيسي” انتهج استخدام المناقصات والتعاقدات للتقرب من الحكومات الأجنبية بانتظام منذ صعوده للسلطة عبر انقلاب عسكري؛ فأسند إلى شركة “روس آتوم” الروسية تنفيذ محطة الضبعة النووية وتشغيلها وإدارتها؛ تقربًا من موسكو، على الرغم من المعارضة الشعبية والتقنية لإنشائها والحديث المطرد عن ضعف مردودها مقابل ما ستتكبده مصر من أموال نظير الاقتراض الطويل الأجل من روسيا لتمويلها، فضلًا عن شراء مصر مقاتلات ومروحيات من طرازي “ميغ 29 وكا 52 كا”.

كما منح السيسي الشركات الألمانية (وأبرزها سيمنز) عقودًا لإنشاء محطات الكهرباء الرئيسة على مستوى الجمهورية ورفع كفاءتها، ومكّنها من إنشاء شركات بالمساهمة مع الجيش، بقيمة إجمالية تخطت ثمانية مليارات يورو.

ويعتبر مراقبون هذا التعاقد حجر الأساس في اعتراف برلين بشرعية السيسي واستضافته مرتين، وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القاهرة في مارس الماضي، وتراجع ضغوط ألمانيا على مصر لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، واقتصارها على ضمان السماح لمنظماتها الإنسانية بالعمل في مشروعات بالتعاون مع الوزارات المصرية المعنية، وبعد ذلك اُتّفق على شراء مصر غواصتين من طراز “تايب 42-209”.

 

*في عهد عسكر 30 يونيو.. «طبق الفول» سعره نار ومكوناته مستوردة

مكونات طبق الفول المدمس، هي الفول والزيت والتوابل والخبز، ورغم هذه المكونات البسيطة للغاية إلا أن مصر في عهد العسكر للأسف الشديد تستورد كل هذه المكونات، تستورد الفول والزيوت والتوابل والقمح لصناعة الخبز!

ووفقا للأرقام الرسمية فإن مصر تستورد بما يعادل ملياري دولار سنويا (36 مليار جنيه) لمكونات طبق الفول من فول وزيت وقمح لصناعة الخبز.

ثم يأتي سفيه العسكر عبدالفتاح السيسي ويتحدث عن نهضة صناعية وزراعية ومشروعات قومية عملاقة، ويمارس إعلامه أبشع أنواع الكذب والبهتان والتدليس من أجل التسويق لهذه المشروعات الوهمية التي يتحدثون عنها كثيرا، ولا يجد الشعب لها صدى في حياته مطلقا.

الشعب لم يجد سوى الغلاء الفاحش والأسعار الملتهبة لكل السلع والخدمات، ويمارس أعلام العسكر أكبر حملة تدليس بتحميل التجار والمستوردين هذا الغلاء الفاحش متجاهلين أن نظام عسكر 30 يونيو هو من رفع أسعار الوقود “3” مرات في أقل من عام ونصف العام، ورفع أسعارخدمات المياه والكهرباء ووسائل النقل لمستويات جنونية وغير مسبوقة.

ومع قرارات التعويم الكارثية في 3 نوفمبر 2016م، تراجعت قيمة الجنيه إلى أقل من النصف وارتفع سعر صرف الدولار من 8 جنيهات إلى 18 جنيها، الأمر الذي أدى إلى موجات جنونية من ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومنها مكونات طبق الفول.

ارتفاع جنوني في سعر طبق الفول

يقول «فهمى» موظف بإحدى شركات القطاع الخاص: «كل يوم بأنزل من البيت الساعة حوالى 8، بأوصل قبل ميعاد الشغل بربع ساعة، علشان ألحق أفطر على عربية الفول اللى موجودة تحت الشركة»، مضيفاً «سعر طبق الفول فقط وصل إلى 6 جنيهات وكان قبل سنتين بثلاثة جنيهات فقط، وطلب البيض 3 جنيهات وكان بجنيه ونصف قبل سنتين، والبطاطس الصوابع بـ3 جنيهات وكانت بجنيه ونصف»، أى بإجمالى حوالى من 9 إلى 12 جنيه، حسب الطلب الإضافى الذى سيطلبه مع الفول فى وجبة الإفطار يومياً، ما يتطلب حوالى 300 جنيه شهرياً وقد كانت تكلفني قبل سنتين نصف هذه المبلغ فقط.

ويبرر الأسطى حمادة (صاحب عربة فول) هذه الزيادة بارتفاع أسعار الفول والزيت والخبر بمقدار الضعف على الأقل خلال السنة الماضية فقط 2017م.

تكلفة استيراد طبق الفول

وسجلت فاتورة استيراد السلع التموينية الاستراتيجية، خلال العام الماضي 2017م، 10.628 مليار دولار مقابل 10.962 مليار دولار خلال 2016.

وأشار تقرير أصدرته الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، السبت 3 فبراير الماضي، إلى أن السلع التموينية الاستراتيجية التي تتمثل في 15 سلعة تستحوذ على 19% من واردات مصر غير البترولية التي تراجعت خلال 2017 لتبلغ 56.814 مليار دولار مقابل 66.309 مليار دولار خلال 2016.

وذكر التقرير أن واردات الزيوت النباتية التي تستخدم في الفول، سجلت 1.239 مليار دولار خلال 2017 مقابل 1.738 مليار دولار في العام السابق له.

كما ارتفعت واردات مصر من القمح خلال 2017 بنحو 15.8% لتبلغ 2.597 مليار دولار مقابل 2.242 مليار دولار خلال 2016، والفول الصويا بنحو 36.1% لتبلغ 855.31 مليون دولار مقابل 628.17 مليون دولار.

وحاليا يتم استيراد ما يقرب من 800 ألف طن فول بما يمثل (80%) من احتياجات السوق و300 ألف طن عدس سنويًا، لترتفع فاتورة استيراد الفول والعدس لنحو 2 مليار دولار سنويًا، الأمر الذي يعد بمثابة جرس إنذار يهدد بإحداث فجوة غذائية خطيرة.

سخرية لاذعة

وتهكم الشاعر جمال بخيت، على هذه الأوضاع مشيرا إلى أن مصر تستورد 70% من مكونات وجبة الفول، مشيرًا إلى أن 90% من المصريين يتناولون الفول يوميًا.

وأضاف، في لقائه مع برنامج «باب الخلق»، على قناة «النهار»، مساء السبت: «أعتقد إن البصل والطبق الألومنيوم مصري مش مستورد”.

وتابع: «إذا استمر الوضع على ذلك فالدولة لن تتقدم نهائيًا، والشعب لن ينجو من دائرة الفقر». وأوضح: «لو اكتشفنا بترول ودهب قد اللي عندنا 10 مرات، فلن يصلح ذلك ولن يقضي على الفقر، طالما نستورد العلم من الخارج”.

 

إثيوبيا تتلاعب بعسكر مصر على طريقة إسرائيل.. السبت 17 فبراير.. السعودية ومصر بين الأشد بؤسًا اقتصاديًا عام 2018

اثيوبيا تصفعإثيوبيا تتلاعب بعسكر مصر على طريقة إسرائيل.. السبت 17 فبراير.. السعودية ومصر بين الأشد بؤسًا اقتصاديًا عام 2018          

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقلين بهزليتي “الزيتون” و”قسم مدينة نصر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، جلسات إعادة محاكمة معتقل بـ”خلية الزيتون الأولى” لجلسة 27 فبراير الجاري لسماع مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين، عدة تهم لا أساس لها وهي الانضمام لجماعة أسست على أسست على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

كما أجلت المحكمة ذاتها جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر”، لـ 27 فبراير الجاري لسماع مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين، تم الحكم عليهم، اتهامات تزعم التجمهر، واستعراض القوة، والتخريب، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.

 

*الدعدع” يصارع الموت بوادي النطرون ومطالب بإنقاذه

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل خليل خليل الدعدع، 57 عامًا، داخل مقر احتجازه بسجن وادي النطرون ليمان 440.

وأكدت أسرة المعتقل في الشكوى التي وثقها الشهاب أنه يعاني من التهاب كبدي فيروسي، أدى لتليف في الكبد، واستسقاء في البطن، وقصور في وظائف الكبد، وترفض إدارة السجن نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت أسرة المعتقل أنه تم سحب عينه من دم المعتقل لفحصها بالخارج ووجد أن تحليل دلالة الأورام نسبته مرتفعة للغاية مما يعني وجود أورام سرطانية علي الكبد، وقد أوصى الطبيب المعالج بعد رؤية تحاليله بضرورة الإفراج الصحي الفوري وإجراء الفحوصات وتلقي العلاج.

 

*أطفال المعتقلات.. معاناة إنسانية بيد السيسي

ماما لازم تخرج”.. كانت هذه رسالة الطفلة “مودة”، ابنة المعتقلة “شيرين بخيت”، وعلَّق نشطاء على الصورة بالقول إن الإسلام يمنع أن تسجن المرأة، وقال أحدهم “فين بتوع حقوق الإنسان وبتوع حقوق المرأة؟”.

وتدهورت الحالة الصحية للمعتقلة “شيرين بخيت” بعد مرور أكثر من عامين على اعتقالها، وذكرت والدة المعتقلة “شيرين بخيت” أن ابنتها تعاني من ضعف عام وحالة من الإرهاق الشديد؛ نتيجة احتجازها في مقر غير آدمي، فضلا عن استجوابها يوميا في مقر الأمن الوطني، والضغط المتواصل عليها للاعتراف بتهم ملفقة.

كما أكدت والدتها أيضًا سوء الأوضاع الصحية لأطفال المعتقلة “شيرين، وإصابة الأطفال بحالة نفسية شديدة السوء؛ نتيجة اختطاف والدتهم وتغييبها خلف جدران المعتقل.

جمهورية الخوف!

ولم يعد غريبًا في مصر، أن ترى الفتيات وهن بأثواب السجن البيضاء داخل سيارات الترحيلات، كما لم يعد غريبًا أيضًا على دولة العسكر أن تعتقل النساء والفتيات اعتقالًا عشوائيًا سواء من الشوارع أو الجامعات.

نحن الآن في جمهورية جنرالات الانقلاب، وهنا تأخذ هذه الكلمات حدّها في هذا المكان وهذا الزمان، وفي غمرة هذه الأمور العظام التي تحيط أمواجها العاتية بالمصريين، هنا تمر الأحوال التي قد لا نتوقف عندها، لأن الرؤية تضيق لتشمل فقط حال اليوم الذي نعيش فيه فقط لا أكثر، فيصبح التفكير بالمستقبل شيئًا لا ضرورة له؛ بسبب تساوي الموت والحياة وكثرة الموت والألم.

ولعلَّ اعتقال أو إعدام أو تصفية أو اختفاء أحد الوالدين، أصبح سمة بارزة وشاملة– نوعًا ما- لدى الكثير من العائلات المصرية، في خضم هذه الأحداث يسأل مراقبون: ما حال الطفل الذي اعتقل أحد والديه وكيف سيكون أمره وما الذي يترتب علينا تجاهه؟.

الآثار المدمرة لاعتقال أحد الوالدين على مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تمتد من الولادة وحتى عمر 3 سنوات.

في هذه المرحلة يكون ارتباط الطفل بوالدته كبيرًا؛ لما تؤمّنه له من تلبية احتياجاته الأساسية الجسمانية من أكل وشرب ونظافة، وحب واهتمام وحنان.

ويؤكد مراقبون أنّ اعتقال أحد الوالدين– وخاصّة الأم- في هذه المرحلة، يُفقِد الطفلَ شعوره بالأمان والثقة بمن يرعاه، ويشعر بالخوف وعدم الأمن والفراغ والهجران.

ردة فعل الطفل في هذه المرحلة تظهر بشكل جسمي، فهو لا يمتلك القدرة على التعبير بالكلام، فتظهر لديه مشاكل في الأكل والنوم والصحة العامة، كما يظهر عليه تباطؤ التطور الحركي واستقلالية الحركة مثل الزحف والمشي وغيره.

إنّ تواجد شخص ثابت على الرعاية الحثيثة للطفل وتلبية احتياجاته الجسمية والعاطفية، من شأنه أن يساعد الطفل على تخطي ما تعرض له من فقد الرعاية مع اعتقال الأم.

المرحلة التي تمتد من السنة الخامسة وحتى السابعة أو ما قبل المدرسة:

في هذه المرحلة تتجلى استقلالية الطفل بشكل جزئي عن الوالدين، ولكن يبقيان هما قاعدته الأساسية، ويبدأ بتقليد دور الوالد الذي هو من جنسه (الأب أو الأم) فيتعلم منه بعض ما يلتقطه كطريقة التعامل وما يحب وما يكره وغير ذلك، ويكون خيال الطفل في هذه المرحلة في اتساع وفهم مادي لأغلب الأمور كالموت والفقد.

واعتقال أحد الوالدين في هذه المرحلة إنما يؤثر على بناء استقلاليته والشعور بالخوف الشديد على النفس، ويخاف على من تبقى له من والديه فيزداد تعلقًا والتصاقًا به.

وكردة فعل يشعر الطفل بالذنب والمسئولية عند اعتقال أحد والديه، وتداول أسئلة تتعلق بالناحية المادية لاعتقال الوالد، ويتلازم معه الشعور بالقلق والأحلام المزعجة، بالإضافة إلى التغير في نمط الحياة.

مرحلة المدرسة والتي تمتد من السابعة وحتى الثانية عشرة:

وفي هذه المرحلة ينشغل الطفل بالمجتمع الذي يتسع من حوله وخاصة بأصدقائه ومجتمع المدرسة، ولا تبدو المشاعر طاغية على تفكيره، كما أنه يفهم معنى الاعتقال والسجن جيدًا، وهنا عند اعتقال أحد الوالدين يشعر الطفل بالحزن والغضب والاشتياق كالبالغين، وتظهر ردة الفعل على ذلك بصعوبات في المدرسة وقلق وإرباك في المهام وغير ذلك.

إنّ الشرح الوافي للطفل عن الاعتقال والاستماع لمشاعره نحو والده الذي اعتقل، ومساعدته على إظهار مشاعره والتعبير عنها من شأنه أن يخفف من وقع صدمة اعتقال والده.

وتبقى ثقافة المجتمع هي العنصر الأهم الذي يمكن من خلاله التخفيف قدر الإمكان من أثر فقد الطفل لأحد والديه بالاعتقال، أو الإعدام أو التصفية أو الاختفاء القسري.

أين حقوق المرأة؟!

ويبدو أن جمعيات حقوق المرأة والتي صدعت الرؤوس بشعارات فارغة لا تمت للواقع بشيء، لم يكفها اعتقال ما يزيد على 3000 سيدة وفتاة منذ انقلاب الثالث من يوليو، أو قتل نحو 90 امرأة برصاص رجال الشرطة والجيش، أو إحالة 20 سيدة للمحاكمات العسكرية، أو حكم المؤبد بحق سيدتين، والإعدام بحق أخرى، أو صدور أحكام بمئات السنين تقضيها الفتيات والنساء في السجون، أو استمرار حبس ما يزيد على 50 فتاة، تجاوز بعضهن العام في الحبس، لتطالب بحقوقهن التي طالما رددوها في شعارات مفرغة من الواقعية أو ربما هذا الأمر يتطلب مجهودًا أكثر من إقامة الندوات والمؤتمرات والحفلات، حيث التقاط الصور وإلقاء التصريحات الصحفية، والعزف على نغمة حقوق المرأة التي أصبحت سلعة مملة.

فتلك الجمعيات لم تلتفت لتنادي بحق الفتيات المعتقلات في الحياة، والتي لم تر ناشطات مجال حقوق المرأة أن الانقلاب قد لفق لهن تهمًا بالتأكيد لا تستطيع فعلها إلا المرأة الخارقة.

