رهينة فرنسي في الصومال يطلق “نداء استغاثة” إلى الرئيس الفرنسي في تسجيل مصور بعد ثلاث سنوات على خطفه

رهينة فرنسي في الصومال يطلق “نداء استغاثة” إلى الرئيس الفرنسي في تسجيل مصور بعد ثلاث سنوات على خطفه

باريس: الأجهزة المختصة تتحقق من شريط الفيديو

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الأجهزة المختصة تتحقق من شريط فيديو بثه مركز سايت الأميركي لرصد مواقع المتشددين، ووجه عبره عنصر من المديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي (جهاز الاستخبارات) محتجز في الصومال منذ يوليو 2009 “نداء استغاثة” إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند.
وقال فيليب لاليو المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي “يجري التحقق من شريط الفيديو هذا. إنها عملية طويلة تقوم بها الأجهزة المختصة، هنا في فرنسا، وفي الصومال أيضا، وتتطلب خصوصا عددا كبيرا من تقاطع المعلومات.
وهذه العملية جارية، ويمكن أن تستمر بعض الوقت”. وأوضح المتحدث أن الأجهزة المختصة “تستخدم كل الوسائل لإجراء عملية التحقق” من صحة الشريط. وأضاف “استنفرت كل أجهزة الدولة للإفراج عنه وعودته إلى عائلته في فرنسا. إننا نعمل ليلا ونهارا على هذا الموضوع ولم نتجاهل أي خيط أو نهمله”.
وقال الرهينة في الشريط “اسمي دوني اليكس وهذه الرسالة موجهة إلى فرنسوا أولاند رئيس فرنسا الجديد” وتابع “سيدي الرئيس، لا أزال على قيد الحياة، لكن إلى متى؟ هذا رهن بكم”.
وقال فيليب لاليو “أريد أن أشيد بشجاعة هذا المواطن وأن أقول له إننا إلى جانبه، كما أننا إلى جانب عائلته وزوجته في هذه الظروف المؤلمة والبالغة الصعوبة”. وأوضح موقع سايت أن شريط الفيديو الذي يستمر اربع دقائق ويتضمن ترجمة بالانجليزية نشر على مواقع جهادية أمس الأول، ويؤكد فيه الرهينة الذي قد يكون الاسم الذي افصح عنه اسما مستعارا، إنه صور في يوليو 2012 أي بعد ثلاث سنوات على خطفه.
وظهر جليا في الشريط أن الرهينة يقرأ نصا مكتوبا، وبدا شاحب الوجه مع سواد تحت عينيه وكان يرتدي ثوبا اخضر.
وقال “أسجل هذه الرسالة التي أتوجه بها شخصيا إليكم هذا الشهر في يوليو 2012، بعد ثلاث سنوات على خطفي.. ثلاث سنوات بعيدا عن عائلتي وزوجتي وأطفالي.. ثلاث سنوات من الوحدة”.
أطلق دونيه اليكس الرهينة الفرنسي في الصومال “نداء استغاثة” إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تسجيل مصور تم عرضه على موقع في الانترنت.
وظهر جليا في الشريط ان الرهينة يقرأ نصا مكتوبا، وبدا شاحب الوجه مع سواد تحت عينيه وكان يرتدي ثوبا اخضر.
وقال الرهينة الفرنسي الذي يعمل عميلا في الادارة العامة الفرنسية للأمن الخارجي “أغتنم فرصة التغييرات السياسية عموما وخصوصا التغيير على رأس الدولة لأجدد لكم نداء استغاثتي”.
وقال اليكس في هذا التسجيل الذي تحدث فيه بالفرنسية “سيدي الرئيس، ما أزال حيا لكن إلى متى؟ هذا رهن بكم”.
وأضاف اليكس : “اسجل هذه الرسالة التي اتوجه بها شخصيا اليكم هذا الشهر في تموز/يوليو 2012، بعد ثلاث سنوات على خطفي، ثلاث سنوات بعيدا عن عائلتي وزوجتي واطفالي (…) ثلاث سنوات من الوحدة”.

وتابع اليكس “أتوجه إليكم مع الامل بأن يكون موقفكم تجاه حالتي مختلفا عن الرئيس ساركوزي وحكومته”.

واضاف “طوال هذه السنوات الثلاث الصعبة، ما سمح لي بالصمود هو فكرة ان حكومتي تعمل بلا هوادة من اجل الافراج عني” مؤكدا ان “باب التفاوض لا يزال مفتوحا”.
وتابع “اعول عليكم وآمل ان اصافحكم قريبا في مطار باريس وان اشكركم على مساعدتكم”.
ولم تشأ المديرية العامة للامن الخارجي الادلاء باي تعليق مكتفية بالتذكير بتصريحات وزير الدفاع جان ايف لودريان في منتصف تموز/يوليو حين اكد انه “يعمل مع اجهزة الاستخبارات الفرنسية من اجل التمكن من اخراج (الرهينة) من هذا الوضع الخطير”.
ولطالما لزمت السلطات الفرنسية التكتم الشديد بشان هذا العميل والجهود المبذولة لمحاولة تحريره.
وكانت زوجة دوني اليكس وجهت في 13 تموز/يوليو 2012 عشية الذكرى الثالثة لخطفه نداء مؤثرا ابدت فيه املها بان يعود واعربت له عن حب عائلته ودعمها.
وقالت زوجته التي تربي اطفالهما الثلاثة وحيدة منذ خطفه “دوني، هذه انا، زوجتك. ابث هذه الرسالة عبر الاذاعة على امل ان تسمعني حيث انت، في مكان من الصومال”.
وقالت “انني اثق بك، بقوتك الذهنية وصلابتك. لقد لقنتنا كل ذلك. امل ان تصلك هذه الرسالة وان تساعدك على الصمود. كلنا معك ولن نتخلى عن شيء”.
وفي اليوم نفسه اكد وزير الدفاع ان دوني اليكس على قيد الحياة قائلا “انه حي، لدينا اثبات على ذلك وتلقينا اخبارا عنه”.

وكلفت خلية خاصة متابعة ملف دوني اليكس على غرار الرهائن الفرنسيين الستة الاخرين المحتجزين في النيجر ومالي. وكان زميل له في الجهاز نفسه خطف معه في 14 ايلول/سبتمبر 2009 تمكن من الفرار في نهاية اب/اغسطس 2009.

وبحسب الحكومة الفرنسية كان العنصران مكلفين تدريب عناصر في الشرطة والحرس الرئاسي فيما تؤكد حركة الشباب الاسلامية انهما كانا يجمعان معلومات لفرنسا لحساب “القوات الصليبية” في الصومال.
وكان الرهينة الفرنسي المحتجز لدى حركة الشباب قد تم اختطافه قبل ثلاثة أعوام من فندق الصحفي في مقديشو.

عن marsad

اترك تعليقاً