“الربيع العربي” سر رعب السيسي وابن سلمان وابن زايد من احتجاجات السودان.. السبت 12 يناير.. مصريون يجمعون “الزبالة” في إسرائيل

احتجاجات السودان
احتجاجات السودان
تصاعد الاحتجاجات بالسودان
تصاعد الاحتجاجات بالسودان

“الربيع العربي” سر رعب السيسي وابن سلمان وابن زايد من احتجاجات السودان.. السبت 12 يناير.. مصريون يجمعون “الزبالة” في إسرائيل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن من 3 إلى 7 سنوات فى إعادة محاكمة معتقلَين

قضت محكمة الجنايات، المنعقدة بمحكمة طره اليوم السبت، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، بالسجن 3 سنوات للمعتقل “محمود محمد عوض”، فى إعادة محاكمته بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بأحداث ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 بالسيدة زينب.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقل اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتجمهر، وحيازة الأسلحة والتظاهر واستعراض القوة والعنف.

كما أصدرت المحكمة ذاتها حكمًا بالسجن 7 سنوات لمعتقل آخر فى إعادة محاكمته فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بأحداث “الطالبية”، بزعم الاشتراك مع آخرين فى التجمهر والشروع في قتل، والاعتداء على شقة أمين شرطة، وإحراز سلاح.

فيما برّأت المحكمة ذاتها المعتقل رضا زينهم عبد الستار، فى إعادة إجراءات محاكمته فى القضية المقيدة برقم 5320 لسنة 2014 جنايات مركز أوسيم، والمعروفة بـهزلية “نقطة شرطة البراجيل”، والصادر ضده حكم غيابي بالسجن المشدد 5 سنوات فى وقت سابق.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل اتهامات ومزاعم، منها الانضمام لجماعة على خلاف أحكام القانون، والتحريض على القتل مما تسبب فى مقتل مجند، ومحاولة اقتحام قسم شرطة أوسيم، والشروع فى القتل.

 

*اغتيال 6 مواطنين برصاص داخلية الانقلاب

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن اغتيالها 6 أشخاص بمنطقة جبلية بطريق أسيوط سوهاج الصحراوي، بزعم الاشتباك معهم أثناء محاولة اعتقالهم، ولم تذكر أسماءهم في بيانها المنشور اليوم عبر صفحتها على فيس بوك.

واستنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان، عبر صفحته على فيس بوك، استستهال قوات أمن الانقلاب جرائم التصفية والقتل، وانتهاك حق مقدس وهو الحق في الحياة، وطالب بوقف فوري لسياسة القتل خارج نطاق القانون.

كما طالب المركز النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، ونشر أسماء الضحايا، والتأكد من عدم كونهم معتقلين أو مختفين قسريًّا لدى الداخلية.

كانت داخلية الانقلاب قد أعلنت، في 30 ديسمبر الماضي، عن اغتيالها 40 شخصًا بنفس الدعاوى، تبين أن اثنين منهم كانوا مختفين قسريا لديها، وفقا لما وثقته العديد من مراكز حقوق الإنسان، منذ حصولهم على قرار بإخلاء سبيلهم ولم ينفذ، وهو ما يثير الشكوك حول الروايات التي تنشرها داخلية الانقلاب لحوادث القتل والتصفية المتكررة خارج إطار القانون.

 

*القبض على 35 من الحاضرين في إعادة المحاكمة بهزلية “فض رابعة

قرر قاضي العسكر حسن فريد، رئيس الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 42 مواطنًا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوي”، لجلسة 22 يناير، وأمرت المحكمة بالقبض على 35 من الحاضرين بجلسة اليوم، واعتبار الحكم الغيابى قائمًا بحق 7 آخرين لم يحضروا بجلسة اليوم.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت، بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ374 معتقلا ، والسجن 10 سنوات لـ22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل. وقضت المحكمة أيضًا بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدثًا” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

 

*تأجيل هزلية بيت المقدس لجلسة 19 يناير

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، إلى جلسة 19 يناير الجاري لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*تواصل حملات الاعتقال الهمجي بمنيا القمح وههيا ديرب نجم بالشرقية

واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفى للمواطنين دون سند من القانون، وشنت عدة حملات على بيوت المواطنين بمركزي ههيا ومنيا القمح في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استمرارًا لنهجها فى الاعتقال التعسفي وإهدار القانون وحقوق الإنسان.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، بأن الحملات أسفرت حتى الآن عن اعتقال 2 من مركز ههيا هما: عبد الفتاح عبد العزيز عبد الرازق، وعبد العزيز سعيد عبد العزيز، وهما من قرية “الزرزمون”، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

فيما قررت نيابة الانقلاب بههيا حبس 4 أبرياء تم اعتقالهم الأربعاء 9 يناير الجارى 15 يوما، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات، وهم: صابر الصيفي، خالد عبد الله الشافعي، محمد عبد الحميد ، محمد سمير محمد شوقى.

كما اعتقلت 4 آخرين من ديرب نجم، بينهم من قرية العصايد “جمال حسن قاعود (45 سنة)، يعمل موظفًا بالأزهر، والشيخ نزيه عبد الرحيم درويش (50 سنة) ويعمل مفتشًا بالأوقاف.

ومن قرية أبوبرى “عبد العاطي السعيد عبد العاطي” (23 سنة)، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الزقازيق، للمرة الثانية، حيث أفرج عنه مؤخرا بتاريخ 16 مايو 2018، ومن قرية أبو عيد “أنس السعيد عامر”، الطالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، وسبق أن تم اعتقاله، وخرج بعد الحكم بالبراءة في 7 أغسطس 2017.

وحمّلت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” سلطات الانقلاب مسئولية سلامة المعتقلين، وناشدت منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة، والضغط لوقف نزيف الانتهاكات المتصاعدة بحق أبناء المحافظة، كما جددت مطالبتها بإجلاء مصير المختفين قسريًّا من أبناء المحافظة، والذين يزيد عددهم على 20 من عدة مراكز، بينهم الطالبة ندى عادل فرنيسة، ابنة مدينة القرين، والتي تم اختطافها من منزلها يوم 12 أكتوبر 2018، واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*هل يضحي الجيش بالسيسي؟

لم يبد قائد الانقلاب السفيه السيسي أي قدر من التسامح تجاه أي شخص قد ينافسه على السيطرة بالجيش، لأنه أدرك أن ما يحدد بقاءه في السلطة ليس أصوات الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الصناديق، وإنما دعم الجيش الذين لا يصوتون في صناديق الاقتراع وإنما يحتكرون صناديق الذخيرة.

ويدرك السفيه السيسي تماما عواقب ما فعله خلال السنوات الماضية بمنظومة الاقتصاد المصري، ويدرك كذلك أثر إجراءاته على ملايين المصريين، لكنه يعلم تماما أن الدعم المالي لجنرالاته عامل مهم من عوامل استمراره في الحكم ولو كلفه رضاء الناس.

زاد السفيه السيسي من المجالات الاقتصادية المحتكرة من قبل الجيش فدخل به مجال صناعة الأدوية والاتجار في المستلزمات الطبية وجعله “كفيلا” لمجال العقارات يبني المشروعات بنفسه أو يكفل شركات العقارات المدنية ليتربح من السمسرة.

شراء بالأموال

في المحصلة السفيه السيسي استخدم المصريين الذين يجندهم من مدن وقرى مصر، للعمل لصالح مشروعات تدر مليارات الجنيهات على جنرالات يتكسبون من خلال نظام مالي دشنه السفيه، بعيدا تماما عن المصريين العزل، هذا النظام به صناديق سيادية مثل صندوق تحيا مصر، الذي لا يعرف أحد كم به من مبالغ، وتحال إليه أرباح مشاريع تم تأميمها لصالح الجيش، خصيصا منها طرق وملاعب رياضية وصالات أفراح ومخابر ومصانع.

كل ما سبق بخلاف الزيادات المباشرة للبدلات والمرتبات التي أحصاها البعض ووصلت إلى 15 زيادة خلال بضع سنوات، في ظل تسريح للموظفين الحكوميين وتقليل مستحقاتهم، في المحصلة الجنرالات حول السفيه السيسي يزدادون غنىً، في الوقت الذي ينزل فيه مصريون جدد يوميا تحت خط الفقر، بسبب سياسة ” هتدفع يعني هتدفع ” المطبقة على المدنيين العزل وحدهم.

من جهته أكد المتحدث الرسمي السابق باسم الجبهة الوطنية للتغيير، سمير عليش، أن “دولة يوليو 1952 لم تُختزل إلى الآن في عبد الفتاح السيسي، لأنها بالقطع أكبر منه بكثير، وحينما يخرج السيسي على نظام دولة يوليو أو يشعروا بأنه أصبح خطرا كبيرا يهدد وجودها ستتم الإطاحة به”.

وأضاف أن:”أغلبية الشعب المصري فاض بها الكيل وألهب ظهرها غلاء الأسعار، ولم تعد تستطيع تحمل المزيد من سياسات الإفقار والقمع وكبت الحريات واعتقال المعارضين السياسيين المسالمين دون محاكمة، وعودة تغول الأجهزة الأمنية ووحشيتها في التعامل مع المواطنين، ولم تعد تملك سوى الدستور أملا وملاذا آمنا، ولن تسمح بأي عبث به”.

انقلاب في الطريق

وأكد عليش أن ما طرحه الكاتب الصحفي ياسر رزق، المُقرب من العسكر، بشأن بتعديل دستور الانقلاب، عبث مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يمكن قبوله بأي صورة من الصور، واصفا رزق بـ “الشخص الذي يعمل لصالح من يتحكم فيه، وليس من المستغرب أن يوجه بكتابة مثل هذا الكلام الخاص بتعديل الدستور، والذي يحاول النظام الترويج له منذ عامين تقريبا”.

يقول أحد المراقبين: “لن أكون سعيدا لو انقلب الجيش على السيسي، حيث ستستمر الكارثة إذا بقي الجيش حاكما لمصر، أريد أن يكون الجيش في الخنادق مدافعا عن الوطن”، بينما توقعت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية، أن يدفع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر المؤسسة العسكرية للإطاحة بالسيسي، بنفس السرعة التي تخلصت بها من مبارك.

وأكدت الصحيفة أنّ قبضة السفيه السيسي على السلطة بدأت في التراخي، بينما يبدأ ولايته الانقلابية الثانية، ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن محللين سياسيين، تحذيرهم من أنّ السفيه السيسي يتربّع فوق بلد تزداد فيه حالة “عدم اليقين” بدرجة أكبر بكثير مما كانت عليه في العام 2013، عندما استولى الأخير على السلطة عبر انقلاب.

 

*انفد بجلدك”.. مصريون يتنازلون عن جنسيتهم هربًا من حكم العسكر

لو لم أكن مصريا.. لوددت أن أكون مصريا”، كلمة لم يعد لها محل من الإعراب بعد تنازل مواطنين مصريين عن جنسيتهم مقابل ترحيلهم من مصر والخلاص من حكم العسكر.

ورحّلت سلطات الانقلاب امس الجمعة الألماني من أصل مصري محمود عبد العزيز (24 عاما)، الذي قالت برلين إنه كان محتجزا في القاهرة.

وقايض العسكر “عبد العزيز” للخروج من مصر بعد ضغط من السفارة الألمانية بالقاهرة؛ حيث أجُبر على التنازل عن الجنسية المصرية، ثم ترحيله إلى (ألمانيا)، بالتنسيق مع السفارة الألمانية”.

كما تستعد سلطة الانقلاب لترحيل مصري يحمل الجنسية الألمانية ويدعى عيسى الصباغ (19 عاما) بعد ضبطه قادما من ألمانيا عبر مطار الأقصر الجوي، بدعوى العثور بحوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء”.

وزعمت السلطات الانقلاب الأمنية أنه “بفحص موقفه تبين قناعته بمفاهيم تنظيم داعش، وارتباطه إلكترونيا ببعض عناصره هناك، وقدومه إلى مصر بغرض الانضمام إلى صفوف العناصر الإرهابية في شمال سيناء”، وأشارت السلطات إلى أنه تم تقنين إجراءاته تمهيدًا لترحيله مقابل التنازل عن الجنسية المصرية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال ألمان في المطارات المصرية، فقد نشرت “شبيجل أونلاين” في أغسطس الماضي خبر احتجاز ألماني من أصول مصرية في المطار، كان في طريقه لزيارة والدته، ولم يسمح له بدخول مصر وتمت إعادته إلى فرانكفورت بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.

محمد فهمي

وسبق تنازل الألمانيين عن الجنسية المصرية، الصحفي المصري الكندي محمد فاضل فهمي، من أجل أن يسري عليه القانون الصادر مؤخرا بإمكانية ترحيل الأجانب الصادرة ضدهم أحكام في مصر.فيما أوضحت أسرة فهمي فى تصريحات سابقة، أنه “تنازل عن جنسيته”.

واعتقل “فاضل” وزميله محمد باهر في ديسمبر 2013 وتم ضمهما إلى هزليةالماريوت” وتم بالحكم بالسجن بحقه سبع سنوات ،وبالحبس عشر سنوات لباهر محمد.

مصطفى قاسم

كما تنازل “مصطفى قاسم” المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية عن جنسيته للنجاة من الإدعاءات التي وجهت له في هزلية” “فض اعتصام رابعة”.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر قانوني أن رئيس محكمة جنايات القاهرة القاضي حسن فريد سمح لقاسم بالحديث خلال إحدى الجلسات، فقال للقاضي: “أطالبكم بتنفيذ طلبي الذي تقدمت به منذ ثمانية أشهر بالتنازل عن جنسيتي المصرية.

محمد صلاح سلطان

كان محمد نجل الداعية الإسلامى صلاح سلطان الذي يحمل الجنسية الأميركية قد تنازل عن جنسيته المصرية بعد إجباره على التنازل عنها، وذلك رغم الحكم عليه بالسجن المؤبد في هزلية “غرفة عمليات رابعة”.

وغادر سلطان إلى الولايات المتحدة بعد أن قضى عامين في السجون المصرية وأضرب عن الطعام 495 يوما، مما تسبب في تدهور حالته الصحية.

كارثة تهدد الوطن

ودفعت الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب المصري، مئات المواطنين إلى التنازل عن الجنسية، وأصبح التنازل عن الجنسية المصرية والدعوة إلى الهجرة الجماعية ظواهر تطل برأسها في زمن الانقلاب العسكري.

أبواق الانقلاب الإعلامية طالعتنا بتصديق اللواء محمود توفيق وزير داخلية الانقلاب على قرارين بسحب الجنسية المصرية من 21 مواطنا بعد أسبوع واحد فقط من تنازل 44 مصرياً عن جنسيتهم، لرغبتهم في التجنس بجنسية دول أخرى.

القرار الذي نشرته جريدة “الوقائع المصرية” في عددها رقم 286، قرار وزارة الداخلية رقم 1779 لسنة 2018، بشأن الأذن لـ21 مواطنًا بالتجنس بالجنسية الأجنبية مع عدم احتفاظهم بالجنسية المصرية، ي فتح المجال للتساؤل عن الأسباب التي تدفع وزارة الداخلية لسحب الجنسية من هؤلاء المواطنين، وهل الدافع وراء ذلك منع قوانين تلك الدول التي حصلوا على جنسياتها تجنسهم بجنسية أخرى، أم أن السبب وراء ذلك دوافع أخرى.

ارتفاع أعداد المتنازلين

اللافت أن إحصاءات المتنازلين عن الجنسية بشكل نهائي ودون الاحتفاظ بالجنسية المصرية آخذة في الصعود، حيث تنازل 1750 مواطنا عن جنسيتهم المصرية خلال تسعة أشهر فقط عام 2016، بمعدل عشرين مواطنا شهريا، وأوضحت مصلحة الجوازات أن هناك ما يقرب من 800 شاب تنازلوا عن جنسيتهم المصرية خلال ‏9‏ أشهر منهم ‏90‏ شابًا من مدينة الأقصر خلال 2017، وفي عام 2018 بلغ عدد المتنازلين عن جنسيتهم قرابة الـ500 مواطن.

ووفقًا لأحدث الإحصاءات هناك على الأقل 30 شابًا يتقدمون بطلب التنازل عن جنسيتهم شهريًا، وأكثرهم من الراغبين في الحصول على جنسية الدول التي تشترط أنه لا ولاء إلا لدولة واحدة، فيبيع جنسيته المصرية من أجل الحصول على غيرها.

حياة آدمية

أحد الشباب يدعى “و. السعيد” تحدث حول إمكانية التنازل عن الجنسية فقال: “آه ممكن أتنازل في سبيل مكان هاعيش فيه حياة آدمية”، مشيرا إلى سوء الأوضاع المعيشية في المجتمع المصري وسيادة عنصر المادة فيه واضاف: “مش هتعرف تخلص أمورك غير بالفلوس”.

وتابع: “في دول كتير بتدي مواطنيها امتيازات كتير أوي كونهم منها، وبيربوا الانتماء جواهم وبيعززوا عندهم فكرة الوطن وإنهم مختلفين”.

وأضافت مواطنة أخرى تدعى” د.الرفاعي: “آه أتنازل دون تردد”، مشيرة إلى سوء أحوال الشباب فى مصر.وأضافت أن الدولة لا تهتم بأحوال الشباب الذين يمثلون ثروتها الحقيقية، مشيرة إلى أن معظم الأشخاص الناجحين يعيشون بالخارج.

غياب الانتماء

وقال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية إن من حق أي مواطن الهجرة طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن هناك عوامل جذب وعوامل طرد هي التي تدفع المواطنين للتنازل عن جنسيتهم. لافتا إلى أن هناك أسبابا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تقف وراء التنازل عن الجنسية، وأن أغلب المتنازلين عن الجنسية ينتمون لجنسيات أخرى، ويتلقون معاملة حسنة ويشهدون احتراما لحقوقهم”.

وأضاف أن غياب الانتماء من أبرز عوامل التنازل عن الجنسية، مبررا ذلك بأنه لا يمكن أن أنتمي لكيان لا يحترم حقوقي وحرياتي، قائلا: “المعاملة لا بد أن تكون متبادلة”. واوضح أن الانتماء للوطن لا بد أن يقابله معاملة بقدر هذا الانتماء، وأنه يجب التخلي عن مفاهيم الانتماء التي تم ترسيخها في الخمسينيات وضرورة مواكبة العصر بمفاهيمه.

وتساءل عن كيفية أن ينتمي المواطن لبلد توفي به المئات إثر حوادث خلال السنوات الخمس الأخسرة ومن قبلها كوارث مثل “عبارة السلام وحريق مسرح بني سويف” دون معاقبة الجناة؟

جحيم السجون

من جانبها اعتبرت د. نيرمين عبد السلام -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرةأن تنازل المصريين عن جنسيتهم وحصولهم على جنسيات أخرى السنوات الماضية فضلاً عن دعوات الهجرة الجماعية يمثل مؤشرا شديد الخطورة عن حجم ما أصاب المجتمع من إحباط نتيجة الانقلاب العسكري.

وأكدت نرمين أنه بالرغم من سيطرة مشاعر الإحباط على بعض الأفراد داخل المجتمع والتي زادت حدتها بعد الانقلاب العسكري نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والصحية والاقتصادية إلا أن هناك في المقابل العديد من الشباب والمواطنين لم يتسلل الإحباط إليهم بالرغم من أنهم يعيشون نفس هذه الظروف، بل نجدهم يواجهون بكل ألوان القمع والتنكيل ورغم ذلك لم يحبطوا أو ييأسوا بل يؤكدون دائما على استكمالهم مسيرتهم في النضال من أجل الوطن دون أن يفقدوا إيمانهم بالثورة ويصرون على استكمال أهدافها رغم التحديات الجسيمة التي تواجههم

واعتبرت أن هؤلاء الأفراد يمثلون بارقة أمل لكل المصريين وحائط صد أمام كل محاولات الانقلابيين لتصدير اليأس.

 

* بركة السيسي.. مصريون يجمعون “الزبالة” في إسرائيل!

مستقبلك في مصر برا مصر اطلع جيبوا ومترجعش”، أكثر من مليون مصري هم فقط من تمكّنوا من استيفاء الشروط التي وضعتها الحكومة الأمريكية للتقدم لبرنامج الهجرة، ومن المؤكد أن هناك أعدادًا كبيرة أخرى كانت تريد الهجرة، لكن الشروط لم تنطبق عليهم، كما أن هناك مواطنين آخرين تقدموا للهجرة إلى دول غربية أخرى، فضلا عن الآلاف الذين يحاولون الهجرة بطريقة غير رسمية.

وكشف تقرير حكومي أمريكي عن أن عدد المواطنين العرب الذين تقدّموا لبرنامج الهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة المعروف بـ”اللوتاري”، خلال عام 2018، بلغ نحو 4 ملايين شخص، منهم 1.3 مليون مصري تقريبا، ورفعت الولايات المتحدة حصة مصر إلى نحو 4500 تأشيرة تقريبًا بعد أن كانت 4000 تأشيرة من تأشيرات الهجرة العشوائية البالغة 55 ألف تأشيرة سنويا على مستوى العالم.

بط بلدي لافتة يد تزغطتدهور الأوضاع

يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر، طه أبو حسين: إن الهجرة من مصر أصبحت مرتبطة بتدهور الأوضاع في البلاد في جميع المجالات، ولا يخفى على أحد أن الأجواء في مصر أصبحت طاردة للعقول المتميزة وأصحاب المهارات والخبرات، حتى أصبح مستقرا في وجدان الغالبية الساحقة من الشعب أن النجاح في أي مجال لا يتم إلا بعد الخروج من مصر”.

مضيفا أن “غالبية الشعب المصري من الشباب، ونسبة كبيرة من هؤلاء الشباب يبحثون عن حياة أفضل خارج البلاد؛ للهروب من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي تمثل ضغطا كبيرا عليهم”، محذرا من أن “استمرار هذه الأعداد الضخمة في الهجرة من مصر سيفاقم من ظاهرة تفريغ الكفاءات، وفقدان العقول سيكون له تأثير سلبي على تحسن الأحوال المعيشية في البلاد”.

وشدد على أن “مسئولية توفير هذه العوامل يقع على عاتق الأنظمة الحاكمة، التي يجب عليها أن تفتح للشباب نافذة أمل، وأن تتخذ خطوات حقيقية تشعرهم بأنهم يمكن أن ينجحوا ويحققوا طموحاتهم في بلادهم”، موضحًا أن “الحكومة تكتفي حتى الآن بترديد الشعارات الجوفاء التي أصبحت لا تقنع أحدا، أو تطالب الشعب بالصبر والتضحية من أجل بلاده، بينما يتم احتكار الثروة والنفوذ والوجاهة الاجتماعية في يد قلة قليلة من المقربين للسلطة”.

ولم يجد المصريون ملجأ للخروج من النفق المظلم الذي وضعهم فيه قائد الانقلاب السفيه السيسي، وجرائمه التي طالت كل المصريين سواء كانت ضد معارضي الانقلاب أو المؤيدين له، إلا بالبحث عن الهجرة والخروج من البلاد التي ضاقت بأهلها، حتى إن الخروج من مصر أصبح حلمًا للشباب والكبار معًا.

واتسعت دائرة الهجرة لأول مرة في تاريخ مصر، لتشمل حتى الكيان الصهيوني، الذي أصبح من بين الوجهات التي يبحث عنها المصريون؛ نظرا لتسهيل الكيان هجرة المصريين على وجه الخصوص، بل إن المصريين وصلوا في عهد الانقلاب إلى تخطي كرامتهم ووطنيتهم بعد أن أثبت السفيه السيسي عمالته لإسرائيل، وبدءوا في البحث عن منفذ للهجرة للكيان الصهيوني، لدرجة أن من بينهم من يعمل في وظائف متدنية مثل غسيل السيارات والبناء.

تشتغل زبال!

وكتب أحد الشباب المصريين على صفحته على فيس بوك عبارة “أريد العمل في إسرائيل”، فقد وصل الحال ببعض الشباب إلى حد البحث عن فرص عمل في الكيان الصخيونى بعد معرفتهم بالمواقع والصفحات الصهيونية التي تتيح فرص عمل للمصريين، ومن الإعلانات المنشورة كتب أحد اليهود “مطلوب سوري أو مصري عدد ٥ عمال غسيل سيارات براتب ٥٠٠ دولار شهريا.

وبالرغم من أن معظم الفرص المتاحة عبارة عن أعمال بسيطة إلا أنها تلقى قبول العديد من المصريين، وما يثير الاستغراب والاستياء هو إقبال بعض المصريين على إعلان يعلن عن طلب عمال للعمل بـ”مزبلة” في تل أبيب، قسم تصنيف الكرتون والبلاستيك، مقابل 28 شيكلا في الساعة مع زيادة بعد ثلاثة أشهر.

وكشف تقرير لمجلة “كلكاليست” الصهيونية، منذ سنوات، عن أن إسرائيل تتجه إلى العمالة المصرية لتدني أجورها، حيث ذكر مدير عام سلسلة فنادق club hotel والقائم بعمل رئيس اتحاد الفنادق الإسرائيلي “روني فيبكو”، أن هناك فكرة لإحضار عمال من مصر للعمل في فنادق إيلات بدلا من العمال السودانيين، وأكد أن العمال الإسرائيليين غير مستعدين للعمل في الفنادق، بالتأكيد ليس في إيلات، لأنهم يكسبون في مطاعم تل أبيب 50 أو 60 شيكلا في الساعة الواحدة، لذا فهم لن يأتوا إلى إيلات من أجل 21 شيكلا في الساعة.

 

* نهب وسيطرة.. المشروعات الإماراتية في مصر ضجيج بلا طحين

النهب والسيطرة وجهان للعلاقة بين عصابة أبو ظبي والسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووصف سياسيون واقتصاديون قرار العسكر بنزع ملكية 915 قطعة أرض بمثلث ماسبيرو بوسط القاهرة دون تعويض لائق لأصحابها، بأنه بمنزلة بلطجة” لخدمة الأغراض الإماراتية التي تقف وراء تطوير مشروع المثلث.

ويشير المختصون إلى أنه بقرار العسكر، فإن مثلث ماسبيرو ينضم لجزر الوراق ومحمد والدهب، التي قام السفيه السيسي بنزع ملكيتها لخدمة المستثمرين الإماراتيين، الذين توسعوا في الحصول على المناطق الحيوية بنهر النيل ووسط القاهرة، لإقامة مشروعات سياحية وترفيهية وسلاسل فنادق فارهة.

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت، الخميس، قرار رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي بنزع ملكية 915 قطعة بمنطقة مثلث ماسبيرو، التي تقع في المنطقة بين وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل، وتمتد من ميدان عبد المنعم رياض وحتى شارعي الجلاء و26 يوليو بوسط القاهرة، بإجمالي مساحة تقدر بـ51 فدانا.

ركائز السيطرة

ويواصل السفيه السيسي تسديد فواتير دعم دول الخليج له، وتحملهم تكلفة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ويرى مراقبون أن الدعم الإماراتي للانقلاب العسكري في مصر أحد أسباب استمراره، كما اعتبروا أن الاستثمارات المشتركة بين الشركات الإماراتية والهيئة الهندسية بالجيش، تعتبر أهم ركائز هذا الدعم، وتعددت أشكال الدعم الإماراتي للعسكر منذ العام 2013، وكانت أهم مسارات الدعم تلك التي تمت بين الشركات الإماراتية وبين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية التابعتين للقوات المسلحة.

ومؤخرا، وقّعت شركة “ماجد الفطيم” الإماراتية اتفاق تعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بحكومة الانقلاب بمصر لإنشاء مئة متجر للتجزئة تحت العلامة التجارية كارفور، بنظام المناطق الاستثمارية في عدة محافظات، وعلى مدى طويل ظل وجود الاستثمارات غير المصرية في سيناء يمثل هاجسًا مقلقًا لدى الخبراء وأهالي سيناء على السواء، وكانت توضع له شروط صعبة تتعلق بملكية المؤسسات لأراضي مشروعاتها، غير أن مجموعة القاسمي الإماراتية حصلت على تسهيلات كبرى لإقامة المشاريع.

وكانت بدايات الاستحواذ والسيطرة منذ وقوع الانقلاب عام 2013، حينما أطلق السفيه السيسي بصفته نائب رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة؛ مبادرة “من أجل شباب مصر” لحل مشكلة الإسكان للشباب محدودي الدخل، ووقعت الهيئة الهندسة للقوات المسلحة وقتها بروتوكول تعاون مع شركة أرابتك” الإماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس التي أعقبت الانقلاب.

وأعلنت الهيئة الهندسية بين عامي 2015 و2016 عن التعاون مع الجانب الإماراتي في إنشاء وحدات سكنية نموذجية وعشرات المدارس والمراكز الطبية والساحات الرياضية والمحلات التجارية والمخابز ونقاط الشرطة ونقاط الإطفاء في 17 محافظة.

ضجيج بلا طحين!

ولا يشعر المصريون بمردود هذه المشروعات الإماراتية عليهم رغم كثرتها، ورغم مرور سنوات على انطلاق بعضها كمشروع الإسكان، وتعثر مشروع الإسكان بسبب مشاكل تتعلق بالشركة الإماراتية رغم موافقة السفيه السيسي على منح الأرض بالمجان للشركة، مما وفّر ربع التكلفة التي موّلها نحو أربعين بنكا.

ورأى المحلل السياسي مجدي حمدان في هذه الاتفاقات جزءا من توجه الدولة لتقليص دور القطاع الخاص و”تعظيم مدخلات المؤسسة العسكرية”، واعتبرها انعكاسا واضحا لمقولة أن الوزارات “مجرد سكرتارية” لا دور لها في إدارة الدولة.

والأمر هنا يبعث على التساؤل عن ماهية استفادة الدولة والمواطن في ظل هذه الحالة من الإسناد المباشر بلا أي أطروحات أخرى مثل المناقصات والمزايدات، ويعتقد حمدان أن الاهتمام الأكبر للعسكر حاليا لا يُعنى كثيرا بالإجراءات، ليركز على “توجهات جديدة مع الفترة المقبلة للاستيلاء على الحكم”، حيث تستهدف هذه التوجهات وضع الاقتصاد المصري بكل أنشطته في يد مؤسسة واحدة فقط، حتى إذا وقعت مفاجآت بالتغيير فإن “التحكم المباشر في مفاصل الدولة يكون بيد تلك المؤسسة العسكرية”.

وشهدت العلاقات السياسية والاقتصادية بين العسكر والكفيل الإماراتي تحسنًا ملحوظًا بعد الانقلاب العسكري يوم 3 يوليو 2013، ولا تتوفر بيانات عن نواتج هذا التحسن، فالمحلل الاقتصادي ممدوح الولي ينفي وجود معلومات محددة عن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر بسبب “التعتيم الإعلامي” الذي تفرضه سلطات الانقلاب على هذه الاستثمارات.

مجرمون

وبعد أن قضى الملايين من المصريين 18 يومًا في ميادين مصر الرئيسية للمطالبة بخلع حسني مبارك، ونجحوا في تحركاتهم، شكلت تلك الخطوة جرس إنذار دوى في آذان حكام المنطقة أجمع، وبدت تصرفاتهم تتغير لاحقًا بشكل مقلق، وأبرزهم كان لدى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقلق محمد بن زايد تجلى في إطلاقه حملة قمع طالت عشرات من النشطاء والإصلاحيين الإماراتيين بالتزامن مع انطلاق الربيع العربي في 2011، ما لبث أن تحول إلى غضب مع صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة، وفوز الرئيس محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عبر تاريخها، في لحظة لم تتكرر في السنوات الست التي لحقتها.

صعود الإخوان لم يكن مفاجئًا لأكثر المتابعين، لكن غضب محمد بن زايد كان مفاجئًا، فبحسب دبلوماسي أمريكي تحدث للصحفي المخضرم ديكستر فيلكينز من مجلة نيويوركر، “جُنّ جنون الإماراتيين والسعوديين بعد انتخاب مرسي، وبُعيد انتخاب عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان رئيسًا، بدأ محمد بن زايد استثماره في مصر، لكن بشكل مختلف هذه المرة.

وبالتعاون مع رئيس الاستخبارات السعودية في ذلك الوقت، بندر بن سلطان، تواصل محمد بن زايد مع وزير الدفاع في ذاك الوقت عبد الفتاح السيسي، والذي كان قد عُين في منصبه قبل ذلك بأسابيع، كان العرض الذي قدمه بن زايد للسيسي بسيطًا، ويبدو أنه كان من النوع الذي لم يمكن رفضه.. 20 مليار دولار فورًا إذا غدر بالرئيس مرسي.

لم يرفض السيسي، لكنه طلب وعودًا بالنجاح حصل عليها، وبعد أشهر من قيام الإمارات بالتنسيق لبناء حملة “تمرد”، التي وفرت الغطاء الشعبي لانقلاب السفيه السيسي، كان الخائن يتلو بيانًا يعلن فيه الانقلاب على الرئيس مرسي وتعطيل العمل بالدستور، وعهدًا جديدًا في مصر مرسومًا بأقلام إماراتية.

 

*الأطباء عمال تراحيل في قانون المستشفيات الجامعية ووداعا للبحث العلمي

مع اقتراب اقرار قانون المستشفيات الجامعية رقم 19 لسنة 2018، تصاعدت حدة الانتقادات للقانون ومسودة بنود لائحته المنتظر صدورها، والذي يؤكد اساتذة الجامعات والخبراء أنه يهدف إلى خصخصة المستشفيات الجامعية، وإدخال رجال الأعمال فى مجالس إدارتها، بالإضافة إلى إلغاء مجانية العلاج، وحذروا من أن القانون يحمل فى طياته نوايا ومعالم غير واضحة التفسير لبنوده، مؤكدين أن القانون سيعمل على هدم مسيرة البحث العلمى بالجامعات واسترجاع المعلم والأستاذ التقليدي.

ويتصاعد الجدل بين الأطباء، أثناء مشاوراتهم لوضع البنود التفسيرية للائحته التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بالبند من رقم «1» إلى «8»، المتعلق بتبعية المستشفيات الجامعية لكليات الطب، وكذلك البند رقم «14»، الخاص بالتزام أعضاء هيئة التدريس بالعمل داخل المستشفيات الجامعية.

كما أن مواد القانون لم تعالج الأزمات الحقيقية التى تواجه المستشفيات مثل نقص كوادر التمريض وضعف البنية التحتية وقلة التمويل.

أبو طباشيرة

يقول الدكتور حامد عبدالله، الأستاذ بطب قصر العينى التابعة لجامعة القاهرة، في تصريحات صحفية أن القانون الجديد للمستشفيات الجامعية يهدف إلى خصخصتها، وتقديم خدمة علاجية مكلفة للمرضى والمترددين على المستشفيات، مشيراً إلى أن المواطنين لا يهتمون بالنواحى الطبية أكثر من اهتمامهم بالنواحى العملية، التى تمسهم، ولفت إلى أن القانون يهدف إلى استعادة المعلم «أبو طباشيرة».

وأضاف أن هناك المئات من أعضاء هيئة التدريس والأطباء والاستشاريين بالمستشفيات الجامعية والنقابات الطبية المختلفة، غير موافقين على قانون المستشفيات الجامعية بشتى بنوده التى تمت الموافقة عليها فى 2018، موضحاً أن أسباب الرفض تتمثل فى أن المستشفيات الجامعية هى بمثابة جزء من كليات الطب ولا يمكن فصلهما نهائياً عن بعضهما البعض كما يشير القانون.

وتابع أن من ضمن أسباب الرفض أن القانون يهدف إلى تقسيم أعضاء هيئة التدريس إلى فئتين، جزء بـ«طباشير» يختص بالتدريس للطلاب فى المدرجات والشرح نظرياً، وجزء آخر يختص بالتدريب فى المستشفيات، مؤكداً أنه بعمل على تدمير البحث العلمى وليس تنميته كما يثار.

وأضاف أن تعيين وتكليف الأستاذ الجامعى، يتم بقرار من قبل رئيس الجامعة، وليس بتعاقد، موضحا أن من مهام وظيفة الأستاذ الجامعى، تعليم طلاب البكالوريوس، وتدريب طلاب مرحلة الماجستير والدكتوراه فى المستشفيات «الدراسات العليا»، فضلاً عن إجراء البحث العلمى، لافتاً إلى أن نظام التعاقد الجديد الموجود فى القانون 19، يستهدف تدمير النظام التعليمى والبحث العلمى، واوضح أن ما يثار حول اختفاء البحث العلمى بالجامعات كذب، والهدف منه نشر البلبلة حول مهام الأطباء والأساتذة الجامعيين بالكليات، مستطرداً حديثه قائلاً: «أستشهد بالبحث العلمى الذى كان سبباً رئيسياً فى تحقيق طب قصر العينى أعلى المراتب فى التصنيفات العالمية فى السنوات الأخيرة، نظراً لزيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة دولياً».

وتابع أن هناك عبارات غامضة كثيرة فى القانون، ويجب على اللائحة التنفيذية تفسيرها جيداً، مثل «حسب حاجة المستشفى الجامعى»، موضحاً أن هذه الكلمة تثير العديد من اللغط فى معرفة وضع عمل عضو هيئة التدريس بالمستشفيات.

كما أن القانون يهدف إلى إنشاء مجلس أعلى للمستشفيات الجامعية ليس له علاقة بالمستشفيات، ويضم عدداً من رجال الأعمال من خلال تبرعاتهم، وبحسب خبراء فإن هذا البند يهدف إلى الخصخصة التامة للمستشفيات الجامعية.

المادة 14

وهناك جدل بين الأطباء بشأن المادة رقم 14، التى تلزم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكليات القطاع الصحى بالجامعة بالعمل فى المستشفيات الجامعية لتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية والبحثية والعلاجية وبتلك المستشفيات مقابل أجر، وذلك كله على النحو الذى تبينه اللائحة التنفيذية، حيث جاء النص عائما دون تحديد أى ضوابط أو معايير أو أسس تحكمها وتنظمها، وهو ما يعتبره أساتذة الطب «هذه المادة تنفع لعمال التراحيل وليست لأستاذة الجامعة بكليات الطب، ولكن هم تحججوا بوضعها، بأن الأساتذة غير ملتزمين وغير منضبطين فى العمل بالمستشفيات الجامعية.

وكذلك فان شروط التعاقد الموضوعة فى العقود المؤقتة ضمن القانون الجديد، تشير كلها إلى أن الأساتذة عبارة عن عمال تراحيل، فضلاً عن النظام الجديد المسمى تحت بند هيئة المستشفيات الجامعية المنوطة بالتعاقدات والشراء والبيع، وهي غير دستورية نهائياً.

ويرى أطباء بالقصر العيني أن بند الشراء والتعاقد سيطبق جيداً فى حالة تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى مصر وليس فى مناطق معينة.

ورغم ان اي قانون لابد من استيفاء الحوار المجتمعي حوله، فإنه لم يتم أخذ رأى أو استشارة معظم فئات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وقت وضع القانون، وأن من تم أخذ رأيهم فئة قليلة تتبع أهواء من يريدون القانون!!

كما أن مجلس كلية طب قصر العينى بداية من العميد حتى أصغر عضو هيئة تدريس فى الدرجة، رفض مجمل بنود القانون، فضلاً عن أن نقابة الأطباء وكذلك عدد من مجالس إدارة الكليات الطبية رفضت القانون.

انهيار الخدمة الصحية

وأكد الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن القانون لم يأت بحلول لما تواجهه وتعانيه المستشفيات الجامعية من مشكلات، التى على رأسها نقص كوادر التمريض، وضعف البنية التحتية، وقلة التمويل، ونقص الأدوية والمستلزمات، مضيفاً أن تطبيقه سيؤدى إلى انهيار الرعاية الصحية فى المستشفيات نهائياً.

واشار الى أن القانون يهدف إلى فصل كليات الطب عن المستشفيات الجامعية، وهو ما يؤثر سلباً على التعليم الطبى، ويقضى على صناعة وإعداد وتدريب الطبيب المصرى، وهذا لا يجوز لأنها أساس العملية التعليمية والتدريبية والبحثية للطالب وتراكم الخبرات لدى عضو هيئة التدريس بكليات الطب من خلال مستشفياتها.

وأضاف «الطاهر» أن من بين حيثيات رفض الأطباء للقانون، هو التضارب بين المادتين 1 و8 فى القانون، موضحاً أن المادة الأولى نصت على أن المستشفيات الجامعية تعتبر جزءاً من كلية الطب، فيما نصت المادة 8 على «مع عدم الإخلال بالأحكام المتقدمة، يتولى رئيس الجامعة مهام عميد كلية الطب، كما يتولى مجلس الجامعة مهام مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالنسبة لطلبات إنشاء المستشفيات الجامعية، فى الجامعات التى لم يصدر لها قرار بإنشاء كلية الطب، وبدء الدراسة بها»، وبالتالى لا يجوز إنشاء مستشفى جامعى فى حال عدم وجود كلية طب، وهذا الأمر يلزم لجنة صياغة اللائحة التنفيذية بمراعاة أحكام قانون تنظيم العمل بالجامعات رقم 49 لسنة 1972 والمنصوص عليه بنفس المادة (1) فى قواعد التعامل مع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

وأشار إلى أن دخول غير أعضاء هيئة التدريس للعمل بالمستشفيات سيؤدى إلى تفكيك الرابط القوى بين كليات الطب ومستشفياتها، وهذا الرابط يحقق منتجاً تعليمياً متميزاً، وتفكيكه سيؤدى إلى ضعف مستوى الأداء المهنى فى المستشفيات، فينتج عنه ضعف العملية التعليمية.

سيطرة العسكر

سيطرة العسكر لم تتوقف منذ الانقلاب العسكري ، مستهدفا السيطرة على التوريدات الطبية والاستيلاء على المؤسسات الطبية، تحت لافتة التطوير، حيث تسيطر الشركت العسكرية على المستشفيات الحكومية سواء بالامن والحراسة او التوريد للمستلزمات الطبية، والتفرد في ادارة ملف التوريد، وهو ما تجلى في انشاء جهاز الخدمة الوطنية لمصنع لصناعة اللقاحات والامصال واخر لالبان الاطفال..واخر لادوية الاورام وغيرها

ومؤخرا ، وفى قرار ليس بجديد قررت إدارة جامعة القاهرة، إسناد عملية تطوير مستشفى قصر العيني إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتكشف التقارير الرسمية والدولية نقصا كبيرا في عدد المستشفيات الحكومية، بل وحتى الخاصة، مقابل عدد السكان الضخم، ناهيك عن الوضع المزري للبنية التحتية والاهمال الطبي في المستشفيات.

حيث انخفض عدد الوحدات الصحية بنسبة 20%، كما انخفض عدد مستشفيات القطاع الخاص بنسبة 29% خلال عام واحد، وانخفضت الأسرة في المستشفيات بنسبة 5%، ورافق كل ذلك انخفاض نسبة الإنفاق على قطاع الصحة من 5.37% خلال عام (2014-2015) إلى 5.2% خلال عام (2015-2016).

وهكذا تدار مصر بالبيادة التي يسعى العسكر لتكون الاداة الوحيدة في كافة القطاعات المجتمعية…ومن ضمن لقرارات التي يحارب بها السيسي الغلابة، صدّق السيسي اول امس على إلغاء القرار الجمهورى الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، في يناير 2013، بشأن الاتفاق مع البنك الإسلامى للتنمية لشراء معدات لصالح مشروع إنشاء المستشفى التعليمي لجامعة الأزهر.

وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تلبي احتياجات المستشفى، في ظل تهالك مستشفى الحسين الجامعي، ورغم الحاجة الملحة لهذه الاتفاقية التي توفر 30 مليون دولار لتجهيز المعدات اللازمة لمستشفى الأزهر الجامعي…وهو ما يؤكد ان نحو 80 مليون مواطن سقطوا من حسابات العسكر.

 

* بط بلدي” من إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية.. وناشطون: “يد تزغط وأخرى تحمل السلاح

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانًا يدعو إلى شراء “بط بلدى فاخر” من إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية، وتضمن البيانات التالية: “يوجد بط بلدى من إنتاج قاعدة محمد نجيب”، وهى القاعدة العسكرية التى افتتحها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى وولي عهد الإمارات، قبل نحو عامين فى محافظة مرسى مطروح، لتكون سندًا استراتيجيًّا لقوات حفتر الانقلابية لمهاجمة السلميين من ليبيا.

وسخر النشطاء من الإعلان، وكتب حساب “الثورة تجمعنا”: “أصبحنا أضحوكة العالم”. فيما علّق أيمن محمود قائلا: “بأسعار لا تقبل المنافسة.. يوجد بط بلدى إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية.. فخر العسكرية المصرية”.

أما “عفيفى متولي” فقال: “اللى خلاهم ينتجوا بط بلدى فى قاعدة محمد نجيب العسكرية ويبيعوا فجل وكرات وشباشب عاوز أكتر من كده إنجاز.. يا خسارة”.

فى حين غرّد أشرف جمال فقال ساخرًا: “بط بلدى إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية يد تزغط ويد تحمل السلاح”. تبعه “حسام الوزة”: “بط بلدى إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية فى معظم سوبر ماركت الجمهورية.. ادلع يا شعب”.

الحقوقى والناشط السياسى عمرو عبد الهادى كتب قائلا: “القاعدة العسكرية اللي افتتحها محمد بن زايد والسيسي.. الحمد لله نجحت وأول إنتاجها بط بلدي.. المفروض يبقى أول إنتاجها خنازير.. يوجد بطل بلدي إنتاج قاعدة محمد نجيب العسكرية.. خير بط الأرض ده ولا إيه.. عليه العوض ومنه العوض.. منتظرين السيسي يبيض بقى علشان نصدر بيض البط”.

ورد عليه أحد النشطاء بسخرية أيضا فكتب: “لأنك جاهل بالعسكرية.. فأنت لا تعلم لماذا أنتجوا البط.. أولا: هو بط عابر للقارات.. ثانيا: هو بط يعمل بالتجسس على العدو من مسافات قريبة دون أن تدري.. ثالثا: وهو الأهم.. يمكن وضع قنابل وصواريخ حاملة للرؤوس النووية وتلقيها على العدو.. وهنا السؤال الأهم.. من هذا العدو الذي سيحاربه السيسي؟.. الشعب طبعا.

الحبوب” غرد قائلا: “السيسي ليس عبيطًا ولا غبيًّا ولا يسير بخطوات مدروسة ويعلم أين سيصل، وأهدافه تدمير مصر شعبا وجيشا وتعليما وثقافة وتاريخا واقتصادا، وتدمير مصر هو تدمير للأمة العربية.. لكن للأسف نحن لا نفهم ولا نعي أهداف من تربى في حارة اليهود”.

عبد العزيز خالد علّق على الهيمنة العسكرية فكتب يقول: “نفسي أتنفس مدنية شوية كفاية عسكرة.. لم يعد ينقص للحياة العامة للمصريين سوى بدل عسكرية.. كله على بعض رجال نساء أطفال.. وترك اللباس المدني نهائيا.. وتستبدل السلام عليكم عند الناس في الشارع بتحية عسكرية وتحيا مصر 3 مرات.

سمر المصري قالت: “يد عاملة مجانا ومشاريع على قفا الشعب المنبطح.. جنود يعملون بالسخرة.. الأهل تربى وتعلم وفى الآخر يعمل سخرة لولاد..”.

 

* فرانس برس: “الربيع العربي” سر رعب السيسي وابن سلمان وابن زايد من احتجاجات السودان

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، تقريرًا سلطت فيه الضوء على المخاوف التي تنتاب كلا من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان في السعودية، ومحمد بن زايد في الإمارات، من سقوط الرئيس السوداني عمر البشير، إثر الاحتجاجات القوية وغير المسبوقة التي تشهدها بلاده خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الوكالة إلى ما قاله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، إثر استقباله مستشارًا مقربًا من البشير، بأن مصر تدعم بالكامل أمن واستقرار السودان الأساسيين لأمنها الوطني.

وبعد فترة من تدهور العلاقات في 2017، إثر اتهام البشير القاهرة بدعم معارضين سودانيين، تجاوزت مصر والسودان مؤخرًا خلافاتهما، ورفعت الخرطوم في أكتوبر 2018 قرار منع توريد منتجات من مصر بعد استمراره 17 شهرًا.

وبحسب عبد الوهاب الأفندي، الباحث الجامعي في الدوحة، فإن مصر والسعودية تعارضان أي انتفاضة ناجحة من أي نوع في السودان، وهي ترى أنه إذا حدث ذلك فستكون التالية على لائحة الاحتجاجات، دون أن تغيب عن ذهنها حركات الربيع العربي في عام 2011.

ولفتت فرانس برس، في تقريرها، إلى تصريحات عبد الوهاب الأفندي بأن كافة الأطراف في المنطقة تتصارع، لكنها تتفق بمعنى ما بشأن البشير، إنها تؤيد على ما يبدو استمرارية الحكم الحالي، تعتقد أن أي بديل له يمكن أن لا يكون في صالحها وصالح المنطقة.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر 2018 تظاهرات بدأت احتجاجًا على زيادة سعر الخبز، لكن سريعا ما تحولت التظاهرات إلى حركة احتجاج ضد نظام عمر البشير، الذي يواجه بحسب خبراء أكبر تحد منذ توليه الحكم في 1989، وقتل 22 شخصًا بحسب حصيلة رسمية، لكن منظمات غير حكومية دولية تقول إن عدد القتلى 40 على الأقل.

ولاحظ دبلوماسي أوروبي، طلب عدم كشف هويته، عن أن السياسة الخارجية للبشير تمليها من كل جانب الضغوط الاقتصادية.

وفي ديسمبر 2018 قبل أيام من بدء حركة الاحتجاج، التقى البشير في دمشق بشار الأسد، وكان بذلك أول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع النزاع فيها في 2011، وبحسب خبراء فإن الهدف من الزيارة التقارب مع روسيا الحليف الموثوق لسوريا والقوة النافذة في الشرق الأوسط.

وكان البشير قد تخلى في 2016 عن حليفه الإيراني لحساب محمد بن سلمان في السعودية، وانضم إلى التحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين في اليمن المدعومين من طهران، وبحسب وسائل إعلام فإن مئات الجنود السودانيين يقاتلون في صفوف التحالف في اليمن، كما أنه في المقابل منحت السعودية والإمارات البشير فقط ما يكفي حتى لا ينهار.

 

*الكنيسة فين يا عماد؟.. توجيه السيسي لترويج هذه الكذبة وشرعنة حكمه الانقلابي

الكنيسة فين يا عماد.. عبارة قالها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مشروع الإسكان الاجتماعي بحي السلام أول “أهالينا 1فرد عليه المتحدث عن المشروع وكان من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة قائلا: “افندم”، ليعيد عليه السيسي سؤاله: “الكنيسة فين”.. فيرد المتحدث: “ماعملنهاش يا فندم” فيساله السيسي: “ليه؟ دا توجيه في أي مشروع بعد كدة، فيقول له المتحدث: إن شاء الله نعمل الكنيسة في أهالينا 2″.

هكذا وجه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أن تكون الكنيسة هي شعار المرحلة وشعار حكمه، ليس حبًا في الكنيسة، خاصة وأن السيسي لا يحب أحدا إلا نفسه، ولكن توجيهًا لخطابه وللآلية التي تعمل بها الدولة من اجل إقناع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بأن السيسي هو الضمانة الحقيقية للمسيحيين في مصر ومحاربة كل ما هو إسلامي.

الشعار الذي رفعه السيسي” الكنيسة فين” أصبح هو الملهم الذي يعمل من خلال كل التروس العاملة في ماكينة السيسي.

وبالرغم من أن الأقباط لم يشعروا بهذه الغربة إلا في عهد السيسي، نتيجة المتاجرة بالمواطنة، والهجوم على المسلمين، لإشعار الغرب بأن السيسي هو حماية ضرورية للأقباط، وبالرغم من إيمان المسلمين بحرية معتقد المسيحيين وحرية العبادة، وحقهم في بناء الكنائس، فضلا عن إيمان المسلمين والمسيحيين معا بهذه الوحدة التي لم يحتاجوا لأحد لكي يذكروهم بها.

إلا أن الأغرب أن يكون الأزهر الشريف ضحية هذا الشعار، الذي فرضه عليه نظام السيسي، لدرجة تعيين بعض رجال الكنيسة في اللجنة المختصة بتعديل المناهج الأزهرية.

وتحت عنوان “المسيحي في المناهج الأزهرية: زميل وصديق وجار وشريك”، صدرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف تقريرها عن التعديلات التي دخلت على المناهج الأزهرية في كافة المراحل التعليمية الأزهرية “الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية أيضا.

وقال الأزهر: “حرص الأزهر الشريف كل الحرص على أن يعلم أبناءه وطلابه منذ المرحلة الابتدائية وحتى التخرج فى الجامعة أن الأقباط شركاء فى الوطن لهم نفس الحقوق والواجبات وأن المسلمين تربطهم بالأقباط مودة ومحبة هدفها الأول الحفاظ على النسيج الوطني، ونسرد فيما يلى ما قالته مناهج الأزهر عن الأقباط”.

المرحلة الابتدائية

وأشار الأزهر لوضع لجنة التطوير بقطاع المعاهد الأزهرية منهجًا جديدًا لمادة التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الابتدائية؛ وذلك بهدف التركيز بصورة أساسية على توضيح العلاقة بين المسلمين والأقباط، وتوضيح مفهوم المواطنة بشكل بسيط وسهل ليعرف الطالب منذ صغره أن الجميع تحت مظلة وسماء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بين مسلم أو مسيحي.

كما تم تضمين الكتب تفسيرِ بعض آيات القرآن الكريم؛ بما يضمن سلامة الفهم، وإتقان قراءة القرآن، بجانب مجموعة ميسرة من فقه العبادات والمعاملات، مدعمة بالصور لفهم الدروس، بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب.

وحرص كتاب التربية الدينية المقرر على المرحلة الابتدائية فى الترم الأول على إظهار طلاب المعاهد الأزهرية وهم يلتقون بصديقهم المسيحى، وهم يحيونه ويتحدثون معه، ففي صفحة “45” بكتاب الصف الأول الابتدائى يقول الكتاب “خرج التلاميذ من المعهد بعد انتهاء اليوم الدراسى والتقوا كعادتهم بصديقهم مينا وأثناء سيرهم فى الطريق وجدوا حجرا في وسط الطريق فأسرع التلاميذ وتعاون معهم مينا لإبعاد الحجر عن الطريق”.

وفي كتاب التربية الدينية الإسلامية المقرر على الصف الأول بالترم الثانى وحدة كاملة بالصور تتحدث عن التحية فى الإسلام ووجوب إلقاء التحية على الناس مسلمين كانوا أو غير مسلمين لأن الإسلام دين سلام، مشيرا لقول النبى صلى الله عليه وسلم “ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ”، موضحا ضرورة إلقاء السلام على غير المسلمين من أبناء الوطن.

كمال الإيمان

أما كتاب التربية الدينية المقرر على الصف الثانى الابتدائى فى الترم الأول فيؤكد أن الإيمان بالله وبالرسل أجمعين هو من تمام كمال الإيمان فلا فرق بين نبى وآخر فالإيمان بالرسل جميعا شرط من شروط الإيمان بالله، أما فى الترم الثانى فيتضمن الكتاب وحدة كاملة عن التهنئة بالمناسبات، ووحدة خاصة عن التعاون ووحدة ثالثة عن التسامح، وفي الوحدة الخاصة بالتهنئة بالمناسبات حرص الكتاب على توضيح حكم التهنئة لغير المسلمين فى مناسباتهم، مع ضرب أمثلة على ذلك من أعمال النبي صلى الله عليه وسلم، كما يوضح المقرر أن الله تعالى أحل لنا أكل طعام أهل الكتاب وأن طعامنا يحل لهم، وفي درس التسامح يبين الكتاب قيمة التسامح مع الناس جميعا فالمسلم الحق يتسامح مع المسلم وغير المسلم.

وفي كتاب التربية الدينية للصف الثالث الابتدائي يدرس الطلاب دروسا عن فضيلة الصدق وعن الأمانة فى التعامل، وعن الوصية بالجار، وجميعهم يتصلون بعلاقة المسلم مع غيره مسلمين وغير مسلمين، ففي درس فضيلة الصدق يتعلم الطلاب ضرورة التحدث بالصدق سواء مع المسلمين أو غير المسلمين، مبينا أن الكذب صفة بغيضة يكرهها الناس، أما درس الوصية بالجار فقد انصب على الجار غير المسلم وكيف أمر الإسلام بحسن معاملته وأن الجار المسلم وغير المسلم لهما معا نفس الحقوق والواجبات وأن نراعي شعورهم وأن نحافظ على عدم إيذائهم.

وفي كتاب التربية الدينية لطلاب الصف الرابع دروس متعددة حول علاقة المسلمين بغيرهم منها دروس حول التاجر الصدوق الذى يتاجر مع الناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، شارحا معنى حديث النبى عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا”.

المرحلة الإعدادية

يدرس طلاب المرحلة الإعدادية فى السنوات الثلاث مادة أصول الدين، ففى الكتاب المقرر على الصف الأول الإعدادى بالمعاهد الأزهرية، جاء فى مقدمته بالصفحة الثالثة أن الكتاب يبين علاقة المودة بين المسلمين وغير المسلمين، ويبين الحقوق والواجبات المقررة على كل منهما، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر سماحة الإسلام، وسماحة خلق النبي عليه الصلاة والسلام، مع جانب من سيرته وتعاملاته مع غير المسلمين.

فيما يتضمن نفس الكتاب فى الصفحة «62»، في درس المساواة بين الناس فى الخلق، أن المساواة على مبدأ المواطنة، فى إشارة إلى أن المسلمين والمسيحيين سواء شركاء فى الوطن، كما جاء فى الصفحة رقم «65» فى الدروس المستفادة من موضوع «آداب التحية فى الإسلام» أن تكون علاقة المسلم مع الناس مسلمين وغير مسلمين طيبة، بينما تضمن الكتاب ذاته درسا كاملا عن علاقة المسلم بغير المسلمين فى الصفحة رقم «88»، فى تفسير قوله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

وساق الكتاب ذاته حديثا شريفا حول معاملة المسلم مع الناس مسلمين وغير مسلمين، فى الصفحة رقم «115»، فى شرح حديث النبى (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم)، كما تضمن الكتاب أيضاً شرح حديث النبى وبراءته من أهل الغدر وهو حديث (أيُّمَا رَجُلٍ أَمِنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِىءٌ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِراً) وذلك فى صفحة رقم «122».

أما كتاب أصول الدين المقرر على الصف الثانى الإعدادى بالمعاهد الأزهرية، فقد تضمن درسا فى الصفحة «56» حول انصاف أهل الكتاب، كما تضمن الكتاب درسا كاملا حول تأمين غير المسلم فى الصفحة رقم «125».

ويتضمن كتاب أصول الدين المقرر على الصف الثالث الإعدادى فى الصفحة رقم «85» موضوعا بعنوان مخاطبة أهل الكتاب، وذلك في إطار تفسيره للآية الكريمة (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)، كما تضمن درسا كاملا فى الصفحة رقم «131» تحت عنوان رعاية حقوق غير المسلمين، فى شرح حديث النبى (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً) مع بيان حكم المواطنة فى الإسلام، وأن المسلمين والأقباط جميعهم مواطنون لا فرق بينهم لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وأن النبى عليه الصلاة والسلام أسس دولة الإسلام فى المدينة وبها مواطنون غير مسلمين، بل كان هناك يهود أخذوا العهد من النبى عليه الصلاة والسلام وعاشوا بين المسلمين بنفس الحقوق والواجبات.

المرحلة الثانوية

يدرس أبناء المعاهد الأزهرية -أسوة بالتربية والتعليم- مقررًا دراسيًا كاملًا من كتاب «المواطنة وحقوق الإنسان»، للصف الثانى الثانوى بقسميه الأدبى والعلمى، بمختلف المعاهد الأزهرية، وذلك انطلاقا من إرساء دعائم المواطنة فى أشبال الأزهر الشريف، وغرس القيم الدينية التى تحض على التعايش السلمى المشترك، وقبول الآخر، وبهدف الحوار البناء القائم على الاتفاق، ويستهل كتاب «المواطنة وحقوق الإنسان» مقدمته بشرح لأهمية دراسة قيم المواطنة وتعزيز السلم، وإقرار حقوق الإنسان، مؤكدا أنه لا يمكن تصور أى مجتمع يعيش دون مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، ليكون المواطنون فعالين فى بناء الدولة وإرساء قيم المواطنة.

ويتضمن الكتاب أربعة فصول خاصة بالمواطنة، وحقوق الإنسان، ودور المرأة فى المجتمع، وأهمية العمل التطوعى من أجل الوطن، وقد تمت مراعاة التركيز فى هذا الكتاب على المفاهيم الأساسية للمواطنة والقيم التى تدعو إليها، وضرورة المشاركة الإيجابية للمواطنين، بالإضافة للتأكيد على أهمية إبراز الهوية المصرية الوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن.

المرحلة الجامعية

واستكمالا لما تناولته مناهج الأزهر عن المسيحيين، فإن مواد كليات جامعة الأزهر ، تناولت علاقة المسلمين بالمسيحيين باتساع وتفصيل، وخصصت الكليات التى تدرس العلوم الشرعية والفقهية، ككلية الدعوة الإسلامية، وكلية أصول الدين، وكلية الشريعة والقانون، مواد ثابتة يدرسها الطلاب بطول المراحل الدراسية، بحكم أنهم متخصصون فى مواد التراث الإسلامى، فتدرس كلية الدعوة الإسلامية عددا من الكتب المتخصصة لتخريج دعاة أزهريين يحملون المنهج الوسطى، حيث يدرس طلاب الفرقة الأولى بالكلية مواد «الثقافة الإسلامية، والملل والنحل، والفرق الإسلامية» ويتضمن كتاب الثقافة الإسلامية موضوعات حول المواطنة فى الإسلام، وعلاقة المسلمين بغيرهم، والدروس المستفادة من حياة النبى، وعلاقته بالمسلمين وغير المسلمين، ووجوب تأمين أهل الكتاب.

فيما تتضمن مادة «الملل والنحل» التى يدرسها طلاب الكلية بدءا من السنة الأولى، وحتى السنة الرابعة، على دروس متخصصة فى الأديان السماوية، ومنها المسيحية وعلاقتها بالإسلام، أما طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية الدعوة فيدرسون مادة متخصصة حول «الاستشراق والتبشير»، تتناول الأسس التى بنى عليها الإسلام علاقاته مع العالم، وبخاصة المسيحيين وعلاقة النبى بالمقوقس، وكذلك النجاشى، وعلاقة النبى بمسيحيى مصر، هذا في حين يدرس طلاب كليات الإعلام والتربية واللغات والترجمة مواد متخصصة فى التعايش والمواطنة وقبول التعددية كمادة «التاريخ الإسلامى»، ومادة «تيارات فكرية معاصرة».

فقر وفشخرة

وفي الوقت الذي يزيد فيه عدد الفقراء بشكل غير مسبوق، فوجئ المصريون بافتتاح مسجد وكاتدرائية بتكلفة بلغت أرقامًا مفزعة، قاربت مليارًا ونصف مليار جنيه.

وبحسب أكرم أديب، المدير المالي لمشروع بناء كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، فإن التكلفة الإجمالية لبناء الكاتدرائية تصل إلى مليار ومائتي مليون جنيه، في الوقت الذي يوجد فيه، بحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء، 30 مليون مصري تحت خط الفقر، منهم 5 ملايين دخلوا حزام الفقر خلال العامين الأخيرين فقط. اللافت أن الكاتدرائية والمسجد تم بناؤهما في منطقة غير مأهولة بالسكان، فيما يستمر غلق مسجد رابعة العدوية في قلب القاهرة، ومنعت الصلاة فيه منذ خمس سنوات!.

ويطرح افتتاح المسجد والكاتدرائية بتلك التكلفة الكبيرة تساؤلات حول الاستفادة الاقتصادية أو الدينية التي عادت على المصريين من إنفاق تلك الملايين. 10 ملايين طفل فقير وفي نفس وقت افتتاح المسجد والكاتدرائية، يعاني 10 ملايين طفل من الفقر المدقع، وفقا للتقرير الوطني لتحليل فقر الأطفال متعدد الأبعاد، الذي اشتركت فيه وزارة التضامن الاجتماعي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

 

* بي بي سي: بعد وفاة سيدة من الصقيع.. المتاجرة بالفقراء شعار نظام الانقلاب

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير لها اليوم الضوء على الحادثة التي هزت المجتمع المصري أمس الجمعة والتي كشفت عن مدى الهوان الذي يعيشه المصريون تحت حكم العسكر، وقالت الإذاعة إن تلك الحادثة أثارت غضبا واسعا على نظام الانقلاب، وجسدت مدى الاهمال الذي تعيشه مصر على عكس الصورة التي يحاول النظام إرسالها للعالم.

ولفتت بي بي سي إلى أن الحادثة تمثلت في وفاة سيدة مصرية وصفت بأنها مشردة في أحد شوارع مصر بسبب البرد موجة في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.

وأشارت إلى تعليقات المغردين والتي جاء في إحداها ان كتب مغرد: “مصر في خبرين ..الأول: في افتتاح أسطوري أبهر العالم لأكبر مسجد وأكبر كنيسة، والثاني: وفاة سيدة مشردة من شدة البرد بالمحلة الكبرى”.

وكتب آخر: “عندما تموت سيدة فى المحلة بسبب الصقيع فليس فقط الحكومة المسؤولة او المجلس المحلى لا كلنا مسؤولون عن هذاء أين الرحمة أين البحث عن هؤلاء أين من يتحدثون عن المواطن المصرى الذي يعيش في رفاهية أين من يتحدثون عن الرحمة؟”، وذلك في إشارة إلى متاجرة نظام الانقلاب مرارا وتكرارا بالفقراء واحتياجاتهم.

كما كتب أحد المغردين: “سيدة تجمدت من البرد أمام حي أول المحلة الكبرى بعدما حاولت الاحتماء به دون جدوى، ليس فقط نظاما ظالما وقاتلا للفقراء والمعدمين، ولكن أيضا مجتمعا ظالما وقاسيا، في كل دول العالم مشردون يبيتون في الشوارع لكنهم لا يعدمون أغطية تقيهم ولا طعاما يبقيهم ولا قلوبا تأويهم”.

وكتب مغردون أن السيدة لجأت إلى موظفي مجلس مدينة المحلة وطلبت منهم الاحتماء من البرد داخل مبنى المجلس، لكنهم رفضوا استقبالها.

 

*السيسي يستولي على 17 مليار جنيه من أموال البنوك

أعلن البنك المركزي طرح أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ17 مليار جنيه، غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، ويبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يوما، 8.5 مليار جنيه، فيما تبلغ أذون خزانة لأجل 266 يوما 8.5 مليار جنيه.

وشهدت ديون مصر الداخلية والخارجية قفزة كبيرة؛ حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام الماضي، تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأعلن المركزي المصري، مؤخرا، ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.695 تريليون جنيه، فى نهاية شهر يونيو 2018، أى ما يمثل 83% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مشيرا إلى أن صافي رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ نحو 3120 مليار جنيه فى نهاية يونيو 2018، بزيادة قدرها 434 مليار جنيه، خلال السنة المالية 2017 – 2018، فيما بلغت مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 317 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 95 مليار جنيه.

وأضاف البنك، في تقريره، أن الدين الخارجي لمصر ارتفع بنسبة 17.2%، أى بمقدار 13.6 مليار دولار، ليصل فى نهاية يونيو 2018، إلى 92.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يونيو 2017.

 

وزير خارجية أمريكا: لا يهمنا القتل والتعذيب في مصر طالما تلبي مصالحنا.. الجمعة 11 يناير.. 1.3 مليون مصري قدموا للهجرة بأمريكا في 2018 وعشرات الآلاف لإسرائيل

وزير خارجية أمريكا من القاهرة: مصالحنا أولًا ولا نعبأ بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر
وزير خارجية أمريكا من القاهرة: مصالحنا أولًا ولا نعبأ بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وزير خارجية أمريكا: لا يهمنا القتل والتعذيب في مصر طالما تلبي مصالحنا.. الجمعة 11 يناير.. 1.3 مليون مصري قدموا للهجرة بأمريكا في 2018 وعشرات الآلاف لإسرائيل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مليشيات الانقلاب” تواصل إخفاء 4 شباب بالجيزة والبحيرة وكفر الشيخ

تواصل داخلية الانقلاب إخفاء 4 مواطنين بمحافظات الجيزة والبحيرة وكفر الشيخ، لفترات متفاوتة، وسط مخاوف على سلامتهم وتعرضهم للتعذيب؛ بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة.

في الجيزة، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب مؤمن أحمد حنفي علي “27 عاما”، ليسانس لغة عربية، وذلك منذ اعتقاله، يوم الثلاثاء 1 يناير 2019، من منزله واقتياده لجهة مجهولة.

وفي الجيزة أيضا، تواصل داخلية الانقلاب إخفاء درويش أحمد درويش عبد الحفيظ ابو قرن، يعمل بالأدوات الكهربائية، وذلك منذ اعتقاله يوم 27 أكتوبر 2018، من أمام منزله بالحي الرابع بمدينة السادس من أكتوبر، واقتياده لجهة مجهولة.

وفي البحيرة، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الشاب مصعب مصطفى عبدالسلام نصار “24 عاما”، يعمل مهندس مساحة، وذلك منذ اعتقاله يوم الأربعاء 9 يناير 2019 عقب صلاة العصر بمسجد مجاور لعمله بمدينة النوبارية واقتياده لجهة مجهولة.

وسبق أن تعرض “مصعب” للاعتقال في 23 مايو 2015 وتلفيق عدة قضايا له بين العسكري والمدني، وتم الإفراج عنه يوم 13 فبراير 2016، بعد 9 أشهر من الحبس الاحتياطي.

وفي كفر الشيخ، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء محمد علام عبدالفتاح عياد “أعمال حرة”، وذلك منذ اعتقاله يوم 4 يناير 2018، من منزله بقرية سوق الثلاثاء بمدينة بلطيم، واقتياده لجهة مجهولة.

 

*68 حرة في سجون العسكر واستمرار إخفاء 7 أخريات قسريًّا

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج عن جميع المعتقلات في سجون العسكر، وإيقاف أحكام السجن الجائرة بحقهن، وإجلاء مصير المختفيات قسريًّا، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم المتصاعدة بحق المرأة المصرية، ومعاقبة كل من يشارك في الاعتداء عليها بقول أو فعل.

وأصدرت الحركة، اليوم الجمعة، قائمة تضم آخر تحديث بعدد أسماء المعتقلات على ذمة قضايا سياسية في مصر، وتوزيعهن على المحافظات، حيث بلغ 68 معتقلة في السجون حتى تاريخ اليوم.

كانت الحركة قد طالبت، في حصادها الأسبوعى عن انتهاكات العسكر بحق المرأة المصرية، جميع المؤسسات الحقوقية بالتدخل لمعرفة مصير الفتيات المختفيات قسريًّا والإفراج الفوري عنهن، والمختفيات هن:

1ـ “نسرين عبد الله سليمان رباع” مختفية منذ ما يزيد على سنتين و7 أشهر.

2ـ “عبير ناجد عبد الله” مختفية منذ 106 أيام.

3ـ “ندى عادل فرنيسة” مختفية قسريًا منذ 87 يومًا.

4ـ “مريم محمود رضوان” مختفية قسريًا مع أطفالها الثلاثة منذ ما يزيد على 3 أشهر.

5ـ “حنان عبد الله علي” مختفية قسريًّا منذ 47 يومًا.

6ـ “ريا عبد الله حسن” مختفية قسريًّا منذ 17 يومًا.

7ـ “يسر أحمد عبد النبي” مختفية قسريًّا منذ 17 يومًا.

 

*العسكر يخفي 9 من أبناء القليوبية قسريًّا بينهم شقيقان

جددت “رابطة أسر المعتقلين بالقليوبية” مطالباتها بالكشف عن مصير 9 من أبناء المحافظة، تم اختطافهم لمدد متفاوتة من قبل قوات الانقلاب، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، ورغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم.

وذكرت الرابطة أن قوات الانقلاب اختطفت 3 من أهالي الخانكة، فجر يوم الأحد ٦ يناير الجاري، بعد حملة مداهمات على بيوت المواطنين دون سند من القانون، وترفض الكشف عن أماكن احتجازهم دون ذكر الأسباب، وهم “عبد الرحمن حسن مفتاح- عبد الله صابر المشتولي- إسلام الرويني”.

كما تخفى من مركز طوخ 3 آخرين، تم اختطافهم يوم 4 يناير الجارى وهم: “محمد وحيد علوان” يقيم بمدينة طوخ ويعمل معلمًا ويبلغ من العمر 45 عامًا، و”عبد الدايم سابق” يقيم بقرية مشتهر ويعمل موظفًا ويبلغ من العمر 50 عامًا، و”محمد عبد المطلب” يقيم بقرية شبرا هارس ويعمل مدرسًا ويبلغ من العمر 42 عامًا.

أيضا تُخفي من شبين القناطر الشقيقين عاطف وماهر موسى جاويش، اللذين تم اختطافهما يوم 3 يناير الجارى دون سند من القانون، وأحمد محمد إبراهيم سند، 42 عامًا، يقيم بقرية عرب الصوالحة التابعة لمركز شبين القناطر.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة معتقل وقتل 6 بالثلث الأول من يناير

أطلقت أسرة المعتقل “أبو العز فرج زين العابدين”، استغاثة لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية.

ووثّقت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” شكوى أسرته، التي ذكرت أنه يعاني من مرض السرطان، ويقضي حكمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، في القضية الهزلية رقم 257 عسكرية، والمعروفة إعلاميًّا بـ”حريق مركز شرطة حوش عيسى”.

وتطالب أسرته بالإفراج الصحي عنه أو السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب، محمّلة إدارة السجن مسئولية سلامة حياته، في ظل ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، بما يمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء لا تسقط بالتقادم.

فيما وثق “الشهاب لحقوق الإنسان”، في بيان صادر عنه مساء أمس الخميس، استشهاد 4 معتقلين نتيجة الإهمال الطبي في السجون، خلال الثلث الأول من يناير 2019، بالإضافة لاغتيال  2 آخرين.

وأدن المركز في بيانه القتل خارج نطاق القانون، واستنكر استسهال سلطات النظام الانقلابى في مصر بالاعتداء على أحد أبرز حقوق الإنسان وأقدسها وهو الحق في الحياة، محمّلًا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسئولية تلك الوفيات، وطالب المركز النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في تلك الوقائع، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة العاجلة والفورية.

كما طالب المركز المنظمات والمؤسسات الدولية بالضغط على سلطات النظام الانقلابى في مصر لوقف تلك الانتهاكات، واحترام حقوق الإنسان، ووقف القتل خارج نطاق القانون.

والضحايا هم:

1-     المعتقل جمال صابر أحمد، يوم 6 يناير 2019، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بمقر احتجازه بسجن وادي النطرون، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له.

2-     المعتقل عبد اللطيف قابيل، 51 عامًا، نتيجة الإهمال الطبي بسجن طره، وذلك يوم الثلاثاء 8 يناير 2019، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له، بعد إصابته بمرض السرطان بعد اعتقاله تعسفيًّا منذ فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013.

3-     المعتقل جمعة مخلوف محمد، وذلك يوم 30 ديسمبر 2018، داخل سجن الفيوم، بعد تركه عاريًا دون ملابس في البرد الشديد لمدة 4 أيام، ما أدى إلى وفاته بشكل مباشر.

4-     ياسر العبد جمعة جودة، من أبناء قبيلة الفواخرية بمدينة العريش، وذلك يوم الأربعاء 8 يناير 2019، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بليمان 430 بوادي النطرون.

يضاف إليهم تعرض معتقلَين آخرَين للقتل والتصفية خارج نطاق القانون، بحسب شهادات الأسر، وهما:

1-     المعتقل أحمد يسري، الذي حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية 831 ولم يُفرج عنه، وتم إخفاؤه من قسم الشرطة منذ أكتوبر 2018، قبل اكتشاف أسرته وجود جثته بالمشرحة ضمن 40 شخصًا أعلنت داخلية الانقلاب عن قتلهم يوم 30 ديسمبر 2018، بدعوى انتمائهم لجماعات إرهابية، عقب تفجير استهدف حافلة سياحية بالقاهرة.

2-     مقتل المعتقل إبراهيم أبو سليمان، الحاصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية 831 ولم يفرج عنه، حتى اكتشفت أسرته وجود جثمانه بالمشرحة ضمن الـ40 الذين تمت تصفيتهم.

 

*هآرتس” تكشف مغازلة السيسي للوبي الصهيوني في حوار CBS لهذه الأسباب

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اعتماد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي على الكيان الصهيوني في تسويق وشرعنة وجوده في حكم مصر، من خلال تجنيد دعم اللوبي الصهيوني في واشنطن، ووقف قرار الكونجرس بتقليص 300 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية – في مقال للكاتب تسفي برئيل، اليوم الجمعةإن السيسي حينما أعلن بشكل صريح عن التعاون بينه وبين الكيان الصهيوني لحد التحالف العسكري في محاربة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، كانت رسالة علنية موجهة للوبي اليهودي في واشنطن لاستمرار دعمهم إليه.

وأوضحت أن التهديد الحقيقي أمام السيسي هو في البرلمان الأمريكي، في ظل وجود مشروع قانون يطالب بتقليص أكثر من 300 مليون دولار من المساعدة السنوية لمصر، وجعلها مليار دولار فقط بدل 1.3 مليار دولار، والمستمرة منذ توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.

المشروع الأمريكي

ولفتت إلى أن المشروع الأمريكي يأتي بالتزامن مع تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، واعتقال 15 مواطنًا أمريكيًا في السجون المصرية، ورفض دفع تكلفة العلاج الطبي لأفريل كوريلي، التي أصيبت في 2015 بقصف غير مقصود لطائرة مقاتلة مصرية، أثناء تجولها مع عدد من السياح في الصحراء الغربية.

وقالت صحيفة “هآرتس”، إن “اقتراح تقليص المساعدات لمصر ليست الأولى من نوعها”، مشيرة إلى أنه “قبل سنة قرر ترامب تجميد 195 مليون دولار من أموال المساعدة، بسبب الشك بأن مصر تتجاوز قانون العقوبات الذي فرض على كوريا الشمالية”، وفي شهر يوليو 2018 رفع ترامب التجميد؛ بسبب ما وصفه بخطوات اتخذتها مصر تجاه مواضيع أقلقت الولايات المتحدة، ومنها توقف التجارة مع كوريا الشمالية”، مؤكدة أن “أمريكا تتعامل مع مصر بتسامح مرن، طالما أن الحديث لا يدور عن مواطنين أمريكيين أصيبوا بالضرر.

وأشارت إلى أن استئجار سلطات الانقلاب لخدمات شركة وساطة وعلاقات عامة أمريكية، لتحسين صورتها في الولايات المتحدة.

التعاون العسكري

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن التعاون العسكري مع إسرائيل غير مخفي عن أنظار الشعب المصري، الذي قرأ عن ذلك في عدة وسائل إعلامية قبل إجراء المقابلة مع السيسي، ولكن لم يسبق له الحديث العلني عن ذلك قبل المقابلة، مبينة أن “التعاون غير مقتصر فقط على المجال العسكري، وإنما تستخدم إسرائيل نفوذها في الكونغرس من أجل مصر، وتوسط نتنياهو من أجل منع تقليص المساعدات الأمريكية لمصر.

ويقوم عبد الفتاح السيسي دائما بتوجيه خطاب مختلف للوبي الصهويني الذي يعتمد عليه في شرعنة حكمه خارجيا، عن الخطاب الداخلي الذي يوجهه السيسي للمصريين.

وفي ذلك يقول إيلي زيسر أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة “تل أبيب”، إنّ سلوك السيسي يعكس الفروق الكبرى بينه وسلفه حسني مبارك في كل ما يرتبط بالعلاقة مع إسرائيل”.

وأضاف إيلي في حوار له مع صحيفة “يسرائيل هيوم”، أنه بخلاف مبارك، لا يتردد السيسي في الإفصاح، دون أن يعتذر، عن وجود تعاون اقتصادي وأمني بين نظامه وإسرائيل.

تطابق المصالح

وأكد المتحدث الإسرائيلي: “في الوقت الذي حرص فيه مبارك على الحفاظ على الطابع البارد للسلام مع إسرائيل، فالسيسي يتجه بقوة نحو ترجمة تطابق المصالح بين الجانبين إلى واقع عملي، وأيضًا على تسخين السلام بكل قوة، مشيرا إلى أن “الصفقة تدل على طابع تطابق المصالح السياسية والأمنية بين إسرائيل ونظام السيسي؛ على اعتبار أن الجانبين يواجهان خطر الإسلام المتشدد”.

وتتواصل في منطقة سيناء “العملية الشاملة” التي أطلقها الجيش، وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية على سيناء لضرب مواقع لتنظيم داعش بالتنسيق بين “إسرائيل” وعبد الفتاح السيسي.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها: “على مدى أكثر من عامين قامت طائرات دون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

 

*ميليشيات العسكر تواصل إخفاء مواطنَين بالبحيرة والشرقية

واصلت عصابة العسكر إخفاء المهندس “مصعب مصطفى عبد السلام نصار” من النوبارية، لليوم الثالث على التوالي، بعد اختطافه من داخل مسجد مجاور لمحل عمله بمدينة النوبارية، قبل اقتياده لجهة مجهولة عصر الأربعاء الماضي.

ووثّق “الشهاب لحقوق الإنسان”، اليوم، الجريمة وقال إن المختطف يبلغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مهندس مساحة، ويمقيم بأبو المطامير بمحافظة البحيرة، ولم يعرض على أى من جهات التحقيق منذ اختطافه وحتى الآن، ولا يعرف مكان احتجازه.

يُذكر أن مصعب تم اعتقاله من قبل بتاريخ 23 مايو 2015، ولفقت له عدة قضايا عسكرية ومدنية، وتم الإفراج عنه بتاريخ 13 فبراير 2016، بعد 9 أشهر من الحبس الاحتياطي.

وأدان “الشهاب” القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق الشاب، وحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن البحيرة مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

فيما تواصل ميليشيات الانقلاب العسكري في الشرقية إخفاء المواطن طلعت علي نافع، منذ اعتقاله بشكل تعسفى من داخل منزله، يوم الثلاثاء 28 أغسطس 2018، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون.

واستنكرت منظمة “نجدة” لحقوق الإنسان، استمرار الجريمة بحق المواطن البالغ من العمر 51 عامًا، ويقيم بقرية النوافعة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية.

وأكدت أسرته عدم تعاطى الجهات المعنية بحكومة الانقلاب مع شكواهم رغم تكرار البلاغات والتلغرافات، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وتحمل أسرة نافع وزير داخلية الانقلاب ومأمور مركز شرطة فاقوس ورئيس مباحث المركز ومدير أمن الشرقية، المسئولية الكاملة عن سلامته، وتناشد كل المنظمات الحقوقية وكل من يهمه الأمر التدخل للضغط على سلطات نظام الانقلاب للكشف عن مصير نجلهم وسرعة الإفراج عنه.

 

*الشهاب” يدين إخفاء 7 مواطنين من بني سويف والشرقية والقاهرة بينهم طالب ووالده

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المواطن “عبد الحكيم عبد الصمد محمد”، 55 عامًا، مفتش ضرائب بمركز ناصر بمحافظة بنى سويف، وذلك منذ القبض التعسفي عليه في نوفمبر 2018 من مقر عمله، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وحمَّل المركز- عبر صفحته على فيس بوك اليوم الجمعة- وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن بني سويف مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

كما أدان المركز استمرار الإخفاء القسرى لعدد من المواطنين في الشرقية تم إخفاؤهم منذ يوم 14 ديسمبر 2018، بعد قضاء فترة محكوميتهم 3 سنوات في سجون العسكر، وعقب ترحيلهم لقسم ثانى العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات الإفراج عنهم، تم إخفاء مكان احتجازهم دون ذكر الأسباب.

وحمَّل “الشهاب لحقوق الإنسان” إدارة قسم الشرطة المسئولية عن سلامة الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم، بينهم “محمد أحمد عبد الحميد عنتر، معاذ أحمد فرماوي، إسلام عطية، صلاح حسين”.

كما وثق المركز، اليوم، استمرار إخفاء ميليشيات أمن الانقلاب الشاب أحمد السيد حسن مجاهد، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الهندسة جامعة الأزهر، ومن أبناء مدينة أبو حماد بالشرقية، وذلك بعد القبض التعسفي عليه في شهر نوفمبر 2018، من داخل لجنة الامتحان، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وذكر أن قوات أمن الانقلاب قامت قبل أيام بالقبض التعسفي على والده، واقتياده هو الآخر لمكان غير معلوم، ضمن جرائمها التى لا تسقط بالتقادم.

أيضا أدان المركز استمرار الإخفاء القسري بحق “نصر ربيع عبد الرؤوف نصر”، 21 عاما، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الأزهر، حيث تم القبض التعسفي عليه يوم 13 فبراير 2018، من الصيدلية التي يعمل بها بالحي السابع بمدينة نصر، واقتياده لجهة مجهولة.

وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه، محملًا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن القاهرة مسئولية سلامته.