 

*زوار الفجر” يعتقلون 5 مواطنين من الجيزة والشرقية

واصلت عصابة العسكر نهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت مليشيات الانقلاب من الجيزة 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين قبيل فجر اليوم واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي الشرقية اعتقلت قوات أمن الانقلاب كلاًّ من على عبدالرؤف، أحمد عبدالمنعم، من أهالي مركز أولاد صقر عقب حملة مداهمات على بيوت الأهالي أمس الجمعة واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت على مدار أيام الأسبوع المنقضي من أهالي الشرقية وما يزيد عن 20 مواطنًا من مراكز بلبيس ومنيا القمح وأبو حماد وديرب نجم والإبراهيمية.

ولا تزال عصابة العسكر ترفض الإفصاح عن مصير 20 من أبناء المحافظة منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة رغم البلاغات والتلغرافات والمناشدات الحقوقية للكشف عن مكان احتجازهم وأسبابه أو الإفراج عنهم.

 

*شرطة الانقلاب تتحفظ على مقر حزب مصر القوية

قالت مصادر إن شرطة الانقلاب تتحفظ على المقر الرئيسي لحزب مصر القوية الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق المعتقل عبد المنعم أبو الفتوح، وتمنع العاملين بالمقر من الدخول إليه وتخبرهم أن المقر تحت الحراسة.

وأوضح بيان مقتضب للحزب أنه “بناء على ما ورد إلينا من معلومات من الزملاء الموظفين العاملين في مقر حزب مصر القوية المركزي بحي جاردن سيتي؛ فإنه تم وضع حراسه على المقر الرئيسي للحزب من قبل قوة من قسم شرطة قصر النيل“.

وأضاف البيان أن الحزب كلف مجموعة من المحامين بالتوجه إلى المقر وإلى قسم شرطة قصر النيل للتحقق من المعلومات الواردة إلينا، والوقوف على حقيقة الأمور.

وكانت السلطات المصرية اعتقلت أبو الفتوح، بعد أيام من بلاغ وُجه إلى النيابة العامة تقدم به محام مصري اتهم فيه أبو الفتوح “بنشر أخبار كاذبةو”الإساءة” إلى عبد الفتاح السيسي.
ورأى المحامي سمير صبري الذي قدم البلاغ أن أبو الفتوح شكك أثناء حواره مع الجزيرة من العاصمة البريطانية لندن في أحكام القضاء المصري وتعمّد الإساءة إليه، واستدعى التدخل في الشأن المصري، وهو ما يفرض -بحسبه- إحالة رئيس حزب “مصر القوية” للمحاكمة الجنائية العاجلة.

 

*الانقلاب حوّل مصر لثكنة عسكرية

نشرت وكالة الأناضول تقريرًا عن آخر المستجدات في الشارع المصري، والتي شملت اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2012 ورئيس حزب مصر القوية، إلى جانب أعضاء في حزبه، قائلة إن مصر أصبحت ثكنة عسكرية تحت حكم السيسي.

ولفتت الوكالة إلى تقرير الأمم المتحدة، الذي أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء سلسلة توقيفات نفَّذتها سلطات الانقلاب مؤخرا في البلاد ضد المعارضين، مضيفة “نشعر بالقلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالفضاء السياسي المحدود”.

وأشارت الوكالة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، ألقت داخلية الانقلاب القبض على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، هشام جنينة، على خلفية تصريحات أدلى بها حول امتلاك رئيس الأركان الأسبق، المعتقل سامي عنان، وثائق وأدلة تدين نظام الانقلاب وقياداته، وقرر المدعى العام العسكري حبسه 15 يوما.

وأوضحت الوكالة أن موجة التوقيفات الأخيرة تأتي قبل أسابيع قليلة من مسرحية انتخابات السيسي المقررة، في مارس المقبل، التي تجري وسط دعوات واسعة إلى مقاطعتها، لأسباب تتعلق بالحشد الإعلامي لصالح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتراجع الحريات.

وقالت الأناضول في وقت سابق، إن نظام الانقلاب الذي تلاحقه اتهامات عديدة بانتهاك حقوق الإنسان، لا يزال يواصل سياساته القمعية عبر سجن المعارضين، مضيفة أن عدة منظمات حقوقية مصرية ودولية تنتقد محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وتقول إنهم لا يتمتعون بحقوقهم القانونية والقضائية، بينما تردد سلطات الانقلاب بأن القضاء مستقل، وترفض التشكيك في نزاهته، على الرغم من صدور أحكام فورية بالسجن المشدد أو الإعدامات على معتقلين دون محاكمتهم بصورة عادلة.

 

*بلومبرج”: السعودية ومصر بين الأشد بؤسًا اقتصاديًا عام 2018

توقع “مؤشر البؤس الاقتصادي 2018” (Misery Index)، الصادر عن شبكة بلومبرج” الأمريكية، تقدُّم السعودية على هذا المؤشر إلى المرتبة العاشرة هذه السنة بين الدول الأكثر بؤسًا، بعدما حلت بالموقع الرابع عشر عام 2017، بعدما عادت مشكلة التضخم في المملكة إلى التسارع مجددًا عقب أشهر من انكماش الأسعار.

أما مصر، فيتوقع المؤشر المعلن عنه قبل يومين، تراجعها بين الدول الأكثر بؤسا من المرتبة الثانية العام الماضي إلى الرابعة هذا العام.

 

*بعد استقالة ديسالين.. هل تتلاعب إثيوبيا بعسكر مصر على طريقة “إسرائيل”؟

جاءت استقالة هايلي مريم ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم الخميس الماضي 15 فبراير، لتُثير مزيدًا من الغموض والتكهنات حول مستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية، وخاصة ما يتعلق بمفاوضات سد النهضة.

هذه المفاوضات تعاني بالأساس تعثرًا منذ بدايتها، بعد توقيع اتفاق المبادئ الكارثي الذي شرعن به جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي إجراءات بناء السد المخالف للقوانين الدولية، وقوانين الأنهار المشتركة التي تستوجب موافقة كتابة من كل الأطراف، وهو ما تكفَّل به السيسي مجانًا بتوقيع هذا الاتفاق في الخرطوم مارس 2015م.

الاستقالة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ إثيوبيا، وصفها بعض المحللين بأنها محاولة لتسهيل إجراء حزمة من الإصلاحات، في محاولة لترميم الشروخات التي أحدثتها موجات الفوضى العنيفة التي هددت سيطرة الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية) على ثاني أكبر دولة إفريقية في عدد السكان.

حالة من الترقب تفرض نفسها على المراقبين للمشهد الإثيوبي، من الداخل والخارج على حد سواء، خاصة فيما يتعلق بالتداعيات الناجمة عن هذا القرار الاستقالة” على عدد من الملفات، بعضها داخلي لا سيما مسألة إمكانية تأثر النظام الحاكم بهذه الموجة العاتية وتهديدها لبقائه في السلطة، وبعضها خارجي، على رأسها ملف سد النهضة

ورغم أن استقالة ديسالين وفق ما تم الإعلان عنه، تأتي في سياق الاستجابة للاحتجاجات الداخلية العارمة التي تطالب بمزيد من المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وهي الاحتجاجات التي خلفت أكثر من ألف قتيل على مدار السنتين الماضيتين.

لكن الراصد لمماطلات أديس أبابا في ملف مفاوضات سد النهضة منذ البداية، يدرك أن استقالة ديسالين لها أهداف أخرى خفية، تستهدف بالأساس كسب مزيد من الوقت مع القاهرة، تتمكن خلالها أديس أبابا من إتمام عملية بناء السد دون تهديدها للقاهرة بشيء.

ويبدو أن إثيوبيا تمضي على طريقة “إسرائيل” في المفاوضات، والتي تقوم على المماطلة المستمرة من جهة، وبعد استنفاد القيادة كل وسائلها في الخداع والمماطلة تقوم باستبدالها بقيادة جديدة لتبدأ المشوار من جديد، والتملص من أي عهود سابقة. والقرآن الكريم أشار إلى هذه السياسة اليهودية القديمة ( كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم )، وهي السياسة التي اتبعها الاحتلال الصهيوني مع الفلسطينيين عبر عقود من المفاوضات العبثية التي لم تسفر عن شيء.

ويرى الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، أن استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين هاليم، تؤثر بشكلٍ أساسي على مصير المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، مضيفًا أن أكثر ما يثير المخاوف هو أننا لا نعلم هل وقع رؤساء الدول الثلاث الاتفاقيات السالفة أم لا. ونوه خبير الموارد المائية، إلى أن الاضطرابات السياسية في أديس بابا متجددة، ويجب على الجانب المصري الاستعداد للتعامل مع أي متغيرات.

إثيوبيا أمام مسارين

وبحسب تقرير موسع لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية، فإن “الحزب الحاكم في تلك الدولة الإفريقية يواجه خيارًا صعبًا الآن، هو تعيين أحد المتشددين لإنهاء أشهر من المعارضة، أو استبداله بشخص ما يسمح بمزيد من الحرية السياسية”.

الوكالة الأمريكية تؤكد أن أديس أبابا تواجه نقطة فاصلة في تاريخها. ومن المسائل التي تزيد الوضع تأزمًا وتضع النظام الحاكم في موقف حرج ما يواجهه حزب “الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية” من انقسامات داخلية وتشتت بين أطيافه؛ على خلفية المظاهرات العنيفة في أنحاء البلاد منذ 2015، خاصة بعد فشل حالة الطوارئ المفروضة حينها في إنهاء موجات العنف المتتالية.

ومؤخرا، أفرجت حكومة أديس أبابا، الأربعاء الماضي، عن 746 معتقلاً سياسيًّا، منهم معارضون بارزون وإسلاميون من قومية الأورومو، بينما طالبت السلطات المحتجين الغاضبين بإقليم أوروميا بالتهدئة بعد سقوط عدد من القتلى جراء العنف.

أما عن المرشحين لخلافة ديسالين، فيتنافس على المنصب “ليما ميجيرساو”وركنيه جيبيهو”، وكلاهما عضو في منظمة أورومو الشعبية الديمقراطية، فإن كانت الاستقالة بهدف إفساح المجال لتعيين أحد رموز “الأورورمو” في منصب رئيس الحكومة، فقد تؤدي هذه الخطوة إلى تقليص التوترات، أو على الأقل اختيار شخص مقرب من المنظمة وإن لم يكن منها، يكون قادرا على فتح قنوات اتصال معهم، مع إعطائهم حصة في التشكيل الوزاري الجديد.

وفي المقابل إن كان إبعاد ديسالين عن رئاسة الحكومة بهدف استبداله بأحد متشددي جماعة “تيجرايان”، الذي يتوقع أن يعيد العمل بالقوانين العرفية وتشديد حالة الطوارئ، فإن هذا سيؤدي إلى انفجار الأوضاع واحتمالية دخولها في مستنقع الحرب الأهلية.

