"طغاة" فاتتهم مسيرة "الإرهاب" في باريس

لا خير في مسيرة يتقدمها الإرهابي الدولي نتن ياهو

مسيرة "الإرهاب" في باريس
مسيرة “الإرهاب” في باريس

لا خير في مسيرة يتقدمها الإرهابي الدولي نتن ياهو

 

علي بن حاج -نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ

 

إنّه ليحزنني أشد الحزن ويقض مضجعي أن أرى وفود الحكام والملوك والأمراء وأهل العمالة للغرب وبعض “حركى” العلماء والدعاة يهرعون كالبله المغفلين أو كقطيع الخرفان الذين يساقون إلى المذبح وهم في نشوة غافلون ولا يدرون ما يخطط لهم في الدهاليز المظلمة التي يحرك خيوطها أساطين الماسونية العالمية ودهاقنة الصهاينة وذئاب الرأسمالية المتوحشة وقوى الاستكبار والهيمنة العالمية التي تتخذ بعض الحوادث الغامضة التي لا تنكشف سريعا إلا بعد سنوات مديدة، ذريعة لتهييج الرأي العام العالمي مستخدمة بعض الوسائل الإعلامية للحشد والتهييج وإثارة العواطف والنفخ في الشائعات تمهيدا لاتخاذ قرارات سياسية وإجراءات قمعية لا يمكن اتخاذها في الحالات العادية ويكون ضحيتها الشعوب نفسها، وسوف تدرك الشعوب ذلك بعد حين عندما يخفت لهب العاطفة والإثارة الإعلامية المضللة التي تعتبر خير ممهد لاتخاذ تلك الإجراءات التي ترتب في الخفاء.

لقد شاهد العالم بأسره أكبر زعيم إرهابي في العالم وهو في مقدمة مسيرة الجمهورية، وكان الواجب على حكام العرب وأمرائهم عدم حضور هذه المسيرة بحضور زعيم الإرهاب العالمي نتن ياهو الذي يجب أن يحال على المحكمة الدولية بتهمة ممارسة الإرهاب الدولي.

 

أين كان هؤلاء الحكام والملوك والأمراء وبعض “حركى” العلماء عندما كانت تقصف غزة وتدمر على رؤوس الشيوخ والنساء والأطفال والأبرياء؟ وأين كانوا عندما كانت تحرق جثث المسلمين في بورما؟

 

وأين كانوا عندما كانت أفريقيا الوسطى تتعرض لأبشع مجزرة بأيدي المسيحيين؟ !

 

وأين كانوا حين كانت الطائرات بدون طيار تقصف أفغانستان واليمن وسوريا والعراق وشمالي مالي والصومال وباكستان وتحصد الآلاف من الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل؟ ! .

 

لماذا هذا الكيل بمكيالين وهل كلمة “الإنسان” لا تنطبق إلا على البيض من أهل الغرب؟ ! وما سواهم من بني الإنسانية على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأديانهم ومشاربهم الفكرية عبارة عن همل مهمتهم في الدنيا فقط الخضوع التام للمرجعية المركزية الغربية.

والداهية الكبرى والمصيبة العظمى أن يحضر تلك المسيرة المشبوهة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وكأنّه لا يدري أنّ هذه المسيرة ستتخذ فيما يستقبل من الأيام ذريعة لقمع الجالية العربية الإسلامية عامة والجزائرية بصفة خاصة ومبررا للتدخل الخارجي باسم مكافحة الإرهاب من جذوره –أي من الدول المصدرة له-، إذ كيف يسمح لنفسه بحضور مسيرة في قلب باريس بدعوى الدّفاع عن حرية التعبير وحق التظاهر السلمي ومكافحة الإرهاب والنظام الجزائري مارس إرهاب الدولة ولا يزال يمنع المسيرات السلمية والتظاهرات الاحتجاجية ويضيق على الأقلام الحرة ويسجن بعض رجال الإعلام ويغلق على النشاط السياسي وتحرك المجتمع المدني “مالكم كيف تحكمون”!.

 

وأخيرا نقول … والأيام حُبالى يلدن كل عجيبة.

 

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً