وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟.. الجمعة 2 نوفمبر.. مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟
وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟

وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟.. الجمعة 2 نوفمبر.. مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المرصد العربي يطالب بإعادة التحقيق في مقتل الصحفيين خلال حكم المجلس العسكري والانقلاب

بالتزامن مع الحملة الشرسة التي يشنها نظام الانقلاب ضد الحقوقيين والصحفيين، أكد المرصد العربي لحرية الإعلام أن قضية مقتل خاشقجي يجب أن تفتح الباب للضغط على سلطات الانقلاب في إعادة فتح باب التحقيقات في مقتل عدد من الصحفيين المصريين الذين قتلوا خلال فض رابعة وفي المظاهرات التي كانت تخرج ضد الانقلاب العسكري، والصحفيين الذي قتلوا قبل ثورة 25 يناير.

وأشار المرصد إلى أن “الصحفيين الذين قتلوا في مصر أثناء تأدية عملهم، ولا يزال قتلتهم بمنأى من العقاب هم: أحمد محمود، وأحمد عاصم، وأحمد عبد الجواد، ومصعب الشامي وحبيبة عبد العزيز ومايك دين، ومحمد الديب، وتامر عبد الرءوف، وميادة أشرف، ومحمد حلمي، ومصطفى الدو.

وذكر المرصد في بيان له اليوم الجمعة، أن هناك صحفيًا اختفى قبل 15 عامًا هو الصحفي رضا هلال، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، ولم تتوصل السلطات المصرية إلى معرفة مكان اختفائه، أو معرفة ماذا حدث له حتى الآن، كما أن عددًا من الصحفيين المصريين قتلوا أثناء تأدية عملهم منذ يوم 28 يناير 2011 ولم يقدم قتلتهم إلى العدالة، بل سنت السلطات تشريعًا يحمي من تلوثت أيديهم بدماء هؤلاء الصحفيين وغيرهم من السياسيين المعارضين.

ويعرف هذا التشريع بقانون تكريم قادة القوات المسلحة، والذي نصت مادته الخامسة على أنه لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من المخاطبين بأحكام هذا القانون عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور، وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وقال المرصد: إن جريمة مقتل الصحفي الكبير جمال خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، هي فقط الأَوْلى بالرعاية من الأمم المتحدة وكل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير لهذا العام.

وأضاف أنه بالرغم من أن “هذه الجريمة التي هزت ضمير البشرية جمعاء لا تزال تراوح مكانها مع تعنت السلطات السعودية بشأن إظهار جثة خاشقجي رغم مرور شهر على الجريمة، ومع مساعيها لتضليل العدالة حول المتهم الحقيقي الذي كلف مجموعة الموت، ووفر لها الإمكانات لتقوم بجريمتها الشنعاء، إلا أنه ينبغي التحقيق في كافة القضايا الاخرى.

وأضاف المرصد أن “جريمة قتل خاشقجي لم تكن تستهدفه هو شخصيًا فقط، بل استهدفت بث الرعب في نفوس كل صحفي عربي حر، يدافع عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، فإنه يرى أن الرد على هذه الجريمة هو تكاتف كل دعاة الحرية في العالم لكي لا يفلت مجرم مهما علا شأنه من العقاب، حتى يكون عبرة لغيره من الطغاة والقتلة، كما يعتقد المرصد أن تحقيقًا دوليًا مستقلاً ونزيهًا بالتعاون مع السلطات التركية سيكون قادرًا على الوصول إلى الحقيقة وتقديم كل من ارتكب الجريمة ومن حرضهم للعدالة الدولية الناجزة”.

 

*أهالي طنطا يطالبون بوقف انتهاكات ميليشيات الانقلاب بحق المعتقلين

أطلق أهالي معتقلي الرأي بسجن طنطا العمومي نداء لجميع الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية بالتحرك لوقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة السجن وتشهد تصاعدًا منذ أيام بحق ذويهم ضمن مسلسل إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

وذكر الأهالي أن إدارة السجن وضعت عددًا من المعتقلين قيد الحبس الانفرادي داخل زنازين التأديب لاعتراضهم على الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحقهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الآدمية.

وقالوا إنه رغم أن الزنازين لا يوجد بها دورة للمياه فإن إدارة السجن قامت بتقليل وقت دخولها ضمن مسلسل حرمان المعتقل من أبسط حقوقه كإنسان، فضلا عن أن بناء السجن متهالك وتغمر مياه المجارى عنبر” أ ” أغلب أوقات العام وفي الشتاء تدخل مياه الأمطار داخل الزنازين.

كما تشمل الانتهاكات أهالي المعتقلين خلال الزيارات؛ حيث التعنت الشديد والتفتيش المهين وإتلاف الطعام وعدم السماح بدخول أغلبه، فضلا عن المناخ السلبي الذي لا يخلو من الإهانه والامتهان للأهالي.

بدورها ناشدت رابطة معتقلي الغربية المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحرة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على المعتقلين وأسرهم، مؤكدين تضامنهم معهم ومساندتهم بكل الطرق المتاحة حتى عودة الحقوق وإطلاق الحريات.

إلى ذلك وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم الجمعة جريمة الإخفاء القسرى بحق محمد محمد أمين -55 عاما- محاسب، منذ القبض التعسفي عليه يوم 23 أكتوبر 2018، دون سند من القانون، من داخل سيارته، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وتخشى أسرته على حياته، بسبب أنه مريض بالضغط وتتأخر حالته عندما لا يتناول دواءه ويضطر للذهاب للمستشفى، كما أنه مريض بالغضروف وأجرى 3 عمليات جراحية، ما يستدعي رعاية خاصة له.

 

*إخفاء مواطنين من بلبيس واعتقال 5 بالحسينية في الشرقية

استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية اعتقال عصابة العسكر 5 مواطنين من أهالي مركزي الحسينية ومنشأة أبو عمر، بينهم محام، عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي دون سند من القانون أمس الخميس.

وذكر شهود العيان من الأهالي أن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل التي اقتحمتها قبل أن تعتقل كلاًّ من “رشدي السيد سعد 48 عامًا، مدرس لغة إنجليزية، خالد معروف”تاجر”، السيد وهدان”محام”، بالإضافة إلى سيد زيدان زيدان، وآخر، واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وحملت الرابطة وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأموري شرطة الحسينية ومنشأة أبو عمر المسئولية عن سلامتهم، وناشدت المنظمات الحقوقية سرعة التدخل لرفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم.

إلى ذلك كشفت أسرة مصطفى جمعة حجاب، الطالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، عن إخفاء قوات الانقلاب مكان احتجازه منذ اعتقاله لليوم السادس عشر دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وأكدت أسرته المقيمة بقرية بساتين بركات التابعة لمركز ببلبيس تحرير عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون أي تعاط ودون ذكر الأسباب بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

فيما جددت رابطة أسر المعتقلين ببلبيس مطالبتها بالكشف عن مكان احتجاز الشاب حسن مصطفى الشيخ المختطف منذ يوم 25 سبتمبر الماضي دون سند من القانون بشكل تعسفي ورغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل أسرته للجهات المعنية لم يكشف عن مكان احتجازه وأسبابه.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه عصابة العسكر جريمة الإخفاء القسرى لما يزيد عن 15 من أبناء المحافظة منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة ضمن جرائمها ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

 

*بالأسماء.. 13 سيدة وفتاة مختفيات في سجون العسكر

ارتفع عدد السيدات والفتيات المختفيات قسريا في سجون العسكر إلى 13 سيدة وفتاة، بعد حملة المداهمات التي شنتها قوات الانقلاب فجر أمس الخميس على بيوت عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان.

ونشرت حركة نساء ضد الانقلاب آخر تحديث بأسماء المختفيات قسريا دون سند من القانون فى سجون الانقلاب، ضمن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية، والتي تصنفها المنظمات الحقوقية بأنها جرائم ضد الإنسانية، وهن:

1ـ عبير ناجد عبد الله

2ـ آية الله أشرف محمد السيد

3ـ ندا عادل فرنيسه

4ـ زوجة عمر الرفاعي سرور وأولادها الثلاثة

5ـ إيمان همام القاضي

6ـ هدى غبد المنعم عبد العزيز

7ـ عائشة خيرت الشاطر

8ـ سمية ناصف

9ـ راوية الشافعي

10ـ علياء إسماعيل

11ـ سحر حتحوت

12ـ مروة أحمد مدبولي

13ـ سلوى عبد الكريم

وأعربت الحركة في بيان لها في وقت سابق عن بالغ قلقها تجاه مصير النساء والفتيات المختفيات قسريًا، واللاتي تم اختطافهن في الآونة الأخيرة من قِبل قوات أمن النظام العسكري المصري، واستنكرت عدم تصريح قوات النظام بمكان احتجازهن أو التهم الموجهة لهنّ .

يضاف الى هذا استمرار الحبس لما يقرب من 80 معتقلة ، مابين سيدات تجاوزن الخمسين وفتيات لم يتجاوزن العشرين! لم يرتكبن جريمة سوى محاولة التعبير عن رأيهن في ظل نظام قمعي لا يعرف سوى الاستبداد.

وأهابت الحركة بجميع المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق المرأة والإنسان سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء مصير المختفيات،ولإيقاف الانتهاكات الواقعة عليهن ومعاقبة كل من شارك في جريمة اختطافهنّ!.

 

*بالأسماء.. ظهور 15 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 15 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

أسماء الذين ظهروا هم :

1- محروس سلطان حسان

2- محمد أحمد عباس زكي

3- وتين سيد عبد الحميد عبد الفتاح

4- مصطفى محمد كمال الدين

5- على مصباح محمود

6- محمد محمد أحمد عبد المجيد

7- عبد الرحمن محمد حسن محمد

8- إبراهيم السيد محمد شحاته

9- محمد سعد محمد خليفة

10- حمدى محمد جميل

11- أحمد على على مصطفى

12- كامل محمد مهدى محمد

13- أسامة حامد محمد إبراهيم

14- أحمد محمد غريب

15- محمود محمد أبو سريع

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج نظام الانقلاب فى مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقل أقباطا كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا بصعيد مصر.

وقال قاسم حسين محافظ المنيا إن مجهولين استهدفوا حافلة رحلات في طريق عودتها من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة.

وصرح الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، لبي بي سي بأن الهجوم وقع بعد أن خرج الضحايا من الدير بعد انتهاء زيارتهم له.

ووفقا لمكاريوس، فقد “فتح مسلحون يرتدون زيا يشبه زي القوات المسلحة نيران بنادقهم الآلية على الحافلة بعد انتهاء زيارة الدير“.

ويشكل المسيحيون، ومعظمهم من الأرثوذكس، نحو 10 بالمئة من إجمالي عدد سكان البلاد، وهم أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.

وتعرضت كنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية لهجمات متشددين خلال العامين الماضيين أسفرت عن مقتل العشرات، وفرض على إثرها حالة الطوارئ في عموم البلاد ولا تزال سارية حتى الآن.

وتعرض أقباط في مايو/ آيار من العام الماضي لهجوم مماثل بالقرب من نفس المنطقة مما أسفر عن مقتل 29 قبطيا. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.

وأُوقفت الزيارات إلى الدير عقب الحادث لعدة شهور قبل أن يتم استئنافها في وقت لاحق.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر “أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك“.

وأضاف السيسي “أؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة“.

 

*محاولة يائسة لشراء الشرعية.. زيارة السيسي إلى ألمانيا وراء جريمة دير المنيا

أكد عدد من الخبراء أن حادث الاعتداء على دير صموئيل بالمنيا، اليوم، والذي راح ضحيته نحو 10 أشخاص واصابة 9 اخرين…يقف ورائه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وقال المحامى الدولى محمود رفعت عن الحادث الإرهابى بمطرانية مغاغة : يتضح للأعمى الان أن زيارة السيسي لألمانيا وراء هذه الجريمة لشراء شرعية له بالغرب وتبرير وجوده.

وبحسب التقارير الاولية، لقي 10 أشخاص مصرعهم وأُصيب العشرات، اليوم الجمعة، في حادث إطلاق نار على أتوبيس سياحي للأقباط من قبل مجهولين بجوار دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.

10 أشخاص

وقالت مصادر كنسية ، إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم على الأقل فيما أصيب العشرات، في حادث إطلاق نار عشوائي على أتوبيس كان متجهًا بعدد كبير من الأقباط إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا، في حين كانت هناك ثلاثة أتوبيسات أخرى تابعة للأتوبيس المعتدى عليه في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل.

وأكد مصدر كنسي، إن إرهابيين فتحوا النار على أتوبيس رحلات من محافظة سوهاج، كان في طريقه إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشيخ فضل بمركز بني مزار شمال المنيا.

وأوضح المصدر أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لم تكشف هجوم الإرهابيين على باقي الأتوبيسات أم لا، خاصة أن هناك ثلاثة أتوبيسات كانت قادمة للدير.

ولم يكن هذا هو الحادث الأول من نوعه في استهداف الأقباط بإطلاق النار العشوائي على أتوبيسات رحلات السياحة الدينية إلى بعض أديرة المحافظة ودير الأنبا صموئيل تحديدًا، حيث قتل 28 شخصا وأصيب 25 آخرون في هجوم بالأسلحة، شنه مسلحون مقنعون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، على حافلة تقل مسيحيين أقباط.

ووقع الهجوم في يونيو 2017، فيما كانت الحافلة تسير على طريق جانبي في الصحراء يؤدي إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، في مغاغة بمحافظة المنيا، على بعد 220 كم جنوب القاهرة، حيث كان الضحايا في طريقهم من محافظة بني سويف القريبة لزيارة الدير.

كما أن 45 شخصًا على الأقل كانوا قد لقوا حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينتي الإسكندرية وطنطا، في أبريل2017، في “أحد السعف”، وأعلن حينها فرض حال الطوارئ لمدة 3 أشهر.

وفي ديسمبر الماضي، أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة بحياة 29 شخصا، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجمات الثلاث.

ورقة رابحة

ويعد الاقباط ورقة رابحة بايدي نزم الاستبداد في خطاب الغرب واستمالتهم، نحو الموافقة علي سياسته ودعمه.. حيث يلجأ نظام الانقلاب العسكري خلف كل واقعة الى تمرير عدد من السياسات القمعية الاكبر، من تصفية جسدية لخصومه السياسيين او دفع الدول والحكومات الغربية نحو تقديم دعم مالي له او الصمت عن انتهاكاته المتصاعدة.

كانت اخر زيارة للسيسي الى المانيا قد لاقت انتقادات حقوقية للطرفين من قبل النشطاء والحقوقيين الذين انتقدوا صمت المانيا على انتهاكات السيسي الحقوقية، وغض الطرف عن ممارساته القمعية.

ووفق مراقبين سياسيين، يستهدف هجوم المنيا عدة امور بالغة الخطورة، ومنها:

تقليل الاحتقان الشعبي من سياسات السيسي القمعية والافقار الاقتصادي الذي يلاقيه الشعب المصري كله، بعد ارتفاعات الاسعار المتلاحقة.

حشد المجتمع الكنسي وراء السيسي في مشروعه لتمديد ولايته وتعديل الدستور ليسمح بتأبيد وجود السيسي مدى الحياة، وهي الحملة التي اخذ الضوء الاخضر لها من عواصم غربية زارها السيسي مؤخرا.

سياسات قمعية

تبرير سياسات قمعية جديدة ضد المعارضين مع تصاعد الاعتقالات في اوساط الحقوقيين والصحفيين، وايجاد مبرر امام اللجان الحقوقية الدولية، ومنها اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، التي تعقد دورتها القادمة بشرم الشيخ مطلع العام المقبل، وكذا الشبكة العربية لحقوق الانسان، التي تترأسها مصر خلفا للجزائر.

تمرير سياسات اكثر افقارا للمصريين عبر رفع اسعار الطاقة والوقود مطلع 2019، وفق اشتراطات صندوق النقد الدولي، في ظل تفاقم الديون المحلية لنحو 4 تريليون جنيه، وارتفاع الديون الخارحية لنحو 102 مليار دولار مع مطلع العام المقبل ، وفق الوثيقة التي نشرتها رويترز مؤخرا..

تبرير تدخل عسكري قريب ضد الشعب الليبي، ترفع فيه شعار محاربة الارهاب، لتحقيق اجندات الامارات في ليبيا..

وهكذا يدير السيسي سياساته عبر الادارة بالازمات، وخلق توترات طائفية وامنية تدفع الشعب نحو التمسك به، رغم تضرر الجميع من سياساته.

 

*هاشتاج “المنيا” يتصدر تويتر.. ومغردون: السيسي المستفيد من الجريمة!

تصدر هاشتاج “المنيا” قائمة الهشتاجات على موقع تويتر، عقب حادث استهداف أتوبيس رحلات يقل عددًا من الأقباط في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة بالمنيا؛ ما أسفر عن وفاة 7 وإصابة 13 مواطنًا حتى الآن.

وكتب سامي كمال الدين: “الحادث لن ينال من أمتنا ونشجب وندين ونعزي، ثم تتكرر نفس الحوادث بنفس الطريقة.. اللهم ارحمنا أمواتا وأحياء”، فيما كتب باولو إيهاب: “يلا سكتم بكتم زى كل مرة لحد ما نتصفى كلنا”.

وكتب حسني مبروك: “الهجوم على اتوبيس الاقباط فى المنيا تم من اكتر من ساعة ونص والصحف المصرية بتنشر صور استاد برج العرب ، المواقع الاجنية هيا اللي أعلنت عن الحادث محدش يقول الصحافة وسخة لاننا اصلا معندناش صحافة علشان تكون وسخة”.

7 قتلى

وكتب محمود رفعت :”7 قتلى وإصابة 14 في هجوم بإطلاق النار على حافلة تقل مسيحيين في محافظة المنيا بجنوب مصر.كانوا يدعون أن هناك ضابط إسمه هشام عشماوي تحول لجهادي وهو من يقوم بهذه الجرائم، لكن يتضح حتى للأعمى الان أن زيارة السيسي لألمانيا وراء هذه الجريمة لشراء شرعية له بالغرب وتبرير وجوده”.

فيما كتبت د. ريحانة: “كلاكيت ثاني مرة.. مقتل 5 أقباط بإطلاق نار على أتوبيس بجوار دير الأنبا صموئيل في المنيا.. دي مش الأولي كان فيه إطلاق في 26 مايو 2017 وقتل فيها ٢٨ شخصًا.. السيسي بيركب عجل في شرم الشيخ بيأمنوه 13الف مجند وسايب البلد سداح مداح لا أمن ولا اكل وطبعا الشماعه الإخوان.. اللهم إنا نبرأ من دمائهم”.

 

*وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟

تحل اليوم الذكرى المائة لوعد بلفور لليهود بإقامة دولة يهودية لهم بفلسطين، ودخلت القضية الفلسطينية مرحلة خطيرة من التصفية على أيدي حكام خونة ومسئولين عرب لا يهمهم سوى كراسيهم وفقط.

التصفية الجسدية للقضية الفلسطينية، وصلت مراحلها الأخيرة بوعد ترامب، والذي نفذه بنقل سفارة بلاده إلى القدس، بتواطؤ عربي وردود فعل باهتة، أكمله الخائن عبد الفتاح السيسي، الذي وعد صديقه الصهيوني نتنياهو ودونالد ترامب بالعمل معًا على إنفاذ صفقة القرن، واقامة دويلة فلسطينية على أراضي سيناء، ينقل بمقتضاها مئات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين بالضفة والقدس وهدم منازل الفلسطينيين في المناطق المجاورة لأراضي الـ48 ونقلهم إلى سيناء، التي يجري تهجير أهاليها قسريا بسيف الإرهاب الذي يتبعه السيسي وعساكره الخونة.

عودة إلى بلفور

في 2 نوفمبر عام 1917 كتب وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء اليهود في بريطانيا، قال له فيها إن الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.

سميت تلك الرسالة الشهيرة بوعد بلفور، وكانت إيذانًا بإعلان كيان العدو الصهيوني الذي حدث عام 1948.

وتأتي هذه الذكرى في ظل ازدياد حدة الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي لأقدم قضية في التاريخ الحديث..

وجاء وعد بلفور قبل 100 عام، مصحوبا بدوافع بريطانية، منها:

  1. تحقيق ما يعتقد أنّه تعاليم المسيحيّة: فتصاعد النزعة الصهيونيّة المسيحية جعل فكرة “عودة” اليهود إلى أرض فلسطين تبرز بقوّة كشرط لعودة المسيح عليه السلام ودخول اليهود في المسيحيّة وبالتالي نهاية العالم، وهو ما يعني أنّ تسهيل احتلال اليهود لأرض فلسطين كان عبارة عن نوع من العمل الديني المسيحي لدى الصهاينة الغربيّين، أي أنّ منشأه “لم يكن حبّا في اليهود ولكن تطبيقا لمعتقدات دينية إرهابية”.
  2. ضمان تأييد اليهود في العالم في حربهم مع الحلفاء وتأييدهم لهم ولا سيما اليهود الموجودون في الولايات المتحدة الأمريكية الذين دفعوا بالفعل أمريكا إلى دخولها الحرب رسميا في عام 1917.
  3. التنافس الإمبريالي على السيادة والمصالح الإستراتيجيّة: ففي الوقت الذي كان لفرنسا موطأ قدم في فلسطين بعلاقتها مع المسيحيين الكاثوليك هناك وروسيا بعلاقتها بالأورثوذكس فإنّ بريطانيا لم يكن لها من بين السكّان الأصليّين حليف، وهو ما جعلها تسعى إلى أن تعقد تحالفاً مع الصهاينة، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإنّ موقع فلسطين الاستراتيجي كنقطة التقاء لثلاث قارات وسعي ألمانيا وروسيا وفرنسا إلى تعزيز مواقعهم إما بمدّ شبكة القطار من برلين إلى بغداد، أو بالسيطرة على البوسفور، أو بمحاولة السيطرة على منطقة الشام ككلّ، كلّ ذلك جعل بريطانيا تفكّر بجدية في بسط النفوذ على فلسطين حتى تضمن عدم تحوّلها إلى أيادي أخرى بعد الحرب، ومن ثم تضمن مصالحها الإستراتيجيّة لفترة طويلة.

  1. حمل يهود روسيا ويهود الدول المحايدة لتأييد قضية الحلفاء ولا سيما منع انخراط اليهود في صفوف الحزب الشيوعي الذي وقف ضد مواصلة روسيا الحرب.
  2. المركز المالي الذي يتمتع به اليهود في العالم وما كان له من أثر في كسب الحرب لصالح الحلفاء.
  3. تنفيذ الوعد الذي قطعته بريطانية لحاييم وايزمن (أول رئيس للكيان الصهيوني وأحد مؤسسيه) بإنشاء وطن قومي لليهود حين تمكن وايزمن من تحضير الجلسرين وإنتاجه من السكر بالتخمير، ثم استخدمه في عمل المتفجرات وعرضت عليه الحكومة البريطانية أن تشترى منه حق الاختراع مقابل ما يطلبه، وكان طلب وايزمان هو الحصول على وعد من الحكومة البريطانية بوطن قومي لليهود في فلسطين مقابل حق انتفاع الجيش البريطاني بالجلسرين المبتكر لصناعة المتفجرات التي استخدمها ضد الجيش الألماني، ووافق لويد جورج على شرط وايزمان وكلف وزير خارجيته بلفور بأن يعلن وعده لليهود.
  4. في عام 1952 نشرت وزارة الخارجية البريطانية وثائق سرية عن فترة 1919-1939، بما فيها تلك التي تتعلق بتوطين اليهود في فلسطين، ويتضمن المجلد الرابع من المجموعة الأولى، في الصفحة السابعة نقلا عن مذكرة وضعها آرثر بلفور في عام 1917 ما يأتي: “ليس في نيّتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع أن اللجنة الأمريكية تحاول استقصاءها، إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية، وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة، فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد وفي الحاجات الحالية وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة”.

أما بالنسبة للاستيطان اليهودي في فلسطين فقد أوصى في الجزء الأخير من هذه المذكرة بما يلي:

إذا كان للصهيونية أن تؤثر على المشكلة اليهودية في العالم فينبغي أن تكون فلسطين متاحة لأكبر عدد من المهاجرين اليهود، ولذا فإن من المرغوب فيه أن تكون لها السيادة على القوة المائية التي تخصّها بشكل طبيعي سواء أكان ذلك عن طريق توسيع حدودها شمالاً (أي باتجاه لبنان) أم عن طريق عقد معاهدة مع سورية الواقعة تحت الانتداب (الفرنسي) والتي لا تعتبر المياه المتدفقة من (الهامون) جنوبا ذات قيمة بالنسبة لها، وللسبب ذاته يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرقي نهر الأردن”.

تغيرات دراماتيكية

وجاء هذا القرار ليغير كل شيء، فلقرون عديدة لم يكن هناك مشكلة في فلسطين بل كان الجميع يتعايش فيها بسلام ومحبة، ففي سنة 1900 كان معظم سكان فلسطين من العرب إذ شكلوا 95% مقابل 5% لليهود.

وفي عام 1917 جاء وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا في فلسطين وكان ذلك حتى قبل الانتداب البريطاني عليها، وخلال ست سنوات ورغم توافد اليهود من أوروبا بلغت نسبة ما يملكه اليهود عام 1923 فقط 3% من الأرض، وتواصلت الهجرات من هولندا وروسيا وألمانيا ورومانيا وغيرها إلى فلسطين وفي عام 1931 ارتفعت نسبة اليهود إلى 17% من السكان.

ومع مرور الأيام وخروج القوات البريطانية من فلسطين عام 1948 اندلعت حرب بين العصابات اليهودية من جهة والفلسطينيين والقوات العربية من جهة أخرى، لتتغير قواعد المعادلة على الأرض واحتل اليهود 78% من الأراضي الفلسطينية وبجانب خسارة الأرض كانت هناك خسائر لا تعوض في الأرواح.

ومع مرور الزمن ومع ازدياد التواطؤ العالمي والضعف العربي كانت شراسة الاحتلال تزداد بلا رحمة عاما بعد عام، على حساب أرواح الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في حروب لا تنتهي.

وعود سرية

ولعل الاخطر من وعد بلفور في العصر الحديث بحسب مراقبين، وعود السيسي السرية زالعلنية التي يقدمها السيسي للصهاينة
ومنها:

إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتنازل عن حزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو ما عده خبراء أشد خطرا من وعد بلفور..وتمثل أمنًا قوميًّا لمصر

شراء الغاز الصهيوني بأسعار مرتفعة، وحل ازمة الصهاينة بنقل غازهم الى اوروبا والعالم، عبر مصر، مع زايد تقارير وشواهد على عدم الملائمة الاقتصادية لبيع ذلك الغاز الى اوروبا بنفس الاسعار ، مما سيضطر مصر لاستهلاكه محليا باسعار اكثر من السعر العالمي، وهوو ما عده رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو بانه يوم عيد في اسرائيل.

توسيع اتفاقية الكويز مع الصخاينة.

أحكام الخصار على غزة لاخضاعها وتجويعها لدفعها نحو قبول صفقة القرن.

الضغط المستمر على حركات المقاومة الفلسطينية للجم سلاحها بعيدا عن اسرائيل.

وغيرها من الاجراءات والسياسات التي تصب في صالح الكيان الصهيوني وضد الفلسطينييين، وهو ما يعتبره مراقبون اجراءات اكثر خطورة من وعد بلفور نفسه.

 

*السيسي ونتنياهو يتوسلان.. والغرب: على “بن سلمان” تقديم 3 تنازلات للنجاة

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير نشرته الخميس 1 نوفمبر 2018، عن أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وقادة بالشرق الأوسط، تواصلوا مع مسئولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل التعبير عن دعمهم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد جريمة قتل جمال خاشقجي مطلع شهر أكتوبر الماضي.

وتأتي توسلات السيسي ونتنياهو من أجل حماية تحالف الثورات المضادة الذي يضم السعودية والإمارات وعسكر مصر، والمدعوم إسرائيليًا بشكل واسع تحت رعاية من صقور اليمين المتطرف برئاسة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وتأتي هذه التطورات بعدما كشفت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية عن أن الغرب يريد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تقديم 3 تنازلات لينجو من أزمة التورط في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل مقر قنصلية بلاده، في 02 أكتوبر الماضي 2018م.

وترى الصحيفة البريطانية أنه لإنقاذ الأمير محمد، وهو الطموح السعودي الرئيسي في هذه المرحلة، يجب تقديم تنازلات أخرى، ويريد الغرب في المقام الأول ثلاثة منها.

التنازل الأول: هو أن يتقاسم وليّ العهد السلطة داخل الديوان الملكي. وقد يكون وصول شخصيات ملكية أخرى إلى الرياض مؤخرا، مثل الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ الأصغر للملك سلمان، علامة على عودة ديوانٍ استشاري.

التنازل الثاني: هو إجباره على إعادة النظر في المقاطعة السعودية المستمرة لقطر، وهي دولة لديها أصول غاز هائلة، وقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة، ويمكن القول إنها نموذج أفضل لتحديث الخليج. وليس هناك ما يشير إلى حدوث تقدم في ذلك، لكنَّ الكثير من الدبلوماسيين القطريين يؤيدون هذا المسار.

أما التنازل الثالث فهو محاولة إنهاء الحرب في اليمن التي قالت الدول الغربية للرياض مرارًا وتكرارا، إنَّها لن تُحسم عسكريًا، على الأقل دون وقوع خسائر مروّعة ومجاعة لا تُحتمل، يمكن أن تترك ما يصل إلى 14 مليون شخص، أي نصف السكان، معتمدين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وحتى الآن، تكمن خطة السعودية في حربها باليمن في الاستيلاء على ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الحوثيين، ومن ثَمَّ السيطرة على تدفق الأسلحة غير القانونية والإيرادات الضريبية والمساعدات الإنسانية. ولطالما قال السعوديون إن الاستيلاء على الميناء هو ما سيدفع الحوثيين للجوء إلى مائدة التفاوض.

وتقول الصحيفة «أدت ادِّعاءات تواطؤ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى إضعافه، كونه العقل المدبر للحرب في اليمن، وأفسحت مجالا جديدا أمام الدبلوماسية لتأخذ مجراها. وربما اتسع هذا المجال بالدعوة المفاجئة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول، لوقف الأعمال القتالية في اليمن 30 يوما.

وأجرى مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جولاتٍ إلى الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل واقعة مقتل الصحفي المأساوية وتأثيرها الواضح في الرأي الغربي وثقة السعوديين بأنفسهم.

وقال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق لشبكة BBC: إنَّ هناك «رابطا مشتركا لإساءة استعمال السلطة» بين المصير الفردي الذي لقيه خاشقجي ومصير ملايين الأرواح المهددة في اليمن، التي حذَّرت الأمم المتحدة من انزلاقها نحو ما يمكن أن تصبح واحدة من أسوأ المجاعات في الذاكرة الحية جرَّاء الغارات الجوية السعودية المستمرة منذ 3 سنوات.

تقول الصحيفة البريطانية: إن الأمر قد يبدو غير منطقي، سواء لأولئك الذين شنوا حملةً طوال 3 سنوات على استمرار السعودية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيا، أو الذين أيَّدوها قائلين إنَّ السعودية تدافع عن حكومة شرعية مدعومة من الأمم المتحدة في اليمن. لكنَّ التاريخ مليء باللحظات الفردية التي ثبُت أنَّها نقاط تحوّل، لا سيما إذا استُغِلَّت بمهارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وصف الصحيفة. وتتابع: «فالمعلومات الخاصة بعملية القتل التي لم تُكشَف لعامة الناس بعد، لكنَّها عُرِضَت على مسئولين في عواصم أخرى، وأربكت الديوان الملكي السعودي إرباكًا واضحًا”.

 

* تمثيلية الانتخابات الطلابية أبطالها القمع والاعتقال والإخفاء

يأتي انطلاق الانتخابات الطلابية بالجامعات في ظل حملات قمع غير مسبوقة ، وتصعيد أمني واعتقالات لنشطاء الحركة الطلابية وداعمي حقوق الإنسان، ليرسم صورة اأشد قتامة مما سبق لتلك الانتخابات التي تم تعطيلها لسنوات خلال الانقلاب العسكري، الذي جمد جميع المسارات والطرق المؤدية لديمقراطية حقيقية فى مصر

وتستمر الانتخابات الطلابية حتى 15 نوفمبر الجاري، وفق إجراءات أمنية مشددة، وشكوك طلابية فى نزاهة تلك الانتخابات التي يغيب عنها آلاف الطلاب في السجون.

وتجري الانتخابات الحالية وفق اللائحة الطلابية الجديدة التي هندسها الانقلاب العسكري ورفضها الطلاب ، واعتمدها المجلس الأعلى للجامعات في أغسطس 2017 ورفضها قطاع واسع من الطلاب؛ بسبب هيمنة الأجهزة الأمنية عليها، ومحاولة خلق اتحادات موالية للنظام، وثني الاتحادات الطلابية عن مهامها الرئيسية في العمل الطلابي.

حراك طلابي

وفي 2016 ألغت وزارة التعليم العالي نتائج انتخابات اتحادات الطلاب التي انبثق عنها اتحادات وشخصيات ضد النظام، خوفا من وجود حراك طلابي داخل الجامعات كالذي شهدته في أعقاب انقلاب يوليو 2013 واستمر حتى 2016 قبل أن يقتحم الأمن الجامعات ويحاصرها ويعتقل مئات الطلاب، ويزج بهم في السجون.

وعلى طريقة المسرحية الهزلية التي أدمنها قائد الانقلاب العسكري في 2014 ، و2018، تأتي انتخابات اليوم،

تحت مزاعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل اللائحة الطلابية المرفوضة من كثيرين

وتسببت سياسات العسكر في إغلاق المجال العام بصورة  أشد انغلاقًا مما كان قبل ثورة يناير، حيث حول  النظام العسكري الحالي ساحات الجامعات إلى أشبه بمعسكرات الأمن؛ قتلوا المئات واعتقلوا آلاف الطلبة، بالإضافة إلى الفصل التعسفي والمحاكمات العسكرية، وعشرات القوانين المستبدة المكبلة لأي نشاط طلابي….

وتعيش مصر مرحلة غير مسبوقة من القمع والاستبداد؛ يتلاشى معها الحديث عن أيه انتخابات في ظل سطوة الأمن على الجامعات، بجانب سيطرة شركات الأمن التابعة للجيش على منظومة الجامعات، وتصفية مئات الطلاب واعتقال الآلاف منهم، لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، بجانب منع الآلاف من أداء الامتحانات، وهو ما دعا نشطاء الحركة الطلابية لإطلاق حملة الامتحان حقي”، لتمكين المعتقلين والمطاردين من أداء الامتحانات الدراسية.

5 أعوام من القمع

ويعاني طلاب مصر من القمع المستمر بحقهم بدءا من تحويل بعضهم إلي التحقيق والفصل التعسفي، والإدلاء بتصريحات تتضمن جميعها تعديًا سافرًا على الحريات الشخصية للطلاب بحجة الحفاظ على “التقاليد والأعراف الجامعية” وصل هذا التعدى إلى التدخل فى شكل ملابس الطلاب، ومظهرهم الخارجى، وحياتهم الخاصة، وحرية التعبير على الحسابات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، بشكل أخلاقى من وجهة نظر الإدارة،مروراً بالمنع من السفر والاعتقالات العشوائيه والإخفاء القسري حتى القتل المتعمد والتصفيه الجسديه داخل مقار الاحتجاز.

كان “مرصد طلاب حريه” قد رصد العديد من الانتهاكات،  في الأربع سنوات الأخيرة ، حيث تم حرمان نحو 143 طالبا من السكن الجامعي؛ وفصل 1361 طالبا من الجامعات ،  وبناء 17 سجنا جديدا واعتقال 60 الف سجين سياسي من بينهم ما يقرب من 6 آلاف طالب وطالبة مازال قيد الاعتقال ،منهم 3353 طالبا وطالبة, ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد ،بل انتشر ما يعرف بجريمة الإخفاء القسري المخالف للماده الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،حتى أصبح المعتاد الآن أن كل من يتم اعتقالهم تعسفيا يتم إخفاؤهم وتعذيبهم لفترة قبل ظهورهم فى اأقسام الشرطة ومراكز الاعتقال، وقد تعرض للإخفاء 1,110 طالب و26 طالبة بالإضافة إلي القتل العمد خارج إطار القانون، سواء داخل أو خارج الحرم الجامعي أو داخل السجون أو خارجها، فوصل عدد القتلى من الطلاب نحو 254 بينهم 6 طالبات …. فهل يجوز أن يطلق على هذه المهزلة انتخابات طلابية في ظل تلك الانتهاكات المأساوية لطلاب مصر؟!!!

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين.. الخميس 1 نوفمبر.. مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 آخرين
العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 آخرين

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين.. الخميس 1 نوفمبر.. مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وصول عدد النساء المعتقلات إلى 8 بالإضافة إلى “أبو هريرة” و”عودة

أسفرت الحملة الهمجية التي شنتها قوات أمن الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح اليوم، ضد نشطاء حقوق الإنسان، عن اعتقال 7 سيدات من العاملات في النشاط الحقوقي، وهن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، ومروة أحمد مدبولي.

بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين السابق باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة.

 

* اعتقال نشطاء حقوق الإنسان.. رسائل ومخاطر

اعتقال 8 من النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان اليوم، جاء فى سياق بلطجة أمنية غير مسبوقة افضت لتدمير منازل المعتقلين فحر اليوم، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة شديدة اللهجة لمن يراهنون على الغرب في مجرد إحراج السيسي، بملف حقوق الإنسان، والذى أعلن البلطجة شعارا ثابتا مع الجميع سواء إسلاميين أو ليبراليين أو حتى عسكريين مناوئين له، كما جري مع سامي عنان مؤخرا

كانت ميلشيات السيسي قد شنت حملة اعتقالات موسعة فجر اليوم طالت عددا من الحقوقيين والحقوقيات العاملين بملف الدفاع عن المعتقلين، خاصة المختفين قسريا، وشملت الحملة 8 سيدات في مقدمتهم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، المحامية هدي عبد المنعم .

وأسفرت حملة المداهمات حتى الآن عن اعتقال 8 سيدات هن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، ومروة أحمد مدبولي، وإيمان القاضي التي اعتقلت من المطار قبل أيام، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي من المنصورة.

توقيت الاعتقالات

وتاتي اعتقالات اليوم ضد 8 من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان ومن يدافعون عن المعتقلين، في وقت يجري السيسي زياراته لألمانيا ، مقدما فروض الطاعة للغرب ومحققا لهم آمالهم بالتخلص من المهاجرين غير الشرعيين الفارين من الاستبداد والفقر والحوع، من كل دول العالم، عبر إنشاء مراكز إيواء لهم في مصر بتمويل أوروبي، مقابل الصمت التام على الانتهاكات الحقوقية التي تجري في مصر

وتمثل اعتقالات المدافعين عن حقوق الانسان المتزايدة رسالة بأن ملف منظمات حقوق الإنسان العاملة في مصر لابد أن يتوقف بأي ثمن، وأنه لا خطوط حمراء إزاء أحد، سواء كانوا ناشطين رجال أم نساء ، وسط إخفاء المئات من الداعمين لحقوق الإنسان، كالمحامي والحقوقي؛ عزت غنيم وغيره…وهو ما قد يقرأ منه ‘علان التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان تعليق عملها بمصر اليوم، ردا على الأجواء الانتقامية من الحقوقيين المتصاعدة بمصر .

خطوط حمراء

وأخطر ما في حملة االيوم، أنها تضم 8 سيدات وهو ما يمثل رسالة من نظام الانقلاب بأنه لا وجود لأي خطوط حمراء، وأن كل من يتكلم أو يدافع عن المعتقلين أو المختفين قسريا سوف يلحق بهم، بصرف النظر عن كونه رجلا أو امرأة.

وكذلك تمثل اعتقالات اليوم تطورا في تعاطي نظام الانقلاب مع ملف حقوق الإنسان، فالموضوع لم يعد أن هناك معتقلين أو مختفين قسريا، وإنما أيضا من يدافع عنهم أو يتبنى قضيتهم، ولو حتى عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مراقبين فان تحركات نظام السيسي القمعية والعنيفة تأتي بضوء أخضر من الغرب، الذي فضل مصالحه على مبادئه، حيث دخلت أوروبا في شراكة اقتصادية مع السيسي بعد عدة قرارات سابقة تتعلق بتجميد العلاقات الاقتصادية مع نظام السيسي القمعي، والذي يزعم أن هناك خطورة لانهيار نظامه على أوروبا والغرب، فألغت واشنطن قرار تجميد المساعدات العسكرية ، كما استقبلت أوروبا السيسي بالأحضان، لاستمرار تصدير سلاحها لمصر، وتقديم مصر التنازلات لها في ملف فلسطين وسيناء، بجانب استقبال اللاجئين على أراضيها عبر معسكرات إيواء..

كما استعمل السيسي سلاح التمويل والأموال لتجميل صورته في القارة الإفريقية، وتجلت نتائج تلك السياسات في تنصيب مصر رئيسا للدورة الجديدة للشبكة العربية لحقوق الانسان، خلفا للجزائر، ثم إعلان استضافة أعمال الدورة الجديدة للجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب بشرم الشيخ، مطلع 2019ـ رغم الانتقادات الحقوقية المتصاعدة في الداخل والخارج..

واقع مرير

وتكشف حملة اليوم، عن حقيقة مرة، وهي ما يتعلق بصمت بعض الحقوقيين والسياسيين عما يحدث للمدافعين عن حقوق الانسان، وخاصة ما يتعلق بالشخصيات والفاعلين الاسلاميين، ففي الوقت الذي أصدر فيه 400 شخصية حقوقية وسياسية بيانات استغاثة لإجلاء مصير السياسي والبرلماني مصطفى النجار ، تضامنا معه ومع كل المعتقلين وأصحاب الحقوق بغض النظر عن انتماءتهم أو لونهم أو جنسيتهم أو دينهم- صمت المدافعون عن حقوق الانسان عما يجري من إخفاء قسري للمحامى والحقوقي عزت غنيم وكثير من المختفين قسريا…وهو ما يمثل عائقا امام المسار الحقوقي والديمقراطي في مصر..

وتمثل حملات الاعتقالات للمدافعين عن حقوق الإنسان، محاولة يائسة من نظام السيسي ضد العمل الحقوقي بعد سلسلة من قرارات تأميم العمل الإعلامي والصحفي بهدف منع الكلام مطلقا، إلا بما يمليه عسكر السيسي سواء فيما يتعلق بحياتهم أو ما يجري في مصر أو حتى مجرد الصراخ من الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد الشعب!!!!

 

*استشهاد “سمير علي” بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال  الطبي      

استُشهد أمس الأربعاء 31 اكتوبر 2018، في سجون العسكر المعتقل “سمير علي” من أبناء بهتيم شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له، وتدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وجهت عدة نداءات، في وقت سابق، للجهات المعنية بحكومة الانقلاب وإدارات السجون المختلقة، بينها سجن وادي النطرون، بضرورة وقف الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها المعتقلون في ظل ظروف الاحتجاز غير الآدمية  والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، ولا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة المحتجزين، فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة، والتي تسوء حالتهم يوما بعد آخر، بما يمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد.

 

* العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين

فى إطار ترويج الأكاذيب ، وفى بيان أحادى المعلومات ، أعلن جيش الانقلاب مقتل ضابط شرطة، وتصفية 18 مسلحاً ضمن مسلسل “العملية الشاملة” في شمال سيناء .

وأوضح البيان العسكري (رقم 29)، أن ميليشيا الجيش في شمال ووسط سيناء، زعمت “القضاء على 8 عناصر تكفيرية مسلحة”، فضلا عن “10 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطني بالعريش”، وفق البيان.

ونقل البيان عن المتحدث تامر الرفاعي، قوله :نتيجة الأعمال البطولية استشهد ضابط من أبطال القوات القائمة بتنفيذ المداهمات”، دون مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى اعتقال 129 فردًا من المشتبه بهم، والمطلوبين جنائيا، خلال العمليات العسكرية في سيناء.

اقتحام قرى سيناوية

يأتى ذلك بعد يوم من كشف مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء عن اقتحام داخلية الانقلاب،أمس الأربعاء قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد، تخللها مداهمة المنازل وسط أنباء عن اعتقالات للمواطنين.

وشهدت سيناء منذ الانقلاب العسكرى،موجة غباء عسكرى نتج عنها قتل مئات المواطنين وتهجير واعتقال الآلاف منهم ،وهدم منازلهم ، وهو ما حدث قبل أيام من اغتيال قوات الأمن 10 مواطنين في مدينة العريش بشمال سيناء بدعوى أنهم عناصر إرهابية ،أعقبها تصفية 25 فردا بزعم تبادل إطلاق النيران مع القوات من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور.

كما واصلت قوات الانقلاب التنكيل بالمواطنين بمدن شبه جزيرة سيناء، بهدم البيوت الواقعة بين “صحة الطايرة ” و”مدرسة الطايرة”، بالإضافة إلى قيام قوة من الجيش بحرق بيوت وممتلكات المهّجرين غربي كمين أبوعجاج داخل قرية الطايرة جنوب رفح.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الانقلاب مقتل ضابط وجنديين و52 ممن وصفهم بالمسلحين خلال العملية العسكرية في محافظة شمال سيناء فى منتصف أكتوبر الماضى.

أكاذيب العسكرى

وكذب  يحيى عقيل النائب في برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء،بيان المتحدث العسكري بأنه لم يعد يأبه بعقل المواطنين حيث أعلن مقتل 52 شخصا دون أن يذكر اسم واحد منهم، أو ينشر صورة حقيقية لأحدهم، وهو ما يفتح التكهنات حول ما إذا كان الضحايا مختفين قسريا، أو معتقلين تعسفيا.

وأضاف “عقيل” في مداخلة هاتفية قناة “وطن” مؤخرا، أن مصداقية المتحدث العسكري أصبحت على المحك بعد أن أظهرت تسريبات بثتها قناة مكملين كيف اغتالت قوات الجيش عددا من أهالي سيناء سبق واعتقلتهم تعسفيا. مؤكدا كذب رواية المتحدث العسكري حول مقتل 40 من قوات الجيش فقط خلال العمليات في سيناء وعلى مدى الأشهر الماضية مضيفا أن العدد أكبر من ذلك بكثير والمتحدث العسكري يواصل تضليل الشعب.

وبحسب بيانات الجيش السابقة وصل عدد القتلى في صفوفه إلى 40 عسكريا بينما ارتفع عدد القتلى من المسلحين إلى 445 شخصا منذ بدء العملية العسكرية في 9 فبراير الماضي.

8 ملايين مواطن

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر صحفية وقبلية متطابقة من سيناء، إن إعلان الحكومة عن توطين 8 ملايين مواطن في سيناء يتناقض مع عمليات التهجير القسري للأهالي، مشيرين إلى أن التصريحات تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي، وحذروا من ارتباط ذلك بما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وكان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، قد أعلن عن خطة لتوطين 8 ملايين مصري في سيناء، وإنشاء مشروعات تصل تكلفتها إلى 15 مليارًا و400 مليون دولار حتى عام 2022.

وقال أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص بالشأن السيناوي: إن الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي سيناء من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وقتل وتهجير وهدم للمنازل، يتعارض تمامًا مع مزاعم حكومة الانقلاب حول توطين 8 ملايين مواطن بسيناء.

وأضاف الأخرسي- في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين”- أنه عندما يتم تهجير مئات الآلاف من الأهالي وهدم مدن وأحياء بأكملها وتهجير سكانها، فلا يمكن الوثوق بما تروجه حكومة الانقلاب من شائعات حول توطين مواطنين بسيناء.

وأوضح الأخرسي أن تلك التصريحات تأتي ضمن سياسة الإلهاء التي تتبعها الشئون المعنوية وأذرع المخابرات الإعلامية؛ بهدف تضليل الرأي العام والإيحاء بأن هناك عمليات تنمية في سيناء.

 

*مليشيات العسكر تهاجم المعتقلين بمعسكر قوات الزقازيق بقنابل الغاز

اقتحمت قوات أمن السيسي زنازين المعتقلين المحتجزين بمعسكر قوات الأمن المركزي بالزقازيق، وأطلقت قنابل الغاز على المعتقلين، ما تسبب فى وقوع عدد من الإصابات بينهم.

وقال عدد من أهالي المعتقلين، إنهم وصلتهم استغاثات من ذويهم لإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات، بينها اقتحام قوات الأمن للزنازين وتجريدها من المتعلقات الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب دون معرفة الأسباب حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين ما يحدث من انتهاكات وتنكيل ممنهج بحق ذويهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر، التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم، وضمان ظروف احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان وتحفظ كرامته.

وأكد الأهالي استمرار دعمهم وتضامنهم مع ذويهم حتى يرفع الظلم الواقع عليهم، ويتم إطلاق سراحهم، ومحاسبة ومحاكمة كل المتورطين فى هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*أهالي معتقلي الغربية يشكون من استمرار الانتهاكات بحق ذويهم بسجن طنطا

شكا أهالي معتقلي الغربية من استمرار تعرض ذويهم للانتهاكات داخل سجن طنطا العمومي، وإحالة عدد من المعتقلين للتأديب داخل زنازين التأديب الانفرادية.

وقال أهالي المعتقلين بسجن طنطا إن إدارة السجن تقوم بالتضييق علي المعتقلين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الآدمية، وتقليل وقت دخول دورات المياه حيث إن سجن طنطا العمومي يعد من أسوأ السجون، فلا يوجد دورات مياه بالزنازين، كما أن بناء السجن سئ فلا يتحمل وجود مياه ، فمياه الصرف الصحي تغمر عنبر (أ) أغلب أوقات العام وفي الشتاء تدخل مياه الأمطار داخل الزنازين.

وأوضح الأهالي أنهم يتعرضون للإهانات المستمرة والتضييق في الزيارات، وتفتيش الطعام وإتلافه بطريقة مهينة.

وناشد أهالي المعتقلين المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحرة التدخل السريع لرفع المعاناة عن أبنائهم.

 

*تنسيقية الحقوق والحريات” تُعلق عملها في مصر احتجاجًا على قمع واعتقالات العسكر

علَّقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عملها الحقوقي فى مصر، اليوم الخميس، احتجاجًا على الإجراءات القمعية التي ينتهجها النظام الانقلابي بشكل متصاعد يومًا بعد آخر.

ونشرت المنظمة لافتة سوداء اللون، اليوم عبر صفحتها على فيس بوك، تحمل عبارة “تعليق العمل الحقوقي بمصر احتجاجًا على الإجراءات القمعية”. جاء ذلك عقب حملات المداهمات التي شنتها قوات الانقلاب، فجر اليوم، على منازل عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، وأسفرت عن اعتقال 12 بينهم 8 سيدات و4 رجال، وهم: “عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، ومروة أحمد مدبولي، وإيمان القاضي التي اعتقلت من المطار قبل أيام، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي من المنصورة، والمحامي إبراهيم عطا من الدقهلية”.

يشار إلى أن التنسيقية المصرية للحقوق والحريات هي منظمة حقوقية مقرها القاهرة، أسست في أغسطس 2014, وهي منظمة مستقلة حيادية غير ربحية وغير حكومية, وتهدف إلى توثيق الانتهاكات التي تحدث في مصر, وإصدار التقارير والدراسات والأبحاث عنها بشكل منهجي موضوعي حرفي, بهدف ضمان حقوق الضحايا, وتوثيق التاريخ حتى لا يُزيف, والضغط لوقف الانتهاكات والتجاوزات في حق المواطنين المصريين وكل المقيمين على الأراضي المصرية طبقًا للدستور والقانون.

وأصبحت التقارير التي تصدر عن التنسيقية مرجعًا معترفًا به لدى الكثير من المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية، الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى طيف واسع من وكالات الأنباء العالمية والمحلية والعربية.

وتهدف المنظمة إلى التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والنشطاء لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ونشر ثقافة العمل الحقوقي بين الشباب، ودورهم المجتمعي التطوعي في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين، ودعم وحماية القطاعات الأكثر ضعفا في المجتمع، من خلال تأكيد حقوقهم ومساواتهم مع غيرهم في المجتمع، خاصة المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات العرقية والدينية، فضلا عن بناء أرشيف يوثق كافه انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت غرفة مشورة جنح مستأنف العطارين تجديد حبس الطالبتين سهيلة محمود وخديجة بهاء الدين لمدة 45 يوم علي ذمة التحقيقات في قضية السور العازل على كورنيش الإسكندرية.

قررت نيابة العبور، تجديد حبس الناشط كريم أحمد يوسف الشهير بكريم باتشان لمدة 15 يوم في القضية رقم ٧٦١٧ لسنة ٢٠١٨ إدارى العبور.

قررت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار يسرى الشيخ نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الدعوى المطالبة بسحب النياشين والأوسمة التي حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسي لجلسة 17 يناير المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 4 من رؤساء مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية هدايا الأهرام لجلسة 27 يناير المقبل

 

*مصر تدشن رئاستها “شبكة حقوق الإنسان” باعتقال 17 حقوقيًا

بعد يوم واحد من اختيار مصر رئيسًا للشبكة العربية لحقوق الإنسان، شنت قوات أمن الانقلاب حملة همجية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، منهم عدد من السيدات، على رأسهن ابنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم.

بالإضافة إلى مجموعة من المحامين، منهم محمد أبو هريرة، وطارق السلكاوي، وعدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان في مصر بعد الانقلاب، منهم مروة أحمد مدبولي التي كان زفافها بعد أيام لزوجها الخارج لتوه من سجون الانقلاب بعد أن قضى 5 سنوات على ذمة هزلية “مسجد الفتح”.

 

* تجديد حبس صحفيين ومخرج 15 يومًا في اتهامات ملفقة

قررت نيابة أمن الدولة، أمس الأربعاء، تجديد حبس المصورين الصحفيين إسلام جمعة ومحمد أبو زيد، والمخرج السينمائي مؤمن حسن 15 يوما على ذمة الهزلية رقم 441 لسنة 2018.

ويوجد في تلك الهزلية أيضا الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، والمدون وائل عباس، والصحفي معتز ودنان، الذي أجرى حوارا مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا، والصحفين حسن البنا مبارك، ومصطفى الأعصر، وعبد الرحمن الأنصاري وزينب أبو عونة،، وشروق أمجد وآخرين.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين اتهامات منها “الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور بغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، ونشر أخبار كاذبة”؛ وذلك في إطار التهم المعلبة التي يتم توجيهها لمعارضي الانقلاب بمختلف المحافظات.

 

* إنجاز جديد للسيسي.. مؤشر “بلومبرج”: مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

إنجاز جديد لنظام الانقلاب العسكري، كشفته أرقام الفقر بين المصريين التي جعلتهم أكثر شعوب العالم تعاسة، نتيجة انتشار البطالة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وزيادة نسبة الفقر بينهم.

ورغم أن معايير السعادة نسبية تتفاوت من شخص لآخر، إلا أنها اختفت من بين المصريين بالكلية، وبقيت التعاسة هي العنوان الوحيد عند كل ربّ بيت مصري يقوم في الصباح المبكر ولا يجد مصروف أبنائه الذاهبين إلى المدارس، أو ما يحتاجه البيت من طعام وشراب، بعد ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن الغلابة، وانهيار وتدني رواتب العاملين في كافة القطاعات العامة والخاصة والعمال باليومية.

مصر الأتعس وقطر الأسعد

ونشر أحد المواقع الاقتصادية الأمريكية حول أكثر شعوب العالم تعاسة، وأكثرها سعادة، وكذلك أغلى وأرخص المدن في العالم، وذلك من خلال الاستناد إلى بيانات صندوق النقد الدولي الذي يقيس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف المعيشة النسبية، ومعدلات التضخم في البلدان لمقارنة مستويات المعيشة بين الدول المختلفة.

ونقلت مجلة “إيكونوميست”، عن مؤشر “بلومبرج 2018 “، أن قطر تأتي في المرتبة الأولى عالميًا، حيث وصل نصيب الفرد من الناتج إلى 128 ألفًا و702 دولار. وفي المرتبة الثانية ماكاو ونصيب الفرد 122.489 دولارا ثم لوكسمبرج (110708 دولارات)، وسنغافورة (98.014 دولار)، وبعدهم جاءت أيرلندا وبروناي، في حين جاءت مصر كعادتها خلال حكم الانقلاب، من بين أول خمس دول في مؤشر التعاسة وانهيار نصيب الفرد.

وأوضح مؤشر “بلومبرج” عن المدن الأكثر غلاءً والأكثر رخصا في العالم، والذي يعتمد على قياس 400 مؤشر سعري لـ160 منتجا أو خدمة في 130 مدينة في العالم، وتشمل الأسعار المواد الغذائية، والمشروبات، والملابس، واللوازم المنزلية والعناية الشخصية، وإيجارات المنازل، والنقل، وفواتير الخدمات العامة، والمدارس الخاصة، والمساعدة المحلية، والتكاليف الترفيهية.

واحتلت سنغافورة، وفق مؤشر العام 2018، المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث تكلفة المعيشة العالية، وبعدها تأتي باريس، ثم زيورخ، وهونج كونج، وأوسلو، وجنيف وسيول. أما أكثر المدن رخصا، فهي على التوالي، دمشق، كراكاس، ألمآتي (مدينة في كازاخستان)، لاجوس (نيجيريا)، بانجالور (في الهند)، كاراتشي (باكستان)، وأخيرا  الجزائر.

وبحسب مؤشر “بلومبرج” للدول الأكثر تعاسة، الذي يعتمد على قياس التضخم والبطالة، تأتي فنزويلا في المرتبة الأولى من حيث البؤس الاقتصادي، بمعدل أعلى بثلاث مرات من المعدل الذي سجلته عام 2017.

مؤشر البؤس

ووفق “مؤشر البؤس الاقتصادي 2018″، تحتل جنوب إفريقيا المرتبة الثانية بعد فنزويلا، بين الدول الأكثر بؤسا، ثم الأرجنتين، لتأتي مصر في المرتبة الرابعة، وبعدها اليونان.. وصولاً إلى السعودية التي احتلت المرتبة العاشرة.

في المقابل، تتصدر تايلاند لائحة الدول الأقل بؤسا، تليها سنغافورة، ثم اليابان وسويسرا في المرتبة الثالثة، ثم تايوان.

وحلت النرويج في المرتبة الثانية، وبعدها الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا.

صندوق النقد

في المقابل كشفت بيانات صندوق النقد الدولي حول أكثر الدول فقرا في العالم، استنادا إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي، أن 28 دولة في العالم يعيش سكانها على أقل من ألف دولار سنويا.

وجاءت جنوب السودان في المرتبة الأولى كأكثر الدول فقرا مع نصيب للفرد لا يتعدى 246 دولارا سنويا من الناتج المحلي، وبعدها بوروندي 339 دوﻻرا، وملاوي 342 دولارا، ومن ثم جمهورية إفريقيا الوسطى 425 دولارا، وفي المرتبة الخامسة حل اليمن بـ449 دولارا.

في الوقت ذاته أظهر مؤشر الجوع العالمي 2018، الذي تصدره “كونسرن وولردوايد” الأيرلندية، والذي يقيس مستويات الفقر والمجاعة في 119 دولة في العالم، أن جمهورية إفريقيا الوسطى لا تزال على رأس هذه القائمة باعتبارها الدولة الأكثر جوعًا في العالم”، حيث عانت من عدم الاستقرار والعنف العرقي والصراع منذ عام 2012، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج الغذائي، وتشريد السكان، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية.

وجاءت تشاد في المرتبة الثانية دوليا، حيث يعاني هذا البلد من أزمات وضعت حوالي ثلث السكان تحت سيف سوء التغذية المزمن، ويعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم. وفي المرتبة الثالثة، جاء اليمن، حيث يواجه حوالي 18 مليون شخص الجوع و8 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة، وأكثر من 11 مليونا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية فقط من أجل البقاء.

 

* بعد سرقة الداخلية للبطاطس.. جمعية رجال الأعمال: نظام يدمر سمعة التصدير

بعد تدمير سمعة المصدرين المصريين، بنغمة احتكار البطاطس التي سرقتها حملات وزارة داخلية الانقلاب من المخازن، وباعتها في الأسواق لإلصاق تهمة ارتفاع سعر بالتجار، شنت جمعية رجال الأعمال هجوما، شديدا، على جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بسبب مداهمته أمس لمقر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

وقالت الجمعية في بيان، اليوم الخميس، إن الجهاز قام أمس، بصحبة قوات من جهاز الشرطة بمداهمة “بوليسية” لمقر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ومن قبلها لغرف تجارية وصناعية ومجالس تصديرية بالرغم من كونها هيئات عامة خدمية.

وأكدت الجمعية أنها “تستنكر ما يحدث في الآونة الأخيرة من قيام بعضٍ من أجهزة الدولة باتخاذ إجراءات غير مسئولة وغير مدروسة تحمل في طياتها فكر هدام يهدف إلى الخروج عن المسار الاقتصادي الذي تتبناه وتؤكد عليه القيادة السياسية خلال الأربعة سنوات الماضية، كما أن من شأنها تعطيل هذا المسار وهو أمر غير مقبول تماما”.

وأضافت أن “هذه المداهمات من شأنها فقدان الثقة بين مجتمع الأعمال والحكومة وتدمير المناخ التصديري والاستثماري بالرغم من تأكيد الحكومة بالقيام بكل الجهد المطلوب لزيادة الصادرات المصرية.

وقالت جمعية رجال الأعمال، إن تلك الإجراءات تبعث برسالة عدم طمأنة للمستوردين من السوق المصري وكافة المستثمرين المتعاملين معه بالداخل والخارج، كما سيؤدي إلى خسارة أسواق بذل فيها الكثير من الجهد والوقت لاكتسابها وما يمثله ذلك من أحد أهم مصادر العملة الأجنبية، وكلنا نعلم أننا في أمس الحاجة لتلك المصادر الدولارية”.

كانت جهات حكومية قد قامت بعدة حملات خلال الأيام الماضية على بعض مخازن البطاطس، وضبطت عدد من الكميات، وذلك بعد ارتفاع أسعار البطاطس في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة والتي وصلت إلى حدود 14 جنيها للكيلو جرام.

وقامت وزارة الداخلية بمصادر الكميات المخزنة من تقاوي بطاطس يتم استخدامها في زراعة محصول الموسم الجديد، والبطاطس المخزنة لتصديرها، والمعدة لبيعها في الأسواق، وقامت الداخلية ببيعها في الأسواق وتحصيل أموالها في جيبها الخاص.

وأكدت الجمعية رفضها واستنكارها لتلك الإجراءات، حرصاً منها على قوة الاقتصاد المصري ورغبة منها في الحفاظ عليه وتنميته، مؤكدة حرصها الدائم على الوقوف مع الدولة لاتخاذ ما في مصلحة الاقتصاد المصري، ولسنا ضد محاسبة المخطئين على أن تتم تلك المحاسبة طبقاً للقواعد والقوانين والنظم المتبعة وبما لا يضر بمصلحة الوطن”.

 

* رويترز: ديون مصر الخارجية ستقفز إلى 102 مليار دولار العام المقبل

كشفت وكالة رويترز البريطانية، عن أن نظام الانقلاب لن يتوقف عن الاستدانة بل سيتوسع فيها، حيث حصلت الوكالة على وثيقة تؤكد عزم حكومة الانقلاب الوصول بإجمالي الدين العام الخارجي إلى نحو 102.863 مليار دولار في السنة المالية المقبلة 2019-2020، مقابل 98.863 مليار دولار متوقعة في السنة الحالية 2018-2019.

وبلغ الدين الخارجي لمصر تحت حكم العسكر بقيادة الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، 92.64 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2017-2018، بزيادة 17.2 بالمئة على أساس سنوي.

وأظهرت الوثيقة أن نظام السيسي وضع مستهدفا للاقتراض الخارجي للسنة المالية 2019-2020 عند نحو 14.326 مليار دولار، منها 10.326 مليار دولار لسداد أقساط الدين الخارجي، ونحو أربعة مليارات دولار صافي في رصيد المديونية الخارجية.

وتتوقع حكومة الانقلاب أن يكون مستهدف الاقتراض في السنة المالية الحالية عند 16.733 مليار دولار، منها 10.510 مليار دولار لسداد أقساط الدين الخارجي، ونحو 6223 مليار دولار صافي في رصيد المديونية الخارجية، ولا تشمل تلك الأقساط وديعة مستحقة بقيمة 3.3 مليار دولار لدولة الكويت التي كان يزورها محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر الشهر الماضي.

ومؤخرا أعلن البنك المركزي عن توصله لاتفاق تمويل بقيمة 3.8 مليار دولار مع مجموعة من البنوك الدولية، والذي يمتد اتفاق البيع مع الالتزام بإعادة الشراء، 4 أعوام ونصف العام من تاريخ الإبرام، ومتوسط فترة استحقاق 3 أعوام.

ومن المقرر أن يتم تسوية العملية في 19 نوفمبر الجاري، بعدما سدد المركزي إجمالي 3.1 مليار دولار منتصف شهر أكتوبر، والتي تمثل قيمة عملية البيع مع الالتزام بإعادة الشراء لسندات دولارية، التي تمت في منتصف نوفمبر 2017 مع مجموعة من البنوك الدولية.

وأكد محللون أن تلك الصفقة لن يكون لها أي تأثير سوى مد آجال الاستحقاق على الديون التي تراكمت بصورة مخيفة على مصر، تحت حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي.

واعترف وزير المالية في حكومة الانقلاب، محمد معيط، بأن نظام السيسي اقترض بكثافة من الخارج، في الوقت الذي وضع فيه برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي في 2016، وأن وزارته تخطط لتوسعة قاعدة مستثمريها وإطالة أجل استحقاق ديونها القصيرة الأجل، والسعي وراء الاقتراض الأقل تكلفة.

 

* استغاثات دون جدوى.. صحفيون يواجهون الموت في سجون الانقلاب

مجددا.. كشف تقرير صحفي معاناة الصحفيين المعتقلين في سجون الانقلاب، خلال الحملات الممنهجة للتنكيل بهم، وتعذيبهم جسديا ونفسيا، في الوقت الذي يغفل فيه الإعلام المصري والعربي والعالمي عن هذه الانتهاكات التي تحدث يوميا بحق المعتقلين، ومنهم الصحفيون بشكل خاص.

وقالت صحيفة “القدس العربي” إن نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يواصل التنكيل بالصحفيين المعتقلين، عبر استمرار احتجازهم دون سند قانوني، بعد قضائهم فترة الحبس الاحتياطي، وكذلك بمنع أسرهم من زيارتهم، والتضييق عليهم وحرمانهم من الأدوية ومن التريض.

وأشارت الصحيفة إلى انهيار حالة الصحفي هشام جعفر، الصحية، نظرا لإصابته بأمراض مزمنة، خلال عامه الرابع داخل السجن، دون سند قانوني، حيث يستمر حبسه  احتياطيا دون محاكمة، في مخالفة صريحة لقانون الحبس الاحتياطي الذي يضع عامين حدا أقصى لمدة الحبس.

وأدانت زوجة الصحفي هشام جعفر ما يتعرض له من تنكيل داخل السجن، وأعربت عن استيائها مما ورد إليها من أنباء عن زيارة ضباط من أمن الدولة لزنزانته، وتصويرها من زاوية واحدة، وعند سؤاله لهم عن منعه من إجراء العملية الجراحية المقررة، أظهروا له تقريرا طبيا بأن حالته الصحية جيدة ولا يحتاج لإجراء عملية.

وقالت إن جعفر حينما تحدث إليهم عن حبسه الاحتياطي المخالف للقانون، قالوا له إن الأمر بيد المحكمة، رغم عدم تحويله لأي محاكمة حتى الآن، وتجديد حبسه من قبل نيابة أمن الدولة نفسها، وأعربت عن قلقها البالغ من هذه الأخبار المتواردة، واستيائها من منع الزيارة لمدة تقرب من عام، إذ لم تستطع التأكد من هذه الأخبار من هشام شخصيا ومعرفة الوضع الحقيقي لصحته، وما يعانيه داخل السجن.

وتم اعتقال هشام جعفر عام 2014 وإخفاؤه قسريا حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا متهماً بـ”الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة مالية من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات، اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي”،على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية، تمت بالتعاون مع جهات رسمية.

معتز ودنان

وأشار لحالة الصحفي معتز ودنان، الذي يواصل إضرابه عن الطعام بسبب منع الزيارة عنه، ويواجه تهمة نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة.

وظهر ودنان وعلى وجهه وجسده أثار تعذيب، بعد اعتقاله، وحبسه في زنزانة انفراديا منذ فبراير الماضي، عقب إجراء حوار مع المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وأحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي سامي عنان.

وكشفت المحامية ماهينور المصري المعتقلة سابقا، عن تدهور الوضع الصحي لودنان قبل شهور، وتحديدا خلال جلسة تجديد حبسه في يوليو الماضي.

وقالت على صفحتها بموقع “فيس بوك”: إن وضع معتز صعب جدا، ودخل التحقيقات محمولا، واضطروا أن يضعوا له محاليل لضبط نسبة السكر، وفقد كثيرا جدا من وزنه.

فيما أكدت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، أن هناك تعمدا واضحا بمنع زيارة الصحفي معتز ودنان، حتى من قبل محاميه، الذي تعرض للتهديد في هذا الخصوص.

وفي 17 أكتوبر الماضي، أرسل ودنان رسالة لأسرته من السجن بواسطة محاميه، اشتكى فيها من تدهور أوضاعه داخل محبسه، قائلا: «أنا أموت داخل السجن».

السويفي وعبد العزيز

وتناول التقرير حالة كل من الصحفيين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز، فوضعهما ليس أفضل، إذ تؤكد أسرهم أنهم يتعرضون لحالة من التعذيب الممنهج والموت البطئ، داخل السجن.

وأوضحت أسر الصحفيين أنهما طلبتا من النقابة التدخل، ولكن لم يحدث شي، كما طلبتا من إدارة السجن نقلهما إلى المستشفى للعلاج على نفقتهم الشخصية، دون رد.

وقالت زوجة الصحفي أحمد عبد العزيز: “حالته الصحية تسوء يوما عن الآخر وتدهورت بشكل كبير، وإدارة السجن لا توفر له الرعاية الصحية اللازمة”.

وأشارت إلى أن زوجها كان قبل القبض عليه قد بدأ في الحصول على جرعات علاج التهاب الكبد الوبائي، وحصل على جرعة واحدة، ولكن كل ذلك توقف، فضلا عن إصابته أيضاً بالسكر وانزلاق غضروفي خلال فترة حبسه.

وكشفت عن نقله لمستشفى سجن طرة قبل شهرين، حيث اكتشف الأطباء وجود 3 حصوات في الكلى، وأكدوا حاجته لجراحة عاجلة، ولكن إدارة السجن رفضت تسليمها التقرير الطبي الخاص بعبد العزيز.

وبينت أنه خلال زيارتها الماضية استطاعت إدخال الأدوية التي تساعد على تحسين حالته، خاصة مشاكل الأعصاب وفيروس الكبد الوبائي، ولكن السجن يمنع دخول الحقن نهائيا.

وأوضحت أن إدارة السجن وضعت زوجها في زنزانة التأديب لمدة يوم واحد.

وتابعت: “استأذن رئيس المباحث أثناء تفتيش زنزانته، ببقاء الوسائد لأنه لا يستطيع النوم على الأرض، ويعاني من الغضروف، ولكن رئيس المباحث رفض وأخذ كل متعلقاته من الزنزانة حتى ملابسه التي كان يرتديها، وظل بملابسه الداخلية”.

واعتقل عبد العزيز هو وزميله حسام السويفي، عقب انتهاء وقفة الصحفيين الخاصة بقرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أمام مقر النقابة، في 7 ديسمبر 2017، وتم ضمهما للقضية 977 لسنة 2017 أمن دولة، والمعروفة إعلامياً باسم (مكملين 2) بزعم أنهم على تواصل مع قناة «مكملين»، المعارضة للانقلاب، ووجهت لهما اتهامات «نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام» ويتم التجديد لحبسهما بشكل دوري.