مرونة أم مزيد من المماطلة؟

مراقبون يذهبون إلى أن استقالة ديسالين، ربما تعطي مرونة في عملية التفاوض بملف سد النهضة، حسبما جاء على لسان هاني رسلان، رئيس بحوث السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال مداخلة له على قناة “الغد”، والذي قال إن هذه الخطوة “سيكون لها انعكاس غير مباشر على ملف مفاوضات سد النهضة؛ لأن هذه الفترة تشهد تركيزًا على الداخل وتثبيت السلطة الجديدة التي تخلف ديسالين، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى مرونة أكثر في المفاوضات مع مصر، خاصة أن المطالب المصرية ليست كبيرة”.

وعلى الناحية الأخرى، هناك من حذر القاهرة من إبداء أي دعم أو تأييد لأي مرشح من “التيجرايان”، والتزام الحياد حيال التطورات الأخيرة، حتى لا تؤدي خيارات السلطات المصرية إلى إغضاب الشعب الإثيوبي المعارض لهذه الجبهة المسيطرة على القرار السيادي في البلاد.

وفي النهاية فإن المفاوضات مع إثيوبيا في ملف السد من الممكن أن تتأثر سلبًا أو إيجابًا، لكن بشكل طفيف، وفقًا للشخص الذي سيخلف رئيس الوزراء المستقيل، خاصة أن الاستقالة لن تؤثر بالصورة الجذرية على النظام الحاكم الذي يتمتع بالمركزية الشديدة وتغليظ قوته الأمنية، وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة.

 

*الإيكونوميست: السيسي يحاول استعادة شعبيته بتدمير سيناء

استعرضت مجلة الإيكونوميست تقريرًا عن العملية التي يشنها الجيش في سيناء، قالت فيه إنه رغم مرور أسبوع على بدء العملية التي يقال إنها الأكبر خلال السنوات الأخيرة، لم يتضح حتى الآن عدد القوات المشاركة، ولا الأهداف التي يسعى السيسي ونظامه لتحقيقها، ولا حتى ما تم تنفيذه حتى الآن أو طبيعة ما يجري.

وتابعت المجلة أنَّ كثيرًا من الخبراء يرون أن تلك العملية مجرد دعاية للسيسي، مع قرب انتهاء ولايته الأولى التي فشل فيها بمختلف الملفات الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن سيناء أصبحت منطقة عسكرية مغلقة، ولا تعرف المعلومات إلا عن طريق المتحدث العسكري، الذي أعلن سقوط عشرات القتلى، وتفجير الكثير من الأوكار، وهو أمر لا يمكن تأكيده.

وبحسب المجلة، على مدى ما يقرب من خمس سنوات، صارع نظام الانقلاب للقضاء على الإرهاب، وفي نوفمبر الماضي قتل ارهابيون أكثر من 300 شخص في مسجد بشمال سيناء، في أعنف هجوم في تاريخ مصر الحديث، ولم يعلن أحد مسئوليته؛ حتى القاعدة أدانت المذبحة، وتحولت الاتهامات نحو “ولاية سيناء” التي بايعت داعش”، وأصبحت تقاتل تحت لوائها، وكشفت يوما بعد الآخر مدى الفشل الأمني الذي تعاني منه مصر تحت حكم السيسي.

ولفتت المجلة إلى أن السيسي لم يعد لديه أي شعبية في الشارع المصري، الأمر الذي دفعه إلى قمع كافة أطياف المعارضة وإبعاد كل من يحاول منافسته في مسرحية الانتخابات، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بمسرحية الانتخابات ستكون منخفضة بشكل كبير، حيث إن اللامبالاة مرتفعة جدا هذه المرة، وحتى بعض مؤيدي السيسي يشعرون بالإحباط إزاء حالة البلاد وسياساتها الخانقة.

وأشارت المجلة إلى التهديدات التي أطلقها السيسي قبل أسبوعين، والتي حذر فيها من التفكير في تكرار ثورة 2011، قائلا: “لا تفكر في المحاولة معي، أنا لست سياسيًا”.

 

*“24 خازوقًا فرنسيًا”.. تفاصيل شراء السيسي “الرافال” بلا صواريخ

فجَّر الدكتور نايل الشافعي، مؤسس موسوعة المعرفة والمحاضر في معهد ماساتشوستس للتقنية والاستشاري بهيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مفاجأة بالقول إن أمريكا رفضت تزويد صفقة طائرات الرافال الفرنسية بالصواريخ الأوروبية الموجهة، والتي تحتوي على مكون أمريكي، ما يعني أنها بلا فائدة عسكرية.

وقال الدكتور “الشافعي”: إنه “بعد سنتين من شراء مصر 24 مقاتلة رافال من فرنسا في 2014، نكتشف أنها لا تستطيع حمل الصواريخ الموجهة التي تظهر في كتالوجات وفيديوهات الطائرة. فطلبت مصر في 2016 دفعة إضافية 12 مقاتلة، على أن تكون مزودة بصواريخ كروز (شادو ستورم/سكالب) أو قادرة على حملها، وعلى أن يتم تزويد الدفعة القديمة بنفس القدرة (غالبا – غير واضح)”.

وأضاف أنه “بعد سنتين من المباحثات المكثفة اكتشف الطرفان أن أمريكا ترفض تزويد مصر بتلك الصواريخ الأوروبية، التي تضم أجزاء أمريكية الصنع”.