 

*ليست سيدة المحلة وحدها.. الفقر يغزو قرى الصعيد والدلتا ويهدد حياة الملايين 

لم تشفع لها كغيرها من ملايين المصريين الواقعين تحت خط الفقر، محاولاتها الحثيثة  لإنقاذها من البرد القارس، فتموت في آخر محطة تمكنت بعد عناء من الوصول إليها، لعلها تجد من يرحمها من المسئولين، إلا أن دموعها لم تكف لكي يتم إغاثتها، فتوفيت العجوز مجهولة الهويّة أمام أعين مسئولي ديوان حي أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، واكتفى مسئولو الانقلاب بتحرير محضر لسبب الوفاة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

حول هذه الكارثة التي تكشف انتشار الفقر في مصر، أفاد شهود عيان بأن السيدة أصابتها وعكة صحية مفاجئة دفعتها للاستغاثة بالعاملين بديوان حي أول المحلة، ولكنها جاءت دون جدوى، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على أبواب ديوان الحي.

وفي ظل هذه الحادثة الكارثية في دولة لم تعترف بالفقير، توسعت خريطة الفقر في مختلف المحافظات؛ نتيجة رفع الدعم عن الغلابة، وارتفاع أسعار الغذاء والدواء، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الانتحار والقتل، وتشرد الأطفال، فضلا عن انتشار البطالة والاتجار وتناول المخدرات، واختطاف الأطفال، ورواج بيع الأعضاء البشرية.

وينتشر الفقر بشكل واسع في الريف المصري، خاصة في محافظات الصعيد، وبلغ عدد القرى الأكثر فقرًا 1200 قرية، كما أن أكثر من مليون أسرة فقيرة تعيش في الألف قرية الأكثر فقرًا، وأن 54% من إجمالي سكان الريف فقراء، وأن ثلاث محافظات بالوجه القبلي (أسيوط والمنيا وسوهاج) تضم 794 قرية يشكل فيها الفقراء 82% من إجمالي عدد الفقراء بالألف قرية الأكثر فقرًا.

85% من سكان الريف

وحدد إحصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر عام 2015، نسبة الفقر في كل محافظة، حيث بلغت فى الإسماعيلية 5%، وكفر الشيخ 55%، والغربية 6%، والسويس 7%، أما محافظة الشرقية فبلغت 21%، والدقهلية 16%، والبحيرة 9%، والقاهرة 12%، والإسكندرية 9%، والمنوفية 14%، ودمياط 29%، وبورسعيد 12%، بينما تصدرت محافظات الصعيد النسب المرتفعة، فجاءت محافظة سوهاج 57%، وتوجد تقديرات أخرى تصل بالنسبة إلى 66% في أسيوط وقنا، وتبلغ في المنيا 50%، وأسيوط 44%، وبنى سويف 32%، وأسوان 25%، وقنا 19%، والفيوم 11%، والأقصر 10%.

وقالت دراسة أجراها المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (2017)، إن 85% من سكان الريف فقراء، و42% في الحضر تحت خط الفقر، وأن الفقر يتركز بشدة في صعيد مصر، إذ تقع 762 من بين القرى الألف الأشد فقرا في المنيا وأسيوط وسوهاج، وهي قرى يعاني أكثر من نصف سكانها من فقر شديد، وتزداد خريطة الفقر في مصر تعقيدا بوجود نحو 63 في المئة من الفقراء خارج حدود هذه القرى.

وتأتي أسيوط بوصفها أفقر محافظات مصر، حيث يبلغ عدد الفقراء بها 58.1% من عدد السكان، منهم 24.8% لا يجدون قوت يومهم، فيما تحتل محافظة بني سويف المركز الثاني، حيث يبلغ عدد الفقراء بها 53.2% منهم 20.2% لا يجدون قوت يومهم، وتأتي محافظة سوهاج في المركز الثالث بنسبة 45.5%، منهم 17.2% لا يجدون قوت يومهم، في حين تحتل الفيوم المركز الرابع حيث يبلغ عدد الفقراء بها 35.4%، بينهم 10.9% لا يجدون قوت يومهم، تليها محافظة قنا 33.3% من بينهم 12.9% لا يجدون قوت يومهم، فيما تحتل محافظة الجيزة المركز الأخير بلائحة المحافظات الفقيرة بالوجه القبلي بنسبة 18.9% من سكانها 4.4% منهم لا يجدون قوت يومهم.

أما نسب الأسر الفقيرة فتحتل بني سويف المركز الأول إذ تعد 77.8% من الأسر التي تقطن فيها أسر فقيرة، تليها المنيا بنسبة 63.9%، ثم أسيوط بنسبة 58%، ثم الفيوم بنسبة 55%، ثم سوهاج بنسبة 50.9%، وأخيرًا أسوان بنسبة 45.7%.

وقالت الدراسة بشكل عام: إن الصعيد يحتاج إلى حوالي 15 مليار جنيه حتى يصبح متوازنًا فقط مع الوجه البحري.

نسبة الأمية

وكشفت الدراسة عن أن نسبة الأمية في المنيا قد بلغت 67%، وفي أسيوط 64%، وفي بني سويف 69%. وعلى مستوى الإنفاق القومي نجد أن نسبة ما يخصص للقاهرة يبلغ 49% من إجمالي الإنفاق العام للدولة، بينما نسبة ما يخصص لجميع محافظات الصعيد من هذا الإنفاق لا يتجاوز 6.7%، وهو أمر مفهوم تمامًا في ظل وجود القاهرة كمركز رأسمالي.

ويعاني 13.1% من سكان محافظات الوجه البحري من الفقر، وتعد محافظة المنوفية من أكثر محافظات الوجه البحري فقرًا بنسبة 21.7% بينهم 3.7% لا يجدون قوت يومهم، تليها محافظة الدقهلية بنسبة تصل إلى 17.7% ثم الشرقية بنسبة 16.1% والقليوبية 12.1% والإسكندرية 11.3% والبحيرة بنسبة 10.4% والغربية 10.1% والقاهرة 8.8% والإسماعيلية 7.9%، وأشارت إلى أن الوجه البحري في مصر يعد أفضل حظًا من الوجه القبلي، حيث توجد به أغنى محافظات الجمهورية، وهما محافظتا دمياط وبورسعيد.

وارتفعت نسبة الفقراء في الريف عنها في الحضر، حيث تقدر النسبة بـ85% من السكان، بينما تبلغ نسبتهم في الحضر 42%، ويعيش 48% من مجموع الفقراء في الوجه القبلي، بينما يعيش 36% في الوجه البحري.

الطبقة الغنية

في المقابل تضخمت ثروات الطبقة الغنية في مصر، التي يمثل أعضاؤها 20% فقط من المصريين، والذي يمتلكون 80% من الثروات، بينما يمتلك الـ80% النسبة الباقية من مجموع الشعب المصري والبالغة 20% فقط من الثروات، وأن هناك 1% فقط من أعضاء الطبقة الغنية يمتلكون 50% من حجم ثروات هذه الطبقة، بينما يشترك الـ99% الباقون في ملكية الـ50% الباقية، وأكدت انخفاض الدعم الحكومي المقدم للمنتجات الغذائية الرئيسة من 9.7 مليار جنيه في العام المالي 2005/2006 إلى 8.6 مليار جنيه حاليا بسبب انخفاض سعر صرف الجنيه، ويفقد 75% من المصريين أعمالهم بسبب الواسطة.

ولعل النسبة الأقرب للصواب هي التي أعلنتها وزيرة التضامن الاجتماعي لنظام السيسي د. غادة والي، أوائل العام 2018، والتي ذكرت فيها أن 54% من الشعب المصري يقعون تحت خط الفقر، ويحصلون على معونات التضامن الاجتماعي.

القرارات الجائرة

وترى الدراسة أن النسبة الحقيقية قد تفوق ذلك؛ بسبب القرارات الاقتصادية الجائرة للنظام الحالي والتي لا تراعي حقوق الفقراء أو محدودي الدخل، وخاصة أن مخصصات الدعم لم تزد رغم رفع الأسعار بدرجة كبيرة ودخول شرائح جديدة تحت خط الفقر، ورغم ذلك رفضت وزارة المالية زيادة المبلغ المخصص لوزارة التضامن الاجتماعي لمعاشات الدعم النقدي، وظل المبلغ كما هو 17.5 مليار جنيه (نحو مليار دولار فقط)، وهو المبلغ ذاته المخصص لها خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في يونيو 2019.

وتتوقع الدراسة ارتفاع معدلات الفقر في المسح الجديد للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المقرر الإعلان عنه 2019، عن التقديرات السابقة المعتمدة لعام 2015، نتيجة الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها مصر منذ تولي عبد الفتاح السيسي عام 2013، والذي لم تقدم سياساته شيئا لتحسين حياة المصريين العاديين.

 

*السيسي لماذا يريد تنظيم أمم إفريقيا.. تصريحان يكشفان السبب

لم يصر نظام الانقلاب العسكري على تنظيم بطولة دولية منذ خمس سنوات، كما أصر على تنظيم بطولة الأمم الإفريقية هذا العام، الأمر الذي أثار شكوك بعض المصريين من هذا الإصرار الغريب، خاصة مع منع روابط المشجعين من حضور مبارات الدوري الممتاز، والبطولات الدولية للأندية، فضلًا عن محاربة روابط المشجعين، ومنع تجمعاتهم بدواعٍ أمنية.

فالمعروف عن نظام عبد الفتاح السيسي أنه يكره أي تجمعات شبابية خوفًا من استغلالها في الهتاف ضده، ولكن مع سحب تنظيم بطولة الامم الإفريقية من الكاميرون لعام 2019، والإعلان عن استقبال ملفات جديدة لتنظيم البطولة في دولة أخرى، تقدمت مصر لتنظيم البطولة، واستغلت كل إمكاناتها في الحصول على بطاقة الاستضافة لبطولة هذا العام.

سبب تفوق مصر على جنوب إفريقيا

إلا أن المتابعين للشأن السياسي والاقتصادي، لم يفوتوا فرصة البحث عن سر إصرار سلطات الانقلاب على تنظيم البطولة. ومع الزفة التي قام بها نظام الانقلاب فرحا بحصول مصر على حق تنظيم البطولة، في مواجهة الدولة المنافسة لها وهي جنوب إفريقيا، كشف التونسي طارق بوشماوي، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، السبب وراء فوز مصر بشرف تنظيم البطولة.

وأضاف “بوشماوي” من خلال تصريحات لقناة بي إن سبورتس: “العروض كانت متوازنة، لكن الضمانات الحكومية المصرية حسمت الأمر لمصر”. وأكمل: “ملف جنوب إفريقيا لم يكن به ضمانات من الحكومة، الأمر الذي منح الأفضلية لمصر من خلال عمليات التصويت”.

وبتصريحات بوشماوي تتكشف الحقيقة، وهي أنه بالرغم من تفوق الملف الجنوب إفريقي على المصري، إلا أن حكومة جنوب إفريقيا رفضت استضافة البطولة لأنها لم تكن ذات جدوى اقتصادية بحسب تصريحات مسئولي الاتحاد الإفريقي كاف، ورفضت جنوب إفريقيا دعم اتحاد الكرة لديها في دعم البطولة وتقديم ضمانات حكومية، بعد أن وجدت أن البطولة لن تحقق جدوى اقتصادية لديها.

في حين أصرت سلطة الانقلاب في مصر على تقديم كل الدعم رغم عدم الجدوى الاقتصادية، في الحصول على حق استضافة بطولة الأمم الإفريقية.

ولكن لماذا أصرت سلطات الانقلاب على الاستضافة رغم عدوى جدوى البطولة اقتصاديا؟ ورغم محاربتها للحضور الجماهيري في مباريات كرة القدم؟.

السر في البنزين

السر كشف عنه وزير البترول طارق الملا، الذي قال خلال تعليقه على رفع سعر بنزين 95 ورفع الدعم عنه نهائيا، إنه سيتم رفع الدعم نهائيا عن الوقود بكل مشتقاته خلال شهر يونيو القادم، وهو نفس الشهر الذي سيتم فيه تنظيم بطولة الأمم الإفريقية.

هكذا خطط نظام الانقلاب ولم يجد أروع من التحايل على الغضب الشعبي لرفع الدعم عن البنزين، بالزخم الذي سيحدثه الحدث الدولي في مصر من استضافة بطولة قارية بحجم الأمم الإفريقية، والتي ستكون الإسفنج الذي سيمتص ماء الغضب الذي يغلي في صدور المصريين وقتها.

وكان وزير البترول طارق الملا قد قال: إن رفع أسعار البنزين سيقتصر على صنف 95” خلال يناير، وحتى نهاية يونيو، وفي شهر يونيو سيكون المواطن المصري على موعد مع الزيادة القاصمة لظهره  في أسعار البنزين، والتي سيرتفع معها أسعار كل شيء في مصر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حمدي عبد العزيز، في مقابلة عبر الهاتف على قناة “العربية”: إن الحكومة لم تربط سعر بنزين 95 بالسعر العالمي، وحاليا سعره يقترب من سعر التكلفة.

وأضاف: “المعادلة السعرية تعتمد على 3 أمور، هي أسعار خام برنت العالمية، وسعر صرف الدولار في مصر، وتكلفة النقل والتداول والرسوم الأخرى”.

وأشار إلى وجود لجنة ستجتمع كل 3 شهور لتحديد الأسعار، وهذه اللجنة ستتابع المعادلة السعرية لربط سعر بنزين 95 بالمؤشرات العالمية. ومن المنتظر أن يبدأ التسعير التلقائي لباقي مشتقات الوقود من شهر أبريل المقبل.

وكان وزير البترول الانقلابي طارق الملا، قال إن سعر بنزين 95 قد يستقر عند معدله الحالي، وقد يتغير بنسبة لا تتجاوز 10% ارتفاعا أو انخفاضا عن السعر الحالي، لكن لم يشر الوزير إلى نسب التغير التي سوف تطرأ على بنزين 80 أو بنزين 92 أو السولار.

وأضاف “الملا” أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، سيتم تشكيل اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي، إضافة إلى مراجعة المعادلة السعرية التي ستطبق في الآلية.

ورفعت سلطات الانقلاب، في يونيو الماضي، أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 17.5% و66.6%، في إطار برنامج صندوق النقد الدولي مدته ثلاث سنوات، يشمل تحرير سعر الصرف وخفض دعم الطاقة والمياه سنويا، وإقرار عدد من القوانين الجديدة المحفزة للاستثمار.

وكانت تلك هي المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وتباشر الحكومة وضع اللمسات الأخيرة على تحرير أسعار الوقود نهائيا خلال 2019، بمجموعة قرارات صارت جاهزة بالفعل، لكنها لم ترغب في إعلانها للرأي العام سريعا، كما تنقل مصادر، رغم التوافق الداخلي الكلي عليها ومراجعة عبد الفتاح السيسي لها خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدت على مدار الأسبوع الماضي في مقر رئاسة الجمهورية.

فمنذ عودة الحكومة من شرم الشيخ بعد انتهاء «منتدى إفريقيا 2018»، بدأ رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، مناقشة التمهيد للقرارات الجديدة بشأن المحروقات، مع اعتماد آلية التسعير التلقائي على الوقود، التي ستُطبق نهاية الشهر الجاري على «بنزين 95»، على أن تشمل لاحقاً باقي أنواع الوقود.

وستُطبق الزيادات المحتملة على الأسعار مسبقاً، كي يُباع ليتر البنزين بالسعر العالمي دون أن تتحمل موازنة الدولة عبء أيّ جنيه في إيصاله إلى المستهلك.

ومن المقرَّر أن تشمل الخطة تحرير سعر بنزين 92 لاحقاً، مع إلغاء بنزين 80 الذي تستخدمه غالبية مركبات النقل ليُستبدَل به بنزين 87 الذي سيرتفع سعره أيضا، وذلك لخفض فاتورة الدعم ككل. كذلك، سيرتفع سعر السولار (المازوت) الذي تستخدمه سيارات النقل، في زيادات ستؤدي بمجملها إلى ارتفاع التضخم وزيادة نسبة الفقر، في وقت توقفت فيه الدولة عن تقديم المزيد من الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا، وسيبقى الدعم سنة إضافية على نوعين أساسيين تحسبًا للنتائج.

 

*حكومة الانقلاب تواصل الصب.. وتستولي رسميًّا على أرض مثلث ماسبيرو

أصدرت حكومة الانقلاب قرارًا، مساء الخميس، بالاستيلاء على منطقة مثلث ماسبيرو، واعتبار مشروع إعادة تخطيطه من أعمال المنفعة العامة، وبناء عليه تم نزع ملكية 915 قطعة أرض بمثلث ماسبيرو.

وتضمن قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تأميم قطع الأرض التي رفض ملاكها المشاركة بمشروع تطوير المنطقة، أو لم يتقدموا بالمستندات الدالة على الملكية بواقع مسطح 67 ألفًا و75 مترًا مربعًا، ويبلغ قيمة تقييمها وفقًا لتقدير لجنة التقييم العقاري لتكاليف نزع ملكيتها بمبلغ 735 مليونًا و700 ألف جنيه.

يذكر أنه في شهر سبتمبر الماضي، سارع مدبولي إلى البدء في تنفيذ مخطط تطوير منطقة مثلث ماسبيرو تنفيذا لتكليفات السيسي، خاصة بعد أن تم الانتهاء من التعامل مع الشاغلين، وكذلك أعمال الإزالة، قائلا إن مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو يأتي على أجندة أولويات التطوير الحضري لمدينة القاهرة في هذه المرحلة.

تسعف وبلطجة

وبقرار “مدبولي” في وجه أهالي مثلث ماسبيرو الذين يصرون على عدم إخلاء منازلهم، ينجح إصرار سلطات الانقلاب على إجبار الأهالي على الإجلاء القسري لصالح شركات دولية متعددة الجنسيات، تحت لافتة “تطوير المنطقة”.

وفي أبريل الماضي، احتشد الأهالي البسطاء أمام “مجمع التحرير” بميدان التحرير، للتقدم بطلبات بشأن إلزام الحكومة بدفع تعويض عادل.

وتمتد المنطقة على الشريط الطولي الموازي لكورنيش النيل، بين مبنى وزارة الخارجية، ومبنى التلفزيون، بإجمالي مساحة تتجاوز 51 فدانا، وتشهد أعمال إزالة موسعة بغرض تسليم أراضيها لشركات تعهدت بإقامة مشاريع سياحية واستثمارية.

وفي وقت سابق، أعلن نائب محافظ القاهرة اللواء محمد عبد التواب، عن تنفيذ عمليات إجلاء لنحو 4070 أسرة، في مقابل 200 أسرة يجري إجلاؤها، وصرف تعويضات لـ2880 أسرة، ونقل 437 أسرة إلى حي “الأسمرات”، مع إبداء 750 أسرة رغبتها في العودة للمنطقة.

وأصرت الحكومة من جانبها، على عدم دفع تعويضات مناسبة، كما تشترط محافظة القاهرة تقديم الأهالي كشف عوائد لإثبات الملكية للحصول على تعويضات.

وتمارس الحكومة أبشع صور التعسف مع الأهالي، مع تقديم تعويضات لا تتناسب مع الأسعار الحالية؛ بواقع مائة ألف جنيه عن كل غرفة، أو تملك وحدة سكنية بحي “الأسمرات”، أو أربعين ألف جنيه لاستئجار مسكن بديل، لحين استكمال أعمال “تطوير المنطقة”.

واختارت حكومة 30 يونيو العسكرية، تسع شركات دولية لمشروع إعادة التخطيط العمراني لمثلث ماسبيرو، في حين قدرت إجمالي التعويضات بمبلغ 443 مليونا فقط، على الرغم من تثمين أراضي المنطقة المطلة على نيل القاهرة والمجاورة لمبنى التلفزيون المصري، بواسطة خبراء بنحو 120 مليار جنيه.

تهديدات مسبقة

وهددت محافظة القاهرة الأهالي، وشددت في بيان لها، على انتهاء أعمال الإزالة خلال أسبوعين كحد أقصى، وتشكيل لجنة للبدء في استلام أوراق ومستندات الملكية من ملاك الأراضي بالمنطقة، اعتبارا من السبت 21 أبريل الجاري إلى نهاية مايو المقبل.

وقال محافظ القاهرة، عاطف عبد الحميد، إنه في حال عدم التقدم بمستندات ملكية إحدى قطع الأراضي، فإنه سيتم التحفظ عليها بمعرفة الحي، واتخاذ إجراءات نزع الملكية على النحو المقرر قانونا، على أن تقدم اللجنة المختصة المستندات أولا بأول إلى اللجنة القانونية للمحافظة، والتي تضم المستشارين القانونيين بصندوق تطوير العشوائيات.

 

*وزير خارجية أمريكا: لا يهمنا القتل والتعذيب في مصر طالما تلبي مصالحنا!

لخّص وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه سلطة الانقلاب، حين قال بوضوح: إن ما يهم بلاده هو الخدمات التي تقدمها سلطة الانقلاب لمصالح أمريكا في مصر والمنطقة، وأنها لا تكترث كثيرًا إذا كان السيسي يقتل شعبه أو يعذبه أو يعتقله!.

الوزير “بومبيو” لم يقل هذا بالنص وبمثل هذه الصراحة، في مؤتمره الصحفي بالخارجية المصرية، الذي أغلقت بسببه الشرطة غالبية شوارع القاهرة خاصة كورنيش النيل، حيث مقر وزارة الخارجية، طوال أمس الخميس، وفي مؤتمره الثاني بالجامعة الأمريكية، ولكن حين سُئل عن أوضاع المعتقلين في مصر، رفض الإجابة وقال: “نحن هنا نتطرق فقط إلى القضايا التي تهم الجانب الأمريكي”!، أي أنه غير معني هو وحكومته بالقمع وانتهاك السيسي للحريات أو حقوق الإنسان، وما يهمهم هو مصالح أمريكا فقط، وطالما أن السيسي يلبيها فلتذهب الديمقراطية إلى الجحيم!.

وسبق أن أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل لقائه السيسي، في يونيو 2018، أنه “غير مهتم بمناقشة حقوق الإنسان علانية مع السيسي”، مفضّلًا اتباع نهج دبلوماسي هادئ، ما دعا منظمة “هيومن رايتس واتش” إلى مهاجمته وتأكيد أنه “لم تبدِ إدارة ترامب ردًّا علنيًّا كافيًا على تدهور الحالة في مصر”.

ووصف ترامب السيسي علانية بأنه “رجل رائع”، لكن خلف الكواليس حثّ ترامب السيسي على إطلاق سراح المواطنة المصرية الأمريكية آية حجازي، وحذّر السيسي من توقيع قانون صارم يجرّم عمل العديد من المنظمات غير الحكومية، ثم وصف ترامب السيسي لاحقًا بأنه “قاتلٌ لعينٌ”، حسبما ورد في كتاب “الخوف” للصحفي الأمريكي بوب وودورد.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيوزويك”، استشهد ترامب بالمكالمة التي أجراها مع عبد الفتاح السيسي لمناقشة الإفراج عن آية حجازي، الناشطة الأمريكية المصرية التي اعتُقلت في مصر 3 سنوات عام 2017.

وينقل الكتاب عن ترامب قوله لمحاميه، وهو يحدثه عن المكالمة مع السيسي: “تذكر من الشخص الذي أتحدث إليه؟ إنه قاتل لعين، سوف يجعلك تتصبب عرقًا في المكالمة”.

وتابع الرئيس الأمريكي مخاطبًا محاميه: “قال لي السيسي في المكالمة: (دونالد، أشعر بالقلق من هذه التحقيقات، هل ستستمر في منصبك؟ ماذا في حال أردت أن تسدي إليّ معروفًا؟)”، واصفا كلام السيسي هذا بأنه “ضربة تحت الخصية”!.

القدس عاصمة لإسرائيل” من قلب القاهرة!

وبلغت الوقاحة بوزير الخارجية الأمريكي أن يعلن من قلب القاهرة أن القدس” عاصمة لإسرائيل، وأن يعلن عن “ناتو” بزعامة المسوخ والقتلة العرب السيسي وابن زايد وابن سلمان، ثلاثي الشر، لمحاربة ليس “الإسلاموبيا” لأنها ليست منا بل من صناعتهم، وإنما محاربة الإسلام والـ1.7 مليار مسلم، الذين قال عنهم السيسي “إنهم يريدون قتل العالم”!.

فحين تكلم الوزير الأمريكي عن العرب، أشاد بالتطبيع العربي مع إسرائيل وبالاعتراف– يقصد العرب- بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد مجددًا التزام بلاده بأمن وحماية إسرائيل.

لهذا وصف “محمد سيف الدولة” ما فعله الوزير الأمريكي بأنه “وقاحة بومبيو في الجامعة الأمريكية بالقاهرة”، فقد تكلم وكأنه يلقى خطبة في إسرائيل، وتكلّم بطريقة لا تقل حماقة عن ترامب، وخطابه– مثل غالبية المسئولين الأمريكان – كان يقطر كذبًا وغباءً وجهلًا بطبيعة البلد والجمهور الذي يخاطبه.

فقد تكلم عن دور أمريكا في تحرير الشعوب وليس احتلالها، وعن مساعدتها بلا مقابل على العكس من روسيا والصين، بينما بلاده احتلت العراق وقتلت مليوني عراقي ودمرت العراق، واحتلت أفغانستان وقتلت الآلاف، ودمرت البلاد، وتقصف يوميًّا مناطق في اليمن وسوريا وتقتل أبرياء منهم العشرات داخل مساجد قصفتها الطائرات الأمريكية، وقتلت المدنيين المصلين داخلها، فضلا عن دعمها لسلطة الاحتلال الصهيوني التي قتلت واستولت على أرض فلسطين.

نشكر السيسي على المجازر!

وحين تكلم عن السيسي شكر جهوده في مواجهة “الإسلام المتطرف”، كأنه يبارك أعمال القتل والمجازر التي قام بها السيسي بدعوى محاربة أهل الشر والتطرف والإرهاب!.

وشكر السيسي على ما أسماه “إطلاق الحريات الدينية”، في إشارة إلى الخدمات التي قدمت للكنيسة الأرثوذوكسية مقابل دعمها للسيسي، كما شكره على الإفراج عن المواطنين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي، رغم أنه يعلم أنه لولا قطع الكونجرس جزءًا من المعونة العسكرية عن جنرالات الانقلاب ما أطلقوا سراح الأمريكان ولا أوعزوا إلى قضاة الانقلاب بإصدار حكم مسيس بالإفراج عن كافة المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي، وتركوا المصريين ليلقوا مصيرهم في المحاكمات المقبلة!.

ولم ينس “بومبيو” الكف عن بعض أسباب زيارته، بالقول إنهم بصدد تأسيس تحالف في المنطقة لمواجهة خطر إيران، ويقصد به (الناتو العربى الإسرائيلي)، وهاجم إيران وحزب الله والإسلام المتطرف وأوباما وخطابه في جامعة القاهرة، عام 2009، قاصدا بذلك رؤية أوباما عن أن “الولايات المتحدة والعالم الإسلامي يحتاجان إلى بداية جديدة”، زاعما: “كانت نتائج هذه الأحكام الخاطئة قاتمة”!.

والغريب أن وزير الخارجية الأمريكي اتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، يوم الخميس، بنشر الفوضى في الشرق الأوسط؛ بدعوى “فشله في التصدي للمتشددين الإسلاميين بشكل مناسب”، وأنه “أساء فهم الشرق الأوسط وتخلى عنه فعليا”، ما أثار دهشة في الولايات المتحدة وخارجها لأسباب، أهمها أن ترامب نفسه يواجه انتقادات بسبب خطته المبهمة التي أعلنها الشهر الماضي لسحب القوات الأمريكية من سوريا، ودعمه للحكام الديكتاتوريين العرب، ما يُخشي معه زيادة الإرهاب في العالم كرد فعل على سياسة ترامب الفاشلة.

واعتبر أن من “أخطاء” إدارة أوباما في السياسة الخارجية للشرق الأوسط، التقليل بشكل كبير من “تماسك وخبث الحركة الإسلامية الراديكالية”!.

ولكنه حاول ربط هذا التطرف بإيران وحزب الله، الذي قال إن أوباما تركه يجمع ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف بلغ عددها حوالي 130 ألف صاروخ، وهو فرع مملوك بالكامل للنظام الإيراني، أي حزب الله.

وقال: “المعركة مستمرة ضد الإسلام الراديكالي بكل أشكاله”، ولكن، وكما قال الرئيس ترامب، فإننا نتطلع إلى شركائنا للقيام بالمزيد في هذا الجهد للمضي قدمًا. من جانبنا، ستستمر ضرباتنا الجوية في المنطقة مع ظهور الأهداف، وسنواصل العمل مع شركائنا في التحالف لهزيمة داعش.

ولم ينس أن يُشيد ضمنًا بتعاون السيسي وإسرائيل في سيناء، وأن يحاول التغطية على فضيحة اعتراف السيسي بتعاونه مع الاحتلال في سيناء، وسماحه لهم بقصف أرض مصرية، حين قال “نحن ندعم بقوة جهود مصر لتدمير داعش في سيناء”.

ولم ينس أن يشيد أيضا برضوخ نظام السيسي لتعليمات صندوق النقد الدولي، التي تسببت في حالة سخط كبير بين الشعب، مؤكدا “دعم بلاده الكامل للإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها القاهرة”، زاعما أن خطوات عبد الفتاح السيسي تضمن ازدهار الاقتصاد وتعطى فرصًا أكبر لاستثمار الشركات الأمريكية والعالمية بمصر”، وهو تصريح يعني أن ما يفعله السيسي اقتصاديًّا يهيئ الأجواء للشركات الأمريكية للربح في مصر.

ولذلك أكد وزير خارجية السيسي لوزير الخارجية الأمريكي “تقديرنا للمساعدات الأمريكية لمصر وضرورة استمرارها وزيادتها”، متسولا هذه المساعدات برغم ما يدعيه إعلاميو الانقلاب في برامجهم من غضب على وقف أمريكا بعض مساعدتها لمصر، ويقولون إننا لا نحتاج هذه المعونة!.

صفقة القرن

ورغم عدم تطرقه إلى صفقة القرن، ولا المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والتي كان يتوقع أن يتحدث بشأنها، جاء لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع عبد الفتاح السيسي لبحث تفاصيل صفقة القرن، المزمع إعلانها من قبل إدارة ترامب مارس المقبل، ولتأكيد دعم ترامب لسلطة الانقلاب والتحالف الاستراتيجي معها لخدمها الأهداف الأمريكية في المنطقة.

إذ تأتي زيارة الوزير الأمريكي إلى المنطقة لتنسيق المواقف قبل إعلان تفاصيل صفقة القرن، ولطمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي، بسحب قوات بلاده من سوريا، وتنسيق الدعم العربي لإخراج بشار الأسد من عزلته.

وقال مايك بومبيو، عقب لقائه عبد الفتاح السيسي في تغريدة على حسابه على «تويتر»: إن “الولايات المتحدة تقف بثبات مع مصر في التزامها بحماية حريات الأديان، بالإضافة إلى حربها ضد الإرهاب الذي يهدد جميع أصدقائنا في الشرق الأوسط”، على حد تعبيره.

ماذا تقدم مصر مقابل المعونة؟

وفق دراسة قدمها مكتب “محاسبة الإنفاق الحكومي”، التابع للكونجرس في مايو 2006، بشأن طبيعة وكيفية صرف مصر للمعونة، أكد مسئولون أمريكيون وعدد من الخبراء الذين تمت استشارتهم في أثناء التحضير لهذه الدراسة، أن المساعدات الأمريكية لمصر “تساعد في تعزيز الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة”.

وقد نشر موقع تقرير واشنطن Washington report، يوم 27 مايو 2006، ملخصًا لهذا التقرير الذي اكتفى بالتركيز على المساعدات العسكرية لكونها تمثل الحيز الأكبر في حجم المساعدات الأمريكية، وأوضح المصالح الأمريكية التي تم خدمتها نتيجة تقديم مساعدات لمصر على النحو التالي:

تسمح مصر للطائرات العسكرية الأمريكية باستخدام الأجواء العسكرية المصرية، وخلال الفترة من 2001 إلى 2005 عبرت 36553 طائرة عسكرية أمريكية الأجواء المصرية، وهذا بخلاف ما شهدته الأعوام اللاحقة، خاصة مع غزو العراق والتحالف المصري الأمريكي في عدة ملفات.

منحت مصر تصريحات على وجه السرعة لعدد 861 بارجة حربية أمريكية لعبور قناة السويس خلال الفترة نفسها (من 2001 إلى 2005 فقط)، وقامت بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لعبور تلك البوارج.

نشرت مصر حوالي 800 جندي وعسكري من قواتها في منطقة دارفور غربي السودان عام 2004 بطلب أمريكي.

قامت مصر بتدريب 250 عنصرًا في الشرطة العراقية، و25 دبلوماسيًّا عراقيا خلال عام 2004 بطلب أمريكي.

أقامت مصر مستشفى عسكرية، وأرسلت أطباء إلى قاعدة باجرام العسكرية في أفغانستان بين عامي 2003 و2005؛ حيث تلقى حوالي أكثر من 100 ألف مصاب الرعاية الصحية بطلب أمريكي.

كذلك أوضح التقرير كيف تنفق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر في شراء معدات عسكرية بالأرقام؛ حيث أكد أن “الولايات المتحدة قدمت لمصر حوالي 7.3 مليار دولار بين عامي 1999 و2005 في إطار برنامج مساعدات التمويل العسكري الأجنبي، وأن مصر أنفقت خلال الفترة نفسها حوالي نصف المبلغ؛ أي 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة.

وأشار التقرير إلى أن مصر أنفقت المبلغ في شراء طائرات حربية (بنسبة 14% من المبلغ الإجمالي) ودبابات وصواريخ (بنسبة 9% من المبلغ)، ومركبات عسكرية (بنسبة 19%) غير البواخر والصواريخ ومعدات الاتصال ومعدات وقاية للحماية من الغازات الكيماوية والبيولوجية وغيرها.

ومع أن التقرير الأمريكي ركز على الخدمات المصرية المباشرة لأمريكا والمتعلقة بالتسهيلات، فهو لم يتطرق إلى أمور أخرى أفصح عنها مسئولون أمريكان خلال مناقشات الكونجرس، تتعلق بدور مصري مهم يساند المصالح الأمريكية الإقليمية ضمنًا، مثل الدور المصري في فلسطين والعراق، وحتى في الأزمة النووية الإيرانية.

 

*1.3 مليون مصري قدموا للهجرة بأمريكا في 2018 وعشرات الآلاف لإسرائيل!

لم يجد المصريون ملجأ للخروج من النفق المظلم الذي وضعهم فيه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وجرائمه التي طالت كل المصريين سواء كانت ضد معارضي الانقلاب العسكري أو المؤيدين له، إلا بالبحث عن الهجرة والخروج من البلاد التي ضاقت بأهلها، حتى إن الخروج من مصر أصبح حلمًا للشباب والكبار معًا.

واتسعت دائرة الهجرة لأول مرة في تاريخ مصر لتشمل دولا معادية، على رأسها الكيان الصهيوني، الذي أصبح من بين الدول التي يبحث عنها المصريون؛ نظرا لتسهيل الكيان هجرة المصريين على وجه الخصوص.

ونتيجة ضيق الحال الذي وصل إليه المصريون، فقد شهد عام 2018 تقديم 1.3 مليون مصري لطلب الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت الأرقام التفصيلية للمتقدمين لبرنامج الهجرة العشوائية الأمريكية فى ٢٠١٨، تقدم نحو 23 مليونا و88 ألفا و613 شخصا من جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها ٤ ملايين عن عام ٢٠١٧، والذى تقدم خلاله 19 مليونا و344586 شخصا، فى حين بلغ إجمالى المتقدمين عام ٢٠١٦، أكثر من 17 مليونا و573 ألفا.

وكسرت مصر حاجز المليون متقدم للمرة الأولى فى تاريخ البرنامج، حيث تقدم منها خلال العام الماضى نحو مليون و274 ألفا و751 مصريا، مما جعلها تحتل المركز الخامس عالميا فى قائمة أكبر الدول المتقدمة للبرنامج، وذلك بعد أن كان قد تقدم منها 914817 فى ٢٠١٧، و512901 فى ٢٠١٦، و763701 فى ٢٠١٥، و847230 فى ٢٠١٤، و960279 فى ٢٠١٣، و780728 فى ٢٠١٢، و534375 فى ٢٠١١، و642321 فى ٢٠١٠، و648546 فى ٢٠٠٩، و636001 فى ٢٠٠٨، و558424 فى ٢٠٠٧.

كما ارتفعت حصة مصر كذلك من الـ٥٥ ألف تأشيرة، والتى تمنحها الولايات المتحدة سنويًا، ضمن برنامج الهجرة العشوائية، للبلدان التى لا تحظى بنسبة هجرة كبيرة للولايات المتحدة، ففى العامين الماضيين منحت الولايات المتحدة مصر نحو ٤٥٠٠ تأشيرة تقريبًا، بعد أن منحتها 4024 فى ٢٠١٦.

هجرة لإسرائيل

بل إن المصريين وصلوا في عهد الانقلاب إلى تخطي كرامتهم ووطنيتهم بعد أن أثبت السيسي عمالته لإسرائيل، وبدءوا في البحث عن منفذ للهجرة للكيان الصهيوني، لدرجة أن من بينهم من يعمل في وظائف متدنية مثل غسيل السيارات والبناء.

ربما تظن وأنت تقرأ هذه العبارة على صفحة أحد الشباب المصريين بصفحته على فيس بوك “أريد العمل في إسرائيل” أنه يمزح، ولكن سرعان ما تجد الأمر لا يحتمل المزاح وأنه على وجه الحقيقة، فقد وصل ببعض الشباب إلى حد البحث عن فرصهم في دولة الاحتلال بعد معرفتهم بالمواقع والصفحات الإسرائيلية التي تتيح فرص عمل للمصريين. ومن الإعلانات المنشورة كتب أحد اليهود “مطلوب سوري أو مصري عدد ٥ عمال غسيل سيارات براتب ٥٠٠ دولار شهريا.. تأمين ضمان اجتماعي وممكن تصريح عمل من خلال الشركة”، وهناك عمل آخر “مطلوب للعمل بمجال تنظيف بساتين وحدائق عامة، بجانب عمال بناء بـ27 شيكلا في الساعة”. ومعظم فرص العمل المتاحة عبارة عن طلب عمال فقط، وبالرغم من أن معظم الفرص المتاحة عبارة عن أعمال بسيطة إلا أنها تلقى قبول العديد من المصريين.

وما يثير الاستغراب والاستياء هو إقبال بعض المصريين على إعلان يعلن عن طلب عمال للعمل بـ”مزبلة” في تل أبيب، قسم تصنيف الكرتون والبلاستيك، مقابل 28 شيكلا في الساعة مع زيادة بعد ثلاثة أشهر.

ونقلت مجلة الشباب التابعة لإصدارات “الأهرام” الحكومية عن شكري الشاذلي- رئيس الجالية المصرية في إسرائيل- على صفحة الجالية على الفيس بوك، أنه يجب حل أزمة تصاريح العمل والسفر، وخصوصا أن وزارة القوى العاملة لا تمنح تصاريح عمل للعمالة المصرية في إسرائيل؛ لأنها لا تسلك الطرق الشرعية في السفر والعمل.

وأكد الشاذلي، أن جهاز الأمن الوطني لا يسمح للمصريين بالسفر لإسرائيل ولا يوافق على منحهم تصاريح سفر، إذ يجب الحصول على الموافقة الأمنية قبل السفر، وأكد في تصريحات له أن المصريين في إسرائيل يتركزون في كل المدن لكنهم بكثرة في تل أبيب والقدس الغربية والناصرة وعكا، ويتراوح عددهم ما بين 4 إلى 5 آلاف مغترب، يعملون في مجالات عدة لكنهم متركزون في قطاع المقاولات.

وكشف تقرير لمجلة “كلكاليست” الإسرائيلية، منذ سنوات، عن أن إسرائيل تتجه إلى العمالة المصرية لتدني أجورها، حيث ذكر مدير عام سلسلة فنادق club hotel والقائم بعمل رئيس اتحاد الفنادق الإسرائيلي “روني فيبكو”، أن هناك فكرة لإحضار عمال من مصر للعمل في فنادق إيلات بدلا من العمال السودانيين، وأكد أن العمال الإسرائيليين غير مستعدين للعمل في الفنادق، بالتأكيد ليس في إيلات، لأنهم يكسبون في مطاعم تل أبيب 50 أو 60 شيكلا في الساعة الواحدة، لذا فهم لن يأتوا إلى إيلات من أجل 21 شيكلا في الساعة.

وأضاف: “فكرت في المصريين.. فهذا شعب يعرف كيف يقدم الخدمة بمستوى عال، وتوجد بطالة كبيرة جدا في مصر، وهناك وزارة خاصة تعمل على تشغيل المصريين خارج مصر، ويوجد 7.5 مليون مصري يعملون خارج مصر، والدولة هناك تشجع ذلك، نحن نحتاج في فنادق إيلات 2000 عامل، في مصر يتقاضون 150 دولارا في الشهر، نحن ملزمون بحسب القانون أن ندفع حدا أدنى بزيادة 20% للعامل الأجنبي، وهذا يعني حوالي 1400 دولار، وهم يمكنهم أن يقبلوا جزءا من هذا المبلغ.. ولا أرى أي مشكلة مع المصريين، هم سيصلون بأتوبيسات من الحدود، وسيعودون في المساء، وكلهم سيكونون راضين، أيضا الفنادق ستقدم خدمات بصورة غير عادية، هم أيضا غير محتاجين لمعرفة اللغة، فتنظيف الغرف لا يحتاج لاتصال مع المواطنين، وأيضا هؤلاء لن يتم استيعابهم في إسرائيل”.

ونقلت مجلة “الشباب” عن محمد يحيي، مصري الجنسية، قوله: “أريد العمل في إسرائيل أو الهجرة إلى أي مكان في العالم أنا كاره العيشة”، وقام محمد السيد القزاز من بورسعيد بوضع السيرة الذاتية له طالبا العمل بإسرائيل، قائلا:” أتمنى أن أعمل سائقا وأنا معي رخصة قيادة درجة ثانية، وأتمنى وظيفة ولله ولى التوفيق، وعندي استعداد للسفر في أي وقت”.

وعبّر شباب مصريون آخرون عن رغبتهم في الهجرة إلى إسرائيل، حيث تلقت صفحة” رابطة المصريين في إسرائيل” طلبات عدد من الشباب الذين يودون السفر والعمل في إسرائيل. ومن هؤلاء شاب اسمه عبد الله صالح الذي كتب “أود الهجرة إلي إسرائيل فأنا طالب بالجامعة المصرية الروسية وأود الالتحاق بجامعة تل أبيب بكلية الهندسة هناك مثلما أنا هنا في كلية الهندسة، ولديّ اختراع أود التقدم به إلى الحكومة الإسرائيلية”.. وترك رقم تليفونه.

بل إن طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية في برلمان العسكر، تحدث عن هجرة المصريين لإسرائيل، وقال إن الأمر أصبح واقعًا، فسفر المصريين للعمل في إسرائيل، وسيتم مناقشة هذا الأمر في البرلمان، ولكن بعد دراسة سياسية لكافة أبعاد المشكلة، فإسرائيل تسعى لجذب الشباب العربي وخاصة المصرى، وتقوم بإغرائهم بالمال سعيا منها لتحقيق أطماعها وأهدافها.

انتشار الفقر هو السبب

يعاني أغلب الشعب المصري من الفقر، رغم أنّ الحكومة تحدد خط الفقر في مصر عن طريق حساب متوسط التكلفة السنوية للضرورات الأساسية للشخص البالغ، ووضعت خط الفقر للشخص بأنه 482 جنيها في الشهر.

ومبلغ 482 جنيها الذي تم على أساسه إجراء الإحصاء الأخير في مصر عام 2015 ضئيل جداً، ولا يفي باحتياجات الإنسان الأساسية، بل لا يفي حتى بطعامه فقط في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن رفع الأسعار، ورفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل والمواصلات، وهذا المبلغ يزيد قليلاً عما يحتاجه الفرد الواحد لركوب المترو ذهابا وإيابا لمرة واحدة في اليوم، حيث يبلغ سعر تذكرة المترو 7 جنيهات، وباعتبار أنه سيستقل المترو كل يوم فيلزم الفرد 14 جنيها في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، وبضرب هذا المبلغ في ثلاثين يوما يكون إجمالي ما يدفعه المواطن لركوب المترو 420 جنيها لركوب وسيلة مواصلات واحدة.

وأيضا فإن هذا المبلغ (482) جنيها يزيد قليلاً على قيمة وجبتين في اليوم الواحد، وأرخص وجبة يمكن الحساب عليها مكونة من 2 سندوتش فول أو طعمية وهو الطعام السائد لسكان المدن”، وبحساب سعر السندوتش الواحد 4 أو5 جنيهات يكون ما يحتاجه الفرد ثمنا لوجبتين فقط في اليوم، باعتبار أن الوجبة يتراوح ثمنها في أقل تقدير بين 8 أو 10 جنيهات، وبضرب هذا المبلغ في عدد أيام الشهر “30 أو 31 يوماً” يتراوح الإجمالي بين 240 و310 جنيهات.

بل إن المبلغ المقرر في المسح الجديد المقرر الإعلان عنه في العام المقبل 2019 وهو 800 جنيه، يكفي لركوب مواصلة واحدة ذهاباً وإيابا وتناول وجبة واحدة يوميا أو يزيد على ذلك قليلاً، ولذلك يرى الباحث أن تقدير البنك الدولي ”1.9″ دولار كمعدل دخل للفرد الواحد يوميا “هو الأقرب إلى الصواب بسبب رفع الدعم عن معظم السلع والخدمات في مصر وتطابقها أو اقترابها من الأسعار العالمية.

ارتفاع معدلات الفقر

وارتفعت معدلات الفقر في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، لتصل إلى 27.8 في المائة في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يرزحون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017. كما أعلن اليونيسيف عن عشرة ملايين طفل “فقراء متعددي الأبعاد” مما يجعلهم محرومين “من أبعاد الرفاهية الرئيسية التي لها تأثير مباشر على قدرتهم على البقاء والنمو”.

وتؤكد تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8%، بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرد فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهريا تكون تحت خط الفقر، كاشفا عن وصول نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ50%، بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66%.

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء؛ بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقا لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

ويلاحظ أن معدلات الفقر السابق ذكرها تقل عن التقديرات السابقة التي تم رصدها من قبل المجالس القومية المتخصصة عام 2009 في مصر والتي ذكرت أن نسبة الفقر في مصر بلغت 46%، وأنها ترتفع بصفة خاصة في النساء والأطفال- الذين لا يحصلون على الطعام الكافي ويعانون من سوء التغذية، وأن 35% من النساء و53% من الأطفال في مصر لا يحصلون على الطعام اللازم، وأضافت التقديرات أن نسبة الفقر تتفاوت ما بين المحافظات الحضرية (6.6%) والمناطق الريفية (41.4%).

 

*الاستثمارات الأجنبية تواصل الهروب من مصر

واصلت الاستثمارات الأجنبية انسحابها من مصر خلال الأشهر الماضية، وفق ما أظهرته بيانات البنك المركزي، الأمر الذي يؤكد فشل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في وقف نزيفها.

وتراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، بنسبة 40 بالمئة على أساس سنوي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المالي الجاري 2018/2019، أي خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر الماضي.

وقال البنك المركزي إن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر تراجع إلى 1.099 مليار دولار في الربع الأول (يوليو- سبتمبر 2018)، مقابل 1.843 مليار دولار في نفس الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.

وخلال العام المالي السابق 2017-2018 تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى مصر، ، مقارنة مع العام السابق له.

ووفقا للبيانات فإن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر تراجع 2.6 بالمائة على أساس سنوي، إلى 7.719 مليارات دولار في العام المالي 2017-2018، مقابل 12 مليار دولار كمستهدف، كما تراجعت قيمة الاستثمارات الأجنبية بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الحاليّ.

وتمثلت العوامل التي تسببت في تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة، في ارتفاع سعر الفائدة على الإقراض، وتراجع القوة الشرائية بعد تعويم الجنيه (تحرير سعر صرفه أمام العملات الأجنبية)، ورفع الدعم عن المحروقات، وضعف الترويج الخارجي لجذب الاستثمارات.

كانت وزارة الاستثمار في حكومة الانقلاب قد توقعت تدفق 12 مليار دولار من استثمارات أجنبية إلى مصر في نهاية العام المالي 2017/ 2018، لكنه لم يصل إلى أكثر من 3.762 في النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات البنك المركزي.

وشهدت الفترة الماضية هروب المستثمرين الأجانب حتى عن عن الطروحات التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب، حيث تراجعت استثمارات الأجانب بالعملة المحلية في أذون الخزانة المصرية إلى نحو 254 مليار جنيه (نحو 14.2 مليار دولار)، في نهاية أغسطس الماضي، وعلى مدار الأشهر الماضية لم ينجح التعويم في استقطاب المستثمرين الأجانب.

 

*الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بقيمة جنيه واحد، ليصل سعر جرام عيار 21 حوالي 646 جنيها، فيما سجل سعر عيار 18 حوالي 553 جنيها للجرام، وسجل سعر عيار 24 حوالي 738 جنيها للجرام، وسجل سعر الجنيه الذهب 5168 جنيها.

وكانت أسعار الذهب قد قفزت، اليوم، مع تراجع الدولار، بفعل توقعات بأن يتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة، لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي هذا العام، بالتزامن مع ترقب المستثمرين بشأن التقدم في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % ليسجل 1294.01 دولار للأوقية، ليتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وارتفع الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.5 % ليسجل 1294.3 دولار للأوقية.

وعلي صعيد العملات الاجنبية، سجل الدولار الأمريكي نحو 17.8717 جنيها للشراء و17.9564 جنيها للبيع، فيما سجل اليورو الأوروبي نحو 20.3612 جنيها للشراء و20.4649 جنيها للبيع، وبلغ سعر الجنيه الإسترليني نحو 22.7453 جنيها للشراء و22.8639 جنيها للبيع.

وسجل الفرنك السويسري نحو 18.1126 جنيها للشراء و18.2058 جنيها للبيع، فيما سجل 100 ين ياباني نحو 16.4655 جنيها للشراء و16.5466 جنيها للبيع، بينما سجل اليوان الصيني نحو 2.6006 جنيها للشراء و2.6151 جنيها للبيع.

 

سياسات العسكر أخرجت مصر من خريطة السياحة.. الخميس 10 يناير.. ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء

ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء
ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء
ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء
ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء

اعتقال النساء

سياسات العسكر أخرجت مصر من خريطة السياحة.. الخميس 10 يناير.. ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*البراءة للمرشد العام للإخوان و7 شخصيات وطنية في هزلية “الاستقامة

قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الخميس، ببراءة كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين والدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والدكتور صفوت حجازي والدكتور باسم عودة والحسيني عنتر ومحمد جمعة وعصام رجب وعبد الرازق محمود، في إعادة محاكمتهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.

وقال رئيس محكمة جنايات القاهرة معتز خفاجي، في كلمته قبل الحكم الصادر: بسماع شهود الواقعة ثبت من شهادتهم أنهم لم يحددوا أيًّا من المتهمين سواء الشريك أو الفاعل الأصلي، وإنما نسب القول إلى جماعة الإخوان المسلمين دون تحديد الفاعل، فالأمر بات للمجهول.

مضيفا أن التقارير الطبية لم تشر إلى مرتكب الفعل الإجرامي، “ومن ثم تكون الأدلة المشار إليها قاصرة أن يُبنى عليها حكم جازم بالإدانة، وتصبح تلك الأدلة لا تصلح لإسناد أي تهمة لمتهم بعينه”.

وأكد “خفاجي” أن تحريات الشرطة لا تصلح بذاتها لبناء حكم قاطع عليها، فهي احتمالية الدلالة، وأن مُجري التحري لم يكشف عن مصدر معلوماته، وإنما بنى على الاجتماع الذي دار بمسجد رابعة العدوية ولم يوضح للمحكمة كيفية رصد هذا الاجتماع، ومن ثم فقد بات التحري قرينا وإن كانت تصح للاتهام على وقوع الجرائم إلا أنها لا تصح بذاتها لابتناء حكم بالإدانة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عده منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

فيما قررت المحكمة ذاتها بالسجن 5 سنوات للمعتقل عمر عبد التواب في إعادة إجراءات محاكمته بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البدرشين الثانية”، التى تعود إلى ديسمبر 2014.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين تم الحكم عليهم اتهامات ومزاعم منها “إتلاف الممتلكات العامة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية”.

 

*لليوم الثالث على التوالي.. ميليشيات السيسي تواصل حملات الاعتقال في شمال سيناء

شنت قوات أمن الانقلاب اليوم حملة اعتقال تعسفي بمنطقة تفاحه التابعة لمركز بئرالعبد في شمال سيناء دون سند من القانون وفقا لما نقله شهود عيان من الأهالي.

تأتي الحملة تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الانقلاب لليوم الثالث على التوالي بقرى بئر العبد؛ حيث اقتحمت أمس للمرة الثانية قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد وذلك لليوم الثاني على التوالي وقامت بمداهمة عدد من المنازل واعتقال بعض أهالي القرية.

واستنكر المواطنون الجريمة التي جاءت في وقت يتجمع فيه الأهالي على بحيرة البردويل في انتظار أي معلومة عن شباب نجيلة المفقودين منذ 5 أيام في البحر.

كانت ميليشيات أمن الانقلاب بشمال سيناء قد اعتقلت أمس 4 سيدات بأطفالهن الرضع بعد مداهمة العمارة التي يسكن فيها بشارع جندل في مدينة العريش دون سبب واضح أو مبرر.

وتتصاعد وتيرة جرائم العسكر بحق أهالي سيناء بمن فيهم النساء، وتتنوع الجرائم بين القتل والاعتقال والإخفاء والتهجير القسري من المنازل.

يأتي هذا بعد أيام قليلة من الفضائح التي ظهرت في مقابلة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع قناة “سي بي إس” الامريكية، والتي اعترف خلالها بالسماح للطائرات الصهيونية بضرب أهالي سيناء.

 

*رفض طعن 319 مواطنا على إدراجهم بما يسمى “قوائم الارهاب

رفضت محكمة النقض اليوم الطعن على قرار إدراج 319 مواطنا على ما يسمى بـ”قوائم الإرهاب” من الوارد أسماؤهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا باسم “تنظيم ولاية سيناء”.

كانت نيابة النقض قد أوصت في وقت سابق برفض الطعن وتأييد الإدراج لهذا العدد الكبير من المواطنين الذين قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضي العسكر عبد الظاهر الجرف، بإدراجهم بتلك القوائم في القضية التي حملت رقم 79 لسنة 2017.

وتنص المادتان 5 و7 من قانون الكيانات الإرهابية الذي أصدره قائد الانقلاب ليكون سيفا مصلتًا علي رقاب معارضيه رقم 8 لسنة 2015 على نشر قرار الإدراج في “الوقائع المصرية”، وأن آثار الإدراج تترتب على نشر القرار إلاّ إذا قررت المحكمة غير ذلك، ومن هذه الآثار المنع من السفر وسحب جواز السفر وفقدان شرط حسن السمعة وتجميد الأموال.

ووفقًا للأحكام فإنه يترتب عليها بالنسبة لـ”الكيانات”: حظر الكيان الإرهابي، ووقف أنشطته، غلق الأمكنة المخصصة له، وحظر اجتماعاته، وحظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء للكيان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، تجميد الأموال المملوكة للكيان، أو لأعضائه متى كانت مستخدمة في ممارسة النشاط الإرهابي، وحظر الانضمام للكيان أو الدعوة إلى ذلك، أو الترويج له، أو رفع شعاراته.

أما بالنسبة لـ(الأشخاص) المدرج أسماؤهم ضمن الكيانات الإرهابية فإنه يترتب على ذلك: الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، أو منع الأجنبي من دخول البلاد، سحب جواز السفر أو إلغائه، أو منع إصدار جواز سفر جديد.

وكذا فقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية، وتجميد الأموال متى استخدمت في ممارسة نشاط إرهابي.

 

*اعتقال 5 من أبناء الشرقية واستمرار إخفاء 20 آخرين

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية 5 مواطنين عقب حملات المداهمات التي شنتها بعدد من مراكز المحافظة خلال الـ 24 ساعة الماضية دون سند من القانون واستمرار لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين.

ففى مركز الحسينية اعتقلت قوات الانقلاب فجر اليوم الخميس للمرة الثالثة محمد إسماعيل النجار، 45 عامًا، مدرس، من منزله بمنطقة الساعدي، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وهو ما تم مع 3 مواطنين من أبناء ههيا وهم: صابر الصيفي، خالد عبد الله الشافعي، ومحمد عبدالحميد.

وفى مدينة العاشر من رمضان اعتقلت ميليشيات الانقلاب محمد مصطفى ابراهيم الشهبر بـ”محمد الصيرفي” ويعمل بالأعمال الحرة، بعد أن ظل مطاردا بعيدا عن أسرته منذ ما يقرب من 5 سنوات لموقفه الرافض للانقلاب.

يأتي ذلك فيما جددت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” مطالبتها بإجلاء مصير المختفين قسريا من أبناء المحافظة، والذين يزيد عددهم عن 20 من عدة مراكز، بينهم الطالبة ندى عادل فرنسية ابنة مدينة القرين والتي تم اختطافها من منزلها يوم 12 اكتوبر 2018 واقيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 10 مختفين من كفر الشيخ والغربية والبحيرة

تتوالى المطالبات من أهالي المختفين قسريا في سجون الانقلاب لمدد متفاوتة لإجلاء مصيرهم والكشف عن أمان احتجازهم وبيان الأسباب واحترام القانون وحقوق الانسان التي تهدرها سلطات النظام الانقلابى في مر بشكل ممنهج.

ووثقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان استمرار إخفاء محمد علام عبدالفتاح عياد، لليوم السادس على التوالي، منذ اعتقاله من مسكنه ببلطيم بكفر الشيخ يوم 4 يناير الجاري واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وفى القليوبية وثقت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” شكوى من استمرار الإخفاء القسري لأكثر من 30 شهرا للطالب الحسيني جلال الدين، البالغ من العمر ١٨ عاما، وهو من مدينة قليوب بالقليوبية، وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالجيزة يوم 25 مايو 2016 خلال وجوده بمحيط “سنتر” تعليمي بمنطقة فيصل، واقتياده لجهة غير معلومة حتى اليوم.

كما وثقت الشبكة اليوم استمرار الإخفاء القسري لـ7 مواطنين بعد احتجازهم بقسم رشيد بالبحيرة، للشهر الرابع بعد اعتقال 4 منهم أثناء المتابعة الأسبوعية داخل قسم الشرطة، فيما لم يتم الإفراج عن 3 آخرين بعد الحكم ببراءتهم.

وذكرت الشبكة أن قوات الانقلاب بقسم شرطة رشيد اعتقلت كلا من أيمن إبراهيم جبر مالك، وأحمد عادل الزراع، والمعتصم بالله عادل الزراع، وماهر عبد المنعم محمد أبو يونس، خلال وجودهم يوم 3 أكتوبر الماضي، بقسم الشرطة لتنفيذ المتابعة الأسبوعية بعد قرار إخلاء سبيلهم بتدابير احترازية، ولم يتم عرضهم على أي جهة تحقيق حتى الآن.

كما امتنع قسم الشرطة عن تنفيذ قرار الإفراج عن عبدالهادى السيد الزيات، وماهر عبد الحميد علاء الدين، ومحمد محمد الولي، بعد الحكم ببراءتهم في ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ على خلفية اتهامهم بالتظاهر بدون تصريح، وتم إخفاؤهم قسريًا عقب دخولهم قسم الشرطة.

وفي الغربية تواصل قوات الانقلاب إخفاء المواطن علي محمد خليفة، مقاول، بعد اعتقاله من منزله بـ”محلة البرج” التابعة لمركز المحلة الكبرى يوم 7 يناير الجاري، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وحمل أهالي المختفين قسريا سلطات الانقلاب مسئولية سلامتهم مؤكدين استمرار دعمهم حتى يرفع الظلم الواقع عليهم وناشدوا كل من يهمه الأمر التحرك لوقف هذه الانتهاكات التي تعد جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

 

*اعتقال 4 سيدات بأطفالهن الرضع في مدينة العريش

اعتقلت ميليشيات أمن الانقلاب بشمال سيناء 4 سيدات بأطفالهن الرضع بعد مداهمة العمارة التي يسكن فيها بشارع جندل في مدينة العريش دون سبب واضح أو مبرر.
كانت السنوات الماضية قد شهدت زيادة وتيرة جرائم العسكر بحق أهالي سيناء بمن فيهم النساء، وتنوعت الجرائم بين القتل والاعتقال والإخفاء والتهجير القسري من المنازل.

 

*بالأسماء.. ظهور 45 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 45 من المختفين قسريا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف مساء أمس، عن قائمة بأسماء 45 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسري لمدد متفاوتة، وهم:

1- أحمد محمد محمد عبد الباسط

2- مجدي محمد عبد العزيز السيد

3- خالد محمد سعيد

4- إبراهيم حسن محمود علي

5- وائل السيد رمضان

6- سعد الدين عبد الصبور محمد

7- عبد الرحمن محمد محمد صالح

8- سيد أحمد محمود عبد العال

9- علي سعد مصطفي الحسين

10- عادل جمعة سعيد

11- أحمد شحتة سليمان علي

12- أحمد محمد محمود عبد الصبور

13- محمد إبراهيم محمد سمير

14- محمد أحمد عبد الله حسين

15- فتحي جمال علي كامل

16- أسامة محمد عبد العزيز

17- جمال محمود مصطفي حسان

18- أحمد عبد المعطي محمد

19- إسماعيل محمد محمد عبد الجليل

20- عادل إبراهيم السيد عيسي

21- علي عبد النبي سعيد مدبولي

22- هشام محمد جمال علي

23- محمد عطوة محمد عوض الله

24- إسماعيل محمد محمود

25- أحمد محمد أسامة عبد العزيز

26- محمد محمود عبد الحافظ أحمد

27- ياسر علي هريدي

28- فريد محمود إبراهيم عاطف

29- جمعة حسن رزق الله

30- حسن محمد مختار عبد الفتاح

31- حسام إبراهيم محمد يوسف

32- محمد محمود إبراهيم عيسي

33- سعيد عبد النبي علي

34- مصطفي محمود مراد

35- أيمن سليمان مصطفي طلب

36- شعبان السيد عبد التواب

37- صبري محمد جابر حسن

38- أحمد عبد الرحمن عاطف شعبان

39- حسن عبد الناصر محمد سليمان

40- عزت علي كمال الدين

41- شريف إبراهيم السيد عيسي

42- عاطف عبد الهادي حسين

43- علي محمد عبد المقصود السيد

44- حسين عبد الرحيم مصطفي

45- إسلام حامد علي صلاح

ووثقت عدة منظمات حقوقية نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلاً عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*من بينها اتفاقية لتجهيز مستشفى الأزهر.. السيسي يحارب الفقراء بإلغاء قوانين الرئيس مرسي

على غرار كافة القوانين التي ألغاها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي منذ أن وافق عليها الرئيس محمد مرسي، صدّق السيسي اليوم الخميس على إلغاء القرار الجمهورى الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، في يناير 2013، بشأن الاتفاق مع البنك الإسلامى للتنمية لشراء معدات لصالح مشروع إنشاء المستشفى التعليمي لجامعة الأزهر.

وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تلبي احتياجات المستشفى، في ظل تهالك مستشفى الحسين الجامعي، ورغم الحاجة الملحة لهذه الاتفاقية التي توفر 30 مليون دولار لتجهيز المعدات اللازمة لمستشفى الأزهر الجامعي.

وألغى عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًّا رقم 161 لسنة 2013، الخاص باتفاقية بيع الأجل بين الحكومة والبنك الإسلامي للتنمية لشراء معدات لاستخدامها في المستشفى التعليمي لجامعة الأزهر.

وأصدر القرار رقم 242 لسنة 2018، الموقع في 29 مايو الماضي، وأقر برلمان العسكر إلغاء القرار الجمهوري السابق في 25 يوليو الماضي.

ونشرت الجريدة الرسمية، اليوم الخميس، نص القرار رقم 242 لسنة 2018، كما نشرت الجريدة نص قرار وزير الخارجية بالتصديق على نص إلغاء القرار الجمهوري 161 لسنة 2013.

مستشفى جامعة الأزهر

تم عقد اجتماع بين البنك الإسلامي والأزهر، بحضور ممثل عن وزارة التعاون الدولي، لإنشاء مشروع مستشفى جامعة الأزهر التخصصي، ووافق البنك الإسلامي للتنمية على تجهيز المستشفى بقرض قيمته 30 مليون دولار، بل اعتزم البنك أيضا مد أجل القرض عاما إضافيا، مع تحويل أول مبلغ في أقرب وقت، ووعد بمنحه لتطوير التمريض وشراء الأجهزة اللازمة الجديدة بعد انتهاء المشروع من جميع الإنشاءات المطلوبة.

وكشف ممتاز السعيد، وزير المالية في حكومة الرئيس محمد مرسي، ومحافظ مصر في البنك الإسلامي للتنمية، عن موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على الإسهام في تمويل مستشفى جامعة الأزهر التخصصي بمبلغ 31.03 مليون دولار، لمدة 20 عامًا، وذلك لدعم مشروع تطوير المستشفى.

ويهدف التمويل الجديد إلى رفع حجم التمويل الذي قدمه البنك الإسلامي لمستشفى الأزهر التخصصي إلى نحو 40 مليون دولار، حيث سبق وأن قدم البنك تمويلا للمرحلة الثانية من المشروع بقيمة 8.75 مليون دولار.

وأسهم البنك الإسلامي، منذ قيام ثورة يناير 2011، بأكثر من 522 مليون دولار لتمويل عدد من المشروعات الحيوية والمهمة، منها مشروع إنشاء محطة للطاقة الكهربائية في بنها بمبلغ 120 مليون دولار، و60 مليونًا لمشروع محطة كهرباء السويس والمقدرة طاقتها بنحو 650 ميجاوات، كما قدَّم 200 مليون دولار لتمويل مشروع إنشاء محطة كهرباء جنوب حلوان.

كما أن البنك قد وقع مع مصر وقتها عددًا من الاتفاقيات الثنائية، منها اتفاقية المساعدة الفنية، وبمقتضاها قدم منحة لمصر بقيمة 300 ألف دولار لدعم انطلاق مركز تعليم غير الناطقين بالعربية، واتفاقية مشروع إعداد وتطوير أساليب التمويل المتناهي الصغر بمبلغ 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى تقديم منحة في صورة مساعدة فنية لمشروع التمويل متناهي الصغر بمبلغ 160 ألف دولار.

اتفاقيات وقوانين الرئيس مرسي

كان الرئيس مرسي قد أصدر عدة قوانين خلال فترة توليه الحكم حازت على قبول المصريين، منها إصداره قرارًا بوقف تنفيذ قرار يقضي بزيادة الضرائب على الدخل وعدد من السلع والخدمات، إلا أن السيسي بعد توليه الحكم أعلنت حكومته عن إلغاء الدعم عن العديد من السلع الغذائية، وتم رفع الدعم عن البنزين والسولار، وذلك في إطار إصدار تعديلات على أسعار الوقود بعد أن كان حجم الدعم فيه يزيد على 130 مليار جنيه.

وفي الوقت الذي أصدر الرئيس مرسي قبل الانقلاب عليه بشهر واحد، قرارًا بإنشاء هيئة استشارية قانونية تختص بإبداء الرأى في المسائل الدستورية والقانونية، لم يصدر السيسي حتى الآن قرارًا بتعيين مستشارين له.

وفي الثالث والعشرين من شهر نوفمبر 2012، أصدر الرئيس محمد مرسي قانون حماية الثورة الذي كان سيتم بموجبه إعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار، بواسطة كل مَن تولى منصبًا سياسيًا أو تنفيذيًا في ظل نظام حسني مبارك.

أعباء المعيشة

في حين اكتفى عبد الفتاح السيسي بإصدار قانون تجريم إهانة ثورة 25 يناير وانقلاب 30 يونيو، بالرغم من أحكام البراءة التي واكبت هذا العام فيما يتعلق بجرائم نظام حسني مبارك في قضايا قتل المتظاهرين، وغيرها من قضايا الفساد التي وصلت إلى خروج قيادات الحزب الوطني.

وعقب توليه منصب رئيس الجمهورية كان أول القرارات والقوانين التي أصدرها الرئيس مرسي، قوانين من شأنها أن تخفف من أعباء المعيشة؛ حيث أصدر قانونًا في 15 – 07 – 2012 بمنح العاملين بالدولة علاوة خاصة مقدارها 15% من الأجر الأساسى في 30 /6 /2010 أو في تاريخ التعيين لمن يعين بعد هذا التاريخ بدون حدود، حيث لا تعتبر هذه العلاوة جزءًا من الأجر الأساسي للعامل، ولا تخضع لأي ضرائب أو رسوم وتشمل العلاوة العاملين الدائمين والمؤقتين بمكافآت شاملة.

إلغاء حبس الصحفيين

وفي الوقت الذي تشهد فيه السجون المصرية حبس أكثر من 67 صحفيًا بتهم واهية منذ انقلاب 30 يونيو، كان مرسي قد أصدر قانونًا يقضي بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في جرائم النشر في 23/8/2012.

حيث أصدر الرئيس مرسي مرسوم قانون بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في جرائم النشر، حتى في الجريمة المنصوص عليها في المادة رقم 179 لقانون العقوبات الخاصة برئيس الجمهورية، وفي الـ20 من ديسمبر 2012 أصدر مرسي قرارًا بقانون بإنشاء مشروع مصر القومي للنهضة العلمية (مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا)، حيث أعربت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن تقديرها وسعادتها بصدور القانون، والذي صدر في 20 ديسمبر 2012 ونُشِر في الجريدة الرسمية، وقالت: “إنه بصدور القانون يكتمل الكيان القانوني للمدينة ومكوّناتها الأساسية”.

في المقابل أعلن عبد الفتاح السيسى، أثناء زيارته الأخيرة لدولة الصين، عن نيته إنشاء جامعة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس.

 

*من بينها خيانة تيران وصنافير والتفريط في الثروة والمياه.. هذه هي إنجازات برلمان عبد العال

خرج برلمان الانقلاب بقيادة علي عبد العال، بين الحين والآخر، ليعلن على لسان المتحدث باسم المجلس صلاح حسب الله إنجازاته الوهمية خلال كل فترة انعقاد ، معددا بعض القوانين التي أدت لانهيار البلاد والعباد من قبيل الإنجازات الوهمية، حتى إنه يعتبر التفريط في جزيرتي “تيران وصنافيرللسعودية تحت اسم اتفاقية ترسيم الحدود، إنجازا للدولة المصرية، في الوقت الذي يعجز لسان أي مصري عن الرد على هذه الخيانة التي لم تشهد بها كتب التاريخ، ولا عرفها الأولون.

ومع انهيار سمعة الحياة السياسية في مصر، بعدما وضع عبد الفتاح السيسي أصولا ومعايير جديدة للحكم، حينما قال بطلسانه: ” أنا مش بتاع سياسة”، فضلا عن إهانته لنائب في البرلمان لمجرد أن اقترح عليه تأجيل رفع الدعم عن الغلابة، يعلن صلاح حسب الله، المتحدث باسم برلمان العسكر، أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا، اليوم الخميس، بدعوى التزامن مع مرور 3 سنوات على حلف اليمين الدستوري للبرلمان، ليستعرض خلاله ما قال إنه إنجازات تشريعية ورقابية خلال أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية، وكذلك دور المجلس في دعم الدولة التي يمثلها السيسي، والحديث عن التصدي للمؤامرات التي تتعرض لها أجهزة الدولة والبرلمان، وهي المسوغ الذي يحكم من خلاله السيسي بالحديد والنار.

وشهد برلمان العسكر خلال ثلاث سنوات عشرات القرارات القاصمة التي دفع المواطن خلالها الثمن من حياته وحياة أبنائه، فضلا عن تراجع الدور المصري عن القضايا الإقليمية.

ومن بين هذه الأأحدث التي شهدتها السنوات العجاب وغض الطرف عنها برلمان العسكر هي انتهاكات الاقصى وانقطاع التيار الكهربائي عن مطار القاهرة لتهريب عشرات الألاف من القطع الأثرية بعلم وتخطيط حكومي، لصالح الإمارات، وغيرها لإيطاليا، وارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن البنزين.. وقضايا الفساد الحكومي مثل قضية وزير التموين خالد حنفي بشأن فساد القمح.. وتصادم قطاري الاسكندرية ووقوع عشرات الضحايا وإصابة مثلهم.

كل هذه الملفات على الرغم من من كونها تمثل أمورا في غاية الأهمية بالنسبة للمواطن، إلا أنها من وجهة نظر برلمان “عبدالعال” لم تحظ باهتماماته وكأنها أمور دون مستوى عقد جلسات طارئة بشأنها.

ولم يهتم علي عبد العال وبرلمانه بهذه القضايا التي تهم المواطن المصري بل اهتم بإنجاز كل التشريعات والقوانين التي ترسخ لحكم السيسي وتثبت قدمه.

رواتب الجيش والشرطة

ومن بين هذه القوانين قانون تكريم قادة الجيش وزيادة المنح والمخصصات لهم بعد ترك العمل، والذي تضمن تحصين القادة العسكريين منذ الانقلاب من المساءلة القانونية عن المجازر التى ارتكبوها، وزيادة رواتب العسكريين 7 مرات فى زمن عبد الفتاح السيسى، ورفع معاشات الجيش والشرطة عدة مرات أخرها زيادة 20%، وفرض رسوم على المواطنين لصالح صندوق معاشات الشرطة.

كما تم رفع مرتبات الوزراء والمحافظين ونوابهم 25 ضعف الحد الأدنى بدون ضرائب، وزيادة المعاشات لرئيسى الوزراء والبرلمان وأعضاء الحكومة والمحافظين 80% من الحد الأقصى، وإعفاء المؤسسات السيادية من الضرائب العقارية وقانون الخدمة المدنية، وتعويض المقاولين عن أضرار تعويم الجنيه، والموافقة على قرض صندوق النقد الدولى ،والذى اشترط رفع الدعم كليا عن المصريين بحلول 2020 ،وهو ما بدأ تنفيذه برفع أسعار جميع السلع والخدمات والمرافق، قانون ” الخدمة المدنية” والذى يمهد الطريق لتصفية 4 ملايين موظف.

تيران وصنافير ونهر النيل

وشهد برلمان العسكر على أكبر خيانة لمصر بالموافقة على قانون التنازل عن تيران وصنافير للسعودية، والموافقة على اتفاقية التخلى عن حقوق مصر فى نهر النيل لأثيوبيا، والموافقة على اتفاقيات التخلى عن حقوق مصر فى الموارد الطبيعية” غاز المتوسط”.

كما تم الموافقة على خصخصة الغاز وفتح الطريق لإستيراد الغاز من الكيان الصهيونى، والموافقة على منح دولة الإمارات العربية المتحدة إدارة مشروع تنمية قانون السويس، وقانون المناقصات الذى يتوسع فى الإسناد المباشر للمشاريع للأجانب ويفتح الباب للفساد، وقانون يمسح للدولة بخصخصة “سكك حديد مصر” .

فضلا عن الموافقة على إنشاء صندوق “مصر السيادى” والذى يمنح سلطة الانقلاب بقيادة الجنرال عبد االفتاح السيسى فى التصرف ببيع أصول مصر بالإضافة إلى قانون يمسح للمواطن الأجنبى بالحصول على “الجنسية المصريةمقابل وديعة 5 سنوات بقيمة 450 ألف دولار، وفتح الطريق لتملك الأجانب ومنهم الصهاينة للأراضى بسيناء وأماكن تمس الأمن القومى، وقانون يجيز لهيئة اوقاف بيع ممتكلات الوقف للغير.

تزوير وتجاوزات

في واقعة تعد مخالفة قانونية جسيمة تحت قبة البرلمان، رصدت “الكاميراتصويت أحد النواب إلكترونيًّا له ولنائب آخر زميل له غير موجود على مقعده، وذلك خلال الجلسة العامة الثالثة عشرة “الجلسة الصباحية”. وتعد هذه الواقعة هي الثالثة للتصويت الجماعي، ولم يتخذ المجلس أي إجراء تجاه الوقائع السابقة، التي وصفها قانونيون بالخطأ القانوني، وأن فاعليها لابد أن يحالوا للجنة القيم، مؤكدين أن الواقعة تؤدى لبطلان عمليات التصويت بالكامل.

وتسبب قانونا الطعن على عقود الدولة والثروة المعدنية في حالة من الاعتراضات والانسحابات من بينها أول حالة طرد في البرلمان للنائب احمد طنطاوي وانسحاب أخرين اعتراضا على إدارة الجلسة.

وهدد رئيس برلمان العسكر علي عبد العال بإسقاط عضوية عدد من نواب ائتلاف 25-30 المعارض، على خلفية اعتراضات على تشريعات ناقشها البرلمان.

وقال عبد العال لأول مرة في تاريخ البرلمان موجها حديثه لأعضاء الائتلاف: “لن تكونوا أعضاء في هذا المجلس ابتداء من الأسبوع المقبل”.

وسبق للبرلمان إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات العام الماضي بدعوى الحط من قدر البرلمان”،كما أسقطت عضوية البرلماني توفيق عكاشة في 2016 على خلفية استقباله السفير الإسرائيلي، فضلا عن الامتناع عن تنفيذ حكم قضائي بتمكين النائب عمرو الشوبكي من ممارسة مهامه النيابية بدلا عن أحمد مرتضى منصور الذي تم بطلان عضويته بحكم قضائي بات بعد فضيحة التزوير في عملية التصويت.

 

*همّ القضاة اللي يضحّك”.. لماذا انتشر “فقر السيسي” حتى طال الجميع؟

ارتفعت معدلات الفقر في مصر خلال السنوات الخمس العجاف من حكم الانقلاب الماضية، وبلغت ذروتها خلال هذه الأيام، وذلك رغم المؤشرات المعلنة من قبل نظام الانقلاب عن تحسن مستوى الاقتصاد، والتي تركز على مؤشرات أو عوامل لا يشعر بها المواطن العادي، حتى اتسعت خريطة الفقر في مصر، ووصلت إلى أن القضاة في عهد الانقلاب العسكري ولأول مرة يشتكون من الفقر في بيان رسمي.

واشتكى نادى القضاة من “الفقر والمعيشة السيئة التي يعيشها غالبية القضاة في مصر، بسبب غلاء الأسعار وتدنى الأجور، وعدم المساواة بين أبناء المهنة الواحدة” بزعم البيان، وأرسل رئيس نادى القضاة، المستشار محمد عبد المحسن، برسالة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، يلتمس فيها “رفع المعاناة عن القضاة، فيما يتعرضون له في الآونة الأخيرة بسبب الغلاء”!

ودعا رئيس نادي القضاة في رسالته إنه “يلتمس رفع المعاناة عن كاهل القضاة بسبب الغلاء وما انتقص من حقوقهم من فروق الترقيات والعلاوات، وشعورهم بعدم المساواة مع بعض الهيئات القضائية الأخرى”.

وزعمت الرسالة عبر بيان صادر عن النادي أمس الأربعاء، إن “الغلاء يتزامن مع ما استشرى أخيرًا من شعور بعض القضاة بعدم المساواة داخل السلطة القضائية ذاتها، الأمر الذي يؤشر إلى بوادر أزمة واستياء وفتنة داخلية تهدد وحدة القضاء وحسن سير العدالة”.

وطالب المجلس “تحقيق المساواة الإيجابية بين الجميع، وهو ما لا يتأتى بالنسبة للسادة القضاة في ظل نظام قضائي يحتاج إلى الإصلاح؛ إلا عن طريق عقد جلسات مسائية كعمل إضافي تحقيقًا للعدالة الناجزة المنشودة، والمساواة الإيجابية المبتغاه، ومضاعفة الفترات المسائية بالنسبة لأعضاء النيابة العامة، أو بالآلية الأفضل التي يراها إقرار التسوية”.

بل طالب عبد المحسن بدعم القضاة بإعانة عاجلة للضرورة القصوى، لحين اجتماع مجلس القضاة، إضافة لاتخاذ قرار حاسم بشأن فروق العلاوات بما يضمن إعادة حقوق القضاء، آخذًا بمضمون فتوى الجمعية العامة للفتوى والتشريع بمجلس الدولة، والتي انتهت لعدم انطباق قوانين الموازنة العامة للدولة، وقانون الخدمة المدنية على الفئات المستثناة ومنها السلطة القضائية.

فإذا كان هذا حال القضاة في مصر، رغم الأرقام الخيالية التي يتقاضونها من رواتب وبدلات وحوافز، فضلا عن الامتيازات الأخرى، إلا أنه وفي ظل التعويم وارتفاع الأسعار بدأ القضاة يشتكون من الفقر بالنسبة للمعيشة التي اعتادوا عليها، فمال بالنا بالفقراء الذين زاد عددهم عن 30 مليون مواطن في مصر، من الذي لا يتجاوز راتبهم كمتوسط بحد اعتراف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء 500 جنيه.

قياسات الفقر

الفقر هو حالة اجتماعيّة لا يتوفر للأفراد فيها أدنى مستويات المعيشة المُتوقعّة والشائعة في المكان الذين يعيشون فيه للبقاء على قيد الحياة. وهو ناتج عن التوزيع غير المتكافئ للموارد الماليّة وللثروات في المجتمعات، مثل الافتقار إلى الغذاء، والملبس، والمأوى، وتدنّي أو غياب الخدمات كالتعليم والرعاية الصحية. فالفقير هو مَنْ لا يتوافر له المستوى اللَّائق للمعيشة، وباصطلاح الفكر الاقتصاديِّ الإسلاميِّ هو مَنْ لا يتوافر له حدُّ الكفاية .

وتفاقم الفقر في عهد الانقلاب العسكري، حيث عجز معظم المصريين عن توفير احتياجاتهم الأساسية، ويندرج تحت هذه الأساسيات: الطعام والشراب، المسكن، الملبس، العلاج الأساسي. وقد يندرج تحت هذه الأساسيات أيضا: التعليم، وعجز المصريون عن توفير هذه الاحتياجات قد يخل بالاستقرار الاجتماعي، وقد يدفع من لا يتمكن من توفيرها للجريمة أو السرقة، وهو ما يعاني منه أغلب الشعب المصري.

خط الفقر في مصر

رغم أنّ الحكومة تحدد خط الفقر في مصر عن طريق حساب متوسط التكلفة السنوية للضرورات الأساسية للشخص البالغ، ويمكن احتسابه طبقاً لتقدير البنك الدولي بأنه معدل الدخل اليومي الذي لا يقل عن 1.9دولار، وهو ما يعادل حاليا في مصر -وفقا لسعر صرف الدولار أمام الجنيه حاليا والبالغ 18 جنيه– “34.2 جنيه تقريبا في اليوم، و1026 جنيه في الشهر للفرد الواحد”، أي أن من يتقاضى أقل من ذلك يوميا فهو تحت خط الفقر، لكن السلطة الحالية في مصر وضعت خط الفقر للشخص بأنه 482 جنيه في الشهر.

ومبلغ 482 جنيها الذي تم على أساسه إجراء الإحصاء الأخير في مصر عام 2015 ضئيل جداً، ولا يفي باحتياجات الإنسان الأساسية، بل لا يفي حتى بطعامه فقط في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن رفع الأسعار، ورفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل والمواصلات، وهذا المبلغ يزيد قليلاً عما يحتاجه الفرد الواحد لركوب المترو ذهابا وإيابا لمرة واحدة في اليوم، حيث يبلغ سعر تذكرة المترو 7 جنيهات وباعتبار انه سيستقل المترو كل يوم فيلزم الفرد 14جنيها في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، وبضرب هذا المبلغ في ثلاثين يوماً يكون إجمالي ما يدفعه المواطن لركوب المترو 420 جنيهاً لركوب وسيلة مواصلات واحدة.

وأيضاً فإن هذا المبلغ (482) جنيها يزيد قليلاً عن قيمة وجبتين في اليوم الواحد وأرخص وجبة يمكن الحساب عليها مكونة من 2سندوتش فول أو طعمية “وهو الطعام السائد لسكان المدن”، وبحساب سعر السندوتش الواحد 4 أو5 جنيهات يكون ما يحتاجه الفرد ثمناً لوجبتين فقط في اليوم باعتبار أن الوجبة يتراوح ثمنها في أقل تقدير بين 8 أو 10 جنيهات وبضرب هذا المبلغ في عدد أيام الشهر “30 أو 31 يوماً” يتراوح الإجمالي بين 240 و310 جنيهات.

بل إن المبلغ المقرر في المسح الجديد المقرر الإعلان عنه في العام المقبل 2019 وهو 800جنيه يكفي لركوب مواصلة واحدة ذهاباً وإياباً وتناول وجبة واحدة يومياً أو يزيد عن ذلك قليلاً، ولذلك يرى الباحث أن تقدير البنك الدولي”1.9″دولار كمعدل دخل للفرد الواحد يوميا “هو الأقرب إلى الصواب بسبب رفع الدعم عن معظم السلع والخدمات في مصر وتطابقها أو اقترابها من الأسعار العالمية.