كما يتعرض حسام السويفي لانتهاكات تشبه تلك التي يتعرض لها عبد العزيز، إذ قال شقيقه أحمد إن حسام حالته الصحية والنفسية سيئة، فهو مظلوم والتهم الموجهة إليه غير صحيحة.

وأضاف: “يعاني حسام من قرحة في المعدة ومشاكل في المريء، والتهابات في القولون، وهو بحاجة لنوع طعام معين، وتنظيم الأكل، وسبق وتقدم باستئناف على قرار حبس شقيقه أمام نيابة أمن الدولة ومحكمة الجنايات لأنه بدأ في تجديد حبسه لمدة 45 يوما، ولكن لم يتلقوا أي رد سواء بالقبول أو الرفض ولا يعلم سبب ذلك”.

أحمد أبو زيد

كما تعرض الصحفي في جريدة “الديار” أحمد أبو زيد، والمحبوس أيضا على ذمة القضية 977 لسنة 2017، حسب شقيقه، الذي أكد أنه “علم بتجريد شقيقه من متعلقاته داخل زنزانته بسجن طرة تحقيق، الأسبوع الماضي، دون معرفة الأسباب”.

وأشار إلى أنه يزور شقيقه مرة واحدة في الأسبوع، ومنعت إدارة سجن طرة دخول الأكل والملابس، أثناء زيارتهم له.

واعتقل أبو زيد في 22 ديسمبر الماضي، من منزله وظهر بعد يومين من اختفائه على ذمة القضية «مكملين 2»، ويتم التجديد له رغم تقديم خطاب من الجريدة يثبت عمله لصالحها.

 

*واحد مستفز”..هكذا علق النشطاء على قيادة السيسي ماراثون الدراجات فى شرم الشيخ

سخر مغردون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعى، على الصور التى روجتها أذرع الانقلاب الإعلامية صباح اليوم الخميس، بقيادة المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسى، ماراثون الدراجات في شرم الشيخ قبيل انطلاق “منتدى الشباب العالمى” بعد يومين.

وتوالت ردود الأفعال على الصور التى شبهها النشطاء بأنها إدمان لركوب العجل” ،ومحاولة للابتعاد عما تعانيه مصر من سفه العسكر فى شبه الدولة.

هيدوس ع الشعب

كتب طه محمد .. يا بخته بيتفسح ببلاش في شرم وفندق وفطار وغدا وعشا ببلاش ،ولما بيدخل الكافيه بيشرب شيشه تفاح ومشاريب ببلاش كمان.

خالد الجمال علق على الصور وغرد قائلا: البسكلته البسكلته البسكلته هتدوس على الشعب وعلى السكه.

وكتبت: مروة كمولى بسخرية واستهجان مارثون ..البلد فى وادى وهو فى وادى تانى خالص.

ميدو عادل.. الرئيس الفرفوش رزق ياجماعه شوفتوا الواقفه ع العاجله ولا واقفه روبي. ف اأغنيه طب ليه بيداري كدا.

قاصد يفرسنا

محمد الباز افندى الناس بتكلم نفسها من الغلاء وانت عايش حياتك والله انت بنى آدم جبلة.تبعه إيكيز سليمان: شوف الراجل خد فلوس البطاطس ع فلوس الفراخ المجمده وراح أجر بيهم عجل وربنا ده لو قاصد يغرسنا مش هيعمل كده.

كمال كيمو..والبسكلتة البسكلتة البسكلتة هنمشى ع الشعب وهندوس والبسكلتة البسكلتة البسكلتة والشعب مش لاقى الفلوس والسيسى هو دعك الفانوس ومصر صبحت ملك إيدية.

وزاد الناشط أيمن حمدى فقال:خليك عامل من بنها لما هتلاقي البلد ولعت الناس اتجننت وانت مقضيها عجل.

واحد مستفز

وواصل النشطاء استهجانهم لأفعال السيسى..إسلام العايدى غرد قائلا:واحد مستفز ..الناس بتموت ومش لاقيين أكل ولا شغل ،والبيه بيأجر عجل ف شرم .أما عثمان حلمي شعبان فقال هو الآخر: طيب احنا الشعب المصري استفادنا إيه من ركوب السيسي العجلة ..طيب ناقص يجي يركبنا كمان.

على حساب مين

صادق سمير أفصح عما يجول على لسان الشعب.. يعني الناس بتشحت وأنت رايح تعمل مؤتمر بملايين ملوش أي ثلاثين لازمة ياعم ارحم أم الشعب ده بقه يخربيتك.

خالد عبد الوهاب.. هو بيورينا يعني انه مش فارق معاه أي حاجة وإننا ناكل …المهم يتفسح ويركب عجل..

وكتب عمرو حطيبة قائلا: طيب ياتري الجولة دي كلفت الدوله كام من تأمين وحراسه وبنزين لأم العربيات وتفضيه الشوارع .

ضياء صلاح:أول لما شوفتها افتكرت فيلم اللمبي لما كان راكب عجله ف شرم الشيخ برضو .بينما أضاف:رأفت الشوبرى خليك عامل من بنها لما هتلاقي البلد ولعت الناس اتجننت وانت مقضيها عجل.

نور محمد تساءل بسخرية: دا رئيس دولة إيه ؟؟ أكيد الدولة دى شعبها مرفه واقتصاده جامد ودخل الفرد عالى ونسبة الفقر قليلة وانتجاه كبير فعلا دولة بهذا الرخاء وشعب غنى تستاهل رئيس فرفوش بيركب عجل بالبانتكور.

أبو رحيم البغدادى ..شوف الجدع ازاى ،خد فلوس البطاطس عَل فلوس الطماطم وراح شرم أجر بيهم عجل .سعيد أبو الدهب.. بقا السيسي سايب الدنيا خربانة ورايح يركب عجل هو وشوية عيال.

 

* هل اشترى السيسي مؤسسة أخبار اليوم بكيلو بطاطس؟

على جروب مغلق يحمل اسم “شباب المستقبل” يخص العاملين في مؤسسة أخبار اليوم، وزف الأدمن بشرى سارة للصحفيين والعاملين في المؤسسة، وقال إنه لتخفيف الأعباء عن كاهل هذه الشريحة من المصريين، وتحت رعاية الصحفي ياسر رزق أحد أذرع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قرر الأخير طرح سلع تموينية تشمل بطاطس وبصل وطماطم وفراخ وبرتقال، بأسعار تقل عن أسعار السوق المشتعل بالغلاء.

وافتتحت سلطات الانقلاب أكشاكًا لبيع البطاطس التي صادرتها من مخازن التجار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة لعصابة العسكر، لكيفية “حصول” سلطات الانقلاب على أطنان البطاطس هذه بشكل خاص، وكتب مراقبون ونشطاء على صفحاتهم مقارنة بين السفيه السيسي، حرامي البطاطس، وبين وزير الغلابة في عهد الرئيس محمد مرسي، الدكتور باسم عودة، الذي هبطت الأسعار في عهده، حتى إن كيلو البطاطس وصل سعره إلى 3 جنيهات فقط.

هياكلوا بطاطس

من جهته يقول الكاتب الصحفي وحيد رأفت أحمد رضوان:” بشرى سارة للزملاء بتوع “مؤسسة أخبار اليوم ” هياكلوا بطاطس (2ك ب7جنيه ) وفرخة بلدى مش ميتة ب 38جنيه ..ويحلو ببرتقال بصره 4,5واللى يسيب للمؤسسة نص جنيه يبقى له ثواب عند ربنا .. وربنا الزملاء بتوع الصحف الحزبية والخاصة غلابة مش هياكلوا بطاطس !”.

شراء السفيه السيسي لذمم بعض الصحفيين، جعل أحدهم ويدعى “إيهاب حجازي، يتغزل في سماجة وثقل دم الجنرال على صفحات مجلة أكتوبر، ويؤكد أن ضحكة السفيه أدت إلى ارتفاع رأس المال السوقي للبورصة بعد مرور ساعة واحدة من بدء التداول، ووسع الرجل من التطبيل قائلا أن ضحكة السفيه رسالة اطمئنان للمصريين، مشبهاً السفيه بالأسد ومبرراً للمجازر بأنه يحمل الشعب بأنيابه إلى بر الأمان!

بينما وقع أحد نواب برلمان الدم، تحت نيران مواقع التواصل الاجتماعي، فالنائبة وعضو اللجنة الاقتصادية، بسنت فهمي، المعينة من قبل السفيه السيسي، عللت ارتفاع الأسعار بالقول: “الفلوس جريت في إيد الناس”، وقالت في مداخلة هاتفية مع قناة “الحدث اليوم”: “ارتفاع الأسعار ده طبيعي لأن اللي بيحكم الموضوع ده قواعد العرض والطلب، وفيه ناس كتير جريت في إيديها الفلوس، واشترت كتير فزاد الطلب مع قلة الإنتاج”.

ورغم مرور أكثر من يوم على هذه التصريحات، إلا أن التفاعل معها زاد بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليهاجم ناشطون الاقتصادية التي توقعت من قبل استقرار سعر الدولار عند 8 جنيهات، فهاجمها عبد المغني عبد النور: “‏بسنت فهمي الخبيرة الاقتصادية وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان – ده مش كلام خبيرة اقتصادية ولا كلام نائبة فى اللجنة الاقتصادية .. ده كلام خالتي أطاطا – وأنا بقولك بصوت خالتي أطاطا: إلهي تتشكي في معاميعك .. لأن الفلوس جريت من إيد الناس بسببكم يا مجلس زبالة”.

الله يخرب بيتك

وقال صاحب حساب “دهاليز”: “‏بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان الانقلاب تعليقا على أزمة ارتفاع أسعار البطاطس: الناس جريت في إيديها فلوس. #الجبان_بيخفي_البنات وسايب الحيزبونات”، غرد محمد السوهاجي: “‏بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية فى برلمان الانقلاب بتقول إن ارتفاع الأسعار في الأسواق يرجع إلى زيادة الإقبال على الشراء وقلة المعروض.. في ناس جريت في إيدها الفلوس فزاد الطلب في مقابل قلة الإنتاج! هو الناس اللي بتجري في إيدها الفلوس بتروح تشتري فول وبطاطس”.

وابتهلت أمل الدسوقي إلى الله: “‏بسنت فهمى نائبة البرلمان :كتر الفلوس مع الفقراء هو سبب رفع سعر البطاطس لزيادة الطلب عليها! الله يخرب بيتك والبيوت اللي جنب بيتك والبيوت اللي فوق بيتك.. والبيوت اللي تحت بيتك ياللي انتخبت هؤلاء للعمل على إنقاذ المواطن والوطن وتشريع القوانين.. الله يخرب بيتك زي ما بيوتنا اتخربت من الغلاء”.

وكتب صاحب حساب “مصراوي للتغيير”: “‏معاهم فلوس زي البطاطس .. النائبة (المصيبة) بسنت فهمي: سبب ارتفاع الأسعار الفلوس جريت في أيد الناس والبيوت مليانة فلوس على آخرها ومعاهم فلوس قد كده”، وقال صاحب حساب ساخر يحمل اسم الفنان “عمرو الجيزاوي”: “‏نائبة البرطمان بسنت فهمى:أسباب ارتفاع الأسعار الفلوس جريت في إيد ناس! أيوه الناس افترت دول عايزين ياكلوا طماطم وبطاطس في شهر واحد .. افترا”.

بين شبح الفقر والعدوى أو التسريح حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة.. الأربعاء 31 أكتوبر.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

السيسي قادربين شبح الفقر والعدوى أو التسريح حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة.. الأربعاء 31 أكتوبر.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

– قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 5 متهمين من بينهم المحاميان منتصر الزيات ومحمد منيب في القضية المعروفة إعلامياً بقضية إهانة القضاء لجلسة 6 ديسمبر المقبل مع استمرار حبسهم.

قرَّرَت نيابة السويس مساء أمس الثلاثاء، تجديد حبس وجدي السيد، القيادي النقابي بالتمريض، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 10متهمين متورطين فى حرق حجز قسم شرطة حلوان فى القضية فى القضية المعروفة اعلامياً “بحريق حجز قسم حلوان” ، إلى جلسة 27 نوفمبر المقبل للمرافعة.

قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس ايمن عبد المعطى مدير التوزيع فى دار المرايا للنشر لمدة 15 يوم فى القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس الصحفيان محمد كامل ابو زيد و اسلام جمعة و المخرج السينمائى مؤمن حسن لمدة 15 يوم فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة استمرار العمل بالتدابير الاحترازية للصحفية ميرفت الحسينى لسنة فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 4 من أعضاء ألتراس الأهلي عبد الله محروس أنور وعمر خالد علي ومحمد إبراهيم و عبدالله اللاوندي لمدة 15 يوم علي ذمة التحقيقات في القضية رقم 1408 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

 

* إطلاق سراح الشيخ محمد جبريل بعد اعتقاله في مطار القاهرة لدى عودته من بريطانيا

أطلقت سلطات الانقلاب، اليوم الأربعاء، الشيخ المعروف وقارئ القرآن الكريم محمد جبريل بعد اعتقاله أمس في مطار القاهرة، وذلك لدى عودته من بريطانيا.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومدونون قريبون من الشيخ محمد جبريل، أخبارًا تؤكد اعتقاله في مطار القاهرة، مساء أمس الثلاثاء لدى عودته من بريطانيا.

وكان قد صدر قرار من نظام الانقلاب بالتحفظ على أموال محمد جبريل في العام 2015.

وكانت آخر تغريدة نشرها الشيخ جبريل” يوم الثلاثاء صباحًا وجاء على شكل نصيحة: “قال سعيد بن جبير رحمه الله: إن كـل يـوم يـعـيـشه الـمـؤمـن غـنـيـمـة”.. اغتنموا أيامكم بتقوي الله تعالى فإنها خير زاد.. يقول ربنا: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب.. فاللهم أجعل خير زادنا تقواك”.

وفي العام 2015، ذكر حساب يحمل اسم الشيخ محمد جبريل في “تويتر”، أن السلطات المصرية تحفظت على أمواله، قائلاً: “لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، تم التحفظ على جميع الأموال فحسبي الله ونعم الوكيل”.

وأكدت لجنة “التحفظ على أموال الإخوان” الحكومية التي أنشأها نظام الانقلاب بعد انقلاب السيسي، أنها تلقت مذكرة من حزب “إحنا الشعب”، قبل عيد الفطر، يطالبها باتخاذ إجراءات للتحفظ على أموال وممتلكات الشيخ محمد جبريل، بزعم توافر معلومات حول انتمائه لجماعة “الإخوان المسلمين”.

وكانت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب قد أصدرت قراراً بمنع الشيخ جبريل من ممارسة أي عمل من أعمال الإمامة بالمساجد. وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في حينه، إنه سيتم منع جبريل من إلقاء دروسه الخاصة بالمسجد، على خلفية دعائه على الظالمين في صلاة تراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة بالقاهرة.

وشدد جمعة، على أنه سيتم تنفيذ إجراءات حاسمة ضد أي شخص يساعد جبريل في إمامة المساجد أو إلقاء خطب أو أي دروس داخل المساجد التابعة للوزارة، مؤكداً أن الوزارة ستمنع جبريل من دخول مسجد عمرو بن العاص حتى لو وصل الأمر لاستخدام القوة.

 

*سبوبة البطاطس”.. طريقة للنهب لم ينتبه إليها المصريون

اصنع أزمة واجعل سعر سلعة لا غنى عنها تصل من جنيه ونص لـ١٤جنيهًا، سارع بفتح منافذ للبيع بـ٦ جنيهات، ستتلاشى الأزمة والناس تحمد ربنا على أن البطاطس أصبحت بـ ٦ جنيهات، ذلك هو الخازوق الذي ناله المصريين بعدما شهدت أسعار البطاطس تراجعا بسوق العبور، وذلك بعد طرح وزارتي الداخلية والتموين في حكومة الانقلاب، حملات لبيع البطاطس بأسعار أعلى بكثير من سعرها الحقيقي وأقل قليلا من سعر الأزمة!.

وتراجعت أسعار البطاطس بقيمة تتراوح بين 4 و5 جنيهات في الكيلو الواحد ليصل سعرها لما بين 5 و6 جنيهات، بحسب ما قاله محمد حسن تاجر خضار وفاكهة بسوق العبور، ويقول أحمد صلاح الدين: “خطة في منتهى الوساخة والناس برضه مش فاهمة وناس لسه بتطبل”.

ووجد المصريون البطاطس بعد حرمان بفعل فاعل، فقد تدخلت شرطة الانقلاب بمنافذ متنقلة في الشوارع والميادين لتوفيرها بأسعار أعلى من سعرها الحقيقي (جنيه ونصف)، بعدما ارتفعت إلى 16 جنيها للكيلو، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الأسابيع الماضية.

تلاعب

واحتشد المصريون أمام المنافذ في الميادين الرئيسية بالقاهرة كميدان التحرير ورمسيس وغيرهما، في طوابير امتدت لعشرات الأمتار حتى فاقت طوابير انتخابات الرئاسة عام 2012، مشاهد الطوابير أبرزت في أذهان النشطاء مرارة المفارقة، ففي ميادين طالما طالب ثوارها عام 2011 بالعيش الكريم والحرية، باتت اليوم تحتشد بأيد تمتد لتطلب الغذاء.

في الطوابير يحدّث أحد الواقفين رفيقه الذي لا يعرفه بأنه سيشتري ما يكفي لفترة الشتاء، إذ يعتقد أن التدخل البوليسي الحالي بتوفير البطاطس مسكّن قصير الأجل، ويعتقد آخر أن البطاطس المتوافرة هي مما أخذتها الشرطة مؤخراً عنوة من التجار، ليعلق آخر بسخرية المصريين المعروفة قائلا إنه سيطلب من زوجته منذ الآن إعداد “بطاطس مسروقة” بدلا من “بطاطس مسلوقة”.

ويقارن أحد الواقفين في الطابور بين مصادرة مخزون البطاطس اليوم ومصادرة السكر من مصانع الحلويات وقت أزمته منذ عامين، وتبين لاحقًا أن التجار ليسوا السبب، وزعمت داخلية الانقلاب أنها ضبطت 1632 طنًّا من البطاطس احتكرها التجار في الغربية والدقهلية والبحيرة” شمالاً، في حين يسود تخوف من توقعات بارتفاع سعر البطاطس قريبًا ليصل إلى 40 جنيهًا.

وتسببت السياسات التي ينتهجها الانقلاب بمصر في مجال الزراعة، بمعاناة لملايين الفلاحين، الذين عزف كثير منهم عن الزراعة، بحسب مراقبين أكدوا أن تعدد الوزارات المنوط بها شؤون القطاع الزراعي؛ أدى إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بشكل مبالغ فيه.

وبحسب مراقبين؛ فإن سياسات الانقلاب أدت إلى تراجع الفلاح عن زراعة العديد من المحاصيل، كالقطن المصري الشهير، الذي تقلصت مساحة زراعته من أكثر من مليوني وربع المليون فدان في السنوات الماضية؛ إلى 150 ألف فدان فقط حاليا، وفق لجنة الزراعة والري في برلمان الانقلاب

ضد الفلاح

ووصف نقيب الفلاحين فريد واصل، قرارات حكومة الانقلاب المتعلقة بالقطاع الزراعي، بـ”الخاطئة والمتخبطة، وبأنها قد تؤدي إلى هدم قطاع الزراعة بأكمله”، وقال إن “مصر هي الدولة الوحيدة التي يدعم فيها الفلاح الدولة، وليست الدولة هي التي تدعم الفلاح”، مضيفا أن “قرار الحكومة برفع أسعار الأسمدة يتحمله الفلاح والمستهلك، ولقد حذرنا من مثل هذه القرارات التي لا تواكبها آليات لضبط الأسواق”.

ونبه على ضرورة عدم التفريط في قطاع الزراعة، قائلا إن “الاقتصاد قائم على ثلاثة قطاعات؛ الزراعة والصناعة والسياحة، وجميع القطاعات متعثرة ما عدا الزراعة، فهو القطاع الوحيد القائم الذي يدير عجلة الإنتاج في البلاد، وحذر واصل من زيادة حدة التراجع في زراعة المحاصيل الأساسية كالقمح، والذرة، والبنجر، وقصب السكر؛ بسبب غياب دعم العسكر للفلاح، واتخاذ قرارات ضده، مؤكدا أن “القطاع الزراعي في خطر، فمصر تستورد أكثر من 75 بالمئة من احتياجاتها من الحبوب، وأكثر من 90 بالمئة من الأعلاف المتعلقة بالإنتاج الحيواني”.

وكانت وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب قد رفعت أسعار الأسمدة والمخصبات الزراعية بنسبة 50 بالمئة، منتصف الشهر الماضي، دون التشاور مع الفلاحين، أو إخطارهم بأنها تنوي ذلك، أما عميد كلية الزراعة السابق بجامعة عين شمس، عبدالغني محمد عبدالغني؛ فقال إن “وضع الفلاح بائس، وهناك حلقة مفقودة ما بين المزارعين والأسواق؛ يستغلها التجار على حساب المزارعين والمستهلكين، مضيفا أن “الفلاح بحاجة إلى عدة أمور لتحسين أوضاعه، منها تفعيل قرار السياسة التعاقدية، وتوفير المعاش والتأمين الصحي، وربطه بالسوق بدون وسطاء؛ لتحسين مستوى دخله، وزيادة ريع إنتاجه”.

وأكد عبدالغني أن هناك غيابا للثقة بين الفلاح والعسكر “فالفلاح لا يثق في رجل الحكومة، ولا في الجمعية التعاونية التي تسرقه؛ لأنه يشعر بأن الجميع يقوم بسرقته”، مطالبا بـ”عدم منح الفلاح دعما على مستلزمات الإنتاج، كالأسمدة والمبيدات، فالواجب توجيه الدعم لأسعار محاصيله الزراعية”.

 

* بالأرقام.. السيسي الفاشل أقل بكثير من قيادة المنطقة “تعليميًّا

أثارت تصريحات طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، حول جاهزية مصر لقيادة المنطقة في مجال التعليم خلال الفترة المقبلة، العديد من التساؤلات حول مدى واقعية هذه التصريحات؟ ومدي قناعة شوقي نفسه بمايقول؟ وهل يعد هذا ترويجًا للمخدرات من نوع “كفتة عبد العاطي” لعلاج الإيدز؟

المثير للسخرية في تصريحات شوقي أنها تأتي في وقت تعاني فيه المدارس بمختلف المحافظات من عجز صارخ في أعداد المعلمين وتردي أوضاع الاثاث المدرسي، فضلا عن فشل ما يعرف بـ”نظام التعليم الجديد” بعد فشل حكومة الانقلاب في توفير “التابلت” للطلاب، والذي كان يعد الركيزة الأساسية لتطبيق هذا النظام، فضلاً عن عدم جاهزية معظم المدارس من الناحية الفنية والالكترونية لتطبيق تلك المنظومة؛ الأمر الذي دفع بالعديد من قيادات الصف الأول بالوزارة للاستقالة خلال الأسابيع الماضية.

تصريحات “شوقي” الحديثة يناقضها تصريحات له، في وقت سابق، خلال مشاركته في مؤتمر “تطوير التعليم.. حلول إبداعية” الذي نظمته جامعة القاهرة ومؤسسة اخبار اليوم، قال فيه: “إن ترتيب مصر في التعليم متأخرا جدًا، وخرجنا من التصنيفات العالمية خلال الفترة الأخيرة، ومنتجنا لا يرضينا ولا يرتقي لسوق العمل”.

معايير كثيرة

من جانبه أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، تردي وضع التعليم في مصر، قائلاً: إن تصنيفات جودة التعليم، تهتم بمعايير كثيرة مثل: الكثافة الطلابية داخل الفصول، نسبة المعلمين للطلاب، الحيز المتاح لكل طالب بالمدرسة، أسلوب بناء المناهج، تدريب المعلمين ومدى انعكاس ذلك على أدائهم، والانشطة والمهارات، مشيرًا إلى أن أزمة الكثافات ومقارنة أعداد المعلمين بأعداد الطلاب كفيلة بحصول مصر على ترتيب متأخر جدًا في جودة التعليم.

والنسبة للتعليم العالي، قال الرافعي: إن المعايير تتضمن براءات الاختراع التي تقدمها كل كلية، تخريج طلاب مناسبين لسوق العمل، والبحوث التي تنشر بالمجلات العلمية، مشيرا إلى أننا لدينا إشكالا كبيرا في هذه النقاط كذلك.

مرتبة متأخرة

ووفقا لتصنيف المنتدي الاقتصادي العالمي لجودة التعليم لعامي 2017/2018 والذي شمل 137 دولة، احتلت مصر مرتبة متأخرة للغاية في التصنيف؛ حيث يقوم هذا التصنيف كل من الدول العربية والعالمية بدرجات ما بين 1:7 على أساس 12 معيارا أساسيا وهي: البنية التحتية، المؤسسات، بيئة الإقتصاد الكلي، التعليم الأساسي والصحة، التدريب والتعليم الجامعي، الجودة الخاصة بالسلع والأسواق، كفاءة سوق العمل، سوق المال وتطويره، التكنولوجيا، الابتكار، حجم السوق، تطور الأعمال.

وحلت سويسرا في المرتبة الأولى عالميا؛ حيث حصلت علي درجات 6.1 ، واحتلت قطر الأولى عربيا والسادسة عالميا، وربط التقرير ما بين كفاءة سوق العمل والتطوير على صعيد تحسين التحصيل التعليمي؛ حيث تصدرت قطر دول المنطقة على صعيد جودة الأنظمة التعليمية بعد حصولها على تقييم بلغ 5.6 نقطة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3.8 نقطة.

في سياق متصل، نشر The spectator index لائحة تظهر جودة تعليم الرياضيات والعلوم للعام 2018 في العالم بحسب البلدان، وحلّ لبنان الأول عربيا والرابع عالميا لناحية جودة تعليم الرياضيات والعلوم، وفق ترتيب “المنتدى الاقتصادي العالمي” لعام 2018، فيما جاءت قطر في المرتبة السادسة، والإمارات في المرتبة 13، والمملكة العربية السعودية في المرتبة63، والجزائر في المرتبة 92، ومصر في المرتبة 122.

رواتب المعلمين

ويري خبراء في مجال التعليم أن مشكلات التعليم في مصر عديدة، منها ماهو خاص بالمعلم ، حيث يوجد كثير من المعلمين غير مؤهلين تعليميا و تربويا بالشكل الصحيح وتدني رواتب المعلمين مايجعلهم غير قادرين علي الأداء بشكل سليم ويدفع الكثيرين للاتجاه نحو الدروس الخصوصية ، ومنها ما هو خاص بالمدرسة حيث ضعف الإمكانيات والوسائل العلمية المتوفرة فى المدرسة نتيجة ضعف الدعم والتمويل المتاح للمدارس وتفشي روح اليأس التى تضفى آثآرها على المدرسة ، مما يقلل حافزية لطلاب للذهاب إليها ، فضلا عن التكدس الطلابى داخل الفصول ، إذا يحتوى الفصل الواحد على حوالي 70 تلميذًا فأكثر.

أما بالنسبة للمناهج التعليمية، فيري الخبراء أنها تعتمد على الحفظ و التلقين فقط ، حتى فى المواد العلمية الإحصاء و الرياضيات و مسائل الفيزياء ، كما تعتمد أيضا علي الحشو والتركيز على الجانب النظرى أكثر من العملى ، وعدم ملائمة المناهج للتطور العلمى المستمر ، فضلا عن وجود فجوة اواضحة بين محتويات المناهج ومتطلبات سوق العمل.

ويؤكد الخبراء أن الدعم السياسي الذي حظيت به‎ ‎السياسات التعليمية في مصر خلال العقود الماضية لم يرق في تعامله مع هذه‎ ‎القضية إلي مستوي قضايا الأمن ‏القومي لا من ناحية التمويل والدعم المادي، أو من‎ ‎ناحية توفير الأطر القانونية ‏والمؤسسية التي تعضد التوجه نحو التعليم كقضية أمنقومي.

 

* الله يرحم زمن الإخوان.. انتخابات طلاب السيسي لتشكيل اتحادات من جهة أمنية

شهدت بداية عام 2013 قبل الانقلاب العسكري بشهور، خلال شهر مارس من نفس العام، أول انتخابات طلابية نزيهة منذ أكثر من ربع قرن، دون استبعاد أي طالب مهما كان توجهه السياسي والفكري، ولم تتعدَّ المخالفات التي شابت العملية الانتخابية وقتها القيام بالدعاية داخل اللجان أو أمامها في بعض الأحيان، فضلاً عن أكبر نسبة مشاركة، قام بها الطلاب بمختلف انتمائهم سواء كانوا من شباب جماعة الإخوان المسلمين، أو التيارات الليبرالية أو اليسارية أو العلمانية، وغيرها، وإن لم تتوفر إحصاءات رسمية تفيد ذلك، نتيجةً لحرص الطلاب على إجراء انتخابات “حقيقية” تمثّلهم، وانعكس ذلك على حرصهم على سلمية الانتخابات.

في الوقت الذي أعلنت حكومة الانقلاب، ممثلة في وزارة التعليم العالي، أول أمس الإثنين، بدء مسرحية انتخابات الطلاب مجددًا، من اجل استكمال الديكور الذي يسعى لتشكيله قائد الانقلابي العسكري عبد الفتاح السيسي، لتجميل وجهه أمام الغرب.

وأصدر وزير التعليم العالي الانقلابي خالد عبد الغفار، قرارًا ببدء أعمال الانتخابات في الأول من نوفمبر وحتى 15 من الشهر نفسه، وفقًا للقواعد والقوانين التي وضعتها الجامعات، التي من أهمها رفض ترشح أي طالب ينتمي لأي تيار إسلامي.

وزارة التعليم العالي، كما وضعت شروطًا لانتخابات الطلاب، أهمها أن يكون للطالب نشاط طلابي موثّق في الكلية أو الجامعة، في مجال اللجنة المرشح لها، عدا طلاب السنة الجامعية الأولى، وألا يكون قد وقع عليه أي جزاءات تأديبية أو جنائية طوال فترة دراسته بالجامعة، ما لم يرد اعتباره، وألا يكون منتميًا إلى أي تنظيم.

برنامج انتخابي

واشترطت أن يلتزم كل مرشح بتقديم برنامج انتخابي مع أوراق الترشح في المجال المرشح له.

وتستمر الانتخابات والدعاية لمدة أسبوعين، وإعلان النتائج الأحد 11 نوفمبر، وتبدأ انتخابات الإعادة في اليوم الثاني 12 نوفمبر، تليها انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات، ثم انتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات، وأخيرًا رئيس الاتحاد ونوابه التي تحددها وزارة التعليم العالي.

وأكد الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الطلابية بالجامعات، حظر الدعاية السياسية والحزبية بالانتخابات الطلابية بشكل نهائي، وأن الدعاية ستكون شخصية للطالب المشرح عن أهم إنجازاته وخدماته للطلاب.

لائحة صبيانية وليست طلابية

إجراء الانتخابات الطلابية بعد ثلاثة أعوام كاملة من الانقطاع بعد الانقلاب العسكرين خاصة في ظل الحراك الذي كان يحدثه طلاب وشباب الجامعة، يأتي في ظل دولة قمعية، تحظر على شبابها ممارسة العمل السياسي على وجه الإطلاق، في الوقت الذي يفترض أن يخرج من هؤلاء الشباب القاضي والوزير ورئيس الحزب والمحافظ والرئيس لمدة 3 أعوام استنفدت طاقة الحركة الطلابية، ونصف طلاب الجامعة لم يشاهدوا أي اتحادات طلابية، ما تسبب في قلة الخبرة، في الوقت الذي تحتاج الحركة الطلابية لدفعة قوية، وقف في وجهها السيسي للحد من خطورتهم على مستقبل انقلابه العسكري واستمراره في الحكم.

ومع الضغوط الدولية التي يواجهها السيسي في تجميل صورته أمام العالم الخارجي، وضع السيسي لائحة طلابية أشبه بـ “المسرحية” من أجل استكمال المشهد العبثي في البلاد.

وجاء نص اللائحة الطلابية ليذكر بلائحة تلاميذ المدارس الابتدائية في دور البرلمان الصغير؛ حيث جعلت اللائحة من الانتخابات الطلابية ما يشبه حلقة مسرحية لتلاميذ في المرحلة الابتدائية، حينما يقومون بأداء دور نواب البرلمان، بعفويتهم الطفولية.

الكليات غير ممثلة

ونصت اللائحة الموجودة حاليا على مستوى الجامعات على ألا تعطى صلاحيات لاتحاد طلاب الجامعة، ولا تمنح الاختصاصات للاتحادات لكي تقوم بدورها.

على سبيل المثال، مجلس اتحاد طلاب الجامعة يتكون من رئيس الاتحاد ونائب، ورئيس اتحاد كل كلية وأمناء اللجان العليا للأنشطة فقط لا غير.

وغيرت اللائحة شكل الاتحاد وأصبحت الكليات غير ممثلة تمثيلا كافيا وحقيقيا، وكذلك فإنه لا يوجد تمثيل للطلاب أمام مجالس التأديب وهذا انتقاص من حقوق الطلاب، في حين أنها كانت موجودة في اللائحة السابقة، وبالتالي فقد تم تقييد الطلاب باللائحة.

وحددت اللائحة الطلابية، بعض المواد المطاطة بهدف التخلص من أعضاء اتحاد الطلاب أو حتى رئيسه، حال الخروج عن النص الذي وضعته سلطات الانقلاب للمارسة أي نشاط طلابي.

فيجوز وقف وقف العضو عن ممارسة أنشطة الاتحاد وإسقاط العضوية عن المنصب الذي يشغله، ويجوز لثلث أعضاء مجلس الاتحاد اقتراح سحب الثقة من رئيس الاتحاد أو نائبة، وفي هذه الحالة يصدر المجلس قراره بسحب الثقة بأغلبية ثلثي أعضائه.

كما يجوز لثلث أعضاء الجمعية سحب الثقة من مجلس الاتحاد أو أحد أعضائه، وفي هذه الحالة يصدر القرار بسحب الثقة بأغلبية ثلثي أعضائها.

وتنتهي العضوية في حالة فقد أحد شروط الترشح أو الاستقالة أو التخرج أو الوفاة.

ونصت المادة (333) من اللائحة الطلابية على أن في جميع الأحوال في حالة إسقاط العضوية أو سحب الثقة عن رؤساء الاتحادات أو نوابهم أو الأمناء أو الأمناء المساعدين أو تحقيق إحدى حالات انتهاء العضوية في شأنهم، يتم انتخاب بديل لهم خلال خمسة عشر يوما من تاريخ خلو المنصب ممن تنطبق عليهم شروط الترشح، وتعاد الانتخابات وفقا للإجراءات المنصوص غليها في هذه اللائحة.

 

* ميليشيات العسكر تقتحم قرية سيناوية.. وأطفال “الجورة”يستغيثون

كشفت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء عن اقتحام داخلية الانقلاب منذ قليل قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد، تخللها مداهمة المنازل وسط أنباء عن اعتقالات للمواطنين.

وشهدت سيناء منذ الانقلاب العسكرى،موجة غباء عسكرى نتج عنها قتل مئات المواطنين وتهجير واعتقال الألاف منهم ،وهدم منازلهم ، وهو ما حدث قبل أيام من اغتيال قوات الأمن 10 مواطنين في مدينة العريش بشمال سيناء بدعوى أنهم عناصر إرهابية ،أعقبها تصفية 25 فردا بزعم تبادل إطلاق النيران مع القوات من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور.

كما واصلت قوات الانقلاب التنكيل بالمواطنين بمدن شبه جزيرة سيناء، بهدم البيوت الواقعة بين “صحة الطايرة ” و”مدرسة الطايرة”، بالإضافة إلى قيام قوة من الجيش بحرق بيوت وممتلكات المهّجرين غربي كمين أبوعجاج داخل قرية الطايرة جنوب رفح.

إنجازات العسكر

فى سياق متصل، سخر ناشطون سيناويون من استمرار التضييق على شعب سيناء ، وكتب أحد النشطاء :تحسن بسيط في حياتنا اليومية، فأصبحنا نري توفر الخضار مكسبا ضخماً، و 2 لتر بنزين يومياُ للسياره إعجاز يستحق الثناء ،وعودة الدراسة للمدارس إنجاز والسماح بالسفر أحد عجائب الدنيا السبع!

إلا أنه كشف عن مساؤى حكم العسكر والعملية العسكرية الشاملة ومنها:

1 – التفتيش المستفز والتعطيل المتعمد علي نقاط العپور مثل المعديات والكباري.

2 – التضييق علي المواطنين في أرزاقهم ،فمازالت بعض البضائع تمنع وطبعا لا فرص عمل علي أرض الواقع.

3 – التجاوزات الأمنية والقبض العشوائي علي المواطنين بغرض إرهابهم وإذلالهم.

4 – الطرق والميادين المغلقه بالاكمنة والسواتر الترابية دون فائدة عمليه سوي إذلال المواطن.

5 – التلكوء في صرف التعويضات لأولئك المساكين الذين جرفت مزارعهم ودمرت بيوتهم وخربت وتحطمت حياتهم.

عايزين تعليم

فى شأن متصل، نشر الناشط السيناوى حسين القيم، مطالبات من أطفال الجورة جنوب الشيخ زويد يناشدون المسئولين بطلب التعلم.

وأكد” القيم”: ناشرا صورة لهم، هؤلاء تلاميذ المرحلة الابتدائية بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، بدون معلمين للعام الثانى على التوالى، ولولا بعض المتطوعين من أهل المنطقة لأغلقت المدارس بشكل تام.

وتسأل: هل الدولة عاجزة أن تسّير حافلة فقط من ميدان الشيخ زويد الى قرية الجورة التى تبعد 10 كم، لنقل المعلمين للوصول إلى تلك المدارس لينال هؤلاء الاطفال حظهم من التعليم.

وقال: هؤلاء الأطفال كل ما يريدونه “التعليم” فقط، أن يشرح لهم المدرس الدرس وأن يرددوا النشيد الوطني كل صباح شأنهم شأن أطفال العالم أجمع، وفق حديثه.

 

* تعيين السفيرين الصهيوني رقم 14 والمصري رقم 7 في “إسرائيل”.. مؤشر لمستويات أعلى من التطبيع

في توقيت متزامن تقريبا، اختارت لجنة التعيينات التابعة للخارجية الصهيونية “أميرة أورون” لشغل منصب سفيرة إسرائيل في مصر، واختار عبد الفتاح السيسي السفير الوزير المفوض بديوان عام وزارة الخارجية خالد محمود عبد المنعم عزمي ليصبح سفيرا لدى حكومة العدو، بدلاً من السفير الحالي حازم خيرت الذي احيل للتقاعد في يونية 2018 لبلوغه سن 60 عاما.

السفيرة الصهيونية الجديدة، التي تتحدث العربية بطلاقة وسبق لها العمل في سفارات مصر وتركيا هي السفير رقم 14 منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بينما السفير المصري الجديد سيكون رقم 7 في تعداد سفراء مصر لدي العدو الصهيوني بسبب غياب سفير لمصر مدة 7 سنوات في دولة الاحتلال.

وكان للرئيس محمد مرسي الفضل في استدعاء السفير المصري رقم 5 من تل ابيب عقب العدوان الصهيوني على غزة عام 2012، الذي أدي إلى مقتل أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ “كتائب عز الدين القسام”، وابقاء السفارة المصرية في تل أبيب خالية من السفراء مدة 3 سنوات.

حتى بدأ السيسي رحلة التطبيع الرسمية والعلاقات الحميمية مع العدو الصهيوني فعين سفيرين حتى الان، الاول في يونية 2015 وهو السفير حازم خيرت، والثاني في اغسطس 2018 هو السفير خالد عزمي.

وستكون “أورون” أول امرأة تشغل منصب سفيرة إسرائيل في مصر منذ توقيع اتفاقية السلام بين الدولتين سنة 1978، وثاني امرأة تشغل منصب سفيرة في دولة عربية بعد عينات شلاين، سفيرة إسرائيل السابقة في الأردن.

وأورون دبلوماسية إسرائيلية من أصول شرقية تتحدث اللغة العربية. وعملت مدة عامين مسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا، وتعمل في وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ سنة 1991، وشغلت عدة مناصب، بما في ذلك ناطقة بلسان الوزارة، ومديرة قسم الإعلام للعالم العربي، ومديرة إدارة مصر في الوزارة.

وستحلّ أورون محل دافيد غوفرين، الذي يشغل منصب سفير إسرائيل في مصر أغسطس 2016، ولعب دورا في التطبيع بين البلدين بلغ اوجه حين قام – لأول مرة برعاية السيسي -بإقامة حفل الاحتفال بإقامة الدولة الصهيونية في أكبر فنادق مصر على النيل يوليه 2018، بحماية مشددة من أمن الانقلاب، بعدما كانت هذه الاحتفالات تقام بطريقة سرية.

خالد محمود

وفي اغسطس 2018 عين السيسي الوزير المفوض بديوان عام وزارة الخارجية خالد محمود عبد المنعم عزمي مندوباً فوق العادة ووزيراً مفوضاً بلقب سفير لدى حكومة إسرائيل، بدلاً من السفير الحالي حازم خيرت الذي احيل للتقاعد في يونية 2018 لبلوغه سن 60 عاما.

ويعد عزمي السفير المصري السابع لدى إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين عام 1979؛ وتضم لائحة سفراء مصر لدى إسرائيل كلاً من: سعد مرتضى، محمد بسيوني، محمد عاصم إبراهيم، ياسر رضا، عاطف سيد الأهل، في مقابل أحد عشر سفيراً لإسرائيل في القاهرة.

ويأتي ذلك بعد غياب السفير المصري عن السفارة المصرية في تل أبيب لمدة 3 سنوات منذ أن استدعت القاهرة سفيرها في نوفمبر من العام 2012 خلال حكم الرئيس محمد مرسي احتجاجاً على شن إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل قيادي عسكري بحركة “حماس” هو أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ كتائب عز الدين القسام”.

وكانت مصر قد أعلنت فتح سفارة لها في إسرائيل عقب توقيع معاهدة السلام في العام 1979، وعينت السفير سعد مرتضى سفيراً لها في تل أبيب في العام 1980، واستمر حتى العام 82 ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982.

محمد بسيوني

وظلت السفارة المصرية في تل أبيب بدون سفير حتى العام 1986، حيث تم تعيين السفير محمد بسيوني سفيراً في الفترة من العام 1986 وحتى العام 2000، ثم غاب السفير المصري عن تل أبيب مرة أخرى لمدة 5 سنوات بسبب أحداث المسجد الأقصى والانتفاضة الثانية في العام 2000، حتى تم تعيين السفير محمد عاصم إبراهيم من 17 مارس 2005 وحتى 15 سبتمبر 2008.

وعقب ذلك تم تعيين السفير ياسر رضا علي عبد الله سعيد من 17 سبتمبر 2008 وحتى 1 سبتمبر 2012، ثم تعيين السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل الذي سحبه الرئيس محمد مرسي عقب حرب غزة في نوفمبر 2012 ليعيد السيسي السفراء مرة اخري لدولة الاحتلال ويعين سفيرين في غضون 3 سنوات.

وأعادت تل أبيب فتح سفارتها في القاهرة في سبتمبر 2015، في منزل السفير الصهيوني، ويجري الحديث عن بناء مقر للسفارة في التجمع الخامس بشكل سري، في مؤشر على بلوغ العلاقات المصرية الإسرائيلية “مستويات متقدمة” من التفاهم والتنسيق على عدة مستوياتها في عهد السيسي، بعدما ساءت إبان عهد الرئيس محمد مرسي”.

مؤشر تطبيعي يشمل الخليج

اعتاد سفراء الدولة الصهيونية السابقين على الاختباء في مقر السفارة أو منازلهم المنعزلة في ضاحية “المعادي” جنوب القاهرة، بعيدا عن الانظار، يحاولون التطبيع بصور مختلفة مع المصريين دون جدوى، حتى أعترف اكثرهم بان سبب سرعة انهاء عملهم في مصر هو أنهم “منبوذين”.

وترفض قطاعات من المصريين والعرب، التطبيع الشعبي مع اسرائيل، وظهر هذا في رفض مصريين تأجير مباني للسفارة، التي تحاول منذ 7 سنوات، توفير مبنى جديد مناسب ومؤمن خاص بالسفارة الإسرائيلية في مصر، ما اضطرها لتحويل منزل السفير في المعادي الي مقر للسفارة.

ولكن منذ مجي السفير رقم (13) في عهد السيسي، وهو لا يبحث عن التطبيع مع مصر فقط، بعدما استقبل بحفاوة، وفتحت القاهرة في ظل حكم السيسي أذرعها الاستخبارية والسياسية والاقتصادي والعسكرية لتل ابيب، وسط تعاون غير مسبوق، وإنما ليقود من القاهرة تطبيعا أعلي وصل لدول الخليج، وهو ما نشهد نتائجه حاليا في التكالب الخليجي على التطبيع المجاني مع العدو وزيارات كبار مسئولي الاحتلال لدول خليجية.

السفير رقم 13

وسعي السفير الإسرائيلي الأخير رقم 13 في القاهرة “دافيد غوفرينللترويج لاتفاق تل ابيب مع حكام الدول الخليجية في القلق من الربيع العربي علي بلدانها، وأنه كان من أوائل من تنبأوا بفشل الربيع العربي في دراسات كتبها، حيث كتب مقالا عام 2011 في صحيفة “هأرتس” تنبّأ بأن “الربيع العربيلن ينجح، وأنه “لن يجلب الديموقراطية بالسرعة التي توقعها كثيرون”.

وكان الملفت في كلمة السفير الإسرائيلي خلال حفل السفارة بعيد الاستقلال الصهيونية قوله للدلالة علي تسريع التطبيع: “نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل .. إن انضمام ولي العهد السعودي لدعم هذه الرؤية من الاستقرار والنمو الاقتصادي الى جانب مصر وإسرائيل يشكل معلما مهما وعلينا العمل على توسيع المشاركة في هذه الرؤيا لتضم دول أخرى من أجل دفع المصالح المشتركة”.

وكتب غوفرين مقالة عام 2011 على صحيفة “هآرتس”، في أعقاب سقوط زين العابدين في تونس، واستقالة مبارك في مصر، بعنوان “الطريق الطويلة للثورة، تنبأ فيه بأن “التغييرات الدراماتيكية التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، من شأنها أن تساهم في دمقرطة السياسة العربية، لكنها ليس بالضرورة ستفضي إلى ديموقراطية”، وتنبأ بأن التطبيع سيستمر مع وصول الانقلابين أنصار الثورة المضادة وانهيار الربيع العربي.

الربيع العربي

وكتب السفير الصهيوني الحالي أيضا دراسة حول الربيع العربي عام 2014، نشرها في موقع “استراتجيك أوتلوك”، أشار فيها للتعويل على “التيار الليبرالي” بعد نجاح الربيع العربي، وفشل الربيع لاحقا بسبب تنحي الليبراليين المصريين والعرب وتقدم الاسلاميين وغيرهم في الانتخابات ما ساهم في إسقاط هذا الربيع العربي.

وربط هذا السفير الصهيوني في دراسته بين عودة الحكم الاستبدادي ودعم بعض الليبراليين له.

ويقول مراقبون أن اختيار تل ابيب للسفير الحالي والسفير الجديدة “أميرة اورون”، هو “مؤشر” واضح لانتقال العلاقات المصرية والعربية الاسرائيلية لمستويات أعلي من التطبيع، خاصة بعد تحول القاهرة الي وسيط بين الاسرائيليين ودول الخليج.

وكمؤشرات لهذا، تعاظم التطبيع المصري الاسرائيلي عبر سماح البنك المركزي بتداول العملة الاسرائيلية “الشيكل” رسميا في بنك مصر، كما عقد نتنياهو والسيسي لقاءين علنيين، وتم السماح بعرض كتب اسرائيلية مترجمة في معارض القاهرة الاخيرة للكتب واعلان اسرائيل ترجمة روايات مصرية اخرها “عمارة يعقوبيان” للكاتب علاء الاسواني باللغة العبرية.

تمهيد لصفقة القرن.. عيد الاستقلال

كانت اقامة السفارة الاسرائيلية حفل عيد الاستقلال الـ 70 في فندق شهير بوسط القاهرة بمحيط ميدان التحرير، وتأكيد صحيفة “يديعوت احرونوت حضور مئات الضيوف منهم وزراء، أعضاء برلمان، رجال أعمال، صحفيون ومفكرون، مؤشر واضح على نهاية عهد حصار السفارة في اماكن سرية خشية الرفض الشعبي للتطبيع.

ففي اعقاب القمع والقتل والبطش الذي اتبعته سلطة انقلاب السيسي بات الانقلاب يسير في خطواته التطبيعية دون قلق من رد فعل شعبي بعدما اخرس الاقلام الحرة واشتري الصحف والفضائيات وكمم الصحفيين والاعلاميين الاحرار بعشرات القوانين التي تمنعهم من الكلام.

وقال السفير عبد الله الاشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق، استاذ القانون الدولي، أن تنظيم سفارة الاحتلال احتفالات في قاعات فندق ريتز كارلتون بالقاهرة بمناسبة ما يسمى “استقلال” إسرائيل، كان “اختبار للنظام والشعب”.

وقال الاشعل فى تصريحات صحفية أن الامر كله يبدو تمهيدا لصفقة القرن، وأن يذهب القادة العرب الي القدس حينما يصلها ترامب، ويزوروا اسرائيل، ويمهدوا الارض للموافقة على الصفقة التي يرفضها الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن اليوم الوطني لإسرائيل هو تذكير بذكري اغتصاب فلسطين التي تتجدد فيها الالام والجراح، والاحتفال في مكان عام بهذه الجريمة في القاهرة يستفز المصريين بعد احباط إسرائيل لثورتهم والتآمر على مياههم مصر”، بحسب قوله.

وتحدث “الاشعل” عن عدة دلالات لإقامة حفل صهيوني بفندق مصري في ميدان التحرير، بذكري اغتصاب فلسطين (انشاء دولة اسرائيل)، (اولها): أن الارض مهيئه لتطبيق صفقة القرن وحضور ترامب والزعماء العرب الي القدس.

و(الثاني): إن الامر كان “حرب نفسيه ضد العرب والفلسطينيين قبل مسيرة العودة الكبرى بمناسبة اغتصاب فلسطين”.

والدلالة (الثالثة) للإعلان الاسرائيلي هي “اختبار للشعب والنظام إذا اعطي موافقات امنية على مثل هذا الاحتفال الاستفزازي الذي يجي بعد انقطاع لأي احتفال اسرائيلي رسمي دام 8 سنوات، عقب اقتحام الحشود من المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية خلال أحداث ثورة 25 يناير”.

القضاء على الثورة

واظهر انعقاد الاحتفال الصهيوني بقلب القاهرة قرب ميدان التحرير، مدي غوص سلطة الانقلاب في اوحال التطبيع وتحديها لإرادة الشعب المصري المقموع.

يقول السفير الاشعل أن (الدلالة الرابعة) لتعمد السفارة عقد الاحتفال في فندق الريتز كارلتون الذي يقع في محيط ميدان التحرير على نيل القاهرة، هو السخرية من ثورة يناير ومن قاموا بها بعدما هاجما سفارتها من قبل وصعدوا اليها وألقوا أوراقها في الشارع.

وقال: “عقد الاحتفال في فندق بميدان التحرير معناه القضاء على الثورة ورمز من اهم رموز ثورة يناير، ومثلما تحدوا حق فلسطين في الوجود، يسعون للقضاء علي حق المصريين في الثورة والعيش حياة كريمة”.

ومنذ مجيء السفير الإسرائيلي الجديد في مصر ديفيد جوفرين قبل نحو عامين، للقاهرة سعي نحو مزيد من التطبيع في العلاقات وزار معابد يهودية تقوم القاهرة بإعادة ترميمها من الاثار اليهودية، كما ظهر في عدة مناسبات.

وفي يناير 2018 الماضي، احتجت السفارة الإسرائيلية على عدم دعوتها لمناسبات مصرية رسمية، كما قدم السفير الإسرائيلي في مصر، دافيد غوفرين، احتجاجا رسميًا للقاهرة على عدم دعوة الممثلين الإسرائيليين والبعثات الدبلوماسية للمناسبات الدبلوماسية والإحاطات الإعلامية الرسمية في مصر، بحسب هيئة البث العام الإسرائيلي (كان) حينئذ.

وادعى السفير الإسرائيلي أن التعبير عن الاستياء جاء في أعقاب إحاطة إعلامية لوزارة الخارجية المصرية، حول الحرب على “ولاية سيناء” الذراع المصري لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، رغم التقارير الإعلامية في مصر تحديدًا التي تشير إلى مشاركة إسرائيل في هذه الحرب وأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مواقع في سيناء، في أكثر من مناسبة.

ومنذ ذلك الحين انطلق قطار التطبيع وبدأ دعوة السفارة للمشاركة في كافة الفعاليات وتوالي حضور المسئولين الصهاينة للقارة، وزار عباس كامل مدير مخابرات السيسي تل ابيب عدة مرات هو سامح شكري والتقيا رئيس وزراء العدو الصهيوني.

وجاء اختيار السفيرة الجديدة التي تجيد اللغة العربية ولديها دراسات عن الشرق الاوسط ومصر وكانت مسئولة عن ملف مصر في الخارجية الصهيونية، ليعزز التوقعات ان تشهد العلاقات بين السيسي والصهاينة على المستوي الدبلوماسي مستويات أعلي” من التطبيع، في ظل التطبيع العسكري والاستخباري والكشف عن تعاون غير مسبوق بين مخابرات البلدين وسماح السيسي للصهاينة بقصف سيناء بحسب مصادر رسمية وعسكرية صهيونية.

 

*كلب حراسة”.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

سّطر عبد الفتاح السبسى تاريخا جديدا من الابتزاز والتبعية المهينة للغرب منذ انقلابه، بعدما اتفق مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك أمس في برلين، على دخول مصر كشريك رئيسي في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي زعم خلالها المنقلب أن مصر نجحت في توظيف نفسها في تأمين حدودها البحرية بشكل هائل ومنع خروج مهاجرين غير شرعيين من الحدود البحرية المصرية إلى دول أوروبا.

ويصّر المنقلب السيسي أن يروج لنفسه في أوروبا على أنه “الأمين الوفي، وأن بقاءه ضمان حماية الأوروبيين من موجة عارمة من الهجرة غير الشرعية، مدعيًا أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين المصريين التي ارتفعت خلال فترة حكم السيسي من 5 إلى 9% ستزيد.

ووصل السيسي مطلع الأسبوع إلى ألمانيا في زيارة تستغرق 4 أيام، كان الهدف البعيد منها وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الدول الإفريقية إلى أوروبا، بناء على إجراءات متراكمة لتحقيق التنمية الاقتصادية بوتيرة سريعة في تلك الدول، بحسب الأفكار التي طرحتها ميركل في القمة الأولى التي عقدت في يونيو 2017.

كلب حراسة محلي

وتتلاقى اهتمامات ميركل وأهدافها من خلال لقاء السيسى مع ملف رئيسي احتل القسم الأكبر من اللقاء الثنائي ، وهو دعم جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، واستمرار المفاوضات الأوروبية المصرية حول إنشاء مراكز على السواحل الشمالية والحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر مع جيرانها، لاستضافة اللاجئين برعاية وتمويل أوروبا.

ووفقًا لمصادر كشفت تفاصيل المؤتمر الثنائى الذى عقد،أن ألمانيا تعتمد على مسئولى مصر لإنشاء مركز لوجسيتى لتصبح مركز” حراسة محلي”، قابلها السيسي بالإبتزاز بضرورة تحمّل أوروبا التكاليف المالية للإقامة والمعيشة والانتقال للبلدان الأصلية، وكذلك تمويل التكاليف الأمنية والحمائية.

فضلا عن ادعاءات تخوّفه من حدوث مشاكل أمنية فادحة إذا حدث تواصل فعلي بين اللاجئين المقيمين في هذه المراكز وبين السكان المصريين، فضلاً عن ان تقارير أمنية واستخباراتية، سبق أن نشرت تكشف عن تحذيرات من اندلاع أعمال شغب في المناطق المحيطة بالمراكز نتيجة ضعف البنية التحتية والخدمات بها، ومعاناة بعض المناطق النائية من الفقر المدقع.

الكوارث والابتزاز

سبق أن تحدث السيسي لأحد التليفزيونات الأوربية قائلاً: “تصور لو حصلت حرب أهلية في مصر.. تصور آثارها على الاستقرار مش بس في مصر، ولكن على المنطقة وأوروبا بالكامل”، مضيفًا “إحنا هنا في مصر أكثر من 90 مليون.. تصور لو حصلت حرب أهلية هنا.. تصور حجم الهجرة والمعاناة والضحايا، اللي كان هيحصل، والنتائج اللي كانت هتحصل في مصر والعالم وأوروبا قد ايه؟”.

وفي تصريحات أخرى للسيسي، ردا على سؤال حول قضية الهجرة غير الشرعية أن مصر لم تتلق مساعدات دولية لمواجهة أزمة اللاجئين والتخفيف من الضغوط التي يشكلها اللاجئون بأراضيها، مشيرا إلى أن اللاجئين يتعلمون في المدارس ويتلقون العلاج بالمستشفيات بمصر مثل المواطنين.

مقايضة

بدوره، يرى الخبير الاقتصادي وائل النحاس، أن أهم أوراق السيسي في علاقته مع ألمانيا هي ورقة الهجرة غير الشرعية التي تجعل ألمانيا تتطلع إلى التعاون مع مصر للحد من الظاهرة فى مقابل تسهيلات سياسية واقتصادية لمصر.

وتابع “ورقة الهجرة غير الشرعية قام باستغلالها السيسي خلال 5 سنوات لإجراء صفقات سلاح بعد وقف المساعدات العسكرية الأميركية في 2013، حيث تعاقدت مصر على أربع غواصات عسكرية، تسلمت اثنتين منهما، بجانب أجهزة توجيه للصواريخ وقطع للمدرعات وصواريخ من طراز (330 جو- جو) وأسلحة أخرى بقيمة 850 مليون يورو في عام 2015”.

أكذوبة اللاجئين

ندعوكم إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز العمل المشترك وتشجيع الحوار بين الدول حول الهجرة والتنمية وتقاسم الأعباء والمسئوليات وتطوير رؤية موحدة وموقف قوي لتوفير حياة كريمة لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين واحترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية .كان هذا هو مضمون رسالة السيسي خلال: كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين.

وخرج السيسي مدعياً إن مصر تؤوي حاليا نحو خمسة ملايين لاجئ من الدول الإفريقية والعربية، موجها حديثه لبرلمانيين إيطاليين، وإن “هؤلاء اللاجئين يتلقون الرعاية الصحية نفسها والتعليم اللذين يحظى بهما المواطن المصري، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي للبلد.

في حين قدمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أرقاما مناقضة لأقوال السيسي، حيث أكدت قدوم نحو 250 ألف لاجئ إلى مصر، وتناقص عددهم في الوقت الحالي ليصلوا إلى 117 ألف لاجئ، شكّل السوريون معظمهم.

من متابعة الإجراءات التي يمارسها النظام الحالي في إدارة الازمات ومنها: الترويج لفزاعة الهجرة غير الشرعية، والتسويق لها إعلاميا لجذب الاهتمام الدولي بدور مصر في حماية الدول الاوروبية من ذلك الخطر. وذلك بالإعلان الرسمي عن قيام مصر احباط محاولات متكررة للهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا؛ خاصة عبر شواطئ البحر المتوسط وعبر الحدود الغربية مع ليبيا.

يدفع المهاجرين للبحر

فى حين انتقد ديفيد هيريست موقف الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية في مقاله “الهافينجتون بوست” كما حمل الانقلاب في مصر السبب وراء تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين.

وقال هيرست إبان غرق مربك رشيد: “ذرفت أوروبا دموع التماسيح علي المقبرة الجماعية التي تحول اليها البحر المتوسط بعد الغرق الجماعي للمهاجرين ” ، و أضاف قائلا “إن قلة قليلة من هذه الدول هي من ستتعامل معها على أنها كارثة انسانية “.

ولفت الى أن تدفق المهاجرين قد انخفض بشكل كبير ” بعد انطلاق الربيع العربي مباشرة ، ذلك الربيع الذي جاء بالأمل وجعل ملايين العرب يعتقدون بأنهم بصدد مستقبل أفضل في بلدانهم .” على حد قوله

وتحدث هيريست عن أن الانقلاب العسكري في مصر كان هو العامل الأبرز في زيادة أعداد المهاجرين حاليا حيث قال “تشير الأرقام وحدها بأصابع الاتهام إلي الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر في عام 2013 بأنه العامل الأكبر تأثيرا في انسياب الهجرة العربية اليوم “.

وأضاف “كان للانقلاب تأثير مباشر علي ما يتراوح بين 250 ألف 300 ألف مهاجر سوري أجبروا علي الفرار من مصر كما كان له نفس التأثير علي ليبيا ذاتها” .

 

* أفراح العسكر.. فلوس بالكوم والمعازيم بملابس النوم!

في جمهورية العسكر أو مملكتهم التي يحكمها الطغيان سمع المصريون عن أفراح تقام بملايين الجنيهات، ملابس من أسبانيا وراقصات من بلغاريا ومطربين بـ”الدستة”، وطعام وخمور من فرنسا وأموال تهدر تحت أقدام الراقصات، الملايين كثيرة بين أيادي عصابة العسكر ورجال الأعمال الفسدة، الذين يديرون مشاريع يتخفى وراءها جنرالات الفقر، ومن يملك المال ولو حرام لا حرج عليه ولا لأحد أن يلوم سفهه وقلة أدبه.

وقبل ثلاثة أيام استفز المصريين، الذين يبشرهم السفيه قائد الانقلاب دائما بالفقر، حفل زفاف على جثث الملوك الأجداد في أسوان، لم نسمع يومًا أن أحدًا تجرأ واستأجر معبد من بابه ليحتفل بزفاف نجله، لم نكن نتوقع أن نستيقظ ذات صباح على صور شباب وشابات يتراقصن بالبيجامات وقمصان النوم، ويقبل كل منهما الآخر، على وقع الأغاني الشعبية وبالقرب ملوك يمثلون رأس حربتنا في الترويج لمقوماتنا السياحية.

الحاذق وشتا”، عائلتان لهما باع طويل في مجال السياحة والبترول والبيزنس مع العسكر، ولهما العديد من الاستثمارات في هذين القطاعين، إلا أن صيتهما وسيرتهما لم تكن على لسان الفقراء قبل هذا الأسبوع، الذي شهد تنظيمهما حفل زفاف محمود الحاذق، ابن شقيق رجل الأعمال عماد الحاذق، على عروسته جنان، نجلة رجل الأعمال هشام شتا لمدة 3 أيام بمحافظة أسوان، وسط حضور كوكبة من نجوم عصابة الانقلاب.

طبقية العسكر

يقول رئيس قسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور علي الحبالي: “كلما مر الوقت على المجتمع المصري كلما برزت الطبقية بصورة صريحة وواضحة، ففي آخر 10 سنوات كان المجتمع ينقسم إلى ثلاث طبقات الأغنياء والوسطاء والفقراء، و الآن أيضًا نعيش في ثلاث طبقات لكنها تنقسم إلى الأغنياء والفقراء وشديدي الفقر”.

وأكد الجبالي أن حفل زفاف معبد الفيلة الذي تكلف أكثر من 25 مليون جنيهًا خير دليل على انتشار الطبقية في زمن الانقلاب؛ لأن مراسم احتفاله أقيمت في الوقت الذي يلجأ فيه أبناء الطبقة الفقيرة إلى الاكتفاء بعقد قران في بيوت أهاليهم، لافتًا إلى أن سياسة العسكر تؤدي إلى انتشار البغيضة والحقد بين أبناء المجتمع.

وأشار رئيس قسم الاجتماع بجامعة الإسكندرية إلى غياب القواعد والقوانين التي تنظم توزيع الأموال بين طبقات المجتمع، حتى لا تحصل عصابة الانقلاب على أموال باهظة يدفعها الفقراء في المجتمع، لافتًا لضرورة تعديل نظم دفع الضرائب إلى الضريبة التصاعدية للمحافظة على السلام الاجتماعي.

ليالي المسخرة

قبل الفرح بشهرين تعرضت المحافظة لحالة طوارئ غير مبررة فظن الأهالي أنه هناك زيارة من أحد جنرالات العسكر أو مؤتمر ستعقده المحافظة لجذب مزيد من الاستثمارات للمحافظة السياحية الشهيرة، فالشوارع الرئيسية مغلقة لرفع حالتها، والميادين أعمال النظافة فيها لا تنقطع، والمواصلات العامة محددة بأوقات معينة، وكلما سأل المواطنون عن سبب هذا، كانت الإجابة: “عندنا حدث مهم”.

الحدث المهم ليس إلا حفل زفاف تكلف 20 مليون جنيه كما كنا نسمع في الأساطير قديما، عائلتان من أكبر عائلات الفسدة قررا نقل أصدقائهم وأهلهم من داخل مصر وخارجها إلى محافظة أسوان لإقامة حفل زفاف من ثلاث ليال متصلة، على أن يتم تقسيم الليالي بين المعابد والمواقع الأثرية وأحد الفنادق الشهيرة، وقتها تخيل المواطنون أن ما يسمعوه لا يتخطى الشائعات التي لا تنقطع منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وأن أعمال الإشغالات بالمحافظة ما هي إلا تنفيذ لخطة المحافظ التي تحدث عنها في بداية عهده لرفع كفاءة الشوارع استعداداً للموسم السياحي، إلا أنهم مطلع الأسبوع الحالي اكتشفوا أن كل ما سمعوه ليس إلا جزء بسيط من المهزلة.

معبد فيلة الذي يقع وسط مياه نهر النيل ويحج إليه السياح من كل حدب وصوب، وقع تحت أثر احتلال العائلتين فأقيم بداخله واحدة من الليالي الثلاث، أضواء مسلطة على الآثار، أماكن مخصصة للتراقص على جثث سكان المكان الأثري الرفيع، مكبرات صوت توقظ الفراعنة من سباتهم، فتحول المعبد إلى ما يشبه الملهى الليلي، وبات المشهد برمته مستفزاً وعاكساً للطبقية الضاربة بجذورها في جمهورية العسكر.

 

*التعليم في عهد الاحتلال السيساوي.. حشيش ومخابرات!

مصر جاهزة الآن لقيادة الدول المحيطة في الفكر والتعليم”، تصريح متكلف خرج من براثن دماغ عالية على أكتاف الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، قابله مقطع فيديو يقطع مواقع السوشيال في سرعة البرق، لمجموعة من الطالبات في أحد الفصول أثناء يوم تعليمي، وهنّ يتبادلن تدخين سيجارة اغلب الظن أنها تحتوي على نوع الحشيش الذي تتعاطاه حكومة الانقلاب وليس وزير التعليم وحده.

وبعد أن كان يزهو ويقول إن رؤية مصر الخاصة بتطوير المنظومة التعليمية لاقت استحسان العالم، عاد “طارق شوقي” منكس الرأس قائلاً: “المدارس في مصر غير مؤهلة لتطبيق نظام التعليم الجديد، ليرد عليه احد النشطاء بالقول:”مش هي دي المنظومة اللي كان العالم منتظرها عشان يسرقها ويطبقها”، ولم تتوقف تصريحات شوقي المضحكة عند انتظار العالم للتجربة المصرية الجديدة في التعليم، وكانت آخر تصريحاته: “العالم ينتظر بدء نظام التعليم الجديد في مصر”!

أما السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ فكعادته في تخصيص الأعوام لقضايا بعينها 2016 عام الشباب, 2017 عام المرأة, 2018 عام ذوي الإعاقة، أعلن أن 2019 سيكون عام التعليم، وتلك عبارة لا يقل فيها تأثير الحشيش عن تصريحات طارق شوقي، وتستعد سلطات الانقلاب لإطلاق النظام التعليمي الجديد في سبتمبر القادم، والذي سيتضمن تعديل نظام الثانوية العامة بإلغاء الامتحان القومي الموحد واستبداله بـ12 امتحانا خلال المرحلة.

اختراق شبيبه السيسي

وفق المؤشر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2017-2018، حصلت مصر على مراكز متأخرة في جودة التعليم الأساسي والعالي، فمن أصل 137 دولة، نالت مصر المركز 129 في جودة التعليم، و130 في جودة تعليم العلوم والرياضيات، و124 في جودة إدارة المدارس، و119 في توصيل المدارس بالإنترنت، بينما حصلت على المركز 134 من إجمالي 139 في مؤشر جودة التعليم الابتدائي خلال العام 2016-2017.

يقول كمال مغيث الخبير التربوي، إن مصر تحتل المرتبة الأخيرة بين جميع الدول العربية من حيث التنافسية في جودة التعليم وقبل الأخيرة على مستوى العالم، مؤكدًا أن المُعلم الذي يقوم بشرح المناهج للطلاب داخل الفصول، وأمامه أكثر من 80 طفلًا وطالبًا، يتقاضى مبلغ 1500 جنيه، بينما يجلس البعض على المكاتب، ويحصلون على مرتبات تضاهي المليون جنيه، وذلك منذ المخلوع مبارك، موضحًا أن التعليم في مصر تعرض لعملية تدمير ممنهج في زمن العسكر

ووفق مراقبين يبدو نظام التعليم الجديد الذي تسعى إليه سلطات الانقلاب وسيلة جديدة لتكريس ظاهرة أخرى تكتسب بعدا سياسيا لا تعليميا، هي الاعتماد المتنامي في المؤسسات الحكومية على “شبيبة السيسي”، وهم خريجو ما يسمى بـ”البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة”، والذين ينخرطون في الدراسة بالأكاديمية الجديدة لتأهيل الشباب في مدينة أكتوبر، والتي أنشئت منذ عام واحد، وكذلك في أكاديمية الدفاع الوطني التابعة للجيش.

مصادر كشفت أن دائرة السفيه السيسي دفعت بالفعل بنحو 10 من خريجي البرنامج الرئاسي كمساعدين لوزير التعليم ومشرفين على برنامج التطوير، سيختصون بالتنسيق بين الوزارة والجهات الحكومية الداعمة للمشروع، وهي الجيش الذي يتولى الملف اللوجيستي والإنفاق على تصنيع وتوفير الأجهزة وبناء المدارس الجديدة على الطرازين المصري والياباني، ووزارة الاتصالات مديرًا تقنيًا للمشروع، والشركات التي ستتولى صيانة الأجهزة والشبكات المدرسية المرتبطة بالشبكة الأم، وقطاعا المناهج والامتحانات في وزارة التعليم.

وأضافت المصادر أنه في مرحلة تالية سيتولى عدد أكبر من خريجي البرنامج الرئاسي إدارة المدارس التي ستؤسَس على الطراز الياباني بمنحة من طوكيو، فضلا عن الدفع بهم كمساعدين لوزير التعليم لقطاعات مختلفة، باعتبار أن وزارة التعليم ستكون أول وزارة سيتم تمكين شبيبة السفيه السيسي من إدارتها خلال 5 سنوات على سبيل التجربة، بالتوازي مع تعميم التجربة تدريجياً على وزارات أخرى.

المخابرات تدير التعليم

وأوضحت المصادر أن وزير التعليم الذي كان قبل تولّيه الوزارة مديرا لما يسمى بالمجالس التخصصية الاستشارية للرئاسة، وأحد واضعي نظام البرنامج الرئاسي، لا يجد غضاضة في إبعاد كبار الموظفين والتربويين في الوزارة لصالح خريجي البرنامج، تلبية لأهداف السيسي، بإحلال مجموعة من الكوادر التابعة له سياسيًا والمدينة له ودائرته الاستخباراتية الرقابية، بدلاً من الكوادر الوظيفية القديمة التي تكوّن معظمها ودخلت دواوين الوزارات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وإلى جانب السيطرة الإدارية على الوزارات من خلال الدفع بكوادر شابة مأمونة إلى جانب توسيع سلطات هيئة الرقابة الإدارية داخل الدواوين؛ يسعى السيسي حاليًا إلى الدفع بالمميزين من خريجي البرنامج للعمل في رئاسة الجمهورية وهيئة الاستعلامات، في إطار برنامج لإعادة هيكلتهما، وكمرحلة ثالثة يهدف السيسي إلى توزيع خريجي البرنامج الأقل كفاءة وأصحاب التخصصات غير النادرة للعمل بدواوين المحافظات.