وتابع: “يعني بالصلاة على النبي، اشترينا 24 مقاتلة، بحوالي 3 مليارات دولار، بدون أن نعلم أنها لا تستطيع حمل الصواريخ الموجهة التي تحملها في كتالوجات وفيديوهات الشركة المنتجة داسو”.

اشترينا العتبة الخضراء!

وتعليقًا على الفضيحة التي تورط فيها السفيه السيسي، قال الناشط سيد مختار: “يعني بالصلاة على النبي كده اشترينا التروماي والعتبة الخضراء.. يلا مش مشكلة مش بيعملوا قلوب في السما وحركات في العروض الجوية اللي بيحضرها الرئيس وقادة القوات المسلحة.. حلو جدا كده.. مش عايزين أكتر من كده”.

من جهته يقول الناشط أحمد علي: “الرافال عشان نصاحب فرنسا، وسمينز عشان نصاحب ألمانيا، والضبعة والسلاح الروسي عشان نصاحب روسيا، والتنسيق الأمني عشان نصاحب إسرائيل واللوبي الصهيوني، وتيران وصنافير عشان نصاحب السعودية، والساحل الشمالي عشان نصاحب الإمارات، ويا بخت اللي له أصحاب جدعان!، واللي ليه ضهر ما يتضربش على بطنه!”.

وقال الناشط مصطفى الأسمر: “أهو ينفع الطيارين بتوعنا يلفوا بيهم لفة وقت الفراغ، أو يصاحبوا الطائرة الرئاسية كنوع من الوجاهة برضوا زى حفر القناة، أصل عندنا فلوس كثيرة مش عارفين نصرفها فين”.

في حين علق الناشط محمد عبد الرحمن بالقول: “ممكن نشغلهم نقل داخلي وننهي بهم أزمة المواصلات، ونخفف التحميل على المترو”، مضيفا: “دولة بتستورد سلاحها من الرصاصة للطائرة وتفاجأ بتعليقات من عينة مصر دولة قوية وأمريكا خايفة منها، وكل هذا الهراء والهرتلة، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تضرب هذه الطائرات سد النهضة الذي هو أكثر خطورة من الإرهاب؟”.

زفة بلدي

وفي مشهد أثار انتقادات مؤيدين للانقلاب، شهدت رحلة قائد الانقلاب السيسي إلى فرنسا، العام الماضي، مرافقة ست طائرات مقاتلة، وذلك مع مرور ثلاثة أيام فقط على هجوم الواحات غرب البلاد.

وبحسب الصحف المحلية، فإن ثلاث طائرات مصرية من طراز رافال، فرنسية الصنع، رافقت طائرة السفيه السيسي في رحلتها إلى فرنسا، قبل أن تنضم إليها ثلاث طائرات فرنسية من ذات الطراز عند دخول الطائرة الأجواء الفرنسية.

 

*لماذا يتجاهل السيسي أزمة 10 آلاف مصنع مغلق؟

رغم أن أزمة المصانع المتعثرة مضى عليها سنوات عديدة، إلا أن جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي وأركان حكومة العسكر يتجاهلون معاناة أصحاب المصانع المتعثرة التي وصل عددها بفعل كارثة القرارات الاقتصادية والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار إلى 10 آلاف مصنع، وتشريد مئات الآلاف من العمال والصنايعية.

وفي تأكيد لاتهام حكومة العسكر بالمساهمة في تفاقم هذه الأزمة، تقدمت النائبة في برلمان الانقلاب، هالة أبو السعد، بسؤال لوزير الصناعة فى البرلمان عن هذا الملف، مؤكدة أن المشكلة تتفاقم على يد الحكومة.

وأضافت أبو السعد، أن الأرقام حول عدد المصانع المتعثرة تضاربت، فقد أصدر اتحاد نقابات عمال مصر تقريرا، أشار فيه إلى أن عدد المصانع المتعثرة بلغ 8222 مصنعا، بينما أعلنت وزارة الصناعة أن العدد بلغ 871 مصنعا، وبعدها ببضعة أسابيع أطلقت ذات الوزارة رقمًا آخر وهو 700 مصنع.

وأكدت أبو السعد أن مشكلة المصانع المتعثرة تتفاقم على يد الحكومة، فهي طرف فيها، وطرف لحلها.

لكن رد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، جاء صادمًا، لافتا إلى أن أمر المصانع المتعثرة معقد للغاية. وأوضحت أن تصريحات الوزير مستفزة للغاية، وتزيد الاحتقان، حيث دائما يصرح بأن الصناعة تسير بخطى ثابتة نحو الازدهار، وأن نسبة مساهمة الصناعة فى الناتج للمحلى بلغت 18%، والإجراءات الإصلاحية الأخيرة ساهمت فى زيادة الطاقات الإنتاجية فى المصانع لتقترب من 90% بعد أن كانت طاقات الإنتاج لا تتجاوز 30%.

الحكومة تكتفي بصندوق المخاطر

الوزير أقرَّ بهذه الأزمة، موضحًا أن ملف المصانع المتعثرة معقد جدا، وتم تقديم طلبات فى أكثر من 800 مصنع، وبعض المصانع المغلقة غير موجودة بقائمة الـ800 مصنع، كما توجد مصانع بها مشاكل قضائية.