ارتفاع معدلات الفقر

وارتفعت معدلات الفقر في مصر خلال السنوات الخمس عشرة الماضية لتصل إلى 27.8 في المائة في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري ، وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يرزحون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017.

كما أعلن اليونيسيف عن عشرة ملايين طفل “فقراء متعددي الأبعاد” مما يجعلهم محرومين “من أبعاد الرفاهية الرئيسية التي لها تأثير مباشر على قدرتهم على البقاء والنمو”. وتشمل أبعاد الرفاهية: “التقزم، والتسرب من المدرسة، وعدم وجود مياه شرب نظيفة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية، أو تعرضهم للعنف الجسدي الشديد، وكشف تقارير ميدانية عن أن 60٪ من الأطفال في حي منشية ناصر لا يزالون خارج نظام التعليم الرسمي. نتيجة للفقر ولحاجة أسرهم لعملهم لتحقيق دخل للأسرة.

وتؤكد تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8 % بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرداً فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهرياً تكون تحت خط الفقر، كاشفاً وصول نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ 50% بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66% .

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقاً لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

ويلاحظ أن معدلات الفقر السابق ذكرها تقل عن التقديرات السابقة التي تم رصدها من قبل المجالس القومية المتخصصة عام 2009 في مصر والتي ذكرت أن نسبة الفقر في مصر بلغت 46%، وأنها ترتفع بصفة خاصة في النساء والأطفال-الذين لا يحصلون على الطعام الكافي ويعانون من سوء التغذية، وأن 35% من النساء و53% من الأطفال في مصر لا يحصلون على الطعام اللازم، وأضافت التقديرات أن نسبة الفقر تتفاوت ما بين المحافظات الحضرية (6.6%) والمناطق الريفية (41.4%).

 

*نيويورك تايمز: سياسات العسكر أخرجت مصر من خريطة السياحة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نتائج الترشيحات الخاصة بقوائم السفر الأفضل خلال العام الجاري، إلا أن القائمة استثنت مصر من دخولها؛ بسبب عدم وضوح رؤية نظام الانقلاب بشأن مشروع المتحف المصري الكبير الذي كان مقررا الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق تصريحات صادرة عن مسئولين بحكومة الانقلاب.

ولكن مع تغير الموعد وتأجيل الافتتاح للعام المقبل، فإن ذلك تسبب في حالة من عدم الثقة لدى شركات السياحة العالمية في جدية العسكر في تنفيذ تعهداتهم.

وتعني تلك الخطوة انتهاء الموسم السياحي للعام الجاري قبل أن يبدأ، وذلك بالتزامن مع المشكلات الأمنية التي تعاني منها مصر، إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت تحت حكم العسكر.

يأتي ذلك عقب أسابيع قليلة من إعلان وزارة السياحة في حكومة الانقلاب، عن تطبيق زيادة جديدة بنسبة 25% في أسعار تذاكر الدخول للأجانب لنحو 20 موقعًا أثريًّا، على أن يتم التطبيق اعتبارًا من أوائل شهر نوفمبر لعام 2019.

وقال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار التابع لحكومة الانقلاب: إن أبرز المواقع التي سيتم تعديل أسعار الدخول إليها تشمل منطقة الأهرامات، والمتحف المصري بالتحرير، ومعبد الكرنك، ومعبد الأقصر، ووادي الملوك، ومقابر نفرتاري، وتوت عنخ آمون، وغيرها من المواقع.

وتضمنت القائمة التي يتم الإعلان عنها من قبل صحيفة نيويورك تايمز مع بداية كل عام جديد 52 وجهة للسفر تعتبرها شركات السياحة هي الأفضل، والتي يتم التركيز عليها، ومن ثم استقطاب الوفود السياحية وتقديم برامج ترويجية لها.

ومجموعة الأفضل وجهة للسفر يقوم بها عدد كبير من المصورين والكتاب حول العالم، بالإضافة إلى كادر من المحررين والمصممين والمتخصصين التفاعليين، ويضع الكتاب والمحررون والمصورون آراءهم في صفحات خاصة بكل فرد منهم قبل تقديمها للصحيفة، للوقوف على اختياراتهم وأهم المناطق التي تستحق السفر إليها خلال كل عام جديد، ووصلت عدد الصفحات هذا العام لأكثر من 70 صفحة ترشح العديد من الدول التي تستحق السفر إليها.

وقالت الصحيفة: إن الكتاب والمحررين والمصورين وضعوا مصر في ترشيحاتهم لتكون بين أفضل 52 دولة تستحق السفر إليها بعد الإعلان عن افتتاح المتحف المصري الكبير خلال عام 2019، ولكن بعد تراجع حكومة الانقلاب عن ذلك وتأجيل الافتتاح لعام 2022، فإنه لم يعد لمصر مكان بين هذه الدول.

السيسي الفاشل والقمعي والعاجز يتعاون مع الصهاينة ضد المصريين.. الأربعاء 9 يناير.. زيادة الوقود تشعل أسعار الأسمنت والدواجن والأدوية

السيسي الفاشل والقمعي والعاجز يتعاون مع الصهاينة ضد المصريين
السيسي الفاشل والقمعي والعاجز يتعاون مع الصهاينة ضد المصريين

السيسي الفاشل والقمعي والعاجز يتعاون مع الصهاينة ضد المصريين.. الأربعاء 9 يناير.. زيادة الوقود تشعل أسعار الأسمنت والدواجن والأدوية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات لطلاب الأزهر بسبب تفجير كنيسة “أبو سيفين

شنت مليشيات الانقلاب العسكري حملة اعتقالات بصفوف طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة.

جاء ذلك على خلفية المتفجرات التي تم العثور عليها بجوار كنيسة “أبو سيفين” بعزبة الهجانة قبل يومين.

وقامت قوات أمن الانقلاب بمهاجمة العديد من الشقق التي يسكنها الطلاب بمدينة نصر وعزبة الهجانة، واقتادت الطلاب إلى جهة غير معلومة حتى الآن، بعد أن اعتدت عليهم وحطمت أثاث الشقق، وسرقت بعض ممتلكات الطلاب.

 

*نيابة النقض تقدم 12 سببا لرفض أحكام “أحداث مسجد الفتح

أوصت نيابة النقض، بإلغاء حكم الجنايات الصادر بإدانة 312 معتقلا طاعنًا محكوما عليهم بالمؤبد والسجن في قضية أحداث مسجد الفتح التي وقعت أحداثها في أغسطس 2013، وهو الطعن الذي ستنظر محكمة النقض أولى جلساته يوم 28 يناير المقبل أمام دائرة «الاثنين ب» برئاسة المستشار إيهاب السيد عثمان.

وذكرت النيابة فى رأيها الاستشاري، غير الملزم لمحكمة النقض، نحو 12 سببًا متعلقًا بالقصور والبطلان والتناقض في التسبيب والاستدلال والإخلال بحق الدفاع، يوجب نقض الحكم، وتحديد جلسه لنظر موضوع القضية أمام محكمة النقض مباشرة تطبيقًا لتعديلات قانون الإجراءات الجنائية، بالنسبة للطاعنين جميًعا ومن ضمنهم من لم يقبل طعنهم شكلاً أو سيقضي بسقوطه لعدم تسلم نفسه، عدا المحكوم عليهم غيابيًا الذين لا يمتد إليهم أثر الطعن.

وذكرت النيابة أن الحكم المطعون فيه لا يتوافر به -بالنسبة للطاعنينأركان الجرائم المسندة إليهم على النحو الذي يتطلبه القانون، إذ لم يبين سواء فى معرض إيراده لواقعة الدعوى أو فى سرده لأدلة الثبوت، تفصيل الواقعة والأفعال التي قارفها الطاعنون والمثبتة لارتكابهم تلك الجرائم، مشيرة إلى أن الحكم جاء فى عبارات عامة مجهلة استقاها من أدلة الثبوت التي لم يبين مضمونها فى بيان واف يكشف عن وجه استدلاله بها على ثبوت تلك الجرائم قبله بعناصرها القانونية كافة؛ ما شاب الحكم بالقصور ويبطله.

وفي أحد الأوجه والأسباب، أوضحت النيابة أن حكم الجنايات لم يبين بوضوح وتفصيل المتهمين المرتكبين للجرائم والذين تم ضبطهم، واكتفى فى ذلك بذكر أعدادهم والإحالة إلى محاضر الضبط وتحقيقات النيابة دون أن يورد مضمونها، مشيرة إلى أن الأحكام فى المواد الجنائية يجب أن تبنى على الجزم واليقين لا على الظن والاحتمال.

وفي سبب آخر، قالت النيابة إن البين من مدونات الحكم المطعون فيه أن المحكمة قد اتخذت من التحريات دليلاً أساسيًا فى ثبوت واقعة الاجتماع والغرض الذي تم الاتفاق عليه فيه دون أن تورد فى حكمها من الأدلة والقرائن اليقينية ما يساندها، إضافة إلى أنها لم تشر فى حكمها إلى مصدر التحريات التي أجراها ضباط الشرطة على نحو تمكنت معه المحكمة من تحديده والتحقق من صدق ما نقل عنه.

وأشارت النيابة إلى أن حكم الجنايات أدان الطاعنين بجريمة الاشتراك فى تجمهر وحملهم مسئولية سائر ما وقع من جرائم تأسيسًا على أنها كانت تنفيذاً للغرض المقصود منه مع علمهم به، إلا أنه أورد في ذلك أدلة قاصرة ومتهاترة تناقض بعضها بعضًا ما يدل على اختلال فكرة الحكم عن عناصر الواقعة وعدم استقرارها فى عقيدة المحكمة الاستقرار الذي يجعلها فى حكم الوقائع الثابتة، وهو ما تعجز معه محكمة النقض على إعمال رقابتها وتطبيق القانون تطبيقاً صحيحاً على واقعة الدعوى، ويجعل الحكم معيبيًا بالقصور والتناقض فى التسبيب والاستدلال.

وفي أحد الأسباب ذكرت النيابة أن الحكم أورد أسماء عدد من المتهمين ضمن مرتكبي الجرائم في الواقعة فى إطار تحصيله أدلة الإدانة من واقع أقوال شهود الاثبات وأدوار المتهمين والرد على دفوعهم، إلا أنه عاد وبرأ بعض هؤلاء المتهمين، كما تبين عدم ورود أسماء آخرين منهم فى أمر الإحالة.

وفي سبب آخر، ذكرت النيابة أن الحكم المطعون فيه لم يستعرض الدليل فى الدعوى ويمحصه تمحيصًا شاملًا كافيًا من خلال البحث الدقيق لمعرفة وجه الحقيقة، حتى تتمكن محكمة النقض من التعرف على صحة الحكم من فساده، موضحة أن الحكم اكتفى بالإشارة إلى نتيجة تقرير الصفة التشريحية والتقارير الطبية الخاصة بالمجني عليهم دون أن يبين مضمونها من وصف الإصابات المنسوب إلى الطاعنين إحداثها وموضعها من جسم المجني عليهم وكيفية حدوثها، ودون أن يعني ببيان رابطة السببية بينها وبين الوفاة والإصابات من واقع الدليل الفني المبين لها حتى يمكن التحقق من مدى مواءمتها لأدلة الدعوى الأخرى، ما يُشيب الحكم بالقصور فى التسبيب مما يبطله.

ومن بين الأسباب، أشارت النيابة إلى أن الحكم أخل بحق الدفاع؛ إذ أن دفع بعض الطاعنين قد قام على أن المجني عليهم قتلوا فى وقت سابق على الوقت الذي حدده شهود الإثبات (أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية) ودللوا على ذلك بما جاء بتقارير الصفة التشريحية، موضحة أن الحكم أغفل كلية دفاع الطاعنين رغم جوهريته بالدليل المقدم فى الدعوى والمستمد من أقوال شهود الإثبات، ويبنى عليه -لو صح- تغير وجه الرأي فى الدعوى ما يوجب نقضه.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في سبتمبر من العام الماضي، برئاسة المستشار شبيب الضمراني بالسجن المؤبد حضوريا على 22 متهمًا وغيابيا على 21 آخرين منهم صلاح سلطان وأحمد المغير وعبدالرحمن البر وسعد عمارة وعبدالرحمن عز.
كما تضمن الحكم المطعون فيه، معاقبة 17متهما حضوريا بالسجن المشدد 15 عاما، وبالسجن المشدد 10 سنوات حضوريا لـ54 متهما ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وغيابيا لـ13 متهما، كما قضت آنذاك حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات بحق 213 متهمًا، والسجن لمدة 10 سنوات لـ87 متهمًا آخرين غيابيا، ومعاقبة حدثين بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة 6 أحداث آخرين بالسجن 5 سنوات، وبراءة 52 متهما من بينهم الطالب الإيرلندى وشقيقتيه المخلى سبيلهم على ذمة القضية، وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية عدا المتهمين الأحداث ومصادرة المضبوطات.

 

*السجن 15 عامًا على المعتقلين بهزلية “أحداث مجلس الوزراء

قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، برئاسة “القاضي القاتل” محمد شيرين فهمي، بالسجن 15 سنة في إعادة محاكمة المعتقلين في القضية الشهيرة إعلاميا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

كانت محكمة النقض قضت يوم 12 أكتوبر 2017، بقبول طعن المعتقلين على حكم سجنهم المؤبد لمدة 25 سنة وإلزامهم بدفع 17 مليونا عن التلفيات التي حدثت، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

وكانت محكمة جنايات الجيزة، أصدرت في 4 فبراير 2014 حكما بالسجن المؤبد على 230 معتقلا في قضية “أحداث مجلس الوزراء”، وإلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، ومعاقبة 39 حدثا “طفلا” آخرين بالسجن 10 سنوات.

وأسندت النيابة للمتهمين عددا من التهم، منها التجمهر، وحيازة أسلحة بيضاء، ومولوتوف والتعدي على عناصر من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء.

واستمر انعقاد جلسات المحاكمة على مدار 34 جلسة، واختتمت بجلسة اليوم وهي الجلسة رقم 35 من جلسات المحاكمة.

 

*هل العسكر ذئاب روضتهم أوروبا لحراسة الأغنام العربية؟

أوقعت الهبات العربية في إطلالتها الأولى مفاجأة في أوروبا، حيث خيّم الصمت والارتباك على المشهد الأوروبي حتى أواسط فبراير 2011، إلى أن تيقن الجميع أن عرش مبارك يهتز حقا بعد سقوط نظام بن علي، وما إن انتقلت جذوة الانتفاضة الشعبية إلى مصر حتى اتضح أنّها مرحلة عربية جديدة، وليست حدثا تونسيا معزولا.

ولما التهبت القاهرة غضبا في 25 يناير 2011، انصرفت عواصم أوروبا للوهلة الأولى إلى اهتماماتها التقليدية، من أمن قناة السويس، ودور الإسلاميين المُرتَقب، إلى الانشغال الفائق بالرقعة الواقعة شرقا حيث توجد فلسطين المحتلة، ولم تكن أذهان الصفوة الأوروبية قد تهيأت بعد لاستيعاب التحول الذي يفرض العامل الجديد، وهو الشعوب.

وليس سراً أن السياسات الخارجية البرجماتية الأوروبية والأمريكية فضلت ذئاب العسكر، لضمان استقرار مزارع الأغنام العربية التي تحلب سمن وعسل لأوروبا وأمريكا، وحماية المصالح ومكافحة الإرهاب وكبح الهجرة، على دعم الديمقراطية وإطلاق الحريات في العالم العربي، هذه الممارسات الأوروبية الشنيعة كشفت النفاق الأوروبي تجاه الديمقراطية.

أوروبا التي ترصد مليارات الدولارات لدعم البرامج الديمقراطية في إفريقيا وآسيا، وتسلّط مؤسساتها الحقوقية والبرلمانية ضد التجارب الفتية الديمقراطية، لا تفعل ذلك لعيون الديمقراطية ولا لنشر الحريّة، بل لتحقيق مصالحها وتمرير مشاريعها وأهدافها.

ديمقراطية الذئاب

لهذا تمادت الذئاب الحاكمة في البلاد العربية في انتهاك الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتصميم انتخابات شكلية وفرض حالة الطوارئ، مع تمتّعها بحصانة خارجية من اللوم أو المحاسبة أو حتى من الانتقاد الإعلامي الجاد، وليس صحيحا أن الحكم العسكري هو الذي يستطيع إدارة شؤون مصر، وحمايتها مما تتعرض له من فتن ومؤامرات.

ولنا في التاريخ القريب والبعيد عبرة ودليل على فشل هذا الحكم في إدارة الدولة، وتسببه في هزائم كبرى لا زلنا نعاني تداعياتها حتى الآن، وتعريضه أمنها للخطر، بل وإقدامه مؤخرا على التفريط في سيادتها وبيع جزرها، والتنازل عن حقوقها المائية والغازية، وتحميل الأجيال الحالية والقادمة بتركة ثقيلة من الديون عديمة الجدوى، ونشر الفساد، وتقنينه، وحماية الفاسدين، بل وتكريمهم بتوليتهم أرفع المناصب، كما تم مع مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء والمتهم في قضايا فساد كبرى منذ العام 2011.

وكان الكاتب الصحفي المُقرب من مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، ياسر رزق، قد دعا الأسبوع الماضي، برلمان الدم الموالي للانقلاب إلى ضرورة تعديل دستور العسكر خلال عام 2019 لتمكين قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي من الاستمرار في الحكم، عبر وضع مادة انتقالية تسمح بزيادة فترة حكمه ولا تسري إلا على السفيه السيسي فقط.

وطالب “رزق” بتشكيل ما سماه مجلس حماية الدولة وأهداف الثورة لاتخاذ التدابير الضرورية عند تعرض الدولة لمخاطر تستهدف تقويضها، واستحداث مادة جديدة تنص على أن القوات المسلحة هي الحارس على مبادئ ثورة 30 يونيو وأهداف بيان الثالث من يوليو”، على حد قوله.

ووفقا لدستور الانقلاب الحالي، فإنه ليس بوسع السفيه السيسي أن يستمر في الحكم بعد انتهاء ولاية الاستيلاء على الحكم في 2022، إذ ينص على أنه لا يجوز لأي رئيس أن يبقى أكثر من ولايتين متتاليتين، ويبقى العلم أن الحكم العسكري ليس قدرا مقدورا على المصريين، وبإمكانهم التخلص منه، كما فعلوها لوقت قصير بعد ثورة يناير.

مصالح أوروبية

وقد عاشت الكثير من الشعوب تحت حكم عسكري لعقود طويلة، لكنها تخلصت منه، وأسست حكما مدنيا نجح في نقلها من مصاف الدول المتخلفة إلى الدول المتقدمة، ولنا في تركيا خير مثل، فقد انتقلت في ظل الحكم المدني المستقر إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت واحدة من مجموعة العشرين الصناعية الكبرى، وتخطط لتبوء صدارة المجموعة.

وهذا الحلم لم يكن ليتحقق لو استمرت تحت الحكم العسكري، كما تطورت دول أمريكا الجنوبية التي طلقت الحكم العسكري، ومثلها الدول الأفريقية التي تخلصت من حكامها العسكريين، وأصبح استمرار الحكم العسكري وصمة في جبين كل مصري يقبل به، بعد أن عاش المصريون تجربة قصيرة لحياة الحرية والكرامة والعدالة بعد ثورة يناير.

والنتيجة التي لا تُمحَى من ذاكرة الشعوب، أنّ أوروبا خذلت التحوّل الديمقراطي العربي في لحظة الحقيقة، ولم ترفع صوتها أو تستخدم نفوذها لوقف الانقلابات التي تعيد إنتاج نصف قرن من الطغيان، أمّا التباكي بالوقوف “في الوسط” بين مناصرة الديمقراطية ونقيضها، فهو تواطؤ آثِم لا يمكن تبريره.

بعد ست سنوات من اندفاع الشعوب للانعتاق من حقبة الاستبداد، فقدت الحفاوة الرسمية الأوروبية بالربيع العربي مصداقيتها، وتأكّد مرّة أخرى أنّ تقديرات راسمي المصالح وموجِّهي سياسات الأمن القومي هي التي تحدِّد وجهة السياسة الخارجية، وليس التلاعب اللفظي بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

صفحة جديدة تُضاف اليوم إلى ذاكرة العرب بعد سحق ديمقراطية الجزائر وخنق ديمقراطية فلسطين، تنكّرت أوروبا سريعاً للربيع العربي، ولم تصمد مقولاتها الجميلة في مديح الشعوب في لحظة الحقيقة، أمّا شهادات التقدير وألقاب التكريم الأوروبية لنجوم “الربيع العربي” الذين لا يذكرهم أحد اليوم، فتحوّلت إلى تذكارات من الزمن الجميل.

 

*فاشل وقمعي وعاجز”.. السيسي عاريا كما تراه عواصم العالم

سهل توزيع الاتهامات من نظام فاشل وقمعي وعاجز عن معالجة القضايا الإقليمية والمجاورة له”، هكذا علقت وزارة الخارجية القطرية على تصريحات وزير خارجية الانقلاب، سامح شكري، واتهامه لقطر وتركيا بدعم المتطرفين والمليشيات المسلحة في ليبيا.
وشن مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، هجوما شرسا ضد الانقلاب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وزعم “شكريفي مؤتمر صحفي وقال أن عصابة الانقلاب رصدت وأوقفت شحنات من الأسلحة قادمة من تركيا، وقطر، لأغراض سياسية.

السيسي وحفتر

وقامت دول الخليج العربي في التصدي لأشواق الحرية عند الشعوب الثائرة، وذلك بمساعدة الطغاة بكل الطرق غير المشروعة، ففي مصر مولت السعودية والإمارات حملة السفيه السيسي لقتل ونهب المصريين بطريقة بشعة، وفي ليبيا قام خليفة حفتر بقتل الليبيين بوحشية، بدعم مباشر من محمد بن زايد والملك الراحل عبد الله آل سعود وطائرات السفيه السيسي في مصر المنكوبة.

ولم يخفِ حفتر دعم السفيه السيسي له؛ إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من سلطات الانقلاب عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة، من بينها تقرير صدر عن الأمم المتحدة، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية، وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا حفتر إلى ضرورة أن يستفيد جنرالات مصر من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدموها إلى الانقلاب في ليبيا.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية منعطفًا هامًا في اليومين الأخيرين، بسبب موقف عصابة الانقلاب الداعي لتدخل عسكري أجنبي لصالح الجنرال خليفة حفتر، وبسبب تكرار مسئولين في حكومة الانقلاب للاتهامات التي أطلقها الجنرال حفتر في ليبيا والتي اتهم من خلالها دولة قطر بدعم الإرهاب بسبب إصرارها على ضرورة إيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تعيشها ليبيا.

همجية العسكر

وضمن الحملة التي أطلقها السفيه السيسي من خلال عدد من مسئوليه ومن خلال أذرعه الإعلامية، قال سفير الانقلاب لدى جامعة الدول العربية، طارق عادل، إن “تحفظ قطر على فقرة ببيان الجامعة العربية حول حق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها، يشير إلى أنها كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب”.

وهو التصريح الذي ردت عليه قطر عبر بيان رسمي قالت فيه إن ما جاء على لسان طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك، مستنكرة هذا “التصريح الموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح”.

واحتوى البيان القطري على عبارات حادة لم تعتدها الدبلوماسية القطرية طيلة السنوات الماضية وخاصة حيال عصابة العسكر، حيث طالب البيان عصابة الانقلاب بـ “عدم الزج باسم قطر في أي فشل للحكومة المصرية لأن قطر كانت وستظل داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره”.

 

*بعد بيع “بيراميدز” لمنصور بن زايد.. هل انتقلت الهيمنة الرياضية من السعودية للإمارات؟

كشف الصحفي الرياضي “علي السيسي”، مدير تحرير “المصرى اليوم”، أن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، الرئيس السابق لهيئة الرياضة السعودية، سيقوم اليوم بتوقيع عقد بيع نادي بيراميدز الرياضي لشركة إماراتية يملكها منصور بن زايد والتي تمتلك نادي مانشستر سيتي.

وقال السيسي فى تصريحات تلفزيونية ،إن آل الشيخ مالك فريق بيراميدز سيوقع في ابو ظبي عقد البيع، ولكنه لم يذكر تفاصيل الصفقة وقيمتها.

كان آل الشيخ، قد كشف في تصريحات تليفزيونية مؤخرا، أنه تلقى عرضا مغريا لبيع نادي بيراميدز من مستثمر خليجي، دون ذكر اسمه، لكنه ذكر أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 450 مليون جنيه، وأكد بقاء لاعبي الفريق المُحترفين وفي مقدمتهم البرازيلي كينو.

كان آل الشيخ، قد اشترى نادي بيراميدز من صاحبه رجل الأعمال محمود الأسيوطي، خلال شهر يوليو الماضي، قبل انطلاق الموسم الحالي مقابل 100 مليون جنيه، وقام بتغيير اسمه من الأسيوطي إلى بيراميدز.

يذكر أن تركي آل الشيخ أعلن منذ فترة، سحب استثماراته من مصر، وقرر إغلاق قناة بيراميدز، إضافة إلى اتجاهه لبيع النادي، وعقود لاعبيه.

هيمنة سعودية

وأثار توسع السعودية مؤخرا، عبر ممثلها تركي آل الشيخ ، مستشار ولي العهد السعودي، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وتوسّعت المملكة العربيّة السعوديّة أخيراً، في الاستثمار في قطاع الرياضة فى مصر عبر ضخّ ملايين الدولارات فى عدد من المشاريع الرياضيّة العملاقة، وجاء على رأس هذه القائمة إعلان تركى آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة للرياضة في المملكة العربيّة السعوديّة، فى20 مارس الماضى، خطة عمل بين السعودية ومصر لدعم قدراتها على تنظيم كأس العالم في السنوات المُقبلة.

وأثار تكرّر ظهور آل الشيخ في الفعاليات العامة المصرية، دون اكتفاء برئاسته الشرفية للنادي الأهلي -قبل الخلاف بين الجانبين- ، فضلاً عن حجم الأموال الطائلة التى ينفقها على خلاف من سبقوه، انتقادات واسعة وتساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء ما تنفقه السعودية من هذه الأموال فى قطاع الرياضة بطريقة استعراضية.

وتعتقد وجهات نظر أن توسع السعودية فى المنح المالية والاستثمارات في قطاع الرياضة هي محاولة بشكل غير مباشر لزيادة النفوذ السياسي السعودي في مصر نتيجة تدفق المال الخليجي.

التأثير على مصر

بدوره، يقول الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجيّة هاني الأعصر في تصريحات صحفية إنّ الاستثمارات الماليّة السعوديّة في القطاع الرياضيّ هي وسيلة لمدّ نفوذها، وتعزيز تأثيرها على مصر، موضحاً أنّ منح الأموال وإقامة مشاريع رياضيّة من جانب السعوديّة للنادي الأهلي، أكثر الأندية شعبيّة فى الشرق الأوسط، تحوّل من مجرّد حبّ للنادي كما كان يفعل بعض أمراء الخليج في الماضي إلى سطوة حقيقيّة على قرارات الرياضة المصريّة، وممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعوديّ في مصر.

وأضاف: “التوسّع اللافت فى الاستثمار السعوديّ فى قطاع الرياضة، وخصوصاً كرة القدم أمر بديهيّ. فكرة القدم هى لعبة شعبيّة، والأندية المصريّة لها جماهيريّة كثيرة، ستحقّق للسعوديّة من وراء دعمها ماليّا نفوذا جماهيريّا، وتأثيراً واسعاً لدى الرأي العامّ يكون مدخلاً إلى السيطرة في قطاعات أخرى”.

عيون إماراتية

وقبل الملف الرياضى واستثماراته، وفي إطار مساعي دولة الإمارات للسيطرة على مشروعات قناة السويس، أعلن رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، مهاب مميش، عن توقيع اتفاق للشراكة مع الجانب الإماراتي لإنشاء شركة مساهمة مصرية باسم “شركة التحدي” المصرية الإماراتية للأعمال البحرية والتكريك.

وقال مميش، إن زيارته الأخيرة للإمارات العربية المتحدة أسفرت عن توقيع هذا الاتفاق الذي وصفه بالـ “هام”، لافتا إلى أن الاتفاق يهدف إلى التكامل في مجال خبرات التكريك والردم والأعمال البحرية، التي تخدم مختلف قطاعات الطاقة والتجارة البحرية والتطوير الحضري والسياحة والبيئة.

وأكد أنه “بموجب الاتفاق تكون الشركة مملوكة بنسبة 51% لشركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى وهي إحدى الشركات العريقة التابعة لهيئة قناة السويس و49% لشركة الجرافات البحرية الإماراتية”.

وبدأت الهيمنة الإماراتية على مشاريع قناة السويس عام 2008، باستحواذ شركة موانئ دبي بعقد إدارة ميناء العين السخنة في مصر، والذي يعد من أكبر وأهم الموانئ على البحر الأحمر، لتصبح الشركة الإماراتية بموجب العقد مسيطرة على 90% من أسهم شركة تطوير ميناء السخنة، صاحبة الامتياز والمسؤولة عن تشغيل ميناء السخنة، مقابل 670 مليون دولار، فضلًا عن توليها مسؤولية توسعة طاقة ميناء العين السخنة المصري لتبلغ مليوني حاوية في العام، تزامنًا مع استثمارات للشركة بمليار ونصف المليار دولار في خلال خمسة أعوام.

سيطرة رياضية

وبعد إتمام صفقة شراء نادى “بيراميدز” ،تتجه الأنظار إلى عدة أندية أخرى، ويشرح الناقد الرياضى أحمد عبده الأمر فيقول..نادى الجونة ونادى النجوم دخلت على الخط، حيث شهدت الأشهر الأخيرة من العام الماضى 2018 طلبات من مستثمرين إمارتيين لدخول صفقات شراء الأندية المصرية بمبالغ خيالية ،دفعت محمد الطويلة للحديث عن عرض جدى من مستثمر بملبغ 150 مليون جنية.

فى حين يقول الناقد محمود عبد القادر، شراء الأندية المصرية جائز فى ظل قانون الرياضة والإستثمار الجديد، ولكنه استدرك : هذا بالطبع لن يحدث فى الأندية الجماهيرية مثل” الزمالك والأهلى والإسماعيلى والمصرى” لأنهم عصب وعمود الأمن القومى المصرى، لكن الفلوس تصنع أى شئ.وفق حديثة

ويرى المحلل والباحث الرياضى عبد الرحمن أمجد ان الإستثمار الرياضى بمصر سيضر بمصلحة الكرة المصرية، وأكد ان أى “مليم” يدفع ستجنى منه أذى وشك ودخول فى محطات لا يعرف المستثمر الخارجى أى شئ عنها مثل “الحمية المصرية الشعبية” لمثل تلك الأندية.

أموال الخليج

ودخل ملوك وأمراء وأثرياء الخليج فى السيطرة والهيمنة على كرة القدم فى العالم، ومنذ بداية من 2010، بات نادى “مانشستر سيتي” ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي “البريميرليج، وعلى جميع البطولات المحلية في إنجلترا، بعد أن طارده شبح الهبوط، لكن منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، اشترى النادى أنذاك بمبلغ 200 مليون جنيه إسترليني.

لم يسلم الدوري الفرنسي من تجربة مشابهة لما يحدث في “السيتي”، اشترى ناصر الخليفي الـ “بي إس جي”، ثم أمطره بالصفقات والتعاقدات، وعلى رأسها السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

واكد مراقبون أن سياسة أثرياء الخليج في النوادي التي يملكونها أفسدت متعة الكرة، ووصل الأمر بفرق مثل ريال مدريد وتشيلسي إلى انتهاج نفس السياسة، في دفع مبالغ خيالية للحصول على “خدمات” لاعبين، مع التغاضي عن فكرة جيدة تقول أن “الانتماء لقميص الفريق وروحه تدفع اللاعب لإخراج كل ما لديه، والقتال على العشب الأخضر، من أجل الجمهور الذي يدفع ولا يأخذ”.

 

*السيسي يتعاون مع الصهاينة ضد المصريين.. اعتراف الخائن

لم يكن مفاجئا وجود تعاون عسكري مصري “إسرائيلي” ضد ما يسمى بـ”الإرهابفي شمال سيناء، فمنذ انقلاب 3 يوليو 2013 والتعاون قائم بشهادات النشطاء في سيناء والوزراء الصهاينة واحدا تلو الآخر، بالإضافة للإعلام العبري.

ومؤخرا أكد الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين في لقاء مع “فرنسا 24” بكل صراحة أن السيسي عميل خائن “السيسي صهيوني أكثر مني” وأضاف “حماس إخوان والسيسي صهيوني أكثر مني السيسي يحاصر غزة ليحافظ على أمن اسرائيل”.

أما د.صالح النعامي الباحث الفلسطيني في الشأن الصهيوني فقال إن “أصوات في إسرائيل تحذر من أن اعتراف السيسي بمشاركة إسرائيل بعمليات عسكرية في سيناء إلى جانب جيشه قد يسوغ اتهام إسرائيل مستقبلا بارتكاب جرائم حرب أمام المحاكم الدولية بسبب العدد الكبير من المواطنين المصريين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي”.

وبالتوازي قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن السيسي عمد خلال المقابلة مع قناة “سي بي إس” إلى الكشف عن التعاون العسكري مع إسرائيل لتسجيل نقاط لدى إدارة ترامب، لكنه بعد ذلك تذكر حجم العداء الذي يكنه الشعب المصري لإسرائيل فحاول منع بث المقابلة.

منذ الانقلاب

يؤكد الكاتب الصحفي الليبرالي وائل قنديل أن التعاون بدأ مع الانقلاب، لافتا إلى المقال الذي نشره في 11 يوليو 2013 عن الحضور الصهيوني في انقلاب السيسي، والذي تضمن أن مسئولين إسرائيليين ضغطوا على واشنطن لعدم تجميد مساعداتها العسكرية، وحذروا من أثر سلبي على أمن إسرائيل،حيث لن تتوفر موارد كثيرة للجيش المصري لضمان الأمن بسيناء.

أما الناشطة السيناوية منى الزملوط فأكدت أن “أول قصف جوي إسرائيلي علي سيناء كان يوم ٩ اغسطس ٢٠١٣”، وهو ما علق عليه بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان قائلا: “السيسي حين طالب المصريين في ٢٦ يوليو ٢٠١٣ بمنحه تفويضا شعبيا لمكافحة الارهاب كان قد اتفق مع اسرائيل سرا علي شمولها بهذا التفويض من شعب مصر، الذي سرعان ما عبرت اسرائيل عن تقديرها له بقصف #سيناء بعد أسبوعين في ٩ أغسطس، وبعد ٥ أيام نفذت مذبحة رابعة”!

اعتراف مبكر

وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، لم يتردد في الإشارة إلى قصف المقاتلات الإسرائيلية أهدافا في سيناء، إلا أن المسؤولين المصريين درجوا على نفي هذا التنسيق سابقا.

يقول الناشط المصري المقيم بأمريكا محمد شوبير: “في مناسبات عديدة اعترف السيسي أن هناك تعاون أمنى بين اسرائيل ومصر وانه يحافظ علي أمنها، ومنظمات حقوق الإنسان الكبيرة مثل “هيومن رايتس واتش” و”أمنستى” تعرف أعداد المعتقلين من خلال تقارير جادة ترفعها إلى دولها ولا يحركون ساكنا”.

ورأى “شوبير” أن الجديد فقط أن قناة أمريكية ستنقل الحدث وبالتالي تسليط الضوء عليه، ناهيك عن التسريبات الأخرى بجزيرتي تيران وصنافير وحديث سامح شكري من مستشار نتنياهو وغيرها من التسريبات”.

مسخ جديد

صرح السيسي بعد ست سنوات بما كان معلوما من الحرب على “الإرهاببالضرورة، وبدون مواربة، بأن العلاقات مع “إسرائيل” أمتن ما يكون وان إسرائيل” تحارب معه في سيناء مما لم يترك الفرصة لمؤيديه ولجانه الإلكترونية الذين تشدقوا دائما بأن السيسي هو “المخلص” والمتصدي للمؤامرة الصهيوأمريكية.

وجاء تصريح السيسي في المقابلة التي بثتها “cbs” بعد سلسلm طويلة من التسريبات في الصحافة الغربية والإسرائيلية طيلة الأعوام الأربع الماضية تحدثت عن تنسيق بين الجيش المصري والإسرائيلي بشأن العمليات العسكرية الجارية في سيناء، والتي بدأت فور استيلاء الجيش على السلطة في مصر عام 2013 أبرزها ما كشفت عنه “نيويورك تايمز” قبل نحو عام من قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ مئة غارة جوية في سيناء منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات.

 

*بعد اعتراف السيسي.. دراسة تكشف حدود التوغل الصهيوني في سيناء؟

بعد اعتراف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع الكيان الصهيوني في الحرب التي يشنها على تنظيم الدولة ” داعش” بشيه جزيرة سيناء، كشف الباحث في الشئون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، حدود ذلك التعاون مع إسرائيل والدور الحقيقي للكيان الصهيوني في سيناء.

وقال أبو عامر خلال دراسة عن هذا التعاون، إن إسرائيل متابعة حثيثة للتطورات الأمنية المتلاحقة في سيناء، لاسيما العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري ضد المجموعات المسلحة منذ فبراير 2018، التي تستهدف مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي.

وأضاف الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن إسرائيل تر زيادة المخاطر التي تشكلها هذه المجموعات، عبر تهديدها للمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود المصرية، بإن ما تشهده سيناء شأناً إسرائيليا بامتياز.، موضحا أنه يمكن الحديث عن الدور الإسرائيلي في سيناء باعتبارها خاصرتها الجنوبية الضعيفة، في ظل غياب السيطرة الأمنية والعسكرية المصرية، وإمكانية انزلاق التدهور الأمني داخل حدود إسرائيل، حيث تظهر المتابعة الإسرائيلية لأوضاع سيناء، جملة أسباب تدفع إسرائيل للاضطلاع بدور مركزي فيها، يمكن سردها على النحو التالي:

حليف إستراتيجي

1ـ مصر حليف إستراتيجي ومهم لما يعتبره بنيامين نتنياهو الحلف المعتدل، في محاولة لاستيعاب النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط بهدف إضعافه.

وتجري المخابرات الإسرائيلية اتصالات إقليمية، معظمها سرية، لكنها واضحة، مع عدد من الدول العربية، ومنها الأردن والإمارات والسعودية والبحرين والسودان وغيرها، لمساعدة مصر في هذه المهمة السيناوية.

وقال أبو عامر إن هناك رغبة إسرائيلية بالحفاظ على الهدوء الأمني على طول الحدود الجنوبية مع مصر، وإقامة علاقات حسن جوار، بجانب التصور الإسرائيلي عن حماس وقطاع غزة، فإسرائيل تزعم أن مسلحي سيناء يقيمون اتصالات وثيقة مع حماس والمنظمات السلفية بغزة، وهرّبوا لهم أسلحة عبر الأنفاق ووسائل قتالية. فضلا عن توجه إسرائيلي بإقامة قنوات اتصال مع الجنرال الليبي خليفة حفتر لتبادل معلومات أمنية في سبيل وقف تدفق الأسلحة من ليبيا للسودان وصولا لسيناء وغزة.

2ـ الإقرار بالتدخل العسكري في سيناء: وكان آخرها إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديسمبر خلال مؤتمر السفراء الإسرائيليين بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن جهود أمنية وعسكرية تبذلها إسرائيل لمنع تواجد وبقاء تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه في سيناء، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكن الرجل تحدث عما يمكن وصفه “سرا مكشوفا، وليس جديدا”.

تعتقد إسرائيل أن المجموعات المسلحة التي تم القضاء عليها في سوريا والعراق، تحاول العثور على موطئ قدم لهما في مصر، وإسرائيل تمنع ذلك بطريقتها، حتى أن إسرائيل تبالغ في جهودها في سيناء بالقول إنه لولا وجودها لأقام تنظيم الدولة دولة له بصحراء سيناء، كفيلة بأن تشكل تهديدا على كل المنطقة.

خيبة أمل كبيرة

3ـ تُعطي إسرائيل لنفسها حق إعطاء التقييم الأمني والعسكري لما يقوم به الجيش والأجهزة الأمنية المصرية في سيناء، وآخرها صدور تقدير موقف أمني إسرائيلي في نوفمبر عن خيبة أمل كبيرة من أداء الجيش والمخابرات المصريين بسيناء؛ لأنهما لم ينجحا حتى الآن في استئصال قوات تنظيم الدولة في شبه الجزيرة، رغم المساعدات الإسرائيلية المقدمة لمصر، مع تقديرات استخبارية إسرائيلية بأن عدد الجهاديين هناك بلغ ألفي مقاتل.

وأشار أبو عامر إلى شكوى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من عدم قدرة الجيش المصري في إيقاع الهزيمة بتنظيم الدولة، حيث تواجهه صعوبات لتحقيق ذلك، رغم ما تحظى به مصر من مساعدات هائلة من نظيراتها الغربية وإسرائيل، لكن السلطات المصرية لم تنجح بعد في إنجاز مهمتها، رغم الوعود التي أصدرتها أنها ستتمكن حتى أواخر 2018 من القضاء على شأفة الجماعات المسلحة في سيناء، لكن ذلك لم يحدث، رغم العمليات العسكرية المتواصلة شمال سيناء في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش.

وأشار إلى أن عدد العمليات المسلحة التي نفذتها المجموعات المسلحة بسيناء تراجع الصيف الماضي، واقترب توقع المخابرات الإسرائيلية من التحقق، بعد أن سلمت قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر للسلطات المصرية هشام العشماوي أحد أخطر المطلوبين، المسئول عن عدد كبير من الهجمات الدامية.

خارطة التهديدات

وقال الباحث في الشئون الإسرائيلية، إنه خلال استعراض إسرائيل لخارطة التهديدات المحيطة بها، ما زال تنظيم الدولة يشكل تحديا للجيش المصري، رغم شنه عمليات عسكرية ضده منذ 2011 حتى اليوم، دون أن يطيح به، مما يزيد من عدم الثقة بإمكانية نجاح مصر بالقضاء عليه، مع وجود تهيئة رسمية للرأي العام المصري بعدم قدرة الجيش على طي صفحة التنظيم في شبه الجزيرة، كونها مهمة مستحيلة.

4ـ تراقب إسرائيل عن كثب ما يحصل على حدودها المصرية، وتقدم المساعدات للجيش المصري في المجالين الأمني والاستخباري، وأعطت موافقتها على إدخال المزيد من القوات العسكرية المصرية لسيناء بكميات كبيرة، بما يتعارض مع اتفاق السلام بينهما، انطلاقا من قناعتها بأن اجتثاث هذا التنظيم من سيناء يحقق لإسرائيل مصالح أمنية حيوية.

ويرى الإسرائيليون أن نظام السيسي لم يوفر البضاعة اللازمة منه في سيناء لتحقيق الهدوء الأمني، رغم ما أبداه الجيش من قسوة بالغة مع المسلحين، بتحسين قدراته الأمنية، وجمع المعلومات، وتجنيد عملاء لهم داخل تلك المجموعات المسلحة، وموافقة إسرائيل على إدخال قوات عسكرية كبيرة لسيناء، لأن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل كامب ديفيد 1979 يشترط توفر موافقة إسرائيلية على نشر قوات مسلحة مصرية.

كما تراجعت القيود الإسرائيلية المفروضة على القوات المصرية بسيناء، الخاصة بأعداد الجنود والدبابات والوسائل القتالية وناقلات الجند والطائرات، وقد تجندت بجانب المخابرات المصرية أجهزة الأمن الأمريكية بجهازي CIAوNSA، والفرنسية، والبريطانية MI6، والألمانية BND، والمخابرات الإسرائيلية، خاصة الاستخبارات العسكرية “أمان”، والأمن العام “الشاباك، والموساد، ووحدة 8200، بجانب سلاح الجو الإسرائيلي وطائراته المسيرة دون طيار.

وتعتقد إسرائيل أن ما يحصل اليوم بسيناء هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب 1973، حيث أدخل خمسة أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل، ويبدو أن الأخيرة أعطته الضوء الأخضر، فالعملية تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية، في ظل أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب وصل ذروته بهذه الآونة.

صفقة القرن الأمريكية

5ـ تتجه بعض التقديرات الإسرائيلية أن تطورات العملية العسكرية المصرية بسيناء، وتبعاتها المتوقعة على الأوضاع السياسية الحاصلة، قد ترتبط بصفقة القرن الأمريكية، بالتزامن مع قراءة إسرائيلية حول أهداف السيسي من عملية سيناء، بحيث يصطاد عدة عصافير بحجر واحد، أهمها: تقوية حضوره السياسي كزعيم قادر على مواجهة المجموعات المسلحة، وتحريض وسائل الإعلام المحلية والرأي العام المصري ضد خصومه السياسيين، والحصول على مساعدات عسكرية أوروبية أمريكية، رغم انتقاده بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتنظيف سيناء تحضيرا لتطبيق صفقة القرن، بحيث يوافق السيسي على منح أجزاء من سيناء لقطاع غزة لتوطين عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة.

ورغم نفي الحكومة المصرية لفكرة توطين الفلسطينيين بسيناء، لكن العديد من المصريين والفلسطينيين لا يثقون بهذا النفي.

6ـ ترى إسرائيل أن تمكن الجيش المصري من القضاء على بؤر المسلحين في سيناء، مشكوك فيه، فأعدادهم تزايدت، وصورتهم النمطية تغيرت بسيناء، ولم يعودوا أولئك المرتدين للجلابيات البدوية التقليدية، ويستقلون جيبات وأسلحة شخصية، اليوم هم مقاتلون بكل معنى الكلمة، يرتدون أزياء عسكرية، ومزودون بأجهزة اتصال، يظهرون على هيئة مجموعات عسكرية منظمة مدربة، وينفذون عمليات قتالية كالجيوش النظامية، بما في ذلك إطلاق قذائف هاون، ومدفعية، وإطلاق صواريخ ضد الدبابات.

وأكد الباحث في الشئون الإسرائيلية عدنان أبو عامر إن الكيان الصهيوني يوقن، أن جبهة سيناء، لا تقل خطورة عن نظيراتها في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، وربما إيران، الأمر الذي يتطلب توفير المزيد من القدرات والإمكانيات اللازمة لإحباط أي تهديدات تأتي من هذه الجبهة الرخوة.

 

*كيف يتحول فوز مصر بتنظيم كأس إفريقيا لسلاح ضد سلطة الانقلاب؟

غم الاستعدادات المكثفة من جانب سلطة الانقلاب لتحول فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية الي بروباجندا إعلامية تخدم الانقلاب بدعاوي الاستقرار والتغطية على كوارث هوجة رفع أسعار الوقود والسلع التي ستبدأ في يونية 2019 بالتزامن مع البطولة الافريقية في إلهاء الشعب، إلا أن هناك 3 مسارات يمكن ان تحول تنظيم مصر بطولة كأس الأمم الافريقية الي سلاح ضد الانقلاب.

(أول هذه المسارات): هو استغلال الحدث في الضغط على سلطة الانقلاب لإطلاق المعتقلين من خلال مشاهير اللاعبين المصريين أنفسهم خاصة محمد صلاح وأبو تريكة.

فقد أحرج أبو تريكة سلطة الانقلاب بدعمه تنظيم مصر بطولة افريقيا 2019، ونشر محبو أبو تريكة هاشتاج (العفو عن ابوتريكه) ليتصدر تويتر في مصر بعد دفاع أبو تريكة عن حق مصر في تنظيم أمم افريقيا 2019 في مواجهة ملف جنوب افريقيا حتى فازت رغم أنه لن يحضر البطولة لأنه ممنوع من دخول مصر بسبب ملاحقة النظام له ومصادرة أمواله ووصفه بانه “إرهابي”.

والتركيز علي دور أبو تريكة، وتأكيد اللاعب محمد صلاح علي أن أبو تريكةخلال حفل حصوله على لقب أفضل لاعب في افريقيا -هو “النجم”، يحرجان سلطة الانقلاب ويذكران العالم في هذا الوقت الذي تُسلط فيه الأضواء على مصر، بالأحكام السياسية الباطلة التي أصدرها قضاء الانقلاب علي أبو تريكه والاخوان وكافة المعتقلين والمظلومين.

لذلك دعا حقوقيون كلا من أبو تريكة ومحمد صلاح لاستغلال شعبيتهما الجارفة والعابرة لكل ألوان الطيف السياسي والديني لشن حملة من أجل الافراج عن كل مشجعي كرة القدم المسجونين ظلما في مصر قبل انعقاد القمة الكروية، وفضح الظلم ضد أبو تريكة كنموذج لما يعانيه الاف المعتقلين والمظلومين في مصر ومخاطبة اتحاد الكرة المصري والأفريقي والڤيڤا والصحافة العالمية في هذا الصدد.

الجمهور

أما (ثاني هذه المسارات) التي يمكن استغلالها ضد سلطة الانقلاب، فهي استغلال اضطرار سلطة الانقلاب لفتح الملاعب للجمهور كأحد شروط تنظيم البطولة بعد منع الجمهور منذ الانقلاب العسكري عام 2013 من دخول الملاعب، فهي الاستفادة من الحشد في المدرجات في الهتاف ضد سلطة الانقلاب وهتاف جمهور التراس ضد الظلم والقهر بعدما اغلق الانقلاب كافة منافذ التعبير عن الرأي وسجن الالاف وقتل المئات

و(ثالث هذه المسارات) هو استغلال البطولة الافريقية وقرب تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي في يناير الجاري 2019، لإعادة القاء الضوء علي المجازر التي جرت في مصر وعدم شرعية الانقلاب العسكري الذي بسببه سبق أن سحب الاتحاد الافريقي مقعد مصر ثم اعاده بعد تواطؤ قادة أفارقه لإعادة سلطة الانقلاب للاتحاد خاصة الرئيس الموريتاني الذي كان يرأس الاتحاد الافريقي حينئذ وهو أيضا عسكري انقلابي جاء للحكم عبر انقلاب عسكري ويسعي مثل السيسي الان أيضا لتمديد رئاسته بعد نهاية فترتي رئاسته وفقا للدستور ويتصدى له الاخوان المسلمون في موريتانيا عبر البرلمان بعد فوزه بالمركز الثاني في اخر انتخابات العام الماضي.

الاتحاد الإفريقي

ويري مراقبون أن تعامل الاتحاد الأفريقي مع الانقلابات العسكرية الاخيرة وتولي عسكريين للسلطة وعزلهم للرؤساء المنتخبين خصوصا في موريتانيا وغانا ومالي ومصر، جاء بصورة غير حاسمه، ما أثار تساؤلات حول مخالفة الاتحاد لميثاقه، وجعل خروج القارة السمراء من دائرة الانقلابات أمرا صعبا.

وينص “الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد” الذي أقر عام 2007 ودخل حيز التنفيذ في 15 فبراير 2012، (وأعفيت موريتانيا ومالي منه لوقوع انقلاباتها قبل هذا التاريخ)، على أنه يحظر تولي قادة الانقلابات في أفريقيا أي مناصب سياسية لعقابهم على ما فعلوه من قلب للحكومات الديمقراطية بقوة السلاح.

ونص الميثاق الأفريقي في المادة رقم 25 فقرة 4 على أنه: “لا يجوز لمرتكبي التغيير بطرق غير دستورية المشاركة في الانتخابات التي تجرى لاستعادة النظام الديمقراطي أو تولي مناصب المسؤولية في المؤسسات السياسية للدولة”، وهو ما يعني أن القادة العسكريين الذين قاموا بانقلابات عسكرية بعد عام 2012 تاريخ بدء تنفيذ الميثاق، “غير شرعيين”، ومنهم عبد الفتاح السيسي.

قمة جنوب إفريقيا

وسبق أن ألغي السيسي مشاركته في القمة الإفريقية التي عقدت في يونية 2017 في جنوب افريقيا خشية إثارة منظمات حقوقية هناك دعاوي للمطالبة بالتحقيق معه واعتقاله، بتهمة قتل متظاهرين مصريين، وتحسبا لقيام معارضين بتنظيم مظاهرات ضده كما جري في ألمانيا.
وقال موقع ميدل ايست أي و”ورلد بوليتن” حينئذ أن جمعية محامين في جنوب إفريقيا قدمت طلبا رسميا لحكومتها باعتقال عبد الفتاح السيسي فور وصوله جوهانسبرج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي في ذلك الحين.

وقال المحامي يوشا تايوب، عضو جمعية المحامين المسلمين في جنوب إفريقيا: “لدينا أدلة دامغة تثبت أن السيسي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقدمناها إلى السلطات، وينبغي أن يتم استجوابه في المحكمة على الاتهامات الموجهة ضده، فقد عانى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم في مصر من القتل والاعتقال تحت حكم السيسي”.

بي.إن سبورت” القطرية أهم من كل إعلام الانقلاب!

وكشفت الازمة التي وقعت بسبب وقف القنوات الرياضية القطرية beIN SPORTS بثها في مصر لعدم توقيع صفقة جديدة مع الشركة المصرية للقنوات الفضائية CNE والغضب الشعبي لتقاعس الشركة المصرية عن تجديد التعاقد مع الشركة القطرية عن أن قناة Bein Sport اهم من كل الإعلام المصري الانقلابي.

الهجوم على قطر

وعكس هذا تحريك إعلام الانقلاب ولجانه الالكترونية للهجوم علي قطر وتدشين هشتاج (تميم عدو مصر)، رغم اعتراف الشركة المصرية أنها السبب وتأكيدها في بيان “إنه جار العمل على حل المشكلة مع قنوات «beIN سبورت»، وفي حالة عدم التوصل لحل سيتم رد باقي قيمة الاشتراك، للمشتركين في مصر

وتحتكر الشبكة الرياضية القطرية بث كاس الأمم الإفريقية حتى عام 2022، وكذلك تبث حصريا بطولات قارية ودولية أخرى.

ورغم إعلان الهيئة الوطنية للإعلام، أن التليفزيون المصري سينقل مباريات كأس الأمم الإفريقية 2019 على قنواته إلا أن هذا الاعلان بلا قيمة؛ لأن البث سيكون على التلفزيون الارضي الذي يتطلب ايريال داخلي لا على الفضائيات التي بات يستخدمها غالبية المصريين.

وفي سبتمبر الماضي، أصدرت المحكمة الاقتصادية المصرية، حكمين، بتأييد تغريم مجموعة قنوات “بي.إن سبورت” 800 مليون جنيه، بدعوي إدانتها من قبل جهاز حماية ومنع الممارسات الاحتكارية بـ “الإضرار بسوق الأقمار الصناعية، فضلا عن إجبار المشتركين على الاشتراك بباقات كاملة، دون ترك حرية الاختيار لتحديد البطولات التي يرغب المشاهد في متابعتها، ما اعتبره مراقبون حكما سياسيا لا قضائيا.

هل تلهي الكرة الشعب عن رفع أسعار يونيه؟

وتسعي سلطة الانقلاب للاستفادة اقتصاديا من تنظيم البطولة الافريقية: أولا في إلهاء الشعب عن متابعة ارتفاع الاسعار في نفس توقيت بدء البطولة الافريقية في يونية المقبل ومن ثم إلهاؤه بالكرة، كما تسعي للاستفادة من العوائد الاقتصادية للبطولة على غرار البطولات العالمية حيث قدر منظمو كأس العالم في روسيا العوائد الاقتصادية لتنظيمهم البطولة الاخيرة بحوالي 31 مليار دولار، مقابل نفقات بقيمة 11 مليار دولار، وهي أرقام قياسية لا يُحتمل تكرارها عند تنظيم مصر لبطولة أمم إفريقيا 2019، ولكن عوائد اقتصادية.

إذ أن تنظيم مصر البطولة معناه الهاء الشعب عن رفع الدعم في الفترة القادمة بسبب غلاء البنزين والاسعار، ويُعتقد أن انسحاب الكاميرون من تنظيم البطولة وعدم تحمس جنوب أفريقيا وتصويت 15دولة أفريقية من 17 لصالح مصر ربما يشير لان هناك تدخلات سياسية دعمها خليجيون كي تنظم مصر البطولة ويلهوا الشعب الفترة المقبلة.

وتعد الرياضة أداة من الأدوات التي تستخدمها الحكومات لتحقيق جماهيرية للنظام الحاكم، لهذا تستخدم نّـظم عربية الرياضة لدعم شرعيتها وتوسيع قاعدتها الجماهيرية لجهة التأثير على قطاع الشباب، أو الهاء الشعوب وتغييبها عن احداث سياسية خطيرة وفساد، لهذا بدأ الانقلاب ينصح وزراءه باستغلال هذا الحدث الرياضي، تطبيقا لمقولة وزير الإعلام بحكومة هتلر أن الفوز بمباراة كرة قدم دولية أهم من السيطرة على إحدى المُدن”.

وتحصل الدولة المستضيفة، فقط، على 20% من كل العوائد التي يحصل عليها الاتحاد الإفريقي من وراء البطولة، سواء التذاكر، وعوائد البث التليفزيوني، والإعلانات داخل الملعب، وكل ما يحققه الاتحاد الإفريقي من عائد.

في مقابل ذلك يقوم البلد المضيف بتحمل كافة التكاليف، الخاصة بإقامة الفرق المشاركة بالبطولة والانتقالات الداخلية للمنتخبات، والانتقالات الخاصة بالحكام ورئيس الاتحاد الإفريقي واعضاء الاتحاد، وهو ما يعني أن حصة مصر لن تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، ما يطرح سؤال: هل تستطيع مصر بوضعها الاقتصادي والأمني استضافة بطولة إفريقيا؟!.

ولكن هناك عوائد أخري غير مباشرة مثل الإنفاق السياحي للمشجعين والفرق، والدعاية المجانية للدولة المستضيفة، والاستفادة اللاحقة من تطوير البنية التحتية الرياضية، خاصة أن هذه البطولة هي الأولى التي تضم 24 منتخبًا، بدلًا من 16 في الدورات السابقة، بعدد مباريات أكثر، وحقوق بث ورعاية أكثر.

 

*المجاري حلوة”.. الإفتاء تطبل للسيسي وتعدد فوائد شرب البول!

رغم التطبيل من شيوخ السلطان وإصدار فتاوي تبيح قتل معارضي العسكر، وفتاوى مخصوصة لهوي السفيه السيسي لم يشفع لهم هذا، وتم منع عدد من شيوخ السلطان من الظهور على شاشات التلفزيون، ومنعهم من إصدار الفتاوى، ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في صيف 2013، بدأ التوظيف السياسي للفتاوى في مصر.

وتحوَّل الأمر إلى هوس لدى من يُطلق عليهم على مدار التاريخ شيوخ السلطان، وفي هذا السياق أصدرت دار الإفتاء فتوى بشأن استخدام مياه الصرف الصحي بعد تنقيتها، وقالت إن مياه الصرف الصحى تصبح طاهرة ويصح بها رفع الحدث وإزالة النجس وقضاء المطالب الحياتية، إذا تم تنقيتها باستخدام الليزر!

وفي الوقت الذي اتُهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين باستخدام الدين في مجال السياسة؛ دأبت صحيفة “الزمان” المملوكة لزوجة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، إلهام شرشر، على تحريف آيات القرآن الكريم لدعم السفيه السيسي، وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي “السيسي: إجعلوني على خزائن مصر إني حفيظ عليم”، واضعة السيسي مكان نبي الله يوسف عليه السلام، في قول الله عز وجل بسورة يوسف “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ? إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ”.

وعرضت الصحيفة لفناكيش السفيه السيسي تحت عنوان “الرئيس السيسي للمصريين: اليوم أكملت لكم برنامجي ورضيت لكم التنمية منهاجا”، وذلك على غرار الآية الكريمة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) سورة المائدة.

اشربوا مجاري

وزعمت دار الإفتاء أن الليزر يمثل أبرز وسائلِ التنقية الحديثة فى تطهير مياه الصرف الصحى من النجاسة وتغيرات الطعم واللون والرائحة.

وتابعت: “مياه الصرف الصحى إذا تمَّت معالجتُها بالليزر، فإنها تعود إلى أصل طهارتها، ويصحُّ التطهر بها إذا زالت أوصاف التغير، لاسيما عند ضم بعضها إلى بعض أو خلطها بغيرها من الماء المطلق لتبلغ مقدار 270 لترًا تقريبًا”.

وأردفت: “الماء كما يتنجس بما يغير طَعْمَهُ أو لَوْنَهُ أو رِيحَهُ من نجاسةٍ فإنه كذلك يطهر بزوال ما غيَّره ابتداءً، وقديمًا لم يكن لدى العلماء وسيلة لتطهير الماء وإزالة النجاسات الطارئة عليه سوى التكثير، ولو تحقَّق ذلك بطريقةٍ أخرى في زمانهم لحصلت طهارته بها؛ كما هي الحال في العصر الحديث مِن قطع العوالق النجسة مِن مياه الصرف الصحى”.

وفي الوقت الذي تواجه فيه مصر أزمة المياه مؤخرا بالترويج لاستخدام مياه الصرف؛ أعلن وزير المياه والطاقة الإثيوبي أن “سد النهضة” الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق سيبدأ العمل وتوليد الكهرباء منه ديسمبر 2020، وكشف الوزير سيليشي بقلي، عن رغبة بلاده الإسراع ببناء السد؛ بالتعاقد مع شركتين فرنسية لتركيب 7 وحدات لتوليد الطاقة، وأخرى صينية لبناء قنوات لتنقية المياه والتحكم وتفريغ الفيضانات.

السيسي ضعيف!

ومنذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، يقوم مفتي العسكر شوقى علام بتوظيف النصوص الدينية لخدمة جنرالات الخراب، وفي وقت سابق أصدر فتوى بجواز تهجير أهالي سيناء شرعا بشروط، استنادا إلى قاعدة “درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح”،واليوم يرغب المصريين ويعدد لهم فوائد شرب البول.

كما حرّم “علام” مقاطعة مسرحية انتخابات السفيه السيسي، وأكد أن الممتنع عن التصويت للسفيه آثم شرعا، ودعا جموع الشعب من الرجال والنساء والشباب للنزول بكثافة للمشاركة في العملية الانتخابية؛ “بهدف إعطاء رسالة إيجابية للعالم بأن مصر أصبحت قاطرة في ممارسة العلمية الانتخابية”، على حد قوله.

المثير أن التصريح يناقض تصريحات مسئولين إثيوبيين سابقة عن وجود معوقات تطيل مدة بناء السد 4 أعوام أخرى، وهو الخبر الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى المصريين وتلقفته الأذرع الإعلامية للعسكر لتقليل مخاوفهم، ومنتصف ديسمبر 2018، قال مدير مشروع سد النهضة، كفلي هورو، إنه يحتاج 4 سنوات لإكمال البناء، فيما سبقه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في اغسطس الماضى، بالقول إن اكتمال البناء لن يتم في 2020، وسيتأخر عدة سنوات، متحدثا عن مشكلات فنية تسببت بها شركة (ميتيك)، التي يديرها الجيش الإثيوبي.

من جانبه حذر الخبير الاقتصادي المقيم بأمريكا الدكتور محمود وهبة، من أن مصر وبناء على تصريحات إثيوبيا “ستشعر بخفض المياه للأبد”، واصفا السفيه السيسي عبر صفحته بـ”فيسبوك”، بأنه “ضعيف وبلا حلول سوى الخداع والتخدير بأن بناء السد توقف، ومنع الكلام بالتخويف”، داعيا إياه للانسحاب من اتفاقية الخرطوم، مؤكدا أنه “لا عقوبة للانسحاب ولو انسحب تطبق الاتفاقيات التاريخية ويبدأ الحل بتحكيم دولي فوري، وإذا فشل ولجأ لحل عسكري سيتفهم العالم ذلك”.

وبمتابعة ردود أفعال الأذرع الإعلامية للانقلاب تجد أنها لا تتحدث الآن عن سد النهضة بينما تتبنى بشدة مشروع حنفيات موفرة تنتجها مصانع الجيش

وفي المقابل، نشر نشطاء مقطع فيديو مجمع لتصريحات سياسيين وإعلاميين مصريين انتقدوا الرئيس محمد مرسي واتهموه بقبول بناء سد النهضة بمقابل مليار دولار، فيما أغلقت تلك الشخصيات هذا الملف بعهد السفيه السيسي الذي وقع في مارس 2015، على اتفاقية مع السودان إثيوبيا، سمحت للأخيرة باستكمال بناء السد.

 

*زيادة الوقود تشعل أسعار الأسمنت والدواجن والأدوية.. الارتباك سيد الموقف

بمجرد إعلان وزير البترول في حكوةمة الانقلاب عن رفع سعر الوقود استجابة لشروط صندوق النقد الدولي الذي قام بتجميد شريحة الملياري دولار المزمع صرفها من ديسمبر الماضي ولكن تم تأجيلها، حتى تم رفع أسعار أغلب السلع الاستراتيجية والغذائية، مع بداية الإعلان.

رفع سعر الدواء

وجاءة الأدوية على رأس القائمة، بعد أن توصلت وزارة قطاع الأعمال العام، إلى اتفاق مع وزارة الصحة، لرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا تنتجها شركات الأدوية التابعة للوازرة.

وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، في تصريحات صحفية، إن الوزارة توصلت لاتفاق مع وزارة الصحة، لتحريك أسعار 129 صنفًا دوائيًا، تحقق خسائر من أصل 360 صنفًا نتيجة زيادة تكلفة إنتاجها عن سعر بيعها، بما يجعلها عبئًا عليها.

وأضاف الوزير أن شركات إنتاج الأدوية التابعة للشركة القابضة للأدوية لديها نحو 360 صنفًا دوائيًا يخسر، وتوصلنا لتحريك أسعار 129 صنفًا بنسب معقولة تزيد في بعض الأصناف عن 30%، لكن هذه النسبة في المتوسط لأغلب الأصناف.

وقال مصدر بالشركة القابضة للأدوية، إن الزيادة المقررة لأصناف الأدوية تتراوح بين 15% و30%، حسب سعر بيع الدواء قبل الزيادة.

وأوضح المصدر أن “الدواء الذي يزيد سعره عن 100 جنيه ستكون نسبة زيادته 15%، والدواء المتوسط سعره من 50 جنيهًا إلى 100 جنيه سيشهد زيادة بنسبة 20%، أما الدواء الذي يبدأ من جنيه حتى 50 جنيهًا سيشهد زيادة بنسبة 30%”.

رفع سعر الطيور

كما شهد سوق الطيور ارتفاعا جديدا في أسعار الدواجن، رغم ما يعانيه السوق من قلة الطلب عليه وذلك يرجع إلي ضعف نسبة الشراء داخل المجتمع المصري.

ورغم ثبات أسعار الدواجن الفترةا لماضية عند 19 جنيها، ارتفعت أسعار الدواجن في مصر للكيلو الواحد بحسب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية ،و زاد سعر الكيلو على 24 جنيها، وفي حين أنه قد تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 30.5 جنيه داخل المزرعة و 34 إلي 35 للمستهلك العادي.

ارتفاع سعر الأسمنت

وشهدت أسعار الأسمنت زيادة بواقع 50 جنيها للطن مع الأسبوع الأول لعام 2019، فى ظل حالة ركود شديدة بالسوق، ليتراوح سعر الطن بين 920 -950 جنيها للبيع التجاري، في الوقت الذي يؤكد فيه التجار أن الزيادة غير مبررة والسوق لا يستجيب في ظل حالة الركود.

في حين يؤكد رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أن الأسعار الحالية متدنية ويجب ارتفاعها بـ150 جنيها للطن حتى تكون أسعار “صحية”.

وبحسب الرسائل الواردة إلى التجار، أعلنت شركة السويدى للأسمنت عن أسعار البيع بواقع 950 جنيها للطن بالنسبة للعادة، والمقاوم بسعر 990 جنيها للطن، وأعلنت عن عدم مسئوليتها عن أي أسعار بيع أقل من ذلك.

كما أعلنت مجموعه شركة السويس للأسمنت أن أسعار البيع المقترحة للأسمنت المعبأ اعتبارا من أمس ستكون في محافظات الدلتا والقناة بواقع 940 جنيها للعادي، و970 جنيها مقاوم، و850 جنيها الواحة، أما في مدن القاهرة فتكون الأسعار كالتالي: 900 جنيه العادي، 970 جنيها المقاوم، 850 جنيها الواحة، وطالبت الشركة من التجار في رسائلها الالتزام بأسعار البيع المعتمدة من الشركة.

وكان قد أعلن وزير البترول في حكومة الانقلاب كالعادة تأكيد الخبر، بعد سلسلة من التعليقات التي تنفي تارة وتثبت تارة، بإن حكومة الانقلاب سوف تبدأ في أبريل المقبل تطبيق آلية التسعير التلقائي على بنزين “أوكتين 95”.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت مصادر أن تأخير حصول سلطات الانقلاب على الشريحة البالغة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، جاء بسبب الخلاف بين الحكومة وصندوق النقد حول توقيت إعلان آلية تسعير الوقود، التي تربط أسعار الوقود المحلية بالعالمية، وهي خطوة يتمسك بها صندوق النقد باعتبارها أساسية لخطط الحكومة لتقليص التكاليف.

وقال وزير البترول طارق الملا: إن سعر بنزين 95 قد يستقر عند معدله الحالي، وقد يتغير بنسبة لا تتجاوز 10% ارتفاعا أو انخفاضا عن السعر الحالي، لكن لم يشر إلى نسب التغير التي سوف تطرأ على بنزين 80 أو بنزين 92 أو السولار.

ورفعت سلطات الانقلاب في يونيو الماضي أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 17.5% و66.6%، في إطار برنامج رفع الدعم وتحرير سعر الصرف وخفض دعم الطاقة والمياه سنوياً، لتصبح المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، قالت مصادر، إن الحكومة المصرية سوف تعلن تحرير سعر “بنزين 95” خلال شهر مارس المقبل، على أن يتم تحرير أسعار جميع أنواع الوقود بحلول شهر سبتمبر 2019.

وأشارت المصادر إلى أن تأخير حصول مصر على الشريحة البالغة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، جاء بسبب الخلاف بين الحكومة وصندوق النقد حول توقيت إعلان آلية تسعير الوقود، التي تربط أسعار الوقود المحلية بالعالمية، وهي خطوة يتمسك بها صندوق النقد باعتبارها أساسية لخطط الحكومة لتقليص التكاليف.

 

*7 مليارات دولار.. فاتورة الواردات تُكبد الخزانة العامة خسائر فادحة

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الصادرة اليوم الأربعاء، عن استمرار النزيف في الخزينة العامة للدولة نتيجة ارتفاع فاتورة الواردات المصرية من الخارج بنسبة 21% خلال شهر أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام السابق عليه، حيث بلغت فاتورة الاستيراد خلال شهر أكتوبر فقط 6.98 مليار دولار مقابل 5.77 مليار دولار لنفس الشهر من عام 2017.

وأرجع الجهاز هذه الزيادة إلى ارتفاع قيمة واردات بعض السلع وأهمها المواد الأولية من الحديد أو الصلب بنسبة 1.7%، وسيارات الركوب بنسبة 104.4%، والقمح بنسبة 16.1%، وتسببت الزيادة في معدلات الاستيراد في ارتفاع العجز التجاري لمصر خلال أكتوبر فقط إلى 4.56 مليار دولار مقابل 3.5 مليار دولار في نفس الشهر من العام السابق عليه بنسبة ارتفاع 30.2%.

وأكدت بيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات في حكومة الانقلاب أن فاتورة استيراد السلع التموينية الاستراتيجية، (14 سلعة أساسية تمثل 17% من إجمالى السلع المستوردة)، ارتفعت بصورة مخيفة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الماضي، لتبلغ 8.181 مليار دولار.

وسجل إجمالي واردت مصر سجل خلال 9 شهور من العام الحالي نحو 49.116 مليار دولار مقارنة بنحو 43.217 مليار دولار خلال ذات الفترة من لعام الماضي بارتفاع بلغت نسبته 13.6، وهو ما يكشف كذب نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي حول خفضه لفاتورة الاستيراد.

وبلغت واردات”القمح” خلال 9 شهور نحو1.761 مليار دولار، وبلغت واردات الفول 146.47 مليون دولار، كما ارتفعت واردات “الألبان ومنتجاتها” بنحو 49.3% لتسجل خلال 9 شهور ما قيمته 502.45 مليون دولار مقابل 336.33 مليون دولار، كما زادت الواردات من “الأسماك والقشريات” بنحو 24.6 % لتسجل خلال 9 شهور 473.09 مليون دولار مقابل 379.51 مليون دولار، وسجلت واردات “الأرزارتفاعا بنحو 14 % لتبلغ ما قيمته 51.28 مليون دولار مقابل 44.96 مليون دولار .

وشهدت واردات “الحيوانات الحية” زيادة بنحو 61.7% لتبلغ قيمتها 141.66 مليون دولار مقابل 87.6 مليون دولار، كما ارتفعت واردات “الفول الصويابنسبة 53 % لتسجل 1.027 مليار دولار مقارنة بنحو 670.46 مليون دولار. وسجلت الواردات من “اللحوم ” ارتفاعا بنحو 18.3 % لتبلغ نحو 1.064 مليار دولار خلال 9 شهور من العام الحالي مقابل 898.71 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

 

“فخر إسرائيل” شهادات صهيونية تكشف تعاون السيسى مع الصهاينة.. الثلاثاء 8 يناير.. الانقلاب يهدر قرابة مليار ونصف في “جامع وكاتدرائية” وخط الفقر يغرق المصريين

السيسي هنكر

الانقلاب يهدر قرابة مليار ونصف في "جامع وكاتدرائية" وخط الفقر يغرق المصريين
الانقلاب يهدر قرابة مليار ونصف في “جامع وكاتدرائية” وخط الفقر يغرق المصريين

“فخر إسرائيل” شهادات صهيونية تكشف تعاون السيسى مع الصهاينة.. الثلاثاء 8 يناير.. الانقلاب يهدر قرابة مليار ونصف في “جامع وكاتدرائية” وخط الفقر يغرق المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل عبداللطيف قابيل بسجن وادي النطرون

استشهد صباح اليوم الثلاثاء المعتقل عبداللطيف قابيل “51 عاما”، أحد أهالي مركز منيا القمح، داخل سجن وادي النطرون، جراء الإهمال الطبي المتعمد، شاكيا إلى الله ظلم الظالمين.
اعتقل الشهيد عبد اللطيف قابيل منذ مذبحة فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013، وحكم عليه بالسجن المشدد خمس سنوات في قضية هزلية ملفقة.
من الجدير بالذكر أن المعتقل يقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، أبشع مذبحة ارتكبتها ميليشيات الانقلاب العسكري في تاريخ مصر الحديث.

وتلقت أسرته خبر استشهاده صباح اليوم، على أن تتوجه لإنهاء إجراءات استلام جثمانه ليتم تشييع جنازته من مسقط رأسه بمنيا القمح، فيما أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” الجريمة، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتوثيقها والتحرك لرفع الظلم الواقع على المعتقلين، وضمان حصولهم على حقهم في أماكن احتجاز تضمن سلامتهم، ويحصل فيها أصحاب الأمراض على حقهم في العلاج المناسب، ووقف جرائم القتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد التى تنتهجها سلطات النظام الانقلابى في مصر.

وخلال فترة اعتقاله أصيب بمرض سرطان المعدة؛ ما أدى لتدهور حالته الصحية، وتقدم المحامون أكثر من مرة بطلبات للمحكمة ولإدارة السجن لنقله للمستشفى للعلاج، وقوبلت جميعها بالرفض، وظل يعاني آلام المرض حتى فاضت روحه إلى بارئها.
الشهيد الكريم، رحمه الله، متزوج ولديه من الأبناء أربعة، وله شقيق معتقل وآخر مطارد.
وتتعمد سلطات الانقلاب العسكري إهمال المعتقلين طبيًا دون توفير الرعاية الصحية لهم أو السماح بدخول علاجهم.

 

*اعتقالات لطلاب الأزهر بسبب “أبو سيفين” وإخفاء 6 من أهالي القليوبية

شنت مليشيات الانقلاب العسكري حملة اعتقالات بصفوف طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة، على خلفية المتفجرات التي تم العثور عليها بجوار كنيسة “أبو سيفين” بعزبة الهجانة قبل يومين، وقامت قوات أمن الانقلاب بمهاجمة العديد من الشقق التي يسكنها الطلاب بمدينة نصر وعزبة الهجانة، واقتادت الطلاب إلى جهة غير معلومة حتى الآن، بعد أن اعتدت عليهم وحطمت أثاث الشقق، وسرقت بعض ممتلكات الطلاب.

ومن ناحية أخرى، جددت “رابطة أسر المعتقلين بالقليوبية” مطالباتها بالكشف عن مصير 6 من أبناء المحافظة تم اختطافهم منذ مدد متفاوتة من قبل قوات الانقلاب، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، ورغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم.

ومن بين المختفين من شبين القناطر: الشقيقان عاطف وماهر موسى جاويش، اللذان تم اختطافهما يوم 3 يناير الجارى دون سند من القانون، وأحمد محمد إبراهيم سند، 42 عاما،  يقيم بقرية عرب الصوالحة التابعة لمركز شبين القناطر.

ومن مركز طوخ تخفى قوات أمن الانقلاب 3 آخرين، تم اختطافهم يوم 4 يناير الجارى وهم: “محمد وحيد علوان” يقيم بمدينة طوخ ويعمل معلمًا ويبلغ من العمر 45 عامًا، و”عبد الدايم سابق” يقيم بقرية مشتهر ويعمل موظفًا ويبلغ من العمر 50 عامًا، و”محمد عبد المطلب” يقيم بقرية شبرا هارس ويعمل مدرسًا ويبلغ من العمر 42 عامًا.

 

*حجز هزليتي “الصواريخ” و”البراجيل” للحكم.. وتأجيل “العائدون من ليبيا

حجزت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بطره برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، إعادة محاكمة معتقلٍ بـالقضية الهزلية “خلية الصواريخ” إلى جلسة 7 مارس القادم للنطق بالحكم، وهي الهزلية التي تزعم إنشاء جماعة على خلاف القانون، وارتكاب أعمال عنف، وحيازة أسلحة غير مرخصة.

كما حدّدت محكمة جنايات القاهرة جلسة 12 يناير الجارى، للنطق بالحكم فى إعادة إجراءات محاكمة المعتقل رضا زينهم عبد الستار، والصادر ضده حكم غيابي بالسجن المشدد 5 سنوات، فى القضية المقيدة رقم 5320 لسنة 2014 جنايات مركز أوسيم، والمعروفة بهزلية “نقطة شرطة البراجيل”، بزعم “الانضمام لجماعة على خلاف أحكام القانون، والتحريض على القتل ما تسبب فى مقتل مجند، ومحاولة اقتحام قسم شرطة أوسيم، والشروع فى القتل”.

فيما أجلت المحكمة ذاتها جلسة إعادة محاكمة 14 معتقلا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”العائدون من ليبيا”، إلى جلسة 12 يناير الجارى لطلبات الدفاع.

كانت الدائرة 28 برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، قد قضت فى وقت سابق بأحكام تتراوح بين الإعدام والمؤبد والبراءة للمتهمين فى القضية، وتم قبول الطعن على الأحكام فى شهر أكتوبر الماضى، وتقرر محاكمتهم من جديد أمام دائرة مغايرة.

 

*تأجيل “داعش عزبة محسن” لاستكمال المرافعة    

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسات محاكمة 30 مواطنًا؛ بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش)، واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم، وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة 15 يناير الجاري لاستكمال مرافعة الدفاع.

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لُفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

 

*نساء ضد الانقلاب” تستهجن استمرار إخفاء “عبير” و”ندى

استهجنت حركة “نساء ضد الانقلاب” ما تقوم به سلطات النظام الانقلابي في مصر من اختطاف واعتقال الفتيات.

وتساءلت عن غياب الوجود الحقوقي عن المشهد المأساوي المستمر مع استمرار الاخفاء القسري لكل من السيدة “عبير ناجد عبد الله” المقيمة بمنطقة العجمي بالإسكندرية، والتي اختفت منذ يوم 25 سبتمبر 2018، والطالبة “ندى عادل فرنيسه” الطالبة بمعهد البصريات والمقيمة بمدينة القرين الشرقية، المعتقلة منذ يوم 13 أكتوبر 2018 حتى الآن.

وأكدت الحركة، في بيان صادر عنها اليوم، أنها لن تدخر جهدًا في التدخل ومساءلة الجهات المعنية بحماية الحريات وحقوق الانسان وطالبت بسرعة الكشف عن أماكن احتجاز الفتاتين والافراج الفوري عنهما وتسليمهما إلى ذويهما دون إقحامهما في أي مهاترات سياسية لا دخل لهما بها. مطالبة بسرعة الاستجابة للبلاغات المقدمة من أهالي الفتاتين للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمحامي العام والتي تدعو إلى الكشف عن مصير الفتاتين والإفراج عنهما.

وأكدت الحركة أن استعمال النساء والفتيات للضغط على أسرهم أمر مارق عن الدين والأخلاق والقانون، متسائلة ماذا يعني اختطاف سيدات لمدة تتعدى الأشهر؟ مشيرة إلى أن سلطات النظام الانقلابي في مصر مُلزَمة بحماية المواطنين، وأي مساس من شأنه الاضرار بالمختطفتين من أن يعرض القائمين على الدولة للمساءلة القانونية، ودعت للالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، بعيدًا عن التعامل الانتقائي، والانتقام السياسي الذي بات مبالغًا فيه إلى حد لم يسبق له مثيل.

 

*رايتس ووتش” تُفند تضليل السيسي مع برنامج “60 دقيقة

ردت منظمة “هيومن رايتس ووتش” على مزاعم السيسي الخاطئة في لقائه برنامج “60 دقيقة”، وطالب حكومة الانقلاب بإعلان عدد السجناء في مصر.

وفنّدت المنظمة الدولية بعض الحقائق، ووصفت السيسي بترديد مزاعم وهمية، من خلال تقريرها الذي عنونته بـ”الحقيقة البسيطة في ردود السيسي “60 دقيقة”.

ومن أبرز ما تحدث عنه التقرير “كشف أعداد السجناء”، وأنه “لا عدالة لضحايا رابعة منذ أكثر من 5 سنوات”، وهو تقرير مصور “فيديو” للمنظمة نشرته في الذكرى الخامسة للمذبحة، 13 أغسطس الماضي، وقالت المنظمة إن السلطات أخفقت في التحقيق مع عضو واحد من قوات الأمن أو مقاضاته بعد مرور خمس سنوات على القتل المنظم والواسع النطاق للمتظاهرين السلميين في ساحة رابعة في القاهرة، حيث أدين مئات من المتظاهرين بتهم غير منصفة في محاكمات جماعية ناشئة عن الاحتجاجات”.

السجناء السياسيون

ومن بين ادعاءات السيسي تصريحه للبرنامج بأن “حكومته” لا تحتجز أي سجناء سياسيين، على الرغم من الوثائق التي تفيد بأن آلاف الأشخاص قد تم اعتقالهم تعسفًا بسبب نشاطهم السياسي في السنوات الأخيرة.

وقال مايكل بايج، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إن التضليل الفاضح للسيسي مثير للضحك”، معتبرا أن ادعاءه محاولة سيئة لإخفاء الانتهاكات الجسيمة تحت سلطته، بما في ذلك الجرائم المحتملة ضد الإنسانية”، حتى إن العديد من إجاباته كانت تتناقض مع التصريحات الرسمية لحكومته.

وردًّا على سؤال حول تقديرات هيومن رايتس ووتش بأن ما لا يقل عن 60 ألف شخص اعتقلوا في مصر لأسباب سياسية، قال السيسي: “لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت لا يوجد سجناء سياسيون في مصر”.

وقال التقرير إنه منذ استحواذ السيسي على السلطة في يوليو 2013، والانقلاب على أول رئيس منتخب في مصر، محمد مرسي، اعتقلت السلطات المصرية عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين.

توثيق آخر

وقالت المنظمة إنه بالإضافة إلى ذلك، قد يكون قد تم القبض على 26000 آخرين في 2015 و2016، كما قال المحامون والباحثون في مجال حقوق الإنسان. واتسعت حملة القمع على نطاق البلاد بسرعة لتشمل العشرات من الكتاب والصحفيين والفنانين والمدافعين عن حقوق الإنسان بسبب انتقاداتهم السلمية.

واستغربت المنظمة تصريحه، في يونيو 2015، قائلا: إن “هناك أبرياء في السجون”. وقد أصدر عفوا رئاسيا عن أكثر من 1100 شخص، تم القبض على العديد منهم أثناء الاحتجاجات السلمية.

أرقام حكومية

وأضاف التقرير أن السلطات لم تفرج عن أي معلومات حول عدد السجناء في البلاد. لكن بعض التصريحات التي أدلى بها المسئولون إلى وسائل الإعلام أقرت بما لا يقل عن 34 ألف معتقل.

وطالبت “هيومن رايتس ووتش” حكومة السيسي بأن تقدم أرقاما شاملة حول عدد السجناء الذين تحتجزهم، وأن تنشئ قاعدة بيانات يمكن الوصول إليها للعائلات حتى يتسنى لهم العثور على أقاربهم المسجونين. كما ينبغي أن تكون قاعدة البيانات متاحة للمحامين والباحثين.