وبحسب المصادر فإن برنامج السفيه السيسي لتأهيل الشباب تقاطع، في الأشهر الأخيرة، مع الدورات العسكرية والإستراتيجية التي يخضع لها المرشحون للعمل في وزارة الخارجية، ومُنحت الأفضلية في التعيينات الجديدة وكذلك في الترقي في الهيئة الدبلوماسية لخريجي البرنامج الرئاسي، الذي بدوره يعطي أولوية الالتحاق للدبلوماسيين الشباب وخريجي كليات السياسة والإعلام والحاصلين على دورات من أكاديمية ناصر العسكرية.

وتكرّس هذه الإجراءات تكوين جيل من القيادات الوسطى في البيروقراطية المصرية استقت تعليماً موحّداً في مرحلة عمرية متقاربة، وأُجيزت أمنياً واستخباراتياً، وتدين بالولاء للسفيه السيسي والمؤسسة العسكرية، بعيداً عن المعارضة أو التفكير النقدي لسياساته، ومن بين المناهج التي يدرسها “شبيبة السيسي” قبل التخرج؛ دراسات عن حروب الجيل الرابع، واستهداف القوى العالمية لمصر، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الإسلام.

 

* هل أقنع السيسي جمهور 30 يونيو بخطاب الفقر؟

يصرخ كبيرهم “احنا فقرا أوي”، فيقاطعه صراخ أحد أتباعه “أنا لفيت مصر ملقتش واحد فقير”، فيخرج أحد الباحثين الاقتصاديين بكتاب يثبت أن مصر دولة غنية الموارد، فتعتقله ميلشيات جنرال التسول وتصادر الكتاب وتشمع باب المطبعة، ويضطرب المشهد بينما قطيع عريض من الأتباع، جمهور 30 يونيو، يصدق جميع هذه المتناقضات دفعة واحدة.

وألقت شرطة الانقلاب القبض على الدكتور عبد الخالق فاروق، وهو خبير اقتصادي، مؤلف كتاب عن الاقتصاد المصري بتهمة نشر أخبار كاذبة، وصادرت ميلشيات الانقلاب مسودة كتاب من تأليفه بعنوان “هل مصر بلد فقير حقًّا؟تضمن تفنيدًا لأكاذيب العسكر وإثباتًا قاطعًا أن مصر دولة غنية بالموارد التي ينهب العسكر جزءًا كبيرًا منها، ويفرقون الباقي على الدول التي تدعم الانقلاب.

ويجتهد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي صاحب مقولة “احنا فقرا أوي”، أن تسود نغمة الفقر ويقتنع بها الناس كما فعل من قبله أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر صاحب مقولة “معنديش”، بينما يطرح مراقبون عدة أسئلة أهمها ألم يدهس السفيه السيسي جماهير الثلاثين من يونيو تحت جنزير الغلاء والفقر والعوز كما دهس رافضي الانقلاب تحت جنزير الدبابات؟

ألم يتسع نطاق الفقر في مصر بينما امتلأت جيوب الجنرالات بخمسة عشر زيادة في الرواتب وآلاف المشروعات التي استندت إليهم بالأمر المباشر؟ أين ذهبت عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السفيه السيسي من الخليج؟ ولماذا لم ير المواطن المصري منها شيئا؟ ولماذا انخفضت إيرادات قناة السويس؟ ألم يحول السفيه السيسي مصر إلى سجن كبير؟

خطاب الفقر

وفقًا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، لإحصائيات عام 2015، فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية إلا أن المواطن المصري دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب عصابة الانقلاب “السفيه والوزراء والبرلمان” وحتى الإعلام.

وفي خطابات كثيرة وبشكل مُعتاد، يُطالب السفيه السيسي، المواطنين بقبول الفقر والصبر عليه وعدم الشكوى تعبيرًا عن حب مصر والتضحية من أجلها، وكانت أبرز تلك التصريحات منذ أيّام عندما قال: “إحنا فقراء أوي. محدش قال لكم إننا فقراء أوي؛ أنا بقول لكم إحنا فقراء”، ومن قبل ضرب السفيه السيسي بنفسه مثلًا على تحمّل الفقر حين قال إن ثلاجته ظلت فارغة إلا من المياه لعشر سنوات “ومحدش سمع صوتي”، على حد تعبيره.

إذًا على المواطن المصري أن يتقشّف رغما عنه، في مقابل عصابة جنرالات يرتع في الثراء، ما بين السيارات والطائرات والقصور الفارهة، وليس ببعيد ما حدث أخيرًا من شراء برلمان الدم لثلاث سيارات بـ18 مليون جنيه مصري في وقت سابق.

عصابة مستفزة

للسفيه السيسي العديد من التصريحات المطالبة بالتقشّف والصبر عليه، كان آخرها “احنا فقرا أوي”، وهو التصريح الذي واجه استهجانًا واسعًا من المعارضة المصرية التي طالبت الرئيس بتذكّر حديثه السابق عن “مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا”.

ومن بين تصريحاته المثيرة أيضًا حول الفقر والفقراء والتقشّف والصبر عليه، ما كان خلال مؤتمر الشباب في شرم الشيخ، قال السفيه السيسي: “أنا واحد منكم. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها مياه بس، ومحدش سمع صوتي”، رغم أنّه من أسرة “غنية جدًا” كما يقول هو، فضلًا عن خدمته في الجيش وصولًا إلى منصب وزير الدفاع، وقبله مدير المخابرات الحربية.

ومن المعروف أن العسكريين في مصر يتقاضون أعلى الرواتب، ومن أكثر الفئات حصولًا على مميزات مالية وتخفيضات في الخدمات العامة مثل المستشفيات والأندية الرياضية وحتى محطات الوقود، وخلال زيارته لمدينة شرم الشيخ عقب حادثة انفجار الطائرة الروسية في نوفمبر 2015، دعا السفيه السيسي المصريين إلى عدم الأكل والشرب؛ “المهم نبقى كده”، على حد تعبيره.

من جهة أُخرى هناك الإعلام المؤيد للانقلاب، والذي يُمثّل استفزازًا هو الآخر للمواطن المصري الفقير، ليس لأجور الإعلاميين لأن معظمهم يعملون في القطاع الخاص، وإنما لاستمرار مطالبتهم الفقراء بالصبر، لدرجة الأمر أحيانًا، كما فعل الإعلامي البارز عمرو أديب، والذي توجه بالأمر للمواطنين بأن يلزموا بيوتهم إذا لم تُعجبهم زيادات الأسعار على البنزين.

 

* بين شبح الفقر والعدوى أو التسريح.. حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة

كشفت أرقام نقابة الأطباء أن تدني رواتب الأطباء وانهيار الخدمة الصحية والمعاملة السيئة التي يلقاها الأطباء، جعلت 100 ألف طبيب مصري يعملون بالخارج من أصل 240 ألفا طبيب مسجل لدى وزاة الصحة، ويعتمد الأطباء العاملون في الخارج على إجازات سنوية بدون راتب، للاستمرار في الخارج من أجل تعويض مستقبلهم الغامض في مصر.

الأمر الذي تتذرع به وزيرة الصحة هالة زايد، للحديث عن نقص الخدمة المقدمة في مستشفيات وزارة الصحة المنهارة، وتزعم أن العجز الكبير الذي تواجهه مستشفيات الوزارة في اﻷطباء، يرجع لعدم قدرتها على منافسة الرواتب خارج مصر أو في القطاع الخاص.

ليرد رئيس حكومة الانقلاب، منتهزا الفرصة لعزل أكثر من 100 ألف طبيب عامل في الخارج، لتقليص موازنة الصحة، ويعلن أن مشكلة نقص الأطباء بمستشفيات الدولة لا يحلها إلا وقف تجديد الإجازات للأطباء العاملين بالخارج، وعودتهم لمصر.

ليصبح الأطباء بين مطرقة العودة وتدني الرواتب، أو سندان الفصل من الحكومة والاستمرار في العمل بالخارج، وهو الامر الذي سيأتي بالتبعية على الأطباء الذين يتفرغون لعيادتهم في مصر، من أجل مد إجازتهم السنوية بدون رواتب.

100 ألف طبيب

هكذا أوضح مصدر حكومي، في وزارة الصحة، فى تصريحاته لبوابة “الحرية والعدالة” اليوم الأربعاء، أن الحكومة تسعى للتخلص من عشرات الآلاف من الاطباء الذين يعملون بالخارج، من خلاا الضغط عليهم بخيارين لا ثالث لهما، إما العودة لتعويض النقص في مستشفيات الصحة، أو البقاء والفصل من العمل الحكومي، وبهذا يتم التخلص من 100 ألف طبيب، تراهم الدولة عبئا عل ميزانيتها.

في الوقت الذي ترى فيه الحكومة أن هؤلاء الأطباء لم تستفيد الدولة منهم في شيئ، سواء بدفع الضرائب، أو بالخدمة في مستشفيات وزارة الصحة.

ورد المصدر على السبب الذي يدفع الحكومة للتخلص من هؤلاء الأطباء طالما أنهم لا يتقاضون رواتب ويساعدون في إدخال العملة الصعبة، بأن هؤلاء الأطباء يأتون كل عامين لقطع الإجازة السنوية، للحفاظ على وظيفتهم، والحفاظ على المكافأة التي يحصل عليها الطبيب في نهاية الخدمة، الامر الذي رأت الحكومة معه أن الدولة لم تستفد منهم في شيئ غير أنها تؤمن لهم مستقبلهم، بتحمل ملايين الجنيهات في مكافأت نهاية الخدمة، دون الاستفادة منهم، سواء بدفع الضرائب، أو العمل بمستشفيات وزارة الصحة.

حسنة وأنا سيدك

وحول تدني رواتب الأطباء، كشف المصدر أن الحكومة تتعامل مع الأطباء في قضية الرواتب من خلال المثل الشعبي القائل “حسنة وأنا سيدك”، بمعنى أن الدولة تنظر للأطباء يعتمدون في مدخولاتهم العالية على عيادتهم الخاصة، وبالتالي تغض الدولة الطرف عن الحديث في قضية الرواتب، معتمدة على أن بعض الأطباء يحصلون على دخل مالي عالي من خلال عملهم الخاص.

وقال المصدر إن هناك تعليمات صريحة من رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بوضع أجندة سريعة للعدد العاملين في الدولة، والعمل على تقليص أعدادهم في كافة المرافق والهيئات الحكومية، موضحا ان وزارة الصحة أول من تلقت هذه التعليمات هي ووزارة التعليم، في الوقت الذي أكد أن وزارته بدأت بالفعل في إحصاء عدد العاملين بالخارج، وإرسال خطابات مسجلة بعلم الوصول على عناوينهم المسجلة لدى الوزارة، في إعلانهم بالعودة للعمل بمستشفيات الصحة وقطع الإجازة، أو الفصل نهائيا من العمل الحكومي.

استقالات بالجملة

ويتسابق الأطباء في الاونة الأخيرة على الحصول على إجازات بدون مرتب، أو حتى الاستقالة، من عملهم في وزارة الصحةن نتيجة انهيار الخدمة المقدمة، وزيادة مخاطر انتشار العدوى في المستشفيات الحكومية، والاتجاه للعمل الخاص أو السفر للخارج، وبين يناير وأغسطس من العام الحالي استقال 593 طبيبًا من وزارة الصحة وفقًا لما رصدته نقابة الأطباء.

وقالت مصادر لـ “الحرية والعدالة” بنقابة الأطباء، إن هؤلاء اﻷطباء حولوا صفة عضويتهم النقابية من طبيب عامل بالوزارة إلى طبيب حُرّ فقط، دون أن يشمل الحاصلين على إجازة بدون مرتب أو المستقيلين دون تغيير صفتهم، الذين إذا أضيفوا سيتضاعف عدد من تركوا مستشفيات الوزارة ما بين 10 و15 ضعفًا.

وأشارت إلى ارتفاع هذا العدد مقارنةً باﻷعوام السابقة، والتي لم تشهد أي حالات استقالة تقريبًا.

ونوهت إلى أنه في عام 2016، بلغ عدد اﻷطباء العاملين في القطاع الحكومي في مصر 240 ألف طبيب، بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واﻹحصاء، منهم 100 ألف طبيب يعملون في الخارج، بنسبة 69 ألف في السعودية، والباقي في دول أخرى.

وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014، يتوافر في مصر 2.2 مقدم للرعاية الصحية من أطباء وتمريض وغيرهم، لكل 1000 مواطن، وهي نسبة تقل عن الحد اﻷدنى الذي حددته المنظمة بـ 3.4 لكل 1000 مواطن. وهناك أقل من طبيب واحد لكل 1000 مواطن.

فيما يستمر هروب اﻷطباء من المستشفيات الحكومية، بما يهدد القطاعات اﻷكثر فقرًا، والتي لا تستطيع تحمل تكاليف الرعاية الصحية الخاصة في الوقت الذي تعاني المستشفيات من نقص عام في جميع التخصصات الطبية.

المقابل المادي

ويرى أطباء في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة” أن السبب الرئيسي وراء عزوف اﻷطباء عن العمل في وزارة الصحة يرجع باﻷساس إلى عدم ملائمة المقابل المادي بالنظر إلى حجم مسؤولياتهم.

وأكدوا أن المقابل المادي هو السبب، حيث أن المقابل الذي تمنحه الحكومة يصبح أقل عدلًا مع أيام العمل بما يمنح الفرصة للأطباء للعمل في القطاع الخاص وتحسين دخولهم، فضلا عن عدم حمايتهم من غضب المرضى وذويهم، أو من المساءلة القانونية خصوصًا في حالات المضاعفات الطبية التي قد تحدث ﻷي مريض ولا تعني بالضرورة إهمال اﻷطباء في عملهم، أو انتشار العدوى بين الاطباء، فضلا عن الإهمال، والذي أدى لوفاة طبيبة خلال الأسبوع الماضي بماس كهربائي.

ويقول الأطباء إنهم يضطرون بسبب تضاعف اﻷسعار وموجات التضخم الى الحصول على إجازة بدون مرتب، أو تقديم استقالتهم إذا لم يتمكن من الحصول على الإجازة.

وأكدوا أن هناك تناقضًا بين خضوع اﻷطباء لنفس القانون والذي ينظم عدد ساعات العمل وطريقة احتساب اﻷجور الثابتة والمتغيرة، ومن ناحية أخرى توقع انتظامهم في تغطية النبطشيات المسائية والليلية ومتابعة المرضى بمقابل مادي لا يكاد يُذكر.

غضب من قرار مدبولي

في حين صرح أطباء لصحف عربية، أن هذا التوجه يمثل ظلما وتعسفا لحقهم بالكسب والعمل، مستبعدين تركهم عقود عمل بآلاف الدولارات والريالات لأجل 2000 جنيه شهريا، موضحين أن البديل أمامهم هو الاستقالة والبقاء بالخارج.

وكان قد تقدم عضو برلمان العسكر عصام الصافي، في 17 أكتوبر الجاري، بمقترح لقانون يحظر جمع الطبيب بين العمل بمستشفيات الدولة والعمل الخاص، بدعوى حل الأزمة.

وأعلنت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، هالة زايد، إثر وفاة 3 مرضى بجلسات الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم، بالشرقية، في سبتمبر الماضي، أمام البرلمان، أن 60 % من الأطباء المصريين يعملون بالسعودية، و50 % ممن بقوا يعملون بالقطاع الخاص، مؤكدة أن الحل عودة الأطباء للعمل بمصر.

وفي30 أبريل الماضي، تحدث نقيب أطباء الجيزة، محمد نصر، عن انخفاض عدد أطباء وزارة الصحة من 40 ألف طبيب عام 2010، لأقل من 28 ألفا، محذرا من مخاطر هجرة الأطباء، ومطالبا بتوفير بيئة عمل مناسبة لوقف هروبهم.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن متوسط عدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان ينخفض بشكل كبير إلى طبيب واحد لكل 970 مصريا، بينما المتوسط العالمي طبيب واحد لكل 350 شخصا.

دولة طاردة

ويرى المسؤول السابق بوزارة الصحة، الدكتور مصطفى جاويش، أن تفكير رئيس الوزراء الانقلابى بمنع الأطباء من السفر للخارج يمس 140 ألف طبيب، مبينا أن إحصائية نقابة الأطباء تكشف أن عدد المسجلين لديها 240 ألفا، منهم 100 ألف طبيب بمصر، والباقي بالخارج.

وتساءل جاويش، “لماذا أصبحت مصر دولة طاردة للأطباء؟”، وأجاب: “لأن ظروف العمل سيئة لعدة أسباب، أولها: عدم وجود أمان في بيئة العمل، وتعرض الأطباء لإهانات الجمهور، والإهانات المستمرة من قوات الأمن والنيابة العامة”، مشيرا إلى حوادث اعتداء على أطباء بالمطرية والعاشر من رمضان من قبل أمناء شرطة ووكيل نيابة.

وتحدث عن نقص الإمكانيات والأدوية والمستلزمات، وعدم القدرة على تقديم الخدمة بكفاءة، بالإضافة لقلة فرص التدريب، والتكلفة العالية للدراسات العليا والتخصص العلمي والمهني.

وأشار إلى انتشار العدوى ونقص إمكانيات التحكم بها، كما حدث مع دخول مريض (إيدز) مستشفى المنيرة الأسبوع الماضي وهو ينزف، في حين أن بدل العدوى للطبيب ما زال 29 جنيها بحكم المحكمة، مضيفا: “ناهيك عن ضعف الرواتب -125دولارا شهريا- بينما لا يقل عن 1000 دولار في الخارج”.

وانتقد لجوء رئيس الوزراء الانقلابى للسلطة وقوة القهر بمنع الإجازات، مؤكدا أن ذلك “يؤدي لنقص تحويلات المصريين بالخارج -المورد الثالث للدخل القومي بعد قناة السويس والسياحة-“، مبينا أنه قد “يدفع الأطباء للاستقالة كحق قانوني، ما يزيد تردي منظومة الصحة، وقال: “الأولى برئيس الوزراء أن يبحث طرق تحسين أحوال الأطباء العلمية والمهنية والمعيشية وبيئة العمل بدلا من الأساليب التعسفية”.

دول الخليج

فيما كشف عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، الدكتور إيهاب الطاهر، أن أكثر من 1800 طبيبً تقدموا باستقالتهم من وزارة الصحة، وذلك خلال العام الماضى فقط.

وأضاف فى تصريحات صحفية، أن 1800 طبيب تقدموا للنقابة العام الماضى للنقل لجدول طبيب حر، بعد أن تقدموا باستقالتهم من العمل بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن هناك أطباء استقالوا دون التقدم للنقابة بالتحويل لطبيب حر، ما يعنى أن عدد المستقيلين العام الماضى أكثر من 1800 طبيب.

وكان كلًا من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة بحكومة الانقلاب ، قد شددوا فى تصريحات أمس أنه يجب وقف الموافقة على اجازات الأطباء لحل مشكلة نقص الأطباء التى بدأت تتفاقم منذ عام.

وطالب عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، بتحسين بيئة عمل الأطباء، وتحسين أجورهم، مشيرًا إلى أن الطبيب عند سفره لدول الخليج يتقاضى 20 ضعف راتبه بمصر، موضحًا أن الطبيب لو حصل على راتب داخل مصر ربع الذى يتقاضاه فى الخليج، لن يسافر.

وأشار الى أن ما يقرب من نصف عدد الأطباء المصريين يعملون بالخارج، بسبب سؤ أوضاعهم الداخلية، محذرًا من أن وقف تجديد اجازات الأطباء سيؤدى إلى مزيد من الاستقالات وبالتالى تتفاقم مشكلة نقص الأطباء بشكل أكبر.

3 آلاف جنيه

وقال طبيب أخر إن “الفارق كبير بين ما يحصل عليه الطبيب بمصر والخارج، معتقدا أن “طبيبا بمصر حاصل على ماجستير ومر على تعيينه بمستشفيات الحكومة 10 سنوات، فإن راتبه الشهري 3 آلاف جنيه، بينما راتبه خارج مصر يصل بين 10 أضعاف إلى 20 ضعفا”، مشيرا إلى أن أجر الطبيب الاستشاري بالسعودية نحو 50 ألف ريال شهريا، وبأمريكا يصل 500 ألف دولار سنويا.

وحول الحلول البديلة للأطباء، أكد أنه لا بديل سوى الاستقالة من العمل الحكومي والبقاء بالخارج، موضحا أنهم يعيشون أوضاعا عملية وعلمية بالخارج لا يمكن تحقيقها بمصر.

 

*في وطن ضايع.. شباب يقتحمون فصل فتيات بشبرا.. وخطف التلاميذ بالإسكندرية “عيني عينك

يبدو أن العام الدراسي الجديد ما زال يحمل لنا الكوارث في كل يوم يمر؛ ففي الوطن الضايع تداول ناشطون عبر “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لقيام طالبين باقتحام فصل دراسي للفتيات بمدرسة “شبرا الخيمة التجارية المتقدمة المشتركة” نظام خمس سنوات.

وبحسب المقطع أقدم الطالبان على دخول فصل غير موجود به أحد المدرسين، في حين تقف إحدى الطالبات وتقول له “اطلع بره لو سمحت”، بينما تنسحب الطالبات تباعا للخروج من الفصل في ظل تواجد الطالبين بالفصل.

واستمرارا لكوارث تعليم الانقلاب، نشر أولياء أمور مقطعي فيديو من مدينة الإسكندرية، كشفوا فيه كيف يتم خطف الأطفال في وضح النهار وسط غفلة قوات الأمن المكلفة بحماية المدارس، وفق مخطط العسكر المزعوم بوجود تأمين شامل لجميع المدارس بالمحافظات.

وبحسب المقاطع المنشورة، شهدت مدرسة عمر مكرم، بمنطقة الساعة شرق الإسكندرية، ضبط أولياء الأمور إحدى السيدات وهي تقوم بخطف تلميذ من أمام المدرسة، كما تداولوا مقطعا آخر من أمام مدرسة عبد القادر ابو عقادة، بدوران السيوف، وقد تم ضرب إحدى السيدات بعد محاولة خطف تلميذة عقب انتهاء اليوم الدراسي.

وأكد أولياء الأمور، أن الأمر متكرر ولولا يقظة الأهالي لأصبح اختفاء التلاميذ واختطافهم مسلسلا يوميا لا ينتهي.

وفي الشأن العبثي دولة الوطن الضائع، نشر الأهالي صورة تطالب بحماية أطفالهم من الموت بعدما انتشرت أكوام القمامة أمام مدرسة عرفان الابتدائية بالإسكندرية.

وقال أولياء الأمور: طالبنا مرارا وتكرارا برفع صناديق القمامة من أمام المدرسة، وهو ما لم يحدث في واحدة من اكثر صور الاهمال والتقاعس عن أداء العمل من حي وسط.

 

هل يرتكب النظام المصري حماقة بتسليم مسلمة وأطفالها المسلمون من أب مسلم لدولة الكنيسة؟

فاطمة عائشة عبد الرحمن سرور

عمر رفاعي سرور
عمر رفاعي سرور

بيان هام وعاجل إلى كافة منظمات حقوق الإنسان وإلى من يهمه الأمر

الإخفاء القسري للسيدة/ مريم محمود رضوان وأطفالها بعد تسليمهم من ليبيا

هل يرتكب النظام المصري حماقة بتسليم مسلمة وأطفالها المسلمون من أب مسلم لدولة الكنيسة؟

 

حيث انه من ضمن المرتكزات الأساسيّة التي من أجلها أسّس المرصد الإعلامي الإسلامي :

نصرة المستضعفين وإحقاق الحق حيث كان .

توفير منبر إعلامي للهيئات والشخصيات الإسلاميّة التي تعوزها الحاجة وضعف الإمكانيات للتعبير عن نفسها والمطالبة بحقوقه.

 دفع الشبهات وإبطال الأباطيل التي تروّج لها وسائل الإعلام المأجورة ضدّ الإسلام والمسلمين.

 إيجاد صوت إسلامي يسهم في طرح القضايا المصيريّة والواقعيّة من منظور إسلامي .

كما أن المرصد الإعلامي الإسلامي سيظل بمشيئة الله منبراً ونصيراً للحق وأهله أينما كانوا، وسيفاً مسلطاً على الظلم والظالمين والباطل وأهله في كل مكان ، ولأن مسئوليتنا أولاً وأخيراً هي أمام الله العزيز الجبار لذا نتبع أسلوب الصراحة والصدق والتوثيق والوضوح والدقة في أخبارنا وتزويد الناس بالأخبار الصحيحة، ويهمنا إظهار الحقائق لوجه الله للرأي العام ولمن يهمه الأمر.

قامت السلطات المصرية في تصرف غير قانوني باحتجاز السيدة المصرية/ مريم محمود رضوان المصري مواليد 26 أبريل 1993م، بعد أن تم ترحيلها من ليبيا وتسليمها للسلطات المصرية إثر  اعتقالها في الثامن من الشهر الحالي، حيث كانت مقيمة في ليبيا بعد وفاة زوجها/ عمر رفاعي سرور قبل أشهر ولم تستطع العودة لمصر بعد وفاة زوجها للإقامة في محل إقامة زوجها والد أطفالها بالقاهرة.

فاطمة عمر رفاعي سرور 4 سنوات

عائشة عمر رفاعي سرور سنتين ونصف

عبد الرحمن عمر رفاعي سرور ستة أشهر

هذه السيدة المسلمة اختارت اعتناق الإسلام برغبة طواعية ودون إكراه، ثم تزوجت مسلماً وأنجبت منه ثلاثة أطفال، فكيف يتم مجرد التفكير في تسليمها للكنيسة والضغط عليها أن تترك دينها؟.

ومن جانبنا في المرصد الإعلامي الإسلامي ندين هذا التصرف حيث اعتقال سيدة مكلومة في زوجها وأطفالها الصغار دون رحمة ولم يسمح لهم بالتواصل مع أهل زوجها، وهناك شكوك حول تفكير أجهزة أمنية بتسليمها للكنيسة!!! دون أي حق أو منطق أو عقل فضلاً عن دين!، هذه سيدة أسلمت قبل بضع سنوات وأشهرت إسلامها ثم تزوجت من مسلم وأنجبت منه أطفالاً دينهم الإسلام، فكيف يمكن مجرد التفكير في تسليمهم للكنيسة؟!

من الجدير بالذكر أنه لم نسمع بما يفعله السيسي وسدنته فى أى مكان آخر بالعالم .. حتى الكيان الصهوينى المجرم لا يعتقل امرأة يهودية أشهرت إسلامها .. وحدها كنيسة تواضروس وسلفه شنودة هى التى تضطهد الأفراد دينياً وتختطفهم وتعذبهم ..

في السابق كانت الكنيسة تتدخل بزعم الدعوة لعودة جلسات النصح والإرشاد يمثل ردة حضارية تعود بنا إلى القرون الوسطى وعصور الظلام الأوروبية وصكوك الغفران .. بالإضافة إلى أن هذه الدعوة الآثمة تتناقض مع المادة الأولى فى الدستور التى تنص على المواطنة وحرية الإنسان ، وكذلك المادة الثانية التى تقول أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع.. أى لا يمكن بحال من الأحوال إعادة هذه الجلسات الإجرامية التى تنتهك حق الإنسان فى اختيار عقيدته وتنتقص من حقوق المواطنة وتجامل الكنيسة على حساب الدستور .

أعلن بالإصالة عن نفسي مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ونيابة عن جموع من الشعب المصري الأبي بكل وضوح وصراحة أننا لن نقبل ولن نسكت على محاولات الالتفاف المفضوحة التي تحاك ما بين السيسي والكنيسة، ونعتبرها استخفافاً بالمسلمين وتحديا صريحا لمشاعرهم الدينية.

مما يؤسف له أن النظام المصري باحتجازه مريم وأطفالها ما زال يثبت أنه يتعامل بعقلية الرضوخ لدولة الكنيسة، لازال يتعامل مع قضية الفتنة الطائفية التي يزرعها النصارى الآن بتصرفاتهم وعنتهم واحتجازهم للمسلمات في الكنائس وعدم مبالاتهم واكتراثهم لمشاعر الغالبية الشعبية، وهذا التصرف يدل على ضعف الحس الأمني لدى هذه الأجهزة القمعية، وبدلا من أن يتعامل النظام مع الأمر بحكمة، يتمادى في مجاملة الكنيسة وطأطأة الرأس لها، في تصرفات لا يعيها ولا يقبلها أي حر، فضلا عن مسلم أبي.

أرجو من كل إعلامي وحقوقي حر مناصرة قضية مريم وأطفالها، لذا نناشد الجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية الحرة تبني قضية مريم المعتقلة وأطفالها والتي تم تسليمها هذا الشهر من ليبيا وأصبحت هي وأطفالها في حكم المختفين قسرياً.

ما زالت السلطات المصرية تتراجع للوراء في سياساتها تجاه الشعب المصري وخاصة المعتقلين بانتهاج سياسات تتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ، وتستخدم قوات الأمن المصرية الضرب المبرح والأوضاع الجسدية المنهكة والخنق والإيهام بالغرق والعنف النفسي والجنسي وأساليب تعذيب أخرى بهدف انتزاع اعترافات بالجرائم أو إسكات الناشطين والمعارضين.

ولقد باتت سياسة التعذيب مفضوحة في مصر ، ورسمت صورة كارثية عن مصر في مجال حقوق الإنسان وأصبحت مصر تتصدر المراتب الآخيرة في مؤشر دول الديمقراطية ، وفي الوقت الذي تطالب فيه منظمات الحقوقية الدولية وهيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان  بتقديم المتورطون في التعذيب الى العدالة ، لا تزال مصر تكرس سياسة الإفلات من العقاب.

ففي دولة تستهين بأرواح البشر ، وتعامل رعاياها دون مرتبة الحيوان ، وتسحق فئة أخرى داخل السجون كالحشرات ، تلك هي الحقيقة البشعة التي يحاول القائمون على الحكم إخفاءها وراء مساحيق الكذب والإدعاء والدعاوى العريضة كرفع شعارات فضفاضة كالإصلاح ودمقرطة المجتمع ومحاربة الفساد ، تزييف على شعب مقهور ، مغلوب على أمره ، متسلط عليه بجميع أنواع الظلم والطغيان والغطرسة والتحكم في الرقاب والعباد والبلاد

 أيها الناس: هل لكم قلوب؟ .. هل لكم أسماع؟ .. هل لكم أبصار؟ كيف تحكمون؟.

لقد طمت البلوى وعمت الآن باعتقال كل من يشهر إسلامه سواء مسلم جديد أو مسلمة جديدة وكأن الدولة أصبحت دولة الكنيسة.

ومن المؤسف أنه خلال متابعة هذا الملف الإنساني الحقوقي كان رد فعل منظمات أو دكاكين حقوق الإنسان المصرية اليسارية التي تتعامل مع الشعب المصري الحر ألابي خاصة الاسلاميين منهم على أنهم ساقطي قيد من كشوف الآدميين.

إلى كل ظالم.. إلى كل متواطئ.. إلى كل مقصر.. إلى كل مبرر.. إلى كل متقاعس : لك من الله ما تستحق والموعد يوم الجنائز ، وقبوركم لن يدخلها غيركم وكتابكم لن يستلمه غيركم وأعمالكم لن يحاسب عليها أحد سواكم .

ولا تلوموا الشباب إذا انتفض فالمسلم الغيور مهما ضعف ففي قلبه أسد.

وفي الأخير: يناشد المرصد الإعلامي الإسلامي كافة الجهات المعنية سرعة التحرك من أجل إطلاق سراح السيدة مريم محمود رضوان المصري والأطفال، كما يهيب المرصد الإعلامي الإسلامي بكافة الإعلاميين الأحرار المحايدين والجهات الحقوقية التي ترفع شعار حقوق الإنسان بعيداً عن الاصطفافات السياسية والحزبية ومعهم كل باحث عن الحق والحقيقة وسط طوفان هائل من التعتيم، للوقوف معنا في هذه الخطوة ودعمها من أجل الإفراج عن السيدة/ مريم محمود رضوان المصري وأطفالها فاطمة عمر رفاعي سرور وعائشة عمر رفاعي سرور وعبد الرحمن عمر رفاعي سرور وتسليمهم لأهل الزوج في أقرب وقت ممكن.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

المرصد الإعلامي الإسلامي

الأربعاء 21 صفر 1440هـ الموافق 31 أكتوبر 2018م

كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟.. الثلاثاء 30 أكتوبر.. انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

صحة الانقلاب تقتل المصريين بالأدوية الفاسدة
صحة الانقلاب تقتل المصريين بالأدوية الفاسدة
انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة
انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟.. الثلاثاء 30 أكتوبر.. انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” وتجديد حبس معتقلي “رابطة أسر المختفين قسريا

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، تجديد حبس 10 معتقلين بدعوى انضمامهم إلى “رابطة أسر المختفين قسرياوترويجهم أخبار حول الاختفاء القسري في مصر، لمدة 45 يوما.
وادعت النيابة العامة قيام المعتقلين في القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة، بتأسيس وقيادة والانضمام إلي جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
كما ادعت أن هذه الجماعة تدعو لتعطيل الدستور المصري ومنع مؤسسات الدولة المصرية من ممارسة أعمالها، والتواصل مع منظمات أجنبية بغرض الإضرار بالأمن القومي المصري، ونشر أخبار كاذبة، وترويج شائعات من شأنها الإضرار بالمركز السياسي للدولة المصرية.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، الاستماع لأقوال الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس، لجلسة 6 نوفمبر لاستكمال سماع الشهود.

واستمعت المحكمة بجلسة اليوم، إلى أقوال أمين شرطة بمحافظة كفر الشيخ، محمد عبد الله، والذي قال إنه كان معيّنا خدمة على كمين يسمى “الجرايدة، وأطلق اثنان ملثمان يستقلان دراجة نارية النار على الكمين لمدة 5 دقائق.
وتابع الشاهد، أن زميله الأمين عادل صبحي أصيب بطلقة نارية، وأن مطلِق النار أفرغ خزينة سلاحه الآلي على الكمين، دون قدرتهم على التصدي أو معرفة مطلقا الرصاص.
وهنا عنّفه رئيس المحكمة بسبب عدم دفاعه عن نفسه وعن الكمين قائلا، “ما دافعتش ليه عن الكمين بتاعك وهو بيضرب بالنار”، فأجاب الشاهد أنه سحب أجزاء سلاحه والسلاح لم يطلق النار.
وبعدها استمعت المحكمة لأقوال أمين الشرطة المصاب، عادل صبحي، والذي ذكر نفس أقوال الشاهد السابق، مشيرا إلى أن المتهميْن لاذا بالهرب عقب إطلاق النار.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*تجديد حبس “المرسي” وعلا القرضاوي وزوجها و10 آخرين لمدة 45 يومًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس كل من علا القرضاوي نجلة الشيخ يوسف القرضاوي، وزوجها المهندس حسام خلف القيادي بحزب الوسط، و10 آخرين من رافضي الانقلاب العسكري، لمدة 45 يومًا.

وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة التحقيقات، في القضية الهزلية التي حملت الرقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، بدعوى الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وتضم القضية عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم د. محمد عبد الرحمن المرسي، عضو مكتب الإرشاد، وآخرين، والمتهمين زورا بالتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة تستهدف قوات الأمن وتعطيل العمل بمؤسسات الدولة.

 

*السجن المشدد بين 5 إلى 10 سنوات في إعادة محاكمة معتقلين بهزلية “الزيتون الأولى

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، حكما بالسجن المشدد 10 سنوات لمعتقل، والسجن المشدد 5 سنوات لمعتقل آخر في إعادة محاكمتهما بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزيتون الأولى”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية عدة تهم؛ منها الزعم بالانضمام لجماعة أسست على أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*قرارات محاكم

 قررت المحكمة العسكرية، مساء أمس، تأجيل محاكمة 304 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد لجلسة 5 نوفمبر المقبل.

 

*اعتقال 6 من البحيرة وإخفاء شقيقين قسريًا

شنت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة حملة مداهمات على بيوت المواطنين ومقار عملهم؛ ما أسفر عن اعتقال 6 منهم دون سند من القانون استمرارًا لجرائم الاعتقال التعسفي.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالبحيرة أن قوات الانقلاب اعتقلت من أبوحمص 4 مواطنين، ولفقت لهم محضر انضمام لجماعة محظورة وتظاهر دون ترخيص، وهم الشيخ هيثم عبد الفتاح مرزوق، وربيع عبد العزيز حسن، وعلي محمد عزام، ومحمد حسن شحاتة.

واعتقلت أيضا الحاج”رمزي الحريف” الحاصل على حكم بالبراءة في فبراير الماضي في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بحرق المحافظة، ولفقت له محضر تظاهر بمركز المحمودية وبعرضه على نيابة الانقلاب قررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيق في القضية الملفقة.

كما اعتقلت من دمنهور الشاب أحمد عامر أثناء إنهاء أوراق تخصه بإحدى المصالح الحكومية بدمنهور وأخطرته القوة الأمنية أنه صادر بحقه حكم غيابي بالسجن، ومن المقرر إعادة إجراءات محاكمته أمام محكمة جنايات دمنهور والتي لم تحدد له جلسة بعد.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكم ببراءة ٢ أشقاء من أبناء رشيد غيابيًا رغم اختطاف قوات امن رشيد لهما منذ ٤ أكتوبر الماضي واختفاء مكان احتجازهما حتى الآن، وهما “أحمد عادل عبده الزراع، والمعتصم بالله عادل الزراع، وكلاهما يقيم بمدينة رشيد وسبق اعتقالهما ٤ سنوات على مرتين، وأفرج عنهما في ١٤ يونيو ٢٠١٨، وظلا يسلمان نفسيها يوميًا لقسم شرطة رشيد لتنفيذ حكم بالمراقبة عليهما حتى تم اختطافهما من داخل القسم وإخفاؤهما يوم ٤ أكتوبر وحتى الآن.

ولا تزال قوات الانقلاب تخفي الشيخ “عبدالمالك قاسم” منذ اعتقاله من منزله يوم الأربعاء 12 أبريل 2017 واقتياده لقسم شرطة أبوالمطامير بالبحيرة ومنه لأمن الدولة بدمنهور، لتنقطع أخباره حتى الآن مع رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري.

يشار إلى أن الشيخ عبدالمالك إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وأب لـ3 أبناء أكبرهم في المرحلة الابتدائية، وهو العائل الوحيد لأسرته، التي تتساءل منذ اعتقاله أين هو؟ ولم يجبهم أحد حتي الآن!.

 

*إتاوة جديدة.. فرض 30 جنيهًا على المنازل و100 على المحال التجارية “سبوبة نظافة

تستعد حكومة الانقلاب لفرض إتاوات جديدة على المواطنين، خلال الفترة المقبلة، من خلال تمرير تعديلات أحكام القانون رقم 38 لسنة 1967 الخاص بـ”النظافة العامة”، والذي انتهى قسم التشريع بمجلس الدولة من مراجعته بعد إرسال الحكومة له؛ تمهيدًا لإقراره في برلمان الانقلاب.

ويفرض مشروع القانون رسمًا شهريًّا يبلغ 30 جنيهًا على الوحدات السكنية، كما يفرض رسمًا قيمته 100 جنيه للوحدات التجارية المستقلة والوحدات المستخدمة لأنشطة المهن والأعمال الحرة، و500 جنيه شهريًّا للمنشآت الحكومية، والهيئات العامة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والمستشفيات، والمنشآت التعليمية الخاصة.

وبالنسبة للمراكز التجارية والفنادق والمنشآت السياحية، وما يمثلها من منشآت أو أنشطة يفرض المشروع رسمًا 1000 جنيه شهريًّا، و700 جنيه شهريًّا بالنسبة للمنشآت الصناعية والأراضي الفضاء المستغلة للأنشطة التجارية.

ويتم تحصيل الرسم، حسب القانوني الانقلابي، “نقدًا أو بأي وسيلة أخرى للتحصيل بواسطة الوحدات الإدارية المختصة أو أجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة أو من تنيبه في ذلك من القطاع العام أو الخاص أو أجهزة الدولة، حيث “أنشأ القانون صندوقًا للنظافة بكل وحدة من الوحدات الإدارية المختصة وأجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئات العامة للنظافة التى تسري عليها أحكام هذا القانون، تودع فيه حصيلة الرسم والاتفاقيات الخاصة المنصوص عليها فى هذه المادة وحصيلة الغرامة ومقابل التصالح، والمبالغ المقررة بمقتضى حكم المادة «9» من هذا القانون”.

يأتي هذا في إطار الإتاوات المتنوعة التي تفرضها سلطات الانقلاب على المصريين خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلبًا على الظروف المعيشية للمواطنين، وجعلت الكثير منهم عاجزين عن الوفاء بالالتزامات الحياتية اليومية لأسرهم، ودفع البعض إلى الإقدام على الانتحار أو بيع بعض أعضائه أو عرض أبنائه للبيع كتعبير عن العجز المادي.

 

*تعيين أول سفيرة صهيونية لدى مصرتعيين أول سفيرة صهيونية لدى مصر

عيّنت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال الصهيوني، أمس الإثنين، سفيرة إسرائيلية لدى مصر، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع ما يسمى اتفاقية السلام عام 1979.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أنّه جرى تعيين “أميرة أورونكسفيرة في مصر، وكانت شغلت سابقًا منصب القائمة بأعمال السفارة الصهيونية في تركيا بعد تدهور العلاقات الصهيونية-التركية عام 2010، في أعقاب حادثة الاعتداء على سفينة مرمرة التركية.

والصهيونية “أورون” دبلوماسية صهيونية انضمت إلى خارجية الاحتلال عام 1991 وتدرجت في السلم الوظيفي، حيث شغلت عددًا من الوظائف، منها نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، ورئيسة قسم مصر بالخارجية، ورئيس قسم الإعلام العربي، وهي تتحدث العربية بطلاقة.

يُذكر أنّه بدأ تعيين السفراء الصهيونيين لمصر منذ توقيع ما يسمى معاهدة السلام المصرية الصهيونية، وكان أول سفير هو “إلياهو بن إليسار”.

وشملت قائمة السفراء منذ توقيع الاتفاقية وحتى الآن، 11 سفيرًا وصولًا إلى “أميرة أورون” في الوقت الحاضر، وهم كالتالي:

إلياهو بن إليسار (1980-1981)
موشيه ساسون (1981-1988)
شمعون شامير (1988-1991)
إفرايم دويك (1991-1992)
دافيد سلطان (1992-1996)
تسفي مزئيل (1996-2001)
جدعون بن عامي (2001-2003)[1] – إيلي شاكيد (يناير 2004-2005)
شالوم كوهين (2005-2009)
إسحاق لفنون (نوفمبر 2009 – ديسمبر 2011)
ياكوف عميتاي (ديسمبر 2011- 29 أكتوبر 2018).

 

*كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟

جمد مؤخرًا جهاز المخابرات العامة محاولاته إطلاق “دي إم سي نيوز” كقناة أخبار مصرية بإمكانات كبيرة بعد فشل الجهاز في توفير الاعتمادات المالية اللازمة للقناة المتعسرة منذ عامين، وتوقف المفاوضات مع تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي السعودي، لتمويل القناة، بعدما قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأقادت مصادر مقربة من العسكر بأن الإنفاق المبالغ فيه على شبكة “دي إم سي” خلال العامين الماضيين، والذي تجاوز المليار جنيه، دون أن يكون لقناة دي إم سي العامة” أي تأثير يذكر، أو عوائد إعلانية مقبولة تقلل الخسائر، تسبب في عدم وجود فوائض مالية تسمح بإطلاق “دي إم سي نيوز”، وفق التصورات السابقة لعباس كامل، مدير جهاز المخابرات، كقناة تنافس القنوات الإخبارية الإقليمية مثل “الجزيرة”، و”العربية”، و”سكاي نيوز عربية”.

وكانت عدة جلسات عُقدت بمقر الجهاز بين يونيو وسبتمبر الماضيين جمعت بين قيادات في الجهاز والمستشار السعودي، لمحاولة إقناع الأخير بتمويل قناة إخبارية تعبر عن السياستين المصرية السعودية تبث من القاهرة بكوادر مصرية وأموال سعودية لمواجهة المد الإعلامي القطري.

وبحسب المصادر المقربة من المفاوضات، التي تحدثت لوسائل اعلام مصرية، أبدى آل الشيخ موافقة مبدئية على المشروع في البداية، وهو ما دفع المسئولين عن ملف الإعلام في الجهاز إلى اتخاذ قرار بالحفاظ على قوام قناة “دي إم سي نيوز” من مذيعين ومعدين ومنتجي أخبار ليكون القوام الرئيسي للقناة الإخبارية المنتظرة، لكن في الجلسات التالية رفع آل الشيخ سقف طلباته فاشترط لتمويل القناة الاستحواذ على نسبة حاكمة في شركة إعلام المصريين (المملوكة للمخابرات) والتي تملك حاليًا النسبة الأكبر من وسائل الإعلام المصرية، وعرض في مقابل ذلك قرابة الـ750 مليون دولار إضافة إلى توفير تمويل كبير للقناة الإخبارية، وهو الأمر الذي مثل صدمة للعسكر الذين لا يسمحون يان يشاركهم أحد في كعكة الإعلام، وكذلك خوفهم من الكفيل الآخر المتمثل في محمد بن زايد، صاحب الأطماع في الإعلام المصري أيضا.

وانقسم فريق المخابرات المفاوض لآل الشيخ إلى فريقين، أحدهما يوافق على العرض، لأنه يعيد جزءًا كبيرًا من أموال المخابرات التي فقدتها نتيجة الاستثمار في الإعلام، وفي نفس الوقت يبقي الجهاز شريكًا بنسبة 49% في الشركة، والرأي الآخر تحفظ على العرض لأنه يعطي السعوديين حق إدارة غالبية الإعلام المصري الخاص، وهو أمر لا يتوافق واعتبارات الأمن القومي، إضافة إلى أن تركي آل الشيخ سبق وأن تعامل بصلف مع عدد من قيادات الجهاز خلال مناقشات سابقة جمعتهم به تزامنًا مع بداية أزماته مع مجلس إدارة النادي الأهلي، وهو ما يراه أصحاب هذا الرأي مرشحًا للتفاقم عندما يصبح مسيطرًا على الإعلام، والرأي الأول كان غالبًا.

ومن ثم قرر جهاز المخابرات وقف المفاوضات لحين وضوح الرؤية بشكل أكبر بشأن تطورات وضع بن سلمان ورجاله، كما أن آل الشيخ نفسه أصبح منشغلًا بما يحدث في المملكة على خلفية واقعة القتل، وبذلك يشرب المخابرات وقيادات العسكر نخب الخيانة والابتزاز السعودي عبر حامل الرز آل الشيخ.

وبحسب مراقبين، فإن العسكر لن يقبلوا بمشاركة أحد لهم في البيزنس لهذا سيرفضون في النهاية الصفقة ما لم يقنعوا آل شيخ بتخفيف شروطه.

ولكن الامر بجملته متوقف على مصير محمد بن سلمان، والذي يعد “آل الشيخ” أحد أعوانه.

وسبق ان نظم جهاز المخابرات لقاء جري بين عباس كامل وأل الشيخ في أمريكا خلال زيارة السيسي ومحاولته إقناع أل شيخ بعدم انهاء استثماره الرياضي في مصر، ووعده بعجم تكرار هتافات الجماهير ضده في المدرجات واعتقال العشرات من مشجعي النادي الأهلي لاحقا.

وهذا أيضًا يفسر سعي السيسي لإنقاذ بن سلمان والوقوف بجانبه كي تمر ازمة خاشقجي لضمان حفنة جديدة من الرز تنقذ الاقتصاد لمصري من عثراته وديونه التي تقترب من 100 مليار دولار خارجية و3.6 تريليون جنية داخليا، وهو حلم يبدو صعبًا في ظل تصاعد الموقف الدولي ازاء جريمة النظام السعودي بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ومن جهة ثانية، تعبر أزمة Dmc عن فشل الانقلاب العسكري في ادارة ملف الاعلام، الذذي بات متحكمًا به لدرجة عالية بسلسلة قوانين وقمع غير مسيوق سواء بقانون تأميم الإنترنت وقانون الصحافة الجديد.

 

*موقع فرنسي: الإمارات تفتعل مواجهة مع الإخوان نكاية في قطر

اتهم موقع “لادبلومات” الفرنسي نظام الحكم في الإمارات والذي يهمين عليه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بافتعال صدام ومواجهة مع الحركات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين نكاية في دولة قطر والعمل على تهميش دورها في الإقليم.

الموقف الفرنسي في تقرير له قبل يومين وصف سياسة الإمارات الخارجية بالعدوانية والسرية؛ حيث تعتمد الإمارات التي وصفها بـ”إسبرطة الشرق الأوسط” على العملاء والقوات المسلحة والدبلوماسيين لتنفيذ مشاريعها من قطر إلى اليمن، ومن تونس إلى ليبيا، وتستمد شرعيتها أمام الرأي العام الغربي متعللة بمكافحة جماعة الإخوان المسلمين، وهو خطاب متقن، لكنه يخفي “السياسة الواقعية” الأكثر تعقيدًا للإمارات.

التقرير يتهم الإمارات باستخدام الصدام المفتعل مع الإخوان المسلمين لتبرير حصارها ضد قطر، وكانت المواجهة مشروطة إلى حد كبير بالتأثير المزعوم للإخوان المسلمين في الدوحة. ومع ذلك، كما ذكر من قبل الباحث من كلية لندن للاقتصاد كورتني فرير في خطابه الأخير “لا يتمركز الإخوان في قطر، حيث حلت الجماعة نفسها في عام 1999”.

وأضافت: “لم يكن لديهم قوة سياسة في الدوحة وليس لديهم نشرة تعبر عن أفكارهم أو حتى مكان اجتماع رسمي”، وبعبارة أخرى، فإن المعركة ضد جماعة الإخوان المسلمين في أزمة الخليج ذريعة للإمارات لضرب وتهميش الدور القطري، بما أن الدوحة المنافس الرئيسي لأبوظبي في عدد من المجالات الحيوية، على غرار شركات الطيران، السياحة الفاخرة، التمويل الدولي والاستثمارات وجميع القطاعات الاستراتيجية التي بدأت قطر تتفوق فيها على الإمارات.

وأوضح التقرير أن سياسة الإمارات تتميز بالكيل بمكيالين في اليمن؛ حيث لا تتردد أبوظبي في التعامل مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، لوقف تقدم الحوثيين، المدعوم من إيران، ويشير التقرير إلى أنه مع وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في هجوم 04 ديسمبر 2017م، فقد السعوديون والإماراتيون حليفهم الوحيد في البلاد؛ مما اضطرهم لتجديد التحالفات من أجل التصدي بفعالية لنفوذ إيران، والعمل بالمثل عدو عدوي هو صديقي”، لم يتردد الإماراتيون في دعم الإخوان المسلمين في اليمن.

وبحسب الموقع الفرنسي فقد تبين أن دبلوماسية أبوظبي أكثر براجماتية وأكثر بكثير مما تزعم، إن “سياسة المصلحة” وبحثها عن السلطة والتوسع هو السبب الحقيقي وراء مزاعم مكافحة جماعة الإخوان المسلمين. وهو خطاب يرضي الغرب ويسمح للاتحاد الكونفدرالي الصغير باتباع سياسة خارجية عدوانية، بعيدة كل البعد عن محاربة جماعة الإخوان المسلمين، سواء في قطر أو اليمن.

البراجماتية الإماراتية

ويستعرض التقرير الموقف الإماراتي من الربيع العربي؛ ففي مصر في عام 2013، دعمت الإمارات، المدعومة من السعودية، إلى حد كبير انقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس محمد مرسي الذي تم انتخابه من قبل الشعب قبل بضعة أشهر في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية في مصر. وبالنسبة لأبوظبي، كان من المستحيل ترك مصر ذات القوة السكانية والرمزية التاريخية في المنطقة، تحت حكم الإخوان المسلمين التي تملك معهم علاقات وتعاونًا مشتركًا.

وفي عام 2011، قاد وصول حزب النهضة في تونس الإمارات إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع البلاد، وهو ما اعتبر من قبل العديد من الملاحظين خطة لممارسة ضغط كبير على الحكومة؛ لأن أبوظبي كانت الشريك التجاري الثاني، مما أسهم في تردي الوضع الاقتصادي؛ ما شكل موقفا مزعجا ومحرجا لشعبية حزب النهضة الذي فقد مكانته كأول تشكيل سياسي لتونس في الانتخابات البرلمانية لعام 2014 وأثّر على وزنه السياسي في الحكومة. وذلك حسب التقرير الذي تناول كذلك السياسة الإماراتية في ليبيا، حيث دعمت أبوظبي قوات الجنرال حفتر، انطلاقًا من نفس المنطق، وهو وقف تقدم الإخوان المسلمين.

وفي يونيو 2017، أكد تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا أن أبوظبي قدمت الدعم اللوجستي والتقني للجنرال حفتر، المسيطر على شرق البلاد وأول منافس للإسلاميين، وبالفعل في عام 2014 قامت القوات الجوية الإماراتية بضرب مواقع في طرابلس التي تسيطر عليها قوى إسلامية، وأصبحت الإمارات في عام 2018، لاعبًا رئيسيًا في المسألة الليبية عن طريق الانخراط في المعركة ضد جميع الحركات التي تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين القريبة أو البعيدة.

وبذلك أصبحت مناهضة الإخوان بالنسبة لأبوظبي “داعيا للحرب” دائمًا، وتضفي الشرعية على انتهاكها للقانون الدولي كما هو الحال في ليبيا، ومع ذلك تعبر عن قلقها من عدم حظر الأسلحة والحرب المستمرة في ليبيا، ليبقى السؤال: هل السياسة الخارجية الإماراتية في خدمة مناهضة “الإخوان المسلمينأو العكس؟ لأنه في نهاية المطاف تبقى الخيارات الجيوسياسية لأبوظبي أكثر تعقيدًا ومتحولة حسب المصلحة الإماراتية.

 

*هل اقترب وضع الإمام البخاري على قوائم الإرهاب؟.. أجب يا شيخ الأزهر

ما زالت عصابة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تواصل الهجوم على الإسلام، فتطعن أذرعه في السنة النبوية وتشكك في فكر الأئمة، وتسفّه من العلامة الإمام البخاري، وسط دعم وتشجيع العديد من الجهات والهيئات المختصة بعد صمت الأزهر، وصمت حزب النور المتواطئ، وصمت الدعاة الأمنجيين من عينة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب.

الطعنة الجديدة جاءت من المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم، رئيس مجلس الدولة، بقبول الطعن المقام من شخص يدعى “أحمد عبده ماهر” على صحيح البخاري، وإعادته إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها بهيئة مغايرة لإلغاء حكم القضاء الإداري برفض دعواه المطالبة بإلزام شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح كتاب صحيح البخاري من الأحاديث المدسوسة، على حد وصفه.

الغريب أن السفيه السيسي يوشك أن يضع الإمام البخاري على قوائم الإرهاب، ولو فعل ذلك ما وجد أي اعتراض من شيخ الأزهر ولا كائنات حزب النور التي تشبه الأميبا وتتكاثر في الفساد، تلك الكائنات التي باتت خرساء وكانت تفتري على الرئيس مرسي، الذي رفع لواء حماية الشريعة والدين.

يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان: “الملفت الآن أن صفحات أنصار السيسي في تويتر والفيس مشغولة من أسبوعين بسب الصحابة وشتيمة البخاري ومسلم والسخرية من الشريعة.. إيه الحكاية؟!”. وكانت قيادات حزب النور تردد في الإعلام أن الرئيس مرسي لم يحقق ما تم الاتفاق عليه من إقامة الشريعة وتغيير ما يخالفها، فهل من الشريعة الآن أن يهاجم صحيح البخاري بما فيه من أحاديث صحيحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يعتبر صمت برهامي وعصابة الحزب موافقة ضمنية على هذا الإثم العظيم؟

دمروا البخاري

وفضحت الاتصالات التي كانت تتم تمهيدًا للانقلاب بين برهامي كنائب لرئيس الدعوة السلفية، وصديقه قائد الانقلاب السيسي، كما كان يناديه باسمه “يا سيسي”، صرح بذلك أحمد الشريف، عضو الهيئة العليا للحزب، في أحد تسجيلاته المشهورة، قد أوهمته بأن فرصته الحقيقية لتصدر المشهد قد جاءت، وأن المخابرات العسكرية التي تتحكم في البلاد منذ ثورة 25 يناير، شريك للحكم كما حدث لآل سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالمملكة العربية السعودية.

ويبدو أن القضاء يواصل الحملة التي بدأها الصحفي الماركسي أبو حمالات إبراهيم عيسى” على كتاب “صحيح البخاري”، والطعن في حجيته كأصح كتاب بعد القرآن، وذلك في مقالات سابقة، سمح لها العسكر أن تنشر في جريدة “المقال، بعنوان: “السيدة عائشة قالت: “لا”.. كيف علمتنا السيدة عائشة أن نغلط في البخاري ونحن مطمئنون؟”.

ويؤكد مراقبون أن مما يشجع أذرع السفيه السيسي- سواء الكتاب أو القضاء على ممارسة هرطقاتهم بخصوص صحيح البخاري- ما دعا إليه السفيه السيسي مما وصفه بثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون، وباتت مصدر قلق للعالم كله، على حد قوله.

وأشاروا إلى صمت علماء الأزهر والأوقاف والأمة تجاه هجوم عصابة السيسي المتواصل على صحيحي البخاري ومسلم، فضلا عن حزب النور الذي يقوده الأمنجي برهامي الذي يتعامى عن هذا الهجوم، كأنه غير موجود، برغم ما له من خطر على الأمة، وتشكيك في ثوابتها، وإثارة للبلبلة بين عوام المسلمين، ونثر الشبهات بينهم.

و”أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري” هو أحد كبار الحفاظ والفقهاء، ومن أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل، وله مصنفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح.

يقول الدكتور محمد الباز، أستاذ مصطلح الحديث وعلومه: “ليس الأمر دكتور أو بروفيسور ولكنه أمر دين. من المعلوم من الدين بالضرورة أن كل أحاديث البخاري صحيحة، وطلب السيسي حذف- حذفه الله في النار- أحاديث البخاري المدسوسة، سبقه تغيير الإسلام ليتماشى مع طلب أسياده من الصهاينة والصليبيين. وكلامك عن من لا يرى كتابة الأحاديث معروف ولا علاقة لنا به”.

وسخر الدكتور محمد عبد المقصود، قائلاً: “كيف يخرج السيسي في احتفاله بذكرى مولد النبي الشريف؛ ليطالب بالتمرد على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟!”، وأضاف أن مثل هذه التصريحات هي “كفر بواح”، وتحمل افتراء على المسلمين بالكذب، ووجه رسالة إلى مشايخ وعلماء الأزهر، متسائلاً: ”ماذا أنتم فاعلون؟!”

البخاري والثورة!

يقول الناشط محمد أبو محمود: “محاربة الإسلام وأهله ماضية في مصر السيسي على قدم وساق، تارة يريد أن يلعب في أحكام الطلاق وتارة ممنوع إطلاق لفظ الكفر لأي سبب من الأسباب، والآن اللعب في صحيح البخاري، أين أنتم يا حزب الزور؟

وسخرت قناة فضائية مسيحية مدعومة من البابا تواضروس، من خطاب سابق للسفيه السيسي، يدعو فيه المصريين للثورة على القرآن وأحاديث السنة النبوية الثابتة الصحيحة، مشيرة إلى أن دعوة السفيه السيسي تحريف في السنة والسيرة الإسلامية من أجل تجميل صورة الإسلام.

وأشارت إلى أن المنتظر من السفيه السيسي في الفترة المقبلة الاتجاه إلى تنقيح القرآن” من الآيات –الصادمة- التي تحرض على القتل والتكفير، متسائلة: “ما موقف الأزهر وشيخه من تصريحات السيسي؟”، واستقت القناة المتطرفة من خطاب السفيه السيسي لتطعن في الدين الإسلامي، قائلة: “زي ما قال السيسي طول ما أنت فيه مش هتشوف كويس”، مستطردة: “فعلا الإسلام به الكثير من النصوص المقدسة الصادمة والمتطرفة”، على حد زعمها.

واتفق علماء الأمة- قديما وحديثا- على أن كتابي البخاري ومسلم أصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل، وأن الأحاديث المسندة المتصلة المذكورة فيهما أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذروا من أن التشكيك في البخاري أو مسلم هو تشكيك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كلها، كي لا يتبقى للمسلمين منها شيء.

ولا أحد يتعلم من التاريخ، حتى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي لعب عن طيب خاطر دور الثور الأسود في الحكاية الشهيرة التي تُروى لأطفال الحضانة، عن الخيانة وقبحها وقبح مرتكبها والثمن الذي سيدفعه في النهاية، وتذكر الطيب وقوفه سابقا مع نظام المخلوع مبارك عضوا في لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، ثم مناهضته للثورة في بدايتها ومناهضته لحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

ثم وقوفه خلف انقلاب السفيه السيسي في 3 يوليو 2013، واليوم ربما وقف في شرفة مشيخة الأزهر التي أعلن العسكر سقوطها في مشهد درامي يشبه إعلان أتاتورك سقوط الخلافة العثمانية التي امتدت عدة قرون، ويردد “الطيب” بحسرة المقولة الشهيرة: “أكلت يوم أكل العسكر الثورة”!.

 

*مدير مستشفى العباسية: تزايد عدد المرضى النفسيين في مصر!

كشف الدكتور مصطفى شحاتة، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب، عن تزايد أعدد المرضى النفسيين والمدمنين خلال الآونة الأخيرة.

وقال شحاتة، في تصريحات صحفية: إن عدد المترددين على العيادة النفسية في تزايد، مشيرا إلى أن متوسط عدد المترددين يبلغ نحو 6 آلاف مريض شهريًّا، ونحو 3 آلاف متردد على عيادة الإدمان؛ مؤكدا عدم وجود منظومة لاستقبال المشردين بالمستشفى.

وأضاف شحاتة أن “هناك مسئولية قانونية للتعامل مع هذه الحالات، وأنه جارٍ عمل بروتوكول للتعاون بين 3 وزارات هي: الصحة والداخلية والتضامن الاجتماعي، والتنسيق فيما بينها لوضع ضوابط خاصة باستضافة المشردين بالمستشفيات النفسية”.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت زيادة عدد المرضى النفسيين وحالات الانتحار، خاصة في صفوف الشباب؛ نظرًا لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وزيادة معدلات البطالة والفقر، وتفشي الواسطة والمحسوبية في الحصول على فرص العمل.

 

*قمع السيسي يهدر مستقبل مصر بهجرة العقول والشباب

قالت تسافر يا فتى .. وتفارق الوجه الحسن .. فأ جبتها بتذلل والقلب يعلوه الشجن .. هم المعيشة فرقت بين اﻷحبة والوطن” كلمات للشاعر يوسف الشربيني ،يكشف عما تحمله في طياتها منظومة متكاملة شارحة ﻷسباب الهجرة من جمهورية مصر العربية.

وقد أثارت تدوينة من المراقب والناشط السياسى أحمد غانم حول “هجرة المصريين” من مصر لدول أوربا وأمريكا وكندا، زيادة أوجاع المصريين على حال مصر فى عهد الانقلاب العسكرى، خاصة بعدما كشفت عدة مواقع وتقارير أن العقول المستنيرة والكفاءات هى من تهاجر خارج مصر.

أحمد غانم ألقى قنبلة صوت فى ميدان خاوى فأحدث صدى كبيراً بين المتابعين بعد تأكيده أن أعدادا طبيرة من الشباب المصري قد وصل أمريكا أو كندا أو أوروبا كبيرة للغاية، معتبرا أن من يخرج لا يعود وتنقطع صلته بمصر وبالوطن العربي.

هجرة محببة للعسكر

وكانت دراسة قد حذرت من تدهورا فى مصر بسبب استمرار حكم العسكر بسبب هجرة العقول التى تشهدها مصر حاليا، وموت السياسة الذي يؤدي إلى ضعف السياسيين، وتنامي دور الضباط (العسكر) على حساب البيروقراطيين (المكون الرئيسي للحكم والإدارة) مضيفا أن كفاءة الأفراد سوف تعاني مزيدا من التدهور.

ونبه الباحث أحمد محسن إلى أن الأنظمة المتعاقبة بعد يوليو 1952 ظل التحالف مع البيروقراطية المصرية والضباط من أجل إدارة الدولة هو القاسم المشترك فيما بينها.

وأشارت الدراسة -التي نشرها المعهد المصري للدراسات، بعنوان “من يصنع السياسات العامة في مصر؟”- إلى أنه مع التدني الواضح في مستوى هذه النخبة التي تدير الدولة مع مرور الزمن فإن ضعف نخبة الحكم والإدارة يمكن أن يقدم تفسيرا جزئيا لماذا لم يحدث تغيير في السياسات العامة في مصر.

اللى مش عاجبه يغور

ولم يكن هروب المصريين من الدولة مجرد احتقان فقط، بل إيذاء نفسى لهم حاجة بعد سلسلة الشتائم والإنتهاكات التى تعرضوا لها من أذرع الانقلاب الإعلامية والتى كان على رأسها “تامر أمين” الذى أعلنها صراحة .حيث قال الإعلامي تامر أمين، أن اللي مش عاجبه البلد والظروف الاقتصادية في البلد ياخد باسبوره ويغور.

وأضاف فى برناجه الذى توقف مؤخرا “الحياة اليوم”:، “اللي فاكر شوية معاناة أو رفع أسعار أو قطع كهرباء في الصيف، دة عيشة متتعاشش أنا بقوله خد باسبورك، ويورينا عرض كتافه.وأضاف حدود مصر مفيش أطول منها، نقي أكبر حد وغور.

خروج “خلاصة الخلاصة

المراقب السياسى” أحمد غانم زاد فى الأمر، قائلا:كل يوم يمر عليك في بلاد الهجرة ترتبط بها أكثر ومستحيل تقدر تخرج منها وتروح أي حتة ولو حتى بلدك الأم..اللي علاقتك بيها بتقى شوية ذكريات طفولة ومراهقة وخلاص.

ويضيف:للأسف من يتصل بى في دائرتى الضيقة يعتبروا شباب من “خلاصة الخلاصة “في مصر…مبدعين وفنانين ودكاترة ومهندسين ومدرسين ومفكرين وكتاب وإعلاميين ومحاسبين.مردفا:يعني توليفة تقوم حضارة مش بس دولة…لكن للأسف بدل ما بيقودوا مصر..اتسلط عليهم أوسخ خلق الله..وأصبح منفذهم الوحيد هو الهروب منها.

ويتابع:ده نزيف عقول وقلوب وعزيمة لا يقدر بمال..الشباب دول وأمثالهم من المقهورين في مصر هما الثروة الحقيقة لبلد عظيمة بس للأسف بيقودها شوية معرصين وعلى رأسها أراجوز شحات اسمه السيسي..للاسف..لو استمر النزيف ده بالشكل مش هينفع البلد تتصلح تاني ولو حتى لو العرص السيسي غار في ستين داهية..لإن الناس اللي خرجت دي مش هترجع تاني، وفق حديثه.

هروب الرياضيين

كما عززت معاناة أبطال رياضيين في مصر من الإهمال في الألعاب الفردية، المعروفة بـ”الشهيدة”، الشعور داخلهم بأنهم لا قيمة لهم في بلدهم. ودفع ذلك البعض من الشباب إلى ولوج طريق آخر مغر ماديا ومعنويا وهو التجنيس. ورغم المكاسب التي ينالها الرياضيون المجنسون، تبقى إنجازاتهم منقوصة وتفتقد إلى الانتماء الحقيقي الذي لن يجدوه في وطنهم الجديد.

وسبق وأن قرر لاعب منتخب مصر للمصارعة محمود فوزي للهروب،وقام بارتداء قميص المنتخب الأميركي، وكتب الشاب العشريني معلقا على الصورة “أنا في ولاية كاليفورنيا وموعدنا أولمبياد طوكيو إن شاء الله”، في إشارة إلى أنه سوف يلعب لصالح المنتخب الأميركي. وكشفت كلمات اللاعب عن وقوع شعودره بالاهمال أحد الضحايا فى دولة العسكر.معاناة المصارع محمود فوزي تعود إلى مايو الماضي، عندما قرر الاتحاد المصري للمصارعة إيقافه مدة عامين.

قصة محمود ليست الأولى ،فقد سبق هروب لاعبيين آخرين في ظل الإهمال الذي يعاني منه الرياضيون من قبل المسؤولين عن الرياضة في مصر، ومنهم المصارع طارق عبدالسلام اختار ارتداء قميص بلغاريا، وحسن عواض ومعاذ محمد، لاعب المنتخب المصري لألعاب القوى “رمي القرص”وغيرهم من العقول والأبطال المصريين بلغ وفق تقارير شبه رسمية إلى 200 لاعب من مختلف الألعاب الشهيدة.

أسباب الهجرة

فى حين يشير الباحث أحمد محسن، على تراجع دور رجال الأعمال بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة على عكس ماكان قائما خلال آخر عشر سنوات في حكم مبارك، وتراجع في أدوارهم، ربما لانسداد قنوات الاتصال المباشرة بين النظام ورجال الأعمال في المجالات الاقتصادية، لكن هذا لايعني نهاية التحالف بقدر ما يعكس تشكل تحالفات جديدة، تأخذ شكل التابع والمتبوع.

وكذلك تزايد دور ضباط الجيش الحاليين والسابقين في تولي المواقع التنفيذية، واضح على مستوى المحافظين ومؤسسات وهيئات تابعه للجيش، ودور الجيش في الاقتصاد والإدارة ليس جديدا لكن وتيرة التسارع في هذا الدور هو الجديد ووصوله إلى مساحات جديدة.

يأس وإحباط

وأعترف عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي وأحد المقربين من دولة العسكر، إن نسبة الشباب المصري، الذي طلب الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بلغت 750 ألف شاب فى 2016، واصفًا إياها بـ”النسبة المفزعة”، معتبرًا أنها ترتبط بحالة اليأس والإحباط التي تسري في نفوس الشباب نتيجة حالة الغموض والشكوك التي تنتاب قطاعا كبيرا منهم.

وأضاف “حسن”، خلال مداخلة تلفزيوينة على قناة “الغد”، أن :هؤلاء الشباب من خيرة شباب مصر حيث إن كلهم من حاملي المؤهلات العليا ويجب على الدولة أن ترتعد من هذا الرقم الكبير لأن ما يحدث هو هجرات جماعية للشباب للهروب من البلد وهي ظاهرة مرعبة.

تداعيات كارثية

عبد الحافظ الصاوى الباحث والخبير الإقتصادى،إن هناك عوامل كثير على الصعيدين السياسي والاقتصادي أدت لهجرة المصريين، إلا أن الاطلاع على أعداد المهاجرين يظهر أن ثورة 25 يناير 2011 كان لها أثر واضح على تراجع أعداد المهاجرين، كما أن الانقلاب العسكري في يوليو 2013 أدى إلى عودة ارتفاع أعداد المهاجرين مرة أخرى، بل وبأعداد أكثر مما كانت عليه من قبل.

ويؤكد “الصاوى” فى بحث نشر له بدءًا من عام 2013، الذي شهد في منتصفه انقلابًا عسكريًا على التجربة الديمقراطية الوليدة، وعلى أول نظام مدني تشهده مصر، منذ عام 1952، حيث صودرت الحريات، وعادت الأحكام العرفية، وتجاوزات الشرطة بلا حدود، بل ووصل الأمر لانتشار التصفيات الجسدية للمعارضين السياسيين، وسيطرة الجيش على مقدرات الحياة الاقتصادية المدنية، وتدهور العديد من المشكلات الاقتصادية الكلية.

ويشير ،كان من الطبيعي أن تعود الرغبة لدى شريحة ليست بالقليلة من المجتمع المصري للهجرة للخارج، وهو ما عكسته البيانات الخاصة بنتائج تعداد 2017 للسكان، حيث تبين أن عدد المصريين المهاجرين بالخارج قفز من 6 مليون مهاجر في 2006 إلى 9.5 مليون مهاجر في 2017.

لقد زاد عدد المهاجرين خلال الفترة من 2013 – 2017 بنحو 3.5 مليون مهاجر، أي بما يزيد عن 50% عما كان عليه الوضع في 2006. وبذلك فقد تجاوز عدد المهاجرين في عهد الانقلاب العسكري في عام 2017 عدد المهاجرين في عام 2010، والذي كان يعتبر أعلى معدل للهجرة في تاريخ مصر بنحو 9.1 مليون مهاجر.

واعترف الباحث أن من أهم أسباب هجرة المصريين للخارج، تردي الأوضاع الاقتصادية، وبخاصة بعد انقلاب 3 يوليو 2013، حيث يعاني الكثير من الممارسات السياسية والأمنية بصورة غير مسبوقة، فضلًا عن سيطرة الجيش على مقدرات الحياة الاقتصادية المدنية، ومزاحمة القطاع الخاص، في مجال التشييد والبناء ومشروعات البنية الأساسية، ومجالات التصدير والاستيراد، حتى وصل الأمر لأن ينشئ الجيش مدارس خاصة وصيدليات وكليات الطب، وغيرها من الأمور التي كانت تمثل أنشطة مفتوحة للقطاع الخاص.

وقال إنه يتوقع أن يستمر تيار الهجرة للخارج خلال المرحلة المقبلة ما لم تشهد مصر تحسننًا على الصعيد السياسي والأمني، ومجال حقوق الإنسان، فالمهاجرين بعد انقلاب 3 يوليو 2013، منهم أعداد لا بأس بها من معارضي الانقلاب العسكري، والمضارين منه، حيث خرجوا بأسرهم، وبعضهم استطاع أن يخرج بما تبقى له من أموال لم تصادرها حكومة الانقلاب العسكري.

 

*السيسي يحاول تبرير خصخصة الشركات.. مليار دولار خسائر “الغزل والنسيج” خلال عام واحد

كشفت أرقام صادرات الغزل والنسيج في مصر خسائر غير مسبوقة خلال الآونة الأخيرة، بنحو مليار دولار في عام واحد.

وقال المهندس مجدي طلبة، نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، خلال مؤتمر بعنوان “٢٠٠ عام من القطن المصري”، أمس الإثنين، إن مصر تواجه مشكلة منذ عقود في هذا القطاع، وهو ما يتضح من خلال تراجع صادرات الغزل والنسيج من 3.7 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار.

وأشار طلبة إلى أن فارق التكلفة في الغزل والنسيج بين مصر والدول الأخرى يصل إلي 40%، محملا نظام الانقلاب مسئولية إهدار ثروة القطن المصري، وقال: “القطن صناعة أهدرناها على مر السنوات الماضية، ولن نستطيع الصمود أمام الدول الصناعية الجديدة مثل كينيا والجزائر بعد أن كان المنافس الرئيسي في المنطقة دول المغرب وتونس فقط حتى عام 2009”.

وأشار إلى أن هذه الصناعة يمثلها العديد من الأطراف، من 3 وزارات وغرفة صناعة ومجلس أعلى للنسيج، والجميع يبحث عن مصلحته أولا بسبب التعارض، وهذا المناخ لا يشجع على الاستثمار والتنمية.

وأوضح أن الزيادة السنوية في الصادرات بعد تحرير أسعار الصرف في العام 2016 كانت ضعيفة، ولا تمثل قيمة الاقتصاد المصري، مطالبا بدراسة الوضع والعثور على حلول جادة للتخلص من الأزمة، في الوقت الذي أشار إلى الإتفاق مع وزارة الصناعة بإعادة هيكلة المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، ووضع استراتيجية واضحة لتنظيم العمل داخل قطاع الغزل والنسيج وتغيير مناخ التصنيع.

حرب السيسي

يشار الى ان صناعة الغزل والنسيج، انطفأت بعد الحرب التي شنها نظام عبد الفتاح السيسي على هذا القطاع من خلال تدمير زراعة القطن، تارة، ومحاربة مصانع الغزل والنسيج وخصخصتها تارة أخرى.

ونشرت “بوابة الحرية والعدالة” في تقرير سابق لها خسائر قطاع الغزل والنسيج، حيث خسرت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، 3.2 مليارات جنيه، بنسبة زيادة 12.5% في 2016/2017 مقارنة بالعام المالى 2014/2015 ،ضمن تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ونتائج الأعمال عن العام المالى المنتهى فى 30/6/2016.

ويخرج السيسي في مناسبات عدة ليطالب بخصخة قطاع الغزل والنسيج، بزعم وقف نزيف أموالها وخسائرها المستمرة.

وقال السيسي في تصريحات سابقة خلال الشهر الماضي، إن الدولة فكرت منذ سنوات طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، وهذا أمر (جيد جدا)، مشيرا إلى أن تطوير شركات قطاع الأعمال يحتاج 100 مليار جنيه.

40 مليار جنيه

ويبلغ مجموع خسائر شركة الغزل والنسيج المرحلة والمتراكمة ،بلغ 40 مليار جنيه خسائر على الشركة القابضة للغزل والنسيج، في الوقت الذي أعلنت عدة شركات في الغزل والنسيج إفلاسها، وعلى رأسها إفلاس شركة “بوليفارا للغزل والنسيج” ثانى أكبر شركة نسيج بمصر، بعد منح جميع العاملين إجازة مفتوحة.

وشهدت شركات الغزل بمصر انهيارًا تامًا، ظهر جليلاً بشركات الغزل بالمحلة الكبرى، التى تم إغلاق 130 مصنعا صغيرا ومتوسطا بسبب ارتفاع الخامات وتسريح العمال وتراكم الديون، وكذلك 17 شركة فى كفر الدوار بمحافظة البحيرة للأمر نفسه.

كانت هيئة الرقابة الإدارية قد اصدرت مذكرة توضيحية للمشاكل والمعوقات التى تؤثر سلبا فى أداء شركات الغزل والنسيج،مما أدى لتدهور أوضاعها الفنية والمالية،والتى تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المصرى لما تحققه من عائد مادى؛ نتيجة تصدير منتجاتها، فضلا عن البعد الاجتماعى الممثل فى إعداد العمالة التى تعمل بشكل مباشر فى هذه الصناعة.

17 شركة

وأظهرت نتيجة الفحص أن 17 شركة من الشركات التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس موزعة على 9 محافظات هى: الإسكندرية، والبحيرة، والشرقية، والدقهلية، ودمياط، وسوهاج، والمنيا، وبورسعيد، والغربية، حيث يوجد بالغربية أهم الشركات وهى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ويبلغ حجم العمالة بتلك الشركات 53653 عاملا وموظفا.

كما أوضحت المذكرة أنه بمراجعة القوائم المالية للشركات تبين أنها تكبدت خسائر مالية بلغ متوسطها 2مليار جنيه سنويا على مدارالسنوات الخمس السابقة، وأن متوسط إنتاجها خلال آخر ثلاث سنوات مالية نحو116 ألف طن غزل، و66 مليون متر طولى نسيج، و17657 طن ألياف وخيوط بوليستر، كما بينت المذكرة إنتاجها لأصناف أخرى بلغت كمياتها 1466 طن وبريات، و12.1 مليون قطعة مشغولات، و748 ألف قطعة بطاطين صوفية، و2.4 مليون متر أقمشة حريرية، و2.4 مليون قطعة ملابس جاهزة، 495 طن خيوط مجهزة، 4.4 ملايين رباط شاش، 4999 قطعة تريكو.

ومن ضمن السلبيات التى كشفت عنها المذكرة توقف بعض المصانع عن العمل مثل توقف مصنع الفسكوز (الحرير الصناعى) بشركة مصر للحرير الصناعى وألياف البوليستر عن الإنتاج منذ 1997 وهى الشركة الوحيدة المنتجة لتلك المنتجات، وتوقف مصنع غزل الفيوم التابع لشركة مصر الوسطى للغزل والنسيج منذ 4 سنوات لتقادم خطوط إنتاجه ووجود 275 عاملا بالمصنع بدون عمل ويتقاضون كل مستحقاتهم المالية وتحمل الشركة لأجورهم السنوية دون إنتاج والتى بلغت 9 ملايين جنيه سنويا.

 

*انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

قال سكرتير شعبة الصيادلة باتحاد الغرف التجارية حاتم بدوي: إن الأرباح السنوية للأدوية الفاسدة تتجاوز ملياري ومائتي مليون جنيه.

وأوضح بدوي أن شركات الأدوية تتعنت في سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، فيتكبد المواطن والصيدلي هذه الخسائر، على حد قوله.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أسبوع، صورًا لبيع أدوية في سوق الجمعة بحي إمبابة بمحافظة الجيزة، تظهر عددًا من المواطنين يقومون بفحصها تمهيدًا للشراء؛ وذلك بسبب رفع حكومة الانقلاب أسعار 400 صنف دوائي.

وقال الدكتور محمد فتحي، عضو مجلس نقابة الصيادلة السابق: إن تجارة الأدوية منتهية الصلاحية انتشرت خلال السنوات الماضية؛ بسبب رفع وزارة الصحة مسئوليتها عن سحب الشركات للأدوية المنتهية من الصيدليات.

وأضاف فتحي- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن الوزارة تركت الصيادلة في مواجهة شركات الأدوية، ما تسبب في تكدس الأدوية منتهية الصلاحية بالصيدليات؛ بسبب وجود مصالح بين شركات الأدوية وبين النظام السياسي لتعظيم مكاسب الشركات المملوكة لرجال أعمال داعمين للنظام.

وأشار إلى أن لبن الأطفال كان سعره مدعمًا جزئيًا بـ18 جنيها، منذ عامين، وكانت الدولة تدعمه بـ10 جنيهات، وبعد رفع الدعم عنه وتعطيش السوق أصبح سعره يتعدى 40 جنيها، وكذلك حصة الأدوية المدعومة بالموازنة تنخفض تدريجيًّا كل عام لصالح رواتب الجيش والشرطة والقضاء.

 

*كهرباء الانقلاب”: زيادات جديدة في الفواتير العام المقبل!

أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب إقرار زيادات جديدة في أسعار فواتير الكهرباء العام المقبل، مطالبة المواطنين بالعمل على ترشيد الاستهلاك.

وقالت الوزارة، عبر بيان للمركز الاعلامي لمجلس وزراء الانقلاب: إن تطبيق الأسعار الجديدة لشرائح الكهرباء ستكون بدءًا من أول يوليو 2019؛ لأن الوزارة تحاول سد الفجوة بين السعر الذي يباع به والتكلفة الفعلية للوفاء بالالتزامات وتلبية احتياجات المواطنين”، وإن شركات توزيع الكهرباء ملتزمة بتطبيق الأسعار التي تقدم بها جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك إلى مجلس الوزراء ووافق عليها وأقرها في شهر يوليو الماضي، دون أي زيادة.

وأضافت الوزارة إلى أن هناك العديد من الآليات لضمان دقة حساب الاستهلاكات، منها التعاقد مع شركة مستقلة لقراءة العدادات القديمة بانتظام ودقة، بالإضافة إلى التوسع في تركيب العدادات مسبوقة الدفع؛ حيث تم تركيب حوالي 5 ملايين و800 ألف عداد مسبوقة الدفع، مشيرة إلى أنه تم “الانتهاء من تركيب 2500 عداد ذكي في المرحلة الأولى من مشروع تركيب 250 ألف عداد ذكي بمختلف أنحاء الجمهورية، وأنه جار حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تستهدف تركيب 25 ألف عداد ذكي، ليتم الانتهاء من باقي المشروع حتى بداية 2019”.

وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت زيادة فواتير الكهرباء منتصف العام الجاري؛ حيث ارتفع سعر الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات (22 قرشا بدلا من 13 قرشا)، فيما بلغ سعر الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات (30 قرشا بدلا 22 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات (36 قرش بدلا من 27 قرشا).

وبلغ سعر الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات (70 قرشا بدلا من 55 قرشا)، فيما بلغ سعر الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات (90 قرشا بدلا من 75 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة السادسة من651 إلى ألف كليو وات (135 قرشا بدلا من 125 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة السابعة من يزيد عن 1000 كيلو وات (145 قرشا بدلا من 135 قرشا).

 

*تفاصيل صادمة لدراسة أوروبية حديثة.. التغير المناخي يهدد مصر بمجاعة

حذَّرت دراسة حديثة نشرتها دورية «نيتشر كلايمت تشينج»، في عدد أكتوبر الجاري 2018م، من تعرض مصر لتهديدات تتعلق بالأمن الغذائي ربما تفضي إلى مجاعة، على خلفية المخاطر الشديدة وغير المسبوقة التي تتعرض لها منطقة حوض البحر المتوسط من معدلات متسارعة في التغيرات المناخية، مثل ارتفاع الحرارة والتغيرات في استخدام الأرض، والتلوث، وتراجع التنوع البيولوجي.

الدراسة أعدها فريق دولي من الباحثين بأقسام الجغرافيا والبيئة بعدد من الجامعات الأوروبية، إضافة إلى باحثين من جامعات إسرائيلية ومغربية. وتوضح أن متوسط درجات الحرارة في منطقة حوض المتوسط ارتفع بالفعل بمقدار 1.4 درجة مئوية منذ حقبة ما قبل الصناعة، وهو ما يمثل ارتفاعًا بمقدار 0.4 درجة مئوية عن المتوسط العالمي للارتفاع في درجات الحرارة، ما أدى إلى تفاقم المشكلات البيئية في المنطقة.

الدلتا في خطر

وتوضح الدراسة أن تسارُع معدلات ذوبان الكتل الجليدية في القارة الشمالية المتجمدة «أنتاركتيكا» وجزيرة غرينلاند، ومناطق أخرى في الشمال، سيتسبب في تجاوز الارتفاع في مستوى سطح البحر بشكل غير متوقع.

وبحسب الدراسة، تعاني المناطق المطلة على ساحل البحر المتوسط في مصر من تسرّب مياه البحر المالحة إلى طبقات التربة، وسيزيد هذا التسرب مع استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر. وتقول إن حوالي 30% من الأراضي الزراعية المصرية في الدلتا تأثرت بسبب تزايد معدلات الملوحة في التربة. كما تأثرت 60% من المناطق الزراعية في شمال ووسط الدلتا، و20% من مناطق جنوب الدلتا بسبب الملوحة. وتحذر من أن التدهور البيئي يدفع بالسكان المصريين المتنامية أعدادهم سنويا نحو نطاق يزداد ضيقًا باستمرار.

كانت دراسة مسحية أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية، نشرت نتائجها في شهر مايو 2017، قد حذرت من أن قرابة 20 إلى 40 كم من ساحل الدلتا المصرية ستتعرض للغمر بفعل مياه البحر المتوسط بحلول نهاية القرن الحالي، مما يهدد الأمن الغذائي في مصر.

كما تتعرض الدلتا لعمليات هبوط بمعدل 3 إلى 5 ملليمترات سنويا، خاصة بعد إنشاء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ما تسبب في حجز كميات ضخمة من الطمي الذي كان يسهم في بناء الدلتا، مما يهدد الأمن الغذائي في مصر.

ورغم أن الدراسة لا تركز على دولة بعينها، فإن فولفغانغ كرامر Wolfgang Cramer، الأستاذ بجامعة «إكس مارسيليا» الفرنسية والباحث الرئيسي في الدراسة، يقول في تصريحات صحفية: إن مصر تتمتع بوضعية خاصة كون مناخها جافًا جدًا، إضافة إلى الانخفاض البطيء في دلتا النيل، وهو ما يهدد الأمن الغذائي في مصر وموائل السكان على حد سواء. ويضيف أن الظروف المناخية في دول شمال إفريقيا العربية المطلة على المتوسط يجعلها أيضًا مهددة ولو بدرجة أقل من مصر.

نتائج مخيفة

ووفقًا لنتائج الدراسة، فإنه بالتزامن مع تزايد اعتماد دول جنوب المتوسط (شمال إفريقيا) على الغذاء المعتمد على منتجات اللحوم، فإن هذه الدول تواجه مخاطر زيادة حاجتها إلى الاستيراد لتلبية العجز المتوقع في الغذاء. كما ستتعرض مصائد الأسماك في دول جنوب المتوسط لمخاطر ارتفاع نسبة حموضة مياه البحر، والصيد الجائر، بالإضافة إلى مخاطر التغير المناخي الأخرى. وطبقا لنتائج الدراسة، فإن مصر يتوقع أن تواجه نقصًا حادًّا في إنتاجية المحاصيل الزراعية بحلول عام 2050، إذ سينخفض إنتاج مصر من محاصيل البقوليات بنسبة 40%. وتتوقع الدراسة أن تنخفض إنتاجية عباد الشمس في أوروبا بنسبة 12%، وينخفض إنتاج محاصيل الدرنيات في دول جنوب أوروبا (شمال المتوسط) بنسبة 14%.

الدراسة أشارت إلى تأثيرات صحية على السكان بسبب التغير المناخي والتلوث، تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. وتشير دراسة سابقة نُشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية «PNAS»، في 8 أكتوبر، إلى وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الصحة العقلية. وهو ما أشارت إليه دراسة سابقة نُشرت في دورية «نيتشر كلايمت تشينج» نهاية يوليو الماضي، من أن ارتفاع درجات الحرارة يُسهم في زيادة معدلات الانتحار، ويرتبط أيضًا بتدهور الصحة العقلية وارتفاع معدلات الاكتئاب.

ويرى هشام الصفتي، الباحث بقسم الميكانيكا الهيدروليكية وهندسة السواحل، في جامعة براونشفايج University of Braunschweig الألمانية، بحسب تصريحاته لصحيفة “عربي بوست”، أن على مصر تطوير حمايتها لساحل البحر المتوسط، والبناء بالتقنيات المتوافقة مع الطبيعة المستخدمة في هولندا. وتقوم هذه التقنية على حقن النظام البيئي البحري بالرواسب التي يمكن أن توفر وسيلة عضوية للساحل لبناء نفسه بشكل طبيعي مع زيادة مستويات سطح البحر. ويضيف الصفتي أنه لا غِنى أيضا عن الحلول الهندسية الصديقة للبيئة الأخرى، مثل الحواجز الصخرية والأواليس وكاسرات الأمواج.

«9» مخاطر

كان جهاز شئون البيئة، التابع لوزارة البيئة بحكومة الانقلاب، قد حذر في تقريره حول حالة البيئة، من 9 مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر، هي:

1 – زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، حيث سجل البنك الدولى فى 2017، أن عام 2016 هو أشد الأعوام حرارة منذ بداية تسجيل درجات الحرارة، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

2 – ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، حيث إنه من المتوقع زيادة مستوى سطح البحر 100 سنتيمتر حتى عام 2100، والذي سيؤدى إلى دخول المياه المالحة على الجوفية وتلوثها، وتملح التربة وتدهور جودة المحاصيل وفقدان الإنتاجية.

3 –  زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة، مثل “العواصف الترابية، وموجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار”.

4- زيادة معدلات التصحر.

5- تدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائى.

6- زيادة معدلات شح المياه، حيث تم رصد حساسية منابع النيل لتأثيرات التغيرات المناخية.

7- سيؤثر تغير المناخ على نمط الأمطار فى حوض النيل، ومعدلات البخر بالمجارى المائية، وخاصة بالأراضى الرطبة.

8- تدهور الصحة العامة، حيث تؤثر التغيرات المناخية بشكل مباشر على الصحة عند حدوث عواصف أو فيضانات، وارتفاع درجات الحرارة، وبشكل غير مباشر من خلال التغيرات الحيوية لمدى انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، كما أن مصر معرضة بسبب ارتفاع درجة حرارتها الزائد عن معدلاتها الطبيعية، بانتشار أمراض النواقل الحشرية مثل: الملاريا، الغدد الليمفاوية، وحمى الضنك، حمى الوادى المتصدع.

9- تدهور السياحة البيئية، حيث من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصرية، وقد تتأثر الشعب المرجانية، وتؤدى الضغوط البيئية إلى زيادة ابيضاضها، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية.

 

*أزمة البطاطس.. مافيا الاحتكار في حماية أجهزة العسكر

الأكثر خطورة في أزمة البطاطس التي وصل سعرها إلى ما بين 12 إلى 15 جنيها، أن نظام حكم العسكر ليس مستعدًا لترك آليات السوق الحرة تعمل بكفاءة، ولا يفتح الباب للمنافسة ودخول أطراف جديدة بما يحد من الاحتكارات القائمة، وبالتالي من الارتفاعات غير المبررة فى الأسعار.. لماذا؟

لأن البيروقراطية وشبكات المصالح القائمة ومافيا الدولة العميقة تمنع صغار المنتجين والموزعين من الحصول على التراخيص اللازمة، وعلى التمويل والتسهيلات والمعلومات التى تتيح لهم منافسة الأوضاع الاحتكارية القائمة، خاصة فى مجال توزيع المواد الغذائية. وهذا يجعل الفلاح يبيع المحصول فى الأرض أحيانا بربع ثمن بيعه للمستهلك النهائى؛ لأن سوق التوزيع واقعة تحت سيطرة احتكارات قائمة وبيروقراطية تحميها بالقصد أو دون معرفة، بما يجعل دخول منافسين جدد فى مجال الإنتاج والتوزيع شديد الصعوبة إن لم يكن مستحيلا، بحسب الكاتب الأكاديمي الدكتور زياد بهاء الدين، في مقاله المنشور اليوم بصحيفة “الشروق” بعنوان: “البطاطس وغيرها”.

فأزمة البطاطس تكررت من قبل مع الطماطم والدجاج وألبان الأطفال والأسماك وغيرها، يضاف إلى ذلك أن موضوع الارتفاعات المفاجئة وغير المبررة فى أسعار السلع الرئيسية ليس وافدا علينا، ولكن موجة الغلاء العاتية التى اجتاحت البلاد منذ نهاية عام ٢٠١٦ وفوضى الأسعار التى نتج عنها تجاوزات ما اعتاد الناس عليها، وكشفت أكثر مما مضى عن ضرورة إعادة التفكير بجدية في دور الدولة وأدواتها في إدارة الاقتصاد.

وفي محاولة للتهرب من المسئولية، استمر المسئولون في حكومة العسكر وأبواقهم الإعلامية في التذرع بأن الإخوان وراء الأزمة عبر تجار موالين لهم، ثم التذرع بجشع التجار، وكذلك التذرع أحيانا بتقاعس الجهات الرقابية ومفتشي التموين، أو حتى التذرع بإلقاء المسئولية على إسراف المواطنين، لكن هذه الذرائع ليست في حقيقة الأمر سوى وسيلة للتهرب من المسئولية، كما أن ذلك لن يغير من حقيقة أن الأسواق مضطربة وأن الأسعار منفلتة؛ لأن الاقتصاد ليست له هوية محددة ولا اتجاه واضح، والمواطن هو الضحية.

وتشهد أسعار الخضراوات موجة من الارتفاع منذ أكثر من شهر، وهو ما قاد التضخم الشهري خلال سبتمبر الماضي ليقفز إلى 2.6% مقارنة بشهر أغسطس الذي سجل 1.7%، وارتفعت أسعار الخضراوات بنسبة 17.2% بسبب ارتفاع الطماطم بنسبة 35%، والبطاطس بنسبة 18%. لكن الأرقام التي ستصدر في نهاية أكتوبر ستشهد زيادة أكبر بكل تأكيد.

وتنتج مصر 4 ملايين و200 ألف طن من البطاطس سنويا، حسب المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية. وتعرض مزارعو البطاطس العام الماضي لخسائر فادحة، بعد وصول سعر طن البطاطس إلى 850 جنيها فقط، ما دفع بعضهم إلى الامتناع عن زراعتها هذا العام، بحسب مصدر في وزارة الزراعة أشار إلى أن الأزمة سببها سوء تنسيق بين الجهات المختلفة.

ويعزو محسن الفيومي، عضو مجلس أمناء سوق الجملة بـ6 أكتوبر، السبب في ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم إلى قلة المعروض بالسوق، وعدم زراعة الفلاحين البطاطس هذا العام، بسبب مشكلات الأعوام الماضية، لافتًا إلى أن ثمرة البطاطس التي توجد حاليًّا في الأسواق هي من المخزن بالثلاجات، خلال مداخلة هاتفيّة لـ«هذا الصباح»، المُذاع عبّر فضائية «إكسترا نيوز».

أمّا نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، فقال خلال تصريحات صحفيّة سابقة: إن هناك 3 عوامل وراء ارتفاع أسعار البطاطس: ارتفاع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالتقاوي، والإسراف في رش المبيدات المعالجة نظرًا للطقس السيئ، وخسائر الفلاحين الذين تعرضوا لها في فصل الشتاء بعد زراعة مساحات بلغت 400 ألف فدان، بينما في العروة الصيفية بلغت المساحة 200 ألف فدان فقط.

وتأتي أزمة البطاطس متزامنة مع أزمة بذور الطماطم التي استوردتها شركة مرخصة من وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، والتي أفضت إلى خراب المحصول وإلحاق خسائر فادحة بالمزارعين في ظل عدم اهتمام أو اكتراث من جانب الحكومة بمعاقبة المتورطين أو مساعدة المزارعين. وهو ما أفضى كذلك إلى ارتفاع أسعار الطماطم إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 10 جنيهات للكيلو الواحد.

 

*مصر تنوي بناء أطول برج بالعالم رغم تفاقم معدلات الفقر

أعلنت إحدى شركات الاستشارات الهندسية المصرية، التخطيط لتشييد أطول برج في العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر ليتفوق على برج خليفة في دبي.
وأثار إعلان بناء هذا البرج الذي سيكلف مليارات الدولارات في بلد يعاني نصف سكانه من الفقر تقريبا جدلا كبيرا في مصر، خاصة وأنه تزامن مع تقديم نواب بالبرلمان مشروع قانون جديد لمواجهة ظاهرة التسول المتفاقمة في المجتمع.
أطول برج في العالم
وكشفت شركة “أيديا ديزاين” المصممة للبرج، أنه سيكون الأطول في العالم بارتفاع ألف متر ومتفوقا على برج خليفة في دبي.
وأكدت لينا هشام مسؤولة التسويق بشركة “أيديا ديزاين” المصممة للبرج، أن الشركة انتهت من التصميمات النهائية للبرج وتم تسليمها للشركة المنفذة التي ستقوم ببنائه بالتعاون مع شركاء ومستثمرين آخرين، موضحة أن البرج سيتكون من 250 طابقا ويضم شققا فندقية ومراكز تسوق وترفيه عالمية ودور سينما وأماكن للاستجمام.
وأوضحت هشام، في تصريحات تليفزيونية، أن البرج تم تصميمه على شكل مسلة فرعونية للترويج للحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أنه سيكون مجتمع متكامل يضم مراكز أعمال ومدينة طبية ومجمعات تعليمية وسيكون مركزا مهما لجذب السائحين وتعريفهم بثقافة مصر وحضارتها.
وأضافت أن الشركة المنفذة وبمجرد الاتفاق مع الشركاء ستقوم بالبناء ووفق التصميم المقدم لها، لافتة إلى أن مدة تنفيذ البرج ستتعدى ثلاث سنوات وأن المعلومات حول تكلفة المشروع والفترة الزمنية المقررة للانتهاء منه ستعلنها الشركة المنفذة.
والعاصمة الإدارية الجديدة هي مدينة جديدة تقع على طريق السويس غرب القاهرة، من المخطط أن تضم المباني الحكومية والإدارات والوزارات، ومقرات للسفارات الأجنبية، بالإضافة إلى وحدات سكنية مرتفعة الثمن.
قانون لحظر التسول
وكانت النائبة عبلة الهواري، أعلنت أنها أعدت مشروع قانون ستتقدم به خلال أيام للبرلمان لمواجهة تفاقم ظاهرة التسول، مشيرة إلى أن القانون يحظر جميع أشكال التسول ويعاقب مرتكبيه بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات.
وأضافت في تصريحات صحفية، أن القانون المقترح سيمنح المسؤولين سلطة إلقاء القبض على المتسولين، ويلزمهم بتوفير أماكن لإيوائهم، مشيرة إلى ظاهرة التسول انتشرت بشكل كبير في مصر في الفترة الأخيرة عبر أشكال وصور متعددة منها الشحاذين وبائعي المناديل وغيرهم.
وأيد محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب فكرة القانون مؤكدا أن 90 بالمائة من المتسولين هم عصابات محترفة وغير مستحقين للدعم.
يحق لهم التسول
لكن النائبة آمنة نصير رأت أنه من حق كل شخص التسول طالما لم توفر له الدولة ما يلزمهم من احتياجات، مؤكدة أنه لا يمكن منعهم من التسول إلا بعد توفير حياة كريمة لهم.
وأوضحت نصير، في تصريحات صحفية، أن التسول يشوه صورة الدولة ويجب الحد من هذه الظاهرة، لكن مواجهة هذه الظاهرة لا يتم بتجريم التسول ولكن عبر برامج الدعم الاجتماعي الذي يغطي احتياجاتهم الأساسية.
وفي ذات السياق طالبت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان مارجريت عارز، بإنشاء مدارس لتعليم المتسولين القراءة والكتابة وتعليمهم حرف تفيدهم بدلا من سجنهم.
الفجوة تتزايد
وتعليقا على هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي أحمد القماش إن نسب الفقر في مصر أصبحت مرتفعة للغاية، مشيرا إلى أن آخر بحث قام به الجهاز المركزي للإحصاء صدر في تموز/ يوليو 2016 أوضح أن معدلات الفقر في البلاد وصلت عام 2015 إلى 27.8 بالمائة.
وأكد القماش، أن هذه التقديرات اختلفت تماما الآن، وربما تضاعف معدل الفقر ووصل إلى 50 بالمائة بعد تعويم الجنيه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 وما أحدثه من ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق.
وأضاف: “أصبحنا نرى الآن الكثير من مظاهر الفقر المدقع التي لم تكن موجودة قبل عدة سنوات فأصبح كثير من المواطنين يشترون بواقي الطعام وعظام الدواجن والملابس المستعملة نتيجة عجزهم عن سد احتياجاتهم الأساسية“.
وأكد أن الطبقة الوسطى في مصر تتآكل بسرعة كبيرة نتيجة التغيرات الاقتصادية، لافتا إلى أن هذه الضغوط أدت إلى زيادة أعداد المتسولين والباحثين عن الصدقات من الجمعيات الخيرية.
وأوضح أحمد القماش أن آخر إحصائية رسمية نشرها مركز مكافحة الجريمة كشفت تزايد أعداد المتسولين في مصر لتصل إلى قرابة ثلاثة ملايين متسول.
وأشار إلى أنه إذا كان الكثير من المتسولين يبحثون عن الكسب اليسير عبر جمع الأموال من المارة، لكن المؤكد أن نسب الفقر والعوز ارتفعت بنسب كبيرة في السنوات الخمس الأخيرة.
وحذر من أن تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء ليس في صالح السلام الاجتماعي بالبلاد، مطالبا بتوظيف هذه الأموال في مشروعات كثيفة العمالة لتوظيف أكبر قدر من الشباب وانتشال الاقتصاد من الركود التضخمي الذي يعاني منه منذ عامين تقريبا.

 

نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه.. الاثنين 29 أكتوبر.. لغز البطاطس “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

البطاطس 19ج

وديت البطاطس فين يا سيسي
وديت البطاطس فين يا سيسي

نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه.. الاثنين 29 أكتوبر.. لغز البطاطس “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. السجن ما بين 6 شهور إلى 3 سنوات لـ15 شرقاويًا وبراءة 5 آخرين من مناهضي الانقلاب

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس، أحكامًا بالسجن ما بين 6 شهور و3 سنوات بحق 15 مواطنًا من مناهضي الانقلاب العسكري من عدة مراكز بالشرقية؛ بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والتظاهر دون تصريح.

وقررت المحكمة السجن لمدة 3 سنوات للمعتقل “رمضان عبده سيد أحمد” من أهالي فاقوس، والسجن لمدة سنة لـ5 معتقلين وهم “السيد محمد محمد خليل من الصالحية، سامى حسن عبد العزيز من صان الحجر، عبد العزيز رشدي عبد العزيز من ههيا، محمد محمد حسانين جودة من أبو كبير”.

كما قررت السجن 6 شهور لـ9 آخرين، بينهم من ههيا “محمود أحمد محمد علي، و3 من أبو كبير وهم “محمد بدوى أحمد حسين، عبد الله سعيد محمد أحمد، السيد محمد نجيب عبد الحميد”، و4 من فاقوس وهم “هاشم السيد إبراهيم سيد أحمد، وائل أحمد حافظ عبدون، محمد السيد إبراهيم عبد الرحمن، محمد محمد السيد سعيد”، وعثمان حسن عثمان محمد من أولاد صقر.

وقررت المحكمة ذاتها البراءة لـ5 آخرين، بينهم 2 من ههيا وهما “صابر محمد عبد الحميد الصيفى، عبد الرحمن علي الصادق صقر”، والمعتقل محمود علي محمد منصور من فاقوس، والمعتقل محمد سيد أحمد حسنين من صان الحجر، والمعتقل محمد فتحي جمعة العايدي من أولاد صقر.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت، مساء أمس الأحد، حكمًا ببراءة 22 معتقلا شرقاويًّا من مراكز ههيا وأبو كبير وأولاد صقر؛ بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات،   والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

 

* بالأسماء .. اعتقال 5 من ديرب نجم بالشرقية بشكل تعسفي

تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب بالشرقية للمواطنين دون سند من القانون، واعتقلت في الساعات الأولى من صباح اليوم، 5 من أهالي مركز ديرب نجم.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين، أن قوات أمن الانقلاب داهمت عددًا من بيوت المواطنين بمركز ديرب نجم وعددًا من القرى التابعة له، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم 5 على الأقل وهم جمال بدراوي من المدينة، عبد الحافظ محمد  من قرية “المنا صافور”، الدكتور كامل السيد كامل من قرية المنا صافور، أحمد بكر سيد الأهل من قرية المنا صافور، الدكتور عماد بدر من قرية المنا صافور”، واقتادتهم جميعًا لجهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت، أمس، من بلبيس 8 مواطنين بعد حملة مداهمات على بيوت الأهالي دون سند من القانون، وهما “عماد حجازي ابن قرية الجوسق، عبد الرحمن الوكيل من قرية ميت جابر”.

بينما جددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية مطالبتها بوقف الانتهاكات والجرائم بحق أبناء المحافظة، والكشف عن أماكن المختفين قسريا، بينهم الطالبة “ندا عادل فرنسية”، ووقف جرائم الاعتقال التعسفي والانتهاكات داخل مقار الاحتجاز وإطلاق الحريات واحترام القانون.

 

*بالأسماء.. براءة 16 مواطنًا بمدينة نصر بعد نقض حكم حبسهم سنة

قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر اليوم الإثنين ببراءة 16 مواطنا في القضية الهزلية رقم ٩٦٠٢ لسنة ٢٠١٤ جنح مستأنف مدينة نصر بعد نقض الحكم المقضي به في وقت سابق بحبسهم سنة وتغريمهم ١٠٠ ألف جنيه.

أسماء الصادر بحقهم حكم البراءة هم:

أحمد مدحت حسنين

إبراهيم محمد عمر

عبدالله أحمد محمود

عبدالرحمن أحمد البغدادي

محمد عبدالسلام نظيم

عمر عبداللطيف أبو المعاطي

محمود زغلول شعلان

بهاء عبدالله أمين

باسم أمين المتولي

محمود محمد إمام

باسل السيد أحمد

يحيى جمعة يحيى

محمد السعيد بدر

أحمد ماهر حسنين

محمد سمير عبده

حازم خالد حفني

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للوارد أسماؤهم بالقضية الهزلية اتهامات في القضية رقم 9602 لسنة 2014 تزعم إثارة الشغب، والتظاهر بدون تصريح، والانضمام إلى جماعة محظورة، والدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور وتكدير السلم والأمن العام.

 

*النائب العام المساعد” و”مدينة نصر” و “التجارة” و20 شرقاويًا أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، ومن المقرر في جلسة اليوم استكمال مرافعة الدفاع.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

أيضا تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل جلسات إعادة محاكمة 8 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم مدينة نصر”.

كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنًا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر موْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات إعادة محاكمة 7 من طلاب جامعة الأزهر في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث كلية التجارة
وفي الجلسة السابقة بتاريخ 15 أكتوبر الجاري أجلت المحكمة لجلسة اليوم لضم قرارات العفو الصادرة من رئاسة الجمهورية.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلي جماعة إرهابية و تنظيم تجمهر الغرض منه الإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة بجامعة الأزهر، واستعراضهم القوة، والتلويح بالعنف.

وتنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس فى تجديد حبس أيمن عبد المعطي في القضية رقم 621 لسنة 2018حصر امن دولة بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك تواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس جلسات محاكمة 20 مواطنًا شرقاويًا من عدة مراكز، بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والتظاهر، بينهم 4 من ههيا وهم “عبدالعزيز رشدي عبدالعزيز، صابر محمد عبدالحميد الصيفي، محمود أحمد محمد علي، عبدالرحمن علي الصادق صقر “و4 من أبوكبير وهم “محمد محمد حسانين جودة، محمد بدوي أحمد حسين، عبدالله سعيد محمد أحمد، والسيد محمد نجيب عبدالحميد ” و7 من فاقوس وهم “رمضان عبده سيد أحمد، محمود على محمد منصور ، هاشم السيد ابراهيم سيد أحمد، محمد محمود محمد علي، وائل أحمد حافظ عبدون، محمد السيد إبراهيم عبد الرحمن، محمد محمد السيد سعيد” واثنين من صان الحجر وهما “سامي حسن عبدالعزيز، محمد سيد أحمد حسنين ” واثنين من أولاد صقر وهما “عثمان حسن عثمان محمد ،محمد فتحى جمعه العايدى ” والمعتقل السيد محمد محمد خليل من الصالحية.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت مساء أمس الأحد حكما ببراءة 22 معتقلا شرقاويا من مراكز ههيا وأبوكبير وأولاد صقر بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

 

*ميليشيات الجيزة تخفي طبيبين لليوم الخامس

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء الطبيبين جمال بسة وعبد الرحمن البوهي، لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ اعتقالهما يوم 25 أكتوبر، من عيادتيهما الخاصتين بمنطقة كرداسة بالجيزة، واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

من جانبها، حملت أسرة الطبيبين داخلية الانقلاب وأمن الجيزة المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، محذرين من تعريضهما للتعذيب لانتزاع اعترافات بأشياء ملفقة.

وكانت السنوات الماضية شهدت توسع داخلية الانقلاب في جرائم الإخفاء القسري للمعتقلين بمختلف المحافظات؛ بهدف انتزاع اعترافات بتهم ملفقة تحت التعذيب، فيما تم تصفية المئات منهم بعد فترة من إخفائهم، والزعم بمقتلهم خلال تبادل لإطلاق النار داخل إحدى العقارات السكنية أو في المناطق الصحراوية.

 

*قوات أمن العسكر تخفي 4 مواطنين بينهم 3 أشقاء من الدقهلية للشهر الـ16

لليوم السابع على التوالي، ترفض قوات أمن الانقلاب في الإسكندرية الكشف عن مكان احتجاز طارق محمود حسين، 49 عامًا، منذ اعتقاله مساء يوم الثلاثاء 23 أكتوبر، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أسرته- في شكواها التي وثقتها اليوم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات- أن قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية داهمت منزله فجر يوم الأربعاء 24 أكتوبر، بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وقامت بتفتيشه دون سند قانوني.

ورغم تحرير عدة بلاغات من قبل أسرته لنائب عام الانقلاب والمحامي العام للكشف عن مقر احتجاز طارق، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم، ولم يُكشف عن مكان احتجازه القسري ولا أسباب ذلك.

أيضا جددت أسرة 3 أشقاء مختفين قسريا من أهالي دكرنس فى الدقهلية مطالبتهم بالكشف عن مكان احتجازهم وإجلاء مصيرهم المجهول حتى الآن، منذ اختطافهم من قبل قوات أمن الانقلاب بالدقهلية فى نهاية شهر يونيو 2017 وهم:

خالد بهاء إبراهيم محمود، 31 عامًا، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017.

عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عامًا، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله.

محمد بهاء إبراهيم محمود، 23 عامًا، بكالوريوس هندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

 

*بهذه الإجراءات.. نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه

استكمل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي إجراءات بسط يديه على الإعلام المرئي والمسموع، ليستكمل بها نظام الإعلام الواحد الذي يخدم السلطة، بعد بدء تفعيل حظر البث المرئي المباشر لأي قنوات من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، تنفيذا لبنود من قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد بالبلاد، الذي وضعه برلمان العسكر، ليغلق نظام السيسي أي منصة إعلامية تخرج عن السياق الذي رسمه بانقلاب 30 يونيو 2013.

وكانت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ)، نقلت عن مصدر مسئول في حكومة الانقلاب، إن “المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام وجّه خطابات إلى الشركات العاملة فى مجال البث أو إعادة البث (المرئي)” تنفيذا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد، الذي صدق عليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي.

وينص القانون على مطالبة مالك أي وسيلة إعلامية تزاول البث أو إعادة البث المسموع أو المرئي أو الإلكتروني أن يتخذ شكل شركة من فرد واحد أو عدة أفراد أو مؤسسات.

كما ينص القانون المذكور على أنه “فى جميع الأحوال، لا يجوز البث أو إعادة البث من خارج المناطق الإعلامية المعتمدة من المجلس الأعلى، واستثناء من ذلك، يجوز البث من خارج هذه المناطق بشرط أن يكون للشركة أو المكتب استوديو تباشر منه أعمالها داخل الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأن يصدر للبث تصريح مسبق من المجلس الأعلى محددًا وقت البث ومكانه”.

وقال أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن “المجلس متمثلا في لجنة التراخيص خاطب بالفعل المؤسسات الصحفية والإعلامية لتقنين أوضاعها طبقا لقانون الصحافة والإعلام”، منوها إلى أنه سيتم إلغاء تراخيص أي مؤسسة لم تقنن أوضاعها.

وبالفعل وعلىا لفور، بدأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حملة ضد أجهزة البث غير المرخصة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، خصوصا الإدارة العامة لشرطة المصنفات الفنية، لمتابعة تنفيذ قرار المجلس وتنفيذ القانون، ووجه المجلس إنذارات لـ6 شركات لمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي دون تصريح من المجلس.

كله بالقانون

ويأتي قانون الصحافة والإعلام الجديد، في إطار شرعنة نظام الانقلاب لتقييد الإعلام، والسيطرة على حرية الكلمة، وحصار منصاته وتأميمها، فضلا عن بدء التحرك لتكبيل الغعلام البديل من خلال منصات التواصل الاجتماعي ويوتيوب.

ودائما ما يسعى السيسي لتكبيل حرية الإعلام بزعم مواجهة نشر الشائعات، في الوقت الذي قام فيه بحظر أكثر من 700 موقع، آخرها اليوم الإثنينن بعد حجي موقع “عربي بوست”.

ودشن قائد الانقلاب وبرلمانه حملة كبيرة لغلق منصات التواصل على “فيس بوك” و”تويتر” ووضع قيود جديدة على حرية الرأي والتعبير تطال الفضاء الإلكتروني لتُضاف إلى القيود التي حاصرت الإعلام التقليدي.

بحسب مراقبين ومغردين تساءلوا عن السبب في انتشار هذا العدد الهائل من الشائعات لو صحت الأرقام التي ذكرها السيسي.

وتملك سلطة الانقلاب ترسانة من القوانين التي تمكّنها من إطباق قبضتها على مواقع التواصل الاجتماعي كما تمكّنت من إحكام السيطرة على الإعلام التقليدي.

ولم تكن المادة 19 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي أُقرّها برلمان العسكر هي المادة الأولى التي من شأنها إتمام عملية “لجم” الإعلام البديل.

وتتيح المادة المذكورة حظر أي موقع إلكتروني شخصي أو مدونة شخصية أو حساب شخصي على وسيلة للتواصل الاجتماعي يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف متابع أو أكثر، بدعوى نشر أخبار كاذبة أو التحريض على مخالفة القانون أو الحضّ على العنف أو الكراهية أو إذا كان ينطوي على تمييز بين المواطنين أو يدعو إلى التعصب أو يتضمن طعناً في الأعراض أو سباً أو قذفاً أو امتهان للأديان السماوية أو العقائد الدينية.

ومنحت هذه المادة للمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام الحق في اتخاذ الإجراء المناسب حيال المخالفة وله في سبيل ذلك وقف وحجب الموقع أو المدونة أو الحساب المشار إليه.

ولم تذكر الآليات التي تمكّن المجلس من حجب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركات عالمية. “المشرع البرلماني تركها للائحة التنفيذية التي ستضعها الحكومة بالاشتراك مع المجلس ونقابة الصحافيين بعد التصديق على القانون”، يقول عضو في المجلس.

وتنص هذه القوانين على مجموعة كبيرة من المواد التي تعاقب بالحبس والغرامة “كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، أو روج لتغيير مواد الدستور أو أهان مجلس الشعب أو الهيئات النظامية أو سب موظفاً عاماً أو نشر أخباراً وشائعات كاذبة بسوء قصد”، بحسب ما جاء في المواد 102، 102 مكرر، 184، 185، 186، و188، والتي اتجهت النية عام 2014 لتعديلها لتتوافق مع مواد الدستور التي حظرت الحبس في قضايا النشر، إلا أن مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر دخل ثلاجة البرلمان ولم يخرج منها حتى هذه اللحظة.

ووفقا للمادة 19 من قانون المجلس الأعلى للإعلام، فإنه يملك صلاحية إحالة شكاوى وتقديم بلاغات إلى النيابة العامة ضد الحسابات والمواقع الشخصية التي يعتبرها مخالفة للقانون، وهو ما جعل البعض يتعامل معه باعتباره “محتسب على بوستات المصريين”.

وكانت قد أصدرت النيابة العامة في مطلع فبراير الماضي، بياناً قالت فيه إن النائب العام أمر المحامين العامين ورؤساء النيابات بمتابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات جنائية ضدها إذا قامت ببث أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة”.

ليغلق قائد الانقلاب من خلال بيان النائب العام، وقانون الإعلام والصحافة الجديد، والمواد السالبة للحريات في قانون العقوبات، ومزاعم دولة الشائعات، يغلق الباب أمام أي كلمة تنتقد أن تحاول الرد على نظام الانقلاب، في الوقت الذي تم فيه اعتقال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروزق لمجرد نشر كتاب يرد على مقولة عبد الفتاح السيسي: ” احنا فقرا أوي”.

 

*4 دلالات ورسائل من زيارة البشير لتركيا بعد زيارة السيسي للخرطوم

أعلنت الإدارة العامة للشئون الإعلامية في رئاسة الجمهورية السودانية، أمس الأحد، 28 أكتوبر 2018م أن الرئيس عمر البشير سيزور تركيا لحضور افتتاح المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الجديد، اليوم الإثنين بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية، وسوف يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث آخر التطورات في المنطقة.

ولفتت الإدارة الإعلامية إلى أن مراسم الافتتاح تأتي بحضور 50 وزيرًا للنقل من حول العالم، لافتة إلى أن الوفد المرافق للبشير سيضّم وزير رئاسة الجمهورية، فضل عبد الله فضل، ووزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد.

دلالات الزيارة

فأولاً: تكتسب زيارة الرئيس السوداني عدة دلالات ورسائل تؤكد أهمية الزيارة وما تنطوي عليه من انعكاس للتوجهات الحاكمة في السياسة الخارجية السودانية في ظل تشابك العلاقات والتوترات الحالية والاستقطاب الحاد بين التحالفات المختلفة في الإقليم الملتهب؛ حيث تحمل الزيارة أكثر من دلالة سياسية، خصوصًا أنها تأتي مباشرة بعد قمة الخرطوم التي جمعت البشير بجنرال الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، رغم أن الإعلان عنها ارتبط بافتتاح مطار إسطنبول الجديد.

وكان البشير قد استقبل وفد الجنرال السيسي الذي ضم 12 وزيرًا تم خلالها التوقيع على مذكرات تفاهم بشأن عددٍ من المشروعات المشتركة، إضافة إلى ميثاق شرف إعلامي يضمن الحفاظ على عدم توتر العلاقات بين البلدين مجددًا، بعد فترة من التراشق المتبادل، الذي أدى إلى سحب الخرطوم سفيرها في مصر مطلع يناير الماضي، لمدة شهر.

وثانيا: أن هذه الزيارة تأتي في إطار توازنات السياسة الخارجية السودانية، للحفاظ على العلاقات مع الحلفاء الإقليميين، والتأكيد أن تحسُّن العلاقات بين مصر والسودان مؤخرًا لا يعني بالضرورة تراجع العلاقات بين أنقرة والخرطوم.

ثالثًا: الزيارة تأتي أيضًا ترسيخًا للعلاقات الوطيدة والجيدة التي تربط أنقرة والخرطوم، وتؤكد مصادر سودانية أن ما يثار حول إمكانية استبدال السودان علاقاته التركية بأخرى خليجية، أو تعظيم أدوار إقليمية أخرى غير الدور التركي، هي فرضية غير صحيحة، مشددة على أن العلاقة بين الجانبين “ترقى إلى درجة التحالف”.

رابعًا: يسعى الرئيس السوداني من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد أن بلاده ليس بلدًا تابعًا كي تتجاذبه أهواء القوى الإقليمية”، وأن بلاده تملك “استراتيجية ثابتة في إدارة العلاقات والتحالفات الدولية، بما يضمن مصالح الشعب السوداني، ويخدم أهدافه العليا، دون أن تكون الخرطوم في ذلك أداة في يد أي طرف يستخدمها في مواجهة طرف آخر”.

وكانت زيارة الرئيس التركي إلى السودان في ديسمبر 2017، قد أثارت جدلاً واسعًا ومخاوف لدى التحالف المصري – الإماراتي – السعودي، وقد كانت الأولى لرئيس تركي إلى الخرطوم منذ استقلال السودان في عام 1956، وشهدت توقيع البلدين 12 اتفاقية في مجالات الزراعة والاقتصاد والشئون العسكرية.

وخلال الزيارة، تمّ الاتفاق كذلك على تأسيس شركة بين وزارة الزراعة السودانية والمديرية العامة للشئون الزراعية التركية، وإطلاق تشجيع للاستثمار الزراعي على مساحة 780 ألفًا و500 هكتار من الأراضي السودانية.

 

*عربات الفول تشكو بعد الزيادات الفلكية في سعر طن “مسمار البطن

لا تزال قرارات سلطة الانقلاب تواصل تأثيرها على ملايين المصريين وكذلك أسعار عدد من السلع، من بين ذلك ما أصاب الشعب في “مسمار البطن” بعدما أبدى مواطنون مخاوفهم من عدم القدرة بعد ذلك على تناوله وشرائه.

وقفزت أسعار الفول المستورد بنحو 4 آلاف جنيه في الطن، و”البلدي” بنحو 4 آلاف و500 جنيه، خلال 5 أشهر؛ بسبب تراجع الإنتاج العالمي والجفاف؛ ما أدى إلى انخفاض المعروض منه.

وبحسب تقرير للغرفة التجارية، فإن أسباب الارتفاع تعود إلى تراجع المساحة المزروعة من الفول البلدي، وتناقص المساحة خلال الخمسة عشر عامًا الماضية بنسبة 70%.

وأكد التقرير أن معدل الاكتفاء الذاتي تراجع من 99% إلى 30% فقط، وأصبحت مصر تستورد الفول من الصين وأستراليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا، رغم قلة جودته عن نظيره الوطني، مقدرًا الفجوة بحوالي مليون سنويًا.

4 آلاف للطن

من ناحيته، أوضح أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة، أحد تجار ومستوردي البقوليات،أن سعر الفول البلدي تجاوز الـ4 آلاف جنيه للطن المستورد، ليباع بـ11 ألف جنيه، مقابل 7 آلاف جنيه في السابق، و”البلدي” يباع بـ15 ألف جنيهًا، مقابل 10.5 ألف جنيه، بينما يصل إلى 14 جنيهًا لكيلو المستورد، و17 جنيهًا لكيلو البلدي.

40% زيادة

من جانبه أوضح “ع.س” صاحب محل فول وطعمية بإمبابة أن أسعار الفول ارتفعت بنسب تصل إلى ٤٠٪؛ حيث ارتفع سعر كيلو الفول المستورد من ١٤ جنيها إلى ٢٠ جنيها، والفول البلدي ارتفع سعره أيضا من ١٥ جنيها إلى ٢٢ جنيها للكيلو، مردفا: اضطررت إلى رفع الأسعار وتخفيض كمية الفول داخل الساندوتش.

وأشار “م.ن” صاحب أحد المحلات الشهيرة بوسط البلد إلى أن هناك ارتفاعًا غير مسبوق بأسعار الفول حدث في زمن قياسي ولم يكن تدريجيًّا على فترة من الوقت، ولكننا فوجئنا حيث ارتفع سعر جملة الفول البلدي من ١١ إلى ١٨ جنيهًا، أما بالنسبة للفول المستورد جملة فارتفع سعره من ١١ إلى ١٥ جنيهًا؛ مما اضطرني إلى رفع سعر سندوتش الفول من ٣ جنيهات إلى ٤ جنيهات لمواجهة هذه الزيادة.

تراجع الإنتاج

وبحسب آخر بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن المساحة المزروعة من الفول تراجعت في مصر إلى 88 ألف فدان، كما تراجع الإنتاج إلى 142 ألف طن.

وزعم المتحدث باسم وزارة الزراعة، حامد عبد الدايم، أن تراجع المساحات المزروعة يأتي نظرًا لنظام الزراعة الحرة التي تنتهجها مصر؛ حيث يزرع الفلاح المحصول الذي يحقق له ربحية.

نقص للمحصول

في حين يقول حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن حجم زراعة الفول البلدي تناقص؛ ما أدى إلى نقص المحصول هذا العام وقلة المعروض؛ الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار.

وأضاف أبو صدام أن مساحات زراعة الفول البلدي تقلصت نتيجة عزوف الفلاحين عن زراعة الفول لتدهور الإنتاجية؛ بسبب انتشار أمراض التبقع البني والصدأ والذبول وعفن الجذور.

كارثة للشعب

ارتفاع أسعار الفول الأخيرة كانت بمثابة الكارثة التي حلت بأحد أصحاب عربات الفول الذى شكى من عزوف نسبة ليست بقليلة من المصريين بعد ارتفاع الأسعار.

حيث أوضح أنه كان في السابق يصطحب سيارة سوزوكي إلى سوق الساحل يملأها بالفول والقمح لعمل البليلة، والزيت والخل والطحين لزوم تجهيز المونة، على حد تعبيره، بـ500 جنيه فقط أما الآن فلن يقل سعر هذه الحملة عن 5000 آلالاف جنيه، بعد أن ارتفعت أسعار الفول البلدي والمستورد بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 36% منذ بداية الشهر الماضي، بسبب ارتفاع السعر عالميًا وتناقص المساحات المزروعة؛ حيث وصل طن الفول المستورد إلى 15 ألف جنيه للطن، مقابل 11 ألف جنيه قبل الزيادة الأخيرة.

ويضيف: “أنا ما أقدرش أقول لحد ما تاكلش.. واحد زي ده جاي لي بـ2 جنيه ازاي أكسفه”.. رغم الإرتفاع الجنوني للفول عم رضا لم يرفع سعر الساندوتش عن 2 جنيه، والطلب بـ5 جنيه، أما صينية الفول والبيض والسلطة لا تتخطى الـ20 جنيهًا حسب الطلب”.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بمتوسط سنوي في حدود 10 ملايين طن، تستوردها الحكومة والقطاع الخاص للوفاء باحتياجات الاستهلاك المحلي.

ضريبة عربات الفول

ولم يترك الجنرال العسكرى طعام الغلابة فى حالة؛ حيث سعت حكومة الانقلاب وذراعها البرلمان لفرض رسوم باهظة على عربات الفول تصل إلى 10 آلاف جنيه للعربة الواحدة سنويا!

وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الانقلاب، أقرت لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب العسكر، برئاسة المهندس أحمد السجيني، مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 140 لسنة 1956 في شأن إشغال الطرق العامة، وذلك بتصاريح مؤقتة لمدة ستة أشهر، برسوم حد أقصى 10 آلاف جنيه، عن العربيات التي يتم إشغال الطرق بها.

وسيتم تطبيق هذا القانون على عربات الفول والكبدة والفشار والبطاطا، وغيرها في شوارع القاهرة والمحافظات، على أن يتم تحديد الرسوم من خلال كل محافظة ووفق الأماكن التي يتم وقف السيارات فيها.

 

*الليبرالية المصرية.. تآمرت ضد مرسي ورقصت على دماء خاشقجي

النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، مثل قديم يدرسه طلاب المرحلة الثانوية في كتاب البلاغة والأدب، ينطبق على حال الليبراليين المصريين أو من يصفون أنفسهم بذلك الوصف وهم بعيدون كل البعد عن ممارسة الموصوف به، فبينما يبحث العالم عن جثة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، يصطف الليبراليون في إعلام الانقلاب بمصر يمارسون رياضة التضليل، يدافعون عن القاتل ويتهمون الضحية بالوحشية فقط لأنها عضت كف القاتل، بينما كان يقوم بالإجهاز عليها خنقا!.

مدّعو الليبرالية في مصر أيّدوا التدخل العسكري الذي غدر بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، والواقع أن موقفهم هذا أثار حيرة العديد من المراقبين الغربيين الذين تساءلوا عن كيف يمكن لأي شخص تبنّى قيمًا ليبرالية أن يدعم انقلابًا استبداديًا أطاح برئيس منتخب ديمقراطيَا.

ولا شك أن الليبراليين والعلمانيين أصيبوا بالإحباط عندما فشلوا مرة تلو الأخرى في كسب ثقة الشعب، عندما ذهب عشرات الملايين من الناخبين المصريين بإرادتهم الحرة إلى صناديق الاقتراع ست مرات في خلال عامين، بعد إلإطاحة بنظام مبارك في الشهر الذي سبقه، فإن الشعب صوت في مارس 2011 بنسبة سبعة وسبعين في المائة في الاستفتاء لصالح خيار الإسلاميين في مصر، والذى اعتبر كخارطة طريق للمستقبل السياسي في مصر.

وما بين نوفمبر 2011 ويناير 2012، صوت الشعب لصالح الأحزاب الإسلامية التي نجحت بأغلبية كبيرة في انتخابات مجلس الشعب 73%، وانتخابات مجلس الشورى 80%، وفي يونيو 2012، انتخب الشعب المصري للمرة الأولى في تاريخه وبأغلبية بسيطة مرشحًا مدنيًا من الإخوان المسلمين كرئيس للبلاد في انتخابات حرة ونزيهة، وأخيرا أقر أغلبية الشعب المصري بنسبة 64% الدستور الجديد للبلاد، وتدخلت المحكمة الدستورية العليا التي عيّن مبارك جميع أعضائها وقاموا بإلغاء قانون الانتخابات أيام الرئيس مرسي.

ليبرالية زائفة

لا تسهل الإجابة عن هكذا سؤال، ولكن إذا تمعنّا في تطور وفهم الحالة الذهنية والسلوك المحيّر لليبراليين الذين يتكتلون اليوم حول السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومقارنة ذلك بالأسس التي أنشأتها الولايات المتحدة للنظام الليبرالي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكان الهدف منه ضمان عدم عودة الظروف التي أفضت إلى نشوب حربين عالميتين، وشرعت الدول الديمقراطية في إنشاء نظام دولي يتسم بالليبرالية في استناده إلى حكم القانون واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وكان المفترض أن تحظى فيه حقوق الإنسان بالحماية.

إلا أنه وبعد الجريمة العالمية التي انطلقت من القنصلية السعودية في تركيا، يمكن القول إن النظام العالمي الليبرالي المضمحل لم يعد ليبراليا ولا عالميا ولا نظاما، بعد المذابح في سوريا واليمن ومصر وليبيا والعراق والروهينجا وكشمير ومسلمي الصين.

واستهزأت كوريا الشمالية بالإجماع الدولي القوي ضد انتشار الأسلحة النووية، ووقف العالَم موقف المتفرج من الكوابيس الإنسانية بسوريا واليمن، ولم يفعل شيئا يُذكَر في إطار الأمم المتحدة أو أي إطار آخر، للرد على استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيميائية، وتحولت فنزويلا إلى دولة فاشلة، واليوم أصبح واحد من كل مائة شخص في العالم لاجئا خارج بلده أو نازحا داخلها.

القوى الكبرى في العالَم اليوم الداعمة للظلم في كل بقعة في الأرض ومنها مصر، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند واليابان، تستحق الانتقاد بسبب ما تفعله، أو تمتنع عن فعله، أو للأمرين، لكن الولايات المتحدة ليست مجرد دولة أخرى، بل كانت المهندس الرئيس للنظام العالمي الليبرالي وداعمه الأساسي، كما كانت أيضا المستفيد الرئيس منه.

حول السيسي

وعلى هذا؛ فإن القرار الذي اتخذته أمريكا بالتخلي عن الدور الذي اضطلعت به أكثر من سبعة عقود يمثل نقطة تحول، ومن غير الممكن أن يتمكن النظام العالمي الليبرالي من البقاء بمفرده، لأن آخرين يفتقرون إلى الاهتمام بدعمه أو السبل اللازمة لدعمه، وستكون النتيجة الحياة في عالَم أقل حريةً، وأقل ازدهارا، وأقل سِلما، للأمريكيين وغيرهم على حد سواء.

وانبثق مفهوم الجيش المصري كـ“قوة ليبرالية” خلال حكم محمد علي باشا، وبالنسبة للمصريين، تثير فكرة بأن “رجالنا الأوفياء يحاربون من أجل وطنناثقة عميقة في الجيش كمنقذ مصر، وما زالت راسخة حتى اليوم، ولعب عبد الناصر دورًا حاسمًا في تهميش جماعة “الإخوان المسلمين”، فيما أتاح لهوية مصممة حديثًا أن تطغى على السياسة المصرية والمجتمع المصري.

ولقيت هذه الهوية الجديدة ترحاب العديد من المصريين، فالليبراليون تبنوا مفهوم “الجيش الليبرالي” وتغلغلت هذه الفكرة في الذهنية الجماعية للأمة، وما الإنتاجات السينمائية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سوى أمثلة صارخة عن هذا التمجيد للجيش وجنوده، وتأججت في وجه النزعة الإسلامية العلنية للرئيس مرسي، وبعد انقلاب العام 2013، نجح الجيش في استعادة صورته كحامي القيم الليبرالية الكلاسيكية في مصر، التي ليس من بينها بالطبع حماية حقوق الإنسان.

 

*ارتباك في حكومة الانقلاب بعد التحذيرات الأمنية من رفع سعر البنزين والكهرباء حاليًا

كشفت مصادر حكومية عن أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، يعيش حالة من الارتباك؛ نتيجة التقارير الأمنية التي تتحدث في الوقت الحالي عن ضرورة تأجيل رفع سعر البنزين مجددًا وفواتير الكهرباء؛ نظرا لحالة الغليان التي يمر بها الشارع المصري، وعجز الفقراء عن تلبية احتياجاتهم المعيشية، ورفع سعر الخضراوات والفاكهة بشكل جنوني، في الوقت الذي كان يستعد فيه نظام السيسي لرفع سعر البنزين أول الشهر القادم.

وقالت المصادر: إن حكومة مصطفى مدبولي تعيش أزمة حقيقية في الوقت الحاضر بسبب الضغط على الموازنة العامة؛ نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط، الأمر الذي نسف إجراءات رفع الدعم عن الغلابة وذهبت أدراج الرياح، موضحا أنه في الوقت الذي كان يستعد فيه النظام للإعلان عن قرار زيادة البنزين وفواتير الكهرباء، إلا أن تقارير الأجهزة الأمنية حذرت من حالة غليان في الشارع المصري، وردة فعل قوية حال الإعلان عن القرار في الوقت الحالي، مؤكدة أن الشارع غير مستعد لأي زيادة جديدة.

حتى إن المركز الإعلامي لحكومة الانقلاب، قال إن ما أثير ببعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، بشأن اعتزام الحكومة إقرار زيادات جديدة في أسعار فواتير استهلاك الكهرباء مرة أخرى خلال العام الحالي غير صحيح.

وبحسب التقرير الصادر اليوم الإثنين، تواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتي نفت رفع سعر البنزين اعتبارا من الشهر القادم (نوفمبر)، مؤكدة أنه لا توجد أي زيادات جديدة أو تعديل على أسعار الكهرباء المطبقة حاليًا خلال العام المالي الجاري 2018/2019، والذي سينتهي في 30 /6/ 2019، وهو ما جرى توضيحه في شهر يونيو الماضي.

إلا أن الوزارة أكدت أن تطبيق الأسعار الجديدة لكل شرائح الكهرباء ستكون بدءًا من أول يوليو 2019، حيث إن الوزارة تحاول سد الفجوة بين السعر الذي يباع به والتكلفة الفعلية له.

وكان مصدر نيابي بارز في برلمان العسكر، قد كشف عن أن حكومة الانقلاب اتخذت قرارًا بتقديم موعد زيادة أسعار المحروقات إلى نوفمبر بدلاً من نهاية يونيو المقبل، في خطوة لخفض نسبة العجز المتوقع في الموازنة الجارية 2017 /2018، عقب ارتفاع سعر برميل النفط الخام إلى نحو 75 دولارا عالميا.

وكانت مصادر حكومية قد رجحت ارتفاع سعر بنزين (أوكتان 92) إلى 9 جنيهات قبل نهاية السنة المالية الجديدة/ التي تنقضي بنهاية يونيو 2019، والتي بلغت تقديرات دعم المواد البترولية بمشروعها نحو 89.1 مليار جنيه (5 مليارات دولار) مقابل ‏‏110.1 مليار جنيه (6.2 مليار دولار) للعام الحالي، بخفض قدره 21.73 مليار جنيه.

كذلك أظهر التقرير أن سعر استيراد وحدة البوتاجاز نحو 175.3 جنيه، بفارق 125.2 عن سعر الوحدة المباعة للاستخدام المنزلي، بما يحمل موازنة الدولة نحو 26.571 مليار جنيه، بينما يستحوذ السولار على الحصة الكبرى من الدعم بقيمة 50.782 مليار جنيه.

 

*لغز البطاطس.. “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

افتتحت سلطات الانقلاب، السبت، أكشاكًا لبيع البطاطس التي صادرتها من مخازن التجار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة لعصابة العسكر، لكيفية “حصول” سلطات الانقلاب على أطنان البطاطس هذه بشكل خاص، وكتب مراقبون ونشطاء على صفحاتهم مقارنة بين السفيه السيسي، حرامي البطاطس، وبين وزير الغلابة في عهد الرئيس محمد مرسي، الدكتور باسم عودة، الذي هبطت الأسعار في عهده، حتى إن كيلو البطاطس وصل سعره إلى 3 جنيهات فقط.

و”عودة” هو أستاذ هندسة تولى وزارة التموين لمدة ستة أشهر فقط خلال العام الذي أمضاه الرئيس محمد مرسي في الحكم وحتى الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السفيه السيسي، كان أصغر الوزراء في حكومة هشام قنديل، وأطلق عليه لقب “وزير الفقراء”؛ لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية اليومية التي يعاني منها المواطنون.

ورغم أنه ليس من الواضح ما العلاقة بين وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب وبيع البطاطس، التي أُطلق عليها “بطاطس الداخلية”، إلا أن الموضوع الأهم كان اتهام سلطات الانقلاب لرجال أعمال بالقطاع الزراعي، بأنهم يحتكرون” السوق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذا الصنف من النشويات.

وبلغ هذيان إعلام الانقلاب اتهام جماعة الإخوان بأنها وراء الأزمة المفتعلة، وقال توفيق عكاشة: “الإخوان تحكموا في 40% من محصول البطاطس في مصر”، فيما قال عمرو أديب:  “لا أبرِّئ الإخوان من الأزمة.. هُمَّا ما خزنوش البطاطس.. الإخوان ولَّعوا الأزمة في السوشيال ميديا”.

طوابير الذل

ووردت أنباء عن اعتقال سمير النجار، رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين، وأكبر منتج ومصدر للبطاطس، إلا أن أنباء أخرى قالت إنه لم يُعتقل لكن مخزونه من البطاطس صودر، يقول الناشط محمد عبد التواب: “كانوا بيشتموا في باسم عودة لما البطاطس كانت بـ3 جنيهات, دلوقتى واقفين في طوابير المنافذ عشان يجيبوا الكيلو بـ6 جنيهات, الراجل دا ربنا بيجيبله حقه والله”، وترد الناشطة فرح ساخرة: “واقفين فى الطابور وراضيين ومبسوطين.. حبيبك يبلع لك الظلط وعدوك يتمنى لك الغلط.. الشعب كان يكره مرسي مش عارفه ليه”.

وتقول الناشطة جارة القمر: “الحكومة الحرامية بتسرق شقا التجار وتبيعه للناس بالرخص وتحط صورة الحرامي على العربيات.. إنه عصر البلح”، وقال أحمد كمال: “أنا صحيت ع الصورة دي وحزين جدا ع المشهد ده والله.. قد إيه الناس بقت بتتذل عشان تشتري البطاطس اللي هي من أساسيات حياتها وقبل كده طوابير المايه وطوابير السكر وغيره وغيره.. اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.. ربنا أخرجنا منها فإن عُدنا فإنا ظالمون”.

ولفتت إيمان علي إلى أن اتهام رجال الأعمال بالاحتكار ما هو إلا حجّة أخرى لمصادرة سلع أساسية أخرى: “البطاطس مش أول سبوبة بس انتوا بتنسو.. السكر وحليب الأطفال والسلع اللى رفعوا تمنها فجأة كلها عملوا كده في التجار الكبار وأخدوا بضايعهم باعوها هما”.

وزير الغلابة

وتولى “عودة” مسئولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس مرسي، وفي 10 يناير 2013 عين وزيرًا للتموين فأصبح وقتئذ أصغر وزير (43 عاما) يتولى أقدم وزارة، وتعهد عودة منذ الساعة الأولى لتوليه منصبه بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، واستكمال جهود تحرير سعر القمح والدقيق، والعمل على تعميم توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات.

وخلال الشهور القليلة التي أمضاها في منصبه، استطاع عودة القضاء على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، وأقال بعض الفاسدين، ونزل إلى الشارع ليتابع رغيف العيش وأسطوانة الغاز، وحرص على تفقد ومراقبة المخابز بنفسه لضمان إنتاج خبز بمواصفات آدمية للمصريين، ولم يتردد في إغلاق المخابز التي تتاجر بدقيق المصريين في السوق السوداء.

وطاف باسم عودة بعدد من المحافظات لحل أزمة الوقود وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات الغاز، فوفر حلولا ملموسة لتلك الهموم المعيشية المزمنة، فشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بأنه أفضل وزير تموين في تاريخ مصر، وترددت التوقعات والأصوات التي ترشحه لرئاسة الوزارة في أي تعديل وزاري يقوم به الرئيس محمد مرسي في ذلك الوقت قبل الانقلاب عليه وعزله.

تقول النائبة السابقة في البرلمان عزة الجرف: “الطوابير التي يريدها العسكر، طوابير البطاطس والطماطم، طوابير الجوع والفقر والخراب في شوارع مصر لشراء الطعام، هذا هو حكم العسكر الجوع والفقر والمرض، أما طوابير العزة والحرية والعدالة في انتخابات حرة فقتلت ودهست تحت جنازير الدبابات. في حكم العسكر لا فكر ولا رؤية”.

وبعد انقلاب الجيش يوم 3 يوليو 2013، استقال باسم عودة من منصبه في اليوم التالي احتجاجًا على الغدر بالرئيس مرسي، وروى مصطفى عبد الرازق، مدير مكتب باسم عودة، أنه تلقى مكالمة من مكتب وزير الدفاع السفيه السيسي يعرض على باسم عودة وزارة التموين، وذلك قبل يوم الانقلاب.

 

*الالتفاف على أحكام رفض خصخصة 7 شركات.. نهب عسكري عبر البرلمان

على الرغم من تصريحات قادة الانقلاب العسكري وحكومة السيسي باحترامهم للقانون والدستور، وتشدق وسائل الإعلام المخابراتية بضرورة احترام القوانين، إلا أن الواقع يكشف الأكاذيب والألاعيب الانقلابية للالتفاف على القوانين والقرارات والأحكام القضائية واجبة النفاذ، ومنها الأحكام الصادرة مؤخرًا من أعلى هيئة قضائية بالبلاد، بشأن رفض وإلغاء قرارات الحكومة بتخصيص 7 شركات من شركات القطاع العام.

حيث بدأت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب مناقشة مشروع قانون مُرسل من الحكومة، يهدف إلى حل الأزمة الناجمة عن الأحكام النهائية التي أصدرتها المحكمة الإدارية العليا ببطلان خصخصة بعض الشركات وردها إلى ملكية الدولة.

ويسمح مشروع القانون الانقلابي الجديد لرئيس الوزراء بإحالة ملف أزمات الشركات التي تم الحكم ببطلان خصخصتها إلى لجنتين وزاريتين، هما «فض منازعات الاستثمار»، و«تسوية منازعات عقود الاستثمار» للوصول إلى البدائل الممكنة لتنفيذ هذه الأحكام.

كما ينص مشروع القانون الانقلابي على أنه «مع عدم الإخلال بنص المادة 52 من قانون مجلس الدولة، يجوز لرئيس مجلس الوزراء بناء على طلب من الوزير المختص أو من ذوى الشأن، أن يحيل إلى أي من اللجنتين المنصوص عليهما فى قانون الاستثمار، الطلبات المتعلقة بكيفية تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة فى شأن بعض الشركات التى تصرفت فيها الدولة أو الشركات القابضة أو بنوك القطاع العام، سواء كانت الأحكام بإلغاء هذا التصرف أو بطلانه».

كذلك أشار مشروع القانون إلى أن اللجنتين المشار إليهما تُباشران اختصاصهما وفقًا للأحكام المقررة بقانون الاستثمار، ولهما أحقية الاستعانة بذوى الخبرة وتشكيل لجان فرعية من بين أعضائهما.

من جهته زعم هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن القانون محل المناقشة سيتيح إمكانية الوصول إلى الحل الأمثل لتنفيذ الأحكام القضائية بشأن بطلان خصخصة بعض الشركات.

وهو ما يعني الالتفاف على القوانين لصالح الإصرار الغريب من نظام السيسي على تسريح 1.9 مليون موظف حكومي خلال عام 2019، ولصالح بيزنس العسكر، وذلك ضمن المشروع الصهيوني المنفّذ بمصر لتجريف الحياة وإفقار الشعب.

وبحسب مراقبين، تأتى مساعي الحكومة باستصدار القانون اتساقًا مع جهود وزير قطاع الأعمال فى إنهاء أزمة شركة النيل لحليج الأقطان عقب مفاوضاته مع قيادات الشركة، ويتمثل فى احتفاظ المشاركين بملكيتها مقابل سداد تعويض مادى، وذلك استنادًا إلى فتوى حصلت عليها الوزارة من لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة.

وعلى طريقة السيسي مع سكان جزيرة الوراق التي يريد العسكر الاستيلاء عليها، قال توفيق فى تصريحات صحفية: ان الأحكام النهائية بشأن بطلان خصخصة 7 شركات تواجه صعوبة فى تنفيذها، مما يتطلب تشكيل لجان من ذوى الخبرة للوصول إلى حلول ذات صبغة قانونية تُرضى كافة الأطراف، بشكل يضمن تنفيذ الأحكام وعدم الإضرار بالمصالح الاستثمارية فى نفس الوقت، وذلك رغم صدور الأحكام النهائية الباتة برفض الخصخصة وعدم قانونيتها.

وفي ازدواجية كاشفة، هدد وزير قطاع الأعمال العام بأن القانون سيطبق فور صدوره على كافة الشركات التي صدر بحقها أحكام نهائية ببطلان الخصخصة، ويبلغ عددها 7 شركات، أبرزها شركة النيل لحليج الأقطان، وعمر أفندى، وهو ما يكشف تلكؤ الدولة في تنفيذ أحكام القضاء الصادر أولا، وهو أيضا ما يؤكد تفصيل قوانين على مقاس المطامع الحكومية والعسكرية.

وتضم قائمة الشركات التى صدرت بحقها أحكام بطلان خصخصة كلا من: شركة عمر أفندي التي تم بيعها لصالح شركة أنوال السعودية، وصدر بحقها حكم بطلان في عام 2011، وشركة النيل لحليج الأقطان والصادر بحقها حكم نهائي فى 2014 بعودتها للدولة وبطلان خصخصتها، وشركة طنطا للكتان والنصر للمراجل البخارية، وشبين الكوم للغزل والنسيج التي صدر بحقها أحكام قضائية بنفس الشأن فى 2011، وشركة سيمو للورق، بجانب الشركة العربية للتجارة الخارجية. ولعل ما يستوجب الوقوف عندها أن الشعب المصري بات فريسة سائغة أمام جنرالات العسكر الذين يفصلون القوانين والقرارات التي تسهل هضم حقوقه.

 

واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!.. الأحد 28 أكتوبر.. بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية
بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!.. الأحد 28 أكتوبر.. بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. براءة 22 شرقاويًّا من مناهضي الانقلاب والسجن لآخر 3 سنوات

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس، اليوم الأحد، حكمًا ببراءة 22 معتقلًا شرقاويًّا من مراكز ههيا وأبو كبير وأولاد صقر؛ بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

والصادر بحقهم حكم البراءة جميعهم تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت المواطنين دون سند من القانون، ولفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها؛ على خلفية موقفهم من التعبير عن رفض الفقر والظلم المتصاعدين منذ أحداث الثالث من يوليو 2013.

أسماء الحاصلين على حكم البراءة من ههيا جاءت كالتالي: إبراهيم حسيني عبده محمد صباح، نور معوض عطية صالح، أحمد محمود عبد الفتاح عبدالوهاب شنب، محمود عبد المقصود عبد العال علي، إبراهيم صابر إبراهيم صابر، محمد عزت عبد الحميد عبد الله، الطاهر محمد أمين شنب، أحمد الطاهر محمد أمين شنب، محمود محمد محمد سلمى”.

و11 من أبو كبير هم: إسماعيل أحمد إسماعيل خليل، محمد عبد العال أبو هاشم حسن، محمود عبد المنعم أحمد عبده، فتحي محمد أحمد السيد، محمد منصور عبد الوهاب أحمد، أحمد فتحي محمد أحمد، عاطف زغلول محمد مصطفى، جمعة أحمد محمد محمد، عبد المجيد حسانين عبد المجيد، محمود عبد الله محمد جاد الله، بالإضافة إلى اثنين من أولاد صقر هما “أحمد السيد محمد حسن، محمد السيد سليمان إبراهيم”.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت، مساء أمس السبت، أحكامًا بالبراءة لـ23 من مناهضي الانقلاب العسكري من 5 مراكز بالشرقية؛ على خلفية اتهامات تزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

 

*حجز “حلوان” للحكم وتأجيل إعادة محاكمة 3 بـ”شارع السودان

حجزت الدائرة 17 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، محاكمة 18 مواطنا من حلوان، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لجلسة 30 يناير المقبل، للحكم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها الزعم بحيازة أسلحة نارية بندقية آلية وخرطوش وسيارة وتوك توك والتجمهر، والتحريض على القتل والشروع في قتل قوات الشرطة بوحدة مرور حلوان ونقطة شرطة عين حلوان.

فيما أجلت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث” الصادر ضده حكمًا غيابيا” بالحبس 10 سنوات وأحمد عبد الباسط كشكي وحذيفة مصطفى توفيق الصادر ضدهما حكم غيابي بالسجن المؤبد، في القضية الهزلية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلي شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث شارع السودان”لجلسة 17نوفمبر، لإعادة المرافعة، لتغيير أحد أعضاء الدائرة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية ،اﻻشتراك مع مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات، والتظاهر دون الحصول على ترخيص وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة.

 

*قرارات محاكم

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الحزام الأخضر لجلسة 26 ديسمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة متهم في إعادة إجراءات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية قتل مجند في شارع محمد محمود.

قضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أسوان، ببراءة 7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التضامن مع معتقلي الدفوف.

قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أسوان، تأجيل محاكمة 32 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية معتقلي الدفوف لجلسة 4 نوفمبر المقبل.

قررت نيابة امبابة الجزئية تجديد حبس اسامة إسماعيل 15 يوما علي ذمة التحقيقات في القضية رقم 7996 لسنة 2018 اداري امبابة.

قررت محكمة القضاء الإداري، حجز الطعن المقدم من أحد المحامين لإلزام نقابة المحامين بإصدار قرار بتقديم العضو صحيفة حالة جنائية عند تجديد العضوية للحكم بجلسة 23 ديسمبر المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس كلا من المحاميان أحمد صبري أبو علم وسيد البنا والناشطة أمل فتحي لمدة 15 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت محكمة جنايات القاهرة، حجز إعادة إجراءات محاكمة 18 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية لجان العمليات النوعية في حلوان للنطق بالحكم بجلسة 30 يناير المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل سامح زيدان”كيمو” بضمان محل إقامته في قضية أحداث استاد القاهرة “مباراة الأهلي ومونانا”.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة نائبة محافظ الإسكندرية في القضية المعروفة إعلاميا بقضية رشوة محافظة الإسكندرية لجلسة 24 نوفمبر المقبل.

 

*اعتقال 3 ببلبيس والمنيا وإخفاء جامعي منذ 5 أشهر

شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، واعتقلت كلاًّ من محمد عبد الباقي، عماد حجازي، واقتادتهما واقتادتهما إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعة الإفراج عنهما ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية اعتقلت أمس السبت من مدينة فاقوس عقب حملة مداهمات على البيوت 3 مواطنين بينهم محام، وهم “محمد عبد القادر كيلاني أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمركز فاقوس رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العرين موظف بالشباب والرياضة، وعبد الإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية.

إلى ذلك وثقت منظمة السلام لحماية حقوق الإنسان اعتقال حسين إمام مهدي، طالب بكلية التجارة الفرقة الأولى، على يد قوات أمن الانقلاب بالمنيا يوم 25 أكتوبر الجاري أثناء عودته لمسكنه بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأدانت المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي، بحق المواطنين المصريين، وحملت أسرته سلطات الانقلاب، السلامة الكاملة عنه، وطالبت بضرورة إجلاء مصيره، والإفراج الفوري عنه.

إخفاء جامعي منذ 5 أشهر

وفي نفس السياق ما تزال قوات الانقلاب تخفي محمد عصام البخشونجي، الطالب بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين منذ اختطافه من مقر الامتحانات يوم الخميس الموافق ٢٤ مايو ٢٠١٨، وترفض الكشف عن مصيره.

وأكدت أسرته المقيمة بمحافظة الأقصر أنها حررت العديد من البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية للكشف عن مكان احتجازه وأسبابه، دون أي تجاوب معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت أسرة الطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

 

*أهالي المختفين بالشرقية يطالبون بإجلاء مصير أبنائهم

جدد عدد من أهالي المختطفين من قبل قوات الانقلاب بالشرقية مطالبتهم بإجلاء مصير أبنائهم والكشف عن أماكن احتجازهم القسري منذ اعتقالهم دون سند من القانون بشكل تعسفي واقتيادهم لجهة غير معلومة لمدد متفاوتة.

وأكدت أسرة المهندس أحمد محمد السيد حسن عريبي، من أبناء مركز أبوكبير، عدم التوصل لمكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى المحررة للجهات المعنية منذ اختطافه من سكنه بالقرب من عمله بمنطقة الدويقة في القاهرة بتاريخ الأربعاء 17 أكتوبر الجاري.

كما جددت أسرة المختطف حسن مصطفى الشيخ من أبناء مركز بلبيس في الشرقية مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 25 سبتمبر الماضي دون ذكر الأسباب ورغم تحرير عدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية لم يتم التوصل لمكان احتجازه حتى الآن بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته
الجريمة ذاتها تتواصل بحق الشاب محمد جمال محمد علي، من قرية ليكو التابعة لمركز أبوكبير، ويعمل موظف بوزارة الصحة؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب عصر يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر الجاري، من كمين أمني على كوبري المانسترلي”، ومنذ ذلك الحين لم يتم التوصل لمكان احتجازه.

إلى ذلك استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية تصاعد جرائم الإخفاء القسري بحق أبناء المحافظة مع استمرار الإخفاء لما يزيد عن 10 بينهم الطالبة “ندا عادل فرنيسه” والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الجاري واقتيادها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأكدت الرابطة تحركها على جميع الأصعدة واستمرار تضامنها ودعمها لأسر المعتلين والمختفين قسريا من أبناء المحافظة حتى يرفع الظلم الواقع عليهم ويتم محاكمة كل المتورطين في هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*اعتقال 7 من أهالي بلبيس في حملة مداهمات لميليشيات الانقلاب

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية في حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين في الساعات الأولى من صباح اليوم 7 مواطنين دون سند من القانون واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأن الحملة التي شنتها قوات الانقلاب فجر اليوم على بيوت الأهالي بمركز بلبيس في الشرقية والقرى التابعة له أسفرت عن اعتقال 7 بينهم من قرية سلمنت “محمد عبدالباقي، محمد مصطفى” و “عماد حجازي” من قرية الجوسق و”عبد الرحمن الوكيل” من قرية ميت جابر و”مجدى المصري” من قرية شبرا النخلة، بالإضافة لاثنين آخرين من قرية الزوامل.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعة الإفراج عنهما ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت أمس السبت من مدينة فاقوس عقب حملة مداهمات على البيوت 3 مواطنين بينهم محام وهم “محمد عبد القادر كيلانى أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمركز فاقوس ، رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العرين موظف بالشباب والرياضة، وعبد الإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية”.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب فى الشرقية تخفى ما يزيد عن 10 من أبناء المحافظة بينهم الطالبة ندا عادل فرنيسه” والتي تم اختطافها من منزلها الكائن بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الجاري واقتيادها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

 

*واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن الاسوأ في منطقة الشرق الاوسط لم يأت بعد، مشيرة إلى أن سياسة ترامب أدت إلى وقوع سلسة من الكوارث في المنطقة، بما فيها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ممثلة في الحرب على اليمن، وبمقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة، في إفتتاحيتها، إن المنطقة تعتبر الأكثر اضطرابا في العالم؛ حيث تسعى إيران – التي تتزعم الكتلة الشيعية – إلى ترسيخ نفسها كقوة إقليمية مهيمنة، وذلك من خلال شن الحرب عبر وكلاء، وبسعيها للحصول على السلاح النووي، مشيرة إلى أن “السنة بدورهم منقسمون بين حكام مستبدين مثل عبد الفتاح السيسي محمد بن سلمان، ومتعاطفين مع الإسلام السياسي مثل قطر وتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “إدارة ترامب مالت على نحو غير حكيم مع جانب واحد ممثلا بالسعودية، في حين كان يجب أن تتمثل السياسة الأمريكية الصحيحة بدفع كلا المعسكرين إلى التسامح واتخاذ خطوات نحو الديمقراطية.”، مشيرة إلى أن ترامب عندما وصل إلى السلطة سعى للتخلص من إرث أوباما، وسرعان ما وقع تحت تأثير إغراء حملة سعودية محكمة”.

وأضافت الصحيفة أن “ترامب احتضن محمد بن سلمان بطريقة شجعته على الاعتقاد بأنه سيحصل على دعم واشنطن في مغامرات متهورة، مثل حصار قطر وتصعيد الحرب على اليمن، إلا إن اعتراف النظام السعودي بمقتل خاشقجي عمدًا، ما أدى إلى توجيه البيت الأبيض توبيخا لهذا النظام”.

 

*العسكر بلطجية الطوابير.. 10 كوارث في أزمة البطاطس بعد لبن الأطفال والسكر

في خلال ساعات قليلة، تصاعدت أزمة أسعار البطاطس ثم الطماطم وباقي أسعار الخضراوات والفواكه.

وخلال الأسبوع الماضي، بدأت الأزمة إعلاميٍّا بنشر شائعات الارتفاع الكبير في سعر البطاطس إلى 14 جنيهًا، رغم أنها في الأسواق ما بين 8 و10 جنيهات للكيلو.

وما يثير السخرية أن سيناريو أزمة البطاطس جرى إخراجه كما سبق وحدث مع السكر ولبن الأطفال، وغيرها من الأزمات المعيشية التي يحتاجها المواطن بصورة مستمرة.

وتمر الأزمة فى زمن العسكر بمراحل، بداية من نقص المنتج في السوق، يعقبه غضب شعبي، فتظاهرات فاحتجاجات فاستدعاء لمازنجر “العسكري” لحل الأزمة، ثم إعلان قيام العسكر وشركاتهم بالاستيلاء على سوق السلعة واحتكارها.

وخلال سنوات الانقلاب العسكري، شهدت الساحة المصرية العديد من الأزمات المعيشية التي تعبر في مجملها عن فقر واقع بالشعب وسوء إدارة عسكرية.

في أكتوبر 2016، فوجئ المصريون بعد أسابيع من أزمة لبن الأطفال، بغياب سلعة السكر من الأسواق، وسط محاولات مقصودة لتعطيش السوق، وإيجاد مبرر لاحتكار سوق السكر، ما تسبب في وصول سعره إلى 10 جنيهات واختفائه من التموين، الأمر الذي دفع الغرفة التجارية إلى وصف السكر بأنه أصبح مثل المخدرات”، متهمة وزارة التموين في حكومة الانقلاب، بالمسئولية عن الأزمة بعد توقف الشركة القابضة عن توريد السكر لشركات التعبئة، ما تسبب في حدوث نقص في المعروض.

تعطيش السوق

مخطط العسكر لتعطيش السوق لم يتوقف عند حد وقف توريده لشركات التعبئة، فقد امتد إلى وزارة التموين بالتعاقد مع كينيا لتصدير 50 ألف طن سكر بسعر 650 دولارا للطن، رغم الأزمة المحلية، ما أدى إلى وصول نسبة العجز في السكر إلى 80% آنذاك.

وسبق أزمة السكر، أزمة لبن الأطفال المدعم الذي كان يباع بسعر 17 جنيهًا للعلبة الواحدة، وفجأة تصاعدت أزمة اختفائه، وتجمهر الأهالي أمام مقار مستشفيات التأمين الصحي بالمحافظات ومراكز الأمومة والطفولة، ما أدى لتدخل قيادات العسكر واستيراد صفقة على الغلابة بسعر 30 جنيهًا.

وعلى نفس النهج، بسط العسكر أيديهم على مقدرات الدولة وثرواتها، من خلال افتعال الأزمات ثم التدخل في الوقت المناسب للهيمنة وبسط النفوذ، وهو ما كشفه الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة الانقلابى السابق، عن أن الوزارة وقعت اتفاقية مع وزارة الدفاع لشراء جميع احتياجات مصر من المستلزمات الطبية، مثل “الفلاتر والمحاليل”.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت مصر أزمة كبيرة في المستلزمات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة، من محاليل وأدوات وأدوية، حتى إن بعض مستشفيات الأورام شهدت أزمات كارثية بسبب نقص هذه الأدوية؛ ما أدى لتهديد حياة عشرات الآلاف من المواطنين ومن بينهم الأطفال، فضلاً عن إغلاق بعض مراكز غسيل الكلى بسبب نقص المستلزمات الطبية اللازمة.

جهاز الخدمة الوطنية

وفي مايو 2017، أعلن محافظ الانقلاب بالبحيرة محمد سلطان عن إسناد إنشاء البورصة السلعية للخضر والفاكهة لجهاز الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، وذلك خلال كلمته بمؤتمر إعطاء إشارة البدء لإنشاء البورصة السلعية فى مركز بدر.

وتسببت تلك السياسة، على مدار السنوات الماضية، في إضعاف الشركات والمصانع ذات الطابع المدني، فضلا عن هروب العديد من المستثمرين الأجانب إلى خارج البلاد.

عودة إلى البطاطس

وفي سياق إخراج أزمة البطاطس التي يديرها العساكر، والتي يريدون بها إلهاء الشعب باستمرار في مشاكل البطاطس والطماطم وغيرها، لكي لا يفكروا في مشاكلهم الحقيقية (غياب الحريات ونهب أموالهم وتراجع رواتبهم).

ويمكن قراءة مشهد تظاهرات البطاطس وفق عدة دلائل، أهمها:

أولا: الطوابير التي يريدها العسكر، هي طوابير البطاطس والطماطم، أو طوابير الجوع والفقر والخراب لأن حكم العسكر يعني الجوع والفقر والمرض، أما طوابير العزة والحرية في انتخابات حرة فقتلت ودهست تحت جنازير الدبابات.

ثانيا: أزمة البطاطس مثل باقي أزمات السكر ولبن الأطفال “مفتعلة” لشغل الشعب في دوامة الأزمات، وإقناعه أن الوحيد القادر على حلها وكلمة السر هو الجيش، وانضمت له الشرطة في بيع البطاطس واللحوم والخضراوات.

ثالثا: إيقاف الشرطة المصريين في طوابير لشراء البطاطس ووضع حواجز حديدية للتحكم في الزحام وتشبيه هذا بطوابير انتخابات 2012، وادعاء لجان الانقلاب أن “طوابير البطاطس كانت أكثر من طوابير الانتخابات”، هدفه تشويه ثورة يناير وتسفيه فكرة الانتخابات الحرة، وتُشكل إهانة كبيرة للشعب المصري الذي خرج في ثورة ووقف في طوابير الانتخابات لينهي هذا العفن، فانتهي به الحال مع الانقلاب ليقف في طوابير لبيع البطاطس الرخيصة.

رابعا: الطوابير دليل على اتساع حجم إفقار الانقلاب للشعب واضطرار غالبية المواطنين للبحث عن أي وسيلة للتحايل على الغلاء.

خامسا: تبييض وجه الداخلية القبيح، حيث اهتمت وسائل الاعلام الانقلابية بالنشر المكثف في صحف وفضائيات الانقلاب حول تدخل الشرطة لإنقاذ الشعب من الغلاء، وجاء بالتزامن مع التعتيم على مذابح الشرطة ضد الأبرياء، وقتل 21 شابًا في أسبوع واحد في طرق أسيوط الصحراوية ووصف القتلى بأنهم إرهابيين.

سادسا: البلطجة ديدن الجيش والشرطة، حيث أدارت سلطة الانقلاب الأزمة بطريقة الاستيلاء على البطاطس (السرقة) من كبار التجار ومن ثلاجات تصدير البطاطس المعدة للتصدير لأوروبا بدعاوى التخزين، (مثلما صادرت سكر مصنع بيبسي بنفس الطريقة الهمجية)، ثم نقلتها إلى أقسام الشرطة ومنافذ بيع الشرطة لبيعها بسعر 6 جنيهات للتقرب من الشعب بشعار (كلنا واحد) وأنها ترفع عنهم الغلاء.

سابعا: ظهر جليا استغلال المؤسسات الدينية في هذه الأزمات بطريقة سيئة تشوه هذه المؤسسات، مثل فتوى أن محتكري البطاطس “مطرودون من رحمة الله، كأن الهدف هو تشويه وإضعاف المؤسسة الدينية بتوريطها في فتوى السلطة!.

ثامنا: غياب الزراعة وحضور الداخلية، كما أطلقت يد الأجهزة الرقابية الإدارية لمصادرة البطاطس من الثلاجات، رغم أن هذا لا علاقة له بوظيفتها الفعلية، وبيع الشرطة أيضا للبطاطس واختفاء دور وزارة الزراعة يثير تساؤلات حول التخبط في قيام أجهزة الدولة بمهامها الفعلية أو أنهم اكتشفوا أن البطاطس أمن قومي!.

تاسعا: كالعادة إعلام الانقلاب ينسب الأزمة للإخوان كعلامة على فشله، ومذيع الانقلاب توفيق عكاشة، يزعم أن جماعة الإخوان وراء ارتفاع أسعار البطاطس، بسبب قيامها بتخزين جزء كبير من المحصول لتعطيش السوق ومضاعفة الأرباح وحرمان المواطنين من سلعة استراتيجية مهمة.

عاشرا: وبحسب مراقبين فإن نهج الانقلاب يمثل خطرا على مصر، حيث إن حلول الانقلاب دائما قمعية ووقتية تقوم على مصادرة السلع، حتى إذا ما انتهت الأزمة انتهى تدخل السلطة بدلا من طرح أفكار وخطط مستقبلية استراتيجية لعدم تكرار الأزمات.

 

*بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية.. تعرف إلى السبب

تداول ناشطون عبر الإنترنت ، اليوم الأحد، صورا لقيام بلدوزرات داخلية الانقلاب بهدم عشرات المساجد فى مدينة الإسكندرية بسبب إقامة ما أطلق عليه العسكر “شريان الأمل”.

يشار إلى أن جميع المساجد التي تم هدمها موجودة بطول ترعة المحمودية، وجاء الهدم بسبب عمليات ردم “ترعة المحمودية” الشهيرة التي يتواصل ردمها منذ عام تقريبًا.

زيادة البلطجة

وعقب نشر صور هدم المساجد، نددّ أهالي الإسكندرية بالأمر، معتبرين القرار إهانة لقدسية المساجد وعزل المواطنين عن بيوت الله، وزيادة الفوضى والفساد وانعدام الأخلاق.

الحاج صالح عابدين من سكان ترعة المحمودية علق على الأمر بأنه خراب لا يماثلة سوى أفعال اليهود في فلسطين.

بينما يرد الحاج عبدالله المنوفي قائلا: منع الأذان والبعد عن بيوت الله تدمير للمواطنين، وأشار إلى فوائد المساجد في تلك المناطق قائلا: كانت توقظ الأهالي وتمنع السرقات وتذكر الغائب عن الله بآيات القرآن والذكر.

فيما قال المهندس أمجد علي: نحن الآن نسعى لوقف تلك المهزلة، كيف تدمر بيوت الله التى تم بناؤها من عرق وجيوب الغلابة، فضلا عن دورها فى الحد من البلطجة والمخدرات لأن تلك المناطق معروفة لدى الأمن بأنها أوكار للمخدرات والدعارة، وفق حديثه.

مشروع مُبهم

لا حديث بين أبناء مدينة الإسكندرية سوى عن قرار سلطة الانقلاب العسكرى بردم “ترعة المحمودية” أقدم مجرى مائي صناعي للمياه العذبة في الإسكندرية، حيث استيقظ الشارع السكندري قبل عام على إطلاق المحافظة إشارة البدء لردم وتغطية ترعة المحمودية، بزعم إنشاء محور مروري جديد، يوازي طريق كورنيش الإسكندرية.

المحور يحمل اسم “شريان الأمل”، ويعتبر أحد 3 مشروعات أعلنها قائد الانقلاب بالثغر في ختام مؤتمر الشباب الرابع الذي استضافته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا.

كان من المقرر أن ينتهى العمل خلال حد أقصى ٦ شهور ،إلا أن طول المحور المكون من ٢١ كيلو مترًا يربط أغلب أحياء الإسكندرية، تسبب في إيقاف المشروع أكثر من مرة إما بسبب إستياء شعبي سكندري أو لأسباب مجهولة.

من بين خطط الانقلاب،هدم ٢٩ مسجدا أشهرها ” مسجد عزبة سلام” والرحمن الرحيم وأولياء الرحمن والصالحين ” والتى قام الأهالى بجهود ذاتية ببنائها على ضفتى الترعة منذ عشرات السنين وتخدم ألاف المواطنين من سكان امحرم بك وحجر النواتية وكوبرى الناموس وأبو سليمان والعوايد.

250 ألف جنيه

ويثير قرار تغطية ترعة المحمودية تساؤلات عن قرار حكومة الانقلاب السابق بتخصيص 250 ألف جنيه لتطهير الترعة ورفع المخلفات والردم من الجانبين، بناءً على تعليمات إبراهيم محلب، رئيس مجلس وزراء الانقلاب الاسبق.

وعلى مدار الشهور الماضية، نفذ حي غرب الإسكندرية، المرحلة الأولى من أعمال تطوير الترعة بطول ٥٠٠ متر بدءًا من قسم شرطة مينا البصل وحتى كوبري كفر عشري، بتمويل من المجتمع المدني.

محمود البدري، كبير مهندسي الإسكندرية، كشف في تصريحات خاصة لـ”بوابة الحرية والعدالة” أن محافظي الإسكندرية المتتابعين قاموا بإنشاء كباري تربط بين ضفتي المحمودية لتسهيل التنقل من وإلى المنطقة، تكلفت حسب آخر تقرير من “محلي المحافظة” قرابة 30 مليون جنيه، لكنها ضاعت بسبب قرار الردم.

فتش عن السبوبة

بدره كشف الناشط والباحث الميداني حسين أحمد،أن خبايا ردم ترعة الإسكندرية حتى الأن لم يعرف.

وأكد، في تصريح له، أنه تم حصر الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية والتي تبلغ مساحتها ٢ مليون و١١٧ ألفًا و٢٣٩ متر مربع، بقيمة ٤٣ مليار جنيه!
ويكمل: التكلفة النهائية للمشروع 4.7 مليار جنيه، بإشراف عسكرى كامل تحت تنفيذ “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.

في المقابل، كان هيثم الحريري، عضو مجلس نواب العسكر، قد طالب بضرورة الإبقاء على الشريان المائي لترعة المحمودية، وعدم ردمها وتنظيفها، وإزالة ما بها من مخالفات وقمامة وحيوانات نافقة.

وأضاف “الحريري” فى تصريحات صحفية: “يمكن إزالة كل التعديات على طريق المحمودية وتخطيط الطريق بشكل علمي مدروس يحافظ على أرواح المواطنين الذين يعبرون الطريق كل ثانية ويزيد السيولة المرورية”.

شريان رئيسي

كما وافقه الرأي الدكتور هشام سعودي، عميد كلية الفنون الجميلة السابق وأبرز أساتذة التخطيط والعمارة بالمحافظة، مؤكدا أن المحمودية شريان مائي طبيعي ومتنفس وتاريخ لا يمكن ردمه، والأفضل الإبقاء عليه وتطويره بأفكار جديدة وبتقنيات عالمية دون ردم الترعة.

مضيفا أنه أجرى دراسة على جزء من الترعة أسفرت عن وجود 9 مشكلات تم وضع حلول لها بخطة بديلة للردم، وذلك عن طريق تهذيب الطريق الموازي للترعة وتثبيت عرض الحارات المرورية واستخدام إنشاء حارات خاصة لسير الدراجات وموقف انتظار للسيارات، وإنشاء كورنيش للمجرى المائي وتدبيش جسر الترعة لحمايتها من التآكل والنحر، وتوحيد عرض الأرصفة واستغلال الزوائد كمسطحات خضراء واستغلال فرق المنسوب بين جسر الترعة ومنسوب الطريق بإقامة متنزهات وأماكن جلوس وكافتيريات وأنشطة ترفيهية متنوعة.

تاريخ المحمودية

يشار إلى أن “ترعة المحمودية “حفرت بأمر من محمد علي، عام 1807 وتبدأ من قرية بهيت بالبحيرة لتصل بمياه النيل إلى الإسكندرية، ولتكون ممرا مائيا للمراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل، وتم افتتاحها عام 1820 وسميت المحمودية باسم السلطان محمود الثاني سلطان الأستانة آنذاك.

وترعة المحمودية تبدأ من فرع رشيد وتمر بدمنهور وأبو حمص كفر الدوار وتصب في الإسكندرية وتحديدا في البحر المتوسط عند منطقة الماكس.

المحمودية تغذي أكتر من 350 ألف فدان بمياه الري، خصوصا في منطقة خورشيد والزوايدة، إضافة لمحطات مياه الشرب اللي بتنتج 1,5 مليون كم مكعب من مياه الشرب.

 

*800 متر في العاصمة الإدارية تكشف مخطط العسكر لبيع “ماسبيرو

ربما مر هذا الخبر عابرًا بين سطور الأخبار المتسارعة كل يوم في محطات وفضائيات وصحف دولة العسكر؛ حيث كشفت مصادر مطلعة بالهيئة الوطنية للإعلام؛ عن تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 متر لصالح مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم “ماسبيرو”، داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت المصادر أن حسين زين، رئيس الهيئة؛ تواصل مع المسئولين بدعم من هالة السعيد وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب، لحصول “ماسبيرو” على مساحة داخل العاصمة مجانًا.

وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أن قطعة الأرض تعني تواجدًا فعليا للتليفزيون المصري (ولو بشكل إداري بسيط) في العاصمة الجديدة، وفق حديثه.

المهمة “ماسبيرو

ودأب نظام عبد الفتاح السيسي على محاولات حثيثة لتغيير معالم أقدم مؤسسة إعلامية عربية “اسبيرو”، وهو الأمر الذي دفع أحد أبواق الانقلاب، مصطفى بكري، للإشارة إلى بوادر للبيع، بعدما زعم أن هناك جدلاً كبيرًا تشهده المؤسسات الإعلامية؛ بسبب ما تردد عن وجود خطة لإعادة هيكلة ماسبيرو، وأشار إلى أن هذه الخطة تعتمد على استحداث كيانات أخرى جديدة تكون بديلة عن القطاعات الحالية.

ويسمى مبنى الإذاعة والتلفزيون، المطل على النيل بالقاهرة، اختصارا ماسبيرو”، نسبة إلى المكان الذي بُني فيه بداية ستينيات القرن الماضي، كأهم عناصر القوة الناعمة للأنظمة المصرية المتعاقبة، و”ماسبيرو”نسبة إلى جوستاف ماسبيرو المهندس الفرنسى الشهير.

مقترح برلماني

كان برلمان العسكر قد ناقش مؤخرا طرح “ماسبيرو” للبيع ليعيد إلى الأذهان مقترحات بيعه الذي بدأت في 2014؛ حيث دعا المهندس ورجل الأعمال الموالي للعسكر نجيب ساويرس في أغسطس 2014، إلى إعادة طرح عدد من القنوات التلفزيونية المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون للبيع في مزايدة عامة بزعم سد الديون!.

واستند ساويرس على تصريح سابق لوزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل، قال فيه إن ديون اتحاد الإذاعة والتلفزيون بلغت 20 مليار جنيه، وتشكل عمالة الاتحاد حوالي 35 ألف موظف عبء زائد بسبب التعيين دون حاجة العمل، مردفا:حرام إهدار فلوس الشعب على تلفزيون لا يشاهده أحد!

عز” على الخط

في 29 مايو 2015، كشفت تقارير صحفية عن دخول رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، في منافسة مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، على شراء أرض مبنى الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”، وحق استغلال عدد من القنوات الفضائية لتصل قيمة العرض المقدم من قبل أحمد عز إلى 5 مليارات جنيه مقابل شراء أرض ماسبيرو، وحق استغلال قنوات ومحطات إذاعية تابعة للاتحاد مقابل 3 مليارات جنيه.

وتضمن عرض عز الحصول على حق استغلال عدة قنوات تلفزيونية تابعة للاتحاد، هي نايل لايف، ونايل سينما، ونايل دراما، بالإضافة إلى الفضائية المصرية، والقناة الثانية الأرضية مقابل 300 مليون جنيه سنويًا لمدة 10 سنوات وتضمن العرض دفع مبلغ مليار جنيه فور توقيع عقد شراء الأرض، على أن تتولى الحكومة إخلاء المبنى من الموظفين، وتسليمه لساويرس خاليًا، مع منح رجل الأعمال حق استغلاله بالوضع الذى يراه مناسبًا، سواء باستمراره كمبنى إعلامى، أو تحويله إلى أى نشاط آخر.

خطط حاضر

وكشف اللواء أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، أنه سيتم نقل مدينة الإنتاج الإعلامى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس نواب العسكر، تواصل معه للحصول على مساحة أرض داخل العاصمة من أجل بناء مدينة إنتاج إعلامى هناك، وتابع:”هو كان فاكر أنو هيخدها ببلاش بس أنا قلت ليه مفيش حاجة ببلاش لأن المرافق بتتعمل غالية جدًا هناك”.

وأضاف “عابدين”، خلال حواره ببرنامج “هنا العاصمة”، الذى كانت تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر فضائية “cbc”، أنه فى يونيو من عام 2019 ستدير حكومة الانقلاب شئون البلاد من العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الإذاعة والتلفزيون والقيادات الرسمية.

41 مليار جنيه

وحاولت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة الاقتصاد بحكومة الانقلاب، إرجاع أزمات “ماسبيرو” إلى دوامة الديون التي تعصف به منذ سنوات؛ حيث أكدت أن حجم المديونيات المتراكمة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصل 32 مليار جنيه، علاوة على اشتباكات مالية مع جهات أخرى تصل إلى 9 مليارات جنيه.

وزعمت أن المشاكل التي تواجه ماسبيرو ليس فقط المديونيات المالية، ولكن مشاكل أخرى يتعرض لها مثل باقي مثل مؤسسات الدولة من حيث كثرة العمالة.

وادعت أنه رغم المشكلات السابقة فإن موضوع تطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو من الموضوعات العامة التي تعمل الوزارة عليه حاليا.

الناشط والباحث أشرف العجي قال إن مخطط اللهث وراء بيع أرض” مبنى ماسبيرو” مخطط له منذ فترة على غرار حديقة حيوان الجيزة وأنطونيداس والأميرة فوزية بالإسكندرية وقصر الأحمر بالمنصورة ،وجميع ما سبق يدر مبالغ مالية يتهافت عليها المستمثرون العرب قبل الأجانب.

ويضيف فى منشور له بفيس بوك: مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالى ” ماسبيروتصل مساحتة إلى 10 أفدنة كاملة يقدر ثمنها الأن وفق المعطيات الجديدة بـ20 مليار جنية كأرقى وأفخم المناطق بمصر.

بنك الاستثمار

واستمرارا لنية سلطة العسكر فى بيع “ماسبيرو” ، قال محمود منتصر، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار القومي، إن الهيئة الوطنية للإعلام عرضت على البنك بيع قطعة أرض تمتلكها في إحدى المحافظات على مساحة 190 فدانا، واستخدام حصيلة البيع في سداد جزء من مديونياتها للبنك.

وأضاف منتصر، في تصريحات صحفية، أن مستحقات البنك لماسبيرو تبلغ نحو 32 مليار جنيه وأنها متراكمة منذ سنوات طويلة.. “بعد انتهاء الجهات المعنية بتقييم قطعة الأرض التابعة لماسبيرو سيتم طرحها للبيع واستغلال ثمنها في تسوية بعض مستحقات الهيئة للبنك”، بحسب ما قاله منتصر.

وتابع أن الأراضي المعروضة من الشركة ستكفي لسداد كامل مديونيتها للبنك، مشيرا إلى أن هناك جهات تجري حاليا تقييما لأراضي الشركة والتحقق من تسجيلها وتراخيصها، تمهيدا لنقل ملكيتها للبنك.

كما كشف أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في برلمان العسكر، عن قيام بنك الاستثمار القومى بالاستحواذ على كامل أسهم اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو”، مقابل الديون المتلاحقة على الاتحاد، مشيرا إلى أن البنك يحصل على كل أرباح شركة “نايل سات” رهن الوفاء بالدين المقدر بالمليارات.

من جانبه، قال حمدى عبدالهادى، ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال اجتماع اللجنة في برلمان العسكر: إن شركة صوت القاهرة مملوكة للاتحاد بنسبة 100%، ولكنها مثقلة بالديون، حيث بلغت مديونياتها فى 2016 فقط 310 ملايين جنيه.

22 مليار خسائر المركزي للمحاسبات

وأكد الدكتور حسين أمين عميد كلية الإعلام السابق بالجامعة الأمريكية ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حاليا، أن ديون الإذاعة والتلفزيون تصل إلى 22 مليار جنيه في ظل عدم وجود موارد توقف نزيف الخسائر فضلا عن المساهمة في تعظيم الموارد.

وطبقا لمستندات نشرت عبر الإنترنت، صادرة من الجهاز المركزي للمحاسبات، فإن نفقات الأجور والخدمات الترفيهية بماسبيرو وصلت لـ مليار و4 ملايين جنيه خلال العام 2017- 2018، والتى بلغ إجماليها 2 مليار و200 مليون جنيه، حيث شكلت مخصصات المكافآت مليار و41 مليون جنيه بنسبة 87% من إجمالى موازنة الأجور.

كما تم تخصيص مليون و500 ألف جنيه للإنفاق على الأغذية التى تصرف للعاملين، ومليون و100 ألف ملابس تصرف للعاملين، فيما تم تخصيص مبلغ 96 مليون جنيه تكلفة العلاج الطبى للعاملين، و3.5 مليون تكلفة خدمات ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية للعاملين، بالإضافة إلى 151 مليون حصة الهيئة فى تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.

تسريح العمال

المتتبع لمواقف سلطة الانقلاب الأعوام الماضية تكشف النوايا السيئة تجاه المبنى الأثرى العتيق والتاريخى لمصر، حيث كشفت لجنة مخصصة في برلمان العسكر، لمناقشة تردي أوضاع “ماسبيرو”، وأنّ أوضاع الاتحاد كارثية، ولا بد من تقديم الدعم له، فضلا عن أن الفساد أدى لتعيين 35 ألف موظف لا حاجة لهم في قوة العمل.

الكيان الصهيوني

الكاتب الصحفى محمد طرابية كشف عن اختفاء تراث ووثائق “لا تقدر بثمن”، بمقدار 41 ألفا و200 شريط، من مبنى التلفزيون بماسبيرو.

وبحسب “طرابية”، فى مقال له تحت عنوان “حكاية (308) ملايين جنيه (تايهة) داخل التلفزيون المصرى!، وجّه تساؤلات، قائلًا: “ماذا فعلتم يا قيادات ماسبيرو فى القضية التى كشفها الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقاريره الرسمية، حول اختفاء 41 ألفا و200 شريط من مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ عام 2001، إضافة إلى 13 ألف شريط تمت إعارتها لمخرجين ومعدين ومنتجين منذ عام 1993 لم تعد حتى الآن؟

وأضاف “طرابية” أن الجهاز المركزي أشار إلى أن هذه الشرائط تحتوى على تراث سينما وتلفزيون وتاريخ مصر، ومسجل عليها حلقات نادرة وذات قيمة سياسية ودينية وتاريخية لا تقدر بثمن.

إسرائيل تنتظر

يأتي هذا بعد تداول تقارير كشفت أن الكيان الصهيوني يخطط للاستحواذ على أرشيف الدراما المصرية العتيقة من خلال أصحاب نفوذ قوي بدولة العسكر، من داخل مبنى ماسبيرو.

وكان أسامة الشيخ الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون قد حذر من غزو إعلامي فضائي للسماء العربية تقوده دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عبر صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”: “تحركات مريبة غير مصرية لشراء أرشيف الدراما المصرية من القطاع الخاص، وشبكات إقليمية تعتمد موازنات ضخمة أفلام ومسلسلات عربية”.

 

*المال السايب يعلم السرقة”.. مديرة المتحف أضاعت لوحات بـ50 مليونًا فأحيلت للتقاعد!

سيطرت حالة من الدهشة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب قرار المحكمة التأديبية العليا بإحالة مديرة متحف الفن المصري الحديث على المعاش، برغم وجود إهمال وفساد في قضية سرقة لوحات فنية بـ50 مليون جنيه.

حيث قضت المحكمة التأديبية العليا بإحالة مديرة متحف الفن المصري الحديث، صباح عبدالرازق، على المعاش ومجازاة آخرين بسبب الإهمال الذي ترتب عليه سرقة لوحات فنية تقدر بـ50 مليون جنيه.

وتعود الواقعة لأوائل العام الماضي وتحديدًا 11 يناير، بعدما تم السماح بدخول المصور أحمد يوسف للمتحف بتصريح مخالف للإجراءات المتبعة؛ حيث لا يسمح بالدخول والتصوير، وتقاعس الجميع في حماية اللوحات؛ حيث تم الاستيلاء عليها من جانب المصور الذي قام باستبدال لوحات مزيفة بالأصلية التي تقدر قيمتها بخمسين مليون جنيه ليتم إخراجها من المتحف بمعاونة أحد العمال لعدم كشف الواقعة.

واستطاع المصور الاستيلاء بهذه الطريقة على 5 لوحات وسط تقاعس وتقصير من المسئولين المحالين إلى المحاكمة بعدما تركوه وحيدًا مع اللوحات ليفعل بها ما يشاء بدون رقابة، بل تم دخوله وحوزته صندوق خشبى دون تفتيش، ليكون حُرًا تمامًا فى إدخال اللوحات المزيفة وإخراج الأصلية.

واكتشفت النيابة تعطل الكاميرا الثانية بالقاعة التي شهدت واقعة السرقة، ما كان له أثر في عدم ضبط المتهم أثناء قيامه بجريمته.

بلا عقاب

وتعليقا على ذلك قال رأفت النبراوي، العميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة القاهرة: إن سرقة الآثار ليست جديدة، بل هي ظاهرة قديمة، لم يستطع التطور التكنولوجي ردعها، إلا أن وزارة الآثار لم توظف التكنولوجيا الحديثة في ردع سرقات تاريخ مصر المنهوب.

وأكد النبراوي، في تصريحات صحفية، أن الحل للحد من سرقات الآثار واللوحات يكون من خلال الحراسة التكنولوحية؛ حيث تكون معظم السرقات خلال تبديل الحراسة أو ليلاً بعد انتهاء ساعات الحرس الرسمية؛ لذا فوجود أجهزة تكنولوجية كاميرات مراقبة عالية الجودة، وأجهزة إنذار سيكون حلاً مناسبًا للحد من السرقات الكنوز التي لا تقدر بثمن.

أما عائشة خالد، الباحثة في الآثار، فقالت إن الأوضاع المترهلة التي تعيشها مصر منذ سنوات جعلتها سببًا للنهب والسرقة فضلا عن عدم تنفيذ أحكام قاسية بمن تم القبض عليهم أو الوسيط أو مجازاة المتقاعسين.

وتضيف “خالد”، في تصريحات لها: بات الأمر مجرد ضبط وإحضار للمتهمين دون عقاب؛ ما أدى إلى تكرار الحوادث في جميع المتاحف والقصور والمزارات التي أضحت عرضة للسرقة في أي وقت، مطالبةً بإعادة ترتيب قوانين السرقة والاحتيال لتناسب العصر الحديث.

تقنين السرقة

وعقب القرار الغريب، تبارى الناشطون على السخرية والاستهجان؛ حيث قال الناشط محمد طرابية على حسابه بموقع “فيسبوك”: “ياحلاوة – بصوت مظهر أبوالنجا، هى وصلت لكده .. ده تشجيع علني على السرقة!!.

أما مرفت مصطفى فغردت: “حاجة سهلة وحلوة ومضمونة ياشعب.. اسرق واخرج على المعاش.. تبعها عبد الرحمن فاروق الذي كتب: “يعني لاسجن ولا يحزنون.. كده الدولة عمرها ماحينصلح حالها”.

مستر إكس” علق على الأمر فقال: “دولة يحكمها حرامية ماذا تنتظر منهم ياعم الحاج”؟ أما نهى كامل سعيد فأكدت أن “ما حدث مهزلة يجب أن يعاقب عليها وزير وليس موظف بالإحالة للمعاش.. ياخسارة الفن والتاريخ والتراث”.

أشهر اللوحات المسروقة

وأعادت الواقعة للأذهان، واقعة سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” الشهيرة للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمود خليل.

وقتها أصدر فاروق حسني وزير الثقافة بحكومة أحمد نظيف، قرارًا بإحالة المسئولين فى المتحف للتحقيق، وتم إبلاغ الشرطة لعمل اللازم ليتم منع تهريب اللوحة للخارج، وكانت المفارقة في قيام التليفزيون المصري بإذاعة خبر القبض على سائحين إيطاليين وبصحبتهما اللوحة المسروقة بالفعل، قبل أن يتم تكذيب الخبر.

ثم أحيل محمد شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية و11 من العاملين بالتحف للتحقيق وتوجيه تهمة الإهمال الجسيم في العمل، والتقصير الذي أدى لسرقة اللوحة، وتم اكتشاف تعطل بعض كاميرات المراقبة وقتها أيضًا. السر لا يزال خافيًا حتى الآن، لكن المؤكد أن اللوحة تم تسريبها خارج البلاد، بل وعرضت للبيع فى أحد مزادات لندن قبل ثلاث سنوات تقريبا.

متحف المنيا

وفي أغسطس 2013، تعرض متحف ملوي بمحافظة المنيا لعملية اقتحام على يد مجهولين لتصبح أكبر سرقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تم سرقة 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 قطعة أثرية هي إجمالي معروضات المتحف.

ومن بين المسروقات منحوتة من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى 3500 سنة ومجوهرات مرصعة قديمة العهد وقطع نقدية إغريقية ورومانية ذهبية وبرونزية وقطع فخارية هي عبارة عن تماثيل لحيوانات وتمثال لإله الموت على شكل إنسان برأس طائر أبي المنجل، بالإضافة إلى التليفات الشديدة التي أصابت بقية المعروضات.

متحف الفن الإسلامي

وعام 2014، قام اثنان من مسئولي متحف الفن الإسلامي بسرقة سبع قطع أثرية نادرة من المتحف، بعد وقوع انفجار أمامه في يناير 2014، وقررت النيابة الإدارية إحالة المسئولين الاثنين للمحاكمة.

متحف آثار القاهرة

في يونيو 2015، قام لصوص بسرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف آثار القاهرة، بعد إصدار الدكتورة عزة فاروق، أمرًا شفويًا بإغلاق المتحف.

أكبر متحف كاريكاتير بالشرق الأوسط

وفي ديسمبر 2015، تم سرقة وتخريب متحف الكاريكاتير الخاص بالفنان محمد عبلة بالفيوم، والذي يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم الاستيلاء على شاشة العرض وتمثال إفريقي خشبي صغير، وإلقاء جميع اللوحات والأرفف علي الأرض وإتلاف الكتب الموجودة به.

منبر مسجد قايتباي

وفي ديسمبر 2010، تعرض منبر مسجد قاينباي الرماح بالقاهرة للسرقة، وهو منبر خشبي صغير الحجم، ويتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي، وأعلن وزير الآثار آنذاك، زاهي حواس، أنه قرر التوقف عن تسليم المساجد الأثرية بعد ترميمها إلى وزارة الأوقاف.

لوحة ذات الوجهين

اختفت لوحة ذات الوجهين” للفنان البلجيكي روبنز، من متحف الجزيرة بسراي النصر في أرض المعارض بالقاهرة عام 1967م، وقدر ثمنها بحوالي 1000 جنيه إسترليني، أي 1622 دولار في ذلك الوقت.

كانت اللوحة ضمن ممتلكات الملكة نازلي والدة الملك فاروق واشترتها بـ5 آلاف جنيه، أي 840 دولارًا، وتم الاستيلاء عليها ضمن محتويات القصور المصادرة، وتم ضمها إلى المتحف مع 7 لوحات صودرت من قصور الأسر الملكية. وهي اللوحة الوحيدة لهذا الفنان بالمتاحف المصرية حتى ذلك التاريخ.

لوحة الراهبة

لوحة “الراهبة” لرائد فن البوترية في مصر الفنان أحمد صبري، التي حصلت علي ميدالية الشرف من صالون باريس الدولي عام 1929، وتحمل لقب “أشهر اللوحات المختفية”، ووصل ثمنها حسب تقدير مقتني الأعمال الفنية إلي 75 مليون دولار، وقد خرجت “الراهبة” من مصر منذ تم إعارتها لسفارة مصر في واشنطن عام 1960 ولم تعد حتى الآن.
لوحتان للفنان حامد ندا.

في عام 2008، قام الفنان هشام قنديل، مدير أتيليه جدة حينذاك، بشراء لوحتين للفنان حامد ندا، بمبلغ مائة ألف جنيه، دون أن يعرف أنهما مسروقتان، وغادر بهما من القاهرة إلى جدة، وبعدها بيومين، قرأ خبرا نشرته الصحف المصرية عن سرقة لوحتين للفنان الشهير من دار الأوبرا، وحينذاك تبين «هشام قنديل» علي الفور أنهما اللوحتان اللتان بحوزته، وقرر إعادتهما إلى السلطات المصرية، وقد كرمته وزارة الثقافة على موقفه.

لوحات إنجي أفلاطون

71 لوحة مفقودة للفنانة إنجي أفلاطون، حيث أهدت عائلتها منذ سنوات قطاع الفنون التشكيلية ألف لوحة من أجل إقامة متحف دائم لها، لكن العائلة اعترضت على إقامة المتحف في حلوان، وطالبوا بسحب اللوحات، وعند مراجعتهم للوحات وجدوا 71 لوحة مفقودة، وما زالت النيابة تحقق في القضية.

الجدائل الذهبية

ذات الجدائل الذهبية” لوحة للفنان محمود سعيد، وتمت إعارتها أكثر من مرة للخارج، لكنها اختفت بسبب سوء المتابعة الحكومية واختفى مسارها.

 

*عزيزي المواطن.. احنا مش فقرا قوي زي ما بيقول السيسي.. مليون و50 ألف دولار رصيدك عند الحكومة

“لا يا ريت حد يقولكم إن إحنا فقرا أوي، فقرا أوي، وأنا كمان غلبان، حاجيبلكم منين هتكلوا مصر يعني”، هكذا كرر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كلمتة الشهيرة فى إحد المؤتمرات مطلع 2017، ليخفي الحقائق ويزعم أن مصر ليست دولة فقيرة وتنتظر” العوز” مثلما قال.

فقبل 3 أيام، اعتقلت سلطة الانقلاب الخبير الاقتصادى د.عبد الخالق فاروق، بعدما ألف كتابًا بعنوان “هل مصر بلد فقير حقا؟!”، حصل فيه على كل التصاريح الرسمية لنشره ودخل إلى المطبعة بالفعل، لكن جهاز الأمن الانقلابي بادر بمصادرة الكتاب من المطبعة، ليُمنع من النشر، كما تم القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب؛ ما دفع الكاتب إلى توفير نسخة إلكترونية من الكتاب (PDF) على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليفتح اعتقاله بابا لرواد التواصل لمعرفة الحقيقة الغائبة عن خيرات مصر الذي جاء صادمًا للقراء؛ بسبب ما كشف عنه من كمّ هائل من الثروات المنهوبة والأموال المسلوبة من جيوب المصريين والتي تستقر حصرا في أرصدة رجال الأعمال والمؤسسة العسكرية.

120 منجم ذهب

الأسطورة تقول: إن الذهب عصب اقتصاديات دول العالم، فكلما ارتفع معدل أوزان الذهب بالبنوك المركزية ارتفعت معه قيمة العملة المحلية، لكن في مصر العكس.

فمصر تمتلك ثروات معدنية لا تقدر بثمن وأراضيها تحتوي على معادن استراتيجية مهمة لكنها تصب في صالح العسكر ومن على شاكلتهم من الأحباب المستثمرين.

الباحث الجيولوجي عادل عفيفي يكشف بعضًا من تلك الحقائق المذهلة ويؤكد أن مصر أغنى دول العالم وليست فقيرة، مؤكدا أن بعض مناجم الذهب يتم سرقتها علانية ولا يعرف حجم استخراجها ولا أين تذهب؟

يشير الباحث الجيولوجي إلى أن المواطن المصري كفرد يمتلك مليونًا و50 ألف دولار، وهذا حقه الشرعي والقانوني بصفته مصريا ويحمل الجنسية المصرية، ويمتلك أيضًا 750 ألف دولار في مخزون جبل السكري الاحتياطي من الذهب، ويمتلك 300 ألف دولار في نصيبه من الإنتاج المحلى من جبل السكري.

ويضيف عفيفي فى تصريح له، ان العائد من منجم جبل السكرى وحده يستطيع ان يعيش به شعب مصر في ثراء فاحش ولكن هناك تعتيم تام على الموضوع حتى ينهب حق الشعب المسكين ونعيش فقراء.. لا تفكر في أي شيء غير دوامة لقمة العيش على طريقة حكمة ( جوع شعبك تحكمه).

إنتاج السكري

الإنتاج اليومي للمنجم يبلغ اكثر من 10 أطنان ذهب، نسبة تواجد الذهب 21 جراما في الطن بينما المعلن هو 2 جرام فقط، الاحتياطي بجبل السكري حوالي مليون طن ذهب وهو أعلى من احتياطي منطقة حضرموت باليمن.

المنجم يبلغ طوله 500 متر وحفر بعمق 180 مترًا، بالإضافة إلى الذهب الموجود داخل عمق الأرض والشركة المتعاقدة مع وزارة البترول استرالية وأقل راتب لأي أجنبي لا يقل عن 30 ألف دولار, ومصروف جيب 300 جنيه يوميًا، وكذلك لهم سلطة الدخول لكل منطقة في المنجم دون المصريين الذين لا يستطيعون الدخول إلا امناطق معينة لا يتعدونها، وهذا ما يثير الشك لدى العاملين المصريين.

ويؤكد “عفيفى” ان منجم ذهب جبل السكري هو أكبر منجم ذهب مكشوف على مستوى العالم ولا يحتاج الوصول للذهب سوى طحن الصخور واستخراج الذهب منها والصخور موجودة على سطح الارض مباشرة، بالإضافة إلى كتلة من الذهب وزنها مليون طن ذهب ثمنها يقدر بحوالي 55 تريليون دولار اكتر من 750 الف دولار لكل مواطن مصري نصيبه من كتلة الذهب الموجودة اسفل جبل السكري.

ويفجر مفاجأة أن مصر تحوى على أكثر من 120 منجم ذهب اشهرها منجم السكرى والذى يعد ثالث أكبر منجم في العالم وتعد المناجم التي تعمل بصورة سليمة ومستمرة هو منجم السكرى ومنجم حمص واللذان يحويان أكبر قدر من الذهب في مناجم مصر واتفاقيات البحث عن المعادن والذهب تهيئ مصر لاكتشاف العديد من مناجم الذهب، وهناك أكثر من ” 23 منجم ذهب لم يتم اكتشافهم حتى الآن استخراج المعادن والذهب من الأراضي المصرية لا يحتاج إلى كثير من التعب والمجهود كما ان مصر تمتلك من القوة العاملة ما يؤهلها لتنفيذ مخططات استخراج المعادن والتميز في مجال الزراعة والصناعة معًا.

220 موقعًا

فى حين يفّجر عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، مفاجأة تزيد من الاستغراب قائلا: إن مصر بها نحو 220 موقع ذهب منهم 120 موقعًا ومنجمًا تم استخراج الذهب منهم في الماضي.

وأضاف خلال ندوة بعنوان “اتفاقيات الذهب فى مصر”، التى نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى، والمجلس المصرى للتنمية المستدامة، أن منجم السكرى وضع مصر على خريطة الذهب العالمية، وأن المناجم تقع بين البحر الأحمر والنيل وهو ما يعد من عوامل الجذب لصناعة التعدين، بالإضافة للبنية التحتية المكونة من الموانئ فى البحر الأحمر وأيضا المطارات التى تخدم هذه المنطقة، بالإضافة إلى شبكة الطرق.

وأكد أن طبيعة مصر مميزة لدرجة أن الصحراء تسمى كتاب جيولوجى مفتوح، قائلا: “انت تسير فى الصحراء ترى فوهات المناجم القديمة، وهو ما يقلل من تكاليف استخراج الأوقية ويجعلها من أرخص التكاليف على مستوى العالم”.

مخزون مبشر

كانت نقابة “المهن العلمية” قد نظمت قبل عدة أعوام مؤتمرًا دوليًا حول مستقبل الذهب في مصر.واكد الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة ورئيس المؤتمر أنذاك، أن مخزون الذهب في مصر يُعد مخزونًا مبشرًا.

وأشار الى أن ما تم تصديره من منجم السكري فقط في مصر يزيد على 12 طنًا ذهب منذ عامين وحتى الآن .وأن مصر تمتلك أكثر من 100موقع يماثل مخزون موقع السكري، مؤكدًا أن قطاع الثروة المعدنية يُعد من القطاعات الواعدة المأمول منها المساعدة الفعالة لخدمة التنمية في مصر، متوقعا أن يكون العائد الاقتصادي من هذا القطاع ما يزيد على 100 مليار جنية سنويًا.

أغنى دول العالم

ويصدّق محمد مسعد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان المصري بالخارج على حديث الباحث ويقول: إن مصر من أغنى دول العالم، وكان ينبغي أن تكون في مصاف الدول الغنية ذات الدخول العالية للأفراد مثل دول الخليج وأكثر.

ويضيف “مسعد” أن النهب الذي تتعرض لها مصر والفساد والفشل الإداري أضلاع المثلث الذي تسبب في تراجع الاقتصاد المصري إلى هذه المرحلة؛ من ضعف وتكرار وقوع الأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن مصر كانت دائنة لبريطانيا، وكان بها أعلى رصيد ذهب على مستوى العالم، وبعد استيلاء العسكر على السلطة في يوليو 1952 نهبوا مقدرات البلد من خلال التشريعات المفصلة والسيطرة على أراضي الدولة وثرواتها ومحاجرها.

أجهزة الجيش

ويكشف الباحث الجيولوجى عادل عفيفي حقيقة الأمر، أن البحث الجيولوجي لمساحة 45% من أراضي مصر لا يستخدمها سوى أجهزة ( القوات المسلحة والمخابرات) فقط وهى تعلم كل صغيرة وكبيرة عن ثروات مصر الذهبية.

ويؤكد: مصر دولة غنية، وأرض مصر تمتلئ بالكنوز والخيرات التي لا تعد ولا تحصى ولا تقدر بثمن.

ويضيف: هذه الثروة التعدينية بمقدورها أن تجعل من مصر دولة عظمى وقوة اقتصادية وعسكرية كبيرة، تستطيع أن تنافس الدول الصناعية الكبرى، بل وتتعداها بمراحل كبيرة, هناك بعض الصناعات التي تستطيع أن تقفز بالاقتصاد المصري والذى يعتمد على بعض المعادن الخاصة التي توجد في أرض مصر بمعدلات كبيرة وبجودة عالية أكبر من مثيلاتها الموجودة في مختلف دول العالم.

ويقول ان الدراسات التي أجريت في منطقة جبل السكرى أكدت جميعها أن منجم السكرى أصغر منطقة موجود بها ذهب، وأن سبب العمل به كان لقربه من موانئ البحر الأحمر، وهذه الدراسات أثبتت كذلك أن هناك منجماً سفلياً ونسبة تركيز الذهب فيه تصل إلى 9 جرامات في الطن، وهذه النسبة أعلى بكثير من نسبة تركيز الذهب في منجم السكرى الذى يصل التركيز فيه إلى 2 جرام في الطن , وأن هذا المنجم السفلى لم يستغل حتى الآن.

 

*أول انتصار شعبي على السيسي بقطاع الاتصالات.. المقاطعة لسه ممكنة!

منذ تطبيق قرار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، في يوليو الماضي، بفرض رسوم  على عدة خدمات حكومية، منها فرض رسم مقداره 50 جنيهًا يُحصل أول مرة عند تشغيل خط التليفون للمرة الأولى فقط، وهو ما دفع المواطنين إلى تقليل استهلاكهم ومقاطعة شراء خطوط جديدة، وهو ما أثر سلبًا على شركات الاتصالات، ما اضطر نظام السيسي إلى التراجع عن هذا الرسم.

وكشفت مصادر صحفية، اليوم، عن أن وزارة المالية بحكومة الانقلاب تبحث حاليا إمكانية إلغاء الرسوم المفروضة على خطوط المحمول الجديدة، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام المالي الحالي.

وقالت المصادر، إن الرسم البالغ قيمته 50 جنيها يسدد لمرة واحدة عند شراء الخط، أثر بشكل كبير على مبيعات شركات الاتصالات ومشتريات المواطنين من الخطوط الجديدة، وبالتالي لم يتحقق الهدف منه، وفقا لـوكالة إنتربرايز”.

وأضافت أن الوزارة تدرس حاليا مقترحين بديلين، إما فرض رسم تنمية آخر على الاستهلاك الفعلي للمستخدم والفواتير، وإما زيادة قيمة ضريبة الدمغة المفروضة على كل خط بواقع 6 جنيهات سنويا، والتي يتم تحصيلها بمعرفة شركات الاتصالات بواقع 50 قرشا شهريا.

وأقرّ مجلس النواب الانقلابي، في وقت سابق، بشكل نهائي مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة.

ووضع مشروع القانون نصًا جديدًا على القانون القائم يتعلق بخطوط المحمول، حيث تم تحديد رسم قيمته 50 جنيها عند شراء خط محمول جديد تدفع مرة واحدة، و10 جنيهات رسما شهريا تدفع عند سداد الفاتورة لخطوط المحمول، على أن تلتزم الجهات التي تقدم هذه الخدمات بتحصيل هذا الرسم مع قيمة الخدمة وتوريده إلى وزارة المالية.

كان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أصدر قرارا، في ديسمبر 2017، بتحديد 50 عملية بيع خط أو استبدال شريحة لكل موزع معتمد لمشغلي المحمول.

وكان أحمد البحيري، رئيس الشركة المصرية للاتصالات we، قد أكد في 18 يوليو الماضي، أن مبيعات خطوط المحمول بشركته تراجعت بنسبة 80% عقب تطبيق قانون رسم التنمية مطلع الشهر الماضي، والذي تتقاضى بموجبه وزارة المالية 50 جنيها رسوما عن بيع كل شريحة موبايل.

وأضاف البحيري أن المتوسط اليومي لمبيعات الخطوط انخفض إلى 2000 شريحة عقب تطبيق القانون مقابل 10000 قبل التطبيق، وفقا لصحيفة المال.

وأوضح أن الشركة تسعى لدى جميع الجهات المعنية لتوضيح الآثار السلبية للقانون على نشاط المحمول لكل الشركات عامة والمصرية للاتصالات خاصة، والتي لا تزال فى بداية عملها.

 

هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر؟.. السبت 27 أكتوبر.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين
2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs  الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر؟.. السبت 27 أكتوبر.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين واثنين آخرين بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب العسكري بمركز شرطة فاقوس بالشرقية عضوا بهيئة الدفاع عن المعتقلين واتنين آخرين بعد مداهمة منازلهم فجر اليوم واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وبحسب هيئة الدفاع عن معتقلي الشرقية فإن داخلية الانقلاب بفاقوس اعتقلت محمد كيلاني عبدالقادر المحامي وعضو الهيئة، بالإضافة إلي رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العارين موظف بالشباب والرياضة، وعبدالإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية واقتادتهم لجهة غير معلومة.

من جانبهم حمل أهالي المعتقلين الثلاثة داخلية الانقلاب بفاقوس، بالإضافة إلي مدير أمن الشرقية ووزير داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامتهم، مطالبين المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني بسرعة التدخل للإفراج عنهم.

 

*اعتقال 6 مواطنين في حملات مسعورة بمدن القليوبية

داهمت ميليشيات أمن الانقلاب بالقليوبية، اليوم السبت، منازل عدد من المواطنين بمدينتي كفر شكر وطوخ، وقامت باعتقال 6 منهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى الآن.

المعتقلون هم: محمد الشحات، محام وباحث دكتوراه في القانون، يقيم بقرية تصفا كفر شكر، وجمال رجب غنيم الجوهري، يقيم بقرية تصفا بمدينة كفر شكر، وعلاء عبد الله عبد الهادي، يقيم بقرية المفتي بمدينة كفر شكر، ومحمد أحمد عبد السميع، يقيم بقرية كفر مروان بمدينة كفر شكر، بالإضافة إلى أيمن فتوح كيلاني، يقيم بقرية كفر مروان بمدينة كفر شكر، ومحمد سليمان جعفر، يقيم بقرية أجهور بمدينة طوخ.

ويقبع في سجون الانقلاب أكثر من 60 ألف معتقل من رافضي حكم العسكر من خيرة أبناء الوطن، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس برلمان الثورة الدكتور محمد سعد الكتاتني، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، بالإضافة إلى برلمانيين وأساتذة جامعات ومهندسين ومعلمين وأطباء وعلماء في مختلف التخصصات ورجال دين ورؤساء أحزاب وغيرهم.

 

*براءة 23 من مناهضي الانقلاب بالشرقية وتأجيل جلسات 3 آخرين للغد

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس اليوم السبت أحكاما بالبراءة لـ23 من مناهضي الانقلاب العسكري من 5 مراكز بالشرقية على خلفية اتهامات تزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

والصادر بحقهم حكم البراءة بينهم 4 من ههيا وهم “سمير عبد الرحمن محمد والي، محمد محمد السيد محمد، معبد على حسين علي، عزالدين محمد حسن محمد” و5 من أبو كبير، وهم “سعيد عبد الحميد عبد العال، عماد عبد الحميد إسماعيل علي، محمد أحمد عبد السلام محمد، محمد طارق عبد الحميد متولي، عزازي أحمد مطاوع السيد”، و5 من أولاد صقر وهم “أحمد إبراهيم سليمان، محمد حسين قنديل سالم، فريد محمد محمد مصطفى، الجرايحي السيد أحمد غازي، أشرف إسماعيل شحاتة”، و8 معتقلين من فاقوس وهم “محمد أمين محمد المهدي، محمد محمود محمد نصر، صابر مصطفى عبدالعاطي، محمد أحمد محمد محمد إبراهيم، السيد عوض محمد إبراهيم، أحمد محمد رزق علي، السيد عبد العال عبد الحميد، محمود حسن محمد حسن العزازي”، بالإضافة إلى عاطف الصاوي مصطفى من الإبراهيمية.

فيما قررت المحكمة ذاتها تأجيل جلسات 3 من أهالي ههيا لجلسة غد الأحد، وهم الطاهر محمد أمين شنب، محمود محمد محمد سلمي، أحمد الطاهر محمد أمين شنب”.

 

*تأجيل هزلية حرق كنيسة “مارى جرجس” واستمرار الإخلاء بتدابير احترازية لآخرين

أجلت محكمة جنايات سوهاج، اليوم السبت، جلسات محاكمة 11 معتقل بزعم حرق كنيسة مارى جرجس بسوهاج، إلى جلسة 25 نوفمبر المقبل، وذلك لضم المستندات.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين بالاشتراك مع آخرين عام 2013 بدائرة قسم ثانى سوهاج، اتهامات عدة تزعم التجمهر بغرض إرتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه وحرق كنيسة مارى جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف.

كما قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، استمرار إخلاء سبيل، بتدابير احترازية لـ حمادة السيد” مدافع نادى أسوان، بزعم الانضمام لتنظيم داعش، فى القضية الهزلية رقم 840 لسنة 2017.

أيضا قررت المحكمة ذاتها ، استمرار إخلاء سبيل محمد الظواهرى على ذمة القضية رقم 318، والمتهم فيها بإنشاء خلية إرهابية، مع اتخاذ التدابير الاحترازية.

 

* تأجيل إعادة محاكمة 17 معتقلا بهزلية “رابعة”.. وحجز “مدينة نصر” للحكم

قررت الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت ،برئاسة قاضى العسكر حسن فريد ، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 17 معتقلا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والتى تعود لأعسطس عام 2013 أبشع مذبحة ارتكبتنها قوات الانقلاب فى تاريخ مصر الحديث، لـ 29 ديسمبر لضم المستندات.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أن المحكمة رفضت حضور المحامين بتوكيلات خاصة عن الصادر بحقهم الأحكام الهزلية والمقرر لهم إعادة الإجراءات في القضية وأجلتها لجلسة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨ لحضور الصادر بحقهم الأحكام وضم المفردات مع استمرار حبس المعتقلين

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد لـ 374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات لـ22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الحكومية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدث” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

فيما حجزت المحكمة ذاتها ، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، إعادة محاكمة معتقل فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر”، لـ 25 ديسمبر للنطق بالحكم.

وزعمت نيابة الانقلاب أن المعتقل وآخرين تم الحكم عليهم قاموابالتجمهر، واستعراض القوة، والتخريب، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.

 

*مئات الأبرياء أمام قضاة العسكر اليوم مجددا

تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، دائرة الزاوية الحمراء جلسات محاكمة 6 معتقلين، بزعم المشاركة مع آخرين مجهولين في مظاهرة، من أمام مسجد المنارتين، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية، وزجاجات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.

وتضم القضية الهزلية كلا من “أحمد.س”، 16 سنة، طالب ثانوي، و”محمد.إ، 20 سنة، طالب بكلية التجارة، و”يوسف.ع”، 43 سنة، صاحب محل، و”عرفة.ع”، 54 سنة، نجار، و”الشافعي.م”، 25 سنة، موظف بوزارة الأوقاف، و”عبد القادر.م، 44 سنة، مقاول.

إعادة محاكمة بـ”رابعة

وتستكمل الدائرة 28 ، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، نظر إعادة إجراءات محاكمة المعتقل “مصطفى ا” في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد لـ 374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات لـ22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الحكومية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدث” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسمائهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

محاكمة الشراقوة

وتواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس  اليوم السبت جلسات محاكمة 26 معتقلا شرقاويا من عدة مراكز بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات. بينهم 7 معتقلين من ههيا وهم: سمير عبد الرحمن محمد والى ،محمد محمد السيد محمد ،معبد على حسين على ، عزالدين محمد حسن محمد ، الطاهر محمد أمين شنب  ، محمود محمد محمد سلمى ، أحمد الطاهر محمد أمين شنب ” و5 من أبو كبير وهم “سعيد عبد الحميد عبد العال ،عماد عبد الحميد إسماعيل على ،محمد أحمد عبد السلام محمد ،محمد طارق عبد الحميد متولي ،عزازى أحمد مطاوع السيد ” و5 من أولاد صقر وهم “أحمد إبراهيم سليمان ،محمد حسين قنديل سالم ،فريد محمد محمد مصطفى ،الجرايحى السيد أحمد غازي ،أشرف إسماعيل شحاتة ” و8 معتقلين من فاقوس وهم “محمد أمين محمد المهدي ،محمد محمود محمد نصر ،صابر مصطفى عبدالعاطى ،محمد أحمد محمد محمد إبراهيم ،السيد عوض محمد إبراهيم ،أحمد محمد رزق على ،السيد عبد العال عبد الحميد ،محمود حسن محمد حسن العزازى ” بالإضافة إلى عاطف الصاوي مصطفى من الإبراهيمية.

عمرو علي

كما تنظر محكمة الجنايات في تجديد حبس الناشط عمرو علي في القضية رقم 473 لسنة 2014 أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون.

قضايا أخرى

كما تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات اليوم أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد بمعهد أمناء الشرطة بطرة للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 29 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 474 لسنة 2016

2- القضية رقم 145 لسنة 2017

3- القضية رقم 316 لسنة 2017

4- القضية رقم 939 لسنة 2016

5- القضية رقم 831 لسنة 2016

6- القضية رقم 318 لسنة 2013

7- القضية رقم 634 لسنة 2015

8- القضية رقم 722 لسنة 2015

9- القضية رقم 718 لسنة 2014

10- القضية رقم 672 لسنة 2015

11- القضية رقم 761 لسنة 2016

12- القضية رقم 900 لسنة 2017

13- القضية رقم 473 لسنة 2014

14- القضية رقم 915 لسنة 2017

15- القضية رقم 760 لسنة 2017

16- القضية رقم 828 لسنة 2017

17- القضية رقم 840 لسنة 2017

18- القضية رقم 977 لسنة 2017

19- القضية رقم 721 لسنة 2015

20- القضية رقم 1038 لسنة 2016

21- القضية رقم 474 لسنة 2017

22- القضية رقم 487 لسنة 2018

23- القضية رقم 79 لسنة 2016

24- القضية رقم 910 لسنة 2017

25- القضية رقم 480 لسنة 2018

26- القضية رقم 441 لسنة 2018

27- القضية رقم 755 لسنة 2018

28- القضية رقم 817 لسنة 2018

29- القضية رقم 640 لسنة 2018

 

*بسبب الجنرالات.. وداعًا “حيوانات الجيزة”و 200 ألف مزارع في الضياع والجوع يقتل الغلابة

مصر أم الدنيا، وحتبقى أد الدنيا، هكذا يكذب الجنرال العسكر عبد الفتاح السيسي، ويزعم أنه سبجعل مصر أفضل دول العالم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فقد تسببت سلطة الانقلاب العسكري طوال 5 سنوات منذ انقلاب يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب، في العديد من الكوارث والمصائب.

التقرير التالي يرصد فساد وغباء سياسات الانقلاب:

وداعًا حيوان الجيزة

تعتبر حديقة الحيوان الجيزة، التي تأسست سنة 1891ن وكانت تحتل المستوى الثاني على العالم؛ حيث كان يوجد فيها حيوانات من فصائل نادرة، لكن هذا العام تم الإعلان عن خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان لأول مرة منذ 112 سنة.

مدير عام الحديقة، برر سبب الخروج من التصنيف بعدم دفع رسوم الاشتراك من سنة 2000، وإن الحديقة لا تحتاج إلى هذا التصنيف، وإن الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان أقر 112 طلبًا والحديقة نفذت منهم 100 لكن فيه تعنت، وفق مزاعمه.

نواب العسكر انتقدوا خروج الحديقة من التصنيف، وقدموا طلبات إحاطة ضد وزير الزراعة، وطلبوا من الحكومة تاخد قرارات سريعة تنقذ الحديقة من الانهيار، لكن بلا رد فعل حتى الآن.

يذكر أنه لم يكد يمر شهر على خروج حديقة حيوان الجيزة من التصنيف الدولي، إلا وأعلنت وزارة الزراعة رفع أسعار تذاكر الحديقة إلى 25 جنيهًا بحجة تطويرها.

مؤشر الجوع العالمي

وضمن كوارث حكم العسكر، أصدر المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، قائمته المرتبطة بمؤشر الجوع العالمي لسنة 2018، الذى يقيس نسبة” الجوع والافتقار للطعام “حسب عدة معيار.

وتضمن المؤشر 119 دولة معظمها من دول العالم الثالث والدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول شرق أوروبا، وكانت أفريقيا الوسطى الأكثر جوعًا عالميًا، ودولة اليمن الأكثر جوعًا عربيًا ومصر سابعًا، وجاءت كما يلي:

الدول العربية كانت ترتيبهم كالتالي:

  1. اليمن، (المركز 117 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 39.7%.
  2. العراق، (المركز 74 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 22.1%.
  3. مصر، (المركز 61 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 14.8%.

أكاذيب فنكوشية

وأصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الموافق يوم 17 أكتوبر من كل عام. زعم فيه إن مصر وضعت خطة لتقليل نسبة الفقر للنصف بين الرجال والنساء بحلول سنة 2020، والقضاء عليه نهائيا سنة 2030.

صب جديد.. زيادة رسوم جواز السفر

وضمن مسلسل “الصب في مصلحة” المصريين، أعلنت داخلية الانقلاب تعديل قيمة استخراج جواز السفر “المقروء آليا”، وبقت بعد التعديل 353 جنيهًا شاملة الرسوم، وذلك في القرار رقم 1618 لسنة 2018، وتضمن القرار نصًا: “يُحصل مبلغ ثلاثمائة وخمسة وثلاثين جنيهًا قيمة استخراج السفر المقروء آليًا شاملة الرسوم الخاصة بوزارة المالية وقيمة التكلفة الفعلية لإصداره وطباعته”.

وقالت “الداخلية” في القرار: إن رسوم طلب استخراج جواز سفر بدل فاقد أو بدل تالف 247 جنيهًا، بالإضافة للرسوم المقررة بموجب قوانين أخرى، بإجمالي 485.75 جنيه.

ضياع 200 ألف مزارع

وبسبب حكم العسكر، أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، أن دلتاوات الأنهار المنخفضة من أكتر المناطق فى العالم عرضة لمخاطر التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر.

وأوضح عبد العاطى إن أكتر من 95٪ من مساحة مصر صحراء، وهى من أكتر بلاد العالم جفافًا، وإن نقص المياه المتجددة بــ2% هيؤدي لفقدان 200 ألف مزارع لعملهم. ودول تعتبر من أقل الطبقات دخلًا وده هيؤدي لارتفاع معدلات البطاقة.

وأكد عبد العاطى إن الدولة المصرية بها “عجز مائى”وصل لحوالي 90%،يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه واللي بيمثل 25% من الاستخدام الحالي.

 

*هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs  الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر

فتحت قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، على يد عصابة أمير المنشار محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، باب التكهنات بأنها كانت بداية لعمية موسعة من الاغتيالات، ضد السياسيين المهجرين العرب، خاصة المصريين الرافضين للانقلاب، والذي يعيش أغلبهم في تركيا وبلاد شتى.

وكشف المصريون المهجرون في الخارج لمعارضة الانقلاب العسكري ، أن ما حدث لجمال خاشقجي كان معدا له سلفا، ويفتح الباب أمام عملية واسعة من الاغتيالات يقوم بها نظام السيسي وابن سلمان، خاصة أن السعودية استطاعت قتل أكثر من معارض لها في الخارج، وأخرهم خاشقجي، الأمر الذي يؤكد أن ذلك ليس ببعيد عن سلطات الانقلاب، التي هدد بالفعل شخصيات إعلامية معارضة مثل الإعلامي محمد ناصر في قناة “مكملين” ، ومعتز مطر في قناة “الشرق”.

يشار الى ان مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قالت أن وزارة الدفاع الأمريكية لن تتخلى عن مصالحها في الشرق الأوسط، ومن ضمنها علاقاتها بالسعودية، رغم الضغوط التي تمارَس على المملكة.

ونقل موقع “بلومبرج” البريطاني، عن معارضين مصريين للانقلاب، التحركات الأمريكية بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر2018.

في الوقت الذي كان موقف ترمب عائما بالنظر للمصالح الأمريكية وصفقات الأسلحة، والتي كانت الحكم والبوصلة التي توجه إدارة ترمب.

واعتبر ترمب أن الرد على مقتل خاشقجي يتعلق بالموازنة بين قيم الولايات المتحدة ومصالحها، بالنسبة للمنفيِّين المصريين، فإن طريقة رد واشنطن هي مسألة حياة أو موت.

تهديدات نظام السيسي

تقول المعارضة نانسي عقيل التي صدر عام 2012 قرار بحبسها لمدة 5 سنوات في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني،  إنها على مدار السنوات الخمس الماضية، عاشت نانسي  حياةً آمنةً نسبياً في المنفى. ونظراً إلى أنها تشغل منصب المدير التنفيذي لمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، فإنها تحظى بمكانةٍ كبيرة تجعلها لا تكترث كثيراً بشأن التهديدات مجهولة المصدر ومضايقات النظام المصري الذي فرَّت منه.

إلا أن الحال تغير كثيرا بعد مقتل جمال خاشقجي، بهذه الطريقة الوحشية، حيث كانت نانسي وجمال جزءاً من مجموعة ضيقة من المعارضين العرب المقيمين بمدينة واشنطن وما حولها.

واضافت إنه إذا ما نُسِبَت جريمة قتله إلى أي شخص غير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «فهي إذن رخصة لقتلنا جميعاً».

وتقيم نانسي إقامةً دائمةً بالولايات المتحدة، تماماً مثلما كان خاشقجي. في عام 2013، حُكِمَ عليها غيابياً في أول محاكمة علنية رئيسية للمعارضين والنشطاء الذين شاركوا في ثورة 2011 بمصر.

وذكرت أنها في أثناء احتجازها بقفص بالقرب من قاعة المحكمة حيث أُقيمَت محاكمتها، قرأت آنذاك كتاب «الحنين إلى كتالونيا» لجورج أورويل، حيث سرد الكاتب بطريقةٍ مروعة، الأهوال التي حلَّت بالبلاد على أيدي الفاشيين في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية.

وهو ما جعلها تعتبر أنه من السهل معرفة سبب القلق الذي يسيطر على نانسي، فهي تعلم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، شأنه شأن بقية العالم، يترقب رد فعل الولايات المتحدة على ما فعلته المملكة العربية السعودية.

رخصة للقتل

وتخشى عقيل أن يُعتبر أي تهاون رخصة للنيل من معارضيه في الخارج، موضحة أنه  إذا تهاونت الولايات المتحدة في معاقبة السعودية على مقتل خاشقجي، فإن السيسي سيعد ذلك بمثابة إذناً للنيل من المعارضين الذين يعيشون في الخارج. ليست تلك الأفكار مجرد افتراضات لمئاتٍ من المصريين الذين نفاهم نظام السيسي.

وقالت إنه حتى قبل مقتل خاشقجي، تجاوز النظام حدوده وتعرَّض بالمضايقات للمعارضين المنفيين، خاصة في ظل بعض التهديدات الأخيرة التي تعرَّضَ لها بهي الدين حسن، وهو صحفي وناشط بمجال حقوق الإنسان يعيش الآن في باريس. في أثناء سفره إلى إيطاليا في مايو 2017، برفقة مجموعة من المعارضين المصريين، لاحقهم بعض ضباط الأمن المصريين والتقطوا صوراً لهم. وفي وقتٍ لاحق، قال الإعلامي المقرب من السيسي، مصطفى بكري، في برنامجه التلفزيوني، إنه ينبغي للحكومة «اختطاف» هؤلاء المصريين المنفيِّين وإحضارهم إلى البلاد في «أكفانهم».

لكن الحكومة المصرية تتبع أساليب أدهى في توجيه التهديدات، بحسب عقيل، موضحة  إنه في اليوم الذي أدلت فيه بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي عام 2015، توجهت الشرطة المصرية إلى منزل والدها، ومنزل طليقها حيث يعيش أطفالها. هذا فضلاً عن أن التلفزيون المصري الحكومي نعتها بـ”الخائنة”.

وقالت عقيل: «لا أخشى أن يصيبني شيءٌ وأنا في الولايات المتحدة. ولكنني أسافر إلى تركيا وغيرها من البلاد. ومن الممكن تزييف الأمور لتبدو كأنها حادثة غير مقصودة».

ويتمثَّل الخطر في أن بقية حلفاء أمريكا المهمين، مثل سلطات الانقلاب في مصر، سيتَّبعون النموذج السعودي إذا ما سمحت أمريكا لولي العهد بالتملص من جريمته.

مغادرة مصر

فيما قال الناشط الحقوقى بهي الدين حسن إنه بدأ في تلقي تهديدات مجهولة المصدر بالقتل، بعد شهرٍ من فوز السيسي بالانتخابات للمرة الأولى عام 2014. وبعد التشاور مع حلفاء ودبلوماسيين غربيين، قرَّر مغادرة مصر. ويقول الآن إنه يخشى ألا يكون آمناً في المنفى.

وأكد حسن أنه يجب عليه، وعلى غيره من المصريين المنفيِّين، النظر بحذرٍ في شأن سفرياتهم إلى الخارج أو حتى فكرة السفر ذاتها.

 

 *لماذا هرب السيسي من مؤتمر بن سلمان الاقتصادي إلى قمة الخضار بالسودان؟

جاءت زيارة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي الخامسة إلى السودان في توقيت بالغ الخساسية في ظل هجوم عالمي حقوقي وسياسي وإعلامي ومطالبات دولية بعقاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدوره في قتل الصحفي جمال_خاشقجي بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول، واليي أثر سلبًا على مؤتمر دافوس الصحراء الذي نظمه بن سلمان بالرياض، وسط مقاطعة دولية وانصراف من كل المسئولين وممثلي الشرطة العالمية، والرؤساء الأجانب والعرب.

وهو ما قاطعه أيضًا السيسي خشية الربط بينه وبين بن سلمان في جريمة خاشقجي؛ حيث كان للقاهرة دور ما في تنفيذ الجريمة، بانطلاق إحدى الطائرات التي نقلت القتلة المارقين من القاهرة، وهو ما قد يكون وراءه دور لمصر في الجريمة.

وعلى الفور تحركت أذرع المخابرات الحربية لشغل السيسي بزيارة السودان والتباحث حول قضايا أسماها الإعلام المصري بالمهمة، كعذر ومخرج أمام بن سلمان حليف السيسي وممول انقلابه وصاحب الرز الذي ينتشل به الانقلابيون صاحبهم من الغرق في مستنقع الفشل الاقتصادي بمصر.

قمة الخضار

ووصف خبراء زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للخرطوم والتقاءه الرئيس السوداني عمر البشير في ختام أعمال اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، بأنها بلا فائدة، فكلا النظامين يعاني من أزمات سياسية واقتصادية.

وطبقا للخبراء، فإن الاكتفاء بإلغاء الحظر السوداني عن استيراد الخضراوات والفواكه المصرية، يؤكد أن الزيارة كانت خالية من المكاسب الحقيقية، خاصة في أهم ملفين بين البلدين وهما سد_النهضة و حلايب_وشلاتين.

من جانبه، أكد المستشار السابق بوزارة الخارجية السودانية معاوية يعقوب أن الإعلام السوداني لم يهتم بالزياة؛ لأن جدول أعمالها لم يكن فيه ما يضيف للسودان، وحتى قرار البشير بإلغاء الحظر على الخضراوات والفاكهة المصرية ليس ذا شأن في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة في السودان منذ فترة، كما أن القرار جاء مقابل تزويد السودان بالكهرباء المصرية من خلال الربط المشترك.

استخفاف بالمصريين

الباحث المتخصص بالشئون العربية سمير حسانين، اعتبر أن التهليل المصري بنجاح السيسي في إقناع الرئيس السوداني بإلغاء الحظر عن الفواكه والخضراوات المصرية يمثل استخفافا بالمصريين؛ لأن الميزان التجاري بين البلدين لا يتجاوز مليار دولار مناصفة بينهما.

فيما بقيت كثير من القضايا الاستراتيجية عالقة بين الجانبين، حيث ما زالت القاهرة تتهم السودان بالميل إلى جانب إثيوبيا في سد النهضة وإعلانها أكثر من مرة أن السد لا يضرها، كما أن الخلافات ما زالت تحت الرماد في مسألة حلايب وشلاتين، حيث لم تسحب السودان شكواها من مجلس الأمن ضد مصر بشأن الترتيبات والإجراءت التي تتبعها مصر على المناطق الجدودية.

ولم تسفر لقاءات السيسي والوفد المصري عن خلخلة تذكر فيما يخص سد النهضة الإثيوبي.

وهي قضايا محورية يؤكد عدم تحقيق إنجاز فيها أن الزيارة من أساسها كانت برتوكولية لإظهار السيسي بالانشغال عن مشاركة حليفه بن سلمان في مؤتمر دافوس الصحراءز

فيما ستظهر الأيام القادمة خلافات واسعة بين السيسي وبن سلمان، إثر تراجع الدعم المصري والوقوف بجانب أمير المنشار والاكتفاء بالدعم الإعلامي والتهليل بوسائل الإعلام لصالح السعودية فقط.

 

*الصمت يشجعهم.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

أعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفي مدبولي أنه يعمل على “إعادة هيكلة” للحكومة مع تخفيض عدد الموظفين الحكوميين.

وأضاف أنه يعتقد أن هناك حاجة إلى خفض عدد المناصب في مجلس الوزراء، وأن “38% على الأقل من الموظفين في القطاع العام سيحالون إلى التقاعد في السنوات العشر القادمة”.

وحسب رئيس وزراء الانقلاب، فإن مقترحات إعادة الهيكلة مرتبطة بخطط لنقل مقر الحكومة إلى العاصمة الجديدة.

ويبلغ عدد الموظفين في مصر نحو 7 ملايين موظف. وعلى طريقة السيسي ونهجه في تبرير فشله الاقتصادي، رأى مدبولي أن النمو “السكاني في مصر هو تحد رئيسي آخر”.

تقليل الموظفين والمواليد

وقال رئيس حكومة الانقلاب، أيضا، إنه يعمل على خطة لكبح معدل المواليد في البلاد، وأضاف دون أن يذكر تفاصيل “ليس لدينا أي خيار آخر”.وهو ما يدلل على فقر فكري وضعف تخطيطي لا مثيل له.

إذ إن خيار المنع والكبح هو الحلول الجاخزة التي يلجا لها السيسي وحكومته، مثلما نتابع في أزمة الطماطم حيث خرج وزير التموين ليقول للمواطنين لا تستخدموا الطماطم، مدعيا ان الغرب لا يستخدم الطماطمّّ!

وأوضح “مدبولي” في حوار مع جريدة “الوطن”، الخميس، إن الخطة تركز على تخفيض عدد العاملين بالقطاع الحكومى والقضاء على ظاهرة البطالة المُقنعة من خلال بلوغ عدد من الموظفين سن المعاش التى ستسمح بخروج 38% من الموظفين الحاليين خلال 10 سنوات، وفى المقابل سيتم ترشيد دخول أعداد جديدة بما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية فى بعض التخصصات.

وبحسب مراقبين، فان الجهاز الإداري للدولة يعاني من خلل نتيجة وجود بعض الدرجات الوظفية خالية من الموظفين، بسبب عدم وجود تعينات حكومية في قطاعات متعدد من الدولة منذ 5 سنوات، فأصبح الجهاز الإداري يفتقد بعض الأجيال من الموظفين.

تنهيد للتسريح

ومنذ استيلاء السيسي على السلطة، بدأت محاولاته للتمهيد بتسريح العمالة الحكومية، قائلا ان البلد لا تحتاج سوى 1 مليون موظف فقط من اجمالي 7 ملايين موظف.

وكانت مصادر حكومية، كشفت أن الفترة المقبلة ستشهد مفاجأة صادمة بالنسبة لقطاع كبير من الموظفين العاملين بالقطاع العام، حيث سيتم تسريح عدد كبير من الموظفين، تنفيذا لبرنامج صندوق النقد الدولي، وشروطه، بعد الحصول على الدفعة الرابعة من قرض الـ 12 مليار دولار، والذي يقضي برفع الدعم عن الغلابة وتجويع الفقراء.

وعزت المصادر ان إلحاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على ترويج فكرة ارتفاع الديون الخارجية بسبب الأعباء المالي الناتجة عن زيادة رواتب الموظفين، لم تكن من فراغ ولكن تنفيذا لمخطط مدروس بعناية لتنفيذه في الوقت المناسب.

كما تجري ترتيبات في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول حصر أعداد العاملين في أجهزة الدولة بدقة، ومؤشرات الإنجاز بالنسبة لكافة الموظفين العاملين بالدولة، فضلا عن تدخل الأجهزة الرقابية في تقديم تقارير حول أداء جميع العاملين بالدولة، والاتجاه لتسريح أعداد كبيرة منهم.

ويقول عبد الفتاح السيسي في كل فترة يخرج بها بتصريحاته على المصريين، إن الدين الداخلي للبلاد ارتفع بقيمة 600 مليار جنيه؛ بسبب زيادة رواتب الموظفين خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً ضرورة ترشيد الدعم، مع ضمان وصوله لمستحقيه.

وأضاف السيسي، أن المرتبات ارتفعت من 80 مليار جنيه سنوياً قبل ثورة 25 يناير 2011، إلى 228 ملياراً، الأمر الذي رفع الدين الداخلي من 800 مليار جنيه إلى 2.3 تريليون جنيه، تعادل 97% من الناتج المحلي.

وأشار السيسي إلى أنه تم تعيين 900 ألف موظف في القطاع الحكومي، “رغم عدم حاجة القطاع العام لهم”، وفق تعبيره.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 12 مليار دولار على 3 سنوات، كما أنها تتزامن مع تراجع غير مسبوق في قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

ثم عاد بعدها السيسي ، بعد صرف القسط الرابع من قرض صندوق النقد الدولي، ليلح على هذه الفكرة، ويؤكد ان سبب الخراب الاقتصادي هو رواتب الموظفين.
2018
عام التسريح

ويبدو أن عام 2018 لن يختلف عن العامين السابقين حث ستستمر معاناة المصريين نتيجة ما يدعي السيسي أنها إصلاحات اقتصادية، التى بدأتها سلطات الانقلاب، منذ اتفاقها مع صندوق النقد الدولى على قرض الـ12 مليار دولار.

وأكد خبراء الاقتصاد ومراقبون للمفاوضات مع الصندوق، أن بعثة الصندوق طلبت من الحكومة عدة إجراء للحصول على الشريحة الماضية من القرض البالغة 2 مليار دولار، بإلغاء الدعم بشكل كامل و تسريح 2 مليون موظف و فرض ضرائب جديدة .

 

*تؤدي لارتفاع معدلات البطالة.. شركات “الخدمات” بيزنس جديد للجيش والشرطة

سيد” شاب مصري مثل أي مصري يريد العمل بمؤهل متوسط، ساقه القدر للذهاب إلى إحدى شركات الخدمات العامة للعمل بها، إلا أن الرفض جاء سابقًا ومبهمًا: “مفيش شغل دلوقتي”، استغرب سيد لأن “حسين” صديق الشارع ذهب واستلم عمله، لكنه فطن إلى أن الصديق خرج على المعاش مبكرًا من “القوات البحرية”برأس التين، قبل أن يعود إلى وظيفة عسكرية تحت غطاء خدمات وأمن وحراسة!.

نقدم خدمات أمنية، حراسة وأمن 24 ساعة، نحن مختصون في تقديم خدمات الحراسة”، هذه بعض كلمات الدعاية لإحدى شركات الحراسة، التي أصدر عبدالفتاح السيسي، قرارًا قبل أعوام بقانون يُجيز لوزارتي الداخلية والدفاع والتابعين لهما والمخابرات العامة، تأسيس شركات أمن وحراسة للمنشآت ونقل الأموال.

تشير التقديرات إلى أن عدد شركات الأمن والحراسات في مصر، يبلغ 500 شركة، منها 20 شركة تابعة للجيش والشرطة، أشهرها “فالكون، وكوين، وكير سيرفيس، ودهب، والنصر، والفتح”، وتعتبر شركة “كير سرفيس” أول شركة مصرية للأمن والحراسات الخاصة، تأسست عام 1979، وكان أول عقد تم توقيعه مع “كير سرفيس” خاص بتأمين السفارة الأمريكية، وهي تتبع المخابرات العامة.

ومنذ أن صدر القانون الخاص بمنح الشرطة والجيش والمخابرات العامة الحق في تأسيس شركات أمن وحراسة المنشآت ونقل الأموال، أصبح ضربة قاضية لشركات الأمن، ومزاحمة حكومية للقطاع الخاص، بدلاً من دعمه.

فبدخول الجيش والشرطة لمنافسة شركات الحراسة الخاصة ستتحول الخدمة إلى نوع من الاحتكار تدريجيًا؛ حيث سيفضل العملاء التعامل مع شركات يمتلكها الجيش والشرطة، ما يعتبر تهديدا حقيقيا للقطاع الخاص.

20 شركة

يقول نائب رئيس شعبة شركات الحراسة والأمن، السيد عبد الونيس: الأمر أن الهيمنة من الجيش والشرطة يعزز الاتجاه للقضاء على شركات الحراسة الخاصة، بجانب فرض 100 ألف جنيه زادت فى الآونة الأخيرة لتجديد الرخصة كل 3 سنوات، وهذا الرسم لم يكن معمولاً به من قبل؛ حيث كان التجديد بالإخطار بعد موافقة وزارة الداخلية من خلال تقديم البيانات المطلوبة فقط، واصفًا هذه الرسوم بـ”الإتاوة”.

ويشير عبدالونيس، إلى أن هذا القانون سيتسبب في تصفية جميع شركات الحراسة الخاصة، مضيفًا أن هناك توجّها عامًّا ليزيد عدد الشركات إلى 20 شركة جميعها تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، لافتًا إلى أنه سيتم إعفاء هذه الشركات من الرسوم.

يسري.ح. مدير بإحدى تلك الشركات التابعة للجيش يتحدث أن هناك آلية في العمل تحتم عليه اختيار “العسكري” بديلا للمدني.

ويقول في تصريح خاص لـبوابة الحرية والعدالة“: نحن نغربل الموظفين بحيث يصبح لدينا العنصر العسكري أكثر بكثير من المدني، أولها لأنه يعمل بهذا العمل بطبيعة الأمر، وثانيا: يفرض علينا من اللواءت والعمداء توفير وظائف بالأمر للعسكريين مقابل نسبة 1% للمدنى وقد تكون خدمات للبوفية أو ما شابه. الأمر الثالث هو توظيف العسكري في وظائف طبيعتها القسوة والتدافع”، بحسب قوله.

بداية السيطرة

بدأ اسمها في الانتشار أثناء مسرحية الانتخابات الرئاسية الماضية، بعدما تولّت مهمة تأمين مقار حملات السيسي، بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى نقل التوكيلات إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة، كما سبق لها، تأمين مقر حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية قبل الماضية.

تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة “فالكونللحراسات والأمن؛ لتأمين 15 جامعة خلال العام الدراسي الجديد، بعد الأحداث التي شهدها العام الدراسي المنقضي بين الطلاب وقوات الشرطة.

وشركة G4S التي كان يرأسها اللواء الراحل سامح سيف اليزل، ضابط المخابرات السابق، شركة متعددة الجنسيات، ومن أهم أعمالها المشاركة في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس.

التفاف وتوسيع نفوذ

العميد محمود قطري، الخبير الأمني، قال إن صدور القانون الذى أجاز لوزارتي الداخلية والدفاع، تأسيس شركات حراسة للمنشآت ونقل الأموال، يعد خصخصة للأمن، ويساعد على توسيع نفوذ الجيش والشرطة في الشارع المصري، وكذلك الانغماس مجددًا في التكوين السريع والفاحش للثروات لقيادات الشرطة والجهات السيادية الأخرى.

لفت قطري، فى تصريحات سابقة قبل اعتقاله، إلى أن هذا القانون يعد التفافًا على الحكم بعدم دستورية تقاضي أموال نتيجة تقديم الخدمات الأمنية، موضحًا أن هناك خدمة أمنية يتم تقديمها تحت مسمى “الخدمة بأجر”، وفي الوقت ذاته القيادات الأمنية ستهرول إلى هذه الشركات؛ للحصول على نصييب من الأرباح.

ويؤكد ان “الجيش ليس لديه إدراك بأعمال الأمن الداخلي، وهذه الشركات سيلتحق بها رجال الشرطة والجيش المتقاعدين، وتعد باب خلفي لبيزنس قيادات الجيش والشرطة.. يجب العدول عن هذا القانون فورًا”.

الجامعات والكورة

الجامعات ومباريات كرة القدم تحت حراسة “فالكون” من أهمها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة.. عناوين شغلت اهتمامات المصريين، الطلاب والجماهير على حد سواء، خاصة بعد المظاهرات التى تمت منذ الانقلاب بيد الطلاب الشرفاء الرافضين لحكم العسكر، بعدها اتجه الانقلاب لتأسيس شركة من واجبها ” تكميم صوت الطلاب” والجماهير خاصة روابط الأولتراس.

باسم عزيز- ناشط سياسي يقول: اتجهت فالكون التابعة للمخابرات لفرض سيطرتها على الشارع “الشبابي”، فاتجهت لحماية الجامعات والمباريات لقمع الشباب وتكميم الأفواه،وأعتقد أنها نجحت بنسب بسيطة ولكن ليس كما كانوا يرغبون.

ويقول عمرو سالم – باحث- تم إنشاء تلك الشركات لقمع الطلاب والجماهير وليس لحمايتهم، وهو ما تسبب في حل الراوبط وتقليل نسب المظاهرات بالجامعات المصرية.

اضطراب اجتماعي

كان تقرير بعنوان “مؤشرات سوق العمل في مصر”، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء،مؤخرا قد حذر من ارتفاع معدل البطالة؛ حيث ترتفع الزيادة بشكل كبير وترتبط عكسيًا بنمو العمالة.

وقال التقرير، إنه من الممكن في العديد من السيناريوهات أن تصل البطالة إلى مستويات من شأنها أن تتسبب في حالة من الاضطراب الاجتماعي.

وكشف تقرير آخر صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل البطالة بين الذكور والإناث، في الفئة العمرية 15 إلى 64 عاما في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2017، حيث بلغ نسبة البطالة بين الذكور 7.8% من إجمالي قوة العمل وبلغت إجمالي البطالة بين الإناث 23.3% في الربع الرابع من 2017.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الفئة العمرية من15الي19عاما من الذكور في الفترة من أكتوبر الي ديسمبر10.2% ومن الاناث 34.1%.ومعدل البطالة في الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما بين الذكور 17.1% و43.9%بين الاناث. وفي الفئة العمرية من 25 إلي 29سنة من الذكور 23.1%ومن الاناث39.9% من قوة العمل عام في الربع الرابع من عام 2017.

وأكد ارتفاع معدل البطالة بين الذكور في حملة المؤهل الجامعي وفوق الجامعي. وتقل في المؤهل الأمني حيث يبلغ1.5%.

ولفت التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة بين الإناث من حملة المؤهل الجامعي والفوق جامعي حيث تبلغ 32.5%.

كما ارتفع معدل البطالة في حضر المحافظات الحدودية حيث بلغت 8.4%بين الذكور في الربع الرابع من 2017.وارتفعت معدلات البطالة بين الإناث في حضر الوجه القبلي بنسبة 29.4% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر الماضي.

 

*أين كوين سيرفيس يا سيسي؟ 8 آلاف و706 استغاثات من انتشار القمامة في أسبوع واحد

يقول قائد الانقلاب العسكري في لقاء شهير مع ضباط القوات المسلحة قبل الانقلاب العسكري بأسابيع قليلة، كان قد تم تسريبه عبر موقع “رصد”: “بالنسبة للي بيتكلم عن الأمن والنضافة .. هتدفع؟ هوريك اللي مشوفتوش طالما هتدفع.. إنما ببلاش، أنا معرفش حاجة اسمها ببلاش وأنا بتكلم بجد.. ولازم يا مصريين تتعودوا.. تاخد خدمة تدفع تمنها.. طالما كدة هتلاقي (كوين سيرفيس) ونضافة وأمن وكل اللي أنت عايزه”.

أخذ عبد الفتاح السيسي كل ما في جيوب المصريين، واستولى على أرزاقهم، ودفع المصريون كل ما يملكون من أجل “الكوين سيرفس”، إلا أنهم لم يجدوا ما خدعهم به السيسي.

تسير في الوقت الحالي بشوارع القاهرة، ومختلف المحافظات المصرية، تجد أتلالا من القمامة المنتشرة في شوارع المعمورة، وعلى جنبات الطريق، وعلى أبواب المدارس.

وشهد الأسبوع الماضى زيادة ملحوظة فى تفاعل المواطنين مع قنوات التواصل الحكومية المخصصة لاستقبال شكاوى تراكم القمامة بالمحافظات، في الوقت الذي اكتفت فيه ردود المسئولين بالعمل على حل المشكلة، برفع وإزالة تراكمات القمامة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرارها، أو عودة تلك المظاهر بنفس الأماكن لما كانت عليه قبل إزالتها، إلا أنه لم يتم من الأمر شيئ، مع حالة اليأس التي تنتشر بين المصريين.

وكشف تقرير تلقاه مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، عن جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة فى التفاعل مع الشكاوى الواردة إليها حول تراكم القمامة بالمحافظات، أن المنظومة تلقت 8 آلاف و706 رسائل وشكاوى الأسبوع الماضي، ليبلغ إجمالى الرسائل التى تم استقبالها من المواطنين خلال الفترة من 3 أكتوبر وحتى أمس الأول 21 ألفا و661 رسالة.

الأمر الذي يشير لكارثة انتشار القمامة في كل شوارع مصر، خلال الفترة الأخيرة، وسط أهمال المسئولين.

وأوضح التقرير انتشار القمامة فى عدد من المحافظات، في ظل شكاوى المواطنين خاصة بالقرب من التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية مثل المدارس، والمستشفيات، والشوارع الرئيسية، وضفاف الترع والمصارف، لاسيما بالقرب من الكتل السكنية.

السيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون.. الجمعة 26 أكتوبر.. لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

الديون المصريةالسيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون.. الجمعة 26 أكتوبر..  لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس 8 أشخاص من أهالي البحيرة 15 يوما في هزلية “تظاهر

قررت نيابة رشيد بالبحيرة، حبس 8 من أبناء مدينة رشيد 15 يوما على خلفية اتهامات هزلية بـ”التظاهر”؛ وذلك بعد مداهمة منازلهم واعتقالهم، أمس الخميس.

والمعتقلون هم: عوض سعد عوض فرج، وأشرف الحلوجي، وأنور النقرود، ومحمد بلال، وسامي الحملي، وسعد محمد، وعلي حسن محمد خليل قاسم، بالإضافة إلى شريف عبد الرحمن.

يشار إلى أن السنوات الماضية شهدت اعتقال سلطات الانقلاب عشرات الآلاف من المواطنين، على خلفية اتهامات هزلية، أبرزها “التظاهر والعمل علي قلب نظام الحكم”؛ الأمر الذي تساوى فيه الرافضون للانقلاب والمؤيديون له ممن رفعوا صوتهم مؤخرا بانتقاد الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في البلاد.

 

*ميلشيات السيسي تعتقل طبيبين من ناهيا

أعربت أسرتا الدكتور “جمال بسة” والدكتور “عبد الرحمن البوهي”، عن أسفهما لاعتقال قوات أمن الانقلاب لهما، ليلة أمس، خلال حملة مداهمات على بيوت المواطنين بناهيا ومقار عملهم، دون سند من القانون.

وذكر شهود عيان من الأهالي، أن الحملة روّعت النساء والأطفال، واقتحمت العديد من المنازل، قبل أن تعتقل المذكورين من عيادتهما الخاصة، دون ذكر أية أسباب، ووسط استنكار من المرضى.

وناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر، توثيق الجريمة والتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*حقوقي: استمرار حبس المحكوم عليهم ب5 سنوات بهزلية “رابعة” لا سند قانوني له

أكد المحامى والحقوقي أسامة بيومي أن القانون أوجب علي النيابه العامة قبل التنفيذ بالمبالغ المستحقة للحكومه عن الغرامة وما يجيب رده و التعويضات والمصاريف إعلان المحكوم عليهم بمقدار هذا المبلغ ، والذي لم يحدده الحكم ( مادة ٥٠٥ إجراءات جنائية).

وأضاف عبر صفحته على فيس بوك أن المحكوم عليهم بالسجن خمس سنوات ، انتهت مدة سجنهم في ١٤ أغسطس ٢٠١٨ ، ولم يعلنوا بالمبلغ المقدّر حتي الآن ، وبالتالي ، لم يحرر لهم نماذج إكراه بدني ، ومن ثم فإن بقاءهم بالسجن حتي الآن قائم علي غير سند من القانون

وتابع أنه  إذا ثبت أن النيابة قد أعلنت المحكوم عليهم بالمبالغ المحددة قبل ١٤ أغسطس ٢٠١٨ ، فإن المحكوم عليهم سيبقون بالسجن حتي ١٤ فبراير ٢٠١٩ ( ثلاثة أشهر عن المبالغ المستحقه للحكومه – التلفيات – وثلاثة أشهر أخرى للمصاريف وما يجب رده والتعويضات ) ( مادة ٥١١ إجراءات جنائية )

واختتم أنه لا مجال لإعمال نص المادة ٥١٤ إجراءات جنائية ، إذ أننا بصدد حكم واحد وليس أحكام متعددة.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد ل374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات على 22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدثابينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

 

*تقارير:  الناشط مصطفى النجار في سجون المخابرات الحربية بأسوان

كشفت تقارير إعلامية عن وجود الناشط السياسي مصطفى النجار في سجون المخابرات الحربية بمنطقة الشلال جنوب مدينة أسوان في أعالى الصعيد قرب الحدود المصرية السودانية.

وبحسب مصادر صحيفة “عربي بوست” حاول  النجار مغادرة البلاد هرباً من سجونها، لكنه وقع في أيدي المخابرات الحربية!

كانت الهيئة العامة للاستعلامات التي يرأسها ضياء رشوان قد نفت في وقت سابق وجود النجار في قبضة الأجهزة الأمنية؛ مؤكدةً عبر بيانها المنشور على صفحتها الرسمية، أن  «مصطفى النجار ليس محبوساً، ولا علم للسلطات بمكان هروبه حتى الآن»، معتبرة أنه هارب وليس مختفياً.

وجاء  البيان رداً على تساؤلات عن مكان «النجار»، والتي أثارتها تدوينة كتبها هو بنفسه ونشرتها زوجته في 13 أكتوبر 2018، على حسابه الشخصي، في أعقاب اختفائه.

يقول «النجار» في تدوينته: «عزيزي القارئ، إذا كان باستطاعتك قراءة هذا المقال الآن، فهذا يعنى أن كاتبه قد صار خلف الأسوار فى أَسر السجان». ثم يتحدث عن قضيته المتهم فيها مع آخرين بإهانة القضاء، وكيف أن الحكم عليه بالسجن 3 سنواتٍ «حُكم سياسي بامتياز، للأسف، متجرد من كل قواعد العدالة». وأنه يدرك جيداً أن نظام السيسي لا يفعل ذلك إلا تنكيلاً بكل من شارك في ثورة يناير.

وبحسب معلومات فإن «النجار»، عكْس فحوى بيان الهيئة العامة للاستعلامات، محتجز لدى المخابرات الحربية. وإن آخر نقطة رُصد فيها كانت في معسكر الشلال جنوب أسوان. «النجار»، بعد أن وصلت إليه أخبار بأنه سيتم الطعن على حُكم حبسه 3 سنوات في قضية إهانة القضاء، وأنه سيُسجن لا محالة- قرر مغادرة البلاد. ولكن، وفي ظل منعه من السفر، لم يكن أمامه سوى اختيار إحدى الطرق البرية للهروب خارج مصر. والخطة المرسومة كانت أن يسلك طريق الجنوب إلى السودان ومنها إلى بريطانيا.

وبالفعل، تحرك الناشط السياسي الذي اشتهر عقب مشاركته في ثورة 25 يناير في قافلة مكونة من 23 رجلاً، نصْفهم  نجحوا في عبور الحدود ووصلوا إلى السودان، في حين ألقت قوات حرس الحدود  القبض على النصف الآخر، وكان من ضمنهم «النجار». وتم ترحيلهم إلى معسكر الشلال جنوب أسوان، ليتم التحقيق معهم بواسطة المخابرات الحربية. ولم يستطع محامي «النجار» الوصول إليه، واكتفى بالقول إنه «مختفٍ قسرياً». و»النجار» من مدينة الإسكندرية، وهو مدون وناشط سياسي، كان نائباً بمجلس الشعب في الفترة بين عامي 2011 و2012 في برلمان الثورة الذي لم يستمر  سوى 5 شهور وتم حله بحكم قضائي عبر توجيهات من المجلس العسكري وقتها.

 

*مناشدات حقوقية لإنقاذ حياة “حبيشي” داخل محبسه بسجن العقرب

أدان عدد من المنظمات الحقوقية بينها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات ومركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يحدث من انتهاكات وإهمال طبي بحق المعتقل الدكتور محمد إبراهيم عبد العال حبيشى ،54 عاما، دكتور صيدلي داخل محبسه بسجن العقرب بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء .

وذكرت أسرة حبيشى المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية في شكواها التي وثقتها المنظمات الحقوقية أنه يعانى من عدة أمراض منها (القلب الضغط وسكر وضيق في الشريان التاجي وافتاق في القفص الصدري)، ورغم إثبات ما يعانيه لدى إدارة السجن، إلا أنها تتعمد في منع دخول الدواء إليه، بالإضافة لمنع الأغطية والزيارة.

وأضافت أنه محتجز بزنزانة انفرادية بسجن العقرب منذ أكثر من عامين، نقل خلالها عدة مرات لمستشفى السجن، لكنه سرعان ما كان يتم إعادته لزنزانته مرة أخرى دون استكمال علاجه، وفقد خلال تلك الفترة أكثر من 60 كجم من وزنه، نتيجة سوء التغذية، ومنع الدواء.

واعتقلت قوات الانقلاب الدكتور محمد حبيشى للمرة الثانية بعد الانقلاب العسكري يوم 22 فبراير 2017، من شقته بالقاهرة، وظل قيد الإخفاء القسري لفترة حتى ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا حيث لفقت له اتهامات لا صلة له بها لموقفه الرافض من الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وناشدت أسرته كل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب والإفراج عنه محمله إدارة السجن ومصلحة السجون ووزير داخلية الانقلاب مسئولية سلامة حياته

 

*اعتقال مواطن للمرة الثالثة من كفر الشيخ وإخفاء آخر لليوم السادس بالقليوبية

كشفت رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ عن اختطاف قوات الانقلاب المواطن أحمد عبد الله أمس الخميس من مقر عمله للمرة الثالثة منذ الانقلاب العسكر الدموي الغاشم واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بتوثيق الجريمة وسرعة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه ووقف نزيف الانتهاكات وسرعة الإفراج عنه.

ولليوم السادس على التوالي، تخفي قوات الانقلاب المواطن محمد إبراهيم مغاوري   منذ اعتقاله بشكل تعسفي ودون سند من القانون أثناء عودته من عمله، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وذكرت أسرته المقيمة في بكفر مروان التابع لمدينة كفر شكر بالقليوبية أن جريمة اختطافه من قبل قوات الانقلاب تمت يوم 21 أكتوبر2018، أثناء عودته من مقر عمله بمدينة منيا القمح، ورغم محاولاتهم التواصل مع الجهات المعنية والبحث للكشف عن مكان احتجازه إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه، دون ذكر الأسباب.

ووثقت مُنظمة “هيومن رايتس إيجيبت” الجريمة اليوم الجمعة وذكرت أن مات قامت به سلطات الانقلاب يعد انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا ، كما أنه انتهاكًا لنص المادة 2 من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى والتي تنص على أنه لا يجوز لأي دولة أن تمارس أعمال الاختفاء القسرى أو أن تسمح بها أو تتغاضى عنها .

واستنكرت المنظمة الجريمة وجميع الانتهاكات المُقيدة للحرية والتي تضع الدولة تحت طائلة القانون وفقًا للمواثيق والعهود الدولية، وطالبت المُنظمة الجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومُحاسبة المسئولين عن تفاقم ظاهرة الاختفاء القسرى، وحملت السلطات مسئولية سلامة المواطن النفسية والبدنية والعقلية.

 

*كتائب السيسي تحاول تبرير ارتفاع الأسعار.. والغضب يملأ صدور الغلابة

بدأت ماكينات “الذباب الإلكتروني” التي يطلقها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من غرف جهاز الشئون المعنوية بالجيش، في تبرير زيادة أسعار الخضراوات، بتلاعب التجار بالأسعار، واحتكار رجال أعمال زعموا أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين لبعض السلع الغذائية والخضراوات مثل سمير النجار، الذي تم اتهامه بأنه المحتكر الأول للبطاطس في مصر، وهو ما أدى إلى رفع أسعار البطاطس لأكثر من 14 جنيهًا.

وسمير النجار هو رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين، وأكبر منتج ومصدر للبطاطس في مصر، وقالت مصادر إنه تم القبض عليه، فيما نفت مصادر أخرى أي علاقة له بالإخوان أو أن يكون تم القبض عليه أو اعتقاله.

وقال النجار، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: إنه لا يوجد احتكار لأي سلعة سريعة التلف، وإن مزارعي ومصدري البطاطس باعوا منازلهم نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها، العام الماضي، نتيجة زيادة الإنتاج في مصر ودول العالم.

وأضاف أن عروة البطاطس انتهت في مايو الماضي، وخلال الخمسة أشهر الماضية يتم السحب من الثلاجات، في الوقت الذي لم يتم فيه تخزين كميات كبيرة من المحصول نتيجة زراعة كميات قليلة، وعدم القدرة المالية للمزارعين والمصدرين لتخزين المحصول، ونتيجة انخفاض المعروض من البطاطس.

ارتفاع غير مسبوق

وشهدت أسعار المنتجات الزراعية ارتفاعًا غير مسبوق، ما أثر على حياة المواطنين بشكل عام، وحياة الطبقات الفقيرة والمتوسطة بشكل خاص، في وقت أثارت فيه تصريحات وزير التموين الانقلابي “علي المصيلحي” بشأن الأزمة غضب وسخرية المصريين.

وتلاعبت حكومة الانقلاب بأزمة ارتفاع سعر البطاطس والطماطم، في الوقت الذي تحتكر فيه استثمارات الجيش السلع الغذائية والاستراتيجية.

وشهدت الآونة الأخيرة سخرية وغضب من الشعب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي، من ارتفاع أسعار الخضراوات خاصة البطاطس، بعد وصول سعر الكيلو منها إلى 14 جنيها، وكتبوا: «للمرة الثانية خلال أسبوع انهيار الجنيه أمام البطاطس.. سعر الكيلو جرام يساوي دولارا».

وسجلت أسعار البطاطس 14 جنيهًا، والطماطم وصلت إلى 15 جنيهًا، والبازلاء 17 جنيهًا، والباذنجان 8 جنيهات.

نقابة الفلاحين

وقالت غرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الخضراوات المجمدة ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، متأثرة بارتفاع أسعار الخضراوات الطازجة في الأسواق.

وأضافت في بيان لها، أمس الخميس، أن سعر الملوخية المجمدة ارتفع بنسبة 13.4٪ لتصل إلى 6.75 جنيه للعبوة مقابل 5.95 جنيه، كما ارتفعت عبوة البامية إلى 14.75 جنيه مقابل 14 جنيهًا، وسجلت عبوة شوربة الخضار 6.7 جنيه مقابل 6 جنيهات، بارتفاع قدره 12.5٪.

وأرجعت النقابة العامة للفلاحين المصريين ارتفاع أسعار الخضراوات لاحتكار تجار السوق، وطالبت حكومة الانقلاب بـضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الفلاحين من ارتفاع الأسعار، خاصة بعد الزيادات التي تطرأ على الشارع المصري بين الحين والآخر، وتتسبب في ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وارتفاع أجور الأيدي العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، والتي ستكون لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي المصري.

وقال عماد أبو حسين، النقيب العام للفلاحين، إن الفلاح هو أكثر فئات المجتمع إنتاجًا وأكثرها ظلمًا، وإنه على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها، إلا أنه لا يزال يعمل ويحقق أعلى إنتاجية وبأقل الإمكانيات المتاحة من وسائل تكنولوجيا الزراعة الحديثة، لذلك يتوجب على الحكومة أن تراعي ظروفه وتلبي احتياجاته وتسعى لتوفير المناخ المناسب له.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن أي زيادات في الأسعار تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق، والوقوف على الأسباب الحقيقية جراء ارتفاع الأسعار ومواجهة ظاهرة الاحتكار، لافتا إلى أن الطماطم والبطاطس شهدتا ارتفاعًا كبيرًا في أسعارهما بسبب جشع التجار.

خراب بيوت

وأكد أن محصول البطاطس خرّب بيوت الفلاحين، العام الماضي، حيث إن سعرها خسف بهم الأرض، ولم يتجاوز 900 جنيه للطن، ولم يجد الفلاح من يشتري المحصول الذي يعد المحصول الأساسي، وأنه مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والسولار وعمليات تجهيز الأرض وتوفير التقاوي، حيث تصل تكلفة الفدان إلى 20 ألف جنيه، في حين أن إنتاجية الفدان تصل إلى حوالى 15 طنا في 900 جنيه سعر الطن، أي أن ناتج الفدان يصل إلى 13500 جنيه، أي أن هناك خسارة 7500 جنيه يتحملها الفلاح.

وأضاف أن محصول البطاطس أصبح مكلفا للغاية، حيث يتراوح سعر «شيكارة التقاوي» من 400 إلى 550 جنيه، وتحتاج خدمة خاصة من أعمال تنظيف التربة أو تسميدها ويحتاج الفدان الواحد 24 شكارة سماد، بواقع شكارة لكل قيراط، وللأسف الشديد لا تمنح الجمعية الزراعية أسمدة سوى شكارتين للموسم.

احتكار المحصول

وطالب عدد من نواب برلمان العسكر بوقف تصدير محصول البطاطس لفترة مؤقتة للتعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار التي تسبب فيها بعض التجار؛ بسبب احتكار المحصول وتخزين كميات كبيرة في الثلاجات لتعطيش السوق ورفع الأسعار، ما انعكس أثره بالسلب على المجتمع.

وطال ارتفاع الأسعار الفول الذي يعتمد عليه المصريون بشكل رئيسي في غذائهم، خاصة في وجبة الإفطار، وتؤثر زيادة أسعاره في حياة المصريين بشكل عام والطبقات المتوسطة والفقيرة بشكل خاص.

وشهدت أسعار الفول ارتفاعًا في مصر من 13 إلى 15 ألف جنيه للطن، بينما سجل سعر طن الفول البلدي 17.5 ألف جنيه، بدلا من 16.5 ألف جنيه.

وتقدم عضو برلمان العسكر إسماعيل نصر الدين، بطلب إحاطة لوزراء التموين، والتجارة والصناعة، والزراعة فى حكومة الانقلاب، بشأن الارتفاع الجنوني في أسعار الفول المستورد بما يزيد على 2000 جنيه في الطن الواحد، ليصل سعره الى 8 آلاف جنيه.

وأضاف: «وصل سعر الطن المحلي تقريبا إلى 13 ألف جنيه، وهذا جعل سعر الكيلو يقترب من العشرين جنيها في بعض المناطق خاصة الشعبية، وانعكس أثر هذه الزيادة على المجتمع بشكل عام خاصة؛ لأن السواد الأعظم من المصريين يعتمدون على الفول كوجبة أساسية خاصة في الإفطار».

 

*علقة سخنة” من ميلشيات السيسي لنائب حزب النور ببرلمان العسكر

تداول عدد من رواد مواقع التواصل وبعض المواقع الإلكترونية، خبرًا عن تعدي قوات أمن الانقلاب بالضرب والسحل على نائب حزب النور ببرلمان العسكر، محمد عمارة، بالدلنجات أمام أهالي قرية الوفائية، رغم الحصانة التي يفترض أنه يتمتع بها.

وقال أحد الضباط للأهالي: إننا “ضربنا النائب بتاعكم”، وذلك عقب قيام قوات أمن الانقلاب بسحله عقب مشادة كلامية مع أحد الضباط، ولم تشفع له حصانته من منع التعدي عليه.

وأكد أحد الأهالي أنهم شاهدوا الأمن يعتدى على النائب بحزب النور بالضرب والسحل، وقال آخر “أنت في دولة بلا قانون”، وتساءل أهالي قرية الوفائية عن البرلمان الذي يدافع عن كرامة نوابه.

ولم يتقدم أحد النواب باستجواب أو سؤال لوزير داخلية الانقلاب لتوضيح ما حدث لنائب برلمان العسكر المنتمي لحزب النور.

 

*صحف أجنبية: لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

فتحت عدد من الصحف والوكالات الأجنبية، ملف الانتهاكات الحقوقية والاختفاء القسري في مصر، بالتزامن مع ملف مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بالقنصلية السعودية في تركيا، حيث أكدت الصحف الأجنبية أنه بالتزامن مع الجريمة التي هزت الضمير العالمي، ابتزازا لأموال السعودية، هناك جريمة أخرى تتمثل في اختفاء المئات قسريا وتعذيبهم في سجون الانقلاب.

وأشارت الصحف إلى آخر قضايا الاختفاء القسري، ممثلة في اختفاء الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور  عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي المعروف، فضلا عن اختفاء المئات من شباب الثورة، وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت صحيفة “كريسيان ساينس مونيتور” الأمريكية، إنه في حين ينشغل العالم بجريمة قتل جمال خاشقجي، فإن الدكتور عبد الخالق فاروق أصبح ضحية جديدة للحرب ضد الحقيقة في الشرق الأوسط؛ إذ يبدو أن الأنظمة العربية تحارب الحقيقة بصرف النظر عن قائلها.

وأضافت ان شعور الرعب الذي ساد العالم بسبب قتل جمال خاشقجي، قابله صمت نسبي إزاء اعتقال نظام عبد الفتاح السيسي، للاقتصاديَّ المعروف عبد الخالق فاروق يوم الأحد الماضي، ومن قبله مصطفى النجار عضو البرلمان السابق.

ونقل موقع “لوب لوج” الامريكي عن الناشط والكاتب المصري الأسكتلندي سام حمد: «كانت جريمة فاروق الوحيدة أنه ألَّف كتاباً انتقد فيه، لا الدولة الحالية ببساطة، وإنما طبيعة الاقتصاد المصري نفسها في حقبة ما بعد عبد الناصر». وبالنظر إلى أنَّ الاقتصاديين المنتقدين مثل فاروق لا تصل أعمالهم إلا إلى عددٍ قليلٍ نسبياً خارج الدوائر الأكاديمية والفكرية، فقد كان النظام المصري عادةً ما يتسامح معهم. لكن، لا تسامح في مصر السيسي.

وتساءل لماذا غضِب النظام من كتاب عبد الخالق فاروق إلى هذا الحد؟، موضحا أن فاروق يتحدى في كتابه المعنون بـ”هل مصر بلد فقير حقاً؟”، التصور السائد داخلياً بأنَّ مصر بلد فقير ببساطة، وأنه محكوم عليه بالفقر بسبب زيادة السكان والافتقار إلى الموارد الطبيعية. إذ يشير إلى أنَّ مصر بلدٌ غني نسبياً في الموارد، ويشتمل على إمكانية مالية لمعايير حياة أعلى بكثير من المعايير الحالية، لكنَّ المشكلة تكمن في الفساد المستوطن وسوء الإدارة.

ويرد عبد الخالق فاروق على مزاعم السيسي بشأن الوضع الاقتصادي الراهن بمصر، والذي يُجسِّده صندوق النقد الدولي والفساد الداخلي، وهي السبب الرئيسي وراء فقر مصر.

وقال إنه بالرغم من أنَّ الشرطة لم تكشف عن طبيعة التهم الموجهة إلى فاروق، ولنشطاء حقوق الإنسان أو لزوجته. ولكن فإنه من شبه المؤكد أنه سوف يقع تحت طائلة قانون “نشر معلومات كاذبة”، وهو التهمة الموجهة لعشرات الصحفيين في سجون الانقلاب، موضحا أن القانون يستخدم فحسب ضد من يتكلمون بالحقيقة عن النظام.

وأشار إلى مضى شهرٌ منذ أن أُلقِيَ القبض على الناشطة أمل فتحي، وحُكِمَ عليها بالسجن سنةً بموجب هذا القانون؛ لنشرها فيديو تحكي فيها تعرُّضها للتحرُّش الجنسي في مصر، موضحا أنه على الرغم من تنوُّع الضحايا، بدءاً مِمّن يسمون (الإسلاميين) إلى النسويين إلى الاقتصاديين، فهي غطاءٌ واسع من القمع يجري بغرضٍ واحد: تهيئة المجتمع وإعادة تشكليه، ليكون الانتقاد نفسه مُحالاً».

وأشار إلى حالة القمع في الجامعات المصرية، فبالرجوع إلى الماضي نجد أنه منذ الانتفاضات ضد الإمبراطورية البريطانية التي كانت تحتل مصر، كانت الجامعات دائماً مواقع اعتراض وراديكالية في مصر. واليوم جرت عسكرة الجامعات من قِبل نظام السيسي، بعد دورها في تقديم معارضة للانقلاب ضد حكومة الرئيس المنتخب ديمقراطياً، محمد مرسي. وهذه العسكرة جرى توثيقها بالتفصيل، كما فعلت صحيفة “كريسيان سينس مونيتور”.

وأوضح أن السيطرة على الجامعات ليست مجرد ظاهرة «جسدية». إذ بإمكان أنصار السيسي تحصين الجامعات وجعلها محظورة بما يكفي لإيقاف المعارضة الجسدية. لكن، تم منع المعارضة الفكرية أيضا من خلال اعتقال  الاقتصاديين الذين يقدمون بذور هذه المعارضة، وأن تقوم بحظر كتبهم.

وأشار الكاتب سام حمد إن المعلومات التي يعتبرها نظام الانقلاب صحيحة، هي معلومات الجدل، فقط، مثل توصل الجيش المصري لعلاج الإيدز بالكفتة.

وتساءل لماذا لم نسمع أحدا قام بالقبض على عبد العاطي كفتة ، أو أجرى تحقيقا مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تبنت مشروع العلاج الخرافي وكذبت عل أكثر من مائة مليون مصري، وجعلوا العالم كله يضحك علينا وعلى الطب في بلدنا، ولم يحقق أحد مع أصحاب الابتكارات المزعومة ، ولا الإعلام الكذاب.

وقال “يتصوَّر السيسي وحليفه محمد بن سلمان، إلى جانب طغاة إقليميين آخرين، عصرَ ظلامٍ إقليمي لأغلبية الناس، تكون فيه الجيوب والمنتجعات والحضارة لأثرى الأثرياء، في حين يكون الانحطاط والفقر والجهل للجماهير الخاضعة.

 

*خبير: مصر تعيش حالة شلل إعلامي ومشروع السيسي مات قبل أن يولد

قال الخبير الإعلامي، هشام قاسم إن مصر تعيش اليوم حالة شلل إعلامي واضحة للجميع وإن الجماعة الصحفية بدأت تشعر بكارثية هذا المسار.

وكشف قاسم في تصريحات صحفية عن وجود صراعات مختلفة بين أجهزة الدولة للسيطرة على الإعلام دون تنسيق بينهم، مضيفا أن مصداقية الإعلام المصري حاليا انتهت وانعدمت تماما وتصل لدرجة “الصفر”.

وحذر من أن ممارسات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، وأجهزته تجاه منظومة الإعلام ستدمر هذه الصناعة الهامة للغاية، لافتا إلى أن المشروع الإعلامي للسيسي انتهى وتصدع قبل أن يقف على قدميه.

وأكد قاسم أن “حالة التضييق والتنكيل بالصحفيين والحريات الإعلامية في عهد السيسي هي الأسوأ على الإطلاق في التاريخ المصري الحديث” وكل الصحفيين الذين قُتلوا منذ 2011 وحتى الآن لا توجد أي محاكمات لقاتليهم، فضلا عن سجن عشرات الصحفيين، متوقعا انتهاء ما وصفها بمرحلة التدمير المنظم للإعلام على أيدي أجهزة المخابرات قريبا، وأن الأوضاع سوف تتغير خلال الشهور المقبلة .وأشار إلى أن الدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في الإعلام المصري سلبي للغاية مضيفا أن المال السياسي هو أحد أهم أسباب فساد وإفساد صناعة الإعلام.

 

*صدمة جديدة.. السيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون

كشفت وثيقة رسمية، أن حكومة الانقلاب حددت سقف الاقتراض الخارجي للسنة المالية 2018-2019 عند 16.733 مليار دولار. وأظهرت الوثيقة التي كشفت عنها وكالة رويترز أن قيمة الاقتراض تتضمن 10.510 مليارات دولار لسداد أقساط الدين الخارجي (الربا)، ليس من ضمنها وديعة كويتية بقيمة 3.3 مليارات دولار تستحق السداد في 2018-2019، بجانب 6.223 مليارات دولار زيادة سنوية في رصيد الدين الخارجي للبلاد.

وقدرت الموازنة العامة للدولة العام الجاري “2018/2019” حجم فوائد الديون ب541 مليار جنيه وهو رقم ضخم وغير مسبوق ما يعني أن مصر تدفع كل يوم حوالي “1.7” مليار جنيه كربا على الديون فقط.

ومن المستهدف، بحسب الوثيقة، أن يبلغ إجمالي الدين العام الخارجي 98.863 مليار دولار في السنة المالية 2018-2019. ومع إضافة القروض الجديدة، سيرتفع الدين الخارجي إلى ما يزيد عن 115.5 مليار دولار.

وبلغ الدين الخارجي لمصر 92.64 مليار دولار، في نهاية يونيو الماضي، بزيادة 17.2 بالمائة على أساس سنوي.

وكان الدين الخارجي بلغ 79.02 مليار دولار في نهاية يونيو 2017، وارتفع إلى 88.2 مليارا في نهاية مارس 2018.

وارتفع الدين الخارجي بنسبة 100% منذ اغتصاب الجنرال عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر عبر انقلاب عسكري منتصف 2013م، وكان الدين الخارجي  في في يونيو 2014، نحو 46.06 مليار دولار.

حد أقصى

وتدرس حكومة العسكر، وضع حد أقصى للحصول على قروض خارجية سعياً لتقليص الدين الخارجي، وخفْض الدين العام إلى نسبة 91% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الجاري.

وتواجه مصر، التي تقترض بكثافة من الخارج منذ اتفقت على برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي في 2016، التزامات أجنبية صعبة مستحقة السداد على مدى العامين المقبلين، إضافة إلى ارتفاع فاتورة وارداتها من المواد البترولية.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب ، في تصريحات أخيرا، إن نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت 37.2%، في نهاية السنة المالية الماضية 2017/2018. وتبدأ السنة المالية المصرية في أول يوليو وتنتهي في 30 يونيومن العام التالي.

وينقسم الدين الخارجي لمصر إلى 28.42 مليار دولار قروضا من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية و17.4 مليار ودائع من السعودية والإمارات والكويت و14.28 مليار دولار سندات. ويشمل الدين 10.37 مليارات دولار قروضا ثنائية و9.89 مليارات قروضا وتسهيلات متوسطة وطويلة الأجل و 12.28 مليار دولار مديونية قصيرة الأجل.

خطورة بالغة

كان وزير المالية السابق عمرو الجارحي، قد أكد خلال كلمته في مؤتمر نظمه صندوق النقد الدولي في القاهرة في مايو الماضي، أن مؤشر الدين العام المصري تضاعف 5 مرات في آخر 5 سنوات، مبيناً أن المؤشرات التاريخية توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليون جنيه قبل هذه السنوات.

وقال فارس المصري، أستاذ اقتصاديات الدول النامية في جامعة أوتاوا الكندية في تصريحات صحفية، إن الديون في عهد السيسي وصلت إلى أكثر من ديون مصر في نصف قرن، ما يشكل خطورة بالغة على أصول وممتلكات الدولة وعدم قدرة الاقتصاد على استيعابها، مضيفا أن مد أجل سداد الديون مع ثبات أو انخفاض الناتج القومي سيزيد الأوضاع سوءا.

ويبل حجم الديون المحلية “3.4 تريليون جنيه، بينما تبلغ الديون الخارجية حاليا قرابة 100 مليار دولار  بما يوازي “1,8” تريليون جنيه ما يعني أن حجم الدين العام قفز إلى “5.2” تريليون جنيه وقد كان “1.7” تريليونا فقط وقت انقلاب 03 يوليو 2013م؛ وهو ما يكشف أن السيسي اقترض حوالي “3.5 تريليون جنيه خلال 5 سنوات فقط!!

 

السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير.. الخميس 25 أكتوبر.. السيسي أكبر تهديد لمستقبل الحمير فى مصر

السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير
السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير

السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير.. الخميس 25 أكتوبر.. السيسي أكبر تهديد لمستقبل  الحمير فى مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية كتائب حلوان لمرافعة الدفاع

أجلت، اليوم الخميس، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، سماع مرافعة نيابة الانقلاب في محاكمة 215 مواطنًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة 18 نوفمبر لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

 

*حجز طعن هزلية “الدفاع الجوي” للحكم.. وتأجيل هزلية “كتائب حلوان

حجزت محكمة النقض، اليوم، الطعن على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث استاد الدفاع الجوي، التي وقعت قبل مباراة نادي الزمالك وإنبى، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعًا من نادي الزمالك، لجلسة 22 نوفمبر للنطق بالحكم.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد لكل من: هشام فتحي ومصطفى عبد المجيد، وتغريمهما 20 ألف جنيه، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من: محمد شحات، وياسر عثمان، وأشرف حمدان، وتغريمهم 10 آلاف جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لكل من: سيد مشاغب، ورمضان سعد، ومصطفى محمدى، وعمر الشريف، ومصطفى محمود، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

والسجن لمدة 3 سنوات بحق كل من: صابر عبد الواحد، وأمجد محمد العسيرى، وعلي شعبان، والسجن لمدة سنتين بحق أحمد عبد العظيم، وبراءة كل من جمال عبد الناصر، وعمر صلاح يوسف.

كما أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة، الجلسة الرابعة والثلاثين بمحاكمة 215 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم “بتشكيل مجموعات مسلحة عُرفت إعلامياً باسم “كتائب حلوان”، إلى جلسة 18 نوفمبر المقبل لاستكمال المرافعات.

واستمعت المحكمة بجلسة اليوم إلى مرافعة ممثل النيابة العامة الذي قام بتوجيه الاتهامات الواردة في قرار أمر إحالة المعتقلين إلى المحاكمة الجنائية، والتي نفاها المعتقلون وأكدوا أنها تلفيق من الأجهزة الأمنية.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مساء أمس، تأجيل محاكمة 102 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قسم المقطم – قتل عفروتو لجلسة 7 نوفمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 215 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان لجلسة 18 نوفمبر المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، إخلاء سبيل 2 من جماهير النادي الأهلى بضمان محل الإقامة على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مباراة الأهلي ومونانا الجابوني.

قررت محكمة النقض، حجز الطعون المقدمة من 13 من جماهير نادي الزمالك على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث الدفاع الجوي للنطق بالحكم بجلسة 22 نوفمبر المقبل.

قررت محكمة النقض، حجز الطعون المقدمة من 35 متهما على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أقتحام قسم شرطة أطفيح للنطق بالحكم بجلسة 27 ديسمبر المقبل.

 

*تجديد حبس الدكتورة حنان بدر الدين.. و”الشهاب” يستنكر اعتقال 19 من البحيرة

قررت دائرة الاستئناف بمحكمة شبرا الخيمة، اليوم الخميس 25 أكتوبر 2018، قبول استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل الدكتورة حنان بدر الدين، واستمرار حبسها 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

كانت محكمة جنايات شبرا الخيمة، قد قررت أمس الأربعاء، إخلاء سبيل الدكتورة حنان بدر الدين، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 5163 لسنة 2017، قبل أن تستأنف النيابة على القرار ويتم تحديد دائرة لنظر الاستئناف اليوم.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب الدكتورة حنان بدر الدين، في 6 مايو 2017، أثناء زيارتها لأحد المحتجزين في سجن القناطر الذين تعرضوا لفترة طويلة من الاختفاء القسري، لسؤاله عن زوجها خالد عز الدين المختفي قسريا منذ أحداث المنصة في يوليو 2013.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الدكتورة حنان بدر الدين، وطالب باحترام حقوق الإنسان والمرأة والإفراج الفوري عنها.

كما أدان المركز القبض التعسفي على نحو 19 من أبناء محافظة البحيرة خلال الأسبوع المنقضي، واستنكر الاتهامات التي لفقت لهم بشكل عشوائي ودون دليل، وطالب بالإفراج عنهم.

وذكر المركز أن المعتقلين على مدار الأسبوع المنقضي، تم عرضهم على نيابة الانقلاب والتي أمرت بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في قضايا تظاهر، وهم:

١محمد هنداوي – قبض عليه من مقر عمله بمدرسة حكومية

٢وليد حربي – قبض عليه من مقر عمله بمدرسة حكومية

٣خالد أبوقفة – قبض عليه من مقر عمله بمدرسة حكومية

٤سعيد البحار – مقيم بشبراخيت

٥قدري قدري – شبراخيت

٦هشام بسيوني – شبراخيت

٧طايل طايل – شبراخيت

٨ياسر أحمد عبدالمجيد

٩سعد عبدالمجيد أحمد

١٠سعيد أحمد عبدالجليل

١١جمعه عبدالقوي شعيب

عوض سعد عوض فرج

أشرف الحلوجي

أنور النقرود

محمد بلال

سامي الحملي

سعد محمد

علي حسن محمد خليل قاسم

شريف عبد الرحمن.

