إسلامي تونسي  يعلن “الحرب” على الحزب الحاكم في تونس

إسلامي تونسي  يعلن “الحرب” على الحزب الحاكم في تونس

بقلم انطوان لامبروسكيني

اعلن نصر الدين العلوي الإسلامي التونسي الحرب على حزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس وذلك في برنامج تلفزيوني رد فيه وزير الداخلية بان مثل هذا الحديث مسؤول عن اراقة الدماء في البلاد.
وقال نصر الدين العلوي في مداخلة ليل الخميس على قناة التونسية في اتصال بالفيديو “ساعلن الحرب على هؤلاء الناس لان وزير الداخلية وقادة النهضة اتخذوا امريكا ربا والها – الاميركيون هم من يضع القوانين والدستور الجديد”
ودعا الشباب التونسي الى ان يعدوا اكفانهم لمحاربة النهضة وقال ان هذا لحزب وغيره من الاحزاب يريدون ان تجري الانتخابات على “جثث وانقاض التيار السلفي”.
والعلوي اعلن نفسه الامام الجديد لمسجد النور في منوبة بضاحية تونس رغم عدم تعيينه من قبل الدولة التي لديها حق اجراء التعيينات.
وكان سلفه توفي الخميس متاثرا بجروح اصيب بها لدى مشاركته في هجوم نفذه سلفيون على مركزين للشرطة في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقد انتشرت الشرطة والجيش قبيل صلاة الجمعة على الطرق المؤدية الى دوار هيشر بضاحية منوبة دون ان تدخل المنطقة. وقال مسؤول امني انه “تم نشر الوحدات تحسبا”.
وشارك كل من وزير الداخلية علي العريض ووزير حقوق الانسان سمير ديلو! العضوان في حزب النهضة! في البرنامج التلفزيوني وكانت لهما اجابات حادة.
وقال العريض “هذا النوع من الخطاب جزء كبير منه مسؤول عن اراقة الدماء. لا تدرك ان كلامك مثل الرصاصات”.  وقال ديلو “انت لست اهلا لامامة مسجد! هذا الكلام تحريض على الكراهية”.
  اما وزير الشؤون الاجتماعية نور الدين الخادمي فراح ابعد من ذلك اذ قال في مؤتمر صحافي الجمعة ان العلوي لم يتم تعيينه من قبل وزارته وبالتالي فهو غير قانوني.
  وفيما اكد ان نحو 100 مسجد في تونس تحت السيطرة التامة للسلفيين رفض الخادمي ما قال انه “دعوة للعنف” من قبل العلوي.
في تلك الاثناء سعى ابو اياد الذي كانت يتحدث نيابة عن مجموعة انصار الشريعة السلفية، الى نزع فتيل الجدل في تصريحات اذاعية الجمعة اذ قال ان تونس ليست مكانا للجهاد.
وقال ابو اياد لاذاعة اكسبرس-اف.ام “تونس بلد للوعظ وليس للجهاد” مؤكدا في نفس الوقت ان “الحركة السلفية ضحية اضطهاد ممنهج”.
ودعا الى تفهم الذين يرتادون مسجد النور قائلا انه خسر شهيدين.
وكان سلف العلوي، خالد القراوي توفي الخميس متأثرا بجروح اصيب بها عندما هاجم مع مسلحين اخرين مراكز للحرس الوطني في منوبة بعد توقيف سلفي للاشتباه بانه هاجم قائد كتيبة الامن العام في المنطقة.
وفي الاشتباكات قتل احد المهاجمين وجرح شرطيان.
ومنذ الثورة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011 نفذ اسلاميون عددا من الهجمات استهدف بعضها قوات الامن وفعاليات ثقافية.
وتتهم المعارضة الحكومة بعدم كبح جماح عنف السلفيين. غير ان السلطات تعهدت بشن حملة على العنف السلفي في اعقاب هجوم قام به سلفيون على السفارة الاميركية في ايلول/سبتمبر وقتل فيه اربعة مهاجمين.
واحيت تونس الشهر الماضي الذكرى السنوية الاولى لاول انتخابات حرة في اجواء سياسية مشحونة داخل المجلس الوطني ومع تاخر صدور الدستور الجديد.  ويصوت التونسيون في حزيران/يونيو المقبل لاختيار رئيس وبرلمان.

عن marsad

اترك تعليقاً