وأشار التقرير إلى الأرقام التي أشرفت عليها داخلية الإنقلاب حول عدد المسجونين المقدر بآلاف المعتقلين، لا سيما المحتجزين قبل المحاكمة، في مراكز الشرطة وفي أماكن الاحتجاز غير الرسمية. وفي أكتوبر 2018، قال مساعد وزير الداخلية للرقابة على السجون، اللواء زكريا الغمري: إنه تم الإفراج عن أكثر من 115 ألف سجين منذ 2014.

وأضاف أنه في مايو 2015، قال المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي ترعاه الحكومة، في تقرير: إن السجون تجاوزت 160% من سعة مراكز الشرطة، ومراكز الشرطة بنسبة 300% في الأشهر التي أعقبت الإطاحة بمرسي. وقد أدى الاكتظاظ وسوء ظروف الاحتجاز إلى حدوث “طفح” من الوفيات في الحجز التي وثقتها هيومن رايتس ووتش.

قتلى رابعة

وفي مقابلة “60 دقيقة” نفى السيسي أيضًا ارتكاب أي مخالفات في القتل المنظم والواسع النطاق للمتظاهرين السلميين إلى حد كبير في ساحة رابعة، في أغسطس 2013، حيث أشرف شخصيا على منصب وزير الدفاع.

وأضافت المنظمة أنه في يوم واحد، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 817 شخصا عندما فرّقت بعنف عشرات الآلاف من المتظاهرين الموالين لمرسي، الذين تجمعوا للاحتجاج على إبعاده القسري من قبل الجيش.

واعتبرت أن هذا أكبر حادث قتل جماعي للمحتجين في تاريخ مصر، وواحد من أكبر عمليات القتل في العالم في العقود الأخيرة، وربما تكون جرائم القتل بمثابة جرائم ضد الإنسانية، كما شاركت قوات الأمن في العديد من حوادث القتل الجماعي للمحتجين قبل وبعد تفريق رابعة.

وأوضحت أن السيسي قال في المقابلة: إن آلاف المتظاهرين كانوا مسلحين خلال تفريق ساحة رابعة، وهو ما يتناقض مع ما توصلت إليه هيومن رايتس ووتش. كما يتناقض هذا الادعاء مع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية، التي قالت إنها احتجزت 15 بندقية فقط من متظاهري رابعة، بعد عدة سنوات، في محاكمة جماعية جائرة لأكثر من 730 متظاهرا من رابعة وقادة الإخوان المسلمين، وقدمت السلطات 13 بندقية و36 طلقة نارية كدليل.

واستدلت المنظمة بأرقام رسمية واعترافات حكومة السيسي، حيث لفتت إلى اتهام العديد من البيانات والتقارير الرسمية الشرطة باستخدام القوة المفرطة، وأن رئيس الوزراء السابق الذي أشرف على عملية الفض، حازم الببلاوي، قال في عام 2014: إن “كل من ارتكب خطأً يجب التحقيق فيه”.

 

*فخر إسرائيل”.. شهادات صهيونية تكشف تعاون السيسى مع الصهاينة

فجّر الحوار الذى بثته قناة “سى بى إس” الأمريكية مع قائد الانقلاب العسكرى، حالة من الغضب بعدما أكد الجنرال المنقلب التعاون المستمر مع الكيان الصهيونى.

وفيما يلى نرصد شهادات لشخصيات ومراكز صهيونية تكشف تعاون السيسي مع الصهاينة:

المحامى الصهيونى أربيه شافيت:

السيسى ساعد إسرائيل على تجاوز الاضطرابات والتحولات التى تشهدها المنطقة، ومنحها القدرة على الحفاظ على أمنها دون الاضطرار إلى خوض مواجهات لا طائل منها، من المفارقات أن نتنياهو الذى يرأس “الحكومة اليمينيةالأكثر تطرفًا فى تاريخ إسرائيل هو تحديدا الصديق المقرب والسرى لقادة العالم العربى، ومنهم السيسى.

الباحث الإسرائيلى أهود عيلام:

إسرائيل ترى فى السيسى صديقًا قويًا؛ لأنه يتعامل مع الإسلاميين بدون أدنى اعتبار لمتطلبات حقوق الإنسان، لذا يتوجب مساعدته وتدعيم استقرار نظامه للحفاظ على اتفاقية السلام.

وزير الحرب الصهيونى الأسبق موشيه أرنس:

صعود السيسى أفضى إلى انهيار الجبهة العربية المعادية لإسرائيل نهائيًا، هو وبعض حكام العرب اكتشفوا أن هناك قواسم مشتركة كبيرة تربط أنظمتهم بإسرائيل، وعلى رأسها مواجهة الإسلام الأصولى.

وزير القضاء الإسرائيلى يوسى بيلين:

السيسى سعى لمنع صدور قرار من مجلس الأمن ينص على إقامة الدولة الفلسطينية، وهذه محاولة لمساعدة إسرائيل على عدم توفير الظروف التى تسمح بإقامة هذه الدولة.

مركز أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى:

السيسى يحرص على الشراكة معنا؛ لأنه يعى دور حكومتنا فى إنهاء المعارضة لحكمه فى أمريكا بمساعدة المنظمات اليهودية.

 

*حصار ثلاثي على غزة يقوده السيسي ونتنياهو وأبو مازن

في خطوات متزامنة بدأت حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ونظام العسكر في مصر، تشديد الحصار على قطاع غزة؛ فالسلطة سحبت موظفيها من إدارة معبر رفح على الحدود المصرية، والكيان الصهيوني أعلن عن وقف المنحة القطرية للقطاع، بينما يمارس الجانب المصري الحصار منذ سنوات بهدم الأنفاق، وترك الحرية لعصابات الصهاينة في استباحة سيناء من أجل ملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة في القطاع، بحسب موقع “وللا العبري”، في تقرير له أمس الإثنين.

وتسلّمت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، التابعة للحكومة التي تديرها حركة حماس”، معبر رفح البرّي مع مصر، بعد انسحاب أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله منه، عقب حالة الاحتقان الداخلي والخلاف المُستعر منذ أكثر من أسبوع بين قطبي الساحة والانقسام الفلسطيني.

وكانت السلطة الفلسطينية قد تسلّمت المعبر قبل 14 شهرا، بناءً على طلب مصري من “حماس”، خلال تطبيق اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي بدأت في حينه لكنها تعطلت بعد ذلك، ومنذ ذلك الوقت أصبح المعبر يعمل بشكل أفضل من ذي قبل.

وأثار انسحاب السلطة من المعبر، حالة من القلق والاضطراب في غزة، ومخاوف من إغلاق المعبر في وجه مليوني فلسطيني يعانون حصارا مطبقا. ويُنتظر أن يكون يوم غدٍ الثلاثاء يوم اختبار للموقف المصري من المعبر، إذ إنّ المعبر اليوم في إجازة بمناسبة الأعياد المسيحية بالتقويم الشرقي.

وانتقدت الفصائل الفلسطينية هذا الانسحاب وعدّته خطأً، ودعت إلى التراجع عنه فورا، ووقف التراشق الإعلامي بين جميع الأطراف، والعودة إلى طاولة حوار وطني شامل.

وإسرائيل تمنع التحويلات القطرية

من جانبها، قالت محطة تلفزيونية إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال أمرت بعدم تحويل “الأموال القطرية”، الخاصة بدفع رواتب موظفي قطاع غزة. وذكرت القناة “20” الخاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بتجميد المرحلة الثالثة من تحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة.

وبحسب المحطة، فإن قرار نتنياهو جاء بدعوى “التصعيد الأخير جنوبي إسرائيل، وإطلاق قذيفة من قطاع غزة”.

وكانت إسرائيل قد قصفت مواقع في قطاع غزة، ردًا على ما قالت إنه إطلاق حوّامة صغيرة” من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل، أمس، وإطلاق قذيفة مدفعية صباح اليوم تجاه ساحل عسقلان. ولم يصدر تأكيد رسمي من الحكومة الإسرائيلية لما ذكرته القناة التلفزيونية.

وتدفع دولة قطر 15 مليون دولار شهريا، رواتب لموظفي قطاع غزة، ومساعدات لعائلات فقيرة، ضمن تفاهم غير مباشر، تم التوصل إليه أخيرا بين حركة حماس وإسرائيل، بغرض التوصل لتهدئة في القطاع.

وقامت وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة، أواخر الشهر الماضي، بصرف الدفعة الثانية من المنحة القطرية المقدمة لآلاف الأسر الفقيرة، بقيمة 100 دولار أمريكي لكل أسرة.

ويعاني القطاع المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي من ارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة، إذ يتلقى ما يزيد على 80% من السكان مساعدات إغاثية تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومؤسسات إغاثية أخرى. وأعلن صندوق قطر قبل أكثر من شهرين عن تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي بتوجيهات من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

والسلطة تهدد بعقوبات

في السياق ذاته، رجحت مصادر “فتحاوية” أن يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على “اتخاذ إجراءات عقابية لمحاصرة حماس، وفي الوقت ذاته إرسال دعم لأبناء حركة فتح الموالين له، وقام فعليا بعرض هذه الخطوات على رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة أخيرا”.

وكشفت المصادر عن أن عباس بصدد الإعلان عن إجراءات جديدة في قطاع غزة، تتمثل بإنهاء الحسم من الرواتب وصرف الرواتب بشكل كامل، وصرف مكافأة مالية للآلاف من أبناء حركة “فتح” تبلغ نحو 300 دولار لكل عائلة.

وبحسب ما أفادت هذه المصادر، فإن عباس بصدد صرف هذا المبلغ لآلاف العائلات المحسوبة على فتح، بعد قيامها بالتسجيل في مكاتب منظمة التحرير، وإجراء مسح أمني فتحاوي، بحيث يتم صرف هذه المبالغ لأفراد وعائلات محسوبة على حركة “فتح” وبعض الفصائل الفلسطينية المقربة من الحركة، والتي تدعم قراراتها في منظمة التحرير.

وبحسب هذه المصادر، فإن العقوبات ستكون بقطع فعلي لأموال الكهرباء والماء والصحة والتعليم والنفايات، وتصل أيضا لقطع الرواتب عن الفتحاويين المناوئين لأبو مازن، وفقا لمسح أجرته الحركة.

ونفى أحد أعضاء مركزية “فتح”، والذي اشترط عدم ذكره اسمه، “نية الرئيس قطع الرواتب وقطع مخصصات قطاع غزة من الموازنة البالغة نحو 96 مليون دولار شهريا”.

وقال المصدر، في هذا الصدد، إنه “كان هناك نقاش في هذا الموضوع، لكن تهديد الاحتلال الإسرائيلي للقيادة الفلسطينية أنه في حال قيامها بقطع مخصصات قطاع غزة، فإن حكومة الاحتلال ستقوم بخصم أموال من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تقوم بجبايتها، وتحوّلها مباشرة إلى قطاع غزة لمنع تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حال دون ذلك”.

 

*الانقلاب يهدر قرابة مليار ونصف في “جامع وكاتدرائية” وخط الفقر يغرق المصريين

في الوقت الذي يزيد فيه عدد الفقراء بشكل غير مسبوق، فوجئ المصريون بافتتاح مسجد وكاتدرائية بتكلفة بلغت أرقامًا مفزعة، قاربت مليارًا ونصف مليار جنيه.

وبحسب أكرم أديب، المدير المالي لمشروع بناء كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، فإن التكلفة الإجمالية لبناء الكاتدرائية تصل إلى مليار ومائتي مليون جنيه، في الوقت الذي يوجد فيه، بحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء، 30 مليون مصري تحت خط الفقر، منهم 5 ملايين دخلوا حزام الفقر خلال العامين الأخيرين فقط.

اللافت أن الكاتدرائية والمسجد تم بناؤهما في منطقة غير مأهولة بالسكان، فيما يستمر غلق مسجد رابعة العدوية في قلب القاهرة، ومنعت الصلاة فيه منذ خمس سنوات!.

ويطرح افتتاح المسجد والكاتدرائية بتلك التكلفة الكبيرة تساؤلات حول الاستفادة الاقتصادية أو الدينية التي عادت على المصريين من إنفاق تلك الملايين.

10 ملايين طفل فقير

وفي نفس وقت افتتاح المسجد والكاتدرائية، يعاني 10 ملايين طفل من الفقر المدقع، وفقا للتقرير الوطني لتحليل فقر الأطفال متعدد الأبعاد، الذي اشتركت فيه وزارة التضامن الاجتماعي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وأشار التقرير إلى أن الفقر ليس قاصرًا على حالة العوز أو عدم توفر قدر معين من المال، بل هو نتيجة الجمع بين عدد من أشكال الحرمان.

ويقدر التقرير أن 10 ملايين طفل في مصر يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد. ويقيس التقرير الحرمان بناء على 8 أبعاد تحدد رفاهية الطفل وتتضمن: الحصول على المياه، وخدمات الصرف الصحي، والمعلومات، وظروف الإسكان، والصحة، والتغذية، والتعليم، والحماية.

وتبين نتائج تقرير فقر الأطفال متعدد الأبعاد أن الأسباب الرئيسية لفقر الأطفال في مصر هي: الصحة، والتغذية، وحماية الطفل. كما يسلط الضوء على أن انتشار الفقر متعدد الأبعاد يختلف باختلاف سن الطفل، والموقع الجغرافي، والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأطفال والأسر.

وتكشف الدراسة عن أن فقر الأطفال في المناطق الريفية أعلى في جميع الفئات العمرية مقارنة بالمناطق الحضرية. وفي المناطق الريفية يوجد 2 من كل 5 أطفال دون سن الخامسة فقراء، مقابل 1 من كل 4 أطفال في المناطق الحضرية.

وصرح اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء السابق، بأن الأطفال دون الخامسة هم الأكثر حرمانا بين جميع الأطفال، فنسبة 37 % منهم يعانون فقراً متعدد الأبعاد.

وبحسب برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، فإن “حالة الأطفال دون سن الخامسة تدعو إلى اتخاذ إجراءات آنية متعددة الأطياف، تشمل الصحة والتغذية والحماية فضلاً عن التعليم؛ وذلك لكسر الحلقة المفرغة لفقر الأطفال، ولكي نمكن الأطفال من البقاء على قيد الحياة والنمو والوصول لكامل إمكاناتهم”.

30 مليون مواطن تحت خط الفقر

ووسط ارتفاع كبير في الأسعار وخاصة المواد الغذائية والمعيشية، وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فقد بلغت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 27,8%، وفقًا لبحث الدخل والإنفاق لعام 2015 ، وفي عام 2017 ذكر الجهاز أيضًا أن 27% من سكان مصر لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية.

ويقع 30 مليون مصري تحت خط الفقر وفق الإحصاءات الرسمية للعام الماضي، تزامنًا مع ذلك زيادة مرتفعة للأسعار ومعدل التضخم السنوي بنسبة 12,9% في مايو الماضي، كما ارتفعت الأسعار إلى 188,9 نقطة مقابل 182,8 نقطة خلال أبريل الماضي.

تضخم البطالة

وأوضح الجهاز أن نسبة الأسر التي تحصل على دخلها من العمل تبلغ 70,4 %، بينما تبلغ نسبة الأسر التي تعتمد في دخلها على التحويلات الخارجية 16,7 %، أما الأسر التي تعتمد في دخلها على القيمة الإيجارية التقديرية للمسكن فتبلغ 10,4 %، بينما تبلغ نسبة الأسر التي تعتمد في دخلها على الممتلكات 2 %، وذكر الجهاز أن 81,8% من الفقراء لا يستفيدون من التأمينات الاجتماعية، وأن 8,7% فقط من الفقراء مشتركون في التأمينات الاجتماعية، ونسبة المستفيدين من التأمينات الاجتماعية من الفقراء تبلغ 8,9%.

وأكد التقرير الإحصائي أن قيمة متوسط خط الفقر المتوقع للفرد في الشهر لا تتجاوز 322 جنيهًا، بينما وصلت قيمة متوسط خط الفقر الكلي للسكان 482 جنيهًا شهريًّا، ويقول الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: “إن معدل البطالة في مصر وصل إلى 12,5%”.

تعويم الجنيه

وتسبب تعويم الجنيه في تحمل الفقراء زيادة بالأسعار وصلت إلى 200%، في الوقت الذي لم ترتفع فيه الرواتب الخاصة بهم، وهو ما يقضي على الطبقة الوسطى، في حين كان يمكن تحميل الطبقة الغنية جزءًا من الأعباء أعلى من المواطن الفقير، وهذا لم يحدث رغم مطالب الخبراء الاقتصاديين بذلك قبل قرار تعويم الجنيه وارتفاع أسعار المواد البترولية والطاقة مؤخرًا.

وأكد خبراء اقتصاديون أن الوضع الحالي لا يدعو للتفاؤل كثيرا بشأن قدرة الحكومة على الحد من ارتفاع البطالة بين الشباب والحد من الفقر في مصر، وسط إصرار الحكومة على المزيد من رفع الدعم عن المواد البترولية والطاقة خلال الأشهر القليلة المقبلة لمواجهة العجز في الموازنة والتضخم، كذلك سعي الحكومة للتخلص من أكثر من ثلاثة ملايين موظف تنفيذًا لخطة الإصلاح الاقتصادي التي وضعها صندوق النقد الدولي قبل الموافقة على اقتراض مصر مؤخرًا.

 

*نبض “السوشيال”.. مصر العجيبة والسيسي الكاذب ومليار الكنيسة ببلد “الفقرا أوي

شهدت ساحات التواصل الاجتماعي الكثير من التغريدات والتدوينات التي عكست اهتمامات المصريين اليوم، والتي ننتقي منها عددًا في التقرير التالي:

غرد الإعلامي القطري جابر الحرمي على “تويتر” قائلا: “مرسي الرئيس المنتخب مسجون ويحاكم بتهمة التخابر مع حماس.. السيسي المنقلب يتفاخر بعلاقاته مع “إسرائيل” وبأنها الأقوى في تاريخ العلاقات، وأنه أدخل الجيش الإسرائيلي إلى سيناء المصرية يحكم مصر.. إذا كانت عجائب الدنيا سبع.. فثامنها مصر”!.

المهنية الإعلامية

وائل قنديل سخر من حوار “سى بى إس” فكتب يقول: “من الظلم أن تحرموا المواطن المصري الشريف من مشاهدة السيسي العنيف وهو يلقن مذيع CBS دروسًا في المهنية ويفحمه بردود عبقرية ويعلمه الأدب. استرجلوا وذيعوا اللقاء في القنوات المصرية”.

أما أستاذ العلوم السياسية د.حسن نافعة فغرد قائلا: “أكد السيسي لبرنامج 60 دقيقة عدم وجود معتقل سياسي واحد في سجون مصر التي لا يوجد بها سوى إرهابيين يحاكمون وفقا للقانون، فهل يعتقد حقا أن الغرب سيصدقه؟ وإذا صدقه فهل سيصدقه شعب مصر الذي يدرك تماما أن عنان ومرزوق والقزاز ومئات المعتقلين غيرهم لا علاقة لهم بالإرهاب؟ فإلى من يوجه حديثه؟”.

60 ألف معتقل

وأضافت البرلمانية السابقة عزة الجرف على “تويتر” أيضا: “٦٠ ألف معتقل.. هذا رقم قديم منذ ما يقرب من عامين، أعتقد أن الرقم الآن مفزع، ناهيك عن المختفين قسريًّا ومن تمت تصفيتهم، كل هذا من أجل الدفاع عن إرادتهم وحريتهم وكرامتهم، في مقدمتهم أول رئيس مصري منتخب محمد مرسي في منطقة ضربها الاستعباد في كل ناحية منها، سينصرهم الله كما نصروا الحق”.

وأضافت: “ستظل دماء مذبحة رابعة والنهضة وما قبلها وما بعدها تسحقهم في الدنيا، حتى يقتص الله لكل قطرة دم سالت ظلما وعدوانا من كل من مول وخطط ونفذ وفوض وسكت، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وعند الله تجتمع الخصوم والحق أقوى ومنتصر”.

مليار جنيه

وعلّق رئيس تحرير “المصريون” جمال سلطان، على تصريح أكرم أديب، المدير المالي لمشروع بناء كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، والذى قال فيه إن التكلفة الإجمالية لبناء الكاتدرائية تصل إلى مليار ومائتي مليون جنيه”. مشيرا إلى أن جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري أعلن عن أن 30 مليون مصري تحت خط الفقر، منهم 5 ملايين دخلوا حزام الفقر خلال العامين الأخيرين فقط، مردفا: “بدون تعليق”.

وسخر الناشط الذي وضع “الهلال” اسمًا لحسابه، بعد فوز الفنان المصري رامي مالك بجائزة “جولدن جلوب”، الأعلى بعد الأوسكار، قائلا: “تخيل معايا يا مؤمن الشخص ده لو كان اتولد وعاش في مصر كان هيبقى حاله إيه”.

 

*كوارث بالجملة تنتظر السيسي بعد استضافة مصر “أمم إفريقيا 2019

فازت مصر، اليوم، بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019 بعد منافسة مع جنوب إفريقيا، وتم الإعلان عن الدولة الفائزة عقب الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” بالعاصمة السنغالية داكار للإعلان عن البلد المنظم. حيث حصل الملف المصري على 16 صوتا، مقابل صوت واحد لجنوب إفريقيا.

3 كوارث في الانتظار!

مؤشرات الصدام التى قد تظهر بعد الإعلان الرسمى عن تنظيم مصر للبطولة؛ حيث تتعرض مصر لحرج شديد بسبب احتكار القناة القطرية لحقوق بث مباريات البطولة، ما يعيد إلى الأذهان الصدامات التي حدثت بين القناة والمسؤولين عن الرياضة في مصر خلال الفترة الماضية.

كما أن هناك قضية مثارة منذ 2017 خاصة في ظل تأكيد جهاز حماية المنافسة الحكومي التابع لوزارة التجارة بحكومة الانقلاب الذي زعم أن من حق مصر بث مبارياتها دون الرجوع للقناة المالكة لبث المباريات، حيث تمت إذاعة مبارة لمصر تسببت فى تغريم الدولة أنذاك أكثر من مليون دولار.

إلغاء الدوري

وشهدت أروقة اتحاد كرة القدم “الجبلاية” أزمة بين الأندية بعد الأنباء التى ترددت بإلغاء الدورى في حالة فوز مصر بتنظيم البطولة الإفريقية، مما ينذر بكارثة للمعلنين والأندية بشأن مستحقاتها المالية التى تعتمد عليها فى دفع رواتب اللاعبين والمدربين والإنشاءات.

الحضور الجماهيري

ويعتبر الحضور الجماهيري للمباريات من أكبر الأزمات التي تواجهها مصر، حيث تمنع مصر الجماهير من مشاهدة المباريات منذ سنوات، فيما يجبر “الكافالدولة المنظمة للبطولة بدخول جماهير بنسبة 75% من سعة الاستاد الذي تستضيفه المباراة.

كانت وزارة الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب فشلت في تطبيق برنامج عودة الجماهير للمدرجات، ما يشير إلى ورطة لسلطات الانقلاب.

بطولة لإنقاذ السيسي

وقال خبراء وريضيون إن طلب دولة العسكر استضافة البطولة، يأتي في وقت تشكو فيه مصر من سيطرة الأمن على النشاط الرياضي وغياب الحضور الجماهيري عن المبارايات وهيمنة شركات مخابراتية على بث ونقل وتسويق المبارايات المحلية والدولية للمنتخب المصري، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها شبه الدولة في ظل حكم الانقلاب العسكري منذ أكثر من 5 سنوات.

طوق النجاة

الناقد الرياضي الدكتور علاء صادق سخر من طلب مصر تنظيم البطولة برغم أن من أسباب سحب البطولة من الكاميرون انتشار حركة “بوكو حرام” والخوف من تعرض المسابقة لهجمات إرهابية، مع تصاعد نشاط حركة “أمبازونيا” جنوب الكاميرون والتي تريد تحرير هذا الجزء من البلاد لخلافات داخلية بين الشعب الكاميروني.

وأضاف “صادق “فى تصريح صحفي أن مصر كانت وما زالت تشكو من الإرهاب ليل نهار، وهذا أمر غريب من الاتحاد الإفريقي الذي نقل البطولة من دولة تعاني الإرهاب إلى دولة تعاني الإرهاب أيضًا، معتبرًا أن قرار “أحمد أحمد” رئيس الكاف هو قرار انتقامي 100% ضد عيسى حياتو رئيس الاتحاد السابق الكاميروني الجنسية.

مكاسب وخسائر

وأشار الناقد الرياضي إلى مكاسب وخسائر دولة العسكر بعد استضافة البطولة لهم في عدة نقاط:

أولا: تحسين صورتها أمام العالم خاصة المهتمة بلعبة كرة القدم وإبعادها عن كوارثها في ملف انتهاك حقوق الإنسان المستشري طوال 5 سنوات من حكم السيسي.

ثانيا: دعاية ضخمة للسيسي على الصعيد الأمني والاقتصادي بأن مصر بلد الأمن والأمان، ولديها استعداد لاستضافة مثل هذه المناسبات الضخمة، بالإضافة إلى الترويج للسياحة المنهارة في مصر.

الخسائر:

وعدد علاء صادق الخسائر التي تتمثل في عجز مصر عن تنظيم مبارياتها المحلية بالجمهور، وهو قد يسبب متاعب للدولة من حيث دخول الشباب للملاعب ورفع اللافتات، خاصة روابط” ألترواس الزمالك والأهلي”.

ثانيا: من بينن الكوارث، البطولة ستقام في شهر يونيو، وهذا يقلل من تسويقها، لكن على طريقة السيسي لا “وجود لدراسة جدوى” فقد يمّر الأمر بتوكيل مخابراتي وترويج عسكرى للبطولة دون إسنادها لإحدى الشركات الخاصة أو المدنية العامة في هذا المحفل.

أما الكارثة الثالثة، فهي ضرورة وقف البطولة المحلية (الدوري والكأس) خلال تنظيم البطولة، وهو ما يسبب كوارث بسبب عقود الرعاية وخلافة للأندية واللاعبين التي تخطت الملايين.

نفقات لتأمين 24 فريقا

فى المقابل، قال الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولى إن استضافة مصر الأمم الأفريقية تأتي في ظل وجود قضايا أهم مثل: البطالة والفقر وتردى الخدمات الصحية والتعليمية وازدحام المواصلات، وسوء حالة الطرق وكثرة حوادث السيارات والغلاء أوليات مجتمعية لدى الشارع المصري.

وأشار “الولى” أنه رغم تلك الاحتياجات التي تعجز الموازنة الحكومية عن الوفاء بها، فقد فوجئ المصريون بإلحاح تنظيم كأس الأمم الأفريقية لعام 2019، وهو أمر يتطلب تطوير الملاعب اللازمة لمباريات 24 فريقا مشاركا بالبطولة بخلاف ملاعب التدريب، إلى جانب نفقات تأمين كل هؤلاء اللاعبين خلال فترة البطولة التي تمتد لحوالي شهر.

وتابع: الغريب أن حال الموازنة والدين المصري أشد سوءا من الكاميرون التي تم سحب التنظيم للبطولة منها، ومن المغرب التي اعتذرت عن تنظيمها، فحسب بيانات صندوق النقد الدولي كانت نسبة العجز بالموازنة المصرية بالعام الماضي أكثر من 10 %، بينما كانت بالكاميرون أقل من 5 % وبالمغرب أقل من 4 %.

لا وجود لمخصصات

ويشير: بالطبع لم تكن هناك مخصصات بالموازنة الحالية لتطوير الملاعب لإقامة بطولة كأس الأم الأفريقية، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر في حالة فوز مصر بتنظيم البطولة، مما سيتطلب المزيد من المخصصات من الموازنة المصرية المصابة بالعجز المزمن، والتي عجزت عن تدبير النسبة التي أقرها دستور 2014 للتعليم والصحة خلال السنوات الأخيرة.

وحول توقع الدولة وجود إيرادات من البطولة تغطى التكاليف..فقال..نذكرهم بكم الدعوات المجانية التي يمنحها اتحاد الكرة المصري، لتحقيق نسبة امتلاء للملاعب من الفئات التي لا يخشى منهم أمنيا، مما يقلل إيرادات التذاكر مع عدم وجود حجز إلكتروني للتذاكر حتى الآن، وروتين دخول الملاعب الذي يستغرق نحو الساعة.

انسوا الأرباح

واختتم تصريحه قائلا: “أما توقع قدوم سياح للبطولة يعوض التكاليف، فقال:عليه وجود كثير من الدول المشاركة بالبطولة في ذيل قائمة البنك الدولي لنصيب الفرد من الناتج والمحلى العام الماضي، والتي بلغت 450 دولارا للفرد سنويا بمدغشقر، و604 دولارات بأوغندا و824 دولاره بكلا من مالي وغينيا، و1033 دولار بالسنغال و1137 دولار للفرد سنويا بموريتانيا”.

 

*اختفاء 2 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي!

أعلن البنك المركزى المصرى، أمس الإثنين، عن تراجع حجم أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى، نهاية ديسمبر 2018، إلى نحو 42.551 مليار دولار، مقارنة بـ44.513 مليار دولار في شهر نوفمبر 2018، بانخفاض قدره نحو 1.962 مليار دولار.

وتتكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى، والعملة الأوروبية الموحدة اليورو”، والجنيه الإسترلينى، والين اليابانى، واليوان الصينى، وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، توفير السلع الأساسية، وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية فى الظروف الاستثنائية.

ويأتي الإعلان عن اختفاء 2 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي، بالتزامن مع إعلان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن تأجيل التصويت على نتائج المراجعة الرابعة للاقتصاد المصري، وصرف الشريحة الخامسة من القرض والبالغة ملياري دولار، حيث أظهر جدول اجتماعات المجلس على موقعه الإلكتروني، حذف مصر من الاجتماع الذي كان مقررًا له يوم 19 ديسمبر الماضي، على الرغم من إدراج مصر في الاجتماع في وقت سابق.

وجاء تأجيل صرف الشريحة الخامسة من قرض الصندوق بسبب عدم تلبية حكومة الانقلاب لكافة شروطها، والتي تشمل إلغاء دعم الوقود بشكل كامل، وبيع المزيد من شركات القطاع العام، وغيرها من الشروط التي يتوقع أن يكون لها آثار كارثية على الشارع المصري.

 

ملخص حوار السيسي: أنا مجرم قتلت المعتصمين و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟.. الاثنين 7 يناير.. رفع الدعم الكامل عن أسعار الوقود من أبريل استجابة لـ”النقد”

السيسي 60 دقيقةملخص حوار السيسي: أنا مجرم قتلت المعتصمين و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟.. الاثنين 7 يناير.. رفع الدعم الكامل عن أسعار الوقود من أبريل استجابة لـ”النقد”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار اعتقال 69 فتاة وسيدة في سجون “عصابة الانقلاب

كشفت حركة “نساء ضد الانقلاب” عن استمرار اعتقال 69 سيدة وفتاة في سجون الانقلاب، مشيرة إلى اعتقال أعداد كبيرة بعد الانقلاب، وتم الإفراج عن المئات منهن عقب قضاء فترة حبسهن، وتعرض بعضهن للإخفاء القسري والتعذيب والحبس الانفرادي والمنع من السفر، والإدراج ضمن ما تعرف بـ”قوائم الإرهابالانقلابية.

ومن بين المعتقلات في سجون الانقلاب “سامية شنن، وإسراء خالد، وسارة عبد الله، وبسمة رفعت، وشيرين بخيب، وعلا يوسف القرضاوي، وإسراء فرحات، ومريم ترك، وفاطمة ترك، وأمل صابر، وحنان بدر الدين، ومنى سالم، وغادة عبد العزيز، وعلياء عواد، وسمية ماهر”.

كما تضم القائمة أيضًا “زينب أبو عونة، ونيرمين حسين، وحنان أحمد، ومنى محمود محيي “والدة زبيدة”، ومنى محمود عبد الجواد، وسمية ناصف، وهدى عبد المنعم، وعائشة خيرت الشاطر، وأسماء زيدان، ورباب إسماعيل، وفوزية الدسوقي، وفاطمة علي جابر، ورباب عبد المحسن”.

 

*مطالبات متتالية بالكشف عن مصير 4 مختفين قسريًّا في سجون العسكر

لا تزال المطالبات المتتالية من أهالي المختفين قسريًّا بإجلاء مصير أبنائهم الذين تم اختطافهم من قبل ميليشيات الانقلاب دون سند من القانون، لا تحرك لدى المسئولين بالنظام الانقلابى في مصر ساكنًا، لتتواصل آلامهم وفجيعتهم على فلذات الأكباد، فلا يُعرف أحياء هم أم أموات!.

وطالبت أسرة “عبد الرحمن صلاح جمعة إبراهيم”، البالغ من العمر 26 عاما، ويقيم بكرداسة فى الجيزة، ويعمل مدرسًا بمدرسة ابن حزم بكرداسة، بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله صباح يوم 24 ديسمبر 2018، أثناء ذهابه للمدرسة واقتياده إلى جهة غير معلومة.

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها بحق “مصطفى محمد عبد اللطيف”، 30 سنة، يعمل صيدليًّا بالسعودية، حيث تم اختطافه من مطار القاهرة، بعد وصوله من الرياض يوم 29 ديسمبر 2018، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

كما تخفى عصابة العسكر بالجيزة المواطن البحراوي ابن مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة أحمد السيد محمد طه، منذ اعتقاله يوم 16 ديسمبر ٢٠١٨ من محل عمله بورشة بمحافظة الجيزة.

فيما لا يزال مصير الطالب “عبد الرحمن سعد عيد عبد الحليم” مجهولًا للشهر الثالث على التوالي، بعد اعتقاله من منزله بقرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار في البحيرة يوم 23 سبتمبر 2018.

وأكد أهالي المختفين تحرير العديد من البلاغات للجهات المعنية دون أى تعاطٍ معهم، بما يزيد من القلق والخوف على سلامة حياة أبنائهم، محملين مسئولية سلامتهم لسلطات الانقلاب.

 

*دعوة لدعم المختفين قسريًّا بالأعمال الفنية

أطلقت “رابطة أسر المختفين قسريًّا”، دعوة للتضامن ودعم قضية المختفين قسريًّا من خلال الأعمال الفنية التى تسهم فى نشر قضيتهم؛ لرفع الظلم الواقع عليهم والكشف عن أماكن احتجازهم وحجم ما يُرتكب بحقهم من انتهاكات وجرائم، فضلا عمّا يلحق بأسرهم.

وقالت الرابطة- عبر صفحتها على فيس بوك- “بادر بإرسال أعمالك الفنية الداعمة لقضية المختفين قسريًّا لنشرها”، وتابعت “ادعم وتضامن أدبيًّا سواء كنت أو شاعرًا أو ممثلًا أو فنانًا تشكيليًّا.. بادر بالدعم والمساندة، ادعم أهالى المختفين قسريًّا بعمل فنى داعم لقضيتهم العادلة”.

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المئات من جرائم الإخفاء القسرى التى تنتهجها عصابة العسكر فى مصر، وترفض إجلاء مصير المختفين قسريًّا، بما يزيد من مخاوف أسرهم على سلامة حياتهم.

 

*أسرار خيانة السيسي في سيناء.. تقرير إسرائيلي يكشف حقائق صادمة 

بلا شك فإن اعتراف جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في حواره مع شبكة سي بي إس” الأمريكية، بأن حجم التعاون بين قواته وجيش الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، منذ بدء العلاقات بعد اتفاقية كامب ديفيد 1979م، يؤكد أن ضمان حماية أمن الكيان الصهيوني هو أحد الأدوار الوظيفية لنظام العسكر في مصر، بل إن مستوى التعاون في هذا الملف وحجم الإنجاز فيه يعد معيارًا أساسيًّا لمشروعية أي نظام في مصر، وفق معايير التصور الأمريكي للعلاقات المصرية الإسرائيلية.

يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، قد أشارت إلى أنه إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي الذي يعمل بشكل مكثف داخل سيناء، فإن كل مكونات المجمع الاستخباري الإسرائيلي تعمل هناك، وهي جهاز الاستخبارات الداخلية الشاباك” الذي دشن لواء خاصًا لجمع المعلومات من مصادر بشرية هناك، وجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” الذي كشف النقاب قبل يومين عن أنه خصص المزيد من الموارد لجمع المعلومات في سيناء، إلى جانب وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ”وحدة 8200″، المسئولة عن التنصت والتصوير وغيرها من المهام.

الهدف حماس لا داعش

السيسي برر في حواره هذه العلاقة بأنها لمواجهة ما أسماها “التنظيمات الإرهابية” ومنها تنظيم “داعش”، في إشارة إلى “ولاية سيناء”، لكن موقع وللا” العبري، المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلية، يؤكد في تقرير له الإثنين 07 يناير 2018م، أن الهدف الحقيقي وراء هذا التعاون ليس تنظيم داعش بل تشديد الحصار على عمليات تهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس”.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع “وللا” الإخباري، فإن إسرائيل استغلت سماح نظام السيسي لها بالعمل في سيناء، وعملت بشكل مكثف على إحباط إرساليات السلاح التي تهرّب عبر الصحراء إلى “كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لـ”حماس”.

ولفت المعلق العسكري للموقع، أمير بوحبوط، إلى أن الإعلانات التي تصدر عن القاهرة، والتسريبات التي صدرت في إسرائيل عن استهداف تنظيم “ولاية سيناء”، كانت مجرد “حجة” للتغطية على الهدف الحقيقي من العمل العسكري الإسرائيلي في سيناء، والهادف إلى إحباط وصول إرساليات السلاح إلى “حماسفي غزة.

وأشار بوحبوط إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، هو الذي أعد مخطط إحباط عمليات تهريب السلاح إلى “حماس” في سيناء، والذي اعتمد بشكل أساسي على شنّ غارات مكثفة ضد إرساليات السلاح لحركة المقاومة الفلسطينية.

وبحسب بوحبوط، فإن سماح السيسي لسلاح الجو الإسرائيلي بالعمل بحرية في سيناء مكّن تل أبيب من تدمير 15 ألف صاروخ متطور كانت في طريقها إلى مخازن حماس” في القطاع. ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أنه بمجرد أن تولى أيزنكوت مهام منصبه كرئيس لهيئة أركان جيش الاحتلال في عام 2015، فقد وضع على رأس أولوياته العمل على منع حركة “حماس” من التعاظم عسكريا في القطاع، وهو ما جعل إسرائيل تستغل الضوء الأخضر الذي منحه السيسي لها بالعمل في سيناء، من أجل ضرب إرساليات السلاح المهرب لـ”حماس”.

وأشار بوحبوط إلى أن جيش الاحتلال بقيادة أيزنكوت نفّذ استراتيجيته هذه بناء على تعليمات سرّية صدرت عن المجلس الوزاري المصغر لشئون الأمن الإسرائيلي، ألزمت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعمل كل ما يلزم لردع حركة حماس” من جهة، وتقليص قدرتها على تعزيز إمكانياتها العسكرية.

الإرهاب ضرورة إسرائيلية

تقرير “وللا” يلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول ما تسمى بالعملية الشاملة التي أطلقها جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي من أجل القضاء على المسلحين في سيناء، ولكن يبدو أن هذه الحملة مجرد تمويه هدفها الحقيقي هو التغطية على حقيقة الحرب في سيناء، والتي تستهدف شبكات تهريب السلاح لغزة.

لكن تقرير الموقع الصهيوني يؤكد أن بقاء المواجهات المسلحة في سيناء بات ضرورة إسرائيلية في حد ذاته، حتى يبقى مبرر التعاون العسكري مع السيسي قائما، وحتى تكون “إسرائيل” قادرة باستمرار على التحرك بحرية واستباحة أجواء وأراضي سيناء من أجل ملاحقة شبكات التهريب.

إزاء هذه المعطيات الجديدة، فإن من حق المصريين أن يتهموا الكيان الصهيوني بشن عمليات إرهابية، بدعوى أن تنظيم “ولاية سيناء” قام بها من أجل ضمان استمرار هذه الحرب المهمة للتغطية على الأهداف الحقيقية للحرب وتشديد الحصار على قطاع غزة.

ولذلك عندما وضعنا في تحليلات سابقة، نهاية سنة 2017، الكيان الصهيوني باعتباره المتهم الأول في مذبحة مسجد الروضة التي راح ضحيتها أكثر من “300مصري في اعتداء وحشي على المسجد خلال صلاة الجمعة، لم يكن بعيدا عن عين الحقيقة التي باتت في يومنا هذا أكثر وضوحا من ذي قبل.

خلاصة التقرير تؤكد أن الإرهاب في سيناء وعموم مصر هو في حد ذاته ضرورة إسرائيلية من أجل ضمان استباحة الطيران الصهيوني للأجواء المصرية، وملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية. والسيسي أيضا في حاجة إلى عدو وهمي حتى يعلق عليه شماعة الفشل المتواصل في جميع الملفات، وكذلك للتغطية على الانتهاكات المتواصلة، وتبرير  الاستبداد المطلق في الحكم بدعوى حماية الأمن القومي.

استمرار اعتقال 69 فتاة وسيدة في سجون “عصابة الانقلاب، مطالبات متتالية بالكشف عن مصير 4 مختفين قسريًّا في سجون العسكر، دعوة لدعم المختفين قسريًّا بالأعمال الفنية، أسرار خيانة السيسي في سيناء.. تقرير إسرائيلي يكشف حقائق صادمة،

 

*ملخص حوار السيسي: أنا مجرم قتلت المعتصمين فأين الجنائية الدولية؟ و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟

-انتهى “سِيرك” المحاكمة السياسية لقائد الانقلاب على قناة CBS فجر اليوم وبقي حسابه على الجرائم التي اعترف بها، وحاول منع بث الحلقة كي لا يكشفه الشعب.

قالها بعظمة لسانه: أنا مجرم وقاتل وسفاح قتلت مئات المعتصمين والمتظاهرين فأين الجنائية الدولية من محاكمتي؟ و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟، لذلك حاول المحلل الأمريكي “اندرو ميلر” في ختام الحلقة ينبه أسياد السيسي الأمريكان أن “ما يفعله السيسي يجعل مصر أقرب للانفجار وليس العكس، خاصة أن قمعه لا يقضي على الإرهاب بل يزيده”!

ولأنهم لا يريدون للشعب المصري أن يشاهد الفضيحة واعترافات القاتل الخائن فقد سعوا ليس فقط لمنع القناة الأمريكية من بث الحوار ولكنهم أصدروا اوامرهم لإعلامهم الملاكي الذي استحوذت عليه المخابرات والجيش ألا يقترب من الحوار أو ينشر حرفا واحدا منه أو حتى يعلق عليه؛ حيث كشف مصدران إعلاميان منفصلان داخل مجموعة “إعلام المصريين” أنهم تلقوا تعليمات مشددة من المكتب الإعلامي لقائد الانقلاب، بمنع تناول حديث عبد الفتاح السيسي مع قناة CBS الأمريكية، في أيٍ من تغطيات القنوات أو المواقع أو الصحف المملوكة للمجموعة، وهو ما أكده أيضا مصدر بشركة “دي ميديا” أن تعليمات مماثلة وصلت لقنوات “دي إم سي”!

ومعروف أنه تمتلك شركة “دي ميديا”، التابعة بشكل مباشر لمكتب مدير المخابرات العامة عباس كامل، شبكة “دي إم سي”، وراديو “9090”، وموقع مبتدأ” بينما تملك “إعلام المصريين” عدة مؤسسات إعلامية من ضمنها قنوات أون” التليفزيونية، وجريدة “صوت الأمة”، وتليفزيون “الحياة”، وموقع “دوت مصر”، فضلًا عن مؤسسة “اليوم السابع” الصحفية.

هناك دم على يديك

وواجه مذيع برنامج 60 دقيقة السيسي بأن هناك دمصا على يديه لأنه كان مسؤولا عن قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة وقتل المئات في الاعتصام، وفند رد السيسي بوجود آلاف المسلحين في الاعتصام بما نشره إعلامه من أكاذيب عن العثور على 12 قطعة سلاح فقط، فكيف تقول آلاف المسلحين؟، كما واجه السيسي بأن المصريين لا يعتبرونه رئيسا، بل ديكتاتورا عسكريا، وهو ما زاد من تصبب العرق من وجه السفاح.

ويرى مراقبون أن حلقة برنامج “60 دقيقة” كانت “محاكمة سياسية للسيسيتدين القمع والتعذيب ومذبحة رابعة واعتقال الإخوان وحتى العلمانيين وخصوم السيسي العسكريين من المرشحين الرئاسيين، وأنها أظهرته ووصفته بأنه مجرد جنرال عسكري معتاد على الأمر والطاعة، وديكتاتور عسكري تجاوز كل الحدود، وأن ما يفعله يزيد الإرهاب ويقرب من الانفجار وليس العكس كما قال المحلل الأمريكي “اندرو ميلر”.

فقد كان أهم سؤال أحرج قائد الانقلاب واظهره بشكل مهين وتعبيرات وجهه وجلوسه كأنه في تحقيق أمام المذيع وتصببه عرقا كان: هل أعطيت الأوامر (بمذبحة رابعة)؟ فظهر قلقا ومتوترا ومهزوزا بنظرات زائغة وعرقان، وتهرب واتهم المذيع أنه لا يعرف الحقيقة، فنقل له المذيع تقارير منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن الاستخدام المفرط المتعمد للقوة، الذي تسبب في العدد الهائل ده من الضحايا كما تهرب السيسي من بعض الأسئلة ورد على الأخرى بطريقة تفضحه وتضره وتكشف ديكتاتوريه.

أبرز فضائح حوار السيسي

ويمكن تلخيص أبرز ما جاء في حوار السيسي من فضائح على النحو التالي:

  1. حاول قائد الانقلاب نفي أن يكون قد حظر جماعة الإخوان المسلمين لأنهم يقودون المعارضة ضده زاعمًا “نحن نتعامل فقط مع الإسلاميين المتشددين الذين يحملون الأسلحة، نرحب بهم للعيش بين الناس ولكننا لا نريد منهم حمل أسلحة وتدمير الاقتصاد المصري”!! برغم أن المحاكمات التي تُرى لقادة الجماعة وأعضائها سياسية بامتياز ولم يثبت فيها حملهم السلاح إو أحراز في صورة بنادق ومسدسات والأحكام التي تصدر “سياسية” لا علاقة لها بالعدالة كما تصفها المنظمات الحقوقية الدولية، وبدليل تواصل العسكر مع الإخوان في المعتقلات والخارج لعقد صفقة مصالحة.
  2. المذيع سأل السيسي عن مجزرة ميدان رابعة وما إذا كان هو من أعطى أمر القتل، فرد السيسي: “خليني أسألك سؤال، انتوا متابعين الموضوع كويس في مصر؟ من فين بتجيبوا البيانات دي؟ كان هناك الآلاف من المسلحين المعتصمين في رابعة لأكثر من شهر وحاولنا تفريقهم بشكل ودي” ولما ضيق عليه المذيع، رد بإجابة تثبت الجريمة بدل ما تنفيها، بأنه “مع العدد الكبير ده صعب السيطرة على الموقف، ومعرفة مين قتل مين!!”، فعاد المذيع ليقول للسيسي: أنت قلت إن آلاف المعتصمين في رابعة كانوا مسلحين، بينما حكومتك قالت آنذاك إنهم وجدوا أقل من 12 قطعة سلاح؟ فرد السيسي: “بحاول أتكلم بوضوح وصراحة للشعب الأمريكي، الوضع على الأرض كان ممكن أن يدمر الدولة المصرية ويتسبب بعدم استقرار كبير”!!
  3. السيسي قال ردا على سؤال إذا ما كان التعاون مع إسرائيل هو الأعمق والأكثر كثافة في تاريخ علاقات البلدين: “هذا صحيح، القوات الجوية المصرية تحتاج في بعض المرات تجاوز الحدود إلى داخل إسرائيل، ولهذا لدينا تعاون واسع مع الإسرائيليين”.. أي أنه بدلا من دخول طائرات مصرية المجال الإسرائيلي وافق على أن يخترقوا هم سيادة مصر!!، ولذلك قالت صحيفة يديعوت الصهيونية إن السيسي عمد خلال المقابلة مع قناة سي بي إس إلى الكشف عن التعاون العسكري مع إسرائيل لتسجيل نقاط لدى إدارة ترامب، لكنه بعد ذلك تذكر حجم العداء الذي يكنه الشعب المصري لإسرائيل فحاول منع بث المقابلة!!
  4. السيسي أكد أن الجيش المصري يتعاون بشكل لصيق مع إسرائيل في العمليات في سيناء، رغم نفي المتحدث العسكري المصري لذلك سابقا؛ ما يؤكد كذب المتحدث العسكري وجنرالات الجيش الذين يلقنونه ما يقول على الشعب فيما يخص سيناء لإخفاء الحقيقة، التي تحدثت عنها منظمات دولية وفضحتها هيومان رايتس وواتش بفديوهات قتل الأبرياء بدعاوي انهم إرهابيين، ولذلك قالت هيومن رايتس ووتش تعليقا علي الحوار: “السيسي غير معتاد على الأسئلة الصعبة من الإعلام، لقد حاول سجن معظم منتقديه من الصحفيين في مصر”!!.
  5. قال له المذيع: لقد تحدثت مع مصريين لا يصفونك بالسيد الرئيس ولكن يقولون إنك ديكتاتور عسكري، فاحمر وجه السيسي وحاول الرد ضاحكا: “أنا معرفش انت بتتكلم مع مين، لكن 30 مليون مصري خرجوا إلى الشوارع لرفض الحكم الماضي”!!
  6. مذيع البرنامج سأل متابعوه الأمريكيين: “لماذا تساعدون بأموالكم التي تدفعوها للضرائب زعيما يُتهم بارتكاب أسوأ الانتهاكات في تاريخ مصر الحديث؟ و”آندرو ميلر” مدير قسم مصر بمجلس الأمن القومي خلال عهد أوباما قال للبرنامج: “السيسي بدأ عهده باعتقال الإخوان المسلمين ووسع دائرة الاعتقالات فشملت المعارضين العلمانيين، وهو الآن يلاحق شعراء وفنانين ومدونين، لأنه يعتقد بأن أي معارض يشكل تهديدا له ولرئاسته.

خيانته لا تحتاج لدليل ويجب محاكمته

خلاصة حوار قائد الانقلاب مع قناة سي بي اس أن المصريين لا ينتظرون دليل خيانة وصهيونية السيسي، لكنهم ينتظرون قائدا لثورة يحاكم فيها هذا الخائن ومن تأمروا معه علي حياة الشعب وسيادة أراضيه وثورة شعبية تواجه طواغيت العسكر.

وأنه بعد اعتراف السيسي بمذبحة رابعة على الهواء يجب أن تقدم مذكرة للجنائية الدولية ضده ويتم تعقبه لو سافر خارج مصر لأي دولة موقعة على معاهدة محاكمة مجرمي الحرب وجرائم الإبادة البشرية.

فقد اعترف بانه من أصدر أمرا بقتل وفض الاعتصامات وحاول تبرير ذلك بادعاء “لا أحد يعرف من قتل من؟!”، ولكن في القانون الدولي من أصدر الأوامر بفض رابعة ونفذها يتحمل النتيجة الأساسية، وما يجوز التحجج بالشيوع، بمنطق لا أحد يعرف من الضباط قتل ومين من المتظاهرين! كما حاول السيسي أن يبرر خلال الحوار.

نص الحوار كما نشرته الصحيفة الأمريكية

وفيما يلي نص الحوار كما نشرته قناة “CBS” الأمريكية على موقعها الإلكتروني:

سكوت بيلي: هل لديك فكرة جيدة عن عدد السجناء السياسيين الذين تحتجزهم؟

عبد الفتاح السيسي: ليس لدينا سجناء سياسيون ولا سجناء رأي. نحن نحاول الوقوف ضد المتطرفين الذين يفرضون أيديولوجيتهم على الناس. الآن هم يخضعون لمحاكمة عادلة. وقد يستغرق الأمر سنوات، لكن علينا اتباع القانون.

سكوت بيلي: السيد الرئيس، منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن هناك 60 ألف سجين سياسي تحتجزهم اليوم ونحن نجلس هنا.

السيسي: لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. كلما كانت هناك أقلية تحاول فرض عقيدتها المتطرفة. علينا أن نتدخل بغض النظر عن أرقامهم.

السيسي: الشعب المصري يرفض مثل هذه الحكومة الدينية الصارمة. من حق الشعب المصري أن يختار شكل الحكومة الذي يعجبهم.

سكوت بيلي: هم أيضا المعارضة السياسية الرئيسية لك. هل هذا هو السبب في حظرهم؟

السيسي: لا، لا ، لا. نحن نتعامل فقط مع الإسلاميين المتطرفين الذين يحملون السلاح. نحن نرحب بهم للعيش بين الناس لكننا لا نريدهم حمل السلاح وتدمير الاقتصاد المصري.

سكوت بيلي: لقد تحدثت إلى عدد من مواطنيك الذين يرفضون الحديث كعك لأنهم يقولون إنك دكتاتور عسكري.

السيسي: لا أعرف من تحدثت معه. لكن 30 مليون مصري خرجوا إلى الشوارع لرفض النظام الحاكم في ذلك الوقت. كان لا بد من الاستجابة لإرادتهم. ثانيا، إن صون السلام بعد هذه الفترة يتطلب بعض التدابير لاستعادة الأمن.

سكوت بيلي: هل أعطيت أمرا؟

السيسي: اسمح لي أن أطرح عليك سؤالاً. هل تتابع عن كثب الوضع في مصر؟ من أين تحصل على معلوماتك؟ كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يومًا. حاولنا بكل الوسائل السلمية تفريقهم.

سكوت بيلي: أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً، ربما تكون قد رأيته ، تصف رابعة. وتقول، واقتبس: “باستخدام ناقلات الجند المدرعة والجرافات والقوات البرية والقناصة ، هاجم رجال الشرطة والجيش معسكر الاعتصام مع مئات قتلوا بإطلاق الرصاص على رؤوسهم ورقابهم”. هل كان ذلك ضروريًا لسلام واستقرار مصر؟

السيسي: أنت تطلق على تقرير هيومن رايتس ووتش أنه بيان سليم. وهذا غير صحيح. كان هناك أفراد من الشرطة وكانوا يحاولون فتح ممرات سلمية لكي يذهب الناس بأمان إلى منازلهم.

سكوت بيلي: أنت رجل عسكري. لقد تلقيت تعليمًا من الجيش الأمريكي. هل هذا يبدو وكأنه قوة تناسبية؟

عبد الفتاح السيسي: لا أعرف كيف كان لديهم 15 أو 16 سلاحاً نارياً. أود أن أخبر الشعب الأمريكي بأن الوضع على الأرض كان يمكن أن يدمر الدولة المصرية ويسبب عدم استقرار هائل، أكثر مما يمكن تصوره. كلما كانت هناك مواجهة مسلحة مع عدد كبير من الناس، من الصعب السيطرة على الوضع وتحديد من الذي قتلهم.

سكوت بيلي: هل يمكنك القول بأن هذا هو أعمق وأقرب تعاون قمت به مع إسرائيل؟

السيسي: هذا صحيح. في بعض الأحيان يحتاج سلاح الجو إلى العبور إلى الجانب الإسرائيلي. ولهذا السبب لدينا مجموعة واسعة من التنسيق مع الإسرائيليين.

سكوت بيلي: هناك حوالي 1000 إرهابي في سيناء. مع أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كل عام، لماذا لم تقم بدحرهم؟

السيسي: ولماذا لم تقم الولايات المتحدة بدحر الإرهابيين في أفغانستان بعد 17 سنة وإنفاق تريليون دولار؟

سكوت بيلي: لماذا يجب أن يستمر الشعب الأمريكي في الاستثمار في حكومتك؟

السيسي: إنهم يستثمرون في الأمن والاستقرار في المنطقة. الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الأمن في جميع أنحاء العالم.

سكوت بيلي: نقادك، النقاد في الكونغرس الأمريكي، النقاد في الأمم المتحدة، يقولون إنكم تحتجزون عشرات الآلاف من السجناء السياسيين. إن مئات الأشخاص، العُزَّل ، قُتلوا في شوارع القاهرة. يدعون أن لديك دما على يديك. كيف تشرح كل هذا؟

السيسي: نحن نتعامل مع الأصوليين والمتطرفين الذين تسببوا في الأضرار وقتلوا الناس خلال السنوات الأخيرة. لا أستطيع أن أطلب من المصريين أن ينسوا حقوقهم أو الشرطة والمدنيين الذين ماتوا.

 

*سوبر فقر”.. ماذا تعرف عن الجوعى في مصر؟

ستة أعوام انقضت على الانقلاب العسكري الذي دبره جنرالات في مصر بقيادة السفيه عبد الفتاح السيسي، انقلبت معها موازين الاقتصاد إلى حد بعيد، فتغيرت خارطة الفقر لتكسو مساحة أضعاف ما كانت عليه، وقفزت أرقام التضخم والديون العامة والخارجية، وانهارت قيمة العملة المحلية، وبلغ عجز الموازنة مستويات غير مسبوقة، رغم قسوة الإجراءات التقشفية التي اتخذها العسكر بحق المواطنين، من رفع لأسعار الوقود والكهرباء والخدمات والرسوم الحكومية والضرائب.

دهس السفيه السيسي المصريين تحت جنزير الغلاء والفقر والعوز، كما دهس خصومه تحت جنزير الدبابات، وفي الوقت الذي اتسع فيه نطاق الفقر في مصر، امتلأت جيوب الجنرالات بخمسة عشر زيادة في الرواتب وآلاف المشروعات التي استندت إليهم بالأمر المباشر، وزاد التساؤل أين ذهبت عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السيسي من الخليج، ولماذا لم يرى المواطن المصري منها شيئا؟، ولماذا انخفضت إيرادات قناة السويس؟، ألم يحول السيسي مصر إلى سجن كبير؟

يقول الناشط أحمد سراج: “خطاب السيسي عن كونه عاش الفقر ولا يقبل الحديث عنه يوضح تماما مقدار الحسد والحقد عنده وعند الكثيرين من أعوانه وكلابه الذين كانوا مذلولين في صغرهم وشبابهم وعندما أتتهم فرصة ليكونوا أغنياء جعلوا هاجسهم الوحيد هو تدمير الآخرين حتى يذوقوا ما ذاقوه ويتحولوا لمجرمين مثلهم”.

مضيفا: “وكل هذا نراه واضحا في حرق مخازن التجار وانتشار السماسرة والمحتكرين وغلاء الدواء وشح الغذاء والوقود والسيولة ونشر العنصرية والنفاق الاجتماعي والطائفية وبالتالي حكومة تجعل أهم أجندتها هي تجويع الشعب وقتله عوضا عن تطويره ومساعدته لا سمع لها ولا طاعة”.

ماذا عن الجوعى؟

الحق ما شهدت به تقارير الدولية والمحلية الصادرة عن معدلات الفقر بمصر خلال عام 2018، حيث كشف البنك الدولي أن الأرقام التي تقدمها عصابة الانقلاب حول نسب الفقر وقياس معدلاته، لا تتوافق مع المعدلات التي وضعها البنك لقياس معدلات الفقر، وفي حال التزام مصر بهذه المعايير فإنها تكون في مقدمة الدول التي تشهد زيادة سريعة في معدلات الإفقار.

وعلى الصعيد المحلي كشف التقرير الأولي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو جهة تتبع حكومة الانقلاب، انضمام 5 ملايين مواطن لقائمة الفقراء ليصل الرقم لـ 30 مليون مواطن بنهاية 2018، بعد أن كان الرقم 25 مليونا بنهاية 2016، ووفقا للخبراء فإن الجهاز لم يعلن عن نسبة الجوعى، أو من يطلق عليها نسبة الفقر المدقع، والتي يمكن ان تقفز برقم الفقراء في مصر لأكثر من 60% من عدد السكان.

من جانبه يؤكد الباحث الاقتصادي المتابع لنشاط صندوق النقد الدولي وليد مسعود أن المكتب التنفيذي للصندوق بات على قناعة بأن حكومة الانقلاب لم تلتزم معه بالشفافية، ولم تقدم الأرقام والتقديرات والتوقعات الحقيقة لتأثيرات البرنامج الإصلاحي الذي بدأ قبل عامين لاقتراض مصر 12 مليار دولار على 6 دفعات.

السيسي يتلاعب

ويضيف مسعود أن هناك دراسات أعدها خبراء بالصندوق عن تفاقم المشكلات الاقتصادية بالنسبة للمواطن المصري الذي وجد نفسه يدفع منفردا تكلفة البرنامج المشترك بين الصندوق وحكومة الانقلاب، وأن المسئولين بالصندوق شعروا بأن تقديراته حول التأثيرات السلبية للبرنامج على المواطن المصري كانت خاطئة، وأن الآثار السلبية كانت أكثر من المتوقع، وهو ما أرجعه خبراء الصندوق في تقديراتهم لعدم التزام حكومة الانقلاب بما تم الاتفاق عليه في بداية عمل البرنامج الإصلاحي.

وحول تقديرات الصندوق لمعدلات الفقر بمصر، يؤكد الخبير الاقتصادي أن هذه المعدلات من عمل البنك الدولي وليس الصندوق، وهي تقديرات تعتمد في الأساس على ما تقدمه مصر من معلومات وأرقام، ومدى التزامها بالمؤشرات التي وضعها البنك لقياس معدلات الفقر، وهو ما خالفته حكومة الانقلاب التي اعتمدت على قياس معدلات الفقر طبقا للمعيار القديم المتعلق بنسب الدخل.

ويضيف مسعود أن المعايير التي وضعها البنك حول الفقر حددت الدخل اليومي للفرد بألا يزيد عن 5 دولارات، ووضعت معه نسب التهرب من التعليم، للأطفال والبالغين، ومدى توفر خدمات البنية الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي، بالإضافة للمنشآت الصحية والخدمات التي يحصل عليها المواطن، وأخيرا تراجع معدلات الجريمة بما يساعد على شعور المواطنين بالأمان.

 

*ألف مبروك عليكم”.. الذئاب تتصارع على كنوز مغارة مبارك

ثماني سنوات تفصلنا عن ذكرى تنحي حسني مبارك عن رئاسة مصر بعد حكم دام 30 عاما، تم تنحيته بناء على ثورة 25 يناير، لأسباب عديدة منها الفساد والقمع والتنكيل، وسوء الأحوال الاقتصادية، والقضاء على حكم العسكر الذي توغل في مصر، وعلى الرغم من إعلان العسكر هزيمته بتنحي مبارك وإسقاطه بأمر الثوار، إلا أنهم لم ينتصروا بعد، خصوصا مع انقلاب يوليو 2013 العسكري، الذي جاء بالسفيه السيسي، وأصبح أكثر دموية، وجلب الفقر للمصريين.

قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يفرض سيطرة كاملة على المخلوع مبارك وأولاده وأمواله، ذلك لأنه يعلم قواعد الافتراس بين العسكر، والتي لا تختلف كثيراً عن حياة أسماك القرش والبيرانا المتوحشة في أدغال المحيطات، والتي لا تتأخر عن تقطيع جيفة أحدها لو سقط مخلوعاً على الأرض، وهو ما قاله علاء نجل المخلوع مبارك، أنه تلقى إنذارا بإخلاء “كبائن” تابعة لعائلة مبارك، في منطقة قصر المنتزه، رغم أن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء.

وسخر علاء مبارك من القرار وقال عبر حسابه بموقع تويتر: “وصلني خطاب من اللواء شيرين العداس مدير منطقة قصر المنتزه، يخطرني بإلغاء ترخيص كابينة لي ورجاء سرعة إخلاء الكابينة وإلا سيتم الإخلاء الجبري للوحدة!.. طيب ننتظر المحكمة، طيب ألف مبروك عليكم”.

شوية عيال

جمال مبارك ورفاقه من رجال الأعمال والوزراء الأثرياء، كانوا في نظر وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي وتلميذه السفيه عبد الفتاح السيسي، “شوية عيال هيودوا البلد في داهية”، كما يروي مسئول حكومي سابق حضر اجتماعاً وزارياً لمناقشة الطريقة التي أدار بها “الحزب الوطني” المنحل بقيادة أمين التنظيم أحمد عز الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عهد مبارك، قبل شهرين فقط من اشتعال الثورة.

أسباب التخوف كانت منطقية، فهامش الحرية والمكاسب التي كان يتركها النظام لـ”الإخوان المسلمين” وغيرهم من القوى في ما مضى، كان يضمن عبرها مرونة تبقي كل شيء تحت السيطرة، كما أن كلا الطرفين، الجيش والمخابرات، كممثلين للنواة الصلبة للدولة العميقة، كانا منزعجين من تنامي سلطة الشرطة في الشارع بالتوافق مع الرؤية الأمنية الخالصة لجمال مبارك ورفاقه، لتطغى على سلطة الجيش الفعلية.

كما كان هناك قلق كبير أيضاً من تهميش وتقليص الدور الاقتصادي للجيش على يد رؤوس الأموال الضخمة التي دعمها مبارك ونجله واعتمدا عليها بشكل أساسي لتصدير صورة حديثة، نيوليبرالية، للنظام إلى الخارج، وبصفة خاصة إلى الولايات المتحدة.
لذلك كان طبيعياً أن يضغط طنطاوي كممثل للجيش، لإزاحة جمال مبارك ورفاقه مبكراً خلال الأيام الأولى للثورة، فأحيل أحمد عز وأحمد نظيف ويوسف بطرس غالي ورشيد محمد رشيد وزهير جرانة وأحمد المغربي وغيرهم للنيابة العامة للتحقيق في بلاغات “مجمدة” منذ سنوات طويلة.

قبلة تآمر

خبراء ومختصون حملوا مبارك مسؤولية ما جرى ضد ثورة يناير، وأنه كان شريكا في الانقلاب الذي جرى على أول تجربة ديمقراطية حقيقية، حيث أكد الباحث السياسي أسامة أمجد أن مبارك استطاع خلال فترة حكمه أن يرسخ أقدام الفساد في مختلف المجالات سواء المتعلقة بالجماهير أو غير ذلك، وبالتالي كان طبيعيا أن يتصدى هذا الفساد للرئيس مرسي ويفتح ذراعيه للسيسي في إفشال واضح لأهداف ثورة 25 يناير.

ويؤكد “أمجد” أن علاقة مبارك بدولتي السعودية والإمارات يشوبها كثير من الاستفسارات، خاصة وأن دعم الدولتين لمصر لم يكن للشعب وإنما من أجل النظام الحاكم، فقد جمدوا دعمهم لمصر الثورة من أجل الإفراج عن مبارك وعدم محاكمته، كما أنهم أوقفوا الدعم خلال حكم مرسي لإفشاله، وبعد الانقلاب انهال الدعم على السيسي، وفي كل مرة تكون نهايته على المحك يتم منحه قبلة حياة عن طريقهما.

ويشير إلى أن مبارك فصَّل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والقضائية على مقاسه ومقاس عائلته فقط، وبالتالي عندما قال إما أنا أو الفوضى فهو كان محقا لأنه يعلم أن التركيبة التي صنعها طوال فترة حكمه سوف تكون حائط صد أمام أية محاولة لإعادة إحياء مصر مرة أخرى.

ويضيف “أمجد” أن هذا التصور راق لدول وحكومات مثل السعودية والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، وهي الدول التي كان لها موقف معاد من الثورة المصرية بشكل واضح، ولذلك لم يكن غريبا أن تقدم السعودية عروضا مالية ضخمة للمجلس العسكري ولحكومة مرسي مقابل الإفراج عن مبارك.

وقبل نهاية عام 2018 أيدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ قرارا صدر عقب ثورة يناير 2011 في مصر يقضي بتجميد أموال مبارك وأفراد أسرته، وقالت المحكمة في بيان إن الحقائق الموضوعية وراء القرار الأولي بشأن التجميد ظلت قائمة.

وأضافت أن العقوبات ستظل سارية طالما استمرت تلك الإجراءات، وأنها لا تتوقف على الوضع الداخلي لمصر، وأمام أسرة مبارك مهلة شهرين لاستئناف القرار أمام المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي، وكان مجلس الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارا بالتجميد في مارس 2011، ومدد القرار خلال السنوات التالية.

 

*حملة شعبية للتوقيع على رفض تعديل الدستور واستمرار حكم السيسي

استباقًا للحملات التي يخطط لها نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي من أجل تعديل الدستور والاستمرار في الحكم مدى الحياة، أطلق العشرات من المواطنين والسياسيين والشخصيات العامة بيانًا أعلنوا فيه عن رفضهم للدعوات التي نادت مؤخرًا بتعديل بعض مواد الدستور.

وقال البيان، إن الدعوات التي بدأت تتردد في ساحات المحاكم ووسائل الإعلام، على غرار ما تم في محكمة القاهرة للشئون المستعجلة، للمطالبة بتعديل بعض مواد الدستور بهدفٍ وحيدٍ واضحٍ هو إطلاق مدد الرئاسة للرئيس الحالي وتأبيده في الحكم، أصابت الموقعين بـ«الصدمة والغضب».

واعتبر البيان أن دعوات تعديل الدستور تعمّق ما وصفه بـ«أزمة الشرعية التي يعاني منها النظام الحالي»، التي عبّر عنها «ما حدث بشأن التفريط فى الأرض المصرية فى تيران وصنافير، أو ما يخص المواد المتعلقة بالعدالة الانتقالية والاجتماعية، بما يضمن حق المواطنين في عيشٍ كريمٍ وتعليمٍ جيدٍ وخدماتٍ صحيةٍ مقبولة».

ونقل موقع “مدى مصر” عن المهندس يحيى عبد الهادي، مدير مركز إعداد القادة السابق، مساء أمس الأحد، أن الصحفي أحمد طه النقر طرح عليه واثنين آخرين، رفض الكشف عن اسميهما، فكرة صياغة بيان وجمع توقيعات لرافضي الدعوات الداعية لتعديل الدستور، مُشيرًا إلى أن عدد الموقعين أكبر من المنشور، مضيفًا: “لم نحص بعد جميع المشاركين، ولذا طرحنا عريضة إلكترونية لتسهيل التوقيع”.

وأضاف أن عدم إتاحة المنابر الإعلامية الحالية لطرح آراء الجميع بحرية، قد توحي بأن جموع المصريين توافق على اقتراحات التعديل، ولذا تكتسب العريضة أهميتها لتوصيل الرأي الآخر الرافض لتلك التعديلات.

ووقع على البيان الخبير الدستوري محمد نور فرحات، وجابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، والكاتب الصحفي خالد البلشي، وأستاذ العلوم السياسية حازم أحمد حسني.

وقال حازم حسني: إن خطوة التعديلات الدستورية إذا تمّ اتخاذها ستخلق آثارًا سلبية مؤثرة، مثل إقرار فكرة الحكم الاستبدادي بمصر لفترة طويلة، فضلًا عن خضوع مصر لسياسات وتصورات الفرد الواحد وهو ما سيؤخرها كثيرًا.

وأضاف حسني أن التعديلات الدستورية ليست مجرد اقتراحات، وإنما هي واقع يُدار من قِبل نظام السيسي تحت إشراف السيسي نفسه، مُحللًا تلك الخطوة بأن هناك حالة من «سعار السلطة» تنتاب مَن يجلس على الكرسي في مصر، تخلق لديه رغبة في البقاء على الكرسي مدى الحياة، مضيفًا: «ما يريد فعله الرئيس قام به من قبل السادات، ومبارك بصورة أخرى. ومن جانبنا كموقعين رأينا أهمية تسجيل موقف للتاريخ برفضنا للتعديلات حتى لا تلومنا الأجيال القادمة».

فيما أشار البيان إلى استمرار الموقعين في «استخدام كل الوسائل السلمية لرفض أي عبث جديد بالدستور يُضاف للعبث المستمر منذ تصديق الشعب عليه».

وقال خالد البلشي: إن النظام يستهدف القيام بالتعديلات منذ فترة، ولكن ما عطله الأحداث الدولية اﻷخيرة مثل حادث مقتل خاشقجي، والتركيز الإعلامي على الشرق الأوسط، وكذلك احتجاجات فرنسا، والسودان، والخوف من انتقالها لمصر.

 

*رفع الدعم الكامل عن أسعار الوقود من أبريل استجابة لـ”النقد

رغم حملات النفي المتكررة، بعد تسريبات أكدت رفع الدعم نهائيا عن الوقود، أعلن وزير البترول في حكومة الانقلاب كالعادة تأكيد الخبر، بعد سلسلة من التعليقات التي تنفي تارة وتثبت تارة، بأن حكومة الانقلاب سوف تبدأ في أبريل المقبل تطبيق آلية التسعير التلقائي على بنزين “أوكتين 95”.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت مصادر أن تأخير حصول سلطات الانقلاب على الشريحة البالغة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، جاء بسبب الخلاف بين الحكومة وصندوق النقد حول توقيت إعلان آلية تسعير الوقود، التي تربط أسعار الوقود المحلية بالعالمية، وهي خطوة يتمسك بها صندوق النقد باعتبارها أساسية لخطط الحكومة لتقليص التكاليف.

وقال وزير البترول طارق الملا: إن سعر بنزين 95 قد يستقر عند معدله الحالي، وقد يتغير بنسبة لا تتجاوز 10% ارتفاعا أو انخفاضا عن السعر الحالي، لكن لم يشر إلى نسب التغير التي سوف تطرأ على بنزين 80 أو بنزين 92 أو السولار.

وأضاف الملا أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، سيتم تشكيل اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي، إضافة إلى مراجعة المعادلة السعرية التي ستطبق في الآلية، قائلا: “هذا لا يعني زيادة السعر خلال الربع الثاني من العام الحالي، قد ينخفض السعر أو يرتفع أو يستقر عند معدله الحالي”.

ورفعت سلطات الانقلاب في يونيو الماضي أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 17.5% و66.6%، في إطار برنامج رفع الدعم وتحرير سعر الصرف وخفض دعم الطاقة والمياه سنويا، لتصبح المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، قالت مصادر: إن “الحكومة المصرية سوف تعلن تحرير سعر “بنزين 95″ خلال شهر مارس المقبل، على أن يتم تحرير أسعار جميع أنواع الوقود بحلول شهر سبتمبر 2019”.

ونقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، عن مصادر أن الحكومة تخطط للإعلان عن آلية تسعير بنزين 95 نهاية الشهر الجاري، على أن يتم تنفيذ تلك الآلية التي تربط سعره محليا بالأسعار العالمية في مارس المقبل، وأضافت أنه من المخطط أيضا الإعلان عن آلية تسعير درجات البنزين الأخرى في يونيو المقبل، بعد رفع الدعم عنها، ليبدأ التنفيذ اعتبارا من سبتمبر.

وأشارت تقارير إلى أن الحكومة أعربت للصندوق عن أملها في تأجيل بعض الإصلاحات وعدم ربط صرف الشريحة الخامسة من القرض بتلك الإجراءات، وهو ما نفاه مصدر حكومي رفيع المستوى لـ”إنتربرايز”، مؤكدا أن الصندوق يعمل بالتنسيق مع وزارة المالية على التحقق من توقعات عجز الموازنة ومراجعة استراتيجية الدين العام الجديدة المزمع إطلاقها قبل نهاية الشهر الجاري.

وينبغي أن يحصل صندوق النقد على جميع المعلومات الضرورية بنهاية الأسبوع الحالي، على أن يتم صرف الشريحة الخامسة من القرض منتصف الشهر المقبل.

وتسبب تأجيل شريحة القرض في أن تقفز تكلفة التأمين على الديون السيادية لأعلى مستوى في 17 شهراً، حيث أشارت بيانات وكالة “بلومبرج” إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية لمدة خمس سنوات إلى 391 نقطة أساس خلال تداولات الخميس الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 2017 بزيادة 75 نقطة أساس عن مستويات بداية العام.

وعزت رئيسة قطاع البحوث في بنك الاستثمار “فاروس”، رضوى السويفي، هذه الزيادة إلى عدة عوامل جاء في مقدمتها تأخر صرف الشريحة الخاصة بقرض صندوق النقد الدولي، والتقارير حول مفاوضات بين الحكومة والصندوق لتأجيل بعض الأهداف الخاصة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وفقا لنشرة “إنتربرايز”.

وأضافت أنه ربما أثار إرجاء الشريحة مخاوف المستثمرين بشأن وتيرة الإصلاح الاقتصادي، لافتة إلى أن غموضًا بشأن المحادثات بين مصر والصندوق أو أي أسئلة بلا إجابات من شأنها رفع المخاطر من وجهة نظر المستثمر، وهو ما يتسبب في ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية في نهاية المطاف.

ورغم ذلك، ترى السويفي أن نسبة الزيادة غير مقلقة مقارنة بمستويات بداية العام. وأشارت إلى أن العوامل الأخرى تتعلق بمخاطر الأسواق الناشئة وارتفاع قيمة الديون الخارجية في مصر، رغم تراجعها كنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي، فضلا عن توقعات المؤسسات البحثية بضعف الجنيه وهو ما يؤثر على قيمة تلك الديون وتكلفة خدمتها.

وتزايدت معدلات الفقر في مصر خلال حكم الانقلاب في السنوات الماضية، وبلغت ذروتها في العامين الأخيرين، رغم المؤشرات المعلنة من قبل النظام الحالي عن تحسن مستوى الاقتصاد، والتي تركز على مؤشرات أو عوامل لا يشعر بها المواطن العادي.

وأكدت تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8 % بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة، حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرد، فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهريا تكون تحت خط الفقر، كاشفا وصول نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ50% بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66%.

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء؛ بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة، كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقا لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

 

*ونجح السيسي صهيونيًا.. فلماذا الغضب؟!

بنظرة تقديرية ، من وجهة نظر الصهاينة، فقد نجح عبد الفتاح السيسي نجاحا غير مسبوق في الالتزام بالمقررات والاهداف الصهيونية، على أرض الواقع وفي فضاء الميديا، خلال السنوات الخمسة الماضية والتي تلت الانقلاب العسكري، ضد ارادة الشعب المصري، وليس ضد مؤيدي النظام الشرعي للرئيس محمد مرسي

ما كشفه حوار السيسي مع قناة سي بي اس الامريكية ، ليس بجديد ، خاصة ما يتعلق بالتعاون الاستخباري والعسكري الصهيوني، في سيناء وفي غيرها من الملفات والمجالات

بل جاءت تصريحات السيسي مؤكدة لما يدار في الغرف غير المغلقة والمغلقة، فما بين عمالة للصهاينة، كمفتاح للعلاقات المصرية الدولية والاقليمية، واهار للكرامة الوطنية والتطبيع على المكشوف وبلا مقابل، والتفريط في السيادة الوطنية، بنى السيسي علاقات مصر مع الكيان الصهيوني المغتصب في الاطار السياسي الخانع

جاءت كلمات السيسي فيما يخص العلاقات الصهيونية المصرية كما لو كان يتحدث بلسان نتانياهو، الذي سيستفيد ايما استقادة في الانتخابات الرئاسية المبكرة في اسرائيل..

حيث شهدت العلاقات المصرية-الإسرائيلية نمو غير مسبوق خلل فترة حكم السيسي، والتي كانت في كثير من الأحيان، مدفوعة من قبل السيسي نفسه، فإسرائيل كانت من الدول السباقة إلى تأييد النظام العسكري الجديد في أعقاب الانقلاب العسكري في 3 يوليو، بل إنها قامت بإطلاق حملات دبلوماسية في واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى من أجل دعم الوضع السياسي الجديد في مصر، حتى لا يصنف في خانة الانقلابات العسكرية، وحتى تمنع أي محاولات لفرض حصار دبلوماسي على القاهرة. ولم تمر هذه الجهود دون مردود، حيث شهدت العلاقات المصرية-الإسرائيلية نمو غير مسبوق خلل فترة حكم السيسي، والتي كانت في كثير من الأحيان، مدفوعة من قبل السيسي نفسه.

قاستند السيسي في عملياته العسكرية المستمرة في سيناء؛ إلى شراكته الاستراتيجية والأمنية مع إسرائيل، والتي أعطت الضوء الأخضر للقوات المصرية لتنتشر في مناطق واسعة داخل شمال سيناء “المنطقة ب، والمنطقة ج “، وقد جاءت تلك العمليات العسكرية على عكس ما ينص عليه الملحق الأمني من اتفاقية كامب ديفيد. ومن ثم، باتت مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء من أهم الملفات الأمنية بين البلدين، حيث صارت إسرائيل تتعاون مع مصر، من خلال قيامها بعدة طلعات جوية استخباراتية؛ للكشف عن بؤر الإرهابيين. وكل ذلك في إطار سري، إذ لم تكن القاهرة لتعلن للرأي العام المحلي طبيعة شراكتها الأمنية/ العسكرية مع تل أبيب، حتى تتفادى الجدل، وهو ما اعلنه رسميا اليوم السيسي في حواره

واستفاد السيسي من حالة الفراغ الأيديولوجي لمؤيديه، حيث عمل على إعادة تسويق العلاقات المصرية الإسرائيلية، باعتبارها ضرورة في ظل وجود عدو إقليمي مشترك “حركة حماس”، وهو امتداد لعدو داخلي ” الإخوان المسلمين، ونقل بذلك إسرائيل من خانة “صراع وجود” إلى خانة الشريك الضروري.

وفي أعقاب استيلاء السيسي على الحكم ؛ قامت إسرائيل بعمليتها العسكرية الجرف الصامد” على قطاع غزة، حيث كانت هذه الحرب فرصة مواتية للسيسي لتقديم نفسه للمجتمع الدولي بعيدا عن الأزمة السياسية الدائرة في مصر، فاستفاد من رفض إسرائيل لأي جهود وساطة دولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أثناء تلك العملية العسكرية. ولم يثمر اجتماع باريس شيئا، ولم تتمكن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وقطر، وتركيا، والاتحاد الأوروبي من إنهاء الأزمة المشتعلة في قطاع غزة. ونتيجة لذلك، لجأت إسرائيل إلى القاهرة؛ لتستضيف جولة المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتوافقت مبادرة السيسي للسلام مع مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رأى بأن مبادرة السيسي هي فرصة استباقية، تجنبه عناء المبادرة الفرنسية المدعومة أوروبيا وأمريكيا، باعتبارها وسيلة لتخفيف الضغط الدولي في انتقاد إسرائيل؛ لعدم اتخاذها خطوات تفاوضية جادة مع الجانب الفلسطيني. فمبادرة السيسي لن تكلف نتانياهو سوى مزيد من التفاوض غير المقيد بإيقاف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية، وقد تؤدي إلى نقل بعض الصلاحيات للسلطة الفلسطينية في مناطق محددة من الضفة الغربية.

كما ظهر التطور العلني للعلاقات المصرية الإسرائيلية جليا، من خلال مشاركة السفير المصري حازم خيرت في مؤتمر “هرتسيليا” السادس عشر بإسرائيل، وعنوانه “أمل إسرائيلي، رؤيا أم حلم؟”، وتعتبر تلك المرةُ الأولى التي تشارك مصر بصفة رسمية في مؤتمر “هرتسيليا” المتخصص في مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية للدولة العبرية، بل تطورت العلاقة بين البلدين إلى أبعد مدى، حيث قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة لإسرائيل ، وكانت هي الأولى من نوعها منذ عام 2007، وقد التقى برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مقر رئاسة الوزراء بالقدس وليس تل أبيب، فكان هذا اللقاء في صدارة المشهد الإعلامي العربي، وذلك نظرا لرمزية زيارة القدس، وتخطيها الثوابت الدبلوماسية التقليدية التي طالما تمسك بها الرؤساء المصريون

وهكذا، وبعد اقتصار العلاقات المصرية مع إسرائيل لعدة سنوات، على الجانب الأمني والاستخباراتي فقط، صارت الدبلوماسية المصرية تتطلع اليوم، إلى دور محوري في تطوير العلاقات المصرية –الإسرائيلية، من خلال تلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري للقدس. ولعل وقوف سامح شكري أثناء زيارته تلك، بجانب رأس تمثال تيودور هرتزل ـ مؤسس الدولة الصهيونية؛ كان بمثابة تصالح مع تاريخ نشأة إسرائيل، في تناقض مع الأسس التاريخية العربية. وفي هذا السياق، قامت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بنشر صورة نتانياهو مع شكري أثناء مشاهدتهما نهائي كأس الأمم الأوروبية، في جو حميمي، يعكس بالطبع، عدم وجود أي تخوف لدى النظام المصري من ردود فعل محلية محتملة حول تطور العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وبين تلمك التطورات الكبيرى في العلاقات مع الصهاينة، حاءت تصريحات السيسي بالتعهد بحماية امن اسرائيل ، وعدم السماح بتوجيه اي تهديدات لها من الاراضي المصرية، وان العلاقات دخلت حيز الحميمية، بجانب تصويت مصر لاسرائيل في الامم المتحدة مرتين، بجانب تبادل السفراء واعادة افتتاح السفارة الاسرائيلية بالقاهرة، والتنسيق الامني الكبير، واعلان اسرائيل تنفيذ اكثر من عملية عسكرية بسيناء من خلف خطوط الجيش المصري، مؤكدة التعاون غير المسبوق بين الجانبين

كما تم تسريب مكالمة لسامح شكري يراجع مع المستشار القانوني لرئيس الوزراء الصهيوني بنود اتفاقية بيع مصر لجزيرتي تيران وصنافير للسعودية، والتي اشركت اسرائل بشكل علني في ترتيبات امن البحر الاحمر، …وغيرها المثير من المواقف العلنية التي تفوق مخاطر ا ورد في حوار السيسي، الذي اراد به تسويق نفسه صهيونيا وامريكيا، في ظل تراجع شعبيته الدولية وتصاعد الادانات الحقوقية لنظامه القعي

وعلى الرغم من اتباع اسرائيل سياسة شد الاطراف حول مصر بتوتير ملفاتها وعلاقاتها الاقليمية، بالتعاون الصيوني الكبير مع اثيوبيا فيما يخص المياة، وهو ما جعل السيسي ونظامه طامحخين إلى وساطة إسرائيلية فيما يخص الأزمة مع إثيوبيا، والتي تتعلق بملف مياه النيل، حيث تستعد إثيوبيا لتدشين مشروع سد النهضة الذي سيفقد مصر من 11إلى 19 بليون متر مكعب من المياه العذبة.