 

*ترحيل زوجة عضو مجلس شورى سابق للغربية

حَّلت قوات أمن الانقلاب السيدة ثناء عبد الفتاح الخشاب، زوجة خالد صيام عضو مجلس الشورى السابق، إلى مركز زفتى في الغربية، وأخلت سبيل زوجها وأبنائها الثلاثة الذين تم اعتقالهم في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.

وكانت السيدة “ثناء” قد تعرضت للاعتقال، في وقت سابق، حيث قضت في سجون السيسي ما يقرب من عام ونصف، في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، على خلفية اتهامات ملفقة، لموقفها الرافض من الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وحمَّلت أسرة المعتقلة وزير داخلية الانقلاب سلامتها، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك لرفع الظلم الواقع عليها، خاصة وأنها تعانى من عدة أمراض ويخشى على سلامتها.

 

*كتائب حلوان” ونقض أحكام “الدفاع الجوي” واستئناف قرارات الإخلاء أمام قضاة العسكر اليوم

ستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الخميس، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، سماع مرافعة نيابة الانقلاب فى محاكمة 215 مواطنًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

الطعن على أحكام “الدفاع الجوي

أيضا تنظر محكمة النقض، اليوم، الطعن على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بأحداث استاد الدفاع الجوي التي وقعت قبل مباراة نادي الزمالك وإنبي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعًا من نادي الزمالك، وذلك أمام دائرة “الخميس هـ”.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت أحكاما بالسجن المؤبد لكل من: هشام فتحي ومصطفى عبد المجيد، وتغريمهما 20 ألف جنيه ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من: محمد شحات، وياسر عثمان، وأشرف حمدان، وتغريمهم 10 آلاف جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لكل من: سيد مشاغب، ورمضان سعد، ومصطفى محمدي، وعمر الشريف، ومصطفى محمود، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

والسجن لمدة 3 سنوات بحق كل من: صابر عبد الواحد، وأمجد محمد العسيري، وعلي شعبان، والسجن لمدة سنتين بحق أحمد عبد العظيم، وبراءة جمال عبد الناصر، وعمر صلاح يوسف.

استئناف تدابير “تمويل داعش

كما تنظر محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الخميس، استئناف نيابة أمن الانقلاب العليا، على قرار محكمة جنايات الجيزة، بإخلاء سبيل 4 معتقلين بتدابير احترازية فى القضية الهزلية رقم 148 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميٍّا بـ”تمويل داعش، بزعم تمويل وانضمام وتأسيس جماعة تستهدف منشآت الدولة وتحرض ضد مؤسساتها.

استئنافات أخرى

كما تنظر فى استئناف نيابة الانقلاب على قرارات إخلاء سبيل الصادرة من محكمة جنايات القاهرة الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، يوم الثلاثاء الماضي، للمعتقلين على ذمة 3 قضايا هزلية أخرى، تحمل رقم 48 لسنة 2016، ورقم 502 لسنة 2015، ورقم 487 لسنة 2018.

كما تنظر محكمة جنايات شبرا الخيمة استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل الدكتورة حنان بدر الدين، الصادر أمس الأربعاء، في القضية الهزلية رقم 5163 لسنة 2017.

واعتقلت حنان بدر الدين، في 6 مايو 2017، أثناء زيارتها لأحد المحتجزين في سجن القناطر الذين تعرضوا لفترة طويلة من الاختفاء القسري، لسؤالها عن زوجها خالد عز الدين المختفي قسريًا منذ أحداث المنصة يوليو 2013.

 

*مقتل وإصابة 12 عاملًا بالعريش بعد انفجار عبوة ناسفة

قُتل اثنان من عمال البناء وأُصيب 10 آخرون بينهم حالات حرجة، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة ربع نقل كانت تُقلهم على الطريق الدائري جنوب العريش.

وذكر شهود عيان من الأهالي، أن الانفجار وقع صباح اليوم الخميس من أمام منطقة “ابني بيتك الزهور”، حيث كانت السيارة تحمل العمال إلى مكان عملهم، ولقي اثنان مصرعهما فى الحال، وتم نقل المصابين عبر سيارات الإسعاف للمستشفى لتلقى العلاج، مشيرين إلى وجود حالات حرجة للغاية.

وكان انفجار قد وقع، أمس الأربعاء، بجرار لإصلاح الكابل الرئيسي بمنطقة 66 الجغيلى غرب الشيخ زويد، بعدما انفجرت عبوة ناسفة داخله، ما أدى إلى إصابة السائق- ويدعى أحمد جمال مسيكو- بإصابات بالغة، كما أصيب عدد من فريق الإصلاح بإصابات طفيفة جراء الانفجار، بمن فيهم المهندس خليل حماد، رئيس شركة الكهرباء في الشيخ زويد.

وكان ما لا يقل عن 5 عسكريين قد قتلوا، مساء الإثنين الماضي، إثر هجومين منفصلين نفذهما مسلحون جنوب مدينة العريش، وفقًا لما صرحت به مصادر طبية في محافظة شمال سيناء.

فيما استولى مسلحون، الأحد الماضي، على سيارة ربع نقل أثناء سيرها على الطريق الدولي «العريش – القنطرة»، بحسب شهود عيان، حيث أقاموا كمينًا على الطريق قرب الساعة الثانية من ظهر الأحد الماضي، وذلك أمام قرية «مزار» غرب مدينة العريش في شمال سيناء.

كما قتل، السبت الماضي، 5 مجندين جنوب العريش بشمال سيناء، إثر تعرضهم لهجوم مسلحين، حيث كانوا يستقلون سيارة أجرة وعائدين من إجازة شهرية، وتم نقل جثث الجنود الخمسة، إلى مستشفى العريش العسكري.

وتعتبر منطقة غرب العريش بداية من قرية الميدان وحتى قرية الروضة منطقة نشاط مكثف لما يسمى تنظيم «ولاية سيناء»، والذي سبق أن أقام عدة كمائن على الطريق خلال الشهور الماضية.

 

*هل ينجح تمويل مصر للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان في التغطية على انتهاكات السيسي؟

استضافة مصر لأعمال الدورة الـ64 للجنة الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، مطلع العام القادم، تمثل ضربة قاصمة لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، في ظل الوضع القمعي والانتهاكات الوحشية ضد المصريين التي لم تتوقف للحظة واحد.

خلال أعمال الدورة الحالية للجنة المنعقدة في الجابون، منذ 20 من الشهر الجاري، ركزت دعوات وتقارير المشاركين باللجنة لمناقشة تقرير مصر للجنة، المقدم من مصر منذ أعمال الدورة 62 التي عقدت في مايو الماضي، إلا أنه يبدو أنها لن تناقش خلال أعمال اللجنة الحالية، وتم إرجاؤها لمناقشتها في الدورة 64 التي ستستضيفها شرم الشيخ في العام 2019.

وهو ما يفسر سلسلة الدعوات المصرية للجنة الإفريقية وعرض تمويل مالي عليها، في محاولة لتمرير تقرير مصر عن أوضاعها الحقوقية، التي تطالب العديد من المنظمات واللجان الدولية بمحاسبة مصر على الانتهاكات اللاإنسانية، وانتشار التعذيب في السجون ومقار الاحتجاز، والتصفية الجسدية، والقتل بالإهمال الطبي، وقمع حرية التعبير، وإغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية.

وكانت سويتا إيجنا، رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، قد زارت القاهرة، منتصف سبتمبر الماضي، والتقت عددًا من المسئولين للإعداد لاستضافة مصر للدورة الـ64 للجنة الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب مطلع العام الجديد.

وبعد سلسلة من الانتقادات الحقوقية من قبل مسئولين إقليميين، صرحت مصر بأنها ستقدم دعمًا هائلًا للجنة، لتطوير أعمالها وتمكينها من القيام بدورها.

وهو التبرير الذي يعتبره حقوقيون منطقيًّا، حيث تقدم مصر إغراءات مالية للجنة من أجل عقد اجتماعها بالقاهرة، ما يقدم رسالة تلميع لنظام السيسي القمعي الذي ينتهك حقوق الإنسان كل دقيقة.

وأُنشئت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في 1987، كآلية إقليمية لحقوق الإنسان. وسبقت أن قدمت انتقادات حقوقية لمصر، وطالبت بمحاسبة المسئولين المصريين عن العديد من الجرائم القمعية في مصر.

وفي الفترة الأخيرة، وجهت العديد من المنظمات الحقوقية عدة نداءات دولية ضد النظام المصري لوقف انتهاكاته الحقوقية ضد الشعب المصري، ومن تلك المنظمات: العفو الدولية، وهيئات الأمم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، وهيومن مونيتورز”.

 

* بالأرقام.. السيسي أكبر تهديد لمستقبل  الحمير فى مصر

توقعت دراسة علمية انقراض حيوان الحمار من مصر، قريبا، بفعل السياسات البيطرية ومافيا التصدير والذبح

ونقلت جريدة الأهرام المسائي الحكومية في تقرير بعنوان ” مافيا منظمة لتجارة الحمير وبيع لحومها وجلودها في الداخل والخارج ”عن دراسة بحثية حديثة مؤشرات عن انقراض محتمل للحمار في مصر نتيجة الذبح في الداخل والتصدير للخارج.

وبحسب الدراسة ، تقوم مافيا منظمة بذبح الحمير وبيعها حيث تقدر لحوم فخذ الحمار بـ13 كيلو بسعر2700 جنيه, ويدخل في مصنعات اللحوم في المصانع غير المرخصة حيث يبلغ عدد الحمير المذبوحة سنويا نحو26 ألف حمار متوسط سنويا في المحافظات من إجمالي نحو2 مليون و500 ألف حمار في مصر.

وعن أسعار الحمير قالت الدراسة إن سعر الحمار حاليا في مصر ما بين 800 جنيه إلي3000 جنيه حسب عمره وارتفعت الأسعار لتصل إلي9 آلاف جنيه ، وتأتي أكثر المحافظات بيعا للحمير محافظات الصعيد ثم الفيوم ثم المدن الموجودة في الدلتا ثم المنيب والبدرشين والصف في محافظة الجيزة حيث تعد محافظة القاهرة الأقل وجودا للحمير.

ووفق إحصائية منظمة صحة الحيوان الدولية فإنه مع تزايد عمليات ذبح الحمير لتصدير جلودها خلال العامين الماضيين فإنها تتوقع انقراض هذا الحيوان خلال 20 عاما على الأكثر.

وفي 30 يوليو 2017 أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى  استعدادها لدراسة أى عروض طلبات لتصدير الحمير وفقا للدول التى تطلب الاستيراد، مؤكدة أن الاتجاه إلى التصدير يمنع وصول لحومها إلى الأسواق وتقضى على ظاهرة ذبحها للحصول على جلودها.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إبراهيم محروس ، أن دار الإفتاء المصرية أجازت تصدير الدواب وليس الحمير فقط، موضحا أن الفتوى تبيح تصدير الحمير والخيول والبغال إلى خارج البلاد

وأشار إلى أن مصر مستعدة لدراسة أى طلبات لاستيراد الحمير من مصر.

وبجانب السياسات المضطربة التي يقودها السيسي سواء ضد الإنسان أو ضد الحيوانات، يفاقم القمع أوضاع الحمير في مصر،

وسبق للمظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري منذ العام 2013 ، استخدام الحمار كمدلول سياسي سلبي مرتبط باسم رئيس النظام المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي ، وهو ما دفعه إلى اقتحام قرية دلجا بصعيد مصر عقابا على السخرية من لقبه الذي يرتبط باسم حيوان مصري قريب الصلة بالحمار.

وجرى إلقاء القبض على مزارع يدعى عمر أبو المجد  في محافظة (قنا) في ذات التوقيت ، لأنه امتطى حماراً كتب عليه اسم قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق الأول وقتها عبد الفتاح السيسي على الحمار، وتم إحالته إلى التحقيق.

وبعيدا عن الذبح أو التصدير ، اختار عماد سعودي، موظف بالقطاع الخاص، التوجه لاستغلال الحمير في الترفيه ، حيث نظم وآخرون ماراثون الحمير نهاية الشهر الماضي بقرية البراجيل في محافظة الجيزة ، شارك فيه  35 متسابقا.

ومؤخرا ، تظاهر مئات النشطاء رافعين لافتات “الرحمة والرفق سمات إنسانية”،”ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، “أنقذوا حيوانات مصر”،اللافتات رُفعت إلى جانب صور مؤلمة لكلاب ذاقت شتى صنوف العذاب في شوارع مختلفة بأنحاء مصر. وصورة “ماكس” كلب الأهرام كان في صدارة تلك الصور، تجمعوا في محيط تمثال سعد زغلول الذي يتوسط الشارع أمام دار الأوبرا ، وسط القاهرة، وقبل   ذلك جرى قتل آلاف القطط بالسم بأحد نوادي القوات المسلحة بمنطقة المعادي, بالقاهرة..

ووفق بيانات وزارة داخلية الانقلاب، تستخدم شرطة الانقلاب الخرطوش والسم لوقف انتشار الكلاب بالشوارع ، وهو ما ترفضه جمعيات حقوق الإنسان

جانب آخر من المشهد المصري المصاب بداء السيسي، ما تواجهه الحيوانات والثروة الداجنة من تحديات ارتفاع الاسعار ونقص الادوية ومستلزمات الإنتاج، والذبح بطرق غير مشروعة، ومضاعفة أوجاع الفلاحين المصريين من خسائر متصاعدة، كان آخرها قرار حظر نقل الفراخ الحية، ما يعني خراب بيوت الفلاحين والمربين، لصالح سبوبة الاستيراد لشركات الجيش

 

*الرد على عبد الفتاح السيسي.. مصر بلد فقير ..من أين جاءت ثروات المحاسيب؟

كشف الفصل الثالث من كتاب الخبير الاقتصادي، عبد الخالق فاروق، للرد على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي قال : ” احنا فقرا أوي، المؤشرات التي تشير إلى توافر قدرات مالية هائلة للدولة، وتؤكد أن الأمر لا يتعلق بالفقر، بل إن هناك أسبابا أخرى لسوء الأوضاع الاقتصادية، وهى الفساد وسوء إدارة موارد الدولة.

وأشار فاروق خلال كتابه: ” هل مصر بلد فقير” إلى العديد من الأسباب التي أدت لإفقار الشعب المصري وهي كالتالي:

 اقتصاد المحاسيب

وأوضح الكتاب، أن الاقتصاد الذي تديره دولة العسكر يقوم على التواطؤ بين رجال المال والأعمال وبعضهم البعض من ناحية، وتواطؤ ومشاركة الدولة من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن هذا الاقتصاد يقوم على مجموعة من المشاريع التي يكون أصحابها على صلة بأفراد الحكم والإدارة، أو أعضاء الحزب الحاكم، كما كان الوضع خلال فترة الرئيس حسني مبارك، ويلعب هذا الاقتصاد دورًا كبيرًا في التأثير السلبي على قدرات الدولة المالية، عبر نهب هذه القدرات وتحويلها لصالح رجال الأعمال. الأمر الذي أكدته دراسة غربية صدرت عام 2013، أشارت إلى وجود أكثر من 469 شركة تحكّم بها 32 من كبار رجال الأعمال، الذين كانوا على صلة بنجل الرئيس حسني مبارك (جمال مبارك) والحزب الحاكم.

وأضاف أن تلك الشركات استغلت هذه الصلة لنهب موارد الدولة وقدراتها، عبر حصولها على الأراضي بأسعار بخسة، واحتكارها السوق ومنع المنافسة بمساعدة السلطة السياسية، فحصلت بذلك على أعلى الأرباح الممكنة.

أزمات «أنبوبة البوتاجاز»

ولفت عبد الخالق فاروق في كتابه، إلى تلاعب القطاع الخاص مع الحكومي للاستفادة من بعض الأزمات التي يواجهها الشعب المصري في الحصول على السلع الاستراتيجية.

وضرب مثلا بأنبوبة البوتوجاز، موضحا أن تفاقم أزمة أنبوبة البوتاجاز، سواء نتيجة عدم توافرها أو ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه. وبينما يرى البعض أن هذا يعود إلى ندرة الغاز، فإن الواقع يؤكد أن هذه الندرة مصطنعة بفعل الفساد المنظم من قبل شركات رجال المال والأعمال التي سيطرت على العمل في هذا المجال.

وقال إن هذه الشركات تتحكم بأسواق الغاز عبر التلاعب بالكميات المعروضة من المنتجات البترولية والغازية بصورة دورية ومتكررة، وتصطنع حالة من الندرة، فترتفع بذلك الأسعار وتتزايد الأعباء على محدودي الدخل. وبالتالي الأمر لا يتعلق بالفقر، بل بالخلل في السياسات العامة وسوء الإدارة والفساد.

دعم المنتجات البترولية

وأوضح فاروق أن هناك نوعين من الدعم هما : الدعم الحقيقي والدعم الافتراضي.

وقال إن الدعم الحقيقي يشير إلى ما تتحمله الخزانة العامة فعلًا من أعباء مالية نظير بيع السلعة أو الخدمة بأقل من تكاليف إنتاجها، بينما يذهب الدعم الافتراضي إلى ما يسمى (نفقة الفرصة البديلة)، أي حساب الفارق المالي الذي ضاع على الدولة بسبب بيع السلعة بأسعار تقل عن سعر بيع مثيلتها في الأسواق الدولية، حتى لو كانت هذه السلعة تُنتَج بتكاليف أقل من تكاليف إنتاج مثيلتها بالأسواق الدولية.

وأوضح أن حكومات العسكر على مر العصور الماضية، تستند في تعريفها للدعم إلى المفهوم الثاني (الدعم الافتراضي)، وليس ما تتحمله فعلًا الخزانة العامة، وهنا مناط التلاعب.

وأضاف أن الدولة تنتج نحو 63% من احتياجاتها من السولار، و50% من البنزين، و30% من أنبوبة البوتاجاز، بينما تستورد النسب الباقية من الخارج، خصوصًا من الدول العربية، التي تمنحها بعضها في صورة منح أو تعاقدات بتسهيلات في الدفع.

وبالرغم من هذه التسهيلات فإن سوء الإدارة سيطر أيضًا على هذا المجال، إذ تنازلت الحكومة عن بعض حقوقها في إنتاج البترول، كما خفّضت حصتها في الإتاوة من 15% إلى 10% فقط، ما أدى لخسارة قطاع البترول أكثر من 10 مليارات دولار طوال 30 عامًا ماضية لصالح الشركاء الأجانب تحت بند (تشجيع الاستثمار الأجنبي).

وتساهلت وزارة البترول مع الشركاء الأجانب، فأصبحوا يحصلون على ما بين 60% و65% سنويًا من إنتاج الآبار المصرية، بينما في معظم الدول المنتجة ينبغي ألا تزيد حصة الشريك الأجنبي على 40% إلى 45% على الأكثر.

وأكد أن هذا جوهر الخلل كامن في طريقة إدارة الموارد البترولية، فنحن لسنا بلدًا فقيرًا، بل بلدًا مصابًا بانعدام الكفاءة في إدارة الموارد.

مرتبات وحوافز الوزراء

وتُشكل مرتبات الوزراء أحد أبرز الأمثلة المعبرة عن حالة من التسيب في إدارة موارد الدولة، فبالرغم من صدور قرارات تقضي بتطبيق الحد الأقصى لأجور القيادات بما لا يزيد على 42 ألف جنيه، فقد ظل التلاعب في الشئون المالية قائمًا، خاصة في الوزارات والهيئات الحكومية التي تقل فيها قبضة أجهزة الرقابة، ربما لكونها وزارات كبرى.

من ضمن هذه الوزارات وزارة الداخلية، التي أشارت بعض مستنداتها المالية أثناء نظر بعض القضايا في المحاكم – إلى أن مرتب وزير الداخلية في أحد شهور عام 2013 لا يتجاوز 3750 جنيهًا، بينما تتجاوز الحوافز التي يحصل عليها شهريًّا 124 ألف جنيه، فهل بذلك مصر بلد فقير حقًا؟

الثروات المخفية

تساءل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق: “إذا كانت مصر بلدًا فقيرًا، لما استطاعت النخب الحاكمة تكوين ثروات طائلة طيلة السنوات الماضية. ولن يتم الرجوع إلى فترات زمنية بعيدة، فيكفي هنا الإشارة إلى الثروات جُنِيت في فترة الرئيس مبارك”.

وذكر ما أعلنته سويسرا من العثور على 410 ملايين فرنك سويسري (أي ما يعادل 474 مليون دولار) تعود ملكيتها إلى مبارك شخصيًّا. كما أشارت صحيفة «لوماتان» السويسرية إلى أن السلطات وجدت أن جمال مبارك وشقيقه علاء يملكان حسابًا مصرفيًّا في بنك P.N.B الفرنسي يحتوي على 300 مليون دولار.

وأشارت تقارير صحفية أخرى إلى قيام مبارك أثناء الثورة بتحويل مصرفي بمبلغ 620 مليون دولار من أحد حساباته في بنك (باركليز) البريطاني إلى بنك الاتحاد السويسري في جنيف. وبالطبع لم يكن هذا سوى نقطة في بحر أموال مخفية امتلكها الرجل طوال 48 عامًا في مناصبه العديدة (1972-2011).

 

*رويترز تنشر خطة “تسول وشحاتة” السيسي من العالم الخارجي

كشفت وكالة رويترز البريطانية، عن الخطة التي يعتزم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تنفيذها خلال الفترة المقبلة للحصول على المزيد من المنح والقروض، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب حددت سقف الاقتراض الخارجي للسنة المالية 2018-2019 عند 16.733 مليار دولار.

وأظهرت وثيقة حصلت عليها الوكالة، أن قيمة الاقتراض تضمنت 10.510 مليار دولار لسداد أقساط الدين الخارجي، ليس من ضمنها وديعة كويتية بقيمة 3.3 مليار دولار تستحق السداد في 2018-2019، بجانب 6.223 مليار دولار زيادة سنوية في رصيد الدين الخارجي للبلاد.

ومن المستهدف، بحسب الوثيقة، أن يبلغ إجمالي الدين العام الخارجي 98.863 مليار دولار في السنة المالية 2018-2019، ويبلغ الدين الخارجي لمصر حاليا 92.64 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي، بزيادة 17.2 بالمئة على أساس سنوي.

كان الدين الخارجي قد بلغ 79.02 مليار دولار في نهاية يونيو 2017، وارتفع إلى 88.2 مليار في نهاية مارس.

وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة والأشهر الماضية على وجه الخصوص، توسعًا غير مسبوق من نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في سياسة الاستدانة الخارجية المباشرة عبر القروض التي يحصل عليها، أو غير المباشرة عبر السندات وأذون الخزانة التي يطرحها، في محاولة لتوفير سيولة لسد العجز المتزايد في الميزانية.

وتخطط حكومة الانقلاب لطرح سندات دولية مقومة بعملات مختلفة بقيمة 20 مليار دولار حتى 2022، مع سعيها لتوسيع قاعدة المستثمرين من خلال استهداف أسواق لم تطرقها من قبل، والبحث عن بدائل تمويلية رخيصة لسد الفجوة التمويلية في الموازنة المصرية مع ارتفاع العائد على أدوات الدين الحكومية 2018.

وأبرم البنك المركزي مؤخرًا اتفاقية للبيع مع الالتزام بإعادة الشراء بقيمة 3.8 مليار دولار مع عدد من البنوك الدولية، أبرزها كريدي سويس، وبنك إيه جي، ودويتشه بنك، وبنك أبو ظبي، وذلك بتاريخ استحقاق نهائي أربعة أعوام ونصف العام من تاريخ التعاقد، ومتوسط فترة استحقاق ثلاثة أعوام.

وتمثلت أبرز خطوات الاستدانة الخارجية لنظام الانقلاب، في حصوله على منحة من البنك الدولي بـ300 مليون دولار، بزعم استكمال توفير خدمات الصرف الصحي. وأطلقت حكومة الانقلاب، خلال الأسابيع الماضية، جولات ترويجية في أسواق آسيا وأوروبا، لإصدار سندات دولية، ما يمثل استدانة بصورة غير مباشرة عبر إصدار السندات وأذون الخزانة.

ويعتزم نظام السيسي طرح سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار، خلال العام المالي الجاري 2018-2019، وخلال العام المالي 2017 /2018، طرحت حكومة الانقلاب سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار، وأخرى بقيمة ملياري يورو (2.46 مليار دولار).

 

*وكسة الأهرام.. السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير

بعدما خطف عبد الناصر كرسي الحكم في انقلاب فاشي عام 1954، حوّل مصر من أغنى دول العالم إلى واحدة من أفقر دول العالم في ست سنوات قصيرة، وتحولت الدولة من دولة إسلامية إلى دولة تتبع الفكر الشيوعي، وفي ظل حكمه أصبح جهاز المخابرات الراعي الأول والأكبر لشبكات الدعارة، وقُتل في سجون الزعيم الملهم خمسون ألفا من المصريين، وأكثر من مائة ألف من الجنود في حروب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل، مثل حرب اليمن وانقلابات العراق، وحروب تحرير بعض الدول الإفريقية، ووقف بكل قوة خلف الهند الوثنية ضد باكستان.

واليوم يكرر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، نفس الشيء ويدفع بأذرعه الإعلامية لدعم الاحتلال الهندي في كشمير المحتلة، وكما يصف الأحرار في مصر الرافضين للانقلاب بالإرهابيين، وصف المجاهدين في كشمير بنفس الصفة، وخرجت صحيفة الأهرام الرسمية تغازل الاحتلال الهندي، وتدفع وتدافع عن قتل المسلمين في كشمير، حتى إنها لم تعتذر ولم تقل بعدها إن ما وقعت فيه خطأ مطبعي أو ذلة قلم من محرر.

ودأبت صحف مثل اليوم السابع والمصري اليوم والأخبار والجمهورية وغيرها، على تسمية المجاهدين في كشمير بـ”المتمردين”، وذلك بأمر مباشر من المخابرات الحربية للجيش المصري. وذكرت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس» الهندية، أن زيارة السفيه السيسي للهند تعزز قبضتها على «كشمير» المحتلة، نظرا لأن مصر عضو مهم في منظمة التعاون الإسلامي، وستقف أمام القرارات التي قد تتخذ ضد الهند لصالح باكستان.

السيسي يدعم الهندوس

وأوضحت الصحيفة أن باكستان اعتادت أن تثير قضية كشمير لدى منظمة التعاون الإسلامي، التي اعتادت بدورها أن تصدر تصريحات تفيد بأن انتهاكات حقوق الإنسان، لا تعد شأنا داخليا بالنسبة للهند، ومن هذا المنطلق تصبح زيارة السفيه السيسي للهند مهمة، نظرا لأهمية مصر لدى منظمة التعاون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ناقش تلك القضية مع السفيه السيسي وحدثه عن مخاوف الهند إزائها، وأشارت إلى ما قاله الدبلوماسي عمار سينها، سكرتير الخارجية الهندية، في بيان عن الزيارة، إن «معظم شركائنا تجمعهم بنا علاقات جيدة جدا، ولكن حين يتعلق الأمر بمنظمة التعاون الإسلامي، فإنهم عادة ما يحيلون الأمر لطرف آخر، وهو ما نحاول تغييره، إذ أننا نريد من أصدقائنا اتخاذ موقف»، مضيفا أن السفيه السيسي اعتبر أن جامو وكشمير تعدان شأنًا داخليًا للهند.

من جهته يقول الصحفي سمير زعقوق، الخبير في الشئون الباكستانية: “على الأغلب قامت جريدة الأهرام المصرية بترجمة الخبر من وسائل إعلام هندية، لأنها وصفت في خبرها الباكستانيين بالإرهابيين، متجاهلة التاريخ الطويل من الانتهاكات الحدودية من قبل الهند واللعب بالنيران على حدود باكستان”.

الهند تمارس الإرهاب

وشدد زعقوق على أنه “لو قامت جريدة الأهرام العريقة بالبحث وتقصي الحقائق الحدودية بين باكستان وبين الهند لما وقعت في هذه الشطحة الإعلامية المسيئة لباكستان، لو فقط قامت بالبحث عبر جوجل، أو حتى التواصل مع السفارة الباكستانية في مصر لما قزَّمت نفسها بهذا الشكل”.

وتابع “من الحقائق التي يجب أن تدركها الأهرام والإعلاميون في مصر، أن الهند هي من تقوم بخرق وقف إطلاق النار على حدود باكستان، لو رجعنا إلى تصريحات الخارجية الباكستانية لاتضح جليا أن الهند هي من تُمارس الإرهاب الرئاسي الحدودي ضد باكستان”.

وشدد زعقوق: “ولو فتحت الأهرام أعينها المغلقة أو أزاحت عن عينيها النظارة السوداء لرأت وكتبت عما يحصل في كشمير المحتلة من قبل الهند من انتهاكات جسيمة في حقوق الكشميريين، أعمال وحشية وهمجية ممتدة على مدى ٧٥ عاما تجاوزت وحشية فرعون مصر”.

وتابعت “يُحسب لمصر وعلمائها أنها قامت بتقديم أدب باكستان، وقدَّمت محمد إقبال إلى العالم العربي، وقامت بشكل كبير ولا تزال بالاهتمام بـ اللغة الأردية، وأتمنى ألا تعبث شلة لا تعطي لهذه الأمور وزنا بالتاريخ الجميل بين البلدين”.

الوجه الآخر للعسكر

من جهته يقول الكاتب الكبير صلاح الإمام: “عشت ردحا من عمري وأنا مثل هؤلاء أرى في عبد الناصر زعيما استثنائيا لن يأتي الزمان بمثله، فلما تقدم بي العمر وازددت نضوجا واتسعت دائرة مداركي ومعارفي، وأخذتني هواية البحث والتنقيب في تاريخ الأمة، رأيت ما لم أره في زمن المراهقة المعرفية من سلبيات وجرائم، جعلتني أنزل بعبد الناصر من على قمة التمجيد إلى أسفل درجات التحقير، وبدأت أرى حقيقة ما غاب عنى خلال عهد الهزائم والانكسارات، وقتما كان يجلس على قيادة الجيش شخص أرعن هوايته مجالسة المومسات، وكل وقته ضائع بين الخمر والنساء”.

جدير بالذكر أن أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر، وقف بعد انقلابه مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة، ودعم فصل بنجلادش عن باكستان، كما وقف مع هيلاسيلاسي، إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة، وساند أخيه الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا، وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم, وطرد الوفد النيجيري المسلم الذي جاء ليشكو إليه قتل زعيمهم المسلم “الحاج أحمد أوبللو”، رئيس الوزراء الذي أسلم على يديه أكثر من مليون وثني.

كما وقف أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا، ووقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها، وكانت عناصر من سلاح الصاعقة المصري تقوم بنسف المساجد في قبرص، كما وقف مع خريتشوف الزعيم السوفيتي الشيوعي ضد مصالح المسلمين هناك.

 

*من يوقف عجلة التطبيع؟.. الكيان الصهيوني في أحضان الحكام العرب بالرياضة والفن

يبدو أن عجلة التطبيع تجري بأقصى سرعة لها في الشرق الأوسط مع الكيان الصهيوني، حيث شهدت الآونة الأخيرة حالة من السعار بين الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، من خلال بعض الماراثونات الرياضية والفنية، كما تشهد الساحة العربيّة في الآونة الأخيرة مُحاولات حثيثة من قِبل الاحتلال وبعض الجهات لفرض علاقات التطبيع، واستخدام الجانب الرياضي والفني والثقافي كمدخل للوصول للشعوب العربيّة، إلا أنّ الشارع العربي لا يزال يُصدّر ردود فعل رافضة تُواجه هذه المحاولات.

وبدأت العلاقة بين الدول العربية والكيان الصهيوني تدخل “منحى عاطفي، حتى إن رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أصبح يحتفل بهذه العلاقة العاطفية بين كيانه وبين هذه الدول، التي ارتمت في أحضانه.

الإمارات

وشهدت الأيام الأخيرة حالة غير مسبوقة من التطبيع بين الفرق الرياضية العربية وبين فرق الكيان الصهيوني في كافة الألعاب، وأول ما جاء على رأس القائمة هذا الأسبوع الإمارات التي استقبلت منتخب الجودو الصهيوني، وسمحت له برفع العلم وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي.

جاء ذلك بحسب وسائل إعلام صهيونية، كشفت أمس الأربعاء أن المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو وصل إلى دولة الإمارات العربية للمشاركة في بطولة غراند سلام” التي تنطلق السبت القادم.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن 11 لاعبا هم أعضاء المنتخب الإسرائيلي حصلوا على تأشيرات من الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في البطولة.

وأضافت أنه وخلافا لمشاركات سابقة، “سيتمكن أفراد المنتخب الإسرائيلي من ارتداء ملابسهم الرياضية التي تحمل رموزهم الإسرائيلية، كما سيتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، ورفع العلم الإسرائيلي في حال فاز أحدهم وصعد منصة التتويج”.

قطر

من ناحية أخرى، لم يغب التطبيع عن دولة قطر، حتى أنها أصبحت صاحبة المفاجأة، حينما وصل الوفد الرياضي المُمثّل للكيان الصهيوني إلى مطار حمد الدولي، وذلك للمُشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني 2018، التي تُقام على أرض قطر من 25 أكتوبر إلى 3 نوفمبر، ويضم فريق الكيان الصهيوني مُجنّدا في جيش الاحتلال، كما تشمل الاستضافة أيضا بعض حكّام “الاتحاد الإسرائيلي للجمباز”، مثل “أورنا شاي” و”يعقوب ليفي”.

جاء ذلك وسط استهجان ورفض على المستوى الشعبي العربي وردود فعل ومُطالبات من حركات المُقاطعة العربيّة، حيث شهدت الأشهر والأسابيع الماضية مُطالبات عديدة برفض مشاركة الكيان، إلا أنّ ذلك مر دون استجابة.

ووجّهت حركة “شباب قطر ضد التطبيع” رسالة إلى الاتحاد القطري للجمباز ورئيس اللجنة المُنظّمة للبطولة وجميع المعنيين بتنظيم البطولة، مُستنكرةً موافقة بعض الاتحادات الرياضيّة القطريّة على المشاركة واستضافتهم في الدوحة رغم الموقف الشعبي الرافض لكافّة أنواع التطبيع مع الكيان المُحتل، الذي لا يزال يُمارس أبشع المُمارسات بشكلٍ يومي تجاه أهلنا في فلسطين، وتابعت “إن صحّ الخبر، نُطالبكم بعدم تدنيس الأراضي القطريّة باستضافة من يُحلّل دماء أهلنا في فلسطين.”

وأشار “شباب قطر ضد التطبيع”، إلى أنّ المشهد العربي اليوم يشهد غضبًا شعبيًا واسعًا، ورفضًا رسميًّا لمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، لافتًا إلى الرفض والغضب الشعبي في الشارع القطري بعد استضافة لاعب تنس صهيوني في بطولة قطر المفتوحة للتنس في يناير من العام الجاري في الدوحة، واستضافة منتخب الكيان الصهيوني الذي قد شارك في بطولة العالم لكرة يد المدارس، في فبراير من العام الجاري.

مشاركة مؤلمة

وكتب اللاعب السابق في مُنتخب قطر “عادل لامي الدهيم” على حسابه في موقع تويتر”: “رسالتي للعالم كله! مشاركة هؤلاء مؤلمة، لأنني تذكرت أحد انتهاكاتهم، صديقي لاعب المنتخب الفلسطيني محمد السرسك، ومنع الصهاينة له ولزملائه من التنقّل للمباريات ظلما وجورا، واعتقاله وهو في طريقه للاحتراف وإضرابه عن الطعام في سجونهم 100 يوم، التطبيع مع المجرمين مرفوض”.

وأشارت الناشطة “مريم الهاجري”- عبر حسابها في موقع “تويتر”- إلى أنه يجب أن تبدأ الحكومة بالالتزام بموقفها تجاه القضيّة الفلسطينيّة، فكل هذا العبث سيضيعنا قبل أن يضيعهم، ونعم، الحكومة قادرة على منع مشاركة فرق الكيان الصهيوني حتى وإن كانت بطولة دولية، نطالب بأن تقوموا من جميع من يُقدّم على طلب فيزا بأن لا يكونوا ضمن جيش شارك في جرائم حرب.”

مصر

وجه مهرجان القاهرة السينمائي دعوة للمخرج الفرنسي كلود لولوش، المؤيد لنازية إسرائيل، جاء ذلك للانفتاح على دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني والمؤيدين له.

كما أصبحت دعوات الروائي يوسف زيدان للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مادة دسمة على موائد فضائيات نظام الانقلاب في مصر، فضلا عن تحول مصر لدور الوكيل أو الخادم لسياسة الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، وملف القضية الفلسطينية.

وخرج زيدان بتصريحات وصف فيها إسرائيل بـ”العدو العاقل”، مؤكدًا موافقته على زيارة إسرائيل وإلقاء محاضرة فى جامعاتها، بشرط موافقة اتحاد الكتاب العرب ووزارة الخارجية.

كما قدم زيدان من أجل الشهرة للكيان الصهيوني خدمة لم يقدمها مثقف عربي من قبل، حيث صرح بأن “المسجد الموجود فى مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصى صاحب القدسية الدينية الذى ذكر فى القرآن الكريم، والذى أسرى الرسول إليه”، على حد قوله.

وأضاف خلال لقاء تلفزيونى، أن المسجد الأقصى الحقيقي الذى ذكر فى القرآن يوجد على طريق “الطائف”، ولكن المسجد المتواجد فى فلسطين لم يكن موجودًا من الأساس فى عهد الرسول محمد، وأن من بناه هو الملك بن مروان فى العصر الأموى”، حسبما قال.

السعودية

وصل التطبيع السعودي الإسرائيلي إلى الحرم النبوي الشريف، حينما نشر الناشط والصحفي الصهيوني “بن تسيون” صورًا له مع كلمة صهيون على حقيبته في أكثر الأماكن الإسلامية قداسة داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة.

بن تسيون” الذي عزز استفزازه للمسلمين بمقطع فيديو داخل الحرم النبوي للآذان، معلقًا بتغريدة في حسابه عبر إنستجرام “الصلاة من أجل السلام جنبًا إلى جنب مع إخوتي العرب، من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها لجميع الناس، السلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين والأقباط والدروز والبدو ولكل سليل إبراهيم يعرف أيضًا باسم إبراهيم، سلام وشالوم”.

فضلا عن التسريبات الإسرائيلية لمقابلات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سرا مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.

حتى إن بعض المعارضين السعوديين أكدوا أن “السفارة الإسرائيلية في الرياض على الأبواب، واعتبروا وصول اليهود للأماكن الدينية الحساسة للمسلمين هو اختبار جديد لحساسية الرأي العام، واستكشاف ردود الفعل من السعوديين بالذات، استعدادًا للخطوة التالية.

 

*البورصة تواصل انهيارها وتراجع حاد في المؤشرات

واصلت البورصة انهيارها من خلال التراجع الحاد الذي أصبح سمتها الرئيسية خلال تعاملات الأسابيع الأخيرة،، وسط استمرار اتجاه المصريين نحو البيع، وذلك تأثرا بموجة هبوط ضربت الأسواق العالمية خلال تعاملات أمس واليوم.

وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 خلال تعاملات اليوم بنسبة 1.68% إلى مستوى 13024 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.59%، وتراجع المؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.47%.

وسجلت تعاملات المصريين صافي بيع بقيمة 161.5 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات الأجانب والعرب صافي شراء بقيمة 160.6 مليون جنيه، و861 ألف جنيه على التوالي، وبلغ إجمالي ما خسرته البورصة منذ شهر مايو الماضي حوالي 330 مليار جنيه

واستهلت البورصة تعاملات اليوم الخميس على تراجع جماعي، سجل فيه المؤشر الرئيسي 12995 نقطة متراجعًا بنسبة 1.9%ن وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.4% عند 669 نقطة، ونظيره الأوسع نطاقًا بنسبة 2.3% عند 1680 نقطة.

وبلغت قيم التداول على الأسهم 298.6 مليون جنيه ومن إجمالي الأسهم المتداولة والبالغة 138 سه، هيمن التراجع على أداء 95 سهم، وصعد 4 فقط، بينما لم يتغير أداء الباقية .

يُذكر أن البورصة أنهت تعاملات –أمس- على تراجع جماعي بشكل حاد، بضغط عمليات بيعية ظهرت خلال النصف الثاني من الجلسة على كافة الأسهم وعلى رأسها التجاري الدولي وجلوبال تيلكوم .

وتراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 2.4% عند 13246 نقطة مقارنة بـ 13580 بمستهل التعاملات الصباحية، وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 1% ليسجل 686 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا بـ 1.2% عند 1720 نقطة، ونظيره متساوي الأوزان بـ 1.8% عند 2068 نقطة.

 

لماذا يتجاهل السيسي “معركة السويس” في ذكراها الـ45؟.. الأربعاء 24 أكتوبر.. هل تقود دماء خاشقجي إلى تفتيش مسالخ السيسي؟

خط بارليف

حافظ سلامة المقاومة الشعبية
حافظ سلامة المقاومة الشعبية

لماذا يتجاهل السيسي “معركة السويس” في ذكراها الـ45؟.. الأربعاء 24 أكتوبر.. هل تقود دماء خاشقجي إلى تفتيش مسالخ السيسي؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميلشيات الانقلاب تغتال 11 “مجهولا” بأسيوط ومخاوف من تصفية المختفين

من جديد تغتال قوات أمن الانقلاب عددا من المصريين وتعلن أنها اغتالت بعض الإرهابيين” دون إشارة إلى أسماء أو عناوين أو تهم محددة تم بناء عليها تنفيذ هذا الإعدام الفوري بدون محاكمة.

وفي دولة العسكر أصبح من المعتاد أن تنشر داخلية الانقلاب بعض الصور لشباب مضرج في دمائه وبجواره “رشاش”، وإلى جواره خبر معتاد، مثل الصور تماما، بأن “الصورة لـ(إرهابي) قتلته قوات الأمن خلال محاولتها القبض عليه فبادلها إطلاق الرصاص فاضطرت للتعامل معه.. وقتل”.

الصور الجديدة لمجموعة تتكون من 11 شخصا، تم اغتيالهم بطريق “دشلوط- الفرافرة” بمركز ديروط بمحافظة أسيوط.

وادعت وزارة داخلية الانقلاب في بيانها بأنها ” ..كشفت العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي واتخاذهم من خور جبلي مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية”.

وواصل البيان الزعم بأنه “عقب التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا مُداهمة المنطقة المشار إليها فجر اليوم 24 الجاري، وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران وعقب ذلك عُثر على جثامين 11 من العناصر الإرهابية (جار تحديدهم)، كما عُثر بحوزتهم على (4 بنادق آلية عيار 7,62×39 ، 1 بندقية خرطوش ، 1 بندقية أتشيكى الصنع ، 3 طبنجات 9 مم ، 5 أحزمة ناسف، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسائل الإعاشة، بعض الأوراق التنظيمية) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق”.

الاغتيال الفوري ليس جديدا على ميليشيات الانقلاب؛ حيث دأبت كل عدة أسابيع من تنفيذ مثل تلك العمليات التي لا توفر أي معلومات عن ضحاياها، ما يخشى منه أن يكون الضحايا من الأبرياء المختفين قسريا في دهاليز داخلية الانقلاب، كما تكرر في أكثر من حالة.

 

*بالأسماء.. ظهور 21 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 21 من المختفين قسريا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

 أسماء الذين ظهروا مساء أمس الثلاثاء وهم:

1- فتحي صابر محمد دسوقي

2- أيمن عبد المعطي عبد الرسول

3- وليد شوقي السيد بدر الدين

4- بلال شفيق محمد مصطفى

5- محمود محمد زارع

6- أحمد عطية عيد علي

7- عبد الرحمن السيد صابر

8- إسلام محمد سامي

9- محمد علي علم الدين

10- أحمد عبد الرازق فتحي

11- عاطف محمود محمد حسن

12- سيد علي عبد العال

13- ناصر ربيع أبو زيد

14- محمد أحمد محمد أحمد يوسف

15- حازم مصطفى عفيفي

16- شريف محمد عيد زكي

17- أسامة محمد عراقي الطويلة

18- محمد محمود عبد المطلب

19- علي جمال علي سليم

20- هاشم السيد علي هجرس

21- إبراهيم مصطفى إبراهيم مصطفى

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج نظام الانقلاب فى مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*حلوان” و”المقطم “والصحفيين أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل اليوم الأربعاء محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي، جلسات محاكمة 215 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بدائرة محافظتي الجيزة والقاهرة.

أيضا تنظر محكمة الجنايات في تجديد حبس الصحفيين محمد حسن وحمدي مختار (الزعيم) في القضية الهزلية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر اخبار كاذبة والتحريض على التظاهر.

وتواصل محكمة جنح امن دولة طوارئ، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية، جلسات محاكمة 99 مواطنا في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قسم ومستشفى المقطم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه التأثير على السلطات في أعمالهم، مستغلين القوة والعنف وأتلفوا عمدا المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة لمستشفى المقطم التخصصي.

 

*ميليشيات بني سويف تخفي جامعيا للعام الثاني على التوالي!

تواصل ميليشيات أمن الاتقلاب في بني سويف إخفاء عبد الله محمد صادق، الطالب بكلية التجارة جامعة بني سويف، منذ اعتقاله أثناء ذهابه للجامعة يوم 21 نوفمبر ٢٠١٧.

من جانبها، حملت أسرة الطالب الجامعي داخلية الانقلاب وميليشيات أمن بني سويف المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائه والإفراج الفوري عنه، مشيرة إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

وكانت السنوات الماضية شهدت توسع عصابة العسكر في إخفاء معتقلين بمختلف المحافظات؛ حيث تقوم بتعريضهم للتعذيب الشديد خلال فترة الإخفاء؛ بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة، فيما تقوم بتصفية بعضهم والادعاء بمقتلهم خلال تبادل لإطلاق النار داخل إحدى العقارات أو في الصحراء.

 

*تصاعد الانتهاكات ضد معتقلي “النائب العام المساعد

شكى المعتقلون على ذمة هزلية “النائب العام المساعد” من استمرار الانتهاكات بحقهم داخل مقر احتجازهم في سجن العقرب سيئ السمعة.

وخلال جلسة محاكمتهم أمس، قال المعتقلون إنهم يتعرضون لانتهاكات مستمرة وتعذيب ممنهج أدت إلى إصابة أحدهم بشلل رعاش وكسر في فقرات الظهر.

وأضاف المعتقلون أن كثيرا منهم أصيب بمرض الدرن وبعضهم وصل إلى حالة متأخرة لاسيما مع الإهمال الطبي المتعمد ضدهم ومنع العلاج عنهم.

وقال محمود جابر مدير “مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان” إن أوضاع السجون داخل مصر متردية للغاية ويعامل المعتقلين السياسيين معاملة مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف جابر، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” مساء أمس، أن المعتقلين فيا يعرف بـ”قضية النائب العام المساعد”، يتعرضون لأقسى الانتهاكات داخل محبسهم بسجن العقرب، ويعاملون معاملة غير إنسانية تهدف إلى التخلص منهم وقتلهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وأوضح جابر أن الانتهاكات والتنكيل والتعذيب الذي يتعرض له معتقلو القضية غير مبرر، لافتا إلى أن إدارة السجن تتعنت في السماح بالزيارة وإدخال الأدوية وتقديم الرعاية الصحية والطبية.

ورصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات ارتكاب قوات أمن الانقلاب 24 انتهاكا خلال الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، وقالت التنسيقية في تقرير لها إن الانتهاكات شملت 10 حالات قتل وحالة إهمال طبي متعمد داخل السجون بالإضافة إلى 13 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري.

يذكر أن أمن الانقلاب يخفي مدير التنسيقية المصرية عزت غنيم قسرا منذ نحو شهرين رغم إصدار محكمة أمن الدولة العليا قرارا بالإفراج عنه ف 4 سبتمبر الماضي.

من جهتها عبرت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان عن بالغ القلق بعد الهجمة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في مصر .

وقالت المنظمة في بيان لها إن مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم نموذج بارز للمدافعين عن حقوق الإنسان إذ تعرض لانتهاكات بالغة بسبب عمله.

وأكد البيان أن انتهاكات سلطات الانقلاب الحقوقية ليست مقصورة على غنيم فقط لكنها تشمل عشرات الحالات لناشطين في المجتمع المدني يتعرضون للمصير ذاته.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان بمصر تشمل التضييق عليهم واعتقالهم وتعذيبهم وإخفائهم قسرا بناء على تهم واهية.

بدورها أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان مواصلة أمن الانقلاب بمحافظة بني سويف الإخفاء القسري للطالب عبدالله محمد صادق منذ اعتقاله قبل نحو عام.

وقالت المؤسسة في بيان لها إن أمن الانقلاب اعتقل صادق في نوفمبر من العام الماضي أثناء ذهابه إلى الجامعة دون سند من القانون واقتاده إلى جهة غير معلومة.

وأضاف البيان أن العديد من الأنباء تواترت عن تعرض المعتقل للتعذيب داخل مقر الأمن الوطني ببني سويف وأن أسرته تقدمت بالعديد من البلاغات للجهات المعنية وأنها لم تتلقى أي رد حتى الآن.

 

*لماذا يتجاهل السيسي “معركة السويس” في ذكراها الـ45؟

تمر اليوم 24 أكتوبر، الذكرى الـ45 لمعركة السويس، التي واجه فيها الشعب والجيش قوات الصهاينة بالمدينة الباسلة بعد أيام من انتصار حرب أكتوبر، والتي قدمت ملحمة في التلاحم الشعبي للدفاع عن المدينة وتكبيد الجيش الصهيوني خسائر فادحة.

ذلك اليوم تحوّل لعيد قومي للمحافظة، ورغم أهميته وقيمته التاريخية يتجاهله نظام الانقلاب العسكري، بعد أن تغيرت عقيدة الجيش المصري من عداء الصهاينة إلى قتال المصريين وقتلهم بالطرقات والفيافي، بتهم ملفقة تدور حول الإرهاب والعنف، والذي ينتهجه نظام السيسي بحق المصريين.

ويأتي التجاهل من قبل السيسي وانقلابه العسكري بهدف طمس قدرة الشعب المصري على فعل شيء ذي قيمة، وتشويه قدراته وإرادته التي قدمت الأفعال العظيمة في حرب أكتوبر، وفي ثورة يناير 2011 وكذلك في تحرير مدينة السويس من الصهاينة في 1973.

ويعتبر الصهاينة السيسي كنزا استراتيجيا، في ظل ما يقدمه لهم من خيانات للأمة العربية والإسلامية، في صفقة القرن التي تنهي القضية الفلسطينية من جذورها، والتضييق على حركات المقاومة في غزة التي يحاصرها السيسي أيضا مع الصهاينة.

معركة الشعب

ومعركة تحرير السويس دارت بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش المصري وأفراد من المقاومة الشعبية في مدينة السويس المصرية يومي 24-25 أكتوبر عام 1973. وكانت آخر معركة كبرى في حرب أكتوبر، قبل سريان وقف إطلاق النار. في 23 أكتوبر مع وصول وشيك لمراقبي الأمم المتحدة، قررت إسرائيل اقتحام السويس، على افتراض أنها ستكون ضعيفة الدفاعات. أوكلت المهمة إلى لواء مدرع وكتيبة مشاة من لواء المظليين، ودخلت المدينة دون وجود خطة للمعركة. تعرض اللواء لكمين وتعرض لخسائر كبيرة، كما تعرضت قوات المظليين لنيران كثيفة والعديد منهم أصبحوا محاصرين داخل المبانى المحلية.

وبحسب المراجع العسكرية، في فجر يوم 23 أكتوبر، انتهكت إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر 73 بوقف إطلاق النار، فقد تقدمت الفرقتان المدرعتان بقيادة الجنرالين إبراهام أدان وكلمان بموافقة القيادة الجنوبية الإسرائيلية، جنوبا في اتجاه السويس، وأصبح من الواضح أن إسرائيل مصممة على تحقيق أهدافها التي لم تتمكن من تحقيقها قبل وقف إطلاق النار، بسبب المقاومة المصرية الباسلة، وهي عزل مدينة السويس وإحكام الحصار حول الجيش الثالث الميداني شرق القناة، لاستخدام ذلك كورقة رابحة في يدها للمساومة بها خلال المحادثات التي كان من المنتظر عقدها بينها وبين مصر وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338.

خطة الصهاينة

أصدر الجنرال أدان أمرا لقواته بالهجوم على مدينة السويس في صباح يوم 24 أكتوبر وفقا للخطة التالية:

لواء جابي: يتم دخول السويس من اتجاهين: من اتجاه الغرب على محور طريق القاهرة السويس، ومن اتجاه الجنوب الغربي على محور طريق الزيتية السويس، وتندفع القوتان إلى وسط المدينة.

لواء آريين: يدخل السويس من اتجاهين: اتجاه الشمال (طريق الجنانين) ومن اتجاه الشمال الغربي، على أن يكون مجهود الرئيسي على اليمين بموازاة طريق القاهرة السويس، وكانت تتبع لواء آرييه من المظليين بقيادة المقدم يوسي. وكان على قوات آرييه الالتقاء بقوات جابي عند وسط المدينة. ولتأمين المدينة عقب اقتحامها بالدبابات الإسرائيلية، تم تخصيص كتيبتي مشاة من لواء دوفيك تماري لكي تتبع الدبابات على طريق القاهرة-السويس للقيام بعملية التطهير. وكانت الخطة تقضي بأن يتم معاونة هجوم لواءي جابي وآرييه بقصف مدفعي كثيف، وأن تتبعه في الحال ضربة جوية مركزية ضد مراكز المقاومة داخل السويس. وكان على لواء نيتكا ولواء دوفيك تماري (عدا كتيبتين) أن يواصلا عملية تطهير الحزام الأخضر بين الشلوفة والسويس.

وكان الإسرائيليون على ثقة بأن قواتهم المدرعة لن تلبث أن تقتحم السويس دون أي مقاومة، وأن عملهم سوف يخفق على مبنى المحافظة خلال بضع ساعات من بدء الهجوم، إذ أن السويس- حسب معلوماتهم – كانت خالية من القوات العسكرية إلا من بعض الجنود الشاردين الذين التجئوا إليها عقب المعارك الأخيرة، وكانت روحهم المعنوية بالطبع ضعيفة. ولذا اعتقد الجنرال أدان أنه سيتوج زحفه الناجح غرب القناة بدخول السويس التي سيكون لسقوطها دوي سياسي هائل على المستوى العالمي، مما سيحقق له شهرة واسعة ومجدا ذائع الصيت. وكان على يقين بأن دخولها سيكون صورة مماثلة لدخول بئر السبع خلال حرب عام 1948. ولم يكن يخطر على بال الجنرال أدان أن مدينة الأشباح كما كانت عناصر استطلاعه تسميها، قد تحولت بفضل تلاحم الجيش مع الشعب إلى قلعة حصينة، وأن قواته المدرعة ستواجه ستالينجراد أخرى.

وكانت السويس– من وجهة النظر العسكرية- بعيدة تماما عن خطر التعرض لأي غارة إسرائيلية، بعد أن نجحت القوات المصرية ذلك النجاح الساحق يوم 6 أكتوبر، وتمكنت من عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف وإنشاء منطقة حصينة من رؤوس الكباري شرق القناة تكسرت أمام صلابتها وقوتها جميع الهجمات الإسرائيلية المضادة. ونتيجة لهذا الوضع لم تتخذ بشأن الدفاع عن المدينة أي تدابير عسكرية شاملة، فلم توضع خطة مرسومة لمواجهة أي غزو محتمل، ولم تخصص قوات كافية للدفاع عن مرافق المدينة ومنشآتها المهمة، ولم يُعين قائد عسكري للسويس إلا بعد أن تعرضت فعلا للغزو. فقد صدر الأمر بتعيين المستشار العسكري للمحافظة قائدا عسكريا لها مساء 23 أكتوبر. ورغم كل الظروف الصعبة التي واجهتها السويس عندما وجدت جيش الغزاة يحيط بها من كل جانب، استطاع شعبها الباسل بأسلحته البدائية وبفضل التحامه بقواته المسلحة أن يصد تلك الجحافل المدرعة الفتاكة التي انطلقت يوم 24 أكتوبر تخترق شوارع المدينة.

الموقف في السويس

كان معظم سكان مدينة السويس قد تم تهجيرهم إلى خارج المحافظة، منذ أن بدأت معارك حرب الاستنزاف عام 1968، ولذا لم يكن داخل المدينة عند نشوب حرب أكتوبر 1973 سوى عدد قليل لا يتجاوز خمسة آلاف فرد كان معظمهم من الجهاز الحكومي ورجال الشرطة والدفاع المدني وموظفي وعمال شركات البترول والسماد بالزيتية.

ونتيجة للعبور الإسرائيلي إلى غرب القناة ليلة 15/16 أكتوبر، وتقدم الجنرال إبراهام أدان على رأس فرقته المدرعة يوم 19 أكتوبر في اتجاه الجنوب على محور طريق المعاهدة، بدأت السويس تستقبل أعدادا غفيرة من مواطني القطاع الريفي في محافظة الإسماعيلية، ثم محافظة السويس في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر، الذين قدموا مشيا على الأقدام هربا من زحف المدرعات وقصف الطيران الإسرائيلي. وتمكنت السلطات المسئولة في السويس وتدبير وسائل إعاشتهم. وخلال يومي 22 و23 أكتوبر، وفدت مجموعات كبيرة من أفراد القوات المسلحة إلى السويس بلغ مجموعهم حوالي 5000 ضابط وجندي كان معظمهم من بقايا الوحدات الإدارية ومؤخرات الوحدات التي عبرت إلى شرق القناة، وكذا بقايا بعض وحدات الجيش الثالث التي كانت تشكل جانبا من احتياطه التعبوي غرب القناة، والتي سبق لها خوض معارك تعطيلية عنيفة ضد القوات المدرعة الإسرائيلية. وعندما أصبح قرار وقف إطلاق النار نافذ المفعول في الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين، مساء يوم 22 أكتوبر، واستمرت القوات الإسرائيلية في زحفها نحو الجنوب غير مكترثة بالقرار رقم 338 الصادر من مجلس الأمن، حتى تمكنت في ظل وقف إطلاق النار من إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الشمال والغرب والجنوب، لذا اضطرت تلك المجموعات العسكرية المصرية إلى اللجوء إلى مدينة السويس تجنبًا للوقوع في الأسر، وكان أفرادها مسلحين بالأسلحة الخفيفة فقط من بنادق آلية ورشاشات. وسبّب وصولهم إلى السويس فجأة ارتباكا لدى المسئولين في المدينة، ولكن الجهود الصادقة التي بذلك ذللت جميع المشكلات، وأمكن تدبير أماكن إقامتهم في المساكن الخالية خاصة في حي الأربعين، وكذا توفير وسائل إعاشتهم. وكان وصول هؤلاء العسكريين من حسن حظ السويس، فقد أدوا دورًا مهمًا في الدفاع عن المدينة.

وجاء يوم 23 أكتوبر ليحمل في طياته إلى السويس أسوأ النذر، فقد قامت الطائرات الإسرائيلية، ظهر ذلك اليوم، بغارات وحشية على شركة النصر للأسمدة، مما أشعل الحرائق في كثير من أقسامها، وأصاب القصف الجوي أيضا مبنى الثلاجة الرئيسية على طريق عتاقة، وأصيبت مناطق عديدة في الأدبية بأضرار جسيمة، كما أصيبت نقطة مرور العوبيد ومحطة بنزين شركة مصر للبترول على مدخل السويس من ناحية طريق القاهرة السويس.

حصار خانق

ولم تكتف القوات الإسرائيلية بالحصار البري الذي ضربته على السويس بقطع كل الطرق المؤدية إليها، ولا بالحصار البحري بقطع الطريق المائي المؤدي إلى الخليج والبحر الأحمر، بل عمدت إلى توجيه أقسى أساليب الحرب النفسية ضد سكانها وبغير شفقة أو رحمة؛ بقصد ترويعهم والضغط على أعصابهم لحملهم على التسليم. ولهذا تم لها قطع ترعة السويس المتفرعة من ترعة الإسماعيلية، والتي تغذي المدينة بالمياه الحلوة، كما دمرت شبكة الضغط العالي التي تحمل التيار الكهربائي من القاهرة إلى السويس، وقطعت بعد ذلك أسلاك الهاتف التي تربط المدينة بالعالم الخارجي. وكانت القيادة الإسرائيلية على يقين بأن أهل السويس سوف يقابلون دباباتها ومدرعاتها بالأعلام البيضاء حال ظهورها في الشوارع، بعد أن أصبحوا في هذه الظروف المعيشية التي لا يمكن لبشر أن يتحملها، فلا مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا معدات طبية أو أدوية للمرضى والمصابين، ولا اتصالات هاتفية مع الخارج.

استعداد السويس للمعركة

كان أول نبأ رسمي يصل إلى بدوي الخولي، محافظ السويس وقتئذ، عن التحركات الإسرائيلية حول المدينة هو التبليغ الهاتفي الذي تم تلقيه عن طريق العقيد فتحي عباس، مدير مخابرات جنوب القناة، في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم 23 أكتوبر. فقد أبلغه أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة شركات البترول بالزيتية، وأنها في طريقها إلى منطقة الأدبية.

وبناء على دعوة المحافظ، انعقد مؤتمر عسكري بالمحافظة في الساعة السادسة مساء، ترأسه المحافظ، وحضره اللواء محيي خفاجي مدير أمن السويس، والعميد عادل إسلام المستشار العسكري للمحافظة، والعميد كمال السنهوري قائد محطة السويس العسكرية، وقائد كتيبة الدفاع الإقليمي، لبحث إجراءات الدفاع عن المدينة وتأمين مداخلها والاستعانة في ذلك بالقوات العسكرية التي قدمت أخيرا إلى المدينة وقوات الدفاع الشعبي.

ورغم الظروف العصيبة التي كانت تواجه السويس، كان الأمل ما يزال قويا في قهر العدوان الذي أوشك أن يطبق على المدينة. فلقد كان من بين مواطنيها فتية آمنوا بربهم ووطنهم وصمموا على الدفاع عن مدينتهم الخالدة حتى آخر رمق في حياتهم. وكانت قوات الدفاع الشعبي تتكون من منظمتين، إحداهما تدعى منظمة سيناء، وقد تكونت عقب حرب يونيو 67 وانضم إليها عدد من أبناء السويس وتلقوا تدريبا خاصا عن طريق مكتب المخابرات الحربية في السويس للقيام ببعض العمليات الحربية خلف خطوط العدو.

أما المنظمة الثانية، فتدعى فرق حماية الشعب، وقد أنشئت تحت إشراف لجنة الدفاع الشعبي بالتنظيم السياسي بالسويس وقتئذ للقيام بأعمال الدفاع والحراسات في حالات الطوارئ.

وبناء على تعليمات المستشار العسكري للمحافظة، اجتمع ظهر يوم 21 أكتوبر في مدرسة أحمد عرابي نحو 150 فردا من فرق حماية الشعب، وتم لمندوب المستشار العسكري اختيار 50 فردا منهم، وتم تسليحهم بالبنادق، على أن يبقى الباقون كاحتياطي تحت الطلب، وقسم هؤلاء إلى مجموعتين تتناوبان الحراسة في منطقة المثلث عند مدخل المدينة بهدف الحراسة والعمل كنقطة إنذار للإبلاغ عن تحركات العدو.

وفي مساء يوم 23 أكتوبر وعقب حصار المدينة، كلف العقيد فتحي عباس مدير مخابرات جنوب القناة، بعض شباب منظمة سيناء بواجبات دفاعية وزودهم ببعض البنادق والرشاشات ووزعهم في أماكن مختلفة داخل المدينة بعد أن أبقى بعضهم كاحتياطي في يده تحسبا للطوارئ.

المعركة

لم تنم المدينة الباسلة وظل جميع أبنائه ساهرين طوال الليل في انتظار وصول الاعداء. وعندما نادى المؤذن لصلاة الفجر اكتظت المساجد بالناس. وفي مسجد الشهداء بجوار مبنى المحافظة، أم المصلين الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية الهداية الإسلامية، وعقب الصلاة ألقى المحافظ بدوي الخولي كلمة قصيرة، أوضح فيها للناس أن العدو يستعد لدخول السويس، وطالبهم بالهدوء وضبط الأعصاب، وأن يسهم كل فرد بما يستطيعه، واختتم كلمته بالهتاف “ألله أكبروارتفع الدعاء من أعماق القلوب الى السماء.

وابتداء من الساعة السادسة صباحا، بدأت الطائرات الإسرائيلية في قصف أحياء السويس لمدة ثلاث ساعات متواصلة في موجات متلاحقة وبشدة لم يسبق لها مثيل. وكان الغرض هو تحطيم أي مراكز للمقاومة داخل المدينة والقضاء على أي تصميم على القتال لدى أهل السويس.

وتنبه أفراد المقاومة إلى ظاهرة مهمة، وهي أن الطائرات في أثناء هجماتها الشرسة تتجنب إصابة الشوارع الرئيسية في المدينة، والتي تمثل امتداد المحاور الثلاثة التي اعتزم العدو التقدم عليها بمدرعاته وهي:

محور المثلث: وهو المدخل الغربي من ناحية الطريق الرئيسي القادم من القاهرة إلى السويس، وامتداده هو شارع الجيش إلى ميدان الأربعين.

محور الجناين: وهو المدخل الرئيس من ناحية طريق القناة القادم من الإسماعيلية، ويمر وسط مساحات شاسعة من حدائق الفاكهة ويعبر على الكوبري الذي فوق الهويس، ويتجه جنوبا إلى شارع مصطفى كامل ومنه إلى ميدان الأربعين.

محور الزيتية: وهو المدخل الجنوبي من ناحية طريق الأدبية وعتاقة، ويمتد بحذاء خليج السويس حتى الطريق المؤدي إلى بورتوفيق.

وجاءت أولى الطلائع الإسرائيلية عندما قامت كتيبة مدرعة من لواء العقيد آرييه بالتقدم على محور الجناين في الشمال في حوالي الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 24 أكتوبر. وعندما حاولت سرية المقدمة عبور الكوبري الذي فوق الهويس للوصول إلى شارع مصطفى كامل، تصدى لها كمين قوي من رجال القوات المسلحة وأطلق صواريخه المضادة للدبابات، فأصيبت الدبابة الأولى وتعطلت فوق الكوبري الضيق، مما أدى إلى استدارة باقي الدبابات إلى الخلف، حيث تجمعت في منطقة جبلاية هاشم شمال غرب الهويس، ولم تقم هذه الكتيبة بأي محاولات أخرى للتقدم من هذا المحور.

وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا، قامت كتيبة مدرعة من لواء العقيد جابي بالتحرك من منطقة الزيتية، واجتازت ببطء الطريق المحاذي للخليج حتى وصلت إلى منطقة المحافظة دون أن يتعرض لها أحد، وانتشرت في عدة مجموعات ما بين قصر الثقافة وغرفة عمليات المحافظة وميدان الخضر وفندق بلير، وسيطرت الدبابات من أمكنتها على شارع الكورنيش وشارع سعد زغلول، ووقفت دبابة على ناصية فندق بلير انتظارًا لرتل الدبابات الذي سيتقدم على محور المثلث ويخترق بعد ذلك طريق الجيش.

وقد اعترف الجنرال جيرزوج – رئيس دولة إسرائيل الأسبق– في كتابة حرب التكفير، أن الكتيبة المدرعة التي دخلت السويس من ناحية المثلث وكان عدد دباباتها 24 دبابة، قد قتل أو جرح عشرون قائد دبابة من قادتها الأربعة والعشرين.

وكان الأمر الذي يدعو الى الدهشة أن الكتيبة المدرعة المتمركزة في منطقة المحافظة لم تحاول التدخل مطلقا في معركة قسم الأربعين وظلت في أماكنها. وقد حاولت خمس دبابات منها التقدم على طريق بورتوفيق، ولكن الدبابة الأولى اصطدمت بلغم مضاد للدبابات فقطع جنزيرها وتوقفت الدبابات الأربع الأخرى، وعادت إلى موقعها بمنظمة المحافظة بعد أن سحبت الدبابة المعطلة. وأثناء المعركة كلف المحافظ الملازم الأول عبد الرحيم السيد من الفرقة 19 مشاة بالتوجه إلى دبابات العدو التي تحاصر المحافظة. ولكن الكتيبة المدرعة في منطقة المحافظة لم تلبث أن انسحبت فور حلول الظلام، وعادت إلى الزيتية متبعة نفس الطريق الذي تقدمت عليه في الصباح.

 

هل تقود دماء خاشقجي إلى تفتيش مسالخ السيسي؟
هل تقود دماء خاشقجي إلى تفتيش مسالخ السيسي؟

*هل تقود دماء خاشقجي إلى تفتيش مسالخ السيسي؟

قضية جمال خاشقجي رحمه الله ينبغي أن تذكّر العالم بقضايا الحريات وحقوق الإنسان والعدل في كل مكان، هناك جحافل من الأحرار في سجون الصهاينة، وأضعاف أضعافهم في سجون بعض العرب، وكثير منهم يموتون يوميا، لا ينسى مسالخ المجرم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظيره بشار الأسد إلا من فقد الضمير، جمال كان صوتا لهؤلاء، ودمه يذكّر بهم.

وفي غفلة من المراقبة الدولية أو قل التواطؤ اكتسبت أجهزة التعذيب والقمع في مصر خبرات متراكمة عبر تاريخها الطويل الذي يمتد إلى ما يزيد عن قرن من الزمان، وتحديدا إلى عام 1910 الذي شهد تأسيس أول جهاز أمن سياسي في مصر على يد الاحتلال البريطاني، ويعد التعذيب والقتل والإخفاء القسري من أبرز القضايا التي تصدر فيها العسكر منصة الريادة في العالم العربي.

وليس أدل على ذلك من تصفية الشاب عبد الرحمن إبراهيم محمود، وشهرته “عبد الرحمن الجبرتي”، ابن محافظة السويس، والبالغ من العمر 25 عاما، داخل سجون الانقلاب، ففي حين ترددت الأنباء عن وفاته بالإعدام شنقا، يشكك حقوقيون في تلك الرواية، ويؤكدون قتله تحت التعذيب.

حكاية حلاوة

ونشر موقع قناة “سكاي نيوز” تقريرا للمحرر السياسي دومينيك واغورن، يقول فيه إن السجين المصري الأيرلندي السابق “إبراهيم حلاوة”، تذكر التجربة المروعة له في سجون السفيه السيسي، ويشير التقرير إلى أن حلاوة كان عمره 17 عاما عندما اعتقل بسبب مشاركته في تظاهرة سلمية ضد الانقلاب العسكري؛ حيث جعله التعذيب والضرب شاهدا على التعذيب المروع الذي مورس ضد الآخرين، لافتا إلى أنه اعتقل لمدة أربعة أعوام في مراكز تعذيب يديرها الجيش المصري والسجون المدنية، وكان واحدا من القلائل الذين ظهروا بشجاعتهم لرواية قصتهم.

وتحدث حلاوة إلى “سكاي نيوز” عن صورة مروعة، وناشد الحكومة البريطانية إعادة النظر في دعمها للسفيه السيسي، ويذكر واغورن أن هناك أكثر من 60 ألف سجين ممن تم اعتقالهم وسجنهم على يد سلطات الانقلاب يقبعون في السجن، وكان إبراهيم من أوائل الذين تم اعتقالهم على يد الجنود الذين قمعوا التظاهرات السلمية التي احتجت على الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي.

ويلفت الموقع إلى أنه يعتقد أن هناك حوالي 1600 شخص تم قتلهم في شوارع القاهرة في عام 2013، فيما اعتقل الآلاف، مشيرا إلى أن حلاوة تذكر بعد أكثر من أربعة أعوام اللحظة التي وصل فيها هو وبقية المعتقلين إلى السجن لأول مرة، وينقل التقرير عن حلاوة، قوله: “فتحت الأبواب الكبيرة في اللحظة التي نزلنا فيها من العربات العسكرية، وكانوا يعدون السجناء بالعصي، القضبان الكبيرة، وكانوا يضربونك وأنت تدخل السجن”.