وأشار وزير الصناعة إلى إنشاء صندوق مخاطر يتكون من صندوق “تحيا مصرو”بنك الاستثمار” و”وزارة التجارة والصناعة” للعمل على مساعدة المصانع المتوقفة، بجانب تحديد 135 مصنعًا مغلقًا وتشغيل 66 منها.

وكان رئيس الحكومة شريف إسماعيل، قد كشف في تصريحات سابقة، عن أن الحكومة لديها 10500 مشروع متوقف، بإجمالي حجم استثمارات “تريليون و322 مليون جنيه”، ويتم حاليًا مراجعة جميع المشروعات وموقفها حاليًا.

ولأجل ذلك أنشأت الحكومة شركة مصر لرأس المال المخاطر، وهي عبارة عن صندوق رأسماله 150 مليون جنيه، أطلقته وزارة التجارة والصناعة، في منتصف العام الماضي.

ويساهم في رأسمال الصندوق مركز تحديث الصناعة بقيمة 30 مليون جنيه، وبنك الاستثمار القومي بـ30 مليون جنيه، وشركة “أيادي” بـ20 مليون جنيه، وصندوق تحيا مصر” بنحو 70 مليون جنيه.

وذكر هاني توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة مصر لرأس المال المخاطر، أن الشركة ستنتهي من تمويل حوالي 25 مصنعا متعثرا، لإعادة تشغيلها خلال عامين. وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بأعداد المصانع المتعثرة، فالحكومة تمشي مشية السلحفاة في معالجة أزمة شديدة التفاقم.

وأضاف توفيق، في تصريحات صحفية، أن الشركة تعتزم تمويل مصنع واحد متعثر تقريبًا كل شهر، من بين 3 مصانع يرشحها مركز تحديث الصناعة.

وأوضح أن متوسط تمويل الشركة للمصانع المتعثرة في حدود 10 ملايين جنيه لكل مصنع، بعد استيفاء الشروط والمعايير التي وضعتها الشركة، من أجل التأكد من قدرة هذه المصانع على العودة للإنتاج والعمل مرة أخرى.

يأس من الحكومة

الخبير الاقتصادي وائل النحاس، يؤكد اليأس من قدرة الحكومة الحالية على معالجة الأمة، وقال إنه لا يوجد أمل فى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة والمتعثرة من جديد فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر.

وأضاف النحاس، فى تصريحات صحفية، أن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة والمتعثرة يحتاج إلى تمويلات كبيرة من البنوك، فى الوقت الذى تسعى فيه البنوك للتخارج من الاستثمارات المباشرة لتطبيق معايير بازل 3، التى تنتهى مهلة تطبيقها العام الحالي، وتسعى لتحصيل أكبر كمية من النقود “كاش”.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه فى ظل هذه الأوضاع من الصعب على البنوك الدخول فى مشروعات متعثرة أو متوقفة لتعيد تشغيلها من جديد، وهى أساسا تتخارج من مشروعات قائمة بالفعل، قائلا “إزاى البنك يخرج من المشروع السليم ويدخل فى البايظ والمتعثر”.

مجدى بدوى، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، قال إن هناك تضاربا كبيرا فى عدد المصانع المغلقة فى مصر بعد الثورة حتى الآن، مشيرا إلى أن معظم المصانع التى أغلقت تابعة للقطاع الخاص فى المدن الصناعية.

وأضاف بدوى، فى تصريحات صحفية، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والسيئة التى تعيشها مصر هى السبب الرئيسي فى غلق هذه المصانع.

وأوضح نائب رئيس اتحاد العمال، أن معظم المصانع المغلقة حاليا تتمركز فى المدن الصناعية الجديدة، مثل 6 أكتوبر والعاشر من رمضان ومدينة السادات، وأغلبها تابعة للقطاع الخاص، بينما المصانع المتعثرة والتى تعمل بـ40% من طاقتها تمثل القطاع العام وتحقق خسائر كبيرة ما يؤدى إلى تعثرها.

 

*تموين الانقلاب” تُطمئن المواطنين على كفاية أرصدة “الدواجن الفاسدة!

طمأنت وزارة التموين في حكومة الانقلاب، المواطنين على وجود وفرة في كميات الدواجن الفاسدة التي توزعها بأسعار رخيصة عليهم، مؤكدة أنها تكفي حتى نهاية شهر رمضان المقبل.

وقال عبد المنعم خليل، مدير الإدارة العامة للمنتجات الحيوانية بقطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين في حكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن الأرصدة الاستراتيجية من الدواجن البرازيلية والأوكرانية، التي يتم طرح الكيلو منها بـ17 جنيهًا في مختلف فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي العامة والمصرية لتجارة الجملة والمنافذ المتنقلة التابعة للوزارة، آمنة وتكفي إلى ما بعد رمضان”.

وأضاف خليل أن “السعر خلال المرحلة المقبلة تحدده كميات العرض والطلب من الدواجن المجمدة مع القطاع الخاص، لإحداث التوازن بالأسواق”، مشيرا إلى أن تحديد الشحنات التي تتعاقد عليها الشركة القابضة للصناعات الغذائية في ضوء احتياجات السوق، وتوفير رصيد من الدواجن يكفي لعدة أشهر؛ لكونها من السلع الاستراتيجية للمواطنين.

وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت تعاقد القوات المسلحة على استيراد شحنات من الدواجن لصالح وزارة التموين، وثبت فيما بعد فسادها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي؛ ما دفع قادة العسكر للتدخل ومنع النيابة من التحقيق في تلك الكارثة.