وتعتقد القاهرة بأن إسرائيل تمتلك القدرة على دفع إثيوبيا إلى التفاوض على حصة عادلة لمصر من مياه النيل.

6 كوارث

ولعل الاكثر فداحة مما ورد بالحوار مع القناة الامريكية ، ما يدور من اخلاء للاراضي المصرية في سيناء من اجل صفقة القرن، التي تدار على نار باردة، بخنق قطاع غزة الاكثر معارضة للصفقة، والتي من المقرر ان تقدم فيها الاراضي المصري في سيناء للفلسطينيين لاخلاء مدن الداخل الفلسطيني من سكاننها الاصليين، واعدام حلم العودة الفلسطيني

وإجمالا ، فقد حوى حوار السيسي على 5 اخطاء استراتيجية ، تقوض الدولة المصرية..

وهي:

1-أن دولة كبيرة، هي الأعرق في التاريخ، لديها وزارة خارجية وهيئة استعلامات وجهاز إعلامي ضخم ومخابرات عامة ومخابرات حربية، لم تستطع الوقوف على طبيعة برنامج يحاور الرجل الأول فيها، ولم تتمكّن من إجراء دراسة جدوى، أو تقدير موقف، لأهمية ونتائج واحتمالات المكسب والخسارة، قبل إجراء هذا اللقاء.

2-يبدو من السياق كله أن الاعتبار الأول والأساسي في خطاب السيسي الإعلامي هو رضا الكيان الصهيوني عما يقول ويفعل، فمن حيث أرادها مناسبةً لكسب مزيد من مساحات الود والقبول لدي الصهاينة، وقع في فخٍّ جعله يتعرق، ويصيب مصر كلها بالخجل.

3- مصر الآن هي دولة الرجل الواحد، وظله، ولا أراكم الله مكروهًا في مؤسسات لديكم، كما يقول المحلل السياسي وائل قنديل، بمقاله بالعربي الجديد

4- كان الهدف الأول من اللقاء، كما فهمه السيسي، هو الانتقال بتفاصيل تحالفه مع الكيان الصهيوني من السرية إلى العلنية، وهنا: هل بقي هناك شكٌّ في أن مشروع “30 يونيو” في 2013 لإنتاج حاكم بمواصفات عبد الفتاح السيسي هو صناعة إسرائيلية من المنبع حتى المصب؟.

5- مفهوم السيسي، وظله، للإعلام لا يتجاوز توفيق عكاشة وساندرا نشأت ومنظومة كاملة تمارس الدجل والخرافة أربعٍ وعشرين ساعة، فإذ تعرّض لاختبارٍ خارج هذه المنظومة كانت النتيجة عرقًا غزيرًا، أو سقوطًا عريقًا.

6- لوكان السيسي يدرك ان هنا شعب مصري ، ذو راي واعتبار وعقيدة وقوابت ما كان اقدم علة قول مثل هذه الاقوال التي لا تنطق الا بلسان لا يعرف لاحد قيمة ولا لتاريخ ا جغرافيا او بشر يعيشون في مصر لهم قيمة وعداء تاريخي مع الصهاينة

 

*لماذا يعشق السيسي كلمة “أكبر” التي يدفع ثمنها ملايين المصريين؟!!

أنا بابا يلا”، جملة يرددها البعض على سبيل الهزار كنوع من أنواع التعالي والتكبر، ولكنها قد تدل على جنون العظمة، ويعتقد كثير من المراقبين أن جنون العظمة مرض نفسي يصيب جنرالات العسكر وله أسباب مختلفة، وأن السفيه السيسي مصاب بالنرجسية، لأنه تعرض لحرمان في صغره، وضغط نفسي وعصبي أثناء فترة المراهقة.

ويعشق قائد الانقلاب إلى حد التقديس كلمة “أكبر”، ويشدد على وضعها في كل التقارير الإعلامية التي تتحدث عن انجازاته والفناكيش التي يفتتحها، من بداية ترعة قناة السويس الجديدة، وانتهاء بـ”أكبر مسجد وأكبر كنيسة” في المنطقة الخضراء أو العاصمة الإدارية الجديدة، تلك المحمية الطبيعية التي تضم الحيوانات المفترسة، التي تنهش لحم الشعب وتقتات على عصارة الدم.

يقول الناشط على الباسل:” ” الفتاح العليم ” لا يرضيه أن تنفق الملايين على مسجد حتي لو سميتموه بأسمائه الحسنى كلها وملايين المسلمين يموتون جوعا وظلما وقهرا !”، ويقول الناشط يوسف محمود:”السيسي عنده هوس بحكاية الحجم اكبر مسجد ..اكبر كاتدرائية..اكبر مزرعة نخيل..اكبر مزرعة سمكية وهكذا..موضوع الحجم بيشغل عبد الفتاح وده ربما عقدة قديمة او نقص ما..المهم ان تلاقي بعد كل ده افقر شعب واسوء خدمات واسوء مدارس ومستشفيات ودولة فخورة انها بتوزع بطاطين”.

أكبر في الظلم

يقول الناشط السياسي محمد صقر:” ويقول في اكبر برج في افريقيا واكبر مزرعة سمك واكبر مزرعة بلح ويجي يقولك احنا فقرا اوي مش عارف بقه ايه موضوع اكبر معاه ده ايكونش انتصار زعلت منه لما سمى الجامع الفتاح العليم ومسماش الكنيسه انتصار المسيح ..الله أعلم”.

في مقابل “أكبر السيسي” تظهر كلمات أخرى تلطخ سنوات انقلابه، مثل اكبر فساد واكبر ديون واكبر دولة فيها فقر واكبر دولة فيها أمراض واكبر دولة فيها نسبة جهل، وتظهر على السفيه السيسي أعراض جنون العظمة وفي تصرفاته الغريبة التي تدل على التعالي والتكبر، ومنها أنه يريد أن يحصل على كل شيء من الشعب ولا يعطى مقابله أي شيء من الحقوق، كما أنه يرفض النقد أو النصح والإرشاد من المقربين منه ويقتنع بآرائه فقط.

ويستغل السفيه السيسي سلطته ونفوذه في تحقيق كل شيء لم يحصل عليه في الماضي، وهو مقتنع أن الجميع لا يفقه شيء وهو الشخص الوحيد الذي يتقن كل شيء، يقول الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست، إن السفيه السيسي “مصاب بجنون العظمة”، وأصبح يتصرف “كما لو كان يملك سلطة الحياة والموت على الجميع”.

وفي مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، يرى هيرست أن أحدث حالات جنون العظمة لدى السفيه السيسي “تجلت في اعتقال جمال وعلاء نجلي المخلوع مبارك”، ويستعرض نماذج من تعاطي الإعلام مع مختلف القضايا في العالم وربطها بجماعة الإخوان المسلمين، حيث يقول: “رغم تعرض أفرادها للسجن والتشريد، وتعرضها هي للانقسام، إلا أن النظام يبقي جماعة الإخوان المسلمين حية داخل آلة الغزل التابعة له، فيضفي عليها بذلك قوة لا تحظى بها في واقع الأمر”.

ويضيف: “انطلق السيسي بعيدا في طريق الاستبداد والانعزال نظرا لعجزه عن القيام بما هو صواب، بكونه شخصا فاقدا للشرعية، وتحديدا بناء تلك الشرعية من خلال إيجاد طبقة من رجال الأعمال والأحزاب والمؤسسات السياسية التي تستفيد من وجوده في السلطة”.

قمع مروع

وتحدث يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق في حكومة هشام قنديل، في مقاله في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عن “جنون عظمة” والقمع والعنف الذي شهدته مصر خلال سنوات الانقلاب، وقال: “يلجأ السيسي إلى إسكات الغرب من خلال الزعم بأنه يحارب الإرهاب على الرغم من أن اقتصاد بلاده في حالة انهيار والمجتمع المدني فيها في حالة تشرذم، والعنف آخذ في الانتشار”.

ويقول حامد: “يوجد في السجون المصرية الآن ما يزيد عن ستين آلف سجين سياسي، وتم في البلاد فرض حظر شامل على المظاهرات والاحتجاجات دون إذن مسبق من الشرطة. وبات التعذيب والقتل والاختفاء القسري أدوات يومية للدولة، بينما تهدد “الحرب الخفية” في شبه جزيرة سيناء بالدفع بالأزمة الإنسانية هناك إلى مستوى مروع. في هذه الأثناء يتعرض المجتمع المصري إلى السحق، حسبما عبرت عنه داليا فهمي، المختصة في العلوم السياسية”.

مضيفًا: “لا تقل الحكايات التي ترد من مصر رعباً وعاراً عن تفاصيل جرية قتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في إسطنبول. في عام 2017، وصفت منظمة هيومان رايتس واتش ما يجري بأنه وباء من التعذيب، يستخدم فيه الضرب والصعقات الكهربائية وفي بعض الأحيان الاغتصاب”.

موضحًا: “خذ على سبيل المثال جوليو ريجيني، الطالب الإيطالي الذي وجد ميتاً في القاهرة بعد أيام من الذكرى الخامسة للثورة التي انطلقت في عام 2011، والذي تعرض للضرب وللحرق والتعذيب على مدى أيام، ثم ألقي بجثته المشوهة في حفرة، ومع ذلك ماتزال السلطات المصرية ترفض القبول بقائمة المتهمين التي قدمها الإيطاليون”.

شماعة داعش

وتابع حامد :”منذ أواخر أكتوبر ألقي القبض على العشرات من نشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك تسعة عشر في يوم واحد في شهر نوفمبر. أما ضحايا التحرش الجنسي، مثل أمال فتحي، فهؤلاء يلقى القبض عليهم ويرمى بهم في السجن لمجرد أنهم تكلموا عما جرى لهم في بلد بات العنف الجنسي فيه مستشرياً”.

ويقول الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، أن السفيه السيسي يطمح إلى إنشاء عاصمة جديدة في حين أن هناك حقائق مرة يعاني منها الشباب في مصر؛ ومنها القانون الذي يمنع الموظفين من حق الإضراب احتجاجاً على ظروف العمل، بحجة أنه يتعارض مع الدين الإسلامي ومقاصد الشريعة، الأمر الذي اعتبره الكاتب أنه “يحاكي عقلية داعش التي توجب طاعة من هم أكبر سناً في العمل”.

وأشار الكاتب إلى أن مصر تعيش تحت نظام ديكتاتوري مسكون بفكرة الأعداء الخارجيين”، لكي يكون ذلك مسوغاً لاستخدام قوانين أكثر صرامة حتى يذعن الشعب ويبحث عن الخبز بدلاً من الحرية والأمن بدلاً من الإرهاب، وهكذا فإن السيسي يعذب شعبه بزعم محاربة داعش والإرهاب.

 

*حقائق مجزرة رابعة والمعتقلين والتعذيب التي تهرب منها السيسي

فتحت قناة “سي بي إس” الأمريكية سلسلة حقائق حاول قائد الانقلاب العسكرى الجنرال عبد الفتاح السيسي إخفاءها عن الأعين، بعد حواره الذى أبرز كذب ادعاءات المنقلب حول عدم مسئوليته عن فض اعتصامى رابعة والهضة، وكذلك عدم وجود معتقلين فى سجون العسكر، بالإضافة إلى رفضه الحديث عن وجود انتهاكات وتعذيب وقتل للمصريين من قبل سلطة الانقلاب الغاشمة.

فض رابعة

السيسى رفض فكرة تورطه بعد انقلابه- وقت أن كان وزيرًا للدفاع فى حكم الرئيس محمد مرسي- في مذبحة فض اعتصام رابعة التي حدثت عام 2013، والتى خلّفت قرابة ألف شخص من المصريين.

المعتقلون

وحول عدم وجود 60 ألف سجين سياسي في السجون المصرية، قال السيسي: إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر ولا أعلم من أين حصلوا على هذا الرقم”.

إلا أن مقاطع الفيديو أعادت تصريح منظمة “العفو الدولية”، والتى قالت إن السيسي يدّعي  أنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. لافتة إلى أنّ “الواقع يكشف عن أن حملة القمع على حرية التعبير في مصر وصلت إلى أسوأ مستوياتها على الإطلاق خلال رئاسته”.

التصفية والتعذيب

وتواصل قهر المصريين فى 5 سنوات هى عمر الانقلاب العسكرى، حيث شهدت مصر حالات قتل وتعذيب وتصفية جسدية للمواطنين بدعوى “الإرهاب”، وهو ما تمت ملاحظته فى تصفية المواطنين فى سيناء والشقق السكنية وداخل السجون.

“سيفون” السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل.. الأحد 6 يناير.. استشهاد المعتقل جمال صابر بسجن الأبعادية بالإهمال الطبي

"سيفون" السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل
“سيفون” السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل
"سيفون" السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل
“سيفون” السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل

“سيفون” السيسي فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل.. الأحد 6 يناير.. استشهاد المعتقل جمال صابر بسجن الأبعادية بالإهمال الطبي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*لأول مرة.. رفض التصديق على الحكم بهزلية عسكرية

قررت هيئة التصديق على الأحكام العسكرية، لأول مرة، رفض التصديق على الحكم في القضية 247 لسنة 2017 جنايات شرق القاهرة عسكرية، وألغت جميع الأحكام الصادرة بحق جميع المتهمين في القضية الهزلية، وقررت إعادة المحاكمة لهم من جديد أمام دائرة أخرى، وقد تم تحديد جلسة 22 يناير المقبل أولى جلساتها في معهد أمناء الشرطة بطره.

كانت المحكمة قد حكمت، في أكتوبر الماضي، بالسجن المؤبد على 8 من المتهمين في القضية الهزلية، والسجن 15 عامًا على 4 آخرين، وأيضًا الحكم بالسجن 10 سنوات لـ4 أشخاص.

وقررت المحكمة بخصوص الأطفال “محمد عادل عبد الحميد، ومحمد حسام حسن، وطه عبد السلام أحمد البنهاوي”، عدم اختصاصها ولائيًّا بنظر الدعوى، وإحالتهم إلى النيابة المختصة.

وتنص المادة 99 من قانون الأحكام العسكرية على أنه “يكون للضابط المخول بسلطة التصديق عند عرض الحكم عليه السلطات الآتية:

تخفيف العقوبات المحكوم بها أو إبدالها بعقوبة أقل منها

إلغاء كل العقوبات أو بعضها أيًّا كان نوعها أصلية أو تكميلية أو تبعية

إيقاف تنفيذ العقوبات كلها أو بعضها

إلغاء الحكم مع حفظ الدعوى أو الأمر بإعادة المحاكمة أمام محكمة أخرى، وفى هذه الحالة يجب أن يكون القرار مسببًا.

 

*إعلام الانقلاب ينشر “فيديو زرع عبوة كنيسة مدينة نصر

نشرت وسائل إعلام مصرية تسجيلا مصورا، زعمت أنه يوثق لحظة قيام شخص مجهول بوضع عبوة ناسفة في محيط “كنيسة السيدة العذراء” بمدينة نصر في القاهرة، التي أدى انفجارها لمقتل ضابط كان يعمل على تفكيكها.
ونقلت صحيفة المصري اليوم عن مصدر أمني قوله إن “الرائد مصطفى عبيد الأزهري من قوة إدارة المفرقعات في مديرية أمن القاهرة، قتل مساء السبت بعبوة بدائية داخل حقيبة مخبأة في سطح عقار بعزبة الهجانة بمدينة نصر“.
وعززت قوات أمن الانقلاب من وجودها أمام الكنائس قبل الاحتفال بليلة رأس السنة وعيد الميلاد.

 

*نيابة الانقلاب تستأنف على إخلاء سبيل “ماجدة فوزي” و”أسماء طارق

استأنفت نيابة الانقلاب على القرار الصادر أمس من الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل كل من ماجدة فوزي وأسماء طارق أيوب، بتدابير احترازية في الهزلية رقم ٤٤١ لسنة ٢٠١٨ والتي تضم العديد من النشطاء السياسيين وتم تحديد جلسة الثلاثاء القادم لنظر الاستئناف .
ومن أبرز المعتقلين على ذمة تلك الهزلية المدون وائل عباس، والمحامي عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والصحفيون معتز ودنان، ومصطفى الأعصر، وحسن البنا مبارك، والمصور عبد الرحمن عادل، وفاطمة موسى، وعبد الله مضر، وعمر موسى.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين علي ذمة تلك الهزلية عدة اتهامات، بينها “العمل على تعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والعمل علي قلب نظام الحكم، ونشر أخبار كاذبة وبث مقاطع مصورة عمدًا لتشويه الأجهزة الأمنية والقضائية والحكومة، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعي، واستخدام شبكة الإنترنت لتنفيذ مخطط إثارة الرأي العام بفبركة الأخبار والبيانات

 

*تأجيل هزلية “التخابر مع حماس” لتعذر حضور المعتقلين

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”، والتي تضم الرئيس محمد مرسي و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، لجلسة 17 يناير القادم لتعزر حظور المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للموارد أسماؤهم في القضية الهزلية، اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وألغت محكمة النقض، في وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسي و23 آخرين في القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

 

*دون مرافعات أو دفاع.. السجن 9 سنوات على المستشار وليد شرابي

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، بالسجن 9 سنوات على المستشار وليد شرابي، المحال للصلاحية، بزعم اتهامه بقضية كسب غير مشروع خلال عمله.

وقد صدر الحكم اليوم في أولى جلسات القضية، ودون مرافعات من قبل دفاع شرابي” ودون إعلانه أو إعلان دفاعه للمرافعة عنه، ودون انتداب دفاع للمرافعة عنه.

والمستشار وليد شرابي، رئيس محكمة سابق، ومتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر وعضو جبهة الضمير والمدير الإقليمي لمنظمة هيومان رايتس مونيتور.

وقضت المحكمة بالسجن 7 سنوات في اتهامه بالكسب غير المشروع، مع تغريمه مبلغ 688 ألف جنيه، كما قضت المحكمة بسجنه سنتين في التهمة الثانية وهي التخلف عن تقديم براءة وإقرار الذمة المالية”.

 

*بالأرقام.. “العربي الإفريقي” يرد على تصريحات قائد الانقلاب حول المعتقلين

ناشد المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الصارخه بحق المعارضة المصرية ومعتقلي الرأي بمصر والحد منها، مطالبا بفتح تحقيق فوري وعاجل حولها وإحالة المسؤلين عنها للمحاكمات العاجلة.

كما طالب المركز في بيان صادر عنه للرد على تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعدم وجود سجناء سياسيين بمصر طالب سلطات الانقلاب بالتوقف عن تلك الممارسات القمعية والالتزام بالمواثيق الدولية للحقوق والحريات الموقعة عليها مصر.

ووثق المركز في حصاد الانتهاكات عن عام 2018 المنقضي 2547 انتهاكا داخل مقار الاحتجاز في مصر خلال العام الماضي 2018، وتشمل 110 حالة إخفاء قسري، 657 حالة اعتقال تعسفي، 353 حالة قتل خارج إطار القانون ما بين إهماال طبي بمقر الاحتجاز والتصفية الجسدية المباشرة، وأكثر من 90 حالة تعذيب واهمال طبي بمقر الاحتجاز، بالإضافة إلى الأحكام القضائية التي تجاوزت 1337 حكما ما بين مدني وعسكري منها 120 حكما بالإعدام.

وذكر أن محافظة القاهرة كانت هي الأعلى في رصد حالات الانتهاك بواقع 690 حالة مبلّغا عنها، ثمّ محافظةالجيزة بواقع 682 حالة، ثم محافظة الشرقية بواقع 446 حالة ثم محافظة الإسكندرية بواقع 162 حالة مبلغا وجاءت باقي الحالات موزعة على باقي المحافظات.

وأضاف المركز أن الاعتقال التعسفي يحتلّ صدارة “جرائم النظام الانقلابي في مصر”؛ حيث شكل نسبة 81 بالمائة من المعتقلين الذين جرى التحقق من قضاياهم، يتبعه القتل خارج نطاق القانون والإهمال الطبي، ثمّ الإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة.

وتابع أن سجن العقرب جاء في المرتبة الأولى من حيث أسوأ السجون انتهاكا بحق المعتقلين ثم تبعه سجن برج العرب ثم سجن المنيا العمومي ثم سجن شبين الكوم العمومي يتبعهم باقي السجون ومراكز الإحتجاز بمصر والتي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وأشار المركز إلى أن الشباب شكل الشريحة الكبرى من الفئات العمرية التي تعرّضت للانتهاكات (من فترة المراهقة إلى العشرينيات)، ليتبعهم الجيل الأقدم (الثلاثينيات والأربعينيات) ثمّ كبار السن (فوق سنّ الخمسين) ما بين رجال ونساء، أغلبيتهم لا يقضون أيّ عقوبة، ولم يتم الحكم بحقهم إنّما هم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة (الحبس الاحتياطي).

وأكد شفافية ومصداقية الحالات التي تم رصدها خلال العام المنصرم 2018؛ حيث استخدم أدوات التحقق والتواصل مع أسر الضحايا، للتأكد من كل حالة وتوثيقها بما يناسب المعايير الدولية في التوثيق، ولم يكتف فقط بما يتم الاعلان عنه أو نشره اعلاميا.

 

*استشهاد المعتقل جمال صابر بسجن الأبعادية بالإهمال الطبي

استشهد اليوم المعتقل جمال أحمد صابر، أحد رموز وأبناء مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، داخل محبسه بسجن الأبعادية نتيجة لما تعرض له من انتهاكات وإهمال طبي استمرارا لجرائم القتل بالبطيء خارج إطار القانون التي تنتهجها عصابة العسكر.

واعتقل الشهيد منذ نحو 4 سنوات بتاريخ 19 فبراير 2015 وعقب اعتقاله تعرض للإخفاء القسري حيث التعذيب الممنهج للاعتراف باتهامات ومزاعم لا صلة له بها وبعد ظهوره تم إيداعه بسجن الابعادية بدمنهور وصدر حكم عليه جائر بالسجن 15 عاما.

ورغم معاناته داخل السجن والظلم الذي تعرض له نجح “جمال صابر” في الحصول على إجازة في القران الكريم برواية حفص عن عاصم كما حصل على تقدير جيد جدا في دراسته تمهيدي الماجيستير.

واستنكرت رابطة أسر المعتقلين في البحيرة الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحتسبته عند الله شهيدا، داعية بأن يتغمده الله بالرحمة وأن يرزقه الجنه ويربط على قلوب أهله ومحبيه ويلهمهم الصبر.

 

*منظمات حقوقية تطالب بإجلاء مصير 3 مختفين قسريا

جدد عدد من أهالي المختفين قسريا مناشدتهم لكل من يهمه الأمر خاصة المنظمات الحقوقية بالتحرك للكشف عن مصير أبنائهم وإجلاء مكان احتجازهم القسري منذ اختطافهم لمدد متفاوتة والضغط على سلطات النظام الانقلابى في مصر لاحترام القانون ووقف نزيف الانتهاكات.

وأدانت مؤسسة عدالة اليوم الأحد استمرار جريمة الاخفاء القسرى للشهر الرابع على التوالي بحق المواطن “كريم ربيع السيد أحمد عزازي” -27 عامامقيم بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق في الشرقية؛ حيث اعتقل تعسفيًا في ال4 من سبتمبر 2018 وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كما رصد المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات استمرار الجريمة ذاتها بحق الطالب نصر ربيع عبد الرؤوف ( طالب بالفرقة الرابعة كلية الطب جامعة الأزهر) منذ اعتقاله تعسفيا يوم 13 فبراير 2018 من صيدلية التحرير بالحي السابع بمدينة نصر، ومنذ ذاك الحين لم يستدل عل مكانه ولا عرضه علي نيابة الانقلاب.

وطالب المركز بالكشف عن مكان احتجازه كما طالب بإجلاء مصير “عبد الرحمن عبد المنعم فراج ” البالغ من العمر25 سنة حيث تم اعتقاله من منزله يوم 28 نوفمبر 2018، أمام زوجته وطفليه ، والاستيلاء على أجهزة إلكترونية، و اقتياده لجهة مجهولة ،ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

وأكد عدد من المنظمات الحقوقية أن ما تقوم به سلطات الانقلاب يخالف المادة 54 من الدستور حيث تنتهك سلطات الانقلاب الحق في الحرية وفي الأمان الشخصى باعتقالهم تعسفيا وإخفاء مكان احتجازهم.

 

*هيومن رايتس إيجيبت” تطالب بإجلاء مصير 3 مختفين من القاهرة والجيزة ودمياط

أكدت منظمة هيومن رايتس إيجيبت أن سلطات النظام الانقلابي في مصر تواصل انتهاك نص المادة الـ54 الواردة بالدستور المصري، وكذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر.

ووثقت المنظمة إخفاء ميليشيات الانقلاب ثلاثة من شباب دمياط والجيزة والقاهرة لمدد متفاوتة دون سند من القانون حيث تنتهك الحق في الحرية وفي الأمان الشخصي باعتقالهم تعسفيا وإخفاء مكان احتجازهم.

والمختفون هم: محمد حسن محمد عزت، يبلغ من العمر 30 عامًا، مُعلم للحاسب الآلي من أبناء عزبة النخل بمحافظة القاهرة، وتم اعتقاله يوم 6 مارس 2018، ومؤمن أحمد حنفي علي، ليسانس لغة عربية جامعة القاهرة، واعتقل تعسفيًا من منزله بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، في الأول من يناير2019، وعبدالرحمن أشرف عبدربه خليفه، طالب، وتم اعتقاله تعسفيا، دون سند من القانون، يوم 11 أبريل 2018، من الحي السادس بمنطقة دمياط الجديدة، وجميعهم لم يتم التوصل لمكان احتجازهم حتى الآن.

وطالبت المنظمة بسرعة الإفصاح عن المواطنين المخفين، وسرعة الإفراج غير المشروط عنهم، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة فتح تحقيق دولي في جرائم الإخفاء القسري، التي أضحت ممنهجة وسلاح لدى سلطات الانقلاب في مصر لانتهاك القانون، وتناشدت المُنظمة سلطات الانقلاب إنهاء ظاهرة الإخفاء القسري وإجلاء مصير جميع المحتجزين لديها.

كما طالبت المنظمة باتخاذ التدابير ووضع آليات خاصة لحماية جميع الأشخاص والقيام بإطلاق سراح جميع المخفين قسريًا أو محاكمتهم أمام قضاء عادل، كما ترى المنظمة ضرورة التزام الجهات المعنية باحترام المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان والالتزام بها حيث تحوي مواد تمنع الإخفاء القسري والعناية بأهل الضحايا وتوفير دخل مناسب لهم أو معاش.

 

*سامح شكري.. أسد الخارجية الذي هزم شبكة “سي بي إس

في قضية السفير المصري بأمريكا الذي طالب قناة cbs بعدم إذاعة حوار قائد الانقلاب مع القناة، هناك رأيان: “الأول” يقول إن تصريحات السفيه عبد الفتاح السيسي محرجة وستخلق مشاكل، وأن السفيه عقب الحوار اكتشف أنه كان فخًا، وعلى الفور طالب الخارجية بالتصرف لعدم إذاعته.

شكله طالع مش حلو، خليهم مايذيعوش”.. بهذه الكلمات تحديدا أخطر اللواء عباس كامل، ذراع السفيه السيسي ورئيس جهاز المخابرات، ياسر رضا سفير مصر في الولايات المتحدة الأمريكية، للتقدم بإخطار لقناة CBS الأمريكية بعدم إذاعة الحلقة.

وكشفت القناة الأمريكية، يوم الخميس 3 يناير الجاري، عن أن سفارة الانقلاب في واشنطن أرسلت لها طلبًا بعدم نشر مقابلة السفيه السيسي، ولم تذكر القناة الأمريكية ردّها على سفير الانقلاب، إلا أنها أعلنت على موقعها أن المقابلة ستُبث في موعدها المقرر مساء الأحد، 6 يناير.

عبقرية السعد!

أما الرأي الثاني ويتبناه رجل الأعمال الهارب “أشرف السعد”، صاحب شركات السعد لتوظيف الأموال، فيرى أن “إدارة القناة بعدما سجلت الحوار رأت أنه ممكن يفيد مصر، وقررت عدم إذاعته في إطار المؤامرة الأمريكية على السفيه السيسي، وعندما علمت خارجية الانقلاب بذلك فكر “أسد الوزارة” سامح شكري في حيلة تجبرهم على إذاعة الحوار”.

فتفتّق ذهن شكري- والرواية للسعد- عن حكاية السفير وأمره أن يطالب القناة بعدم إذاعته؛ “فالقناة تصورت أنه ضار بالسفيه السيسي فتذيعه، وما فعله “شكري” هو نوع من أنواع الخداع الاستراتيجي، مثل ما قامت به مصر مع الأعداء من أيام الجواسيس “رأفت الهجان” و”جمعة الشوان” و”أشرف مروانو”نادية الجندي” و”أدهم صبري”، وأن تلك الحيلة ستجعل تصريحات السفيه السيسي تصل إلى كل مكان في العالم”.

وتعود القصة إلى سبتمبر 2018، حين نجحت قناة CBS الدولية في إقناع عصابة الانقلاب بالتسجيل مع السفيه السيسي في برنامج 60 minutes، الذي يقدمه المذيع الأمريكي المعروف سكوت بيللي، في البداية وقبل هذا طلبت عصابة الانقلاب من إدارة البرنامج إرسال الأسئلة لتتم مراجعتها في المخابرات قبل التسجيل، لكن إدارة البرنامج ردَّت عليهم بأن هذا يتعارض مع سياسة البرنامج المتعلقة بالحوارات التي يجرونها مع الضيوف، وأنهم لا يستطيعون تلبية هذا الطلب، مما جعل العصابة ترفض التسجيل وقتها.

سجن مفتوح

ولا يقتنع سياسيون وحقوقيون بالروايتين بالطبع، بل إن قناعتهم باتت مؤكدة بأن السفيه السيسي فتح النار على نفسه عندما أدلى بتصريحات عن أعداد المعتقلين، بل وإنكار وجودهم أصلا، ما زاد مخاوف المجتمع الدولي على مستقبل أكثر من 60 ألف معتقل في سجون الانقلاب.

ووقع ما كان يخشاه عباس كامل، وردت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في بيان عنيف، على تصريحات السفيه السيسي، التي نفى فيها وجود معتقلين سياسيين في مصر، معتبرة أن مصر هي “سجن مفتوح”. وقالت المنظمة في بيان لها، السبت، إن “السيسي يدّعي في مقابلة مع قناة CBS أنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. في الواقع، وصلت حملة القمع على حرية التعبير في مصر إلى أسوأ مستوياتها على الإطلاق خلال رئاسته”.

وأرجع مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي، موقف السفيه السيسي من المعتقلين وأعدادهم إلى أن “السيسي ينكر كل الانتهاكات، سواء كانت القتل أو الاختفاء القسري أو ملاحقة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان؛ لأنه يعلم تماما أن الاعتراف بوجود معتقلين لديه يجعل موقفه أشد سوءا لدى الرأي العام العالمي، وعموما على مدار التاريخ لا يعترف مستبد باستبداده”.

وأضاف أن “مصلحة السجون وعددا من ضباط الداخلية أعلنوا عن أعداد المعتقلين أكثر من مرة، وآخرهم اللواء عدلي فايد، الذي صرح بأن الداخلية قبضت على 11 ألف سياسي خلال عام 2017 فقط”، لافتا إلى أن “إنكار السيسي لن يغير من موقفه المتردي أمام العالم، على العكس سينظر إليه العالم باعتباره كاذبا”.

إنكار السيسي

وقالت الناشطة السياسية والحقوقية، سوسن غريب: إن “السيسي ونظامه ينكرون دائما وجود معتقلين سياسيين وسجناء رأي للإفلات من الضغط الخارجي، خاصة أن هناك قوانين في البلاد الأوروبية وأمريكا تمنع التعامل مع الدول التي بها انتهاكات لحقوق الإنسان ومنها حرية الرأي والتعبير، كما أنه دائما يبرر ما يفعله على أنه حرب على الإرهاب؛ ليضمن مساعدات الغرب، وغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

مضيفة أن “إنكار وجودهم لن يغير من الواقع الأليم بأنهم بالفعل مسجونون، ويُنكل بهم في سجون عبد الفتاح السيسي، والمنظمات الحقوقية تفضحهم، خاصة أنهم بلا تهم حقيقية”، معربة عن اعتقادها بأن “رقم المعتقلين 60 ألفا أكثر من ذلك؛ بسبب عدم الشفافية، وغياب أي إحصاءات دقيقة، والداخلية لن تعرض أي أرقام تحت أي ضغوط أو ظروف”.

 

*سيفون” السيسي.. فخر الصناعة الحربية يثير الرعب في إسرائيل!

تعشّم الرئيس محمد مرسى، رئيس الجمهورية المنتخب، قبل أن يغدر به الجيش وينقلب ضده، أن يرى بلاده وقد حققت معادلة السيادة، وتتمثل في إنتاج غذائنا ودوائنا وسلاحنا، قائلا “تلك العناصر الثلاثة هى ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة”، إلا أن واشنطن وتل أبيب ووكلاءهم الخليجيين لم يمهلوه لتحقيق تلك المعادلة، وحدث الانقلاب على يد جنرال مكلف بأن يخرب مصر.

تكفّل السفيه عبد الفتاح السيسي بتخريب كل حجر في أرض المحروسة، وإيقاف كل ترس يدور في قلب آلة تنتج شيئًا في مصنع يملكه الشعب، ولم يكتف بالضرائب التي يفرضها على أصحاب المصانع من المدنيين وفواتير الكهرباء والغاز ذات التكلفة العالية، والتي تؤثر سلبا على الإنتاج علاوة على تعويم الجنيه ورفع سعر الدولار واشتعال أسعار الخامات المستوردة، بل حتى الصناعات الحربية لم تسلم من التخريب.

حنفية العصار!

وفي فضيحة عسكرية، اعترف وزير الإنتاج الحربي في حكومة الانقلاب، اللواء محمد العصار، بقيام المصانع الحربية بتصنيع “صنبور” موفر للمياه، لمواجهة قلة الموارد المائية، ما أثار موجة من السخرية عن تحول مسار الوزارة المعنية بالعتاد العسكري، لصناعات أخرى أقل أهمية، في الوقت الذي يتوسع فيه النظام العسكري بعمليات شراء السلاح من الخارج.

من جانبه، علق عضو مجلس الشورى المصري والقيادي العمالي السابق بالمصانع الحربية، طارق مرسي، عبر صفحته في “فيسبوك” قائلا: “وزارة الإنتاج الحربى هذا الصرح الكبير بقيادة الانقلابي محمد العصار.. سيقوم بإنتاج جديد لتوفير مياه السيفون، ألف مبروك للشعب المصري العظيم، تحيا مصر ثلاث مرات”، بحسب تعبيره.

في حين اكتفى النائب السابق بالبرلمان المصري، عاطف عواد، بالتعليق على الخبر قائلا: “إنجاز عظيم لشعب أعظم!”، وعلق ناشطون آخرون على تصريحات العصار بأن “الجيش المصري أنشأ خطًا قتاليًا جديدًا باسم السيفون، علشان أعداء الوطن يشوفوا التقدم والصناعة العسكرية”.

أردوغان يحقق الحلم

وبالمقارنة مع دولة فشل فيها الانقلاب، ارتفعت صادرات تركيا من الصناعات الدفاعية والفضائية بنسبة 24.9% في ديسمبر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2017، وبحسب معطيات مجلس المصدرين الأتراك، بلغت قيمة صادرات الصناعات الدفاعية والفضائية الشهر المنصرم نحو 253.5 مليون دولار، وهي الأعلى خلال أشهر السنة الماضية.

وبحسب المعطيات، فإن صادرات الصناعات الدفاعية والفضائية سجلت رقمًا قياسيًّا جديدًا، إذ بلغ إجمالي قيمتها خلال العام الماضي مليارين و35 مليون دولار، بعد أن كان آخر رقم قياسي بواقع 1.74 مليار في 2017، ولم تكن قيمة الصادرات بهذا المجال تتجاوز مليارا و260 مليون دولار عام 2012، لتنتقل إلى مليار و677 مليون سنة 2016.

وحصلت الولايات المتحدة على الحصة الكبرى من تلك الصادرات خلال 2018 بواقع 726 مليون دولار، تلتها ألمانيا بـ226 مليون دولار، ثم سلطنة عمان بـ153 مليون دولار، وبعدها قطر بنحو 83.5 مليون دولار، وفق وكالة الأناضول.

وتزامن مع تصريح العصار تأكيد مجلة “دير شبيغل” أن وزارة الدفاع تعاقدت مع الحكومة الألمانية على شراء فرقاطة “ميكو 200″، التي تنتجها مجموعة تيسن جروب بتكلفة 500 مليون يورو، مضيفة أن “البحرية المصرية ستحصل كذلك على فرقاطة أخرى خلال السنوات القادمة”.

شرط إسرائيل

من جانبه، يؤكد القيادي العمالي بالمصانع الحربية، سعيد الشربيني، أن المصانع الحربية توقفت منذ سنوات عن إنتاج العتاد الحربي، سواء الأجهزة الثقيلة أو البنادق والرشاشات، أو الطلقات المستخدمة في الأسلحة المختلفة، باستثناء بعض خطوط الإنتاج القليلة جدا في مصانع 27 و9 و45 الحربية.

وبحسب الشربيني، فإن كل المصانع تحولت للصناعات المدنية مثل الثلاجات والغسالات والبوتاجازات وأدوات الطبخ والمائدة، وحتى عدادات المياه والكهرباء وبعض الصناعات الأخرى الخاصة بمستلزمات السيارات توقفت بنسبة 70%، بعد أن أصبحت كل هذه الصناعات يتم استيرادها من الخارج.

وفي تعليقه على تحول مسار الصناعات الحربية بمصر، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء مجدي الأسيوطي، أن معاهدة السلام التي وقعها السادات مع إسرائيل كانت تنص على تقليل الإنتاج الحربي المحلي، ومع توسع نظام مبارك في العلاقات مع إسرائيل واستبعاد فكرة الحرب مرة أخرى، بدأ البحث عن وظيفة أخرى للمصانع الحربية!.

 

*العفو الدولية” ترد على تصريحات السيسي لـCBS: مصر تحولت إلى سجن مفتوح

انتقدت منظمة العفو الدولية، فى بيان لها اليوم، حديث قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى، فى حواره مع قناة “سى بى إس” الأمريكية، مؤكدة أن مصر تحولت إلى “سجن مفتوح”.

كانت CBS قد نشرت جزءًا صغيرًا من حوارها مع السيسي، قائلة إنه سوف يُذاع بالكامل، مساء اليوم الأحد، مشيرة إلى أن السلطات المصرية، عن طريق سفيرها في واشنطن، طلبت من القناة عدم بث الحوار بعد تسجيله.

وفي الجزء الذي بثته القناة للإعلان عن الحوار، وجه المذيع سؤالا إلى السيسي حول تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن “وجود 60 ألف سجين سياسي” في السجون المصرية، فقال السيسي: إنه “لا يوجد سجناء سياسيون في مصر ولا أعلم من أين حصلوا على هذا الرقم”.

في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إن السيسي “يدّعي في مقابلة مع قناة CBS أنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر”. لافتة إلى أنّ الواقع يكشف عن أن حملة القمع على حرية التعبير في مصر وصلت إلى أسوأ مستوياتها على الإطلاق خلال رئاسته”.

وأرفقت العفو الدولية مع تغريدتها تقريرًا لها بعنوان “مصر سجن مفتوح للمنتقدين”، وقالت إنه “من الخطر في الوقت الحالي انتقاد الحكومة في مصر أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد الحديث”.

وأضافت: “يُعامل المصريون الذين يعيشون تحت حكم السيسي كمجرمين لمجرد التعبير عن آرائهم بصورة سلمية. مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل إغلاق أي فضاء سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي، مستقل. وهذه الإجراءات حوّلت مصر إلى سجن مفتوح للمعارضين”.

 

*ممتلكات اليهود.. هل يساعد السيسي إسرائيل في حلب العرب؟ 

منذ بداية القرن الحادي والعشرين، أخذت ظاهرة الهجرة اليهودية من بلدان العالم الإسلامي حيّزًا واسعًا في نشرات الصحف العبرية والغربية، التي تموّلها أو تشرف عليها شخصيات يهودية متنفّذة، وتطرح تساؤلات عن احتمالية عودة اليهود إلى بلدان العالم الإسلامي بقوة، والتحكّم بمقدّرات شعوبها، بعد تعويضهم بمبالغ تصل إلى تريليونات الدولارات؛ وذلك بسبب معاناتهم منذ عقود طويلة- بحسب زعمهم- لا سيما بعد موسم الهجرة الجماعية عام 1948 واحتلال فلسطين.

وكشف كيان العدو الصهيوني، للمرة الأولى، عن ممتلكات اليهود في الدول العربية، بحسب تقرير بثه التلفزيون الصهيوني، وذكر التقرير أن “ممتلكات اليهود المفقودة في الدول العربية بلغت نحو 250 مليار دولار”، وأوضح التلفزيون أن اليهود لهم ممتلكات تقدر بنحو 50 مليار دولار في تونس وليبيا فقط.

وللمرة الأولى، يقدم كيان العدو الصهيوني تقديرا رسميا لقيمة الممتلكات اليهودية المفقودة في الدول العربية، وبحسب موقع “المصدر” الإسرائيلي، فإن الكشف عن هذه الأرقام الضخمة يأتي في إطار الاستعدادات لما بات يعرف بـ”صفقة القرن” التي تقوم عليها الولايات المتحدة، ويقوم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتنفيذها فعليا في سيناء.

لصالح إسرائيل!

وقال الموقع، إن إسرائيل تنوي طلب الحصول على تعويضات مقابل الممتلكات اليهودية المتبقية في الدول العربية، والممتلكات اليهودية المفقودة، بحسب التلفزيون الإسرائيلي، توجد في المغرب والعراق وسوريا ومصر وإيران واليمن وتونس وليبيا.

يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي أقر في العام 2010، قانونًا يتطلب تضمين التعويضات بجميع مفاوضات السلام، اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي قال إنه في حال أعيدت تلك الممتلكات، أو قيمتها، فإنه لن يستفيد منها اليهود من أصول عربية، بل ستوضع في صندوق دوليّ خاص لصالح إسرائيل.

ونقل موقع “المصدر” عن وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، قولها: “آن الأوان لتصحيح الظلم التاريخي الذي ساد بسبب المذابح المنظَّمة في الدول العربية وإيران، ولإعادة الممتلكات التي خسرها مئات آلاف اليهود إلى أصحابها”.

وأضافت: “لا يمكن الحديث عن الشرق الأوسط دون الأخذ بعين الاعتبار اليهود الذين اضطروا إلى ترك الجاليات اليهودية المتطورة في ظل العنف، ويجب الاعتراف بالجرائم التي ارتُكبت بحق اليهود”.

خدام الاحتلال

واعترف السفيه السيسي، بأن جيش بلاده يتعاون مع كيان العدو الصهيوني بزعم مواجهة الإرهاب في سيناء، جاء ذلك خلال مقابلة مع فضائية “CBS” نيوز الأمريكية، وبثت مقتطفات منها، على أن تبث الحلقة كاملة غدا الاثنين، وحول مدى التعاون السيسي الإسرائيلي، ردّ السفيه على سؤال فيما إذا كان التعاون هو الأقرب بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات، قال السفيه: “هذا صحيح.. لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين”!.

ووفق الموقع الإلكتروني للقناة، فإن “مصر تسمح للإسرائيليين بالهجوم جوًا في سيناء”، ويخوض الجيش منذ 4 أعوام عمليات عسكرية في سيناء استعدادا لتنفيذ اتفاق القرن، إلا أن العلاقة بين العسكر وإسرائيل استمرت على مدى العقود الأربعة الماضية التي أعقبت كامب ديفيد في عام 1979، وإن بشكل سري، وجرى التعاون بينهما في المجال الأمني والعسكري، وزاد التعاون بعد الانقلاب الذي قام به الجيش عام 2013 ضد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن محاولات السفيه السيسي منع بث مقابلة مع قناة “سي.بي.إس” الأمريكية، تعود إلى أنه كشف فيها عن علاقاته السرية مع إسرائيل، وقالت الصحيفة إنه رغم أن الإعلام الرسمي وقنوات التلفزيون الداعمة للعسكر تواصل تبني خطاب معاد لإسرائيل، فإن ذلك لا يعكس حقيقة سياسة القاهرة التي تنسق مع إسرائيل منذ أربعة عقود وإن سرًّا.

ولفتت إلى أن السفيه السيسي اعترف علنا أثناء المقابلة بالتعاون العسكري مع إٍسرائيل، حين سأله المحاور إن كان التعاون العسكري مع إسرائيل أفضل من ذي قبل، فرد عليه بالقول:”هذا صحيح”، وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السفيه سمح للطيران الإسرائيلي- في إطار الخيانة السرية- بشن غارات جوية على سيناء، ونفت حكومة الانقلاب ذلك عندما كشفته نيويورك تايمز لأول مرة العام الماضي.

من جهتها علقت صحيفة واشنطن بوست على مطالبة حكومة الانقلاب قناة سي.بي.إس” بعدم بث الحوار الذي أجرته مع السيسي؛ بالقول إن السيسي ربما قال الكثير أثناء المقابلة، وأضافت الصحيفة أن ما يرعب حكومة الانقلاب من بث اللقاء هو حديث السيسي عن تنفيذ إسرائيل غارات جوية في سيناء.

 

*السوشيال: تفجير كنيسة للتغطية على خيانة السيسي بـ”سي بي إس” وأبراح العاصمة لا تخفي فقر المصريين

شهدت ساحات التواصل الاجتماعي، المزيد من التغريدات والتدوينات التي تناولت مشكلات وهموم الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى كشف العديد من الأفكار والأطروحات نرصد منها هذا التقرير:

نبدأ من حساب برنامج” 60 دقيقة” على قناة سي بي إس الأمريكة على حسابها باللغة العربية بموقع” تويتر”: عبد الفتاح السيسي الأقل ذكاء من بين جميع الزعماء الذين جائوا الي البرنامج علي مدار 50 عاما.

في حين كتب الإعلامي السابق بقناة “النيل للأخبار” محمد السطوحي كتب على حسابه بفيس بوك:

3 مشاهد

المشهد الأول: مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة. بهاء وجمال وأنوار وفخامة، وأذان يتردد في الصحراء بحثا عن مصلين بجوار أكبر كنيسة وأعلي برج تكلفوا معا مئات الملايين.

المشهد الثاني: مستشفي ولادة في القاهرة (العاصمة القديمة) وطبيبة شابة تجلس بجوار بيبي حديث الولادة، تمسك بمضخة يدوية لمساعدته علي التنفس لعدم وجود أموال لشراء اجهزة تنفس صناعي، بينما يضغط عليها زملاؤها لأنها لا يمكن أن تستمر هكذا. تقاوم لساعات قبل أن تستسلم باكية وتترك البيبي لمواجهة مصيره المحتوم في بلد فقيرة أوي.

المشهد الثالث: زفة كبيرة تطلب شخلعة الدستور من أجل استمرار الإنجازات .

السيسي مع المسيح

وأضاف واضعا افتتاحية صحيفة” الشورى” الموالية للانقلاب والتى قالت..السيسى يقابل المسيح فى الجنة فعلق عليها..السيسي يقابل المسيح في الجنة.عنوان صفحة أولى لجريدة تصدر في مصر السيسية.

وكتب الصحفى “سلامة عبد الحميد” على فيسبوك.. مطبلاتية الأنظمة العربية المستبدة أغبياء مثلها.

جرائم ضد الإنسانية

وأضاف: قتل النظام السعودي جمال خاشقجي في القنصلية، فقال مناصروه لماذا لم تحذر تركيا جمال. وليس لماذا قتله نظامهم..أكد السيسي علاقته المتينة مع إسرائيل وألمح أنها تشارك بالقصف داخل سيناء. فقال مناصروه لماذا تأخرت إذاعة الحوار؟

وغرد الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية على” تويتر” :ارتكب السيسي خطأ فادحا بتسجيل حديث لأكثر برامج التليفزيون الأمريكي شهرة، اعترف فيه بمشاركة الجيش الإسرائيلي في غارات على الإرهابيين في سيناء, وحين تنبه إلى فداحة الخطأ عالجه بخطأ أكبر حين طالب بمنع إذاعته. لم يكتف التليفزيون الأمريكي برفض الطلب وإنما قام بالتشهير به فتحول إلى فضيحة.

يحيى عياش

نختتم الجولة من حساب الناشطة د.ريحانة والتى أحيت ذكرى استشهاد المهندس يحيى عياش فكتبت تقول..لقبه الإسرائيليون بالثعلب.. خططوا 8 أشهر للوصول إليه..حاولوا اغتياله 4 مرات ونجحوا بالخامسه..اول من ابتكر العمليات الاستشهادية بمواد بسيطه..تم علي يديه قتل العشرات والعمليات بعمق الأراضي المحتلة..انه المهندس يحيى عياش..سلامٌ على الذي غيّر معنى الهندسة والكيمياء بذكرى استشهاده ال23.

10 مواد في الدستور تتهم السيسي بالخيانة العظمى بعد اعترافه بتسهيل عمل إسرائيل بسيناء.. السبت 5 يناير.. السيسي في حواره كأنه “ممسوك في دستة شرابات”

10

السيسي في حواره مع CBS "ممسوك في دستة شرابات"
السيسي في حواره مع CBS “ممسوك في دستة شرابات”

مواد في الدستور تتهم السيسي بالخيانة العظمى بعد اعترافه بتسهيل عمل إسرائيل بسيناء.. السبت 5 يناير.. السيسي في حواره كأنه “ممسوك في دستة شرابات”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أطفيح” وحجز إعادة محاكمة معتقل بـ”الطالبية

أجّلت محكمة جنايات الجيزة جلسة إعادة إجراءات محاكمة 6 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث أطفيح”، إلى جلسة يوم 3 فبراير المقبل لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات تزعم اقتحام مركز شرطة أطفيح وإشعال النيران به، والشروع في القتل، وتأليف عصابة مزودة بالأسلحة والذخائر، وزجاجات المولوتوف والخرطوش، بغرض التعدي على قوات الشرطة بمركز الشرطة.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بسجن وادي النطرون، جلسات إعادة إجراءات محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الطالبية”، بزعم التظاهر والاشتراك فى التجمهر، والاعتداء على شقة أمين شرطة، وإحراز سلاح وذخيرة دون ترخيص، إلى جلسة 12 يناير الجاري للحكم.

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، سماع الشهود فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، إلى جلسة 12 يناير الجاري لتعذر حضور المعتقلين.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*عزل رجاله وتصفية “كبار العلماء”.. السيسي يبدأ إجراءات استبعاد شيخ الأزهر

بدأ نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي رسميًّا، في أول إجراءات عزل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، من خلال حصاره وتفريغ المؤسسة الدينية من المعاونين لشيخ الأزهر، بعد أن قرر النظام عزل هؤلاء المعاونين واحدًا تلو الآخر لأسباب مختلفة، ليبقى شيخ الأزهر وحيدًا وسط الحيتان الجدد الذين سيتم الاستعانة بهم من الأمن الوطني للتضييق على قراراته، وحصاره في قلب بيته.

فبعد التخلص من الدكتور محمد عمارة من مجلة الأزهر الشريف كرئيس تحرير لها، والتضييق عليه كعضو هيئة كبار علماء وصديق مقرب من شيخ الأزهر؛ نظرا لكونه يمثل صداعا في رأس نظام الانقلاب، تم التخلص من الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية الأسبق ومستشار شيخ الأزهر وصديقه المقرب ومستشار رأيه، فضلا عن تقليص هيئة كبار العلماء، وتحييدها.

محمد عبد السلام

وشهد الأسبوع المنصرم عزل أقوى رجال شيخ الأزهر في المؤسسة الدينية وذراعه اليمنى، وهو المستشار محمد عبد السلام، الذي تم استدعاؤه للعودة بوظيفته القديمة بمجلس الدولة، بعد قطع انتدابه للأزهر، ما اضطره لاعتذاره عن الاستمرار بضغوط أمنية، رغم حاجة شيخ الأزهر له.

وقالت مصادر من داخل الأزهر الشريف، إن شيخ الأزهر عرض على المستشار محمد عبد السلام التدخل لدى جهات سيادية من أجل استمرار انتدابه، إلا أن ضغوطًا أمنية منعت عبد السلام من الاستمرار وقطع انتدابه.

وكشفت المصادر عن أنه ربما تشهد الأيام القادمة تعيين بديل عن عبد السلام داخل الأزهر الشريف من بين المتعاونين مع الأمن الوطني؛ بهدف حصار شيخ الأزهر والتضييق عليه والتجسس على كل كبيرة وصغيرة في مكتبه.

وأكدت أن قطع انتداب عمل عبد السلام مثّل ضربة قوية لشيخ الأزهر؛ نتيجة اعتماد الدكتور أحمد الطيب عليه في كل كبيرة وصغيرة، فضلا عن قرب عبد السلام بصفة شخصية من شيخ الأزهر وثقته فيه.

ووجه شيخ الأزهر الشريف، الشكر إلى المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني والتشريعي لشيخ الأزهر، بمناسبة الاعتذار الذي تقدم به عبد السلام لإنهاء مهام عمله بالأزهر، والعودة إلى عمله القضائي بمجلس الدولة.

جابر عصفور

من ناحية أخرى، أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن استدعاء جابر عصفور هذه الأيام يعني بداية إحكام الحصار على شيخ الأزهر، في سياق محاولات عزله من المشيخة، وتغيير بنيتها.

وقال قنديل، خلال تدوينة على صفحته بموقع “فيس بوك”: “سمعته قبل قليل في حوار تلفزيوني يقول إن الصدام بين السيسي وشيخ الأزهر هو صدام بين الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة (ويمثلها السيسي) والدولة الدينية ويمثلها شيخ الأزهر”.

هيئة كبار العلماء

من ناحية أخرى، يسعى السيسي إلى تهميش دور هيئة كبار العلماء التي تعد القوة الحقيقية التي يحتمي بها شيخ الأزهر حتى الآن، من خلال رفض السيسي التصديق على اختيار شيخ الأزهر للمرشحين الجدد، بعد وفاة عدد من أعضاء الهيئة.

وكشفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اختار عددا من أساتذة الجامعة لتعيينهم بهيئة كبار العلماء، بعد انخفاض عدد أعضائها إلى 15 من أصل 40.

وأعادت وفاة الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، الشهر قبل الماضي، فتح ملف تقلص أعضاء الهيئة إلى 15 عضوا بدلا من 40 وهو عدد النصاب القانوني، بسبب وفاة البعض، أو تعرضهم للإقصاء وهو ما حدث مع الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2013، بسبب رفضه لانقلاب 30 يونيو.

وأوضحت المصادر أن أبرز الأسماء التي اختارها الإمام الأكبر للتعيين بهيئة كبار العلماء، هم الدكتور السعيد السيد السيد عبادة أستاذ النقد والأدب المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور محمود توفيق محمد سعد الأستاذ المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والدكتور مالك محمد أحمد رشوان الأستاذ المتفرغ بقسم التاريخ الحديث والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بأسيوط، والدكتور محمود حسن مخلوف عبد الرحمن أستاذ الأدب والبلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بأسيوط، والدكتور محمد حسن إبراهيم أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور حسن أحمد محمد جبر أستاذ التفسير بكلية أصول الدين والدعوة في القاهرة.

وأضافت المصادر أن هيئة كبار العلماء تعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة، للاقتراع السري على الأسماء التي رشحها فضيلة الإمام الأكبر للانضمام للهيئة، ومن ثم رفعها إلى رئاسة الجمهورية لصدور قرار بالتعيين، ومع ذلك حتى الآن لم يصدق عليها السيسي.

وفاة الأعضاء

وشهدت هيئة كبار العلماء وفاة ستة أعضاء خلال الثلاثة أعوام الماضية، وهم “الدكتور طه أبو كريشة في الأول من أكتوبر 2018، والدكتور محمد رأفت عثمان في 25 ديسمبر 2016، والدكتور محمد المختار المهدي في 14 فبراير 2016، والدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف في 10 مايو 2018، والدكتور محمد الراوي في 2 يونيو 2017، والدكتور بركات دويدار في 28 مايو 2016، ومحمد الأحمدي أبو النور في 11 نوفمبر 2015، والدكتور عبد الله الحسيني فى 10 يوليو 2013 “، فضلا عن إقصاء الدكتور يوسف القرضاوي.

وأعاد شيخ الأزهر، إعادة إحياء هيئة كبار العلماء فى 2012 بـ26 عضوا فقط، ليتم استكمال باقى الأعضاء فيما بعد، وتضم حاليا، الدكتور عبد الرحمن العدوى 92 عاما، والدكتور حسن الشافعى 88 عاما، والدكتور محمد عمارة 87 عاما، والدكتور عبد الفتاح بركة 86 عاما، والدكتور محمود حمدى زقزوق 85 عاما، والدكتور نصر فريد واصل 81 عاما، والدكتور محمد حسنين أبو موسى 81 عاما، والدكتور أحمد طه ريان 79 عاما، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم 79 عاما، والدكتور أحمد عمر هاشم و77 عاما، والدكتور محمود مهنى 74 عاما، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى 74 عاما، والدكتور علي جمعة 66 عاما.

خيارات السيسي

بعد السجال بين شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فيما يتعلق بما يسمى “تجديد الخطاب الديني” الذي يطالب به الأخير.

وأثار الخلاف على الهواء مباشرة، والذي تجاهل فيها الطرفان بعضهما البعض، تساؤلات بشأن خيارات السيسي في التعامل مع شيخ الأزهر، والتي تبدو محدودة، خاصة وأن منصبه محصن، ولا يملك رئيس الجمهورية سلطة إقالته.

ووفق المادة 7 من دستور 2014، فالأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم.

ولم تستبعد مصادر برلمانية لجوء السيسي إلى استخدام برلمان العسكر لتعديل المادة السابعة من الدستور، يما يسمح بعزل شيخ الأزهر، أو تحديد منصبه بمدة زمنية، كما حدث مع مناصب أخرى حصنها الدستور من العزل، ثم قام بتعديل المواد الخاصة بها، أو دفع للاستقالة.

وفي مارس 2016، عزل السيسي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، بعد أن منح نفسه سلطة عزل رؤساء الهيئات الرقابية والمستقلة.

وفي يونيو 2018، أطاح السيسي بصديقه ووزير دفاعه، صدقي صبحي، في خطوة مفاجئة، رغم حصانته الدستورية، التي تنص على توليه منصبه لفترتين متتاليتين، أي لثمان سنوات.

وبدأ السيسي في يناير 2015، معركته ضد الأزهر خلال احتفال وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بالمولد النبوى الشريف، وقال السيسي وقتها إنه يحمّل الأزهر الشريف، إمامًا ودعاة، مسئولية تجديد الخطاب الديني والدعوة بالحسنى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التي ليست من ثوابت الدين، مطالبًا بثورة دينية لتغيير المفاهيم الخاطئة.

 

*بعد اعترافه بتسهيل عمل إسرائيل بسيناء..10 مواد في الدستور تتهم السيسي بالخيانة العظمى

بعد الضجة التي أثارها حوار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على قناةCBS News الأمريكية، واعترافه في المقابلة صراحة بالعمالة للكيان الصهيوني، حينما كشف بلسانه عن أنه أعاد إسرائيل لحضن سيناء، عن طريق التعاون معها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سيناء، فضلا عن اعترافه صراحة بالغارات الجوية التي تقوم بها إسرائيل في سيناء لدعمه ضد داعش”، تأكدت خيانة عبد الفتاح السيسي بنص الدستور الذي أسس له وأقسم عليه بعد انقلابه العسكري، والذي ينص على الآتي:

مادة 139

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورئيس السلطة التنفيذية، يرعى مصالح الشعب ويحافظ على استقلال الوطن ووحدة أراضيه وسلامتها، ويلتزم بأحكام الدستور ويُباشر اختصاصاته على النحو المبين به.

بالنظر إلى المادة 139 من الدستور، نجد أنها أكدت في أول مواد رئيس الجمهورية التي تنظم عمله، أنه ملزم برعاية مصالح الشعب والحفاظ على استقلال الوطن.

ومع اعتراف السيسي صراحة وبالفيديو وعلى لسانه وبشخصه، في حوار لأكبر قناة أمريكية، أنه سهل لإسرائيل العمل في سيناء مجددا، والقيام بغارات إسرائيلية ضد تنظيم الدولة، على أراض مصرية، فقد خالف السيسي الدستور الذي أقسم عليه، وسمح بتواجد قوات أجنبية ومعادية على أراض مصرية، وهو ما نال من استقلال الوطن، الذي أقسم بالحفاظ على استقلاله، فضلا عن أنه أهان الجيش المصري الذي يتاجر به، وأظهره على أنه جيش عاجز عن حماية أراضيه، وفشل في استقلالها، من خلال تلقي دعم العدو في محاربة كيانات أو تنظيمات إرهابية.

برلمان العسكر

أما الجانب الآخر فهو خاص ببرلمان العسكر، الذي أقسم السيسي أمامه على حماية أراضي الوطن واستقلال أراضيه، وهو المخول هنا بسحب الثقة من عبد الفتاح السيسي، نتيجة خيانته العظمى، وإلا كان البرلمان متواطئا مع السيسي.

ونظرا لكون السيسي هو الذي شكل هذا البرلمان على عينه واختاره بعناية، فضلا عن سوابق البرلمان في تسهيل مهمة السيسي في خيانة الوطن، والتفريط في ترابه وأراضيه، من خلال التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، فلا ينتظر من البرلمان أن يتخذ موقفا قويا، في ظل الفضائح والفساد الذي يوصِم كل نواب البرلمان.

وينص الدستور في مادته رقم مادة 144 على الآتي:

يشترط أن يؤدي رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”.

ويكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا في حالة عدم وجود مجلس النواب.

وبنص هذه المادة، إذا لم يوجه برلمان العسكر تهمة الخيانة العظمى للسيسي الذي أقسم أمامه على احترام الدستور والحفاظ على استقلال الوطن ووحدة سلامة أراضيه، يكون البرلمان الذي يعتبر الضامن الرسمي لثقة رئيس الجمهورية، خائنًا نتيجة غض الطرف عن خيانة رئيس الجمهورية وعدم توجيه استجواب برلماني لسحب الثقة من رئيس سلطة الانقلاب.

أحكام الدستور

ولكن مع خيانة برلمان العسكر للدستور وللدولة المصرية وللشعب الذي جاء على ظهر دبابته لمعاونة نظام الانقلاب في تسهيل مهمة خيانته، خاصة مع سابقة تيران وصنافير”، فلا ينتظر أن يفعل البرلمان شيئا، خاصة وأن المادة 151 من الدستور نصت على الآتي:

يمثل رئيس الجمهورية الدولة في علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقًا لأحكام الدستور. ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة. وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة.

وبالرغم من نص هذه المادة صراحة على: “وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة”، إلا أن السيسي أبرم اتفاقية التنازل والخيانة في “تيران وصنافير” ودعم خيانته هذا البرلمان دون اتخاذ أي إجراء.

رغم أن المادة 159 تنص على الآتي:

يكون اتهام رئيس الجمهورية بانتهاك أحكام الدستور، أو بالخيانة العظمى، أو أية جناية أخرى، بناء على طلب موقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب على الأقل، ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس، وبعد تحقيق يجريه معه النائب العام. وإذا كان به مانع يحل محله احد مساعديه. وبمجرد صدور هذا القرار، يوقف رئيس الجمهورية عن عمله، ويعتبر ذلك مانعًا مؤقتًا يحول دون مباشرته لاختصاصاته حتى صدور حكم في الدعوى. ويحاكم رئيس الجمهورية أمام محكمة خاصة يرأسها رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضوية أقدم نائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وأقدم نائب لرئيس مجلس الدولة، وأقدم رئيسين بمحاكم الاستئناف، ويتولى الادعاء أمامها النائب العام، وإذا قام بأحدهم مانع، حل محله من يليه في الأقدمية، وأحكام المحكمة نهائية غير قابلة للطعن. وينظم القانون إجراءات التحقيق، والمحاكمة، وإذا حكم بإدانة رئيس الجمهورية أعفى من منصبه، مع عدم الإخلال بالعقوبات الأخرى.

والمادة 161 التي تنص على أنه:

يجوز لمجلس النواب اقتراح سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بناءً علي طلب مسبب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب علي الأقل، وموافقة ثلثي أعضائه. ولا يجوز تقديم هذا الطلب لذات السبب خلال المدة الرئاسية إلا مرة واحدة.

وبمجرد الموافقة على اقتراح سحب الثقة، يطرح أمر سحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في استفتاء عام، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء، فإذا وافقت الأغلبية على قرار سحب الثقة، يُعفى رئيس الجمهورية من منصبه ويُعد منصب رئيس الجمهورية خاليًا، وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة خلال ستين يومًا من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء.

وإذا كانت نتيجة الاستفتاء بالرفض، عُد مجلس النواب منحلًا، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس جديد للنواب خلال ثلاثين يومًا من تاريخ الحل.

خيانة البرلمان

بل إن البرلمان نفسه يجب حال السكوت على كل المواد المذكورة في توجيه تهمة الخيانة للسيسي، أن توجه له تهمة الخيانة بنص هذه المادة 104

يشترط أن يؤدى العضو أمام مجلس النواب، قبل أن يباشر عمله، اليمين الآتية “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.”

فنص المادة صريح في قسم نائب الشعب بالحفاظ على استقلال الوطن ووحدة أراضيه، وهو ما يحاكم نواب البرلمان بتهمة الخيانة، لأنه لم يحافظ على استقلال الوطن.

جيش السيسي

ومن بين الذين يجب توجيه الاتهام بالخيانة العظمى لهم حال السكوت على السيسي، الجيش، حيث تنص المادة 200 على الآتي:

المادة 200

القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات، ويحظر على أي فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية. ويكون للقوات المسلحة مجلس أعلى، على النحو الذى ينظمه القانون.

فبنص هذه المادة وضحت مهمة الجيش المصري وهو الحفاظ على أمن وسلامة أراضي الدولة، وجعل الدستور الجيش وحده هو المخول بإنشاء قوات عسكرية دون غيره، وحظر وجود أي تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية، وبالتالي وجود قوات عسكرية إسرائيلية على أراضي سيناء يوجه للجيش تهمة الخيانة العظمى.

كما نصت المادة 203 على

ينشأ مجلس الدفاع الوطنى، برئاسة رئيس الجمهورية، وعضوية رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزراء الدفاع، والخارجية، والمالية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوى، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. ويختص بالنظر فى الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد، وسلامتها، ومناقشة موازنة القوات المسلحة، وتدرج رقما واحدا فى الموازنة العامة للدولة، ويؤخذ رأيه فى مشروعات القوانين المتعلقة بالقوات المسلحة. ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى. وعند مناقشة الموازنة، يُضم رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، ورئيسا لجنتى الخطة والموازنة، والدفاع والأمن القومى بمجلس النواب. ولرئيس الجمهورية أن يدعو من يرى من المختصين، والخبراء لحضور اجتماع المجلس دون أن يكون له صوت معدود.

ومع حتمية توجيه الاتهام بالخيانة العظمى للسيسي، ورفاقه، وأثار قلق السيسي وحكومته هو تأكيده مع قناة CBS News أنَّ مصر سمحت لإسرائيل بتنفيذ ضربات جوية في شمال سيناء.

وفي فبراير 2018، كشفت صحيفة The New York Times الأمريكية عن حجم التعاون بين مصر وإسرائيل، العدوّتين السابقتين اللتين عادت العلاقات بينهما إلى طبيعتها مع أنَّ غالبية المصريين يتبنّون وجهة نظر سلبية تجاه إسرائيل.

وعندما سأل محاور CBS News السيسي عما إذا كان «هذا التعاون مع إسرائيل هو الأوثق على الإطلاق بين عدوّين كانا في حربٍ ضد بعضهما البعض من قبل»، أجاب السيسي: «هذا صحيح.. لدينا نطاقٌ واسع من التعاون مع الإسرائيليين».

وكان السيسي قد أجرى حوارا مع برنامج 60 Minutes، ثم دفع سفيره في واشنطن للاتصال بقناة CBS يطلب منها عدم بث المقابلة»، نتيجة اعترافه بالخيانة العظمى.

 

*رغم أزمة سد النهضة.. الانقلاب يقرر رفع الدعم نهائيا عن المياه

كشفت وسائل إعلام مقريبة من نظام الانقلاب أن نظام الانقلاب العسكري يخطط في الفترة الحالية، لفرفع الدعم نهائيا عن المياه، نتيجة الشح المائي الذي تمر به البلاد، في الأونة الأخيرة، واكدت مواقع صحفية أن الحكومة تسعى لرفع الدعم اعتبارا من يناير الجاري.

كانت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية قد تعاقدت مع 3 شركات كبرى وتم تغطية شريحة كبيرة من قوائم انتظار عدادات المياه، وقالت الوزارة إنه لا توجد أي مشاكل فيما يخص استبدال عدادات المواطنين فور إبلاغهم عن عطل عداد المياه الخاص بهم في مراكز الخدمة المنتشرة على مستوى الجمهورية.

يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه قائد الانقلاب العسكري قد أكد خلال تواجده في غيط العنب بالإسكندرية، أنه سيتم استبدال عدادات المياه وعدادات الكهرباء القديمة، بالعدادت مسبوقة الدفع، وذلك في غضون هذا العام.

فاتورة الغلابة

ومع رفع سعر فواتير المياه في المنازل ، والتي وصلت لأكثر من 200 جنيه شهريا في فاتورة الغلابة، رغم فقرهم وعدم قدرتهم على السداد، دخلت مصر في مرحلة الشح المائي، بعدما اعترفت الدكتورة إيمان سيد أحمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، أن مصر وصلت إلى 140 % على مؤشر الإجهاد المائى (الشح).

وكشفت إيمان سيد أحمد في تصريحات صحفية، أن قيم المؤشر المائى بـ 100 فيما فوق توضح أن الدولة تعانى من الإجهاد المائى ولديها شح في المياه، وتبذل قصارى جهدها فى توفير احتياجاتها المائية، وأن هناك 40% زائدة لمصر على هذا المؤشر.

وأوضحت أن الإجهاد المائى مؤشر من مؤشرات متابعة التنمية المستدامة، وهو خاص بتحديد كيفية إدارة كل دولة لمواردها ليس فقط معرفة كمية المياه لكن كيفية ادارتها، ففى حالة اعادة استخدام المياه يزيد الإجهاد نتيجة أن كمية المياه المحدودة ويتم تدويرها أكثر من مرة.

مؤشر الندرة

جاءت تصريحات رئيس التخطيط بوزارة الري، متفقة مع تصريحات الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، الذي أكد أن مصر تقع حاليا فى نطاق حالة الندرة المائية طبقا لمؤشر الندرة والذى يتم حسابه من خلال قسمة إجمالى الموارد المائية المتجددة على إجمالى عدد السكان؛ حيث يبلغ نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة حوالى 600 متر مكعب.

وأضاف عبد العاطى، أن وزارة الرى تنتهج اُسلوب متابعة تحسين الوضع المائى من خلال عمليات الرصد والتقييم والذى يعتمد على اُسلوب علمى حديث يهدف إلى تحسين الأداء ومساندة متخذى القرار للتوصل للأهداف المحددة، حيث يتم ذلك من خلال تقديرات مستمرة للعديد من المؤشرات، والمقصود بالرصد هنا هو عملية تجميع البيانات باستمرار لتقدير مدى التغير عن الوضع الأصلى وتحديد أى تغيرات قد تحدث نتيجة الإجراءات والأنشطة والمشروعات أو السياسات أو التغيرات الاجتماعية.

وزاد في الآونة الأخيرة، انحسار المياه عن شواطئ نهر النيل في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات وظهور الجزر الرملية والطينية للمارة، ما أثار تساؤلاً ودهشة عن الوضع المائي لمصر، وحقيقة ما تمر به من فقر مائي. فضلاً عن أزمة نقص مياه الزراعة وتحذير حكومة الانقلاب المزارعين من زراعة الأرز لاستهلاكه مياه كثيرة، بدأ قاطنو القرى وعدد من المدن، بالإضافة إلى بعض المناطق في القاهرة، يشعرون بأزمة في مياه الشرب بدت جليّة للعيان.

سد النهضة الإثيوبي

وبدأت تأثيرات بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي وقع على بناءه السيسي من خلال اتفاقية المبادئ السرية، بدأت تأثيراته تتضح جليا، حيث حذر خبراء المياه ان تلك الأزمة مُرشحة للتفاقم في حال شرعت إثيوبيا في تخزين المياه بالسد في ظل السنوات العجاف.

من ناحية أخرى، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي سلشي بيكيلي إن إثيوبيا ستبدأ التشغيل الأولي لسد النهضة الكبير في ديسمبر كانون الأول 2020.

الوزير أضاف أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكلف المشروع أكثر مما كان مخططا له في البداية، وبحسب القائمين على المشروع، تصل تكلفة السد المبدئية إلى 4.7 مليارات دولار.

يشار الى ان إثيوبيا بدأت بناء “سد النهضة” عام 2011، ويتم تشييده بإقليم “بني شنقول ـ جمز”، على بعد أكثر من 980 كم عن العاصمة أديس أبابا، ووعدت بإنهائه في 5 سنوات، قبل أن تقر لاحقا بتأخر أعمال البناء.

ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميجاوات، وهو حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا وكانتالحكومة الإثيوبية قد أعلنت في مايو الماضي، إنجاز 66 في المائة من مراحل بناء السد.

 

*خلل بالفلاتر.. السيسي في حواره كأنه “ممسوك في دستة شرابات

اضطراب في النبض..سرعة في التنفس..ارتفاع في الضغط..عرق يتفصد من الجسم، مظاهر وأعراض ظهرت على وجه السفيه قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، أثناء حوار مع قناة سي بي إس الأمريكية طلبت بعده عصابة العسكر عدم بثه، وأبرز اعترافات السفيه “نحن في أوثق تعاون مع إسرائيل في سيناء”.

ولطالما اعتبرت عيون القتلة فضّاحة للجرائم، تظهر ما يحاولون إخفاءه وتفصح عمّا لا يريدون كشفه، وليست العيون التي تفعل ذلك فحسب، بل إنّ حركاتهم، الوضعيّة التي يتّخذوها في جلوسهم أو وقوفهم، نبرة أصواتهم وسواها من تعبيرات أجسادهم، كلها تدخل في إطار ما يعرف بلغة الجسد، وهذه اللغة أصدق إنباءً من الكلمات!

بعض الموظفين فى رئاسة الانقلاب اكتشفوا الكارثة، وبعد انتهاء التسجيل اتصلوا بسفير العسكر في واشنطن الذي بدوره اتصل بالقناة، وترجاهم عدم إذاعة الحلقة، لكن القناة رفضت طلب سفير الجنرالات، ولم تكتف بذلك بل نشرت بياناً تحكي فيه تلك المسخرة!

تحقيق ع الهواء

وفيما يبدو أن السفيه السيسي ورغم انتمائه إلى جهاز المخابرات الحربية، لم يتم تدريبه جيداً على جهاز “كشف الكذب”، الذي يتم استخدامه في التحقيقات القانونية، وفي بعض اختبارات التوظيف، وأصبحت المخابرات في كل العالم تدرب موظفيها على تجاوز اختبارات جهاز كشف الكذب، إذا ما وقعوا في يد الأعداء أو في يد مذيع قناة رفضت أن تبيع مصداقيتها بالرز.

بل إن شركة “أبل” طورت أحدث ساعاتها الإلكترونية لتؤدى مهمة رصد النبض وسرعة التنفس وضغط الدم، ولا يتجاوز ثمنها 500 دولار، وأصبح متاحا لكل من يقتنى تلك الساعة وظهرت علامات الكذب عليه، أن تقوم الساعة بإصدار إشارة له تقول “اهدأ”، فلماذا لم يشتريها اللواء عباس كامل ليضعها السفيه السيسي في معصمه قبل تصوير البرنامج؟

أعراض مقابلة الـ”سي بي إس” التي ظهرت على وجه السفيه السيسي، أعادت للأذهان الظهور الأول له عقب الغدر بالرئيس محمد مرسي عام 2013، عندما قدّم نفسه للمصريين بوصفه رجلاً لا يريد شيئاً لنفسه، وإنما يريد كل شيء لمصر، قبل أن يَنْحى بعد وصوله للسلطة مَنحى التهديد والوعيد في لغته، مصحوبة بالأيمان المغلّظة.

ظهور أعراض الكذب أثناء المقابلة نسفت ما قبلها من مقابلات في قنوات التطبيل التي كان خلالها السفيه السيسي يطلق عبارات من عينة “أنتم نور عنينا”، والتي تراجعت خلال الأعوام الماضية ليحلّ محلها سؤال “إنتو مين؟، وهو نفس السؤال الذي طرحه الزعيم الليبي المقتول معمّر القذافي على شعبه إبان اندلاع الثورة؛ “من أنتم”؟

وسوف تذاع المقابلة كاملة صباح يوم الاثنين بعد غد، وفي المقابلة وجد السفيه السيسي نفسه متورطاً في إجابة سؤال، أقر بالعمالة لكيان العدو الصهيوني، وقال للمذيع: “هذا صحيح … لدينا تعاون مع الإسرائيليين على نطاق واسع”، وكان الجيش أطلق في فبراير 2018 العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، وتتهم المنظمات الحقوقية السفيه وعصابة الانقلاب بارتكاب انتهاكات خطيرة.

محطة ليست “ساندرا”!

فشل السفيه السيسي اذن في منع بث حوار قناة CBS الأميريكية، الذي يفضح بعض أكاذيبه، وهو الذي اعتاد خلال سنوات انقلابه بارتداء بدلات وساعات يدٍ بآلاف الدولارات، والظهور في حوارات معدة سلفاً ويحفظ أسئلتها عن ظهر قلب ويراجعها مرارا وتكرارا، وظهر في وقت سابق مع المخرجة ساندرا نشأت، وهو يرتدي ملابس عادية، ويضع في أصبعه خاتماً من الفضّة، قال إنه هدية من والده.

ويجيد السفيه السيسي التمثيل أمام الكاميرا في حال إذا كان يشعر بالارتياح، وهو ما لم يحدث في حواره الأخير مع القناة الأمريكية، لكنه حدث مع “ساندرا” عندما وضع عينه في الأرض وهو في حضرة المقدمة الجميلة، التي أثار إجراؤها الحوار معه انتقادات محفوفة بالتساؤلات، عن ذلك السر الذي يجعلها تقوم بدور المذيعة، بينما تغصّ شاشات مصر بمذيعات عتيقات وكلهنّ من مؤيدات الانقلاب.

وفي حواره السابق مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي على قناة سي بي سي”، أوائل عام 2014، قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، عبر حسابه على تويتر: “إن حديث قائد الانقلاب كشف عن شخصية لا تختلف عن سطحية مبارك وانتهازية دولته، وتفاهة أفكارهم، وضعف تصوراتهم واعتمادهم على تخويف الناس لا توعيتهم”.

ولأن لغة الجسد أصدق إنباءً من الكلمات ذكرت صحيفة “يو إس إي تودايالأمريكية، أن وثائق ومقابلات خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجونأظهرت أن فريق أبحاث من الوزارة يدرس حركات جسد السفيه السيسي، منذ أن كان وزيراً للدفاع وحتى الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، من أجل التنبؤ بشكل أفضل بأفعالهم وتوجيه سياسة الولايات المتحدة.

 

*بي بي سي: فضائح بالجملة في لقاء السيسي القناة الأمريكية

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا، سلطت فيه الضوء على اللقاء الذي سيذاع غدًا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على قناة سي بي إس الأمريكية، والذي كشف فيه عن تفاصيل دقيقة بشأن تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي، وفتح المجال أمام طائرات الاحتلال لقصف مناطق داخل الأراضي المصرية، مشيرة إلى أن اللقاء تضمن العديد من المفاجآت والفضائح لنظام الانقلاب.

ونقلت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية عن الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي قوله: إن نظامه سمح لسلاح الجو الإسرائيلي بزعم التدخل ضد تنظيم داعش في سيناء، مضيفا أن التعاون بين نظام الانقلاب والاحتلال الإسرائيلي في أفضل حالاته خلال هذه الفترة.

وأشارت “بي بي سي” إلى أن المحادثات التي جرت بين نظام الانقلاب عبر سفير السيسي في واشنطن وإدارة القناة كشفت مدى مخاوف نظام الانقلاب من إذاعة اللقاء، لافتة إلى أن القناة الأمريكية سي بي إس، أجرت الحوار مع السيسي أثناء زيارته لمدينة نيويورك، أواخر سبتمبر الماضي، ولكنها فوجئت بعد وقت قصير من إجراء الحوار بإبلاغهم من قبل سفير السيسي عدم رغبة حكومة الانقلاب بإذاعته.

وتابعت أن الشبكة الإخبارية، التي بثت مقتطفات من اللقاء المصور على موقعها الإلكتروني وشاشتها، قررت إذاعة الحوار غدا الأحد، تحت عنوان المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها”، مشيرة إلى أن الشبكة الأمريكية لم تفسر في تقريرها أسباب التأخر لأكثر من ثلاثة أشهر في إذاعته.

وقال السيسي ردا على سؤال حول ما إذا كانت علاقة بلاده بإسرائيل في أفضل حالاتها: “هذا صحيح.. بالفعل هناك تعاون كبير بيننا”.

ويحارب الجيش المصري ما يقرب من 1000 فرد تابعين لـ”داعش” في سيناء، وبحسب الشبكة الأمريكية فإن نظام الانقلاب سمح لإسرائيل بالتدخل الجوي.

وأشارت “بي بي سي” إلى أن مكتب السيسي أعلن رسميا، في 26 سبتمبر الماضي، أن قائد الاقنلاب أجرى حوارا مع سي بي إس على هامش مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول خلاله مختلف الملفات الداخلية والإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب.

 

*ردًّا على مزاعم السيسي.. العفو الدولية: مصر سجن مفتوح للمنتقدين

قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، إنه من الخطر في الوقت الحالي انتقاد الحكومة في مصر أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد الحديث.

وأضافت أن المصريين الذين يعيشون تحت حكم السيسي يُعاملون كمجرمين لمجرد التعبير عن آرائهم بصورة سلمية؛ فالأجهزة الأمنية تواصل بشدة إغلاق أي فضاء سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي، وحوّلت هذه الإجراءات مصر إلى سجن مفتوح للمنتقدين.

ووصفت “العفو الدولية” حملات القمع التى ينتهجها النظام ضد حرية التعبير، بأنها “في أسوأ حالاتها”.

واستدلت بالاعتقالات التي تمت خلال 2018، ومنها اعتقال السلطات 111 شخصا على الأقل لأسباب تبعث على السخرية، بما في ذلك التغريد، وتشجيع أندية كرة القدم، وإدانة ظاهرة التحرش الجنسي، وتحرير أفلام الفيديو، وإجراء المقابلات، وحتى عدم القيام بأي شيء؛ وتتهمهم السلطات “بالانتماء إلى جماعات إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”. وتواصل السلطات حبسهم دون محاكمة لعدة أشهر، وأما الذين يواجهون المحاكمة، فقد حكمت عليهم إحدى المحاكم العسكرية.

وأدرجت المنظمة حملة القمع على حرية التعبير في عهد عبد الفتاح السيسي إلى أسوأ مستوى لها في تاريخ البلاد الحديث، بشدتها غير المسبوقة.

واعتبرت “العفو الدولية” أن تصريحات السيسي، والتى أدلى بها في مقابلة مع قناة CBS، محض ادّعاء لدى قوله في مقابلة مع قناة CBS: إنه “لا يوجد سجناء سياسيون في مصر”. في الواقع، وصلت حملة القمع على حرية التعبير في مصر إلى أسوأ مستوياتها على الإطلاق.

وأشارت إلى أن المصريين الذين يعيشون تحت حكم السيسي يعاملون كمجرمين لمجرد التعبير عن آرائهم بصورة سلمية، فالأجهزة الأمنية تواصل بشدة إغلاق أي فضاء سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي مستقل، حيث حوّلت هذه الإجراءات مصر إلى سجن مفتوح للمنتقدين.