لحم السجناء مقطع

ويضيف حلاوة: “بعدها تشاهد صفا كبيرا من الجنود، كل واحد منهم يحمل سلاحه – بعضهم يحمل سوطا فيما يملك الآخرون بندقية- وأي شيء يمكنهم الحصول عليه، ويصرخون عليك بالركض مثل الدجاج، وعليك الركض”، ويفيد الكاتب بأنه تم اعتقال حلاوة لمدة أربعة أعوام وشهرين، تنقل خلالها ما بين تسعة سجون، وكانت الزنازين مزدحمة وقذرة، وتعيش فيها الحشرات والقمل، ويشترك 65 شخصا في حمام واحد، لافتا إلى أن السجناء تعرضوا بشكل يومي للتعذيب، وسمعوا وشاهدوا عمليات الضرب وعمليات لواط بالمساجين.

وقال حلاوة للموقع: “كان هناك أشخاص أمامي يخرج الدم وقطع من اللحم منهم، كانت صورا رهيبة، وكانوا يمسكون عصا ويغرزونها في الخلف، في مؤخرة المعتقل”، ويضيف حلاوة: “ستعيش هذه الصور كلها حتى هذا اليوم، وبالطبع فأنا شاب، وستظل هذه الصور معي ولن تختفي، ولن يقوم شخص بمحوها من خيالي”.

وينوه الموقع إلى أنه لا يزال هناك الآلاف من المعتقلين المدنيين في السجون، جرمهم الوحيد هو انتقاد الانقلاب، أو الاحتجاج ضده، وهم من مجالات الحياة كلها، ويورد التقرير نقلا عن حلاوة، قوله: “كنت أفضل وصف السجن بأنه مصر الصغيرة؛ لأن هناك مزارعين وأطباء ومحامين، وكان هناك من قطاعات المجتمع اعتقلوا على ذمة القضية ذاتها”، ويضيف: “بعد ذلك كانت هناك معارضة أكثر في مصر، ما جعل السجن أكثر تنوعا، حيث صاروا يعتقلون أي شخص، وهكذا يتصرف الديكتاتور، فهو يدير البلد بالقوة، وعندما يصدر أوامر فإنه لا يسمع إلا صدى صوته”.

 

*بعد اعتقال “فاروق”.. هل حقا مصر دولة فقيرة؟!

هل مصر فقيرة حقا؟”.. سؤال بات يطرح نفسه بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد مصادرة كتاب يحمل هذا العنوان، واعتقال مؤلفه الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، وصاحب مطبعة دار السلام إبراهيم الخطيب؛ بسبب ما ورد في الكتاب من أطروحات تفند أكاذيب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي “إحنا فقرا أوي”.

وكانت أبرز الاتهامات التي تم توجيهها إلى مؤلف الكتاب: “نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام، وإثارة الرعب بين المواطنين، وإذاعة بيانات وتقارير ومعلومات كاذبة”، وكأن الواقع نفسه لا يكذب تصريحات السيسي ويفضح سرقة عصابة العسكر لثروات ومقدرات المصريين على مدار عقود طويلة.

ويقول فاروق في كتابه: “صحيح أن الشعب المصري قد اعتاد منذ أن تولى الجنرال السيسي منصبه على تلك التصريحات الغريبة والمثيرة للاستهجان، من قبيل (وأنا كمان غلبان… حاجيبلكم منين)، بيد أن هذا التصريح الأخير الخاص بأن (مصر بلد فقير… وفقير قوي)، لم يكن ليمر دون رد، ودون شرح، لأنه كان كاشفا عن جهل فاضح بالقدرات الكامنة والحقيقية في الاقتصاد والمجتمع المصري، وغياب رؤية قادرة على الاستفادة من تلك القدرات والإمكانيات”.

ويضيف فاروق: “ثم فإنها (التصريحات) مؤشر لا تخطئه عين الخبير على غياب أي أفق تحت قيادة هذا الرجل للخروج من الكارثة الاقتصادية التي استمرت خلال السنوات الأربع من حكمه، يوليو 2014 – يوليو 2018، وذهبت بنا إلى ما هو أبعد وأخطر”، مشيرا إلى أن كتابه “فرصة للتصدي لتلك المقولة الخطيرة التي أطلقها السيسي وشرح كذبها وخطورتها على الرأي العام المصري”.

وأوضح فاروق أن “نمط اقتصاد السوق الفوضوي الذي ساد في مصر طوال الخمسين سنة الأخيرة، وخصوصا منذ عام 1974، كان يتفق تماما مع صعود قوى اجتماعية جديدة وتحالف اجتماعي بدأ يتشكل منذ هذا التاريخ، مكون من أربعة روافد، هي رجال المال والأعمال الجدد وكبار جنرالات المؤسسة الأمنية والعسكرية، وبعض الطامحين والطامعين من المؤسسة الجامعية (أساتذة الجامعات)، وأخيرا بعض أعضاء المؤسسة القضائية”، مشيرا إلى أن “من هؤلاء تحددت السياسات، وأشكال توزيع الفائض والأرباح. وأصبحت معاداة هؤلاء لفكرة التخطيط والتحيز للفقراء والطبقة الوسطى، بمثابة عمل يومي وغذاء روحي، ومن هنا لم يعد للأفكار التي تنتصر لمفهوم التخطيط أي مكان لدى صانع القرار في بلادنا. وإذا كانت هذه هي سياسة الحكومة المتحالفة مع رجال المال والأعمال، فهل هناك بدائل لإنقاذ الوضع الاقتصادي عموما والجنيه المصري خصوصا من حد الكارثة والانهيار، وتجنب تجارب الانهيار التي واجهتها دول مثل روسيا عام 1999، والأرجنتين عام 2001، والبرازيل والمكسيك وأدت إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية عاصفة؟ والإجابة بالقطع نعم. والأهم: هل نحن بلد فقير حقا؟ والإجابة هنا بالقطع لا”.

ويضيف فاروق في كتابه: “لعل أخطر ما تردد في السنوات والشهور الأخيرة، هو ما قاله أحد المسئولين الكبار، في يناير 2017، بأننا بلد فقير، ثم عاد وكرر العبارة بانفعال شديد قائلا: (أيوه إحنا بلد فقير قوي). وبقدر ما أن هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، بقدر ما يعكس إما عدم إدراك للقدرات والإمكانيات المتاحة في مصر، أو عدم رغبة حقيقية في إعادة بناء اقتصاد البلاد ونظامها الضريبي، بما يلبي المطالب العادلة للمواطنين، وبما يأخذ من الأغنياء ورجال المال والأعمال حق الدولة والمجتمع، كما يؤكد هذا الكلام في الوقت نفسه عدم رغبة في وقف الإهدار والإسراف الذي يميز الإدارة الحالية ووزرائها، ومجلس نوابها… راجعوا موضوع الإنفاق الحكومي ستجدون فضائح بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وتابع فاروق: “تكشف الأموال التي جمعت من المصريين، أفرادا كانوا أو مؤسسات مالية، في أقل من أسبوعين من أجل حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس عام 2014، والتي تجاوزت 64 مليار جنيه عن مقدار الفائض والمدخرات المتاحة لدى المصريين، وقدرتهم على تعبئة هذا الفائض، إذا ما توافرت الثقة في القيادة السياسية للبلاد، وطرحت أمامهم آفاق للمستقبل، والخطورة هنا إذا ما اصطدمت هذه الثقة مرة بعد أخرى بخيبة أمل، وضياع للبوصلة، مما يؤدي إلى تبديد هذه الثقة، خصوصا لدى الفئات الوسطى والفقراء في المجتمع”.

ويستطرد فاروق قائلا: “من هنا تأتي محاولتنا لحصر الأصول والممتلكات الحكومية، التي أنفق عليها المجتمع والدولة المصرية مئات المليارات من الجنيهات طوال أكثر من سبعة عقود سابقة، والتعرف على طرق ووسائل استخدامها، خاصة أن الكثير منها لم يحل دون الفشخرة الاستثمارية، وبناء وإقامة المزيد منها، مثل المباني الإدارية للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة”، مشيرا إلى “أننا مجتمع لديه فوائض مالية كبيرة لدى الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة، ومن طبقة رجال المال والأعمال، تذهب في أنواع عديدة من الاستهلاك، بسبب غياب سياسات للتنمية، وانسحاب الدولة من تعبئة الموارد والتخطيط الترفي، بما يعيد صياغة الموارد والإمكانيات بصورة تنموية، والتفرغ فقط إلى أعمال المقاولات والطرق والعاصمة الإدارية.

كلام عبد الخالق فارق– أعلاه- يضاف إليه حجم الاستثمارات التي يستحوذ عليها قائد المؤسسة العسكرية في مصر، فلو أخذنا نموذجًا واحدًا فقط لهذا الاستحواذ “جهاز الخدمة الوطنية” التابع لقادة المجلس العسكري، نجد أنه يضم العديد من الشركات المدنية التي يفترض أن يترك شأن إدارتها للقطاع المدني، أبرزها “الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي، الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، الوطنية للبترول، الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، الوطنية للصناعات الغذائية، الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية (صافي)، الوطنية للبطاريات، الوطنية للتبريدات والتوريدات”.

كما تضم القائمة “مكرونة كوين، العريش للإسمنت، العربية العالمية للبصريات، مصر العليا للتصنيع الغذائي واستصلاح الأراضي، مجمع إنتاج البيض المتكامل، مزرعة وادي الشيح، المصرية للرمال السوداء”.

 

*دير السلطان.. هل يبيعه تواضروس لليهود ويكرر خيانة يهوذا للمسيح؟

أهمل بابا الإسكندرية وبطريركية الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، مهام منصبه “الرعوية” وتفرغ للتطبيل والرقص أمام السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في ظل الأحداث التي تشهدها الكنيسة، أبرزها إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرضهم للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أثناء تواجدهم في مدينة القدس، أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضًا على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية.

وقبل ذلك تجاهل تواضروس، وهو احد أضلاع انقلاب 3 يوليو 2013، مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وإعلان الراهب يعقوب المقاري انفصاله عن البابا تواضروس، بل إنه شجع على تمادي كيان العدو الصهيوني في ابتلاع الأراضي العربية والإسلامية، والتطبيع له داخل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.

وقال رداً على سؤال هل السفر للقدس حرام أم حلال :”لا يوجد “حرامو”حلال” لدينا أصلًا، وفي عام ١٩٦٧م حدثت النكسة وإسرائيل احتلت القدس ومن يومها لم يعد هناك زيارات وتجدد هذا الموقف في حبرية البابا شنودة”، وأكمل محدثًا شباب الكنيسة بنيو جيرسي: “وأنتم تقدروا تروحوا وتزوروا المطرانية القبطية هناك، وإحنا بنبعت رهبان وراهبات للزيارة هناك أيضًا”، فهل يؤدي تواضروس دور يهوذا الإسخريوطي أشهر تجسيد لصورة “الخائن” في تاريخ الديانة المسيحية؟

أمانة صلاح الدين

يقول الناشط محمد عشري:” عشان بس الناس اللي قاعدة في التلاجة ومش دريانة باللي حصل للمصريين في القدس امبارح..احنا عندنا دير مصري قبطي ارثوذوكسي في القدس لازق في كنيسة القيامة من ايام صلاح الدين الأيوبي، اهداه السلطان صلاح الدين للمصريين بعد دخوله للقدس، ومن وقتها وهوا تابع للمصريين.

مضيفاً:”وبموجب اتفاقية دولية بين العثمانيين واوروبا، فالدير مملوك للمصريين من 1873م، عندنا دير عايش فيه أقباط مصريين في القدس، والصهاينة سارقينه مننا من ايام 1967م ومسلمينه للأحباش، للكنيسة الأثيوبية الموالية لليهود عن طريق اليهود الفلاشا “السود”.

وتابع:”احنا عندنا رهبان أبطال رافضين ان راهب واحد مش مصري يخش يركب لمبة جوا عشان يحافظوا على مصرية الدير، ورافضين انهم يغيروا حجر واحد جوا، رهبان بيقفوا في وش الصهاينة كل يوم من قلب الحدث، رافضين حتى تدخل الأردن اللي الاوقاف الاسلامية والمسيحية تحت ادارتها، ثابتين بشومة قدام باب الدير من ساعة ما اليهود طردوا الرهبان منه بالقوة سنة 1970م”.

مشدداً علي أن :”مصر خدت حكم محكمة ضد اسرائيل بإستعادة الدير من الأحباش سنة 1971م ولحد النهاردة اليهود مش عايزين ينفذوا الحكم عشان اليهود الفلاشا ميزعلوش، من التمانينات والبابا شنودة مانع ان المسيحيين يحجوا للقدس لحد ما اسرائيل تسلم الدير ده لمصر، وعضان كدة المسيحيين مبيحجوش من يومها هناك”.

خرق صهيوني

وأردف عشري قائلاُ :”من سنة كدة فيه حجر من السقف وقع، وعنها قرر الاقباط للمصريين انهم يقوموا باصلاحه وترميمه، لكن ازاي؟ فالصهاينة منعوهم انهم يدخلوا وبعتت المعدات والعمال اليهود بأمر من بنيامين نتنياهو بأنهم هما اللي هيعملوا الاصلاح مش الكنيسة المصرية خالص من غير ما يخطروا الكنيسة المصرية ولا حتى الإدارة الأردنية وده خرق للاتفاقيات كلها” .

وأوضح ان :”ده معناه انهم هيدخلوا يطمسوا اي دليل لوجود المصريين فيه ويسرقوا الحق التاريخي المصري للدير ده، وعليه الرهبان مقدروش يسكتوا، واعتصموا امبارح بقيادة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي البابوي في زلدير، وده كام امبارح اللي هوا الثلاثاء قدام باب الدير رافضين ان المعدات تدخل”.

وختم بالقول :”ودي كانت النتيجة، العساكر والضباط ضربوهم واهانوهم بالشكل اللي في الصور ده، اخوك يا مصري اتضرب من الصهاينة واتهان بمعاونة الأحباش وهوا الزي الديني، واعتقلت الراهب مكاريوس الاورشليمي، يا ريت الخارجية تتصرف بقا وكفاية اهانات في كل حتة” .

غير مسموح

من جانبه جدّد الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، رفضه لتدخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لترميم دير السلطان القبطي بالقدس، وقال في تصريحات صحفية خلال وقفة احتجاجية أمام دير السلطان، صباح الأربعاء، إن:”دير السلطان دير قبطي، ولن نتنازل عنه، وسنظل ندافع عنه بكل قوتنا، حتى يرجع الحق لأصحابه”، مشيراً إلى اشتراك أعداد كبيرة في هذه الوقفة الاحتجاجية.

وأوضح أنه :”غير مسموح للحكومة الإسرائيلية التدخل لترميم الدير؛ لأنه دير قبطي منذ القرن السابع، وتحديداً منذ عام 600، حيث تم إهداؤه من قِبل السلطان عبد الملك بن مروان للكنيسة القبطية، وتم تأييد هذه الهبة من قِبل صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر”.

وأضاف: “نحن لدينا وثائق تؤكد ملكية الدير للأقباط، فهناك 23 وثيقة تقر بأن الدير قبطي”، مشيراً إلى عرض هذه الأدلة على ما يسمى بـ”المحكمة الإسرائيلية العليا” عام 1970، وإصدار حكم بإعادة الحيازة للأقباط من قبلها عام 1971، فهل يفاجئ تواضروس شعب كنيسته الأرثوذكسية بصفقة بيع لدير السلطان كما فعل السيسي في الجزيرتين تيران وصنافير أو كما فعل السادات في قرية أم الرشراش التي أصبحت ميناء إيلات؟
جدير بالذكر أن يهوذا الإسخريوطي ظل لغز محيّر في تاريخ المسيحية، دافعه لخيانة معلّمه ليس بديهياً إلى الدرجة التي نتصوّرها، هل فعلاً من أجل ثلاثين من الفضة؟ هل ندم على فعلته، فأعاد المال إلى كبار الكهنة الذين رفضوا إعادتها لخزانة الهيكل، كونها كانت ثمناً للخيانة، واشتروا بها قطعة الأرض “حقل الدم” لتكون مقبرة للغرباء، فشنق يهوذا نفسه فيها بحسب إنجيل متى؟ أم أنّه كابر ولم يندم، واشترى “حقل الدم” بنفسه ولنفسه، لينزوي فيه، ولم ينتحر شنقاً، بل عوقب ربانياً بمرض مزّق أمعاءه ليس له شفاء، كما جاء في أعمال الرّسل؟

 

*بعد 5 سنوات.. هل لا تزال النظرة لعصابة 30 يونيو كما هي؟

يترقب المصريون بعد أيام أو أسابيع رفع تذكرة المترو إلى 12 جنيهًا، وليس المترو وحده بل الغلاء ينتشر كالنار في البلاد، وتتعالى معه أصوات السخط والغضب الشعبي المكتوم لما يقوم به العسكر من استنزاف مقدرات الشعب المحدودة، وهو ما تبرره عصابة السفيه عبد الفتاح السيسي بأنه استكمال لخطط التطوير المنشودة لمستخدمي مترو الأنفاق وتطوير وتحديث أنظمته.

ومرت أكثر من 5 سنوات على الانقلاب العسكري بقيادة السفيه السيسي، الذي خان رئيسه المنتخب من الشعب، لتمر مصر بأسوأ سنوات في تاريخها؛ فحين أتى السفيه السيسي منقلبًا على رئيسه وخائنا لقسمه، آمن به السيساوية المخدوعون؛ بدعوى محاربة الإرهاب والقضاء على الفساد والعشوائية والفوضى، فحدث ما حدث من تدمير وخراب.

تقول الناشطة مريم عبود: “‏خسرت جزءا من أصدقائي بسبب التفويض وجزءا بسبب الفض، وأحمد الله أني نضفت حياتي من كل المنحطين، لكن أحدهم قابلني وقال آسف كان عندك حق، قلتله بعد إيه بقى الناس ماتت.. قالي والدموع نازلة من عنيه والله ما كنت عارف إنه هيقتلهم أنا فوضته عشان الإرهاب في سيناء.. الله يرحم شهداءنا وينتقم من اللي قسمنا”.

اختلفت النظرة

ويومًا بعد يوم، يتجلى للشعب المصري الفارق الكبير بين الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي، وقائد العصابة السفيه السيسي، في كافة المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي والمعيشي؛ فطوال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، شهدت أسعار الوقود والسلع الأساسية استقرارًا، ولم ترتفع أسعار الوقود، حيث ظلت أسعار المواد البترولية كما كانت في عهد المخلوع مبارك، وكان سعر ”بنزين 95″ بـ275 قرشا، و“بنزين 92” بـ185 قرشا، و“بنزين 90 – أوكتين” بـ175 قرشا، والسولار بـ105 قروش.

وخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت ديون مصر بشكل كبير، وكشف محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، عن وصول إجمالي قيمة فوائد وأقساط وخدمات الدين في الموازنة العامة للدولة 2019/2018 إلى 817 مليار جنيه، مشيرا إلى أن تقديرات الإنفاق في الموازنة الجديدة تقدر بنحو 1412 مليار جنيه، مشيرا إلى أن فجوة العجز في الموازنة سيتم تغطيتها من خلال الاستدانة.

يقول الناشط أحمد كمال: “كل ما افتكر إني كنت باشتري جورنال الأخبار زمان علشان اتفرج علي أحمد رجب ومصطفى حسين وكاريكاتير عاطف صدقي مع الولا ابن أبو سليم أبو لسان زالف ويجعله عامر، وأحس قد إيه كنت شايفهم ناس واضحة وصريحة.. وإنى كنت باشتري الدستور علشان أقرأ مقالات إبراهيم عيسي وبلال فضل، وكنت متابعا جيدا لبرنامج وائل الإبراشي “الحقيقة” أول برامجه، كذلك واحد من الناس” لعمرو الليثي، ومحمود سعد في البيت بيتك، ومنى الشاذلي في العاشرة مساء”.

انتوا شعب

وأضاف كمال: “وكنت بتابع استجوابات مصطفى بكري في البرلمان، وكتابات عمار علي حسن وعبد الحليم قنديل وأشعار جويدة وسيد حجاب وأغاني علي الحجار ومنير عن حب الوطن، وشايف محمد صبحي فنان صاحب رسالة، وباتفرج على أحمد شوبير، وباعشق فاتن حمامة وباستجدع نبيل الحلفاوي، وباصدق أوبريتات مدحت العدل بتاع الحلم العربي وغيرها، وبعدها كتب احنا شعب وانتوا شعب.. ولينا رب وليكوا رب”.

وختم بالقول: “كل ما بافتكر إني كنت كده حتى قبل يناير ٢٠١١ وبعض الأسماء حتى يونيو ٢٠١٣.. أحس إني مش أذكى أخواتي ولا حاجة.. الحمد لله الذي عافانا من العفانة”.

ولم يكن الوضع الحقوقي والإنساني مختلفا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي، حيث شهدت السنوات الخمس الماضية من عمر الانقلاب امتلاء السجون بعشرات الآلاف من المعتقلين، بينهم شخصيات سياسية شاركت في مظاهرات 30 يونيو برعاية العسكر، وانتشرت جرائم قتل وإخفاء المواطنين قسريا بمختلف المحافظات، وطالت تلك الجرائم المواطنين العاديين بالشوارع، كما شهدت السنوات الماضية توسع العسكر في جرائمهم بحق أهالي سيناء، سواء من خلال القتل والاعتقال والتهجير القسري من منازلهم، وارتفع عدد السجون من 36 سجنا إلى 69 سجنا.

وشملت جرائم العسكر خلال السنوات الخمس الماضية، طلاب المدارس والجامعات، التي امتلأت السجون بهم، وتم فصل الآلاف من مدارسهم وجامعاتهم، وحرمان آخرين من حضور الامتحانات، وذلك عقابا لدورهم خلال ثورة 25 يناير ودورهم في فعاليات ما بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

 

*السياحة في عهد السيسي.. قتل وانفجار وتسمم وسرقة أعضاء

نشرت وكالة الأناضول تقريرًا، سلطت فيه الضوء على أزمات القطاع السياحي والحوادث التي شهدها القطاع للسياح الأجانب تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي تنوعت ما بين قتل وانفجار وتسمم، وأخيرا سرقة أعضاء.

ولفت التقرير إلى أنه في 16 فبراير 2014، وبعد الانقلاب بأشهر معدودة، لقي 3 سياح من كوريا مصرعهم في هجوم انتحاري استهدف حافلة سياحية في طابا، ثم في 31 أكتوبر 2015، تحطمت طائرة روسية على متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم فوق شبه جزيرة سيناء، بعد وقت قصير من إقلاعها؛ ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها.

وتابع التقرير أنه في سبتمبر من عام 2015، قتل 12 سائحًا مكسيكيًّا إثر ضربة جوية طالتهم من إحدى طائرات جيش السيسي، وفقا لما أكده مسئول بوزارة الخارجية المكسيكية، وزعمت حكومة الانقلاب وقتها أنه تم استهداف حافلات السائحين بالخطأ أثناء تمشيط المنطقة.

وفي 19 يونيو 2017، أصيب 9 أشخاص، بينهم 6 سياح هولنديون، جراء حادث تصادم سيارتين بطريق غارب بمدينة الغردقة، ثم في يوم 14 من نفس الشهر، قام أحد الأشخاص بطعن 6 سائحات بسلاح أبيض (سكين) أثناء تواجدهن على شاطئ أحد الفنادق بمدينة الغردقة.

وأشار التقرير إلى أنه في 5 يناير 2018، لقيت سائحة من جنوب إفريقيا مصرعها وأصيب 7 آخرون أثناء هبوط اضطراري لمنطاد، كان يقل 20 سائحًا في مدينة الأقصر.

وفي 21 أغسطس الماضي توفي زوجان بريطانيان في 21 أغسطس، بعد أن مرِضَا بشكل مفاجئ خلال رحلة نظمتها شركة “توماس كوك” البريطانية، تتضمن إقامة شاملة في أحد فنادق مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر، وقامت الشركة الإنجليزية بإجلاء كل السياح الآخرين الذين كانوا في الفندق بعد وفاة الزوجين، وقالت ابنتهما، التي كانت تقيم في الفندق نفسه، إنها تعتقد أن موتهما مريب ومثير للشبهات.

وفي 18 سبتمبر الماضي، توفي السائح البريطاني ديفيد هامفريز، البالغ من العمر 62 عاما، في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، وأعيد جثمانه إلى بريطانيا، حيث أُجري تشريحٌ آخر لجثمانه، ووُجد أن القلب وأعضاء أخرى غير موجودة، وذلك حسبما نقل تقرير لإحدى الصحف البريطانية.

 

*أكاذيب العسكر.. انخفاض معدل البطالة إلى 9.9٪

زعم محمد معيط وزير المالية في حكومة الانقلاب، إنخفاض معدل البطالة محليا الي 9.9% ؛ وذلك بالمخالفة للواقع الذي يؤكد ارتفاع النسبة بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال معيط، خلال مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية، إن معدل البطالة انخفض إلى 9.9٪، كما تراجع عجز الموازنة من 16.7٪ إلى 9.8% في العام الحالى ونستهدف تراجع العجز إلى 8.4% بنهاية العام”، وأضاف معيط أن “مصر نجحت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تخطي الكثير من المصاعب الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “معظم مؤشرات الاقتصاد تعكس تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية”.

وتابع معيط قائلا :”معيط إن الحكومة تستهدف زيادة مساهمة الضرائب في الناتج المحلي الإجمالي إلى ١٧٪” ، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف خفض قيمة المصروفات المخصصة في الموازنة لدعم الوقود.

تصريحات وزير مالية الانقلاب يكذبها الواقع المأساوي للشباب المصري الذي لايجد فرص عمل في ظل وقف التعينات في القطاع الحكومي وإغلاق آلاف المصانع والشركات أبوابها في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية خلال السنوات الماضية ، فضلا عن تأثر قطاع السياحة بشكل كبير عقب تحطم الطائرة الروسية وقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني وقتل عدد من السياح المكسيكيين وغيرها من حوادث استهداف السياح.

ويتوقع انضمام العديد من العاملين بالقطاع الحكومي الي صفوف العاطلين خلال الفترة المقبلة تماشيا مع اهداف مايعرف بقانون “الخدمة المدنية” الذي اقره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

أكاذيب السيسي عن فقر مصر وتعديل “الإيجارات القديمة” يلقي 8 ملايين أسرة بالشارع.. الثلاثاء 23 أكتوبر.. السيسي أم البقرة الحمراء أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟

السيسي أم البقرة الحمراء أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟
السيسي أم البقرة الحمراء أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟

أكاذيب السيسي عن فقر مصر وتعديل “الإيجارات القديمة” يلقي 8 ملايين أسرة بالشارع.. الثلاثاء 23 أكتوبر.. السيسي أم البقرة الحمراء أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس “عبد الخالق فاروق” وصاحب مطبعة دار السلام 4 أيام بسبب كتاب اقتصادي!

قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة حبس الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، وصاحب مطبعة دار السلام إبراهيم الخطيب، 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامات هزلية بـ”نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام، وإثارة الرعب بين المواطنين، وإذاعة بيانات وتقارير ومعلومات كاذبة”.

كانت قوات الأمن بالقاهرة قد اعتقلت، أول أمس الأحد 21 أكتوبر، عبد الخالق فاروق، فيما قامت باعتقال صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب، يوم 14 أكتوبر الجاري، عقب اقتحام المطبعة ومصادرة كتاب “هل مصر بلد فقير حقا؟”؛ بدعوى عدم الحصول على تصريح رسمي.

يتناول الكتاب الوضع الاقتصادي في مصر، ومأزق الاقتصاد المصري في ظل سيطرة رأسمالية المحاسيب في 27 فصلا، منها: مأزق الاقتصاد المصري.. وصانع القرار، وهل نحن بلد فقير حقا؟؛ وذلك في ضوء تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأن مصر بلد فقير.

 

*تأجيل هزلية بيت المقدس لجلسة 30 أكتوبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس، لجلسة 30 أكتوبر لاستكمال سماع الشهود.

وفي جلسة اليوم استمعت المحكمة لأقوال عدد من الشهود والذين أكدوا عدم رؤيتهم لأي من الوارد أسماؤهم في القضية بمحل مكان انفجار كان قد وقع خلف حرم سور الدفاع المدني بمركز أبوصوير.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*إخلاء سبيل معتقلين في هزلية تمويل “داعش

قررت محكمة جنايات الجيزة، إخلاء سبيل معتقلين بتدابير احترازية في القضية الهزلية رقم 148 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”تمويل داعش”، بزعم بتمويل وانضمام وتأسيس جماعة تستهدف منشآت الدولة والتحريض ضد مؤسساتها.

وأفاد الحقوقي والمحامي مصطفى مؤمن عبر صفحته على فيس بوك بأن المحكمة ذاتها برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي قررت إخلاء سبيل المعروضين اليوم في القضيتين 48 لسنة 2016 والقضية رقم 148 لسنة 2017 بتدابير احترازية .

وعقدت اليوم غرفة المشورة لمحكمة الجنايات أمام الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي بمعهد أمناء الشرطة بطره للنظر في تجديد حبس المعتقلين على ذمة 22 قضية هزلية.

 

*مقتل 5 جنود في هجومين لمسلحين بالعريش

قتل خمسة عسكريين على الأقل، مساء أمس الإثنين، إثر هجومين منفصلين نفذه مسلحون جنوب مدينة العريش، وفقا لما صرحت به مصادر طبية في محافظة شمال سيناء.

وذكرت المصادر أن عبوة ناسفة استهدفت جيب عسكريا من نوع “هامر”، أثناء سيره جنوب مدينة العريش؛ ما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة نتيجة الهجوم.

كما ذكرت المصادر نفسها أن آلية عسكرية دُمرت بشكل كامل، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة بئر لحفن، كما قتل ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط، في تفجير دبابة من نوع “m60” أثناء سيرها في منطقة بوابة مطار العريش جنوب المدينة، ما أدى إلى إعطابها.

كان قد استولى مسلحون أمس الأول الأحد على سيارة ربع نقل أثناء سيرها على الطريق الدولي “العريش – القنطرة”، بحسب شهود عيان؛ حيث أقاموا كمينًا على الطريق قرب الساعة الثانية من ظهر الأحد الماضي، وذلك أمام قرية “مزارغربي مدينة العريش في شمال سيناء؛ حيث قطعوا الطريق بشكل عرضي، وأوقف السيارات ودققوا في الهويات الشخصية للسيارات المارة على الطريق.

وتعد منطقة غرب العريش بداية من قرية الميدان وحتى قرية الروضة منطقة نشاط مكثف لما يسمى تنظيم “ولاية سيناء”، والذي سبق أن أقام عدة كمائن على الطريق خلال الشهور الماضية.

وفي أحد كمائن التنظيم، يوليو الماضي، قتل 3 جنود تابعين للقوات المسلحة. وفي أواخر أغسطس الماضي، كان آخر ظهور لأفراد «ولاية سيناء» غربي العريش عندما هاجموا ارتكاز «الكيلو 17» التابع للشرطة، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة وإصابة 10 من القوات الأمنية فضلًا عن مقتل 4 من المُنفِّذين.

فيما قتل السبت الماضي 5 مجندين، تابعين لقطاع الأمن المركزي، جنوب العريش بشمال سيناء، إثر تعرضهم لهجوم مسلحين؛ حيث كانوا يستقلون سيارة أجرة وعائدين من إجازة شهرية، وتم نقل جثث الجنود الخمسة، إلى مستشفى العريش العسكري.

 

*روايات صادمة حول تعذيب معتقلي هزلية “النائب العام المساعد

أجلت محكمة جنايات القاهرة العسكرية، أمس الإثنين 22 أكتوبر، محاكمة 304 من المعتقلين في الهزلية رقم 64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال “النائب العام المساعد” إلى جلسة 29 أكتوبر.

وخلال المحاكمة، تحدث عدد من المعتقلين عن تعرضهم للتعذيب الشديد، وكشف أحدهم عن إصابة أحد المعتقلين بشلل رعاش وكسر في فقرات الظهر بسبب التعذيب، وتدهورت حالته لرفض إدارة السجن علاجه منذ عامين، مشيرا إلى معاناة معتقل آخر من ورم في البطن وتجاهل إدارة السجن طلبات علاجه حتى تدهورت صحته بصورة بالغة، وتسببت في تضخم الورم، واستؤصل على إثره ١٠ كيلو ورم من البطن، ومتر ونصف من الأمعاء بعد حصول انسدادها، فيما تم اكتشاف مشاكل في الكبد بعد علاجه.

وروى معتقل آخر تعرضهم لشتى أنواع التعذيب، منها “التعليقة، والذبيحة، والشواية”، فضلا عن النفخ بجهاز كمبروسر، مشيرا إلى إصابة العديد من المعتقلين بالأمراض جراء ظروف الاحتجاز السيئة، ومنع دخول الأدوية إليهم، فضلا عن حرمان الطلاب من أداء الامتحانات رغم حصولهم على إذنٍ من النيابة.

 

*المصريون على طريق خاشقجي بالتعذيب والتصفية الجسدية والإخفاء القسري

اجتمعت عدة جرائم في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول، ما بين الاخفاء القسري والتعذيب خلال التحقيقات ثم التصفية الجسدية؛ بسبب آرائه وتمسكه بحرية الرأي والتعبير.

تلك المشاهد تتكرر بصفة يومية في مصر دون موقف دولي؛ ما يطرح على الضمير الإنساني وصانعي السياسة الدولية ازمة توقف ضمائرهم بعيدا عما يحدث في مصر من انتهاكات وقتل وتصفية جسدية للمعارضين أو حتى من غير الممعارضين للنظام العسكري.

ولعل أبرز الانتهاكات التي تدور في سجون مصر خلال الربع الاول من العام 2018، تعد كارثة كبرى؛ حيث تم رصد تعرض بعض المحبوسين لحفلات من التعذيب والتهديد وغيرة من المعاملات القاسية، وتعرض بعض المحبوسين للضرب والسحل والكهرباء والإهانة الشديدة وغيرة من أصناف التعذيب المتعددة وخاصة عند الدخول للسجن في أول مرة ويطلق عليها لفظ (التشريفة).

وهو ما تكرر بالأمس حيما تحدث بعض المعتقلين على خلفية قضية النائب العام المساعد عن تعذيب غير مسبوق، من نفخ بالكمبروسر والتعليق من الأيدي والأرجل، وغيره من أشكال التعذيب.

كما يعاني غالبية المحبوسين من الإهمال الطبي الشديد وعدم تقديم الرعاية الطبية الكافية لهم ما أدي هذا الإهمال الطبي لزيادة عدد الوفيات وزيادة الأمراض داخل السجون وأماكن الاحتجاز بشكل كبير.

منع الزيارات

يفاقم الأمر التكدس في أعداد المحبوسين في أماكن الاحتجاز لكثرة عددهم ولضيق مساحة العنابر والزنازين، وعدم مراعاة النظافة للعنابر وأماكن الاحتجاز وعدم توفير دورات مياه صحية أو مراعاة التهوية الصحيحة وتقديم طعام سيئ وبدون ملح في بعض الأحيان، وغلق كافتيريا السجن لعدم السماح للسجناء بشراء طعام أو شراب من الحساب الشخصي له من الأمانات التي يضعها أسرهم، وقطع الكهرباء والمياه عن العنابر والزنازين لفترات طويلة، ومصادرة المتعلقات الشخصية من ألبسة وأدوية طبية والغطاء وغيرة في أحيان كثيرة.

إضافة لمنع ممارسة الرياضة أو الخروج من العنابر لفترات طويلة ومنع التعرض للشمس ، ومنع الزيارات للأهالي عن المحبوسين لفترات طويلة، وإيداع المسجون لانفرادي بصفة دائمة وآخرين بصفة مؤقتة ، بل امتد الأمر لتغريب بعض المحبوسين ووضعهم في سجون وأماكن احتجاز بعيدة جدا عن أماكن إقامة عائلاتهم وذويهم.

والأدهى من ذلك، منع السجين أو المحبوس من الاطلاع على القضايا المتهم فيها وعدم السماح له بالاحتفاظ بنسخة منها.

كما يتشابه مصير المعتقلين بمصر مع الشهيد حمال خاشقجي بمنع إدارات السجون بمصر من اقتناء أدوات الكتابة من أوراق وأقلام ليدون السجين ما يشاء، ومنع اقتناء الكتب والصحف والإطلاع عليها.

التصفية الجسدية

وتحت سمع وبصر العالم، تسلك السلطات الانقلابية مسارات جديدة في القمع تفوق في بشاعتها سابقتها؛ حيث يعتمد الانقلاب شكل منهجي لتصعيد عمليات القمع كما ونوعا دون تفرقة بين قاصر وبالغ، رجل وامرأة من كافة الاتجاهات وشرائح المجتمع المصري وارتفعت وتيرة التصفية الجسدية أثناء الاعتقال لتفبرك السلطات بعد أي عملية تصفية رواية مفادها أن الضحايا قتلوا في اشتباك مسلح، إضافة إلى أن قوات الأمن لا زالت تستخدم القوة المميتة في مواجهة تظاهرات معارضة؛ ما أسفر عن إصابة ومقتل العشرات، كما ارتفع أعداد القتلى جراء التعذيب والإهمال الطبي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية والتي تصدرت سباق القتل مقارنة بالفترات السابقة.

واستمر القضاء المصري على وتيرته المتصاعدة في إصدار أحكام قضائية قاسية تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد على مئات المصريين.

السيسي وبن سلمان

ولعل اتهامات العالم اجمع لشخص السيسي بانه القاتل في مصر ، وخير دليل ما قاله الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانه “قاتل…” وما طالبت به منظمات العفو الدولية ولجان الامم المتحدة ذات الصلة بمحاكمته، تكشف الازدواجية الساسية التي يتعامل بها العالم مع الحكومات العربية، وهو ما يحمي الطغاة، سواء في مصر او السعودية.

وهو ما يوجب الضغط على أحرار العالم للتحقيق وكشف اللثام عن جرائم السيسي ونظامه بحق الشعب المصري، كما يتمسك قادة العالم باجلاء مصير خاشقجي.

 

*هل مصر بلد فقير؟.. المباني الحكومية وسيارات المسئولين تجيب عن سؤال السيسي

استكمالًا لثاني فصول كتاب الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، الذي تم اعتقاله بعد نشر الكتاب على صفحته الشخصية لمجرد أن تساءل فيه: “هل مصر بلد فقير؟”؛ للرد على تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي “إحنا فقرا أوي”.

وطرح فاروق، في الفصل الثاني، تقديرات قيمة الأصول والممتلكات الحكومية؛ في محاولة للإجابة عن السؤال الكبير الذى أثار جدلا واسعا فى المجتمع المصري طوال الشهور التسعة الماضية.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى الأصول والممتلكات الحكومية، التى أنفق عليها المجتمع والدولة المصرية مئات المليارات من الجنيهات طوال أكثر من سبعة عقود سابقة، والتعرف على طرق ووسائل استخدامها، خاصة أن الكثير منها لم يحل دون “الفشخرة الاستثمارية”، وبناء وإقامة المزيد منها، مثل المباني الإدارية للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة.

وأكد أن بنية الإحصاءات المصرية ما زالت تفتقر إلى بيانات منشورة وموثقة عن حجم هذه الأصول الحكومية وتقديراتها على مستوى قطاعات الاقتصاد المصري عموما، موضحًا أن ثروة أى بلد تقدر بما تملكه من رأس مال في كافة المجالات، وحساب هذه الثروة يشتمل على الموارد العينية والبشرية.

وقال إن حكومات العسكر المتعاقبة تسببت في إهدار الكثير منها؛ بسبب سوء الاستخدام أو تكرار نفس النشاط دون الاهتمام برفع كفاءة الموجود منها.

وأشار إلى الجهاز الحكومي وممتلكاته وأصوله، وحجم الثروة العقارية فى مصر والذي يعادل 270 مليار جنيه، تشملها حوالى 11.5 مليون مبنى، تضم بينها حوالى 27.8 مليون وحدة سكنية وغير سكنية، وإن كان منها حوالى 7.9 مليون وحدة خالية أو مغلقة.

أما الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد أصدر بيانا، في 2009، يوضح أن عدد المبانى الحكومية، سواء للعمل أو للسكن شاملة قطاع الأعمال العام والقطاع العام فى عام 2006، بلغت 440990 مبنى موزعة على النحو التالى:

1-مبان حكومية وعددها 378214 مبنى للسكن والعمل .

2-مبان تابعة للقطاع العام وقطاع الأعمال العام، وعددها حوالى 62376 مبنى للسكن أو العمل.

التعداد العام للسكان لعام 2017

وأظهرت النتائج الأولية للتعداد العام للسكان لعام 2017، الذى أعلنته وزارة التخطيط، عن حقائق مثيرة، بعضها يتضمن جوانب قصور وفشل فى إدارتنا لمنظومات العمل الوطنى، سواء فى مجال التعليم ومحو الأمية، أو فى منظومات الإسكان والتنظيم الاجتماعي.

وأظهر التعداد الأخير، أن عدد الشقق السكنية المغلقة قد بلغ 12 مليون شقة، وكان هذا العدد فى تعداد عام 1996 حوالي 5.5 مليون وحدة سكنية مغلقة، وفى عام 2006، ووفقا لنتائج التعداد بلغ العدد 7.9 مليون وحدة خالية أو مغلقة، وها هو يصل إلى 12 مليون شقة.

وأكد فاروق أن مشكلة الإسكان فى مصر ليست مشكلة عرض، وبالتالى الحاجة إلى مزيد من بناء الوحدات السكنية، كما تضمن برنامج السيسي وبناء مليون ونصف المليون وحدة سكنية جديدة، بل إن جوهر المشكلة يتمثل فى الطلب، أي في ضعف قدرة المصريين المحتاجين.

وأوضح أنه كان يجب البحث عن صيغة أكثر توازنا فى استغلال هذه الثروة العقارية غير المستغلة، وإلزام أصحابها بالتساهل سواء بالبيع أو التأجير بأسعار وقيم مناسبة، أو فرض ضرائب اجتماعية على إغلاق تلك الشقق دون استخدام، أما الاندفاع مرة أخرى في سياسة البناء وبنفس شروط سوق العقارات الراهنة فإنها سياسة ستخصم من موارد المجتمع وترفع أسعار مواد البناء، دون أن تحقق حلا ناجعا لمشكلة الإسكان فى مصر.

وأضاف أن هذه الشقق المغلقة والخالية منذ سنوات طويلة، قد استهلكت ملايين الأطنان من مواد البناء، فضلا عن المرافق الموصولة للكثير منها من الكهرباء والماء.. وغيرها، ثم أصبحت أصولا مجمدة وغير مستغلة.

وأشار إلى زيادة السيارات والمركبات الملاكي أكثر من خمسة وعشرين ضعفا، من 95 ألف سيارة عام 1974 إلى 2.6 مليون سيارة عام 2008 ، وهى مستمرة في الزيادة لتقارب فى الوقت الراهن أربعة ملايين سيارة خاصة.

أما السيارات الحكومية، فالهيئات الاقتصادية فقط تتراوح فى المتوسط بين 77 ألف مركبة و86 ألف مركبة، دون أن يشمل هذا الحصر القطاعات الرئاسية من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والأجهزة الرقابية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات، وهيئة الرقابة الإدارية، ووزارة الداخلية والمخابرات العامة.

 

*السيسي أم البقرة الحمراء.. أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟ 

من الخرافة إلى الحقيقة، يسابق اليهود الزمن من أجل هدم المسجد الأقصى مستغلين أحداث المنطقة، دافعين وكلاءهم مثل السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى تمهيد المنطقة لإنجاز ذلك الحدث الكارثي وهو هدم المسجد الأقصى، وضمن الروايات الكاذبة التي يسوقها الصهاينة، أعلنت جمعية الهيكل اليهودية التي تتلقى تمويلاً من وزارة الدفاع في كيان العدو الصهيوني، عن ولادة العجل الأحمر الموصوف في التوراة بأنه إشارة إلى نهاية العالم.

وما يقترن بظهوره من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم ونزول المخلص ومعركة مجدو ونهاية العالم، حسب ما نقلته صحيفة (صن) البريطانية و(نيوز ريببلك)، وأن العجل الموعود قد وُلد ويجري التحقق من ذلك توراتيا؛ وأن ميلاده يطلق تنفيذ نبوءة تطهير العالم.

وقال الحاخام شاين ريتشمان، المدير الأممي لمعهد الهيكل، إن الوقت حان لبناء الهيكل الثالث بعد أن تحقق وعد ولادة العجل الأحمر؛ فيما ستعمل الجمعية اليهودية على إخضاع (البقرة الحمراء) لسلسلة اختبارات مطولة ودقيقة للتأكد من أنها (البقرة الموعودة).

السيسي علامة الهدم

وفي ظل هذه المخاطر والمؤامرات الخبيثة والشرسة التي يواجهها المسجد الأقصى التي تستهدف تدميره وبناء الهيكل المزعوم؛ حيث يعمل الصهاينة ليل نهار من أجل تحقيق حلمهم بهدم الأقصى وبناء هيكلهم؛ أما الحكام والجنرالات والملوك العرب فهم ضد نصرة الأقصى ودعم صمود أهله المرابطين لمواجهة مخططات التهويد والتدمير.

يقول الناشط إيهاب عبد العزيز: ”ولسه ياما نشوف! مش أمريكا وافقت إن القدس عاصمة الدولة اليهودية، وأنها أولى برعاية المدينة. كل يوم سيكون فيه اقتحام ممنهج، إلى أن يأتي اليوم الذي يهدمون المسجد الأقصى فيه. ولن يتحرك العالم”.

ومنذ سنوات في حقل صغير فى قرية “كفار حسيديم”، والتى تقع بجوار مدينة حيفا، ولدت بقرة حمراء أخرى أسموها (ميلودى)، وقالوا إنها أول بقرة حمراء ولدت فى فلسطين المحتلة منذ أن هُدِم الهيكل على يد تيطس الرومانى فى عام 70م، وأحاطوها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية علي يد أكبر الأطباء البيطريين فى العالم. واقترن بلوغ تلك البقرة الثالثة من عمرها باقتحام (شارون) المسجد الأقصى مدججًا بالسلاح والجنود!.

وبقيت البقرة تحت حراسة مشدة لمدة 24 ساعة يوميًا ولم يتم ذبحها رغم أن عمرها الآن يتعدى الخامسة؛ لأن الفاحصين وجدوا قليلًا من الشعر الأبيض فى ذيل تلك البقرة. وحث بعض الحاخامات على استخدام تلك البقرة للإنجاب لعله يخرج من صلبها بقرة حمراء خالصة.

معهد للبقرة!

ويوجد الآن فى الكيان اليهودى معهد متخصص لدراسة البقرة الحمراء، وما زال (معبد الهيكل) فى البلدة القديمة فى القدس يجرى التطبيقات العملية لإقامة الهيكل المزعوم من حياكة ثياب الكتان التى يرتديها الكهنة إلى الأوانى الذهبية للبخور والتاج الذى يلبسه رئيس الكهنة والأدوات التى تستخدم لسدنة الهيكل المزعوم.

وما زال مسلسل البقرة الحمراء مستمرًا، وكأنها تتحكم بمصير المسجد الأقصى، ومشروع جلب البقر الأحمر إلى إسرائيل ما زال قائمًا على الرغم من ارتفاع تكلفة نقل المواشى إلى الكيان اليهودى، حيث تُجلب البقر الحوامل والمتوقع أن تلد بقرًا أحمر من (المسيسيبى).

وفى مفاجأة للجميع، أعلن منذ أيام موقع يهودى يدعى موقع «كيباه» العبرى، عن ظهور البقرة الحمراء بالفعل، بمزرعة بولاية نيوجيرسى الأمريكية، لدى يهودى أمريكى، وتبلغ البقرة من العمر عامين، وبعد أن انتشر خبر وجودها لدى هذا المزارع بدأت العروض تنهال عليه لشراء هذه البقرة المنتظرة، إلا أنه رفض بيع البقرة حتى بمبلغ مليون دولار، وفى تعليق لصاحب المزرعة الذى اكتشفت فيها البقرة الحمراء، قال: «أنا أريد أن أكون أول من يصل إليه المسيح فور وصوله لتخليص اليهود».

ولخوفه من الوصول للبقرة، قام بعمل سور كهربائي حولها؛ لمنع أى شخص من الاقتراب منها، إلا أن بعضا من كبار خامات اليهود، أعلنوا أنهم يستعدون للذهاب إلى مزرعة «سيلر» المتواجد فيها البقرة الحمراء؛ للتأكد من أنها هى البقرة الحمراء المقصودة والمشار إليها فى المعتقدات اليهودية حيث يعتقدون أنها ذبيحة الخطيئة لتكفر عن ذنوب اليهود، فهل هذه البقرة لتكفير خطايا السابقين أم اللاحقين أم المعاصرين الذين أشرفوا على ذبحها؟!

وهل اليهود من عام 70م إلى وقتنا الحاضر وبتعاقب أجيالهم يموتون على نجاسة وأن ذنوبهم غير مكفرة إلى الآن؟، وهل بقرة واحدة تكفى لقرابة 5 ملايين يهودى فى فلسطين ليذر رمادها عليهم؟! وإن كانت تكفى فكيف سيوزع هذا الرماد؟، وهل البقرة المطلوب إحضارها تخرج بمعجزة إلهية من غير تدخل البشر كما يقول حاخاماتهم، أم أنها هى صنيعة اليد اليهودية فى مختبرات ومزارع العبث الجينى؟!

وكيف أنهم لا يزالون يؤمنون– عن يقين- بأنهم (شعب الله المختار) حتى قيام الساعة!، ومع ذلك يعتقدون بالقدر نفسه من اليقين أنهم شعب (نجس) منذ عشرات القرون، لماذا؟ لأنهم اقترفوا نجاسات عديدة لا يمكن التطهر منها حسب معتقداتهم إلا برماد البقرة الحمراء ضمن طقوس لا تمارس إلا فى الهيكل، وبما أن الهيكل غائب منذ ألفى عام، وعقمت معه الأبقار أن تلد واحدة حمراء خالصة، فإن النجاسة ظلت ملازمة للشعب اليهودى بكامله، فكيف يجيزون لأنفسهم دخول المسجد الأقصى الذى يسمونه جبل الهيكل؟

 

*بي بي سي: “كتاب فاروق” يفضح أكاذيب السيسي عن فقر مصر

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن أزمة اعتقال نظام الانقلاب الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، وقالت إن كتاب فاروق فضح أكاذيب السيسي بشأن شح الموارد في مصر.

وأشارت “بي بي سي” إلى أن نيابة الانقلاب أمرت بحبس فاروق أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجريها معه؛ بزعم نشر أخبار كاذبة بعد أيام من حظر ومصادرة كتاب له حمل عنوان “هل مصر دولة فقيرة حقا؟”، كما أمرت النيابة بحبس صاحب المطبعة التي طبع بها الكتاب المدة نفسها، وذلك بعد تحقيق دام عدة ساعات في أعقاب إلقاء القبض عليهما خلال الأيام الماضية.

وقال عطية نبيل، محامي فاروق لـ”بي بي سي”، إنه لا يعلم حتى الآن طبيعة الاتهامات الموجهة إلى موكله، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الأمر يتعلق بالكتاب الذي يحمل عنوان “هل مصر بلد فقير حقا؟”.

وتابعت “بي بي سي” أنه قبل أيام من إلقاء القبض عليه، قال فاروق إنه لا يعرف سبب مصادرة الكتاب الذي حصل بالفعل على جميع التراخيص اللازمة لإصداره من الجهات المعنية، على حد قوله، مشيرة إلى أن الكتاب يشمل انتقادا للسيسي، الذي تحدث في تصريحات سابقة عن أن مصر بلد فقير محدود الموارد.

جاء في مقدمة الكتاب- وفقا لروابط نشرها فاروق بنفسه- أنه “فى يناير من مطلع العام الجديد 2017، أطل علينا السيسي بتصريحات غريبة ومثيرة للدهشة، قال فيها (أيوه إحنا بلد فقير.. وفقير قوي كمان)، وبقدر ما صدمت هذه الكلمات القصيرة والحادة الرأي العام فى مصر، بقدر ما كشفت أننا إزاء شخص لا يمتلك أُفقًا ولا رؤية لإخراج البلد من مأزقها الاقتصادي والسياسي، الذي تسبب به أسلافه من جنرالات الجيش والمؤسسة العسكرية والذين حكموا مصر منذ عام 1952 حتى يومنا هذا”.

ويشير الكتاب إلى أن مصر تملك موارد كثيرة لا يتم توظيفها بشكل سليم، وأن الكثير من هذه الموارد تهدر في ظل تفشي ما يصفه بأنه فساد إداري في الدولة، ويتضمن الكتاب حلولا مقترحة للخروج من الأزمة التي تواجه مصر حاليا.

ويذكر التقرير أن لفاروق 20 مؤلفا وكتابا متخصصا في الاقتصاد، نشر خلالها العديد من الآراء السياسية التي تميل نحو الفكر الاشتراكي واليساري، كما عمل فاروق في وقت سابق كباحث اقتصادي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، وعمل في الهيئة المصرية للرقابة على التأمين التابعة لوزارة الاقتصاد، واختير ضمن طاقم خبراء اقتصاديين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وهو هيئة حكومية تنظم عمل الجهاز الإداري للدولة.

 

*سقوط الدومينو.. هل تنهار أحجار السيسي وبن سلمان وبن زايد تحت مطرقة أردوغان؟

مصطلح الدومينو، بات مصطلحا سياسيا يلخص تحركات ومخططات نشبت على إثرها حروب، وقامت على نتائجها ثورات، ومات في سبيلها ملايين البشر، والمفهوم من كلمة الرئيس رجب أردوغان اليوم الثلاثاء أن تركيا لا تريد رأس محمد بن سلمان فقط، بل تريد كل من تلطخت يده بذلك الجرم العظيم، وكأن أردوغان عينه على بقية أحجار قطع الطغاة ويريدها أن تسقط، وأول تلك القطع بن سلمان ولكنه يقول للأسرة المالكة: قوموا أنتم بالمهمة.

وبات مصطلح سقوط أحجار الدومينو، سياسيا يلخص تحركات ومخططات سياسية نشبت على إثرها حروب، وقامت على نتائجها ثورات، ومات في سبيلها ملايين البشر، وظهرت نظرية الدومينو لأول مرة ‫في الخمسينيات عندما طرحها الرئيس الأمريكي آيزنهاور في خطابه المشهور عام 1954 أثناء الحرب الباردة.

وهي مستوحاة من وقوع قطع الدومينو المصفوفة الواحدة بعد الأخرى فإذا أُسقطت إحدى هذه القطع ستحدث تفاعلات تؤدي إلى سقوط باقي القطع، أي أن سقوط بن سلمان في السعودية يمكن أن يؤدي إلى حدوث تحولات سياسية عميقة في بقية دول القمع العربي، وربما بالتالي إلى تغير خارطة المنطقة برمتها وتنهار أحجار الانقلاب العسكري في مصر وعصابة بن زايد في الإمارات.

تأثيرها واضح

كانت هذه النظرية رهينة الأرشيف منذ عقد من الزمن ومع ذلك ظهرت بوادر صحتها جليةً في السنوات الأخيرة رغم عدم الجزم المسبق بها، فأحداث ثورات الربيع العربي أحيت النظرية من جديد، حيث سقطت دول القمع العربية في الثورة الواحدة تلو الأخرى بتأثير دوميني واضح، فرغم كل الانتقادات التي وجهت إلى هذه النظرية إلا أن تأثيرها قد ظهر وأصبح واضحاً وضوح الشمس.

إن المصيبة الكبرى التي لا يدركها بعض الديكتاتوريين في العالم أمثال الرئيس الأمريكي ترامب، وحلفائه مثل السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وبن سلمان وبن زايد، أنهم ينظرون فقط إلى موطئ أقدامهم غير عابئين بالمستقبل وتداعياته الرهيبة، وغير مدركين لنظرية تأثير الدومينو المعروفة، فهل تنبأ صناع لعبة الدومينو السياسيين بما جرى وما سيجري على أرض الواقع؟
بالرغم من مرور مدة ليست بالقصيرة على كوارث قمع ثورات الربيع العربي، ابتداء بإطاحة القطعة الأولى في تونس، والتي أعقبتها قطع أخرى في مصر وليبيا وسوريا واليمن، وانتهاء بتسوية الأراضي السورية من المباني ومن البشر، فإن الدرس لم يستوعب بعد، وأصبح من السهل على داعمي الديكتاتوريات العربية التساهل بإطاحة أحجار الدومينو غير مدركين لما ستؤدي إليه هذه الإطاحة.

أسقطهم خاشقجي

لن تكون دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي نهاية الصراع، ومن يعتقد غير ذلك فهو يفهم في تاريخ الصراعات كما يفهم الفلاح في النظرية النسبية، فالأمور تزداد تعقيدا، فلا أحد يستطيع الآن أن يتنبأ على وجه الدقة بالسيناريو القادم الذي سيغير هذا العالم ليصبح عالما آخر تماما كالذي حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وعقب كلمة الرئيس أردوغان خرج وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مشددا على أن بلاده “ستتعاون” مع “الأمم المتحدة والمحاكم الدولية”، محددا الشرط وراء ذلك بـ”فتح تحقيق” حول موت خاشقجي، وهو ما يؤكد على فشل قطعة بن سلمان في الثبات وعدم السقوط، بسبب دكتاتوريتها وقمعها للحريات وفسادها المالي وطغيان حكامها، فلم يعد العالم يحتمل وجود أنظمة قمعية على رأس السلطة مثل بن سلمان ومن هم على شاكلته مثل السفيه السيسي وحتى الرئيس ترامب نفسه.

فماذا يفعل العرب هل يفرون من هذا التسلسل أم يحاول أصحاب الربيع العربي إكمال خط السقوط للقطع الديكتاتورية، واشنطن ليس لديها سوى خيار واحد هو أن تحمي بقية أحجار القمع العربي من توالي سقوطها، وعلى أصحاب الربيع العربي بدلاً من الوقوف متفرجين على هذا التصرف الأمريكي، أن يكونوا فاعلين ويدفعوا بكل جهد سياسي وإعلامي واستغلال كافة الوراق حتى تسقط آخر قطعة دومينو على رقعة الديكتاتوريات العربية.

وربما يحاول إعلام السفيه السيسي أن يسبق سقوط قطعة بن سلمان، فدفع بأحد الأبواق وهو الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أحد أشهر المطبلين للانقلاب العسكري، ليقول :” والآن بعد أن اتضح أن اردوغان كان يعلم بدخول العناصر المتهمة وبعد أن راح يتخبط ويعجز حتي عن معرفة مكان الجثة ، يجب علي المملكة العربية السعودية أن تتهمه بالتواطؤ في تسهيل مقتل مواطن سعودي وأن تضم اسمه إلي جانب المتهمين”.

 

*تواصل الفشل الأمني في شمال سيناء رغم “العملية الشاملة

كشف ناشطون سيناويون عن أن قوة تابعة لوحدة المفرقعات بالجيش فخّخت وفجرت عددًا من المنازل بقرية بلعة غربي مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

جاءت الحملة عقب سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش، إثر استهداف مسلحين آلية عسكرية بعبوة ناسفة قرب بوابة مطار العريش الدولي.

كان الجيش قد أطلق، في فبراير الماضي، عملية عسكرية في سيناء، أسفرت عن قتل المئات من أبناء المحافظة واعتقال الآلاف؛ بزعم الاشتباه وتدمير آلاف المنازل والعربات.

إلى ذلك كشفت مصادر صحفية عن إقامة عناصر مسلحة كمينًا على الطريق الدولي العريش القنطرة أمام قرية مزار بمحافظة شمال سيناء، ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم إن الكمين كان يقطع الطريق بشكل عرضي، وأن المسلحين استولوا على سيارة ربع نقل أثناء سيرها عليه.

وأضاف الشهود أن العناصر كانت تحمل أسلحة آلية وثقيلة، وبحوزتهم سيارة دفع رباعي وأخرى ملاكي، إضافة إلى عدد من الدراجات النارية.

وتعيش محافظة شمال سيناء أوضاعًا أمنية متدهورة سقط خلالها آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، وسط فشل قوات الجيش والشرطة في السيطرة عليها حتى الآن.

وقال النائب يحيى عقيل، عضو برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء، إن قيام عناصر مسلحة بوضع كمين على الطريق الدولي العريش القنطرة يكشف حالة الفشل الأمني لسلطات الانقلاب العسكري في سيناء.

وأضاف عقيل- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن المتحدث العسكري يتحدث لمن لا يملكون عقلا، مضيفا أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ورّط رئيس الأركان والمتحدث العسكري عندما حدد مهلة للقضاء على الإرهاب في سيناء.

وأوضح أن السيسي دمر جنوب مدينة العريش بالكامل بدعوى تأمين حرم مطار العريش، ثم ينتقل إلى تدمير شمال العريش بدعوى تأمين حرم ميناء العريش، ويطالب المواطنين بإثباتات جندية حتى يتملكوا بيوتهم ثم يقتل المواطنين في الطرقات.

 

*كارثة.. تعديل “الإيجارات القديمة” يلقي 8 ملايين أسرة بالشارع

تنتظر المصرين كارثة جديدة من كوارث حكم السيسي؛ حيث من المنتظر خلال الأيام القادمة قيام برلمان السيسي بتعديل قانون الإيجارات القديمة، والذي من المتوقع حال إقراره اللقاء الملايين من الأسر في الشارع، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية غاية في التعقييد.

وفي تقرير نشره موقع “التقرير المصري”، كشفت مصادر بمجلس نواب السيسي، أنّ ثمّة توجّها غالبا في لجنة الإسكان في مجلس النواب، يقوده رئيس اللجنة علاء والي، إلى إقرار تعديل قانون “الإيجارات القديمة” الذي سبق أن قدّمه عضو اللجنة إسماعيل نصر الدين، مدعوما بتواقيع 115 نائبا.

وتعتزم اللجنة عقد جلسات للحوار المجتمعي في خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تمهيدا لإحالة مشروع القانون على التصويت النهائي في دور الانعقاد الحالي للبرلمان.

وأضافت المصادر ان ثمّة اقتراحات قوانين عدّة محالة على اللجنة في الموضوع ذاته، وهو ما يستدعي مناقشتها مع مشروع القانون المقدّم من قبل نصر الدين، مشيرة إلى “إجماع في داخل اللجنة على بدء مناقشات تعديل القانون يفضي إقرار القانون إلى طرد نحو ثمانية ملايين و900 ألف مستأجر من وحداتهم السكنية الخاضعة لأحكام القانون، وفقاً للإحصاءات الرسمية”.

وأشارت المصادر إلى أنّ “اللجنة النيابية سوف تستمع إلى الأطراف المعنية بتعديل القانون، وعلى رأسها طرفا العلاقة، أي المالك والمستأجر”، مؤكدة أنّ “إصدار القانون يحتاج إلى قرار سيادي في المقام الأول، فضلاً عن بعض المواءمة السياسية، ومراعاة البعد الاجتماعي للمواطنين والتغيّرات الاقتصادية التي طرأت على المجتمع، خصوصا أنّ التشريع خلّف أوضاعا مستقرة منذ نحو 60 عاما”.

وفي تصريح سابق، قال والي: إنّ أعضاء البرلمان ليس لديهم حرج أو قلق بشأن إقرار قانون الإيجارات القديمة، إذ إنّ اللجنة سوف تنسّق مع الحكومة حول هذا الملف في خلال دور الانعقاد الحالي، موضحا أنّ ثمّة اتفاقا بين نوّاب لجنة الإسكان للبدء بتحرير عقود الوحدات السكنية المستخدمة مع الأنشطة الإدارية والتجارية، المؤجرة للجهات الحكومية أو المواطنين على حدّ سواء.

وقضت المحكمة الدستورية في الخامس من مايو الماضي بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة 18 من القانون رقم 136 لسنة 1981، الخاصة ببعض أحكام تأجير وتنظيم العلاقة بين المؤجّر والمستأجر، التي تنصّ على أنّه “لا يجوز للمؤجّر أن يطلب إخلاء المكان، ولو انتهت المدّة المتفق عليها في العقد، لتشمل عقود إيجار الأماكن المؤجّرة للأشخاص الاعتبارية، لاستعمالها في غير غرض السكن”.

وتقدم النائب بمجلس نواب السيسي عبد المنعم العليمي، باقتراح تشريعي لتعديل بعض أحكام قانون الإيجارات القديمة منذ نحو عام ونصف العام، ينصّ على تحرير العلاقة الإيجارية بعد خمس سنوات من وفاة المستأجر، وذلك خلافاً للوضع القائم القائل بأحقية ذوي المستأجر (الجيل الأول) في البقاء بالوحدة السكنية إلى حين وفاتهم.

ونصّ اقتراح العليمي على أنّه “إذا كانت العين مؤجّرة لمزاولة نشاط تجاري أو صناعي أو مهني يسري العقد بعد موت المستأجر، ويستمر لصالح الذين يستعملون العين من ورثته أو شركائهم، أو أيّ ممّن وردت أسماؤهم في ذات النشاط الذي كان يمارسه المستأجر الأصلي طبقاً للعقد. وفي كل الأحوال تسري عليهم مدة الخمس سنوات”.

وفي ديسمبر من عام 2017، تقدّم 116 نائبا من ائتلاف الأغلبية (دعم مصر) بتعديلات على القانون، تنحاز في أغلب نصوصها إلى الملّاك، إذ إنّها نصّت على تحرير عقود الإيجار القديمة خلال مدّة أقصاها 10 سنوات، بزيادة سنوية متصاعدة للقيمة الإيجارية لقاطنيها، تصل إلى المثل بعد انقضاء المدّة المحددة، الأمر الذي يهدّد بطرد الملايين من المستأجرين.

ولم تراعِ التعديلات المقدّمة من النواب “حقّ السكن” الذي نصّ عليه الدستور المصري، إذ إنّ الدولة لم توفّر بدائل لقاطني الوحدات السكنية المستأجرة، بعد إجبارهم على إخلائها. كذلك خالفت حكم المحكمة الدستورية المصرية الصادر في عام 2002، بعدم أحقية الملّاك في تغيير القيمة الإيجارية أكثر من مرّة حفاظاً على السلم الاجتماعي.

ويرى مراقبون أنّ ثمّة ضرورة لعدم وضع نصوص معمّمة في القانون الجديد، وتشكيل لجان مستقلة في مختلف المحافظات لبحث الحالات المتباينة للمستأجرين، علاوة على إلزام الحكومة بتوفير عائدات من صندوق مصالحات مخالفات البناء لصالح المتضررين من المستأجرين القدامى، ومنحهم أولوية في الحصول على وحدات الإسكان الاجتماعي التي تنفّذها الدولة حاليا.ً

وتتلكّأ وزارة الإسكان في إعداد مقترحها للقانون تجنّباً للغضب الشعبي حياله، على الرغم من تسريب بعض نصوصه، ومنها تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر بعد سبع سنوات من إقرار زيادة بدل الإيجار، مع جواز إخلاء المستأجر للوحدة في مقابل الحصول على مبلغ مالي من المالك، وإنشاء صندوق حكومي لدعم المستأجرين غير القادرين.

 

*برلمان الانقلاب” يعلن الحرب على موظفي القطاع العام!

طالب علي عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب، بإعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام والتخلص من العمالة الزائدة بها، وأن يكون بدء العمل في تلك المؤسسات في وقت مبكر.

وقال عبد العال، خلال الجلسة العامة لبرلمان الانقلاب، اليوم الثلاثاء: “بالنسبة لقطاع الأعمال أنا مع الهيكلة، الشركة فيها 20 و30 ألف موظف، إزاى شركة تكون محملة بـ30 ألف موظف، الـ30 ألف موظف يشغّلوا 100 شركة فى ظل الأوضاع الحالية والتكنولوجيا”، مضيفا “هنقعد ننظر لقطاع الأعمال العام باعتباره لا يجوز المساس به.. هذا فى منتهى الخطورة”.

وأضاف “يجب ألا ينام أحد من المواطنين بعد الساعة السادسة والنصف صباحا، والمواطنين يكونوا فى الشارع”، مشيرا إلى أن العمالة الزائدة في تلك المؤسسات سيتم إيجاد وظائف لهم فى أماكن أخرى بإنشاء مشروعات جديدة.

كانت سلطات الانقلاب قد أقرَّت ما يعرف بقانون “الخدمة المدنية”؛ بهدف التخلص من ملايين العاملين في الجهاز الإداري بالدولة، من خلال وجود العديد من البنود التي تتيح فصل الموظف دون سابق إنذار، وهو ما كشف عنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في إحدى خطاباته عن عدم حاجة الدولة إلا لمليون موظف من أصل 7 ملايين.

 

*المحاجر ومصانع الطوب مهددة بالإفلاس بسبب ارتفاع أسعار الوقود

اقتربت مصانع الطوب والمحاجر العاملة في الرمل الصناعي من الإفلاس؛ بسبب التأثيرات التي طرأت عليها جراء القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن الوقود.

وتستعد محاجر الرمل الصناعي لرفع أسعارها، مطلع نوفمبر القادم، بمعدلات تُقدر بـ20%؛ بسبب الجباية التي يفرضها نظام الانقلاب تحت مسمى رسوم المحاجر وتكاليف التنقيب، والتي ترتفع بشكل دوري منذ قرار تعويم الجنيه.

وبحسب تقرير غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، فإن الشركات المتعاملة في الرمال خسرت ما يقرب من 30% منذ التعويم؛ بسبب ارتفاع الضرائب والرسوم على عمليات الاستخراج، موضحًا أن الشركات فشلت في الحصول عن طريق الغرفة على تخفيضات من الحكومة، فاضطرت لرفع أسعارها بنسب تصل إلى 20%.

مصانع الطوب

وعقب الزيادة الأخيرة التي أقرتها حكومة الانقلاب في أسعار الوقود، أعلنت الجمعية العامة لأصحاب مصانع الطوب بمنطقة عرب أبو ساعد، عن رفع أسعار الطوب بنسبة 45% بسبب زيادة التكلفة.

وقال علي سنجر، رئيس شعبة الطوب والحراريات باتحاد الصناعات: إن أسعار الطوب الطفلي في منطقة الإنتاج المركزية بمنطقة عرب أبو ساعد، بدون حساب تكلفة النقل، ارتفعت إلى 650 جنيهًا لكل ألف طوبة مقاس 24، كما ارتفع سعر الألف طوبة مقاس 23 إلى 600 جنيه، و550 جنيهًا للألف طوبة مقاس 22 سم، و500 جنيه لكل ألف طوبة مقاس 20 سم.

وأضاف سنجر أن الزيادة في النقل بلغت نحو 10 و15%، مع إضافة فروق الأسعار الخاصة بنقل الخامات لمصانع الأقاليم.

ورفعت حكومة الانقلاب، في يونيو الماضي، أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح بين 17.4% و66.5%، حسب نوع المنتج البترولي.

وزاد سعر طن المازوت لمصانع الطوب من 2100 إلى 3500 جنيه، كما ارتفع سعر لتر السولار ليبلغ 5.5 جنيه بدلا من 3.65 جنيه.

زيادات جديدة

وتترقب الأسواق إقرار حكومة الانقلاب زيادات جديدة في أسعار الوقود، وفق الاتفاق المبرم مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تنخفض فاتورة دعم الوقود خلال العام المالي الحالي 2018/ 2019 لمستوى 1.8 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية، وذلك وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الفاتورة المتوقعة لدعم الوقود تقلصت إلى 2.7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بعام 2017 / 2018، مقارنة بنحو 3.3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي 2016 / 2017.

ووافقت حكومة الانقلاب، خلال شهر يونيو الماضي، على تطبيق آلية تسعير المحروقات تلقائيا لمعظم منتجات الوقود، بحلول نهاية ديسمبر المقبل، على أن تتم آلية تعديل الأسعار بالنسبة للمنتجات البترولية، وفقا للتغيرات في أسعار النفط بالأسواق العالمية، وسعر الصرف للعملة المحلية، وحصة الوقود المستورد للاستهلاك المحلي.