وأدانت منظمة العفو الدولية، في نوفمبر الماضي، اعتقال سلطات الانقلاب في مصر 19 ناشطا حقوقيا، بينهم 8 سيدات. وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني بيّنت المنظمة الدولية أن هناك “ما لا يقل عن 19 محاميًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان تم إيقافهم من جانب السلطات، في سلسلة من المداهمات ما بين 8 نساء و11 رجلا”.

كما أدانت انتهاكات سلطات الانقلاب المروعة لحقوق الأطفال في مصر وتجاهلها التام لواجباتها الأساسية. وأكدت المنظمة في تقرير لها أن الانتهاكات شملت التعذيب والحبس الانفرادي المطول والإخفاء القسري، فضلًا عن الاعتقال التعسفي.

 

*إسرائيل تشارك السيسي القلق لاعترافه باستخدام القوة في مذبحة رابعة

أبدت الصحف الرئيسية في تل أبيب القلق من إصرار قناة (CBS) الأمريكية على إذاعة الحوار الذي يتضمن اعترافًا من السيسي باستخدامه القوة في فض رابعة العدوية والنهضة، ما أسفر عن مقتل 800 على الأقل.

واعتبرت صحيفة “إسرائيل 24” أن اعتراف السيسي بالتعاون العسكري مع إسرائيل لتهديد المتطرفين في سيناء محض مزاعم!.

ولكنها قالت إن حكومة السيسي يبدو أنها تسعى لمنع بث الحوار؛ بسبب مناقشة دور السيسي كرئيس للجيش ووزير للدفاع أثناء الاضطرابات السياسية التي أعقبت الربيع العربي، والتي شهدت في النهاية صعوده إلى الرئاسة.

وأضافت: “على وجه التحديد، أعربت الحكومة عن قلقها من الأسئلة المتعلقة بحادثة 2013، التي أمر فيها السيسي الشرطة بالغارة على اثنين من مخيمات الإخوان المسلمين، ما أسفر عن مذبحة أكثر من 800 مدني”.

وتابعت “سأل المذيع “سكوت بيلي” السيسي عمًّا إذا كان قد أصدر الأمر، فقال السيسي: “كان هناك الآلاف من المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يومًا. لقد حاولنا بكل وسيلة سلمية تفريقها”.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن حكومة السيسي عارضت البث عبر مناقشة السجناء السياسيين، حيث اتهمت جماعات حقوق الإنسان السيسي بتعرضهم لمعاملة سيئة، واحتجزوا أكثر من 60 ألف سجين سياسي. ونفى السيسي الاتهام وقال “لا يوجد سجناء سياسيون في مصر.. كانت هناك أقلية تحاول فرض إيديولوجيتها المتطرفة.. علينا التدخل بغض النظر عن أعدادهم”.

علاقات مفضوحة

وأكدت “جيروزاليم بوست” العبرية أن السفير المصري في الولايات المتحدة اتصل بمذيع شبكة سي بي إس، وتم إخباره بالمقابلة التي تطرقت أيضًا إلى سجن معارضي السيسي ومذبحة 800 مدني، عندما كان وزيرًا للدفاع، فيما أصرت القناة على بث المقابلة يوم الأحد 6 يناير.

وقال موقع “كيكار هشابات” العبري، إن “العلاقات بين تل أبيب والقاهرة طيبة جدًا في السنوات الأخيرة ومنذ صعود السيسي للحكم، إلا أن الأمر أخذ شكلا علنيًا مع اعتراف الأخير به خلال لقائه الشبكة الأمريكية”.

وأضافت: “العلاقات بين البلدين أشبه بسر مفضوح، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسئول مصري رسمي بالتعاون مع إسرائيل، وتدخل الأخيرة ومشاركتها في الحرب ضد داعش بشبه جزيرة سيناء”، لافتة إلى أن “المقابلة التي أجراها السيسي لم تنشر بالكامل وأثارت حالة من الجدل، ويرى مراقبون أن القاهرة ترغب في منع بث المقابلة بشكل كامل؛ بسبب تصريحات أدلى بها السيسي تتعلق بحقوق الإنسان في بلاده”.

وقالت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، إن “تصريحات السيسي تأتي قبل اللقاء المتوقع أن يجرى بينه وبين وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس بعد أسابيع، وذلك خلال حضورهما المنتدي الشرق أوسطي للتعاون في مجال الغاز الطبيعي”.

وأضافت أنه “من المتوقع أن يلتقي شطاينتس أيضا نظيره المصري محمد شاكر، ومن بين الملفات المتوقع طرحها على مائدة اللقاء بين السيسي وشطاينتس مسألة النشاطات الإرهابية بسيناء، وصفقات الغاز المحتملة بين الدولتين”.

من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل ديفينس” الإسرائيلية، إنه “لأول مرة يؤكد السيسي ويعترف بوجود تعاون بين الجيش المصري وتل أبيب في الحرب ضد تنظيم داعش بشمال سيناء”.

وأضافت أن “مقابلة السيسي وما احتوته من حديث عن المعتقلين السياسيين في البلاد لم تجد حظوة بعين السلطات في القاهرة، وتلقى الطاقم العامل بالشبكة الأمريكية طلبًا من السفارة المصرية في واشنطن بعدم البث، إلا أن الطلب قوبل بالرفض وسيتم بثها كاملة يوم الأحد المقبل”.

نشر المقابلة

وقال موقع “20 أي إل” العبري، إن السيسي تحدث عن تعاون بلاده الواسع مع تل أبيب، لكنه طالب في نفس الوقت بعدم إذاعة المقابلة التي قال فيها تلك التصريحات”.

وأضافت: “في مقطع قصير من المقابلة تم بثه مؤخرًا، ظهر السيسي بوجه مليء بالعرق وهو يرد على سؤال يتعلق بالسجناء السياسيين في بلاده، وقال إنه لا يوجد معتقلون من هذا النوع في مصر”.

وأكدت صحيفة “ذي الجيمنير” المهتمة بالشأن اليهودي في العالم، أن العلاقات تحسنت بشكل مطرد منذ تولي السيسي السلطة في عام 2013، بعد الإطاحة بسلفه محمد مرسي، وهو إسلامي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

لافتة إلى أن إسرائيل ومصر تتشاركان في عدد من المصالح الإقليمية، بما في ذلك احتواء إيران ومكافحة داعش. ومع ذلك يبقى تطبيع العلاقة مع إسرائيل موضوعًا حساسًا بالنسبة للكثير من الجمهور المصري.

ولفتت إلى أن السيسي التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2017.

مسئول عسكري

وقالت “جيروزاليم بوست”، إن السيسي بدأ بشن عمليات عسكرية واسعة ضد الجهاديين، وبينما خسرت الجماعة الإرهابية الكثير من قوتها، ما زالت المجموعة نشطة وتستمر في تنفيذ هجمات مميتة.

في فبراير 2017 ، في أعقاب مجزرة قُتل فيها 305 مصلين في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، صرح مسئول دفاعي إسرائيلي بارز بأن “العلاقة بين إسرائيل ومصر مستمرة. وكانت إسرائيل على الدوام مستعدة لتقديم يد المساعدة”. وتقديم المساعدة إلى أي بلد في الحرب ضد الإرهاب ، في هذه الحالة وفي المستقبل أيضًا”.

وأضافت أنه وفقا لتقارير أجنبية، يجتمع جيوش الدولتين بانتظام لتبادل المعلومات الاستخبارية في القتال ضد داعش، والقاهرة أعطت الضوء الأخضر إلى القدس لضرب المتشددين بالطيران.

في فبراير، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه منذ أكثر من عامين كانت إسرائيل تقوم بحملة جوية سرية كاملة ضد مقاتلي داعش في سيناء، وتقوم بأكثر من 100 غارة جوية بواسطة طائرات بدون طيار ومروحيات وطائرات بدون ضوابط بموافقة السيسي.

كما ذكر التقرير أنه “من غير الواضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية أو القوات الخاصة قد حددت داخل الحدود المصرية”؛ لأنها ستزيد من خطر التعرض للجانبين اللذين أبقيا حتى الآن  على التعاون.

 

*قناة CBS الأمريكية تعلن موعد إذاعة حلقة السيسي “الفضيحة

أعلنت قناة CBS الأمريكية موعد إذاعة الحلقة التي تم تسجيلها مع رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد تأكيدها بأن السفير المصري في الولايات المتحدة الأمريكية طالب بعدم بث الحلقة.
وكان القناة قد أجرت لقاءاً مع السيسي ونشرت مقتطفات منه يعترف فيها قائد الانقلاب العسكري بالعمالة لإسرائيل وترك طائرتها تعبث في مصر، إلى حد قصف المدنيين في شمال سيناء بالتعاون مع جيش جنرالات الانقلاب.
ومن بين الأكاذيب التي أطلقها السيسي في المقتطفات التي بثتها القناة؛ زعمه بعدم وجود أي معتقل سياسي في مصر، وتلجلجه في الإجابة عن سؤال من الذي أعطى الأمر بفض إعتصام رابعة العدوية في العام 2013.
وقالت القناة أن المقابلة سيتم بثها يوم الأحد القادم في برنامج “60 دقيقةفي تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (الثانية صباح الاثنين بتوقيت مصر) وذلك رغم مطالبات السفير المصري في واشنطن بعدم بثه.

 

*صحيفة فرنسية تكشف تفاصيل خطة السيسي لحكم مصر مدى الحياة

كشفت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، فى تقرير لها، عن صدور بيانات تطالب بإجراء تعديلات في الدستور، من شأنها أن تسمح لقائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي بالبقاء في السلطة المغتصبة بعد 2022.

وقبل نحو شهر حاصر موالون للسيسي محكمة عابدين، مع بدء نظر دعوى تعديل الدستور للسماح ببقاء السيسى في السلطة مدى الحياة. حيث تقدم أحد المحامين المعروفين بدعم الانقلاب العسكري ويدعى “أيمن عبد الحكيم”، بدعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة بمنطقة عابدين حملت رقم 2395 لسنة 2018، مطالبًا بإلزام مجلس نواب العسكر بضرورة تعديل المادة 140 من الدستور لتتيح لعبد الفتاح السيسي الترشح لدورات أخرى.

قول كلمتك

كما ظهرت بوادر حملة تمديد بقاء السفاح على كرسي رئاسة الانقلاب قبل نحو شهرين، وأطلق عليها “قول كلمتك” لتعديل الدستور، تزامنًا مع حملة من برلمان عبد العال للمطالبة بإجراء تعديل على الدستور.

قول كلمتك” لم تختلف عن الحملات السابقة مثل “تمرد، وكمل جميلك، وعشان تبنيها”، حيث عنونت الأمر بـكلمة: “نحو دستور أفضل” وجاء فيها “هنعدل الدستور.. من أجل دستور يضمن توازنا عادلا بين السلطات، ومن أجل توزيع أفضل لأوجه الإنفاق في موازنة الدولة، ومن أجل الحفاظ على وطننا العالي من التقلبات السياسية التي تطيح بالأوطان، ومن أجل ضمان تشكيل مجالس محلية لا تغفل حقوق العمال والفلاحين، ومن أجل نقل المؤسسات الدستورية إلى عاصمة جديدة حديثة ومتطورة.

سيناريوهات

وأشارت المحررة ماري فيردييه، في تقريرها بصحيفة لاكروا الفرنسية، إلى تصريح السيسي في لقاء رسمي مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، في 6 نوفمبر 2017، أنه سيحكم مصر لولايتين، مدة كل واحدة منهما أربع سنوات.

وبينما يلتزم السيسي الصمت ويرفض التعليق على هذه المسألة، يتم تداول العديد من التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع بين أوساط حاشيته، منذ عدة شهور، ما يطرح تساؤلات حول سبب طرح هذه المسألة في هذا الوقت بالذات.

وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من السيناريوهات لتمديد فترة حكم السيسي، من بينها التخلص من القيود المفروضة على عدد الولايات، علما أن ذلك ليس الخيار الوحيد المطروح. وفي الرابع من ديسمبر، نشرت صحيفة “مدى مصر” تقريرا أشارت فيه إلى أنه من الممكن أن تُرفع مدة الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات، مما سيسمح للسيسي بالبقاء في منصبه حتى سنة 2026.

ومن المتوقع أن يتم إنشاء مجلس أعلى لحماية الدستور يُعهد به للسيسي، الذي يطمح للحصول على حكم مصر مدى الحياة. وطرحت فرضية مماثلة في صحيفة الأخبار”، تحت اسم “مجلس حماية الدولة وأهداف الثورة”.

أبواق الانقلاب

وفي مقال صدر يوم 30 ديسمبر من العام الماضى، وصفت صحيفة “الأخبار”، أحد أبواق الانقلاب الإعلامية، 2019 بسنة “الإصلاح السياسي التي تأخرت”، في إشارة إلى الإصلاح الدستوري الذي اعتمد في يناير من 2014، بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحسني مبارك والتعبير عن تطلعات الديمقراطية طيلة أسابيع في ميدان التحرير. ومن بين هذه الإصلاحات المادة 140 التي تنص على انتخاب الرئيس لولاية تستمر لأربع سنوات، مع منع إعادة انتخابه لأكثر من مرة.

تسريب “رزق”!

وحسب مدير مجلس إدارة صحيفة “الأخبار”، ياسر رزق الموالي للانقلاب، فإنه من الضروري الحفاظ على ما حققته مصر من استقرار أمني وانتعاش اقتصادي على مدى السنوات الخمس الماضية.

وفي كل مرة تطرح فيها مسألة اقتراب نهاية الولاية الثانية، يبدأ البحث عن حلول بديلة في حالة من الذعر. ووفقا للنائب محمد فؤاد عضور برلمان العسكر تم مناقشة مسألة التمديد مع النائب ثروت بخيت في سبتمبر من سنة 2018، في إطار مراعاة مصالح البلاد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن السيسي يعتبر بالنسبة لمؤيديه الضامن الوحيد لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وقائد الحرب ضد الإرهاب، والرادع لخطر عودة الإسلاميين للسلطة في مصر.

فرعنة السيسي

وعلى طريقة “خومينى إيران”، كشفت التسريبات عن إجراء تعديلات دستورية عام 2019، لإبقاء السيسي على رأس سلطة الانقلاب بعد انتهاء مدته فى 2020 إلى 2040 أو إلى مدى الحياة كما يعتقد. وقالت التسريبات إنه سيتم الاحتفاظ بشرط الفترتين على أن تزيد الفترة إلى 6 بدلا من 4 سنوات، بالإضافة إلى تقليص عدد النواب إلى 350 نائبا، وعودة مجلس الشورى، بالإضافة إلى دراسة اقتراح بإنشاء “مجلس حماية الدستور” للحفاظ على هوية الدولة، وأن يكون السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء استمر بالرئاسة أم لم يستمر!.

وأفادت الصحيفة الفرنسية، بأن الآمال بتمديد فترة حكم السيسي تتطور باستمرار حسب صحيفة “مدى مصر”. ووفقا لهذه الصحيفة، عُقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى خلال الأشهر الأخيرة بين مسئولي الاستخبارات وأعضاء الرئاسة من بينهم محمود نجل السيسي الذي يلعب دورا مهما.

وبينت الصحيفة أن مصطلح الثورة، حسب السيسي، لا يشير إلى أحداث الربيع العربي في يناير من سنة 2011، وإنما إلى المظاهرات الحاشدة في يونيو من سنة 2013، التي أدت إلى انقلاب الثالث من يوليو 2013 واستيلاء السيسي على السلطة، قبل انتخابه في وقت لاحق من العام نفسه.

ووفقا لصحيفة “مدى مصر” الرقمية، فإنه من المتوقع مُناقشة هذه المسألة في برلمان العسكر بحلول شهر مارس من سنة 2019، وفي وقت لاحق من نفس السنة وتحديدا في يونيو سيعقد استفتاء لاتخاذ قرار نهائي.

تعزيز الانقلاب

ورغم حديثه المتكرر بأن ما يحدث فى مصر “ليس حكم عسكر”، لكن التسريبات الأخيرة من داخل برلمان العسكر كشفت عن تعديلات جوهرية في دستور مصر، تتضمن مد فترة الرئاسة إلى 3 فترات كل واحدة منها 6 سنوات، وهو ما يمهد لاستمرار حكم العسكر وجنراله الانقلابي حتى العام 2040 لاشتمال التسريبات على عدم المساس بالأوضاع الدستورية في التعديل الجديد.

المصادر المسربة للتعديلات كشفت أن رئيس المخابرات عباس كامل ونجل السيسي “محمود” هما من يقومان بإعادة تدوير نصوص القوانين ومعهم بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بحيث تتلاءم مع مدة فترات حكم المنقلب عبد الفتاح السيسي لأطول فترة ولاية ممكنة لنهب وتخريب وحكم مصر.

مخطط مخابراتي

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية قد كشفت عن تداول عريضة مخابراتية سابقة تطالب بمد ولاية المنقلب عبد الفتاح السيسي للبقاء في رئاسة الانقلاب بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما دستور العسكر، الصادر في عام 2014.

وقالت إن العريضة تم تداولها بين المؤسسات الحكومية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى: “الشعب يطالبللمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل.

ونقلت الجارديان عن العريضة مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

 

*دراسة: الكنيسة شاركت في انقلاب 2013 لحماية بيزنس الكهنة

أكدت دراسة علمية أن الكنيسة الأرثوذكسية تخشى الكشف عن الإمبراطورية الاقتصادية والمالية لها حتى لا تفضح رقابة الدولة لها حجم الممتلكات والأراضي الشاسعة التي تقوم الأديرة والكنائس بضمها إليها بصفة مستمرة دون وجه حق، مشيرة الى أن معظم هذه الأديرة والكنائس تدخل في إطار الأوقاف.

وقالت الدراسة، التي أصدرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان “امبراطورية الكنيسة الاقتصادية.. أرقام قياسية ومخاطر مجتمعية” إن مادة في دستور 2012 كان من شأنها وضع “بيزنس” الكنيسة وإمبراطوريتها الاقتصادية الضخمة التي تنافس إمبراطورية الجيش أمام مرآة المجتمع ومراقبته لضبط مسار مصادرها وجهات إنفاقها بحيث لا يسمح باختلاس هذه الأموال التي تعتبر مالا عاما يحق للدولة مراقبته وليست ملكا شخصيا يندرج تحت قوانين الذمة المالية والحقوق الفردية.

حصر رسمي

وخلصت الدراسة إلى أن ميزانية الكنيسة ومصادرها لا يوجد حصر دقيق لها، لأن الكنيسة تتكتم دائما، ولا تصارح أبناءها بالأرقام الصحيحة، مشيرة الى ان مصادر الميزانية تبدأ من عائد المشروعات بالأديرة والكنائس مرورا بالعقارات والأراضي التي تؤجرها الكنائس وتمتلكها بجوار الأديرة، انتهاء بمئات المستشفيات والمدارس والمشروعات الاقتصادية الضخمة التي يدخل فيها قيادات الكنيسة تحت أسماء مستترة لجلب المزيد من الأرباح، إضافة إلى التبرعات والنذور والعشور ودعم مجلس الكنائس العالمي وأقباط المهجر ومؤسسات دولية وعواصم خليجية مثل البحرين والإمارات بما يصل إلى مليارات ضخمة.

لماذا 30 يونيو؟

وقالت إن مشاركة الكنيسة في انقلاب 30 يونيو بكثافة كان أحد أهدافه بالأساس وأد أي تحركات تستهدف فرض رقابة الدولة على بيزنس الكنيسة وفرض حالة التكتم على هذا البيزنس الضخم وتلك الإمبراطورية الاقتصادية الهائلة والتي تعفى من الضرائب والرسوم ولا تمارس الدولة عليها أي رقابة مالية.

وأشارت إلى أنه يمكن تفسير الدعم والتأييد المتبادل بين النظام والكنيسة في إطار صفقة أو تسوية تقتضي الدعم المتبادل على أن تكون الكنيسة خادمة لتوجهات النظام على طول الخط وبدوره يضمن حمايتها من جهة والتغاضي عن إمبراطوريتها الاقتصادية الضخمة من جهة ثانية.

ورأت أن الحقائق تقتضي ضرورة إصدار قانون لتنظيم عمل الأديرة والإشراف عليها من قبل الدولة لبسط سيادتها على كافة أراضيها، وهو أمر تخضع له كل المنشآت الدينية في العالم ولا يتعارض مع استقلالية الأديرة وإشراف الكنيسة عليها

مطالب منصفة

وأوضحت الدراسة مجموعة من النقاط بشهادة أقباط منصفين عن مخاطر بيزنس الكنيسة، سجلوا ملاحظات تتمثل في:

أولا، مشروعات الكنيسة داخل الكنائس والأديرة وكذلك مشروعات الجيش الاقتصادية مثل مصانع المكرونة والمخابز والمزارع وشركات المقاولات التي تدر ربحا يتوجب خضوعها جميعا للرقابة سواء كانت تابعة للجيش أو الكنيسة أو أي مؤسسة أخرى.

ثانيا، الحديث على أن أموال الكنيسة “خاصة” غير دقيق، فالمؤسسات العامة التابعة للدولة تدخل في ميزانية الدولة، وبعدها المشروعات والشركات المساهمة القائمة على الشراكة تخضع للمحاسبة والجهاز المركزي للمحاسبات، ولكن المشروعات والمؤسسات الخاصة، التي لا تخضع للجهاز المركزي تخضع لرقابة الدولة عن طريق الضرائب، وهو ما ينطبق على الكنيسة.

إيصالات رسمية

ثالثا، الرقابة على التبرعات الكنسية، يجب أن يكون عن طريق تصاريح جمع تبرعات بإيصالات رسمية ومسلسلة صادرة من وزارة الشئون الاجتماعية، وكون أن الكنيسة تخالف ذلك فهو أمر راجع لها، كما أن مراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات أو وزارة التضامن الاجتماعي ليس معناه معرفة الصادر والوارد من الأموال للكنيسة، أكثر منة مراقبة جهات التمويل المختلفة، سواء من الداخل أو الخارج، وتحديد الجهات الداعمة، وقياس مدى مشروعيتها.

رابعا، الكنيسة وضعت نفسها فى مأزق خطير عندما قررت إدارة مشروعات اقتصادية وتجارية وأنشطة اجتماعية، داخل أسوار الكنائس والأديرة، فكل الأنشطة الاقتصادية للكنائس والأديرة مثل مزارع الأديرة، والمباني الخاصة بالكنائس والعيادات والمستوصفات وأنشطة الميديا مثل الفيديو وإنتاج الأفلام والقنوات التليفزيونية، والمصايف وكل المشروعات المدنية، يجب أن تخضع مباشرة للرقابة أو تقنين أوضاعها وتحويلها لجمعيات تابعة للتضامن الاجتماعي.

خامسا، طالب هؤلاء الدولة بعدم رقابة الأمور الطقسية مثل النذور والعشور، إضافة للتبرعات الخاصة للأعمال الروحية مثل بناء وترميم الكنائس ومرتبات الكهنة والعاملين بالأديرة والكنائس، معللين ذلك بأنها أموال خاصة، والدولة لا تصرف على أى منها ولا تعطيهم رواتب، لذا فهى لا تأخذ دعمًا من الدولة، وبالتالى لا يحق لها مراقبتها.

 

*قضاء الانقلاب يواصل محاكمة عشرات الأبرياء بتهم هزلية

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، سماع الشهود فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

أحداث أطفيح

وتعقد محكمة جنايات الجيزة، بمعهد أمناء الشرطة، جلسة إعادة إجراءات محاكمة 6 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث أطفيح”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات تزعم اقتحام مركز شرطة أطفيح وإشعال النيران به، والشروع في القتل، وتأليف عصابة مزودة بالأسلحة والذخائر، وزجاجات المولوتوف والخرطوش، بغرض التعدي على قوات الشرطة بمركز شرطة أطفيح.

أحداث الطالبية

وتواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بسجن وادي النطرون، جلسات إعادة إجراءات محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الطالبية، بزعم التظاهر والاشتراك فى التجمهر، والاعتداء على شقة أمين شرطة، وإحراز سلاح وذخيرة دون ترخيص.

هزليات متفرقة

وتنظر محكمة جنايات بنها، تجديد حبس الكاتب محمود إمام بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

وتنعقد اليوم غرفة المشورة بمحكمة الجنايات أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد بمعهد أمناء الشرطة بطره، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 26 قضية هزلية وهى كالتالى:

1- القضية رقم 473 لسنة 2014

2- القضية رقم 598 لسنة 2016

3- القضية رقم 1152 لسنة 2016

4- القضية رقم 359 لسنة 2017

5- القضية رقم 333 لسنة 2017

6- القضية رقم 316 لسنة 2017

7- القضية رقم 630 لسنة 2017

8- القضية رقم 760 لسنة 2017

9- القضية رقم 977 لسنة 2017

10- القضية رقم 459 لسنة 2017

11- القضية رقم 431 لسنة 2017

12- القضية رقم 828 لسنة 2017

13- القضية رقم 444 لسنة 2018

14- القضية رقم 482 لسنة 2018

15- القضية رقم 570 لسنة 2018

16- القضية رقم 1038 لسنة 2016

17- القضية رقم 900 لسنة 2017

18- القضية رقم 441 لسنة 2018

19- القضية رقم 718 لسنة 2018

20- القضية رقم 640 لسنة 2018

21- القضية رقم 735 لسنة 2018

22- القضية رقم 471 لسنة 2017

23- القضية رقم 123 لسنة 1993

24- القضية رقم 558 لسنة 2018

25- القضية رقم 1251 لسنة 2018

26- القضية رقم 1175 لسنة 2018.

 

السيسي يعترف لقناة أمريكية بسماحه للصهاينة بشن ضربات داخل سيناء.. الجمعة 4 يناير.. عمل العسكريين بالمؤسسات المدنية يعجل بخراب مصر ويفاقم الديون

حوار السيسي مع CBS الذي طلب السيسي عدم إذاعته
حوار السيسي مع CBS الذي طلب السيسي عدم إذاعته

السيسي يعترف لقناة أمريكية بسماحه للصهاينة بشن ضربات داخل سيناء.. الجمعة 4 يناير.. عمل العسكريين بالمؤسسات المدنية يعجل بخراب مصر ويفاقم الديون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استغاثة من معتقلي ترحيلة وادي النطرون بسجن شبين الكوم العمومي

دخل المعتقلون المرحلون من وادي النطرون إلي سجن شبين الكوم العمومي في إضراب بعد تعرضهم لانتهاكات جسيمة من قبل إدارة السجن وضباط مباحث السجن والأمن الوطني.
وتم تجريد المعتقلين من كافة المتعلقات “كالملابس، والأدوية والأغطية والطعام”.
وحسب أهالي المعتقلين فقد تم ضربهم وهم عراه، وتم إلقاءهم في غرفة التأديب.
وطالبت منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان أجهزة أمن الانقلاب باحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان ووقف الانتهاكات ، والتحقيق مع كل من يرتكب جرائم بشعة كهذه بحق المعتقلين.
كما ناشد أهلي المعتقلين المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للتدخل لوقف سعار العسكر وانتهاكاته المستمرة بحق رافضي الانقلاب.

 

*اعتقال 5 من رافضي الانقلاب بالشرقية تعسفيًّا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية 5 من أهالى مركز أبو كبير، عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون، أمس الخميس، واقتادتهم لجهة غير معلومة.
ووثّقت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الجريمة، التى تأتى ضمن جرائم الاعتقال التعسفى التى تنتهجها قوات أمن الانقلاب بشكل متواصل، ضمن جرائمها المتصاعدة بحق جموع الشعب المصرى، ضمن محاولات نشر مناخ الخوف والرعب لكل من يعبر عن رفض الفقر والظلم المتصاعدين يومًا بعد الآخر.
وأكد شهود عيان أن قوات أمن الانقلاب داهمت العديد من منازل المواطنين بمدينة أبو كبير فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وروعت النساء والأطفال،واتقلت كل من:
محمد محمدي قابيل.
خالد قابيل.
محمد منصور.
عبد الرحمن محمد منصور.
سعيد محمود صبرى .
من جانبها استنكرت رابطة أسر المعتقلين بأبو كبير الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى، التحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*اعتقال اثنين من أقارب مختفى قسريا من محيط مشرحة زينهم

اعتقلت قوات امن القاهرة امس الاستاذ سعد عبدالرؤوف نصر السيد ربيع
والاستاذ عبدالرؤؤف محمود عبدالرؤؤف اولاد عم المختفى قسريا الاستاذ نصر السيد ربيع والمختفى قسريا منذ ما يقرب من عام
وذلك من محيط مشرحة زينهم بالقاهرة وذلك عند ذهابهم للمشرحة للسوال والاستفسار عن ابن عمهم المختفى
وقد وصلت معلومات مؤكدة بوجودهم داخل قسم السيدة زينب والذين قام المسؤولين فيه بنفى وجودهم داخل القسم

وتتخوف أسرتهما من تعرضهما للاعتقال او الاختفاء كمصير ابن عمهم

 

*نشطاء يكشفون عن شابين من المختفين قسريًّا ضمن 40 ضحية بمشرحة زينهم

نداءات أطلقتها جهات عدة لأهالي أسر المختفين قسريًّا بمراجعة مشرحة زينهم ومستشفيات الجامعات بمحافظات كل منهم، عقب إعلان ميليشيات الانقلاب عن اغتيال 40 مواطنًا، ضمن جرائمها ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم.

وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعى، عثور أسرتى الشابين “أحمد يسريو”إبراهيم أبو سليمان” على جثتهما داخل المشرحة، حيث تم استدعاء أسرتهما لاستلام الجثتين.

وذكر النشطاء أن الشابين كان قد تم اعتقالهما، ولُفقت لهما اتهامات ومزاعم بعدة قضايا هزلية لا صلة لهما بها، وصدر قرار قضائى بإخلاء سبيلهما، غير أن سلطات الانقلاب لم تنفذ القرار وقامت بإخفائهما قسريًّا منذ ما يزيد على 45 يومًا، ليظهرا ضمن 40 ضحية تم اغتيالهم من قبل ميليشيات الانقلاب مؤخرًا.

 

*نساء ضد الانقلاب” تطالب بإجلاء مصير 7 سيدات وفتيات مختفيات قسريًّا

تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء 7 سيدات وفتيات قسريًّا، منذ اختطافهن لمدد متفاوتة دون سند من القانون، وترفض إجلاء مصيرهن، ولا تستجيب لأى مناشدات أو مطالبات تطلقها جهات حقوقية عدة بوقف مثل هذه الانتهاكات المتصاعدة واحترام القانون.

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب”، اليوم الجمعة، بالجريمة عبر صفحتها على فيس بوك، وطالبت بالكشف عن أماكن احتجازهن القسرى، ورفع الظلم الواقع عليهن، وسرعة الإفراج عنهن، ووقف الجريمة التى تعد مخالفة للدستور والقانون ولا تسقط بالتقادم.

والمختفيات هن “نسرين عبد الله سليمان رباع، عبير ناجد عبد الله، ندا عادل فرنيسة، مريم محمود رضوان وأطفالها الثلاثة، حنان علي عبد الله، ريا عبد الله حسن، يسرا أحمد عبد النبي”.

كانت الحركة قد نددت مؤخرًا، فى بيان صادر عنها، بإخفاء أماكن احتجاز 6 سيدات بعلم نيابة الانقلاب التى جددت الحبس لهن لمرات عديدة، مع منعهن من الزيارة وحرمانهن من حقوقهن في رؤية ذويهن، بالإضافة إلى حرمانهن من دخول الأطعمة والمستلزمات الشخصية والعلاجية، بما يخالف الدستور والقوانين الدولية.

وهن “رشا إمام بدوي” المعتقلة بتاريخ 10 أكتوبر 2017، لا يزال مكان احتجازها مجهولًا منذ سنة وشهرين، و”آلاء إبراهيم هارون” المعتقلة مع زوجها منذ الرابع عشر من أغسطس عام 2018.

يضاف إليهن 4 تم اعتقالهن بتاريخ 1 نوفمبر 2018، وهن المحامية “هدى عبد المنعم عبد العزيز” و”عائشة خيرت الشاطر” و”سمية ناصف” والدكتورة “مروة أحمد مدبولي”، ما زالت أماكن احتجازهن مجهولة منذ اعتقالهن.

 

*هيومن رايتس إيجيبت” تطالب بالكشف عن مصير 4 مختفين قسريًّا بالقليوبية

تواصل ميليشيات الانقلاب العسكرى بالقليوبية، إخفاء 4 من أبناء المحافظة لمدد متفاوتة منذ اختطافهم من قبل قوات أمن الانقلاب، دون سند من القانون بشكل تعسفى، ضمن جرائمها بحق جموع الشعب المصرى، ومسلسل الانتهاكات والجرائم التى تنتهجها لأكثر من 5 سنوات ولا تسقط بالتقادم.

وطالبت منظمة “هيومن رايتس إيجيبت” سلطات الانقلاب فى مصر بسرعة الإفصاح عن المواطنين المختفين، وسرعة الإفراج غير المشروط عنهم، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة فتح تحقيق دولي في جرائم الإخفاء القسري، التي أضحت ممنهجة وسلاحًا لدى السلطة في مصر لانتهاك القانون.

وقالت المنظمة إن سلطات الانقلاب تخفى 4 من المواطنين بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية لفترات متفاوتة، وذلك بعد اعتقالهم تعسفيًا دون سند من القانون، واقتيادهم إلى أماكن غير معلومة، ولم يعلم ذووهم مكان اعتقالهم ولا سببه حتى الآن، وهم:

محمد سعيد بدوي” المقيم بقرية سندوة التابعة لمركز الخانكة، والطالب بالفرقة الرابعة بالجامعة العمالية، والبالغ من العمر 23 عامًا، حيث تم اعتقاله الجمعة 26 يناير 2018، من كمين على الدائري، وفقدت الأسرة التواصل معه.

محمود محمد السرياقوسي” يعمل “سباكًا”، ويقيم في قرية عرب العيايدة بمركز الخانكة، متزوج وله 3 من الأبناء، تم اعتقاله يوم الجمعة 26 يناير 2018.

حسن السيد سيد سليمان ربيع”، البالغ من العمر 37 عامًا، والحاصل على بكالوريوس تجارة، ويعمل بمصنع للملابس الجاهزة، تم اعتقاله يوم الأحد 17 ديسمبر 2017 بأحد أكمنة الداخلية أثناء الذهاب للعمل.

محمود محمد عبد اللطيف” يعمل صحفيًّا، وتم اعتقاله فجر السبت 11 أغسطس 2018، بعد مداهمة منزله بمدينة الخانكة، وتحطيم محتوياته بحسب أسرته، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت المنظمة أن أهالى المختفين تقدموا ببلاغات للجهات المعنية التابعة لسلطات النظام الانقلابى، ولم يتم الرد عليهم، كما لم يتم عرضهم على النيابة، أو أي جهة تحقيق حتى الآن، مما يزيد الخوف على حياتهم، حيث تم تهديدهم أثناء القبض عليهم بالتصفية الجسدية.

وأكدت المنظمة أن ما قامت به سلطات النظام الانقلابى فى مصر يعد انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”، كما أنها انتهكت بذلك نص المادة 54 الواردة بالدستور المصري، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر.

وطالبت المنظمة باتخاذ التدابير ووضع آليات خاصة لحماية جميع الأشخاص، والقيام بإطلاق سراح جميع المختفين قسريًا أو محاكمتهم أمام قضاء عادل، كما ترى المنظمة ضرورة التزام الجهات المعنية باحترام المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان، حيث تحوي عدة مواد تمنع الإخفاء القسري والعناية بأهل الضحايا وتوفير دخل مناسب لهم شهريًّا.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة معتقل مضرب عن الطعام بالعقرب للحصول على العلاج

أطلقت أسرة المعتقل بسجن العقرب “أحمد زكريا الصياد”، استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ حياته بعد تعرضه للإهمال الطبى والانتهاكات المتصاعدة بما يخشى على سلامة حياته.

وقالت أسرته المقيمة بقرية سعدون بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنه نتيجة لرفض إدارة السجن السماح له بالعلاج بعد تصاعد معاناته، أعلن عن دخوله فى إضراب عن الطعام منذ يوم 20 ديسمبر 2018 المنقضي.

وأكدت رابطة المعتقلين بالزقازيق تضامنها مع المعتقل، وناشدت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى التدخل والتحرك لإنقاذ حياته، والسماح بحصوله على حقه فى العلاج المناسب.

يشار إلى أنه منذ أن اعتقلت قوات أمن الانقلاب الشاب أحمد الصياد، فى يوليو 2017، وهو يتعرض لانتهاكات وجرائم فوق طاقة البشر، وتتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، فبعد اعتقاله تعرض للإخفاء القسرى لما يزيد على 4 شهور، ذاق خلالها صنوفًا من التعذيب الممنهج، حتى ظهر فى نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، بعدما لفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها.

يذكر أن الصياد اعتقل وهو مريض بمرض مزمن، هو السكر في الدم، وأُصيب خلال فترة اعتقاله بالغضروف، وعندما طلب من مستشفى السجن عمل أشعة له على حسابه الشخصى، تم رفض الطلب وقال له طبيب السجن نصًا: “مش هعمل ليك حاجة وموت في ستين داهية”.

 

*عدالة” تطالب سلطات الانقلاب بالكشف عن مصير 5 شباب من الجيزة والشرقية

أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان عمليتي الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للشاب “مؤمن أحمد حنفي علي”، 27 عامًا، وطالبت بكشف مكان تواجده والإفراج الفوري عنه.

وقالت المؤسسة، عبر صفحتها على فيس بوك، اليوم، إن قوات أمن الانقلاب اعتقلته من منزله بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، في الأول من يناير الجارى 2019، وتم اقتياده لجهة مجهولة.

فيما جدد عدد من أهالى المختفين قسريًّا لدى ميليشيات الانقلاب العسكرى لمدد متفاوتة مطالبتهم بالكشف عن مصير أبنائهم، عقب الإعلان عن اغتيال قوات أمن الانقلاب 40 مواطنًا تم نقل جثامينهم مؤخرًا لمشرحة زينهم.

وطالبت رابطة أسر المعتقلين بمدينة الزقازيق بالكشف عن مصير الشابين أبو بكر علي عبد المطلب عبد المقصود السنهوتي”، 19 سنة، الطالب بكلية التربية جامعة الأزهر، و”عمار محمود إبراهيم النادي”، 19 سنة، الطالب بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وكلاهما تم اختطافه  يوم 16 ديسمبر 2017، ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

كما طالبت أسرة الشقيقين “أحمد محمد السواح” الطالب كلية الطب، و”أسامة محمد السواح” الطالب بكلية الهندسة في الجامعة الكندية، بالكشف عن مكان احتجازهما والإفراج عنهما، وهما من أبناء مركز الحسينية وتم اعتقالهما منتصف فبراير 2018، من سكنهما الطلابى فى القاهرة، واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

 

*قاتل شعبه: الجيش يتعاون مع الصهاينة لمواجهة الإرهاب في سيناء

صرّح المنقلب السيسي، إن جيشه يتعاون مع الصهاينة لمواجهة الإرهاب في سيناء شمال شرقي البلاد.
جاء ذلك خلال مقابلة مع فضائية “CBS” نيوز الأمريكية، التي قالت إن السفير المصري بواشنطن (ياسر رضا) طلب منها عدم إذاعة المقابلة، إلا أنها أكدت بثها كاملة الأحد المقبل، مكتفية ببث مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني مساء الخميس.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون مع الصهاينة هو الأقرب بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات، أجاب المنقلب: “هذا صحيح.. لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين“.
ووفق الموقع الإلكتروني للقناة، فإن “مصر تقاتل نحو 1000 تابع لتنظيم داعش في سيناء، وتسمح للصهاينة بالهجوم جوا“.
وحول مقتل نحو 1000 شخص في فض رابعة قال السيسي: “كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يوما. لقد حاولنا بكل الوسائل السلمية صرفهم“.
وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بمصر، في ميداني النهضة (غرب القاهرة)، ورابعة (شرق العاصمة).
وبسؤاله عن تقارير حقوقية باحتجاز 60 ألف سجين سياسي، أضاف السيسي: “لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. فعندما تكون هناك أقلية تحاول فرض عقيدتها المتطرفة، علينا أن نتدخل بغض النظر عن أعدادهم“.

 

*السيسي يعترف لقناة أمريكية بسماحه للصهاينة بشن ضربات داخل سيناء

والمخابرات طلبت عدم إذاعة الحوار

لم تمر 48 ساعة على إشارات الحب التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وقول نتنياهو، الثلاثاء الماضي، متفاخرًا: إن دولًا عربية تعتبر أن إسرائيل حليفة لا غنى عنها في محاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية، في إشارة إلى مصر والسعودية، ومدحه المستمر للسيسي على وجه الخصوص، حتى بادله عبد الفتاح السيسي حبًا بحب، في فضيحتين متاليتين: أولهما حينما أوفد مندوبًا عسكريا للاعتذار عن إطلاق مجرد “رصاصة طائشة”، خلال تدريب عسكري في سيناء ارتدت على قرية إسرائيلية دون خسائر.

والفضيحة الكبرى هي المفاجأة التي فاجأ بها السيسي أحبابه اليهود مع بداية العام الجديد، حينما أجرى مقابلة مع قناة «CBS» الأمريكية، يفصح فيها عن الحب والعشق المختبئ تحت جلده لإسرائيل، كاشفًا عن ثمار التعاون بينه وبين نتنياهو، والذي أعاد الجيش الإسرائيلي لحضن سيناء بحد اعتراف السيسي، وبنص الكلمات التي جاءت على لسانه شخصيًا في المقابلة.

حتى إن حكومة الانقلاب أصيبت بالحسرة والرعب حينما استمعت لنص المقابلة من أجل مراجعتها قبل النشر، وفوجئت بالكارثة على لسان السيسي، الأمر الذي أدى لمسارعة السفير المصري في واشنطن من أجل مطالبة القناة الأمريكية بوقف بث الحوار فورا، ولكن القناة أخبرته بأنها ليست قناة مصرية، وأن الحوار سيتم إذاعته بكامل أسئلته وإجابات السيسي عليها، دون حذف كلمة منه.

وجاء الحوار في نهايته ليلخصه هذا المشهد وهو: “حاكم خائن عديم الخبرة مع محاور أمريكي ماهر وخبيث في نفس الوقت يعرف ما يدور في عقل ضيفه الديكتاتور الساذج، ومدى ضحالة ثقافته وعمالته وحبه في نفس الوقت لإسرائيل.. وقام بتوريطه وبلغة المصريين “لبسه في الحيط”.

وبعد انتهاء المقابلة، فوجئت سلطات الانقلاب بما صرح به السيسي، وأنه ليس مناسبًا للنشر، فأجرى سفير القاهرة بواشنطن اتصالا هاتفيا مع القناة الأمريكية، وقال لها: لا يمكن بث هذه المقابلة، بحسب ما نشرته القناة الأمريكية.

ولم تذكر القناة الأمريكية ردها على السفير المصري، إلا أنها أعلنت على موقعها أن المقابلة ستبث في موعدها المقرر مساء الأحد، 6 يناير.

ربما يكون هذا ملخص ما فعله سكوت بيلي ببرنامج «60 دقيقة»، على قناة «CBS» الأمريكية، والذي انتزع من لسان السيسي أكبر فضيحة في  مصر، كشف عنها السيسي الذي اعترف بعمق العلاقات بين مصر وإسرائيل وقال “هي الأمتن منذ بدئها بين البلدين”.

وأكد السيسي، في لقائه مع مُحاوره سكوت بيلي ببرنامج «60 دقيقة»، أن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد «الإرهابيين» في شمال سيناء، إلا أن المفاجأة التي نشرتها القناة على موقعها الرسمي هي أن “العلاقات مع تل أبيب هي الأمتن منذ بدئها بين البلدين، وأن هناك تعاونا بينهما في مجالات شتى”.

وتحدث سكوت مع السيسي عن بيان منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأمريكية عن اعتقال المعارضين السياسيين، ووجود 60 ألف معتقل في السجون بين التعذيب والاختفاء القسري، ونفى السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، وقال إنه لا يعرف من أين أتت “هيومن رايتس ووتش” برقم 60 ألف سجين سياسي في مصر.

وفتح المذيع الأمريكي خلال مقابلته للسيسي ملف قتل الآلاف من المناهضين للانقلاب والمعتصمين في الميادين، وقد كان السيسي في حينها وزيرا للدفاع. وأجاب السيسي عن ذلك بأن الميادين ضمت «آلاف الأشخاص المسلحين الذين بقوا معتصمين أكثر من 40 يوما، وجربنا معهم كل الطرق السلمية». لكن قناة «CBS» ذكّرت بأن الحكومة حينها قالت إنه تمت مصادرة نحو عشر قطع سلاح فقط في أماكن ضمت آلاف المحتجين.

وتعد هذه المرة الأولى من نوعها أن يجري رئيس دولة حوارًا، ويطالب بعدم إذاعته، ليجعل من منصب “الرئيس المصري” أضحوكة مثل الطفل الذي لعب لعبة وحينما خسر بكى وقال إنه لن يلعب وطالب بأخذ الكرة.

ولم يدر عبد الفتاح السيسي أن حبه لإسرائيل واعترافه بذلك سيتعدى هذا الحد الذي يعرف به السيسي من الصراحة، خاصة حينما يكون الحديث في عشق إسرائيل. حتى إنه يكشف معلومة خطيرة مثل أن “إسرائيل رجعت إلى سيناء تاني بكامل قوتها وإن الجيش الإسرائيلي موجود في سيناء لمحاربة الإرهاب”.

واعتبر السيسي أن العدو لمصر وإسرائيل واحد، وأنهم في تحالف مشترك وتاريخي، حتى سأله المحاور الأمريكي: “هل أنت أفضل من تولى حكم مصر بالنسبة لإسرائيل على مر التاريخ؟”.. فرد عليه السيسي بطيبة قلبه قائلا: “that is correct ..”.

وقالت القناة الأمريكية «CBS»: “جلس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع سكوت بيللي ليخبركم بـ60 دقيقة أن جيشه يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء. لكن أسئلة أخرى، بما في ذلك سجن خصومه للحفاظ على نظامه ومجزرة 800 مدني من قبل مصر عندما كان وزيرا للدفاع، لم تكن مقبولة لدى النظام والحكومة ولم ترد حكومته بثها. وتم الاتصال بفريق الـ60 دقيقة من قبل السفير المصري بعد فترة وجيزة، وقال إنه لا يمكن بث المقابلة. سيتم بث المقابلة في 60 دقيقة، الأحد 6 يناير الساعة 7:00 مساءً. ET / PT على شبكة CBS”.

وأضافت القناة: “وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون مع إسرائيل هو الأقرب بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات، أجاب: “هذا صحيحلدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين”.

 

*آسفين يا نتنياهو.. أيُّ ذلٍّ وصل إليه جنرالات الانقلاب؟

ضابط مصري برتبة لواء زار قرية “نيتسانا” المحتلّة من قِبَل الصهاينة، قرب الحدود المصرية، ليقدِّم اعتذاره للمغتصبين الصهاينة عن رصاصات أُطلقت من الجانب المصري بالخطأ وأصابت أحد مباني القرية. بالطبع لم يذهب اللواء بمبادرة ذاتيه إذا علمنا أن ضباط قائد الانقلاب لا يذهب أحدهم إلى دورة المياه إلا بإذنه وبعلمه، فأيُّ ذلٍّ وصل إليه هؤلاء العسكر؟.

الأسبوع الماضي وقبل احتفالات رأس السنة الميلادية، قدم السفيه عبد الفتاح السيسي أرواح 42 شابًا ضحية على طبق إلى البابا تواضروس وأوروبا، قتلهم على سبيل التهنئة بالكريسماس، وزعم أنهم كانوا يخططون لتفجير الكنائس، بعدها تبسمت له أوروبا ودقت أجراس الكنائس ابتهاجًا بهذا القاتل، واليوم يبعث أحد جنرالاته للاعتذار الرسمي للصهاينة، في مشهد يحاكي الصلح في الصعيد وحمْل الكفن والذهاب لأهل الثأر.

إهانة مصر

وبكل عبارات التشفي زفت القناة الإسرائيلية الثانية البشرى للصهاينة، وقالت إن ضابطًا مصريًّا برتبة لواء زار، يوم الأحد الماضي، قرية نيتسانا الشبابية قرب الحدود المصرية، حيث قدم اعتذاره لسكان القرية عن رصاصات أُطلقت من الجانب المصري على سبيل الخطأ.

وعرّفت القناة اللواء المصري بأنه قائد كتيبة في الجيش المصري ومسئول عن المنطقة الحدودية، وقالت إنه اطلع على الأضرار التي لحقت بأحد المباني في تلك القرية المحتلة بعدما اخترقته الرصاصات، وأوضح اللواء للسكان أن إطلاق النار كان خطأ وقع أثناء تدريب عسكري لقوة مصرية عند الحدود، وفقا لما أذاعته القناة الصهيونية.

الغريب أنه ومنذ أسابيع تم قتل صياد فلسطيني في بحر غزة من قبل نفس الكتيبة المصرية، ولم يسمع أحد أي اعتذار، ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013، تواصل إذلال وإهانة الجيش المصري على يد وكلاء إسرائيل في القاهرة، علمًا أن إسرائيل لم تعتذر عن جرائمها في قتل أطفال المدارس أيام حرب الاستنزاف، ولم تعتذر لقتلها الجنود الأسرى في حرب عام 1967، ولا قتلها العلماء المصريين، ويلوح السؤال المُرّ إلى متى تستمر إهانة مصر أكبر دولة عربية؟

وباتت العلاقات بين كيان العدو الصهيوني وحارسهم السفيه السيسي جريئة للغاية؛ مما جعل البرلماني توفيق عكاشة يجري مقابلة مع سفير الاحتلال في منزله من دون خوف، طالما أن الأمور بين جنرالات العسكر والصهاينة على ما يرام، حتى إنه في فبراير 2016، تساءل عن سر الغضب الشعبي عقب لقائه سفير الاحتلال، وقال: “السيسي قابله.. اشمعنى أنا يعني؟”.

وأدركت الأوساط الصهيونية أن انقلاب السفيه السيسي هو الهدية الأكبر لأمن إسرائيل، وتبدو الهدية متضخمة جدًا إذا ذكرنا أنه في مايو 2015، اعتبرت مصر رسميًا حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” جماعة إرهابية، وهو ما يعطي انطباعًا للعالم بأن إسرائيل تحارب الإرهاب، ولا تحارب وتطرد شعبًا فلسطينيًا من أرضه، وبدأت تل أبيب الاحتفاء بالسيسي وتشجيعه على إجراءاته التي يتخذها في صالح أمن إسرائيل.

حماية إسرائيل

وفي عام 2013 في عهد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، نشرت إسرائيل خططًا لبناء وتجهيز 4 ألوية جديدة على حدود فلسطين المحتلة مع مصر في سيناء؛ مما جعل الموازنة ترتفع إلى 70 مليار شيكل، أما في عام 2013، وبعد انقلاب السفيه السيسي، تخلت تل أبيب عن خططها العسكرية وتقلصت الميزانية إلى 62 مليارًا فقط.

واحتفاءً بجهود السفيه السيسي وتعجبًا من تفانيه في حماية إسرائيل، قال المراسل السياسي للقناة الثانية الصهيونية “أودي سيجال” في تصريح له: إن مصر حوّلت إسرائيل إلى عشيقة لها في الشرق الأوسط تستغلها قدر الإمكان دون تقديم مقابل سياسي”.

أما موقع “إسرائيل ديفينس” فقال: “رغم أن عدد الجنود المصريين بسيناء يتراوح بين 20 إلى 25 ألف جندي وهذا ليس ضمن بنود معاهدة السلام، إلا أن مصر لا تشكل تهديدًا على تل أبيب، فهي “حليف”، تحارب الإرهاب الذي يمكن أن يتسلل إلى إسرائيل”، على حد قوله.

أما الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين فقال: إن “السيسي صهيوني أكثر مني”. وفي يوم 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة المصرية عن انتحار الجندي سليمان خاطر في زنزانته بعد الحكم عليه بالسجن مدة 25 عامًا، على خلفية قتله سبعة إسرائيليين تجاوزوا الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة في منطقة رأس برقة بسيناء، واليوم وبعد مرور أكثر من 30 عامًا على قتل سليمان خاطر؛ لا يجد الجنرالات حرجًا في أن يتزوج أبناؤهم من يهوديات، ويولد أحفادهم يحملون جنسية العدو، بل ويذهب أحدهم عندما شعر ببعض الالتواء في ضميره إلى جيش العدو ليعتذر!.

 

*السيسي يوفر “الواقيات الذكرية” ولا يهتم بإطعام الملايين.. أولويات الانقلاب

لا يهتم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السييس بتوفير حياة للناس، بقدر ما يهتم بالقضاء عليهم وعلى نسلهم، حيث يبتكر كل ما هو جديد في الترويج لخطورة الزيادة السكانية واتهامها بأنها السبب الرئيس في مواجهة مشروعاته وقاطرة التنمية الوهمية التي يسعىى إليها، فيعلن الحرب على السكان بشتى الوسائل، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.

وكان آخر ما توصل إليه عبد الفتاح السيسي في مشروعه للحرب على الزيادة السكانية، ما تم الكشف عنه من توفير سبل منع الحمل، في مكاتب تنظيم الأسرة، من خلال طرح أمبولات منع الحمل، واللولب النحاسي، إلا أن الجديد عند السيسي هو طرح 8 واقيات ذكريةٍ بجنيهٍ واحدٍ، وعرضها على المرأة في الوحدة الصحية لزيادة اطمئنان دولة الانقلاب على أنه لن يكون هناك حمل على وجه الإطلاق.

وكشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن تلك الأسعار الرخيصة، التي هي أقل بكثيرٍ من أية صيدليةٍ مصريةٍ، سببها الإعانات المقدَّمة من وزارة الصحة المصرية، فالعيادات الشبيهة بمراكز تنظيم الأسرة، هي على جبهة المعركة المصرية ضد معدلات الزيادة السكانية الصاروخية.

حملة “٢ كفاية

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى إطلاق حكومة الانقلاب لحملة «2 كفاية » بغرض تشجيع الناس على الحدِّ من عدد أفراد الأسرة الواحدة.

في الوقت الذي أعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أنَّ الحكومة ستقصر، بدءا من الشهر الجاري يناير ، الدعم المالي للأسر المصرية لطفلين فقط.

ويتألف هذا البرنامج الممتد لخمس سنواتٍ بتمويلٍ يبلغ 19 مليون دولار من حملة ملصقاتٍ إلى جانب تطوير شبكةٍ من عيادات تنظيم الأسرة المتنقلة والثابتة عبر محافظات مصر.

وتُظهِر الملصقات التي تغطي جدران محطات المترو ورقةً بقيمة 50 جنيها، وهي مُقطَّعةٌ إلى خمسة أجزاءٍ. ويسألك الملصق: «أتُفضِّل تقسيم هذه إلى خمسةٍ، أم إلى اثنين؟». لكنَّ أسعار وسائل منع الحمل وتوافرها في العيادات مثل العيادة التابعة لمستشفى القاهرة الجديدة تدلُّ على مشكلةٍ أعمق: أنَّ مصر أمامها طريقٌ طويلٌ كي تقنع شعبها.

استمارة موافقة

ونقلت الصحيفة البريطانية عن صفاء حسني إحدى ممرضات المراكز الصحية لتنظيم الأسرة،: «أحياناً يأتي المرضى إلى هنا وهم على جهلٍ تام بوسائل منع الحمل، لذا عليَّ أن أشرح لهم الوسائل المختلفة. ثم تختار (المرأة) بإذن زوجها. عادةً ما يتواجد زوجها في الزيارة الأولى، ويشهد على توقيعها استمارة موافقةٍ تثبت أنَّها واعيةٌ بالأمر، لكنَّها تكون بعد ذلك وحيدةً في مواعيد المتابعة».

ودائما ما يتحدث السيسي عن تعداد السكان ويعتبرها أزمةً خطيرةً لدرجة أنَّه صرَّح أثناء مؤتمرٍ في عام 2017: «أمامنا تحديان حقيقيان يواجهان وطننا: الإرهاب، والزيادة السكانية».

وتبنت وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب رؤية السيسي وأخذت العديد من البرامج الحوارية التحذير من ما اعتبرتها مخاطر الزيادة السكانية.

 

*عمل العسكريين بالمؤسسات المدنية يعجل بخراب مصر ويفاقم الديون

من حيث أراد الانقلاب العسكري وقائده عبد الفتاح السيسي إحكام السيطرة العسكرية على مفاصل الحياة المدنية لضمان بقاء نظام الانقلاب، تأتي الفضيحة بصورة يومية في كل نواحي مصر، حيث يتساقط اللواءات والقيادات العسكرية بجرائم فساد واستغلال مال عام؛ وهو ما يكشف ضرورة التخلص من الحكم العسكري، حماية لمستقبل وواقع مصر من فساد يفوق في خطره الاستبداد السياسي.

ومؤخرا، انضم اللواء السابق بالجيش ورئيس حي مصر القديمة محمد زين العابدين، الذى قُيض عليه بتهمة الرشوة، إلى خمسة قيادات عسكرية تولوا مناصب تنفيذية مؤخرا، وسُجنوا بقضايا رشوة وفساد خلال الشهور الستة الماضية.

ففي أكتوبر الماضي، قُبض على اللواء نادر السعيد رئيس حي الدقي، بتهمة الرشوة، وفي الشهر ذاته تم القبض على اللواء شرطة ورئيس حي غرب الاسكندرية عبدالرحمن منصور في أثناء تقاضيه الرشوة بعد تعيينه في منصبه بشهر.

وفي أغسطس الماضي، قُبض على اللواء السابق بالجيش إبراهيم عبدالعاطي رئيس حي الهرم متلبسا بتقاضي الرشوة، وفي مايو الماضي، تم القبض على لواء الجيش السابق علاء فهمي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية أثناء تقاضيه الرشوة.

نقطة في بحر

فيما قال خبراء، أن ما يتم الكشف عنه من رشاوى وفساد بين المسؤولين التنفيذيين بالمحليات، مجرد نقطة بسيطة في بحر كبير، ولأن 90% من رؤساء الأحياء الآن قيادات عسكرية، فإن هناك قضايا أخرى كثيرة لم يتم الكشف عنها.

وأضافوا أن تقديم السيسي لقيادات عسكرية فاسدة، نتاج طبيعي لمنظومة الفساد التي استعان بها السيسي من أجل الوصول للحكم، وهي المنظومة التي ينطبق عليها مصطلح الدولة العميقة التي تصدت لحكم الرئيس محمد مرسي.

إحصاءات العسكرة

ووفق تقرير نشرته صحيفة “الوطن” في 1 مايو 2012، يعمل 18 لواء في المناصب القيادية بوزارة “الإسكان ” و 20 مسؤولا في “النقل” قادمون من الجيش .. و37 من قيادات “البيئة ” عسكريون ” بجانب 5 لواءات و عميد يتحكمون في رغيف خبز المصريين ، كما أن وزارة التجارة خرجت من سيطرة”رجال الأعمالإلى “قبضة العسكر.

وقالت “الوطن” إن وزير الأوقاف آنذاك، بدأ عسكرة الأوقاف .. و”الطيبعين لواء في منصب الإمام الشعراوى مديرا لمكتب شيخ الأزهر ، إضافة إلى أن سلاح المهندسين يسيطر على وزارة الإسكان والحرب الكيماوية في البيئة .. ورجال البحرية يحتكرون رئاسة الموانئ المصرية..

الوظائف العليا

ويبدو لأي مراقب للهيكل الإداري للدولة أن الوظائف العليا في الوزارات و الهيئات الحكومية فقط هي محط أنظار المتقاعدين من الخدمة العسكرية أو المعارين منها، لكن بعد البحث الدقيق والإحصاء الشامل تظهر مفارقة لا تخلو من دلالة ، فالكثير من الوظائف الوسيطة و الدرجات الوظيفية الصغيرة في السلم الحكومي يتم تسكين الموظفين العسكريين فيها مثلها مثل الدرجات العليا على حد سواء .

تقول بيانات الهيئة العامة للاستعلامات وبوابة الحكومة المصرية ، إن عدد الوزارات المدنية بالإضافة إلى مجلس الوزراء 28 وزارة بعد استبعاد وزارتي الدفاع و الداخلية ، كما أن هناك 59 هيئة مدنية في الجهاز الإداري للدولة، وتوجد بينها هيئتان فقط تابعتان لوزارة الداخلية هما “صندوق التصنيع وإنتاج السجون”، “وصندوق مشروعات أراضي وزارة الداخلية”، و هيئتان مثلهما تابعتان لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي هما “الهيئة العربية للتصنيع” و”هيئة الخدمات العامة للقوات المسلحة”، أما باقي الهيئات وعددها 56 هيئة فهي إما تابعة لوزارات مدنية أو لمجلس الوزراء “كهيئة قناة السويس “ورغم هذه الطبيعة المدنية للهيئات الـ 56 المتبقية فإنه غالباً ما يظهر قادة عسكريون سابقون على رؤوس مجالس إدارتها.

مجلس الوزراء

في مجلس الوزراء، بالإضافة إلى اللواء سامي سعد زغلول يعمل أربعة لواءات في “أمين” أو “مدير إدارة” بمجلس الوزراء ، يأتي على رأسهم اللواء محمد حسن الامين العام المساعد للشؤون المراسم خلفا للواء على محرز ، واللواء مجدى وهبة الأمين العام المساعد ومدير امن المجلس ، واللواء محمد الحمصى رئيس ادارة النقل ، واللواء محمد ابراهيم السيد مسؤول ادارة الموارد البشرية بمجلس الوزراء.

والمثير أن الجهة الحكومية الولى المسؤولة عن التوظيف و إشغال الدرجات الخالية في الدولة ، و هو الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ” يرأسه عسكري سابق ، فرئيس الجهاز هو اللواء دكتور مهندس صفوت النحاس، خريج عام 1971 من الكلية الفنية العسكرية، وفي وزارة الإسكان يتكرر نفس السيناريو مع تعديل بسيط ، أغلب قيادات الوزارة من ذوي الخلفية العسكرية قادمون من سلاح المهندسين، تضم وزارة الاسكان عددا كبيرا من قيادات الجيش في كل إداراتها الخاصة بالتعمير أو المرافق.. وهو ما يتكرر بصورة فحة في المخليات والوزارات المصرية.

دلالات كارثية

ولعل الكشف المتكرر لثضايا فساد القيادات العسكرية الإدارات الحكومية، يجمل الكثبر من الدلالات، منها:

1-الفساد الطافح في مؤسسات العسكر والتي لا يمكن كشفها ، ما يحمل اهدارا خفيا لاموال المصريين في المؤسسات العسكرية، والتي يعد الكشف عنها من قبل اي أحد جريمة عسكرية يتعرض مرتكبوها للمحاكمات العسكرية..

2-لعل تلك الجرائم المخفية لا يجري كشفها الا اذا اختلف القادة العسكريين انفسهم، ومن امثلتها، ما تم الكشف عنه مؤخرا بفرض الاقامة الجبرية على اللواء أسامة عسكر، حيث ترددت انباء عن اتهامه بالفساد واهدار 500 مليون جنيه من اموال الجيش.

3-في دولة العسكر يجري فرض سياج على كل الحقائق تحت مزاعم الامن القومي، بقوانين عدم نشر اي انباء او اخبار تتعلق بالمؤسسات الامنية والعسكرية، الا من خلال المتحدثين العسكريين فقط، ما يحمل معه حماية لفساد مستور في الداخل العسكري، يهدر مليارات الجنيهات من اموال الشعب

4-الجرائم شبه اليومية التي تتعلق بالقيادات العسكرية الفاسدة، تؤكد ان العسكريين مجالهم الانجع لهم هو المؤسسة العسكرية فقط، التي تدار باسلوب تمام ياافندم”، وليس العمل المدني، وهو ما يثبت خطورة بقاء السيسي في حكم مصر بقوة الدبابة.

5-التدخل العسكري في الاقتصاد وهيمنة الشركات العسكرية على كل مجالات الاقتصاد، تسبب في خراب مصر وتفاقم الديون المحلية لاكثر من 4 تريليون حنية، ونحو 105 مليار دولار، وعجز يصل الى 107% من قيمة الدخل القومي؛ حيث تحرم ميزانية الدول من مليارات الضرائب والرسوم المعفا منها العسكر وشركاتهم، وهو الامر الذي تسبب بدوره في هجرة الاستثمارات الاجنبية خارج مصر، لانعدام فرص المنافسة الاقتصادية…وهو ما خذر منه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مؤخرا.

 

*شروط الصندوق و”آلية مؤشر أسعار الوقود” ترفع سعر لتر البنزين إلى 10 أم 19 جنيهًا؟

وفق اتفاق سلطة الانقلاب مع صندوق النقد الدولي- بعدما رهنت له “إرادةمصر وأصبح هناك مندوب سامي للصندوق في وزارة المالية هو الذي يقود دفة الاقتصاد- هناك قرابة 9 شروط طلب الصندوق تنفيذها هذا العام 2019 للإفراج عن الدفعة الخامسة من قرض الـ12 مليار دولار، أبرزها إلغاء دعم الوقود بالكامل، وتطبيق آلية لتسعير المواد البترولية ترتبطها بالسعر العالمي الذي يصل حاليا (للبنزين) إلى 1.01 دولار، أي حوالي 19 جنيها للتر.

وبسبب خوف سلطة الانقلاب من وصول حالة الاحتقان والغضب لدى الشعب مبلغها، في ظل الغلاء الفاحش المستمر والقلق من تأثير مظاهرات فرنسا والسودان على مصر، لحد إرسال سلطة الانقلاب مساعدات عاجلة للخرطوم في صورة شحنات دقيق لوقف الاحتجاجات، لم تتفق سلطة الانقلاب مع الصندوق على تنفيذها هذه الإجراءات، وطلبت تخفيفها أو تأجيل بعضها من يونيو 2019 إلى آخر العام، ما دفع الصندوق إلى تأجيل تسليم 2 مليار دولار الذي كان مقررًا في ديسمبر 2018.

وجاء إعلان السيسي ومحافظ البنك المركزي عن حل مشكلة تأخير استلام الشريحة الخامسة من القرض، وتسلمه في يناير الجاري، ليؤكد خضوع الانقلاب لتعليمات الصندوق وقبوله بالمغامرة ورفع أسعار الوقود بصورة كاملة توافق الأسعار العالمية مع حرية التحرك في رفع أنواع البنزين على مراحل، مثل رفع سعر بنزين 95 في مارس 2019 ثم 92 في سبتمبر 2019 وإلغاء بنزين 80.

وتشمل الإجراءات التي يطالب بها الصندوق، زيادة أسعار الوقود للوصول بها إلى 100% من قيمة التكلفة، بحد أقصى في 15 يونيو المقبل، مع تطبيق “آلية مؤشر أسعار الوقود” لمعظم منتجات الوقود، بحيث تقوم هذه الآلية بتعديل أسعار الوقود وفقًا للتغيرات في أسعار النفط العالمية، وسعر الصرف، وحصة الوقود المستورد في الاستهلاك المحلي؛ بهدف حماية الميزانية من التغيرات غير المتوقعة في سعر الصرف وأسعار النفط العالمية، بعد إلغاء دعم الوقود.

كما تتضمن الإجراءات المتفق عليها أيضا بين الحكومة والصندوق، بحسب تقرير المراجعة الثالثة الصادر في يوليو الماضي، طرح ما لا يقل عن 4 شركات تابعة للحكومة للبيع في البورصة قبل 15 يونيو 2019، وإجراءات أخرى تتعلق بالموازنة والديون وفوائدها والشفافية ومحاربة الفساد وغيرها.

ماذا تعني “آلية مؤشر أسعار الوقود”؟

بحسب ورقة سياسات أصدرها قطاع العلاقات المالية بصندوق النقد الدولي في ديسمبر 2012 بعنوان: «آليات تسعير الوقود التلقائية مع تسليس الأسعار.. التصميم، التطبيق، والآثار المالية”، تقترح الورقة آلية تسعير تلقائية لمنتجات الوقود في الدول النامية التي تعاني تقلبات أسعار الوقود (المستوردة لمنتجات النفط ومشتقاته) تقوم على عنصرين رئيسيين:

(أولا): التمرير pass through بحيث يمرر أثر التغير في الأسعار العالمية إلى السوق المحلية بصورة كاملة أو جزئية، و(ثانيا): السلاسة smoothing بحيث لا تكون الأسعار المحلية لمنتجات الوقود شديدة التقلب، ورهنا بتغيرات الأسعار اللحظية أو حتى اليومية في بورصات منتجات النفط ومشتقاته أي يتم رفع الأسعار بسلاسة دون تغيرات حادة.

وتقترح أن يكون “التمرير” كليا أو جزئيا يخضع لحسابات وتقديرات وأبعاد اقتصادية واجتماعية مختلفة، أما “التسليس” فيطبق بوضع حدود أو قيود سعرية Price bands، أو احتساب متوسط متحرك moving average كأن يبدأ السعر مثلا باحتساب متوسط متحرك لأسعار الاستيراد عن الأشهر الثلاثة الماضية، ثم تمضي سلسلة البيانات المحتسبة باستبعاد المشاهدة الأولى في الأسعار وإضافة مشاهدة جديدة يوميا، وهكذا بغرض المحافظة على استقرار الأسعار، وتجنب التقلبات السعرية العنيفة في الوقود.

المشكلة هنا أن صندوق النقد الدولي يشترط مقابل ذلك زيادة الإنفاق الحكومي على برامج الحماية الاجتماعية لامتصاص الآثار السلبية لارتفاع أسعار الوقود، واستثناء منتجات الوقود التي تستهلكها الفئات الأكثر احتياجا (مثل السولار) من أثر التمرير قدر المستطاع، على خلاف منتجات الجازولين التي يمكن أن يحتمل مستهلكوها هذا الأثر، وهو ما لا تنفذه سلطة الانقلاب ولا يشعر به المصريون.

الورقة أيضا تطلب أن يؤجل تطبيق الآلية التلقائية في تسعير الوقود لحين انخفاض معدلات التضخم، وتراجع الأسعار العالمية للوقود بصورة ملحوظة؛ حتى لا يكون أثر تمرير الأسعار إلى الأسواق المحلية عنيفا.

لذلك وفقًا لهذه الآلية المقترحة، يرى الصندوق أن الوقت مناسب جدًا الآن لتطبيقها لسببين: (الأول) انخفاض أسعار النفط عالميًّا بصورة غير عادية إلى 40 و47 دولارا، أي أقل من السعر الذي حددته الحكومة في الموازنة (67 دولارا)، و(الثاني) الانخفاض النسبي في التضخم رغم أنه لا يزال مرتفعًا.

أما المشكلة الأكبر والمعاناة التي سيعانيها الشعب لو طبقت هذه الآلية، فهي أن الانخفاض الحالي في أسعار النفط مؤقتة، وسوف يعود للارتفاع إلى 60 و70 و80 دولارًا، ما يعني أن ترفع سلطة الانقلاب أسعار الوقود بالتناسب مع هذه الزيادة، لتشتعل أسعار الوقود والمواصلات والنقل والغذاء وكافة السلع أضعاف السعر الحالي!.

اللتر بـ10 جنيهات أم 19؟

ولترجمة هذه الآلية السابقة عمليًّا نشير إلى أن المطلوب هو ربط سعر البنزين بالسعر العالمي مع مراعاة ظروف مصر، فالسعر العالمي مثلا للبنزين (وفق أسعار 31 ديسمبر 2018) بحسب آخر تقارير “جلوبال بترول برايسز”، يشير إلى بلوغ السعر المتوسط للبنزين عالميا 1.09 (الدولار الأمريكي) للتر أي حوالي 19 جنيهًا مصريًّا.

ولأن هناك فروقًا بين الدول، حيث الأسعار في الدول الغنية مرتفعة بالمقارنة مع الدول الفقيرة، وفي الدول المنتجة والمصدرة للبترول تكون الأسعار أقل منها بكثير، يسعى الصندوق بالتعاون مع سلطة الانقلاب على وضع سعر أعلى نسبيا، ولكن لا يعادل السعر العالمي للسوق بما لا يدفع الشعب للثورة، لهذا يتوقع أن ترفع سلطة الانقلاب سعر البنزين إلى 10 جنيهات للتر الواحد بدلا من السعر الحالي 6.75 جنيه، حيث زاد السعر العام الماضي 50% وهذه المرة سيكون الرفع ما بين 25 و35%، مع رفع سعر بنزين 95 للسعر الحر له الذي قد يبدأ بـ12 جنيها للتر.

وللتمهيد لهذا روّج السيسي ووزراؤه وإعلامه بأن سعر البنزين في دول العالم يتراوح بين 19 و29 جنيها للتر، ما يشير إلى التمهيد للرفع إلى 10 جنيهات على الأقل للتر أو أكثر.

ويروج الانقلاب بأن مصر من أكثر الدول رخصًا في أسعار البنزين وهي أكاذيب، إذ أن أسعار البنزين في السودان هي الأقل والثانية على مستوى العالم، إذ يبلغ سعر اللتر الواحد 0.13 دولارا أمريكيا، وبحسب الأقل سعرا أيضا بالنسبة للدول العربية، تأتي الكويت في المركز الثاني (الرابعة عالميا) بسعر (0.34 دولار/للتر)، تليها الجزائر (الخامسة عالميا) بسعر (0.35 د/ل)، ثم مصر (التاسعة عالميا) بسعر (0.43 د/ل).

أما الأعلى سعرا، فيأتي اليمن بسعر (1.58 د/ل)، ثم الأردن بسعر (1.49 د/ل)، ثم المغرب بسعر (1.20 د/ل)، تليها لبنان بسعر (0.90 د/ل).

وتعود فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلى الدعم الحكومي للبنزين وحجم الضرائب، حيث تشتري جميع الدول في العالم النفط بذات الأسعار ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة، مما يؤدي إلى اختلاف أسعار التجزئة للبنزين وهذه الضرائب هي الأعلى في مصر.

مسلسل توقع ما سيحدث من الآن حتى منتصف يونيو 2019 بعدما أصر عليه صندوق النقد الدولي يتضمن:

رفع الدعم بالكامل عن كل أنواع الوقود: حيث يريد الصندوق تسريع برنامج الرفع الكامل لدعم أسعار الكهرباء والوقود والمحروقات مقابل موافقته على الطلب المصري بتسلم الشريحة الخامسة من القرض.

إلغاء شرائح استهلاك الكهرباء وتحرير سعر الكهرباء بالكامل.

زيادة متوقعة في أسعار كل شيء وأي شيء بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء يتوقعها خبراء الاقتصاد.

 

*رصاصة طائشة سترتد إلى صدره.. الصناديق السيادية تكشف هشاشة دولة السيسي

كشف تحقيق استقصائي، عن دور الصناديق السيادية التي أسسها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عن تأسيس دولة فوق الدولة، بإشراف السيسي شخصيًّا، دون معرفة أرقام وحجم أموال هذه الصناديق، التي أصبحت تتحكم في اقتصاد البلاد، وتعد العمود الرئيس للمشروعات التي يقوم بها السيسي، فضلا عن أنها أصبحت الأخطبوط الذي ابتلع ثروات البلاد ودخولها القومية، بعد أن تم تذويب الاقتصاد الرسمي للدولة وثرواتها داخل هذه الصناديق، وغسيل هذه الأموال عن طريق المشروعات التي أسس لها السيسي.

وقال تحقيق منشور على موقع “مدى مصر”، أمس الخميس: إن الصناديق السيادية التي أنشأها السيسي هي آخر حلقة في سلسلة إجراءات تحاول دولة الانقلاب من خلالها تجاوز هياكل إدارية قائمة، في سبيل تحقيق عدة أهداف اقتصادية وسياسية تعكس رؤية جديدة لأساليب الحكم، تحت ضغوط فرضتها التغيّرات السياسية في سنوات ما بعد ثورة 25 يناير.

فوائض كبيرة

وأشار التحقيق إلى أن الصناديق السيادية للسيسي تختلف عن غيرها من الصناديق الاستثمارية بقيمتها الكبيرة، لتحقيق أهداف سياسية إلى جانب الأهداف الاقتصادية، كالاستثمار في مشاريع اقتصادية ذات أهمية استراتيجية في دول أخرى لبسط النفوذ خارجيًا، موضحًا أن السمة اﻷساسية بين كل الدول التي تملك صناديق سيادية كبيرة هي أنها تحقق فوائض كبيرة. تأتي هذه الفوائض من موارد طبيعية أو أي موارد أخرى، ويمثل أكبر صندوق سيادي في العالم تمتلكه النرويج بأصول تتجاوز قيمته تريليون دولار، ومصدره بشكل أساسي هو البترول. ويأتي الصندوق الصيني في المرتبة الثانية، لكنه يعتمد على فوائض غير سلعية.

لكن الصناديق السيادية التي أنشأها السيسي لا تحقق فائضًا، بل على العكس تعاني مصر عجزًا كبيرًا في الموازنة (9.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2017/18)، وقدرًا كبيرًا من الديون وصل في منتصف 2018 إلى 37% من الناتج المحلي الإجمالي (92 مليار دولار).

وقال وكيل لجنة الشئون الاقتصادية ببرلمان العسكر، مدحت الشريف: إن قيمة أصول الصندوق تصل إلى تريليون جنيه بعد الانتهاء من الاستحواذ عليها. يعني هذا أقل من 5% من حجم الصندوق النرويجي. لهذا يرى بعض المختصين أن هذا ليس صندوقًا سياديًا بالمعنى التقليدي وإنما جهة إدارية جديدة. وبحسب وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد، فإن الغرض من الصندوق هو إدارة واستغلال أصول الدولة، واجتذاب استثمارات أجنبية.

الجهاز الإداري

في الوقت الذي يعتبر السيسي، الجهاز الإداري للدولة بأنه «عقبة في طريق تقدم مصر»، خلال خطاب له في 2015، ليكشف أن هذا النمط يتضح عند مراجعة عدد من القوانين والتوجهات التنفيذية، ويأتي في محاولة لتجاوز عجز الجهاز البيروقراطي وعدم قدرته على تنفيذ سياسات وتوجهات الحكومة.

وكشف التحقيق عن أن الصنوق السيادي للسيسي أسس لإنشاء دولة جديدة، لا تقف عائقا أمام مشروعات السيسي أو يراقب حجم الإنفاق فيها، بالابتعاد عن الجهاز البيروقراطي في الدولة القديمة، وبناء جهاز إداري موازٍ يتمكن من تحقيق نمو اقتصادي يتجاوز أزمات البيروقراطية، ما يشكل رهانًا كبيرًا يخاطر به نظام يقوم بمثل هذا التحول الكبير.

وبدأ السيسي من خلال صناديقه السيادية، السيطرة على ثروات البلاد، فعلى سبيل المثال في عام 2016 أصدر قرارًا جمهوريًا بتشكيل لجنة لحصر أملاك هيئة الأوقاف المصرية، المالك اﻷكبر ﻷصول الدولة غير المستغلة، وفي نوفمبر 2017، أصدر رئيس الوزراء الانقلابى السابق شريف إسماعيل قرارًا بتشكيل لجنة لحصر جميع أراضي ومخازن ومستودعات الدولة غير المستغلة المملوكة للوزارات والمحافظات والهيئات والجهات التابعة لها وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، ووضع تصور للاستفادة منها.

برنامج الخصخصة

ويحق للصندوق السيادي المزمع إنشاؤه بيع هذه اﻷصول، وهو أمر يتماشى مع برنامج الخصخصة الواسع الذي تتبناه حكومة الانقلاب، كما يحق له أيضًا الاستثمار فيها. والغرض هو خلق آلية «تحفيز للاستثمار من جانب دول أخرى وصناديق سيادية أخرى للاقتصاد المصري عن طريق وضع آليات محددة تؤكد التزام الدولة المصرية»، بحسب مسئول حكومي.

وقال المسئول: إن هذا التوجه يثير أسئلة كثيرة فيما يتعلق بعمل هذه الهيئات والأجهزة، والسؤال الأول يتعلق بالشفافية والإفصاح. يسمح القانون لرئيس الجمهورية بنقل اﻷصول المملوكة للدولة إلى ملكية الصندوق إذا كانت غير مستغلة، ويشترط التنسيق مع الوزير الذي تمتلك وزارته هذه اﻷصول إذا كانت مستغلة. ويمتلك الصندوق حق التصرف في اﻷصول المملوكة له بـ«البيع، أو التأجير المنتهي بالتملك، أو المشاركة كحصة عينية».

لكن القانون لا يُخضع أعمال الصندوق لأي رقابة برلمانية. وكانت لجنة الخطة والموازنة ببرلمان العسكر قد أدخلت تعديلًا على مشروع القانون يقضي بعرض القوائم المالية، وتقرير مراقبي الحسابات، والتقرير السنوي التفصيلي عن نشاط الصندوق وخطته، على مجلس النواب. لكن البرلمان تراجع عن التعديل خلال التصويت النهائي على مشروع القانون، ليخرج الصندوق من رقابة البرلمان.

ونقل التقرير عن عمرو عادلي، أستاذ الاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الصندوق الجديد أقرب إلى أن يكون جهة إدارية جديدة منها إلى صندوق سيادي.

وفي خطوة جديدة لنهب ثروات البلاد، تقدم مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة ببرلمان العسكر، في أكتوبر الماضي، بمشروع قانون لإنشاء الهيئة العامة للضرائب، والذي يهدف إلى فصل هيئة الضرائب عن وزارة المالية وتحويلها إلى كيان مستقل يتبع رئاسة الجمهورية بشكل مباشر. وتستبدل الهيئة مصالح الضرائب القائمة، وتختص بوضع السياسات العامة للضرائب، وتطبيق قوانين الضرائب وتحديد الضرائب وتحصيلها. ويُشكل مجلس إدارة الهيئة بقرار من رئيس الجمهورية، ويتولى وضع السياسة العامة لها والإشراف على تنفيذها.

إلغاء السياسة

ويوضح أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية والمحاضر في قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن ثورة يناير شكلت خطرًا وجوديًا ومصلحيًا حقيقيًا على الدولة، بسبب بروز قوى أو حركات هددت هيمنة الدولة. ولهذا، يأتي النظام الحالي بتصور أيديولوجي ومصلحي مختلف. نظام الحكم الحالي يختلف عن السابق تمامًا، بحسب الشريف.

الاختلاف الأهم بحسب رأي الشريف هو الغياب الكامل للسياسة. يُعرف الشريف السياسة باعتبارها التنظيم المؤسس للمصالح المختلفة والتفاوض من أجل الوصول لسياسات عامة قائمة على تحالف عريض بقدر كافٍ، سواء كان هذا في نظام ديمقراطي أو سلطوي أو شمولي، قائلا: “النظام الحالي بيعمل حاجة جديدة متعملتش قبل كده في تاريخ مصر حتى في عهد الاحتلال البريطاني نفسه، اللي هي فكرة إلغاء السياسة، إلغاء الوساطة السياسية”.

وأضاف: “تولت أجهزة الدولة من الجيش والشرطة والقضاء حكم البلد والسيطرة على المواطنين”، وهو ما يعتبره الشريف «تطورًا خطيرًا فبدلًا من شبكات السلطة التي كانت قائمة أثناء حكم مبارك، أصبحت السلطة هرمية يقع على قمته الجيش وجهازه الأمني، تحته أجهزة الشرطة والقضاء. وتوجه النظام الجديد أيضًا إلى الاعتماد على أجهزة بيروقراطية وإدارية موازية، لكن بديلًا عن وزارات رجال الأعمال القريبين من السلطة، مثل حكومة أحمد نظيف التي كانت وثيقة الصلة بجمال مبارك ودائرة نفوذه من رجال الأعمال، فأصبح الاعتماد الآن بشكل أساسي على المؤسسة العسكرية لتأسيس وإدارة هذه البيروقراطية الموازية.

بحسب رأي الشريف، فإن تبعات هذا التوجه السياسي كبيرة على المدى الطويل. من ناحية، فإن البيروقراطية تمثل قاعدة ولاء الأنظمة السياسية الحاكمة في مصر، وبالتالي فإن فقدان الجهاز البيروقراطي لدوره الإداري والسياسي يعني تحييده، وهو ما يعني خسارة النظام السياسي لقاعدة ولائه المفترضة.

ومن ناحية أخرى، فإن الجهاز البيروقراطي على قدر عيوبه ما زال هو الجهاز الوحيد القادر على حكم البلد بشكل فعلي عبر شبكاته الرسمية وغير الرسمية في الأحياء الشعبية والعشوائية والريف والمدن الصغيرة، بحسب رأي الشريف. وبالتالي، فإن توجه النظام الجديد يعني تخليه عن قدرته على الحوكمة لصالح قدرته على القمع، ليتحول من جهاز حكومي إلى جهاز قمعي.

 

*هاشتاج “السيسي أفقر المصريين” يتصدر.. ونشطاء: مخطط استعماري لتجويع الشعب

تصدر هاشتاج “السيسي أفقر المصريين” الهاشتاجات السياسية، اليوم، وانتقد المواطنون سياسة الإفقار والتجويع المتبعة للعسكر، واعتبروها مخططًا استعماريًّا لجعل الشعب لا يفكر إلا في “لقمة العيش”.

كانت التغريدات على الوسم تدور حول اقتراض السيسي- خلال سيطرته على مصرضعف ديون مصر لأكثر من50 سنة، وتجاوزت ديون مصر في عهده الـ100 مليار دولار، وأن الإنجاز الوحيد في عهد السيسي كان بناء السجون، فضلًا عن الموت الجماعي للمصريين في حوادث الطرق والقطارات، وما تفقده مصر بنحو مليون فدان سنويًّا بسبب سد النهضة.

وقال “ابن الثورة”: “السيسي اقترض خلال سيطرته على مصر ضعف ديون مصر لأكثر من 50 سنة.. حتى تجاوزت ديون مصر الـ100 مليار دولار”.

وأضافت “بنت العياش”: “لا يستطيع نظام السيسي محاربة الفساد؛ لأن منظومة الفساد هي التي صنعته.. ويالا حالا بالا هنوا أبو الفساد!”.

منطق اللصوص

وكتبت “ريتاج البنا”: “منطق السيسى فى حكم مصر هو منطق اللصوص.. فقط الفلوس.. مصر أغنى بلاد الدنيا.. نهبوها ونهبوا خيراتها ونهبوا أكثر من 50 مليار دولار جاءتهم دعما للانقلاب الدموى الذى قاموا به وما زالوا ينهبون ويسجنون ويقتلون.. عصابات تحكم”.

وأشار “علي بابا”، إلى أن “المواطن بات محاصرًا من ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات.. في ظل ترقب انعكاسات ذلك على جميع أنواع السلع والأدوية.. ما يدفع أصحاب المهن إلى رفع أجورهم كالأطباء والمهنيين.. الأمر الذي سيؤدي إلى موجة تضخم عالية المخاطر في ظل تآكل قيمة الأجور والرواتب”.

نهاية قريبة

وتعشم “Karem omar” أن نهاية السيسي قريبة فقال: “يتحدى الفقراء.. ويتحدى الضعفاء.. ويتحدى البسطاء.. والله أعلى وأعلم .. وسيكسر شوكة هذا الآفاق”.

وقالت “محامية وعندى قضية”: “الشعب يستغيث من القهر والفقر والجهل والمرض والبطالة وانعدام الأمن وانتشار جرائم الخطف وتجارة الأعضاء.. وزيادة حالات الانتحار بسبب سوء الأحوال المعيشية”.

وتعليقًا على صورة “طابور سكر” كتبت “مها محمد”: “يسرقون ثرواتك.. ثم يوزعون عليك مساعدات.. فذل وهوان”.

يذكر أن الانقلاب العسكري يحاول أن يجمل من الأداء الاقتصادي، ويزعم أن هناك إنجازات تحققت من ارتفاع للاحتياطي النقد الأجنبي لما يزيد على أربعين مليار دولار، أو تراجعٍ في معدلات البطالة إلى 11.9%، أو انخفاضٍ في معدلات التضخم لنحو 14%، لكن دون أن يتم ذكر الثمن الذي دُفع للوصول لهذه الأرقام من ارتفاع في الدين العام أو زيادة في أعباء معيشة المواطن أو واقع لا يعبر عن الحقيقة في معدلات التضخم.

 

السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”.. الخميس 3 يناير.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا والمرضى هم الضحية

السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم "السكري"
السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”

السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”.. الخميس 3 يناير.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا والمرضى هم الضحية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حنان بدر.. قادها البحث عن زوجها المختفي منذ 5 سنوات إلى سجون الانقلاب!

في حلقة جديدة من مسلسل جرائم عصابة الانقلاب بحق سيدات مصر، قاد بحث الدكتورة حنان بدر الدين، عن زوجها المختفي قسريا منذ عام 2013 ، الي اعتقالها في 6 مايو 2017 أثناء زيارتها لاحد ضحايا الاخفاء القسري لسؤالها عن زوجها.
وتعاني د.حنان من مرض مزمن وهو حمى البحر المتوسط والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وصعوبة في الأكل والبلع ، وعدم القدرة على فرد الظهر والانحناء، إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.
ومنذ اعتقالها يتم تجديد حبسها احتياطيا ، وتقدم محاميها بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى ، الا أن مسئولي السجن رفضوا ذلك، واكتفوا بعرضها على طبيب السجن والذي لم يقدم لها أي رعاية طبيه!.

 

*رابطة المعتقلين ببورسعيد تستغيث لإنقاذ حياة مهندس بسجن طره

طالبت “رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد” بالإفراج الصحي عن المهندس أشرف قنديل، بعد تدهور حالته الصحية وتعرض حياته للخطر في سجن تحقيق طره.

وناشدت الرابطة- في بيان لها اليوم- منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل أصحاب الضمائر الحية، التحرك لإنقاذ حياة قنديل وسرعة نقله لمستشفى تتناسب مع ظروف حالته الصحية التي تدهورت بشكل بالغ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له.

وقالت إن قنديل محبوس على ذمة القضية الهزلية التي تُعاد المحاكمة فيها، والمعروفة بهزلية “أحداث قسم العرب”، ويقبع بسجن تحقيق طره، ويخشى على سلامة حياته في ظل التعنت الذي يُمارس بحقه من قبل إدارة السجن، بما يوصف بأنه جريمة قتل ممنهج بالبطيء.

وأشارت الرابطة إلى أن المهندس أشرف قنديل يعمل بشركة المقاولون العرب، وتاريخه حافل بالسيرة الطيبة، ومشهود له بمواقفه الوطنية، وهو بعيد كل البعد عما لُفق له من اتهامات.

 

*إخفاء صيدلي لليوم السادس عقب وصوله مطار القاهرة قادمًا من الرياض

لليوم السادس على التوالي تواصل ميليشيات الانقلاب العسكري إخفاء الصيدلي مصطفى محمد عبد اللطيف عقب وصوله مطار القاهرة قادما من الرياض دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكرت رابطة أسر المعتقلين بالقليوبية ان سلطات الانقلاب ترفض إجلاء مصير الصيدلي مصطفي محمد عبداللطيف، منذ اختطافه من المطار عقب وصوله على متن طائرة قادمة من الرياض السبت 29 ديسمبر 2018 واقتادته لجهة غير معلوم حتى اليوم.

وقال شهود عيان كانوا على متن الرحلة قادمين من الرياض إن عناصر أمن الانقلاب بمطار القاهرة احتجزت عددا من الركاب القادمين بحجة إجراءات تأمين مصاحبة لاحتفالات عيد الميلاد ورأس العام الجديد وانها ستفرج عنهم عقب انتهاء أعياد الميلاد، إلا أنها اقتادت الصيدلي وآخرين لمكان غير معلوم، يرجح أنه أحد مقرات الأمن الوطني بالقاهرة.

يشار إلى أن الصيدلي مصطفي محمد عبداللطيف 30 عاما، من أهالي كفرالعرب التابعة لمركز بنها، متزوج ولديه بنتين، يعمل بالسعودية وليس مطلوبا على ذمة أية قضايا، وكان في طريقه لقضاء عطلة مع عائلته في مصر.

وتطالب أسرته الجهات الأمنية بالكشف عن مكان احتجازه محملة سلطات الانقلاب مسؤولية سلامته، كما طالبت رابطة أسر المعتقلين بوقف الإجراءات القمعية التي تزيد من الغضب الشعبي وتعرض حياة المواطنين للخطر.

 

*استغاثة لإجراء عملية جراحية لمعتقل بـ”برج العرب

أطلقت أسرة المعتقل صالح عبدالهادي أبوالريش صرخة استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذه مما يتعرض له من إهمال طبي تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ بمقر احتجازه بسجن برج العرب.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس إيجيبت” استغاثة أسرة المعتقل البالغ من العمر 55 عاما، وهو متزوج ولديه 5 أبناء ويقيم بمدينة حوش عيسى بمحافظ البحيرة.

وذكرت الأسرة أنه يحتاج إلى إجراء لعملية جراحية بشكل عاجل في ظهره وفقا لما قرره الأطباء بمستشفى جامعة الإسكندرية بعد عرضه عليهم حين تصاعدت آلامه بشكل بالغ لإصابته بغضروفين في الظهر يسببان له ألم في قدمه اليسرى وعدم القدرة على الحركة أو النوم ورغم ذلك تتعنت إدارة سجن برج العرب في السماح بإجرائه العملية الجراحية أو حتى تقديم المسكنات اللازمة له.

واعتقلت قوات الانقلاب صالح موسى منذ شهر سبتمبر 2013 ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، ليصدر حكم بسحنه 10 سنوات بالقضية الهزلية 507 عسكرية، ومما يزيد من آثار اعتقاله أن نجله الأكبر معتقل أيضا.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن ما تقوم به سلطات الانقلاب يخالف المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي ينص على “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفيًا”.

كما يخالف المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة”.

وأعربت المنظمة عن استنكارها كافة الانتهاكات التي يقوم بها النظام الانقلابي المصري ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وطالبت بالوقف الفوري عن كافة الانتهاكات ضد المعتقليين السياسيين في السجون.

 

*الكشف عن لقاء بين السيسي ووزير إسرائيلي الشهر المقبل

كشف مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلية أمس الأربعاء، أن الشهر المقبل سيشهد لقاء بين وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، ورئيس نظام الانقلاب عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة، وفق ما أكده موقع “i24News” الإسرائيلي.
ولفت الموقع إلى أنه سيعقد هذا اللقاء على هامش مؤتمر للطاقة سيعقد في مصر بين 11 و13 شباط/ فبراير، مشيرا إلى أن “من المتوقع أن يلتقي أيضا شتاينتس الذي ينتمي إلى حزب الليكود الحاكم، بنظيره المصري محمد شاكر“.
وذكر الموقع أنه “على الرغم من أن مصر كانت مصدّرا رئيسيا للغاز للمنطقة بشكل عام، ولإسرائيل بشكل خاص، إلا أن الصورة انقلبت رأسا على عقب في السنوات الأخيرة لعدة أسباب، منها عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء، في ظل صعود جماعة أنصار بيت المقدس“.

 

*نقل معرض الكتاب للتجمع الخامس ورفع تذكرة الدخول لـ10 جنيهات..السيسي يحارب القراءة

بعد المشهد السلبي الذي خرج به معرض الكتاب في العام الماضي، وإعلان نظام الانقلاب الحرب على القراءة التي يعتبرها أحد أهم أعدائه؛ نظرًا لخطورة الوعي على المصريين في مواجهة الجهل الذي يرعاه النظام، كشفت مصادر من “الهيئة المصرية العامة للكتاب” عن رفع تعريفة الدخول إلى “معرض القاهرة الدولي للكتاب” الذي ينطلق في الثالث والعشرين من الشهر الجاري لهذا العام، من جنيه واحد إلى خمسة جنيهات للطلاب، وعشرة جنيهات لغيرهم.

ولم يكتفِ نظام السيسي برفع تعريفة دخول المعرض بهذا الشكل الضخم، الذي يعجز عنه الكثير من الغلابة المهووسين بالقراءة والعلم، بالتزامن مع ارتفاع سعر المواصلات لأضعاف مضاعفة، لترتفع فاتورة الذهاب للمعرض يوميًّا لأكثر من ثلاثين جنيهًا لمن أراد الذهاب للمعرض.

ولكن بادر السيسي بنقل معرض الكتاب من أرض المعارض في مدينة نصر، الذي اعتاد عليه الناس طوال السنوات الماضية وقربه من وسط العاصمة، إلى “مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية” في ضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة، لتكون تكلفة الجهد والمواصلات أعلى كثيرا من ذي قبل.

اعتراض رسمي

وذكرت مصادر، اليوم الخميس، أن “القرار دفع بعض الناشرين إلى تقديم اعتراض رسمي إلى إدارة المعرض، معتبرين أن رفع التعريفة ونقل التظاهرة إلى منطقة بعيدة عن وسائل المواصلات، سيسهمان بشكل كبير في إحجام الجمهور عن الذهاب، ما يؤدي إلى انخفاض مبيعات الكتب مع الاحتفاء بالدورة الخمسين (اليوبيل الذهبي) التي تتواصل حتى الخامس من فبراير المقبل”.

وأكدوا أن الموقع الجديد للمعرض، سيشكّل صعوبة في الوصول إليه مقارنة بالقديم الذي كان يجاور محطة مترو “أرض المعارض”، التي يسهل التنقل من القاهرة وبقية الأقاليم تجاهها وبالعكس.

وأعرب أصحاب مكتبات سور الأزبكية عن استنكارهم للشروط التي وضعتها هيئة الكتاب لمشاركتهم في الصالة الجديدة لمعرض الكتاب التي تحدد مشاركة ثلاثة وثلاثين عارضا من أصل مئة وثمانية مجموع تلك المكتبات، ومنحهم تسعة أمتار مساحة للعرض مقابل أكثر من مئة وستين مترا تمنح لبقية المشاركين، ما يدفع غالبيتهم إلى عدم الاشتراك في الدورة الحالية.

أجنحة العرض

كما قامت الهيئة برفع أجور أجنحة العرض لمكتبات الأزبكية من 300 جنيه للمتر المربع الواحد إلى 1200 جنيه هذا العام، لذلك قرّر أصحابها إجراء تخفيضات على عناوينهم المعروضة تصل إلى نصف القيمة خلال الفترة من 15 يناير الجاري وحتى 15 فبراير، بالتزامن مع انعقاد المعرض.

وبررت الصفحة الرسمية لمعرض الكتاب على “فيسبوك” أسباب نقل المعرض، بأنه يرجع إلى “سوء الخدمات والنظافة والتنظيم في مكان المعرض السابق، وتعرّض كتب الناشرين إلى التلف من مياه الأمطار، فضلا عن عدم جاهزيته لاستضافة الدورة الخمسين”.

وتابعت أن “المكان الجديد مجهز بأحدث التقنيات في مجال الصناعات الثقافية، وتسويق الكتاب، بحيث يكون التنظيم على أعلى مستوى، ويضمن تقديم خدمات متميزة للجمهور، وحلّ المشكلات التي تواجه الناشرين، مشيرة إلى أنه سيكون هناك خصومات كبيرة على الكتب، وتوفير أماكن انتظار للسيارات”.

مواصلات مصر

ووقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع “شركة مواصلات مصر” بمناسبة انعقاد المعرض بهدف توفير 32 حافلة، لكن اللافت أن تذكرة الحافلة تبلغ 15 جنيها للرحلة الواحدة، ما يعني تحمل زائر معرض الكتاب نحو 30 جنيها للذهاب والإياب، ويستلزم الحصول على الخصم شراء بطاقة “مواصلاتي” يتحمل الراكب قيمتها البالغة 25 جنيهًا بذريعة أنها تدفع لمرة واحدة.

ومنذ الإعلان عن نقل المعرض للتجمع ثارت حالة من الجدل؛ بسبب بُعد المكان ونخبويته من ناحية، وارتباطه بدورة اليوبيل الذهبى التى تتطلب تواجدًا جماهيريُّا كثيفًا من ناحية أخرى، وهو ما قد يتأثر سلبًا بسبب الصورة الذهنية عن التجمع الخامس كمكان بعيد ولا يمكن الانتقال منه وإليه بسهولة.

وقال الكاتب عادل عصمت، في تصريحات صحفية: إنه لن يذهب لمعرض الكتاب فى دورته المقبلة، مفسرًا: “ثقافتنا الشعبية ارتبطت بشكل المعرض ككرنفال شعبى فى محبة الكتاب والاحتفاء به. هذا هو المعنى الأكثر ملائمة، لم يكن يهمنا وجود معرض أنيق نطل على كتبه من وراء حوائط زجاجية، ولكن نريد الكرنفال الذى عرفناه فى مدينة نصر، وبالتالى لن أذهب للمعرض بالتجمع”.

 

*صفقات مشبوهة وسيناريوهات مفزعة.. ماذا يريد نظام السيسي من تعديل الدستور؟

لم يكد التيار المسمى بالتيار “المدني” على جهة الاستعارة، يدافع عن دستور نظام الانقلاب العسكري الذي تم وضعه عام 2014، من خلال نخبة عبد الفتاح السيسي، حتى أنهم يكادون يشبهونه بمحكم التنزيل من الرسالات والكتب السماوية، إلا أنه ومع أول انقلاب لعبد الفتاح السيسي نفسه على هذا الدستور بقوله : “إنه كتب بنوايا حسنة”، سار في فلك السيسي كتبة الدستور أنفسهم، وقالوا أنه ليس بقرآن ويجوز تغييره، لمجرد أن دقت نغمات هواتفهم النقالة من أروقة الأمن الوطني تأمرهم بالتغيير.

بل وصل الأمر لحد تآمر كتبة هذا الدستور، وتداولت صحف تابعة للسلطة اتفاق حزب “تيار الكرامة” الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بعقده صفقة مع سلطة الانقلاب تخص التعديلات الدستورية، التي بدأ مؤخرا مؤيدو نظام عبدالفتاح السيسي الترويج لها.

ورغم نفي حمدين صباحي هذه المعلومات، قائلا:” كل الشائعات حول الحزب لتعديل الدستور هي محض افتراءات كاذبة وملفقة”، إلا انه ابتلع لسانه حول حديث مؤيدي السيسي عن تعديل الدستور خلال الفترةا لماضية على مدار عامين كاملين.

خالد يوسف

وكشفت معلومات منشورة على صحف تابعة للنظام، مفادها إن الاستخبارات العامة استدعت قبل نحو أسبوعين المخرج السينمائي، خالد يوسف، وطلبت منه التواصل مع بعض الشخصيات والقوى السياسية التي تربطه بها علاقة قوية، لإقناعها بضرورة تعديل المادة الخاصة بمدة الفترة الرئاسية في الدستور.

ووصفت المعلومات الرسالة التي يحملها “يوسف” إلى القوى السياسية بـ”الصفقة”، إذ إنه طُلب من يوسف عرض بعض الحوافز على القوى السياسية؛ منها فتح المجال العام”، وأن يحصل حمدين صباحي على كتلة مقاعد في انتخابات البرلمان المقبلة تصل إلى مائة مقعد يكون هو على رأسها.

إلا ان حزب الكرامة خرج عن صمته ودعا نظام الانقلاب، إلى احترام الدستور الذي وافق المصريون عليه بأغلبية تصل لحد الإجماع، وعدم جر الوطن إلى صراع جديد، خاصة في ظل تجاهل كافة السلطات تفعيل مواد الدستور، وهو ما أثر سلبا علي كافة مناحي الحياة في البلاد، مناشدا الشعب المصري وكافة الأحزاب والكيانات والقوى السياسية واللجان الشعبية والجهات المعنية بالتصدي لكل إجراء يهدف لتعديل الدستور المصري.

أزمة الدستور

من ناحية أخرى، كشفت مصادر برلمانية أن هناك إشكالية كبيرة يواجهها النظام، وهي فكرة تعديل الدستور من اجل استمرار السيسي في الحكم عن طريق فتح مدد الرئاسة، او تعديل المدة الرئاسية لست سنوات بدلا من أربعة.

وقالت المصادر في تصريحاتها، إن النظام حائر خلال الفترة الحالية ما بين إقناع الشعب المصري والعالم الخارجي بضرورة تعديل الدستور وفتح مدد الرئاسة، وما بين تعديل مدة الفترة الرئاسية لست سنوات، موضحا أن هناك حالة من الخوف تجاه تعديل الدستور أن تلقي بظلال سلبية على الشعب المصري ومؤيدي نظام السيسي.

وأضافت أن النظام يعلم حالة الغضب والغليان التي تملأ صدور الشعب المصري، نتيجة انتشار الفقر، وارتفاع الأسعار، وهو ما أثر على شعبية السيسي، مؤكدا أن هناك حالة من الخوف أن يكون تعديل الدستور هو القشة التي قصمت ظهر البعير.

وكشفت المصادر أن هناك حالة من الجدل داخل النظام تلقي بظلالها على البرلمان، حول الخروج من المأزق، لافتة إلى أن هناك اقتراح جديد ربما تناوله الكاتب الصحفي ياسر رزق بتشكيل مجلس أعلى للدولة المصرية برئاسة السيسي، أو التفكير في اللجوء لـ “اللعبة الدوارة” وهي الاستعانة برئيس مستعار مثل المستشار عدلي منصور، لفترة رئاسية، يعود بعدها السيسي رئيسا مرة أخرى، بشرط وجوده على قمة المجلس الأعلى الرئاسي، وتعديل الدستور بما يسمح بترشحه مرة أخرى، بعد كسر توالي مدده الرئاسية بهذا الاقتراح.

 

*1000 شركة تتعامل مع الصهاينة في عهد السيسي

وسط انهيار كبير في مختلف القطاعات الاستثمارية والصناعية والتجارية، لا يزال تركيز نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي مُنصبًا على خدمة الكيان الصهيوني، والعمل على تنمية العلاقات بمختلف أنشطتها معه.

وتمثل اتفاقية «المناطق الصناعية المؤهلة»، المعروفة بـ«الكويز»، خير دليل على ذلك، ففي الوقت الذي تشهد فيه الصادرات المصرية أزمة؛ نتيجة تأخر مستحقات الشركات لدى حكومة الانقلاب، رفع السيسي ونظامه عدد الشركات التي تعمل وفق الاتفاقية، خلال الربع الأخير من العام الجارى، من 996 إلى 1004 شركات بنهاية عام 2018.

ووفقًا لتصريحات أشرف الربيعي، رئيس وحدة “الكويز” التابعة لوزارة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، فإن نظام الانقلاب يسعى بشتى الطرق إلى زيادة عدد الشركات المصدرة ضمن الاتفاقية، من خلال عقد اجتماعات مع المصانع المختلفة، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم زيارات إلى المناطق الصناعية، فضلًا عن عقد اجتماعات مع منظمات الأعمال، ضمن خطتها لزيادة عدد المصانع ومضاعفة الصادرات.

وقالت مصادر بالوزارة، إن هناك سلسلة اجتماعات سيتم عقدها مع الجانب الصهيوني خلال الأسابيع المقبلة؛ لتعزيز العمل المشترك بين الجانبين وزيادة عدد الشركات خلال العام الجاري، لافتة إلى أن حكومة الاحتلال رحبت بمساعي السيسي في ظل التطبيع الاقتصادي بين النظامين.

ومنتصف ديسمبر الماضي، عقد ممثلو حكومة الانقلاب وحكومة الاحتلال وممثلون عن الحكومة الأمريكية اجتماعًا فى القاهرة لبحث تعظيم الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، وضم صناعات جديدة للاتفاقية خلال الفترة المقبلة.

ووفقًا لتصريحات مسئولين بحكومة الانقلاب، فإن الاجتماع تناول تنشيط اللقاءات ين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الإسرائيليين، وتوسيع نطاق الاتفاقية عبر زيادة المكونات التى يمكن استيرادها من إسرائيل، وضم صناعات جديدة للاتفاقية بدلا من اقتصارها على الملابس الجاهزة والصناعات الغذائية.

وبلغت قيمة الصادرات المصرية، ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، 730 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، بنسبة زيادة 16% عن نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت قيمة صادراتها 629.3 مليون دولار.

 

*خبر غير سار.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا.. والمرضى هم الضحية

استهلت حكومة الانقلاب العسكري عام 2019 بخبر غير سار للمرضى، حيث قررت رفع أسعار أكثر من 129 صنفا دوائيا.

يأتي ذلك بعد شهرين من آخر زيادة قررتها وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب برفع أسعار 400 صنف دوائي بالأسواق.

وبالأمس،خرج هشام توفيق وزير قطاع الأعمال الانقلابي ليعلن عن كارثة جديدة للمهمشين والمرضى من ملايين الفقراء وقال أن هناك 129 مستحضر دوائي تنتجهم شركات تابعة للقابضة للأدوية وافقت وزارة الصحة على تحريك أسعارها بنسب متفاوتة.

توفيق” زعم أن هناك 360 عقارا خاسرا, وسيتم تحريك أسعارها على دفعات، موضحا أن نسبة الزيادة ستكون بين 15 إلى 30%.

فتش عن العسكر

بدروه، أكد اسامة رستم، نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات، إن المصريين على موعد مع زيادة جديدة في أسعار الدواء الأيام القادمة.

في حين قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن :زيادة أسعار الدواء خلال الفترة المقبلة أمر لا رجعة فيه، وليس محل نقاش، وإنما هو قرار اتخذته حكومة الانقلاب بالفعل بعد رفع أسعار الكهرباء والطاقة بمشتقاتها المختلفة.

وأضاف: “بما أنه تم رفع أسعار الطاقة، فبالتالي سيتم رفع أسعار الدواء، نتيجة عدم قدرة المصانع المنتجة لهذه الأدوية، على تحمل أسعار الكهرباء والطاقة المصنعة للأدوية”. وكان القرار الحكومي قد استثنى الصناعات الغذائية والكهرباء والإسمنت من الزيادة الأخيرة لأسعار الوقود.

المريض ضحية

وسبق أن تداول مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، صورا لبيع أدوية في سوق الجمعة بحي إمبابة.

وأظهرت الصور الكارثية كمية كبيرة من “أشرطة” الأدوية ملقاة على قطعة قماش كبيرة على الأرض وعدد من المواطنين يقومون بفحصها تمهيدا للشراء.

يأتي هذا فيما حذَّر المركز المصري للحق في الدواء وزارة صحة الانقلاب من محاولة تحريك أي أسعار أدوية في ظل ظروف اقتصادية تمر بها البلاد.

وقال إن زيادة أسعار الأدوية كان أمرا متوقعا، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب فشلت في الحصول على تعهد مكتوب من شركات الأدوية في يناير 2017 حينما رفعت أسعار 3010 صنفا دوائيا، مقابل توفير النواقص في الأسواق وعدم طلب رفع الأسعار مجددا.

وأوضح المركز في بيان له مؤخرا، أن الشركات تضغط على الحكومة منذ عدة أشهر تقريبا لزيادة اسعار الأدوية حيث قامت بتقليل إنتاجها حتى تجبر وزارة الصحة على رفع الأسعار، وبدلا من التعامل بقوة مع هذا التصرف وتنبيه الشركات بأن هناك اتفاقا قبل عام بإنتاج كل الأدوية غير المتوفرة، رضخت الوزارة للشركات ورفعت الأسعار.

وأشار الى إن التضحية بالمريض وتقديم مصالح الشركات أصبحت سياسة ثابتة لوزارة صحة الانقلاب التي لا تمتلك أي خطط واضحة أو رؤية ثابتة لملف الدواء منذ عامين، حيث ظهرت لأول مرة في مصر طوابير الحصول على الدواء فى مشهد يدل على العجز الحكومي.

زيادات لا تتوقف

وسبق أن عاقبت دولة العسكر المرضى بعدما اتجهت في الفترة الأخيرة إلى طريقة جديدة في زيادة أسعار الدواء، حيث أصبحت هذه الزيادة تحدث بصورة مستمرة لكن دون إعلان عنها حتى تتجنب غضب المواطنين.

وقررت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب رفع أسعار 4 آلاف دواء من أصل 12 ألف، بحجة أنها غير متوفرة في السوق المحلية، وذلك بعد انخفاض قدرة الشركات المحلية على تصنيع الأدوية رخيصة الثمن، لأن ثمن إنتاجها أصبح مرتفعًا بينما أسعارها منخفضة للغاية.

كما قررت تطبيق زيادة ثانية شملت 989 صنفًا، بنسبة تخطت 75% في بعض الأنواع، وتراوحت نسبة الزيادة الثانية بين 20 – 50% على سعر التوريد، كما تم رفع أسعار المحاليل بنسبة 75% عن سعر التوريد.

وبحسب مراقبين، فإن المواطن بات محاصرا من ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات في ظل ترقب انعكاسات ذلك على جميع أنواع السلع والأدوية، ما يدفع أصحاب المهن إلى رفع أجورهم كالأطباء والمهنيين، الأمر الذي سيؤدي إلى موجة تضخم عالية المخاطر في ظل تآكل قيمة الأجور والرواتب، وعدم اهتمام النظام بصنع مظلة حماية اجتماعية لأكثر من 80% من جموع الشعب هم أصحاب الأعمال الحرة والقطاع الخاص، إضافة إلى ضعف الزيادة على أجور ومعاشات موظفي الحكومة الذين تبلع نسبتهم حوالي 20% من جموع الشعب.

 

*إثيوبيا تخدع نظام الانقلاب.. تشغيل سد النهضة العام المقبل

كشفت تصريحات صادرة عن الجانب الإثيوبي، اليوم، عن المراوغة التي تقوم بها الدولة التي تبني سدًّا من شأنه التأثير بقوة على حصة مصر من مياه النيل، لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، حيث قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، اليوم الخميس: إن إثيوبيا ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في ديسمبر 2020.

وأبلغ الوزير “سلشي بيكيلي” البرلمان الإثيوبي بأن الإنتاج الأولي سيبلغ 750 ميجاوات باستخدام توربينين اثنين، وقال إن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022.

تأتي تلك التصريحات عقب زعم الحكومة الإثيوبية، والتي يقودها “آبي أحمد”، بأن هناك أعطالا كبيرة في المشروع، وأنه لن يتم التشغيل خلال الأعوام الأربعة المقبلة، إلا أن المعلومات الجديدة تفيد بأن المشروع سيبدأ العمل به خلال العام المقبل، على الرغم من الفشل الذي باءت به كافة محادثات نظام الانقلاب للحفاظ على نصيب مصر في نهر النيل.

ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميجاوات، وهو حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا، وسيكون السد الذي يولد 6.45 ميجاوات أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

وتعد تصريحات وزير المياه والطاقة هي الأولى بشأن سير العمل في مشروع السد، منذ ألغى رئيس الوزراء آبي أحمد عقد شركة المعادن والهندسة (ميتيك)، التي يديرها الجيش، لتصنيع توربينات السد في أغسطس.

وقال آبي وقتها، إنه بعد مرور أكثر من سبع سنوات منذ منح ميتيك العقد لم يدخل توربين واحد حيز التشغيل.

وتمثلت آخر المراوغات التي قام بها الجانب الإثيوبي في زعم “كفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي”، خلال اجتماع عقد في أديس أبابا حول التقدم المحرز في مشروع السد، بأن المشروع سيحتاج إلى 4 سنوات أخرى لإكمال البناء.

وأضاف مدير السد أن البناء تأخر بسبب التغيير في التصميم، مما أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير الأعمال الكهروميكانيكية، لكن أعمال البناء جارية دون انقطاع، على حد قوله.

وعقد مسئولو مصر والسودان وإثيوبيا سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل إلى اتفاق.

 

*الحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه لمن يُحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم

وافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف ببرلمان الانقلاب، على مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة”، والمقدم من النائب عمر حمروش، عقب موافقة الدكتور شوقي علام مفتي الانقلاب، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، والدكتور محيي الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.

وقال عمر حمروش، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف ببرلمان الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن المشروع يعاقب كل من يُصدر فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم أو فتاوى شاذة ومضللة، بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وغرامة لا تزيد على 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هى الحبس لمدة عام وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.

وطالب “حمروش” الدكتور علي عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب، بسرعة إدراج مشروع القانون على جدول الجلسات العامة للبرلمان، مؤكدًا أن هذا المشروع يضع حدًّا لفوضى الفتاوى العامة.

نص القانون

جاء نص مشروع قانون تنظيم الفتوى كالتالى:

المادة الأولى:

يحظر بأية صورة التصدى للفتوى العامة إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، ومن هو مرخص له بذلك من الجهات المذكورة، ووفقًا للإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون”.

المادة الثانية:

للأئمة والوعاظ ومدرسى الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أداء مهام الوعظ والإرشاد الدينى العام بما يبين للمصلين وعامة المسلمين أمور دينهم ولا يعد ذلك من باب التعرض للفتوى العامة”.

المادة الثالثة:

تقتصر ممارسة الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام على المصرح لهم من الجهات المذكورة فى المادة الأولى.

ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة لا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هى الحبس وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه”.

المادة الرابعة:

ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارا من اليوم التالى لانقضاء شهر من تاريخ صدور اللائحة التنفيذية”.

خلاف الأزهر والأوقاف

وتعد المادة الأولى في مشروع القانون محل خلاف بين الأزهر والأوقاف، حول الجهات المصرح لها إصدار الفتوى العامة، وبحسب مقدم المشروع هناك اعتراض أزهري على تضمين إدارة الفتوى العامة بوزارة الأوقاف ضمن الجهات الأربع، فيما قدمت وزارة الأوقاف خطابا يثبت تاريخ إدارة الفتوى المتزامن مع إنشاء الوزارة.

وأرجعت مصادر داخل أروقة الأزهر الشريف، السبب وراء موقف الأزهر الرافض لتضمين إدارة الفتوى العامة بوزارة الأوقاف كجهة مرخص لها إصدار الفتاوى، إلا أن مشايخ الأزهر يرون أن تكون الفتوى مستقلة بذاتها بعيدا عن السلطات التنفيذية، مثل وزارة الأوقاف التي تتبع الحكومة، بعكس الجهات الثلاث الأخرى التي تتمتع باستقلالية تامة.

 

*السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري

أزمة جديدة ظهرت على الساحة خلال اليومين الماضيين من خلال تراجع إنتاج منجم السكري للذهب والذي تسيطر عليه في الظاهر شركة سينتامين، وفي الباطن العسكر، وذلك عن تحقيق مستهدفه للمرة الألى، حيث كان المعلن هو أن الإنتاج سيصل إلى 480 ألف طن، ولكن ما تم توثيقه هو 474 ألف طن، الأمر الذي دعا كثيرون للتساؤل حول مصير الـ 6 آلاف طن، وهل فعلا لم يتم إنتاجها أم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه استولوا عليها.

وفي تقرير لها قبل يومين قالت شركة سنتامين، المالكة لمنجم السكرى، إن إنتاج المنجم، خلال العام الماضى، بلغ 474 ألف طن، رغم أن المستهدف كان، مشيرة إلى أن الإنتاج تراوح بين 135 و140 ألف أونصة خلال الربع الرابع من العام.

وارتفعت حصة نظام الانقلاب من أرباح المنجم إلى 45% منذ يوليو الماضى مقابل 40% قبل ذلك، وحصل السيسي ونظامه خلال الشهور التسعة الأولى من 2018 على 12.9 مليون دولار إتاوات بخلاف 49.8 مليون دولار نصيبها فى الأرباح، ليبلغ إجمالى المساهمات المباشرة للمنجم 62.7 مليون دولار خلال العام الماضى و337 مليون دولار منذ بدء العمل فى 2013.

وذكرت الشركة أن إنتاج شهرى نوفمبر وديسمبر مجتمعين كان 90 ألف أونصة، ورغم قوة الإنتاج، فإنَّ المعدلات كانت أقل من المتوقع، وزعمت الشركة أنه كان مستهدفاً أن يعوض درجة نقاء الذهب المرتفعة المخطط لها خلال ديسمبر ذلك العجز، لكن انخفاض درجة النقاء من الذهب تحت الأرض أدى إلى تراجع الإنتاج عن المستهدفات.

وأنتج منجم السكرى 117.7 ألف أونصة، خلال الربع الثالث من العام الماضى، بزيادة 27% على الربع السابق له، وبلغت مبيعاته نحو 106.79 ألف أونصة بزيادة 9% على مبيعات الربع السابق له، بخلاف 217.09 ألف أونصة أنتجتها خلال النصف الأول من العام ومبيعات نحو 228.6 ألف أونصة حتى يونيو الماضى.

ونوهت “سنتامين” بأن تكلفة إنتاج الذهب بالكاد لامست تلك المنصوص عليها فى الموازنة، وتراوحت بين 625 و40 دولاراً، فى حين أن التكلفة شاملة الصيانة تبلغ 900 دولار.

وارتفعت أسعار الذهب، خلال الربع الرابع، لتسجل 1275 دولارا بنهاية ديسمبر الماضى، مقابل 1200 دولار بنهاية سبتمبر السابق له.

 

*17 مليار جنيه خسائر مصر بسبب التلوث

تصدَّرت القاهرة قائمة المدن العشر الأسوأ لهذا العام بعد أن كانت في المركز الثاني سابقا، وتليها دلهي وبكين وموسكو وإسطنبول وغوانزو وشانغهاي وبيونس آيريس وباريس، في قائمة المدن الأكثر تلوثا على صعيد مستويات التلوث العالمية للهواء والضوء والضوضاء.

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن تقريرها السنوي عن تصنيف المدن الأكثر تلوثًا على وجه الأرض، أن 9 أشخاص من أصل 10، يستنشقون هواء ملوثا حول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنويا، غالبيتهم في قارتي آسيا وإفريقيا.

مناطق حرام

برغم تلك المخاطر الضخمة، مازالت حكومة الانقلاب تعتمد العمل بمنظومة الفحم في مصانع الأسمنت ومحطات توليد الكهرباء، إضافة لعدم وجود أي نية حقيقية لتعديل قانون البيئة أو حتى تنفيذه بنوده بصورة كاملة، حسبما أوضح الخبراء.

الدكتور مجدى علام -الخبير الدولي فى مجال البيئة يتحدث أن ” مدينة القاهرة احتلت المركز الثاني من حيث أكثر المدن تلوثًا في العالم”.

ويضيف، أن اكتظاظ المدينة سكانيًا بهذا الشكل واحد من أكثر الأسباب التي أدت إلى تلوث هوائها، حيث يصل عدد سكانها إلى قرابة الـ10 ملايين نسمة، بالإضافة إلى دخول نحو 7 ملايين زائر يوميًا.

ويكشف “علام” إلى أن القاهرة يحيط بها من جميع جوانبها مناطق صناعية منطقة أكتوبر – منطقة أبو رواش – منطقة العاشر من رمضان – منطقة شبرا”. بالإضافة إلى مدن صناعية صغيرة مثل المرج وغيرها، وهذا كلها تُسبب ملوثات صناعية ضخمة، وكلها على أطراف المدينة الصغيرة.

ويتابع علام أن مدينة القاهرة جغرافيًا تقع في منطقة منخفضة عن المناطق الصناعية المحيطة بها، بل ومنخفضة عن بعض مناطق الدلتا، وبالتالي أدى ذلك إلى تجمع الملوثات في سماء المدينة. لافتًا إلى عدم وجود مساحات واسعة في المدينة مما يؤدي إلى وجود ظاهرة “الأواني المستطرقة” في شوارع العاصمة، أي تركز الملوثات في سماء المدينة وعدم خروجها منها.
17
مليار خسائر

فى سياق متصل، كشف تقرير بيئى إلى تركز الملوثات في سماء القاهرة بصورة كبيرة، حيث سجلت الإحصائيات وجود كيلو جرام من المخلفات الصلبة لكل شخص يوميًا، منها 25% يتم حرقها، الباقي يتم نقله إلى مقالب عشوائية، ويتم حرقها أيضًا.

وبحسب التقرير ، فإن إجمالي حجم التكاليف والخسائر التي تتكبدها اقتصاديات الدول النامية بسبب التلوث ضخمة، حيث يخسر الاقتصاد المصري 17 مليار دولار سنويًا، منها 7 مليارات بسبب حرق قش الأرز. وتصل تكلفة تلوث الهواء، على الاقتصاد المصري، إلى 3.6%، من إجمالي الناتج القومي.

التلوث يقتل المصريين

تكشف أحدث إحصائية صادرة عن الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية منتصف 2018، أن الخسائر البشرية الناجمة عن تلوث الهواء في مصر، تؤدي سنويا إلى حدوث نحو 2400 حالة وفاة مبكّرة، و1500 حالة التهاب شعبي، و329000 حالة التهاب في الجهاز التنفسي، و8 ملايين نوبة ربو.

زد على هذا أنَّ منظمة الصحة العالمية تُقدِّر أنَّ قُرابة 7 ملايين شخص يموتون كل عامٍ جرَّاء التعرض لجسيماتٍ دقيقة عالقة في الهواء المُلوث، تتغلغل بعمقٍ داخل الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية، مُسبَّبةً أمراضاً تتمثَّل في السكتة الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وعدوى الجهاز التنفسي، بما فيها الالتهاب الرئوي.

من جانبه، يقول الدكتور طارق صفوت، إلى غياب دور واع للدولة في مواجهة الأسباب الرئيسية لمُسببات تلوث الهواء، وغياب الوعي لدى الأفراد، ما أدى إلى انتشار الأمراض التنفسية بين المواطنين.

فتش عن الكوارث

يضيف صفوت، أن الاحتراق غير الكامل لقش محصول الأرز في المحافظات المحيطة بالقاهرة، يتسبب في انتشار غاز أول أكسيد الكربون، الذي رفع درجة حرارة الجو في العاصمة المصرية، مشيرًا إلى أن اتحاد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين يمنع الدم من حمل الأوكسجين لبقية أجزاء الجسم، مما يؤدي لضيق الشعب الهوائية، وقد يتسبب الأمر في وفاة عدد من مرضى الحساسية في مرحلة ما.

يتدخل الدكتور ياسر حسن رئيس قسم تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث،فيقول : “إن عوادم الغازات المنبعثة في الهواء عن طريق مكامير صناعة الفحم (مصانع بدائية للفحم) في المناطق المحيطة بالقاهرة، مسؤولة عن 40% من الملوثات الخطرة المنبعثة، مؤكداً ان تراكم الملوثات يظهر بشكل واضح في القاهرة بالإضافة إلى التلوث الموجود نتيجة النشاط السكاني ووقود السيارات وحرق المخلفات”.

ويضيف حسن في تصريحات له أن “حرق قشّ الأرز في بعض محافظات الدلتا وشمال الصعيد القريبة من القاهرة، شكّل ما يُعرف منذ سنوات بظاهرة “السحابة السوداء” التي تملأ سماء العاصمة المصرية، كما أن حرق القمامة في الأماكن المكشوف داخل القاهرة وفي المحافظات القريبة منها، والتي تقدر بحوالى 12500 طنّ يوميًّا، أدى إلى زيادة نسبة تلوث الهواء بشكل يفوق المعدلات العالمية”.

يأتى ذلك وقد أصدرت وزارة البيئة الصادر تقريراً فى عام 2017/2018، فإن نسبة تلوث الهواء المنزلي في مصر سجلت نحو 39،1%، فيما ارتفعت نسبة تلوث الهواء المحيط بثلاثة أضعاف ونصف وبلغت 36.41 ميكروجرام في 2013، وهي أعلى من معايير منظمة الصحة العالمية.

أزمات كارثية
بدوره يعلق سيد عبد الونيس –خبير بيئة ورئيس شعبة الحراسة وحماية البيئة، إن استخدام الفحم في المصانع وخاصة الأسمنت خطر ضخم، فقد تم تحرير ما يقرب من 1000 مخالفة بيئية للمصانع خلال مدة بسيطة، لافتًا إلى أن عمال هذه المصانع يُعانون من أمراض كثيرة أبرزها الأمراض الصدرية وهشاشة العظام وأمراض العيون وغيرها.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء خلال عامى 2017/2018، فإن عدد مرضى الجهاز التنفسي الحاد وصلوا إلى ما يقرب من 52 ألف من إجمالي نحو 33 مليون مريض ترددوا على المستشفيات الخاصة والعامة سنويًا.

ويعد إنتاج اﻷسمنت مصدرًا لـ5٪ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية، والتي تتخطى النسبة المفروضة وهي أقل من 0،2%، وصناعة اﻷسمنت هي منتج طبيعي لغاز ثاني أكسيد الكربون، حيث إن 60٪ من الانبعاثات هي نتاج تحويل المواد الخام في درجات حرارة عالية “حرق الحجر الجيري”، فهي تنتج من 40 % من الاحتراق اللازم لتسخين أفران الأسمنت لدرجة حرارة تصل لـ 1500 درجة مئوية.

الفقراء الضحية الكبرى

يقول تيدروس أدهانوم غيبريسوس-عضو منظمة الصحة العالمية إن “تلوث الهواء يهددنا جميعا، لكن أفقر الناس وأكثرهم تهميشا يتحملون الجزء الرئيسي للعبء”.

وتابع: “من غير المقبول أن يظل أكثر من 3 مليارات شخص – معظمهم من النساء والأطفال – يتنفسون الدخان القاتل كل يوم من جراء استخدام المواقد وأنواع الوقود الملوثة في منازلهم. وإذا لم نتخذ إجراء عاجلا بشأن تلوث الهواء، فلن نقترب أبدا من تحقيق التنمية المستدامة”.

 

*من مبارك إلى الانقلاب.. العدالة الاجتماعية من سيئ إلى أسوأ

“عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية”، كانت تلك هي مطالب ثورة يناير التي تحل ذكراها الثامنة بعد أسابيع قليلة، والتي عبر عنها أبناء الشهيد عماد عفت في إحدى المسيرات تذكيرا بها وللتأكيد على أن تلك المطالب ستظل هدف يسعى إليه المصريون، رغم الأزمات التي مروا بها ومرت بها ثورتهم.

فعام بعد الآخر منذ ثورة يناير مرورا بانقلاب العسكر على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي تشهد مصر انزلاقا اقتصاديا كبيرا، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها العجز والفشل الاقتصادي الذي يعاني منه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه، ومثل عام 2018 المنصرم خير دليل على ذلك.

واتخذ نظام الانقلاب العديد من القرارات التي مثلت انقلابا على ثورة يناير التي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، حيث عمد إلى زيادة الفجوة الاجتماعية بين طبقات الشعب وانقسم المصريون إلى حفنة قليلة من تابعين النظام سواء كانوا إعلاميين أو قضاء أو ضباط داخلية وجيش، وباقي الشعب بمعظم انتمائاته أصبح قريبا من دائرة الفقر، وحتى الشريحة التي تمتلك أموالا بدأت في سحبها واستنزافها لتوفير متطلبات المعيشة.

وفيما يتعلق بالطبقة المتوسطة فإنها باتت مثالا واضحا على مدى الانحدار الاقتصادي التي وصلت إليه مصر تحت حكم العسكر، على الرم من أن تلك الطبقة ظلت صامدة لسنوات عديدة ومن ثم بدأت في الاندثار بصورة بطيئة أثناء حكم المخلوع حسني مبارك، ومن ثم أطلق عليها نظام الانقلاب رصاصاته الاقتصادية التي أدخلتها تحت دائرة الفقر.

وفي مقاله له قال وائل جمال الباحث والمحلل الاقتصادي في مركز كارنيجي، إن الخبراء في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التابع لحكومة الانقلاب، أشاروا إلى أنه ربما ارتفع معدل الفقر إلى 35 في المئة في العام 2017، بعدما كان 27.8 في المئة في العام 2015، قبل بدء برنامج صندوق النقد الدولي، وحتى بعد تحديث خط الفقر الوطني نسبةً إلى التضخم، لكن بما أن التقييم كان أوّلياً، قد يكون مستوى الفقر أعلى، ومن المرتقب فرض مزيد من الإجراءات التقشفية، وفقاً لمندرجات المرحلة الرابعة من البرنامج، ما يحمل في طياته خطر تدهور الأمور أكثر بالنسبة إلى المصريين المستضعفين وذوي الدخل المتدنّي”.

ولعل أخر ما فضح منظور عدالة السيسي هو أنه لم يكتف فقط برفع متتالي لرواتب القضاة والضباط، وإنما إصدار قرارات بزيادة معاشات الوزراء ورئيس مجلس النواب، مما أثار ردود أفعال غاضبة في الشارع المصري، خاصة الغلابة، الذين يرفض النظام زيادة رواتبهم ومعاشاتهم المتدنية رغم حالة تفاقم أحوالهم المعيشية.

ووفقا للعديد من التقارير الصادرة عن حكومة الانقلاب فإن الواقع يقول إن حياة المصريين أصبحت أشد بؤسا، مع استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات مع ثبات الرواتب، وزادت معدلات الفقر، حيث فاجأت حكومة الانقلاب المصريين بالعديد من القرارات القاسية التي طالت كافة جوانب حياتهم الغذاء والدواء والمواصلات والماء والكهرباء والوقود وغيرها، وذلك من أجل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، حيث رضخت حكومة السيسي لحزمة من شروط الصندوق تحت ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، إلا أن البعض يراه برنامج الهدم الاقتصادي.

وكان من تلك القرارات التي تضمنها البرنامج التقشفي تحرير سعر صرف الجنيه، ليرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه من نحو 9 جنيهات، إلى 18 جنيها حاليا، مع ما ترتب على هذا القرار من زيادة أسعار الفائدة في البنوك، وانخفاض القيمة الشرائية لدخول ومدخرات المصريين بقيمة 50%. وزيادة أسعار السلع والخدمات بنسب تجاوزت 100% في كثير من السلع الأساسية كالسكر والأرز والزيت والدقيق.

 

*على طريقة السيسي.. الصين تهدم مسجدًا وتقتل عددًا من أبناء الأقلية المسلمة

بعد قمع مسلمى الإيجور ،جاء الدور على أقلية هوي المسلمة، واقتداء بقائد الانقلاب العسكرى وعلى طريقة البربر ،هدمت حكومة الصين أحد المساجد فى انتظار هدم مسجدين آخرين.

وقال الاعلام المحلي في هونج كونج إن مسلمين يقدر عددهم بالمئات،اعتدى عليهم رجال الشرطة في منطقة نينغشيا الواقعة شمال غربي الصين قرب الحدود مع اقليم مونجوليا الداخلية، من أجل هدم مسجد ، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصادرة في هونج كونج إن صداماً حدث بين الشرطة وافراد قومية هوي التي يدين معظمهم بالاسلام وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة تاوشان بالاقليم، بعد ان اصدرت السلطات المحلية قرارا اعتبر المسجد المذكور قد شيد بشكل غير قانوني ،فضلا عن قرار سابق بهدم مسجدين تابعين لـ”هوى”.

وقال سكان مناطق قريبة من تاوشان إن الاتصالات مع البلدة قطعت مما منعهم من التحقق مما جرى.

واكد شاهد عيان أن ” هوى” :”كانوا يحاولون اقامة حفل ديني، ولكن السلطات منعتهم من ذلك، وقامت بهدم المسجد وتسوية الارض التي كان مشيدا عليها لاخفاء آثار الدماء.ويبلغ تعداد افراد قومية هوي زهاء العشرة ملايين، مما يجعلهم اكبر الاقليات المسلمة في الصين.

وسبق أن حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من استمرار مسلسل الظلم البشع والقتل المروع واستئصال الإسلام من دول العالم، والتي كان آخرها التنكيل والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الصين.

وأصدر “الاتحاد” بيانًا مؤخرا حذر فيه من تداعيات خطورة الأمر على مسلمى الصين بعدما تواترت الأخبار عما يتعرض له المسلمون في الصين منذ سنوات وحتى الآن، خاصة في تركستان الشرقية، من أشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية، ومحاولات إكراههم على الانسلاخ من دينهم.

وعّدد “علماء المسلمين” في بيانه جملة الجرائم، ومنها:ن التضييق عليهم في مساجدهم وفي تعليم دينهم وممارسة شعائرهم وعباداتهم وتنقلاتهم ،وإلزامهم قسرًا بأن يستضيفوا في بيوتهم من يعيشون معهم ويراقبون حياتهم اليومية، لأجل كتابة تقارير ترصد أي مظهر من مظاهر انتمائهم للإسلام أو التمسك بشيء من أحكامه؛ كالصلاة، أو الصيام، أو اللباس، أو وجود القرآن الكريم أو سجادة للصلاة، أو الامتناع عن التدخين وشرب الخمر.

ضغوط فصدام 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018.. الأربعاء 2 يناير.. إتاوة السيارات أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

السيسي وشيخ الأزهرضغوط فصدام 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018.. الأربعاء 2 يناير.. إتاوة السيارات أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل الحكم بهزلية “تنظيم ولاية سيناء” بزعم محاولتهم اغتيال “السيسي

أجلت المحكمة العسكرية، اليوم الأربعاء، إصدار حكمها على 292 معتقلاً في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا باسم “تنظيم ولاية سيناء”، المتهمين فيها بتشكيل 22 خلية مسلحة تابعة لتنظيم الدولة في العراق والشام المعروف باسم داعش”؛ لتعذر إحضار المعتقلين من محبسهم.

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأنهم خططوا لمحاولة اغتيال “السيسي” من خلال خليتين إحداهما في السعودية لاستهدافه أثناء أداء مناسك العمرة بصحبة الأمير السعودي محمد بن نايف داخل الحرم المكي، عن طريق مصريين متواجدين في المملكة.

أما محاولة عملية الاغتيال الثانية فكانت عن طريق خلية تضم 6 ضباط شرطة مصريين، لاستهداف “السيسي”، أثناء مروره بطريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي..

 

*اعتقال 50 من المدافعين عن حقوق الإنسان خلال 2018

رصدت منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان اعتقال 50 من المدافعين عن حقوق الإنسان خلال عام 2018 الماضي، من إجمالي 2255 جريمة وانتهاكا ارتكبتها ميليشيات الانقلاب خلال العام المنصرم 2018.

وطالبت المنظمة حكومة الانقلاب بالالتزام بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان والعمل علي مرتكبي الجرائم، كما طالبت نائب عام الانقلاب بفتح تحقيقات جدية في البلاغات والشكاوى التي تقدم من ذوي الضحايا، وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان؛ وخاصة الانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

وكانت منظمات حقوقية قد أصدرت بيانا مشتركا، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن حالات القتل خارج نطاق القانون في مصر تنوعت ما بين قتلٍ عن طريق التصفية الجسدية، عبر إطلاق الرصاص من قِبَل قوات الشرطة أو الجيش، خاصة في سيناء، أو عبر القتل بالإهمال الطبي، مشيرة إلى وصول عدد ضحايا القتل خارج نطاق القانون خلال عام 2018 إلى 345 حالة قتل، لترتفع أعداد الضحايا إلى 3345 حالة خلال السنوات الخمس الماضية؛ الأمر الذي يجعلنا أمام جريمة نظام تتم بطريقة ممنهجة ومستمرة.

وطالبت المنظمات بوقف جميع أشكال الاعتداء على الحق في الحياة، ووقف جميع أعمال العنف والقتل تجاه الموطنين، والتحقيق في جرائم القتل خارج نطاق القانون، ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم.

كما طالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والتحقيق في جرائم القتل خارج نطاق القانون، ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب.

 

*يونسكو” تهدد بسحب 4 مواقع من التراث العالمي.. السيسي يدمر الآثار المصرية

كشف بحث مطول عن التهديد الذي يواجه الأثار المصرية بخروجها من قائمة التراث العالمي بمنظمة “اليونسكو” نتيجة إهمال نظام الانقلاب وتعمد اهانة الأثر المصري، بعد الحوادث الاخيرة في اكتشاف بعض الأثار، وترميم بعض التماثيل التاريخية بشكل قبيح، رغم تحذيرات اليونسكو.

وقال البحث الذي قام به الخبير والباحث المتخصص في شئون الأثار الدكتور حسن الدقيل، إنه في الوقت الذي تتسابق فيه الدول على ضم معالمها الثقافية والطبيعية لقائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، نرى معالم مصر الأثرية معرض بعضها للشطب من تلك القائمة؛ لأنها لم تلتزم بنصوص الاتفاقية.

وأضاف الدقيل أن مصر التي كانت من مؤسسي تلك الاتفاقية؛ لا يوجد لها بتلك القائمة غير سبعة مواقع – أربعة منها معرضة للسحب – في حين نجد لدول أخرى لا تملك ما تملكه مصر من تراث عالمي تتقدم في الترتيب بتلك القائمة.

المركز الأول

وضرب الدقيل المثل بتركيا التي تمتلك 18 معلمًا ثقافيًا بتلك القائمة؛ هذا فضلًا عن أنها تحتل المركز الأول في القائمة المؤقتة للتراث العالمي بالمنظمة بواقع 77 موقعًا ثقافيًا، في حين أن مصر لا يوجد لها على القائمة المؤقتة غير 32 موقعًا، كما أنه وفي عام 2018 تم ادراج “واحة الأحساءبالمملكة العربية السعودية؛ كخامس موقع سعودي ينضم إلى قائمة التراث العالمي؛ بالرغم من أن وجود المملكة بالقائمة لا يزال حديثًا فأول موقع سعودي ينضم لتلك القائمة وهو “مدائن صالح” تم ادراجه عام 2008، كما يوجد لسلطنة عمان أيضًا خمسة مواقع بتلك القائمة، فضلًا عن أنه وبالرغم من صغر دولة سويسرا إلا أنها تملك بتلك القائمة 11 موقعًا رغم من أن وجودها بالقائمة بدأ عام 1983.

ومواقع التراث العالمي؛ هي المعالم الثقافية أو الطبيعية التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والتي من أهدافها الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الذي يحتوي على قيمة عالمية متميِـزة، ولذلك فإنه وطبقًا لاتفاقية حماية التراث العالمي الناتجة عن المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في 16 نوفمبر عام 1972، والذي صادقت عليها 180 دولة، والتي تهدف إلى تصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، سواءً كانت ثقافية أو طبيعية، فإن الدول التي تُدرج مواقعها على القائمة تحصل على مساعدات مالية تحت شروط معينة، وقد بلغ عدد المواقع المدرجة على هذه القائمة حتى العام الحالي 2018 إلى 1092 موقعًا موزعة في 167 بلدًا.

وكشف الدقيل أنه بالرغم من أن مصر بها العديد من المواقع الأثرية التي تستحق باقتدار وضعها في قائمة التراث العالمي، إلا أن القائمة التي تشتمل على ما يقرب من 1100 موقع ومعلم عالمي؛ لا يوجد بها غير سبعة مواقع مصرية منها ستة مواقع أثرية آخرها تم ضمه منذ أكثر من ربع قرن، والمواقع السبعة هي: منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، ومنطقة القاهرة التاريخية، ومنطقة آثار منف، ومدينة طيبة القديمة، ومدينة النوبة ومعابدها، ودير سانت كاترين، ووادي الحيتان بمحافظة الفيوم وهو الموقع الوحيد المسجل تراث طبيعي.

إهمال المواقع السبعة

وتهدد اليونسكو بخروج المواقع الشبعة المصرية من التراث العالمي، نتيجة إهمال الانقلاب لهذه المواقع، وعلى رأسها منطقة “أبو مينا” بالإسكندرية ( ١٢ كم من مدينة برج العرب)، وتم اكتشافها عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني “كوفمان” وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منها، وقد كُرست تلك المنطقة من أجل القديس مينا؛ الذي عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني، ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور “دقلديانوس” وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه، ومنذ أواخر القرن الخامس وحتى النصف الأول من القرن السادس الميلادي كانت منطقة أبو مينا من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.

وتضم المنطقة منشآت عديدة ذات أغراض دينية متنوعة منها مركز الحج؛ وهو المبنى الرئيسي ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة السكنية القديمة، ويتكون من منطقة يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج الوافدون على المكان المقدس، وفي الجزء الشمالي من الفناء يوجد فندقان يتكونان من فناء داخلي حوله حجرات النزلاء، وفي أقصى الشمال يوجد حمامان مزودان بالمياه الساخنة اللازمة للحجاج بعد سفرهم الطويل، ويفتح الفناء القبلي على كنيسة المدفن والبازيليكا الكبيرة، وقد تم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري داخل مصر طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ولذلك فإن منطقة أبو مينا هي أول موقع مصري يتم تسجيله بقائمة التراث العالمي، وبالرغم من ذلك فقد هددت منظمة اليونسكو بشطبه من القائمة، وهو تهديد حقيقي مبني على الأخطار التي يتعرض لها الموقع، حتى أن المنظمة قامت بالفعل بنقل الموقع من القائمة الدولية إلى قائمة التراث المعرض للأخطار، وقد بينت المنظمة المخاطر التي يتعرض لها الموقع وهي عدم الاهتمام بالمحافظة على أصالة الموقع، أو توفير عناصر السلامة للموقع.

ثانيًا: القاهرة التاريخية

تُطلق القاهرة التاريخية على المدينة التي أسسها القائد العسكري “جوهر الصقلي” لتكون عاصمة الخليفة “المعز لدين الله الفاطمي” وعاصمة دولة الفاطميين، حيث تأسست في القرن العاشر الميلادي، وتعتبر إحدى أقدم المدن الإسلامية بما تحويه من جوامع ومدارس وحمامات وينابيع، وقد بلغت عصرها الذهبي في القرن الرابع عشر، عندما كان للرواد من العلماء والأطباء والفلكيين وعلماء الدين والكُتاب تأثيرًا قويًا ومكانة كبيرةً امتدت خارج حدود العالم الإسلامي.

وتُعتبر القاهرة نموذجا متميزًا للمعمار الإسلامي؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم “مدينة الألف مئذنة”، وتم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع.

وتستحق القاهرة أن توضع في قائمة التراث العالمي، ولكن المشكلة أن المواقع الأثرية بها عديدة ومتكدسة، كما أن مساحة القاهرة التاريخية واسعة، فشارع المعز فقط به أكثر من 600 أثر، ولذا كان يجب على المسئولين والمختصين منذ بداية التسجيل اختيار بعض تلك الآثار وتسجيلها، وخاصة أن لتسجيل المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي مهام تبعات يجب على أي دولة أن تكون مستعدة لتحملها، ولما لم تتمكن الدولة من القيام بتوفير الحماية اللازمة؛ فقد تم وضع القاهرة التاريخية ضمن التراث العالمي المعرض للأخطار؛ فمنذ ما يقرب من ثلاث سنوات أرسلت منظمة اليونسكو خطابًا رسميًا لوزارة الخارجية المصرية تهددها فيه بأن المنظمة سوف تُخرج منطقتي القاهرة التاريخية وكذلك منطقة طيبة من المناطق المسجلة لديها ضمن قائمة مناطق التراث العالمي.

ووضحت اليونسكو تلك المخاطر في وجود بعض التعديات في هذا الممتلك الثقافي العالمي، وبخاصة حول بعض المنشآت الحديثة ذات الارتفاعات، ووجود بعض الأضرار التي تهدد الموقع، وعدم وجود ردود من قبل الحكومة المصرية على الاستفسارات الخاصة بالملف؛ فقد كان المطلوب أن تتقدم الجهات المسئولة للمنظمة بملف تحدد فيه وبشكل واضح آليات وضوابط العمل مع منطقة القاهرة الكبرى وكيفية التعامل قانونيًا مع التعديات.

ثالثا: منطقة آثار مدينة منف

تُعد منطقة منف وجبانتها واحدةً من أهم مواقع التراث العالمي؛ فقد كانت منف عاصمة لمصر في عدة فترات تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضًا مع بداية عصر الإسكندر الأكبر، وتحتوي منطقة منف على الأهرامات الثلاثة؛ التي منها هرم خوفو؛ الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، كما تتضمن منطقة منف الأثرية ٣٨ هرمًا في الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور، وأكثر من٩٠٠٠ أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى وحتى العصرين اليوناني الروماني، وتنقسم منف كموقع أثري إلى سبعة أقسام إدارية هي: أبو رواش، والجيزة، وزاوية العريان، وأبو صير، وسقارة، وميت رهينة، ودهشور.

وتم تسجيل موقع منف وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام ١٩٧٩م، ولكن وللأسف ما ينطبق على القاهرة الكبرى ينطبق أيضا على منطقة الأهرامات، فلا يعقل أن تسجل المنطقة من الهرم وحتي دهشور بالإضافة إلى سقارة كموقع واحد بقائمة التراث العالمي، وقالت اليونسكو إن هناك متطلبات لا بد وأن تقوم بها الحكومات تشمل الحماية والحفاظ على هذه المواقع؛ ولكن وبسبب اتساع المنطقة كان من الصعب جدًا القيام بهذه المهمة، بل إن هناك مشكلات خاصة تعترض عليها اليونسكو مثل وجود الجمال والخيول بمنطقة أهرامات الجيزة.

 رابعا: منطقة “مدينة طيبة” القديمة

خامسا: آثار النوبة ومعابدها

سادسا: دير سانت كاترين

سابعا: وادي الحيتان

من ناحية أخرى، أكد حسن الدقيل، أن هناك معوقات تعوق وضع آثار مصر على قائمة التراث العالمي، وهي أنه يوجد لدينا في مصر أخطاء واضحة في فهم منظومة التراث العالمي والتسجيل في القائمة، بالرغم من أن مصر تُعتبر من أولى الدول المؤسسة للمنظمة والمشاركة في القائمة، كما أنه ليس لدينا الوعي الكامل للتواجد في القائمة، خاصة أن تغير المفاهيم والمعايير يوجب علينا إعادة التفكير في ذلك مع ظهور مصطلح مثل التراث الحديث، فضلا عن أن مصر ومنذ سنوات طويلة لم تقدم ملفًا واحدًا لتسجيله، وهو ما يؤكد أن لدينا ثغرات واضحة وقصور غريب في إعداد ملفات التسجيل.

وطالب أن تتعامل الحكومة ووزارة الآثار مع ملف المواقع الأثرية ووضعها على قائمة التراث العالمي بجدية، كما يجب مراعاة عدد من ملفات المواقع الأثرية المعرضة للأخطار، ومنها ملف موقع أبو مينا، والعمل على إزالة كافة المعوقات، كما يجب مراعاة ملف القاهرة التاريخية الذي يحوي العديد من المشاكل العالقة منذ عام 2011، والإسراع في علاج القصور السابق.

كما أكد على ضرورة وجود خطط ترميم وصيانة وتأمين لهذه المواقع، وهذا ما لا يتوافر حتى الآن بالنسبة للآثار المصرية بشكل عام وليس فقط المدرجة على قائمة التراث العالمي، ولذا فيجب إنشاء مراكز بحثية على غرار مركز صناعة الآثار بجامعة القاهرة، فمعظم المشاكل التي تعاني منها الآثار المصرية هي الترميم وعدم الاعتماد على المواصفات العالمية في الترميم.

 

*أعوام القمع.. أبرز الانتهاكات التي ضربت المصريين بعد الانقلاب

في 12 مايو 2003 أصدرت محكمة النقض حكما ببطلان نتائج انتخابات مجلس الشعب، التي أُجريت في 8 نوفمبر 2000 بدائرة قسم الزيتون في القاهرة، وكان الفائز حينها “زكريا عزمي” رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين المساعد للحزب الوطني المنحل، كان هذا الحكم بمنزلة الشرخ الأول في جدار دولة مبارك الفاسدة، والذي سيملأ سقفها لاحقا بالتشققات، ستكون ذروتها مع احتجاجات استقلال القضاة”، التي انضم إليها عدد كبير من النشطاء والسياسيين والحركات الاحتجاجية في الشارع المصري، مكونة موجة الحركة الاحتجاجية التي تصاعدت بعد ذلك ممهدة الطريق لثورة يناير بداية عام 2011.

انقلب الأمر رأسا على عقب بداية من عام 2012، وبدأ بظهور تصريحات رئيس نادي القضاة “أحمد الزند” المعادية للثورة بشكل عام، وجماعة الإخوان المسلمين والرئيس “محمد مرسي” بشكل خاص، وبدأت المحكمة الدستورية العليا في مهمتها التي من أجلها أنشأها العسكر، وانتهى الأمر باشتراك المؤسسة القضائية في الانقلاب العسكري، ثم تنصيب السفيه عبد الفتاح السيسي جنرالا عسكريا على مصر، يحكمها بالحديد والنار.

وأتاح له من ذلك الحين وحتى اليوم الغطاء القضائي والتشريعي فعل ما يحلو له من قتل وسحل واعتقال، وقضاء على المبادئ والمطالب، التي قامت من أجلها ثورة يناير، وكثيرا ما أدانت منظمات دولية سجل العسكر في حقوق الإنسان في ظل انقلاب السفيه السيسي قائلة إن “القمع السياسي في أسوأ حالاته منذ عقود”.

محاولة بناء سور حول كوم من القمامة لا ينفى وجود القمامة والرائحة المنبعثة منها”، هذا ما يحاول السفيه السيسي أن يظهر به أمام عالم لا تخفي عن إعلامه خافية، وبعد مسرحية انتخاب السفيه السيسي الأولى في عام 2014، شنت سلطات الانقلاب حملة على الإسلاميين ونشطاء ليبراليين وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، لكن إعلام العسكر يقول إنه “يحاول القضاء على متطرفين يسعون لهدم الدولة وإنه يعمل كذلك لاستعادة الاستقرار بعد سنوات من الفوضى تلت انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك”.

أين هدى عبد المنعم؟

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن ميلشيات الأمن ألقت القبض على ما يصل إلى 40 ناشطا سياسيا ومحاميا وحقوقيا منذ أواخر أكتوبر 2018، وكشفت أن سلطات الانقلاب تحتجز ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وخمسة آخرين، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من حديث أسرهم عن اختفائهم في إطار حملة قمع جديدة تشنها حكومة العسكر.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الشرطة وقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية شنا حملة اعتقالات واسعة شملت 40 ناشطا حقوقيا ومحامين وناشطين سياسيين منذ أواخر أكتوبر الماضي، وأضافت المنظمة الحقوقية، أن ميلشيات الأمن لم تقدم أي مذكرة احتجاز كما لم تستجب لمحاولة العائلات أو المحامين معرفة مكان احتجاز المعتقلين.

وشهد عام 2018 اعتقال محامين وحقوقيين وإخفاء بعضهم، وتعليق بعض المنظمات الحقوقية عملها، وإغلاق البعض الآخر، في أسوأ موجة تشهدها المنظمات الحقوقية في مصر منذ الانقلاب في يوليو 2013، وانتقادات واسعة محليا ودوليا، وأثار اعتقال 18 حقوقيا، في نوفمبر الماضي من بينهم 9 سيدات، إحداهن الحقوقية هدى عبد المنعم التي تجاوزت الستين من عمرها، انتقادات كبيرة، ومطالب بضرورة الإفراج عنهم.

وفي نفس الشهر، أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تعليق عملها الحقوقي بمصر لحين إشعار آخر، احتجاجا على ما وصفته بالإجراءات القمعية الأخيرة ضد العاملين بحقوق الإنسان، وفي ديسمبر الجاري، أقر البرلمان الأوروبي، عددا من التوصيات المتعلقة بالأوضاع الحقوقية في مصر، داعيا الدول الأوروبية إلى وقف تصدير الأجهزة التي يستخدمها السفيه السيسي في تعذيب أو مراقبة معارضيه.

وفي الشهر ذاته، وجه نحو خمسين نائبا أمريكيا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، قالوا فيها إنهم “لا يستطيعون تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في مصر”، وأشاروا إلى قضية علا ابنة الشيخ يوسف القرضاوي المعتقلة هي وزوجها حسام خلف منذ يونيو 2017 دون محاكمة.

واستبعد مدير مركز هشام مبارك للقانون مصطفى أبو الحسن، قدرة الانقلاب على الاستمرار في الاعتماد على الأسلوب القمعي، قائلا: “زيادة حجم المشاكل الاجتماعية تكبر في مصر ككرة الثلج، وإذا لم يفتح المجال أمام التعبير عن الرأي والحريات سيكون الانفجار وشيكا وكبيرا وغير محتمل”.

كما انتقد استمرار فرض حالة الطوارئ في البلاد في عام 2018، مؤكدا أن تمديد حالة الطوارئ المستمر مخالف للدستور، وينتهك حقوق المصريين، لكن يبدو أن المراد من التمديد هو إحكام القبضة الأمنية، وتوغل عمل السلطات الأمنية في كل شيء”.

في حين أكدت منظمة العفو الدولية أن انتهاكات حقوق الإنسان تحت حكم السفيه السيسي استمرت بلا هوادة في عام 2018، متهمة الانقلاب باستخدام التعذيب والإخفاء القسري ضد المئات من السياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، ويلجأ السفيه إلى إسكات الغرب من خلال الزعم بأنه يحارب الإرهاب، على الرغم من أن اقتصاد بلاده في حالة انهيار والمجتمع المدني فيها في حالة تشرذم، والعنف آخذ في الانتشار.

قمع مروع

ويرى مراقبون أن السفيه السيسي مصاب بجنون العظمة ويجد لذته في القمع والعنف الشديدين، منذ انقلاب عام 2013، عندما قاد السفيه ائتلافاً للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتحولت مصر في عهده إلى سجن مفتوح، حسبما وصفتها منظمة العفو الدولية، وصل إرهاب العسكر إلى مستويات لم تشهدها مصر من قبل في العصر الحديث.

ويوجد في سجون الانقلاب الآن ما يزيد عن ستين آلف سجين سياسي، وفرض العسكر حظر شامل على المظاهرات والاحتجاجات، وبات التعذيب والقتل والاختفاء القسري أدوات يومية للعسكر، بينما تهدد “الحرب الخفية” في شبه جزيرة سيناء بالدفع بالأزمة الإنسانية هناك إلى مستوى مروع، في هذه الأثناء يتعرض الشعب إلى السحق، حسبما عبرت عنه داليا فهمي، المختصة في العلوم السياسية.

ولا تقل جرائم السفيه السيسي رعباً عن قتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في إسطنبول، حتى أن منظمة هيومان رايتس واتش وصفت ما يجري بأنه وباء من التعذيب، يستخدم فيه الضرب والصعقات الكهربائية وفي بعض الأحيان الاغتصاب، وعلى سبيل المثال جوليو ريجيني، الطالب الإيطالي الذي وجد ميتاً في القاهرة، بعد أيام من الذكرى الخامسة للثورة التي انطلقت في عام 2011، والذي تعرض للضرب وللحرق والتعذيب على مدى أيام، ثم ألقي بجثته المشوهة في حفرة، ومع ذلك ما تزال سلطات الانقلاب ترفض القبول بقائمة المتهمين التي قدمها الإيطاليون.

أما ضحايا تحرش العسكر الجنسي، مثل “أم زبيدة”، فهؤلاء يلقى القبض عليهم ويرمى بهم في السجن، لمجرد أنهم تكلموا عما جرى لبناتهم في بلد بات التعذيب الجنسي فيه مستشريا، وقليلون هم الذين ينجون من قبضة السفيه السيسي، وذلك بفضل نظام قضائي فاسد حتى النخاع، صدرت عنه آلاف الأحكام بالسجن والإعدام منذ أن وصل الجنرال إلى السلطة.

الحسنة الوحيدة للعسكر أنهم استطاعوا تحقيق الاصطفاف السياسي في سجونهم، وكل الألوان السياسية ممثلة الآن داخل السجون المكتظة والقذرة، حيث يحرم المعتقلون في أحيان كثيرة من الرعاية الطبية، وفي تقرير لها عن ذلك، قالت منظمة الكرامة السويسرية لحقوق الإنسان إنه ما بين عام 2013 وشهر سبتمبر من عام 2015، مات داخل السجون 323 شخصا، بات من الصعب الآن الحصول على معلومات حديثة من داخل السجون، لكن المؤكد أن الأوضاع فيها تسوء عاماً بعد آخر.

حتى بعض الشخصيات البارزة، مثل البرلماني السابق والكاتب مصطفى النجار، لم يعد يسمع عنهم أحد ويفترض كثير من الناس أنه تعرض للإخفاء بالرغم من الإنكار المتواصل من قبل العسكر، والادعاء بإصرار بأن شيئا من ذلك لم يحصل، وألقي القبض مؤخرا على وزير العدل السابق أحمد سليمان لانتقاده انتهاكات العسكر لحقوق الإنسان وتحيزات النظام القضائي.

صمت الغرب

بالنسبة للسفيه السيسي، كل من شارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في ثورة يناير عام 2011 فهو عدو للعسكر، وليس لديه أدنى مانع في أن يقول للإعلام الأجنبي إن أولئك الذين يقبعون في السجون لأسباب سياسية إنما هم مجرمون، وعلى الرغم من كل ذلك يلتزم الغرب الصمت، مثله في ذلك مثل قادة الدول العربية الأخرى التي تحكمها أنظمة دكتاتورية متحالفة مع الولايات المتحدة، بات السفيه السيسي يدرك كيف يسكت الغرب.

فمن خلال الادعاء بأنه إنما يحارب الإرهاب ويجلب الاستقرار للمنطقة فقد وجد لنفسه صديقا في دونالد ترامب، الذي ما فتئ يُستغل بسبب سذاجته وتقلب مزاجه من قبل أسوأ الزعماء في العالم بما في ذلك فلاديمير بوتين، وطوال هذا الوقت يستمر الاقتصاد في التراجع، ويتفتت المجتمع المدني ويتعرض للانعزال والتهميش، ويتزايد انتشار القمع في المستقبل.

ولم يحصل حتى الآن أن قُدم ضابط شرطة واحد للمحاكمة على ما وقع منذ عام 2011 من أعمال ضرب وقتل، ولم يحاسَب أحد على قتل ما يزيد من 5 آلاف شخص في تظاهرات القاهرة عام 2013، تستمر القوى الغربية في الإشاحة بوجهها بعيداً، أو كما في حالة دونالد ترامب تشيد بأساليب العنف التي يلجأ إليها السفيه السيسي في سبيل تعزيز سلطته بذريعة مكافحة الإرهاب، وحتى إيطاليا، التي أزعجها جدا مقتل ريجيني في عام 2016، قامت بإرسال سفير جديد إلى القاهرة بعد عام واحد سعيا لتطبيع المصالح مع العسكر.

ومثله مثل قادة الأنظمة الدكتاتورية الأخرى في العالم العربي، سوف يستمر السفيه السيسي في عدوانه على حرية النطق وحرية التعبير، وسوف يستمر في تفسير صمت الغرب على أنه إقرار ضمني بأن بإمكانه أن يفعل ما يروق له، إن المطلوب اليوم هو بذل جهود متضافرة لوضع حد لانتهاكات العسكر السافرة لحقوق الإنسان، ولاعتداءاته المستمرة على الديمقراطية واستهدافه رافضي الانقلاب بالإسكات، حينها فقط بإمكان العالم البدء في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

 

*ضغوط فصدام.. 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018

أمام إصرار النظام العسكري على المضي نحو إجراء تعديلات دستورية مشبوهة تفضي إلى بقاء زعيم الانقلاب الطاغية عبدالفتاح السيسي في الحكم فترة أطول أو تنصيبه مرشدا أعلى للنظام على النموذج الإيراني، كما طالب بذلك ياسر رزق رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم” في مقاله الأخير السبت الماضي 29 ديسمبر 2018؛ يتجه النظام الانقلابي إلى ضمان تأييد كل مؤسسات الدولة السياسية والحكومية والدينية وعدم وجود معارضة تذكر لهذه التوجهات الاستبدادية بدعوى حماية نظام 3 يوليو.

البابا تواضروس

تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية أعلن عن دعمه لهذه التعديلات وهو ما كوفئ به من بزيادة وتيرة تقنين الكنائس والحرص على ضمان بقاء التفاهمات بين العسكر والكنيسة.. على أن يضمن النظام ولاء الكنيسة ورعاياها لتوجهاته وسياسياته مقابل ضمان النظام للكنيسة أن تكون الصوت الوحيد المعبر عن الأقباط من جهة وضمان عدم رقابة مؤسسات الدولة على بيزنس الكنيسة وشئونها المالية، وكان آخر هذه المكافآت تقنين 80 كنيسة في اجتماع الحكومة خلال هذا الأسبوع.

في المقابل تلقى الأزهر عدة طعنات غادرة من جنرال الانقلاب من أجل الضغط على المشيحة لإعلان دعمها وتأييدها للتعديلات الدستورية المرتقبة والتي يعترض قطاع شعبي واسع عليها، لكن السيسي يتكفل بهذا الشق عبر أدوات القمع والتنكيل والتهديدات والمصادرات وجميع الوسائل القذرة وغير المشروعة من أجل ضمان تمريرها.

طعنة لـ”بيت العائلة

أولى هذه الطعنات، الإطاحة بما كان يسمى بـ”بيت العائلة” وتحويله إلى ديكور وصورة بلا جوهر أو مضمون والذي كان يضم الشيخ الطيب والبابا تواضروس وقيادات بالأجهزة المخابراتية والأمنية والحكومية؛ حيث أصدر السيسي مؤخرا قرارا بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الأحداث الطائفية محمّلاً بدلالات سياسية وأمنية عديدة، لا تقتصر على موعد إصدار القرار، قبيل أيام من حضوره قداس عيد الميلاد للأقباط الأرثوذكس الذي سيقام في الكنيسة الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، الأسبوع المقبل.

فللمرة الأولى يشكل النظام لجنة تختص بالتصدي لظاهرة الاحتقان الطائفي، مع استبعاد جميع القيادات الدينية، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة المرقسية، دون أن يحدد القرار ضوابط العلاقة بين هذه اللجنة الأمنية الجديدة و”بيت العائلة” الذي تم تأسيسه بعد ثورة 25 يناير 2011م من أجل وأد أي نزاعات طائفية في مهدها قبل أن تتضخم.

شخصيات عسكرية

السيسي اكتفى بتشكيل اللجنة من شخصيات ومناصب عسكرية وأمنية ورقابية بحتة، وكأن القضاء على ظاهرة العنف الطائفي، التي تستعر بين الحين والآخر خصوصا في محافظات الصعيد، لا يمكن أن يتم إلا بالوسائل الأمنية؛ وهو مؤشر خطير يعكس توجهات النظام نحو المرحلة المقبلة باعتماد في هذا الملف بشكل مطلق على القمع الأمني والتنكيل الواسع.

وسيرأس اللجنة مستشار رئيس الانقلاب لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وهو المنصب الذي يشغله حاليا وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، وبعضوية ممثلين لكل من هيئة عمليات القوات المسلحة، والاستخبارات الحربية، والاستخبارات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني.

الخطوة التي اتخذها السيسي أخيرا، بحسب مصادر بالأزهر تتصادم مع توجهات وأفكار شيخ الأزهر بأن الحل الأمني ليس الحل المناسب لفض تلك النزاعات. كما أن القرار لم يضع ضوابط العلاقة بين هذه اللجنة وبيت العائلة . في ظل تخوفات بأن الهدف هو تهميش الأزهر من جهة وتغليب النزعة الأمنية على النزعة الاجتماعية والدينية في حل هذه المشاكل.

كذلك ضم ممثلين للأمن الوطني والرقابة الإدارية تحديدا ينبئ بوجود نية لاستبعاد الأزهر من أعمال هذه اللجنة، نظرا لوجود خلافات بين الجهازين والأزهر حالياً في العديد من الملفات”، فقد أعد الجهازان تقارير، ـسلبية ومحرضة”، ضد شيخ الأزهر بعد خروج تظاهرات في مسقط رأسه ومناطق أخرى بالصعيد تؤيد موقفه المتشبث بالسنة النبوية في مواجهة دعوات التجديد التي يتبناها السيسي ووزير أوقافه مختار جمعة.

مستشار الإمام

الطعنة الثانية التي اتخذها السيسي هذا الأسبوع تتعلق بالأطاحة بالمستشار محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر القانوني والتشريعي حيث تم إنهاء عمله بشكل مفاجئ بالأزهر والعودة إلى عمله القضائي بمجلس الدولة، وموافقة الإمام الأكبر على طلب الشخص الذى وصفه بالجندي المجهول الذى يقف وراء كثير من النجاحات التي حققها الأزهر خلال الفترة الأخيرة.

وأصدر المركز الإعلامي للأزهر بيانًا أشار فيه إلى قيام الإمام الأكبر بتوجيه الشكر إلى “عبد السلام” بمناسبة موافقة “الشيخ أحمد الطيب على الاعتذار الذي تقدّم به المستشار عبد السلام لإنهاء مهام عمله بالأزهر، والعودة إلى عمله القضائي بمجلس الدولة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار إبعاد محمد عبد السلام جاء تسليمًا لقرار رئاسة الانقلاب الموجه لرئيس مجلس الدولة بضرورة إنهاء انتداب أي قاضٍ لأي مؤسسة بعد أن وصلت للطاغية السيسي تقارير أمنية تشير إلى قيام بعض القضاة في هذه المؤسسات باستغلال نفوذهم وتلقي أموال من الخارج كهدايا.

وهو ما أغضب شيخ الأزهر وطلب مقابلة رئيس مجلس الدولة من أجل الحصول على استثناء لعبد السلام، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، قائلًا: “لا يوجد استثناء لأي أحد لأن التعليمات صادرة من الرئاسة والأجهزة الأمنية”، والإطاحة بعبدالسلام تأتي بعد شهور قليلة على الإطاحة بالشيخ عباس شومان وكيل شيخ الأزهر؛ ما يعني أن ثمة توجهات من النظام بتفكيك الدائرة المحيطة بالطيب من أجل أن يكون أكثر انصياعا للنظام.

حملات مغرضة

ويتزامن مع هذه التوجهات الرامية لتهميش الأزهر والمشيخة وهيئة كبار العلماء على وجه التحديد مع توجهات النظام نحو إجراء تعديلات دستورية على الأرجح فإن هذا الصدام الجاري يعكس توجهات العسكر نحو تقليص نفوذ الأزهر كمؤسسة ومشيخة وهيئة كبار علماء وسحب مسحة الاستقلالية التي كسبها بعد ثورة 25 يناير وتم النص عليها في دستور “2012”م.

يعزز من هذا التوجه أن النظام الانقلابي يتعامل مع الأزهر من خلال تسليط بعض كلابه الإعلامية للتهجم والتطاول على الأزهر بدعوى عدم قدرته على تجديد الخطاب الديني وهو ما تقوم به صحيفة “الوطن” منذ أسبوع بإجراء حوارات معظمها يهاجم الأزهر ويقلل من قيمة وشأن الإمام الأكبر.

وبحسب مصادر مطلعة بالنظام فإن من ضمن أسباب الخلافات غير المعلنة مطالبة دوائر مهمة حول السيسي شيخَ الأزهر بإبداء موقف معلن داعم لتعديل الدستور وزيادة الفترات الرئاسية، حتى يتمكن السيسي من البقاء في الحكم لمدة أطول.

وأضافت المصادر أن هناك ضغوطًا كبيرة تُمارَس على شيخ الأزهر، تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب الإعلامي والهجوم عليه لدفعه لإعلان موقف معبّر عنه شخصيا ومعبّر عن المشيخة بشأن تعديل الدستور وزيادة فترات الرئاسة.

وتابعت أن “الإمام الطيب يرفض ذلك، مفضّلاً النأي بالمشيخة عن الدخول في صراع سياسي، وترك الأمر للسياسيين، فهم أجدر بإبداء الآراء في ذلك”.

 

*حرب جنرالات الانقلاب.. السيسي يطيح بـ12 قيادة عسكرية في 2018

تخبط واضطراب شهدته مصر خلال عام 2018 على المستوى الأمني والعسكري لم يخل من إقالات لقيادات بالجيش بالتزامن مع تنفيذ عمليات مسلحة شرق البلاد وغربها.

السيسي الذي يعتمد سياسة التغيير المستمر في القيادات العسكري خاصة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ استيلائه على السلطة عقب الانقلاب العسكري أقال 12 قيادة عسكرية خلال عام 2018 ليبدو أن الجنرال لا يثق حتى في رفقاء الانقلاب.

القيادات المقالة شملت عددا من القيادات العسكرية أبرزهم قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري وقائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب محمد رأفت، بالإضافة إلى قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب باسم رياض ومدير المخابرات الحربية اللواء محمد الشحات.

لكن التغيير الأهم خلال عام 2018 جاء بعد نحو شهرين من إعلان فوز السيسي بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة المزعومة؛ حيث أطاح بشريكه في الانقلاب الفريق أول صدقي صبحي ضمن تغيير وزاري كبير شمل بعض الوزارات الرئيسية؛ الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، خاصة أن البعض رأى أن منصب وزير الدفاع كان محصنا في دستور 2014.

ورغم هذه الوعود بالسيطرة الأمنية على كافة أنحاء مصر فإن الأحداث كشفت عن أنها كانت لحماية لنظام والسلطة فقط، وهذا ما أثبتته الحوادث الأمنية خلال العام المنصرم، فباستثناء شبه جزيرة سيناء شهدت مصر عمليات مسلحة في القاهرة والإسكندرية والمنيا ذهب ضحيتها مدنيون وشرطيون.

وقبيل بداية 2018 استهدف مسلحون كنيسة مارمينا في حلوان ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم أفراد من الشرطة بالإضافة إلى مقتل شرطي في انفجار استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية بجانب هجوم على كنيسة مسطرد أدى لمقتل وإصابة شخصين.

أما في المنيا أسفر هجوم على حافلة للأقباط عن مقتل سبعة مواطنين وإصابة 13 آخرين فيما اختتم العام بتفجير استهدف حافلة سياح بمنطقة الهرم بالجيزة راح ضحيته 3 سياح ومرشد سياحي مصري.

بيد أن المشهد العسكري والأمني في مصر خلال السنوات الأخيرة لا سيما العام الفائت أوضح عدم قدرة السيسي على القبضة الأمنية ووقف نزيف دماء المصريين في وقت يولي فيه اهتماما بتغيير قيادات الجيش والشرطة التي ربما تشكل تهديدا على منصبه بعد أن بات المواطن في ذيل قائمة الاهتمامات الأمنية والاقتصادية للجنرال المنقلب.

وقال الدكتور صفي الدين حامد، مدير مركز العلاقات المصرية الأمريكية، إن إقالة السيسي 12 قيادة عسكرية بينهم وزير الدفاع ورئيسا المخابرات العامة والحربية خلال 2018 يؤكد سعيه لتثبيت حكمه وإجهاض كل مراكز القوى في المحيطين به.

وأضاف حامد في مداخلة لقناة “مكملين”، مساء الثلاثاء، أن التغيير المستمر دليل على الارتباك ويكون له تداعيات على كل الأجهزة، سواء المخابرات العامة والعسكرية والقوات المسلحة، مضيفا أن السبب الأساسي وراء تلك التغييرات ليس التقصير الأمني بل تدهور الأحوال الاقتصادية ووجود خلل إداري بالحكومة ما يتطلب إحكام القبضة الأمنية.

وأوضح حامد أن المواطن آخر من يفكر فيه السيسي، وأسياده في تل أبيب وواشنطن يقدمون له التعليمات حول التغييرات التي يجريها، في ظل وضوح الرؤية حول دور المعارضة داخل الجيش وهل تخلص السيسي منهم برميهم في السجون العسكرية بالفعل أم لا.

 

*إتاوة السيارات.. أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

بدأ عام 2019، والذي كان ينتظر فيه المصريون انخفاض أسعار السيارات، مع إلغاء الرسوم على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي والتي انتهت رسميا أمس ١ يناير، إلا أن نظام الانقلاب منحهم أول صدماته خلال العام الجديد عبر تطبيقه رسوم إضافية، من شأنها رفع الأسعار وليس خفضها.

ومن المقرر أن يبدأ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في تحصيل إتاوة جديدة على جميع أنواع السيارات تحت مسمى رسم تنمية جديد بنسبة 10-20%.

ولجأ السيسي لتلك الضريبة خلال ديسمبر الماضي وذلك استباقا لقرار إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية والتي بدأ تطبيقها الشهر الجاري.

وشكلت الإتاوة الجديدة صدمة كبيرة للمصريين والعاملين في سوق السيارات ممن علقوا آمالا كبيرة على إلغاء جمارك السيارات الأوربية لإنعاش المبيعات وخفض الأسعار.

وكشف مصدرون عن وزارتي المالية والتجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، أن الإتاوة الجديدة تم فرضها بمجرد تطبيق الإلغاء الكامل للتعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية بموجب اتفاقية الشراكة الأوروبية اعتبارا من أول يناير.

وأضاف أحد المصدرين أن الرسوم الجديدة ستختلف باختلاف السعة اللترية وقوة المحرك ونسبة المكون المحلي، لافتًا إلى أن المقترح يتيح بعض الحوافز أو المزايا للسيارات المجمعة محليًا، في حين أن السيارات المستوردة لن تحظى بها.

وفي مذكرة أرسلتها الإدارة العامة للمرور التابعة لداخلية الانقلاب للإدارات الفرعية مؤخرًا كشفت عن تحصيل رسوم جديدة على تراخيص القيادة بكل أنواعها وكذلك على تراخيص تسيير السيارات الملاكي بمختلف فئاتها، لصالح تمويل نظام التأمين الصحي الشامل.

جاءت الرسوم التي يتضمنها مرسوم الإدارة العامة للمرور بنحو 20 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة القيادة، و50 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية أقل من 1600 سي سي، و150 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية تبدأ من 1600 سي سي وأقل من 2000 سي سي، و300 جنيه عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية 2000 سي سي فأكثر.

 

*مبادرة السيسي لدعم الطبقات الأكثر فقرًا.. “شفتني وأنا بهزر”؟!

في ظل الفقر المدقع الذي يدفعه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى المصريين، يخرج السيسي بين الحين والأخر، ليعلن عن مبادرة جديدة من أجل “الشو الاعلامي”، إلا أن المبادرة دائما ما يكتشف نواياها الخبيثة المصريون مبكرا، بعد فك اللوغارتيم الخاص بها وهو: ” من ذقنه وافتله”، حيث يعتمد السيسي في كل مبادراته لدعم الفئات المهمشة على جيوب الغلابة، من خلال الدعوة لجمع التبرعات، الامر الذي يكشف السر الحقيقي لهذه المبادرات.

فما بين مبادرة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة تارة، ودعم الأرامل، وأسر الشهداء، تارة أخرى، يعتمد السيسي على التبرعات من جيوب المصريين الذين تم إفقارهم على يديه، بعد رفع أسعار السلع الغذائية والاستراتجية مثل الوقود والمواصلات والكهرباء والمياه.

كان من بين هذه المبادرات التي يسعى السيسي إليها من أجل “الشو الإعلامي” وليس أخرها، المبادرة التي خرج بها اليوم الأربعاء، وأعلن فيها إطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.

وقال السيسي في تغريدة على صفحته الرسمية: “فى مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثًا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الإقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير #حياة_كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 تحيا مصر”.

السيسي والدولة والشعب

عادة ما يؤكد عبد الفتاح السيسي في خطابه المعلن أنه يضحي من أجل الشعب ويعتبر توليه مقاليد الأمور في البلاد نوعا من التكليف المضطر إلى قبوله لتحقيق المصلحة العامة.

لكن تسريبات السيسي أظهرت خطابا مختلفا تماما يشير إليه، حيث ينظر إلى الدولة ومواردها كنوع من الغنيمة أو طريقا لتحقيق الطموحات الشخصية، ففي فبراير 2015 بثت قناة “مكملين” تسريبا من داخل مكتب السيسي بوزارة الدفاع، قال فيه الأخير للواء عباس كامل عبارة لافتة وهي “حلال علينا البلد”.

وكشف تسريب لقناة مكملين في مارس 2015 عن استغلال قادة الجيش لموارد الدولة في الترويج للسيسي لدى الشعب، حيث كشف التسريب عن محادثات هاتفية بين عباس كامل والسيسي قال فيها الأول إن شخصا يدعى “حسن سميح” اتصل به وتمنى الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية قبل أن يعلن السيسي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، بهدف زيادة شعبيته وليبدو أن القوات المسلحة هي التي تسعى لحل أزمة السكن في البلاد.

وفي تسريب اخر لقناة مكملين وصف اللواء عباس كامل في فبراير 2015 الشعب بأنه “جعان ومتنيل بنيلة، وظروفه أنيل”.

أفقر المصريين

وتزايدت معدلات الفقر في مصر خلال حكم الانقلاب في السنوات الماضية، وبلغت ذروتها في العامين الأخيرين، رغم المؤشرات المعلنة من قبل النظام الحالي عن تحسن مستوى الاقتصاد، والتي تركز على مؤشرات أو عوامل لا يشعر بها المواطن العادي. معدلات الفقر في مصر وارتفعت معدلات الفقر في مصر لتصل إلى 27.8 % في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يعيشون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017، في الوقت الذي يزعم نظام الانقلاب أن خمسة جنيهات يوميًّا تكفي لكي يعيش المواطن المصري ويأكل ثلاث وجبات بشكل يومي.

482 جنيها

سلطة الانقلاب وضعت خط الفقر للشخص بأنه 482 جنيها في الشهر. وبالرغم من أن مبلغ 482 جنيها الذي تم على أساسه إجراء الإحصاء الأخير في مصر عام 2015 ضئيل جدا، ولا يفي باحتياجات الإنسان الأساسية، بل لا يفي حتى بطعامه فقط في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن رفع الأسعار، ورفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل والمواصلات، وهذا المبلغ يزيد قليلا عما يحتاجه الفرد الواحد لركوب المترو ذهابا وإيابا لمرة واحدة في اليوم، حيث يبلغ سعر تذكرة المترو 7 جنيهات، وباعتبار أنه سيستقل المترو كل يوم فيلزم الفرد 14 جنيها في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، وبضرب هذا المبلغ في ثلاثين يوما، يكون إجمالي ما يدفعه المواطن لركوب المترو 420 جنيها لركوب وسيلة مواصلات واحدة، إلا أن سلطات الانقلاب اعتبرت أن هذا المبلغ يكفي لكي يعيش الفرد في مصر.

وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8 % بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة، حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرد، فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهريا تكون تحت خط الفقر، في حين وصلت نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ50% بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66%.

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء؛ بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة، كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقا لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

 

*العدالة الاجتماعية”.. فقرة الكوميديا في انقلاب السيسي

عندما هتف المتظاهرون “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية، لم يكن ذلك مؤامرة في 25 يناير 2011 كما يصورها إعلام العسكر اليوم، ولكنها كانت صرخة احتجاج ضد الفقر والديكتاتورية وغياب العدالة الاجتماعية، وتعبيرًا عن مطالب ملحّة للشعب الذي كان يعاني من انتهاك العسكر لحقوقه السياسية والاجتماعية، كان عدد الفقراء يتزايد في مقابل عدد قليل من الأغنياء يزدادون ثراء، وهو نفس ما يجري اليوم بعد سنوات من الانقلاب.

بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية أكد محمد مرسي أنه حريص أن يسمع العالم أن مصر الثورة في حالة عظيمة جدا، من الانتقال مما كانت عليه، وما ارتكب من جرائم في حق الشعب من غياب للحريات والديمقراطية، وعدم ممارسة العدل والعدالة الاجتماعية، واضطهاد الجميع من قبل النظام السابق الذي أساء للبلاد ونشر الفساد فيها.

وعن تحقيق العدالة الاجتماعية بإصدار قانون الحد الأدنى والأعلى للأجور، قال الرئيس مرسي إن الثورة التي قام بها المصريون لم تكن ثورة جياع، ولكنها ثورة أحرار ورغبة في حرية حقيقية، وأن يكون هناك عدالة اجتماعية في توزيع الثروة والقضاء على الفساد، الذي طال كل شيء، مشددا على ضرورة أن يأخذ المواطن ما يكفيه ويجعله يعيش حياة كريمة، وأن تطبيق قانون الحد الأدنى والأعلى للأجور واجب، وأنه يسعى بكل قوة لتحقيق الحد الأدنى الكفيل بتحقيق ما يحتاجه المواطن.

فساد العسكر

وكان التزاوج بين رأس المال وسلطة العسكر قد بلغ الذروة، وتم استغلاله للمصالح الخاصة وعلى حساب الشعب، وهو ما يتضح من الأموال التي دفعها بعض الكبار فيما بعد للتصالح في قضايا الفساد، أما التعذيب وتلفيق القضايا فقد قامت به وزارة الداخلية، ويشهد على ذلك تقارير منظمات حقوق الإنسان والعديد من الحوادث مثل قضية “خالد سعيد” و”سيد بلال” .

تقول الناشطة ريحانة محمود: “السيسي صدق على رفع معاشات الجيش 15٪ ومنساش شعبه حبيبه هياخد من المواطن اللي دخله 667 جنيه ضرايب 10% واللي دخله 3000 ج ضرايب 20% وهي نفس النسبة اللي هياخدها من اللي مرتبه فوق الـ167 ألف جنيه في الشهر صب يا خويا صب وال عداله دي مش عدالة اجتماعية دي عدالة الست والدتك”.

في وقت مبارك كما في وقت السفيه عبد الفتاح السيسي، كان من الصعب الحصول على عمل أو وظيفة دون واسطة، وهو ما جعل أبناء الطبقة الوسطى يشعرون باليأس التام من وجود مستقبل واعد لهم، أو تحسن أحوالهم ولهذا لجأ عدد غير قليل من الشباب للمقامرة بحياتهم وطرق أبواب الهجرة غير المشروعة، وغرق الكثير منهم وابتلعتهم أمواج البحر، ومن نجوا فقد ضاع معظمهم في شوارع إيطاليا، وغيرها من الدول الأوروبية!

كان الجمود وانسداد الشرايين قد أصاب قلب الحياة السياسية قبل يناير 2011، حتى كاد أن يتوقف، وظهر ذلك واضحًا فى انتخابات مجلس الشعب عام 2010 التي تم تزويرها، واعترف بهذه الجريمة عدد من قيادات الحزب الوطني فيما بعد، وتملصوا منها وقال بعضهم إنهم “حذروا من خطورة الوضع واعترضوا على التزوير وإغلاق المجال أمام المعارضة”، وهى بالمناسبة واحدة من الجرائم التي لم يتم التحقيق فيها ومحاكمة المتورطين فيها، رغم أن القانون يجرم تزوير الانتخابات ويعاقب مرتكبها.

السيسي خربها

يقول الناشط السياسي جمال عبد الكريم: “كان يقدر السيسي فعلا يخمد الثورة لو نفذ أهدافها عيش حرية عدالة اجتماعية لكن هو عمل العكس تماما ولذلك لن يستقر له حكم ولن تنتهي الثورة وعليه أن يعلم هو من حوله وأتباعه أن كل هذه الحراسة والأموال والدعم الصهيوني كل هذا لن يمنع ملك الموت من أن يقبض روحه حتى في العاصمة الجديدة”.

كان الوضع بائسًا، واليأس من الإصلاح يحتل المشهد.. مواطنون احترقوا في حادث القطار الشهير، وآخرون غرقوا في حادث العبَّارة المعروف، ومن لم يمت حرقًا أو غرقًا من المواطنين مات بالأورام السرطانية، بعد أن أصبحنا من أكبر الدول في الإصابة بها!

كما كان فيروس سي في مصر على رأس القائمة الدولية، وأصبحت جامعاتنا خارج تصنيف أفضل 500 جامعة في العالم، وأنتج التعليم ما قبل الجامعي أميين لا يجيدون القراءة والكتابة، وتغلغل الفساد في المجتمع كله من أدناه إلى أعلاه، وهو ما ندفع ثمنه منذ سنوات، ويكفي أن نتابع كشف جرائم الفساد، التي تورط فيها وزراء ومحافظون ووكلاء وزراء ورؤساء أحياء وكبار وصغار الموظفين؛ لكي نعرف ماذا فعل نظام ما قبل 25 يناير بالمجتمع وكيف أفسده.

يقول الناشط خالد عبيد: “بسبب سياسة السيسي العنصرية تجاه الشعب بزيادة مرتبات ومعاشات ضباط الداخلية والجيش والقضاة والشعب لا يستحق أي زيادة أو عدالة اجتماعية فقام السيسي بتقسيم أبناء الوطن إلي أسياد وعبيد العبيد لازم يتحملوا الفقر والمعاناة من أجل أن يسعد الضباط والقضاة وأسرهم”.

 

*دعوات تأبيد حكم المستبدين العرب وعلاقتها بالتطبيع مع الصهاينة

موجة جديدة من التطبيع والعمل في حظيرة الكيان الصهيوني، كشفت عنها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه، امس الثلاثاء، حينما أكد وتفاخر بأن دولاً عربية تعتبر أن إسرائيل حليفة لا غنى عنها في محاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية.

رغم أن تصريح بنيامين نتنياهو جاء تلميحا، حول هذه الدول العربية التي يتحدث عنها، وعن التحالف المزدوج بينها وبين إسرائيل، إلا أن نتنياهو لم يرضه إلا أن يكشف اسم هذه الدول، حينما أعطى ما يدل عليها من خلال قوله عبارة “محاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية”، ليتبادر إلى ذهن القارئ مباشرة أن هذه الدول هي مصر والسعودية، خاصة وأن السعودية معروفة بعداوتها لإيران، في حين تتاجر سلطات الانقلاب في مصر بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية من اجل الحصول على دعم الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الدعم الإسرائيلي بشن غارات جوية على تنظيم الدولة في أراضي سيناء.

العالم العربي

وأكد نتنياهو لمحطة “غلوبو” التلفزيونية البرازيلية خلال زيارة إلى ريو دي جانيرو، أن ذلك الموقف أحدث ثورة في العلاقات مع العالم العربي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع تقول إنها إيرانية في سوريا، وفيما تحاول استيعاب قرار مفاجئ أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، كما تشارك في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في سيناء.

وحذر نتنياهو من أن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية لتدمير إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل أثبتت فعاليتها في محاربة ما سمّاه «الإسلام المتطرف، أو الإسلام العنيف، إن كان الذي يقوده متطرفون شيعة تقودهم إيران، أو الذي يقوده متطرفون سُنة يقودهم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والقاعدة”.

وأضاف: “للأسف لم نحرز أي تقدم مع الفلسطينيين. نصفهم تحت تأثير سلاح إيران والإسلام المتطرف”.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قادرا على التفكير بالجلوس مع زعيم إيراني ومناقشة عملية سلام، أجاب نتنياهو: “إذا واصلت إيران تصميمها على تدميرنا فإن الجواب كلا”، والسبيل الوحيد سيكون “إذا شهدت إيران تحولاً كاملاً”.

السعيد تدعو للتطبيع

وعلى غرار المواقف العربية للأنظمة الحاكمة التي تدعو للتطبيع، وتحتفي بالصحفيين والكتاب الداعين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لم تفاجئ كاتبة مثل الكويتية فجر السعيد المتابعين لها بالدعوة صراحة للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن فجر السعيد من أشد المناصرين للانقلاب العسكري في مصر، والمعروف بتأييد كل رموزه لكيان الصهيوني، والعداء مع القضية الفلسطينية.

وطالبت فجر السعيد خلال تغريدة على صفحتها بموقع ” تويتر” بالتطبيع الكامل مع إسرائيل وضخ رؤوس الأموال العربية للاستثمار فيها.

لتقابل الخارجية الإسرائيلية، دعوة فجر السعيد، بترحيب كبير، معتبرة أنها تعبر عن “رؤية واقعية ومنطقية”.

فجر السعيد

وكتبت فجر السعيد عبر حسابها، بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “دول المواجهة مصر والأردن، ومنظمة التحرير، كلها موقعة معاهدة سلام مع إسرائيل.. ونحن في الكويت وبعض دول الخليج ما زال خطابنا كله عداء وإنذار بالمواجهة بينما في حقيقة الأمر لا نقوى عليها”.

وأضافت السعيد في تغريدة كتبتها باللغتين العربية والعبرية: “أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019 ستكون بإذن الله سنة خير وأمن وأمان.. وبهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم إني أؤيد وبشدة التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها وإدخال رءوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية، الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة”.

وأضافت: “ماذا استفادت الدول العربية من مقاطعة إسرائيل وماذا ستستفيد نفس الدول لو طبّعت معهم وبدأنا نستورد ونصدر لهم.. ورؤوس أموالنا تعمل داخل إسرائيل؟! سنرتبط اقتصادياً مع بعض وبالتأكيد سنؤثر وبقوة في القرار لديهم لأن رأس المال يحكم والمصالح المشتركة هي الغطاء الآمن لأهلنا في فلسطين”.

 

*25 يناير.. ثورة شعب حصد ثمارها العسكر!

سبع سنوات مرت على حلم المصريين في العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية؛ فالثورة التي انطلقت في 25 يناير 2011، وحملت بين جنباتها حلما للمصريين بحياة أفضل، تلاشت لاحقا في خضم انقلاب عسكري تعمد أن يغرق الشعب في أزمات سياسية واقتصادية.

وتأتي الذكرى السابعة لثورة المصريين المُلهمة في ظل أوضاع، يرى محللون وسياسيون أنها الأشد سوءا بتاريخ مصر على الإطلاق، بدءا من السفيه عبد الفتاح السيسي الذي استولي علي الحكم، إلى ما يرى فيه مصريون آلة قمع وقبضة أمنية محكمة جاءت بعد الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة.

العام السابع

وتمر الثورة في ذكراها السابعة بانتكاسة وانحسار شديدين، ففي الوقت الذي تكتظ فيه السجون بآلاف المعتقلين والشباب المشاركين في الثورة والداعين لها، ينعم رموز المخلوع محمد حسني مبارك، ومن ثار الشعب على ظلمهم، بالحرية، فضلاً عما يتجرعه الشعب من ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية سيئة.

ويرى ممدوح المنير، مدير الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، أن الثورة كانت علامة فارقة بتاريخ مصر والعالم العربي، فهي قصة نجاح للشعب في تحقيق إرادته، وأشار إلى أن كل الثورات الناجحة التي تمت مواجهتها بثورات مضادة تضعف حينا ثم لا تلبث أن تستعيد عافيتها من جديد، قائلاً: “فلا يجب أن نتوقف عند اللحظة الراهنة بسلبياتها الموجعة”.

وتابع المنير: “الثورة المصرية حاليا في حالة انحسار وضعف؛ بفعل الثورة المضادة، لكن الثورة المضادة تنحسر أيضا، ففي عمر الثورات خمس سنوات غير كافية على الإطلاق في إعلان نهاية المعركة مع الثورة المضادة”، وبدأت ثورة 25 يناير بمظاهرات حاشدة في عام 2011، وانتهت بالإعلان عن تنحي مبارك عن منصب الرئاسة في 11 فبراير من نفس العام، وعند انسحاب المحتجين من الميادين، سيطر المجلس العسكري على الحكم 17 شهرا، قبل أن يترك كرسي الحكم مضطرا لأول رئيس منتخب.

وخلال فترة حكمه، قوبل الرئيس محمد مرسي بما أطلق عليه “الثورة المضادة”، التي انتهت بانقلاب عسكري قاده وزير آنذاك الدفاع السفيه السيسي في الثالث من يوليو 2013، منهيا بذلك أول تجربة انتخابية رئاسية في تاريخ مصر، وأُطلق بعدها سراح مبارك ونجليه، وأركان نظام الحكم السابق، وفي مقدمتهم وزير الداخلية حبيب العادلي، وفُتحت أبواب السجون والمعتقلات في وجه كل من عارض الانقلاب، سواء من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات والأفراد، وتشير تقديرات منظمات حقوقية دولية إلى أن عددهم يتجاوز المائة ألف سجين ومعتقل.

تخصص إعدام

بتزامن مع ذلك، صدرت مئات أحكام الإعدام في حق معارضي الانقلاب، من طرف قضاة وصفوا بأنهم صاروا متخصصين في أحكام الإعدام، وتناقلت التقارير الحقوقية المحلية والدولية صورا وتفاصيل عن معاناة المعتقلين نساء ورجالا من انتهاكات خطيرة، وخاصة في سجن العقرب، وتنوعت بين الاعتداءات الجنسية وانتهاء بالحرمان من العلاج والقتل البطيء.

تلك حكاية ثورة 25 يناير التي يخلد المصريون ذكراها كل سنة على أمل تحقيق أهدافها الأصيلة عيش حرية عدالة اجتماعية، لقد وعى العسكر درس 25 يناير والـ18 يوما التالية جيدا، فهم بالتأكيد ليسوا على قلب رجل واحد ولكنهم متفقون على هدف واحد وهو بقاء السلطة في أيديهم ومقدرات الوطن تحت سيطرتهم، لا يسمحون لخلافاتهم بالظهور للعلن وإن ظهرت فهي تظهر في صورة خلافات بين أشخاص ورتب عسكرية وليس بين مؤسسات وأجهزة سيادية ومخابراتية.

وغالبا ما يتم إنهاء تلك الخلافات بصفقات غير معلنة وفي الخفاء تختلف طبيعتها بين المَنْح والمَنْع، والتهديد والترغيب، المهم هو بقاء وحدة الصف العسكري من أجل الحفاظ على إمبراطورية المنافع والمصالح العسكرية في كافة المجالات واستمرار الحكم في البيت العسكري حتى وإن تم تغيير الممثل الخاص بهم داخل قصر الاتحادية.

 

السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد.. الثلاثاء 1 يناير 2019.. السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب

العداء بين السيسي والمساجد
العداء بين السيسي والمساجد

هدم مسجد1

بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية
بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد.. الثلاثاء 1 يناير 2019.. السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل “داعش الإسكندرية”.. وحجز “القومية للإسمنت” للحكم

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسات محاكمة 30 مواطنًا؛ بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم، وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة 8 يناير؛ لتعذر حضور المعتقلين.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال المعتقلين على ذمة القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لُفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

وحجزت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، جلسة 26 يناير الجارى للحكم فى دعوى بطلان حل “شركة القومية للإسمنت”، والمطالبة بوقف تنفيذ وإلغاء قرار حل الشركة، مع ما يترتب عليه من آثار، أخصها إعادة تشغيلها، وإعادة عمالها مع إعطائهم حقوقهم.

وذكرت الدعوى التي حملت رقم 2985 لسنة 73 قضائية، ضد كل من رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب ووزير قطاع الأعمال بصفتهما، أن الإدارات المتعاقبة للشركة تعمدت تخريب  الشركة وتكبيدها خسائر فادحة، وإهدار أموالها دون سبب، ما أدى إلى إيقاف تشغيلها وتشريد العاملين بها، وهذا ما أثبته تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أوضح التخريب الذي ألمّ بالشركة، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون.

 

*حصار وقتل وتجويع وتخريب.. حصاد أهالي سيناء من قوات السيسي الغاشمة فى 2018

قتل وتصفية واعتقال وإخفاء قسري وتهجير وتدمير وتجريف وتخريب وحملات مداهمات وملاحقات وترويع.. كلمات رصدت جرائم العسكر خلال عام 2018 المنقضي بحق أهالي شبه جزيرة سيناء، والتي عانت كثيرًا من القمع والاضطهاد والتهميش، خاصة مع بداية عام 2018.

ورصدت صفحة “سيناء ميديا” جانبًا من هذه الانتهاكات، عبر صفحتها على فيس بوك، فمع بداية العام قامت القوات الغاشمة بعملية مكبرة على محافظة شمال سيناء، وهي العملية العسكرية الشاملة 2018، والتي بدأت في التاسع من فبراير الماضي.

وزعمت القوات الغاشمة أن العملية الشاملة هي لتطهير سيناء من الإرهاب والإرهابيين، وهو ما كذبه الواقع، فلم تكن العملية الشاملة إلا حربًا ووبالًا على سيناء وأهلها.

سيناء 2018حصار وتجويع

مع بداية العملية الشاملة، قامت القوات الغاشمة في شمال سيناء بإغلاق محطات الوقود في كافة مدن ومراكز الحافظة، بالإضافة إلى القنطرة شرق وجلبانة بالإسماعيلية، وتم إغلاق جميع المحال التجارية بمدينة العريش، وكذلك إغلاق معديات قناة السويس ذهابًا وإيابًا.

وتوقفت الدراسة بجميع المراحل التعليمية لحين إشعار آخر، وذلك تزامنًا مع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الغاشمة، والتي شنت حملاتها العسكرية المشتركة من جيش وشرطة على جميع مدن وقرى المحافظة بشكل يومي، فكانت المداهمات والتفتيشات والاعتقالات العشوائية لكل من يجدونه شباب وكبار وأطفال، فضلا عن الملاحقات للأهالي بلا ذنب أو سبب أو مبرر، وكأنها حملة على أهالي سيناء وليس على الإرهاب كما زعموا.

كما نفذت القوات الغاشمة عددًا من الغارات الجوية على مناطق وسط وشمال شرق سيناء خاصة مناطق الشيخ زويد ورفح، وقامت بملاحقة أهالي رفح والشيخ زويد المهجّرين وحرق العشش التي يعيشون فيها، وتم إيقاف الإمدادات الغذائية إلى مدينة العريش والشيخ زويد ورفح، حتى أكلوا أوراق الشجر، ومات بعض أطفالهم بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على الحصول على الدواء والغذاء؛ بسبب الحصار المحكم على المحافظة، ما تسبب فى مجاعة حقيقية، فلا طعام ولا كهرباء ولا مياه ولا دواء ولا مواصلات ولا وقود.

القوات الغاشمة

وتم قطع شبكات المحمول والاتصالات ومصادرة جميع الهواتف المحمولة، ووقف أي تحرك على الطريق، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول لأي حالة، سواء لحالة وضعٍ أو أطفال مرضى أو أية حالات حرجة، وأصبحت فقط مخصصة لخدمة القوات الغاشمة من جيش السيسى وشرطته، رغم استخدامهم القنابل العنقودية المحرمة دوليًّا في الغارات الجوية، وقتل عشرات الأهالي فضلا عن الإصابات.

أيضًا تزامن هذا مع تمركز القوات الغاشمة في القرى والمدن، وشن حملات المداهمات والاعتقالات بشكل دوري، والاعتداء بالضرب على المعتقلين أمام ذويهم، فضلا عن مداهمة محال المحمول واعتقال أصحابها، والاستيلاء على بعض محتوياتها وإغلاقها تمامًا، يضاف إلى هذا تفجير وهدم منازل المطاردين والمعتقلين بمدينة العريش واعتقال النساء والأطفال أو تشريدهم في الشوارع.

وزعمت قوات جيش السيسى أنها حققت إنجازات من خلال نشر 30 بيانًا فى 2018 للحديث عن هذه الإنجازات، إلا أن الحقيقة أنها كانت مليئة بدماء أبناء سيناء دون تحقيقات ومحاكمات أو إعلان أسماء.

ففي الوقت الذي تتحدث فيه هذه القوات عن قيامها بعمليات لمداهمة أوكار، وعن تبادل لإطلاق نار، والعثور على ذخائر.. وغيرها، كان ما يصلنا هو صور جثث لأشخاص من سيناء غارقين في دمائهم دون ذكر أي معلومة عنهم.

 

*منظمة السلام الدولية ترصد 2255 انتهاكًا لنظام الانقلاب خلال عام 2018

رصدت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، 2255 انتهاكًا ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي خلال عام 2018 المنقضي، وشملت تلك الانتهاكات الإخفاء القسرى، والاعتقال التعسفي، والقتل خارج إطار القانون، والانتهاكات داخل السجون، والأحكام القضائية المسيسة”.

وقالت المنظمة- في مؤشرها الحقوقي الصادر اليوم الثلاثاء- إنه يضع حالة الانتهاكات التي رصدتها المنظمة خلال عام 2018 أمام الجميع بشكلٍ جلي، وفق منهجية سليمة من الوحدات المختصة.

ووثّقت المنظمة 97 حالة اختفاء قسرى خلال عام 2018، بينها 87 للذكور و10 للإناث، كما وثقت 634 حالة اعتقال تعسفى، بينها 611 للذكور و23 للإناث.

كما وثقت 50 حالة قتل خارج إطار القانون كلها من الذكور، فضلا عن توثيق 40 انتهاكًا بحق المعتقلين والمحتجزين داخل سجون العسكر، التى تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

ورصدت المنظمة 120 حكمًا بالإعدام، وأصبح 65 حكمًا منها باتًا ونهائيًّا ونُفذت 7 أحكام منها خلال العام، فضلا عن 1337 حكمًا بمجموع 7413 سنة.

كما وثق المؤشر ارتفاع معدلات الانتهاكات والاعتقالات بحق المرأة المصرية، ورصدت 47 انتهاكًا، بينها اعتقال 23، وإخفاء 10 سيدات وفتيات.

يضاف إلى هذا الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث رصدت المنظمة اعتقال 50 منهم، واستمرار الإخفاء لـ7 من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وجاءت محافظة القاهرة في صدارة المحافظات التي ارتكبت فيها الانتهاكات بعدد 679 انتهاكًا، تلتها محافظة الشرقية بـ446 انتهاكًا، ثم الجيزة بـ382 انتهاكًا، ثم محافظة الدقهلية بـ159 انتهاكًا، ثم البحيرة بـ139 انتهاكا، ثم الإسكندرية بـ129 انتهاكًا، ولم تخلُ محافظة من ارتكاب انتهاكات بحق مواطنيها.

وأكدت المنظمة أن حقوق الإنسان حق لا مكرمة، وأن احترامها من الدستور والمواثيق الدولية، ويجب أن تقف الأجهزة المعنية بها داخليًّا وخارجيًّا عليها، فالفارق بين تقدم دولة وأخرى هو مدى احترامها لحقوق الإنسان، فى إطار يعمل الجميع على ترسيخه.

وطالبت سلطات الانقلاب بضرورة الالتزام بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان، والعمل على محاسبة كل مرتكبي الجرائم، كما طالبت نائب عام الانقلاب بفتح تحقيق جدي فيما ورد من شكاوى وبلاغات من الضحايا.

فيما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة الانتهاكات التى تتم بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.

 

* السيسي يختتم ٢٠١٨ بهدم المسجد السابع في الإسكندرية

أبى المجرم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري أن يمر عام 2018 إلا بكارثة وفضيحة تضاف لسجل الخسة طوال 5 سنوات.

وتداول نشطاء عبر موقع” فيس بوك” مقطع فيديو لسلطات الانقلاب المحلية بمحافظة الإسكندرية وهي تقوم بهدم (المسجد السابع) في إطار التخلص من بيت من بيوت الله على ضفتي ترعة المحمودية بدواعي تنفيذ مخطط ما أطلق عليه العسكر “محور الأمل”.

وفي الرابع من ديسمبر من العام الماضي، استيقط أهالي الإسكندرية على قيام بلدوزرات داخلية الانقلاب بهدم المسجد رقم 6 ضمن مسلسل هدم بيوت الله.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، عن أنه تقرر حظر بناء المساجد إلا بترخيص رسمي من الوزارة، وبشرط أن تكون مساجد جامعة لدور تحفيظ القرآن الكريم ومستوصفات طبية وحضانة للأطفال لتقديم خدمة مجتمعية حقيقية، وعدم السماح مطلقًا ببناء المساجد الصغيرة المعروفة “بالزوايا”.

وهدمت دولة العسكر قبل مساجد الإسكندرية، عدة مساجد في محافظة شمال سيناء، ضمن مسلسل متكرر لهدم المساجد الذي بدأ مع العمليات العسكرية للجيش عقب الانقلاب على الدكتور محمد مرسي.

يذكر أن أوقاف الانقلاب بالإسكندرية كانت قد أصدرت قرارًا، منذ أيام، بإغلاق 650 زاوية ومسجدًا بمختلف أحياء المحافظة بحجة مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها، كما قام بتحرير 60 محضرًا ضد أشخاص بزعم اعتلائهم المنابر للخطابة بدون ترخيص.

هدم مسجد الاسكندرية هدم مسجد2هدم المساجد

وسبق هدم هذا المسجد هدم عدد من المساجد هي :“نور الإسلام بباكوس، والوالدين والفتاح والنصر وقباء وقمبز، ومؤخرًا مسجد “الحمد” أكبر مساجد منطقة أبيس بالمحمودية.

كانت الناشطة السياسية القبطية د. هبة عادل، قد فضحت حكومة الانقلاب بعد هدم المساجد، وقالت فى تدوينة لها مؤخرا: “حكومة السيسي تهدم مسجد الحمد، أكبر مسجد بالمحمودية، بيقولوا علشان هيعملوا طريق.. والسؤال: تقدر أو تستجري تهدم كنيسة أو دير أو حتى إبراشية؟!”.

منع المكبرات

واستمرارا لصهينة دولة العسكر الانقلابية، وزعت مديرية أوقاف الانقلاب بمحافظة الإسكندرية فى وقت سابق، منشورًا على مستوى المحافظة ، يضم عددا من القرارات، منها: عدم تمكين أحد من إلقاء الدورس أو الخطابة إلا بتصريح من الأوقاف، وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا فى الأذان وصلاة الجمعة، ويعنى هذا منع استخدام مكبرات الصوت فى الصلوات الجهرية كالمغرب والعشاء.

كما طالب منشورٌ مرسل من إدارة أوقاف محرم بك إلى المساجد “بعدم وضع ملصقات على حوائط المسجد، وترشيد استهلاك الكهرباء بضبط أجهزة التكييف على درجة 25 مئوية، وعدم الاعتكاف فى المساجد والزوايا إلا بتصريح من مديرية الأوقاف، والتصريح بإقامة الأفراح، وعدم السماح لغير العاملين بالمبيت فى المسجد”.

وحدد المنشور مواعيد فتح المساجد، بأن تفتح قبل الصلاة بنصف ساعة وتغلق بعد الصلاة، على أن يفتح من العصر إلى العشاء ، أما بانسبة للزوايا فتفتح من المغرب للعشاء.

البلطجة

وعقب نشر صور هدم المساجد، نددّ أهالي الإسكندرية بالأمر، معتبرين القرار إهانة لقدسية المساجد وعزل المواطنين عن بيوت الله، وزيادة الفوضى والفساد وانعدام الأخلاق.

الحاج صالح عابدين من سكان ترعة المحمودية قال أنه خراب لا يماثله سوى أفعال اليهود في فلسطين.

بينما يرد الحاج عبد الله المنوفي قائلا: “منع الأذان والبعد عن بيوت الله تدمير للمواطنين”، وأشار إلى فوائد المساجد في تلك المناطق قائلا: “كانت توقظ الأهالي وتمنع السرقات وتذكر الغائب عن الله بآيات القرآن والذكر”.

فيما قال المهندس أمجد علي: نحن الآن نسعى لوقف تلك المهزلة، كيف تدمر بيوت الله التى تم بناؤها من عرق وجيوب الغلابة، فضلا عن دورها فى الحد من البلطجة والمخدرات؛ لأن تلك المناطق معروفة لدى الأمن بأنها أوكار للمخدرات والدعارة، وفق حديثه.

مشروع مُبهم

لا حديث بين أبناء الإسكندرية سوى عن قرار سلطة الانقلاب العسكرى ردم ترعة المحمودية”، أقدم مجرى مائي صناعي للمياه العذبة في الإسكندرية، حيث استيقظ الشارع السكندري قبل عام على إطلاق المحافظة إشارة البدء لردم وتغطية ترعة المحمودية، بزعم إنشاء محور مروري جديد، يوازي طريق كورنيش الإسكندرية.

المحور يحمل اسم “شريان الأمل”، ويعتبر أحد 3 مشروعات أعلنها قائد الانقلاب بالثغر في ختام مؤتمر الشباب الرابع الذي استضافته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا.

كان من المقرر أن ينتهى العمل خلال حد أقصى ٦ شهور، إلا أن طول المحور المكون من ٢١ كم يربط أغلب أحياء الإسكندرية، تسبب في إيقاف المشروع أكثر من مرة، إما بسبب استياء شعبي أو لأسباب مجهولة.

ومن بين خطط الانقلاب هدم ٢٩ مسجدا.. تم هدم 6 منها حتى الآن، أشهرها مسجد عزبة سلام”، و”الرحمن الرحيم”، وأولياء الرحمن والصالحين” والتى قام الأهالى بجهود ذاتية ببنائها على ضفتي الترعة منذ عشرات السنين، وتخدم آلاف المواطنين من سكان محرم بك وحجر النواتية وكوبرى الناموس وأبو سليمان والعوايد.

250 ألف جنيه

ويثير قرار تغطية ترعة المحمودية تساؤلات عن قرار حكومة الانقلاب السابق بتخصيص 250 ألف جنيه لتطهير الترعة ورفع المخلفات والردم من الجانبين، بناءً على تعليمات إبراهيم محلب، رئيس مجلس وزراء الانقلاب الأسبق.

وعلى مدار الشهور الماضية، نفذ حي غرب الإسكندرية، المرحلة الأولى من أعمال تطوير الترعة بطول ٥٠٠ متر بدءًا من قسم شرطة مينا البصل وحتى كوبري كفر عشري، بتمويل من المجتمع المدني.

محمود البدري، كبير مهندسي الإسكندرية، كشف في تصريحات خاصة لـ”بوابة الحرية والعدالة”، عن أن محافظي الإسكندرية المتتابعين قاموا بإنشاء العديد من الكباري التي تربط بين ضفتي المحمودية لتسهيل التنقل من وإلى المنطقة، تكلفت حسب آخر تقرير من “محلي المحافظة” قرابة 30 مليون جنيه، لكنها ضاعت بسبب قرار الردم.

فتش عن السبوبة

بدوره كشف الناشط والباحث الميداني حسين أحمد، أن خبايا ردم ترعة الإسكندرية حتى الآن لم يعرف. وأكد، في تصريح له، أنه تم حصر الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية، والتي تبلغ مساحتها ٢ مليون و١١٧ ألفًا و٢٣٩ متر مربع، بقيمة ٤٣ مليار جنيه!.

واضاف: التكلفة النهائية للمشروع 4.7 مليار جنيه، بإشراف عسكرى كامل تحت تنفيذ “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.

في المقابل، كان هيثم الحريري، عضو مجلس نواب العسكر، قد طالب بضرورة الإبقاء على الشريان المائي لترعة المحمودية، وعدم ردمها وتنظيفها، وإزالة ما بها من مخالفات وقمامة وحيوانات نافقة.

وذكر “الحريري” فى تصريحات صحفية انه “يمكن إزالة كل التعديات على طريق المحمودية وتخطيط الطريق بشكل علمي مدروس يحافظ على أرواح المواطنين الذين يعبرون الطريق كل ثانية ويزيد السيولة المرورية”.

شريان رئيسي

كما وافقه الرأي الدكتور هشام سعودي، عميد كلية الفنون الجميلة السابق وأبرز أساتذة التخطيط والعمارة بالمحافظة، مؤكدا أن المحمودية شريان مائي طبيعي ومتنفس تاريخ لا يمكن ردمه، والأفضل الإبقاء عليه وتطويره بأفكار جديدة وبتقنيات عالمية دون ردم الترعة.

مضيفا أنه أجرى دراسة على جزء من الترعة أسفرت عن وجود 9 مشكلات تم وضع حلول لها بخطة بديلة للردم، وذلك عن طريق تهذيب الطريق الموازي للترعة، وتثبيت عرض الحارات المرورية، واستخدام إنشاء حارات خاصة لسير الدراجات وموقف انتظار للسيارات، وإنشاء كورنيش للمجرى المائي، و”تدبيش” جسر الترعة لحمايته من التآكل والنحر، وتوحيد عرض الأرصفة واستغلال الزوائد كمسطحات خضراء واستغلال فرق المنسوب بين جسر الترعة ومنسوب الطريق بإقامة متنزهات وأماكن جلوس وكافتيريات وأنشطة ترفيهية متنوعة.

 

* السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد!

وافقت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، والتي أُنشئت في عام 2016، على تقنين أوضاع 80 كنيسة ومبنى، منها 9 كنائس تم تقنين أوضاعها بشرط قيامها باستيفاء متطلبات السلامة الإنشائية، واستيفاء حق الدولة بالنسبة لتلك المقامة على أراضٍ تابعة الدولة، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 588 كنيسة ومبنى تابعا لها، بالإضافة إلى 39 كنيسة ومبنى تم تقنين أوضاعها بشرط استيفاء اشتراطات السلامة الإنشائية واستيفاء حق الدولة بإجمالي 627 كنيسة ومبنى.

وجاء التساهل الذي يقدمه السيسي ببناء وترميم الكنائس كمكافأة لتواضروس، الذي يعتبر من أهم ركائز استمرار السيسي في اغتصاب السلطة، وذلك بالتزامن مع ترميم المعابد الخاصة باليهود، في نفس الوقت الذي يتم فيه هدم عدد من المساجد بدعوى البناء على أرض الدولة.

الجيش قام بالواجب

وقبل توليه رئاسة حكومة الانقلاب، قرر مصطفى مدبولي إصدار قرارات بتشييد كنائس بالمدن الجديدة وتخصيص أراض لهذا الغرض.

وفي 2016، أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا ترفض فيه مشروع قانون أمريكي بخصوص ترميم الكنائس المحترقة بعد “فض رابعة” أو نتيجة العنف الطائفي، ومتابعة قانون بناء الكنائس الجديد، بادعاء وطنية الكنيسة، وأنها لا تتكل سوى على ذراع الرب.. ولا تستند على أحد غيره، سواء من (الداخل) أو من (الخارج)”.

ونقلت “بي بي سي” عن إسحاق إبراهيم، مسئول ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن بناء الكنائس كان يتم طبقا “لتفاهمات وموافقات شفهية من جهات الأمن”.

لكن القانون الجديد أسس لجنة مؤلفة من عدد من الجهات الحكومية لـ”توفيق أوضاع هذه الكنائس المبنية بموافقات شفهية، وقد تقدمت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية بما مجموعه 3730 طلبًا للحصول على تراخيص”.

وتفحص اللجنة الحكومية المكلفة بتوفيق أوضاع الكنائس أوراق دور العبادة؛ لئلا تكون قد أنشئت في مناطق عسكرية، أو في أراض زراعية، كما تتأكد من استيفاء شروط البناء المعلنة لدى السلطات.

عام الكنائس

ووفق قانون ادعاء الجهل، وافق السيسي في 10 فبراير 2016، على إنشاء كنيسة في مشروع الإسكان الاجتماعي، الذي افتتحه في مدينة 6 أكتوبر، وفي 11 فبراير 2016 وافق على ترخيص كنيسة للطائفة الإنجيلية بقرية رزقة الدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط. ومن قبلهما في فبراير أيضا من العام نفسه، وافق السيسي على بناء كنيسة بالفرافرة.

وقرر السيسي في 9 فبراير أيضا من العام ذاته، الموافقة على بناء كنيسة بالتجمع الأول بالقاهرة للطائفة الكاثوليكية.

ولجميع الطوائف المسيحية في محافظة المنيا، قرر السيسي في 15 يناير 2016، إنشاء وترميم 11 كنيسة بالمنيا، وهي التي تم ترميمها من قبل، وكانت المهمة على نفقة الدولة وبتنفيذ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ومدير إدارة الأشغال.

ووافق مصطفى مدبولي، وقت أن كان وزير إسكانٍ بحكومة الانقلاب، على تخصيص أرض للأقباط الأرثوذكس لبناء كنيسة بمدينة طيبة الجديدة بالأقصر.

عطاء بالفدادين

وأهدى السيسي 30 فدانًا لبطريركية الأقباط الأرثوذكس، في مايو 2015، وقدر “تبرع” السيسي بالأرض بمليار و260 مليونا، وتقع الأرض التي قام السيسي بتخصيصها للكاتدرائية المرقسية في منطقة مثلث الأمل بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، حيث يتجاوز سعر المتر بهذه المنطقة 10 آلاف جنيه، وفقا لعقاريِّين.

وفي فبراير 2015 وافق عبد الفتاح السيسي، على إنشاء كنيسة باسم “شهداء ليبيا” في قرية العور بالمنيا على نفقة الدولة، كما وافق على تخصيص 10 ملايين جنيه لبنائها، حسبما نشرت العديد من المواقع.

ووافق السيسي على بناء كنيسة بمنطقة المعادي بميدان ابن نافع، بالقرار رقم 163 لسنة 2015، وذلك في أبريل لصالح للطائفة الإنجيلية.

وفي أبريل أيضا، وافق السيسي على بناء كنيسة بسيدي بشر بالإسكندرية للطائفة الإنجيلية بكنيسة الإخوة المرحبين بمحافظة الإسكندرية.

واستبق السيسي 2015 وتحديدا في 30 يناير بالموافقة على بناء كنيسة بقرية الديابية ببني سويف.

تعهدات انقلابية

وكانت فاتحة بناء الكنائس المرخصة في 2013، حيث وافق عدلي منصور على بناء كنيسة بمنطقة هرم سيتي بمدينة 6 أكتوبر، على مساحة 300 متر مربع.

كما قرر صهر السيسي اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في مارس 2013، على تخصيص ألف و500 متر مربع لبناء كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس بمدينة نويبع بعد تعثر دام 6 سنوات، كما وافق المحافظ خالد فودة أيضًا على تخصيص قطعة أرض بمدينة طور سيناء (جنوب سيناء) لإقامة مقابر للمسيحيين بعد موافقة القوات المسلحة على تخصيص الأرض الواقعة في نطاقها وتبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع”.

هدم وإغلاق للمساجد!

وكانت تلك نماذج للكنائس دون حصر، مع ملاحظة أن هناك قرارات أصدرت فعليا وتأخر نشرها في الجريدة الرسمية، ومنها ما لم تنشر إلى الآن، ووافق السيسي على هذا العدد من الكنائس في هذه الفترة الوجيزة، في الوقت الذي لم يصدُر فيه قانون بناء المساجد.

وما بين الهدم تارة، واستهدافها في تدريبات عسكرية تارة أخرى، يؤكد السيسي أن هناك مشكلة مع المساجد، خاصة بعدما تجرأ جيش السيسي وجعل من المسجد هدفًا للقنص والاقتحام.

وفي عام واحد أمر السيسي بتوسعة 3 كنائس وصرح ببناء 4 أخرى جديدة بالإسكندرية؛ فيما هدمت ميليشياته 39 مسجدًا بينها مساجد أثرية وأخرى مضى عشرات السنين على بنائها.

وأصدر قضاء السيسي الشامخ، في 2015، قرارا بغلق المساجد الصغيرة الأقل من 80 مترا، بدعوى “حماية النشء من التشدد والتطرف”، وقد ترتب على هذا القرار غلق أكثر من 27 ألف مسجد صغير “زاوية” على مستوى الجمهورية، وهو الرقم الذي أعلنه جابر طايع، وكيل الأوقاف بحكومة الانقلاب.

كما أغلقت داخلية الانقلاب عددا كبيرا من المساجد لفترات معينة “لدواعٍ أمنية”، وطبق القرار على مئات المساجد والزوايا بمختلف أنحاء الجمهورية، وأبرزها مساجد “الفتح” و”رابعة العدوية” و”الحصري” و”الرحمن” بالإسماعيلية و”عباد الرحمن” و”النصر” بالمنصورة، و”أبو بكر الصديق” بدمياط، و”التوبةو”الغفران” بالإسكندرية، كما أغلقت بعض المساجد الأخرى بطور سيناء ومنها السلام الجديد”، كما تم إغلاق 5 مساجد أخرى بشرم الشيخ هي “الشرطةو”السوق التجاري القديم والجديد” وأحد مسجدي مطار شرم الشيخ. بالإضافة إلى قرار إعلاق الزوايا الذي طبقته وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، ونفذته بغلق مساجد الجامعات في نوفمبر 2015.

 

* موقع صهيوني: السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب!

كشف موقع “ديبكا” الصهيوني عن وجود اتجاه لإرسال قوات مصرية وإماراتية إلى سوريا لتعويض الانسحاب الأمريكي المرتقب من المناطق التي يسيطر عليها الاكراد.

وقال الموقع، في تقرير له، إن ضباطا مصريين وإماراتيين قاموا بزيارة مدينة منبج في الشمال السوري وعمل جولة استكشافية هناك، تحضيرا لنشر قواتهم لتحل محل القوات الأميركية المنسحبة، مشيرا إلى أن البيت الأبيض تحدث مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي، بشأن نشر قوات مصرية إماراتية في المناطق التي تتواجد فيها الآن القوات الأمريكية، بالترتيب مع القوات الكردية الموجودة هناك.

وأضاف أن بشار الأسد سيقبل وجود قوات مصرية في المنطقة؛ لأن السيسي قدم له الدعم خلال السنوات الماضية، كما سيقبل بوجود عسكري إماراتي؛ لأن أبو ظبي يمكنها تمويل عمليات إعادة إعمار سوريا، خاصة وأن الامارات قامت مؤخرا بفتح سفارتها في دمشق.

وأشار الموقع إلى كلام السيناتور جراهام بإن “الرئيس لا يزال يفكر مليا وبجدية بشأن سوريا وكيفية سحب قواتنا منها، وفي الوقت نفسه تحقيق مصالح أمننا القومي”.

 

* ديلي تلجراف عن السيسي: جنرال فاشل يسعى للبقاء في الحكم

نشرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية تقريرا علقت فيه على الخطط التي يجري إعدادها حاليا من قبل نظام الانقلاب لإبقاء الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي في سدة الحكم الذي استولى عليه في يوليو 2013، وذلك وفق ما أكده كاتبها رف شانشيز في مقالة بعنوان “محكمة مصرية تنظر في الطعن المقدم في مدة رئاسة الجمهورية قد تمنح السيسي فترة رئاسية ثالثة”.

ولفت كاتب المقال إلى موافقة إحدى محاكم نظام الانقلاب على النظر في المدة المحددة لرئاسة البلاد، في خطوة أولية لتغيير الدستور ليسمح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالترشح لولاية ثالثة، مشيرًا إلى أن ذلك التوجه يثبت أن السيسي كاذب ومخادع؛ حيث أكد في تصريحات سابقة أنه لا ينوي البقاء في سدة الرئاسة أكثر من ولايتين فقط، إلا أن الكثير من المصريين يقولون إنه سيحاول البقاء والترشح لفترة رئاسية ثالثة، في ظل مخاوفه من مصير مجهول ينتظره.

وأكد شانشيز أن السيسي عمل على سحق جميع معارضيه السياسيين، على مدار السنات الماضية، ولم يكتف بملاجحقة رافضي الانقلاب بل إن قمعه طال كافة الأطياف السياسية في مصر.

وأشار إلى أن المحامي أيمن عبد الحكيم رمضان الذي يدعم السيسي، رفع قضية يطالب فيها بالنظر في الحد الأقصى للفترة الرئاسية المحددة بولايتين، مشددا على أن على المحكمة العمل على تغييرها.

وأشار كاتب المقال إلى أن الدستور المصري عدل بعد ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك لتصبح مدة رئاسة الجمهورية 4 سنوات، ويجوز إعادة انتخاب الرئيس بعد ذلك لمرة واحدة فقط، وختم بالقول إن التعديل على الدستور يجب أن يقر عبر استفتاء شعبي، إلا أن ما حدث في مسرحيات الانتخابات ومن قبلها دستور 2014 يؤكد أن كل شيء يمكن تمريره بالسلاح.

 

* السيسي يستعد للاستيلاء على 181.5 مليار جنيه من البنوك خلال يناير الجاري

أعلنت وزارة المالية في حكومة الانقلاب طرح أذون وسندات خزانة بقيمة إجمالية 181.5 مليار جنيه خلال يناير الجاري؛ وذلك في إطار سياسة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الاستيلاء علي أموال المودعين في البنوك.

وقالت الوزارة، في جدولها الزمنى لأذون وسندات الخزانة، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم طرح أذون خزانة آجال 91 و182 و273 و364 يوما بقيم 5.42 و750.43 و5.42 و46 مليار جنيه على التوالي، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا خلال ذات الشهر طرح سندات أجل 3 سنوات (استحقاق ديسمبر 2021) بقيمة 750.1 مليار جنيه، وأجل 5 سنوات (استحقاق أكتوبر 2023) بقيمة 250.2 مليار جنيه.

وأضافت أنه سيتم طرح سندات أجل 7 سنوات (استحقاق أغسطس 2025) بقيمة 250.1 مليار جنيه، وأجل 10 سنوات (استحقاق نوفمبر 2028) بقيمة 5.1 مليار جنيه.

كانت ديون مصر الداخلية والخارجية قد شهدت قفزة كبيرة؛ حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام 2018، عن تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأعلن المركزي المصري، مؤخرا، ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.695 تريليون جنيه، في نهاية شهر يونيو 2018، أي ما يمثل 83% من الناتج المحلى الإجمالي لمصر، مشيرا إلى أن صافي رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ نحو 3120 مليار جنيه في نهاية يونيو 2018، بزيادة قدرها 434 مليار جنيه، خلال السنة المالية 2017 – 2018.

فيما بلغت مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 317 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 95 مليار جنيه، وأضاف البنك أن الدين الخارجي لمصر ارتفع بنسبة 17.2%، أي بمقدار 13.6 مليار دولار، ليصل في نهاية يونيو 2018، إلى 92.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يونيو 2017.

 

* بعد كوارث 2018.. السيسي يواصل جرائمه ضد المختفين قسريا في 2019

مع بداية عام 2019 وانتهاء عام 2018، بكل تفاصيله المؤلمة لعشرات الألاف من المعتقلين، تبرز قضية المختفين قسريًّا، والتي تمثل رعبا في أغلب البيوت المصرية، بعد تصعيد نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، ضد المختفين قسريا، وقتل العشرات منهم بين الحين والأخر، والتي كان من بينها إغلاق ملف 2018 بتصفية أربعين مواطنا منهم، ردا على مقتل 4 فيتناميين في تفجير عبوة ناسفة بالمريوطية.

وتصل عشرات الشكاوى يوميًا، إلى المنظمات الحقوقية والدولية، تفيد تعرض مواطنين مصريين للاختفاء القسري على يد رجال الأمن، مع تأكيد ذويهم عدم توصلهم إلى مكان احتجازهم، حتى أصبحت تلك الظاهرة متكررة بشكلٍ يومي، ووصل عدد المختفين قسريا لما يزيد عن 3500 حالة اختفاء قسري بمصر، تمت على يد الجهات الأمنية المصرية خلال الفترة السابقة.

وتعرض مواطنون كُثر للاختفاء القسري واحتجزوا سرًا دون إقرارٍ رسمي بذلك، وحُرموا من الاتصال بالمحامين وبأسرهم، وتم احتجازهم على زعم أنهم من قادة التظاهرات، ومتهمين بجرائم متعلقة بالإرهاب، لمدد تصل إلى 90 يومًا دون إشراف قضائي، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من جانب ضباط المخابرات العسكرية وأفراد الشرطة وجهاز الأمن الوطني لانتزاع اعترافات” إكراهًا لأعمالٍ لم يرتكبوها ولا تمت لهم بصلة.

انتقام سياسي

وقالت تقارير حقوقية صادرة من الأمم المتحدة والاتحاد والبرلمان الأوربي: إن تلك الجرائم المتعلقة بحقوق الإنسان بشكلٍ عام، والجرائم المُتعلقة بالاختفاء القسري والتعذيب بشكلٍ خاص، هي نتاج منهجية متعمّدة، واسعة الانتشار، ووفق سياسية دولة بسلطاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية؛ مَّا يؤكد أن هذا نهج متصاعد في هذه الجريمة، أصبحت بفعل تلك الممارسات الأمنية القمعية ظاهرة، وأنه استمرار للضرب بعرض الحائط بالدستور المصري القوانين المحلية، فضلاً عن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بمصر من قبل السلطات، وأن هذه السلطات قد اتخذت من الاختفاء القسري وسيلة قمع وتخلص من معارضيها.

وذكرت التقارير أن بعض الأشخاص بعد ظهورهم لا يعودون لمنازلهم، فيعرضون على نيابات ترفض تسجيل أي تفاصيل عن اختطاف الحالة الماثلة أمامها وإخفائها لشهورٍ وتعرضها لضروبٍ من التعذيب، والبعض الآخر قد يُصاب بعلة مستديمة، فقد سجلت بعض الحالات أصابتها شلل كلي، وأخرى بشلل نصفي، وأخرى أصابها عجز في أداء الوظائف الجسدية كالنطق والحركة بسبب ما لاقوه أثناء اختطافهم.

ولفت إلى أن بعض الحالات ممن اختفى قسريًا ثمَّ لُفقت له العديد من القضايا، وبعد حصوله على البراءة يُعاد معه الاختفاء القسري، مثل الشاب أنس البلتاجي.

وكشفت التقارير أن جريمة الاختفاء القسري تعد من قبيل الانتقام السياسي لدولة الانقلاب الذي طال الجميع، في غيبةٍ تامةٍ لحقوق الإنسان ومبادئه، ومع ذلك لم يتوقف النظام عن التنكيل بهم وبأسرهم، حيث توجد بعض الحالات ربما يلقى المختطف فيها مصير آخر “كالموت”، إما تحت وطأة التعذيب، إذ سُجلت قرابة مائتي حالة لقت حتفها نتيجة التعذيب المستمر في أماكن احتجاز مجهولة تابعة لقوات الأمن، أو لتوريط الضحايا في تهم مُلفقة بعد قتلهم لكي لا يتمكنوا من إنكارها، ودلل على ذلك بما حدث للطالب إسلام عطيتو؛ حيث اختطف من لجنة الامتحان وتم تصفيته بالرصاص الحي ثم إشاعة انتمائه لتنظيم إرهابي، وسبقه عشرات الحالات بنفس السيناريو، أو أن يتم تفجيره كحادث بني سويف الذي أودى بحياة خمسة أشخاص، وسابقه في الشرقية أدت إلى وفاة ثلاثة طلاب جامعيين، وكان المشهد واحدًا رغم اختلاف توقيت ومكان الحادثين، فقد تم اختطافهم من قِبل عناصر الشرطة وقتلهم وتفجير قنبلة بجوار جثثهم واتهامهم بالضلوع في تفجيرات.

وأكدت التقارير أن هذه الجريمة الآن باتت سلاحًا مستخدمًا في أيدي السلطات المصرية بلا أدنى تورع، فبشكل يومي ودوري تُسجل حالات اختفاء قسري لمعارضين، بعضهم يظهر بعد فترات متفاوتة لحسن طالعه، والآخر يلقى مصير الموت أو المجهول.

230 حالة اختفاء

كانت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” قد أصدرتت قريرها السنوي الثالث، والذي كشف عن 230 حالة اختفاء قسري جديدة في مصر، تم توثيقها بين 15 أغسطس 2017، و1 أغسطس 2018، ليصل عدد من تم توثيق اختفائهم قسريًا منذ انقلاب 2013، إلى 1520 شخصًا.

ورصدت الحملة 64 حالة أخرى، لكن لم تتمكن من توثيقها نتيجة صعوبات في التواصل مع أسر الضحايا، أو بسبب تعطل العمل نتيجة مخاطر أمنية تعرض لها العمل الحقوقي بشكل متكرر في هذه الفترة. ودعت الحملة المتعاطفين مع ضحايا الاختفاء القسري للتدوين عن هذه الجريمة وضحاياها، وإبراز معاناة ذويهم الباحثين عن معرفة مصيرهم.

وأوضح تقرير الحملة أن الحالات الجديدة التي تعرضت للاختفاء القسري لا تزال رهن الاختفاء منها 32 حالة، و51 من المختفين قيد الحبس الاحتياطي بعد ظهورهم أمام النيابات، وهناك 10 أشخاص تم إخلاء سبيلهم على ذمة قضايا، كما تم إطلاق سراح 11 شخصًا دون مثولهم أمام أي جهة قضائية، و126 حالة غير معلوم مصيرها.

وقالت إن “أهم ما يميز حالات الاختفاء القسري في هذه الفترة، هو استخدام هذه الجريمة ضد صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء، ومن ثم ظهورهم أمام نيابة أمن الدولة على ذمة قضايا ملفقة، كما جرت العادة أن يتعرض الضحايا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم لإرغامهم على الإدلاء بمعلومات، أو الاعتراف بجرائم، أو للتنكيل بهم، ومن ثم إيداعهم في السجون، وحبسهم احتياطيا لمدد طويلة كنوع من أنواع الاعتقال. كما وثق التقرير 8 حالات تعرض أصحابها للاختفاء القسري أثناء تنفيذ إجراءات إخلاء سبيلهم.

ومثّلت نيابة أمن الدولة العليا النسبة الأكبر بإجمالي 38 حالة، وفي المرتبة الثانية النيابات العامة بإجمالي 24 حالة، وأقسام الشرطة بإجمالي 8 حالات، تليها السجون بإجمالي 6 حالات.

جرائم ضد الإنسانية

كانت الفترة الرئاسية الأولى للسيسي قد شهدت ممارسة واسعة لجريمة الاختفاء القسري؛ وسجلت حملة الاختفاء القسري معدلات مرتفعة لأعداد الضحايا، الأمر الذي يشير إلى إطلاق يد الأجهزة الأمنية في ممارسة هذه الجريمة دون محاسبة.

وترى حملة أوقفوا الاختفاء القسري أن استمرار الجريمة بتلك المعدلات التي رصدتها في جميع المحافظات على مدار خمس سنوات قد يرقى إلى توصيف الجرائم ضد الإنسانية.

وأوصت التقارير بضرورة “الإفصاح عن أماكن احتجاز المختفين قسريا، وتجريم الاختفاء القسري في قانون العقوبات المصري كجريمة لا تسقط بالتقادم، ومعاقبتها بما يتلاءم مع جسامة هذا الانتهاك، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لسنة 2006، والانضمام لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998، والانضمام للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 2002”.

نصوص القانون

نصت المادة 40 على: “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حبسه إلا بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونًا، كما تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ولا يجوز إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا”.

ونصت المادة 42 على: “لا يجوز حبس أي إنسان إلا في السجون المخصصة لذلك ولا يجوز لمأمور أي سجن قبول أي إنسان فيه إلا بمقتضى أمر موقع عليه من السلطة المختصة، وألا يُبقيه بعد المدة المحددة بهذا الأمر”.

فرغم أن تلك المواد القانونية يُفهم منها “بمفهوم المُخالفة” تجريم الاختفاء القسري وعدم إمكانية حبس أي شخص إلا بأمر قضائي مُسبب وإلى مُدة مُحددة، إلا أن الدولة لا تلتفت إلى تلك المواد القانونية التي شُرعت منذ سنوات طويلة، وفي كل يوم يتم مخالفتها من قبل من هم من المفترض منوط بهم حماية القانون وتطبيقه، والأمر لا يقتصر فقط على رجال الضبط القضائي بل إنه طال أعضاء النيابة العامة الذين كلفهم القانون في هذا الشق الخاص بالاختفاء القسري ضرورة إشرافهم على السجون وأماكن الاحتجاز للتأكد من عدم وجود أي شخص بصفة غير قانونية.

وذلك ما تم النص عليه المادة 42 على: “لكل من أعضاء النيابة العامة ورؤساء ووكلاء المحاكم الابتدائية والاستئنافية زيارة السجون العامة والمركزية الموجودة في دائرة اختصاصهم، والتأكد من عدم وجود محبوسين بصفة غير قانونية، ولهم أن يطلعوا على دفاتر السجن وعلى أوامر القبض والحبس وأن يأخذوا صورة منها”.

كما ذكرت المادة 43 من ذات القانون أن: لكل من علم بوجود محبوس بصفة غير قانونية، أو في محل غير مخصص للحبس، أن يُخطر أحد أعضاء النيابة العامة وعليه بمجرد علمه أن ينتقل فورًا إلى المحل الموجود به المحبوس وأن يقوم بإجراء التحقيق، وأن يأمر بالإفراج عن المحبوس بصفة غير قانونية وأن يحرر محضرًا بذلك”.

ونص قانون العقوبات المصري على جزاء مخالفة السلطات المنوط بها ضبط المواطنين شروط القبض؛ حيث نصت المادة 280 على: “كل من قبض على أي شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة يعاقب بالحبس أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه”.

 

* السيسي عميل صهيوني يحاول الهروب من الثوار بالاحتماء بإسرائيل

لم يكن ثوار يناير منذ أن أطلقوا شرارة الانتفاضة ضد الظلم والطغيان والفقر والتبعية، يدركون أنه سيأتي يوم تصبح فيه مصر حليفًا استراتيجيًّا للاحتلال، ولا يتوقف التطبيع معه على ملفات خفية، بل إن الأمر أصبح علنيًّا وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

خطايا الانقلاب

وشهدت الأعوام الماضية العديد من السقطات التي لن يغفرها الشعب لقائد الانقلاب العميل الصهيونى عبد الفتاح السيسي، منذ استيلائه على السلطة بانقلابه على الدكتور محمد مرسي، وإعادة فتح سفارة الاحتلال في مصر، ومن ثم التوقيع على اتفاقيات اقتصادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولعل أبرزها ما شهده عام 2018 من تلك السقطات، متمثلة في عقد الغاز، الذي يراه السيسي وحده ونظامه هدفا أحرزته مصر في شباك الاحتلال، بينما هو في الأساس خدمة ذهبية من قائد الانقلاب لإنعاش خزائن الاحتلال.

صفقة الغاز

وفي فبراير عام 2018، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن أنها وقّعت صفقة “تاريخية” بمليارات الدولارات لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، حيث كشفت شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية عن توقيع عقد لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، لتصدير الغاز الطبيعي لمصر.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق لن يعزز اقتصاد وأمن إسرائيل فحسب، لكنه سيعزز أيضا علاقاتها الإقليمية، واصفا الاتفاق بأنه “يوم عيد”.

وكشفت وكالة رويترز البريطانية عن تحركات يجريها الاحتلال الإسرائيلي لإنعاش قطاع الغاز استعدادًا لتصديره إلى نظام الانقلاب، ونقلت عن “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لشركة “ديليك للحفر” الإسرائيلية، قوله: إن شركته تعتزم بدء تصدير الغاز إلى مصر في النصف الأول من 2019.

وأشارت الوكالة- في تقرير لها- إلى أن الشركة تتطلع لبيع حصتها المتبقية البالغة 22 بالمئة في حقل تمار البحري في 2019، مما يوضح مدى الاستفادات الكبيرة التي عادت عليها جراء صفقتها مع العسكر، حيث إن حقل تمار هو المورد الرئيسي للغاز في إسرائيل، ووقع مالكوه اتفاقًا للتصدير بقيمة عدة مليارات من الدولارات مع إحدى الشركات المصرية بموافقة نظام الانقلاب.

الكويز والتجارة

وعلى الصعيد التجاري، واصل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي فشله، أسوة بالفشل الذريع الذي شهده القطاع الاستثماري، حيث ارتفعت الواردات بصور مخيفة خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، وفق أحدث بيانات وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الانقلاب، وشهدت الصادرات زيادة نسبية مدفوعة بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي عبر اتفاقية الكويز.

وجاءت الزيادة في الصادرات نتيجة الزيادة في التصدير، عبر اتفاقية الكويز التي تم إبرامها عام 2004 مع الاحتلال الإسرائيلي. وحققت الصادرات ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، زيادة بنحو 18% خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، لتصل إلى 662.3 مليون دولار، مقابل 561.8 مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام 2017.

ووفقا لتصريحات أشرف الربيعي، رئيس وحدة “الكويز” التابعة لوزارة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، فإن صادرات شهر سبتمبر الماضي سجّلت 70.6 مليون دولار، مقابل 64 مليون دولار خلال سبتمبر 2018، بنسبة زيادة بلغت 10.3%.

ولم يكتف نظام الانقلاب بذلك، بل إنه يسعى لزيادة عدد الشركات المنضمة لـ«الكويز» عبر التوسع فى عقد لقاءات مع الشركات ومنظمات الأعمال للتعريف بالاتفاقية، ورفع قيمة الصادرات فى العديد من القطاعات الصناعية بجانب الملابس والمنسوجات.

تطبيع ثقافي

وعلى الصعيد الثقافي كشفت صحيفة جيروزاليم بوست اليومية الإسرائيلية، عن الدور الذي يلعبه المؤلف والروائي يوسف زيدان لتعميق التطبيع بين نظام الانقلاب وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشرت تقريرا قالت فيه إن يوسف زيدان يريد زيارة إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان أعلن عن رغبته في أن يُلقي محاضرة في إسرائيل، معتبرا أنهم سيكونون هناك أكثر اهتمامًا بوجهات نظره مقارنة بمصر، وذلك في إشارة إلى التجاهل الذي لاقاه زيدان.

ولفتت إلى وجود تعاون أمني واستخباري كبير بين مصر والاحتلال منذ عام 1977، وارتفعت معدلات ذلك التعاون خلال السنوات الأخيرة، حيث يجري التركيز حاليا على النواحي الاجتماعية والثقافية.

 

*كنيسة مكة.. جيش السيسي يطارد البزنس خارج الحدود

مثل حاسة الشم عند أسماك القرش التي تتبع الدم ولو على بعد مائتي ميل بحري، تحرك رائحة الدولارات جنرالات العسكر وبعد أقل من شهر على كشف القمص عبد المسيح بسيط”، راعي كنيسة العذراء بمسطرد، عن اقتراب بناء أول كنيسة في السعودية، كشفت مصادر مطلعة عن قيام الحكومة السعودية بإسناد مشروع إقامة أول كنيسة في السعودية لشركة “المقاولون العرب” التي أممها العسكر.

وقالت المصادر إن إسناد هذا المشروع لشركة “المقاولون العرب”، يأتي لخبرتها الطويلة في بناء وترميم المساجد والكنائس في الداخل والخارج، ومن المقرر بناء أول كنيسة في المملكة خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك في أعقاب ما تم كشفه عن محاولة “ابن سلمان” الضغط على علماء السعودية لإقناع الناس بأن مصطلح “جزيرة العرب” يقصد به “مكة والمدينة” فقط للالتفاف على الحديث النبوي الشريف “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”.

تعطيل الفتاوى

ووفقا للمصادر فإن الحكومة السعودية تفاضل بين العاصمة الرياض، ومدينة نيوم”، شمال غربي المملكة، كموقع لاحتضان الكنيسة، وسط تكتم على تكلفة المشروع، يشار إلى أن السعودية لا يوجد بها أية كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين، إذ تحظر المملكة بناءها، استنادا لآراء وفتاوى رجال الدين في البلاد.

وقبل أسابيع، شهدت السعودية أول قداس في المملكة، أقامه مطران مدينة شبرا الخيمة الأنبا “مرقس”، في أحد بيوت الأقباط في الرياض، وحضره عدد كبير من المسيحيين في البلاد، وأكد راعي كنيسة العذراء في مسطرد، القمص “عبد المسيح بسيط”، في مداخلة مع إذاعة “بي بي سي” البريطانية، اقتراب بناء أول كنيسة في السعودية، ووصف هذا التطور بأنه “خطوة ما كنا نحلم بها ولم تكن على البال ولا على الخاطر”.

وفي وقت سابق، أعرب بابا الانقلاب العسكري “تواضروس الثاني”، في تصريحات متلفزة عن رغبته وأمنيته في إقامة كنيسة في المملكة العربية السعودية، متسائلا: “لما لا نقيم كنيسة في السعودية، ما الذي يمنع إقامتها؟”، وكان تواضروس” قد التقى الملك “سلمان بن عبد العزيز”، خلال زيارته للقاهرة في أبريل 2016.

كما التقى الملك “سلمان” وولي عهده البطريرك الماروني “بشارة الراعيبالرياض في 14 نوفمبر 2017، في زيارة وصفت آنذاك “بالتاريخية”، وفي مارس 2018، زار ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، الكاتدرائية المرقصية في العباسية، وسط القاهرة، وهو أرفع مسئول سعودي يقوم بهذه الخطوة.

وأواخر نوفمبر الماضي، كشف “جويل روزنبرج” أحد أشد المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين دفاعا عن إسرائيل، أنه تلقى وعدا من “بن سلمان” خلال لقائه به في الرياض، بفتح كنائس في المملكة، وأوضح “روزنبرج” الذي ترأس وفدا مسيحيا إنجيليا لزيارة السعودية للمرة الأولى في أكتوبر الماضي، أن “بن سلمانأخبر الوفد أنه لا يمكن الآن السماح بفتح كنائس في بلاد الحرمين، على اعتبار وجود حديث نبوي شريف يقول: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”. غير أن ولي العهد السعودي وعد “روزنبرج” أنه سيطلب من علماء الدين في بلاده إشاعة أن جزيرة العرب الواردة في الحديث تعني فقط “مكة والمدينة”، ما يسمح لاحقا بفتح كنائس في البلاد.

سبوبة الجيش

في حواراته الإعلامية يحاول السفيه عبد الفتاح السيسي أن ينأى بميزانية الجيش عن أي منافسة، ويقول: “خلوا الجيش لوحده، جيشنا قائم بحاله، زي الفل، مؤسسة قوية”، وعند سؤاله عن احتمالية مراقبة الشعب ومجلس النواب أو مجلس الأمن القومي، ارتبك السفيه واكتفى بالصمت، ثم تكلم فتلعثم، وخرج عن النص كعادته متجاهلاً السؤال.

تحدث السفيه السيسي أكثر من مرة ودافع عن الجيش، ثم تمنى أن يكون الجيش مسيطرًا على نصف الاقتصاد الوطني، قائلاً: “ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50% من اقتصاد مصر، يا ريت تمتلك جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المصري، ويمكن أن ندرك الجانب المظلم من الإمبراطورية الاقتصادية للجيش، بالنظر إلى العاصمة الإدارية الجديدة وأهدافها وتكلفتها والقائمين عليها، يضاف إلى ذلك افتتاح قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية بتكلفة قاربت المليار جنيه، علاوة على افتتاح مركز المؤتمرات والمعارض الجديد بالقاهرة، وكلاهما حكرًا على القوات المسلحة.

ليست هذه النهاية، ففي آخر تصريح لمدير إدارة الشؤون المعنوية اللواء محسن عبد النبي، “يجرى حاليًا الإعداد لافتتاح عدد كبير من المشروعات القومية يصل عددها إلى 84 مشروعًا يشرف عليهم القوات المسلحة إلى جانب المشروعات التي تنفذها بالمشاركة مع القطاع المدني”، وهكذا تمتد جذور الإمبراطورية الاقتصادية للجيش حتى تصل إلى بناء الكنائس خارج الحدود.

 

*بالأرقام.. الانقلاب يستولي على أموال المودعين بالبنوك خلال 2018

شهد عام 2018 استيلاء نظام الانقلاب العسكري على مئات المليارات من البنوك المحلية، بدعوى العمل على مواجهة عجز الموازنة وتلبية حاجات البلاد، حيث لا يمر أسبوع دون الاستيلاء على عدة مليارات من أموال البنوك.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن معدل اكتتاب البنوك الخاصة في أذون الخزانة بلغ خلال شهر مايو الماضي 276.3 مليار جنيه، مقابل 271.9 مليار جنيه في إبريل الماضى، فيما بلغت أرصدة اكتتابات بنوك القطاع العام في أذون الخزانة 338.3 مليار جنيه خلال شهر مايو بدلا من 326.6 مليار جنيه في أبريل.

ووفقًا للتقرير الشهري للبنك المركزي عن شهر يونيو الماضي، انخفضت استثمارات جميع البنوك المتعاملة في الأوراق المالية الحكومية، خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، بنحو 32.8 مليار جنيه، حيث سجلت 1457.9 مليار جنيه بنهاية مايو الماضي.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية بحكومة الانقلاب، عن وصول عجز الموازنة العامة للدولة إلى 132.9 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو وحتى أكتوبر من العام الجاري، أي ما يعادل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 121.4 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، أي ما يعادل 2.7% من الناتج المحلي.

وشهدت ديون مصر الداخلية والخارجية قفزة كبيرة، حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام 2018، عن تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأعلن المركزي المصري، مؤخرا، ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.695 تريليون جنيه، فى نهاية شهر يونيو 2018، أى ما يمثل 83% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مشيرا إلى أن صافى رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ نحو 3120 مليار جنيه فى نهاية يونيو 2018، بزيادة قدرها 434 مليار جنيه، خلال السنة المالية 2017 – 2018، فيما بلغت مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 317 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 95 مليار جنيه.

وأضاف البنك، في تقريره، أن الدين الخارجى لمصر ارتفع بنسبة 17.2%، أى بمقدار 13.6 مليار دولار، ليصل فى نهاية يونيو 2018، إلى 92.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يونيو 2017.

 

*ثورة الجياع على الأبواب.. كيف هدم الانقلاب أحلام المصريين في الثورة؟

أعاد الانقلاب العسكري العديد من المشاهد التي كان من المفترض أن تقضي عليها ثورة بناير التي تحل ذكراها الثامنة بعد أيام، وفي مقدمة تلك المشاهد ما نراه في الشوارع من جوع ونبش في القمامة بحثا عن الطعام من قبل أعداد كبيرة من المواطنين، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي أصبحت فيها مصر تحت حكم الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي ونظامه.

ووفقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، فإن 27.8% من السكان فى مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغيره،كما احتلت الدولة المرتبة الـ59 عالميا والـ3 عربيًا في مؤشر الجوع العالمي لعام 2016 .

كما أن مصر من أكثر بلدان العالم التي تعانى من سوء التغذية وفقآ لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو ” وتنعكس مشكلة نقص التغذية في ارتفاع معدلات فقر الدم (الأنيميا) والتي وصلت نسبتها إلى 46 %بين السيدات الحوامل و 28 %بين السيدات (غير الحوامل) ،وترتفع نسبة الإصابة بالأنيميا بين الأطفال الأقل من عامين لتصل إلى 30.5 %.

مؤشر التعاسة

ونقلت مجلة “إيكونوميست”، في تقرير لها مؤخرا عن مؤشر “بلومبرج 2018، أن مصر حلت كعادتها خلال حكم الانقلاب، من بين أول خمس دول في مؤشر التعاسة وانهيار نصيب الفرد.

وفشل نظام الانقلاب بقيادة السيسي في إيجاد حلول جذرية للأزمات الاقتصادية التي آلت إليها مصر، بل إنه لم يتوان عن الاعتراف بفشله هذا، حيث اعترف البنك المركزي المصري في تقرير له مؤخرا بالارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار مختلف السلع وعلى رأسها الخضراوات والفاكهة، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب فشلت في كبح معدلات التضخم والوصول به للمستويات المستهدفة.

ارتفاع الأسعار

وقال البنك إن زيادة أسعار الخضراوات الطازجة والسلع والمنتجات التي بدأت منذ يونيو الماضي، نتيجة الآثار غير المباشرة لإجراءات ضبط المالية العامة للدولة وصدمات عرض متعلقة بالبطاطس والطماطم، أسهمت في زيادة معدلات التضخم العام خلال أكتوبر الماضي.

وسجل المعدل السنوي للتضخم العام 17.7% في أكتوبر، مقابل 16% في سبتمبر، كما سجل المعدل الشهري للتضخم العام 2.6%، بينما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 8.9% مقابل 8.6%، مما أدى لاستمرار اتساع الفارق بين التضخم السنوي العام والأساسي منذ يونيو 2018.

مظاهر الفقر

مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، والذي يتولى حاليا رئاسة إحدى الشركات الحكومية قال إن مظاهر الفقر المدقع، لم تكن موجودة فى مصر بنسب مُرتفعة كما الوضع الحالي، مشيرا إلى أن عدد كبير من المواطنين يلجأون لشراء بواقى الطعام والدواء والملابس لسد احتياجاتهم نتيجة للدخول المتدنية والبطالة، ويتجلى أيضًا الأمر فى أعداد من يتهافتون على أموال الزكاة والصدقات والتبرعات الكبيرة.

وتابع أن الأزمة الأكبر تكمُن فى من هم على حواف الفقر المدقع، وأن الإحصاءات الرسمية تُشير إلى أن ثلث عدد سُكان مصر تحت الفقر، لكن؛ المُرشحين للانزلاق تحت خط الفقر نسبة أكبر، وهذا يعني؛ أن أى تغيير عنيف فى مستويات الدخول ربما يدفع نسبة كبيرة من عدد السُكان إلى خط الفقر لتُضاف إلى صفوف المطحونين، وهو أمر متوقع حدوثه بقوة الفترة المقبلة.